المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحكام الخاصة والمشتركة بين الرجل والمرأة في العبادات - جلسات رمضانية للعثيمين - جـ ١٠

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌جلسات رمضانية لعام 1411هـ[3]

- ‌شروط مفسدات الصوم

- ‌العلم وعدم الجهل

- ‌الذكر وعدم النسيان

- ‌القصد وعدم الإكراه

- ‌الأسئلة

- ‌ما يترتب على الصائم من أحكام إذا أكل أو شرب عامداً

- ‌حكم من أدركه الفجر في رمضان وهو جنب

- ‌حكم الشرب عند سماع أذان الفجر في رمضان

- ‌حكم من نام عن صلاة العصر

- ‌حكم من استمر حيضها في رمضان أكثر من خمس عشرة يوماً

- ‌حكم من أفطر في رمضان ثم شك في عدد أيام فطره

- ‌حكم تلبية المحرم للعمرة

- ‌لزوم تأخير أذان العشاء وتوحيده

- ‌حكم من أصيبت إصبعة فمسح على قدمه كلها

- ‌حكم إخراج زكاة الفطر لمن هو في غير بلده

- ‌حال حديث: (من أفطر يوماً من رمضان

- ‌حكم من نوى في سفره جمع تأخير فوصل والإمام في الصلاة الثانية

- ‌الأحكام الخاصة والمشتركة بين الرجل والمرأة في العبادات

- ‌حكم من فعل ذنباً في رمضان

- ‌حكم من نوى العمرة ثم تجاوز الميقات إلى ميقات آخر فأحرم منه

- ‌كيفية قص المرأة شعرها إذا اعتمرت

- ‌حكم المريض الذي لا يرجى برؤه وعليه صوم من رمضان

- ‌جواز طواف الوداع قبل صلاة الفجر لمن عزم الخروج من مكة بعد الفجر

- ‌حكم الذهاب إلى العمرة وترك الوظيفة أو إمامة المسجد

- ‌كيفية زكاة المال الذي ساهم به صاحبه

الفصل: ‌الأحكام الخاصة والمشتركة بين الرجل والمرأة في العبادات

‌الأحكام الخاصة والمشتركة بين الرجل والمرأة في العبادات

‌السؤال

هل المرأة كالرجل بالنسبة لصلاة السنن الرواتب، والوتر، وصلاة الضحى، والجلوس في المسجد بعد الفجر حتى تطلع الشمس يعني: في مصلاها، وضحوا ذلك وجزاكم الله خيراً؟

‌الجواب

الأصل أن الرجال والنساء سواء في الأحكام الشرعية، إلا ما دل الدليل على أنه خاص بالرجال فيختص بهم، أو أنه خاص بالنساء فيختص بهنَّ، فصلاة الجماعة مثلاً قام الدليل على أنها خاصة بالرجال، هم الذين تلزمهم صلاة الجماعة، وأن يصلوا في المساجد، أما المرأة فلا تلزمها صلاة الجماعة، لا في المسجد مع الرجال، ولا في بيتها، بل إن بيتها أفضل لها من حضور الجماعة مع الرجال؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا تمنعوا إماءَ الله مساجدَ الله، وبيوتُهنَّ خير لهنَّ) وهذه الجملة الأخيرة، وإن لم تكن في الصحيحين لكنها صحيحة، (بيوتهن خير لهنَّ) .

وعلى هذا فنقول: المرأة كالرجل في جميع الأحكام، فإذا كانت مسافرة فإنها تفعل كما يفعل الرجل، بمعنى أنها لا تصلي راتبة الظهر، ولا راتبة المغرب، ولا راتبة العشاء، والباقي من السنن تفعلها، كما أن الرجل يفعل كذلك.

أما بالنسبة لجلوسها في مصلاها في البيت حتى تطلع الشمس وتصلي ركعتين لتدرك العمرة والحجة كما جاء في الحديث الذي اختلف العلماء في صحته فإنها لا تنال ذلك؛ لأن الحديث: (من صلى الصبح في جماعة ثم جلس) والمرأة ليست ممن يصلي الصبح في جماعة، وإذا صلت في بيتها فإنها لا تنال هذا الأجر؛ لكنها على خير، إذا جلست تذكر الله، تسبح، تهلل، تقرأ القرآن؛ حتى تطلع الشمس، ثم إذا ارتفعت الشمس صلت ما شاء الله أن تصلي فهي على خير.

ص: 19