المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الخامسة يقال إنها لم تغسل بعد الموتوإنها غسلت نفسها - اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل

[عبد الرؤوف المناوي]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الأولفي ولادتها وتسميتها ومحبته صلى الله عليه وسلم لهاومتعلقات ذلك رضي الله عنها

- ‌ولادتها رضي الله عنها

- ‌منزلتها ومحبته صلى الله عليه وسلم لها

- ‌الباب الثانيفي تزويجها بعلي

- ‌الباب الثالثفي فضائلها

- ‌الحديث الأولمكانتها

- ‌الحديث الثانيهي بضعة من رسول الله

- ‌الحديث الثالثهي شجنة منه

- ‌الحديث الرابعيؤذي النبي ما يؤذيها

- ‌الحديث الخامسيغضب النبي ما يغضبها

- ‌الحديث السادسأحصنت فرجها

- ‌الحديث السابعحرمها الله وذريتها على النار

- ‌الحديث الثامنالله غير معذبها ولا ولدها

- ‌الحديث التاسعرعاية مشاعرها

- ‌الحديث العاشرعظم مكانتها

- ‌الحديث الحادي عشرالحفاظ عليها

- ‌الحديث الثاني عشرالحرص على فعل ما يرضيها

- ‌الحديث الثالث عشرما كان لأحد أن يؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الحديث الرابع عشرتوفير الهدوء النفسي لها

- ‌الحديث الخامس عشررضي الله لرضاها وغضبه لغضبها

- ‌الحديث السادس عشرسيدة نساء المؤمنين يوم القيامة

- ‌الحديث السابع عشراستجابتها لله ورسوله

- ‌الحديث الثامن عشرصبرنا على مرارة الدنيا

- ‌اختصاصه بها واهتمامه بشأنها وتوجيهه لهاالحديث التاسع عشرحسن اختيار الزوج لها

- ‌الحديث العشرونمتابعتها بالتوجيه النبي الكريم

- ‌الحديث الحادي والعشروندعوتها إلى تحمل المسئولية

- ‌الحديث الثاني والعشرونالثناء على زوجها

- ‌الحديث الثالث والعشرونالحرص على تعلقها بربها والالتجاء إليه

- ‌الحديث الرابع والعشرونحسن لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم لها

- ‌الخامس والعشرونرعايته لأبنائها

- ‌الحديث السابع والعشرونولد فاطمة ومكانتهم

- ‌الحديث الثامن والعشرونمن أحب آل البيت فهو معهم

- ‌الحديث التاسع والعشرونمسئوليتها عن نفسها

- ‌تنويهه صلى الله عليه وسلم بذكرهاالحديث الثلاثونسيدة نساء العالمين وسيدة نساء المؤمنين

- ‌الحديث الحادي والثلاثونإغضاء الجميع عند مرورها يوم القيامة

- ‌الحديث الثاني والثلاثونعظم مكانتها عند ربها

- ‌الحديث الثالث والثلاثونموكبها حين تمر على الصراط

- ‌الحديث الرابع والثلاثونكيف تمر على الصراط

- ‌الحديث الخامس والثلاثونأول من يدخل الجنة

- ‌الحديث السادس والثلاثونأفضل نساء أهل الجنة

- ‌الحديث السابع والثلاثونتبادل المودة والحنان بينها وبين أبيها

- ‌الحديث الثامن والثلاثونعظم مكانتها عند أبيها

- ‌الحديث التاسع والثلاثونأين هي من الميزان

- ‌الحديث الأربعوناسمها على باب الجنة

- ‌الحديث الحادي والأربعونالكلمات التي تلقاها آدم

- ‌الحديث الثاني والأربعونسيدة نساء عالمها

- ‌الحديث الثالث والأربعونخير نسائها

- ‌الحديث الرابع والأربعونخير نساء عالمها

- ‌الحديث الخامس والأربعونسيدة نساء أهل الجنة

- ‌الحدث السادس والأربعونسيدات أهل الجنة بعد مريم

- ‌الحديث السابع والأربعونسيدة نساء المؤمنين

- ‌الحديث الثامن والأربعونسيدة نساء أهل الجنة

- ‌الحديث التاسع والأربعونأول بيته لحوقا به

- ‌الحديث الخمسونأشدهم شبها برسول الله

- ‌الباب الرابعفي خصائصها ومزاياها على غيرها

- ‌أفضليتها على بقية أخواتها

- ‌الثانية أنه يحرم التزويج عليها والجمع بينها وبين ضرة

- ‌الثالثة أنها كانت لا تحيض أبدا

- ‌الرابعة أنها كانت لا تجوع

- ‌الخامسة يقال إنها لم تغسل بعد الموتوإنها غسلت نفسها

- ‌أول من غطى نعشها في الإسلام

- ‌انقراض نسب الرسول إلا من فاطمة

- ‌الباب الخامسفيما روته من الأخبار وأنشأته من الأشعار

- ‌روايتها للحديث

الفصل: ‌الخامسة يقال إنها لم تغسل بعد الموتوإنها غسلت نفسها

‌الخامسة يقال إنها لم تغسل بعد الموت

وإنها غسلت نفسها

لما رواه الإمام أحمد في مسنده، وابن سعد في طبقاته عن سلمى قالت: اشتكت فاطمة شكوها التي قبضت فيه! فكنت أمرضها، فأصبحت يوما، وخرج علي لبعض حاجته فقالت: يا أمة، اسكبي لي عسلا، فسكبت لها عسلا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ثم قالت: أغطيني ثيابي الجدد، فلبستها، ثم قالت: قربى فراشي وسط البيت، فاضطجعت واستقبلت القبلة، وجعلت يدها تحت خدها وقالت: يا أمة: إني مقبوضة، وقد تطهرت، فلا يكشفني أحد! فقبضت مكانها، فجاء على فأخبرته فقال: لا والله لا يكشفها أحد، فدفنها بغسلها ذلك. حديث غريب، وإسناده جيد، ولكن فيه ابن اسحق وقد ضعفه وله شواهد ومرسل وهو: ما رواه عبد الله بن محمد بن عقيل: أن فاطمة لما حضرتها الوفاة أمرت عليا فوضع لها غسلا فاغتسلت وتطهرت، ودعت بثياب كفنها، فأتيت بثياب غلاظ خشنة، فلبستها، ومست من حَنوطُ ثم أمرت ألا يكشفها أحد إذا قبضت، وأن تدرج كما في ثيابها.

ص: 93

فقلت له: هل علمت أحدا فعل ذلك؟ قال نعم كثير بن العباس، وكتب في أطراف أكفانه: يشهد كثير بن العباس: أنه لا إله إلا الله.

وقد أنكر الحافظ بن حجر في القول المسدد في الذب عن مسند أحمد علي ابن الجوزى في حكمه عليه بالوضع وقال كثيرون: غسلها زوجها علي، أو أسماء بنت عميس، وصلى على عليها ودفنها ليلا بوصية منها، في محل فيه ولدها الحسن تحت محرابها.

وكان موتها بعد المصطفى صلى الله عليه وسلم بعد ستة أشهر على الصحيح.

وقيل بثمانية، وقيل بثلاثة، وقيل بشهرين ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان سنة أحدى عشرة.

قال الذهبي: والصحيح أن عمرها أربع وعشرون سنة. وقيل: أحدى وعشرون. وقيل: ست وعشرون وقيل: ست وعشرون وقيل: تسع وعشرون. وقيل: ثلاث وثلاثون، وقيل: خمس وثلاثون.

وقال عبد الله بن الحارث: مكثت بعد أبيها ستة أشهر، وهي تذوب، وما ضحكت بعده أبدا!! وروى الطبراني بسند رجاله موثوقون - لكن فيه انقطاع - عن جعفر بن محمد: مكثت فاطمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشهر ما رئيت ضاحكة..الحديث) .

ص: 94