الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث التاسع والأربعون
أول بيته لحوقا به
عن عائشة رضي الله عنها حدثتني فاطمة قالت: أسر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة، وأنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا قد حضر أجلي، وإنك أول بيتي لحوقا بن ونعم السلف أنالك! قالت: فبكيت. قال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين؟! فضحكت! رواه الشعبي عن مسروق
الحديث الخمسون
أشدهم شبها برسول الله
صلى الله عليه وسلم
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما رأيت أحد أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، كانت إذا دخلت قام إليها فقبلها، ورحب بها، وأخذ بيديها وأجلسها في مجلسه، وكانت هي إذا دخل عليها قامت إليه فقبلته، وأخذت بيده، وأجلسته مكانها. فدخلت عليه في مرضه
الذي توفى فيه فأسر إليها فبكت ثم أسر إليها فضحكت، فقلت: كنت أحسب لهذه المرأة فضلا على النساء فإذا هي امرأة منهن. بينما هي تبكي إذ هي تضحك.
فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها عن ذلك قالت: أسر لي أنه ميت فبكيت، ثم أسر لي أني أول أهله لحوقا به فضحكت) .
رواه ابن حبان ولا تنافي بين هذا الحديث وما قبله من الأخبار.
فلعل تعدد صدور ذلك منه لها وبكاؤها وضحكها لم يكن لمجموع الخبرين، وإلا لما استقل به أحدهما كما استقل به حديث عائشة، فهو دليل على أنه لموته فقط لا لكل واحد منهما، وإلا لما ضحكت للثاني.