الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانيًا: مسانيد الصحابة
1 -
"
مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه
-"
1/ 1 - " عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْر قَالت: رَأَيْتُ أَبِى يُصَلِّى فِى ثَوْبٍ فَقُلْتُ: يَا أبَةَ: أَتُصَلِّى فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَثِيَابُكَ مَوْضُوعَةٌ؟ فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ! إِنَّ آخِرَ صَلَاةٍ صَلَّاهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَلْفِى فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ".
ش، ع وفيه الواقدى (1).
(1) الحديث في مسند ابن أبى شيبة في كتاب (الصلاة) في باب: الصلاة في الثواب الواحد ج 1 ص 314 قال: حدثنا محمد بن عمرو الأسلمى قال: أنا الضحاك بن عثمان، عن حبيب مولى عروة قال: سمعت أسماء بنت أبى بكر تقول: رأيت أبى يصلى في ثوب واحد وثيابه موضوعة، فقال:"با بنية! إن آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفى في ثوب واحد".
والحديث في مسند أبى يعلى الموصلى (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 1 ص 51 قال: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا محمد بن عمر الأسلمى، حدثنا الضحاك بن عثمان عن حبيب مولى عروة قال: سمعت أسماء بنت أبى بكر قالت: رأيت أبى يصلى في ثوب واحد
…
الحديث.
قال المحقق: إسناده ضعيف، ومحمد بن عمر الأسلمى هو الواقدى قال الحافظ في التقريب: متروك على سعة علمه.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد ج 2 ص 48 ونسبه إلى أبى يعلى وقال: فيه الواقدى وهو ضعيف.
أما الصلاة في الثوب الواحد فقد جمع الطحاوى أحاديث الْمُبِيحِينَ لها والمانعين في شرح معانى الآثار، 1/ 380 ومن أراد المزيد فليراجعه.
ترجمة (الواقدى) ترجم له في تهذيب التهذيب، ج 9 ص 363 قال: هو محمد بن عمر الواقدى الأسلمى أبو عبد الله المدنى القاضى أحد الأعلام.
قال الشافعى فيما أسنده البيهقى: كتب الواقدى كلها كذب.
وقال النسائى في الضعفاء: الكذابون المعروفون بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم الواقدى بالمدينة، ومقاتل بخراسان، ومحمد بن سعيد المصلوب بالشام، وذكر رابعا.
وقال ابن عدى: أحاديثه غير محفوظة والبلاء منه، وقال ابن المدينى: عنده عشرون ألف حديث، يعنى: مالها أصل حالا، وقال في موضع آخر: ليس هو بموضوع للرواية، وإبراهيم بن يحيى كذاب، وهو عندى أحسن حالا من الواقدى، وقال الذهبى في الميزان: استقر الإجماع على وهن الواقدى، وتعقبه بعض مشايخنا، اهـ: تهذيب التهذيب بتصرف.
1/ 2 - "عَنْ عُمَرَ قَالَ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ خَطَبَنَا فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِينَا عَامَ أَوَّل فَقَالَ: "أَلا إِنَّهُ لَمْ يُقْسَمْ بَيْنَ النَّاسِ شَىْءٌ وأَفْضَلُ مِنَ الْمُعَافَاةِ بَعْدَ الْيَقِينِ، أَلا إِنَّ الصِّدْقَ والْبِرَّ فِى الْجَنَّةِ، أَلا إِنَّ الْكَذِبَ وَالْفُجُورَ فِى النَّارِ".
حم، ن، ع، حب في روضة العقلاء، قط في الأفراد، ض (1).
(1) الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 1 ص 9 طبع المكتب الإسلامى، قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا بهز بن أسد، ثنا سليم بن حيان قال: سمعت قتادة يحدث عن حميد بن الرحمن أن عمر قال: إن أبا بكر رضي الله عنه خطبنا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا عام أول فقال: ألا إنه لم يقسم بين الناس شئ أفضل من المعافاة بعد اليقين، ألا إن الصدق والبر في الجنة، ألا إن الكذب والفجور في النار".
والحديث في كتاب (عمل اليوم والليلة) للنسائى، باب: مسألة المعافاة، ص 260 حديث 891 طبع مؤسسة الكتب الثقافية، قال: حدثنا بهز بن أسد قال: حدثنا سليم بن حيان قال: سمعت قتادة عن حميد بن عبد الرحمن أن عمر قال: إن أبا بكر خطبنا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا عام الأول فقال: "ألا إنه لم يقسم بين الناس شئ أفضل من المعافاة بعد اليقين، ألا وإن الصدق والبر في الجنة، ألا إن الكذب والفجور في النار".
والحديث في مسند أبى يعلى الموصلى (مسند أبى بكر الصديق) ج 1 ص 20 حديث 8 قال: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا سليم بن حيان عن قتادة، عن حميد بن عبد الرحمن الحميرى، أن عمر بن الخطاب قال: إن أبا بكر قام خطيبا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا عام أول فقال: "إنه لم يقسم بين الناس شئ" الحديث.
قال المحقق: إسناده ضعيف لانقطاعه، حميد بن عبد الرحمن لم يدرك عمر، وباقى رجاله ثقات.
وأخرجه أحمد 1/ 9 من طريق بهز بن أسد بهذا الإسناد، وانظر الأحاديث ص 49، 74، 86، 121، 123، 124.
وفى سنن ابن ماجه في كتاب (الدعاء) باب: الدعاء بالعفو والعافية، ج 2 ص 1265 حديث 3849 قال: حدثنا أبو بكر وعلى بن محمد قالا: ثنا عبيد بن سعد قال: سمعت شعبة عن يزيد بن خمير، قال: سمعت سليم بن عامر يحدث عن أوسط بن إسماعيل البجلى أنه سمع أبا بكر حين قبض النبى صلى الله عليه وسلم يقول: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مقامى هذا عام الأول (ثم بكى أبو بكر) ثم قال: "عليكم بالصدق فإنه مع البر، وهما في الجنة، وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار، وسلوا الله المعافاة؛ فإنه لم يؤت أحد بعد اليقين خيرًا من المعافاة، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تقاطعوا، ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا".
قال المحقق: وفى الزوائد: قلت: رواه النسائى (في اليوم والليلة) من طرق، منها: عن يحيى بن عثمان، عن عمر بن عبد الواحد، وعن محمود بن خالد، عن الوليد، كلاهما عن عبد الرحمن بن يزيد عن سليم بن عامر.
1/ 3 - "عَنْ عُثْمَانَ: أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم حَزِنُوا عَلَيْهِ حَتَّى دَارَ بَعْضُهُمْ يُوَسْوِسُ وَكُنْتُ مِنْهُمْ، فَقُلْتُ لأَبِى بَكْرٍ: تَوَفَّى اللهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ نَجَاةِ هَذَا الأَمْرِ؟ ! قَالَ أَبُو بَكْرٍ. قَدْ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: مَنْ قَبِلَ مِنِّى الْكَلِمَةَ الَّتِى عَرَضْتُهَا عَلَىَ عَمِّى فَرَدَّهَا عَلَىَّ فَهِىَ لَهُ نَجَاةٌ".
ابن سعد، ش، حم، ع، قط في الأفراد، عق، هب، ض (1).
(1) الحديث في طبقات ابن سعد، ج 2 ص 84، 85 من القسم الثانى، قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنى محمد بن عبد الله، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت عثمان بن عفان يقول: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحزن عليه رجال من أصحابه حتى كاد بعضهم يوسوس، فكنت مِمَّنْ حزن عليه، فبينا أنا جالس في أطم من آطام المدينة، وقد بويع أبو بكر، إذ مر بى عمر فلم أشعر به لما بى من الحزن، فانطلق عمر حتى دخل على أبى بكر فقال: يا خليفة رسول الله: ألا أُعَجِّبُكَ؟ مررت على عثمان فسلمت عليه فلم يرد علىَّ سلاما، فقام أبو بكر فأخذ بيد عمر، فأقبلا، جميعا حتى أتيانى، فقال لى أبو بكر: يا عثمان! جاءنى أخوك فزعم أنه مر بك فسلم عليك فلم ترد عليه، فما الذى حملك على ذلك؟ فقلت: يا خليفة رسول الله! ما فعلت، فقال عمر: بلى والله لكنها عُبِّيَّتُكُم يا بنى أمية، فقلت: والله ما شعرت أنك مررت بى ولا سلمت علىَّ، فقال أبو بكر: صدقت، أراك والله شغلت عن ذلك بأمر حدثت به نفسك قال: فقلت: أجل، قال: فما هو؟ فقلت: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أسأله عن نجاة هذه الأمة ما هو؟ وكنت أحدث بذلك وأعجب من تفريطى في ذلك، فقال أبو بكر: قد سألته عن ذلك فأخبرنى به، فقال عثمان: ما هو؟ قال أبو بكر: سألته فقلت: يا رسول الله! ما نجاة هذه الأمة؟ فقال: "من قبل منى الكلمة التى عرضتها على عمى فردها على فهى له نجاة" والكلمة التى عرضها على عمه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا أرسله الله.
والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبى بكر رضي الله عنه) ج 1 ص 6 طبع المكتب الإسلامى، قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى قال: ثنا أبو اليمان قال: أخرنا شعيب عن الزهرى، قال: أخبرنى رجل من الأنصار من أهل الفقة أنه سمع عثمان بن عفان رضي الله عنه يحدث أن رجالا من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم حين توفى النبى صلى الله عليه وسلم حزنوا عليه حتى كاد بعضهم يوسوس، قال عثمان: وكنت منهم .... الحديث.
وقال الشيخ شاكر في تحقيقه للحديث ج 1 ص 165 رقم 20: إسناده ضعيف لجهالة الرجل من الأنصار الذى روى عنه الزهرى.
والحديث في مسند أبى بعلى الموصلى (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 1 ص 21 حديث رقم 10 قال: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبى، عن صالح، عن ابن شهاب، حدثنى رجل من الأنصار من أهل الفقه غير متهم أنه سمع عثمان بن عفان يحدث أن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنوا عليه حتى كاد بعضهم أن يوسوس، فقال عثمان: فكنت منهم الحديث بنفس رواية ابن سعد في الطبقات.
ومعنى كلمة (وسوس) قال في النهاية مادة (السين مع الواو): الوسوسة هى: حديث النفس والأفكار، ورجل موسوس: إذا غلبت عليه الوسوسة، وقد وسوست إليه نفسه وسْوَسَةً ووسْوَاسًا بالكسر، وهو بالفتح الاسم، والوسواس أيضا: اسم للشيطان، ووسوس: إذا تكلم بكلام لم يُبَيِّنْهُ، ومنه حديث عثمان "لما =
1/ 4 - "عَنْ عثمَان قَال: تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ سَأَلْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَاذا يُنْجِينَا مِمَّا يُلقِى الشَّيْطَانُ فِى أَنْفُسِنَا؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: يُنْجِيكُمْ مِنْ ذَلِكَ أَنْ تَقُولُوا مَا أَمَرْتُ بِهِ عَمِّى عِنْدَ الْمَوْتِ أَنْ يَقُولَهُ، وَلَمْ يَقُلْهُ".
حم، ع، ض (1).
1/ 5 - "عَنْ أَبِى بَكْر الصِّدِّيق قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا نَجَاةُ هَذَا الأَمْرِ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ؟ ! فَقَالَ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا الله فَهُوَ لَهُ نَجَاةٌ".
ع، وابن منيع، عق، قط في الأفراد (2).
= قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وُسْوِسَ ناسٌ، وكنت فيمن وُسْوِس: يريد أنه اختلط كلامه ودهش بموته اهـ: نهاية، ج 5 ص 186، 187.
والعُبِّيَّةُ: الكبر، هى بضم العين وكسرها مع الباء المكسورة والياء المفتوحة مشددتين، انظر النهاية واللسان في مادة (عبب).
(1)
الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبى بكر رضي الله عنه) ج 1 ص 7، 8 طبع المكتب الإسلامى، قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا أبو سعيد - مولى بنى هاشم - ثنا عبد العزيز بن محمد وسعيد بن سلمة بن أبى الحسام، عن عمرو بن أبى عمرو، عن أبى الحويرث، عن محمد بن جبير بن مطعم أن عثمان رضي الله عنه قال: تمنيت أن أكون سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا ينجينا مما يلقى الشيطان في أنفسنا؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه: قد سألته عن ذلك فقال: "ينجيكم من ذلك أن تقولوا ما أمرت به عمى أن يقوله فلم يقله".
(2)
الحديث فيه تكرار في الأصل والتصويب من الكنز كتاب (الإيمان والإسلام) فضل الشهادتين، ج 1 برقم 1406.
والحديث في مسند أبى يعلى الموصلى (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 1 ص 28 حديث 19 قال: حدثنا الحسن بن شبيب، حدثنا هشيم، حدثنا كوثر بن حكيم، عن نافع، عن ابن عمر، عن أبى بكر الصديق قال: قلت: يا رسول الله! ما نجاة هذا الأمر الذى نحن فيه؟ قال: "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فهو له نجاة".
قال المحقق: إسناده ضعيف؛ الحسن بن شبيب هو: ابن راشد بن مطر، قال ابن عدى، حدث عن الثقات بالبواطيل، ووصل أحاديث هى مرسلة، وقال الدارقطنى: إخبارى يعتبر به وليس بالقوى، وقال أبو بكر بن المقرئ: وكان يوثق، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبى في الميزان 1/ 495: قلت: المتعين ما قال ابن عدى فيه، وكوثر بن حكيم: ضعفه أبو زرعة وأبو حاتم والحاكم وأبو نعيم، والدولابى وابن الجارود، وابن شاهين، وقال ابن معين: ليس بشئ، وقال أحمد: أحاديثه بواطيل، وليس بشئ، وقال: ليس هو =
1/ 6 - "عَنْ أَبِى بَكْر قَالَ: قُلتُ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِى الْغَارِ: لَوْ أَنَّ أحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا تَحتَ قَدَمَيْهِ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ! مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثهُمَا".
ابن سعد، ش، حم، خ، م، ت، وابن جرير في تهذيب الآثار، وابن المنذر، وأبو عوانة، حب، وابن مردويه، وأبو نعيم في المعرفة (1).
= من عيالنا، متروك الحديث، وقال: ضعيف منكر الحديث، وقال الدارقطنى وغيره: مجهول، وذكره ابن حبان في الثقات، وباقى رجاله ثقات، وهشيم هو: ابن بشير، وقد صرح بالتحديث فانتفت شبهة تدليسه. وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 1/ 15 ونسبه إلى أبى يعلى وقال: في إسناده كوثر، وهو متروك.
(1)
الحديث ذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى، في (ذكر الغار والهجرة إلى المدينة) ج 3 ص 123 من القسم الأول، قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا همام بن يحيى قال: حدثنا ثابت عن أنس أن أبا بكر حدثه قال: قلت للنبى صلى الله عليه وسلم ونحن في الغار: لو أن أحدكم ينظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه، قال: فقال: "يا أبا بكر! ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ ! ".
والحديث أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، في كتاب (المغازى) ما قالوا في مهاجر النبى صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وقدوم من قدم، ج 14 ص 333 حديث 18462 قال: حدثنا عفان قال: حدثنا همام قال: أخبرنا ثابت عن أنس أن أبا بكر حدثه قال: قلت للنبى صلى الله عليه وسلم ونحن في الغار
…
الحديث.
وانظر الحديث رقم 11978 في كتاب (الفضائل) ج 12 ص 7 من نفس المصدر.
والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 1 ص 4 قال: حدثنا عبد الله قال: حدثنى أبى قال: ثنا عفان قال: ثنا همام قال: أخبرنا ثابت عن أنس أن أبا بكر حدثه قال: قلت للنبى صلى الله عليه وسلم وهو في الغار، وقال مرة: ونحن في الغار .. الحديث.
والحديث في صحيح البخارى في كتاب (التفسير) تفسير سورة براءة ج 6 ص 83 طبع الشعب، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا حبان، حدثنا همام، حدثنا ثابت، حدثنا أنس قال: حدثنى أبو بكر رضي الله عنه قال: كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم في الغار، فرأيت اثار المشركين، قلت: يا رسول الله! لو أن أحدهم رفع قدمه رآنا، قال:"ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ ! ".
والحديث في صحيح الإمام مسلم، في كتاب (فضائل الصحابة) فضائل أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 4 ص 1854 حديث 1/ 2381.
قال: حدثنى زهير بن حرب، وعبيد بن حميد، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمى، قال عبد الله: أخبرنا، وقال الآخرون: حدثنا حبان بن هلال، حدثنا همام، حدثنا ثابت، حدثنا أنس بن مالك أن أبا بكر الصديق حدثه قال: نظرت إلى أقدام المشركين على رءوسنا ونحن في الغار فقلت: يا رسول الله! لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه، فقال:"يا أبا بكر! ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ ! ". =
1/ 7 - "عَنْ أنَس أنَّ أَبَا بَكْرٍ كَتَبَ لَهُمْ: إِنَّ هَذِهِ فَرائِضُ الصَّدَقَة الَّتِى فَرَضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمُسْلِمِين الَّتِى أَمَرَ اللهُ بِهَا رَسُولَهُ، فَمَنْ سَأَلَهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى وَجْهِهَا فَلْيُعْطِهَا، وَمَنْ سُئِلَ فَوْقَ ذَلِكَ فَلَا يُعْطِهِ؛ فِيمَا دُوَن خَمْسٍ وَعِشْرِينَ مِنَ الإِبِلِ فِى كُلِّ خَمْسِ ذَوْدٍ شَاةٌ، فَإِذَا بَلَغَتْ خَمْسًا وَعِشْرِينَ فَفِيهَا ابْنَةُ مَخَاضٍ إِلَى خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ، وَإِنْ لَمْ يَكُنِ ابْنَةُ مَخَاضٍ فَابْنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًا وَثَلَاثينَ فَفِيهَا ابْنَةُ لَبُونٍ إِلَى خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًا وَأَرْبَعِينَ فَفِيهَا حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْفَحْلِ إِلَى سِتِّينَ، فَإِذَا بَلَغَتْ وَاحِدًا وَسِتِّينَ فَفِيهَا جَذَعَةٌ إِلَى خَمْسٍ وَسَبْعِينَ، فَإِذَا بَلَغَتْ سِتًا وَسَبْعِينَ فَفِيهَا بِنْتَا لَبُونٍ إِلَى تِسْعِينَ، فَإِذَا بَلَغَتْ وَاحِدًا وَتِسْعِينَ فَفِيهَا حِقَّتَانِ طَرُوقَتَا الْفَحْلِ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ، فَإِذَا زَادَتْ عَلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ فَفِى كُلِّ أَرْبَعِينَ ابْنَةُ لَبُونٍ وَفِى كُلِّ خَمْسِينَ حِقَةٌ، فَإِذَا تَبَايَنَ أَسْنَانُ الإِبِلِ فِى فَرَائِضِ الصَّدَقَاتِ فَمَا بَلَغَتْ عِنْدَهُ صَدَقَةُ الْجَذَعَةِ، وَلَيْسَتْ عِنْدَهُ جَذَعَةٌ وَعِنْدَهُ حِقَّةٌ فَإِنَّهَا تُقْبَلُ وَيَجْعَلُ مَعَهَا شَاتَيْنِ إِنِ اسْتَيْسَرَتَا لَهُ أَوْ عِشْرِينَ درْهَمًا، وَمَنْ بَلَغَتْ عِنْدَهُ صَدَقَةُ الْحِقَّةِ، وَلَيْسَتْ عِنْدَهُ إِلَّا جَذَعَةٌ فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْهُ وَيُعْطِيهِ الْمُصَّدِّقُ عِشْرِينَ دِرْهَمًا أَوْ شَاتَيْنِ، وَمَنْ بَلَغَتْ عِنْدَهُ صَدَقَةُ الْحِقَّةِ وَلَيْسَتْ عِنْدَهُ صَدَقَةُ الْحِقَّةِ وَعِنْدَهُ بِنْتُ لَبُونٍ فَإِنَّهَا تُقْبَلُ وَيَجْعَلُ مَعَهَا شَاتَيْنِ إِنِ اسْتَيْسَرَتَا لَهُ أَوْ عِشْرِينَ درْهَمًا، وَمَنْ بَلَغَتْ عِنْدَهُ صَدَقَةُ ابْنَةِ لَبُونٍ وَلَيْسَتْ عِنْدَهُ إِلَّا حِقَّةٌ فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْهُ وَيُعْطِيهِ الْمُصَّدِّقُ عِشْرِينَ دِرْهَمًا أَوْ شَاتَيْنِ، وَمَنْ
= والحديث في سنن الترمذى في كتاب (التفسير) سورة التوبة، ج 4 ص 343 حديث 5094 قال: قال زياد بن أيوب البغدادى: أخبرنا عفان بن مسلم، أخبرنا همام، أخبرنا ثابت، عن أنس أن أبا بكر حدثه قال: فذكره
…
قال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح غريب، إنما يروى من حديث همام، وقد روى هذا الحديث حبان بن هلال وغير واحد نحو هذا. أهـ: ترمذى.
والحديث في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان، ج 8 ص 62 برقم 6245 (فصل في هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكيفية أحواله فيها) ذكر ما خاطب الصديق به النبى صلى الله عليه وسلم وهما في الغار، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا يعقوب الدورقى، حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا ثابت، عن أنس أن أبا بكر رضي الله عنه حدثهم قال: قلت للنبى صلى الله عليه وسلم ونحن في الغار: لو أراد أحدهم أن ينظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدمه، فقال صلى الله عليه وسلم:"ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ ! ".
بَلَغَتْ عِنْدَهُ صَدَقَةُ بِنْتِ لَبُونٍ، وَلَيْسَتْ عِنْدَهُ ابْنَةُ لَبُونٍ وَعِنْدَهُ ابْنَةُ مَخَاضٍ فَإِنَّهَا تُقْبَلُ مِنْهُ وَيَجْعَلُ مَعَهَا شَاتَيْنِ إِنِ اسْتَيْسَرَتَا لَهُ أَوْ عِشْرِينَ دِرْهَمًا، وَمَنْ بَلَغَتْ صَدَقَتهُ بِنْتَ مَخَاضٍ وَلَيْسَ عِنْدَهُ إِلَّا ابْنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ فَإِنَّهُ يُقْبَلُ مِنْهُ وَلَيْسَ مَعَهُ شَىْءٌ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ إِلَّا أَرْبَعٌ مِنَ الإِبِلِ فَلَيْسَ فِيهَا شَئٌ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبُّهَا، وَفِى صَدَقَةِ الْغَنَمِ فِى سَائِمَتِهَا إِذَا كَانَتْ أَرْبَعِينَ فَفِيهَا شَاةٌ إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ، فَإِذَا زَادَتْ فَفِيهَا شَاةٌ وَإِلا شَاتَانِ إِلىَ مِائَتَيْنِ، فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةً فَفيهَا ثَلَاثُ شِيَاهٍ إِلَى ثَلَاثِمائَةٍ، فَإِذَا زَادَتْ فَفِى كُلِّ مِائَةٍ شَاةٌ، وَلَا يُؤْخَذُ فِى الصَّدَقَةِ هَرِمَةٌ، وَلَا ذَات عَوَارٍ، وَلَا تَيْسٌ، إِلا أَنْ يَشَاءَ المصَّدِّقُ، وَلَا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ، وَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ، وَمَا كَانَ مِنْ خَلِيطَيْنِ فَإِنَّهُمَا يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيةِ، وَإِذَا كَانَتْ سَائِمَة الرَّجُلِ نَاقِصَةً مِنْ أرْبَعِينَ شَاةً وَاحِدَة فَلَيْسَ فِيهَا شَىْءٌ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبُّهَا".
حم، وأبو عبيد في كتاب الأموال، خ، د، ن، هـ، وابن جرير، وابن الجاورد، وابن خزيمة، والطحاوى، حب، قط، ك، ق (1).
(1) الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 1 ص 11 طبع المكتب الإسلامى، قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا أبو كامل، ثنا حماد بن سلمة، قال: أخذت هذا الكتاب من ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك: أن أبا بكر رضي الله عنه كتب لهم: إن هذه فرائض الصدقة التى فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين التى أمر الله عز وجل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن سئلها من المسلمين على وجهها فليعطها، ومن سئل فوق ذلك فلا يعطه، فيما دون خمس وعشرين من الإبل
…
الحديث.
والحديث في كتاب (الأموال) لأبى عبيد القاسم بن سلام، في كتاب (الزكاة) باب: فرض صدقة الإبل وما فيها من السنن، ص 371 حديث 972 قال: ويروى عن حماد بن سلمة، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس بن مالك، عن أبى بكر الصديق، عن النبى صلى الله عليه وسلم في فرائض الإبل.
قال المحقق: قال ابن حزم: هذا حديث في نهاية الصحة، عمل به الصديق بحضرة العلماء، ولم يخالفه أحد.
والحديث في صحيح البخارى في كتاب (الزكاة) باب: زكاة الغنم ج 2 ص 146، 147 قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصارى قال: حدثنى أبى، قال: حدثنى ثمامة بن عبد الله بن أنس أن أنسا حدثه أن أبا بكر رضي الله عنه كتب له هذا الكتاب لما وجهه إلى البحربن: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) هذه فريضة الصدقة التى فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم والتى أمر الله بها رسوله، فمن سئلها من المسلمين على وجهها فليعطها
…
الحديث. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والحديث في سنن أبى داود في كتاب (الزكاة) باب: في زكاة السائمة، ج 2 ص 214 حديث 1567 قال: حدثنا سوى بن إسماعيل، حدثنا حماد قال: أخذت من ثمامة بن عبد الله بن أنس كتابا زعم أن أبا بكر كتبه لأنس، وعليه خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثه مصدقا وكتبه له، فإذا فيه: هذه الصدقة التى فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين التى أمر الله عز وجل بها نبيه صلى الله عليه وسلم، فمن سئلها من المسلمين على وجهها فليعطها، ومن سئل فوقها فلا يعطه، فيما دون خمس وعشرين من الإبل
…
الحديث.
قال المحقق: أخرجه النسائى في زكاة الإبل، حديث 2449 والبخارى، وابن ماجه في الزكاة، باب: إذا أخذ المصدق سنا، حديث 1800 من حديث عبد الله بن المثنى الأنصارى عن عمه ثمامة، وأخرجه الدارقطنى من حديث النضر بن شميل عن حماد بن سلمة.
والحديث أخرجه النسائى في كتاب (الزكاة) باب: زكاة الغنم، ج 5 ص 27 إلى 30 تحقيق الشيخ حسن محمد المسعودى، طبع المطبعة المصرية بالأزهر، قال: أخبرنا عبد الله بن فضالة بن إبراهيم النسائى قال: أنبأنا شريح بن النعمان قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك أن أبا بكر رضي الله عنه كتب له: "هذه فرائض الصدقة التى فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين التى أمر الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم فمن سئلها من المسلمين على وجهها فليعطها .... الحديث.
والحديث أخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب (الزكاة) باب: إذا أخذ المصدق سنًا دون سن أو فوق سن، ج 1 ص 575 حديث 1800 قال: حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن يحيى، ومحمد بن مرزوق قالوا: ثنا محمد بن عبد الله بن المثنى، حدثنا أبى، عن ثمامة، حدثنى أنس بن مالك أن أبا بكر الصديق كتب له:(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) هذه فريضة الصدقة التى فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين التى أمر الله بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن من أسنان الإبل في فرائض الغنم من بلغت عنده من الإبل صدقة الجذعة
…
الحديث.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، في كتاب (الزكاة) باب: النهى عن الجلب عند أخذ الصدقة من المواشى، والأمر بأخذ صدقة المواشى في ديار مالكها من غير أن يؤمروا بجلب المواشى إلى الساعى ليأخذ صدقتها، ج 4 ص 27 حديث 2281 قال: حدثنا بندار، وأبو موسى، ومحمد بن يحيى، ويوسف بن موسى، قالوا: حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنى أبى، عن ثمامة، قال: حدثنى أنس بن مالك أن أبا بكر كتب له (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) هذه فريضة الصدقة التى فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين التى أمر الله بها رسوله
…
الحديث.
قال المحقق: أخرجه البخارى في كتاب (الزكاة) باب: 33 من طريق محمد بن عبد الله مختصرًا.
والحديث في شرح معانى الآثار للطحاوى، في كتاب (الزكاة) باب: ذات العوار هل تؤخذ في صدقات المواشى أم لا؟ ج 2 ص 33، 34 قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال: ثنا محمد بن عبد الله الأنصارى قال: حدثنى أبى، عن ثمامة بن عبد الله، عن أنس أن أبا بكر الصدبق رضي الله عنه لما استخلف وجه أنس بن مالك =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= رضي الله عنه إلى البحرين، فكتب له هذا الكتاب: هذه فريضة (يعنى الصدقة) التى فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين التى أمر الله عز وجل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن سئلها من المؤمنين على وجهها فليعطها، ومن سأل فوقها فلا يعطه، فذكر فرائض الصدقة، وقال: (لا تؤخذ هرمة، ولا ذات عوار، ولا تيس الغنم".
والحديث في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان في كتاب (الزكاة) باب: فرض الزكاة، ج 5 ص 111، 112 حديث 3255 قال: أخبرنا عمر بن محمد بن كبير البجيرى، وإسحاق ين إبراهيم، قالا: حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصارى قال: حدثنى أبى عن ثمامة قال: حدثنى أنس بن مالك أن أبا بكر الصديق لما استخلف كتب له حين وجهه إلى اليمن هذا الكتاب: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) هذه فريضة الصدقة التى فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين التى أمر الله بها رسوله، فمن سئلها من المسلمين
…
الحديث.
والحديث في سنن الدارقطنى في كتاب (الزكاة) ج 2 ص 101 حديث 27.
والحديث في المستدرك على الصحيحين، في كتاب (الزكاة) ج 1 ص 390، 391 قال:(أخبرنا) أبو النضر الفقيه، ثنا عثمان بن سعيد الدارمى، وحدثنا على بن حمشاذ العدل، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربى، (و) هشام بن على (قالوا): ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة قال: أخذت من ثمامة بن عبد الله ابن أنس كتابا زعم أن أبا بكر كتبه لأنس وعليه خاتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين بعثه مصدقا له، فإذا فيه: هذه الصدقة التى فرضها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المسلمين التى أمر الله بها نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فمن سئلها من المسلمين على وجهها فليعطها
…
الحديث.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه هكذا، إنما تفرد بإخراجه البخارى من وجه آخر عن ثمامة بن عبد الله، وحديث حماد بن سلمة أصح وأشفى وأتم من حديث الأنصارى. ووافقه الذهبى في التلخيص.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الزكاة) ج 4 ص 86 قال: أخبرنا أبو الحسن على بن محمد بن عبد الله بن بِشْرَان العدل ببغداد، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا محمد بن عبيد الله المنادى، ثنا يونس بن محمد المؤدب، ثنا حماد بن سلمة، قال: أخذت هذا الكتاب من ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك عن أنس بن مالك أن أبا بكر رضي الله عنه كتب له: "إن هذه فرائض الصدقة التى فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين التى أمر الله عز وجل بها رسوله، فمن سئلها من المسلمين على وجهها فليعطها، ومن سئل فوقه فلا يعطه" الحديث.
قال البيهقى: رواه النضر بن شميل عن حماد بن سلمة قال: أخذت هذا الكتاب من ثمامة بن عبد الله بن أنس يحدثه عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اهـ: البيهقى.
1/ 8 - "عن البراء بن عازب قال: "اشْتَرَى أبُو بَكْرٍ مِن عَازِبٍ سَرْجًا بِثَلاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعَازِبٍ: مُرِ الْبَرَاءَ فَيَحْمِلَهُ إِلَى مَنْزِلِى، فَقَالَ: لا؛ حَتَّى تُحَدِّثَنَا كَيْفَ صَنَعْتَ حِينَ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْتَ مَعَهُ، فَقَالَ أبُو بَكْرٍ: خَرَجْنَا فَأدْلَجْنَا فَأَحْثَثْنَا يَوْمَنَا وَلَيْلَتَنَا حَتَّى أَظْهَرْنَا وَقَامَ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ فَضَربْتُ بِبَصَرِى هَلْ أَرَى ظِلا نَأوِى إِلَيْهِ، فَإِذَا أَنَا بِصَخْرَةٍ، فَأَهْوَيْتُ إِلَيْهَا، فَإِذَا بَقِيَّةُ ظِلِّهَا فَسَوَّيْتُهُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَفَرَشْتُ لَهُ فَرْوَةً وَقُلْتُ: اضْطجِعْ يَا رَسُولَ اللهِ، فَاضْطَجَعَ، ثُمَّ خَرَجْتُ (أَنْظُرُ)(*) هَلْ أَرَى أَحَدًا مِنَ الطَّلَبِ، فَإِذَا أَنَا بَرَاعِى غَنَمٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ أَنْتَ يَا غُلامُ؟ فَقَالَ: لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَسَمَّاهُ فَعَرَفْتُهُ، فَقُلْتُ: فَهَلْ فِى غَنَمِكَ مِنْ لَبَنٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: هَلْ أَنْتَ حَالبٌ لِي؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَمَرْتُهُ فَاعْتَقَلَ شَاةً مِنْهَا، ثُمَّ أَمَرْتُهُ فَنَفضَ ضِرْعَهَا مِنَ الْغُبَارِ، ثُمَّ أَمَرْتُهُ فَنَفَضَ كَفَّيْهِ مِنَ الْغُبَارِ وَمَعِى إِدَاوَةٌ عَلَى فَمِهَا خِرْقَةٌ فَحَلَبَ لِى كُثْبَةً مِنَ اللَّبَنِ، فَصَبَبْتُ - يَعْنِى الْمَاءَ - عَلَى الْقَدَحِ حَتَّى بَرَدَ أَسْفَلُهُ، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَافَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ فَقُلْتُ: اشْرَبْ يَا رَسُولَ اللهِ، فَشَرِبَ حَتَّى رَضِيتُ، ثُمَّ قُلتُ: هَلْ أتَى الرَّحِيل؟ فَارْتَحَلْنَا وَالْقَوْمُ يَطْلُبُونَنَا، فَلَمْ يُدْرِكْنَا أَحَدٌ مِنْهُمْ إِلا سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكِ بن جُعْشُمٍ عَلَى فَرَسٍ لَهُ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذَا الطَّلَبُ قَدْ لَحِقَنَا فَقَالَ: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا، حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَّا فَكَانَ بَيْنَنَا (وبينة)(*) قَدْرُ رُمْحٍ اوْ رُمْحَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذَا الطَّلَبُ قَدْ لَحِقَنَا، وَبَكَيْتُ، قَالَ: لِمَ تَبْكِى؟ فَقُلْتُ: أَمَا وَاللهِ عَلَى نَفْسِى مَا أَبْكِى، وَلَكِنِّى أَبْكِى عَلَيْكَ، فَدَعَا عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: اللَّهُمَ اكْفِنَاهُ بِمَا شِئْتَ، فَسَاخَتْ قَوَائِمُ فَرَسِهِ إِلَى بَطْنِهَا فِي أَرْضٍ صَلْدٍ وَوَثَبِ عَنْهَا، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا عَمَلُكَ فَادْعُ اللهَ أَنْ يُنَجَّيَنِى مِمَّا أنَا فِيهِ، فَوَاللهِ لأُعَمِّيَنَّ عَلَى مَنْ وَرَائِى مِنَ الطَّلَبِ، وَهَذِهِ كِنَايَتِى فَخُذْ مِنْهَا سَهْمًا، فَإِنَّكَ سَتَمُرُّ بِإِبِلِى وَغَنَمِى فِى مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا فَخُذْ مِنْهَا حَاجَتكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا حَاجَة لِى فِيهَا، وَدَعَا لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأُطْلِقَ وَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ، وَمَضى رَسُولُ
(*) ما بين الأقواس من الكنز.
اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مَعَهُ حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ لَيْلًا، فَتَلَقَّاهُ النَّاسُ، فَخَرَجُوا فِى الطَّريقِ وَعَلَى الأَحَاجِيرِ، وَاشتَدَّ الْخَدَمُ وَالصِّبْيَانُ فِى الطَّرِيقِ (يَقُولَونَ) (*): اللهُ أَكْبَرُ، جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: جَاءَ مُحَمَّدٌ، وَتَنَازَعَ الْقَوْمُ أَيُّهُمْ يَنْزِلُ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْزِلُ اللَّيْلَةَ عَلَى بَنِى النَّجَّارِ أَخْوَالِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لأُكْرِمَهُمْ بِذَلِكَ، فَلَمَّا أصْبَحَ غَدَا حَيْثُ أُمِرَ".
ش، حم، خ، م، وابن خزيمة، حب، ق في الدلائل، عبد الرزاق (1).
(*) ما بين الأقواس من كنز العمال.
(1)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى)، ج 14 ص 327 حديث 18459 بلفظ: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن البراء بن عازب قال:"اشترى أبو بكر من عازب رحلا بثلاثة عشر درهما" الحديث.
والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبى بكر الصديق) ج 1 ص 2، 3 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا عمرو بن محمد أبو سعيد - يعنى العنقرى - قال: ثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن البراء بن عازب قال:"اشترى أبو بكر" الحديث.
وزاد في آخره: قال البراء بن عازب: أول من كان قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بنى عبد الدار، ثم قدم علينا ابن أم مكتوم الأعمى أخو بنى فهر، ثم قدم علينا عمر بن الخطاب في عشرين راكبا، فقلنا: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: هو على أثرى، ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معه، قال البراء: ولم يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قرأت سورا من المفصل، قال إسرائيل: وكان البراء من الأنصار من بنى حارثة.
والحديث في صحيح البخارى في (مناقب المهاجرين وفضلهم) ج 5 ص 3 بلفظ: حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن البراء قال:"اشترى أبو بكر رضي الله عنه من عازب" الحديث.
والحديث في صحيح مسلم في كتاب (الزهد والرقائق) باب: في حديث الهجرة، ج 4 ص 2309، 2310 حديث رقم 2009 قال: حدثنى سلمة بن شبيب، حدثنا الحسن بن أيمن، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب يقول: "جاء أبو بكر" الحديث.
والحديث في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان، ج 8 ص 65 حديث رقم 6248 في (ذكر وصف قدوم المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة المنورة عند هجرتهم إلى يثرب) قال: أخبرنى الفضل بن الحباب الجمحى، حدثنا عبد الله بن رجاء الغدانى، حدثنا إسرائيل عن أبى إسحاق قال: سمعت البراء يقول: "اشترى أبو بكر رضي الله عنه رحلا بثلاثة عشر درهما" الحديث بطوله.
وانظر الكنز كتاب (الهجرتين) من قسم الأقوال، ج 16 ص 662 - 664 حديث 46286 وعزاه صاحب الكنز إلى ابن أبى شيبة، وأحمد، والبخارى، ومسلم، وابن خزيمة، والبيهقى في الشعب، والبيهقى في الدلائل.
و(الكثبة من اللبن): القليل منه، وكل مجتمع من طعام أو غيره بعد أن يكون قليلا فهو: كثبة.
1/ 9 - "قَالَ أهْلُ مَكَّةَ: يَقُولونَ: أَخَذَ ابْنُ جُرَيْجٍ الصَّلَاةَ مِنْ عَطَاءٍ، وَأَخَذَهَا عَطَاءٌ مِنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَأَخَذَهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ مِنْ أبِى بَكْرٍ، وَأَخَذَهَا أبُو بَكْرٍ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مَا رَأَيْتُ أحَدًا أَحْسَنَ صَلَاةً مِنِ ابْنِ جُرَيْجٍ".
حم، قط في الأفراد، وقال: تفرد به عن ابن جريج ق وزاد: وَأَخَذَهَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ جِبْريل، وَأَخذَهَا جِبْرِيلُ عَنِ الله تبارك وتعالى قال عبد الرزاق: وكان ابن جريج يرفع يديه (1).
1/ 10 - "عن ابن أبى مليكة قال: كَانَ رُبَّمَا سَقَطَ الْخِطَامُ مِنْ يَدَىْ أَبِى بَكْرٍ فَيَضْرِبُ بِذِرَاعِ نَاقَتِهِ فَيُنِيخُهَا فَيَأخُذُهُ، فَقَالُوا لَه: أَفَلَا أَمَرْتَنَا نُنَاوِلُكَهُ؟ قَالَ: إِنَّ حِبِّى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَمَرَنِى أَنْ لَا أَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا".
حم، قال الحافظ ابن حجر في الأطراف هذا منقطع (2).
(1) هذا الأثر في مسند الإمام أحمد ج 1 ص 12 (مسند أبى بكر) بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا عبد الرزاق قال:"أهل مكة يقولون: أخذ ابن جريج الصلاة من عطاء، وأخذها عطاء من ابن الزبير، وأخذها ابن الزبير من أبى بكر وأخذها أبو بكر، من النبى صلى الله عليه وسلم ما رأيت أحدا أحسن صلاة من ابن جريج".
وفى السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الصلاة) ج 2 ص 73، 74 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا الإمام أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب، أنبأ محمد بن صالح بن عبد الله أبو جعفر الكيلينى الحافظ، ثنا سلمة بن شبيب قال: سمعت عبد الرزاق يقول: "أخذ أهل مكة الصلاة من ابن جريج، وأخذ ابن جريج من عطاء، وأخذ عطاء من ابن الزبير، وأخذ ابن الزبير من أبى بكر الصديق، وأخذ أبو بكر من النبى صلى الله عليه وسلم قال: سلمة: (وثنا) أحمد بن حنبل، عن عبد الرزاق، وزاد فيه، وأخذ النبى صلى الله عليه وسلم من جبرئيل، وأخذ جبرئيل عليه السلام من الله تبارك وتعالى" قال عبد الرزاق: وكان ابن جريج يرفع يديه.
(2)
الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 1 ص 11 طبع المكتب الإسلامى، قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا موسى بن داود، ثنا عبد الله بن المؤمل عن ابن أبى مليكة قال:"كان ربما سقط الخطام من يد أبى بكر الصديق رضي الله عنه قال: فيضرب بذراع ناقته فينيخها فيأخذه، قال: فقالوا له: أفلا أمرتنا نناولكه؟ فقال: إنَّ حبيبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنى أن لا أسأل الناس شيئا".
قال الشيخ شاكر في المسند، ج 1 ص 179 حديث 65 من مسند أبى بكر رضي الله عنه: إسناده ضعيف لانقطاعه؛ فإن ابن أبى مليكة - بالتصغير - واسمه عبد الله بن عبيد الله، تابعى ثقة، ولكنه لم يدرك أبا بكر، نافع: هو ابن عمر بن عبد الله بن جميل الجمحى المكى الحافظ، ثقة اهـ: الشيخ شاكر.
1/ 11 - "عن أبى هنيدة البراء بن نوفل، عن وَالان العدوى عن حذيفة، عن أبى بكر قال: أَصْبَحَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَصَلَّى الْغَدَاةَ، ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الضُّحَى ضَحِكَ، ثُمَّ جَلَسَ مَكَانَهُ حَتَّى صَلَّى الأُولَى وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ، كُلُّ ذَلِكَ لَا يَتَكَلَّمُ، حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ الآخِرَةَ، ثُمَّ قَال إِلَى أَهْلِهِ (*) فَقَالَ النَّاسُ لأَبِي بَكْر: أَلا تَسْأَلُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا شَأنُهُ؟ صَنَعَ الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ يَصْنَعْهُ قَطُّ؟ فَسَأَلهُ فَقَالَ: "نَعَمْ، عُرِضَ عَلَىَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَأَمْرِ الآخِرَةِ، يُجْمَعُ الأَوَّلُونَ وَالآخِروُنَ بِصَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَفَظُعَ النَّاسُ بِذَلِكَ حَتَّى انْطَلَقُوا إِلَى آدَمَ، وَالْعَرَقُ يَكَادُ يُلْجِمُهُمْ، فَقَالُوا: يَا آدَمُ! أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ، وَأَنْتَ اصْطَفَاكَ اللهُ؛ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، قَالَ: لَقَدْ لَقيتُ مِثْلَ الَّذِى لَقِيتُمْ، فَانْطَلِقُوا إِلَى أَبِيكُمْ، بَعْدَ أَبِيكُمْ: إِلَى نُوحٍ {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى نُوحٍ، فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَأَنْتَ اصْطَفَاكَ الله وَاسْتَجَابَ لَكَ في دُعَائِكَ، وَلَمْ يَدَعْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا، فَيَقُولُ: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِى، انْطَلِقُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَإِنَّ الله اتَّخَذَهُ خَلِيلًا، فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِى، انْطَلِقوا إِلَى مُوسَى، فَإِنَّ الله كَلَّمَهُ تَكْلِيمًا، فَيَقُولُ مُوسَى: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِى وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى عِيسىَ بْنِ مَرْيَمَ، فَإِنَّهُ يُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَيُحْيِى الْمَوْتَى، فَيَقُولُ عِيسَى: لَيْس ذَاكُمْ عِنْدِى، وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى سَيِّدِ وَلَد آدَمَ، فإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ تَنْشقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، انْطَلِقُوا إِلَى مُحَمَّدٍ، فَلْيَشْفَعْ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ، فَيَنْطَلِقُ، فَيَأتِى جِبْرِيلُ رَبَّهُ عز وجل فَيَقُولُ الله - تَعَالَى - إئذنْ لَهُ، وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، فَيَنْطَلِقُ بِهِ جِبْرِيلُ فَيَخِرُّ سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ، وَيَقُولُ الله - تَعَالَى -: ارْفَعْ رَأسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَيَرْفَعُ رَأسَهُ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى ربِّهِ خَرَّ سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ أُخْرَى، فَيَقُولُ الله: ارْفَعْ رَأسَكَ، وَقُلْ تُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَيَذْهَبُ لِيَخِرَّ سَاجدًا، فَيَأخُذُ جِبْرِيلُ بِضَبْعَيْهِ، فَيَفْتَحُ الله عَلَيْهِ مِنَ الدُّعَاءِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى بَشَرٍ قَطُّ، فَيَقُولُ: أىْ رَبِّ! خَلَقْتَنِى سيِّدَ وَلَدِ آدَمَ وَلَا فَخْرَ، وَأَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَرِدُ عَلَى الْحَوْضِ أَكْثَرُ مِمَّا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَأَيْلَةَ، ثُمَّ يُقَالُ: ادْعُ
(*) هكذا في المخطوط - أما في كنز العمال ج 14 ص 628: 631 رقم 39750 (ثم قام إلى أهله.
الصِّدِّيقينَ فَيَشْفَعُونَ، ثُمَّ يُقَالُ: ادْعُ الأَنْبِيَاءَ، فَيَجئُ النَّبِىُّ مَعَهُ الْعِصَابَةُ، وَالنَّبِىُّ وَمَعَهُ الْخَمْسَةُ والسِّتَّةُ، وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، ثُمَّ يُقَالُ: ادْعُوا الشُّهَدَاءَ، فَيَشْفَعُونَ لِمَنْ أَرَادُوا، فَإِذَا فَعَلَتِ الشُّهَدَاءُ ذَلِكَ يَقُولُ اللهُ: أنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، أَدْخِلُوا جَنَّتِى مَنْ كَانَ لَا يُشْرِكُ بِالله شَيْئًا، فَيُدْخَلُونَ اَلْجَنَّةَ، ثُمَّ يَقُولُ اللهُ: انْظُروُا فِى النَّارِ هَلْ تَلْقَوْنَ مِنْ أَحَدٍ عَمِلَ خَيْرًا قَطُّ، فَيَجِدُونَ فِى النَّارِ رَجُلًا، فَيَقُولُ لهُ: هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا، غَيْرَ أَنِّى كُنْتُ أُسَامِحُ النَّاسَ فِى الْبَيْعِ، فَيَقُولُ اللهُ: اسْمَحُوا لعَبْدِى كَإِسْمَاحهِ إِلَى عَبِيدِى، ثُمَّ يُخْرِجُونَ مِنَ النَّارِ رَجُلًا فَيَقُولُ لَهُ: هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا، غَيْرَ أَنِّى أَمَرْتُ وَلَدِى إِذَا أَنَا مِتُّ فَأَحْرِقُونِى بِالنَّارِ، ثُمَّ اطْحَنُونِى حَتَّى إِذَا كُنْتُ مِثْلَ الْكُحْلِ فَاذْهَبُوا بِى إِلَى الْبَحْرِ فَاذرُونِى فِى الرِّيحِ، فَوَالله لَا يَقْدِرُ عَلىَّ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَبَدًا، فَقَالَ اللهُ: لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: مِنْ مَخَافَتِكَ، فَيَقُولُ الله: انْظُروا إِلَى مُلْكِ أَعْظَمِ مَلِكٍ، فَإِنَّ لَكَ مِثْلَهُ وَعَشْرَةَ أمْثَالِهِ، فَيَقُولُ: لِمَ تَسْخَرُ بِى وَأَنْتَ الْمَلِك؟ وَذَاكَ الَّذِى ضَحِكْتُ مِنْهُ مِنَ الضُّحَى".
حم، وابن المدينى في كتاب تعليل الأحاديث المسندة، والدارمى، وابن راهويه، والحارث، والبزار، وقال: تفرد به البراء بن نوفل عن والان، ولا نعلمهما رويا إلا هذا الحديث، وابن أبى عاصم في السنة، ع، والشاشى، وأبو عوانة، وابن خزيمة، وقال في أوله: إن صح الخبر، ثم قال: في آخره: إنما استثنيت صحة الخبر في الباب؛ لأنى في الوقت الذى ترجمت الباب لم أكن أحفظ عن والان خبرًا غير هذا ولا راويا غير البراء، ثم وجدت له خبرا ثانيا وراويا آخر، وقد روى عنه مالك بن عمر الحنفى، حب، قط في العلل؛ وقال: والان مجهول، والحديث غير ثابت، والأصبهانى في الحجة، ض (1).
(1) الحديث في كنز العمال (باب: الشفاعة) مسند الصديق ج 14 ص 628 - 631 رقم 39750.
والحديث في مسند أحمد (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 1 ص 4، 5 طبع المكتب الإسلامى، قال: حدثنا عبد الله قال: حدثنا أبى قال: ثنا إبراهيم بن إسحاق الطالقانى قال: حدثنى النضر بن شميل المازنى قال: حدثنى أبو نعامة قال: حدثنى أبو هنيدة البراء بن نوفل، عن والان العدوى، عن حذيفة، عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه قال:"أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم" الحديث. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والحديث في مسند أحمد (مسند أبى بكر) ج 1 حديث رقم 15 تحقيق الشيخ شاكر بنفس السند، قال: المحقق: إسناده صحيح، وأبو نعامة؛ هو عمرو بن عيسى بن سويد وهو ثقة، وأبو هنيدة العدوى: قال ابن سعد: (وكان معروفا قليل الحديث) ووالان العدوى هو: والان بن بيهس أو ابن قرنة، قال في لسان الميزان: وروى حذيفة عن أبى بكر الصديق حديث الشفاعة مطولا، قال الدارقطنى في العلل: ليس بمشهور، والحديث غير ثابت، كذا قال: وقد قال يحيى بن معين: بصرى ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج حديثه في صحيحه قلت: وكذا أخرجه أبو عوانة، وهو من زياداته على مسلم، أقول: وقد أشار البخارى إلى حديثه هذا في التاريخ الكبير 4/ 2/ 185 فذكره عن ابن المدينى، عن روح بن عبادة، عن عمرو بن عيسى، عن البراء بن نوفل، عن والان.
ورواه أيضا الدولابى في الكنى 2/ 155، 156 من طريق النضر بن شميل عن أبى نعامة اهـ: الشيخ شاكر.
والحديث في مسند الدارمى في كتاب (الشفاعة) ج 2 ص 234 حديث 2807 ولكنه عن عقبة بن عامر الجهنى مع اختلاف في لفظه.
والحديث في كشف الأستار على زوائد البزار على الكتب الستة، في كتاب (البعث) باب: الشفاعة، ج 4 ص 168 - 170 حديث 3465 قال: حدثنا خلاد بن أسلم المروزى، ثنا النضر بن شميل، ثنا أبو معاوية - واسمه عمرو بن عيسى، ثنا أبو عبيدة البراء بن نوفل، عن والان العدوى، عن حذيفة، عن أبى بكر رضي الله عنه قال:"أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم "يومًا فصلى الغداة ثم جلس" الحديث.
والحديث في مسند أبى يعلى (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 1 ص 56 حديث رقم 56 قال: حدثنا أبو موسى إسحاق بن إبراهيم الهروى، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا أبو نعامة، حدثنا البراء بن نوفل، عن والان العدوى، عن حذيفة، عن أبى بكر الصديق قال:"أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فصلى الغداة" الحديث.
والحديث في مسند أبى عوانة، ج 1 ص 175 - 178 طبع دار المعرفة، لبنان، قال: حدثنا عيسى بن أحمد العسقلانى البلخى، ومحمد بن رجاء بن السدى، وسعيد بن مسعود المروزى قالوا: ثنا النضر بن شميل بن خرشة المازنى أبو الحسن قال: ثنا أبو نعامة قال: ثنا أبو هنيدة البراء بن نوفل، عن والان العدوى، عن حذيفة بن اليمان، عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه قال:"أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فصلى الغداة ثم جلس" الحديث.
والحديث في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان في كتاب (الشفاعة) ذكر وصف قوله صلى الله عليه وسلم: وأول شافع وأول مشفع، ج 8 ص 134 - 135 حديث 6442 قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي بخبر غريب، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا النضر بن شميل، ثنا أبو نعامة العدوى حدثنا أبو هنيدة البراء بن نوفل، عن والان العدوى، عن حذيفة بن اليمان، عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه قال:"أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فصلى الغداة" الحديث.
1/ 12 - "عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق عن أبيه قال: سَمِعْتُ أَبِى يَذْكُرُ أَنَّ أَبَاهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ يَقُولُ: قُلْتُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ! أَنَعْمَلُ عَلَى مَا فُرغَ مِنْهُ أمْ عَلَى أَمْرٍ يُؤْتَنَفُ؟ قَالَ: بَلَى، عَلَى أَمْرٍ فُرغَ مِنْهُ، فَفِيمَ الْعَمَلُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ".
حم، طب، وأبو زكريا بن منده في جزء من حديث من روى عن النبى صلى الله عليه وسلم هو وولده وولد ولده (1).
1/ 13 - "عن أبى بكر الصديق أنه قال: يَا رَسُولَ اللهِ! كَيْفَ الصَّلَاحُ بَعْدَ هَذِهِ الآيَةِ {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِه} فَكُلُّ سُوءٍ عَمِلْنَاهُ جُزِينَا بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم "غَفَرَ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ: أَلَسْتَ تَمْرَضُ؟ أَلَسْتَ تَنْصَبُ؟ أَلَسْتَ تَحْزَنُ؟ أَلَسْتَ يُصِيبُكَ الَّلأْوَاءُ؟ أَلَسْتَ تُنْكَبُ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ فَهُوَ مَا يُجْزَوْنَ بِهِ فِى الدُّنْيَا".
ش، حم، وهناد، وعبد بن حميد، والحارث، والعدنى، والمروزى في الجنائز،
(1) الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 1 ص 5، 6 طبع المكتب الإسلامى، قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنى أبى قال: ثنا على بن عياش، قال: ثنا العطاف بن خالد قال: حدثنى رجل من أهل البصرة، عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق، عن أبيه قال: سمعت أبي يذكر أن أباه سمع أبا بكر وهو يقول: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! العمل على ما فرغ منه أو على أمر مؤتنف؟ قال: "بلى، على أمر قد فرغ منه، قال: قلت: ففيم العمل يا رسول الله؟ قال: كل ميسر لما خلق له".
والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (القدر) في باب: كل ميسر لما خلق له، ج 7 ص 194 قال: عن أبي بكر الصديق قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعمل على ما فرغ منه" الحديث.
قال الهيثمى: رواه أحمد، والبزار، والطبرانى، وقال: عن عطاف بن خالد حدثنى طلحة بن عبد الله، وعطاف وثقه ابن معين وجماعة، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات، إلا أن في رجال أحمد مبهما لم يُسَمَّ
…
اهـ: الهيثمى.
والرجل الذى لم يسم هو الرجل الذى من أهل البصرة، انظر تحقيق الشيخ شاكر: رقم 19.
والحكيم، وابن جرير، وابن المنذر، ع، حب، وابن السنى في عمل يوم وليلة، ك، ق، ض (1).
(1) الحديث في مسند الإمام أحمد تحقيق الشيخ أحمد محمد شاكر (مسند أبى بكر الصديق) ج 1 ص 181، 182 حديث 68 قال: حدثنا عبد الله بن نمير قال: أخبرنا إسماعيل، عن أبى بكر بن أبى زهير قال: أخبرت أن أبا بكر قال: يا رسول الله! كيف الصلاح بعد هذه الآية {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} ؟ فكل سوء عملنا جزينا به؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غفر الله لك يا أبا بكر: ألست تمرض؟ ألست تنصب؟ ألست تحزن؟ ألست تصيبك الَّلأواءُ؟ قال: بلى، قال: فهو ما تجزون به".
قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف لانقطاعه، فإن أبا بكر بن أبى زهير الثقفى من صغار التابعين، ثم هو مستور، ولم يذكر بجرح ولا تعديل، إسماعيل هو ابن أبى خالد ..
(تنصب): تتعب، والنَّصَبُ بفتح الصاد: التعب، (الَّلأوَاءُ): الشدة وضيق العيش.
والحديث في الدر المنثور 2/ 226، ونسبه أيضا للطبرى، وابن المنذر، وابن حبان، وابن السنى، والحاكم، والبيهقى في الشعب، وهو في المستدرك 3/ 74، 75 وصححه الحاكم ووافقه الذهبى، وهو عجيب منهما، فإن انقطاع إسناده بين اهـ: الشيخ شاكر.
وفي مسند أحمد، ج 1 ص 11 بسنده قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا عبد الله بن نمير قال: أخبرنا إسماعيل، عن أبى بكر بن أبى زهير قال: أخبرت أن أبا بكر فال: "يا رسول الله! كيف الصلاح بعد هذه الآية" الحديث.
والحديث في مسند عبد بن حميد (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ص 31 حديث رقم 7 قال: حدثنا روح بن عبادة، ثنا موسى بن عبيدة الربذى قال: فذكره.
قال المحقق: أخرجه الترمذى 3039 وقال: غريب، وموسى بن عبيدة يضعف، ومولى ابن سباع مجهول، وأخرجه أحمد 1/ 6 قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن زياد الجصاص، عن على بن زيد، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: سمعت أبا بكر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يعمل سوءًا يجز به في الدنيا" قلت: وإسناده أيضا ضعيف، وزياد الجصاصى: قال ابن معين وابن المدينى: ليس بشئ اهـ.
والحديث في تفسير ابن جرير الطبرى، ج 5 ص 189 (تفسير سورة البقرة) آية 238 قال: حدثنى إبراهيم بن سعيد الجوهرى قال: ثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن زياد الجصاص، عن على بن زيد، عن مجاهد قال: ثنا عبد الله بن عمر أنه سمع أبا بكر يقول: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم الحديث.
والحديث في مسند أبى يعلى الموصلى (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 1 ص 29، 30 حديث 21 قال: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا موسى بن عبيدة مولى ابن سباع قال: سمعت عبد الله بن عمر يحدث عن أبى بكر الصديق قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلت هذه الآية: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}
…
الحديث.
1/ 14 - "عَنْ ابن عمر سمعت أبا بكر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن يَعْمَل سُوءًا يُجْزَ بِهِ فِى الدُّنْيَا".
حم، والحكيم، والبزار، وابن جرير، عق، وابن مردويه، خط في المتفق والمفترق، قال ابن كثير: لا بأس بإسناده (1).
= والحديث في صحيح ابن حبان، ج 4 ص 249 برقم 2899 كتاب (الجنائز) وما يتعلق بها مقدمًا أو مؤخرا، باب: ما جاء في الصبر وثواب الأمراض والأعراض، قال: أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع قال: حدثنا وهب بن بقية قال: حدثنا خالد قال: حدثنا إسماعيل بن أبى خالد، عن أبى بكر بن زهير الثقفى، عن أبى بكر الصديق أنه قال: يا رسول الله! كيف الصلاح بعد هذه الآية: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} وكل شئ عملنا جزينا به؟ فقال: "غفر الله لك يا أبا بكر، ألست تمرض؟ ألست تحزن؟ ألست تصيبك الأوباء؟ قال: قلت: بلى، قال: هو ما تجزون به".
والحديث في كتاب (عمل اليوم والليلة) لابن السنى، ص 118 حديث 394 قال: أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا إسماعيل بن أبى خالد، حدثنى أبو بكر بن زهير الثقفى عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله! "كيف الصلاح بعد هذه الآية" الحديث.
والحديث في المستدرك في كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 74 قال: أخبرنى أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبى بمرو، ثنا أحمد بن يسار، ثنا محمد بن كثير، ثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن أبى بكر بن زهير، عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه قال: قلت: كيف الصلاح بعد هذه الآية
…
؟ الحديث.
قال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبى: صحيح.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى، في كتاب (الجنائز) ج 3 ص 373 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب: ثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا محمد بن كثير عن سفيان، عن إسماعيل بن أبى خالد - عن أبى بكر بن أبى زهير، عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا رسول الله! كيف الصلاح بعد هذه الآية {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} أكل سوء عملنا به جزينا؟ فقال: "غفر الله لك يا أبا بكر - ثلاث مرات - ألست تمرض؟ " الحديث.
وانظر الكنز حديث 4308 في تفسير سورة النساء، ج 2 ص 380.
والحديث في نوادر الأصول للحكيم الترمذى "في الفصل الخامس والتسعين في سر قوله تعالى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} ص 132 قال: روى أنه لما نزل قوله تعالى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله! ما هذه بقية منا؟ قال: "يا أبا بكر! إنما يجزى به المؤمن في الدنيا، وبجزى بها الكافر يوم القيامة" وفى رواية أخرى "ألست تنصب؟ ألست تحزن؟ ألست تصيبك الأوباء؟ قال: بلى قال: فذلك ما تجزون به".
(1)
الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبى بكر الصديق) ج 1 ص 6 قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنى =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أبى قال: ثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن زياد الجصاص، عن على بن أبى زيد، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: سمعت أبا بكر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يعمل سوءا بجز به في الدنيا".
والحديث في نوادر الأصول باب: (الأصل الخامس والتسعين في قوله تعالى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} ص 132) قال: عن حيان قال: صحبت ابن عمر من مكة إلى المدينة، فقال لنافع: لا تمر بى على المصلوب - يعنى ابن الزبير - قال: فافجئه في جوف الليل أن صك محمله جذعه، فجلس يمسح عينيه ثم قال: يرحمك الله أبا خبيب إن كنت وإن كنت، ولقد سمعت أباك الزبير يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يعمل سوءا يجز به في الدنيا أو في الآخرة، فإن يك هذا بذاك فهمه همه، قال الله تعالى:{مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} وهذا عام، ثم ميز رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يجز به في الدنيا أو الآخرة، وليس يجمع الجزاء في الموطنين.
والحديث في زوائد البزار، ج 3 ص 46، 47 برقم 2205 قال: حدثنا إبراهيم بن المستمر العروقى، ثنا عبد الرحمن بن سليم بن حيان، حدثنى أبى عن جدى حيان بن بسطام قال: كنت مع ابن عمر، فمر بعبد الله بن الزبير وهو مصلوب، فقال: رحمك الله أبا خبيب! ! سمعت أباك - يعنى الزبير - يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يعمل سوءا يجزى به في الدنيا والآخرة".
والحديث في تفسير ابن جرير، في تفسير سورة النساء الآية 123 ج 9 ص 241 برقم 10522 قال: حدثنى إبراهيم بن سعيد الجوهرى قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن زياد الجصاص، عن على بن زيد، عن مجاهد قال: حدثنى عبد الله بن عمر أنه سمع أبا بكر يقول: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: "من يعمل سوءا يجز به في الدنيا".
وقال محققه: وهذا الأثر رواه أحمد في المسند بإسناد ضعيف، وأخرجه ابن كثير في تفسيره 2/ 587 مطولا، عن أبي بكر بن مردويه، عن محمد بن هشام بن جهيمة، عن يحيى بن أبى طالب، عن عبد الوهاب بن عطاء ثم قال: رواه أبو بكر البزار في مسنده عن الفضل بن سهل، عن عبد الوهاب بن عطاء به مختصرا.
وأخرجه السيوطى في الدر المنثور، ج 2 ص 266 وزاد نسبته للخطيب في المتفق والمفترق.
والحديث في العقيلى، ج 2 ص 79 برقم 528 في ترجمة (زياد بن أبى زياد الجصاص) (واسطى) قال العقيلى: حدثنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن زياد الجصاص، وقال: حدثنا محمد بن عيسى قال: سمعت عباسا قال: سمعت يحيى يقول: زياد بن أبي زياد الجصاص واسطى ليس بشئ، ثم ذكر الحديث قال: ومن حديثه ما حدثنا عبد الوارث بن إبراهيم قال: حدثنا أمية بن بسطام قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء قال: أخبرنا زياد الجصاص، عن على بن زيد، عن مجاهد قال: قال عبد الله بن عمر لغلامه: انظر إلى المكان الذى فيه ابن الزبير مصلوبا فلا تمر بى عليه، فسها الغلام، فإذا ابن عمر ينظر إلى ابن الزبير مصلوبا، قال: يغفر الله لك - ثلاثا - والله ما علمتك إلا (كنت) وصولا للرحم، أما والله إنى لأرجو مع مساوئ ما أصبت ألا يعذبك الله بعدها أبدا، ثم التفت إلى فقال: سمعت أبا بكر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يعمل سوءا يجز به في الدنيا".
1/ 15 - "عَنِ ابن عمر، عن أبى بكر قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فَأُنْزِلَتْ هَذهِ الآيةُ: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} فَقَال رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يَا أَبَا بَكْرٍ! أَلا أُقْرِئُكَ آيَةً نَزَلَتْ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ الله فَأَقْرَأَنِيهَا، فَلَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنِّى وَجَدْتُ فِى ظَهْرِى انْقِصَاما، فَتَمطَّأتُ لَهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَا شَأنُكَ يَا أبَا بَكْرٍ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! بِأَبِى وَأُمِّى وَأيُّنَا لَمْ يَعْمَلْ سوءًا؟ وَإِنَّا لَمُجْزَوْنَ بِمَا عَمِلْنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَالْمُؤمِنُونَ فَيُجْزَوْنَ بِذَلِكَ فِى الدُّنْيَا حَتَّى يَلْقَوُا الله وَلَيْسَ لَكُمْ ذُنُوبٌ، وَأَمَّا الآخَرونَ فَيُجْمَعُ ذَلِكَ لَهُمْ حَتَّى يُجْزَوْا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
عبد بن حميد، ت، وابن المنذر، قال ت: غريب وفى إسناده مقال، وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث، ومولى ابن سباع مجهول، وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبى بكر، وليس له إسناد صحيح (1).
(1) انظر الحديث قبله، وهذا الحديث في مسند عبد بن حميد (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ص 31 برقم 7 قال: حدثنا روح بن عبادة، ثنا موسى بن عبيدة الربذى قال: أخبرنى مولى ابن سباع قال: سمعت عبد الله بن عمر يحدث عن أبى بكر الصديق قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلت هذه الآية {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر! ألا أقرئك آية أنزلت على؟ قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: فأقرأنيها، قال: فلا أعلم إلا أنى وجدت انقصاما في ظهرى حتى تمطأت لها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما شأنك يا أبا بكر؟ " فقلت: يا رسول الله! بأبى أنت وأمى وأينا لم يعمل سوءا؟ وإنا لمجزيون بما عملنا؟ " الحديث مع اختلاف قليل في اللفظ تقديم بعض الألفاظ.
والحديث في سنن الترمذى، ج 4 ص 314 برقم 5030 قال: حدثنا يحيى بن موسى وعبد بن حميد قالا: أخبرنا روح بن عبادة عن موسى بن عبيدة قال: أخبرنى مولى ابن سباع قال: سمعت عبد الله بن عمر يحدث عن أبى بكر الصديق قال: كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه هذه الآية: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر! ألا أقرئك آية أنزلت على؟ قلت: بلى يا رسول الله! قال: فأقرأنيها، فلا أعلم إلا أنى وجدت في ظهرى اقتصاما فتمطأت لها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما شأنك يا أبا بكر؟ قلت: يا رسول الله! بأبى أنت وأمى وأينا لم يعمل سوءًا؟ وإنا =
1/ 16 - "عَنْ عائشة عن أبى بكر قال: لَمَّا نَزَلَتْ {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} قلت: يا رسول الله! كُلُّ مَا نَعْمَلُ نُؤَاخَذُ بِهِ؟ فَقَال: يَا أَبَا بَكْرٍ! ألَيْسَ يُصِيبُكَ كَذَا وَكَذَا؟ فَهُوَ كفَارَةٌ".
ابن جرير (1).
1/ 17 - "عَنْ مسروق قال: قال أبو بكر: يا رسول الله! ما أشدَّ هذه الآية {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكرٍ! المصائبُ والأمراض والأحزانُ في الدنيا جزاءٌ".
= لمجزون بما عملنا! ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما أنت يا أبا بكر والمؤمنون فتجزون بذلك في الدنيا حتى تلقوا الله وليس لكم ذنوب، وأما الآخرون فيجتمع ذلك لهم حتى بجزوْا به يوم القيامة".
قال الترمذى: هذا حديث غريب، وفى إسناده مقال، وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث؛ ضعفه يحيى بن سعيد وأحمد بن حنبل، ومولى ابن سباع مجهول، وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبى بكر، وليس له إسناد صحيح أيضا، وفى الباب عن عائشة.
وقال محقق الدارمى: أخرجه الترمذى برقم 3039 ثم قال: وزياد الجصاص، قال ابن معين وابن المدينى: ليس بشئ ميزان 2938.
(1)
الحديث في تفسير ابن جرير الطبرى ج 9 ص 240، 241 برقم 10521 (المحقق ط المعارف)، قال: حدثنى عبد الله بن أبى زياد وأحمد بن منصور الرمادى قالا: حدثنا زيد بن حباب، قال: وحدثنا عبد الملك بن الحسن الحارثى قال: حدثنا محمد بن زيد بن قنفذ، عن عائشة، عن أبى بكر قال: لما نزلت: "من يعمل سوءا يجز به".
قال أبو بكر: يا رسول الله! كل ما نعمل نؤاخذ به؟ فقال: "يا أبا بكر! أليس يصيبك كذا وكذا؟ فهو كفارته".
قال المحقق: عبد الملك بن الحسن بن أبى حليم الحارقى - ويقال الجارى - وأبو مروان الأحول، قال أحمد: لا بأس به، وقال ابن معين:"ثقة" مترجم في التهذيب، ومحمد بن زيد بن قنفذ هو: محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ التيمى الجدعانى القرشي، رأى ابن عمر رؤية، وابن عمر مات سنة 72، وعائشة أم المؤمنين ماتت سنة 58 فهو لم يرها بلا شك، فحديثه عنها منقطع، مترجم في التهذيب والكبير 1/ 1/ 84 وابن أبى حاتم 3/ 3/ 255 وهذا الأثر ذكره ابن كثير في التفسير 2/ 587 والسيوطى في الدر المنثور 2/ 266 ولم ينسباه لغير ابن جرير.
ص، وهناد، وابن جرير، حل، وأبو مطيع في أماليه (1).
1/ 18 - "عَنْ أبى بكر قال: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ مَكَّةَ فَانْتَهيْنَا إِلَى حَىٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَيْتٍ مُتَنَحِّيًا فَقَصَدَ إِلَيْه، فَلَمَّا نَزَلْت لَمْ يَكُنْ فيهِ إِلا امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللهِ! إِنَمَّا (أَنَا) (*) امْرَأَةٌ وَلَيْسَ مَعِى أَحَدٌ فَعَلَيْكُمَا بِعَظِيمِ الْحَىِّ إِذَا أَرَدْتُمُ الْقِرَى، فلَمْ يُجِبْهَا، وَذَلِكَ عِنْدَ الْمَسَاءِ، فَجَاءَ ابْنٌ لَهَا بِأَعْنُزٍ لَهُ يَسُوقُهَا، فَقَالَتْ لَهُ: يَا بُنَىَّ! انْطَلِقْ بِهَذِهِ الْعَنْزِ وَالشَّفْرَةِ إِلَى هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ فَقُلْ لَهُمَا: تَقُولُ لَكُمَا أُمِّى: اذْبَحَا هَذِهِ وَكُلَا وَأَطْعِمانَا، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم انْطَلِقْ بِالشَّفْرَةِ وَجِئْنِى بِالْقَدَحِ، قَالَ: إِنَّهَا قَدْ عزَبَتْ وَلَيْسَ لَهَا لَبَنٌ، قَالَ: انْطَلِقْ، فَانْطَلَقَ فَجَاءَ بِقَدَح، فَمَسَح النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ضِرْعَهَا ثُمَّ حَلَبَ حَتَّى مَلأَ الْقَدَحَ، ثُمَّ قَالَ: انْطَلِقْ بِهِ إِلَى أُمِّكَ، فَشَرِبَتْ حَتَّى رَوِيَتْ، ثُمَّ جَاءَ بِه، فَقَالَ: انْطَلِقْ بِهَذِهِ وَجئْنِى بِالأُخْرَى، فَفَعْل بِهَا كَذَلِكَ، ثُمَّ سَقَى أَبَا بَكْرٍ، ثُمَّ جَاءَ بِأُخْرى فَفَعَلَ بِهَا كَذَلِكَ، ثُمَّ شَرِبَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَبِتْنَا لَيْلَتَنَا، ثُمَّ انْطَلَقْنَا، فَكَانَتْ تُسَمِّيهِ الْمُبَارَكَ، وَكَثُرَتْ غَنَمُهَا حَتَّى جَلَبَتْ جَلَبًا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَمَرَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَرَآهُ ابْنُهَا فَعَرَفَهُ، فَقَالَ: يَا أُمَّهْ! إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِى كَانَ مَعَ الْمُبَارَكِ، فَقَامَتْ إِلَيْهِ فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ الله! مَنِ الرَّجُلُ (الذى) (*) كَانَ مَعَكَ؟ قَالَ: وَمَا تَدْرِينَ مَنْ هُوَ؟ قَالَتْ: لَا، قَالَ: هُوَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: فَأَدْخِلْنِى عَلَيْهِ، فَأدْخَلَهَا عَلَيْهِ وَأَطْعَمَهَا، وَأَعْطَاهَا، وَأَهْدَتْ لَهُ شَيْئًا مِنْ أقِطِ وَمَتَاعِ الأَعْرَابِ، فَكَسَاهَا وَأَعْطَاهَا وَأَسْلَمَتْ".
(1) الحديث في كنز العمال برقم 4312 بلفظه، وعزاه إلى سعيد بن منصور، وهناد، وابن جرير، وأبى داود، وأبى نعيم في الحلية، وأبى مطيع في أماليه.
والحديث في تفسير ابن جرير الطبرى ج 9 ص 243 برقم 10529 قال: حدثنا أبو السائب وسفيان بن وكيع قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن مسلم قال: قال أبو بكر: يا رسول الله! ما أشد هذه الآية: "من يعمل سوءا يجز به" قال: "يا أبا بكر! إن المصيبة في الدنيا جزاء".
قال المحقق: وهذا الأثر خرجه ابن كثير في تفسيره 2/ 58 عن ابن مردويه: حدثنا محمد بن أحمد بن =
(*) ما بين الأقواس من كنز العمال.
ق في الدلائل، كر قال ابن كثير: سنده حسن (1).
1/ 19 - "عن أَبى بكر: قُلْتُ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: عَلِّمْنِى دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِى صَلَاتِى، قَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِى مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحْمَنِى، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ".
ش، حم، خ، م، ت، ن، هـ، وابن خزيمة، وأبو عوانة، حب، قط في الأفراد، ق (2).
= إسحاق العسكرى، قال: حدثنا محمد بن عامر السعدى، قال: حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا فضيل بن عياض، عن سليمان بن مهران، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق قال: قال أبو بكر: وساق الحديث بأطول مما هنا، وبغير هذا اللفظ، وقال: وخرجه السيوطى في الدر المنثور 2/ 266، 227 بلفظ ابن مردويه عن مسروق عن أَبى بكر، ونسبه لابن جرير، وأبى نعيم في الحلية، وهناد، وسعيد بن منصور، بيد أن خبر الطبرى ليس له ذكر "مسروق" (وهو مسروق بن الأجدع الوداعى الهمذانى" مضى رقم 242، 7216 فأخشى أن يكون سقط من الناسخ ذكر "مسروق" في هذا الإسناد.
والحديث في حلية الأولياء ج 8 ص 119 في ترجمة (الفضيل بن عياض) برقم 397 قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطى، ثنا محمد بن عبد بن عامر، ثنا يحيى بن يحيى النيسابورى، ثنا الفضيل بن عياض، عن سليمان بن مهران الكاهلى، عن مسلم بن صبيح عن مسروق بن الأجدع قال: قال أبو بكر الصديق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المصائب والأمراض والأحزان في الدنيا جزاء" وقال أبو نعيم: عزيز من حديث فضيل، ما كتبته إلا من هذا الوجه.
(1)
الحديث في كنز العمال في كتاب (الهجرتين) من قسم الأفعال ج 16 ص 665، 666 برقم 46287 بلفظه، وعزاه للبيهقى في الدلائل، وابن عساكر، قال: قال ابن كثير: سنده حسن.
ورواه الهيثمى في مجمع الزوائد مختصرا في كتاب (الأطعمة) باب: ساقى القوم آخرهم، ج 5 ص 83 وعزاه إلى أبى يعلى، وقال: وابن أبى يعلى لم يسمع من أبى بكر.
وانظره في ج 4 ص 147 كتاب (البيوع) باب: إرسال الهدية ومتى تملك؟ .
(2)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الدعاء) ج 10 ص 269 برقم 9403 قال: حدثنا يونس بن محمد، حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عبد الله بن عمرو، عن أَبى بكر أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمنى دعاء أدعو به، قال:"قل: اللهم إنى ظلمت نفسى ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لى مغفرة من عندك، وارحمنى إنك أنت الغفور الرحيم".
والحديث في مسند الإمام أحمد ج 1 ص 7 في (مسند أَبى بكر الصديق) قال: حدثنا عبد الله قال: حدثنى أَبى قال: ثنا حجاج قال: ثنا ليث قال: حدثنى يزيد بن أَبى حبيب، عن أَبى الخير، عن عبد الله بن عمرو =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ابن العاص، عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمنى دعاء أدعو به في صلاتى، قال:"قل: اللهم" الحديث.
والحديث في صحيح البخارى في كتاب (الدعوات) باب: الدعاء في الصلاة، ج 8 ص 89 قال: حدثنى عبد الله بن يوسف، أخبرنى الليث قال: حدثنى يزيد عن أبى الخير، عن عبد الله بن عمرو، عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال للنبى صلى الله عليه وسلم: علمنى دعاء أدعو به في صلاتى، قال:"قل: اللهم إنى ظلمت نفسى ظلمًا كثيرًا" الحديث.
والحديث في صحيح مسلم، ج 4 ص 2078 برقم 48/ 2705 في كتاب (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث (ح) وحدثنا محمد بن رمح، أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عبد الله بن عمرو، عن أبى بكر أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمنى دعاء أدعو به في صلاتى، قال:"قل: اللهم إنى ظلمت نفسى ظلمًا كبيرًا (وقال قتيبة: كثيرًا) " الحديث.
والحديث في سنن النسائى، ج 3 ص 45 في كتاب (السهو) نوع آخر من الدعاء، قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا الليث، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عبد الله بن عمرو، عن أبى بكر الصديق رضي الله عنهما أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمنى دعاء أدعو به في صلاتى، قال:"قل: اللهم إنى ظلمت نفسى" الحديث.
والحديث في سنن ابن ماجه في كتاب (الدعاء) باب: فضل الدعاء ج 2 ص 1261 برقم 3835 قال: حدثنا محمد بن رمح، ثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن أبى بكر الصديق أنه قال: لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمنى دعاء أدعو به في صلاتى، قال:"قل: اللهم إنى ظلمت نفسى" الحديث.
والحديث في صحيح ابن خزيمة ج 2 ص 29 برقم 846 في كتاب (الصلاة) جماع أبواب الكلام المباح في الصلاة، والدعاء والذكر ومسألة الرب - باب إباحة الدعاء في الصلاة، قال: أنا أبو طاهر، نا أبو بكر، نا يونس بن عبد الأعلى الصدفى، أخبرنا ابن وهب، أخبرنى عمرو بن الحارث وابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمنى يا رسول الله دعاء أدعو به في صلاتى وفى بيتى، قال:"قل: اللهم" الحديث.
والحديث في جامع الترمذى، ج 5 ص 201 برقم 3592 في باب (الدعوات) قال: حدثنا قتيبة، أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عبد الله بن عمرو، عن أبى بكر الصديق أنه قال: يا رسول الله! علمنى دعاء أدعو به في صلاتى: قال: "قل: اللهم إنى ظلمت نفسى ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لى مغفرة من عندك، وارحمنى إنك أنت الغفور الرحيم".
وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح غريب، وهو حديث ليث بن سعد، وأبو الخير اسمه: مرثد بن عبد الله اليزنى. =
1/ 20 - "عن أبى بكر قال: أَمَرَنِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقُولَ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ، وَإِذَا أَخَذْتُ مَضْجَعِى مِنَ اللَّيْلِ: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ، عَالِم الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شىْءٍ وَمَلِيكُهُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِى وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشَرَكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِى سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ".
حم، وابن منيع، والشاشى، ع، وابن السنى في عمل يوم وليلة، ض (1).
= والحديث في صحيح ابن حبان، ج 3 ص 215 برقم 1973 كتاب (الصلاة) في ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن دعاء المرء في صلاته بما ليس في كتاب الله - جل وعلا - يفسد عليه الصلاة، قال: أخبرنا أبو خليفة قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسى، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عبد الله بن عمرو، عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمنى دعاء أدعو به في صلاتى، قال:"قل: اللهم إنى ظلمت نفسى ظلمًا كثيرًا" الحديث.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 2 ص 154 في كتاب (الصلاة) باب: ما يستحب له أن لا يقتصر عنه من الدعاء في الإسلام، قال:(أخبرنا) أبو الحسن على بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار، ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، ثنا يحيى - هو ابن بكير - أنبأ الليث (ح، وأخبرنا) أبو عمرو الأديب، أنبأ أبو بكر الإسماعيلى، أخبرنى الحسن بن سفيان والحسن بن الطيب قالا: ثنا قتيبة، ثنا الليث، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن أبى بكر الصديق- رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمنى دعاء أدعو به في صلاتى: قال: "قل اللهم إنى ظلمت نفسى ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لى مغفرة من عندك، وارحمنى إنك أنت الغفور الرحيم" وقال: لفظهما سواء، رواه البخارى ومسلم جميعا في الصحيح عن قتيبة بن سعيد وغيره اهـ.
(1)
الحديث في مسند أبى يعلى (مسند أبى بكر الصديق) ج 1 ص 78 برقم 77 قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، عن عمرو بن عاصم، عن أبى هريرة أن أبا بكر قال: يا رسول الله! علمنى كلماتٍ أقولها إذا أصبحت وإذا أمسيت قال: "قل: اللهم" الحديث.
قال المحقق: ورجاله ثقات، وهشيم هو: ابن بشير بن القاسم، وعمرو بن عاصم هو: ابن وائل السهمى الثقفى.
وكذلك في عمل اليوم والليلة (لابن السنى) ص 16 رقم 45 (ماذا يقول إذا أصبح) قال: أخبرنا حامد بن شعيب، حدثنا شريح بن يونس أنبأنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، عن عمرو بن عاصم، عن أبى هريرة رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا رسول الله! مرنى بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال:"قل: اللهم فاطر السموات والأرض" الحديث. =
1/ 21 - "عن أبى بكر قال: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا فَجَاءَهُ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ فَاعْتَرَفَ عِنْدَهُ مَرَّةً فَرَدَّهُ، ثُمَّ جَاءَه فَاعْتَرَفَ عِنْدَهُ الثَّانِيَةَ فَرَدَّهُ، ثُمَّ جَاءَ فَاعْتَرَفَ الثَّالِثَةَ فَرَدَّهُ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ الرَّابِعَةَ رَجَمَكَ، فَاعْتَرَفَ الرَّابِعَةَ فَحَبَسَهُ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا: مَا نَعْلَمُ إِلَّا خَيْرًا فَأَمَرَ بِرَجْمِهِ".
ش، حم، والبزار، ع، والطحاوى، طس وفيه جابر الجعفى ضعيف (1).
= وزاد في آخره: "قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك".
قال محققه: صحيح؛ أخرجه أحمد وأبو داود والترمذى وابن حبان والحاكم، حديث رقم 4278 صحيح الجامع الصغير.
والحديث في مسند أحمد (مسند أبى بكر الصديق) ج 1 ص 80 رقم 81 تحقيق الشيخ شاكر، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شيبان، عن ليث، عن مجاهد قال: قال أبو بكر الصديق: أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعى من الليل: "اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت رب كل شئ ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمدا عبدك ورسولك، أعوذ بك من شر نفسى وشر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسى سوءا أو أجره إلى مسلم".
قال المحقق: إسناده ضعيف لانقطاعه؛ فإن مجاهدا - وهو ابن جبر التابعى الثقة - لم يدرك أبا بكر، بل ولد في خلافة عمر، ليث هو ابن أبى سليم، وهو صدوق تكلموا فيه، من جهة حفظه شيبان: هو ابن عبد الرحمن، أبو معاوية.
(1)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة، ج 10 ص 73 برقم 8818 في كتاب (الحدود) قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل عن جابر، عن عامر، عن ابن أبزى، عن أبى بكر قال: أتى ماعز بن مالك النبى صلى الله عليه وسلم فأقر عنده ثلاث مرات، فقلت: إن أقررت عنده الرابعة
…
الحديث.
والحديث في مسند الإمام أحمد، (مسند أبى بكر الصديق) ج 1 ص 8 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا أسود بن عامر، ثنا إسرائيل، عن جابر، عن عامر، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبى بكر قال: كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم جالسا فجاءه ماعز بن مالك فاعترف عنده مرة فرده، ثم جاءه فاعترف الثانية فرده، ثم جاءه فاعترف الثالثة فرده، فقلت له: إنك إن اعترفت الرابعة رجمك، قال: فاعترف الرابعة فحبسه، ثم سأل عنه فقالوا: ما نعلم إلا خيرا، قال: فرجمه.
وقال الشيخ شاكر في تحقيقه رقم (41): إسناده ضعيف، إسرائيل هو: ابن يونس بن أبى إسحاق السبعى، جابر: هو ابن يزيد الجعفى: ضعيف، جدا، ثم قال: والحديث رواه أبو يعلى والبزار، وفى إسنادهما جابر الجعفى، انظر مجمع الزوائد ج 6 ص 266. =
1/ 22 - "عن عقبة بن الحارث قال: خَرَجْتُ مَعَ أَبِى بَكْرٍ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لَيَالٍ وَعَلِىٌّ يَمْشِى إِلَى جَنْبِهِ، فَمَرَّ بِحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ يَلْعَبُ مَعَ غِلْمَانٍ، فَاحْتَمَلَهُ عَلَى رَقَبَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ: وَأَنَا لِى شَبه النَّبِىِّ لَيْسَ شَبِيهًا بِعَلىٍّ، وَعَلىٌّ يَضْحَكُ".
ابن سعد، حم، وابن المدنى، خ، ن، ك قال ابن كثير: هذا في حكم المرفوع؛ لأنه في قوة قوله: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يشبه الحسن (1).
= والحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار، ج 2 ص 217 برقم 1554 في كتاب (الحدود) باب: اعتراف الزانى، قال: حدثنا محمد بن بشار، وعمرو بن على قالا: ثنا أبو أحمد، ثنا إسرائيل، عن جابر، عن الشعبى، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبى بكر أن النبى صلى الله عليه وسلم ردَّ ماعزا أربع مرات ثم أمر برجمه.
قال البزار: لا نعلم روى ابن أبزى عن أبى بكر إلا هذا، ولا له عن أبى بكر إلا هذا الطريق.
والحديث أخرجه أبو يعلى الموصلى في مسنده ج 1 ص 43 برقم 40 قال: حدثنا عباد بن موسى الخُتَّلِى، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن إسرائيل، عن جابر، عن عامر، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبى بكر الصديق قال:"كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم جالسا" الحديث.
والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الحدود والديات) باب: اعتراف الزانى ورجم المحصن، ج 6 ص 266 قال: عن أبى بكر الصديق قال: كنت عند النبى صلى الله عليه وسلم جالسا فجاء ماعز بن مالك فاعترف عنده مرَّة فرده، ثم جاءه فاعترف الثانية فرده، ثم جاءه فاعترف الثالثة فرده، فقلت له: إنك إن اعترفت الرابعة رجمك، قال: فاعترف الرابعة فحبسه، ثم سأله عنه، قالوا: ما نعلم إلا خيرا، قال: فأمر برجمه.
قال الهيثمى: رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار ولفظه: أن النبى صلى الله عليه وسلم رد ماعزًا أربع مرات ثم أمر برجمه، والطبرانى في الأوسط إلا أنه قال: ثلاث مرات، وفى أسانيدهم كلهم جابر بن يزيد الجعفى وهو ضعيف.
(1)
الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبى بكر الصديق) ج 1 ص 8 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، ثنا عمر بن سعيد، عن ابن أبى مليكة، أخبرنى عقبة بن الحارث قال: خرجت مع أبى بكر الصديق رضي الله عنه من صلاة العصر بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم بليال، وعلى عليه السلام يمشى إلى جنبه، فمر بحسن بن على يلعب مع غلمان، فاحتمله على رقبته وهو يقول: وا بأبى! ! شبه النبى، ليس شبيها بعلى، وعلىٌّ يضحك.
والحديث أخرجه البخارى في (فضائل الصحابة) في باب: مناقب الحسن والحسين، ج 5 ص 33 قال: حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنى عمر بن سعيد بن أبى حسن، عن ابن أبى مليكة، عن عقبة بن الحارث قال: رأيت أبا بكر رضي الله عنه وحمل الحسن وهو يقول: بأبى شبيه بالنبى، ليس شبيهًا بعلى، وعلى يضحك، انظر الفتح، ج 7 ص 96 رقم 3750. =
1/ 23 - "عن أبى برزة الأسلمى قال: أَغْلَظَ رَجُلٌ لأَبِى بَكْرٍ الصِّديقِ، فَقَالَ أَبُو بَرْزَةَ: أَلَا أَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ فَانْتَهَرَهُ وَقَالَ: مَا هِىَ لأَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم".
ط، حم، والحميدى، د، ن، ع، ك، قط في الأفراد، ق، ض (1).
= وانظر كتاب (صفة النبى صلى الله عليه وسلم) في ج 6 ص 563 رقم الحديث 3542 فتح البارى.
والحديث في المستدرك للحاكم ج 3 ص 168 في كتاب (معرفة الصحابة) من فضائل الحسن بن على بن أبى طالب - رضى الله تعالى عنه - وذكر مولده ومقتله، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد القنطرى ببغداد، ثنا أبو قلابة، ثنا أبو عاصم، حدثنى عمرو بن سعيد بن أبى حسين، عن أبيه، عن ابن أبى مليكة، عن عقبة بن الحارث أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لقى الحسن بن على رضي الله عنهما فضمه إليه وقال: بأبى شبيه بالنبى، ليس شبيها بعلى وعلى يضحك.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين: ووافقه الذهبى في التلخيص.
(1)
الحديث في مسند الطيالسى ج 1 ص 3 (من أحاديث أبى بكر الصديق) قال: (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا شعبة عن توبة العنبرى قال: سمعت أبا السوار العدوى يحدث عن أبى برزة قال: كنت عند أبى بكر رضي الله عنه وهو يوعد رجلا، فأغلظ له، فقلت: ألا أضرب عنقه؟ فقال أبو بكر: إنها ليست لأحد بعد النبى صلى الله عليه وسلم. وانظر مسند أحمد تحقيق الشيخ شاكر رقم 54 وقال عنه: إسناده صحيح.
والحديث أخرجه الحميدى ج 1 ص 5 برقم 6 (مسند أبى بكر الصديق) قال: حدثنا الحميدى، ثنا يعلى بن عبيد، ثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبى البخترى، عن أبى برزة قال: مررت على أبى بكر الصديق وهو يتغيظ على رجل من أصحابه، فقلت: يا خليفة رسول الله! من هذا الذى تغيظ عليه؟ قال: ولم تسأل عنه؟ قلت: أضرب عنقه، قال: فوالله لأذهب غضبه ما قلت، ثم قال: ما كانت لأحد بعد محمد صلى الله عليه وسلم والحديث في المستدرك للحاكم كتاب (الحدود) ج 4 ص 254، 255 قال:(أخبرنا) محمد بن الحسن النصر أبادى، ثنا يحيى بن محمد الحنائى، ثنا عبيد الله بن معاذ، ثنا أبى، ثنا شعبة، عن توبة العنبرى قال: سمعت أبا السوارى عبد الله بن قدامة بن عنزة القاضى يحدث عن أبى برزة الأسلمى رضي الله عنه قال: أغلظ رجل لأبى بكر الصديق رضي الله عنه فقلت: يا خليفة رسول الله! ألا أقتله؟ فقال: ليس هذا إلا لمن شتم النبى صلى الله عليه وسلم، وسكت عنه الحاكم والذهبى.
والحديث في سنن النسائى كتاب (تحريم الدم) الحكم فيمن سب النبى صلى الله عليه وسلم ج 7 ص 100 قال: أخبرنا عمرو بن على قال: حدثنا معاذ بن معاذ قال: حدثنا شعبة عن توبة العنبرى، عن عبد الله بن قدامة بن عنزة، عن أبى برزة الأسلمى قال: أغلظ رجل لأبى بكر الصديق، فقلت: أقتله؟ فانتهرنى وقال: ليس هذا لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والحديث في مسند أبى يعلى، ج 1 ص 82 برقم 79 قال: حدثنا أمية بن بسطام، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا يونس - يعنى ابن عبيد - عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن مطرف، عن أبى برزة قال: بينا أبو بكر =
1/ 24 - "عن أبى بكر: أن النبى صلى الله عليه وسلم بعثه ببراءة إلى أهل مكة: لَا يَحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ، وَلَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ، وَلَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مُدَّةٌ فَأَجَلُهُ إِلَى مُدَّتِهِ، وَاللهُ بَرِئٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ، فَسَارَ بِهَا ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ لِعَلِىٍّ: الْحَقْهُ فَرُدَّ عَلَىَّ أَبَا بَكْرٍ وَبَلِّغْهَا أَنْت، فَفَعَلَ، فَلَمَّا قَدِمَ أَبُو بَكْرٍ بَكَى، قَالَ: يَا رَسُولَ الله! حَدَثَ فِىَّ شَئٌ؟ قَالَ: مَا حَدَثَ فِيكَ إِلا خَيْرٌ، وَلَكِنْ أَمَرْتُ أَنْ لَا يُبَلِّغَهُ إِلا أَنَا أَوْ رَجُلٌ مِنِّى".
حم، وابن خزيمة، وأبو عوانة، قط في الأفراد (1).
= في عمله فغضب على رجل من المسلمين فاشتد غضبه عليه جدا، فلما رأيت ذلك قلت: يا خليفة رسول الله! أضرب عنقه؟ فلما ذكرت القتل أضرب أبو بكر بعد ذلك، فقال: يا أبا برزة! ما قلت؟ قال: ونسيت الذى قلت: ، قال: قلت وما قلت؟ ذكرنيه، قال: وما تذكر ما قلت؟ قلت: لا، والله، قال: أرأيت حين رأيتنى غضبت على الرجل فقلت: أضرب عنقه يا خليفة رسول الله؟ أما تذكر ذاك؟ أو كنت فاعلا ذلك؟ قال: نعم والله، والآن إن أمرتنى فعلت، فقال: ويحك أو ويلك، والله ما هى لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال المحقق: إسناده صحيح، وأخرجه أحمد 1/ 10 والنسائى في تحريم الدم 7/ 110 باب: ذكر الاختلاف على الأعمش في هذا الحديث، من طريق عفان: حدثنا يزيد بن زريع بهذا الإسناد، وأخرجه الحميدى (6) والنسائى في تحريم الدم 7/ 109 من طريق يعلى بن عبيد
…
إلخ.
(1)
الحديث في مسند الإمام أحمد (تحقيق الشيخ شاكر) ج 1 ص 4 رقم 4 قال: حدثنا وكيع قال: قال إسرائيل: قال أبو إسحاق: عن زيد بن يُثْيع، عن أبى بكر أن النبى صلى الله عليه وسلم بعثه ببراءة لأهل مكة:"لا يحج بعد العام مشرك" الحديث مع اختلاف قليل في اللفظ، قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، وزيد بن يثيع تابعى ثقة، بتصرف.
والحديث أخرجه أبو يعلى، ج 1 ص 100 برقم 104 قال المحقق: وأخرجه أحمد 1/ 3 من طريق وكيع بهذا الإسناد، وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 3/ 238، 239 وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات، وأخرجه الترمذى في التفسير (3091) باب: ومن سورة براءة، من طريق ابن أبى عمر.
والحديث في مجمع الزوائد ج 3 ص 238، 239 في كتاب (الحج) باب: لا يطوف بالبيت عريان، قال: عن أبى بكر الصديق أن النبى صلى الله عليه وسلم بعثه ببراءة إلى أهل مكة "لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يدخل" الحديث مع تغيير يسير، وقال الهيثمى: قلت: في الصحيح بعضه - رواه أحمد ورجاله ثقات. =
1/ 25 - "عن قيس بن أبى حازم قال: لَمَّا وَلِىَ أَبُو بَكْرٍ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ الله ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ! تَقْرَأُونَ هَذِهِ الآيَةَ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} وَإِنَّكُمْ تَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَوَاضِعِهَا، وإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْمُنْكَرَ وَلَا يُغَيِّرُونَهُ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ بِعِقَابِهِ".
ع، والكجى، ش، حم، وعبد بن حميد، والعدنى، وابن منيع، والحميدى، د، ت وقال: حسن صحيح، ن، هـ، عب، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن منده: في غرائب شعبة، وأبو الشيخ، وابن مردويه، وأبو ذر الهروى في الجامع، وأبو نعيم في المعرفة، قط في العلل وقال: رواته ثقات، ق، ض (1).
= والحديث في الترمذى ج 4 ص 240 برقم 5087 في أبواب التفسير قال: حدثنا ابن أبى عمر أخبرنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن زيد بن يثيع قال: سألنا عليا بأىِّ شئ بعثت في الحجة؟ قال: بأربع: "لا يطوفن بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين النبى عهد فهو إلى مدته، ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر، ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ولا يجتمع المشركون والمسلمون بعد عامهم هذا" وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح، وهو حديث ابن عيينة عن أبى إسحاق، ورواه سفيان الثورى عن أبى إسحاق عن بعض أصحابه.
(1)
الحديث أخرجه أبو داود في سننه، ج 4 ص 509 برقم 4338 في كتاب (الملاحم) باب: الأمر والنهى، قال: حدثنا وهب بن بقية، عن خالد (ح) وحدثنا عمرو بن عون، أخبرنا هشيم المعنى، عن إسماعيل، عن قيس قال: قال أبو بكر بعد أن حمد الله وأثنى عليه: "يا أيها الناس! إِنَّكُمْ تقرأون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها (عليكم أنفسكم
…
" الحديث مع اختلاف قليل في اللفظ، وأخرجه أحمد في المسند تحقيق الشيخ شاكر، ج 1 رقم 4 وقال: إسناده صحيح.
والحديث في مسند عبد بن حميد، ص 29 (مسند أبى بكر الصديق) قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس بن أبى حازم، عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه قال: إنكم تقرأون هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} وإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يده أوشك أن يعمهم الله بعقابه".
والحديث في سنن الترمذى ج 4 ص 222 برقم 5050 في (أبواب تفسير القرآن) من طريق قيس بن أبى حازم، عن أبى بكر الصديق أنه قال: يا أيها الناس! إنَّكُمْ تقرأون هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} وإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا ظالما فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه". =
1/ 26 - "عن أبى بكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ سَىِّءُ الْمَلْكةِ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَلَيْسَ قَدْ أَخْبَرْتَنَا أَنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ أَكْثَرُ الأُمَمِ مَمْلُوكِينَ وَأَيْتَامًا؟ قَالَ: بَلَى، فَأَكْرِمُوهُمْ كَرَامَةَ أَوْلَادِكُمْ، وَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ، قَالَ: فَمَا يَنْفَعُنَا مِنَ الدُّنْيَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: فَرَسٌ صَالِحٌ تَرْتَبِطُهُ تُقَاتَلُ عَلَيْهِ فِى سَبِيلِ اللهِ، وَمَملوكُكَ يَكْفِيكَ، فَإِذَا صَلَّى فَهُوَ أَخُوكَ، فَإِذَا صَلَّى فَهُوَ أَخُوكَ".
ش، حم، هـ، ع، حل، والخرائطى في مكارم الأخلاق، ق وهو ضعيف (1).
= وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه غير واحد عن إسماعيل بن أبى خالد نحو هذا الحديث مرفوعا، وروى بعضهم عن إسماعيل عن قيس عن أبى بكر قوله ولم يرفعوه.
والحديث في مسند أبى يعلى (مسند الصديق) ج 1 ص 118 من طريق قيس بن أبى حازم، عن أبى بكر الصديق، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"يا أيها الناس! إنكم تقرأون هذه الآية" الحديث.
والحديث أخرجه ابن ماجه في سننه، ج 2 ص 1327 برقم 4005 في كتاب (الفتن) باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، من طريق قيس بن أبى حازم قال: "قام أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس!
…
" الحديث.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 10 ص 91 كتاب (آداب القاضى) باب: ما يستدل به على أن القضاء وسائر أعمال الولاة مما يكون أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر من فروض الكفاية، قال: أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنبأ أبو بكر الفحام، ثنا محمد بن يحيى الذهلى، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس بن أبى حازم قال: قام أبو بكر الصديق رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:"أيها الناس! إنكم تقرأون هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} وإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس إذا رأوا الظالم ثم لم يأخذوا على يديه أوشكوا أن يعمهم الله بعقابه".
قال البيهقى: (ورواه) خالد بن عبد الله الواسطى، عن إسماعيل بمعناه، زاد فيه: إنكم تقرأون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها.
(1)
الحديث في مسند أبى يعلى (مسند أبى بكر الصديق) ج 1 ص 94 برقم 94 قال: حدثنا زهير بن حرب، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازى، عن مغيرة بن مسلم أبى سلمة، عن فرقد السبخى، عن مرة الطيب، عن أبى بكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة سئ الملكة" قال: فقال رجل: يا رسول الله! أليس أخبرتنا
…
الحديث، مع تغيير في بعض الألفاظ.
قال المحقق: في الأصل أقحمت "عن" قبل أبى سلمة، وهو خطأ، لأن أبا سلمة كنية المغيرة بن مسلم، وقال: إسناده ضعيف كسابقه. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه أحمد 1/ 120، وابن ماجه في الأدب 3691 باب: الإحسان إلى المماليك، من طريق إسحاق بن سليمان الرازى بهذا الإسناد.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد ج 4 ص 236 وقال: روى الترمذى وغيره طرفا منه، رواه أحمد، وأبو يعلى، وفيه فرقد السبخى وهو ضعيف، ويشهد لبعضه ما أخرجه أحمد، ج 5/ 158، والبخارى في الإيمان (30) باب: المعاصى من أمر الجاهلية، وفى الأدب، 6050 باب: ما ينهى عن السباب واللعن، ومسلم في الإيمان 1661 باب: إطعام الملوك مما يأكل، وأبو داود في الأدب 5157، 5158 باب: في حق المملوك، والترمذى في البر 1946 باب: ما جاء في الإحسان إلى الخدم، وابن ماجه في الأدب 3690 باب: الإحسان إلى المماليك، وفيه التسوية بين المسلمين في معظم الأحكام وأن التفاضل الحقيقى بينهم إنما هو بالتقوى، فلا يفيد الشريف النسب نسبه إذا لم يكن من أهل التقوى، وينتفع الوضيع النسب بالتقوى، كما قال تعالى:{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} .
وتصحيح لفظ (ترتبطه) من الكنز، ج 9 ص 196 رقم 25645.
والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أَبى بكر الصديق) ج 1 ص 12 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أَبى، ثنا إسحاق بن سليمان، قال: سمعت المغيرة بن مسلم أبا سلمة، عن فرقد السبخى، عن مرة الطيب، عن أَبى بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة سئ الملكة" الحديث بلفظه.
وأخرجه ابن ماجه في كتاب (الأدب) باب: الإحسان إلى المماليك، ج 2 ص 1217 برقم 3691 قال: حدثنا أبو بكر بن أَبى شيبة وعلى بن محمد قالا: ثنا إسحاق بن سليمان، عن مغيرة بن مسلم، عن فرقد السبخى، عن مرة الطيب، عن أَبى بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة سئ الملكة" الحديث مع تغيير قليل في اللفظ، و (فرس ترتبطه) بدل فرس صالح، وعدم إعادة عبارة (فإذا صلى فهو أخوك).
قال: في الزوائد: في إسناده فرقد السبخى، وهو وإن وثقه ابن معين في رواية فقد ضعفه في أخرى، وضعفه البخارى وغيره.
وقال المحقق: (سئ الملكة) في النهاية: أى الذى يسيئ صحبة المماليك.
(فهو أخوك) أى: ينبغى لك أن تنزله منزلة أخيك.
والحديث برواية أخرى، ج 4 ص 164 قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنى أَبى قال: ثنا إسحاق بن سليمان قال: سمعت المغيرة بن مسلم أبا سلمة، عن فرقد السبخى، عن مرة الطيب، عن أَبى بكر الصديق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة سئ الملكة" فقال رجل: يا رسول الله! أليس أخبرتنا أن هذه الأمة أكثر الأمم مملوكين وأيتاما؟ قال: "نعم، فأكرموهم كرامة أولادكم، وأطعموهم مما تأكلون" قال: فما تنفعنا الدنيا يا رسول الله؟ قال: "فرس صالح ترتبطه تقاتل عليه في سبيل الله عز وجل ومملوك يكفيك" الحديث. =
1/ 27 - "عن عائشة قالت: كَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا ذُكرَ يَوْمُ أُحُدٍ بَكَى، ثُمَّ قَالَ: ذَاكَ كَانَ كُلُّهُ يَوْمَ طَلْحَةَ، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُ قَالَ: كُنْتُ أَوَّلَ مَنَ قَامَ يَوْمَ أُحُدٍ فَرَأَيْتُ رَجُلًا يُقَاتِلُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم دُونَهُ - وَأرَاهُ قَالَ: يَحْمِيهِ - فَقُلْتُ: كُنْ طَلْحَةَ حَيْثُ فَاتَنِى (ما فاتنى) (*) فَقُلْتُ: يَكُونُ رَجُلًا مِنْ قَوْمِى أَحَبُّ إِلَىَّ، وَبَيْنِى وَبَيْنَ الْمَشْرِقِ رَجُلٌ لَا أَعْرِفُهُ، وَأَنَا أَقْرَبُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْهُ، وَهَوَ يَخْطَفُ الْمَشْى خَطْفًا لَا أَعْرِفُهُ، فَإِذَا هُوَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ كُسِرَتْ رُبَاعِيَتُهُ، وَشُجَّ فِى وَجْنَتَيهِ، وَقَدْ دَخَلَ فِى وَجْهِهِ حَلَقَتَانِ مِنْ حِلَقِ الْمِغْفَرِ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمَا صَاحِبَكُمَا - يُرِيدُ طَلْحَةَ - (وقد)(*). نَزَفَ، فَلَمْ يُلْتَفَتْ إِلَى قَوْلِهِ، وَذَهَبْتُ لأَنْزعَ ذَلِكَ مِنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِحَقِّى لَمَا تَرَكْتَنِى، فَتَرَكْتُهُ أَنْ يَتَنَاوَلَهُمَا بِيَدِهِ فَيُؤْذِىَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم فَأَزَمَّ عَلَيْهِمَا بفِيهِ فَاسْتَخْرَجَ إِحْدَى الْحَلَقَتَيْنِ وَذَهَبَتْ ثَنِيَّتُهُ مَعَ الْحَلَقَةِ، وَذَهَبْتُ لأَصْنَعَ مَا صَنَعْتُ فَقَالَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بحَقِّى لَمَا تَرَكْتَنِى، فَفَعَلَ مِثْلَ مَا فَعَلَ فِى الْمَرَّةِ الأُولَى فَوَقَعَتْ ثَنِيَّتُهُ الأُخْرَى مَعَ الْحَلَقَةِ، فَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ هَتْمًا، فَأَصْلَحَا مِنْ شَأنِ النَّبِى صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أَتَيْنَا طَلْحَةَ فِى بَعْضِ تِلْكَ الْحِصَارِ فَإِذَا بِهِ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ أَقَلُّ أَوْ أَكْثَرُ مِنْ طَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ وَضَرْبَةٍ، وَإِذَا قَدْ قُطِعَتْ أُصْبُعُهُ، فَأَصْلَحْنَا مِنْ شَأنِهِ".
ط، وابن سعد، والشاشى، والبزار، طس، قط في الأفراد، وأبو نعيم في المعرفة، ك، كر، ض (1).
= وقال أبو نعيم: لم يرو هذه الأحاديث الثلاثة عن الصديق رضي الله عنه إلا مرة الطيب، ولا عنه إلا فرقد السبخى، وحديث الشعبى ينفرد به أبو حمزة - وهو محمد بن ميمون السكرى- عن جابر.
والحديث في مكارم الأخلاق للخرائطى ص 74 في (باب: ما جاء في كافل اليتيم من الثواب الجزيل) قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن مالك السوسى، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازى، سمعت المغيرة بن مسلم يذكر عن فرقد السبخى، عن مرة الطيب، عن أبى بكر الصديق - رضوان الله عليه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة سئ الملكة، فقال رجل: يا رسول الله! أليس أخبرتنا أن هذه الأمة أكثرها مملوكين وأيتامًا يعنى قال: بلى، فأكرموهم كرامة أولادكم وأطعموهم مما تأكلون".
(*) ما بين الأقواس من كنز العمال.
(1)
(خطف) من باب فهم وهى لغة جيدة، وفيه لغة أخرى من باب ضرب وهى قليلة رديئة لا تكاد تعرف اهـ: مختار. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والحديث في طبقات ابن سعد، ج 3 القسم الأول ص 155 قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، قال: أخبرنى عيسى بن طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: حدثنى أبو بكر قال: كنت في أول من فاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عليكم صاحبكم - يريد طلحة - وقد نزف، فلم ينظر إليه وأقبلنا على النبى صلى الله عليه وسلم".
والحديث في زوائد البزار، ج 2 ص 324 برقم 1791 في باب (ما جاء في غزوة أحد) قال: حدثنا الفضل بن سهل، ثنا شبابة بن سوار، ثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، حدثنى عيسى بن طلحة، عن عائشة قالت: حدثنى أَبى قال: لما انصرف الناس عن النبى صلى الله عليه وسلم كنت أول من فاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أنظر إلى رجل يقاتل بين يديه، فقلت: كن طلحة قال: ثم نظرت فإذا أنا بإنسان خلفى كأنه طائر، فلم أشعر أن أدركنى، فإذا أبو عبيدة بن الجراح، وإذا طلحة بين يديه صريعا، قال: دونكم أخوكم فقد أوجب، فتركناه وأقبلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه سهمان، فأردت أن أنزعهما، فما زال أبو عبيدة يسألنى ويطلب إلىَّ حتى تركته، فنزع أحد السهمين وأزم عليه بأسنانه وابتدرت إحدى ثنيتيه، ثم لم يزل يسألنى ويطلب إلى أن أدعه ينزع الآخر، فوضع ثنيتيه على السهم وأزم عليه كراهية أن يؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تحول، فنزعه وابتدرت ثنيته أو إحدى ثنيتيه، قال: فكان أبو عبيدة أهتم الثنايا. والحديث في حلية الأولياء، ج 8 ص 174، 175 في ترجمة (عبد الله بن المبارك) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يوسف بن حبيب، ثنا أبو داود، عن ابن المبارك، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبد الله قال: أخبرنى عيسى بن طلحة، عن أم المؤمنين عائشة قالت:"كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال: فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دونه - وأراه قال بجنبه - فقلت: كن طلحة حيث فاتنى ما فاتنى، فقلت: تكون رجلا من قومى أحب إلى، وبينى وبين الشرق رجل لا أعرفه، وأنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطف المشى ولا أخطفه، فانتهينا إلى رسول الله وقد كسرت رباعيته" الحديث مع تغيير قليل في بعض الألفاظ.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث إسحاق بن يحيى، طلحة لم يسق هذا لسيمان إلا ابن المبارك اهـ.
والحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 7 ص 77 قال: عن عائشة قالت: كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال: ذاك يوم كان يوم طلحة ثم أنشأ يحدث قال: لما كان يوم أحد انصرف الناس كلهم عن النبى صلى الله عليه وسلم فكنت أول من فاء إليه، فرأيت رجلا يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقلت: كن طلحة حيث فاتنى ما فاتنى، فقلت: يكون رجل من قومى أحب إلىَّ، وبينى وبين المشرق رجل لا أعرفه، وأنا أقرب إلى =
1/ 28 - "عن أَبى بكر قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخْرُجْ فَنَادِ فِى النَّاسِ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنِّى رَسُولُ الله وَجَبَتْ لهُ الْجَنَّةُ، فَخَرَجْتُ فَلَقِيَنِى عُمَرُ فَسَأَلَنِى فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَاَل عُمَرُ: ارْجعْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُلْ لَهُ: دَعِ النَّاسَ يَعْمَلُونَ؛ فَإِنِّى أَخَافُ أَنْ يَتَّكِلُوا عَلَيْهَا، فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا رَدَّكَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ عُمَرَ، فَقَالَ: صَدَقَ عُمَرُ، فَأَمْسَكْتُ".
= رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطف المشى خطفا لا أخطفه، فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح فانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كسرت رباعيته وشج في وجهه" الحديث مع تغيير قليل في بعض الألفاظ.
والحديث في المستدرك للحاكم، ج 3 ص 266 في كتاب (معرفة الصحابة) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سلمة العنزى، ثنا عثمان بن سعيد الدارمى، ثنا أبو سلمة بن موسى بن إسماعيل، ثنا عبد الله بن المبارك، أنا إسحاق بن يحيى بن طلحة، حدثنى عيسى بن طلحة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: حدثنى أبو بكر قال: كنت في أول من فاء يوم أحد وبين يدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجل يقاتل عنه - وأراه قال: ويحميه - قال: فقلت: كن طلحة حيث فاتنى، ما فاتنى قال: وبين وبين المشرق رجل لا أعرفه، وأنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منه، وهو يخطف السعى خطفا لا أخطفه، فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح، فدفعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جميعا وقد كسرت رباعيته وشج في وجهه، وقد دخل في وجنيته حلقتان من حلق المغفر، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"عليكم بصاحبكم" يريد طلحة - وقد نزف، فلم ينظر إليه، فأقبلنا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأردت ما أراد أبو عبيدة، وطلب إلى فلم يزل حتى تركته وكان حلقته قد نشبت.
وكره أن يزعزعهما بيده فيؤذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأزم عليه بثنيته ونهض ونزعها وابتدرت ثنيته، فطلب إلى ولم يدعنى حتى تركته، فأكرَّ على الأخرى فصنع مثل ذلك ونزعها وابتدرت ثنيته، فكان أبو عبيدة أهتم الثنايا.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وسكت الذهبى عنه.
والحديث في مجمع الزوائد، ج 6 ص 112 في كتاب (المغازى) باب: منه في وقعة أحد، قال: وعن عائشة قالت: حدثنى أَبى قال: "لما انصرف الناس عن النبى صلى الله عليه وسلم كنت أول من فاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أنظر إلى رجل يقاتل بين يديه، فقلت: كن طلحة" الحديث، كما جاء في زوائد البزار.
وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك.
والحديث في مسند الطيالسى ج 1 ص 3 قال: حدثنا ابن المبارك عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله قال: أخبرنى عيسى بن طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: كان أبو بكر رضي الله عنه إذا ذكر يوم أحد بكى ثم قال: ذاك كله يوم طلحة" الحديث مع تغيير قليل في بعض الألفاظ.
ع، واللالكائِى في السنة، وفيه (سويد بن عبد العزيز) متروك قال الحافظ ابن كثير: الحديث غريب جدا من حديث أَبى بكر والمحفوظ عن أَبى هريرة (1).
1/ 29 - "عن أَبى بكر قال: رأيت النبى صلى الله عليه وسلم نَهَشَ مِنْ كَتفٍ ثُمَّ صَلَّى ولَمْ يَتَوَضَّأ".
ع، وأبو نعيم في المعرفة، والخلعى في فوائده، والبزار ولفظه:"أكل خبزا ولحما ثم صلى ولم يتوضأ" وفيه انقطاع وضعف (2).
(1) الحديث في (مسند أَبى يعلى الموصلى) ج 1 ص 100، 101 برقم 105 قال: حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا سويد بن عبد العزيز، عن ثابت بن عجلان، عن سليم بن عامر قال: سمعت أبا بكر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اخرج فناد في الناس من شهد أن لا إله إلا الله وجبت له الجنة" قال: فخرجت، فلقينى عمر بن الخطاب فقال: مالك با أبا بكر؟ فقلت: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اخرج فناد في الناس من شهد أن لا إله إلا الله وجبت له الجنة" قال عمر: ارجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنى أخاف أن يتكلوا عليها، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما ردّك؟ فأخبرته بقول عمر، فقال:"صدق".
وقال المحقق: إسناده ضعيف؛ سويد بن سعيد صدوق في نفسه إلا أنه عمى، فصار يلقن ما ليس من حديثه، وسيد بن عبد العزيز لين الحديث.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 1/ 15 وقال: رواه أبو يعلى، وفى إسناده سويد بن عبد العزيز، وهو متروك.
والحديث في مجمع الزوائد ج 1 ص 15 في كتاب (الإيمان) باب: فيمن شهد أن لا إله إلا الله، قال: وعن أَبى بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اخرج فناد في الناس من شهد أن لا إله إلا الله وجبت له الجنة" قال: فخرجت فلقينى عمر بن الخطاب فقال: مالك يا أبا بكر؟ فقلت: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخرج فناد في الناس: من شهد أن لا إله إلا الله وجبت له الجنة، فقال عمر: ارجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنى أخاف أن يتكلموا عليها، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما ردك؟ فأخبرته بقول عمر فقال "صدق".
قال الهيثمى: رواه أبو يعلى، وفى إسناده سويد بن عبد العزيز: وهو متروك.
وتصحيح العزو من كنز العمال ج 1 ص 291 رقم 1407.
(2)
الحديث في مسند أَبى يعلى (مسند الصديق) ج 1 ص 32، 33 برقم 24 قال: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا الجراح بن مخلد البصرى أبو عبد الله، حدثنا موسى بن داود، حدثنا حسام بن مصك، عن محمد بن سيرين، عن ابن عباس، عن أَبى بكر "أن النبى صلى الله عليه وسلم نهش كتفا ثم صلى ولم يتوضأ". =
1/ 30 - "عن أَبى بكر: نَهَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَنْ ضَرْبِ الْمُصَلِّينَ".
ش، والبزار، ع وفيه موسى بن عبيدة ضعيف (1).
= وقال محققه: إسناده ضعيف لضعف حسام بن مصك.
وأخرجه البزار برقم (292) من طريق أَبى كريب، حدثنا موسى ابن داود، بهذا الإسناد.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 1/ 251 وقال: رواه أبو يعلى والبزار وفيه حسام بن مصك، وقد أجمعوا على ضعفه، ولكن متن الحديث صحيح، فقد أخرج البخارى في الوضوء، 207 باب: من لم يتوضأ من لحم الشاة والسويق، ومسلم في الحيض 354 باب: نسخ الوضوء مما مست النار، وأبو داود في الطهارة 187 باب: ترك الوضوء مما مست النار، وأبو داود في الطهارة 1/ 108 باب: ترك الوضوء مما غيرت النار، ومالك في الموطأ 1/ 25 باب: ترك الوضوء مما مسته النار، عن ابن عباس أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ، والنص للبخارى، وانظر الشواهد الكثيرة عند ابن حبان (119 - 1141).
قال الحازمى في الاعتبار ص 97: وذهب أكثر أهل العلم وفقهاء الأمصار إلى ترك الوضوء مما مست النار، ورأوه آخر الأمرين من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومِمَّنْ لم ير منه وضوءًا أبو بكر وعمر وعثمان وعلى وابن مسعود وابن عباس، وعامر بن ربيعة، وأبى بن كعب، وأبو أمامة وأبو الدرداء، والمغيرة بن شعبة، وجابر بن عبد الله - رضوان الله عليهم أجمعين -، ومن التابعين عبيدة السلمانى، وسالم بن عبد الله، والقاسم بن محمد ومن معهما من فقهاء المدينة، ومالك بن أنس، والشافعى وأصحابه، وأهل الحجاز عامتهم، وسفيان الثورى، وأبو حنيفة وأصحابه، وأهل الكوفة وابن المبارك، وأحمد، وإسحاق.
والحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار، في كتاب (الطهارة) باب: ترك الوضوء مما مست النار، ج 1 ص 151 برقم 292 قال: حدثنا أبو كريب، ثنا موسى بن داود، ثنا حسام بن مصك، عن محمد بن سرين، عن ابن عباس، عن أَبى بكر "أن النبى صلى الله عليه وسلم أكل خبزا ولحما ثمَّ صلى ولم يتوضأ".
قال البزار: رواه هشام وأشعث عن ابن سيرين، عن ابن عباس ولم يذكر "أبا بكر" وإنما قاله حسام، وهو ليس بالقوى، ولم يسمع ابن سيرين من ابن عباس.
وقال المحقق: قال الهيثمى: رواه أبو يعلى، والبزار، وفيه حسام بن مصك، وقد أجمعوا على ضعفه (مجمع الزوائد ج 25).
وترجمة (حسام بن مصك): في تقريب التهذيب ج 1 ص 161 برقم 224 قال: حسام بن مصك الأزدى أبو سهل البصرى ضعيف، يكاد أن يترك، من السابعة اهـ.
(1)
الحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار، في كتاب (الفتن) باب: النهى عن قتل المصلين، ج 4 ص 120 برقم 3341 قال: حدثنا عمرو بن على، ثنا أبو عاصم، عن موسى بن عبيدة، عن هود بن عطاء، عن أنس، أن أبا بكر - رحمة الله عليه - قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل المصلين" قال البزار: لا نعلم روى عن هود غير موسى بن عبيدة، وموسى تشاغل بالعبادة عن الحديث، قلت: ثم أعاده بسنده إلا أنه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضرب المصلين". =
1/ 31 - "عن محمد بن حاطب قال: أُتِىَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِلِصٍّ فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُ سَرَقَ، قَالَ: اقْطَعُوهُ، ثُمَّ جِئَ بِهِ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ وَقَدْ قُطِعَتْ قَوَائِمُهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا أَجِدُ لَكَ شَيئًا إِلَّا مَا قَضَى فِيكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أَمَرَ بِقَتْلِكَ؛ فَإِنَّهُ كَانَ أَعْلَمَ بِكَ، فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ".
ع، والشاشى، وابن مردويه، طب، ك، ض (1).
= قال المحقق: قال الهيثمى: رواه البزار وأبو يعلى، إلا أنه قال:"عن ضرب" وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك (1/ 296).
والحديث في مسند أَبى يعلى ج 1 ص 88، 89 برقم 88 قال: حدثنا أبو بكر بن أَبى شيبة، حدثنا زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة، حدثنى هود بن عطاء، عن أنس بن مالك قال: قال أبو بكر "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ضرب المصلين".
وقال المحقق: موسى بن عبيدة بن نشيط ضعيف وشيخه هود بن عطاء لم يذكر فيه ابن أَبى حاتم لا جرحا ولا تعديلا، وقال ابن حبان في المجروحين (3/ 96): كان قليل الحديث، منكر الرواية على قلته، يروى عن أَنس ما لا يشبه حديثه، والقلب من مثله إذا أكثر من المناكير عن المشاهير أن لا يحتج فيما انفرد، وإن اعتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضير، ونقل الحافظ الذهبى في الميزان قول ابن حبان بتصرف، وتابعه الحافظ في لسان الميزان 96/ 201.
(1)
الحديث في مسند أَبى يعلى ج 1 ص 35 برقم 28 قال: حدثنا وهب بن بقية، حدثنا خالد - يعنى ابن عبد الله - عن خالد - يعنى الحذاء - عن يوسف - أَبى يعقوب - عن محمد بن حاطب - أو الحارث - قال: ذكر ابن الزبير، فقال: طالما حرص على الإمارة، قلت: وما ذاك؟ قال: "أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلص فأمر بقتله، فقيل: سرق، قال: "اقطعوه" ثم جئ به بعد ذلك إلى أَبى بكر قد سرق، وقد قطعت قوائمه، فقال أبو بكر: ما أجد لك شيئا إلا ما قضى فيك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أمر بقتلك؛ فإنه كان أعلم بك، فأمر قتله أُغَيْلِمَةً من أبناء المهاجرين أنا فيهم، قال ابن الزبير: أَمِّرونى عليكم، فأمرناه علينا، فانطلقنا به إلى البقيع فقتلناه.
وقال المحقق: إسناده صحيح، وقد ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 6/ 277 وقال: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات، إلا أنى لم أجد سماعا ليوسف بن يعقوب من أحد من الصحابة، وقد وهم الحافظ الهيثمى في يوسف بن سعد أَبى يعقوب، فظنه يوسف بن يعقوب.
قال: وأخرجه النسائى في قطع السارق 8/ 89 باب: قطع الرِّجْلِ من السارق بعد اليد، والبيهقى في السنن الكبرى 8/ 272، 273 من طريقين عن حماد بن سلمة عن يوسف بن سعد عن الحارث بن حاطب به.
والحديث في مجمع الزوائد ج 6 ص 277 في كتاب (الحدود) باب: فيمن يسرق بعد قطع رجليه ويديه، قال: عن محمد بن حاطب (أو الحرث) قال: ذكر ابن الزبير فقال: طالما حرص على الإمارة، قلت: =
1/ 32 - "عن أَبى بكر قال: كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم فِى الْغَارِ، فَقَال: اللَّهُمَّ طَعْنًا وَطَاعُونًا، قُلْتُ: إِنِّى أَعْلَمُ أَنَّكَ سَأَلْتَ مَنَايَا أُمَّتِكَ فَهَذَا الطَّعْنُ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا الطَّاعُونُ؟ قَال: ذَرَبٌ كَالدُّمَّلِ إِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ فَسَتَرَاهُ".
ع وهو ضعيف (1).
= وما ذاك؟ قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلص فأمر بقتله، فقيل: إنه سرق، فقال:"اقطعوه" ثم جئ به بعد ذلك إلى أَبى بكر وقد قطعت قوائمه، فقال أبو بكر: ما أجد لك شيئا إلا ما قضى فيك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أمر بقتلك؛ فإنه كان أعلم بك، فأمر بقتله أغيلمة من أبناء المهاجرين أنا فيهم، فقال ابن الزبير: أمرونى عليكم؛ فأمرناه علينا، فانطلقنا به إلى البقيع فقتلناه.
وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات، إلا أنى لم أجد ليوسف بن يعقوب سماعا من الصحابة.
والحديث في المستدرك للحاكم، في كتاب (الحدود) ج 4 ص 382 قال:(حدثنى) أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا إسحاق بن الحسن بن الحربى، ثنا عفان بن مسلم، ثنا حماد بن سلمة، ثنا يوسف بن سعد عن الحارث أن رجلا سرق على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال:"اقتلوه" فقالوا: إنما سرق، قال:"اقطعوه" ثم سرق أيضا فقطع، ثم سرق على عهد أَبى بكر فقطع، ثم سرق فقطع، حتى قطعت قوائمه.
ثم سرق الخامسة فقال أبو بكر رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعلم بهذا حين أمر بقتله، اذهبوا به فاقتلوه، فدفع إلى فتية من قريش فيهم عبد الله بن الزبير، فقال عبد الله بن الزبير: أمرونى عليكم، فأمروه، فكان إذا ضربه ضربوه، حتى قتلوه، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، قال الذهبى: قلت: بل منكر.
(1)
الحديث في مسند أَبى يعلى الموصلى ج 1 ص 63 (مسند أَبى بكر الصديق) برقم 62 قال: حدثنا سريج، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أَبى أمامة، عن أَبى بكر الصديق، قال: كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم في الغار، فقال:"اللهم طعنا وطاعونا" قلت: يا رسول الله! إنى أعلم أنك قد سألت منايا أمتك، فهذا الطعن قد عرفناه، فما الطاعون؟ قال:"ذَرَبٌ كالدُّمَّلِ، إن طالت بك حياة ستراه".
قال المحقق: إسناده ضعيف؛ جعفر بن الزبير تركوه، وسريج هو: ابن يونس والقاسم هو: ابن محمد بن عبد الرحمن.
وقال: ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 2/ 320، 311 وقال: رواه أبو يعلى وفيه جعفر بن الزبير الحنفى وهو ضعيف، وفى الباب عن أَبى موسى الأشعرى عند أحمد 4/ 395، 417، وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 2/ 311، 312 وقال: رواه بأسانيد، ورجال بعضها رجال الصحيح، ورواه أبو يعلى والبزار والطبرانى في الثلاث. =
1/ 33 - "عن أَنس قالْ لَمَا قُبِضَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر لعمر: انْطَلِقْ بِنَا نَزُورُ أُمَّ أَيْمَنَ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَزُورُهَا، فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهَا فَجَعَلَتْ تَبْكِى، فَقَالَا لهَا: يَا أُمَّ أَيْمَنَ! إِنَّ مَا عِنْدَ اللهِ خَيرٌ لِرَسُولِ الله [فَقَالت: مَا أبكِى أن لا أَكُونَ أَعْلَم أنَّ مَا عِندَ اللهِ خير لرسوله] (*) وَلَكِنْ أَبْكِى عَلَى خَبَرِ السَّمَاءِ انْقَطَعَ عَنَّا، فهيجتهمَا عَلَى الْبُكَاءِ، فَجَعَلَا يَبْكِيَانِ مَعَهَا".
ش، م، ع، وأبو عوانة (1).
1/ 34 - "عن أَبى بكر قال: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَمْرًا قَالَ: اللَّهُمَّ خِرْ لِى وَاخْتَرْ لِى".
= وقوله: (ذَرَبٌ كَالدُّمَّلِ) يقال: ذَرِبَ الجرح: إذا لم يقبل الدواء، وقد أورد الحافظ ابن حجر في الفتح 10/ 180 تعريفات كثيرة للطاعون، نقلها عن أهل اللغة، والفقه، والطب، والتعريف العلمى الحديث للطاعون: أنه داء إنتانى عضال شديد السراية والانتشار، يصيب العقد اللمفاوية في الجسم، أو الجهاز التنفسى، أو الدم، ويأتى على شكل الوباء، والموت مآل من يصاب به - إن لم يتدارك بالعلاج السريع - في معظم الأحيان، بتصرف.
(*) ما بين القوسين من صحيح مسلم.
(1)
أخرجه ابن أَبى شيبة في كتاب (المغازى) ج 14 ص 556 رقم 18872 قال: حدثنا أبو أسامة، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: لما قبض النبى صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر لعمر (أو عمر لأبى بكر): انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها، فانطلقا إليها، فجعلت تبكى، فقالا لها: يا أم أيمن! إن ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: قد علمت أن ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنى أبكى على خبر السماء انقطع عنا، فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها".
والحديث في صحيح مسلم ج 4 ص 1907 برقم 103/ 2454 في كتاب (فضائل الصحابة) باب: من فضائل أم أيمن، قال: حدثنا زهير بن حرب، أخبرنى عمرو بن عاصم الكلابى، حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت، عن أَنس قال: قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، فلما انتهيا إليها بكت، فقالا لها: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ما أبكى أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن أبكى أن الوحى قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها.
ت (*)، وَقَالَ: غريب لا نعرِفُهُ إلا من حديث زنفل وهو ضَعِيف، عق، والعسكرى في المواعظ، والخرائطى في مكارم الأخلاق، قط في الأفراد، وابن السنى، هب (1).
1/ 35 - "عن أَبى بكر قال: سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَىُّ الْحَجِّ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الَعَجُّ وَالثَّجُّ".
الدارمى، ت وقال: غريب، هـ، وابن خزيمة، قط في العلل، طس، ك، ق، ض (2).
(*) كلمة (ت) رمز الترمذى سقطت من الأصل، وأثبتناها من الكنز حديث رقم 17148 كتاب (الزكاة) باب: فضل الفقر والفقراء، فضل الاستخارة، وقال صاحب الكنز: أخرجه الترمذى في الدعوات، باب: رقم 86 حديث رقم 3516 وهو ضعيف عند أهل الحديث، أى: راوى الحديث.
(1)
الحديث في الضعفاء الكبير للعقيلى، في ترجمة (زنفل العَرفى عن أَبى مليكة) ج 2 ص 97 رقم 558 قال: حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عباس قال: سألت يحيى عن زنفل العرفى فقال: ليس بشئ.
ومن حديثه ما حدثناه محمد بن إسماعيل، وإبراهيم بن محمد، قالا: حدثنا محمد بن عمر المعيطى، قال: حدثنا زنفل العرفى، عن ابن أَبى مليكة، عن عائشة، عن أَبى بكر أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يدعو:"اللهم خِرْ لى واخْترْ لى".
وقد روى في الاستخارة أحاديث صالحة الأسانيد.
وقال المحقق: زنفل العرفى ضعيف؛ ضعفه ابن معين، والدارقطنى والنسائى.
والحديث في عمل اليوم والليلة لابن السنى، في (باب: الاستخارة عند طلب الحاجة) ص 173 رقم 597 من طريق السيدة عائشة عن أَبى بكر رضي الله عنهما قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا أراد الأمر قال: "اللهم خر لى واختر لى".
(2)
الحديث في سنن الدارمى في كتاب (الحج) باب: أى الحج أفضل، ج 1 ص 363 رقم 1804 قال: حدثنا محمد بن العلاء ثنا محمد بن إسماعيل بن أَبى فديك، عن الضحاك بن عثمان، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن يربوع، عن أَبى بكر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أى الحج أفضل؟ قال: "العج والثج".
والحديث في سنن الترمذى، في كتاب (الحج) باب: ما جاء في فضل التلبية والنحر، ج 2 ص 161 رقم 827 من طريق عبد الرحمن بن يربوع، عن أَبى بكر الصديق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أى الحج أفضل؟ قال: "العج، والثج".
قال أبو عيسى: حديث أَبى بكر حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن أَبى فديك عن الضحاك بن عثمان، ومحمد بن المنكدر لم يسمع من عبد الرحمن بن يربوع. =
1/ 36 - "عن القاسم بن محمد، عن أبيه، عن أَبى بكر: أَنَّهُ خَرَجَ حَاجّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ أَسْمَاءُ بِنتُ عُمَيْسٍ فَوَلَدَتْ بِالشَّجَرَةِ مُحمَّدَ بنَ أَبِى بَكْرٍ، فَأَتَى أَبُو بَكْرٍ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرهُ أَنْ تَغْتَسِلَ ثُمَّ تُهِلَّ بِالْحَجِّ، وَتَصْنَعَ مَا يَصْنَعُ النَّاسُ إِلا أَنَّهَا لَا تَطُوفُ بِالْبَيْتِ".
ن، هـ، وابن خزيمة، والبزار، قال ابن المدينى: هذا منقطع؛ فإن محمدا مات أبوه أبو بكر وهو ابن ثلاث سنين، لم يدرك أباه أيضا (1).
= والحديث في سنن ابن ماجه كتاب (الحج) باب: رفع الصوت بالتلبية، ج 2 ص 975 رقم 2924 من طريق عبد الرحمن بن يربوع، عن أَبى بكر الصديق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أى الأعمال أفضل؟ قال: "العج، والثج".
والحديث في صحيح ابن خزيمة، تحقيق الدكتور محمد الأعظمى، في كتاب (الحج) باب: ذكر البيان أن رفع الصوت بالإهلال من أفضل الأعمال، ج 4 ص 174 رقم 2631 من طريق عبد الرحمن بن يربوع، عن أَبى بكر الصديق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أى الأعمال أفضل؟ قال: "العج والثج".
والحديث في المستدرك للحاكم، في كتاب (المناسك) ج 1 ص 450 من طريق عبد الرحمن بن يربوع، عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أى الأعمال أفضل؟ قال: "العج والثج" وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.
قال أبو عبيد: (العج): رفع الصوت بالتلبية، و (الثج): نحر البدن ليثج الدم من المنحر.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى، في كتاب (الحج) باب: رفع الصوت بالتلبية ج 5 ص 42 من طريق عبد الرحمن بن يربوع، عن أَبى بكر الصديق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أى العمل أفضل؟ قال: "العج والثج".
(1)
الحديث في سنن النسائى، في كتاب (مناسك الحج) باب: الغسل للإهلال، ج 5 ص 127، 128.
وفى سنن ابن ماجه في كتاب (المناسك) باب: النفساء والحائض تهل بالحج، ج 2 ص 972 رقم 2912: قال: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، ثنا يحيى بن سعيد، أنه سمع القاسم بن محمد يحدث عن أبيه عن أَبى بكر، أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أسماء بنت عميس فولدت بالشجرة
…
الحديث.
ولفظ السيوطى ذكره ابن ماجه بعد هذا الحديث مباشرة تحت رقم 2913 في نفس الباب من رواية جابر، وقبله من رواية عائشة برقم 2911.
ومعنى (نفست) يقال: نُفِسَتِ المرأة ونَفِستْ فهى منفوسة: إذا ولدت. =
1/ 37 - "عن أَبى هريرة قال: حدثنى أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ولعمر: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى الْواقِفِىِّ، فَانْطَلَقْنَا فِى الْقَمَرِ حَتَّى أَتَيْنَا الْحَائِطَ، فَقَالَ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا، ثُمَّ أَخَذَ الشَّفْرَةَ ثُمَّ جَالَ فِى الْغَنَمِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إيَّاكَ وَالْحَلُوبَ أَوْ قَالَ: ذَاتَ الدَّرِّ".
(ابن ماجه (*)) (1).
1/ 38 - "عن طارق بن شهاب عن أَبى بكر قال: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَاللهِ لَا أُكَلِّمُكَ إِلا كَأَخِى السِّرَارِ".
= (بالشجرة) أى: بذى الحليفة، وكانت هناك شجرة.
والحديث في صحيح ابن خزيمة، في كتاب (الحج) باب: إباحة الإحرام من غير صلاة متقدمة مكتوبة أو تطوع، ج 4 ص 167 رقم 2610 من طريق يحيى بن سعيد، قال: سمعت القاسم بن محمد يحدث عن أبيه، عن أبى بكر أنه خرج حَاجًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع ومعه امرأته أسماء بنت عميس بن خثعم، فلما كانت بالشجرة ولدت أسماء بالشجرة محمد بن أبى بكر، فأتى أبو بكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره؛ فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمرها أن تغتسل، ثم تهل بالحج، وتصنع ما يصنع الناس إلا أنها لا تطوف بالبيت.
وقال المحقق: إسناده صحيح من طريق سليمان بن بلال.
(*) الحديث هكذا بغير سند، وصحته في كنز العمال ج 7 ص 195 رقم 18619 باب: شمائل الأخلاق (فقره صلى الله عليه وسلم) قال: عن أَبى هريرة رضي الله عنه حدثنى أَبى بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ولعمر: "انطلقوا بنا إلى الواقفى" فانطلقنا في القمر حتى أتينا الحائط فقال: مرحبًا وأهلًا، ثم أخذ الشفرة، ثم جال في الغنم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إياك والحلوب، أو قال: ذوات الدر" من رواية ابن ماجه عن طارق بن شهاب، وقد تم وضع السند من الكنز.
(1)
الحديث في سنن ابن ماجه، في كتاب (الصيد والذبائح) باب: النهى عن ذبح ذوات الدَّر، ج 2 ص 1062 رقم 3181 قال: حدثنا على بن محمد، ثنا عبد الرحمن المحاربى، عن يحيى بن عبد الله، عن أبيه، عن أَبى هريرة، قال: حدثنى أبو بكر بن أَبى قحافة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ولعمر:"انطلقا بنا إلى الواقفى" قال: فانطلقنا في القمر حتى أتينا الحائط، فقال: مرحبًا وأهلًا، ثم أخذ الشفرة ثم جال في الغنم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إياك والحلوب" أو قال: "ذات الدر" وقال: في الزوائد: في إسناده يحيى بن عبد الله، واهى الحديث.
الحارث، والبزار وضعفه، عد، ك، وابن مردويه (1).
1/ 39 - "عن عائشة قالت: قَالَ لِىَ أَبِى: أَلَا أُعَلِّمُكِ دُعَاءً عَلَّمَنِيه رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ وَقَالَ: كَانَ عِيسَى يُعَلِّمُهُ الْحوارَييِّنَ، لَوْ كَانَ عَلَيْكِ مِثْلُ أُحُدٍ دَيْنًا لَقَضَاهُ اللهُ عَنْكِ، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: قُولِى: اللَّهُمَّ فَارِجَ الْهَمِّ، وَكَاشِفَ الْكَرْبِ، مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ، رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، أَنْتَ رَحْمَانِى فَارْحَمْنِى رَحْمَةً تُغْنِينِى بِهَا عَمَّنْ سِوَاكَ".
البزار وضعفه، ك (2).
(1) الحديث في تفسير ابن كثير، (تفسير سورة الحجرات) ج 7 ص 346 طبعة الشعب قال: قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده: حدثنا الفضل بن سهل، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا حصين بن عمر، عن مخارق، عن طارق بن شهاب، عن أَبى بكر الصديق قال: لما نزلت هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} قلت: يا رسول الله! والله، والله، لا أكلمك إلا كأخى السّرار.
قال ابن كثير: حصين بن عمر هذا - وإن كان ضعيفا - لكن قد رويناه من حديث عبد الرحمن بن عوف وأبى هريرة بنحو ذلك، والله أعلم.
وقال المحقق: السرار - بكسر السين - المساروة، أى: كصاحب السرار، أو: كمثل المساررة لخفض صوته.
والحديث في الكامل لابن عدى ترجمة (حصين بن عمر الأحمسى) كوفى (تهذيب التهذيب 2/ 385) ج 2 ص 803 قال: حدثنا الجنيدى، حدثنا البخارى قال: حصين بن عمر الأحمسى، عن مخارق وابن أبى خالد عنده مناكير، ضعفه أحمد.
وذكر الحديث في الترجمة من طريق طارق بن شهاب، عن أبى بكر الصديق بلفظه.
والحديث في المستدرك للحاكم كتاب (التفسير) تفسير سورة الحجرات ج 2 ص 462 قال: حدثنا على بن عبد الله الحكيمى ببغداد، ثنا العباس بن محمد بن حاتم الدورى، ثنا سعيد بن عامر، عن محمد بن عمرو، عن أَبى سلمة، عن أَبى هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ} قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه والذى أنزل عليك الكتاب يا رسول الله لا أكلمك إلا كأخى السرار حتى ألقى الله عز وجل.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.
(2)
الحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار، (باب دعاء من عليه دين) ج 4 ص 53 رقم 3177 قال: حدثنا أحمد بن أبان القرشى، ثنا أنس بن عياض، ثنا يونس بن يزيد، عن الحكم بن عبد الله، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: قال لى أبى: ألا أعلمك دعاء علمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وقال: كان عيسى" الحديث. =
1/ 40 - "عن أَبى بكر قال: بَيْنَمَا أَنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِذْ رَأَيْتُهُ يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ شَيْئًا وَلَا أَرَى شَيْئًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: مَا الَّذِى أَرَاكَ تَدْفَعُ عَنْ نَفْسِكَ وَلَا أَرَى شَيْئًا؟ قال: الدُّنْيَا تَطَوَّلَتْ لِى فَقُلْتُ: إِلَيْكِ عَنِّى، قَالَتْ: أَمَا إِنَّكَ لَسْتَ بِمُدْرِكِى".
البزار وضعف (1).
= قال البزار: لا نعلم أحدًا رواه مرفوعًا إلا أبو بكر، ولا نعلم له عنه إلا هذا الطريق، والحكم ضعيف جدًا، وإنما ذكرناه إذا لم نحفظه من غيره، وقد حدث به أهل العلم على ما فيه.
وقال محققه: قال الهيثمى: رواه البزار، وفيه الحكيم بن عبد الله الأيلى وهو متروك (10/ 186).
والحديث في المستدرك للحاكم في كتاب (الدعاء) ج 1 ص 515 من طريق الحكم بن عبد الله الأيلى، عن القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علىّ أبو بكر فقال: هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعاء علمنيه؟ .
قلت: ما هو؟ قال: كان عيسى بن مريم يعلمه أصحابه" الحديث.
قال أبو بكر الصديق: وكنت على بقية من الدَّين، وكنت للدين كارهًا فكنت أدعو بذلك فأتى الله بفائدة فقضاه الله عنى.
(1)
الحديث في كنز العمال، باب:(شمائل الأخلاق) زهده صلى الله عليه وسلم من مسند الصديق، رقم 18597 ج 7 ص 184 والتصويب منه (بِمُدْرِكِى).
والحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار، باب:(ليس الغنى عن كثرة العرض) ج 4 رقم 3618 قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن الحسين، ثنا إسماعيل بن سنان، ثنا عبد الواحد بن زيد، عن أسلم الكوفى، عن مرة الطيب، عن زيد بن أرقم، قال: كنا مع أَبى بكر رضي الله عنه إذ استسقى، فأتى بماء وعسل، فلما وضعه على يده بكى وانتحب حتى ظننا أن به شيئا ولا نسأله عن شئ، فلما فرغ قلنا: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حملك على هذا البكاء؟ قال: بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيته يدفع عن نفسه ولا أرى شيئا، فقلت: يا رسول الله: ما الذى أراك تدفع عن نفسك ولا أرى شيئًا؟ فقال: "الدنيا تطولت لى فقلت: إليك عنى؛ فقالت لى: أما إنك لست بمدركى".
قال أبو بكر: فشق على، وخشيت أن أكون قد خالفت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحقتنى الدنيا.
قال البزار: عبد الواحد بصرى شديد العبادة، كان يذهب إلى القدر، وأسلمُ كوفى، لا نعلم روى عنه غير عبد الواحد، ومرة مشهور، روى عنه غير واحد، والحديث لا نعلم أحدًا رواه عن زيد عن أَبى بكر إلا بهذا الإسناد.
قال المحقق: قال في الزوائد: رواه البزار، وفيه عبد الواحد بن زياد الزاهد، وهو ضعيف عند الجمهور، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يعتبر حديثه إذا كان فوقه ثقة ودونه ثقة، وبقية رجاله ثقات (10/ 254).
1/ 41 - "عن عبد الله بن عمرو قال: كَتَبَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ إِلَى عَمْرو بْنِ العَاصِ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم شَاوَرَ فِى أَمْرِ الْحَرْبِ فَعَلَيْكَ بِه، قَالَ: وَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ عَرَفْتَ وَصِيَّةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِالأَنْصَارِ بَعْدَ مَوْتِهِ، اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مسِيئهِمْ".
البزار، طب، ق وسنده حسن (1).
1/ 42 - "عن أَبى بكر قال: لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ وَقَعَ النَّاسُ فِى الثُّومِ، فَجَعَلُوا يَأكُلُونَهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا) ".
على بن المدينى في مسند أَبى بكر، قط في العلل، طس ورجاله موثقون (2).
(1) الحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار، في (مناقب الأنصار) ج 3 ص 300 رقم 2795 قال: حدثنا عبد الله بن شبيب، ثنا عبد الجبار بن سعيد المساحقى، حدثنى يحيى بن محمد بن أَبى حكيم، عن هشام بن سعد، عن سعيد بن أبى هلال، عن أَبى قبيل، عن عبد الله بن عمرو قال: كتب أبو بكر رضي الله عنه إلى عمرو بن العاص: أما بعد: فقد عرفت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأنصار، عند موته:"تقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم".
قال المحقق: قال الهيثمى: رواه البزار وحسن إسناده، ورواه الطبرانى ورجاله وثقوا وفيهم خِلَافٌ (10/ 36).
قلت: لم يصرح به البزار.
والحديث في المعجم الكبير للطبرانى (فيما أسند إلى أَبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 1 ص 17 رقم 45 من طريق سعيد بن أَبى هلال، عن أَبى قبيل، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: كتب أبو بكر رضي الله عنه إلى عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار: اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم".
وقال المحقق: قال في مجمع الزوائد (10/ 36): رواه البزار وحسن إسناده، ورواه الطبرانى، ورجاله وثقوا، وفيهم خلاف، وفى الأصل: يحيى بن محمد عن عباد، وهو خطأ.
وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى في كتاب (قسم الفئ والغنيمة) باب: البداية بعد قريش بالأنصار لمكانهم من المسلمين، ج 3 ص 371 عن أَبى بكر رضي الله عنه بلفظه.
(2)
الحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الصلاة) باب: من أكل ثومًا أو نحوه ثم أتى المسجد، ج 2 ص 17 قال الهيثمى: وعن أَبى بكر الصديق قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وقع الناس في الثوم فجعلوا يأكلونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا" وقال: رواه الطبرانى في الأوسط من رواية أَبى القسم مولى أَبى بكر ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله موثقون. =
1/ 43 - "عن جابر بن عبد الله، عن أَبى بكر الصديق قال: سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ مَاءِ الْبَحْرِ، فَقَالَ: هُو الطَّهورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ".
قط وضعفه، ورواه ابن مردويه، وابن النجار من طريق عمر بن دينار عن أَبى الطفيل عن ابن عمر عن أَبى بكر مرفوعا مثله (1).
1/ 44 - "عن أَبى بكر قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله لَقَدْ أَسْرَعَ إِلَيْكَ الشَّيْبُ، قَالَ: شَيِّبَتْنِى سُورَةُ هُودٍ، وَالْوَاقِعَةِ، وَالْمُرْسَلَاتِ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلونَ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ".
مسدد (2).
= أقول: وفى الباب أحاديث كثيرة لجابر وأنس وعبد الله بن زيد وغيرهم فانظرها.
(1)
الحديث في سنن الدارقطنى في كتاب (الطهارة) باب: في ماء البحر، ج 1 ص 34 رقم 4 قال: حدثنا الحسين بن إسماعيل ومحمد بن مخلد قالا: نا عمر بن شبة أبو زيد، نا محمد بن يحيى بن على بن عبد الحميد، حدثنى عبد العزيز بن أَبى ثابت بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن إسحاق بن حازم الزيات مولى آل نوفل، عن وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، عن أَبى بكر الصديق رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ماء البحر فقال:"هو الطهور ماؤه، الحل ميتته".
وقال في التعليق: قوله: عن جابر بن عبد الله، عن أَبى بكر الصديق: في سنده عبد العزيز بن عمران، وهو ابن أَبى ثابت، قال المؤلف: ليس بالقوى، وقال الذهبى: مجمع على ضعفه.
كما أخرج الدارقطنى في سننه نفس الحديث من طريق عمرو بن دينار عن أَبى الطفيل عامر بن واثلة أن أبا بكر الصديق سئل عن ماء البحر فقال: "هو الطهور ماؤه الحل ميتته" وهو الحديث الذى يلى الحديث السابق مباشرة.
وقال في التعليق: عن أبى الطفيل عامر بن واثلة: هذا الحديث موقوف على أَبى بكر الصديق.
قال الذهبى: سنده صحيح، ذكره الزيلعى في التلخيص، وصحح الدارقطنى وقفه، وكذا ابن حبان في الضعفاء.
(2)
الحديث في المستدرك للحاكم، في كتاب (التفسير) تفسير سورة هود، ج 2 ص 343 قال: حدثنى أبو عمرو محمد بن جعفر بن مطر - وأنا سألته - قال: حدثنى أبو محمد جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، ثنا أبو كريب، ثنا معاوية بن هشام، عن شيبان، عن أبى إسحاق، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أراك قد شبت، قال:"شيبتنى هود، والواقعة، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت" قال: هذا حديث صحيح على شرط البخارى ولم يخرجاه.
ووافقه الذهبى في التلخيص.
1/ 45 - "عن أَبى بكر قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله عَجَّلَ إِليْكَ الشَّيْبُ، قَالَ: شَيِّبَتْنِى هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا: الْحَاقَّةُ، وَالْوَاقِعَةُ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ".
البزار وابن مردويه (1).
1/ 46 - "عن أَبى بكر قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله مَا شَيَّبَ رَأسَكَ؟ قَالَ: هُودٌ وَأَخوَاتُهَا، شَيِّبَتْنِى قَبْلَ الْمَشِيبِ، قُلْتُ: وَمَا أَخَوَاتُهَا؟ قَالَ: إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ، وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، شَيِّبَتْنِى قَبْلَ الْمَشِيبِ".
ابن مردويه (2).
1/ 47 - "عن أَبى بكر أنه كان يصلى هكذا: يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، وَإِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرُّكُوع، وَقَالَ: صَلَّيْتُ خَلفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَكَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ، وَإِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ".
ق، وقال رواته ثقات (3).
(1) الحديث في كنز العمال في (فضل الآيات والسور) ج 2 ص 313 رقم 4092 من رواية البزار وابن مردويه: عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه بلفظه.
(2)
الحديث في كنز العمال في (فضائل السور والآيات) ج 2 ص 313 رقم 4093 من رواية ابن مردويه، قال: عن أَبى بكر قال: قلت: يا رسول الله: ما شيب رأسك؟ قال: "هود وأخواتها، شيبتنى قبل المشيب" قلت: وما أخواتها؟ قال: "إذا وقعت الواقعة، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت، شيبتنى قبل المشيب".
(3)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى، في كتاب (الصلاة) باب: رفع اليدين عند الركوع، وعند رفع الرأس منه، ج 2 ص 73 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الزاهد أملاه من أصل كتابه قال: قال أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمى. صليت خلف أَبى النعمان محمد بن الفضل، فرفع يديه حين افتتح الصلاة، وحين رفع رأسه من الركوع، فسألته عن ذلك، فقال: صليت خلف حماد بن زيد فرفع يديه حين افتتح الصلاة، وحين ركع، وحين رفع رأسه من الركوع، فسألته عن ذلك، فقال: صليت خلف أيوب السختيانى فكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، فسألته، فقال: رأيت عطاء بن أَبى رباح يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، فسألته، فقال: صليت خلف عبد الله بن الزبير فكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وقال أبو بكر: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع وقال: رواته ثقات.
1/ 48 - "عن أَبى بكر أن أعرابيا جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: بلغنى أنك تقول: الْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَالصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ كَفَّارَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائرُ، فَقَال: نَعَمْ، ثُمَّ زادَهُ فَقَالَ: الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ، وَالْمَشْىُ إِلَى الْجُمُعَةِ كُلُّ قَدَمٍ مِنْهَا كَعَمَلِ عِشْرِينَ سَنَةً، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاةٍ الْجُمُعَةِ أُجِرَ بِعَمَلِ مِائَتَىْ سَنَةٍ".
ابن راهويه، وابن زنجويه في ترغيبه، قط في العلل وضعفه طس، هب (1).
1/ 49 - "عن أَبى بكر قال: سَأَلْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الإِزَارِ، فَأَخذَ بِعَضَلَةِ السَّاقِ، فَقُلْتُ: زِدْنِى، فَأَخَذَ بِقَدمِ الْعَضَلَةِ فَقُلْتُ: زِدْنِى، فَقَالَ: لَا خَيْرَ فِيمَا هُوَ أَسْفَلُ مِنْ ذَلِكَ، فَقُلتُ: هَلَكْنَا يَا رَسُولَ الله، قَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ سَدِّدْ وَقَارِبْ تَنْجُ".
قط في العلل، حل وأبو بكر الشافعى في الغيلانيات (2).
(1) الحديث في شعب الإيمان للبيهقى في كتاب (الصلاة) باب: فضل الجمعة، رقم 2759 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ بإسناده، عن أَبى بكر الصديق، أن أعرابيا جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله بلغنى عنك أنك تقول: "الجمعة إلى الجمعة، والصلوات الخمس كفارات
…
" الحديث.
وقال: وكذلك رواه على بن بحر، عن سويد بن عبد العزيز، وقال: عن أَبى نضرة الواسطى، وقال محققه: إسناده ليس بالقوى.
وذكره في كنز العمال، في الباب الخامس في (صلاة الجمعة، وما يتعلق بها) باب: في فضائلها والترغيب فيها، من الإكمال، ج 7 ص 720 رقم 21090 من رواية البيهقى في شعب الإيمان بلفظه.
(2)
الحديث في حلية الأولياء للحافظ أَبى نعيم، في ترجمة (عبد الله بن أَبى الهزيل) قال الشيخ - رضى الله تعالى عنه -: منهم: مغتنم الساعات، ومكتتم الطاعات عبد الله بن الهزيل أبو المغيرة، ج 4 ص 360 قال: حدثنا أبو القاسم زيد بن على بن أَبى بلال، قال: ثنا أبو حصين الوادعى قال: ثنا أبو بكر بن أَبى عاصم، قال: ثنا الحسين بن محمد، وحدثنا عبيد بن يعيش، قال: ثنا الحسين بن الحسن الأشقر (ح) وحدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا محمد بن الصلت قالا: ثنا أبو كدينة قال: ثنا ضرار بن مرة الشيبانى، عن عبد الله بن أَبى الهزيل، عن أَبى بكر الصديق، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإزار، فأخذ بوسط عضلة الساق، فقلت: يا رسول الله زدنا، قال: فأخذ بمقدم العضلة، فقلت: يا رسول الله زدنى، قال:"لا خير فيما هو أسفل من ذلك" قال: فقلت: هلكنا يا رسول الله قال: يا أبا بكر سدد وقارب تنج". =
1/ 50 - "عن زيد بن أرقم أن أبا بكر الصديق استسقى فَأُتِىَ بإناء فيه ماء وعسل، فلما وضع يده بكى وانتحب، فما زال يبكى حتى بكى من حوله، فسألوه: ما الذى هيجك على البكاء؟ قال: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَجَعَلَ يَدْفَعُ عَنْهُ شَيْئًا (*): إِلَيْك عَنِّى، إِلَيْك عَنِّى، وَلَمْ أَرَ مَعَهُ أَحَدًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: أَرَاكَ تَدْفَعُ شَيْئًا وَلَا أَرَى مَعَكَ أَحَدًا؟ فَقَالَ: هَذِهِ الدُّنْيَا تَمَثَّلَتْ لِى بِمَا فِيهَا، فَقُلْتُ لَهَا: إِلَيْكِ عَنِّى، فَتَنحَّتْ ثُمَّ رَجَعَتْ، فَقَالَتْ: أَمَا وَالله إِنْ فَلَتَّ مِنِّى فَلَنْ يَفْلِتَ مِنِّى من بَعْدَكَ، فَخَشِيتُ أَنْ تَكُونَ لَحِقَتْنِى، فَذَاكَ أَبْكَانِى".
ك، حل، هب (1).
51/ 28331 - "عن أَبى بكر أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَهْدَى جَمَلًا لأَبِى جَهْلٍ".
= قال: غريب من حديث عبد الله لم يروه إلا ضرار بن مرة أبو سنان.
والحديث في كنز العمال في (الأقتصاد والرفق في الأعمال بلا إفراط ولا تفريط) من الإكمال، ج 3 ص 49 رقم 5416 من رواية أَبى نعيم في الحلية، عن أَبى بكر الصديق بلفظ:"يا أبا بكر: سدد وقارب تنج".
(1)
الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (الرقاق) ج 4 ص 309 قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله المزنى، حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، ثنا عبد الله بن عمر القواريرى، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا عبد الواحد بن زيد، حدثنى أسلم الكوفى، عن مرة الطيب، عن زيد بن أرقم، قال: كنا مع أَبى بكر الصديق رضي الله عنه فدعا بشراب فأتى بماء وعسل، فلما أدناه من فيه بكى وبكى حتى أبكى أصحابه، فسكتوا وما سكت، ثم عاد فبكى حتى ظنوا أنهم لن يقدروا على مسألته، قال: ثم مسح عينيه، فقالوا: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما أبكاك؟ قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرأيته يدفع عن نفسه شيئا ولم أر معه أحدًا، فقلت: يا رسول الله ما الذى تدفع عن نفسك؟ قال: "هذه الدنيا مثلت لى، فقلت لها: إليك عنى، ثم رجعت فقالت: إن أفلت منى فلن يفلت منى من بعدك".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وخالفه الذهبى في التلخيص وقال: عبد الصمد تركه البخارى وغيره.
والحديث في حلية الأولياء للحافظ أَبى نعيم، في ترجمة (أَبى بكر الصديق) السابق إلى التصديق، الملقب بالعتيق، المؤيد من الله بالتوفيق، صاحب النبى صلى الله عليه وسلم في الحضر والأسفار، ج 1 ص 30 من طريق زيد بن أرقم، عن أَبى بكر الصديق رضي الله عنه بسنده ولفظه.
===
(*) وفى الحلية أيضًا (ويقول) بعد كلمة (شيئًا) وهو غير موجود بالمخطوطة.
قط في العلل: والإسماعيلى في معجمه، ق، خط في رواة مالك (1).
1/ 52 - "عن أَبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أَنَّ أَبَا بَكْرِ الصِّدِّيقَ وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَهُمَا رَاكِعَانِ فَرَكَعَا دُونَ الصَّفِّ، ثُمَّ مَشَيَا دَخَلَا الْمَسْجِدَ والإمَامُ راكِعٌ حَتَّى لَحِقَا بِالصَّفِّ".
(*) سمويه ق (2).
1/ 53 - "عن زيد بن ثابت قال: أرسل إلىَّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة، وإذا عنده عمر بن الخطاب، فقال: إِنَّ هَذَا أَتَانِى فَأَخْبَرَنِى أَنَّ الْقَتْلَ قَدِ اسْتَحرَّ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ فِى
(1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الحج) باب: جواز الذكر والأنثى في الهدايا، ج 5 ص 230 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه بالطابران، ثنا يعقوب بن يوسف الأخرم بنيسابور، ثنا سويد بن سعيد (ح وأخبرنا) أبو حازم عمر بن أحمد العبدوى الحافظ، وأبو الحسن على بن أحمد بن عبد الله الخسرو جردى قالا: أنبأ الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلى، ثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفى من كتابه الأصل، ثنا سويد بن سعيد، عن مالك، عن الزهرى، عن أنس بن مالك، عن أبى بكر رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم أهدى جملا لأبى جهل.
قال أبو حازم: لم يروه غير سويد الحدثانى، ولم يروه عن سويد من الثقات غير يعقوب بن يوسف بن الأخرم، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار، ولم يروه عن أحمد ثقة غير الإمام أبى بكر رحمه الله أقول: وفى الباب أحاديث كثيرة تقوى هذا الحديث، منها لأنس بن مالك وابن عباس بنفس اللفظ.
ويقويه ما في موطأ الإمام مالك والذى رواه من طريق آخر في كتاب (الحج) باب: ما يجوز من الهدى، ج 1 ص 377 رقم 138 قال: حدثنى يحيى، عن مالك، عن نافع، عن عبد الله بن أَبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أهدى جملًا كان لأبى جهل بن هشام في حج أو عمرة".
وقال: هذا مرسل، ويسند، من حديث ابن عباس، أخرجه أبو داود في كتاب الحج، باب: في الهدى.
(*) لفظ الحديث هكذا بالمخطوطة وفى مصادر الحديث المشار إليها بألفاظ مغايرة بعض الشيء.
(2)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) باب: من جوز الصلاة دون الصف، ج 3 ص 106 قال: وأخبرنا أيو يعلى الروذبارى، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا أحمد بن الوليد الفحام، ثنا شاذان، ثنا سفيان بن سعيد، عن معمر والأوزاعى، عن الزهرى، عن أَبى أمامة بن سهل بن حنيف قال:"دخل زيد بن ثابت المسجد والإمام راكع فركع دون الصف حتى استوى في الصف" وقد روينا هذا فيما تقدم عن أَبى بكر الصديق وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما وحديث ابن عباس حيث وقف على يسار النبى صلى الله عليه وسلم فأداره من خلفه حتى جعله عن يمينه كالحجة في هذا؛ لأنه في حال الإدارة بقى منفردًا خلفه ولم تفسد صلاته.
ورواية أَبى بكر الصديق التى أشار إليها البيهقى أخرجها في باب (من ركع دون الصف) ج 2 ص 90.
هَذَا الْمَوْطِنِ (يعنى: يوم اليمامة) وَإنِّى أَخَافُ أَنْ يَسْتَحرَّ الْقَتْلُ بِقُرَّاءِ الْقُرآنِ فِى سَائِرِ الْمَوَاطِنِ، فَيَذْهَبُ الْقُرْآنُ، وَقَدْ رَأَيْتُ انْ نَجْمَعَهُ، فَقُلْتُ لَهُ - يعْنِى لِعُمَر -: كيْفَ نَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ ! فَقَالَ لِى عُمَرُ: هُوَ وَالله خَيْرٌ، فَلَمْ يَزَلْ بِى عُمَرُ حَتَّى شَرحَ الله صَدْرِى لِلَّذِى شَرحَ لَهُ صَدْرَهُ، وَرَأَيْتُ فِيهِ مِثْلَ الَّذِى رَأَى عُمَرُ، قَالَ زَيْدٌ - وَعُمَرُ عِنْدَهُ جَالِسٌ لَا يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّكَ شَابٌ عَاقِلٌ قَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْىَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لَا نَتَّهِمُكَ فَاجْمَعْهُ، قَالَ زَيْدٌ: فَوَالله لَقَدْ كَلَّفُونِى ثِقَلَ جَبَلٍ مِنَ الْجبَالِ، مَا كَانَ بِأَثْقَلَ عَلَىَّ مِمَّا أَمَرَنِى بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ، فَقُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلُونَ شَيْئًا لَمْ يَفعَلْهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم؟ ! قَالَ: هُوَ وَالله خَيْرٌ، فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُرَاجِعُنِى حَتَّى شَرحَ الله صَدْرى لِلَّذِى شَرحَ لَهُ صَدْرَ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَرَأَيْتُ الَّذِى رَأيَا، فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنَ الرِّقَاعِ وَاللِّخَافِ وَالأَكْتَافِ وَالْعُسُبِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ، حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ بَرَاءَةٍ مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِت الأَنْصَارىَّ لَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ غَيْره:{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} حَتَّى خَاتِمَةِ بَرَاءَةٍ، فَكَانَتِ الصُّحُفُ الَّتِى جُمِعَ فِيهَا الْقُرْآنُ عِنْدَ أَبِى بَكْرٍ حَيَاتَهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ الله، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَيَاتَهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ الله، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ".
ط، وابن سعد، حم، خ، والعدنى، ت، ن وابن جرير، وأبن أبى داود في المصاحف وابن المنذر (1).
(1) الحديث في مسند أبى داود الطيالسى (أحاديث أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 1 ص 3 قال: حدثنا أبو داود، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهرى: أخبرنى عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت حدثه قال: "أرسل إلى أبو بكر رضي الله عنه بقتل أهل اليمامة، وإذا عنده عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: إن هذا أتانى فأخبرنى أن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإنى أخاف أن يستمر القتل بقراء القرآن في سائر المواطن؛ فيذهب القرآن، وقد رأيت أن تجمعه فقلت له - يعنى لعمر - كيف نفعل شيئًا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال لى عمر: هو والله خير، فلم يزل بى عمر حتى شرح الله صدرى للذى شرح له صدره، ورأيت فيه مثل الذى رأى، قال زيد: قال أبو بكر: وأنت رجل عاقل
…
قد كنت تكتب الوحى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلا نتهمك، فاجمعه". والحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل (مسند زيد بن ثابت) ج 5 ص 188 من طريق عبيد بن السباق، عن زيد بن ثابت بسنده قال: أرسل إلى أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عمر عنده جالس الحديث. =
1/ 54 - "عن عُمَر قَالَ: لَقَدِ اجْتَمَعَ رَأىُ الْمُهَاجِرِينَ وَأنَا فِيهِمْ حِينَ ارْتَّدَّتِ الْعَرَبُ فَقُلْنَا: يَا خَلِيفَةَ رسُولِ الله: اتْرُكِ النَّاسَ يُصَلُّونَ وَلَا يُؤَدُّونَ الزَّكَاةَ، فَإِنَّهُمْ لَوْ قَدْ دَخَلَ الإيمَانُ فِى قُلُوبِهِمْ لأَقْرُّوا بِهَا، فَقَالَ أبُو بَكْرٍ: وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لأَنْ أَقَعَ مِنَ الْسَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أنْ أَتْرُكَ شَيْئًا قَاتَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَا أُقَاتِلُ عَلَيْه، فَقَاتَلَ الْعَرَبَ حَتَّى رَجَعُوا إِلَى الإِسْلَامِ، قَالَ عُمَرُ: وَالَّذِى نَفْسى بِيَدِهِ لَذَلِكَ الْيَوْمُ خَيْرٌ مِنْ آلِ عُمَرَ".
العدنى (1).
1/ 55 - "عن أم هانئ أن فاطمة قالت: يَا أَبَا بَكْرٍ مَنْ يَرِثُكَ إِذَا مِتَّ؟ قَالَ: يَرِثُنِى وَلَدِى وَأَهْلِى، قَالَتْ: فَمَا شَأنُكَ وَرِثْتَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم دُونَنَا؟ قَالَ: يَا بِنْتَ رَسُولِ الله: مَا وَرِثْتُهُ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً، وَلَا شَاةً، وَلَا بَعِيرًا، وَلَا دَارًا، وَلَا عَقَارًا، وَلَا غُلَامًا، وَلَا مَالًا، قَالَتْ: فَسَهْمُ الله الَّذى جَعَلَهُ لَنَا وَصَافِيَتُنَا الَّتِى بِيَدِكَ، فَقَالَ: إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ النَّبِىَّ يُطْعِمُ أهْلَهُ مَا دَامَ حَيًا فَإِذَا مَاتَ رُفِعَ ذَلِكَ عَنْهُمْ، وَفِى لَفْظ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّمَا هِىَ طُعْمَةٌ أطعَمَنِيهَا الله، فَإِذَا مِتُّ كَانَ بَيْنَ الْمُسْلِمينَ".
= والحديث في سنن الترمذى في (أبواب التفسير) تفسير سورة الأنعام، ج 4 ص 346 رقم 5101 في حديث طويل من طريق عبيد بن السباق، عن زيد بن ثابت بسنده ولفظ السيوطى، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
والحديث في صحيح البخارى، ط الشعب كتاب (التفسير) تفسبر سورة براءة ج 6 ص 89 من طريق عبيد بن السباق أن زيد بن ثابت الأنصارى رضي الله عنه وكان ممن بكتب الوحى قال: أرسل إلى أبو بكر رضي الله عنه مقتل أهل اليمامة وعنده عمر .... الحديث.
والحديث في الفتح الربانى لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل، (لأحمد عبد الرحمن البنا) ط بيروت ج 18 ص 31، 32 رقم 85 كتاب (فضائل القرآن وتفسيره وأسباب نزوله) باب: ما جاء في تأليف القرآن وجمعه في خلافه أبى بكر الصديق رضي الله عنه بلفظ: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس، عن الزهرى، قال: أخبرنى ابن السباق قال: أخبرنى زيد بن ثابت أن أبا بكر رضي الله عنه أرسل إليه مقل أهل اليمامة
…
الحديث.
(1)
الحديث في كنز العمال (مسند أبى بكر) قتاله رضي الله عنه مع أهل الرِّدَّة ج 5 ص 658 رقم 14159 من رواية العدنى عن عمر قال: "لما اجتمع رأى المهاجرين وأنا فيهم حين ارتد العرب فقلنا: يا خليفة رسول الله اترك الناس
…
" الحديث.
ابن سعد، والعدنى، وفيه الكلبى عن أبى صالح واهيا (1).
1/ 56 - "عَنْ أبِى سَعَيدِ الْخُدْرِىِّ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَلَسْتُ أَحَقَّ الناسِ بِهَا؟ أَلَسْتُ أوَّل مَنْ أَسْلَمَ؟ أَلَسْتُ صَاحِبَ كَذَا؟ أَلَسْتُ صَاحِبَ كَذَا؟ ".
ت، والبزار، حب وأبو نعيم في المعرفة، وابن منده في غرائب شعبة (2).
1/ 57 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم جَالسًا فَجَاءَهُ رَجُلٌ وَقَدْ تَوَضَّأَ وبَقِىَ عَلَى ظَهْر قَدَمَيْهِ مِثْلُ ظُفُرِ إبْهَامِهِ لَمْ يَمَسَّهُ الْمَاءُ، فَقَالَ لَه النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: ارْجِعْ فَأَتِمَّ وَضُوَءَكَ، فَفَعَلَ".
(1) الحديث في كنز العمال في كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال، الباب الأول في خلافة الخلفاء (خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه) "مسند الصديق" ج 5 ص 585 رقم 14040 "عن أم هانئ أن فاطمة قالت: يا أبا بكر من يرثك
…
" الحديث.
وقال المحقق: أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى، وقال: صافيتنا - الصيفى: ما كان يأخذه رئيس الجيش ويختاره لنفهس من الغنيمة قبل القسمة ويقال له الصفية، والجمع: الصفايا (النهاية 3/ 40).
والحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد في (ذكر ميراث الرسول صلى الله عليه وسلم وما ترك) ج 2 ص 86 قال أخبرنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنى الكلبى، عن أبى صالح، عن أم هانئ أن فاطمة قالت لأبى بكر: من يرثك إذا مت؟ قال: ولدى وأهلى، قالت: فما لك ورثت النبى دوننا؟ فقال: يا بنت رسول الله: إنى والله ما ورثت أباك أرضا ولا ذهبا ولا فضة ولا غلامًا ولا مالًا، قالت: فسهم الله الذى جعله لنا وصافيتنا التى بيدك؟ فقال: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما هى طعمة أطعمنيها الله فإذا مت كان بين المسلمين".
وترجمة (الكلبى) في الميزان ج 3 ص 556 رقم 7574 قال: هو: محمد بن السائب الكلبى أبو النضر الكوفى المفسر النسابة الأخبارى، روى عن الشعبى وجماعة، وعنه ابنه هشام وأبو معاوية، وقال سفيان: قال الكلبى: قال لى أبو صالح: انظر كل شئ رويت عنى عن ابن عباس فلا تروه.
وترجمة (أبى صالح) في الميزان ج 4 ص 538 رقم 10302 وقال: هو أبو صالح مولى أم هانئ أسمه "باذام" تركه ابن مهدى، وقواه غيره، وقال أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم، وانصر له يحيى القطان".
(2)
الحديث في سنن الترمذى (أبواب المناقب) مناقب أبى بكر الصديق ج 5 ص 273 رفم 3748 بلفظ: حدثنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا عقبة بن خالد، أخبرنا شعبة عن الجريرى، عن أبى نضرة، عن أبى سعيد الخدرى قال: قال أبو بكر: "ألست أحق الناس
…
" الحديث.
هذا حديث قد رواه بعضهم عن شعبة عن الجريرى، عن أبى نضرة قال: قال أبو بكر، وهذا أصح.
والحديث في كنز العمال (خلافة أبى بكر الصديق) ج 5 ص 585 رقم 14041 بلفظ الكبير وروايته.
ابن أبى حاتم في العلل عن أبى هريرة، عق، قط وضعفاه طس (1).
1/ 58 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَكَلَ لَحْمًا ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأ".
ابن أبى حاتم في العلل: وقال: الناس يروونه موقوفا كما في الموطأ (2).
(1) الحديث في كنز العمال (فرائض الوضوء) ج 9 ص 427 رقم 26810 بلفظ الكبير وروايته.
والحديث في الضعفاء الكبير للعقيلى، في ترجمة (مغيرة بن سقلاب الجزرى) ج 4 ص 182 رقم 1757 بلفظ: حدثنا أحمد بن على الأبار، قال: سألت على بن ميمون الرقى عن المغيرة بن سقلاب، فقال: كان يساوى بعرة، ومن حديثه ما حدثناه على بن الحسين بن جنيد وأحمد بن محمد بن أبى موسى الأنطاكى، قال: حدثنا مصعب بن سعيد أو خيثمة، قال: حدثنا المغيرة بن سقلاب، عن الوازع بن نافع، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن أبى بكر الصديق رضي الله عنهم فجاءه رجل قد توضأ، وفى قدمه موضع لمعة لم يصبه الماء، قال:"ارجع فأتم وضوءك" ولا يتابعه إلا من هو نحوه.
وقال المحقق: مغيرة بن سقلاب: حرانى، منكر الحديث، كان ممن يخطئ، ويروى عن الضعفاء والمجاهيل، فغلب على حديثه المناكير والأوهام، فاستحق الترك، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال أبو زرعة: لا بأس به.
(الميزان 4/ 163) المجروحين (3/ 8).
والحديث في سنن الدارقطنى، باب ما روى في فضل الوضوء ج 1 ص 109 بلفظ: حدثنا أبو محمد بن صاعد - إملاء - حدثنا أبو فروة يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان من طريق المغيرة بن سقلاب، عن الوازع بن نافع.
والحديث في مجمع الزوائد كتاب (الطهارة) باب: فيمن لم يحسن الوضوء، ج 1 ص 241 بلفظ: وعن أَبى بكر الصديق قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل قد توضأ وفى قدمه موضع لم يصبه الماء .. فقال النبى صلى الله عليه وسلم: "اذهب فأتم وضوءك" ففعل.
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط والصغير، وفيه (الوازع بن نافع) وهو مجمع على ضعفه.
(2)
في موطأ الإمام مالك كتاب (الطهارة) باب: نرك الوضوء مما مسته النار، ج 1 ص 27 رقم 24 حديث بلفظ: "وحدثنى يحيى، عن مالك، عن أبى نعيم وهب بن كيسان؛ أنه سمع جابر بن عبد الله الأنصارى يقول: رأيت أبا بكر الصديق أكل لحما ثم صلى ولم يتوضأ.
وقال المحقق: (ثم صلى ولم يتوضأ) هؤلاء الخلفاء الأربم الذين رويت عنهم هذه الأحاديث الأربعة، قد فعلوا ذلك بعد النبى صلى الله عليه وسلم فدل على نسخ الوضوء مما مست النار، وقد قال مالك: إذا جاء عن النبى صلى الله عليه وسلم حديثان مختلفان وعمل أبو بكر بأحدهما دل على أن الحق ما عملا به.
1/ 59 - "عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بكْرٍ وعمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيًا يَقُولُونَ: قَنَتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِى آخِرِ الْوِترِ، وَكَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ".
قط (1).
1/ 60 - "عَن الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: جِئْتُ بِأَبِى قُحَافَةَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هَلَّا تَرَكْتَ الشَّيْخَ فِى بَيْتِهِ حَتَّى آتِيَهُ؟ فَقُلْتُ: بَلْ هُوَ أَحَقُّ أَنْ يَأتِيَكَ، قَالَ: إِنَّا لَنَحْفَظُهُ لأَيَادِى ابْنِهِ عِنْدَنَا".
البزار، ك (2).
1/ 61 - "عَن ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ يَوْمًا وَهُوَ يَخْطُبُ: اسْتَحْيُوا مِنَ الله، فَوَالله مَا خَرَجْتُ لِحَاجَةٍ مُنْذُ بَايَعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم إِلَّا مُقَنِّعًا رَأسِى حَيَاءً مِنْ رَبِّى".
(1) الحديث في سنن الدارقطنى كتاب (الصلاة) باب: ما يقرأ في ركعات الوتر والقنوت فيه، ج 2 ص 32 رقم 6 بلفظ: حدثنا عبد الصمد بن على، ثنا عبد الله بن غنام، ثنا عقبة بن مكرم، ثنا يونس بن بكير، ثنا عمرو بن شمر، عن سلام، عن سويد بن غفلة قال: سمعت أبا بكر وعمر وعثمان وعليا يقولون: قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر الوتر، وكانوا يفعلون ذلك.
وقال في التعليق المغنى: قوله: عمرو بن شمر، هو الجعفى الكوفى الشيعى، قال الجوزجانى: زايغ كذاب، وقال ابن حبان: رافضى يشتم الصحابة، ويروى الموضوعات عن الثقات، وقال البخارى منكر الحديث.
(2)
الحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار (مناقب أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 3 ص 164 رقم 2487 بلفظ: حدثنا إبراهيم بن سعيد، ثنا الحسين بن محمد، ثنا عبد الله بن عبد الملك الفهرى، عن القاسم بن محمد، عن أبيه، عن جده، قال:"جئت بأبى قحافة" الحديث.
قال الهيثمى: رواه البزار، وفيه (عبد الله بن عبد الملك الفهرى) ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات (9/ 50).
والحديث في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 244 بلفظ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق الصغانى، ثنا حسين بن محمد المروزى، ثنا عبد الله بن عبد الملك الفهرى، ثنا القاسم بن محمد بن أبى بكر، عن أبيه، عن أبى بكر رضي الله عنهم قال: "جئت بأبى أبى قحافة رضي الله عنه إلى رسول الله
…
" الحديث.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وقال الذهبى: قلت: عبد الله منكر الحدبث، والقاسم لم يدرك أباه، ولا أبوه أبا بكر.
حب في روضة العقلاء، وهو منقطع (1).
1/ 62 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ قَالَ: كَانَتْ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم خِرْقَةٌ إِذَا تَوَضَّأَ تَمَسَّحَ بِهَا".
قط في الأفراد (2).
1/ 63 - "عَنْ أَبِى بَكْرِ الصِّدِّيقِ قَالَ: السَّلَامُ أَمَانُ الله فِى الأَرْضِ".
الحكيم عن الزهرى قال: لما بعث أبو بكر الصديق لقتال أهل الردة قال: تَبَيَّنوا، فإيما مَحِلة سمعتم فيها الأذان فكفُّوا، الأذانُ شِعارُ الإيمان (3).
(1) الحديث في كنز العمال، باب (التخلى والاستنجاء وإزالة النجاسة) ج 9 ص 508 رقم 27187 بلفظ الكبير وروايته.
تعريف بروضة العقلاء: "روضة العقلاء في الأدب" من كتب أبى حاتم بن حبان بن أحمد بن معاذ بن معبد التميمى المضرى البستى المنعوت بابن حبان.
انظر الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان، ج 1 ص 8.
(2)
في سنن الدارقطنى كتاب (الطهارة) باب: التنشف من ماء الوضوء، ج 1 ص 110 رقم 1 حديث بلفظ: حدثنا أبو بكر النيسابورى، نا يونس بن عبد الأعلى، نا عبد الله بن وهب، حدثنى زيد بن الحباب، عن أبى معاذ، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت:"كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خرقة يتنشف بها بعد وضوئه".
قال: أبو معاذ هو سليمان بن أرقم، وهو متروك.
والحديث أخرجه الترمذى، وفيه أبو معاذ وهو ضعيف، وقال الترمذى بعد أن روى الحديث: ليس بالقائم ولا يصح فيه شئ.
وأخرجه الحاكم، وأخرج الترمذى من حديث معاذ:"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ مسح وجهه بطرف ثوبه".
قال الحافظ: وإسناده ضعيف، وفى الباب عن سلمان أخرجه ابن ماجه، قال ابن أبى حاتم: وروى عن أنس، ولا يحتمل أن يكون مسندًا.
(3)
الحديث في نوادر الأصول للحكيم الترمذى (الأصل السادس والأربعون والمائة في سر التحية بالسلام) ص 186 بلفظ: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: السلام أمان للعباد فيما بينهم.
وفى معناه وردت أحاديث كثيرة عن كثير من الصحابة، انظر كنز العمال ج 9 ص 113 وما بعدها، وبمعناه حديث رقم 25243 بلفظ: "السلام: اسم من أسماء الله - تعالى - وضعه الله في الأرض، فأفشوه بينكم، =
1/ 64 - "عَنْ أَبِى بَكْرِ الصِّدِّيقِ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: فِيمَ نَجَاةُ هَذَا الأَمْرِ؟ قَالَ: فِى الْكَلِمَة الَّتِى رَاوَدْتُ عَلَيْهَا عَمِّى (*) فَأَبَاهَا: شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَفِى لَفْظٍ: فَإِنِّى رَسُولُ الله".
طس، وأبو شحر في مشيخته (1).
1/ 65 - "عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَبَّلَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ مَوْتِهِ".
ش، خ، ت في الشمائل ن، هـ والمروزى في الجنائز (2).
= فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة؛ لتذكيره إياهم بالسلام، فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب".
وعزاه للبزار، عن ابن مسعود.
وهذا الحديث في الجامع الصغير برقم 4846، وعزاه إلى البزار والبيهقى في الشعب، وقال المناوى: قال المنذرى: رواه البزار والطبرانى، وأحد إسنادى البزار جيد قوى، وقال الهيثمى: رواه البزار بإسنادين أحدهما رجاله رجال الصحيح اهـ.
وقال ابن حجر في الفتح: رواه البزار والطبرانى مرفوعا وموقوفا، وطرق الموقوف أصح، فحكم ابن الجوزى بوضعه غير صواب.
(*) ومعنى "راودت عليها عمى" أى: راجعته وراددته، نهاية، مادة "ردد".
(1)
الحديث في كنز العمال (فضل الشهادتين) من الإكمال ج 1 ص 53 رقم 162 بلفظ: (في الكلمة التى راودت عليها عمى فأبدها: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله).
برواية الطبرانى في الأوسط، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن العاص، عن عثمان بن عفان، عن أبى بكر الصديق، قال: قلت: يا رسول الله! فيم نجاة هذا الأمر؟ قال: فذكره.
والحديث في مجمع الزوائد كتاب (الإيمان) باب: فيمن شهد أن لا إله إلا الله، ج 1 ص 14 بلفظ: قال عثمان رحمه الله توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم قبل أن أسأله عن نجاة هذا الأمر، قال أبو بكر: قد سألته عن ذلك قال: فقمت إليه فقلت له: بأبى أنت وأمى أنت أحق بها، قال أبو بكر: قلت: يا رسول الله: ما نجاة هذا الأمر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قبل منى الكلمة التى عرضت على عمى فردها على فهى له نجاة".
قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى في الأوسط باختصار، وأبو يعلى بتمامه، والبزار بنحوه، وفيه رجل لم يسم، ولكن الزهرى وثقه وأبهمه.
(2)
في صحيح البخارى (باب: في الجنائز) باب: الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في كفنه، ج 2 ص 90 ط الشعب حديث بلفظ: حدثنا بشر بن محمد، أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنى معمر ويونس عن الزهرى، قال: أخبرنى أبو سلمة أن عائشة رضي الله عنها زوج النبى صلى الله عليه وسلم أخبرته قالت: "أقبل أبو بكر =
1/ 66 - "عَنْ أَبِى وَائلٍ (*) قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَقِىَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ الله فَقَالَ: مَا لِى أَرَاكَ وَاجِمًا؟ قَالَ: كَلمَةٌ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّهَا مُوجِبَةٌ؛ فَلَمْ أَسْأَلْهُ عَنْهَا فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا أَعْلَمُ مَا هِىَ: لَا إِلهَ إِلَّا الله".
ش، وابن راهويه، ع وابن منيع، قط في الأفراد، وأبو نعيم في المعرفة، ورجاله ثقات (1).
= رضي الله عنه على فرسه من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة رضي الله عنها فتيمم النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وهو مسجى ببرد حِبَرَةٍ فكشف عن وجهه، ثم أكب عليه فقبله، ثم بكى، فقال: بأبى أنت يا نبى الله لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التى كتبت عليك فقد مُتَّها".
والحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الجنائز) باب: في الميت يُقَبَّلُ بعد الموت، ج 3 ص 385 بلفظ: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان، عن موسى بن أبى عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة وابن عباس "أن أبا بكر قبل النبى صلى الله عليه وسلم بعد موته".
والحديث في سنن الترمذى كتاب (الجنائز) باب: تقبيل الميت، ج 2 ص 229 رقم 994 بلفظ: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدى، أخبرنا سفيان، عن عاصم بن عبيد الله، عن القاسم بن محمد، عن ابن عباس وجابر وعائشة قالوا:"إن أبا بكر قبل النبى صلى الله عليه وسلم وهو ميت".
قال أبو عيسى: حديث عائشة حديث حسن صحيح.
والحديث في سنن النسائى كتاب (الجنائز) تقبيل الميت، ج 4 ص 11 بلفظ: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا يحيى، عن سفيان قال: حدثنى موسى بن أبى عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، وعن عائشة أن أبا بكر قبل النبى صلى الله عليه وسلم وهو ميت.
والحديث في سنن ابن ماجه كتاب (الجنائز) باب: ما جاء في تقبيل الميت، ج 1 ص 468 رقم 1457 بلفظ: حدثنا أحمد بن سنان، والعباس، بن عبد العظيم، وسهل بن أبى سهل، قالوا: ثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن موسى بن أبى عائشة، عن عبيد الله، عن ابن عباس وعائشة "أن أبا بكر قبل النبى صلى الله عليه وسلم وهو ميت".
(*) في الأصل: عن أبى بكر، والتصويب من جامع المسانيد لابن كثير 17/ 110 طبع ونشر دار الفكر - بيروت.
(1)
الحديث في مسند أبى يعلى (مسند أبى بكر الصديق) ج 1 ص 99 رقم 102 بلفظ: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن أبى وائل، قال: حدثت أن أبا بكر لقى طلحة، فقال: ما لى أراك واجما؟ قال: كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يزعم أنها موجبه، فلم أسأله عنها، فقال أبو بكر: أنا أعلم ما هى، قال: ما هى؟ قال: لا إله إلا الله.
قال محققه: رجاله ثقات، إلا أن أبا وائل لم يسمع من أبى بكر، فقد قال:"حُدِّثْتُ" ولم يذكر من حدثه.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد (1/ 15) وقال: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا وائل لم يسمع من أبى بكر. =
1/ 67 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ قَالَ: جَاءَ رَجلٌ مِنَ الْمشْرِكِينَ حَتَّى اسْتَقْبَلَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بِعَوْرَتِهِ - يَعْنِى وَهُمَا فِى الْغَارِ".
ع، وضُعِّفَ (1).
1/ 68 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلًا موَاجِهَ الْغَارِ فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله: إِنَّه (لَوْ نَظَرَ إِلَى قدَمَيْهِ) (*) لَرَآنا، قَالَ: كَلَّا، إِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَسْتُرُةُ، فَلَمْ يَنْشبِ الرَّجُلُ أَنْ قَعَدَ يَبُولُ مُسْتَقْبِلَنَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا بَكْرٍ: لَوْ كَانَ يَرَاكَ مَا فَعَلَ هَذَا".
أبو نعيم في الدلائل من طريق آخر (2).
= والحديث في مجمع الزوائد كتاب (الإيمان) ج 1 ص 15 بلفظ: وعن أبى وائل قال: حدثت أن أبا بكر لقى طلحة، فقال: ما لى أراك واجما؟ قال: كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يزعم أنها موجبة، فلم أسأله عنها، فقال أبو بكر:"أنا أعلم ما هى، قال: ما هى؟ قال: لا إله إلا الله".
وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا وائل لم يسمعه من أبى بكر.
(1)
الحديث في مسند أبى يعلى (مسند أبى بكر الصديق) ج 1 ص 47 رقم 46 بلفظ: حدثنا موسى بن حيان، حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفى، حدثنا موسى بن مطير، حدثنى أبى، عن عائشة، حدثنى أبو بكر قال: جاء رجل من المشركين حتى استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعورته يبول، قلت: يا رسول الله: أليس الرجل يرانا؟ قال: "لو رآنا لم يستقبلنا بعورته" يعنى وهما في الغار.
قال محققه: إسناده واه؛ موسى بن مطير واه، كذبه يحيى بن معين، وقال أبو حاتم والنسائى وجماعة: متروك، وقال الدارقطنى: ضعيف، وقال أحمد: ضعيف ترك الناس حديثه، وقال ابن حبان: صاحب عجائب ومناكير لا يشك سامعها أنها موضوعة.
وقال العجيلى: كوفى ضعيف الحديث، ليس بثقة، وقال أبو نعيم: روى عن أبيه عن أبى هريرة أحاديث منكرة.
(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل، وأثبتناه من الكنز.
(2)
الحديث في كنز العمال كتاب (الهجرتين) من قسم الأفعال، ج 16 ص 661 رقم 46281 بلفظ: عن أبى بكر قال: رأيت رجلا مواجه الغار، فقلت: يا رسول الله! إنه لو نظر إلى قدميه لرآنا، قال:"كلا! إن الملائكة تستره" فلم ينشب الرجل أن قعد يبول مستقبلنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا أبا بكر: لو كان يراك ما فعل هذا".
وعزاه إلى أبى نعيم في الدلائل من طريق آخر.
1/ 69 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (اللَّهُمَّ اشْدُدِ الإسْلَامَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ) ".
طس، وفيه (محمد بن الحسين بن زَبَالَة) متروك (1).
1/ 70 - "عَنْ عِيسَى بنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: كُنتُ جَالِسًا بفِنَاءِ الْكَعْبَةِ وَكَانَ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قاعِدًا، فَمَرَّ بِهِ أمَيَّةُ بْنُ أبِى الصَّلْتِ فَقَالَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا بَاغِىَ الْخَيْرِ؟ قَالَ: بِخَيْرٍ، قَالَ: هَلْ وَجَدتَ؟ قَالَ: لَا، فَقَالَ: كُلُّ دِينٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا مَا قَضَى الله فِى الْحَنِيفِيَّة بُورٌ، أَمَا إنَّ هَذَا النَّبِىَّ الَّذِى يُنْتَظَرُ مِنَّا أَوْ مِنْكُمْ، وَلَمْ أَكُنْ سَمِعتُ قَبْلَ ذَلِكَ بِنَبِىٍّ يُنْتَظَرُ وَلَا يُبْعَثُ، فَخَرَجْتُ أُرِيدُ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ وَكَانَ كَثِيرَ النَّظَر إِلَى السَّمَاءِ، كَثِيرَ هَمْهَمةِ الصَّدْرِ، فَاسْتَوْقَفْتُهُ ثُمَّ قَصَصْتُ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ، فَقَالَ: نَعَمْ يَابْنَ أَخِى: إنَّا أهْلُ الْكُتُبِ وَالْعُلَمَاءُ؛ إلَّا أنَّ هَذَا النَّبِىَّ يُنْتَظَرُ مِنْ أَوْسَطِ الْعَرَبِ نَسَبًا، وَلِى عِلْمٌ بِالنَّسَبِ، وَقَوْمُكَ أَوْسَط الْعَرَبِ نَسَبًا، قُلْتُ: يَا عَمُّ! وَمَا يَقُولُ النُّبِىُّ؟ قالَ: يَقُولُ: مَا قِيلَ لَهُ إِلَّا أَنَّه" لَا يَظْلِمُ وَلَا يَظَّالَمُ، فَلَمَّا بُعِثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم آمَنْتُ بِهِ وَصَدَّقْتُ".
كر، وهو منقطع (2).
1/ 71 - "عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْد الله، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: حَدَّثَنِى أَبُو بَكْرٍ قَالَ: فَاتَنِى الْعَشَاءُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأَتَيْتُ أَهلِى فَقُلْتُ: هَلْ عِنْدَكُمْ عَشَاءٌ؟ قَالُوا: لَا والله؛ مَا عِنْدَنَا عَشَاءٌ، فَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِى فَلَمْ يَأتِنِى النَّوْمُ مِنَ الْجُوعِ، فَقُلْتُ: لَوْ خَرَجْتُ إِلَى
(1) الحديث في كنز العمال (فضائل الفاروق رضي الله عنه) ج 12 ص 545 رقم 35735.
والحديث في مجمع الزوائد (باب: في إسلام عمر بن الخطاب) ج 9 ص 62 بلفظ: وعن أبى بكر الصديق قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم اشدد الإسلام بعمر بن الخطاب".
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه (محمد بن الحسن بن زبالة) وهو متروك.
وترجمة (محمد بن الحسن بن زَبَالَة - بفتح الزاى - المخزومى المدنى) في ميزان الاعتدال؛ ج 3 ص 514 رقم 7380، قال أبو داود: كذاب، وقال يحيى: ليس بثقة، وقال النسائى والأزدى: متروك، وقال أبو حاتم: واهى الحديث.
(2)
الحديث في كنز العمال (المعجزات ودلائل النبوة) ج 12 ص 352 رقم 35357 بلفظ الكبير وروايته.
الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ وَتَعَلَّلتُ حَتَّى أُصْبَحَ، فَخَرَجْتُ إِلى الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ مَا شَاءَ اللهُ ثُمَّ تَسَانَدْتُ إِلَى نَاحِيةِ الْمَسْجِدِ فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: مَا أَخْرَجَكَ هَذِهِ السَّاعَة؟ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ، فَقَالَ: وَالله مَا أَخْرَجَنِى إِلَّا الَّذِى أَخْرَجَكَ فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِى، فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأَنْكَرَنَا، فَقَالَ:"مَنْ هَذَا"؟ فَبَادَرَنِى عُمَرُ فَقَالَ: هَذَا أَبو بَكْرٍ وَعُمرُ، فَقَالَ: مَا أخْرَجَكُمَا هَذِهِ السَّاعَة؟ فَقَالَ عُمَرُ: خَرَجْتُ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَرَأيْتُ سَوَادَ أَبِى بَكْرٍ فَقُلتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ، فَقُلتُ: مَا أَخْرَجَكَ هَذِهِ السَّاعَة؟ فَذَكَرَ لِى الَّذِى كَانَ، فَقُلْتُ: أَنَا وَالله مَا أَخْرَجَنِى إِلا الَّذِى أَخْرَجَكَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم:"وَأنَا وَالله مَا أَخْرَجَنِى إِلَّا الَّذى أَخَرَجَكُمَا فَانْطَلِقُوا بِنَا إِلَى الْوَاقِفِىِ (أبِى الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ) فَلَعَلَّنَا نَجِدُ عِندَهُ شَيْئًا يُطْعِمُنَا" فَخَرَجْنَا نَمْشِى فَانْطَلَقْنَا إِلَى الْحَائِطِ فِى الْقَمَرِ فَقَرَعْنَا الْبَابَ، فَقَالَتْ الْمَرْأَةُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ عُمَرُ: هَذَا رَسُولُ الله وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَفَتَحَتْ لَنَا فَدَخَلْنَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"أَيْنَ زَوْجُكِ"؟ قَالَتْ: ذَهَبَ يَستَعْذِبُ لَنَا مِنَ الْمَاءِ مِنْ حُشِّ بَنِى حَارِثَةَ، الآنَ يَأتِيكُمْ؛ فَجَاءَ يَحْمِلُ قِرْبَةً حَتَّى أَتَى بِهَا نَخْلَةً وَعَلَّقَهَا عَلَى كُرْنَافَةٍ، مِنْ كَرَانِيفهَا ثُمَّ أَقبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: مَرْحَبًا وَأَهْلًا، مَا زَارَ نَاسٌ أَحَدًا قَطُّ مِثلُ مَنْ زَارَنى، ثُمَّ قَطَعَ لَنَا عِذْقًا فَأَتَانَا بِهِ، فَجَعَلْنَا نُنَقِّى مِنْهُ فِى الْقَمَرِ وَنَأَكُلُ، ثُمَّ أَخَذَ الشَّفْرَةَ فَجَالَ فِى الْغَنَمِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"إيَّاكَ وَالْحَلُوبَ" أوْ قَالَ: "إِيَّاكَ وَذَوَاتِ الدَّرِّ؟ " فَأَخَذَ شَاةً فَذَبَحَهَا وَسَلَخَهَا وَقَالَ لامْرَأَتِهِ: قُومِى؛ فَطَبَخَتْ وَخَبَزَتْ وَجَعَلَتْ تَقْطَعُ فِى الْقِدْرِ مِنَ اللَّحْمِ وَتُوقِدُ تَحْتَهَا حَتَّى بَلَغَ اللَّحْمُ وَالْخُبْزُ، فَثَرَدَ وَغَرَفَ عَلَيْهِ مِنَ الْمَرَقِ وَاللَّحْم، ثُمَّ أَتَانا بِهِ، فَوَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِينَا، فَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا، ثُمَّ قَامَ إِلَى الْقِرْبَةِ وَقَدْ سَفَعَتْهَا الرِّيحُ فَبَرَدَ، فَصَبَّ فِى الإِنَاءِ، ثُمَّ نَاوَلَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَنِى فَشَرِبْتُ، ثُمَّ نَاوَلَ عُمَرَ فَشَرِبَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"الْحَمْدُ لله خَرَجْنَا لَمْ يُخْرِجْنَا إِلَّا الْجُوعُ، ثُمَّ خَرَجْنَا وَقَدْ أَصَبْنَا هَذَا، لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، هَذَا مِنَ النَّعِيمِ" ثُمَّ قَالَ لِلواقِفِى: "مَا لَك
خَادِمٌ لِيَسْقِيَكَ الْمَاءَ"؟ قَالَ: لَا وَالله يَا رَسُولَ الله، قالَ: "فَإِذَا أَتَانَا سَبْىٌ فَأتِنَا حَتَّى نَأمُرَ لَكَ بِخَادِمٍ" فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى أَتَاهُ سَبْىٌ، فَأَتَاهُ الْوَاقِفِىُّ، قَالَ: "مَا جَاءَ بِكَ؟ " قَالَ: يَا رَسُولَ الله وَعْدُكَ الَّذِى وَعَدْتَنِى، قَالَ: "هَذَا سَبْىٌ فَقُمْ فَاخْتَرْ مِنْهُ" فَقَالَ: كُنْ أَنْتَ تَخْتَارُ لِى، قَالَ: "خُذِ الْغُلَامَ وَأَحْسِنْ إِلَيْهِ" فَأَخَذَهُ فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَتْ: مَا هَذَا؟ فَقَصَّ عَلَيْهَا الْقِصَّةَ، قَالَتْ: فَأىُّ شَىْءٍ قُلْتَ لَهُ؟ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: كُنْ أَنْتَ الَّذِى تَخْتَارُ لِى، قَالَتْ: قَدْ أَحْسَنْتَ، قَالَ لَكَ: أَحْسِنْ إِلَيْهِ فَأَحْسِنْ إِلَيْهِ، قَالَ: مَا الإِحْسَانُ إِلَيْهِ؟ قَالَتْ: أنْ تُعْتِقَهُ، قَالَ: هُوَ حُرٌّ لِوَجْهِ الله".
ع، وابن مردويه:(ويحيى وأبوه) ضعيفان (1).
1/ 72 - "عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيرٍ، عَنْ رافِعٍ الطَّائِىِّ رَفِيقِ أَبِى بَكْرٍ فِى غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَمَّا قِيلَ فِى بَيْعَتِهِمْ، فَقَالَ: وَهُوَ يُحَدَّثُهُ عَمَّا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْصَارُ، وَمَا كَلَّمَهُمْ بِهِ، وَمَا كَلَّمَ بِهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الأَنْصَارَ، وَمَا ذَكَّرَهُمْ بِهِ مِنْ إِمَامَتِى إِيَّاهُمْ بِأَمْرِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى مَرَضِهِ فَبَايَعُونِى لِذَلِكَ، وَقَبِلْتُهَا عَنْهُمْ، وَتَخَوَّفْتُ أَنْ تَكُونَ فِتْنَةٌ يَكُونُ بَعْدَهَا رِدَّةٌ".
(1) الحديث في كنز العمال (فقره صلى الله عليه وسلم) ج 7 ص 193 رقم 18618 بلفظه وعزوه. والحديث في مسند أبى يعلى (مسند أبى بكر الصديق) ج 1 ص 79 رقم 78 بلفظ: حدثنا أبو هشام الرفاعى، حدثنا المحاربى، حدثنا يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبى هريرة قال: حدثنى أبو بكر قال: "
…
" الحديث.
قال محققه: إسناده ضعيف، يحيى بن عبد الله بن عبد الله بن موهب متروك، والمحاربى: هو عبد الرحمن بن محمد، وأبو هشام الرفاعى: هو محمد بن يزيد، وهو من بلاغات مالك ص 58 في صفة النبى صلى الله عليه وسلم برقم 28 باب: جامع ما جاء في الطعام والشراب.
وأخرجه مسلم في الأشربة 2038 باب (جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه بذلك) من طريق أبى بكر بن أبى شيبة، حدثنى خلف بن خليفة، عن يزيد بن كيسان، عن أبى حازم، عن أبى هريرة بأحصر مما هنا.
وأخرجه البخارى في (الأدب المفرد) 256، والترمذى في الزهد 2370 باب (ما جاء في معيشة أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم) من طريق محمد بن إسماعيل: حدثنا آدم بن أبى إياس، حدثنا شيبان أبو معاوية، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبى هريرة .... بنحوه.
حم، قال ابن كثير: إسناده حسن، وقال الحافظ ابن حجر في أطرافه: أخرجه أبو بكر الإسماعيلى في مسند عمر، من تأليفه في ترجمة أَبى بكر عن عمر (1).
1/ 73 - "عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ رَافِع بْنِ أَبِى رَافِعٍ قَالَ: لَمَّا اسْتَخْلَفَ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ قُلْتُ: صَاحِبى الَّذِى أَمَرَنِى أَنْ لَا أتَأَمَّرَ عَلَى رَجُلَيْنِ؟ فَارْتَحَلْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَتَعَرَّضْتُ لأَبِى بَكْرٍ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أبَا بَكْرٍ: أتَعْرِفُنِى؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَتَذْكُرُ شَيْئًا قُلْتَهُ لِى ألَّا أَتَأَمَّرَ عَلَى رَجُلَيْنِ؟ ! وَقَدْ وُلِّيتَ أَمْرَ الأُمَّةِ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قُبِضَ، وَالنَّاسُ حَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفْرٍ، فَخِفْتُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَرْتَدُّوا وَأنْ يَخْتَلِفُوا فَدَخَلْتُ فِيهَا وَأنَا كَارِهٌ، وَلَمْ يَزَلْ بِى أَصْحَابِى فَلَمْ يَزَلْ يَعْتَذِرُ حَتَّى عَذَرْتُهُ".
ابن راهويه، والعدنى، والبغوى (2).
1/ 74 - "عَنْ طارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ عَمْرو الطَّائِىِّ قَالَ: قَالَ لِى أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ الله لَمَّا بَعَثَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ النَّاسُ فِى الإِسْلَامِ، فَمِنْهُمْ مَنْ دَخَلَ فيهِ فَهَدَاهُ الله وَمِنْهُمْ مَنْ أُكْرِهَ بِالسَّيْفِ فَأجَارَهُمْ الله مِنَ الظُّلْمِ، وَكُلُّهُمْ عَوَاد (*) الله وَجِيرَانُ الله فِى خُفَارَةِ (* *) الله وَفِى ذَمَّةِ الله، وَمَنْ يَظْلِمْ أَحَدًا مِنْهُمْ فَإِنَهُ يَخْفِرَنَّ بِهِ".
ابن راهويه، وابن أبى عاصم، والبغوى، وابن خزيمة (3).
(1) الحديث في مسند أحمد (مسند أبى بكر الصديق) ج 1 ص 8 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا على بن عياش، ثنا أبو الوليد بن مسلم، قال: أخبرنى يزيد بن سعيد بن ذى عصوان العنسى، عن عبد الملك بن عمير اللخمى، عن رافع الطائى رفيق أبى بكر في غزوة السلاسل قال: وسألته
…
الحديث.
وانظر المسند تحقيق الشيخ شاكر، ج 1 ص 172 رقم 42، وقال: إسناده صحيح، في (ح):"أبو الوليد بن مسلم" وهو خطأ، صوابه الوليد بن مسلم.
(2)
الحديث في كنز العمال (خلافة أبى بكر الصديق) ج 5 ص 586 رقم 14043 بلفظ الكبير وروايته.
(*) في الكنز: (أعوان الله).
(* *) الخفارة: (بالكسر والضم): الذمام.
(3)
الحديث في كنز العمال (فضائل الإيمان متفرقة) ج 1 ص 298 رقم 1428 بلفظ الكبير وروايته.
1/ 75 - "عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِى حَازِمٍ، عَنْ رَافِع بْنِ عَمْرو الطَّائِىِّ قَالَ: شَهِدْتُ أَبَا بَكْرٍ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: مَنْ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ شَيْئًا فَلَمْ يَقُمْ فِيهِمْ بِكِتَابِ الله فَعَلَيْهِ بَهْلَةُ الله"
البغوى (1).
1/ 76 - "عَنْ عائشة: أَنَّهَا تَمَثَّلَتْ بِهَذَا الْبَيْتِ وَأَبُو بَكْرٍ يَقْضِى:
وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بَوَجْهِهِ
…
ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: ذَلِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم".
ش، حم وابن سعد (2).
(1) الحديث في كنز العمال في (الإمارة وتوابعها): الترهيب عنها، ج 5 ص 752 رقم 14287 بلفظ الكبير وروايته.
وقال المحقق: (بهلة الله) أى: لعنة الله، وتضم باؤها وتفتح، والمباهلة: الملاعنة، نهاية (1/ 167).
(2)
هذا الأثر أخرجه ابن أبى شية في مصنفه كتاب (الفضائل) باب: فضل أبى بكر، ج 12 ص 20 رقم 2015 قال: حدثنا يزيد قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: تمثلت بهذا البيت وأبو بكر يقضى:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
…
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
فقال أبو بكر: ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه) تحقيق الشيخ شاكر، ج 1 ص 27 رقم 26 قال: حدثنا حسن بن موسى وعفان قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة أنها تمثلت بهذا البيت وأبو بكر يقضى:
وأبيض يُستَسقى الغمائم بوجهه
…
ربيعُ اليتامى عصمةٌ للأرامل
فقال أبو بكر: ذاك والله رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، على بن زيد هو: ابن جدعان، وهو ثقة.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى، باب (ذكر وصية أبى بكر) ج 3 القسم الاول في البدريين من المهاجرين، ص 140 بلفظ: أخبرنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة أنها تمثلت بهذا البيت وأبو بكر يقضى.
وأبيض يُسْتَسقى الغمام بوجهه
…
ربيعُ اليتامى عصمةٌ للأرامل
فقال أبو بكر: ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم. =
1/ 77 - "عَنْ عائشة قالت: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا بَكْرِ الْوَفَاةُ قُلْتُ:
وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ
…
ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِل
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: "جَاءَتْ سَكْرَةُ الْحَقِّ بِالْمَوَتِ ذَلِكَ مَا كَنتَ مِنْهُ تَحيدُ" قَدَّمَ الْحَقَّ وَأَخَّرَ الْموتَ".
ابن سعد، وأبو عبيد في فضائل القرآن، وابن المنذر، وذكر أن هذه قراءة، والقراءة لها حكم الرفع لأنها لا تكون بالرأى (1).
1/ 78 - "عن ابن عباس قال: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَاسْتُخْلِفَ أبو بكر خاصم العباسُ عليّا في أشْيَاءَ تركها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: شئ تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يُحَرِّكه فَلا أُحَرَّكهُ، فَلَمَّا استخلف عُمر فاختصما إليه قال: شئٌ لم يحركه أبو بكر فلستُ أحركُهُ، فلما استُخلفَ عثمان اخْتَصَمَا إِلَيْهِ فَأَسْكَتَ عثمانُ ونَكَسَ رأسَه، قال ابن عباس: فخشيتُ أن يأخُذَهُ فضربتُ بيدى بين كَتِفَىِ العباس فقلت: يا أبى أقسمتُ عليك إِلَّا سلمتَه لعلىٍّ، فسلمه له".
= في النهاية: مادة (ثمل) قال: وفى شعر أبى طالب يمدح النبى صلى الله عليه وسلم
وأبيض يُسْتَسقى الغمام بوجهه
…
ثِمَالُ اليتامى عصمةٌ للأرامل
الثِّمالُ - بالكسر -: الملجأ والغياث، وقيل: هو المطعم في الشدة.
ومعنى (يقضى) أى: يعالج سكرات الموت.
(1)
الأثر في إتحاف السادة المتقين للشيخ مرتضى الزبيدى كتاب (ذكر الموت وما بعده) باب: وفاة أبى بكر الصديق، ج 10 ص 307 قال: وقالت: عائشة رضي الله عنها عند موته:
وأبيض يُسْتَسقى الغمام بوجهه
…
ربيعُ اليتامى عصمةٌ للأرامل
فقال أبو بكر: ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه محمد بن محمد بن الفضل، عن محمد بن على بن ميمون: حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عن القاسم بن محمد أن عائشة تمثلت وأبو بكر رضي الله عنه في الموت فساقه، هكذا رواه أبو عبيد في فضائله، وابن المنذر، إلا أنهما قالا:"ثمال اليتامى" بدل: "ربيع" وفيه قال أبو بكر: بل جاءت سكرة الحق بالموت ذلك ما كنت منه تحيد: قدم الحق وأخر الموت.
ونرى أن الشيخ مرتضى لم يعزه إلى ابن سعد كما في نسخة قوله.
حم، والبزار وقال: حسن الإسناد (1).
1/ 79 - "عَنْ عَاصِمِ بنِ كُلَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِى شَيْخٌ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِى تَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنِى فلانٌ وفلانٌ - فعدَّ ستَّةً أو سَبْعَةً كُلُّهُمْ مِنْ قريشٍ - مِنْهُمْ عبد الله بن الزُّبَيْرِ قَالَ: بينَا نَحنُ جُلُوسٌ عِنْد عمر إِذْ دخَلَ علىٌّ فارتفعتْ أصواتُهُما، فَقالَ عُمَرُ: مَهْ يا عباسُ؛ قد علِمْتُ مَا تَقُولُ، تقُولُ: ابنُ أَخِى وَلى شطرُ المَالِ، وَقدْ عَلِمْتُ ما تقول يا عَلِىُّ: تَقُولُ: ابْنَتُهُ تَحْتِى وَلَهَا شطرُ المَالِ، وهذا مَا كَانَ فِى يَدَىْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقد رأينَا كيفَ كَانَ يصْنَعُ فِيهِ فَوَلِيَهُ أبو بكرٍ من بعدهِ، فعَمِلَ فِيهِ بعملَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمَّ وَليتُهُ من بعدِ أبى بَكْرٍ، فَأحْلِفُ بالله لأَجْهَدَنَّ أنْ أعملَ فِيه بِعَملِ رسول الله صلى الله عليه وسلم وَعَمَلِ أَبِى بكرٍ، ثمَّ قَالَ: حدثنى أبو بكرٍ - وحلفَ بالله إِنَّهُ صَادِقٌ - أَنهُ سَمِعَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم يقولُ: إِنَّ النَّبِى لَا يورثُ وَإِنَّمَا مِيرَاثُهُ فِى فقَرَاءِ المُسْلِمينَ والمَساكِين، وحدثنى أبو بكرٍ - وحلفَ بِالله إِنهُ صَادِقٌ - أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قال: إن النَّبِىَّ لا يموتُ حتى يَؤُمَّهُ بعضُ أُمَّتِهِ، وَهَذا ما كان فَى يَدَىْ رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَدْ رَأَيْنَا كَيفَ كَانَ يَصَنَعُ فِيهِ، فَإن شِئْتُمَا أعْطَيْتُكُمَا لتعملَا فيهِ بِعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم وَأبِى بكرٍ حَتَّى أدفَعهُ إليكُمَا، فَخلَوْا، ثمَّ جَاءوا فقال العباسُ: ادفَعهُ إلى على فَإنِّى قد طبتُ نفسًا بِذلِكَ".
(1) هذا الأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند أبى بكرٍ الصديق) ج 1 ص 13 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة عن الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن عمير مولى العباس، عن ابن عباس قال:"لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر خاصم العباس عليا في أشياء تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم .... " الحديث.
وقال الشيخ شاكر في تحقيقه لهذا الحديث، ج 1 ص 186 رقم 77: إسناده صحيح، عمير مولى العباس: هو عمير بن عبد الله الهلالى، ، ، مولى أم الفضل زوج العباس .... وقد ينسب في ولائه إلى عبد الله، أو الفضل ابنيها أيضًا.
"أسكت" - بفتح الهمزة، رباعى - يقال: تكلم الرجل ثم سكت بغير ألف، فإذا انقطع كلامه فلم يتكلم قيل: أسكت، وقيل: سكت: تعمد السكوت، وأسكت: أطرق من فكرة أو داء أو فرق، والمراد هنا أنه أطرق مفكرا فلم يتكلم.
(1)
.
1/ 80 - "عن قيس بن أبى حازم قال: إِنِّى لَجَالِسٌ عِنْدَ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيق بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِشَهْرٍ - فَذَكَرَ قِصَّةً - فَنَادَى فِى النَّاسِ: "إِنَّ الصَّلَاةَ جَامِعَةٌ" وَهِىَ أوَّل صَلَاة فِى الْمُسْلِمين نُودِىَ فِيهَا إِنَّ الصَّلَاةَ جَامِعَة، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ، فَصَعِدَ الْمِنْبر - شَيئًا صُنِعَ لَهُ كَانَ يَخْطُبُ عَلَيهِ - فَحمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْه ثُمَّ قالَ: أَيُّهَا النَّاسُ: وَلَوَدِدْتُ أَنَّ هَذَا كَفانِيه غَيْرِى، وَلَئِنْ أخَذْتُمُونِى بِسُنَّةِ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم مَا أُطِيقُهَا، إِنْ كَان لَمعْصُومًا مِنَ الشيْطَانِ، وإِنْ كَانَ ليَنْزِلُ عَلَيْهِ الوحْىُ منَ السَّمَاءِ".
حم (2).
1/ 81 - "عن (ابن جريج قال): "أخبرنى أَبى أَنَّ أصْحَابَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَدْرُوا أيْنَ يَقْبُرونَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى قَالَ أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَمْ يُقْبَرْ نَبِىٌّ إِلَّا حَيْثُ يَمُوتُ، فَأَخَّروا فِراشَهُ وَحَفَروا لَهُ تَحْتَ فِراشِهِ صلى الله عليه وسلم".
عب، حم قال ابن كثير وابن حجر: هذا منقطع (3).
(1) هذا الأثر في مسند أحمد (مسند أبى بكر) تحقيق الشيخ شاكر، ج 1 ص 79 رقم 78 بلفظ: حدثنا يحيى بن حماد قال: حدثنا أبو عوانة، عن عاصم بن كليب قال: حدثنى شيخ من قريش من بنى تيم قال: حدثنى فلان وفلان، فعدَّ ستة
…
الحديث.
قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف، لجهالة الشيخ من قريش. وانظر الحديث رقم 60.
وفى الباب أحاديث كثيرة رواها أحمد وغيره منها الصحيح ومنها ما دون ذلك.
(2)
هذا الأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند أبى بكر الصديق) ج 1 ص 13 قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنى أبى، حدثنا هاشم بن القاسم قال: ثنا عيسى - يعنى ابن المسيب - عن قيس بن أبى حازم قال: إنى لجالس عند أبى بكر الصديق رضي الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم بشهر - فذكر قصة - فنودى في الناس: إن الصلاة جامعة. وهى أول صلاة في المسلمين نودى بها: إن الصلاة جامعة
…
الحديث.
قال الشيخ شاكر في تحقيقه ج 1 ص 13 رقم 80: إسناده حسن، عيسى بن المسيب البجلى قاضى الكوفة صدوق لا بأس به، وهو صالح الحديث.
(3)
ما بين القوسين ساقط من الأصل، أثبتناه من كنز العمال كتاب (الشمائل) باب: وفاته صلى الله عليه وسلم وما يتعلق بميراثه، ج 7 ص 226 رقم 18735.
والأثر هذا أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الجنائز) باب: لا ينقل الرجل من حديث يموت، ج 3 ص 516 رقم 6534 قال: عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرنى أبى أن أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم لم يدروا =
1/ 82 - "عن أبى بكر الصديق في قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قالَ: الْحُسْنَى الْجَنَّةُ، وَالزَّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الله تَعَالَى".
ش، وابن أَبى عاصم في السنن، وابن جرير، وابن المنذر وابن خزيمة، وابن منده، وعثمان بن سعيد الدارمى معا في الرد على الجهمية، قط، ق معا في الرؤية، وأبو الشيخ، وابن مردويه، وابن أبى زمنين، واللالكائى معا في السنة، والآجرى في الشريعة قط، ق، خط (1).
= أين يقبرون النبى صلى الله عليه وسلم حتى قال أبو بكر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لم يقبر نَبِىٌّ إلا حيث يموت" قال: فأخروا فراشه فحفروا له تحت فراشه.
قال المحقق حبيب الرحمن الأعظمى: أخرجه ابن سعد من حديث عكرمة، عن ابن عباس، عن أبى بكر موصولا، وأخرجه مرسلا من وجوه 2/ 292.
وفى مسند أحمد (مسند أبى بكر) تحقيق الشيخ شاكر، ج 1 ص 27 رقم 27 بلفظ: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنى ابن جريج قال: أخبرنى أبى أن أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم لم يدروا أين يقبرون النبى صلى الله عليه وسلم حتى قال أبو بكر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لن يقبر نبى إلا حيث يموت".
فأخروا فراشه وحفروا له تحت فراشه.
قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف لانقطاعه، ابن جريج هو: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وأبو عبد العزيز متأخر لم يدرك هذه القصة، واختلف في سماعه من عائشة: فأولى أن لم يسمع من أبى بكر.
(1)
هذا الأثر في تفسير الطبرى (سورة يونس: آية رقم 26) بلفظ: حدثنا سفيان قال: ثنا حميد بن عبد الرحمن، عن قيس، عن أبى إسحاق عن عامر بن سعد، عن سعيد بن نمران، عن أبى بكر {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قال: النظر إلى وجه الله تعالى.
وفى تاريخ بغداد: ترجمة (سالم بن سالم أبى محمد البلخى) ج 9 ص 140 رقم 4755 بلفظ: أخبرنا أبو عمر بعد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدى وجماعة قالوا: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنى سلم بن سالم البلخى، عن نوح بن أبى مريم، عن ثابت البنانى، عن أنس بن مالك قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} قال: "للذين أحسنوا العمل في الدنيا الحسنى: وهى الجنة، قال: والزيادة: النظر إلى وجه الله الكريم" هكذا رواه سلم عن نوح بن أبى مريم، عن ثابت البنانى عن أنس، وهو خطأ، والصواب: عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن صهيب عن النبى صلى الله عليه وسلم كذلك رواه حماد بن سلمة وكان أثبت الناس في ثابت.
وفى كنز العمال كتاب (القرآن) سورة يونس، ج 2 ص 432 رقم 4422 بلفظ: من مسند الصديق رضي الله عنه عن أبى بكر الصديق في قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} . =
1/ 83 - "عن قيس بن أبى حازم قال: دَخَلَ أبُو بَكْرٍ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ، يُقَالُ لَهَا: زَيْنَبُ، فَرآهَا لَا تَتَكَلَّمُ، فقَالَ: مَا لَهَا لَا تَتَكَلَّمُ؟ فَقالُوا: حَجَّتْ مُصْمِتَةً، قَالَ لَهَا: تَكَلَّمِى فَإِن هَذَا لَا يَحِلُّ؛ هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَتَكَلَّمَتْ قَالَتْ: مَا بَقَاؤنَا عَلَى هَذَا الأَمْرِ الصَّالِح الَّذِى جَاءَ الله بِهِ بَعْدَ الْجاهِلِيَّةِ بَعْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: بَقَاؤكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ أَئِمَّتُكُمْ، قَالَتْ، وَما الأَئِمَّةُ؟ قَالَ: أَمَا كَانَ لِقَوْمِكِ أَشْرَافٌ يأمُرُونَهُمْ وَيُطِيعُونَهُمْ؟ قَالَتْ: بَلَى، قَالَ: فَهُمْ أَمْثَالُ أُولَئكِ يَكُونُونَ عَلَى النَّاسِ".
ش، خ والدارمى ك، ق (1).
84/ 28364 - "عن ابْنِ أَبِى مُلَيْكةَ قَالَ: قِيلَ لأَبِى بَكْرٍ: يَا خَلِيفَة الله، فَقَالَ: لَسْتُ بِخَلِيفَةِ الله، وَلَكِنَّنِى خَلِيفَةُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَأَنَا رَاضٍ بِذَلِكَ".
= قال الحسنى: الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله تعالى.
وعزاه كما في الأصل.
(1)
هذا الأثر في صحيح البخارى كتاب (المناقب) باب: أيام الجاهلية، ج 5 ص 52 بلفظ: حدثنا أبو النعمان، حدثنا أبو عوانة، عن بيان أبى بشر، عن قيس بن أبى حازم قال: "دخل أبو بكر على أمرأة من أحمس يقال لها: زينب، فرآها لا تتكلم
…
" الحديث.
وانظر شرح الحديث في فتح البارى كتاب (مناقب الأنصار) باب: أيام الجاهلية ج 7 ص 150.
وفى سنن الدارمى - المقدمة - باب: في كراهية أخذ الرأى، ج 1 ص 62 رقم 218 من رواية أبى النعمان.
وقال محققه الشيخ المدنى: في الدمشقية: ابن بشر، وفيها: وأيما الأئمة، وفى الهندية: أبى بشر، وما الأئمة.
وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (النذور) باب: ما يوفى به من النذر وما لا يوفى، ج 10 ص 76 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب من أصله قالا: أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، ثنا أحمد بن مهران، ثنا عفان بن مسلم الصفار من رواية أبى عوانة، وقال البيهقى: رواه البخارى في الصحيح، عن أبى النعمان، عن أبى عوانة.
أحمس - بمهملتين، بوزن أحمد - وهى قبيلة من بجلية، وأغرب ابن التين فقال: المراد: آمرأة من الحمس، وهى من قريش اهـ: فتح.
ش، حم وابن سعد وابن منيع (1).
1/ 85 - "عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِى حَازِمٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِى بَكْرٍ فَقَالَ: إِنَّ أَبِى يُرِيدُ أَنْ يَأخُذَ مَالِى كُلَّهُ يَحْتَاجُهُ، فَقَالَ لأَبِيِه: إِنَّمَا لَكَ مِنْ مَالِهِ مَا يَكْفِيكَ، فَقَالَ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَنْتَ وَمَالُكَ لَأَبيكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنَّمَا يَعْنِى بِذَلِكَ النَّفَقَةَ، ارْضَ بِمَا رَضِىَ الله عز وجل".
طس، ق (2).
(1) الحديث أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (المغازى) باب: ما جاء في خلافة أبى بكر وسيرته في الردة، ج 14 ص 568 رقم 18894 قال: حدثنا وكيع، عن نافع (بن عمر)، عن ابن أبى مليكة قال: قال رجل لأبى بكر: يا خليفة الله، قال: لست بخليفة الله، ولكنى خليفة رسول الله، أنا راض بذلك.
قال المحقق: أخرجه ابن سعد في الطبقات 3/ 1/ 130 من طريق وكيع، وأورده الهندى في الكنز 3/ 126 من طريق ابن أبى شيبة وغيره.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند أبى بكر) تحقيق الشيخ شاكر، ج 1 ص 61 رقم 59 قال: حدثنا موسى بن داود، حدثنا نافع - يعنى ابن عمر - عن ابن أبى مليكة قال: قيل لأبى بكر: يا خليفة الله فقال: أنا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا راض به، وأنا راض به، وأنا راض.
قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف لانقطاعه؛ فإن ابن أبى مليكة - بالتصغير، واسمه عبد الله بن عبيد الله - تابعى ثقة، ولكنه لم يدرك أبا بكر.
(نافع): هو: ابن عمر بن عبد الله بن جميل الجمحى المكى الحافظ، ثقة.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى في (ترجمة أبى بكر الصديق رضي الله عنه) باب: ذكر بيعة أبى بكر، ج 3 ص 130 قال: أخبرنا وكيع بن الجراح، عن نافع بن عمر، عن ابن أبى مليكة قال: قال رجل لأبى بكر: يا خليفة الله فقال: لست بخليفة الله، ولكنى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا راض بذلك.
(2)
هذا الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (البيوع) باب: في مال الولد، ج 4 ص 155 بلفظ: عن قيس بن أبى حازم قال: حضرت أبا بكر الصديق أتاه رجل فقال: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا يريد أن يأخذ مالى كله فيجتاحه، فقال له أبو بكر: ما تقول؟ قال: نعم: فقال أبو بكر: إنما لك من ماله ما يكفيك، فقال: يا خليفة رسول الله أما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت ومالك لأبيك؟ فقال له أبو بكر: ارض بما رضى الله عز وجل رواه الطبرانى في الأوسط وفيه المنذر ابن زياد الطائى وهو متروك.
وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (النفقات) باب: نفقة الأبوين ج 7 ص 481 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضى، وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسى قالوا: نا =
1/ 86 - "عَنْ أَبِى صَالِحٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ أَهْلُ الْيَمَنِ زَمَانَ أَبِى بَكْرٍ وَسَمِعُوا الْقُرْآنَ جَعَلُوا يَبْكُونَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَكَذَا كُنَّا، ثُمَّ قَسَتْ الْقُلُوبُ".
حل وقال: معَنى قوله: "قست القلوب" قست القلوب: قويت واطمأنت لمعرفة الله - تعالى - قلت: ويدخل هذا في المرفوع لقوله: كنا (1).
1/ 87 - "عَنْ حُميْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ أبِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِى بَكْرٍ فِى مَرَضِهِ الَّذِى تُوُفِّىَ فِيهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: رَأَيْتُ الدُّنْيَا قَدْ أقْبَلَتْ وَلَمَّا تُقْبِلْ، وَهِىَ خَائِنَةٌ، وَسَيَجِدُونَ سُتورَ الْحَرِيرِ وَنَضَائِدَ اْلدِّيبَاجِ وضَجَائِعَ الصُّوف الأذربى، كَأَنَّ أحَدَكُمْ عَلَى حَسَكِ السَّعْدَانِ، فَوَالله لَا يُقَدَّمُ أَحَدُكُمْ فَتُضْرَبَ عُنُقُهُ فِى حَدٍّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْبَحَ فِى غَمْرَةِ الدُّنْيَا".
= أبو العباس بن يعقوب، نا محمد بن إسحاق الصغانى، أنا الفيض بن وثيق، عن المنذر بن زياد الطائى، نا إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس بن أبى حازم قال: لما حضرت أبا بكر الصديق رضي الله عنه فقال له رجل: يا خليفة رسول الله: هذا يريد أن يأخذ مالى كله ويجتاحه، فقال: يا خليفة رسول الله: هذا يريد أن يأخذ مالى كله ويجتاحه، فقال أبو بكر رضي الله عنه: إنما لك من ماله ما يكفيك، فقال: يا خليفة رسول الله: أليس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت ومالك لأبيك؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه: ارض بما رضى الله به.
قال البيهقى: ورواه غيره عن المنذر بن زياد، وقال فيه: إنما يعنى بذلك النفقة، والمنذر بن زياد ضعيف.
(المنذر بن زياد الطائى) ترجم له الذهبى في الميزان، ج 4 ص 181 رقم 8759 قال: منذر بن زياد الطائى عن محمد بن المنكدر.
قال الدارقطنى: متروك، ووهم فيه من قلبه فقال: زياد بن منذر، وكنية المنذر ابن زياد: أبو يحيى، بصرى، لحقه عمرو بن على الفلاس وسمع منه، وساق له ابن عدى مناكير وعند محمد بن صدران عنه مائة حديث، وقال الفلاس: كان كذابا.
(1)
هذا الأثر أخرجه أبو نعيم في الحلية، في (ترجمة أبى بكر الصديق) ج 1 ص 33 قال: حدثنا أبى، ثنا عبد الرحمن بن الحسن، ثنا هارون بن إسحاق، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبى صالح:"لما قدم أهل اليمن زمان أبى بكر وسمعوا القرآن جعلوا يبكون، قال: فقال أبو بكر: هذا كنا، ثم قست القلوب".
قال الشيخ رحمه الله: ومعنى قوله: (قسمت القلوب): قويت واطمأنت (قسا) قلبه: غلظ واشتد (مختار الصحاح).
طب، حل وله حكم الرفع، لأنه من الإخبار عما يأتى (1).
1/ 88 - "عَنْ عائشة قالت: لَبِسْتُ ثِيابِى فَطَفِقْتُ انْظُرُ إِلَى ذَيْلِى وَأَنَا أَمْشى فِى الْبَيْتِ وَأَلْتَفِتُ إِلَى ثِيَابِى وَذَيْلِى، فَدَخَلَ عَلَىَّ أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ: يَا عَائِشةُ: أَمَا تَعْلَمِينَ أنَّ الله لَا يَنْظُرُ إِلَيكِ الآنَ؟ ! ".
ابن المبارك
…
حل وهو أيضًا في حكم المرفوع (2).
(1) هذا الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (الخلافة) باب: كراهية الولاية، ولمن تستحب، ج 5 ص 202 بلفظ: عن عبد الرحمن بن عوف قال: دخلت على أبى بكر أعوده في مرضه الذى توفى فيه، فسلمت عليه وسألته: كيف أصبحت؟ فاستوى جالسا فقال: "أصبحت بحمد الله بارئا، فقال: أما إنى على ما ترى وجع، وجعلتم لى شغلا مع وجعى، وجعلت لكم عهدا من بعدى، واخترت لكم خيركم في نفسى، فكلكم ورم لذلك أنفه؛ رجاء أن يكون الأمر له، ورأيت الدنيا أقبلت ولما تقبل وهى خائنة، وستجدون بيوتكم بستور الحرير ونضائد الديباج، وتألمون النوم على الصوف الأذربى، كأن أحدكم على حسك السعدان، والله لأن يقدم أحدكم فبضرب عنقه في غير حد خير له من أن يسج في غمرة الدنيا".
وذلك ضمن حديث طويل، قال الهيثمى: رواه الطبرانى
…
وفيه علوان بن داود البجلى وهو ضعيف، وهذا الأثر مما أنكر عليه.
وفى الحلية لأبى نعيم، في (ترجمة أبى بكر الصديق) ج 1 ص 34 بلفظ: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو الزنباع، ثنا سعيد بن عفير قال: حدثنى علوان بن داود البجلى، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، وعن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه قال: دخلت على أبى بكر رضي الله عنه في مرضه الذى توفى فيه فسلمت عليه فقال: .... الحديث.
(الأذربى): نسبة إلى أذربيجان اهـ: قاموس.
(2)
الحديث أخرجه ابن المبارك في الزهد، باب (في التواضع) ج 3 ص 134 رقم 398 قال: أخبركم أبو عمر بن حيوية وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أنه بلغه عن عائشة أنها قالت: لبست درعا جديدا فجعلت أنظر إليه، فقال أبو بكر: أما تعلمين أن الله قد يراك؟ ! .
قال المحقق حبيب الرحمن الأعظمى: أخرج أبو نعيم نحو هذا بلفظ آخر من وجهين آخرين 1/ 37.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية في ترجمة (أبى بكر الصديق) ج 1 ص 37 قال: حدثنا أبى، ثنا عبد الرحمن بن الحسن، ثنا جعفر بن محمد الواسطى قال: ثنا خالد بن مخلد، حدثنى سليمان بن بلال قال: حدثنا علقمة بن أبى علقمة، عن أمه قالت: سمعت عائشة تقول: "لبست ثيابى فطفقت أنظر إلى ذيلى وأنا أمشى في البيت، وألتفت إلى ثيابى وذيلى، فدخل على أبو بكر فقال: "يا عائشة: أما تعلمين أن الله لا ينظر إليك الآن؟ ! ".
1/ 89 - "عَنْ عائشة قالت: لَبِسْتُ مَرَّةً دِرْعًا لِى جَدِيدًا فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَأَعْجَبُ بِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا تَنْظُرِينَ؟ إِنَّ الله لَيْسَ بِنَاظِرٍ إِلَيْكِ، قُلتُ: ومِمَّ ذَاكَ؟ قَالَ: أمَا عَلِمْت أنَّ الْعَبْدَ إِذَا دَخَلَهُ الْعُجْبُ بِزِينَةِ الدُّنْيَا مَقَتَهُ رَبُّهُ حَتَّى يُفَارِقَ تِلكَ الزِّينَةَ؟ ! قَالَتْ: فَنَزَعْتُهُ فَتَصَدَّقْتُ بِهِ، فَقَالَ أَبُو بكرٍ: عَسَى ذَلِكَ أَنْ يُكَفِّر عَنكِ".
حل وله أيضا حكم الرفع (1).
1/ 90 - "عَنْ أبِى ضمرة (يَعْنِى: ابْنَ حَبِيبِ بْنِ ضَمْرَة) قَالَ: حَضَرَتِ الوَفَاةُ ابْنًا لأَبِى بَكْرٍ، فَجَعَلَ الْفَتَى يَنْظُرُ إِلَى وِسَادَةٍ، فَلَمَّا تُوُفِّى قَالُوا لأبِى بَكْرٍ: رَأَيْنَا ابْنَكَ يَلْحَظُ إِلَى الْوِسَادَةِ فَرَفَعُوهُ عَنِ الْوِسَادَةِ، فَوَجَدوُا تَحْتَهَا خَمْسةَ دَنَانِيرَ أَوْ سِتَّةَ دَنَانِيرَ، فَضَرَبَ أَبُو بَكْرٍ بِيَدِهِ عَلَى الأُخْرَى يُرجِّعُ يَقُولُ: إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، مَا أَحْسَبُ جِلْدَكَ يَتَّسِعُ لَهَا"
حم في الزهد، حل وله حكم الرفع لأنه إخبار بحال البرزخ (2).
(1) الحديث أخرجه أبو نعيم في الحلية، في (ترجمة أبى بكر الصديق) ج 1 ص 37 قال حدثنا أحمد بن السندى، ثنا الحسن بن علوية، ثنا إسماعيل بن عيسى، ثنا إسحاق بن بشر، ثنا ابن سمعان، عن محمد بن يزيد، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها قالت:"لبست مرة درعا لى جديدا، فجعلت أنظر إليه وأعجبت به، فقال أبو بكر: ما تنظرين؟ إن الله ليس بناظر إليك، قلت: ومم ذاك؟ قال: أما علمت أن العبد إذا دخله العجب بزينة الدنيا مقته ربه عز وجل حتى يفارق تلك الزينة؟ ! قالت: فنزعته فتصدقت به، فقال أبو بكر: عسى ذلك أن يكفر عنك".
(2)
الحديث في كتاب الزهد للإمام أحمد، ص 168 رقم 588 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا عتبة، حدثنى أبو ضمرة - يعنى: ابن حبيب بن صهيب - قال: حضرت الوفاة ابنا لأبى بكر فجعل يلحظ إلى وسادة، فلما توفى قالوا لأبى بكر: رأينا ابنك يلحظ إلى وسادة، فرفعوه، عن الوسادة، فوجدوا تحتها خمسة دنانير أو ستة، قال: فضرب أبو بكر بيده على الأخرى يرجع بقوله: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} يا فلان: ما أحسب جلدك يتسع لها! ! ".
والحديث أخرجه أبو نعيم في الحلية، في (ترجمة أبى بكر الصديق) ج 1 ص 37 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنى أَبى، ثنا أبو المغيرة، ثنا عتبة، حدثنى أبو ضمرة - يعنى حبيب بن ضمرة - قال: "حضرت الوفاة ابنا لأبى بكر الصديق، فجعل الفتى يلحظ إلى وسادة
…
" الحديث.
1/ 91 - "عَنِ الأسوَدِ بِنِ هِلَالٍ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ لأصْحابِهِ: مَا تَقُولُونَ فِى هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا} وَ {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}؟ قَالُوا: رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَمْ يُذْنِبُوا، وَلَمْ يَلبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِخَطِيئَةٍ، قَالَ: لَقَدْ حَمَلْتُمُوهَا عَلَى غَيْرِ الْمَحْملِ، قَالُوا رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَمْ يَلتَفِتُوا إِلَى إِلَهٍ غَيْرِهِ، وفِى لفظٍ: فَلَمْ يَرْجِعُوا إِلَى عِبَادَةِ الأَوْثَانِ، وَلَم يَلبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِشِرْكٍ".
ابن راهويه، وعبد بن حميد، والحكيم، وابن جرير، وابن المنذر، ك وأبو الشيخ، وابن مردويه، حل واللالكائى في المسألة (1).
(1) الحديث أخرجه الحكيم الترمذى في نوادر الأصول (الأصل الثالث والأربعين في تسليم الحق وسر مصافحته لعمر رضي الله عنه) ص 59 بلفظ: عن الأسود بن هلال رضي الله عنه قال: قال أبو بكر رضي الله عنه لأصحابه ذات يوم: ما ترون في هاتين الآيتين: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} وقال: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} قالوا: استقاموا فلم يذنبوا، ولم يلبسوا إيمانهم بظلم: بذنب، قال: لقد حملتموها على غير المحمل؛ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره، ولم يلبسوا إيمانهم بظلم، أى: بشرك. وأخرجه ابن جرير الطبرى في تفسيره (سورة فصلت آية 30) ج 24 ص 73 بلفظ: حدثنا أبو كريب وأبو السائب قالا: ثنا ابن إدريس قال: أخبرنا الشيبانى، عن أبى بكر بن أبى موسى، عن الأسود بن هلال المحاربى قال: قال أبو بكر: ما تقولون في هذه الآية؟ {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} قال: فقالوا: ربنا الله ثم استقاموا من ذنب قال: فقال أبو بكر: لقد حملتم على غير المحمل، قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره.
وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (التفسير) تفسير سورة السجدة، ج 2 ص 440 بلفظ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا عبد الله بن إدريس، أنبأ أبو إسحاق الشيبانى، عن أبى بكر بن أبى موسى، عن الأسود بن هلال، عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه قال: ما تقولون في قول الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} وقوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} ؟ فقالوا: الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا، وقوله: ولم يلبسوا إيمانهم بظلم: بخطيئة، فقال أبو بكر: حملتموها على غير وجه المحمل؛ ثم استقاموا ولم يلتفتوا إلى إله غيره، ولم يلبسوا إيمانهم بظلم، أى: بشرك.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.
وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء في (ترجمة أَبى بكر الصديق) ج 1 ص 30 بلفظ: حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أحمد بن على بن الجارود، ثنا عبد الله بن سعيد الكندى، ثنا عبد الله بن إدريس الأودى، =
1/ 92 - "عَن سعيد بن نِمْرَانَ، عَن أبى بكر الصديقِ فِى قولِهِ: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا}، قَالَ: الاسْتِقَامَةُ: أَلَّا يُشْرِكُوا بِالله شَيْئًا".
ابن المبارك في الزهد، وعبد الرزاق، والفريابى، وسعيد بن منصور، ومسدد، وابن سعد، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وَرسْته في الإيمان، وهذا يشبه أن يكون مرفوعًا؛ لأن أبا بكر ما كان يفسر القرآن بالرأى (1).
1/ 93 - "عَنْ إبراهيم التيمى قال: سُئِلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَنِ الأَبِّ مَا هُوَ؟ فَقَالَ: أَىُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِى؟ وَأَىُّ أرْضٍ تُقِلُّنِى إِذَا قُلتُ فِى كتَابِ الله مَا لَا أَعْلَمُ؟ ! ".
أبو عبيد في فضائله ش، وعبد بن حميد (2).
= وحدثنا الحسين بن محمد، ثنا الحسن، ثنا حميد، ثنا جرير، ثنا أبو إسحاق الشيبانى، عن أبى بكر بن أبى موسى، عن الأسود بن هلال قال: قال أبو بكر الصديق - رضى الله تعالى عنه - لأصحابه: ما تقولون في هاتين الآيتين: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} و {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} قال: قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يذنبوا، ولم يمشوا إيمانهم بظلم: بخطيئة، قال: لقد حملتموها على غير المحمل، ثم قال: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره، ولم يلبسوا إيمانهم بشرك.
(1)
الحديث في كتاب (الزهد) لابن المبارك، باب: صلاح أهل البيت عند استقامة الرجل، ص 110 رقم 326 بلفظ: أخبركم أبو عمر بن حيوية وأبو بكر الوراق قالا: ح أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن عامر بن سعد، عن سعيد بن نمران، عن أبى بكر الصديق أنه تلا هذه الآية:{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} ، قال: استقاموا: لم يشركوا بالله شيئا".
(2)
هذا الأثر في المصنف لابن أبى شيبة كتاب (فضائل القرآن) باب: من كره أن يفسر القرآن، ج 10 ص 513 رقم 10156 بلفظ: حدثنا محمد بن عبيد، عن العوام بن حوشب، عن إبراهيم التيمى أن أبا بكر سئل عن "فاكهة وأبا" فقال: أى سماء تظلنى؟ وأى أرض تقلنى إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم؟ ! .
قال المحقق: أورده السيوطى في الدر المنثور 6/ 317 من رواية أبى عبيد وغيره.
والحديث الطبقات الكبري لابن سعد، الأولى من أهل الكوفة بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ترجمة (سعيد بن نمران) ج 6 ص 56 بلفظ: أخبرنا عمر بن سعد أبو داود الجفري، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكر الصديق:{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} قال: لم يشركوا.
والحديث في تفسير الطبري (تفسير سورة فصلت ج 24 ص 73 آية رقم 20 بلفظ: حدثنا ابن بشار قال: ثنا عبد الرحمن قال: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، عن سعيد بن نمران قال: قرأت عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه هذه الآية: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} قال: هم الذين لم يشركوا بالله شيئًا. =
1/ 94 - "عَنْ ابْنِ أَبِى مليكةَ قَالَ: سُئِلَ أبُو بَكْرٍ عَنْ تَفْسِيرِ حَرْفٍ مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ: أَىُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِى؟ وَأَىُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِى؟ وَأَيْنَ أَذْهَبُ وَكَيْفَ أَصْنَعُ إِذَا قُلْتُ فِى حَرْفٍ مِنْ كِتَابِ الله بِغَيْرِ مَا أرَادَ الله تبارك وتعالى؟ ".
ابن الأنبارى في المصاحف، والعسكرى في المواعظ (1).
1/ 95 - "عَنْ مُسْلِم بن يسار، عن أبى بكر قال: إِنَّ الْمُسْلِمَ لَيُؤْجَر فِى كُلِّ شَىْءٍ حَتَّى النَّكْبَةِ وَانْقِطَاعِ شسْعِه، وَالْبِضَاعَةِ تَكُونُ فِى كُمِّهِ فَيَفْقِدُهَا فَيَضْرَعُ لَهَا فَيَجِدُهَا فِى صَبَّتِهِ".
حم، وهناد - معا - في الزهد (2).
= والأثر في تفسير ابن كثير، ج 8 ص 348 طبعة الشعب، في تفسير قوله تعالى:{وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} بلفظ: قال أبو عبيد القاسم بن سلام: حدثنا محمد بن يزيد، حدثنا العوام بن حوشب، عن إبراهيم التيمى قال: سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن قوله تعالى: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} فقال: أى سماء تظلنى؟ وأى أرض تقلنى إن قلت في كتاب الله ما لا أعلم؟ ! .
قال ابن كثير: وهذا منقطع بين إبراهيم التيمى والصديق.
(1)
هذا الأثر في كنز العمال كتاب (فضائل القرآن) فصل في حقوق القرآن، ج 2 ص 327 رقم 4149 من مسند الصديق رضي الله عنه بلفظ: عن أبى مليكة قال: سئل أبو بكر عن تفسير حرف من القرآن؟ فقال: "أى سماء تظلنى
…
" الحديث، وعزاه إلى ابن الأنبارى في المصاحف.
(2)
هذا الأثر أخرجه الإمام أحمد في كتاب (الزهد) باب: زهد أبى بكر عليه السلام ص 163 رقم 564 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، أخبرنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن مسلم بن يسار، عن أبى بكر الصديق قال:"إن المسلم ليؤجر في كل شئ حتى في النكبة وانقطاع شسعه، والبضاعة تكون في كمه فيفتقد بها فيفزع لها فيجدها في صبته".
(الشِّسْعُ): واحدُ شُسوع النعل التى تشد إلى زمامها، اهـ: مختار.
وفى النهاية مادة "ضمن" قال: وفيه يأتى بعرق (يعنى الصَّنَّ) هو بالفتح: زنبيل كبير، وقيل: هو شبه السَّلة المطبقة.
والصَّبَّة - بالفتح والكسر -: شبه السلة يوضع فيها الطعام، اهـ: نهاية 3/ 4.
1/ 96 - "عَنِ الصنابحى أنه سمع أبا بكر الصديق: أَنَّ دُعَاءَ الأَخِ لأَخِيهِ فِى الله يُسْتَجَابُ".
خ في الأدب عم في زوائد الزهد هب (1).
1/ 97 - "عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ فَقُلْتُ: اعْهَدْ إِلَىَّ، فَقَالَ: يَا سَلْمَانُ: اتَّقِ الله، وَاعْلَمْ أَنَّهُ سَيَكُونُ فُتُوحٌ فَلَا أَعْرِفَنَّ مَا كَانَ حَظُّكَ مِنْهَا شيئًا جَعَلْتَهُ فِى بَطْنِكَ، أَوْ أَلْقَيْتَهُ عَلَى ظَهْرِكَ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ منْ صَلَّى الصَّلَوَاتِ الْخَمْس، فَإِنَّهُ يُصْبِحُ فِى ذِمَّةِ الله وَيُمْسِى فِى ذِمَّةِ الله، فَلَا تَقْتُلَنَّ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ ذِمَّةِ الله فَتَخْفِرَ الله فِى ذِمَّتِهِ فَيَكُبَّكَ الله فِى النَّارِ عَلَى وَجْهِكَ".
حم في الزهد، وابن سعد، وخشيش بن أصرم في الاستقامة (2).
(1) الحديث أخرجه البخارى في الأدب المفرد (باب: دعاء الأخ بظهر الغيب) ج 2 ص 83 رقم 624 بلفظ: حدثنا بشر بن محمد قال: حدثنا عبد الله قال: أخبرنا حيوة قال: أخبرنى شرحبيل بن شريك المعافرى أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلى أنه سمع الصنابحى أنه سمع أبا بكر الصديق رضي الله عنه أن دعوة الأخ في الله تستجاب.
قال المحقق: شرحبيل بن شريك المعافرى أبو محمد المصرى، صالح الحديث ثقة، ولا يضره تضعيف الأزدى.
وأبو عبد الرحمن الحبلى: عبد الله بن يزيد المعافرى، ثقة.
والصنابحى: عبد الرحمن بن عسيلة أبو عبد الله، بلغ المدينة بعد خمس ليال من وفاة النبى صلى الله عليه وسلم أخرج الطبرانى من طريق ابن محيريز قال: عدنا عبادة بن الصامت فأقبل عبد الله الصناجى، فقال عبادة: من سره أن ينظر إلى رجل عرج به إلى السماء فنظر إلى أهل الجنة وأهل النار فرجع وهو يعمل على ما رأى فلينظر إلى هذا، كثير المناقب، كان عبد الملك يجلسه على سريره، شهد فتح مصر، مات بين السبعين والثمانين.
وأخرجه الإمام أحمد في الزهد، باب (زهد أبى بكر رضي الله عنه) ص 165 رقم 573 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنا الحسن بن عبد العزيز البصرى، حدثنا عبد الله بن يحيى المعافرى، حدثنا حيوة، عن شرحبيل بن شريك أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلى - وهو عبد الله بن يزيد - يقول: حدثنى الصنابجى أنه سمع أبا بكر الصديق يقول: إن دعاء الأخ لأخيه في الله عز وجل يستجاب.
(2)
هذا الأثر في كنز العمال (فصل: في الترهيبات) باب: الرباعى، ج 16 ص 256 رقم 44357 - مسند أبى بكر الصديق - بلفظ: عن سلمان قال: أتبت أبا بكر فقلت: اعهد إلىَّ، فقال: يا سلمان اتق الله، واعلم أن سيكونُ فتوحٌ، فلا أعرفنَّ ما كان حظُّكَ منها: ما جعلته في بطنك، وألقيته على ظهرك، واعلم أنه من صلى الصلوات الخمس فإنه يصبح في ذمة الله ويمسى في ذمة الله، فلا تقتلن أحدًا من أهل الله، ويمسى في ذمة الله، فلا تقتلن أحدا من أهل الله فتخفر الله في ذمته، فيكبك الله في النار على وجهك". =
1/ 98 - "عَنْ مِرْدَاسٍ قَالَ: قَالَ أبُو بَكْرٍ: يُقْبَضُ الصَّالِحُونَ الأَوَّل فَالأَوَّل، حَتَّى يَبْقَى مِنَ النَّاسِ حُثَالةٌ كحُثَالَةِ التَّمْرِ وَالشَّعِيرِ، لَا يُبَالِى الله بِهِمْ".
حم في الزهد (1).
1/ 99 - "عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمَّا حَضَرَتهُ الْوَفَاةُ قَالَ: أىُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالَوا: يَوْمُ الاثْنَيْنِ، قَالَ: فَإنْ مِتُّ مِنْ لَيْلِتى فَلَا تَنْتَظِروُا بِىَ الْغَدَ فَإِنَّ أَحَبَّ اللَّيَالِى وَالأَيَّامِ إِلىَّ أقْرَبُهَا مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم".
حم (2).
= من رواية أحمد في الزهد، وابن سعد، وخشيش بن أصرم في الاستقامة.
والحديث في كتاب (الزهد) لابن حنبل، باب (زهد أبى بكر رضي الله عنه) دراسة وتحقيق محمد السعيد بسيونى زغلول، ط دار الكتاب العربى، رقم 570 ص 165 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، أخبرنا موسى بن هلال، حدثنا هشام بن حسان، عن الحسن قال: دخل سلمان على أبى بكر وهو يكيد بنفسه، فقال: يا خليفة رسول الله: أوصنى، فقال له أبو بكر: إن الله عز وجل فاتح عليكم الدنيا، فلا تأخذوا منها إلا بلاغكم، وإن من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله عز وجل فلا تخفرن الله عز وجل في ذمته فيكبك في النار على وجهك".
و(خشيش بن أصرم) أورده صاحب الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة، ج 3 قال: وكتاب "الاستقامة في الرد على أهل البدع" لأبى عاصم خشيش بن أصرم النساب الحافظ المتوفى سنة 253 هـ.
(1)
هذا الأثر أخرجه الأمام أحمد في مسنده (من حديث مرداس الأسلمى) ج 4 ص 193 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا إسماعيل، حدثنى قيس، قال: سمعت مرداسا الأسلمى قال: "يقبض الصالحون
…
" الحديث، ثم قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يعلى قال: ثنا إسماعيل، عن قيس، عن مرداس الأسلمى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقبض الصالحون الأول فالأول، حتى يبقى كحثالة التمر أو الشعير لا يبالى الله بهم شيئا".
والحديث في فيض القدير شرح الجامع الصغير رقم 1007 بلفظ: "يذهب الصالحون الأوَّلَ فالأوَّلَ، ويَبقى حُفَالةٌ كحُفالة الشعير أو التمر، لا يُبَاليهم الله تعال باله" من رواية أحمد والبخارى، عن مرداس الأسلمى.
قال المناوى: (رواه أحمد والبخارى عن مرداس) - بكسر الميم وسكون الراء وفتح المهملة - أيضا، ابن مالك (الأسلمى) من أصحاب الشجرة، شهد الحديبية، ورمز المصنف له بالصحة.
(2)
هذا الأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند أبى بكر الصديق) ج 1 ص 98 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا محمد بن ميسر أبو سعيد الصاغانى المكفوف، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة =
1/ 100 - "عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَىٍّ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبُو بَكْرٍ الْوَفَاةُ قَالَ لِعَائِشَةَ: اغْسِلِى ثَوْبَىَّ هَذَيْنِ وَكفِّنِينِى بِهِمَا فَإنَّمَا أَبُوكِ أَحَدُ رَجُلَيْنِ: إِمَّا مَكْسُوٌّ أَحْسَنَ الْكُسْوَةِ، أَوْ مَسْلُوبٌ أسْوَأَ السَّلْبِ".
حم في الزهد (1).
1/ 101 - "عَنْ أبِى ضَمْرَةَ قَالَ: خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ النَّاسَ، فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُ سَتُفْتَحُ لَكُمُ الشَّامُ فَتَأتُونَ أَرْضًا رقِيقَةً تَشْبَعُونَ فِيهَا مِنَ الْخُبْزِ وَالزَّيْتِ، وَسَيُبْنَى لَكُمْ فِيهَا مَسَاجِدُ، وَإِيَّاكُمْ أَنْ يُعْلَمَ أَنَّكُمْ إِنَّمَا تَأتُونَهَا تَلَهِّيًا".
= رضي الله عنها قالت: إن أبا بكر رضي الله عنه لما حضرته الوفاة قال: أى يوم هذا؟ قالوا: يوم الأثنين، قال:"فإن مت من ليلتى فلا تنتظروا بى الغد؛ فإن أحب الأيام والليالى إلىّ أقربها من رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (الجنائز) باب: تجهيز الميت وغسله والإسراع بذلك، ج 3 ص 20 بلفظ: وعن عائشة قالت: إن أبا بكر لما حضرته الوفاة قال: أى يوم هذا؟ قالوا: يوم الاثنين.
قال: "فإن مت من ليلتى فلا تنتظروا بى الغد؛ فإن أحب الأيام والليالى إلى أقربها من رسول الله صلى الله عليه وسلم".
قال الهيثمى: رواه أحمد، وفيه "شيخ أحمد بن محمد بن ميسر أبو سعد" ضعفه جماعة كثيرون، وقال أحمد: صدوق.
وانظر المسند تحقيق الشيخ شاكر، ج 1 رقم 45 وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، محمد بن ميسر أبو سعد الصاغانى ثقة، تُكُلِّمَ فيه بدون وجه.
(1)
الحديث في كنز العمال للمتقى الهندى في (فضائل الصحابة) ج 12 ص 532 رقم 35713 بلفظ: عن عبادة بن نسى قال: لما حضرتْ أبا بكر الوفاة قال لعائشة "اغسلى ثوبىَّ هذين وكفنينى بهما، فإنما أبوك أحد رجلين: إما مَكسُوٌّ أحسن الكسوة أو مسلوب أسوأ السَّلْبِ" من رواية أحمد في الزهد.
وفى كتاب الزهد لابن حنبل، رقَم 562 ص 136 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا يزيد، أنبأنا إسماعيل بن أبى خالد، عن عبد الله اليمنى مولى الزبير بن العوام، قال: لما احتضر أبو بكر رضي الله عنه تمثلت عائشة رضي الله عنها بهذا البيت.
أعاذل؛ ما يغنى الحذار عن الفتى
…
إذا حشرجت يومًا وضاق بها الصدر
فقال أبو بكر رضي الله عنه ليس كذلك يا بنية، ولكن قولى:{وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} (*) فقال: انظروا ثوبىّ هذين فاغسلوهما، ثم كفنونى فيهما، فإن الحى أحوج إلى الجديد من الميت".
===
(*) سورة ق، الآية:19.
حم في الزهد (1).
1/ 102 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَهُ رَجُلٌ، فَسَلَّمَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَأَطْلَقَ وَجْهَهُ وَأَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِهِ، فَلَمَّا قَضَى الرَّجُلُ حَاجَتَهُ نَهَضَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا بَكْرٍ: هَذَا رَجُلٌ يُرْفَعُ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ كَعَمَلَ أَهْلِ الأَرْضِ، قُلْتُ وَلِمَ ذَلِكَ؟ قالَ: إِنَّهُ كُلَّمَا أَصْبَحَ صَلَّى عَلَىَّ عَشْر مَرَّاتٍ كَصَلَاةِ الْخَلْقِ أجْمَعَ، قُلْتُ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: يَقُولُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبىِّ عَدَدَ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ مِنْ خَلْقِكَ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِىِّ كَمَا يَنْبَغِى لَنَا أَنْ نُصَلِّىَ عَلَيْهِ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِىِّ كَمَا أَمَرْتَنَا أَنْ نُصَلِّىَ عَلَيْهِ".
قط في الأفراد، وابن النجار في تاريخه، قال قط: غريب من حديث أبى بكر؛ تفرد به "سليمان بن الربيع الهندى" عن كادح بن رحمة، وقال الذهبى في الميزان: سليمان بن ربيع أحد المتروكين، وكادح، قال الأزدى وغيره: كذاب، زاد الحافظ ابن حجر في اللسان، وقال ابن عدى: عامة أحاديثه غير محفوظة، ولا يتابع في أسانيده، ولا في متونه، وقال الحاكم وأبو نعيم: روى عن مسعر والثورى أحاديث موضوعة .. انتهى قلت: وقد أدخلت هذا الحديث في كتاب (الموضوعات) فلينظر (فيه) فإن وجدنا له متابعا أو شاهدا خرج عن حيز الموضوع (2).
(1) هذا الأثر في كتاب (الزهد لابن حنبل) باب: في زهد أبى بكر، رقم 589 ص 168، تحقيق محمد السعيد بسيونى زغلول، ط دار الكتاب العربى، بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا عتبة، حدثنى أبو ضمرة قال: خطب أبو بكر الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إنه ستفتح لكم الشام فتأتون أرضا رفعية حيث تمتعون فيها من الخبز والزيت، وستبنى لكم بها مساجد، فإياكم أن يعلم الله عز وجل أنكم إنما تأتونها تلهيًا؛ إنما بنيت للذكر".
وانظر الكنز، ج 8 ص 314 رقم 23079.
(2)
الحديث في كنز العمال للمتقى الهندى، في كتاب (الأذكار) باب: في الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم ج 2 ص 266 رقم 3981 (من مسند الصديق) بلفظه: عن (سليمان بن الربيع) وقد ترجم له الذهبى في الميزان، ج 2 ص 207 رقم 3459 قال: سليمان بن الربيع الهندى الكوفى عن أبى نعيم، وجماعة، تركه أبو الحسن الدارقطنى، وقال غير أسماء مشايخ، وروى البرقانى عن الدارقطنى: ضعيف. =
1/ 103 - "عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلفَ أَبِى بَكْرٍ الصُّبْحَ، فَاسْتَفْتَحَ بِآلِ عِمْران، فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ فَقَالَ: يَغْفِرُ الله لَكَ، لَقَدْ كادَتِ الشَّمسُ تَطلُعُ قَبْلَ أَنْ تُسَلِّمَ، قال: لَوْ طَلَعتْ لأَلْفَتْنَا غَيْرَ غَافِلِينَ".
عب، والطحاوى (1).
= و (كادح بن رحمة الزاهد) عن سفيان الثوري قال الأزدى: غير كذاب، وقال ابن عدي: كوفى يكنى أبا رحمة، قال الخطابي: كان كادح رفيقى عند جرير الرازى ستين ليلة، فلم أره وضع جنبه ليلاً ولا نهارًا، اهـ: لسان الميزان، ج 4 عن 480 رقم 1517.
ثم ذكر ترجمة (سليمان بن الربيع) في اللسان أيضًا 4/ 480، 481 ونسبه ابن عدي: عُرَنِيًا، وقال: عامة أحاديثه غير محفوظة، ولا يتابع في أسانيده ولا في متونه.
وقال الحاكم وأبو نعيم: روى عن مسعر والثورى أحاديث موضوعة، ورأيت في تاريخ قزوين للإمام الرافعي (كادح بن رحمة) ويقال: كادح بن نصر بن رحمة، أبو رحمة، سمع من مقاتل بن سليمان كتاب العجائب له عن سليمان بن الربيع الهندى، وقال: لقيته بقزوين.
وقال الرافعي: ولا ذكر لكادح بن رحمة في التواريخ المعروفة.
قلت: وهذا يبنى على قلة اطلاع؛ فقد ذكره ابن عدي والأزدى والحاكم وأبو نعيم كما ترى.
(وكادح بن رحمة) أورده ابن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال) ج 6 ص 2103 قال: كادح بن رحمة العُرْنِى الكوفى، يكنى أبا رحمة (*).
قال: حدثنا محمَّد بن جعفر بن يزيد، ثنا سليمان بن الربيع، ثنا كادح بن رحمة أبو رحمة العابد.
حدثنا ابن أبي عصمة، ثنا أحمد بن أبي يحيى، حدثنا أحمد بن الدورقي، ثنا الخطابي قال: كان كادح رفيقى عند جرير الرازى ستين ليلة فلم أره وضع جنبه ليلا ولا نهارا.
(1)
الحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: القراءة في صلاة الصبح، ج 2 ص 113 رقم 2712 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، عن أنس:" (صليت) خلف أبي بكر، فاستفتح بسورة آل عمران، فقال عمر فقال: يغفر الله لك، لقد كادت الشمس تطلع قبل أن تسلم، قال: لو طلعت لأَلْفَتْنَا غير غافلين".
قال حبيب الرحمن الأعظمى: أخرجه الطحاوى من طريق شعبة عن قتادة 1/ 107، وقال:"هق" بعد ما رواه من طريق الزهرى عن "أنس": وبمعناه رواه قتادة عن أنس 2/ 389. =
===
(*) قال المحقق: كادح بن رحمة العُرنى الزاهد، عن سفيان الثوري، قال الحاكم وأبو نعيم: روى عن مسعر والثورى أحاديث موضوعة، وقال الأزدى: كان لا يكذب، وقال البعض: هو مجهول، ينفى ذلك الأزدى والحاكم وأبو نعيم وابن عدي ذكروه، لسان الميزان 4/ 480.
1/ 104 - "عَنْ عُرْوَة أنَّ أبَا بَكْر صَلَّى الصُّبْحَ فَقَرَأ بِالْبَقَرَةِ فِى الرَّكْعَتَيْنِ كلْتَيْهِمَا".
مالك، عب، ق (1).
105/ 28385 - "عَن البَرَاء قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِى بَكْرٍ أَوَّلَ مَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فإِذا عَائِشَةُ ابْنتُهُ مُضْطَجِعَةٌ قَدْ أَصَابَتْهَا حُمَّى فَأتَاهَا أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: كيْفَ أَنْتِ يَا بُنَّيةُ: وَقَبَّلَ خَدَّهَا".
خ، د، ق (2).
= وأخرجه الطحاوى في شرح معاني الآثار كتاب (الصلاة) باب: الوقت الذي يصلى فيه الفجر أي وقت هو؟ ج 1 ص 181 أخرجه من طريق شعبة عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:"صلى بنا أبو بكر رضي الله عنه صلاة الصبح، فقرأ بسورة "آل عمران" فقالوا: قد كادت الشمس تطلع فقال: "لو طلعت لم تجدنا غافلين".
(1)
الحديث أخرجه الإمام مالك في الموطأ كتاب (الصلاة) باب: القراءة في الصبح، ج 1 ص 82 رقم 33 بلفظ: حدثني يحيى، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه:"أن أبا بكر الصديق صلى الصبح فقرأ فيها سورة البقرة، في الركعتين كلتيهما".
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف كتاب (الصلاة) باب: القراءة في صلاة الصبح، ج 2 ص 113، 114 رقم 2713 بلفظ: عبد الرزاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه "أن أبا بكر قرأ بالبقرة في ركعتى الفجر".
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب (الصلاة) باب: قدر القراءة في صلاة الصبح، أخرجه من طريق مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه:"أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه صلى الصبح فقرأ فيها سورة البقرة في الركعتين كلتيهما".
(2)
في فتح الباري شرح صحيح البخاري، ج 10 ص 427 كتاب (الأدب) باب: رحمة الولد وتقبيله ومعانقته، قال: وتقدم في مناقب فاطمة عليها السلام أنه صلى الله عليه وسلم كان يقبلها، وكذا كان أبو بكر يقبل ابنته عائشة.
وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الأدب) باب: في قبلة الخد ج 5 ص 393 رقم 5222 بلفظ: حدثنا عبد الله بن سالم، حدثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: "دخلت مع أبي بكر أول ما قدم المدينة
…
" الحديث.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب (النكاح) باب: ما جاء في قبلة الخد، ج 7 ص 101 أخرجه من طريق أبي إسحاق، عن البراء قال: "دخلت مع أبي بكر رضي الله عنه أول ما قدم المدينة فإذا عائشة ابنته مضطجعة قد أصابها الحمى
…
" الحديث.
1/ 106 - "عَنْ أَبِى مُلَيْكَةَ أنَّ رَجُلًا عَضَّ يَدَ رَجُلٍ فَأَنْدَرَ ثَنِيَّتَهُ، فَأَهَدَرَهَا أَبُو بَكْرٍ".
عب، ش، خ، د، ق (1).
1/ 107 - "عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ أنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ أَبْطَلَاها".
ش (2).
1/ 108 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ سيدان السُّلَمِي قَالَ: شَهِدْتُ الجُمُعَةَ مَعَ أَبِى بَكْرٍ فَكَانَتْ صَلَاتُهُ وَخُطْبَتُهُ قَبْلَ نِصْفِ النَّهارِ، ثُمَّ شَهدْتُهَا مَعَ عُمَرَ فَكَانَتْ صَلَاتُهُ وَخُطْبَتُه إِلَى أَنْ أقُولَ: انْتَصَفَ النَّهَارُ، ثُمَّ شَهِدْتُهَا مَعَ عُثْمَانَ فَكَانت صَلَاتُهُ وَخُطْبَتُهُ إِلَى أَنْ أَقُولَ: زَالَ النَّهَارُ، فَمَا رَأَيْتُ أحَدًا عَابَ وَلَا أنْكَرَهُ".
عب وأبو نعيم الكوفى في كتاب الصلاة (3).
(1) الحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (العقول) باب: الرجل يعض فينزع يده، ج 9 ص 356 رقم 17551 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني ابن أبي مليكة أن إنسانًا أتى أبا بكر الصديق وعضَّه إنسان، فانتزع يده، فندرت سنّة، فقال أبو بكر: فقدت يمينه؟ وقال محققه: كذا في (ص). وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب (الأشربة) باب: ما يسقط القصاص من العمد، ج 8 ص 336 أخرجه من طريق ابن جريج يخبر عن ابن أبي مليكة عن أبيه "أن رجلًا قاتل آخر فَعَضَّهُ فانتزع أصبعه، وانتزعت سنة، فأتيا أبا بكر الصديق رضي الله عنه فأهدره".
وأخرجه البخاري: انظر فتح الباري شرح صحيح البخاري، ج 12 ص 219 كتاب (الديات) باب: إذا عض رجلًا فوقعت ثناياه، رقم 6892، 6893 أخرجه من طريق ابن جريج، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه قال: خرجت في غزوة، فعض رجل فانتزع ثنيته، فأبطلها النبي صلى الله عليه وسلم وجاء في نفس المصدر، ص 223 في شرح الحديث الأول أن البخاري أخرجه في الإجارة عقب حديث يعلى هذا من طريق أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه وقع عنده مثل ما وقع عند النبي صلى الله عليه وسلم وقضى فيه بمثله.
(2)
انظر التعليق على الحديث السابق.
(3)
الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف كتاب (الجمعة) باب: وقت الجمعة، ج 3 ص 175 رقم 5210 بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن جعفر بن برقان، عن ثابت أبي الحجاج، عن عبد الله بن سيدان قال: شهدت الجمعة مع أبي بكر، فقضى صلاته وخطبته قبل نصف النهار، ثم شهدت الجمعة مع عمر، فقضى صلاته وخطبته مع زوال الشمس. =
1/ 109 - "عَنْ أبِى عُثْمَانَ أنَّ أَبَا بَكْرٍ وُعُمَرَ قَنَتَا فِى صَلَاةِ الصُّبْحِ بَعْدَ الرُّكُوعِ".
قط، ق (1).
1/ 110 - "عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسِيبِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يَضُمُّ إِلَى وِتْرِهِ أُخرَى إِذَا اسْتَيْقَظَ".
الطحاوى (2).
1/ 111 - "عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كانَ أبُو بَكْرٍ يُعَلَّمُنَا التَّشَهُّدَ عَلَى الْمِنْبَرِ كَمَا يُعَلِّمُ المُعَلَّمُ الْغِلْمَانَ فِى الْمَكْتَبِ".
= قال المحقق: أخرجه "ش" عن وكيع، عن جعفر بن برقان بهذا الإسناد بلفظ آخر، وزاد: ثم شهدنا مع عثمان فكانت خطبته وصلاته إلى أن - أقول: زوال النهار، فما رأيت أحدا عاب ذلك ولا أنكره.
(1)
هذا الأثر في سنن الدارقطني في كتاب (الوتر) باب: ما يقرأ في ركعات الوتر والقنوت فيه، ج 2 ص 33 رقم 10 بلفظ: حدّثنا سعيد بن محمَّد بن أحمد الحافظ، ثنا إسحاق بن إسرائيل، ثنا حماد بن زيد، ثنا العوام - رجل من بنى مازن - عن أبي عثمان: "أن أبا بكر وعمر
…
" الحديث.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى في كتاب (الصلاة) باب: الدليل على أنه يقنت بعد الركوع، ج 2 ص 208 بلفظ: أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه، أنبأ على بن عمر الحافظ، ثنا سعيد بن محمَّد بن أحمد الحناط، ثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، ثنا حماد بن زيد، ثنا العوام - رجل من بنى مازن - عن أبي عثمان:"أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما قنتا في صلاة الصبح بعد الركوع" ورويناه عن يحيى بن سعيد القطان عن العوام بن حمزة بزيادة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
(2)
في شرح معاني الآثار للإمام الطحاوى حديث في كتاب (الصلاة) باب: التطوع بعد الوتر، ج 1 ص 340 بلفظ: حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة أن عثمان رضي الله عنه قال:"إنى أوتر أول الليل فإذا قمت من آخر الليل صليت ركعة، فما شبهتها إلا بقلوص (*) أضمها إلى الإبل".
ثم قال: حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو عامر، قال: ثنا ابن أبي ذئب، عن عمران بن بشير، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب أن أبا بكر كان يفعل ذلك.
===
(*)(قلوص): وهي الناقة الشابة، ويجمع على أقلاص، وقلائص.
مسدد، والطحاوى (1).
1/ 112 - "عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ العَاص قَالَ: حَدَّثَنِى أَبِى أنَّ أَعْمَامَةُ خَالِدًا وَأَبَانَا وَعُمَرَ بْنَ سَعِيد بْنِ الْعَاص رَجَعُوا عَنْ أَعْمَالِهِمْ حِينَ بَلَغَهُمْ وَفَاةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا أحَدٌ أَحقَّ بِالعَمَلِ مِنْ عُمَّالِ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: لَا نَعْملُ لأَحَدٍ، فَخرَجُوا إِلَى الشَّامِ، فَقُتِلُوا عَنْ آخِرِهمْ".
ك وأبو نعيم، كر (2).
1/ 113 - "عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله، ثُمَّ يَنْتَفِلُ سَاعَةً كَأَنَّهُ عَلَى الرَّضْفِ".
عب وابن سعد، والطحاوي (3).
(1) الحديث أخرجه الإمام الطحاوى في شرح الآثار كتاب (الصلاة) باب: التشهد في الصلاة، كيف هو؟ ج 1 ص 264 بلفظ: وحدثنا حسين بن نصر قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان، عن زيد العَميَّ، عن أبي الصديق الناجي، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان أبو بكر رضي الله عنه يعلمنا التشهد على المنبر، كما تعلمون الصبيان الكتاب، ثم ذكر مثل تشهد ابن مسعود رضي الله عنه سواء.
(2)
الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 249 بلفظ: فحدثنى أبو الحسين بن يعقوب الحافظ، ثنا محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم، ثنا سلم بن جنادة، ثنا إبراهيم بن يوسف بن معمر بن حمزة بن عمر بن سعد بن أبي وقاص، حدثني خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد، حدثني أبي أن أعمامة خالدا وأبانا وعمرو بن سعيد بن العاص رجعوا عن أعمالهم حين بلغهم وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال أبو بكر: ما أحد أحق بالعمل من عمال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ارجعوا إلى أعمالكم، فقالوا: لا نعمل بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأحد، فخرجوا إلى الشام فقتلوا عن آخرهم.
وسكت عنه الحاكم والذهبي.
(3)
في المصنف لعبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: التسليم ج 2 ص 219 رقم 3127 بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر والثورى، عن حماد، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود قال:"ما نسيت فيما نسيت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، حتى نرى بياض خده، وعن يساره: السلام عليكم ورحمة الله، حتى نرى بياض خده أيضًا". =
1/ 114 - "عَنْ إِبْرَاهِيمَ: لمْ يَكُنْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ يُوَرَّثُونَ الْحَمْلَ".
الدارمى (1).
1/ 115 - "عنِ الأسْوَد بْنِ يَزِيدَ قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ أبي بَكْرٍ فَجَرَّدَ، ومَعَ عُمَرَ فَجَرَّدَ، ومَعَ عثْمَان فَجَرَّدَ".
ش، قط والمحاملى في أماليه ق (2).
= والحديث أخرجه الطحاوى في شرح معاني الآثار كتاب (الصلاة) باب: السلام في الصلاة، كيف هو، ج 1 ص 270 بلفظ: وقد حدثنا حسين بن نضر، وعلى بن شيبة، قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا سفيان، عن حماد، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال:"كان أبو بكر رضي الله عنه يسلم عن يمينه، وعن شماله، ثم ينتفل ساعتئذ كأنه على الرضف".
(والرضف) كما في النهاية (مادة رضف) ورد فيه: في حديث الصلاة "كان في التشهد الأول كأنه على الرَّضْفِ" الرَّضْفِ: الحجارة المُحْماة على النار، واحدتها: رضفة.
(1)
الحديث أخرجه الدارمى في سننه، في كتاب (الفرائض) باب: في ميراث الحميل، ج 2 ص 279 رقم 3104 بلفظ: حدثنا أبو بكر، ثنا جرير، عن ليث، عن حماد، عن إبراهيم قال:"لم يكن أبو بكر وعمر وعثمان يورثون الحميل".
(2)
الحديث في سنن الدارقطنى كتاب (الحج) باب: المواقيت ج 2 ص 239 رقم 14، 15 بلفظ: نا الحسين بن إسماعيل، نا أبو هشام، نا أبو بكر بن عياش، نا أبو حصين، عن عبد الرحمن بن الأسود؛ عن أبيه قال:"حججت مع أبي بكر فجرد، ومع عمر فجرد، ومع عثمان فجرد".
وفى معنى (فجرد) جاء في النهاية: في حديث عمر رضي الله عنه "تجردوا بالحج وإن لم تحرموا" أي: تشبهوا بالحاج وإن لم تكونوا حجَّاجا، وقيل: يقال: تجرد فلان بالحج: إذا أفرده ولم يقرن (*).
وترجمة (الأسود بن يزيد) في أسد الغابة، ج 1 ص 107 رقم 158 قال: الأسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل بن بكر بن عوف بن النخع النخعى.
أدرك النبى صلى الله عليه وسلم مسلما ولم يره، والأسود هذا هو صاحب ابن مسعود، وأخو عبد الرحمن بن يزيد، وابن أخى علقمة بن قيس، وكان أكبر من علقمة، وهو خال إبراهيم بن يزيد، أمه مليكة بنت يزيد النخعي، روى عن عمرو ابن مسعود وعائشة رضي الله عنهم وهو من فقهاء الكوفة وأعيانهم، توفى سنة خمس وسبعين، أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
===
(*) ثم قال في الهامش: في الدر المنثور: "قلت: لم يحك ابن الجوزي والزمخشري سواه، قال في الفائق: أي: جيئوا بالحج مجردًا مفردا، وإن لم تقرنوا الإحرام بالعمرة" انظر الفائق (جرد).
1/ 116 - "عَنْ أبِى قَلَابَةَ قَالَ: أَنْبَأَنِى رَجُلٌ أَنَّهُ أَدَّى إِلَى أبِى بَكْرٍ الصَّدَّيقِ نِصْفَ صَاعٍ مِنْ بُرًّ فِى زَكَاةِ الْفِطْرِ".
عب، ش، قط (1).
1/ 117 - "عَنْ أَبِى عَبْدِ الله الصُّنَابِحىَّ أَنَّهُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فِى خِلَافَةِ أَبِى بَكْرٍ الصَّديق، فَصَلَّى وَراءَ أَبِى بَكْرٍ الصَّدَّيقِ الْمَغْرِبَ، فَقَرَأَ أَبُو بَكْرٍ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ بِأُمَّ الْقرْآنِ وَسُورَةٍ مِنْ قِصَارِ الْمُفَصَّلِ، ثُمَّ قَرَأ فِى الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ بِأُمَّ الْقُرْآنِ وَبِهِذِهِ الآيَةِ:{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} .
(1) الحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (صلاة العيدين) باب: زكاة الفطر، ج 3 ص 316 رقم 5776 بلفظ: عبد الرزاق، عن الثوري، عن عاصم، عن أبي قلابة قال: أنبأنى من أدَّى إلى أبي بكر نصف صاع من بر بين رجلين.
وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب (الزكاة) باب: صدقة الفطر من قال نصف صاع بر، ج 3 ص 170 أخرجه من طريق عاصم، عن أبي قلابة قال: أخبرني من أدى إلى أبي بكر صدقة الفطر نصف صاع من طعام.
وأخرجه الدارقطني في سننه، في كتاب (زكاة الفطر) رقم 63 ج 2 ص 152 أخرجه من طريق عاصم، عن أبي قلابة، قال: أنبأنى من أدى إلى أبي بكر الصديق نصف صاع من بر.
وفي نفس المصدر والصفحة رقم 63 بلفظه، وذكر في آخره زيادة "بين رجلين".
وترجمة (أبي قلابة) وضبط اسمه انظر ابن حجر في تهذيب التهذيب فقد أورد ترجمتين: الأولى ج 5 ص 224 رقم 387 قال: هو عبد الله بن زيد بن عمرو، ويقال: عامر بن نابل بن مالك بن عبيد بن علقمة بن سعد أبو قلابة (بكسر قاف) الجرمى البصري أحد الأعلام، روى عن ثابت بن الضحاك الأنصاري، وسمرة بن جندب، وأبى زيد عمرو بن أخطب، وعمرو بن سلمة الجرمى، ومالك بن الحويرث، وزينب بنت أم سلمة، وأنس بن مالك الأنصاري، وأنس بن مالك الكعبى، وابن عباس، وابن عمرو - وقيل: لم يسمع منهما - وغيرهم، وعنه أيوب وخالد الحذاء وأبو رجاء سلمان مولى أبي قلابة ويحيى بن كثير، وأشعث بن عبد الرحمن الجرمى، وغيرهم، ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة، وقال: كان ثقة كثير الحديث، وكان ديوانه بالشام، ثم قال ابن عون: ذكر أيوب لمحمد حديثا عن أبي قلابة، فقال: أبو قلابة إن شاء الله ثقة رجل صالح، ثم قال: أيوب: كان والله من الفقهاء ذوى الألباب، وفيه كلام حسن، انظره، والأخرى ج 6 ص 419 ذكره باسم: عبد الملك بن محمَّد وأبو قلابة الرقاش.
مالك، عب، د، ق (1).
1/ 118 - "عَنْ جابر بن عبد الله: أَنَّ أبَا بَكْرٍ أَكَلَ كَتِفَ شَاةٍ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأ، فَقِيلَ لَهُ: نَأتِيكَ بِوَضُوءٍ؟ فَقَالَ: إنِّى لَمْ أُحْدِثْ".
عب (2).
1/ 119 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ قَطَعَ الرَّجْلَ أبُو بَكْرٍ".
(1) الحديث أخرجه الإمام مالك في الموطأ كتاب (الصلاة) باب: القراءة في المغرب والعشاء، ج 1 ص 79 رقم 25 بلفظ: حدثني عن مالك، عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك، عن عبادة بن نُسَىًّ، عن قيس بن الحارث، عن أبي عبد الله الصُّنَابِحىَّ قال: "قدمت المدينة في خلافة أبي بكر الصديق، فصليت وراءه المغرب، فقرأ في الركعتين الأوليين بأم القرآن، وسورة من قصار المفصل
…
" الحديث.
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: القراءة في المغرب، ج 2 ص 109 رقم 2698 أخرجه من طريق عبادة بن نُسَىًّ أخبره أنه سمع القيس بن الحارث يقول: أخبرني أبو عبد الله الصُّنَابِحى أنه صلى وراء أبي بكر الصديق المغرب، فقرأ في الركعتين الأوليين بأم القرآن وسورتين من قصار المفصل
…
الحديث.
قال المحقق: الموطأ (القراءة في المغرب والعشاء) و"هق" من طريق مالك 3/ 391، 2/ 64 وهنا قول عمر بن عبد العزيز أيضًا، ورواه "ش" عن ابن المبارك، ووكيع عن ابن عون عن رجاء بن حيوة، عن محمود بن الربيع، عن الصنابحى.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب (الصلاة) باب: استحباب قراءة السورة بعد الفاتحة في الأخريين، ج 2 ص 64 أخرجه من طريق عبادة بن نسى أخبره أنه سمع قيس بن الحارث يقول: أخبرني أبو عبد الله الصنابحى أنه قدم المدينة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه فصلى وراء أبي بكر المغرب، فقرأ أبو بكر في الركعتين الأوليين بأم القرآن وسورة من قصار المفصل
…
" الحديث.
زاد أبو سعيد في روايته: قال الشافعي: وقال سفيان بن عيينة: لما سمع عمر بن عبد العزيز بهذا عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: إن كنت لعلى غير هذا حتى سمعت بهذا فأخذت به.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (الطهارة) باب: من قال لا يتوضأ مما مست النار، ج 1 ص 171 رقم 664 قال: أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا يحيى بن ربيعة قال: سمعت عطاء بن أبي رباح يقول: أخبرني جابر بن عبد الله "أن أبا بكر أكل كتف شاة - أو ذراع - ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ، فقيل له: نأتيك بوضوء؟ فقال: إنى لم أحدث".
وانظره في كنز العمال، ج 5 رقم 2417.
ش (1).
1/ 120 - "عَن صَعْصَعَة قَالَ: أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ وَوَرَّثَ الْكَلَالَةَ أَبُو بَكْرٍ".
ش (2).
1/ 121 - "عن منصور عن أبيه قال: مَا صَلَّى أَبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ وَلَا عُثْمَانُ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْمَغرِبِ".
عب، د مسدد (3).
1/ 122 - "عن أَبِى أَسْمَاءَ قَالَ: بَيْنَمَا أَبُو بَكْر يتَغَذَّى مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِذْ نَزَلَتْ هَذِه الآيَةُ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}
(1) جاء في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (الحدود) ج 9 ص 509 رقم 8311 عن الزهري قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن الزهرى قال: انتهى أبو بكر في قطع السارق إلى اليد والرجل.
والحديث في كنز العمال (حد السرقة) ج 5 ص 540 رقم 13869 قال: عن الزهرى قال: "أول من قطع الرجل أبو بكر".
وعزاه إلى ابن أبي شيبة في المصنف.
(2)
الحديث في كنز العمال (جمع القرآن) ج 2 ص 572 رقم 4752 قال: عن صعصة قال: "أول من جمع القرآن وورث الكلالة أبو بكر" وعزاه إلى ابن أبي شيبة.
وأخرجه ابن أبي شيبة في كتاب (فضائل القرآن) ج 10 ص 545 رقم 10280 قال: حدّثنا قبيصة قال: حدّثنا ابن عيينة، عن مجاهد، عن الشعبى، عن صعصعة قال:"أول من جمع بين اللوحين وورث الكلالة أبو بكر".
(3)
الحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: الرّكعتين قبل المغرب، ج 2 ص 435 رقم 3985 قال: عبد الرزاق، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم قال:"لم يصل أبو بكر، ولا عمر، ولا عثمان الرّكعتين قبل المغرب".
وقال المحقق: الكنز برمز "عب" 4/ 4126.
وأخرجه محمَّد عن أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، وقد سبق عن سعيد بن المسيب ما يشبهه، فسقط ما تعلل به بعضهم من أن إبراهيم لم يسمع منهم؛ لأن ابن المسيب قد رأى وسمع من عمر وعثمان.
فأمْسَكَ أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: أَوَ كُلَّ مَا عَمِلْنَاهُ مِنْ سُوءٍ رَأَيْنَاهُ؟ فَقَال: مَا تَرَوْنَ مِمَّا تَكرهُونَ فَذَاكَ مِمَّا تُجْزَوْنَ بِه، وَيُؤَخَّرُ الخَيْرُ لأَهْلِهِ فِى الآخِرَةِ".
ش، وابن رهوية، وعبد بن حميد، ك، وابن مردويه، وأورده الحافظ ابن حجر في أطرافه في مسند أبي بكر (1).
1/ 123 - "عن أَبِى إدريس الخوْلَانىِّ قال: كَان أَبُو بكرٍ الصدِّيق يأكلُ معَ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم إِذْ نَزَلتْ هذه الآية: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} فأمْسكَ أَبو بكرٍ يَدَهُ وَقَالَ: يَا رسولَ الله: إنَّا لَرَاءُونَ ما عمِلنَا مِن خَيرٍ أو شَرٍّ؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: يا أبَا بكرٍ: أَرأَيْتَ مَا رَأَيْتَ مِمَّا تكْرَهُ؟ فَهُوَ مِن مَثَاقِيلِ الشَّرِّ، وَيدَّخِرُ لَكَ مَثَاقِيلَ الْخَيْرِ حَتَّى تَوَفَّاهُ الله يَوْم الْقِيَامَةِ، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِى كتَاب الله {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} "(2).
1/ 124 - "عن أَبِى بكْرٍ الصدِّيق: قال: أفضلُ ما يَرى أحدكُمْ فِى منَامِهِ أن يَرَى ربَّه تبارك وتعالى أوْ يَرى نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم أوْ يَرَى وَالِدَيْهِ ماتَا عَلَى الإسْلامِ".
(1) الحديث في كنز العمال بلفظه وسنده (سورة الزلزلة) ج 2 ص 553 رقم 4709.
وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (التفسير) سورة الزلزلة، ج 2 ص 532، 533 قال: أخبرنا أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله الصفار وأبو بكر الشافعي (قالا): ثنا محمَّد بن مسلمة الواسطى، ثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سفيان بن حسين، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبى قال: بينا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يتغذى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نزلت هذه الآية: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}
…
" الحديث.
وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
ووافقه الذهبى في التلخيص.
(2)
الحديث في كنز العمال كتاب (فضائل القرآن) فصل في فضائل القرآن مطلقًا: سورة الزلزلة، ج 2 ص 553 برقم 4710 قال: عن أبي إدريس الخولانى قال: كان أبو بكر الصديق يأكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نزلت هذه الآية: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} فأمسك أبو بكر يده وقال: يا رسول الله: إنا لراءون ما عملنا من خير أو شر؟ فقال
…
الحديث، وزاد في الآخر:"ابن مردويه". وانظر الحديث قبله.
ابن أبي عاصم في السنة.
1/ 125 - "عن عبدِ الله بن عامر بن ربيعة قالَ: حَضَرْتُ أبَا بكرٍ وعمر وعُثمانَ يَقْضُونَ بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ".
قط، ق (1).
1/ 126 - "عن أبِى بَكْرٍ الصَّديق أنَّهُ أعْطَى جَابِرًا عدَةً كانتْ لهُ عِندَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: وَأَزِيدُكَ أنَّهُ لَا زَكَاةَ فِيهِ حَتَّى يَحُولَ على (*) الْحَولُ".
ش، وابن مردويه، وابن راهويه، ق، وفى سنده ضعف (2).
1/ 127 - "عن القاسِم بن مُحَمَّدٍ أنَّ أبَا بكرٍ الصِّديقَ كَانَ إِذَا أعْطَى الرجُلَ عطَاءً قَالَ: هَلْ لك مالٌ؟ فإن قالَ نَعمْ قَال: أدَّ زَكَاتَهُ، فَإذَا لَمْ يكُن لَهُ مالٌ، قال: لا تُزَكِّهْ - يَعْنِي مَالَ العْطَاءِ - حتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الحَوْلُ".
مالك، ومسدد، وقال الحافظ ابن حجر: إسناده صحيح إلا أنه منقطع بين القاسم وجده الصديق، ورواه أبو عبيد في كتاب (الأموال) ش بلفظ: قال نعم، زكى ماله من عطاياه، وإلَّا سلم إليه عطاءه (3).
(1) الحديث في سنن الدارقطني كتاب (عمر رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعرى) ج 4 عن 215 رقم 40 قال: نا محمَّد بن أحمد بن أسد الهروى، نا محمَّد بن أشكاب، نا أبو عاصم، عن أبي بكر بن أبي سبرة، عن أبي الزناد، عن عبد الله بن عامر قال:"حضرت أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم يقضون باليمين مع الشاهد".
وقال المحقق: قوله عن عبد الله بن عامر، قال: الحديث في إسناده أبو بكر بن عبد الله بن محمَّد بن أبي سبرة القرشى العامرى، رمَاه أحمد وابن عدى بالوضع، وضعفه آخرون، وقال مصعب الزبيرى: كان عالمًا.
(*) هكذا بالأصل وفى باقى المراجع (عليه).
(2)
الحديث في كنز العمال كتاب (الزكاة) ج 7 عن 530 رقم 16842 بلفظه وعزوه.
(3)
الحديث أورده الإمام مالك في الموطأ كتاب (الزكاة) باب: الزكاة في العين من الذهب والورق، ص 167، 168 قال: حدثني أبي، عن مالك، عن محمَّد بن عقبة مولى الزبير، أنه سأل القاسم بن محمَّد عن مكاتب له قاطعه بمال عظيم، هل عليه فيه زكاة؟ فقال القاسم: إن أبا بكر الصديق لم يكن يأخذ من مال الزكاة حتى يحول عليه الحول.
قال القاسم بن محمَّد: وكان أبو بكر إذا أعطى الناس أعطيتهم يسأل الرجل: هل عندك من مال وجبت عليك فيه الزكاة؟ فإذا قال: نعم، أخذ من عطائه زكاة ذلك المال، وإن قال: لا، سلم إليه عطاءه ولم يأخذ منه شيئًا.
1/ 128 - "عن محمَّد بن جبير أن عُمر مرَّ على عثمانَ فسلَّم عليه، فلم يَرُدَّ عليْهِ، فدخَلَ عَلَى أبِى بكرِ فاشتكى ذلِكَ إلَيْهِ، فقال له أبو بكر: ما منَعَكَ أن تَرُدَّ عَلَى أخيك؟ قال: والله مَا سَمِعْتُهُ وأنَا أُحَدَّثُ نَفْسِى، قال أبو بكر: فِيمَاذَا تُحدَّثُ نَفْسَكَ؟ قال: خلاف الشَّيْطَان، فَجعل يُلْقى فِي نَفْسِ أَشْيَاء مَا أُحِبُّ أَنَّى تَكَلَّمْتُ بِهَا وأنَّ لِى مَا عَلَى الأَرْضِ، قُلتُ في نفسى حينَ أَلْقَى الشَّيطانُ ذَلِكَ فِى نَفْسِى: يَا لَيْتَنِى سَأَلْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَا يُنَجَّينِى مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ الَّذى يُلْقى الشَّيْطَانُ فِى أنفُسِنَا؟ فقال أبو بكر: فَإِنَّى وَالله قَدِ اشْتَكيْتُ إِلَى رسُول الله صلى الله عليه وسلم: "يُنْجِيكُمْ من ذَلِكَ أن تَقُولُوا مثْلَ الَّذِى أَمَرْتُ بِهِ عَمَّى عِندَ المَوْتِ فَلَمْ يَفْعَلْ" قالَ البوصيرى في زوايد العشرة: بسند حسن (1).
1/ 129 - "عن أَبِي بَكْرٍ قَالَ: قُلتُ يَا رسُولَ الله: ما نَجَاةُ هَذَا الأَمْرِ؟ فقالَ: مَنْ قَبِلَ الكَلِمَةَ الَّتِى عَرَضْتُ عَلَى عَمَّى فَرَدَّهَا؛ فَهِىَ لَهُ نَجاةٌ".
ع والمحامِلى في أماليه (2).
(1) انظر الحديث الآتي.
(2)
الحديث أخرجه أبو يعلى في مسنده (مسند أبي بكر الصديق) باب: "من قبل الكلمة التى عرضتها على عمى فهى له" ج 1 ص 21 رقم 10 قال: حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، حدثني رجل من الأنصار من أهل الفقه، غير متهم، أنه سمع عثمان بن عفان يحدث: أن رجلًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنوا عليه، حتى كاد بعضهم أن يوسوس، فقال عثمان: فكنت منهم، فبينا أنا جالس في ظل أطم، مرّ علىَّ عمر بن الخطاب فسلم علىَّ فلم أشعر أنه مرَّ ولا سلم، فانطلق عمر حتى دخل على أبي بكر فقال: "ألا أعجبك! ! مررت على عثمان فسلمت عليه فلم يرد علىَّ السلام، فأقبل أبو بكر وعمر - في ولاية أبي بكر - حتى أتيا فسلما جميعًا، ثم قال أبو بكر: جاءنى أخوك عمر، فزعم أنه مرَّ عليك فسلم فلم تردَّ عليه السلام، فما الذي حملك على ذلك؟ فقلت: ما فعلت، قال عمر: بلى، ولكنها عُبَّيَّتُكُم (*) يا بنى أميَّة! ! قال عثمان: والله ما شعرت بأنك مررت ولا سلمت، قال: فقال له أبو بكر: صدق عثمان، وقد شغلك عن ذلك أمرٌ؟ قال: قلت أجل، قال: فما هو؟ قال عثمان: قلت: توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم قبل أن أسأله عن نجاة هذا الأمر، قال أبو بكر: قد سألته عن ذلك. =
===
(*) عبية: بضم العين وكسرها، مع الباء المكسورة، والياء المفتوحة المشددة: الكبر.
1/ 130 - "عن إِبراهيمَ النَّخْعى قالَ: قالَ أبُو بكْرٍ: والله لَوْ منعُونِى عِقالًا مِمَّا أخَذَ مِنْهُمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهِ، وَكَانَ يأخُذُ مَعَ البَعِير عِقالًا ثم قرأ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} (*) ".
ابن راهويه، قال الحافظ ابن حجر: هذا مرسل، إسناده حسن، وقد أخرجوا أصله من طرق متعددة.
1/ 131 - "عن يَحْيى بن برهان أنَّ أبَا بكرٍ الصَّديق استشارَ عَلِيًا فِى أهْلِ الرِّدَّةِ فقالَ: إنَّ الله جَمَعَ الصَّلَاةَ والزَّكَاةَ وَلَا أَرى أَنْ تُفَرَّقَ، فعِندَ ذَلِكَ قَالَ أبُو بَكْرٍ: لَوْ مَنَعُونِى عِقَالًا لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهِ كَمَا قَاتَلَهُمْ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم".
= قال عثمان: فقلت: بأبي أنت وأمى، أنت أحق بها، فقال أبو بكر: قلت با رسول الله: ما نجاة هذا الأمر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَبِلَ مِنَّى الْكَلِمَةَ الَّتِى عَرَضْتُ عَلَى عَمَّى فردَّهَا، فهى له نجاةٌ"(*).
حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهرى، وحدثنا إبراهيم بن زياد الصائغ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، حدثني رجل من الأنصار من أهل العقبة - غير متهم - سمعته يحدث عن سعيد بن المسيب أنه سمع عثمان
…
إلخ.
قال البزار: هكذا رواه معمر وصالح بن كيسان، وقد تابعهما غير واحد على هذه الرواية، من الزهرى، عن رجل من الأنصار، وقد روى هذا عبد الله بن بشر، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن عثمان، عن أبي بكر، قال البزار: لا أحسب إلا أن عبد الله بن بشر هو الذي أخطأ، والحديث حديث معمر وصالح بن كيسان مع من تابعهما، وقد رواه الواقدي، عن ابن أخى الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمر بن عثمان، عن أبي بكر، وهذا مما لم يتابع الواقدي على روايته.
وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 1/ 14، 15 وقال: رواه أحمد والطبراني في الأوسط وأبو يعلى بتمامه، والبزار بنحوه، وفيه رجل لم يسم ولكن الزهرى وثقه وأبهمه، أقول: لعله نفسه الذي صرح به في الرواية السابقة وهو سعيد بن المسيب.
(*) سورة آل عمران، آية 144.
===
(*) إسناده ضعيف لجهالة شيخ الزهرى، وأخرجه أحمد 1/ 6 من طريق أبي اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهرى، وأخرجه البزار رقم (1) من طريق سلمة (بن شبيب).
1/ 132 - "عن أبي هريرة قال: لما تُوُفَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وكَانَ أبُو بَكْرٍ معهُ وَكفَر من كَفر من العَربِ، قَالَ عُمرُ: يا أبَا بكر: كيف نُقاتِلُ النَّاس وقَدْ قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاس حتَّى يَقُولوا: لَا إلَه إِلَّا الله، فمن قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله عَصَمَ مِنَّى مَالَهُ وَنَفْسَهُ إلَّا بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى الله؟ ، قال أبو بَكْرٍ: والله لأُقَاتِلَنَّ من فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلاةِ والزَّكَاةِ، فإنَّ الزكاةَ حقُّ المَالِ، وَوَالله لَوْ مَنَعُونِى عِقالًا كَانُوا يُؤَدُّونَه على رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَيْه، قال عمرُ: فوالله ما هُوَ إلَّا أن رأيتُ أن الله قَد شَرَحَ صَدْرَ أَبِى بَكْرٍ للقِتَالِ فعرَفْتُ أنَّهُ الحَقُّ".
حم، خ، م، د، ت، ن، حب، ق ورواه عب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة مثله (1).
(1) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند أبي هريرة رضي الله عنه) كتاب (الجعالة)، فصل: الاصطياد وجزاؤه، ج 2 ص 345 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عفان، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا سعيد بن كثير بن عبيد قال: حدثنى أبي أنه سمع أبا هريرة بقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، ثم قد حرم علىَّ دماءهم وأموالهم وحسابهم على الله".
ورواه أيضًا في نفس الخبر عن أبي هريرة ص 423 بلفظ: حدّثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمَّد بن يزيد قال: ثنا سفيان بن حسين عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل" قال: فلما كانت الردة قال عمر لأبى بكر: والله لا أفرق بين الصلاة والزكاة، ولأقاتلن من فرق بينهما، قال: فقاتلنا معه، فرأينا ذلك رشدا.
هذا، وقد روى الإمام أحمد عن أنس شاهدا لبعض هذا الحديث، ج 3 ص 199، 224 وج 4 ص 8.
وأخرجه البخاري عن أبي هريرة في كتاب (الزكاة) ج 2 ط بيروت تحقيق مصطفى البنا، ص 507 برقم 1335 قال: حدّثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهرى، حدّثنا عبد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر رضي الله عنه وكفر من كفر من العرب، فقال عمر رضي الله عنه: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله؟ فمن قالها فقد عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله" فقال: والله لأقَاتِلَنَّ من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعونى عناقًا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها، قال عمر رضي الله عنه فوالله ما هو إلا أن قد شرح الله صدر أبي بكر رضي الله عنه فعرفت أنه الحق. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقد أخرجه البخارى أيضًا عن غير أبي هريرة ج 1 برقم 25، 385.
وقال المحقق: أخرجه مسلم في كتاب (الإيمان) باب: الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، برقم 20.
وعناقا: هي الأنثى من ولد الماعز التى لم تبلغ سنه.
وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة في كتاب (الإيمان) ج 1 تحقيق عبد الباقى (باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله
…
) إلخ ص 51 برقم 32/ 20 قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث بن سعد، عن عقيل، عن الزهرى، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبى هريرة قال: لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر بعده وكفر من كفر من العرب، قال عمر بن الخطاب لأبى بكر: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال: لا إله إلا الله فقد عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله" فقال أبو بكر: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعونى عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه.
فقال عمر بن الخطاب: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله عز وجل قد شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق.
وقال المحقق: "عقالا" قد اختلف العلماء قديما وحديثا فيها، فذهب جماعة منهم إلى أن المراد بالعقال: زكاة عام، وهو معروف في اللغة بذلك، وذهب كثير من المحققين إلى أن المراد بالعقال: الحبل، الذي يعقل به البعير.
وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الجهاد) باب: على ما يقاتل المشركون، ج 3 ص 101 رقم 2640 قال: حدثنا مسدد، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أُقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها منعوا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله تعالى".
وأخرجه الترمذى في سننه كتاب (الإيمان) باب: ما جاء أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، ج 5 ص 3 رقم 2607.
وأخرجه برواية البخاري وسنده عن أبي هريرة من طريق الزهرى، عن عبد الله بن عتبة بن مسعود.
وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح.
وهكذا روى شعيب بن أبي حمزة عن الزهرى؛ عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة.
وروى عمران القطان هذا الحديث عن معمر، عن الزهرى، عن أنس بن مالك، عن أبي بكر، وهو حديث خطأ، وقد خولف عمران في روايته عن معمر.
1/ 133 - "عن القاسِم بن محمَّد أنَّ أبا بكرٍ الصدِّيقَ قَالَ: أيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِى، وأىُّ أرضٍ تُقِلُّنى إذَا قُلتُ فِى كتَابِ الله بِرَأيِى".
هب (1).
1/ 134 - "عن أَبِي بكر الصديق قال: أيُّما سَمَاءٍ تُظِلُّنِى، وأىُّ أرْض تُقِلُّنِى إذَا قُلتُ فِى كِتَابِ الله مَا لَا أسْمَعُ".
مسدد (2).
1/ 135 - "عن أبيِ بكرٍ الصَّديق قالَ: أُخْبِرتُ أنَّ فِرْعَوْنَ كانَ أثرَمَ".
طس، وابن عبد الحكم في فتوح مصر (3).
1/ 136 - "عن أبِي العَالِية قالَ: خَطَبنَا أَبُو بكرٍ الصَّديقُ فَقالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "للِظَّاعِنِ رَكْعَتَانِ، وَلِلْمُقِيمِ أربَعٌ، مَوْلدِى بِمَكَّةَ ومُهَاجَرِى بِالمَدِينَةِ، فإذا خَرَجْتُ (من المدينة)(*) مُصْعِدًا مِن ذِى الحُلَيْفَةِ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ حتَّى أَرْجِعَ".
ابن جرير حل (4).
(1) الحديث في مجمع الزوائد كتاب (المناقب) باب: حديث الإفك ج 9 ص 240 هكذا قال: وعن عائشة لما نزل عذرها قبل أبو بكر رأسها فقالت: ألا عذرتنى؟ ! فقال: "أي سماء تظلنى وأى أرض تقلنى إن قلت مالا أعلم" وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
(2)
انظر الحديث الذي قبله.
(3)
الحديث في مجمع الزوائد كتاب (التفسير) سورة يونس ج 7 ص 36 قال: وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: "أخبرت أن فرعون كان أثرم"(*) رواه الطبراني في الأوسط وفيه (نعيم بن أبي يحيى) ولم أعرفه.
(*) ما بين القوسين من الكنز - قسم الأفعال، الباب الرابع (في صلاة المسافر) القصر، ج 8 ص 233 رقم 22693.
(4)
انظر الحديث في الكنز كتاب (الصلاة) الباب الثالث من قسم الأقوال: صلاة المسافر، من الإكمال، ج 7 ص 546 رقم 20178 من رواية الحسن بن سفيان، عن أبي بكر.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية، في ترجمة (أبي العالية) ج 2 ص 222 قال: حدثنا أبو عمرو بن حمدان قال: ثنا الحسن بن سفيان، قال: ثنا محمَّد بن حميد قال: ثنا حكام بن مسلم، وهارون بن المغيرة قالا: ثنا عنبسة بن سعيد، عن عثمان الطويل، عن رفيع أبي العالية الرياحى، قال: خطبنا أبو بكر الصديق فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للظاعن ركعتان وللمقيم أربع
…
" الحديث. =
===
(*) الثرم: سقوط الثنية والرباعية، وقيل: هو أن تنقلع السن من أصلها مطلقًا.
1/ 137 - "عن عَمرو بن شُعَيْبٍ عن أبيه عن جدَّهِ أنَّ أبا بكرٍ وعمَرَ كَانَا لَا يَقْتُلانِ الحُرَّ بالْعَبْدِ".
قط (1).
1/ 138 - "عن أبي بكر قال: قُرِئَتْ عندَ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآيةُ: {يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} (*) فقلتُ: ما أحسنَ هذا يا رسولَ الله! ! فقالَ: يا أبَا بكرٍ: أَمَا إنَّ المَلَكَ سَيَقُولُهَا (لك) (* *) عندَ الموْتِ".
الحكيم (2).
= وقال: هذا حديث غريب تفرد به عنبسة بن سعيد من حديث رفيع.
و(الظاعن): المسافر.
(1)
أخرجه الدارقطني في (سننه) كتاب (الحدود والديات وغيره) ج 3 ص 134 رقم 161 بلفظ: نا محمَّد بن أحمد بن الحسن، نا أبو أحمد بن عبدوس، نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا عباد بن العوام، عن حجاج عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا لا يقتلان الحر بقتل العبد.
وقال المحقق: بهامشه: الحديث أخرجه أحمد وابن أبي شيبة أيضًا، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده "أن أبا بكر وعمر
…
" الحديث.
وأخرجه البيهقي عن أبي جعفر، عن بكير أنه قال: مضت السنة بأن لا يقتل الحر المسلم بالعبد، وإن قتله عمدًا، وكذا أخرج عن الحسن وعطاء والزهرى من قولهم، كذا في النيل.
و(الحجاج) هو ابن أرطاة - بفتح الهمزة - ابن ثور بن هبيرة النخعي أبو أرطأة الكوفى القاضي، أحد الفقهاء، صدوق كثير الخطأ والتدليس، كذا في التقريب، لكن تابعه عمرو بن عامر السلمى عن عمرو بن شعيب، وهو قاضى البصرة صدوق، له أوهام، كذا في التقريب، اهـ المحقق.
(*) سورة الفجر، الآيتان 27، 28.
(* *) ما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتناه من المراجع.
(2)
أخرجه الحكيم في نوادر الأصول (الأصل العاشر في أن الحرص والاعتراض والعجلة شؤم) ص 19، 20 قال: وروى لنا أبو بكر رضي الله عنه تلا هذه الآية بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} فقال: ما أحسن هذا يا رسول الله! ! فقال: "يا أبا بكر، إن الملك سيقولها لك عند الموت" فهذه نفس رضيت عن الله - تعالى - بجميع ما دبر لها من المحبوب والمكروه، لأنها لذت بجوار الله - تعالى -
…
إلخ. =
1/ 139 - "عن ابن مسعود قال: كان أبو بكر إذا بعث إِلى الشَّام بَايَعَهُمْ على الطَّعْنِ والطَّاعُونِ".
مسدد (1).
1/ 140 - "عن عكرمةَ أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثَ أبا بكرٍ إلى فِنْحاصَ اليهُودِىَّ لِيَسْتَمِده وكتَبَ إِليْهِ، وقالَ لأبِى بَكرٍ: لا تَفْتَتْ علَىَّ بِشَئ حتى ترْجعَ إِلىَّ، فلمَا قَرأ فنحاصُ الكِتَابَ قال: قد احتَاجَ رَبُّكمْ، قال أَبُو بَكْرٍ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَمِدَّهُ بالسيفِ، ثم ذَكَرْتُ قَوْلَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: لَا تَفْتَتْ عَلَيَّ بِشَئٍ: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ .... } الآية".
ابن جرير في التفسير، وابن المنذر: عن السُّدى نحوه، رواه ابن جرير (2).
= وأخرجه الطبرى في تفسيره (آخر سورة الفجر) ج 30 ص 122 ط/ الأميرية، بلفظ: حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن جعفر، عن سعيد قال: قرئت: {يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ
…
} الآية عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: إن هذا لحسن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أما إن الملك سيقولها لك عند الموت".
وأخرجه ابن كثير في تفسيره، ج 7 ص 423 بلفظ: وقال ابن أبي حاتم: حدثنا على بن الحسين، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكى، حدثني أبي، عن أبيه، عن أشعث، عن جعفر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله:{يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} قال: نزلت وأبو بكر جالس، فقال: يا رسول الله: ما أحسن هذا! ! فقال: "أما إنه سيقال لك هذا" ورواه من طريق آخر.
(1)
الحديث في الكنز كتاب (الجهاد) من قسم الأفعال، باب: في فضل الشهادة وأنواعها: الشهادة الحكمية - الطاعون، ج 4 ص 598 رقم 11747 بلفظ: عن أبي السفر قال: "كان أبو بكر إذا بعث إلى الشام
…
"
الحديث، من رواية مسدد.
وفى الكنز حديث آخر رقم 11746 عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "اللَّهم طعنا وطاعونا".
قلت: يا رسول الله: إنى أعلم أنك سألت منايا أمتك، فهذا الطعن قد عرفناه، فما الطاعون؟ قال:"ذرب كالدمل، إن طالت بك حياة فستراه" وعزاه إلى أبي يعلى وقال: وهو ضعيف.
وفى الباب أحاديث كثيرة.
(2)
بالأصل تصحيف لبعض الكلمات، والتصويب من تفسير ابن جرير الطبرى.
وأقرب الروايات إلى هذا الحديث ما أخرجه ابن جرير الطبرى في تفسيره لسورة آل عمران، رقم 8316 آية 181 وما بعدها إلى 186 {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} إلى قوله: =
1/ 141 - "عَنْ عُروةَ: عن أبِي بكر وعُمَر قَالَا: لَا يَحِلُّ الحاجُّ حتَّى يَوْمِ النَّحْر".
الطحاوى (1).
1/ 142 - "عَنِ ابن عمر، عن أبي بكرٍ قال: بَلَغَنَا أَنَّه إِذَا كان يومُ القِيامةِ نَادىَ منَادٍ: أَيْنَ أَهْلُ الْعَفْوِ؟ فَيُكافِئُهُمُ الله تعالى بِمَا كَانَ مِنْ عَفْوِهِمْ عَنِ النَّاسِ، بمَا كانَ من عَفْوِهمْ عَنِ النَّاسِ".
ابن منيع (2).
1/ 143 - "عَنْ أنس أنَّ أبا بكرٍ صَلَّى بالنَّاسِ الصُّبْحَ فَقَرَأ سُورةَ البَقَرةِ، فقال عمر: كرَبَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَطلُعَ، فقال: لَوْ طَلَعت لَمْ تَجِدْنَا غَافِلينَ".
قال: وقيل: إن ذلك كله نزل في فِنْحاص اليهودي سيد بنى قينقاع كالذى حدثنا به القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج قال: قال عكرمة في قوله: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا
…
} قال: نزلت هذهَ الآية في الَنبى صلى الله عليه وسلم وفى أبى بكر - رضوان الله عليه - وفى فنحاص اليهودي سيد بنى قينقاع، قال: بعث النبى صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رحمه الله إلى فنحاص يستمده، وكتب إليه بكتاب، وقال لأبي بكر: لا تفتاتن على بشيء حتى ترجع، فجاء أبو بكر وهو متوشح السيف فأعطاه الكتاب، فلما قرأه، قال: قد احتاج ربكم أن نمده، فَهَمَّ أبو بكر أن يضربه بالسيف، ثم ذكر قول النبى صلى الله عليه وسلم:(لا تفتاتن على بشئ حتى ترجع) فكف، ونزلت:{وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ .. } وما بين الآيتين إلى قوله: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ
…
}.
(1)
الحديث في الكنز كتاب (الحج) باب: في واجبات الحج ومندوباته - أحكام متفرقة، ج 5 ص 279 رقم 12881 عن عروة، عن أبي بكر وعمر، من رواية الطحاوى.
(2)
الحديث في الكنز كتاب (الأخلاق) من قسم الأفعال - الباب: الأول في الأخلاق المحمودة - الفصل الثانى - العفو، بلفظ: عن ابن عمر، عن أبي بكر قال: "بلغنا أنه إذا كان يوم القيامة
…
" الحديث، بدون تكرار للفقرة الأخيرة - من رواية ابن منيع.
الشافعي عب، ص، ش، ق (1).
1/ 144 - "عَنْ أبي جعفر قال: كان أبُو بكرٍ يَسْمعُ مُناجَاةَ جِبْريلَ النبىَّ صلى الله عليه وسلم وَلَا يَرَاهُ".
ابن أبي داود في المصاحف، كر (2).
1/ 145 - "عَنْ مَعْقِلِ بنِ يسارِ قال: قال أبو بكر الصديقُ وشَهِدَ بِهِ على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ الشِّركَ فقالَ: هو أخْفَى فِيكمْ من دبِيبِ النَّملِ، فقالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رسُولَ الله: هل الشركُ إلَّا أَنْ يَجْعَلَ مَعَ الله إلهًا آخَر؟ فقالَ: ثَكِلَتْكَ أمُّكَ يَا أبَا بَكْرٍ؛ الشركُ أَخفَى فيكمْ مِن دَبِيبِ النَّملِ، وسأَدُلُّكَ عَلَى شيءٍ إِذَا فَعَلْتَهُ ذَهَبَ عنكَ صِغَارُ الشِّرْكِ وكِبَارُهُ (أو صَغِيرُ الشِّرْكِ وكبيرُه) قُلِ: اللَّهُمَّ إِنى أعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بَكَ وَأنَا أَعْلَمُ وأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا (لَا) (*) أَعْلَمُ".
ابن راهويه، ع، وسنده ضعيف (3).
(1) أخرجه عبد الرزاق في المصنف كتاب (الصلاة) باب: القراءة في صلاة الصبح، ج 2 ص 113 رقم 2711 قال: أخبرنا معمر عن الزهرى عن أنس بن مالك قال: صليت خلف أبي بكر الفجر، فاستفتح البقرة فقرأها في ركعتين، فقام عمر حين فرغ، قال: يغفر الله لك، لقد كادت الشمس تطلع قبل أن تسلم، قال: لو طلعت لألفتنا غير غافلين.
وأخرجه البيهقى في سننه كتاب (الصلاة) باب: القراءة في صلاة الصبح، ج 2 ص 389 بلفظ: أنبأ أبو سعيد بن أبي عمرو، ثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب، أنبأ الربيع بن سليمان، أنبأ الشافعي، أنبأ ابن عيينة، عن ابن شهاب، عن أنس أن أبا بكر الصديق - رضى الله تعالى عنه - صلى بالناس الصبح فقرأ بسورة البقرة، فقال له عمر: كربت الشمس أن تطلع، فقال: لو طلعت لم تجدنا غافلين، وبمعناه رواه قتادة عن أنس وقال: كادت الشمس.
ومعنى (كَرَب): دنا وقرب (النهاية).
(2)
الحديث في الكنز في (فضل الصديق رضي الله عنه) ج 12 ص 486 رقم 35592 عن أبي جعفر قال: "كان أبو بكر يسمع مناجاة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم ولا يراه" من رواية ابن أبي داود في المصاحف، وابن عساكر.
(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتناه من أبي يعلى.
(3)
أخرجه أبو يعلى الموصلى في مسنده (مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه) ج 1 ص 62 رقم 61 بلفظ: حدثنا موسى بن محمَّد بن حيان، حدثنا روح بن أسلم وفهد، قالا: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا ليث، =
1/ 146 - "عَنِ الحسنِ أن أبا بكرٍ الصَّديقَ خَطَبَ فقال: أمَا وَالله مَا أَنَا بِخَيْرِكُمْ، وَلَقَدْ كُنْتُ لِمَقَامِى هَذَا كَارِهًا، وَلَوَدِدْتُ أَنَّ فِيكُمْ من يكْفِينِى، أَفَتَطْمَعُونَ أَنَّى أعملُ فِيكُمْ بِسُنَّةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ إِذًا لا أقوم بِهَا؛ إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يُعصَمُ بالوحْى وَكَانَ مَعَهُ مَلَكٌ، وإِنَّ لِى شيْطانًا يُغْوِينِى، فإذَا غَضِبتُ فاجْتَنِبُونِى، أَلَّا أُدِيرَ فِى أَشْعَارِكُمْ وَأَبْشَارِكُمْ إِلَّا أَن يُرَاعُونِى، فَإِن اسْتَقَمْتُ فَأَعِينُونِى، وإن زِغْتُ فَقَوِّمُونِى، قال الحسنُ: خطبةٌ والله ما خطبَ بِها بعد".
ابن راهويه، وأبو ذر الهروى في الجامع (1).
1/ 147 - "عَنِ الزهرى أَنَّ أَبَا بكرٍ أَتَى النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم بِأبِيه يَومَ فتح مكَّةَ وهو أبيضُ الرَّأسِ واللَّحيَةِ، كَأنَّ رأسَه ولِحْيَتَهُ ثَغامةٌ بيضَاءُ، فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَلَا تركتَ الشَّيخَ حتَّى أكونَ أَنَا آتِيهِ؛ ثُمَّ قالَ: خَضَّبُوهُ وَجَنَّبُوهُ السَّوَادَ".
الحارث (2).
= عن أبي محمَّد، عن معقل بن يسار، قال: شهدت النبى صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر - أو قال: حدثني أبو بكر، عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال:"الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل" فقال أبو بكر: وهل الشرك إلا من دعا مع الله إلها آخر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشرك أخفى فيكم من دَبيب النمل" ثم قال: "ألا أدلك على ما يذهب عنك صغير ذلك وكبيره؟ قل: اللهم إنى أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك مما لا أعلم". قال المحقق: بهامشه: إسناده ضعيف، وانظر الأحاديث الثلاثة السابقة.
(1)
الحديث في الكنز كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال، الباب الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 589، 590 رقم 14050 عن الحسن أن أبا بكر الصديق خطب فقال: "أما والله أنا بخيركم، ولقد كنت لمقامى هذا كارها، ولوددت أن فيكم من يكفينى، أفتظنون أني أعمل فيكم
…
" إلخ من رواية ابن راهويه وأبى ذر الهروى في الجامع.
(وأبو ذر الهروى) ذكره الإمام الكتانى في الرسالة المستطرفة ص 19 بأنه صاحب كتاب (المستدرك على الصحيحين) للحافظ أبي ذر عبد (بغير إضافة ابن) أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن عفَير الأنصاري الهروى؛ نسبة إلى هراة: إحدى كراسى مملكة خراسان.
(2)
الحديث في الكنز كتاب (الزينة) من قسم الأفعال، باب: في أنواع الزينة: الخضاب، ج 6 ص 688 رقم 17418 (مسند الصديق) عن الزهرى "أن أبا بكر أتى النبى صلى الله عليه وسلم بأبيه يوم فتح مكة وهو أبيض الرأس واللحية
…
" الحديث - من رواية الحارث. =
1/ 148 - "عَنْ عيسى بن طلحَة عن رجلٍ رأى النبىَّ صلى الله عليه وسلم وَقَفَ عِنْد الحَجرِ فقال: "إِنِّى لأَعْلَمُ أنَكَ حجرٌ لا تضرُّ وَلَا تَنْفَعُ، ثُمَّ قَبَّلَهُ، ثُمَ حَجَّ أبو بكرٍ فَوَقَفَ عِنْدَ الحَجَرِ ثُمَّ قالَ: إِنِّى لأَعْلمُ أنَّكَ حجرٌ لا تَضرُّ ولا تَنْفَعُ وَلولا أَنَّى رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُقَبَّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ".
ش، قط في العلل (1).
1/ 149 - "عَنْ جابر أن أبا بكر أُتِى في وديعةٍ ضَاعتْ ولم يُضَمِّنْهَا".
مسدد (2).
= والثَّغَامة: نبت أبيض الزهر والثمر، يشبه به الشيب، وقيل: هى شجرة تبيض كأنها الثلج (النهاية 1/ 214).
وفى (نيل الأوطار) شرح منتقى الأخبار كتاب (الطهارة) ج 1 ص 117 باب: تغيير الشيب بالحناء والكتم ونحوهما وكراهة السواد، قال: وعن جابر بن عبد الله قال: جئ بأبي قحافة يوم الفتح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكأن رأسه ثغامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اذهبوا به إلى بعض نسائه فلتغيره بشيء وجنبوه السواد" رواه الجماعة إلا البخاري والترمذي.
وانظر حكم تغيير الشيب في هذا الموضع فإنه مفيد.
(1)
الحديث في الكنز كتاب (الحج) من قسم الأفعال، باب: في مناسك الحج، فصل في الطواف وفضله: آداب الطواف: الاستلام ج 5 ص 173، 174 رقم 12506 من (مسند الصديق رضي الله عنه) عن عيسى بن طلحة، عن رجل رأى النبى صلى الله عليه وسلم وقف عند الحجر، فقال: "إنى لأعلم أنك حجر
…
" الحديث، من رواية ابن أبي شيبة في المصنف، والدارقطني في العلل.
وانظر (نيل الأوطار) للشوكانى شرح منتقى الأخبار كتاب (الحج) ج 5 ص 34 ط/ الحلبي ففيه حديث عن عمر أنه كان يقبل الحجر ويقول: "إنى لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك" وانظر هذه المسألة ففيها بحث نافع.
(2)
الحديث في الكنز: كتاب (الوديعة) من قسم الأفعال، مسند الصديق، ج 16 ص 632 رقم 46137 عن جابر "أن أبا بكر أتى في وديعة ضاعت فلم يضمنها" من رواية مسدد.
وحكم ضمان الوديعة في (نيل الأوطار) شرح منتقى الأخبار للشوكانى كتاب (الوديعة والعارية) ج 5 ص 251 ط/ الحلبى، قال: عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "لا ضمان على مؤتمن" رواه الدارقطني وقال: فيه دليل على أنه لا ضمان على من كان أمينا على عين من الأعيان كالوديع والمستعير، أما الوديع فلا يضمن، قيل: إجماعا إلا لجناية على العين، (انظر باقى المسألة).
1/ 150 - "عَنْ خالدِ بنِ معدان أن أبا بكرٍ قال: إنَّ الله تَصَدَّقَ عَلَيْكُمْ بِثُلُثِ مَالِكُمْ عِنْدَ وَفَاتِكُمْ".
مسدد (1).
1/ 151 - "عَنْ أبِى بكرٍ الصديق قالَ: أَلْهَاهُنَّ الأحْمَرانِ: الذهبُ والزَّعْفَرانُ".
مسدد (2).
1/ 152 - "عَنْ قتادة قال: ذُكِرَ لَنَا أن أبَا بكرٍ الصديق قالَ فِى خُطْبَتِهِ: أَلَا إِنَّ الآيةَ
(1) الحديث في الكنز كتاب (الوصية) من قسم الأقوال، مسند الصديق، ج 16 ص 620 رقم 46088 عن خالد بن معدان أن أبا بكر قال: "إن الله تصدق عليكم
…
" إلخ، من رواية مسدد.
وفى نيل الأوطار كتاب (الوصايا) ج 6 ص 38 من رواية الدارقطني عن أبي الدرداء - بزيادة "زيادة في حسناتكم ليجعلها لكم في أعمالكم" وقال الإمام الشوكانى: حديث أبي الدرداء أخرجه أيضًا أحمد، وأخرجه أيضًا البيهقي، وابن ماجه والبزار من حديث أبي هريرة بلفظ:"إن الله تصدق عليكم عند موتكم بثلث أموالكم زيادة لكم في أعمالكم" قال الحافظ: وإسناده ضعيف، وأخرجه أيضًا الدارقطني والبيهقي من حديث أبي أمامة بلفظ:"إن الله تصدق عليكم بثلث أموالكم عند وفاتكم زيادة في حسناتكم، ليجعل لكم زكاة في أموالكم" وفى إسناده "إسماعيل بن عياش" وشيخه "عتبة بن حميد" وهما ضعيفان
…
إلخ.
(2)
هذا الأثر في كنز العمال (باب: في ترغيبات النساء وترهيباتهن) قسم الأفعال، ج 16 ص 600 رقم 46006 بلفظ:"أهلكهن الأحمران: الذهب والزعفران" وعزاه إلى مسدد وعبد الرزاق وسعيد بن منصور. والحديث الذي في المصنف لعبد الرزاق في باب (الحرير والديباج وآنية الذهب والفضة) ج 11 ص 72 رقم 19947 عن أبي هريرة - لا عن أبي بكر - قال: أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن رجل، عن الحسن، عن أبي هريرة قال:"أهلكهن الأحمران: الذهب والزعفران" يعني النساء.
وفى الكنز كتاب (النكاح) من قسم الأقوال، الباب السادس في ترهيبات وترغيبات تختص بالنساء، من الإكمال ج 16 ص 398 رقم 45093 بلفظ:"أهلك النساء الأحمران: الذهب والزعفران" من رواية العسكرى في الأمثال: عن الحسن مرسلًا، وقال أبو بكر الأنبارى: هكذا جاء هذا الحرف مفسرًا في الحديث، وأحسب التفسير من بعض نقلته.
وفى الكتاب الثاني كتاب (الزينة والتجمل) الباب الثاني (من الأقوال): الحلى والحرير من الإكمال، ج 6 ص 677 رقم 17370 بلفظ:"ويل للنساء من الأحمرين: الذهب والزعفران" من رواية أبي نعيم عن عنزة الأشجعية.
الَّتِى أُنْزِلتْ فِى أوَّل سورة النساء في شأن الفرائضِ أنْزَلَهَا الله فِى الْوَلَدِ وَالْوَالِدِ، والآيةُ الثانية (أَنْزَلها) فِى الزَّوْجِ وَالزَّوْجَةِ والإخوَةِ منَ الأمِّ، والآيَةُ الَّتِى خَتَم بِهَا سورة النِّسَاءِ أنْزَلَها في الإخوةِ والأخواتِ من الأبِ والأُمِّ، والآيةُ الَّتِى خَتم بهَا سورةَ الأنْفَال أنْزَلَهَا فِى أُولى الأَرْحامِ بعضهُمْ أوْلَى ببعضٍ فِى كِتَابِ الله مِمَّا جَرَتْ بِه الرَّحمُ مِنَ العُصْبَةِ".
عبد بن حميد، وابن جرير في التفسير (1).
1/ 153 - "عَنْ أبي بكر قال: جاءَ اليهودُ إلى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فقالُوا: يا محمدُ: أخْبِرْنَا ما خَلَقَ الله مِنَ الخَلقِ فِى هَذِهِ الأيامِ الستةِ؟ فقالَ: خَلقَ الله الأرضَ يومَ الأحدِ والاثنينِ، وخَلقَ الجِبالَ يَوْمَ الثُّلاثاءِ، وَخَلقَ الْمَدَائِن والأَقْواتَ والأنهَار وعمرانَهَا وخَرابَهَا يوْمَ الأَربعاءِ، وَخَلقَ السمواتِ والمَلَائِكَة يَوْمَ الْخَميسِ إِلى ثَلَاثِ ساعَاتٍ - يَعْنِى مِنْ يَوْمِ الجمعةِ - وخلقَ فِى أوَّلِ ثَلاثِ ساعاتٍ الآجَالَ، وفِى الثَّانيةِ الآفة، وفى الثَّالثة آدمَ، قالوا: صدقتَ أن تَمَّمْتَ، فَعرَف النبىُّ صلى الله عليه وسلم مَا يُريدُونَ، فَغَضِب فَأنْزَل الله {وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ
…
}.
ابن جرير في التفسير (2).
(1) أخرجه الطبرى في تفسيره (بتحقيق محمود وأحمد شاكر) في تأويل قوله تعالى: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ
…
} الآية، ج 9 ص 431 رقم 10865 بلفظ: حدثنا بشر بن معاذ قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد، عن قتادة:{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} فسألوا عنها نبى الله، فأنزل الله في ذلك القرآن:{إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ} فقرأ حتى بلغ: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} قال: وذكر لنا أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال في خطبته: "ألا إن الآية التى أنزل الله في أول سورة النساء في شأن الفرائض أنزلها الله في الولد والوالد
…
" الحديث.
وقال المحقق: هذا الأثر رواه البيهقى في السنن 6/ 31، وذكره ابن كثير في التفسير 2/ 42، والدر المنثور 2/ 251.
(2)
الحديث في تفسير ابن جرير (القول في تأويل قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (8) قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ
…
} الآيتان 8، 9 من سورة (فصلت) ج 24 ص 61 ط/ الأميرية قال: حدثنا هناد بن السرى، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي سعيد البقال، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال هناد: قرأت سائر الحديث على أبي بكر أن اليهود أنت النبى صلى الله عليه وسلم فسألته عن خلق =
1/ 154 - "عَنْ أبي بكرٍ قال: إِذا عَملَ قومٌ بالمعَاصِى بيْنَ ظَهْرَانَى قَوْمٍ هُمْ أعزُّ مِنْهُمْ فَلَمْ يغيَّروا عَلَيْهِمْ، أنزَل الله عليهمْ بلاءً ثمَّ لَمْ يَنْزِعْهُ مِنْهُمْ".
(هب)(1).
1/ 155 - "عَنْ أبي برزةَ أنَّ أبا بكرٍ الصديقَ قال لابنهِ: يا بُنَىَّ إنْ حَدثَ في النَّاسِ حدثٌ فأت الغَارَ الذي رأيتَنِى اختبأتُ فيهِ أنَا ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم فكنْ فيهِ، فإِنَّهُ سيأتِيكَ فيهِ رزقُكَ غُدْوةً وَعَشِيَّةً".
ابن أبي الدنيا في المعرفة، والبزار، وفيه "موسى بن مطير القرشى" واهٍ (2).
= السموات والأرض، قال:"خلق الله الأرض يوم الأحد والاثنين، وخلق الجبال يوم الثلاثاء، وما فيهن من منافع، وخلق يوم الأربعاء الشجر والماء والمدائن والعمران والخراب، فهذه أربعة" ثم قال: {أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ} لمن سأل، قال:"وخلق يوم الخميس السماء، وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر والملائكة إلى ثلاث ساعات بقيت منه، فخلق في أول ساعة من هذه الثلاثة الآجال حين يموت من مات، وفى الثانية ألقى الآفة على كل شيء مما ينتفع به الناس، وفى الثالثة آدم وأسكنه الجنة، وأمر إبليس بالسجود له، وأخرجه منها في آخر ساعة" قالت اليهود: ثم ماذا يا محمَّد؟ قال: "ثم استوى على العرش" قالوا: قد أصبت لو أتممت، قالوا: ثم استراح، فغضب النبى صلى الله عليه وسلم غضبًا شديدًا، فنزل: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (38) فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ
…
}.
وانظر الحديث في تفسير ابن كثير ج 7 ص 156، 157 ط/ الشعب، وقال: هذا الحديث فيه غرابة.
(1)
ما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتناه من الكنز.
والحديث في الكنز كتاب (الأخلاق) من قسم الأفعال، الباب الأول في الأخلاق المحمودة - الفصل الأول: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ج 3 ص 680 رقم 8444 بلفظ عن أبي بكر قال:"إذا عمل قوم بالمعاصى بين ظهرانى قوم هم أعز منهم فلم يغيروه عليهم، أنزل الله عليهم بلاء، ثم لم ينزعه منهم" وعزاه البيهقي في الشعب.
(2)
الحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار كتاب (الحج) باب: في غار جبل ثور، ج 2 ص 49 رقم 1178 بلفظ: حدثنا الفضل بن سهل، ثنا خلف بن تميم، ثنا موسى بن مطير القرشى، عن أبيه، عن أبي هريرة "أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال لابنه: يا بنى، إن حدث في الناس حدث
…
" إلخ.
قال البزار: لا نعلم رواه إلا خلف.
1/ 156 - "عَن أبي بكر الصديق قال: كَانَ النَّاسُ يَحُجُّونَ وَهُمْ مُشْرِكُونَ فكَانُوا يُسَمُّونَهُمْ حُنَفَاءَ الْحُجَّاجِ فَنَزَلَتْ: {حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ} ".
ابن أبي حاتم (1).
1/ 157 - "عَنْ أبي بكر قال: كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ، وفى لفظ: إِذَا أصْبَحَ وَطَلَعَتِ الشَّمْسُ يَقُولُ: مَرْحَبًا بالنَّهَارِ الْجَدِيدِ وَالْكَاتِبِ وَالشَّهِيد، اكْتُبَا: بِسْمِ الله الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ، أشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ الدَّينَ كَمَا وَصَفَ الله، وَالْكِتَابَ كمَا أَنْزَلَ الله، وَأَشْهَدُ أنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ الله يَبْعَثُ مَنْ فِى الْقُبورِ".
خط، والديلمى، كر، والسلفى في انتخاب حديث القراء "وَزَنْفَل العَرَفى" ضعيف (2).
(1) الحديث في كنز العمال، في (تفسير سورة الحج) ج 2 ص 470 حديث 4522 من مسند الصديق رضي الله عنه الحديث بلفظه.
وعزاه صاحب الكنز لابن أبي حاتم.
وأخرجه السيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 45 الآية 31 من سورة الحج.
(2)
الحديث في تاريخ بغداد للخطيب، ترجمة (محمَّد بن عثمان أبي بكر الهروى) ج 3 عن 48 رقم 9802 قال: أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعى، حدثنا على بن عمر الختلى، حدثنا أبو بكر محمَّد بن عثمان بن عبد الجليل بن نصر بن محمَّد الهروى - في سوق يحيى - حدثنا محمَّد بن إسحاق الحنظلى، حدثنا النضر بن إسماعيل بمكة، حدثنا محمَّد بن عبد الله التميمى، حدثنا زنفل العرفى، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، عن أبي بكر الصديق قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا صلى الصبح: "مرحبا بالنهار الجديد
…
".
والحديث في تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، في ترجمة (من اسمه الحسن بن نظيف) أبو محمَّد الهلالي الساكنى المعروف بحفلان، سمع الحديث بمصر، وبيت المقدس، والرملة، وروى عنه عبد الوهاب الميدانى بسنده إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة يقول: "مرحبا بالنهار الجديد
…
" الحديث.
والحديث في كنز العمال، في فصل (أدعية مؤقتة) دعاء الصباح من مسند الصديق رضي الله عنه ج 2 ص 632 حديث 4947 الحديث بلفظه، وعزاه إلى الخطيب، والديلمى، وابن عساكر، والسلقى في انتخاب حديث القراء، وفيه زنفل العرفى ضعيف.
وقال محققه: وقد ترجم له تهذيب التهذيب 3/ 240 وهو ضعيف عند أهل الحديث. =
1/ 158 - "عَنْ أبي بكر قال: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ الْمَقَامِ وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِى ظِلِّ الْكَعْبَةِ بَيْنَ يَدَىَّ إِذْ جَاءَتْ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ زَوْجَةُ أبِى لَهَبٍ وَمَعَهَا فِهْرَانِ، فَقَالَتْ: أَيْنَ الَّذِى هَجَانِى وَهَجَا زَوْجِى؟ وَالله لَئِنْ رَأيتُهُ لأَرُضَّنَّ أنثتيه بِهَذَيْنِ الفِهْرَيْنِ، وَذَلِكَ عنْدَ نُزُولِ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} (*) فَقُلتُ لَهَا: يَا أمَّ جَميلٍ إِنَّهُ وَالله مَا هَجَاكِ وَلَا هجَا زَوْجَكِ، قَالَتْ: وَالله مَا أنْتَ بكَذَّابٍ، وَإنَّ النَّاسَ لَيَقُولُونَ ذَاكَ، ثُمَّ وَلَّتْ ذَاهِبَةً فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله لَمْ تَرَكَ؟ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: "حَالَ بَيْنِى وَبَيْنَهَا جِبْريلُ".
ابن مردويه (1).
= والحديث في مسند الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى، تحقيق الأستاذ السعيد بن بسيونى زغلول، ج 4 ص 163 حديث 6507 قال: أبو بكر الصديق مرفوعا: "مرحبا باليوم الجديد والكاتب الجديد
…
" الحديث.
وانظر ترجمة زَنْفَل العَرَفِى في الميزان رقم 2906.
(*) سورة المسد آية (1).
(1)
ذكر ابن كثير في تفسير سورة "المسد" ج 8 ص 536، 537 قال: قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، وأبو زرعة قالا: حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدى، حدثنا سفيان، حدثنا الوليد بن كثير عن ابن بدوس عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لما نزلت: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} أقبلت العوراء أم جميل بنت حرب ولها ولولة، وفى يدها فهر، وهي تقول: مذمما أبينا، ودينه قلينا، وأمره عصينا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد ومعه أبو بكر، فلما رآها أبو بكر، قال: يا رسول الله: قد أقبلت وأنا أخاف عليك أن تراك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنها لن ترانى" وقرأ قرآنا اعتصم به، كما قال تعالى:{وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا} . فأقبلت حتى وقفت على أبي بكر ولم تر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا أبا بكر: إنى أخبرت أن صاحبك هجانى؟ قال: لا، ورب هذا البيت ما هجاك، فولت وهي تقول: قد علمت قريش أني ابنة سيدها، قال: وقال الوليد في حديثه أو غيره: فعثرت أم جميل في مرطها وهي تطوف بالبيت.
فقالت: تعس مذمم، فقالت أم حكيم بنت عبد المطلب: إنى لحصان فما أكلم، وثقات فما أعلم، وكلنا من بنى العم، وقريش بعد أعلم.
وانظر الكنز 2 رقم 4732.
والحديث في كنز العمال في (تفسير سورة المسد) ج 2 حديث 4732 عن 561 (مسند الصديق رضي الله عنه) عن أبي بكر الصديق قال: كنت جالسًا عند المقام ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل الكعبة بين يدى إذ جاءت أم جميل بنت حرب بن أمية زوجة أبي لهب، ومعها فهران، فقالت: أين الذي هجانى وهجا زوجى؟ والله لئن رأيته لأرضن أنثييه بهذين الفهرين، وذلك عند نزول {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} فقلت لها: يا أم جميل: إنه والله ما هجاك ولا هجا زوجك، قالت: والله ما أنت بكذاب، إن الناس ليقولون ذاك، ثم ولت ذاهبة، فقلت: يا رسول الله لم ترك، فقال النبى صلى الله عليه وسلم:"حال بينى وبينها جبريل" وعزاه صاحب الكنز لابن مردويه.
1/ 159 - "عَنْ ميمون بن مهران أنَّ أعرابيًا أتى أبا بكر فقال: قَتَلْتُ صَيْدًا وَأَنَا مُحْرِمٌ فَمَا تَرَى عَلَىَّ منَ الْجَزَاءِ؟ فقالَ أبو بكر لأُبي بن كعْب وهو جالس عنده: مَا تَرى فِيهَا؟ فَقَالَ الأَعْرابِيُّ: أَتَيْتُكَ وَأنْتَ خَلِيفَةُ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم أَسْأَلُكَ، فَإِذَا أنْتَ تَسْأَلُ غَيْرَكَ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَمَا تُنْكِرُ؟ يَقُولُ الله: {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ
…
} (*) فَشَاوَرْتُ صَاحِبِى، إِذَا اتَّفَقْنَا عَلَى أَمْرٍ أَمَرْنَاكَ بِهِ".
عبد بن حميد، وابن أبي حاتم (1).
1/ 160 - "عَنْ رافِع الطائى قال: صَحِبْتُ أَبَا بَكْرٍ فِى غزَاةٍ فَلَمَّا قَفَلْنَا قُلْتُ: يَا أبَا بَكْرٍ: أَوْصِنِى، قَالَ: أَقِمِ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ لِوَقْتِهَا، وَأَدِّ زَكَاةَ مَالِكَ طَيَّبَةً بِهَا نَفْسُكَ، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَاحْجُجِ الْبَيْتَ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْهِجْرَةَ فِى الإِسْلَامِ حَسَنٌ، وَأنَّ الْجِهَادَ فِى الْهِجْرَةِ حَسَنٌ، وَلَا تَكُونَنَّ أَمِيرًا، ثم قال: إنَّ هَذِهِ الإِمَارَةَ الَّتِى تَرَى اليَوْمَ سِيرةٌ قَدْ أوْشَكَتْ أَنْ تَفْشُوَ وَتَكْثُرَ حَتَّى يَنَالَهَا مَنْ لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ، وَأنَّهُ مَنْ يَكُنْ أَمِيرًا فَإِنَّه مِنْ أَطْوَلِ النَّاسِ حِسَابًا وَأَغْلَظِهِ عَذَابًا، وَمَنْ لَا يَكُونُ أَمِيرًا فَإِنَّهُ مِنْ أَيْسَرِ النَّاسِ حِسَابًا وَأَهْوَنِهِ عَذَابًا؛ لأَنَّ الأُمَرَاءَ أَقْرَبُ النَّاسِ مِنْ ظُلْمِ المُؤْمِنِينَ، وَمَنْ يَظْلِم الْمُؤْمِنينَ فَإنَّمَا يَخْفِرُ الله، هُمْ جِيرَانُ الله، وَالله إِنَّ أَحَدَكمْ لَتُصَابُ شَاةُ جَارِهِ أوْ بَعِيرُ جَارِهِ فَيَبِيتُ وَارَمَ الْعَضَلِ يَقولُ: شَاةُ جَارِى! ! فَإِنَّ الله أحَقُّ أَنْ يَغْضَبَ لِجِيرَانِهِ".
(*) سورة المائدة، آية 95.
(1)
الحديث في تفسير ابن كثير (تفسير سورة المائدة) الآية 95 طبع الشعب، ج 3 ص 184 قال: قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا جعفر - هو ابن برقان - عن ميمون بن مهران: أن أعرابيا أتى أبا بكر قال: قتلت صيدا، وأنا محرم، فما ترى على من الجزاء؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه لأبي بن كعب وهو جالس عنده: ما ترى فيما قال؟ فقال الأعرابى: أتيتك وأنت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أسألك، فإذا أنت تسأل غيرك؟ فقال أبو بكر: وما تنكر؟ يقول الله تعالى: {فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ} فشاورت صاحبى (حتى) إذا اتفقنا على أمر أمرناك به.
قال المحقق: وهذا إسناد جيد، لكنه منقطع بين ميمون وبين الصديق، ومثله يحتمل ها هنا، فبين له الصديق الحكم برفق وتؤدة لما رآه أعرابيًا جاهلًا، وإنما دواء الجهل التعليم.
ابن المبارك في الزهد، هب (1).
1/ 161 - "عَنْ عروة قال: قال أبو بكر: لأُوصِى بِالْخُمُسِ أَحَبُّ إِلَىِّ مِنْ أَنْ أُوصِىَ بِالرُّبُع، ولأَنْ أوصِىَ بِالرُّبُع أحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أن أُوصِىَ بِالثُّلُثِ، وَمَنْ أَوْصَى بِالثُّلُثِ فلَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا".
ابن عباس، وابن سعد (2).
1/ 162 - "عَنْ أبِى نضرة قال: لَمَّا أَبطَأ النَّاسُ عَنْ أَبِى بَكْرٍ قَالَ: مَنْ أَحَقُّ بِهَذَا الأَمْرِ مِنىِّ؟ ألَسْتُ بِأَوْلِ مَنْ صَلَّى؟ أَلَسْتُ
…
فَذَكَرَ خِصَالًا فَعَلَهَا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم".
ابن سعد، وخيثمة الطرابلسى في فضائل الصحابة (3).
(1) العضلة: كل لحمة صلبة مكتنزة.
والحديث في كتاب (الزهد) لابن المبارك، باب (ما جاء في الشح) ص 235 حديث 674 قال: أخبركم أبو عمر بن حيوية قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا الحسين، قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا معمر، عن مطر، عن عمرو بن سعيد، عن بعض الطائيين، عن رافع الخير الطائي قال: صحبت أبا بكر في غزاة قال: فذكر الحديث، فقال أبو بكر: إنه من يظلم المؤمنين فإنما يخفر الله، هم جيران الله وعواذ الله، والله إن أحدكم لتصاب شاة جاره، أو بعير جاره فيبيت وارم العضل يقول شاةَ جاره، أو بعير جاره، فالله أحق أن يغضب لجاره.
قال المحقق: (رافع) هو رافع بن أبي رافع، ذكره ابن حجر في الصحابة.
(2)
الحديث في الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد كاتب الواقدي، ج 3 ص القسم الأول في البدريين من المهاجرين، في ذكر وصية أبي بكر رضي الله عنه ص 141 قال: أخبرنا محمَّد بن حميد العبدى، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: قال أبو بكر: لأن أوصى بالخمس أحب إلىَّ من أن أوصى بالربع، ولأن أوصى بالربع أحب إلى من أن أوصى بالثلث، ومن أوصى بالثلث فلم يترك شيئا.
والملحوظ أنه في الأصل (لأوصى) وفى الطبقات (لأن أوصى).
وانظره في كنز العمال برقم 46089 بلفظه، وعزاه لابن سعد فقط.
(3)
الحديث في الطبقات لابن سعد، في (ذكر بيعة أبي بكر) ج 3 ص 129 من القسم الأول في البدريين قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا شعبة عن الجريرى قال: لما أبطأ الناس عن أبي بكر قال: من أحق بهذا الأمر منى؟ ألستُ أول من صلى؟ ألست، ألست؟ قال: فذكر خِصالا فعلها مع النبى صلى الله عليه وسلم.
1/ 163 - "عن أبي أمامة الباهلي، عن أبي بكر الصديق قال: دِينُكَ لِمِيعادِكَ، وَدِرْهَمُكَ لِمَعاشِكَ، وَلَا خَيْرَ فِى امْرِئٍ بِلَا دِرْهَمٍ".
هب (1).
1/ 164 - "عن عبد الله بن عكيم قال: صليت خلف أبي بكر المغرب، فلما قعد في الركعة الثانية كأنما كان على الجمر، حتى قام فقرأ فاتحة الكتاب، ثم قال: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} (*) ".
هب (2).
1/ 165 - "عن عرفجة قال: قال أبو بكر: مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يبكىَ فَلْيَبْكِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَتَبَاكَ - يعني التَّضَرُّعَ -".
(1) الحديث في كنز العمال في كتاب (الأخلاق) الدنيا المحمودة، ج 3 ص 732 حديث 8602 "مسند الصديق رضي الله عنه " بلفظ: عن أبي أمامة الباهلي، عن أبي بكر الصديق، قال: دينك لمعادِك، ودرهمك لمعاشك، ولا خير في امرئٍ بلا درهم".
وعزاه صاحب الكنز للبيهقي في شعب الإيمان.
(*)(سورة آل عمران: آية: 8).
(2)
الحديث في كتاب (الجامع لشعب الإيمان)، تحقيق الدكنور عبد العلى عبد الحميد حامد - طبع الدار السلفية بالهند في الفصل الحادى عشر من شعب الإيمان، باب:(الخوف من الله - تعالى -) ج 3 ص 131، 132 حديث 834 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا ابن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبيد الله القرشى، عن عبد الله بن عكيم قال: صليت خلف أبي بكر المغرب، فلما قعد في الركعة الثانية كأنما كان على الجمر حتى قام فقرأ فاتحة الكتاب، ثم قال:{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} . قال محققه: إسناده صعيف لأجل ضعف أحمد بن عبد الجبار العطاردى، وعبد الرحمن بن فضيل هو: محمَّد بن فضيل بن غزوان.
عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث الواسطى: أبو شيبة، ضعيف من السادسة.
عبد الله القرشى: لم أهتد إلى تعيينه.
عبد الله بن عكيم (مصغرا) الجهنى، أبو معبد الكوفى، مخضرم، من الثانية.
وأخرج مالك في الموطأ ص 79، وابن شيبة في المصنف 1/ 371، والمؤلف في السنن 2/ 391 نحوه عن أبي عبدان الصنابحى.
ابن المبارك، حم في الزهد، وهناد، هب (1).
1/ 166 - "عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: خطب أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَعَوَّذُوا بالله مِنْ خُشُوع النَّفَاقِ، قالُوا: يَا رَسُولَ الله وَمَا خُشُوعُ النَّفَاقِ؟ قَالَ: خُشُوعُ الْبَدَنِ، وَنِفَاقُ الْقَلْبِ".
الحكيم، والعسكرى في الأمثال، هب (2).
(1) الحديث في كتاب (الزهد) لشيخ الإسلام عبد الله بن المبارك، في (ما جاء في الحزن والبكاء) ص 42 حديث رقم 131 قال: أخبركم أبو عمر بن حيوية، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك عن مسعر، عن أبى عون الثقفى، عن عرفجة قال: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: "من استطاع منكم أن يبكى فليبك ومن لم بستطع فليتباك".
قال المحقق: أخرجه أحمد عن وكيع، عن مسعر بهذا الإسناد ولفظه:"ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا".
والحديث في كتاب (الزهد) للإمام أحمد بن حنبل، طبع بيروت، في (زهد أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ص 135 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، عن أبى عون الثقفى، عن عرفجة قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: "ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا".
والحديث في الجامع لشعب الإيمان، تحقيق الدكتور: عبد العلى عبد الحميد حامد، طبع الدار السلفية بالهند، في الفصل الحادى عشر من شعب الإيمان (باب: الخوف من الله) ج 3 ص 785 قال: أخبرنا أبو زكريا بن إسحاق، أخبرنا عبد الله الشيبانى، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، حدثنا جعفر بن عون، أخبرنا مسعر، عن أبى عون، عن عرفجة قال: قال أبو بكر رضي الله عنه من استطاع أن يبكى فليبك، ومن لم يستطع فليتباك - يعنى التضرع -.
قال المحقق: إسناده رجاله ثقات.
أبو عبد الله الشيبانى: هو محمد بن يعقوب بن الأخرم، أبو عون الثقفى هو: محمد بن عبيد الله بن أبى سعيد الكوفى، ثقة من الرابعة، عرفجة بن شريح الأشجعى: صحابى، اختلف في اسم أبيه.
والخبر أخرجه وكيع في الزهد برقم 239 وعنه ابن أبى شيبة في المصنف 13/ 261، 14/ 7 وأحمد في الزهد، ص 108.
وأخرجه ابن المبارك في الزهد، ص 42 رقم 131 وله شواهد انظرها في "الزهد" لوكيع.
هكذا ورد لفظ (فليتباكى) بالأصل، والصحيح أنه مجزوم بلام الأمر، فحق الياء الحذف، كما في الروايات المختلفة، ولعله خطأ من الناسخ.
(2)
الحديث في كتاب (نوادر الأصول للحكيم الترمذى)، ص 317، في الأصل الخامس والأربعين والمائتين في (التعوذ من النفاق) بلفظ: عن مالك بن أوس رضي الله عنه قال: خطبنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فقال: =
1/ 167 - "عن أبى بكر الصديق قال: الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَمْحَقُ لِلْخَطَايَا مِنَ الْمَاءِ لِلنَّارِ، وَالسَّلَامُ عَلَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَفْضَلُ مِنْ عِتْقِ الرِّقَابِ، وَحُبُّ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَفْضَلُ مِنْ مُهَج الأَنْفُس، أو قال: مِنْ ضَرْبِ السَّيْفِ فِى سَبِيلِ الله عز وجل".
قط، والأصبهانى في الترغيب (1).
1/ 168 - "عن أبى بكر الصديق أنه كان يقول إِذَا أَصْبَحَ: مَنْ رَأَى رُؤْيَا صَالِحَةً فَلْيُحَدَّثْنَا بِهَا، لأَنْ يَرَى لِىَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ أَسْبَغَ وَضُوءَهُ رُؤْيَا صَالِحَةً أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا".
الحكيم، هب (2).
= قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعوذوا من خشوع النفاق، قيل: يا رسول الله ما خشوع النفاق؟ قال: خشوع البدن ونفاق القلب".
وانظره في إتحاف السادة المتقين ج 8 ص 326 في كتاب (ذم الجاه والرياء).
وقال الزبيدى: قال العراقى: رواه البيهقى في الشعب من حديث أبى بكر الصديق، وفيه الحارث بن عبيد الأنمارى، ضعفه أحمد وابن معين.
(1)
الحديث في كنز العمال، في (باب: في الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم ج 2 ص 267 حديث 3982 قال: عن أبى بكر الصديق قال: الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم أمحق للخطايا من الماء للنار، والسلام على النبى صلى الله عليه وسلم أفضل من عتق الرقاب، وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عتق الأنفس، أو قال: من ضرب السيف في سبيل الله عز وجل".
وعزاه صاحب الكنز للخطيب، والأصبهانى في الترغيب.
والحديث في كتاب كشف الخفاء ومزيل الإلباس، ج 2 ص 39 حديث 1618 بلفظ:"الصلاة على النبى أفضل من عتق الرقاب".
قال: رواه التيمى في ترغيبه، وعنه أبو القاسم بن عساكر عن أبي بكر الصديق من قوله، ورواه النميرى وابن بشكوال وغيرهما بلفظ:(السلام) بدل (الصلاة) قال في المقاصد: وأما قول شيخنا - يعنى الحافظ ابن حجر - في بعض فتاويه عن هذا: "إنه كذب مختلق" فمراده به إضافته إلى النبى صلى الله عليه وسلم زاد النجم: وإلا فهو ثابت عن أبى بكر موقوفا.
(2)
الحديث في نوادر الأصول للحكيم الترمذى، في الأصل السادس والثلاثين والمائتين في (أن النوم مع الطهر كالصوم مع القيام) ص 283 بلفظ: كان أبو بكر رضي الله عنه يقول: لأن أسمع برؤيا صالحة أحب إلى من كذا، وكذا.
1/ 169 - "عن أبى بكر الصديق أنه قال: قَالَ مُوسَى عليه السلام: يَا رَبَّ مَا لِمَنْ عَزَّى الثَّكْلى؟ قَالَ: أُظِلُّهُ بِظِلِّى يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلَّى".
ابن شاهين في الترغيب (1).
1/ 170 - "عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير أَنَّهُ رَأَى فِى عَهْدِ أَبِى بَكْرٍ إِلَى النَّاسِ حِينَ وَجَّهَهُمْ إِلَى الشَّامِ: إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ قَوْمًا مَحْلُوقَةً رُءُوسُهُمْ، فَاضْرِبُوا مَقَاعِدَ الشَّيْطَانِ مِنْهُمْ بِالسُّيُوفِ، فَوالله لأَنْ أَقْتُلَ رَجُلًا مِنْهُمْ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أَقْتُلَ سَبْعِينَ مِنْ غيْرِهِمْ؛ وَذَلِكَ بِأنَّ الله يَقُولُ: {فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْر (*)} ".
ابن أبى حاتم (2).
1/ 171 - "عن ابن عمر قال: قال أبو بكر: ارْقُبُوا مُحَمَّدًا فِى أَهْلِ بَيْتِهِ".
خ (3).
(1) الحديث في كنز العمال، في كتاب (الموت): التعزية، ج 15 ص 741 حديث 42957 (مسند الصديق) بلفظ: عن أبى بكر الصديق قال: قال موسى عليه السلام يا رب: ما لمن عزَّى الثكلى؟ قال: أظله بظلَّى يوم لا ظل إلَّا ظلى.
وعزاه صاحب الكنز لابن شاهين في الترغيب.
(*) سورة التوبة، آية 12.
(2)
الحديث في كنز العمال، في كتاب (الفتن): فتن الخوارج ج 11 ص 296 حديث 31558 (مسند الصديق) بلفظ: عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير أنه كان في عهد أبى بكر إلى الناس حين وجههم إلى الشام: إنكم ستجدون قوما محلوقة رءوسهم فاضربوا مقاعد الشيطان منهم بالسيوف؛ فوالله لأن أقتل رجلا منهم أحب إلىَّ من أن أقتل سبعين من غيرهم؛ وذلك بأن الله تعالى يقول: {فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} .
وعزاه صاحب الكنز لابن أبى حاتم.
وأخرجه السيوطى في الدر المنثور، في (سورة التوبة) آية 12 ج 10 ص 137، وأخرجه ابن كثير أيضا في تفسير هذه الآية، ج 4 ص 59.
(3)
الحديث في صحيح البخارى، في (فضائل الصحابة) ج 5 ص 26 طبع الشعب، قال: أخبرنى عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا خالد، حدثنا شعبة، عن واقد قال: سمعت أبى يحدث عن ابن عمر، عن أبى بكر رضي الله عنه قال:"ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته".
1/ 172 - "عن أبى بكر قال: طُوبَى لِمَنْ ماتَ فِى النَّانَاتِ".
ابن المبارك، وأبو عبيد في الغريب، حل (1).
1/ 173 - "عن أبى بكر قال: مَا دَخَلَنِى إِشْفَاقٌ مِنْ شَىْءٍ، وَلَا دَخَلَنِى فِى الدِّينِ وَحْشَةٌ إِلَى أَحَدٍ بَعْدَ لَيْلَةِ الْغَارِ، فَإنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ رَأَى إِشْفَاقِى عَلَيْهِ وَعَلَى الدَّينِ قَالَ لِى: هَوِّنْ عَلَيْكَ؛ فَإنَّ الله عز وجل قَدْ قَضَى لِهَذَا الأَمْرِ بِالنَّصْرِ وَالتَّمَامِ".
ابن عساكر عن ابن عباس (2).
1/ 174 - "عن أبى بكر: أَنَّهُمَا لَمَّا انْتَهَيَا إِلى الْغَارِ إِذَا جُحْرٌ، فَأَلْقَمَهُ أَبُو بَكْرٍ رِجْلَيْهِ وَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: إِنْ كَانَتْ لَدْغَةٌ أوْ لَسْعَةٌ كَانَتْ فِىَّ".
ش، وابن المنذر، وأبو الشيخ، وأبو نعيم في الدلائل (3).
(1) الحديث في كتاب (الزهد) لشيخ الإسلام ابن المبارك، في (الاعتبار والتفكر) ص 95 حديث 281 بلفظ: أخبركم أبو عمر بن حيوية، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا إسماعيل بن أبى خالد قال: سمعت طارق بن شهاب يقول: قال أبو بكر: "طوبى لمن مات في النأنأة" فسألت طارق عن النأنأة؟ قال: أُرَاهُ عَنى: في جدة الإسلام - أو قال: بدء الإسلام -.
قال ابن الأثير: أى: في بدء الإسلام حين كان ضعيفا قبل أن تكثر أنصاره والداخلون فيه (4/ 127).
والحديث أخرجه أبو نعيم من طريق عبدة عن إسماعيل بن أبى خالد (1/ 33) اهـ: محقق.
والحديث في كتاب (حلية الأولياء وطبقات الأصفياء) ترجمة أبو بكر الصديق رضي الله عنه ج 1 ص 33 قال: حدثنا أبى، ثنا عبد الرحمن بن الحسن، ثنا هارون بن إسحاق، أنبأنا عبدة، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن طارق بن شهاب قال: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه "طوبى لمن مات في النانات، قيل: وما النانات؟ قال: جدة الإسلام.
وانظر النهاية مادة (نأنأ) فقد ذكر الحديث، وقال: أى في بدء الإسلام حين كان ضعيفا، وقبل أن يكثر أنصاره والداخلون فيه
…
يقال: نأنأت عن الأمر نأنأة: إذا ضعفت عنه وعجزت، ويقال نأنأته، بمعنى نهنهته: إذا أخرته وأمهلته.
(2)
الحديث في كنز العمال، في كتاب (فضائل الصحابة) فضائل أبى بكر رضي الله عنه ج 12 ص 486 حديث 35593 بلفظه.
وعزاه صاحب الكنز لابن عساكر.
(3)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة، في كتاب (المغازى) ما قالوا في مهاجر النبى صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وقدوم من قدم، ج 14 ص 334 حديث 18466 قال: حدثنا وكيع، عن نافع بن عمر، عن رجل، عن أبى بكر: =
1/ 175 - "عن عائشة قالت: قال أبو بكر: لَوْ رَأَيْتِنِى وَرَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم إذْ صَعِدْنَا الْغَارَ، فَأَمَّا قَدَمَا رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَتَقَطَّرَتَا دَمًا وَأَمَّا قَدَمَاىَ فَعَادَتْ كَأَنَّهَا صَفْوَانٌ، قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَمْ يَتَعَوَّدِ الْحِفْيَةَ".
ابن مردويه (1).
1/ 176 - "عن عمرو بن الحارث، عن أبيه أن أبا بكر الصديق قال: "أَيُّكُمْ يَقْرَأُ سُورَةَ التَّوْبَةِ؟ قَالَ رَجُلٌ: أنَا، قَالَ اقْرأ، فَلَمَّا بَلَغَ:{إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ} بَكَى، وَقَال: أَنَا - وَالله - صَاحِبُهُ".
ابن أبى حاتم (2).
1/ 177 - "عن يزيد بن هارون قال: خطب أبو بكر الصديق فقال في خطبته: "يُؤْتَى بِعَبْدٍ قَدْ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِ وَبَسَطَ لَهُ فِى الرَّزْقِ، قَدْ أَصَحَّ بَدَنَهُ، وَقَدْ كَفَرَ نِعْمَةَ رَبَّهِ، فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَىِ الله - تعالى - فَيُقَالُ لَهُ: مَاذَا عَمِلْتَ لِيَوْمِكَ هَذَا؟ وَمَا قَدَّمْتَ لِنَفْسِكَ؟ فَلَا يَجِدُهُ قَدَّمَ خَيْرًا، فَيَبْكِى حَتَّى تَنْفدَ الدُّمُوعُ ثُمَّ يُعَيَّرُ وَيَخْزَى بِمَا ضَيَّعَ مِنْ طَاعَةِ الله، فَيَبْكِى
= أنهما لما انتهيا قال: إذا جحر، قال: فألقمه أبو بكر رجله فقال: يا رسول الله: إن كانت لدغة أو لسعة كانت بى".
قال المحقق: أورده الهندى في الكنز 8/ 329 من طريق ابن أبى شيبة ولفظ: (رجليه).
(1)
الحديث في كنز العمال في كتاب (الهجرتين) من قسم الأفعال ج 16 ص 662 رقم 46283 الحديث بلفظه.
وعزاه صاحب الكنز (لابن مردويه).
(2)
هذا الأثر في كنز العمال، في كتاب (الهجرتين في قسم الأفعال) ج 16 ص 662 رقم 46284: عن عمرو بن الحارث، عن أبيه أن أبا بكر الصديق قال:"أيكم يقرأ سورة التوبة؟ قال رجل: أنا، قال: اقرأ، فلما بلغ: {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ} بكى وقال: أنا - والله - صاحبه".
من رواية ابن أبى حاتم.
وأخرجه السيوطى في الدر المنثور "تفسير سورة التوبة آية (40) {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ
…
} الآية ج 4 ص 202
الدَّمَ، ثُمَّ يعير وَيَخْزَى حَتَّى يَأكُلَ يَدَيْهِ إِلَى مِرْفَقَيْه، ثُمَّ يُعَيَّرُ وَيَخْزَى بمَا ضَيَّعَ مِنْ طَاعَةِ الله فَيَنْتَحِبُ حَتَّى تَسْقُطَ حَدَقَتَاهُ عَلَى وَجْنَتَيْهِ، وَكُلُّ وَاحِد مِنْهُمَا فَرْسَخٌ فِى فَرْسَخ، ثُمَّ يُعَيَّرُ وَيَخْزَى حَتَّى يَقولَ: يَا رَبَّ: ابْعَثْنِى إِلَى النَّارِ وَأَرِحْنِى مِنْ مَقَامِى هَذَا، وَذَلِكَ قَوْلُهُ:{أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (*)} .
أبو الشيخ (1).
1/ 178 - "عن ابن عمر قال: جاء رجلٌ إلى أبى بكر فقال: أَرَأَيْتَ الزَّنَى بِقَدَرٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنَّ الله قَدَّرَهُ عَلَىَّ ثُمَّ يُعَذَّبُنِى. قَالَ: نَعَمْ يَابْنَ اللَّخْنَاءِ، أمَا وَالله لَوْ كَانَ عِنْدِى إِنْسَانٌ لأَمَرْتُهُ أَنْ يَجَأَ أَنْفَكَ".
ابن شاهين، واللالكائى معا في السنة (2).
1/ 179 - "عَنْ عَلِىِّ بن كثير قال: قال أبو بكر لأبى عبيدة بن الجراح: "هَلُمَّ أُيايعْكَ؛ فَإِنَّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّكَ أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ، فَقَال أبُو عُبَيْدَةَ: مَا كُنْتُ لأَفْعَلَ: أَنْ أُصَلِّىَ بَيْنَ يَدَىْ رَجُلٍ أَمَرَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأَمَّنَا حَتَّى قُبِضَ".
(*) انظر الدر المنثور للسيوطى (تفسير سورة التوبة، آية 63) وأولها {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ
…
} الآية.
(1)
الحديث في كنز العمال، في (فضل سورة التوبة) ج 2 ص 418 رقم 4391 من رواية أبى الشيخ، عن يزيد بن هارون قال: خطب أبو بكر الصديق في خطبته: يؤتى بعبد أنعم الله عليه وبسط له في الرزق
…
إلى آخر الحديث.
(2)
الحديث في كنز العمال، في (الفصل السابع في الإيمان بالقدر) ج 1 ص 334 رقم 1537 من رواية ابن شاهين واللالكائى معًا في السنة، عن ابن عمر، قال: جاء رجل إلى أبى بكر قال: أرأيت الزنى بقدر؟ قال: نعم، قال: الله قدره ثم يعذبنى به. قال: "نعم يا بن اللخناء، أما والله لو كان عندى إنسان لأمرته أن يجأ أنفك".
في النهاية مادة (لخن) قال: في حديث ابن عمر: "يابن اللخناء" هى المرأة التى لم تختن، وقيل: اللخن: النتن، وقد لخن، السقاء يلخن، وفى المعجم الوسيط: يقال: لَخِنَ الرجُلُ، ولخنت المرأة: أنتنت أرفاغهما، ولخن الرجل: قبح كلامه، فهو ألخن، وهى لخناء
…
ويقال في السب: يابن اللخناء اهـ: المعجم الوسيط. ومعنى (يجأ): يضرب اهـ: المعجم الوسيط.
ابن شاهين، وأبو بكر الشافعى في الغيلانيات (1).
1/ 180 - "عَن الحسن قال: قال أبو بكر الصديق: كُنَّا نَقْرَأُ: (لَا تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ فَإِنَّهُ كُفْرٌ بِكُمْ) ".
رستة: في الإيمان (2).
1/ 181 - "عَن القاسم بن عبد الرحمن قال: جاء رجل إلى أبى بكر الصديق بابن له فقال: يَا أَبَا بَكْرٍ: هَذَا ابْنِى وَهُوَ يَنْتَفِى مِنِّى، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: ابْنُكَ وُلِدَ عَلَى فِراشِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ: فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ فَجَعَلَ يَضْرِبُ رَأسَهُ بِالدَّرَّةِ وَيَقُولُ: (إِنَّ الشَّيْطَانَ فِى الرَّأسِ، إِنَّ الشَّيْطَانَ فَى الرَّأسِ) ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: (كُفْرٌ بِالله ادَّعَاءُ نَسَبٍ لَا يُعْلَمُ، أَوْ تَبَرُّؤٌ من نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ) ".
رستة (3).
(1) الحديث في كنز العمال، في كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال، الباب الأول في خلافة الخلفاء (خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 5 ص 590 رقم 14052 من رواية ابن شاهين وأبي بكر الشافعى في الغيلانيات وابن عساكر، عن على بن كثير، قال أبو بكر لأبى عبيدة: هلم أبايعك فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنك أمين هذه الأمة
…
" إلى آخر الحديث.
(2)
هذا الأثر في كنز العمال، في كتاب (الدعوى) من الإكمال، قسم الأفعال، ج 6 رقم 15367 نفى النسب - مسند الصديق) عن الحسن قال: قال أبو بكر الصديق: كنا نقرأ: (لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم). وعزاه إلى رستة في الإيمان.
وانظر تفسير القرطبى لقوله تعالى في سورة الأحزاب: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} الآية: 5.
المسألة السادسة: روى الصحيح عن سعد بن أبى وقاص وأبى بكرة كلاهما قال: سمعته أذناى ووعاه قلبى، محمد صلى الله عليه وسلم يقول:"من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام".
(3)
الحديث في كنز العمال، في كتاب (الدعوى) من قسم الأفعال "آداب الدعوى" من "نفى النسب" مسند الصديق رضي الله عنه من رواية رستة، عن القاسم بن عبد الرحمن قال: "جاء رجل إلى أبى بكر الصديق بابن له فقال
…
" إلى آخر الحديث، ج 6 ص 207 رقم 15368 وفى نفس الجزء والصفحة برقم 15370 من رواية ابن سعد وهناد، عن مسروق قال: قال أبو بكر الصديق: "كفر بالله تبرؤٌ من نسب وإن دق، وكفر بالله ادعاء نسب لا يعلم".
وانظر الحديث السابق.
1/ 182 - "عَنْ عبد الرحمن بن جبير بن نفير أن أبا بكر الصديق لما جهز الجيوش إلى الشام قال لهم: إِنَّكُمْ تَقْدُمُونَ الشَّامَ وَهِىَ أَرْضٌ شَبيِعَةٌ، وَإِنَّ الله مُمَكَّنُكُمْ حَتَّى تَتَّخِذُوا فيهَا مَسَاجِدَ، فَلَا يَعْلَمُ الله أَنَّكُمْ إِنَّمَا تَأتُونَهَا تَلَهَّيًا، وَإِيَّاكُمْ وَالأَشَرَةَ".
ابن المبارك (1).
1/ 183 - "عَنْ عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أن أبا بكر مر بعبد الرحمن بن أبى بكر يُمَاظُّ جَارًا لَهُ، فقال: لَا تُمَاظَّ جَارَكَ؛ فَإِنَّ هَذَا يَبْقَى وَيَذهَبُ النَّاسُ".
ابن المبارك، وأبو عبيدة في الغريب، والخرائطى في مكارم الأخلاق (2).
1/ 184 - "عَنْ أَنس: عن أبى بكر الصديق قال في قوله: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ} قَالَ: صَيْدُهُ مَا حَوَّيْتَ عَلَيْهِ، وَطَعَامُهُ مَا لُفِظَ إِلَيْكَ".
(1) الحديث في كتاب (الزهد) لابن المبارك في (باب: فضل المشى إلى الصلاة والجلوس في المسجد وغير ذلك) ص 141 رقم 417 قال: أخبركم أبو عمر بن حيوية، وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك، قال: أخبرنا صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير أن أبا بكر الصديق لما جهز الجيوش إلى الشام قال لهم "إنكم تقدمون الشام وهى أرض شبيعة، وإن الله - تعالى - ممكنكم حتى تتخذوا فيها مساجد، فلا يعلم الله أنكم إنما تأتونها تلهيًا، وإياكم والأشر".
وقال المحقق في معنى كلمة "شبيعة": لعلها كثيرة الخيرات؛ يقال: رجل شبيع العقل، أى: وافره.
(2)
الحديث في كتاب (الزهد) لابن المبارك، في (باب: ما جاء في الشح) ص 244 رقم 699 قال: أخبركم أبو عمر بن حيوة قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا عبد الله بن عمر، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه أن أبا بكر مر بعبد الرحمن بن أبى بكر وهو يماظ جارًا له، قال:"لا تماظَّ جارك، فإن هذا يبقى ويذهب الناس".
وقال محققه: (المماظة): المنازعة والمخاصمة مع طول اللزوم.
والحديث في مكارم الأخلاق ومعاليها للخرائطى، في (باب: ما جاء في حفظ الجار وحسن مجاورته من الفضل) ص 40 قال: حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الفلوسى، حدثنا إبراهيم بن المنذر الخزامى، حدثنا محمد بن فليح، عن عبد الله بن عمر، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن أبى بكر، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه مر بعبد الرحمن ابنه وهو يمارى جارًا له في قسم، فقال له أبو بكر:"لا تمار جارك؛ فإن هذا يبقى ويذهب الناس".
والحديث أورده كنز العمال ج 9 ص 183 رقم 25604 في باب (حقوق تتعلق بصحبة الجار).
أبو الشيخ، وابن مردويه (1).
1/ 185 - "عَنْ عكرمة أن أبا بكر الصديق قال في قوله: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ} قال: صَيْدُ الْبَحْرِ: مَا تَصْطَادُهُ أَيْدِينا (وطَعَامُهُ) ما لَاثَهُ الْبَحْرُ، وَفِى لَفْظٍ: طَعَامُهُ ميْتَتُهُ".
عب، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبى حاتم وأبو الشيخ (2).
(1) الحديث في كنز العمال، في (فضل القرآن الكريم): فضل سورة المائدة، ج 2 ص 977 رقم 4346 (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه) من رواية أبى الشيخ وابن مردويه، عن أنس، عن أبى بكر الصديق في قوله تعالى:{أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ} قال: "صيده ما حَوَّيْتَ عليه، وطعامه ما لفظه إليك".
وقال المحقق: أبو الشيخ: عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان الأصبهانى الأنصارى، ويعرف: بأبى الشيخ: أبو محمد - محدث مؤرخ ولد في سنة 274 وتوفى سنة 369 هـ، من مؤلفاته: التفسير (معجم المؤلفين 6/ 114).
وفى تفسير ابن كثير (تفسير سورة المائدة) ج 2 ص 189 تفسير الآية 96 وهى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ} .
قال: قال ابن أبى طلحة، عن ابن عباس - وفى رواية عنه - وسعيد بن جبير وغيرهم في قوله تعالى:{أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ} يعنى ما يصطاد منه طريًا (وطعامه) ما تزود منه مليحًا يابسًا، وقال ابن عباس في الرواية المشهورة عنه:"صيده ما أخذ منه حيًا، وطعامه ما لفظه" وهكذا ما روى عن أبى بكر الصديق وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمر، وأبي أيوب الأنصارى رضي الله عنه وغيرهم.
ومعنى (حَوَّيْتَ عليه): قبضت عليه اهـ: المعجم الوسيط.
(2)
ما بين القوسين ساقط من الأصل، والتصويب من الكنز.
وما في المصنف كتاب (المناسك) باب: الحيتان، ج 4 ص 505 رقم 8661 قال: عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة قال: قال أبو بكر: طعام البحر كل ما فيه، قال عمرو: فذكرته لأبى الشعثاء، فقال: ما كنا نتحدث إلا أن طعامه مالح، وإنا لنكره الطافى معه، فأما ما حسر عنه الماءُ فكل.
وهذا الأثر أيضا في تفسير الطبرى (تفسير سورة المائدة) الآية 96 قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} ج 7 ص 42 بلفظ: حدثنا سعيد بن الربيع قال: ثنا سفيان، عن عمرو - وسمع عكرمة يقول -: قال أبو بكر: {وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} قال: هو كل ما فيه، وعنى بالبحر في هذا الموضع الأنهار كلها، والعرب تسمى الأنهار بحارًا، كما قال تعالى:{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْر} فتأويل الكلام: أحل لكم أيها المؤمنون طرى سمك الأنهار الذى صدتموه في حال حلكم وحرمكم، وما لم تصيدوه من طعامه الذى قتله ثم رمى به إلى ساحله، واختلف أهل التأويل في معنى قوله:{وَطَعَامُهُ} فقال بعضهم: عنى بذلك ما قذف به إلى ساحله ميتًا، نحو الذى قلنا في ذلك. =
1/ 186 - "عن ابن عباس قال: خطب أبو بكر الناس فقال: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ} قال: وطعامه: ما قذف به".
عبد بن حميد، وابن جرير (1).
1/ 187 - "عن أبى الطفيل أن أبا بكر الصديق سئل عن مَيْتَةِ البَحْرِ، فقال: هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ".
قط في العلل وصححه، وأبو الشيخ، وابن مردويه ق (2).
1/ 188 - "عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: خطب أبو بكر الناس
= ومعنى "لاثه": أماته ولفظه (كنز 2/ 398).
والحديث في كنز العمال، ج 2 ص 398 رقم 4347 بلفظ: عن عكرمة أن أبا بكر الصديق قال في قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ} قال: صيد البحر: ما تصطاده أيدينا، وطعامه: ما لاثه البحر، وفى لفظ: طعامه: كل ما فيه، وفى لفظ: طعامه مَيْتَتُه وعزاه إلى: عب، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ.
(1)
الحديث في تفسير الطبرى، في تفسير "سورة المائدة، آية 96" قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ} ج 7 ص 42 بلفظ: حدثنا ابن حميد قال: ثنا جرير، عن مغيرة، عن سماك قال: حدثت عن ابن عباس قال: خطب أبو بكر الناس فقال: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ} وطعامه: ما قذف به.
وفى كنز العمال، ج 2 ص 398 رقم 4348 بلفظه.
(2)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى، في كتاب (الطهارة) باب: التطهير بماء البحر، ج 1 ص 4 قال: أخبرنا أبو الحسين على بن محمد بن بشر - ببغداد - ثنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا الحسن بن على بن عفان، ثنا عبد الله بن نمير، عن عبيد الله بن عمر، عن عمر بن دينار، عن أبى الطفيل عامر بن واثلة أن أبا بكر رضي الله عنه سئل عن ميتة البحر، فقال:"هو الطهور ماؤه الحلال ميتته".
وانظر نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار كتاب (الطهارة) أبواب المياه ج 1 ص 14، 15 حديث رقم: 1، وقال في صفحة 15: وعن أبى بكر الصديق، عند الدارقطنى، وفى إسناده عبد العزيز بن أبى ثابت، وهو كما قال الحافظ: ضعيف، وصحح الدارقطنى وقفه، وابن حبان في الضعفاء.
وفى كنز العمال ج 2 ص 398 رقم 4349 بلفظه.
فقال في خطبته: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَأيُّها النَّاسُ: لَا تَتَّكِلُوا عَلَى هَذِهِ الآيةِ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} إِنَّ الدَّاعِرَ لَيَكُونُ فِى الْحَىَّ فَلَا يَمْنَعُونَهُ فَيَعُمَّهُمُ الله بِعِقَابٍ".
ابن مردويه (1).
1/ 189 - "عن أبى بكر الصديق قال: سَأَلْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ كفَّارة أَحْدَاثِنَا. فَقَالَ: (شَهادَةُ أنْ لَا إِلهَ إلَّا الله) ".
أبو بكر الشافعى في الغيلانيات (2).
1/ 190 - "عن أبى بكر الصديق أَنَّ بَرِيرَةَ أَهْدَتْ لَهُمْ لَحْمًا، فَأَمَرَهُمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَطْبُخُوا مِنْهُ، فَقَالُوا: يَا نَبِىَّ الله إِنَّمَا تُصُدِّقَ بِهِ عَلَيْنَا، فَقَالَ: الْهَدِيَّةُ لَنَا وَالصَّدَقَةُ عَلَيْهَا".
أبو بكر الشافعى، وابن النجار (3).
(1) الحديث في كنز العمال، في (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر) من مسند أبى بكر الصديق، ج 3 ص 680 برقم 8445 من رواية ابن مردويه: عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: خطب أبو بكر الناس فقال في خطبته: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأيها الناس: لا تتكلوا على هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} إن الداعر ليكون في الحى فلا يمنعوه فيعمهم الله بعقاب".
وقال المحقق: الداعر: هو الخبيث المُفْسِدُ، اهـ: النهاية ج 2.
وأخرجه السيوطى في الدر المنثور: تفسير الآية (105) من سورة المائدة ج 7 ص 218 وكرره السيوطى.
(2)
الحديث في كنز العمال، في الفصل الرابع في (فضل الشهادتين) ج 1 ص 292 رقم 1412 من رواية أبى بكر الشافعى في الغيلانيات، عن أبى بكر الصديق قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كفارة أحداثنا قال: "شهادة أن لا إله إلا الله".
(3)
الحديث في كنز العمال، في كتاب (الزكاة) باب: في السخاء والصدقة، فصل في المصرف، ج 6 ص 605 رقم 17078 مسند الصديق من رواية أبى بكر الشافعى، وابن النجار، عن أبى بكر الصديق أن بريرة أهدت لهم لحمًا، فأمرهم النبى صلى الله عليه وسلم أن يطبخوا منه، فقالوا: يا نبى الله إنما تُصدَّق به علينا، فقال:"الهدية لنا والصدقة عليها".
1/ 191 - "عن جابر قال: أتيت أبا بكر أسألهُ فمنعنى، ثم أتيته أسأله فمنعنى، ثم أتيته أسألُه فمنعنى، فقلت: إِمّا أن يبخل وإما أن يعطى، فقال: أينجلى؟ وأَىُّ دَاءٍ أدوأُ من البُخْلِ؟ مَا أَتَيتَنى من مَرَّةٍ إلا وأنا أريدُ أَنْ أُعْطِيَكَ".
ش، خ، م والمحاملى في أماليه ق.
1/ 192 - "عن محمد بن المنكدر قال: أخْبَرَنِى مَنْ رَأى أَبَا بَكْرٍ الصِّدَّيقَ وَاقِفًا عَلَى قُزَح".
الأَزْرَقِى (1).
1/ 193 - "عن مسروق أنَّهُ كَانَ إِذَا نَامَ عَلَى وِتْرٍ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ صَلَّى شَفْعًا حَتَّى يُصْبِحَ، وحدث عن عِمَارَة ورافع بن خديج وأبى هريرة وأبى بكر مثل هذا".
عب (2).
1/ 194 - "عن ابن سيرين قال: نُبَّئْتُ أَنَّ أَبَا بكر وعمر كانا يُعَلِّمَانِ الناسَ الإسْلَامَ: تعْبدُ الله وَلَا تُشْركُ به شَيْئًا، وَتُقيمُ الصَلَاةَ التى افترض الله عليك لِوَقْتهَا؛ فإنَّ في تفريطِهَا الهَلكةَ، وتؤدى الزَّكَاةَ طيبةً بِهَا نفسُكَ، وتَصومُ رمضانَ، وتَسمعُ وتطيعُ لمن ولَّى الله الأَمْرَ".
عب، ش (3).
(1) الحديث في كنز العمال، في (باب: في واجبات الحج ومندوباته) الوقوف بمزدلفة (مسند عمر رضي الله عنه) ج 5 ص 211 رقم 12633 من رواية الأزرقى عن محمد بن المنكدر قال: "أخبرنى من رأى أبا بكر الصديق واقفًا على قزح".
و(قزح): هو القرن الذى يقف عنده الإمام بالمزدلفة، ولا ينصرف للعدل والعلمية - كعمر -.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، في كتاب (الصلاة) باب: الرجل يوتر ثم يستيقظ فيريد أن يصلى، ج 3 ص 32 رقم 4693 قال: عبد الرزاق، عن معمر، عن شيخ، عن مسروق أنه قال:"إذا نام على وتر ثم استيقظ صلَّى شفعًا حتى يصبح".
أقول: وفى الباب أحاديث كثيرة بهذا اللفظ، والمعنى للسيدة عائشة ولابن عباس وطاوس وغيرهم.
(3)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، باب:(السمع والطاعة) ج 11 ص 330 رقم 20683 قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: كان أبو بكر وعمر يأخذان على من دخل في الإسلام فيقولان: تؤمن بالله، لا تشرك به شيئًا، وتصلى الصلاة التى افترض الله عليك لوقتها، فإن في تفريطها الهلكة، وتؤدى زكاة مالك طيبة بها نفسك، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتسمع وتطيع لمن ولى الله الأمر" قال: وزاد رجلًا مرة: تعمل لله ولا تعمل للناس.
1/ 195 - "عن إسماعيلَ بنِ أَبى خالدٍ أن أبا بكرٍ الصديقَ كان يقولُ (إذا دخل البيت): بسم الله، وعلى مِلَّةِ رسولِ الله، وباليقينِ بِالبعثِ بَعْدَ الْمَوتِ".
عب (1).
1/ 196 - "عَن أَبِى بَكْرٍ الصِّديقِ قال: إن الله بنى جِنَانًا كُلُّها من ياقوتٍ أحمَر، أساسُها وأعَاليها شُبَّكَت بالذَّهَبِ، عليها سُتُورُ السُّنْدسِ والإسْتَبْرَقِ، فكلُّ جَنَّةٍ طولُهَا وعرضُها مائةُ عامٍ، فِى كُل جنَّةٍ مائةُ ألفِ قَصْرٍ، في كلَّ قَصْرٍ قُبَّةٌ بَيضاءُ، سَمَاؤُهَا زَبَرْجَدٌ أَخْضَرُ، الأنهارُ تَطَّرِدُ فِى حيطَانهَا، والأشجارُ دَانيةٌ علَيْها، تقول: هذه الجنَّةُ صَاحِبها يَنْعَمُ لَا يَبْأَسُ، ويخلُد لا يموتُ، لا تَبْلى ثيابهُ، ولا يفنى شبَابُه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تِلْكَ جِنانٌ بُنِيَتْ لِمَن صَامَ رمضانَ، يَهَبُها الله لأَهْلِها يومَ الْفِطْرِ".
ابن أبى الدنيا في فضائل رمضان، وزاهر في تحفة عيد الفطر، كر في أماليه، وفيه "النضر بن طاهر البصرى"، قال البزار: لا يتابع على بعض حديثه، وقال ابن عدى: ضعيف جدًا (2).
(1) هكذا جاء الحديث في الأصل: "إذا دخل البيت".
وفى الكنز، ج 15 رقم 42913 بلفظ: عن إسماعيل بن أبى خالد أن أبا بكر الصديق كان يقول: إذا أدخل الميتُ اللَّحدَ: "بسم الله، وعلى ملة رسول الله، وباليقين بالبعث بعد الموت" عب.
وفى المصنف كتاب (الجنائز) باب: القول حين يدلى الميت في القبر ج 3 ص 497 رقم 6464 قال: عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن إسماعيل بن أبى خالد أن أبا بكر الصديق كان يقول إذا أدخل الميت اللحد: بسم الله وعلى ملة رسول الله، وباليقين بالبعث بعد الموت.
و(إسماعيل بن أبي خالد) ترجمته في أسد الغابة ج 1 رقم 126 - إسماعيل: رجل من الصحابة، نزل البصرة، إن كان محفوظًا، وسماه في أثناء حديثه "بإسماعيل بن أبى خالد".
وفى تهذيب التهذيب، ج 1 رقم 543 ص 291 ذكر ترجمة باسم "إسماعيل بن أبى خالد الأحمسى مولاهم، وبرقم 544 ذكر ترجمة باسم إسماعيل بن أبى خالد الفدكى من أهل المدينة.
(2)
(النضر بن طاهر) أبو الحجاج البصرى ترجمته، في الكامل لابن عدى، ج 7 ص 2493 ضعيف جدًا، يسرق الحديث، ويحدث عمن لم يرهم ولا يحمل سنُّه أن يراهم. =
1/ 197 - "عَن يَزيد بن السَّمَط ومحمد بن عبد الله التيمى، عن أبى بكر الصديق، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سَتُغَربلُونَ حتى تَصيروا في حُثَالةٍ في قَومٍ قد مَرجتْ عُهودُهُمْ، وخَرِبَتْ أمانَاتُهُمْ، قالوا: كَيفَ بنا يا رسول الله؟ قَالَ: تعْملُونَ مَا تَعْرِفونَ، وتَتركونَ ما تنكرون، وتقولون: أحدٌ أحدٌ، انْصُرْنَا مِمَّنْ ظَلَمَنَا، واكْفِنَا مَنْ بَغَى عَلَيْنَا".
أبو الشيخ في الفتن، ويزيد بن السمط ضعيف (1).
1/ 198 - "عن عبد الرحمن بن البَيْلمانِى أن أبا بكرٍ قال فيما أوصى به عمر: من أدَّى الزَّكاةَ إِلى غيرِ أَهْلِها لم تُقبلْ زكاتُه ولو تصَدَّق بالدنيا جَميعًا، ومَنْ صَامَ شَهرَ رمضانَ في غيرِه لم يُقبلْ منه صَومٌ ولَوْ صَامَ الدَّهرَ أَجْمَع".
عب، ش وابن البَيْلمانى ضعيف، ولم يدرك أبا بكر (2).
= والنضر بن طاهر، روى عن سويد بن حاتم، اتهمه ابن عدى بسرقة الحديث، وقيل: كان رجلًا صالحًا، حدَّث بأحاديث لا يتابع عليها، وتكلم فيه ابن أبى عاصم، ورغم ذلك ذكره ابن حبان في الثقات اهـ: تهذيب التهذيب 10/ 162.
(1)
الحديث في كنز العمال، ج 11 ص 263 مسند الصديق كتاب (الفتن) من قسم الأفعال - فصل في متفرقات في الفتن، رقم 31468 بلفظ: عن يزيد بن السمط، عن محمد بن عبد الله التميمى، عن أبى بكر الصديق، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سَتُغَربلُونَ حتى تصيروا في حثالةٍ في قومٍ قد مرجت عهودُهُمْ، وخربت أماناتُهُمْ، قالوا: كيف بنا يا رسول الله؟ ! .
قال: تعملون ما تعرفون وتَتْركون ما تنكرون، وتقولون: أحدٌ أحدٌ انصرنا ممن ظلمنا واكفنا مَنْ بَغَى علينا". (أبو الشيخ في الفتن، ويزيد بن السمط ضعيف).
والحديث في مجمع الزوائد، ج 7 ص 283 لكنه عزاه إلى عمر بن الخطاب بلفظه.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه من لم أعرفهم.
وترجمة (يزيد بن السَّمَط) في تقريب التهذيب للعسقلانى، ج 2 ص 365 برقم 262 قال: وهو يزيد بن السمط، الصنعانى، أبو السمط الدمشقى، الفقيه، ثقة، أخطأ الحاكم في تضعيفه، من كبار التاسعة، مات بعد الستين اهـ: تقريب التهذيب، وانظر تهذيب التهذيب ج 11 ص 333، 334 رقم 637 وانظر الميزان ج 4 ص 427 رقم 9704.
(2)
الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف كتاب (الزكاة) باب: موضع الصدقة، ودفع الصدقة في مواضعها، ج 4 ص 49 رقم 6934 قال: عبد الرزاق، عن ابن المبارك - وهو أبو عبد الرحمن الخراسانى - عن =
1/ 199 - "عن عُرْوةَ قال: حَرَّق خالدُ بنُ الوليدِ ناسًا من أهل الرِّدَّة، فقال عمر لأبى بكر: أَتَدَعُ هذا الَّذِى يُعذَّب بعذابِ الله؟ ! فقال أبو بكر: لا أَشِيم سيفًا سلَّه الله عَلَى المُشْرِكين".
(عب، ش)(1).
= هشام صاحب الدستوائى، عن يحيى بن أبى كثير، عن عبد الرحمن بن البَيْلَمَانِى، أن أبا بكر قال: فيما أوصى به عمر: من أدَّى الزكاة إلى غير أهلها لم تقبل زكاته ولو تصدق بالدنيا جميعًا، ومن صام شهر رمضان في غيره لم يقبل منه صومه ولو صام الدهر أجمع.
وفى المصنف لابن أبى شيبة كتاب (الزكاة) باب: من قال: تدفع الزكاة إلى السلطان، ج 3 ص 157 قال: حدثنا كثير بن هشام، ثنا هشام عن يحيى، عن عبد الرحمن بن البيلمانى قال: قال أبو بكر الصديق فيما يوصى به عمر: "من أدى الزكاة إلى غير ولاتها لم تقبل منه زكاته وصدقته ولو تصدق بالدنيا جميعًا".
والملحوظ أن ابن أبي شيبة أخرج الجزء الأول من الحديث دون بقيته وأشار إلى ذلك محقق مصنف عبد الرزاق، فانظره.
وترجمة (عبد الرحمن بن البيلمانى) في تهذيب التهذيب ج 6 ص 149، 150 رقم 303 وقال: هو عبد الرحمن بن البيلمانى مولى عمر، قال أبو حاتم: عن عبد الرحمن بن أبى زيد هو ابن البيلمانى، روى عن ابن عباس وابن عمر، وابن عمرو، ومعاوية، وعمرو بن أوس، وعمرو بن عبسة، وعثمان بن عفان، وسعيد بن زيد، ومن التابعين: عن نافع بن جبير بن مطعم، وعبد الرحمن بن الأعرج، وقال ابن سعد: وهو من أخماس عمر بن الخطاب، وقال عبد المنعم بن إدريس: هو من أبناء الذين كانوا باليمن، وكان ينزل بحرا وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الدارقطنى: ضعيف لا تقوم به حجة.
وترجمة (عبد الرحمن بن البيلمانى) أيضا في تقريب التهذيب ج 2 ص 474 رقم 885 وقال: هو عبد الرحمن البَيْلَمَانِىُّ مولى عمر، مدنى، نزل حران، وهو ضعيف من السادسة.
(1)
ما بين القوسين من الكنز.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف، باب (القتل بالنار) ج 5 ص 212 رقم 9412 بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: حرَّق خالد بن الوليد ناسًا من أهل الردة، فقال عمر لأبى بكر: أتدع هذا الذى يعذب بعذاب الله؟ ! فقال أبو بكر: لا أشيم سيفا سلَّه الله على المشركين.
ومعنى: لا أشيم: أى لا أغمد.
والحديث في كنز العمال ج 13 ص 366 برقم 37013 مسند الصديق، باب خالد بن الوليد رضي الله عنه عن عروة قال: "حرق خالد بن الوليد ناسًا من أهل الردة، فقال عمر لأبى بكرٍ: أتدع هذا الذى يعذَّبُ بعذاب الله؟ فقال أبو بكر: لا أشيم سيفًا سَلَّهُ الله على المشركين (عب، ش، وابن سعد).
ومعنى (لا أشيمُ) أى: لا أغمده، والشيْمُ من الأضداد، يكون سَلًا وإغمادًا، النهاية 2/ 521.
1/ 200 - "عن معمرٍ، عن عبد الكريم قال: أُتِىَ أبو بكرٍ بِرأسٍ فقال: بَغَيْتُم".
عب، ق (1).
1/ 201 - "عن معمر، عن الزهرى، قال: لَمْ يؤتَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم برأسٍ، وَأُتِى أبو بكرٍ برأسٍ، فقال: لا يؤتَى بِالجيف إِلى مدينةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم".
(عب، ق)(2).
(1) الحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الجهاد) باب: السَّرايا وأردية الغزاة وحمل الرءوس، ج 5 ص 306 رقم 9701 عبد الرزاق عن معمر، عن عبد الكريم قال: أُتِى أبو بكر برأسٍ فقال: بغيتم.
قال محققه: الكلمة الأخيرة في "ص" كأنها "يقسم" والصواب "بغيتم" كذا في سنن سعيد: أخرجه عن ابن المبارك، عن معمر 3 رقم 2636.
وأخرجه "هق" أيضا من طريق ابن المبارك 9/ 132.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (السير) باب: ما جاء في نقل الرءوس، ج 9 ص 132 "قال: وحدثنا" عبد الله بن المبارك، عن معمر (عن عبد الكريم الجزرى أنَّه حدَّثه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أتى برأس فقال: بغيتم "قال: وحدثنا عبد الله عن معمر". حدثنى صاحب لنا عن الزهرى قال: لم يحمل إلى النبى صلى الله عليه وسلم رأس إلى المدينة قط ولا يوم بدر، وحمل إلى أبي بكر- رضي الله عنه رأس فكره ذلك، قال: وأول من حملت إليه الرءوس عبد الله بن الزبير.
قال الشيخ: والذى روى أبو داود في المراسيل، عن عبد الله بن الجراح، عن حماد بن أسامة، عن بشير بن عقبة، عن أبى نضرة قال: لقى النبى صلى الله عليه وسلم العدو. فقال: "من جاء برأس فله على الله ما تمنى" فجاءه رجلان برأسٍ فاختصما فيه، فقضى به لأحدهما.
وذكر من أول من حملت إليه الرءوس معاوية بن أبى سفيان، حمل إليه رأس عمرو بن الحمق الخزاعى رضي الله عنه صحابي جليل - كما هو مذكور في كتب التاريخ - واقتدى به ابن الزبير، وقد تبرَّم من ذلك الصديق وقال:"لا تحمل الجيف الى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا إلى غيرها".
(2)
الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف (كتاب الجهاد) باب السرايا، وأردية الغزاة، وحمل الرءوس، ج 5 ص 306 رقم 9702.
عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى قال: "لم يؤت النبى صلى الله عليه وسلم برأسٍ، وأتى أبو بكرٍ برأسٍ، فقال: لا يؤتى بالجيف إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من أتى برأس ابن الزبير.
وقال محققه: أخرجه سعيد عن ابن المبارك، عن معمر، عن صاحب له، عن الزهرى بشئ من الاختصار، ج 3 رقم 2635 هق 9/ 132.
وانظر الحديث الذى قبله.
1/ 202 - "عن أبى بكر الصديق قال: من ماتَ وليسَ له ولدٌ ولا والدٌ فورثته كلالةٌ، فَضَجَّ منْه عَلِىٌّ ثُمَّ رَجَع إِلَى قَولهِ".
عبد بن حميد (1).
1/ 203 - "عن الزهرى أنَّ أبا بكرٍ قضى على عمرَ في ابْنهِ مع أُمِّه وقال: إنها أحقُّ به ما لم تَتَزَوَّجْ".
عب (2).
1/ 204 - "عن عكرمةَ قال: خاصمت امرأةٌ عمرَ إلى أبى بكرٍ وكانَ طلَّقها، فقال أَبو بكرٍ: هى أَعْطَفُ وألْطفُ وأرحَمُ وأحْنىَ وأرأف، وهى أحقُّ بولدِها ما لم تَتَزَوَّج أو يَكْبَر فيختارُ لِنَفْسِه".
عب، ش (3).
(1) الحديث في الكنز كتاب (الفرائض): الكلالة، ج 11 ص 78 رقم 30686.
وهذا الأثر الشريف أخرجه السيوطى في الدر المنثور (تفسير سورة النساء آية رقم 176) ج 6 ص 756 قال: وأخرج عبد بن حميد، عن أبى بكر الصديق أنه قال: من مات وليس له ولد ولا والد فورثته كلالة، فضج منه على ثم رجع إلى قوله.
(2)
الحديث: أخرجه عبد الرزاق في المصنف، باب (أى الأبوين أحق بالولد) ج 7 ص 153 رقم 12598 عبد الرزاق، عن معمر، قال: سمعت الزهرى يحدث أن أبا بكر قضى على عمر في ابنه أنه مع أمه، وقال: أُمُّه، أحق به ما لم تتزوج.
(3)
الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف، باب (أى الأبوين أحق بالولد) ج 7 ص 154 رقم 12600 عبد الرزاق، عن الثورى، عن عاصم، عن عكرمة قال: "خاصمت امرأة عمر إلى أبى بكر رضي الله عنهما وكان طلقها، فقال: هى أعطف، وألطف، وأرحم، وأحنى، وأرأف، وهى أحق بولدها ما لم تتزوج.
وقال محققه: وأخرج سعيد عن هشيم، عن خالد، عن عكرمة أن أبا بكر رضي الله عنه قضى به لأمه، وقال: ريحها، وشمها، ولطفها، خير له منك، رقم:2258.
والحديث في كنز العمال كتاب (الحضانة من قسم الأفعال) مسند الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 576 برقم 1420 عن عكرمة قال: خاصمت امرأة عمرَ إلى أبى بكر - وكان طلقها - فقال أبو بكر: هى أعطف وألطف وأرحم وأحَنُّ وأرأف، وهى أحق بولدها ما لم تتزوج أو يكبر فيختار لنفسه، وعزاه إلى عبد الرزاق في مصنفه.
1/ 205 - "عن ابن عباس قال: طلَّق عمرُ بنُ الخطَّابِ امرأتَه الأنْصَارِيَّةَ أُمَّ ابنهِ عاصِمٍ فَلَقِيَهَا تَحْمِلهُ وقد فُطِمَ وَمَشَى، فَأخَذَ بِيَدِهِ لِيَنْتزِعَه مِنْهَا، وقَالَ: أنَا أحَقُّ بابنى منك، فاختصما إلى أبى بكر فقَضَى لها به وقال: ريحُها، وَحرُّها، وفِراشُهَا خيرٌ له مِنْك حتى يَشِبَّ ويَخْتَارَ لِنَفْسِهِ".
عب (1).
1/ 206 - "عن القاسم بن محمدٍ قال: أبصر عمرُ عاصمًا ابنه مع جدَّتِهِ - أمِّ أمِّه - فكأنه جاذَبها إيَّاه، فلما رآه أبو بكر مقبلًا قال أبو بكر: مَهْ، مَهْ، هِىَ أحقُّ به، فما راجَعه عمرُ الكَلامَ".
مالك، عب، وابن سعد، ش، ق (2).
(1) الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف، باب:(أى الأبوين أحق بالولد) ج 7 ص 154 رقم 12601 أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرنى عطاء الخراسانى، عن ابن عباس، قال:"طلق عمر بن الخطاب امرأته الأنصارية - أم ابنه عاصم - فلقيها تحمله بمحسر، ولقيه قد فطم، ومشى، فأخذ بيده لينتزعه منها، ونازعها إياه حتى أوجع الغلام وبكى، وقال: أنا أحق بابنى منك، فاختصما إلى أبى بكر، فقضى لها به، وقال: "ريحها، وحرها، وفرشها خير له منك، حتى يَشِبَّ ويختار لنفسه".
وقال محققه: أخرج "ش" عن ابن المسيب أن أبا بكر قال: مسحها، وحجرها، وريحها خير له منك (الزيلعى 3/ 266) وأخرج سعيد عن الحسن أن أبا بكر قضى به لأمه وقال: إن ريحها وحجرها خير له منك، رقم 2258.
(2)
الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف، باب:(أى الأبوين أحق بالولد) ج 7 ص 155 رقم 12602 عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد قال: أبصر عمر عاصمًا ابنه مع جدته - أم أمه - فكأنه جاذبها إيَّاه، فلما رآه أبو بكر مقبلًا، قال أبو بكر: هى أحق به، قال: فما راجعه الكلام.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (النفقات) باب: الأم تتزوج فيسقط حقها من حضانة الولد وينتقل إلى جدَّته، ج 8 ص 5 بلفظه.
1/ 207 - "عن عبد الله بن عبد الله بن عُتبة قال: سئل أبو بكرٍ الصديق عن رجلٍ زنى بامرأة ثم يريدُ أن يَتَزَوَّجَها، قال: ما مِن تَوْبَةٍ أفضلَ من أن يَتَزَوَّجَها، خرجَا من سِفَاحٍ إلى نِكَاحٍ".
عب (1).
1/ 208 - "عن نافعٍ قال: جاءَ رجلٌ إلى أَبى بكرٍ الصديقِ فذكر له أن ضَيْفًا له افْتَضَّ أُخْتَه اسْتَكْرَهَهَا على نَفْسِها، فَسَأَلَه فاعْتَرَف بِذَلِكَ، فضربَه أبو بَكْرٍ الحدَّ، ونَفَاه سنَةً إلى فَدَك، ولم يَضْرِبها ولم يَنْفِها؛ لأنه اسْتكَرَهَها، ثم زَوَّجَها إِيَّاه أَبُو بَكْرٍ وأَدْخَلَه عَلَيْهَا".
عب (2)
(1) الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف باب: (الرجل يزنى بامرأة ثم يتزوجها) ج 7 ص 204 رقم 12795 عبد الرزاق عن شيخ من أهل المدينة قال: سمعت ابن شهاب يحدث عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن رجل زنى بامرأة ثم يريد أن يتزوجها، قال: ما من توبة أفضل من أن يتزوجها، خرجا من سفاحٍ إلى نكاح.
(2)
الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف باب: (الرجل يزنى بامرأة ثم يتزوجها) ج 7 ص 204 رقم 12796 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا عبيد الله بن عمر عن نافع قال: جاء رجل إلى أبي بكر فذكر له أن ضيفًا له افتض أخته، استكرهها على نفسها، فسأله فاعترف بذلك، فضربه أبو بكر الحد، ونفاه سنة إلى فدك، ولم يضربها، ولم ينفها؛ لأنه استكرهها، ثم زوَّجَها إياه أبو بكر، وأدخله عليها.
وقال محققه: أخرجه مالك ومن طريقه "هق" عن نافع عن صفية، وأخرجه "هق" من طريق ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر 8/ 223 وقد اختلف الرواة في سياق القصة، وعلق "هق" نحو هذه القصة في 7/ 155 فذكر أن أبا بكر نفاهما.
1/ 209 - "عن أبى سعيدِ الخدرى أن أبا بكرٍ الصديق رضي الله عنه ضربَ في الخَمْرِ بِالنَّعْليْن أَرْبعين".
عب (1)
1/ 210 - "عن أبى عون الثَّقَفى محمد بن عبيد الله عن رجل لم يسمه قال: سجد أبو بكر حين جاءَه فتحُ اليَمَامَةِ".
عب، ش، ق (2).
(1) الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف، باب (حد الخمر) ج 7 ص 379 رقم 13546 بلفظ: عبد الرزاق، عن الثورى، عن زيد العمى، عن أبى صديق الناجى، عن أبى سعيد الخدرى أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه "ضرب في الخمر بالنعلين أربعين".
وترجمة (زيد العمى): في ميزان الاعتدال برقم 3003 وقال: زيد بن الحوارى العمى أبو الحوارى البصرى، قاضى هراة.
قال ابن معين: صالح، وقال مَرَّة: لا شئ، وقال مرة: ضعيف يكتب حديثه، وقال أبو حاتم: ضعيف يكتب حديثه.
وقال الدارقطنى: صالح، وضعفه النسائى، وقال ابن عدى: لعل شعبة لم يرو عن أضعف منه، وقال السعدى: متماسك.
(2)
الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف كتاب (فضائل القرآن) باب: سجود الرجل شكرًا، ج 3 ص 358 رقم 5963 عبد الرزاق عن الثورى عن أبى سلمة، عن أبى عون قال:"سجد أبو بكر حين جاءَه فتح اليمامة".
وقال المحقق: أخرجه "هق" من طريق مسعر عن أبى عون عن رجل، ج 2 ص 371.
والحديث أخرجه ابن أبى شيبة كتاب (الصلاة) باب: في سجدة الشكر ج 2 ص 483 بلفظ: حدثنا وكيع قال: ثنا مسعر، عن أبى عون الثقفى، عن محمد بن عبد الله، عن رجل لم يسمه أن أبا بكر لما فتح اليمامة سجد.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) باب: سجود الشكر، ج 2 ص 371 بلفظ:(أخبرنا) أبو زكريا بن المزكى، أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الوهاب، أنبأ جعفر بن عون، أنبأ مسعر عن أبى عون، عن رجل "أن أبا بكر رضي الله عنه لما أتاه فتح اليمامة سجد".
1/ 211 - "عَن يحيى بن سعد أن أبا بكرٍ الصديق بعث الجيوشَ إلى الشامِ، وبعث يزيد بنَ أبى سفيان أمِيرًا، فقال له وهو يمشى أمامه: إمَّا تركبُ، وإمَّا أن أنزِلَ، قال أبو بكر: ما أنا براكب وما أنت بنازلٍ، إنى أَحْتَسِب خطاى هذه في سبيل الله، إنَّكَ ستجدُ قومًا زعموا أنهم حَبَسوا أنفسَهُمْ فِى الصوامِع فدَعْهُمْ وَمَا زَعَموا، وستجد قومًا قد قصُّوا عن أوساطِ رُءوسِهم من الشَّعر ونزلوا منه أمثالَ العصايب فاضربوا ما فحصوا عنه بالسيف، إنى أوصيك بعشرة: لا تَقْتُلن امرأةً، ولا صبيًا، ولا كبيرًا هرما، ولا تقطعنَّ شجرًا مثمرا، ولا تَعْقِرن نَخْلًا، ولا تَحْرِقْها، ولا تُخَرَّبَنَّ عامرًا، ولا تَعقِرنَّ شَاةً، ولا بَقَرَةً إِلَّا لِمَأكَلَةٍ، ولا تَجْبَنْ، ولا تَغْلُلْ".
عب، ش، ق (1).
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (الجهاد) باب: عقر الشجر بأرض العدو، ج 5 ص 199 رقم 9375 عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرنى يحيى بن سعيد أن أبا بكر الصديق بعث الجيوش إلى الشام وبعث أمراء، ثم بعث يزيد بن أبى سفيان، فقال له وهو يمشى: إما أن تركب وإمَّا أن أنزل، قال أبو بكر - رضوان الله عليه -: "ما أنا براكب، وما أنت بنازل
…
" الحديث.
والحديث أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الجهاد) باب: مَنْ ينهى عن قتله في دار الحرب، ج 12 ص 383 رقم 14067 حدثنا محمد بن فضيل، عن يحيى بن سعيد قال: حدثت أن أبا بكر بعث جيوشا إلى الشام، فخرج يتبع يزيد بن أبى سفيان فقال: إنى أوصيك بعشر: لا تقتلن صبيا، ولا امرأة، ولا كبيرًا هرما، ولا تقطعن شجرا مثمرا ولا تخربن عامرًا، ولا تعقرن شاة، ولا بعيرًا إلا لمأكلة، ولا تفرقن نخلا ولا تحرقنه، ولا تغلل، ولا تجبن.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (السير) باب: ترك قتل من لا قتال فيه من الرهبان والكبير وغيرهما ج 9 ص 89 بلفظ: أخبرنا أبو أحمد المهرجانى، أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى، ثنا محمد بن إبراهيم، ثنا ابن بكير، ثنا مالك، عن يحيى بن سعيد "أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه بعث جيوشا إلى الشام
…
" الحديث.
1/ 212 - "أخبرنا مَعْمَرٌ، عن الزهرى، عن عبد الرحمنِ بنِ كعبِ بن مالكٍ، عن أبيه قال: كان معاذُ بنُ جبلٍ رجلًا سمحًا، شابًا جميلًا، من أفضلِ شبَابِ قَوْمه، وكان لا يُمْسِك شيئًا، فلم يزَل يَدَّانُ حتى أغْلَق ماله كله من الدين، فأتى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يطلُبُ إليه أن يسألَ لَه غُرَمَاءَه أن يَضَعُوا لَه فأبَوْا، فلو تَرَكوا لأحدٍ من أجلِ أحدٍ تركوا لمعاذٍ من أجلِ النبىِّ صلى الله عليه وسلم، فباع النبى صلى الله عليه وسلم كلَّ ماله في دينهِ حتى قامَ معاذٌ بغيرِ شَىْءٍ، حتى إِذا كَان عامُ فتح مكة بعثه النبى صلى الله عليه وسلم على طائِفةٍ من اليمنِ أميرًا لِيَجْبُرَهُ، فمكث معاذٌ باليمن أميرًا، وكان أولَ من تَجِر في مالِ الله هُوَ، ومكث حتى أصابَ وحتى قُبِض النبى صلى الله عليه وسلم، فَلَما قَدِمَ قال عمرُ لأبِى بكر: أَرسل إلى هَذَا الرجلِ فدع له مَا يعيشه وخذ سائره منه، فقال أبو بكر: إِنَّمَا بَعثَه النبى صلى الله عليه وسلم لِيَجْبُرَه ولست بآخذٍ منه شيئًا إلا أن يُعْطيَنى، فانطلق عمرُ إلى معاذٍ إِذ لم يعطه أبو بكر، فذكر ذلك عمرُ لمعاذ، فقال معاذٌ: إِنما أرْسَلنى رسُول الله صلى الله عليه وسلم لِيَجْبُرنِى، ولست بفاعلٍ، ثم لقىَ مُعاذٌ عمر فقال: قد أُطيعُكَ وأنَا فاعِلٌ مَا أمرْتَنِى به، إنى رأيت فِى المنامِ أَنَّى فِى حَوْمَةِ ماءٍ قد خَشيتُ الغَرَقَ فَخَلَّصْتَنى منه يا عمرُ، فأتى معاذٌ أبَا بَكْرٍ فذكر ذلك له، وحلف له أنَّه لم يكتُمه شيئًا حتى بَيَّنَ له سوطه، فقال أبو بكر: والله لا آخذه منك، قد وهبته لكَ، فقال عمر: هذا خير طابَ وحَلَّ، فخرج معاذٌ عند ذلك إلى الشام، فقال معمر: فأخبرنى رجلٌ من قريش، قال: سمعتُ الزهرى يقول: لما باع النبى صلى الله عليه وسلم مالَ معاذٍ أوْقَفَه للناسِ، فقال: من باع هذا شيئًا فهو بَاطِلٌ، فهو باطلٌ".
عب، وابن راهويه (1).
(1) الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف كتاب (البيوع) باب: المفلس والمحجور عليه، ج 8 ص 268 رقم 15177 بلفظه، مع خلاف يسير.
وقال محققه: أخرجه البيهقى من طريق أبى يوسف عن هشام بن عروة، ورواه من طريق الزبير بن المدينى عن هشام بلفظ آخر 6/ 61.
1/ 213 - "عن ابن الزبير: أَنَّ أَبَا بكرٍ كان يجعل الجدَّ أبًا".
عب، ش، خ، والدارمى، قط، ق (1).
(1) هذا الأثر أخرجه عبد الرزاق في المصنف، باب (فرض الجد) ج 10 ص 263 رقم 19049 أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: سمعت من أبى يحدث أن ابن الزبير كتب إلى أهل العراق أن الذى قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كنت متخذًا خليلا - حتى ألقى الله - سوى الله لاتخذت أبا بكرٍ خليلًا" كان يجعل الجدَّ أبًا.
وفى مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الفرائض) باب: في الجد من جعله أبًا، ج 11 ص 289 برقم 11253 حدثنا وكيع، عن سفيان، عن فرات القزاز، عن سعيد بن جبير قال: كتب ابن الزبير إلى عبد الله بن عتبة أنَّ أبا بكر كان يجعل الجدَّ أبًا.
وأخرج البخارى في صحيحه كتاب (المناقب) باب: قول النبى صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذًا خليلًا، ج 5 ص 5 قال: حدثنا سليمان بن حرب، أخبرنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عبد الله بن مليكة قال: كتب أهل الكوفة إلى ابن الزبير في الجد، فقال: أما الذى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كنت متخذا من هذه الأمة خليلا لاتخذته" أنزله أبًا، يعنى: أبا بكر.
وقد كرر هذا الحديث في كتاب (الفرائض) انظر الفتح البارى ج 12 ص 18.
والحديث في سنن الدارمى كتاب (الفرائض) باب: قول أبى بكر في الجد، ج 2 ص 255 رقم 2914 حدثنا مسلم - ثنا وهيب - ثنا أيوب عن ابن مليكة، عن ابن الزبير "أن أبا بكرٍ جعل الجدَّ أبًا".
والحديث في سنن الدارقطنى كتاب (الفرائض) ج 4 ص 92 برقم 79 نا على بن محمد المصرى، نا إسحاق بن إبراهيم بن جابر القطان، نا عمر بن خالد، نا زهير، عن أبى إسحاق، عن أبى بردة، عن مروان، عن عثمان بن عفان قال:"أشهد على أبى بكر الصديق أنه جعل الجدَّ أبًا".
وقال شارحه: الحديث أخرجه الدارمى بسندٍ صحيح إلى عثمان بن عفان أنَّ أبا بكر كان يجعل الجدَّ أبًا، وفى لفظ له: أنه جعل الجد أبا إذا لم يكن دونه أب، وأيضا بسندٍ صحيح عن ابن عباس أن أبا بكر كان يجعل الجدَّ أبا، وأيضا بسند مسلم، عن أبى سعيد الخدرى أن أبا بكر الصديق جعل الجدَّ أبا، وأيضا بسند صحيح إلى أبى موسى أن أبا بكر جعل الجدَّ أبًا، وفى البخارى تعليقًا: وقال: أبو بكر وابن عباس وابن الزبير: الجدُّ: أب، انتهى.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الفرائض). باب: من لم يورث الإخوة مع الجد، ج 6 ص 246 "أخبرنا" أبو الحسن على بن محمد المقرى، أنا الحسن بن محمد بن إسحاق، ثنا يوسف بن يعقوب =
1/ 214 - "عَن القاسمِ بن محمدٍ قال: جاءت جَدَّاتٌ إلى أبى بكر، فأَعطى الميراث أُمَّ الأمَّ دون أم الأبِ، فقال له رجلٌ من الأنصار من بنى حارثة يقال له: عبد الرحمنِ بن سهلٍ: يا خليفةَ رسول الله: قد أعطيت الميراث التى لو أَنَّها ماتَتْ لم تَرِثْها فجعل أبو بكر الميراثَ بينهما، يعنى السدسَ".
مالِك، عب، ض، قط، ق (1).
= القاضى، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن أبوب، عن ابن أبى مليكة أن أهل الكوفة كتبوا إلى عبد الله بن الزبير يسألونه عن الجد، فقال: أمَّا الذى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أتخذ أحدًا خليلا لاتخذته" فإنه أنزله أبا - يعنى أبا بكر رضي الله عنه.
(1)
الحديث في موطأ مالك كتاب (الفرائض) باب: ميراث الجدة ج 2 ص 513 قال: وحدثنى عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد أنه قال: أتت الجدتان إلى أبى بكر الصديق، فأراد أن يجعل السدس للتى من قبل الأم، فقال له رجل من الأنصار: أما إنك تترك التى لو ماتت وهو حىٌّ، كان إياها يرث، فجعل أبو بكر السدس بينهما.
وأخرجه عبد الرزاق في المصنف، باب:(فرض الجدات) ج 10 ص 275 رقم 19084 قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد قال: جاءت جدات إلى أبى بكر، فأعطى الميراث أم الأم دون أم الأب، فقال له رجل من الأنصار من بنى حارثة يقال له عبد الرحمن بن سهل: يا خليفة رسول الله! قد أعطيت الميراث التى لو أنها ماتت لم يرثها، فجعل الميراث بينهما.
وأخرجه الدارقطنى في سننه كتاب (الفرائض) ج 4 ص 90 رقم 72 قال: قرئ على أبى محمد بن صاعد - وأنا أسمع: حدثكم عبد الجبار بن العلاء - نا سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد قال: جاءت الجدتان إلى أبى بكر رضي الله عنه فاعطى الميراث أم الأم، دون أم الأب، فقال له عبد الرحمن بن سهل بن حارثة - وقد كان شهد بدرًا - أو قال مرة: رجل من بنى حارثة: يا أبا بكر يا خليفة رسول الله: أعطيت التى لو أنَّها ماتت هى لم ترثها، فجعله بينهما، وقد ذكر الحديث مرة أخرى بعد هذا الحديث، فانظره.
والحديث أخرجه البيهقى في سننه كتاب (الفرائض) باب: فرض الجدة والجدتين، ج 6 ص 235 قال: أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه الأصبهانى، أنا على بن عمر الحافظ قال: قرئ على ابن صاعد: حدثكم أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن، ثنا يوسف بن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد أن جدتين أتتا أبا بكر الصديق رضي الله عنه أم الأم وأم الأب، فأعطى الميراث أم الأم دون أم الأب، فقال له عبد الرحمن بن سهل أخو بنى حارثة، يا خليفة رسول الله: قد أعطيت التى لو أنها ماتت لم يرثها، فجعله أبو بكر بينهما - يعنى السدس -.
1/ 215 - "عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَضَى في أَهْلِ اليَمَامَةِ مِثْلَ قَوْلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ (وَرثَ الأحياءَ) الأَمْواتَ، وَلَمْ يُوَرِّثْ الأَمْواتَ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ".
عب (1).
1/ 216 - "عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدَّهِ قَالَ: كَانَ أبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ لَا يَقْتُلَانِ الرَّجُلَ بِعَبْدِهِ، كَانَا يَضْرِبَانِهِ مِائَةً، وَيَسْجُنَانِهِ سَنَةً، وَيَحْرِمَانِهِ سَهْمَهُ مِنَ المُسْلِمينَ سَنَةً إِذَا قَتَلَهُ مُتَعَمَّدًا".
عب (2).
(1) في نسخة قوله (ورب الإحساس) والتصويب من مصنف عبد الرزاق، ج 10 ص 298 ط المجلس العلمى، في كتاب (الفرائض) باب: الغرقى، رقم 19167 ولفظه: قال عبد الرزاق، وأخبرناه أيضا عن أبى الزناد، عن خارجة بن زيد "أن أبا بكر قضى في أهل اليمامة مثل قول زيد بن ثابت، ورث الأحياءَ من الأموات، ولم يورَّث الأموات بعضهم من بعض".
وكان قد ذكر قبله مباشرة أثرا برقم 19166 من طريق أبى الزناد، عن خارجة بن زيد، عن زيد بن ثابت أنه ورث الأحياء من الأموات، ولم يورث الموتى بعضهم من بعض، وكان ذلك يوم الحرة.
وقال محققه تعليقا على قوله: "أن أبا بكر قضى في أهل اليمامة مثل قول زيد بن ثابت": الصواب في التعبير: أن زيدا قضى بأمر أبى بكر
…
، كما في "هق" اهـ.
والأثر رواه البيهقى في السنن الكبرى، ج 6 ص 222 ط الهند، في كتاب (الفرائض) باب: ميراث من عمى موته، من طريق أبى الزناد، عن خارجة بن زيد، عن زيد بن ثابت قال:"أمرنى أبو بكر رضي الله عنه حيث قتل أهل اليمامة أن يورث الأحياء من الأموات، ولا يورث بعضهم من بعض" اهـ.
(2)
الأثر في مصنف عبد الرزاق، ج 9 ص 491 ط المجلس العلمى، في كتاب (العقول) باب: الحرّ يقتل العبد عمدا، برقم 18139 ولفظه: عبد الرزاق، عن حميد بن رويمان الشامى، عن الحجاج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: كان أبو بكر وعمر لا يقتلان الرجل بعبده .. وذكر الأثر بلفظ المصنف، وفيه (مع المسلمين) بدل (من المسلمين) و (عمدا) بدل (متعمدا) وزاد قال: وأخبرنى أبى عن عبد الكريم أبى أمية مثله، قال: ويؤمر بعتق رقبة اهـ.
وقال محققه: أخرجه البيهقى من طريق عباد عن الحجاج مختصرا، ومن طريق حفص عن الحجاج عن عمرو بن شعيب مفصلا نحوه، 8/ 37، ومن حديث على وعبد الله بن عمرو مرفوعا، وضعَّف أسانيدها جميعا اهـ.
وانظر السنن الكبرى للبيهقى 8/ 36، 37 ط الهند كتاب (الجنايات) باب: ما روى فيمن قتل عبده أو مَثَّلَ
1/ 217 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ قَالَ: إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ فَذَكَرَ اسْمَ الله طَهُرَ جَسَدُهُ كُلُّهُ، وَإِنْ لَمْ يَذْكُر اسْمَ الله لَمْ يَطْهُرْ إِلَّا مَا أَصَابَهُ المَاءُ".
ش (1).
1/ 218 - "عَنِ الشَّعْبِىَّ قَالَ: قَالَ أبُو بَكْرٍ لِعَلِىًّ: أَكَرِهْتَ إِمَارَتِى؟ قَالَ: لَا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّى كُنْتُ فِى هَذَا الأَمْرِ قَبْلَكَ".
ش (2).
1/ 219 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ قَالَ: مَنْ كَانَ عَقْلُهُ فِى الْبَقَرِ فَكُلُّ بَعِيرٍ بَقَرَتَيْنِ، وَمَنْ كَانَ عَقْلُهُ مِنَ الشَّاةِ فَكُلُّ بَعِيرٍ بِعِشْرِينَ شَاةً".
عب، ش عن عمرو (3).
(1) أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 1 ص 3 كتاب (الطهارات) في التسمية في الوضوء، ولفظه: حدثنا خلف بن خليفة، عن ليث، عن حسين بن عمار، عن أبى بكر قال:"إذا توضأ العبد فذكر اسم الله في وضوئه طهر جسده كله، وإذا توضأ ولم يذكر اسم الله لم يطهر إلا ما أصابه الماء".
(2)
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 13 ص 51 كتاب (التاريخ) برقم 15725 بلفظ: أخبرنا جسير بن محمد التميمى، حدثنا جرير بن حازم، عن مجالد، عن عامر قال: قال أبو بكر لعلى: كرهت إمارتى؟
…
وذكر الأثر بلفظ المصنف.
وهو في كنز العمال، ج 5 ص 592 ط حلب كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال، الباب الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه مسند الصديق برقم 14055 عن الشعبى بلفظ المصنف وتخريجه. وترجمة (الشعبى) في تقريب التهذيب ج 1 ص 387 ط بيروت، برقم 46 من حرف العين، وفيها: عامر بن شرحبيل الشَّعْبى - بفتح المعجمة - أبو عمرو، ثقة مشهور، فقيه فاضل، من الثالثة، قال مكحول: ما رأيت أفقه منه، مات بعد المائة وله نحو من ثمانين.
(3)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، ج 9 ط المجلس العلمى، كتاب (العقول) مفرقا في موضعين: الأول ص 288 باب: (الدية من البقر) برقم 17242 ولفظه: عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان عقله في البقر فمئتا بقرة" قال: وقال أبو بكر، "من كان عقله في البقر فكل بعير ببقرتين" وقال عمر بن الخطاب:"على أهل البقر مئتا بقرة".
والثانى ص 290 باب: الدية من الشاة - بالسند السابق - برقم 17249 عن عمرو بن شعيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان عقله من الشاة فألفا شاة" وقال أبو بكر: "من كان عقله من الشاة فكل بعير بعشرين شاة" وقال عمر بن الخطاب: "على أهل الشاء ألفا شاة" اهـ. =
1/ 220 - "عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: قَضَى أَبُو بَكْرٍ مَكَانَ كُلِّ بَعِيرٍ بَقَرَتَيْنِ".
عب (1).
1/ 221 - "عَنْ عمْرو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: قَضَى أَبُو بَكْرٍ فِى الْحَاجِبِ إِذَا أُصِيبَ حَتَّى يَذْهَبَ شَعْرُهُ، فَقَضَى فِيهِ بِمُوضِحَتَيْنِ عِشْرِينَ مِنَ الإِبِلِ".
عب، ش، ق (2).
= ورواه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 9 ص 133 برقم 6798 من طريق ابن جريج، عن عمرو بن شعيب قال: قال أبو بكر: "من كان عقله في الشاء فكل بعير بعشرين شاة، ومن كان عقله في البقر فكل بعير ببقرتين".
وهو في كنز العمال، ج 15 ص 103 ط حلب، في (الديات) برقم 40269 مسند الصديق، من طريق ابن أبى شيبة وعبد الرزاق، عن أبى بكر: بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.
(1)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، ج 9 ص 293 ط المجلس العلمى، برقم 17264 عن معمر، عن رجل، عن عكرمة، بلفظ المصنف، وبرقم 17265 عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن أبى بكر مثله اهـ.
وهو في كنز العمال ج 15 ص 103 ط حلب، في (الديات) مسند الصديق، برقم 40270 بلفظ المصنف وتخريجه، وفيه (ببقرتين) بدل (بقرتين).
وانظر التعليق على الحديث السابق.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، ج 9 ص 321 ط المجلس العلمى، في كتاب (العقول) باب: الحاجب، برقم 17382 من طريق ابن جريج عن عمرو بن شعيب، بلفظ المصنف، وفيه (موضحتين) بدون الباء في أولها و (عشرا) بدل (عشرين).
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه ج 9 ص 161 كتاب (الديات) باب: الحاجبين ما فيهما؟ برقم 6921 من طريق ابن جريج عن عمرو بن شعيب، بلفظ المصنف، وفيه (عشر) بدل (عشرين).
ورواه البيهقى في سننه، ج 8 ص 98 الهند، كتاب (الديات) باب: ما جاء في الحاجبين واللحية والرأس، من طريق ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، بلفظ المصنف بدون (فقضى فيه)، وفيه (عشر) بدل (عشرين) وقال: قال ابن وهب: وقال لى مالك، فيهما الاجتهاد، (قال الشيخ رحمه الله: يحتمل أنه قضى في الحاجبين إذا أصيبا بإيضاح بأرش موضحتين أو بحكومة بلغت هذا المقدار، مع أن الحديث منقطع لا حجة فيه اهـ.
وهو في كنز العمال ج 15 ص 103 ط حلب، في (الديات) مسند الصديق، برقم 40271 بلفظ المصنف وتخريجه، وفيه (عشر) بدل (عشرين). =
1/ 222 - "عَنْ عِكْرِمَةَ وطَاوُوسٍ أَنَّ أبَا بَكْرٍ قَضَى فِى الأُذُنِ بِخَمْسَ عَشْرةَ مِنَ الإِبِلِ، وقَالَ: إنَّمَا هُوَ شَيْنٌ لَا يَضُرُّ سَمْعًا، وَلا يَنْقُصُ قُوَّةً، ويُغَشِّيهَا الشَّعْرُ والْعِمَامَةُ، والْعِمَامَةُ (*) ".
عب، ش، ق (1).
وفى النهاية في مادة (أرش): قد تكرر فيه ذكر الأَرْش المشروع في الحكومات، وهو الذى يأخذه المشترى من البائع إذا اطّلَع على عيب في المبيع، وأروش الجنايات والجراحات من ذلك؛ لأنها جابرة لها عما حصل فيها من النقص، وسمى أرشا لأنه من أسباب النزاع، يقال: أرشْت بين القوم: إذا أوقعت بينهم اهـ.
وفى مادة (وضح): وفى حديث الشجاج ذكر "الموضحة" في أحاديث كثيرة، وهى التى تُبْدِى وضَح العظم، أى: بياضه، والجمع: المواضح، والتى فرض فيها خمس من الإبل: هى ما كان منها في الرأس والوجه، فأما الموضحة في غيرهما ففيها الحكومة.
وفى مادة (حكم) فيه: "في أرش الجراحات الحكومة" يريد الجراحات التى ليس فيها دية مقدرة، وذلك أن يُجْرَح في موضع من بدنه جراحة تشينه، فيقيس الحاكم أرشها بأن يقول: لو كان هذا المجروح عبدا غير مشين بهذه الجراحة كانت قيمته مائة مثلا، وقيمته بعد الشين تسعون فقد نقص عُشر قيمته، فيوجب على الجارح عُشر دية الحر؛ لأن المجروح حُرّ اهـ.
(*)(والعمامة) مكرر.
(1)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، ج 9 ص 323، 324 ط المجلس العلمى، كتاب (العقول) باب: الأذن، برقم 17391 عن طاووس أنه قال: قال أبو بكر: "في الأذن خمسة عشر بعيرا يغيّبها الشعر والعمامة".
وبرقم 17392 عن طاووس قال: "أول من قضى في الأذن أبو بكر، خمسة عشر من الإبل، لا يضر سمعا ولا ينقص قوة، يغيَّبها الشعر والعمامة".
وبرقم 17394 عن عكرمة: "أن أبا بكر قضى في الأذن بخمسة عشر من الإبل، وقال: إنما هو شين لا يضر سمعا ولا ينقص قوة، يغيبها الشعر والعمامة".
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 9 ص 153 في كتاب (الديات) الأذن ما فيها من الدية؟ برقم 6888 من طريق ابن جريج، عن ابن طاووس، عن أبيه قال: قال أبو بكر: "في الأذن خمس عشرة، من أجل أنه لم يضر سمعا، ويغطيها الشعر والعمامة".
ورواه البيهقى في سننه ج 8 ص 85 ط الهند، كتاب (الديات) باب: الأذنين، عن طاووس وعكرمة أن عمر رضي الله عنه قضى في الأذن بنصف الدية، قال معمر: والناس عليه، قال: وقضى فيها أبو بكر رضي الله عنه بخمس عشرة من الإبل".
وهو في كنز العمال ج 15 ص 103 ط حلب، في (الديات) مسند الصديق، برقم 40272 بلفظ المصنف وتخريجه، وفيه (ويغشاها) بدل (ويغشيها).
1/ 223 - "عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: قَضَى أَبُو بَكْرٍ فِى الشَّفَتَيْنِ بِالدَّيَةِ، مِائَةٍ مِن الإِبِلِ، وَقَضَى فِى اللِّسَانِ إِذَا قُطِعَ بِالدَّيَةِ إِذَا نُزعَ مِنْ أَصْلِهِ، وَإنْ قُطِعَتْ أَسَلَتُهُ فَتَكَلَّمَ صَاحِبُهُ فَفِيهِ نِصْفُ الدَّيَةِ، وَقَضَى فِى ثَدْىِ الرَّجُلِ إِذَا ذَهَبَتْ حَلَمَتُهُ بِخَمْسٍ مِنَ الإِبِلِ، وَقَضَى فِى ثَدْىِ الْمَرْأَةِ بِعَشْرٍ مِنَ الإِبِلِ إِذَا لَمْ يُصِبْ إِلَّا حَلَمَةَ ثَدْيِهَا، فَإِذَا قُطِعَ منْ أَصْلِهِ خَمْسَ عَشْرَةَ، وقَضَى فِى صُلْبِ الرَّجُلِ إِذَا كُسِرَ ثُمَّ جُبِرَ بِالدَّيَةِ كَامِلَةً إِذَا كَانَ لَا يُحْبَلُ (*) لَهُ وَبِنِصْفِ الدَّيَةِ إِذَا كَانَ يُحْبَلُ له، وَقَضَى فِى ذَكَرِ الرَّجُلِ بِدِيَتهِ مِائَةٍ مِنَ الإِبِلِ".
عب، ش، ق (1).
(*) هكذا في الأصل، وفى مصنف عبد الرزاق ومصنف ابن أبى شيبة "يحمل" بالميم بعد الحاء المهملة.
(1)
الأثر رواه عبد الرزاق في مصنفه مفرقا في عدة مواضع، ج 9 ص 343 وما بعدها، ط المجلس العلمى، كتاب (العقول) ففى باب الشفتين، برقم 17482 عن عمرو بن شعيب قال:"قضى أبو بكر في الشفتين بالدية مائة من الإبل".
وفى باب اللسان، ص 358 برقم 17559 عن عمرو بن شعيب قال:"قضى أبو بكر في اللسان إذا قطع بالدية إذا نزع من أصله، وإذا قطعت أسلته فتكلم صاحبه، ففيه نصف الدية".
وفى باب ثدى الرجل والمرأة ص 363 برقم 17588 عن عمرو بن شعيب قال: قضى أبو بكر في ثدى الرجل إذا ذهبت حلمته بخمس من الإبل وبرقم 17594 عن عمرو بن شعيب قال: "قضى أبو بكر في ثدى المرأة بعشر من الإبل إذا لم يصب إلا حلمة ثديها، فإذا قطع من أصله فخمس عشرة من الإبل".
وفى باب: الصلب ص 366 برقم 17604 عن عمرو بن شعيب قال: "قضى أبو بكر في صلب الرجل إذا كسر ثم جبر بالدية كاملة إذا كان لا يحمل له، وبنصف الدية إذا كان يحمل له".
وفى باب الذكر ص 372 برقم 17639 عن عمرو بن شعيب قال: "قضى أبو بكر في ذكر الرجل بديته مائة من الإبل" اهـ.
وكذلك أخرجه ابن أبى شيبة مفرقا في مصنفه، ج 9 ص 173 وما بعدها كتاب (الديات) ففى ص 173 الشفتان ما فيهما؟ برقم 6970 عن عمرو بن شعيب قال:"قضى أبو بكر في الشفتين بالدية مائة من الإبل". وفى باب: اللسان ما فيه إذا أصيب ص 177، 178 برقم 6985 عن عمرو بن شعيب قال:"قضى أبو بكر الصديق في اللسان إذا قطع بالدية إذا أوعى من أصله، وإذا قطع أسلته فتكلم صاحبه ففيه نصف الدية" وفى ص 231، 232 الثديان ما فيهما؟ برقم 7225 قال عمرو بن شعيب:"قضى أبو بكر في ثدى الرجل إذا ذهبت حلمته بخمس من الإبل، وقضى في ثدى المرأة بعشر من الإبل إذا لم يصب إلا حلمة ثديها، فإذا قطع من أصله فخمس عشرة من الإبل". =
1/ 224 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ قَالَ: إِذَا نَفَذَت الجائِفةُ فهى جائِفتَان"
عب (1)
= وفى ص 229، 230 في الصلب كم فيه؟ برقم 7216 عن عمرو بن شعيب قال:"قضى أبو بكر في صلب الرجل إذا كسر ثم جبر بالدية كاملة إذا كان لا يحمل له، وبنصف الدية إذا كان يحمل له".
وفى ص 215 برقم 7147 عن عمرو بن شعيب قال: "قضى أبو بكر في ذكر الرجل بديته مائة من الإبل".
وفى السنن الكبرى للبيهقى، ج 8 ص 88 ط الهند كتاب (الديات) باب: دية الشفتين، عن عمرو بن شعيب قال:"قضى أبو بكر رضي الله عنه في الشفتين بالدية مائة من الإبل".
وفى باب: دية اللسان عن عمرو بن شعيب قال: "قضى أبو بكر رضي الله عنه في اللسان إذا قطع بالدية إذا أوعى من أصله، وإذا قطع فتكلم ففيه نصف الدية".
وفى النهاية في مادة (أسل): وفى كلام على رضي الله عنه "لم تجف لطول المناجاة أسلات ألسنتهم" هى جمع أَسَلَه وهى طرف اللسان، ومنه حديث مجاهد:"إن قطعت الأسلة فبين بعض الحروف ولم يبين بعضا يحسب بالحروف".
أى: تقسم دية اللسان على قدر ما بقى من حروف كلامه التى ينطق بها في لغته، فما نطق به لا يستحق ديته، وما لم ينطق به استحق ديته اهـ.
(1)
في مصنف عبد الرزاق، ج 9 ص 368 ط المجلس العلمى، في كتاب (العقول) باب: الجائفة، برقم 17617 بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن رجل، عن عكرمة (عن) ابن أبى (نجيح عن أبى) بكر قال:"إذا نفذت فهى جائفتان".
وفى الباب روايات متعددة بألفاظ مختلفة حول هذا المعنى، وانظر منها على الأخص رقم 17628، ورقم 17629.
وقال محقفه: الجائفة: هى التى تخرق حتى تصل إلى السفاق.
قلت: كذا في المطبوعة بالسين (السفاق) والصواب بالصاد المهملة، وهو الجلد الأسفل دون الجلد الذى يسلخ، وفسره ابن حزم بالتى نفذت إلى الجوف اهـ.
وفى النهاية في مادة (جوف): ومنه الحديث: "في الجائفة ثلث الدية" هى الطعنة التى تنفذ إلى الجوف، يقال: جُفْتُه: إذا أصبت جوفه، وأجَفْتُه الطعنة وجُفْته بها، والمراد بالجوف ها هنا: كل ماله قوة مُحِيلةٌ كالبطن والدماغ اهـ: نهاية.
وفى مادة (صفق) وفى حديث عمر رضي الله عنه أنه سئل عن امرأة أخذت بأنثى زوجها فخرقت الجلد ولم تخرق الصفاق، فقضى بنصف "ثُلُث الدية" الصَّفاق: جلدة رقيقة تحت الجلد الأعلى وفوق اللحم اهـ: نهاية.
وانظر سنن البيهقى 8/ 85 ط الهند كتاب (الديات) باب: الجائفة.
1/ 225 - "عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَضَى فِى الْجَائِفَةِ التى نَفَذَتْ بِثُلُثَىِ الدِّيةِ إِذَا نَفَذَتِ الخِصْيَتَيْنِ كِلَيْهِمَا وَبَرأَ صَاحِبُهُمَا".
عب، ش، ص، ق (1).
1/ 226 - "عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِى إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ فِى الْخِيَانَةِ: لَا قَطْعَ فِيهَا".
عب (2).
1/ 227 - "عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَىٍّ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَا تَعْقِرُوا دَابَّةً وَإنْ حَسَرتْ".
ش (3).
(1) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، ج 9 ص 369 ط المجلس العلمى، كتاب (العقول) باب: الجائفة، برقم 17623 ولفظه: عبد الرزاق، عن الثورى، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عمرو بن شعيب، عن ابن المسيب - أو غيره - أن أبا بكر قضى
…
وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وزاد: قال: سفيان: لا أرى، ولا تكون الجائفة إلا في الجوف، سمعنا ذلك اهـ.
وفى مصنف ابن أبى شيبة، ج 9 ص 211، كتاب (الديات) باب: الجائفة كم فيها، رقم 7128، من طريق عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب أن قوما كانوا يرمون، فرمى رجل منهم بسهم خطأ فأصاب بطن رجل فأنفذه إلى ظهره، فدووى فبرأ، فرفع إلى أبى بكر فقضى فيه بجائفتين.
وأخرجه البيهقى في سننه، ج 8 ص 85 ط الهند، كتاب (الديات) باب: الجائفة، من طريق عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، بنحو ما سبق عند ابن أبى شيبة.
ورواه كذلك من طريق عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب أن أبا بكر رضي الله عنه قضى في الجائفة التى نفذت بثلثى الدية اهـ.
وهو في كنز العمال، ج 15 ص 104 ط حلب، (الديات) مسند الصديق، برقم 40275 بلفظ المصنف وتخريجه، وفيه (ض) بالمعجمة، بدل (ص) بالمهملة.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، ج 10 ص 210 ط المجلس العلمى، كتاب (اللقطة) باب: الخيانة، برقم 18862 من طريق ابن جريج بلفظ: المصنف.
(3)
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 12 ص 533، كتاب (الجهاد) ما قالوا في عقر الخيل، برقم 15523 ولفظه: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن عمرو بن قيس، عن مغيرة بن زياد، عن مكحول، عن عبادة بن نسى قال: قال أبو بكر: "لا تعقروا دابة وإن حسرت". =
1/ 228 - "عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْر الرُّعينى عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ شَيَّعَ جيْشًا فَمَشَى مَعَهُمْ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لله الَّذِى اغْبرَّتْ أَقدامُنَا فِى سَبِيلِ الله، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّمَا شَيَّعْنَاهُمْ فَقَالَ: جَهَّزْنَاهُمْ وشَيَّعْنَاهُمْ وَدَعَوْنَا لَهُمْ".
ش، ق (1).
1/ 229 - "عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسَيِّبِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانَا يَكْرَهَانِ العَزْلَ، وَيَأمُرانِ النَّاسَ بِالْغُسْلِ مِنْهُ".
ش (2).
1/ 230 - "عَنِ الزُّهْرِىِّ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ شَرِيكًا لابْنِهِ فِى مَالٍ فَيَقُولُ أَبُوهُ
= وفى النهاية في مادة (حسر): وفيه "ادعوا لله عز وجل ولا تَسْتَحْسِرُوا" أى: لا تملوا، وهو استفعال من حسر: إذا أعيا وتعب، يَحْسِر حُسُورًا فهو حسير، ومنه حديث جرير:"ولا تَحْسِرُ صاحبها" أى: لا يتعب ساقيها، وهو أبلغ، ومنه الحديث "الحَسِيرُ لا يُعْقرُ" هو الْمُعَى منها، فعيل بمعنى مفعول أو فاعل، أى: لا يجوز للغازى إذا حَسَرَتْ دابَّتُهُ وأعيت أن يعقرها مخافة أن يأخذها العدو، ولكن يسيبها، ويكون لازما ومتعديا.
وترجمة (عُبَادَة بن نُسَىّ) في تقريب التهذيب 1/ 395 ط بيروت، برقم 128 من حرف العين، وفيها: عُبَادَة بن نُسَىّ - بضم النون وفتح المهملة الخفيفة - الكندى، أبو عمر الشامى، قاضى طَبَرِيّةَ، ثقة، فاضل، من الثالثة، مات سنة ثمانى عشرة (أى بعد المائة).
وانظر ترجمته كذلك في تهذيب التهذيب 5/ 113، 114 ط الهند برقم 193 وكلها ثناء عليه.
وبهامشه: "نسى" في الخلاصة والتقريب - بضم النون، وفتح السين المهملة الخفيفة، وتشديد التحتانية -.
(1)
رواه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 5 ص 344، في كتاب (الجهاد) ولفظه: حدثنا يحيى بن أبى بكير، نا شعبة عن أبى الفيض قال: سمعت بن جابر الرعينى عن أبيه أن أبا بكر شيع جيشا .. إلخ، وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.
وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى ج 9 ص 173 ط الهند، كتاب (السير) باب: تشييع الغازى وتوديعه، من طريق شعبة باللفظ السابق مع اختلاف يسير.
(2)
أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 4 ص 220، كتاب (النكاح) من كره العزل ولم يرخص فيه، ولفظه: أبو بكر عن ابن فضيل عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب أن أبا بكر وعمر
…
إلخ.
وذكر الأثر بلفظ المصنف وفيه (عنه) بدل (منه).
كُلْ مِائَةَ دِينَارٍ مِنَ الْمَالِ الَّذِى بَيْنِى وَبَيْنَكَ، قَالَ: قَضَى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ حَتَّى يَحُوزَهُ مِنَ المَالِ وَيَعْزِلَهُ".
عب، ش (1).
1/ 231 - "عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَمعْتُ عَطَاءً يَقُولُ: كَان مَنْ مَضَى يُؤْتَى أحَدُهُمْ بِالسَّارِقِ فَيَقُولُ: أَسَرَقْتَ؟ قَالَ: لَا، أَسَرَقْتَ؟ قَالَ: لَا، عِلْمِى أَنَّهُ سُمَّىَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ".
عب، ش (2).
1/ 232 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدَّيقُ: لَوْ لَمْ أَجِدْ لِلسَّارِقِ والزَّانِى وَشَارِبِ الْخَمْرِ إِلَّا ثَوْبِى لأَحْبَبْتُ أَنْ أَسْتُرَ عَلَيْه".
(1) في مصنف عبد الرزاق (لك) بدل (كل).
والأثر رواه عبد الرزاق في مصنفه، ج 9 ص 107 ط المجلس العلمى، في كتاب (المواهب) باب: الهبات، برقم 16530 ولفظه:"عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، قال: سألته عن الرجل يكون شريكا لابنه في مال، فيقول أبوه: لك مائة دينار من المال الذى بينى وبينك، قال: "قضى أبو بكر وعمر أنه لا يجوز حتى يحوزه من المال ويعزله".
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 6 ص 40 كتاب (البيوع والأقضية) من قال: لا تجوز الصدقة حتى تقبض، برقم 164 من طريق معمر عن الزهرى قال:"تصدق رجل بمائة دينار على ابنه، وهما شريكان، والمال في يدى ابنه، قال: لا يجوز حتى يحوزها، "قضى أبو بكر وعمر: إن لم يَحُز فلا شئ له" اهـ.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، ج 10 ص 224 ط المجلس العلمى، في كتاب (اللقطة) باب: ستر المسلم، برقم 18919 من طريق ابن جريج، بلفظ المصنف، وفيه (قل: لا) بدل (قال: لا) في المرتين، وفيه كذلك (أبا بكر) بدل (أبو بكر).
وقال محققه: تعقيبا على قوله (قل: لا): كذا في المرادية وهو الصواب، وفى "ص""قال" وهو تحريف اهـ.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 10 ص 25، كتاب (الحدود) في الرجل يؤتى به فيقال: أسرقت؟ قل: لا، برقم 8629 من طريق ابن جريج عن عطاء يقول:"كان من مضى يؤتى بالسارق فيقول: أسرقت؟ قل: لا، ولا أعلم إلا سمى أبا بكر وعمر".
وهو في كنز العمال، ج 5 ص 568 ط حلب، في كتاب (الحدود) من قسم الأفعال: ذيل الحدود، برقم 13989 بلفظ: المصنف وتخريجه وفيه (قل: لا) بدل (قال: لا) في المرتين.
عب، ش (1).
1/ 233 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ قَالَ: حَقٌّ عَلَى كُلِّ ذِى نِطَاقٍ الخُرُوجُ إِلَى العِيدَيْنِ".
ش (2).
1/ 234 - "عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ خَرَجَ حِينَ تُوُفِّىَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَعُمَرُ يُكَلِّمُ النَّاسَ، فَقَالَ: اجْلِسْ يا عُمَرُ، فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ
(1) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ج 10 ص 227 ط المجلس العلمى، كتاب (اللقطة) باب: ستر المسلم، برقم 18931 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق، عن إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن يزيد، عن محمد بن عبد الرحمن قال: قال أبو بكر الصديق: "لو لم أجد للسارق والزانى وشارب الخمر إلا ثوبى لأحببت أن أستره عليه".
وهو في كنز العمال، ج 5 ص 568 ط حلب، كتاب (الحدود من قسم الأفعال) ذيل الحدود، برقم 13990 بلفظ المصنف وتخريجه، بزيادة (هاء) ضمير الغائب في (أستر).
(2)
في مصنف ابن أبى شيبة، ج 2 ص 182 كتاب (الصلوات) من رخص في خروج النساء إلى العيدين، بلفظ: حدثنا حفص، عن الحسن، عن عبيد الله، عن طلحة اليامى قال: قال أبو بكر: "حق على كل ذات نطاق الخروج إلى العيدين".
حدثنا أبو الأحوص، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال:"حق على كل ذات نطاق أن تخرج إلى العيدين" ولم يكن يرخص لهم في شئ من الخروج إلّا إلى العيدين".
وفى الباب روايات متعددة بألفاظ مختلفة تدور حول هذا المعنى.
وترجمة (طلحة اليامى) في تقريب التهذيب، برقم 41 من حرف الطاء المهملة، وفيها: طلحة بن مُصَرِّف بن عمر بن كعب اليامى - بالتحتانية - الكوفى، ثقة، قارئ، فاضل، من الخامسة، مات سنة اثنتى عشرة أو بعدها - أى: بعد المائة -.
وفى النهاية في مادة (نطق): (وفى حديث أم إسماعيل "أول ما اتخذ النساء المِنْطَقَ من قِبَل أم إسماعيل اتخذت منْطقًا" المنْطق: النطاق، وجمعه: مناطق، وهو أن تلبس المرأة ثوبها، ثم تشد وسطها بشئ، وترفع وسط ثوبها، وترسله على الأسفل عند معاناة الأشغال لئلا تعثر في ذيلها، وبه سُمِّيَتْ أسماء بنت أبى بكر ذات النطاقين؛ لأنها كانت تطارق نطاقا فوق نطاق، وقيل: كان لها نطاقان تلبس أحدهما، وتحمل في الآخر الزاد الى النبى صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وهما في الغار، وقيل: شقت نطاقها نصفين، فاستعملت أحدهما، وجعلت الآخر شدادا لزادهما.
مُحَمَّدًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَن كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ الله فَإِنَّ الله حَىٌّ لَا يَمُوتُ، فَإِنَّ الله - تَعالَى - قَالَ:{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} الآيَة، قَالَ: وَالله لَكَأَنَّ النَّاسَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ الله أَنْزَلَ هَذِه الآيَةَ حَتَّى تَلَاهَا أَبُو بَكْرٍ فَتَلَقَّاهَا مِنْهُ النَّاسُ كُلُّهُمْ، فَمَا تَسْمَعُ بَشَرًا مِنَ النَّاس إِلَّا يَتْلُوهَا، وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الخطَّابِ: وَالله مَا هُوَ إِلَّا أَنْ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ تَلَاها فَعَقِرْتُ حَتَّى مَا يُقِلُّنِى رِجْلَاىَ، وَحَتَّى أَهْوَيْتُ إِلَى الأَرْضِ وَعَرفْتُ حِينَ سَمِعْتُهُ تَلَاهَا أَنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَدْ مَاتَ".
عب، وابن سعد، ش، حم، والعدنى، خ، حب، حل، ق (1).
(1) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ج 5 ص 436، 437 ط المجلس العلمى كتاب (المغازى) باب: بدء مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم برقم 9755 ولفظة: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى قال: أخبرنا أبو سلمة بن عبد الرحمن قال: كان ابن عباس يحدث أن أبا بكر الصديق دخل المسجد وعمر يحدث الناس، فمضى حتى البيت الذى توفى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيت عائشة، فكشف عن وجهه بُرْدَ حِبَرة كَان مُسجى عليه، فنظر إلى وجه النبى صلى الله عليه وسلم ثم أكب عليه فقبله، ثم قال: والله لا يجمع الله عليك موتتين، لقد متَّ الموتة التى لا تموت بعدها أبدا، ثم خرج أبو بكر إلى المسجد، وعمر يكلم الناس
…
وذكر الأثر بنحو ما ذكره المصنف.
ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى، ج 2 ص 56 ط دار التحرير القسم الثانى، ذكر كلام الناس حين شكوا في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولفظه: قال أبو سلمة: أخبرنى ابن عباس أن أبا بكر خرج وعمر يكلم الناس
…
وذكر الأثر بلفظ المصنف مع بعض اختلاف، وزيادة ونقص.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 14 ص 552، 553 كتاب (المغازى) ما جاء في وفاة النبى صلى الله عليه وسلم برقم 18867 عن ابن عمر بنحوه، وبزيادة تقبيل أبى بكر للنبى صلى الله عليه وسلم وهو مسجى في فراشه، في بيت عائشة رضي الله عنها.
وأخرجه البخارى في صحيحه، ج 6 ص 17 ط الشعب، كتاب (بدء الخلق) باب: مرض النبى صلى الله عليه وسلم ووفاته، من طريق الزهرى عن أبى سلمة، عن عبد الله بن عباس، بلفظ المصنف مع بعض اختلاف وزيادة ونقصان.
ورواه ابن حبان في صحيحه، ج 8 ص 213 ط بيروت "الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان" لابن بلبان كتاب (التاريخ) باب: وفاته صلى الله عليه وسلم بنحو ما سبق.
ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء، ج 1 ص 29 نشر الخانجى، من طريق ابن شهاب بلفظ المصنف مع اختلاف يسير. =
1/ 235 - "عَنْ أبى بكر الصديق قال: لَتُخَلِّلُنَّ أَصَابعَكُمْ بالْمَاءِ أوْ لَيُخَلِّلُهَا الله بِالنَّار".
ش (1).
1/ 236 - "عَنْ عبد الله بن مسعود عن أبى بكر وعمر: أَنَّهُمَا بَشَّرَاهُ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: (سَلْ تُعْطَهْ) ".
البزار وصحَّحه (2).
= ورواه البيهقى في سننه، ج 3 ص 406 ط الهند، كتاب (الجنائز) باب: الدخول على الميت وتقبيله، من طريق الزهرى، بنحو ما سبق، وقال: رواه البخارى في الصحيح عن بشر بن محمد عن ابن المبارك اهـ.
وفى معنى (برد حبرة) جاء في النهاية في مادة (برد): وفيه ذكر "البُرْد والبُردة" في غير موضع من الحديث، فالبرد: نوع من الثياب معروف، والجمع: أبراد وبُرُود، والبُرْدةُ: الشَّمْلَةُ المخططة، وقيل: كساء أسود مربع فيه صفر تلبسه الأعراب، وجمعها: بُرَدٌ.
وفى مادة (حبر) الحبير من البرود: ما كان مَوْشِيًا مخططا، يقال: بُرْد حبير، وبُرْد حِبَرَة - بوزن عنبة - على الوصف والإضافة: هو بُرْد يمان، والجمع: حِبَرٌ وحِبَرَات.
وفى مادة "عقر" قال: وفى حديث عمر "فما هو إلا أن سمعت كلام أبى بكر فَعَقِرْتُ وأنا قائم حتى وقعت إلى الأرض" العَقَر - بفتحتين -: أن تُسْلم الرجلَ قوائِمُهُ من الخوف، وقيل: هو أن يفجأه الرَّوْع فيدهش ولا يستطيع أن يتقدم أو يتأخر.
وفى هامش مصنف عبد الرزاق 5/ 437 ط المجلس العلمى قال محققه: في الصحيح "فعقرت" وهو - بفتح العين وكسر القاف - أى: دهشت وتحيرت، ويقال: سقطت.
(1)
ليس له سند بالأصل وفيه بياض إلى آخر السطر، والتصحيح من الكنز.
والحديث في كنز العمال ج 9 ص 435 كتاب (الطهارة) آداب الوضوء، برقم 26859 قال عن أبى بكر الصديق قال:"لتخللن أصابعكم بالماء أو ليخللها الله بالنار" وعزاه لابن أبى شيبة.
والحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الطهارة) تخليل الأصابع في الوضوء، ج 1 ص 12 قال: حدثنا أبو داود الطيالسى، عن هشام بن يحيى أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال:"لتخللن أصابعكم بالماء أو ليخللها الله بالنار".
(2)
الحديث في مجمع الزوائد ج 9 ص 288 كتاب (المناقب) باب: ما جاء في عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: وعن عبد الله، عن أبى بكر وعمر أنهما بشراه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهُ:"سل تعطه".
قال الهيثمى: رواه البزار وإسناده حسن. =
1/ 237 - "عَنْ الضَّحَّاك قال: رأى أبو بكر الصديق طيرًا واقفًا عَلَى شجرة فقال: طُوبَى لَكَ يَا طَيْرُ: وَالله لَوَدِدْتُ أَنِّى كُنْتُ مِثْلَك تَقَعُ عَلَى الشَّجَرِ وَتَأكُلُ مِنَ الثَّمَرِ، ثُمَ تَطِيرُ وَلَيْسَ عَلَيْكَ حِسَابٌ وَلَا عَذَابٌ، وَالله لَوَدِدْتُ أَنَّى كُنْتُ شَجَرَةً إِلَى جَانبِ الطَّرِيقِ مَرَّ عَلَىَّ جَمَلٌ فَأَخَذَنِى فَأَدْخَلَنِى فَاهُ فَأَدْخَلَنِى فَاهُ (*)، فَلَاكَنِى ازْدَرَدَنِى ثُمَّ أَخْرجَنِى بَعْرًا وَلَمْ أَكُنْ بَشَرًا".
ش، وهناد، هب (1).
1/ 238 - "عن عمرو بن دينار قال: خطب أبو بكر فقال: أُوصِيكُمْ بالله لِفَقْرِكُمْ وَفَاقَتِكُمْ أَنْ تَتَّقُوهُ وَأَنْ تُثْنُوا عَلَيْه بمَا هوَ أَهْلُهُ، وَأَنْ تَسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مَا أَخْلَصْتُمْ لله فَرَبَّكُمْ أطْعتُمْ وَحَقَّكُمْ حَفِظْتُمْ، وَأَعْطوا ضَرَائِبَكُمْ فِى أيَّامِ سَلَفِكُم، وَاجْعَلُوهَا نَوَافِلَ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ حَتَّى تَسْتَوْفُوا سَلَفَكُمْ وضِرَابَكُمْ حِينَ فَقْرِكُمْ وَحَاجَتِكُمْ، ثُمَّ
= والحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار، في مناقب (عبد الله بن مسعود) ج 3 ص 250 رقم 2681 قال: حدثنا شعيب بن أيوب، ثنا يحيى، ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زِرّ، عن عبد الله، عن أبى بكر وعمر "أنهما بشراه .... " الحديث.
قال البزار: قد رواه زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، ولم يقل: عن أبى بكر وعمر، ولا نعلم أحدا رواه هكذا إلا يحيى بن آدم عن ابن عياش.
(*) هكذا مكرر بالأصل.
(1)
الأثر في كتاب (المصنف لابن أبى شيبة في كتاب (الزهد) كلام أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 13 ص 259 برقم 16279 قال: قال أبو معاوبة: عن جويبر، عن الضحاك قال: رأى أبو بكر الصديق طيرا واقفا على شجرة فقال: "طوبى لك يا طير، والله لوددت أنى كنت مثلك: تقع على الشجرة وتأكل من الثمر، ثم تطير وليس عليك حساب ولا عذاب، والله لوددت أنى كنت شجرة الى جانب الطريق مر علىَّ جمل فأخذنى فأدخلنى فاه فلاكنى ثم ازدردنى ثم أخرجنى بعرا ولم أكن بشرا".
والأثر في شعب الإيمان ج 3 ص 77 برقم 768 قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو معاوية، عن جويبر، عن الضحاك قال: مر أبو بكر رضي الله عنه على طير قد وقع على شجرة، فقال:"طوبى لك يا طير: تطير فتقع على الشجر ثم تأكل من الثمر (ثم تطير) ليس عليك حساب ولا عذاب، يا ليتنى كنت مثلك! والله لوددت أنى كنت شجرة إلى جانب الطريق فمر على بعير فأخذنى فأدخلنى فاه فلاكنى، ثم ازدردنى، ثم أخرجنى بعرا ولم أكن بشرا".
وانظره في كنز العمال ج 12 ص 528 رقم 35699.
تَفَكَّرُوا عِبَادَ الله فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَيْنَ كَانُوا أَمْس وَأَيْن هُمُ الْيَوْمَ؟ أَيْنَ الْمُلُوكُ الَّذِينَ كَانُوا أَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوها؟ قَدْ نُسُوا وَنُسِىَ ذِكْرُهُمْ، فَهُمُ الْيَوْمَ كَلَا شَىْءَ، فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا، وَهُمْ فِى ظُلُمَاتِ الْقُبُوَرِ، هَلْ تُحِسُّ مِنْهمْ مِنْ أَحدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا؟ ! أَيْنَ مَنْ تَعْرِفُونَ مِنْ أَصْحَابِكُمْ وَإِخْوَانِكُمْ؟ قَدْ وَرَدُوا عَلَى مَا قَدَّمُوا، فَحَلُّوا الشِّقْوَةَ وَالسَّعَادَةَ، إِنَّ الله عز وجل أَمْرُهُ (لَيْسَ)(*) بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ نَسَبٌ يُعْطِيهِ بِهِ خَيْرًا، وَلَا يَصْرِفُ عنه سُوءًا إِلَّا بِطَاعَتِهِ وَاتِّبَاعِ أَمْرِهِ، وَإِنَّهُ لَا خَيْرَ بِخَيْر بَعْدَ النَّارِ، وَلَا شَرَّ بِشَرٍّ بَعْدَهُ الجَنَّةُ، أقُولُ قَوْلِى هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ الله لى وَلَكُمْ".
حل (1).
1/ 239 - "عَنْ أنس قال: كَانَ أَبُو بَكْرٍ يَخْطُبُنا فَيَذْكُرُ بَدْءَ خَلْق الإِنْسَانِ فَيَقُولُ: خُلِقَ مِنْ مَجْرَى الْبَوْلِ مَرَّتَيْن، فَيُذَكِّرُ حَتَّى يَتَقَذَّرَ أَحَدُنَا نَفْسَهُ".
ش (2).
1/ 240 - "عَنْ ميمون بن مهران قال: أُتِىَ أَبُو بَكْرٍ بِغُرَابٍ وَافِرِ الْجَنَاحَيْنِ، فَقَالَ: مَا صِيدَ مِنْ صَيْدٍ، وَلَا عُضِدَ مِنْ شَجَرَةٍ إِلَّا بِمَا ضَيَّعَتْ مِنَ التَّسْبِيحِ".
(*) ما بين القوسين من الحلية؛ ليستقيم المعنى.
(1)
الحديث في حلية الأولياء، ج 1 ص 35، 36 في ترجمة أبى بكر الصديق رضي الله عنه قال: حدثنى أبو الهذيل عن عمرو بن دينار قال: خطب أبو بكر رضي الله عنه فقال: "أوصيكم بالله لفقركم وفاقتكم
…
" الأثر، مع ذكر الفقرة الآتية:(إن الله تعالى ليس بينه وبين أحد من خلقه) بدل إن الله عز وجل أمره بينه وبين .. إلخ.
(2)
الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 13 ص 261 في كتاب (الزهد) في كلام أبى بكر الصديق رضي الله عنه برقم 16283 قال: يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال: كان أبو بكر يخطبنا فيذكر بدء خلق الإنسان، فيقول:"خلق من مجرى البول من نتن، فيذكر حتى يتقذر أحدنا نفسه".
قال المحقق: أورده الهندى في الكنز 2/ 127 من طريق ابن أبى شيبة.
وهو في كنز العمال ج 3 ص 830 في كتاب (الأخلاق) الباب الثانى في الأخلاق المذمومة - علاج الكبر - برقم 8881 قال: عن أنس قال: كان أبو بكر يخطبنا فيذكر بدء خلق الإنسان فيقول: "خلق من مجرى البول مرتين، فيذكر حتى يتقذر أحدنا نفسه" وعزاه إلى ابن أبى شيبة.
ش، حم في الزهد (1).
1/ 241 - "عَنْ أَبِى السَّفر قال: دَخَلَ عَلَى أَبُو بَكْرٍ (*) نَاسٌ يَعُودُونَهُ فِى مَرَضِهِ فَقَالُوا: يَا خَليفَةَ رَسُولِ الله: أَلَا نَدْعُو لَكَ طَبيبًا يَنْظُرُ إِلَيْكَ؟ قال: قَد رآنِى الطبيب، قالوا: مَاذَا قَالَ لَكَ؟ قال: قال: إِنِّى فَعَّالٌ لِمَا أُرِيدُ".
ابن سعد، ش، حم في الزهد، حل وهناد (2).
(1) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة، في كتاب (الزهد) في كلام أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 13 ص 262 برقم 16288 قال: خالد بن حيان عن جعفر بن برقان، عن ميمون قال: أتى أبو بكر (بغراب) وافر الجناحين فقال: "ما صيد من صيد، ولا عضد من شجر إلا بما ضيعت من التسبيح".
وفى الكنز قسم الأفعال كاب (الأذكار) باب: في التسبيح، ج 2 ص 253 رقم 3951 ذكر هذا الأثر.
وفى قسم الأقوال، ج 1 ص 445 ذكر الحديث عن أبى هريرة رقم 1919، وفى رقم 1920 أخرجه ابن راهويه عن أبى بكر وقال عنه: وسنده ضعيف جدًا.
(*) هكذا بالأصل والقياس اللغوى: على أبى بكر.
(2)
الأثر في طبقات ابن سعد، ج 3 ق 1 ص 141 قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا مالك بن مغول، عن أبى السفر قال:"مرض أبو بكر فقالوا: ألا ندعو الطبيب؟ فقال: قد رآنى، فقال إنى فعال لما أريد".
والأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 13 ص 262 كتاب (الزهد) في كلام أبى بكر الصديق رضي الله عنه برقم 16287 قال: عبد الرحمن بن محمد المحاربى، عن مالك، عن أبى السفر قال: دخل على أبى بكر ناس من إخوانه يعودونه في مرضه، فقالوا:"يا خليفة رسول الله رضي الله عنه: ألا ندعو لك طبيبا ينظر إليك؟ قال: قد نظر إلى، قالوا: فماذا قال لك؟ قال: إنى فعال لما أريد".
قال المحقق: أخرجه ابن سعد في الطبقات 3/ 1/ 141 من طريق الفضل، وأبو نعيم في الحلية 1/ 34 من طريق وكيع كلاهما عن مالك وأورده الهندى في الكنز 6/ 323 من طريق ابن أبى شيبة وغيره في الكلام على أبى بكر الصديق.
والحديث في حلية الأولياء ج 1 ص 34 في ترجمة أبى بكر الصديق رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنى أبى، ثنا وكيع، عن مالك بن مغول، عن أبى السفر: قال مرض أبو بكر رضي الله عنه فعادوه، فقالوا: ألا ندعو لك الطبيب؟ قال: قد رآنى، قالوا: فأى شئ قال لك؟ قال: قال: (إنى فعال لما أريد).
والحديث في كتاب (الزهد) للإمام أحمد، ص 140 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا وكيع، عن مالك بن مغول، عن أبى السفر قال: مرض أبو بكر فعادوه فقالوا: ألا ندعو لك الطبيب؟ فقال: قد رآنى الطبيب، قالوا: فأى شئ قال لك؟ قال: قال: إنى فعال لما أريد.
1/ 242 - "عَنِ الحسين قال: أَبْصَرَ أَبُو بَكْرٍ طَائِرًا عَلَى شَجَرَةٍ فَقَالَ: طُوبَى لَكَ يَا طَائِرُ؛ تَأكُلُ الثَّمَرَ، وَتَقَعُ عَلَى الشَّجَرِ، لَوَدِدْتُ أَنَّى ثَمَرَةٌ يَنْقُرُهَا الطَّيْرُ".
ابن المبارك هب (1).
1/ 243 - "عَنْ عبد الرحمن بن عوف قال: دخلت على أبى بكر في مرضه الذى توفى به، فقال: جَعَلْتُ لَكُمْ عَهْدًا مِنْ بَعْدِى، وَاخْتَرْتُ لَكُمْ خَيْرَكُمْ فِى نَفْسِى، فَكُلُّكُمْ وَرِمَ لِذَلِكَ أَنْفُهُ رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ الأَمْرُ لَهُ، وَرَأَيْتُ الدُّنْيَا قَدْ أَقْبَلَتْ وَلَمَّا تُقْبِلْ، وَهِىَ خَائِنَةٌ، وَسَتَجِدُونَ بُيُوتَكُمْ بِسُتُورِ الْحَرِيرِ، وَنَضَائِدِ الدِّيبَاجِ، وَتَأَلَمونَ ضَجَائِعَ الصُّوفِ الأَذَرَبِىِّ كَأَنَّ أَحَدَكُمْ عَلَى حَسَكِ السَّعْدَانِ، وَوَالله لَأَنْ يُقَدَّمَ أحَدُكُمْ فَتُضْرَبَ عُنُقُهُ فِى غَيْرِ حَدٍّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْبَحَ فِى غَمْرَةِ الدُّنْيَا".
عق، طب، حل (2).
(1) الحديث في كتاب (الزهد) لابن المبارك، في باب (تعظيم ذكر الله عز وجل) ص 81 برقم 240 قال: أخبركم أبو عمر بن حيوية وأبو بكر الوراق، قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن رجل، عن الحسن قال:"أبصر أبو بكر طائرا على شجرة، فقال: طوبى لك يا طائر؛ تأكل الثمر وتقع على الشجر، لوددت أنى ثمرة ينقرها الطير".
قال المحقق: أخرجه أحمد في الزهد بلاغا، وزاد "وترجع إلى غير حساب" ص 138.
والحديث في شعب الإيمان، ج 3 ص 76 برقم 767 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم العدل، حدثنا أبى، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن رجل، عن الحسن قال: أبصر أبو بكر طائرا على شجرة فقال: "طوبى لك يا طير تأكل الثمر، تقع على الشجرة، لوددت أنى ثمرة تنقرها الطير".
قال المحقق: إسناده فيه مجهول، إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم النيسابورى شيخ الحاكم يروى عنه كثيرا، صدوق، وأبو عصمة بن إبراهيم لم أجد له ترجمة، وقال: والخبر أخرجه ابن المبارك في الزهد (رقم 240) عن سفيان بن عيينة به.
(2)
الحديث في الضعفاء الكبير للعقيلى في ترجمة (علوان بن داود البجلى) ج 3 ص 419، 420 رقم 1461 قال: علوان بن صالح، ولا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به، وقال: حدثنى آدم بن موسى، قال سمعت البخارى قال: علوان بن داود البجلى - ويقال علوان بن صالح - منكر الحديث، وهذا الحديث حدثناه يحيى بن أيوب العلاف، حدثنا سعيد بن كثير بن عفير قال: حدثنا علوان بن داود - عن حميد بن عبد الرحمن بن =
1/ 244 - "عَنْ عائشة قالت: لمَّا حَضَرَتْ أبا بكر الوفاةُ قال: أَىْ بُنَيَّةُ؟ إِنَّهُ لَيْسَ أحَدٌ أَحَبَّ إِلَىَّ غِنًى مِنْكِ، وَلَا أَعَزَّ عَلَىَّ فَقْرًا مِنْكِ، وَإِنِّى قَدْ كُنْتُ نَحَلْتُكِ جِدَادَ عِشْرِينَ وَسْقًا مِنْ أَرْضِى الَّتِى بالْغَابَة، وإنَّكِ لَوْ كُنْتِ حُزْتِيهِ كَانَ لَكِ، فَإِذَا لَمْ تفْعَلِى فَإِنَّمَا هُوَ لِلْوَارِثِ، وَإِنَّمَا هُمَا أَخَوَاكِ وَأُخْتَاكِ، قلت: هَلْ هِىَ إِلَّا أُمُّ عَبْدِ الله؟ قال: نَعَمْ، وَذُو بَطْنِ ابْنَةِ خَارِجَةَ قَدْ أُلْقِىَ فِى نَفْسِى أَنَّهَا جَارِيَةٌ، فَأَحْسِنُوا إِلَيْهَا، فَوَلَدَتْ أُمَّ كُلْثُومٍ".
عب، وابن سعد، ش، ق (1).
= حميد، عن عبد الرحمن بن عوف، عن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: وذكر الحديث كما جاء في مجمع الزوائد بعد.
والحديث جزء من حديث لعبد الرحمن بن عوف في مجمع الزوائد ج 5 ص 202 قال: وعن عبد الرحمن بن عوف قال: دخلت على أبى بكر أعوده في مرضه الذى توفى فيه، فسلمت عليه وسألته: كيف أصبحت؟ فاستوى جالسا فقال: أصبحت بحمد الله بارئا، فقال: أما إنى على ما ترى وجع، وجعلتم لى شغلا مع وجعى، جعلت لكم عهدا من بعدى واخترت لكم خيركم في نفسى، فكلكم ورم لذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر له، ورأيت الدنيا أقبلت ولما تقبل، وهى خائنة، وستجدون بيوتكم بستور الحرير ونضائد الديباج، وتألمون النوم على الصوف الأذربى كأَن أحدكم .... " الحديث بلفظه وزيادة.
قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه (علوان بن داود البجلى) وهو ضعيف، وهذا الأثر مما أنكر عليه.
والحديث في حلية الأولياء ج 1 ص 34 في ترجمة (أبى بكر الصديق رضي الله عنه) قال: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو الزنباع، ثنا سعيد بن عفير قال: حدثنى علوان بن داود البجلى عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، وعن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه قال: دخلت على أبى بكر - رضى الله تعالى عنه - في مرضه الذى توفى فيه، فسلمت عليه فقال:"رأيت الدنيا قد أقبلت ولم تقبل، وهى جائية، وستتخذون ستور الحرير، ونضائد الديباج وتألمون ضجائع الصوف الأذربى كأن أحدكم على حسك السعدان، ووالله لأن يقدم أحدكم فيضرب عنقه - في غير حد - خير له من أن يسبح في غمرة الدنيا". ويلاحظ أنه ورد بالأصل لفظ (وهى خائنة) وفى المراجع (وهى جائية).
(1)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، في كتاب (الوصايا) باب: النحل ج 9 ص 101 رقم 11507 قال: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، عن عروة، عن عائشة قالت: لما حضرت أبا بكر الوفاة قال: أى بُنية؟ أليس أحد أحب إلى غنى منك، ولا أعز على فقرا منك، وإنى قد كنت نحلتك جداد عشرين وسقا من أرضى التى بالغابة، وإنك لو كنت حزتيه كان لك، فإذا لم تفعلى فإنما هو للوارث، وإنما هو أخوك وأختاك، قالت عائشة هل هى إلا أم عبد الله؟ قال: نعم، وذو بطن ابنة خارجة، قد ألقى في نفسى أنها جارية، فأحسنوا إليها. =
1/ 245 - "عَنِ القاسم بن محمد بن أبى بكر أن أبا بكر قال لعائشة: يَا بُنَيَّةُ: إِنِّى نَحَلْتُكِ نَخْلًا مِنْ خَيْبَر، وإِنِّى أَخَافُ أَنَ أَكُونَ آثَرْتُكِ عَلَى وَلَدِى، وَإِنَّكِ لَمْ تَكُونِى حُزْتِيهِ، وَإِنَّكِ لَمْ تَكُونِى حُزْتيهِ (*) فَرُدِّيهِ عَلَى وَلَدِى، فقالت: يَا أَبَتَاهُ: لَوْ كَانَتْ لِى خَيْبَرُ بِجِدَادِهَا لَرَدَدْتُهَا".
عب (1).
= والحديث في طبقات ابن سعد ج 3 قسم 1 ص 138 في (ذكر وصية أبى بكر) برقم 20 قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا همام عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن أبا بكر لما حضرته الوفاة دعاها فقال: إنه ليس في أهلى بعدى أحد أحب إلىَّ غنى منك، ولا أعز علىَّ فقرا منك، وإنى كنت نحلتك من أرض بالعالية جداد (يعنى صرام) عشرين وسقا، فلو كنت جددتيه ثمرا عاما واحدا إنحاز لك، وإنما هو مال الوارث، وإنما هما أخواك وأختك، فقلت: إنما هى أسماء؟ فقال: وذات بطن ابنة خارجة - قد ألقى في روعى أنها جارية فاستوصى بها خيرا - فولدت أم كلثوم.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى، ج 6 ص 178 في كتاب (الهبات) باب: ما يستدل به على أن أمره بالتسوية بينهم في العطية على الاختيار دون الإيجاب، قال: وقال الشيخ: وهذا فيما أخبرنا أبو سعيد بن أبى عمرو، ثنا أبو محمد المزنى، أنبأ على بن محمد بن عيسى، ثنا أبو اليمان، أخبرنى شعيب، عن الزهرى، أخبرنى عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها قالت: كان أبو بكر رضي الله عنه نحلنى جداد عشرين وسقا من ماله، فلما حضرته الوفاة جلس فاحتبى ثم تشهد ثم قال: أما بعد، أى بنية: إن أحب الناس إلىَّ غنى بعدى لأنت، وإنى كنت نحلتك جداد عشرين وسقا من مال، فوددت - والله - أنك كنت حزتيه واجتددتيه، ولكن إنما هو اليوم مال الوارث، وإنما هو أخواك وأختاك، قالت: فقلت: يا أبتاه هذه أسماء فمن الأخرى؟ قال: ذو بطن ابنة خارجة أراه جارية، قالت: فقلت: لو أعطيتنى ما بين كذا إلى كذا لرددته إليك (قال الشافعى): وفضل عمر عاصم بن عمر بشئ أعطاه إياه، وفضل عبد الرحمن بن عوف ولد أم كلثوم.
وانظره في الكنز رقم 35594.
(*) هكذا مكرر بالأصل.
(1)
الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (الوصايا) باب: النحل، ج 9 ص 101، 102 برقم 16508 قال: عبد الرزاق عن ابن جريج: أخبرنى ابن أبى مليكة أن القاسم بن محمد بن أبى بكر أخبره أن أبا بكر قال لعائشة: "يا بنية: إنى نحلتك نحلا من خيبر، وإنى أخاف أن (أكون) آثرتك على ولدى، وإنك لم تكونى حُزتيه فرديه على ولدى، فقالت عائشة: "يا أبتاه: لو كانت لى خيبر بجدادها لرددتها".
(الجداد) في النهاية: الجَداد - بالفتح والكسر -: صرام النخل، وهو قطع ثمرتها اهـ: النهاية، ج 1 ص 244 مادة (جدد).
1/ 246 - "عَنْ أفلح بن حميد عن أبيه قال: كَانَ الْمَالُ الَّذِى عَلَى عَائِشَةَ بِالْعَالِيَةِ مِنْ أَمْوالِ بَنِى النَّضِيرِ بِئْرَ حُجْرٍ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَعْطَاهُ ذَلِكَ الْمَالَ، فَأَصْلَحَهُ بَعْدَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ وغَرَسَ فيهِ وَدِيًا".
ابن سعد (1).
1/ 247 - "أخبرنا ابن جريج قال: زعم سليمان بن موسى أن عمر بن عبد العزيز كتب: أَنَّهُ أَيُّمَا رَجُلٍ نَحَلَ مَنْ قَدْ بَلَغَ الْحَوْزَ فَلَمْ يَدْفَعْهُ إِلَيْه فَتِلكَ النَّحْلَةُ بَاطِلٌ، وَزَعَمَ أَنَّ عُمَرَ أَخَذَهُ مِنْ نُحْلِ أَبِى بَكْرٍ رضي الله عنه عَائِشَةَ فَلَمْ يَفِهَا بِهِ، فَرَدَّهُ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ".
عب (2).
1/ 248 - "عَنْ قتادة والحسن وأبى قِلابة أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَوْصَى بالخُمُسِ مِنْ مَالِهِ وَقَالَ: أَرْضَى مِنْ مَالِى بِمَا رَضِىَ الله بِهِ لِنَفْسَهِ مِنْ غَنَائِمِ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ تَلَا: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} وفِى لفظ: "آخُذُ مِنْ مَالِى مَا أَخَذَ الله مِنَ الْفَىْءِ".
(1) الحديث في طبقات ابن سعد، ج 3 قسم 1 ص 138 برقم 25 قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنى أفلح بن حميد عن أبيه قال: "كان المال الذى نحل على عائشة بالعالية من أموال بنى النضير بئر حجر، كان النبى صلى الله عليه وسلم أعطاه ذلك المال، فأصلحه بعد ذلك أبو بكر وغرس فيه وديا".
(والوَدِىُّ): صغار النخل، الواحدة: وديَّةٌ اهـ: النهاية ج 5 ص 170 مادة (ودا).
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 9 ص 103 في كتاب (الوصايا) باب: النحل، برقم 16513 - قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: وزعم سليمان بن موسى أن عمر بن عبد العزيز كتب له: أيما رجل نحل من قد بلغ الحوْز فلم يدفعه إليه، فتلك النحلة باطلة، وزعموا أن أخذه من نحل أبى بكر عائشة فلم يُبِنهَا به، فرده حين حضره الموت.
ومعنى (فلم يُبْنها) أى: لم يفرزه لها وخصها به.
وفى الكنز ج 16 ص 650، 651 رقم 46230 بلفظ المصنف، وعزاه إلى عبد الرزاق في المصنف.
عب، وابن سعد، ش، ق (1).
1/ 249 - "عَنْ أنس قال: قَطَعَ أَبُو بَكْرٍ فِى مَجَنٍّ مَا يُسَاوِى ثَلَاثَةَ دَرَاهِمَ".
الشافعى، عب، ش، ق (2).
1/ 250 - "عَنْ عبد الله بن عامر بن ربيعة أَنَّ أبَا بَكْرٍ قَطَعَ يَدَ عَبْدٍ سَرَق".
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 9 ص 66، 67 في كتاب (الوصايا) باب: كم يوصى الرجل من ماله، برقم 16363 - قال: عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة أن أبا بكر أوصى بالخمس، وقال: أوصى بما رضى الله به لنفسه، ثم تلا:{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} وأوصى عمر بالربع، وانظر رقم 16364 من نفس المرجع.
والحديث في طبقات ابن سعد، ج 3 ق 1 ص 138 قال: حدثنا همام بن يحيى عن قتادة، قال أبو بكر: لى من مالى ما رضى ربى من الغنيمة فأوصى بالخمس.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 6 ص 270 في كتاب (الوصايا) باب: من استحب النُّقصان عن الثلث إذا لم يترك ورثته أغنياء، قال:(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا: ثنا أبو العباس - هو الأصم - ثنا محمد بن عبيد الله بن المناوى، ثنا يونس بن محمد، ثنا شيبان، عن قتادة، قال: ذكر لنا أن أبا بكر رضي الله عنه أوصى بخمس ماله وقال: لا أرضى من مالى بما رضى الله به من غنائم المسلمين (وقال قتادة): وكان يقال: الخمس معروف، والربع جَهْد، والثلث يجيزه القضاة.
(2)
الحديث في مسند الشافعى، ص 334 (من كتاب: القطع في السرقة وأبواب كثيرة) قال: أخبرنا ابن عيينة، عن حميد الطويل أنه سمع قتادة يسأل أنس بن مالك عن القطع، فقال أنس: حضرت أبا بكر الصديق رضي الله عنه قطع سارقا في شئ ما يسرنى أنه لى بثلاثة دراهم.
والحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 10 ص 236 في كتاب (اللقطة) في باب: في كم تقطع يد السارق، برقم 18970 قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن الثورى، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: قطع أبو بكر في مجن ما يساوى - أو ما يسرنى - أنه لى بثلاثة دراهم.
والحديث في مصنف ابن أبى شيبة، في كتاب (الحدود) في السارق من قال يقطع في أقل من عشرة دراهم، ج 9 ص 470 برقم 8141 قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا مروان بن معاوية، عن حميد قال: سئل أنس: في كم تقطع يد السارق؟ فقال: قد قطع أبو بكر فيما لا يسُرنى أنه لى بخمسة دراهم أو ثلاثة دراهم.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى، ج 8 ص 255 في كتاب (السرقة) في باب ما جاء عن الصحابة رضي الله عنهم فيما يجب به القطع، قال:(أخبرنا) أبو طاهر الفقيه، ثنا أبو الفضل عبدوس بن الحسين، ثنا أبو حاتم الرازى، ثنا الأنصارى، حدثنى حميد الطويل قال: سأل قتادة أنس بن مالك فقال: يا أبا حمزة: أيقطع السارق في أقل من دينار؟ قال: قد قطع أبو بكر رضي الله عنه في شئ لا يسرنى أنه لى بثلاثة دراهم.
(والمجن): هو الترس؛ لأنه يوارى حامله، أى: يستره، اهـ: نهاية ج 1 ص 308 مادة (جنن).
عب، ش (1).
1/ 251 - "عَن ابن عمر قال: إِنَّمَا قَطَعَ أَبُو بَكْرٍ رِجْلَ الَّذِى قَطَعَ يَعْلَى بْنَ أُمَيَّةَ، وَكَانَ مَقْطُوعَ الْيَدِ قَبْلَ ذَلكَ".
عب (2).
1/ 252 - "عَنِ القاسم بن محمد: أَنَّ سَارِقًا مَقْطُوعَ الْيَدِ وَالرِّجْل سَرَقَ حُلِيًا لأَسْمَاءَ فَقَطَعَهُ أَبُو بَكْرٍ الثَّالِثَةَ: يَدَهُ".
عب (3).
1/ 253 - "عَنْ أنس: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَرَأَ فِى يَوْمِ عِيدٍ بِالْبَقَرَةِ حَتَّى رَأَيْتُ الشَّيْخَ (يَمِيلُ) (*) مِنْ طُولِ الْقِيَامِ".
ش (4).
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، في كتاب (اللقطة) باب: سرقة العبد، ج 10 ص 240 برقم 18981 قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن أبى بكر بن محمد، عن أبى الزناد، عن عبد الله بن عامر أن أبا بكر قطع يد عبد سرق.
والحديث في مصنف ابن أبى شيبة، ج 9 ص 493 في كتاب (الحدود) في الرجل يسرق مرارا ويزنى ويشرب الخمر ما عليه؟ برقم 8335 قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا محمد بن بكر، عن ابن جريج قال: أخبرنى أبو بكر بن عبد الله، عن أبى الزناد أنه أخبره أن عبد الله بن عامر أخبره أن أبا بكر قطع يد عبد سرق.
قال المحقق: أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، 10/ 240 من طريق أبى بكر بن محمد، عن أبى الزناد، وأورده الهندى في الكنز 5/ 309 برمز (ش وغيره).
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 10 ص 187 في كتاب (اللقطة) باب: قطع السارق، برقم 18771 قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: إنما قطع أبو بكر رجل الذى قطع يعلى بن أمية، وكان مقطوع الجد قبل ذلك.
(3)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 10 ص 187 كتاب (اللقطة) باب: قطع السارق، برقم 18769 قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن الثورى، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم بن محمد "أن سارقا مقطوع اليد والرجل سرق حليا لأسماء، فقطعه أبو بكر الثالثة - قال: حسبته قال -: يده.
(4)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة، ج 2 ص 176 في كتاب (الصلوات) ما يقرأ به في العيد - قال: حدثنا معتمر، عن حميد، عن أنس:"أن أبا بكر قرأ في يوم عيد بالبقرة حتى رأيت الشيخ يميل من طول القيام".
(*) وما بين القوسين إضافة من مصنف ابن أبى شيبة.
1/ 254 - "عَنْ أبى بكر وعمر بن الخطاب فِى الرَّجُلِ إِذَا رَعَفَ فِى صَلَاةٍ قَالَا: يَنْفَتِلُ فَيَتَوَضَّأُ، ثُمَّ يَرْجعُ فَيُصَلِّى وَيَعْتَدُّ بِمَا مَضَى".
ش (1).
1/ 255 - "عَنْ أبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: وَدِدْتُ أَنِّى شَعْرةٌ فِى جَنْبِ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ".
حم في الزهد (2).
1/ 256 - "عَنْ نُعيم بن قحمة قال: كان في خطبة أبى بكر الصديق: أمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ تَغْدونَ وَتَرُوحُونَ لأَجَلٍ مَعْلومٍ، فَمَن اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْقَضِىَ الأَجَلُ وَهُوَ فِى عَمَلِ الله فَلْيَفْعَلْ، وَلَنْ تَنَالُوا ذَلِكَ إِلَّا بِالله، إِنَّ أَقْوَامًا جَعلُوا آجَالَهُمْ لِغَيْرِهِمْ فَنهاكُمُ الله أنْ تَكُونُوا أَمْثَالَهُمْ، وَلَا تَكُونُوا كالَّذِينَ نَسُوا الله فأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهمْ، أَيْنَ مَن تَعْرِفونَ مِنْ إِخْوَانِكُمْ؟ قَدِمُوا (عَلَى) مَا قَدَّمُوا فِى أَيَّامِ سَلَفِهِمْ، وَحَلُّوا فِيهِ بِالشِّقْوَةِ والسَّعَادَةِ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ الأَوَّلُونَ؟ الَّذِينَ بَنَوُا الْمَدَائِنَ وَحفَّفوهَا بِالْحَوائِطِ؟ ! قَدْ صَارُوا تَحْتَ الصُّخُورِ والآثَارِ، هَذا كِتَابُ الله لَا تَفْنَى عَجائِبُهُ؛ فاستضيئوا مِنْهُ لِيَوم ظُلْمَةٍ (3) وَاتَّضِحُوا بِسَائِهِ وَبَيَانِهِ، إِنَّ الله
(1) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلاة) باب: في الذى يقئ أو يرعف في الصلاة، ج 2 ص 194 قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عباد بن العوام، عن الحجاج، عن رجل، عن عمرو بن الحارث بن أبى ضرار، عن عمر بن الخطاب في الرجل إذا رعف في الصلاة - قال:"ينفتل فيتوضأ ثم يرجع فيصلى ويعتد بما مضى".
وفى الحديث الذى يليه قال: حدثنا عباد بن العوام، عن حجاج قال: حدثنى شيخ من أهل الحديث، عن أبى بكر بمثل قول عمر اهـ.
(2)
الحديث في كتاب (الزهد) للإمام أحمد بن محمد بن حنبل في (زهد أبى بكر) ص 135 طبع بيروت، بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا سيار، حدثنا جعفر قال: سمعت أبا عمران الجوفى، قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه:"وددت أنى شعرة في جنب عبد مؤمن".
والحديث في كنز العمال ج 12 ص 528، 529 رقم 35700 (فضل الصديق): خوفه رضي الله عنه.
(3)
وفى النهاية مادة "ضحا" قال: وفى حديث سلمة بن الأكوع "بينا نحن نتضحى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أى نتغدى، نهاية، وفى مادة "سَيَأَ" قال: و"السئ بالفتح: اللبن في مقدم الضَّرع وعلى هذا فالمعنى: انتفعوا بالقرآن وقت الضحى كما تنتفعون باللبن عادة وقت الضحى.
- عز وجل أَثْنَى عَلَى زَكَرِيَّا وَأَهْلِ بَيْتهِ فَقالَ: {كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} ، لَا خَيْرَ فِى قَولٍ لَا يُرَادُ بِهِ وَجْه الله، وَلَا خيْر فِى مَالٍ لَا يُنْفَقُ فِى سبِيلِ الله، ولَا خَيْر فِيمَنْ يَغْلِبُ جَهْلُهُ حِلْمَهُ، وَلَا خيْر فِيمنْ يَخافُ في الله لَوْمَةَ لَائِمٍ".
طب، حل، وقال ابن كثير: إسناده جيد (1).
1/ 257 - "عَنْ عَبدِ الله بن عكيم قَالَ: خَطَبَنَا أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: أَمَّا بَعْدُ فإِنِّى أُوصِيكُمْ بِتقْوى الله عز وجل وأَنْ تُثْنُوا عَلَيْهِ بمَا هُوَ أَهْلُهُ، وأَنْ تَخْلِطُوا الرَّغْبَةَ بِالرهْبَةِ، وَتَجمَعُوا الإِلْحَافَ بِالْمَسْأَلَةِ فَإنَّ الله عز وجل أَثْنَى عَلَى زَكَرِيَّا وَعَلى أَهْلِ بيْتِهِ فَقَالَ:{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} ثُمَّ اعْلَمُوا عِبَادَ الله أَنَّ الله عز وجل قَد ارْتَهَنَ بِحَقِّهِ أَنْفُسَكُمْ، وأَخَذَ عَلَى ذَلِكَ مَواثِيقَكُمْ، واشْتَرى مِنْكُمُ الْقَلِيلَ الْفَانِىَ بالْكَثيرِ البَاقِى، وَهَذَا كِتَابُ الله فِيكُمْ لَا تَفْنَى عَجَائِبُه، وَلَا يُطْفَأُ نُورُهُ، فَصَدِّقُوا قَوْلَهُ، وَانْتَصِحُوا كِتَابَهُ، وَاسْتَبْصِرُوا فِيهِ لِيَوْمِ الظُّلْمَةِ، فَإِنَّمَا خَلَقَكمْ لِلْعِبَادَةِ، وَوَكَّلَ بِكُم الْكِرَامَ الْكَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ، ثُمَّ اعْلَمُوا، عِبَادَ الله - أَنَّكُمْ تَغْدُونَ وتَروحُونَ فِى أَجَلٍ
(1) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 1 ص 14 في (مرويات أبى بكر وخطبته ووفاته) رقم 39 بلفظ: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى، ثنا أبو المغيرة، ثنا حريز بن عثمان، عن نعيم بن نمحة قال: كان في خطبة أبى بكر رضي الله عنه: "أما تعلمون أنكم تغدون وتروحون لأجل معلوم" الحديث.
قال المحقق: ومن طريقه رواه أبو نعيم في الحلية 1/ 36 ونعيم ابن نمحة ذكره الحافظ في شيوخ حريز في التهذيب، ولم نجد له ترجمة.
وأورد أبو نعيم في الحلية، ج 1 ص 36 من سنن أبى بكر رضي الله عنه بلفظ: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة قال: ثنا أبو المغيرة، ثنا حريز بن عثمان، عن نعيم بن نمحة قال: كان في خطبة أبى بكر الصديق - رضى الله تعالى عنه -: "أما تعلمون أنكم تغدون وتروحون في أجل معلوم" فذكر نحو حديث عبد الله بن عكيم - وزاد: ولا خير في قول لا يراد به وجه الله تعالى، ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله عز وجل ولا خير فيمن يغلب جهله حلمه، ولا خير فيمن يخاف في الله لومة لائم.
وانظر الكنز رقم 44179 ج 16 ص 147 وقد ذكر مكان (فاستوصوا به): (فاستَضيئوا منه ليوم ظلمة)، وما بين القوسين من الكنز.
قَدْ غُيِّبَ عَنْكُمْ عِلْمُهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْقَضِىَ الآجَالُ وَأَنْتُمْ فِى عَمَلِ الله فَافْعَلُوا، وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا ذَلِكَ إِلَّا بِالله، فَسَابقوا فِى مَهل آجَالِكُمْ قَبْلَ أنْ تَنْقَضِىَ فَيَردَّكُمْ إِلَى أَسْوَأ أَحْوالِكُمْ، فَإِنَّ قَوْمًا جَعَلُوا آجَالهُمْ لِغَيْرِهِمْ فَنَسُوا أَنْفُسَهُمْ، فَنَهَاهُمْ أَنْ يَكونُوا أَمثَالَهُمْ، الْوَحَا الْوَحَا، النَّجَاءَ النَّجَاءَ، إِنَّ وَرَاءَكُمْ طَالِبًا حَثِيثًا أَمْرُهُ سَرِيعٌ".
ش، وهناد، حل، ك، ق وروى بَعْضُهُ ابن أبى الدنيا في قصر الأمل (1).
(1) ورد في الحلية لأبى نعيم قول أبى بكر رضي الله عنه في ترجمته ج 1 ص 35 بلفظ: حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن أبى سهل، ثنا عبد الله بن أبى شيبة، ثنا محمد بن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الله القرشى، عن عبد الله بن عكيم قال: خطبنا أبو بكر - رضى الله تعالى عنه - فقال: "أما بعد، فإنى أوصيكم بتقوى الله، وأن تثنوا عليه بما هو له أهل .... " الحديث.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الزهد) باب: كلام أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 13 ص 258 رقم 16278 بلفظ: حدثنا محمد بن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الله القرشى، عن عبد الله بن عكيم، قال: خطبنا أبو بكر فقال: أما بعد فإنى أوصيكم بتقوى الله، وأن تثنوا عليه بما هو أهله، وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة، وتجمعوا الإلحاف بالمسألة، فإن الله أثنى على زكريا وعلى أهل بيته فقال:{إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} إلخ.
وأخرجه هناد بن السرى، المتوفى سنة 243 هـ في الزهد، باب:(خطبة أبى بكر رضي الله عنه) ج 1 ص 283 رقم 495 بلفظ: حدثنا محمد بن فضيل، عن عبد الله بن إسحاق
…
إلخ، كما في ابن أبى شيبة بلفظه، قال: خطب أبو بكر رضي الله عنه فقال: أما بعد أوصيكم بتقوى الله
…
إلخ.
والحديث في المستدرك للحاكم، ج 2 ص 383 كتاب (التفسير) تفسير سورة الأنبياء، خطبة أبى بكر الصديق رضي الله عنه بلفظ: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، ثنا موسى بن إسحاق القاضى، أنبأ عبد الله بن أبى شيبة، ثنا محمد بن فضيل، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الله بن عبيد القرشى، عن عبد الله بن عكيم قال: خطبنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه بما هو له أهل، قال: أوصيكم بتقوى الله وأن تثنوا عليه بما هو له أهل، وأن تخلطوا الرغبة بالرهبة، فإن الله أثنى على زكريا وأهل بيته
…
إلخ.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، وقال الذهبى في التلخيص: عبد الرحمن بن إسحاق كوفى ضعيف.
و(عبد الله بن عكيم): ترجمته في تهذيب التهذيب رقم 554 ج 5 ص 323 وقال: روى عن أبى بكر، وعمر، وحذيفة بن اليمان، وعائشة ووثقه، وقال البخارى: أدرك زمن النبى صلى الله عليه وسلم ولا يعرف له سماع صحيح.
(الوحا): السرعة، يمد ويقصر، ويقال:(الْوَحَا الْوَحَا): البدارَ البدارَ، اهـ: نهاية ج 5 ص 163.
1/ 258 - "عَنْ عبد الرحمن بن سابط، وزيد بن الحارث، ومجاهد قالوا: لَمَّا حَضَرَ أبَا بَكْرٍ الْمَوْتُ دَعَا عُمَرَ فَقَالَ لَهُ: اتَّقِ الله يَا عُمَرُ واعْلَمْ أَنَّ لله عَمَلًا فِى النَّهَارِ لَا يَقْبَلُهُ بِاللَّيْلِ، وَعَمَلًا بِاللَّيْلِ لَا يَقْبَلُهُ بالنَّهَارِ، وَأَنَّهُ لَا يَقْبَلُ نَافِلَةً حَتَى تُؤَدَّى الْفَرِيضَة، وَإِنَّمَا ثَقُلَتْ مَوَازِينُ (مَنَ ثَقُلَتْ) (1) مَوَازِينُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِاتِّبَاعِهِمُ الْحَقَّ فِى دَارِ الدُّنْيَا، وَحُقَّ لِميزانٍ يُوضَعُ فيه الْحَقُّ غَدًا أَنْ يَكُونَ ثَقِيلًا، وَإِنَّمَا خَفَّتْ مَوَازِينُ مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ يَوْمَ الْقِيًامَةِ بِاتِّبَاعِهِمُ الْبَاطِلَ فِى الدُّنْيَا وَخِفَّتِهِ عَلَيْهِمْ، وَحُقَّ لِمِيزَانٍ يُوضَعُ فِيهِ الْبَاطِلُ غَدًا أَنْ يَكُونَ خَفِيفًا، وَإِنَّ الله - تعالى - ذَكَرَ أَهْلَ الْجَنَّةِ فَذَكَرَهُمْ بِأَحْسَنِ أَعْمَالِهِمْ، وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئِهِ، فَإِذَا ذَكَرْتُهُمْ قُلْتُ: إِنِّى أَخَافُ أَن لَا أَلْحَقَ بِهِمْ، وَإِنَّ الله - تعالى - ذَكَرَ أَهْلَ النَّارِ فَذَكَرَهُمْ بِأَسْوَإِ أَعْمَالِهِمْ وَرَدَّ عَلَيْهِمْ أَحْسَنَهُ، فَإِذَا ذَكَرْتُهُمْ قُلْتُ: إِنِّى أخَافُ أَنْ أَكُونَ مَعَ هؤُلاءِ، وَذَكَرَ آيَةَ الرَّحْمَةِ وآيَةَ الْعَذَابِ، فَيَكُونُ الْعَبْدُ رَاغِبًا رَاهبًا، وَلا يَتَمَنَّى عَلَى الله غَيْرَ الْحَقِّ، وَلَا يَقْنَط مِنْ رَحْمَتِهِ، وَلَا يُلْقِى بِيَدَيْهِ إِلَى الْهَلَكَةِ، فَإِنْ أَنْتَ حَفِظْتَ وَصِيَّتِى فَلَا يَكُ غائِبٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوتِ وَهُو آتِيكَ، وَإنْ أنْتَ ضَيَّعْتَ وَصِيَّتِى فَلَا غائِبَ أَبْغَضُ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوتِ، وَلَسْتَ تُعْجِزُهُ".
ابن المبارك، ش وهناد، وابن جرير، حل (2).
(1) ما بين القوسين من الحلية.
(2)
هذا الحديث أخرجه ابن المبارك في كتاب (الزهد) باب: ذكر رحمة الله تبارك وتعالى وجل وعلا، ص 319 رقم 914 بلفظ: أخبركم أبو عمر بن حيوية، قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا إسماعيل بن أبى خالد، عن زبيد أن أبا بكر قال لعمر بن الخطاب: إنى موصيك بوصية إن حفظتها، إن لله تعالى حقا بالنهار لا يقبله بالليل، ولله في الليل حقا لا يقبله في النهار
…
إلخ.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الزهد) باب: كلام أبى بكر الصديق - رضى الله تعالى عنه - ج 13 ص 259 رقم 16280 بلفظ: عبد الله بن إدريس، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن زهير قال: لما حضرت أبا بكر الوفاة أرسل إلى عمر فقال: إنى موصيك بوصية إن حفظتها: إن لله حقا في الليل
…
إلخ.
وأخرجه هناد في الزهد، باب:(خطبة أبى بكر الصديق) 1/ 284 رقم 496 بلفظ: حدثنا عبدة، عن اسماعيل بن أبى خالد، عن زبيد اليمامى قال: لما حضرت أبا بكر الوفاة بعث إلى عمر ليستخلفه، فقال الناس: أتستخلف علينا فظا غليظا، ولو قد ملكنا كان أفظ وأغلظ؟ ! فماذا تقول لربك إذا أتيته وقد =
1/ 259 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيق - رَضِىَ الله عَنْهُ - أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِى خُطبَتِهِ: أَيْنَ الْوِضَاءُ (*) الْحَسَنةُ وُجُوهُهُمْ، الْمُعْجَبُونَ بِثِيَابِهِمْ؟ أَيْنَ الْمُلُوكُ الَّذِينَ بَنَوُا الْمَدَائِنَ وَحَصَّنُوهَا بالحِيطَانِ؟ أَيْنَ الَّذينَ كَانُوا يُعْطَوْنَ الْغَلَبةَ فِى مَواطِنِ الْحَرْبِ؟ قَدْ تَضَعْضَعَ بِهِمُ الدَّهْرُ فَأَصْبَحوا فِى ظُلُمَاتِ الْقُبورِ: الْوَحَا الْوحَا، النَّجَا النَّجَا".
حم في الزهد، وابن أبى الدنيا في قصر الأمل، حل (1).
1/ 260 - "عَن الْحَسَنِ قَالَ: بَلَغَنِى أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يَقُولُ فِى دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ لِى فِى عَاقِبَةِ أَمْرِى، اللَّهُمَّ اجْعَلْ آخِرَ مَا تُعْطِينِى مِنَ اَلْخَيِرِ رِضْوَانَكَ والدَّرجَاتِ الْعُلَى فِى جَنَّاتِ النَّعِيمِ".
حم فيه (2).
= استخلفت علينا عمر؟ فقال أبو بكر: أتخوفونى بربى؟ أقول: يا ربى: أمَّرْتُ عليهم خير أهلك، ثم بعث إلى عمر فقال: إنى موصيك بوصية إن حفظتها، فإن لله حقا في الليل لا يقبله في النهار
…
إلخ.
قال المحقق: رجاله ثقات، وإسناده منقطع؛ فإن زبيدًا اليمامى من الطبقة السادسة مات سنة اثنتين وعشرين بعد المائة
…
إلخ.
وخطبة أبى بكر رضي الله عنه في حلية الأولياء، ج 1 ص 36 في ترجمته، بلفظ: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا فطر بن خليفة، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط قال: لما حضر أبا بكر الموت دعا عمر - رضى الله تعالى عنهما - فقال له: اتق الله يا عمر واعلم أن لله عز وجل عملا بالنهار لا يقبله بالليل
…
الأثر.
(*) الوَضَاءة: الحُسْن والبَهْجة.
(1)
أخرجه أبو نعيم في الحلية في ترجمته ج 1 ص 34 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى أبى، حدثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعى، عن يحيى بن أبى كثير أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان يقول في خطبته:"أين الوضاء الحسنة وجوههم، المعجبون بشبابهم؟ أين الملوك الذين بنوا المدائن وحصنوها بالحيطان؟ أين الذين كانوا يعطون الغلبة في مواطن الحرب؟ قد تضعضع بهم الدهر فأصبحوا في ظلمات القبور، الوحا الوحا، النجاء النجاء".
وسبق في الحديث 255 تفسير معنى (الوحا الوحا) أى: البدار البدار.
(2)
الأثر أورده الإمام أحمد في كتاب (الزهد) زهد أبى بكر رضي الله عنه ص 112 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى روح ومحمد بن جعفر قالا: حدثنا عوف عن الحسن قال: بلغنى أنه كان من دعاء أبى بكر: اللهم إنى =
1/ 261 - "عَنْ أَسْلَمَ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ أَخَذَ بِلسَانِه يَقُولُ: إِنَّ هَذَا أَوْرَدَنِى الْموارِدَ".
مالك، وابن المبارك، ش، حم في الزهد، وهناد، ن والخرائطى في مكارم الأخلاق، حل، طب (1).
= أسألك الذى هو خير لى في عاقبة الخير (*) اللهم اجعل آخر ما تعطينى من الخير رضوانك والدرجات العلى من جنات النعيم.
(1)
ورد في كنز العمال ج 3 ص 834 حديث رقم 8889 باب: (حفظ اللسان) فصل في أخلاق مذمومة تختص باللسان، بلفظ: الصديق رضي الله عنه عن أسلم قال: رأيت أبا بكر أخذ بلسانه: إن هذا أوردنى الموارد، (مالك وابن المبارك، ص، ش، حم في الزهد، وهناد، ن والخرائطى في مكارم الأخلاق، (حل، هب) ولم يعزه إلى الطبرانى.
وأورد الإمام مالك في موطئه ج 2 ص 988 كتاب (الكلام) باب: ما جاء فيما يخاف من اللسان، رقم 12 بلفظ: وحدثنى مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه أن عمر بن الخطاب دخل على أبى بكر الصديق وهو يجبذ لسانه، فقال له عمر: مه، غفر الله لك؟ ! فقال أبو بكر: إن هذا أوردنى الموارد.
وأخرجه عبد الله بن المبارك في الزهد، باب:(حفظ اللسان)، ص 125 رقم 370 بلفظ: أخبرنا أبو عمر بن حيوية وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: حدثنا سفيان، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبى بكر الصديق أنه قال للسانه: هذا أوردنى الموارد، أراد الموارد المُهْلكة، واحدتها موردة، قاله الهروى: النهاية ج 5 ص 173.
وورد في كتاب (الزهد) للإمام أحمد بن حنبل في زهد أبى بكر الصديق ص 109 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنا أبى، أخبرنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: رأيت أبا بكر رضي الله عنه آخذا بلسانه يقول: هذا أوردنى الموارد.
وقول أبى بكر هذا في كتاب (الزهد) لهناد بن السرى، في باب (حفظ اللسان) ج 2 ص 531 رقم 1093 بلفظ: حدثنا قبيصة عن سفيان، عن زيد بن أسلم، عن أبيه أن أبا بكر جعل يلوى لسانه، أو يحرك لسانه ويقول: هذا أوردنى الموارد.
قال المحقق: في سنده قبيصة بن عقبة، وفى رواية عن الثورى: ضعيف، لكنه توبع، وبقية رجاله ثقات، وأخرجه وكيع في الزهد 287 عن سفيان به، وإسناده صحيح، وأخرجه غيره، وكلهم ذكروا: وعن أبيه، ولكنه لم يرد في الأصل المخطوط عندنا، فزدناه نظرا لإجماع الرواة على ذكره، وراجع للتفصيل زهد وكيع، ويضاف أن أبا نعيم أخرجه في الحلية من طريق مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه 1/ 33. =
===
(*) هكذا في الزهد "الخير" ولعله خطأ من الناسخ.
1/ 262 - "عَنْ عائشة قَالَتْ: لَمَا حُضِرَ أَبُو بَكْرٍ قُلْتُ:
لَعَمْرِىَ مَا يُغْنِى الثَّراءُ عَن الفَتى
…
إِذَا حَشْرَجَتْ يَوْمًا وَضَاقَ بِهَا الصَّدْرُ
فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ: لَا تَقُولِى هَكَذَا يَا بُنَيَّةُ، وَلَكِنْ قُولِى:{وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} وَقَالَ: انْظُرُوا ثَوْبَىَّ هَذَيْن فاغْسِلُوهُمَا ثُمَّ كفِّنُونِى فيهِمَا؛ لأَنَّ الحَىَّ أَحْوَجُ إِلى الْجَدِيدِ مِنَ الْمَيِّتِ، إِنَّمَا هُو لِلْمُهلة".
حم في الزهد: وأبو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى في معجم الصحابة ق (1).
1/ 263 - "عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَسَّمَ قَسْمًا فَسَوَّى فِيهِ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله: تُسَوَّى بَيْنَ أصْحَابِ بَدْرٍ وَسواهُمْ منَ النَّاسِ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا الدُّنْيَا بَلَاغٌ، وَخَيْرُ الْبَلاغِ أَوْسَعُهُ، وإِنَّمَا فَضْلهم فِى أُجُورِهِمْ".
= كما أخرجه ابن السنى في عمل اليوم والليلة من طريق الدارمى عن زيد بن أسلم عن أبيه، وراجع أيضا الصحيحة للألبانى 534، 535 اهـ: المحقق.
وأورد أبو نعيم في الحلية قول أبى بكر الصديق رضي الله عنه في ترجمته، ج 1 ص 33 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا مصعب الزبيرى، حدثنى مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن أبيه أن عمر دخل على أبى بكر وهو يجبذ لسانه فقال له عمر: مه؟ غفر الله لك، فقال أبو بكر: إن هذا أوردنى الموارد.
(1)
وورد في كتاب (الزهد) للإمام أحمد بن حنبل في زهد أبى بكر الصديق، ص 136 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا، يزيد أنبأنا إسماعيل بن أبى خالد، عن عبد الله اليمنى مولى الزبير بن العوام قال: لما احتضر أبو بكر رضي الله عنه تمثلت عائشة رضي الله عنها بهذا البيت:
أعازل ما يغنى الحذارُ عن الفتى
…
إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
فقال أبو بكر رضي الله عنه: ليس كذلك يا بنية، ولكن قولى:{وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} فقال: انظروا ثوبى هذين فاغسلوهما ثم كفنونى فيهما؛ فإن الحى أحوج إلى الجديد من الميت.
بيت الشعر الذى أنشدته عائشة رضي الله عنها كما جاء في ديوان حاتم الطائى ص 118 ط الوهبية هكذا:
لَعَمْرُكَ ما يُغْنِى الثرَاءُ ولا الْغِنَى
…
إذا حَشْرَجَتْ يومًا وضاقَ بِهَا اصَّدرُ
والحشرجة: الغرغرة عند الموت وتردد النَّفَس، النهاية ج 1.
المُهلة - بضم الميم وكسرها وفتحها -: القيح والصديد الذى يذوب فيسيل من الجسد، ومنه قيل للنُّحَاس الذائب: مُهْلٌ، النهاية ج 4.
حم في الزهد (1).
1/ 264 - "عَنْ عَبد الله بْنِ عُبَيْدِ الله بنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ لَبِيدٍ الشَّاعِرِ أَنَّه قَدِمَ عَلَى أَبِى بَكْر الصِّديقِ فَقَالَ: أَلَا كُلُّ شَئٍ ما خَلَا الله بَاطِلٌ، فَقَالَ: صَدَقْتَ، فَقَالَ: وَكُلُّ نعيمٍ لَا مَحَالَةَ زَائِلٌ، فَقالَ: كَذَبْتَ؛ عند الله نعيم لَا يَزُولُ، فَلَمَّا وَلَّى، قَالَ أَبُو بكْرِ: رُبَّمَا قالَ الشَّاعِرُ الكلِمَةَ مِنَ الْحِكْمَةِ".
حم في الزهد (2).
(1) أورده الإمام أحمد بن حنبل في كتاب (الزهد) زهد أبى بكر رضي الله عنه ص 137 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا عبد الله - يعنى ابن جعفر - عم إسماعيل بن محمد أن أبا بكر رضي الله عنه قسم قسمًا سوى فيه بين الناس، فقال له عمر رضي الله عنه: يا خليفة رسول الله: تسوى بين أصحاب (*)
…
وسواهم من الناس؟ فقال أبو بكر: إنما الدنيا بلاغ، وخير البلاغ أوسعه، وإنما فضلهم في أجورهم.
والحديث في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، ج 3 ص 714 رقم 8543 كتاب (الأخلاق) باب: الزهد، بلفظ: عن إسماعيل بن محمد أن أبا بكر قسم قسما فسوى فيه بين الناس، فقال له عمر: يا خليفة رسول الله: تُسَوَّى بين أصحاب بدر وسواهم من الناس؟ فقال أبو بكر: إنما الدنيا بلاغٌ، وخير البلاغ أوسطه، وإنما فضله في أجورهم (حم في الزهد).
(2)
الحديث في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، ج 3 ص 849 رقم 8932 قسم الأفعال، باب: الشعر المحمود (مسند الصديق رضي الله عنه) بلفظ: عن عبد الله بن عبيد الله بن عمير، عن أبيه، عن لَبِيدٍ الشاعر أنه قدم على أبى بكر الصديق فقال: ألا كل شئ ما خلا الله باطل، فقال: صدقت، فقال: وكل نعيم لا محالة زائلٌ، فقال: كذبت؛ عند الله نعيم لا يزول، فلما وَلَّى قال أبو بكر: رُبَّما قال الشاعر الكلمة من الحكمة (حم في الزهد).
وفى الكنز، ج 3 ص 577 حديثان برقم 7977: وأشعر كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد "ألا كل شئ ما خلا الله باطل".
وعزاه إلى مسلم والترمذى عن أبى هريرة، ورقم 7980 أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد "ألا كل شئ ما خلا الله باطل".
وعزاه إلى الشيخين وابن ماجه.
وانظر الجامع الصغير بشرحه فيض القدير، رقم 1067، 1081.
===
(*) في هامش الأصل كذا سقط منه المضاف إليه ولعله رسول الله صلى الله عليه وسلم أو نحوها وأرى أن المحذوف كلمة "بدر".
1/ 265 - "عَنْ حميد قال: رَأَيْتُ أَبَا بَكرٍ يُصَلِّى مُتَرَبِّعًا ومُتَّكِئًا".
ش (1).
1/ 266 - "عَنْ عمر مولى غَفرة وغيرِه قَالَ: لما تُوُفِّىَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم جاءَ مالٌ منِ البَحْرينِ فقال أَبو بكرٍ: من كان له على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم شئٌ أَوْعِدَةٌ فلْيَقُم فَلْيَأخُذْه، فقام جابرٌ فقال: إن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن جَاءنِى مالٌ من البحرين لأَعْطَيْتُك هكَذا، وهكَذا، ثلاثَ مرَّاتٍ، وحَثَا بِيَدِهِ، فقال له أبو بكر: قُمْ فَخُذْ بِيَدِك، فَأَخَذَ فإِذا هى خَمسُمِائَةِ دِرهمٍ، فقال: عُدُّوا لَه أَلْفًا، وَقَسَّم بَيْنَ النَّاسِ عَشَرةَ دراهمَ عَشَرةَ دراهِمَ وقال: إِنِّمَا هَذِه مواعيدُ وَعَدَها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم النَّاسَ، حتى إذا كَانَ عامٌ مقبلٌ جَاءَهُ مالٌ أَكْثرُ منْ ذَلِك المَالِ، فقسَّمَ بيْنَ النَّاسِ عِشْرينَ دِرْهَما عشرين درهمًا وفَضَلت منهُ فَضْلَةٌ، فَقَسَّم لِلْخَدَمِ خَمْسَةَ دراهمَ خمسةَ دراهمَ، وقالَ: إنَّ لَكُمْ خُدَّامًا يَخدُمون لَكُمْ، ويُعَالِجونَ لَكُمْ فَرضخنا لَهمْ، فَقَالُوا: لَوْ فَضَّلتَ المهاجِرين والأنْصارَ لِسَابِقَتِهم ولِمكانِهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم! ! فقالَ: أجرُ أُولئك عَلَى الله، إِنَّ هَذَا المعَاشَ للأسوةُ فِيه خيرٌ من الأَشَرةِ، فعمل بِهَذَا وِلَايَتَه، حتى إِذا كَانَت سنَة ثلاثَ عشرةَ فِى جُمَادى الآخِرَة في ليالٍ بقين مِنْه ماتَ رضي الله عنه فعمِلَ عُمرُ بنُ الخطابِ فَفَتَح الفتوحَ وجاءَتْه الأموالُ، فقالَ: إِن أَبَا بَكْرٍ رأَى فِى هَذا الأمرِ رأيًا وَلىَ فيه رأىٌ آخرُ، لَا أَجْعَلُ من قَاتَل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كمن قاتلَ معهُ، فَفرضَ للمُهَاجرِين والأنْصارِ وَمَن شهِد بدرًا خمْسةَ آلافٍ خمْسةَ آلافٍ، وفرض لمَنْ كَان لهُ إسْلامٌ كإسلامِ أهلِ بدرٍ ولَمْ يشهدْ بدرًا أَرْبَعةَ آلافٍ أربَعَة آلافٍ، وَفرضَ لأَزواجِ النبى صلى الله عليه وسلم اثْنَى عَشَرَ أَلفًا اثْنَى عَشَرَ أَلْفًا إلَّا صفيةَ وجُويْرية فرض لَهُمَا، ستةَ آلافٍ ستَّةَ آلافٍ فَأَبَتَا أَنْ تَقْبلَا، فقالَ لَهُمَا: إِنَّمَا فَرَضْتُ لهنَّ لِلْهجرة، فَقَالتَا: إِنَّما فَرَضْتَ لهُن لِمكَانِهن منْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وكَانَ لَنا مِثْلهُ، فعرفَ ذَلِكَ عمرُ فَفَرَض لَهمَا
(1) الحديث في كنز العمال، ج 7 ص 216 كتاب (الصلاة) مباحات الصلاة، حديث رقم 22626 بلفظ: عن حميد قال: رأيت أبا بكر يصلى متربعا ومتكئا، وعزاه إلى ابن أبى شيبة.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: من رخص في التربع في الصلاة ج 2 ص 220 قال: حدثنا معاذ بن معاذ، عن حميد قال:"رأيت أبا بكر يصلى متربعا ومتكئا".
إِثْنَى عَشَر أَلْفًا اثْنَى عشَر أَلْفًا، وفرضَ للعباسِ اثْنَىْ عَشَر أَلفًا، وفَرضَ لأُسامةَ بنِ زَيْدٍ أَرْبَعة آلافٍ، وَفَرضَ لعبدِ الله بن عُمَرَ ثلاثةَ آلافٍ، فقالَ: يا أبتِ: لِمَ زِدْتَه عَلَىَّ أَلْفًا مَا كَان لأَبِيهِ مِنَ الفضلِ ما لم يكُن لأَبِى، وَمَا كَانَ لهُ ما لمْ يَكنْ لِى، فقَالَ: إِن أَبَا أُسامةَ كانَ أَحبَّ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم من أبيك، وكان أسامة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مِنْكَ وفَرضَ لحَسن وحُسين خمْسَةَ آلاف خمْسَةَ آلافٍ لِمكانِهما من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَفَرض لأبْنَاءِ المُهَاجرينَ والأَنْصَارِ ألْفَيْنِ أَلْفَيْنِ، فمَرَّ به عُمرُ بن أبى سَلَمة فَقالَ: زيدُوه أَلْفًا، فقال لهُ محمدُ بن عبد الله بن جحش: ما كَان لأَبِيِه ما لمْ يكُن لأبينا، ومَا كانَ لَهُ ما لمْ يكُنْ لَنَا، فَقالَ: إِنِّى فرضتُ له بِأبيه أبىِ سَلمَة أَلْفَيْنِ، وزدتُه بأمِّه أُمِّ سَلمَة أَلْفًا، فإنْ كانَت لكُم أُمٌّ مثلُ أُمِّه زدْتُك أَلفًا، وفرضَ لأَهْلِ مكةَ وللناسِ ثَمانمائة، فجاءه طلحة بن عبيد الله بابنه عُثْمانَ ففرضَ له ثمانمائة، فمر بِه النَّضْرُ بنُ أَنسٍ فقال عُمرُ: افرِضوا له فِى ألْفَيْن، فقالَ طَلحةُ: جئتك بِمثلهِ ففرضتَ له ثَمَانِمائةَ وفرضْت لِهذا أَلْفَيْن؟ فقال: إِنَّ أَبَا هَذا لَقِينى يومَ أُحُدٍ فقالَ لى: ما فعلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلتُ: ما أُراهُ إلَّا قَد قُتِل، فسلَّ سيفَهُ وكَسر غِمدَهُ وقالَ: إِن كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قد قُتِل فإنَّ الله حىٌّ لَا يموتُ، فقاتل حتى قُتِل، وهذَا يرعَى الشَّاةَ فِى مكانِ كَذَا وكذَا فعل عمر في بدء خلافته".
ش، ق والحسن بن سفيان، والبزار (1).
(1) الحديث في كنز العمال، ج 5 ص 592 حديث رقم 14056 كتاب (الخلافة مع الإمارة) في خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه بلفظ: عن عمر مولى غَفْرَة قال: لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء مال من البحرين فقال أبو بكر: من كان له على رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ أو عدةٌ فليقم فليأخذ؛ فقام جابر فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن جاءنى مال من البحرين لأعطينك هكذا وهكذا - ثلاث حثا بيده - فقال له أبو بكر: قم فخذ بيدك فأخذ فإذا هى خمسمائة درهم، فقال: عُدُّوا له ألفا، وقسم ببين الناس عشرة دراهم عشرة دراهم وقال: إنما هذه مواعيدُ وعدها رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس
…
إلخ، وعزاه إلى ابن أبى شيبة، والحسن ابن سفيان، والبزار، والبيهقى في السنن، وروى ابن سعد صدره.
انظر ابن سعد في الطبقات الكبرى، ج 3 قسم أول من ص 213 فما بعدها، ورواه ابن أبى شيبة، ج 12 ص 303 وما بعدها برقم 12914 وزاد كلاما كثيرا. =
1/ 267 - "عَنْ مُوَرِّقٍ العجلى قال: قلتُ لابن عُمَر: أَتُصَلِّى الضُّحى؟ قال: لَا، قلتُ: صَلَّاها عُمَرُ؟ قال: لَا، قلت: صَلَّاها أبو بَكْرٍ؟ قالَ: لا، قلت: صَلاها النبى صلى الله عليه وسلم؟ قَال: لا إخال".
ش، وابن جرير، والحاكم في الكنى (1).
1/ 268 - "عَنْ أبى المليح قال: كُنَّا مع أبى بكرٍ وقد خَرج لصلاة المغرب، وأذَّن الْمُؤَذِّنُ، فَتُلُقِّىَ بقصعةٍ فيها ثريدٌ ولحم فقال: اجلسوا فكلوا؛ فإنما صُنعَ الطعامُ لِيُؤْكَلَ، فَأَكَلَ ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَغَسَلَ أطْرَافَهُ وَمَضْمَضَ وصَلَّى".
ش (2).
= وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى، ج 6 ص 350 من طريق ابن أبى شيبة.
وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد، ج 6 ص 3 من رواية البزار عن مولى غفرة، وعمر مولى غفرة هو: ابن عبد الله المدنى، ترجمته في تهذيب التهذيب، ج 7 ص 471 رقم 783 قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ليس به بأس، ولكن أكثر حديثه مراسيل، ووثقه.
(1)
في الأصل (صلاة الضحى) والتصويب من الكنز، ج 8 ص 399 برقم 23430 كتاب (الصلاة) باب: صلاة النفل.
وترجمة (مورق العجلى): في تهذيب التهذيب ج 10 ص 331 برقم 581 وقال النسائى: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن سعد: كان ثقة عابدا، وبهامشه قال:(مورق) في التقريب: بضم أوله وتشديد الراء.
وأورده كتاب (المصنف) لابن أبى شيبة ج 8 ص 405 كتاب (الصلوات) باب: من كان لا يصلى الضحى، بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: ثنا وكيع قال: ثنا شعبة عن توبة العنبرى، عن مورق العجلى قال: قلت لابن عمر: أتصلى الضحى؟ قال: لا قلت: صلاها عمر؟ قال: لا، قلت: صلاها أبو بكر؟ قال: لا: قلت: صلاها النبى صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا إخاله.
(2)
هذا الأثر في كنز العمال كتاب (الطهارة) من قسم الأفعال - فصل في نواقض الوضوء، ج 9 ص 477 برقم 27045.
وأخرجه ابن أبى شيبة في كتاب (الصلاة) باب: الصلاة والعَشَاء يَحْضُران بِأيهما يبدأ، قال: حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة، عن ابن لأبى المليح عن أبيه قال: كنا مع أبى بكر
…
إلخ.
وترجمة (أبى المليح) في تهذيب التهذيب ثلاثة باسم أبى المليح والذى روى عنه أبناؤه هو أبو المليح الهذلى - انظر: ج 12 ص 246 رقم 1124.
1/ 269 - "عن منصور قال: بَلَغَنِى أن أبَا بكْرٍ وعُمرَ سَجَدَا سَجْدَةَ الشُّكرِ".
ش (1).
1/ 270 - "عن عَونِ بنِ عَبْدِ الله قَالَ: دَخَلَ رَجُلانِ عَلى أَبِى بَكْرٍ وَهُوَ يَتَسَحَّرُ، فَقَالَ أحَدُهُمَا: قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ، وَقَالَ الآخَرُ: لَمْ يَطْلُعْ بَعْدُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: كُلْ قَدِ اخْتَلَفَا".
ش (2).
1/ 271 - "عَن إسمَاعيلَ بنِ أُمَيَّةَ بن سَعِيدِ بنِ العَاصِ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ يَأخذُ مِنَ الأعْرَابِ صَدَقَةَ الفِطْرِ الأَقِطَ".
ش (3).
(1) أورده مصنف ابن أبى شيبة، ج 2 ص 483 كتاب (الصلاة) في سجدة الشكر، بلفظ: حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم أنه كره سجدة الشكر، قال منصور: وبلغنى أن أبا بكر وعمر سجدا سجدة الشكر.
وهذا الأثر في الكنز كتاب (الصلاة) من قسم الأفعال، باب: سجدة الشكر، ج 8 ص 147 رقم 22319.
(2)
أورده مصنف ابن أبى شيبة، ج 3 ص 25 كتاب (الصيام) في الرجل يشك في الفجر طلع أم لا، قال: حدثنا أبو أسامة، عن عبد الله بن الوليد قال: حدثنا عون بن عبد الله قال: دخل رجلان على أبى بكر وهو يستحر، فقال أحدهما: قد طلع الفجر، وقال الآخر: لم يطلع الفجر بعد، قال أبو بكر: كل قد اختلفا.
وهذا الأثر في الكنز كتاب (الصوم) من قسم الأفعال، فصل في السحور، ج 8 ص 628 رقم 24455.
و(عون بن عبد الله) ترجمته في تهذيب التهذيب ج 8 ص 171 وما بعدها برقم 310 ويقال: إن روايته عن الصحابة مرسلة.
(3)
الأقط بوزن الكتف: هو لبن مجفف يابس مستحجر يطبخ به، نهاية.
والأَثر أورده مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الزكاة) في الأعراب عليهم زكاة الفطر، ج 3 ص 200 بلفظ: حدثنا ابن أبى ذئب، عن إسحاق بن طلحة، عن إسماعيل بن أمية، عن سعيد بن العاص قال: كان أبو بكر الصديق يأخذ من الأعراب صدقة الفطر الأقط.
وهذا الأثر في كنز العمال كتاب (الصلاة) صلاة العيد، ج 8 ص 636 رقم 24499.
و(إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص) ترجمته في تهذيب التهذيب، وقال عنه: ثقة.
1/ 272 - "عَنِ الزُّهْرى قَالَ: لَمْ يَبْلُغْنَا أَنَّ أَحَدًا مِنْ وُلَاةِ هَذِه الأُمَّةِ الَّذِينَ كَانُوا بالمَدِينَةِ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمانَ أَنَّهُمْ كَانوا يُثَنُّونَ الصَّدَقَة، لَكِنْ يَبْعَثُونَ عَلَيْهَا كُلَّ عَامٍ فِى الْخِصْبِ والْجَدْبِ؛ لأَنَّ أَخْذَهَا سُنَّةٌ مِنْ رسُول الله صلى الله عليه وسلم".
ش (1).
1/ 273 - "عَنْ قَيْسِ بنِ أَبِى حَازِمٍ قَالَ: بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ جَيْشًا إِلى الشَّامِ فَخَرجَ لِيُشَيِّعَهُمْ عَلَى رِجْلَيْه فَقَالُوا: يَا خَلِيفَةَ رسُولِ الله: لَو رَكِبْتَ؟ قَالَ: إِنِّى أَحْتَسِبُ خُطَاىَ فِى سَبيلِ الله".
ش (2).
1/ 274 - "عَنْ مَكْحولٍ أَنّ أبَا بَكْرٍ وعُمَرَ وَعَلِيًا وَابْنَ مَسْعُودٍ وَأَبَا الدَّرْدَاءِ وعُبادَةَ بن الصَّامت، وعبد الله بن قَيْس الأشعَرى كانوا يقولون في الرجلِ يُطَلِّقُ امرأتَه تطليقةً أَوْ تَطلِيقَتَيْنِ: إِنه أحقُّ بهَا ما لم تَغْتَسِل من حَيْضَتِهَا الثَّالثة، يَرِثُها وتَرِثهُ ما دامت في العِدَّةِ".
(1) الأثر في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الزكاة) باب: من قال لا تؤخذ الصدقة في السنة إلا مرة واحدة، ج 3 ص 218 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: نا معن بن عيسى، عن ابن أبى ذئب، عن الزهرى قال: لم يبلغنا من أحد من ولاة هذه الأمة الذين كانوا بالمدينة أبى بكر وعمر وعثمان أنهم كانوا لا يُثنون العشور، لكن يبعثون عليها كل عام في الخصب والجدب لأن أخذها سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذا الأثر في الكنز كتاب (الزكاة) من قسم الأفعال - وجوبها -، ج 6 ص 526 رقم 16834.
(2)
هذا الأثر في كنز العمال، ج 4 ص 443 حديث رقم 11321 كتاب (الجهاد) من قسم الأفعال، باب: في فضله والحث عليه، بلفظ: عن قيس بن أبى حاتم قال: بعث أبو بكر جيشا إلى الشام فخرج ليشيعهم على رجليه، فقالوا: يا خليفة رسول الله: لو ركبت؟ قال: إنى أَحتسب خطاى في سبيل الله، وعزاه إلى ابن أبى شيبة في مصنفه.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الجهاد) ما ذكر في فضل الجهاد والحث عليه، ج 5 ص 344 قال: حدثنا ابن أبى عيينة، عن أبيه عن إسماعل بن خالد، عن قيس أو غيره - يحسب الشك منه - قال: بعث أبو بكر جيشا إلى الشام
…
إلخ.
ش (1).
1/ 275 - "عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَبَّلَ رَأسَ عَائِشَةَ".
ش (2).
1/ 276 - "عَنْ ثَابتِ بن الحجاج الكلابى قال: قَامَ أَبُو بَكْرٍ فِى النَّاسِ فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَلَا لَا يُقْتَلُ الرَّاهِبُ الَّذِى فِى الصَّوْمَعَةِ".
ش (3).
1/ 277 - "عَنْ أبى قرة مولى عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال: قَسَم أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه قَسْمًا، فَقَسَمَ لِى كَمَا قَسَمَ لِسَيِّدىِ".
(1) في الأصل زيادة، والتصويب من الكنز كتاب (الطلاق) من قسم الأفعال، ج 9 ص 664 رقم 27882.
والحديث في مصنف ابن أبى شيبة، ج 5 ص 193 كتاب (الطلاق) باب: من قال: هو أحق بحيضتها ما لم تغتسل من الحيضة الثالثة، بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: نا إسماعيل بن عياش، عن عبد الله الكلاعى، عن مكحول، أن أبا بكر وعمر وعليا وابن مسعود وأبا الدرداء وعبادة بن الصامت وعبد الله بن قيس الأشعرى، كانوا يقولون في الرجل يطلق امرأته تطليقة أو تطليقتين: إنه أحق بها ما لم تَغْتَسِلْ من حيضتها الثالثة يرثها وترثه، ما دامت في العدة.
(2)
الحديث في كنز العمال كتاب (الأخلاق) باب: بر الأولاد ج 16 ص 583 رقم 45947 بلفظه، وعزاه إلى ابن أبى شيبة في مصنفه عن مجاهد.
وذكر قبله حديث البراء قال: دخلت مع أبى بكر أول ما قدم المدينة فإذا عائشة ابنته مضطجعة قد أصابتها حمى، وأتاها أبو بكر فقال: كيف أنت يا بنبة؟ وقبل خدها، وعزاه إلى البخارى وأبى داود والبيهقى.
وأخرج البخارى في كتاب (مناقب الأنصار) - انظر فتح البارى، حديث رقم 3918 ج 7 ص 256 - بلفظ: قال البراء: دخلت مع أبى بكر على أهله فإذا عائشة ابنته مضطجعة قد أصابتها حمى، فرأيت أباها يقبل خدها وقال: كيف أنت يا بنية؟ .
(3)
هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الجهاد) باب: من ينهى عن قتله في دار الحرب، ج 12 ص 385 رقم 14073 بلفظ: حدثنا كثير بن هشام قال: ثنا جعفر بن برقان قال: ثنا ثابت بن الحجاج الكلابى قال: قام أبو بكر في الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:"ألا لا يقتل الراهب في الصومعة".
و(ثابت بن الحجاج) ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب ج 2 ص 4 رقم 4 قال: ثابت بن الحجاج الكلابى الجزرى الرقى. =
ش، ابن سعد، وأبو عبيدة في الأموال (1).
1/ 278 - "عَنْ سعيد بن المسيب عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه قال: أَحَقُّ مَنْ صَلَّيْنَا عَلَيْهِ أَطْفَالُنَا".
ش (2).
= روى عن زيد بن ثابت، وأبى هريرة، وعوف بن مالك - وغزا معه القسطنطينية - وزفر بن الحارث، وعبد الله بن سيدان، وأبى موسى عبد الله الهمدانى، وأبى بردة بن أبى موسى، روى عنه جعفر بن برقان، قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله، وقال الآجرى عن أبى داود: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات في أتباع التابعين.
(1)
هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الجهاد) باب: من قال: للعبد والأجير سهم، ج 12 ص 408 رقم 15061 بلفظ: حدثنا وكيع قال: ثنا ابن أبى ذئب، عن خالد بن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبى قرة قال: قسم لى أبو بكر الصديق كما قسم لسيدى.
قال المحقق: أخرجه ابن حزم في المحلى 7/ 389 من طريق ابن أبى شيبة، وأخرجه أبو عبيد في الأموال ص 243 من طريق إسماعيل بن عمر، عن ابن أبى ذئب.
وفى الطبقات الكبرى لابن سعد - الطبقة الأولى من أهل المدينة من التابعين - في ترجمة أبى قرة، ج 5 ص 6 بلفظ: أخبرنا ابن أبى ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبى قرة مولى عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال: إن أبا بكر الصديق قسم قسما، فقسم لى كما قسم لسيدى
قال محمد بن إسماعيل بن أبى فديك: قال ابن أبى ذئب: وكان سيده رجلا من بنى مُخَرِّبَةٍ غير الذى أعتقه.
و(عبد الرحمن بن الحارث) ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة ج 3 ص 431 رقم 32 قال: عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى، يكنى أبا محمد، وأمه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة، قال مصعب الزبيرى والواقدى: كان عبد الرحمن بن عشر سنين حين قبض النبى صلى الله عليه وسلم وكان من فضلاء المسلمين وخيارهم علما ودينا وعلو قدر.
روى عن عمر وعثمان وعلى وعائشة وغيرهم، وروى عنه ابنه أبو بكر والشعبى وغيرهما، قال أبو معشر عن محمد بن قيس: ذكر لعائشة يوم الجمل فقالت: والناس يقولون يوم الجمل لله قالوا لها: نعم، فقالت: وددت لو أنى كنت جلست كما جلس صواحبى، وكان أحب إلى من أن أكون ولدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بضع عشرة كلهم مثل عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أو مثل عبد الله بن الزبير.
وانقرض عقب الحارث بن هشام إلا من عبد الرحمن، وتوفى عبد الرحمن في خلافة معاوية.
(2)
هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الجنائز) باب: ما قالوا في السقط من قال يصلى عليه، ج 3 ص 317 بلفظ: حدثنا عبدة بن سليمان، عن ابن عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن أبى بكر قال: أحق من صلينا عليه أطفالنا.
1/ 279 - "عَنْ صالح مولى التوأمة عمن أدرك أبا بكر وعمر أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا تَضَايَقَ بِهِمْ الْمُصَلَّى انْصَرَفوا، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى الْجِنَازَةِ فِى الْمَسْجِدِ".
ش (1).
1/ 280 - "عَنْ إِبْرَاهيمَ قَالَ: أَفْرَدَ الْحَجَّ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ".
ش (2).
1/ 281 - "عن الحسن أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ فِى الرَّجُلِ يَقُولُ لِلرَّجُلِ: يَا خَبِيثُ، يَا فَاسِقُ، قَالَ: قَدْ قَالَ قَوْلًا سَيِّئًا وَلَيْسَ فِيهِ عُقُوبَةٌ وَلَا حَدٌّ".
ش (3).
1/ 282 - "عن عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: إِذَا وُجِد الْغُلُولُ عِنْدَ الرَّجُلِ أُخِذَ، وَجُلِدَ
(1) هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الجنائز) باب: في الصلاة على الميت في المسجد من لم يرد به بأسا، ج 3 ص 365 بلفظ: حدثنا وكيع، عن ابن أبى ذئب، عن صالح مولى التوأمة، عمن أدرك أبا بكر وعمر أنهم كانوا إذا تضايق بهم المصلى انصرفوا، ولم يصلوا على الجنازة في المسجد.
و(صالح مولى التوأمة) ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب، ج 4 ص 405 رقم 691 قال: صالح بن نبهان مولى التوأمة بنت أمية بن خلف المدينى، وهو صالح بن أبى صالح، روى عن أبى الدرداء، وعائشة وأبى هريرة، وابن عباس، وغيرهم، وعنه موسى بن عقبة، وابن أبى ذئب، وابن جريج، وابن أبى الزناد، وغيرهم.
قال ابن عيينة: سمعت منه ولعابه يسيل - يعنى من الكبر - وما علمت أحدا من أصحابنا يحدث عنه لا مالك ولا غيره، وقال الحميدى عن ابن عيينة: لقيته سنة خمس أو ست وعشرين ومائة أو نحوها وقد تغير، ولقبه الثورى بعدى، وقال الأصمعى: كان شعبة لا يحدث عنه، وقال القطان: سألت مالكا عنه فقال: لم يكن من القراء، وقد روى عنه أكابر أهل المدينة، وهو صالح الحديث، ما أعلم به بأسا، وقال العجلى: تابعى ثقة.
(2)
الحديث في كنز العمال كتاب (الحج) فصل في الإحرام ووجوه أداء النسك الإفراد، ج 5 ص 158 رقم 12452 بلفظ: عن إبراهيم قال: إفراد أبو بكر وعمر وعثمان
…
إلخ، وعزاه لابن أبى شيبة في مصنفه.
(3)
هذا الأثر أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الحدود) باب: في الرجل يقول للرجل: يا خبيث، يا فاسق، ج 10 ص 132 رقم 9014 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا حفص بن غياث، عن أشعث، عن الحسن أن أبا بكر قال: في الرجل يقول للرجل: "يا خبيث، يا فاسق" الحديث.
مِائَةً، وَحُلِقَ رَأسُهُ وَلِحْيَتُهُ، وَأُحْرِقَ رَحْلُهُ، وَمَا كَانَ فِى رَحْلِهِ مِنْ شَىْءٍ إِلَّا الْحَيَوَانَ، وَلَمْ يَأخُذْ سَهْمًا في الْمُسْلِمِينَ أَبَدًا، قَالَ: وَبَلَغَنِى أنَّ أبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانَا يَفْعَلَانِهِ".
ش (1).
1/ 283 - "عن نافع أنَّ رَجُلًا ضَافَ أَهْلَ بَيْتٍ فَاسْتَكْرَهَ مِنْهُمُ امْرَأَةً، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ فَضَرَبَهُ وَنَفَاهُ، وَلَمْ يَضْربْ الْمَرْأَةَ".
ش (2).
1/ 284 - "عن الزهرى قال: انْتَهَى أبُو بَكْرٍ فِى قَطْعِ السَّارِقِ إِلَى الْيَدِ وَالرِّجْلِ".
ش (3).
1/ 285 - "عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: كَانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّديقُ وَعُمَرُ بنُ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ لَا يَجْلِدُونَ الْعَبْدَ فِى الْقَذْفِ إِلَّا أَرْبَعِينَ، ثُمَّ رَأَيْتُهُمْ يَزِيدُونَ عَلَى ذَلِكَ".
(1) هذا الأثر أورده ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الحدود) باب: في الرجل يؤخذ وقد غل، ما عليه، ج 10 ص 51 رقم 8735 بلفظ حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفى، عن المثنى، عن عمرو بن شعيب قال: إذا وجد الغلول عند الرجل أخذ، وجلد مائة، وحلق رأسه ولحيته، وأخذ ما كان في رحله من شئ إلا الحيوان، وأحرق رحله، ولم يأخذ سمها في المسلمين أبدا، قال: وبلغنى أن أبا بكر وعمر كانا يفعلانه.
(2)
هذا الأثر أورده ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الحدود) باب: في المستكرهة، ج 9 ص 550 رقم 8471 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا ابن نمير، عن عبيد الله، عن نافع أن رجلا أضاف أهل البيت فاستكره منهم امرأة، فرفع ذلك إلى أبى بكر فضربه ونفاه، ولم يضرب المرأة.
وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى 8/ 236 من طريق مالك عن نافع.
وأخرجه الزيلعى في نصب الراية 3/ 332 من طريق عبد الرزاق عن عبيد الله.
(3)
هذا الأثر أورده ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الحدود) باب: في السارق يسرق فتقطع يده ورجله، ثم يعود، ج 9 ص 509 رقم 8311 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعى، عن الزهرى قال: انتهى أبو بكر في قطع السارق إلى اليد والرجل.
قال المحقق: أخرجه ابن التركمانى في الجوهر من طريق ابن أبى شيبة، راجع السنن الكبرى 8/ 274.
ش (1).
1/ 286 - "عن طارق بن شهاب قال: لَطَمَ أَبُو بَكْرٍ يَوْمًا رَجُلًا لَطْمَةً، ثُمَّ قَالَ لَهُ: اقْتَصَّ فَعَفَا الرَّجُلُ".
ش (2).
1/ 287 - "عن الحسن أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَالْجَمَاعَةَ الأُولَى لَمْ يَكُونُوا يَقتُلُونَ بِالْقَسَامَةِ".
ش (3).
1/ 288 - "عن أبى سعيد الخدرى أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ قَالَا: مَنْ قَتَلَهُ حَدٌّ فَلَا عَقْلَ لَهُ".
ش (4).
(1) هذا الأثر أورده ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الديات) باب: في العبد يقذف الحر، كم يضرب؟ ج 9 ص 502 رقم 8273 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن سفيان، عن عبد الله بن ذكوان، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: كان أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان لا يجلدون العبد في القذف إلا أربعين، ثم رأيتهم يزيدون على ذلك.
وأخرجه البيهقى أيضا في السنن الكبرى 8/ 241 من طريق سفيان الثورى بدون زيادة: ثم رأيتهم يزيدون على ذلك.
(2)
هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الديات) باب: القود من اللطمة، ج 9 ص 446 رقم 8059 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا شبابة، عن يحيى بن الحصين قال: سمعت طارق بن شهاب يقول: لطم أبو بكر يوما رجلا لطمة، فقيل: ما رأينا كاليوم قط منعه ولطمه، فقال أبو بكر: إن هذا أتانى يستحملنى فحملته، فإذا هو يتبعهم، فحلفت أن لا أحمله: والله لا أحمله - ثلاث مرات - ثم قال له: اقتص، فعفا الرجل.
(3)
هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الديات) باب: القود بالقسامة، ج 9 ص 387 رقم 7881 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن عمرو، عن الحسن أن أبا بكر وعمر والجماعة الأولى لم يكونوا يقتلون بالقسامة.
قال المحقق: أخرجه ابن حزم في المحلى 11/ 79 وأورده الهندى في الكنز 9/ 41 كلاهما من طريق ابن أبى شيبة.
(4)
هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الديات) باب: من قال: ليس عليه دية إذا مات في قصاص، ج 9 ص 341 رقم 7720 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عباد بن العوام، عن شيخ من أهل البصرة، عن أبى نضرة عن أبى سعيد أن أبا بكر وعمر قالا: من قتله حد فلا عقل له. =
1/ 289 - "عن عمرو بن شعيب أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانَا يَقُولَانِ: لَا يُقْتَلُ الْمَوْلَى بِعَبْدِهِ وَلَا يُضْرَبُ وَلَا يُطَالُ حَبْسُهُ ويُحْرَمُ سَهْمَهُ".
ش، ق (1).
1/ 290 - "عن على بن ماجدة قال: قَاتَلْتُ غُلَامًا فَجَدَعْتُ أَنْفَهُ فَأَتَى أَبُو بَكْرٍ فَقَاسَنِى (*) فَلَمْ يَجِدْ فِىَّ قِصَاصًا، فَجَعَلَ عَاقِلَتِى الدِّيَةَ".
ش (2).
1/ 291 - "عن عكرمة أَنَّ أَبَا بَكْرٍ جَعَلَ فِى حَلَمَةِ ثَدْىِ الْمَرْأَةِ مِائَةَ دِينَارٍ، وَجَعَلَ فِى حَلَمَةِ الرَّجُلِ خَمْسِينَ دِينَارًا".
عب، ش (3).
= قال المحقق: رواه ابن حزم في المحلى 11/ 27 عن أبى سعيد، وأورده الهندى في كنز العمال 9/ 41 من رواية ابن أبى شيبة.
(1)
هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الديات) باب: الرجل يقتل عبده من قال لا يقتل به، ج 9 ص 305 رقم 7564 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا حفص، عن حجاج، عن عمرو بن شعيب أن أبا بكر وعمر كانا يقولان: لا يقتل المولى بعبده، ولكن يضرب، ويطال حبسه ويحرم سهمه.
قال المحقق: أخرجه البيهقى في السنن الكبرى 8/ 37 عن ابن أبى شيبة.
وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الجنايات) باب: ما روى فيمن قتل عبده أو مثل به، ج 8 ص 37 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو الوليد، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر، حدثنا حفص عن حجاج، عن عمرو بن شعيب أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا يقولان: لا يقتل المؤمن بعبده، ولكن يضرب ويطال حبسه ويحرم سهمه.
قال البيهقى: أسانيد هذه الأحاديث ضعيفة لا تقوم بشئ منها الحجة، إلا أن أكثر أهل العلم على أن لا يقتل الرجل بعبده.
(*) في النهاية مادة (قيس) قال: وفى حديث الشعبى أنه قضى بشهادة القايس مع يمين المشجوج، أى: الذى يقيس الشجة ويتعرف غورها بالميل الذى يدخله فيها ليعتبرها.
(2)
هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الديات) باب: جناية الصبى العمد والخطأ ج 9 ص 284 رقم 7485 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا حفص، عن حجاج، عن القاسم، عن نافع، عن على بن ماجدة قال: قاتلت غلامًا فجدعت أنفه فأتى بى إلى أبى بكر فقاسنى فلم يجد في قصاصا، فجعل على عاقلتى الدية.
(3)
هذا الأثر أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (العقول) باب: ثدى الرجل والمرأة، ج 9 ص 363 =
1/ 292 - "عن عمرو بن شعيب قال: كَانَ فِيمَا وَضَعَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنَ الْقَضِيَّةِ أَنَّ الرَّجْلَ إِذَا بَسَطَهَا صَاحِبُهَا فَلَمْ يَقْبِضْهَا أَوْ قَبَضَهَا فَلَمَ يبسُطهَا أَوْ قَلَصَتْ عَنِ الأَرْضِ فَلَمْ تَبْلُغها فَمَا نَقَصَ فَبِحِسَابٍ، وَكَانَ فِيمَا وَضَعَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنَ الْقَضِيَّةِ فِى جِراحَةِ الْيَدِ إِذا لَمْ يَأكُلْ بِهَا صَاحِبُهَا وَلَمْ يَأتَزِرْ وَلَمْ يَسْتَطِبْ بِهَا فَقَدْ تَمَّ عَقْلُهَا، فَمَا نَقَصَ فَبِحِسَابٍ".
ش (1).
1/ 293 - "عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما قَالَا: المُوضِحَةُ فِى الرَّأسِ وَالْوَجْهِ سَوَاءٌ".
ش، ق (2).
= رقم 17586 بلفظ: عبد الرزاق، عن معمر، عن رجل، عن عكرمة أن أبا بكر رضي الله عنه جعل في حلمة الرجل خمسين دينارا وفى حلمة المرأة مائة دينار.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الديات) باب: الثديان ما فيهما، ج 9 ص 232 رقم 7226 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا محمد بن بكر، عن ابن جريج قال: أخبرنى معمر عمن أخبره، عن عكرمة أن أبا بكر جعل في حلمة ثدى المرأة مائة دينار، وجعل في حلمة ثدى الرجل خمسين دينارا.
قال المحقق: أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 9/ 363 من طريق معمر وذكر أولا حلمة ثدى الرجل ثم المرأة.
(1)
هذا الأثر أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الديات) باب: اليد كم فيها، ج 9 ص 181 رقم 6998 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم، عن عمرو بن شعيب قال: كان فيما وضع أبو بكر وعمر من القضية في الجراحة: اليد إذا لم يأكل بها صاحبها ولم يأتزر ولم يستطب بها فقد تم عقلها، فما نقص فبحساب.
(2)
هذا الأثر أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الديات) باب: الموضحة في الوجه ما فيها؟ خ 9 ص 150 رقم 6874 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عباد بن العوام، عن عمر بن عامر، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن أبا بكر وعمر قالا:"الموضحة في الوجه والرأس سواء".
قال المحقق: أخرجه البيهقى في السنن الكبرى 8/ 82 عن ابن أبى شيبة.
وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الديات) باب: أرش الموضحة ج 8 ص 82 بلفظ: أنبأنى أبو عبد الله الحافظ إجازة، أنبأ أبو الوليد، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر، ثنا عباد بن العوام، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما قالا: في الموضحة: في الرأس والوجه سواء! .. =
1/ 294 - "عن أبى جعفر أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ تَخَتَّمُوا فِى يَسَارِهِمْ".
ابن سعد، ش، ق (1).
1/ 295 - "عَنْ سَعِيدِ بْن المُسَيِّبِ قَالَ: مَا عَلِمْنَا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم تَخَتَّمَ إِلَّا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ".
ش (2).
1/ 296 - "عَنْ زُهْرَةَ بنِ خَمِيصَةَ قَالَ: رَدِفْتُ أَبَا بَكْرٍ فَكُنَّا نَمُرُّ بِالْقَوْمِ فَنُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ فَيَرُدُّونَ عَلَينَا أَكْثَرَ مِمَّا نُسَلِّمُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا زَالَ النَّاسُ غَالِبينَ لَنا مُنْذُ الْيَوْمِ، وَفِى لَفظٍ: لَقَدْ فَضَلَنَا (*) النَّاسُ الْيَوْمَ بِخَيْرٍ كَثِيرٍ".
ش (3).
1/ 297 - "عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانَا يَقْدُمَانِ وَهُمَا مُهِلَّانِ بِالْحَجِّ فَلَا يَحِلُّ مِنْهُمَا حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ النَّحْرِ".
= الموضحة: هى التى تبدى وَضَحَ العظم، أى: بياضه، والجمع: المواضح، والتى فرض فيها خمس من الإبل هى ما كان منها في الرأس والوجه، فأما الموضحة في غيرهما ففيها الحكومة اهـ: نهاية، باب:(وضح).
(1)
هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (العقيقة) باب: من كان يجعل قصه مما يلى كفه، ج 8 ص 284 رقم 5218 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا معن بن عيسى، عن سليمان بن بلال، عن جعفر، عن أبيه أن أبا بكر وعمر وعثمان تختموا في يسارهم.
(2)
هذا الأثر في كتاب (المصنف) لابن أبى شيبة في كتاب (العقيقة) باب: من كان لا يتختم، ج 8 ص 314 رقم 5327 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا صفوان بن عبسى، عن عبد الأعلى بن عبد الله بن أبى فروة قال: سألت سعيد بن المسيب، قلت: رجل في خاتمه مثل رأس الطير فقال: يا ابن أخى: "ما علمنا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تختم لا أبو بكر ولا عمر، ولا فلانا، ولا فلانا، حتى عد ناسًا من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، فأعدت عليه مرارا فكأنه يكره الخاتم".
(*) مادة: فضل، ومنها:(فَفَضَلَهُ) من باب: نصر، أى: غلبه بالفضل، كما في مختار الصحاح.
(3)
هذا الأثر أورده ابن أبى شيبة في مصنفه في كتاب (الأدب) باب: في الرجل يرد السلام على الرجل كيف يرد عليه، ج 8 ص 421 رقم 5730 بلفظ: عبد الله بن إدريس، عن حصين، عن هلال بن يساف، عن زهرة بن خميصة قال: ردفت أبا بكر فكنا نمر بالقوم فنسلم عليهم فيردون علينا أكثر مما نسلم، فقال أبو بكر:"ما زال الناس غالبين لنا منذ اليوم".
ش (1).
1/ 298 - "عَنْ مُجَاهدٍ عنْ أَرْبَعَةَ عَشْرَ مِنْ أصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمْ قَالُوا: الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّة، وَاتَّقُوا الْفَضْلَ) مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ وعُمَرُ وَعثمَانُ وَعَلِىٌّ، وَسَعْدٌ وَطَلْحَةُ والزُّبَيْرُ".
ش (2).
1/ 299 - "عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: بَزَقَ أَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ فِى مَرضَةٍ مَرِضَهَا فَقَالَ: مَا فَعَلْتُهُ غَيْرَ هَذِهِ الْمَرَّة".
ش (3).
1/ 300 - "عَنْ أَبِى قِلَابَةَ قَالَ: بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ الْمُصَّدِّقينَ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَبِيعُوا الْجَذَعَةَ بِأَرْبَعِينَ وَالْحُقَّةَ (*) بِثَلَاثِينَ وَابْنَ لَبُونٍ بِعِشْرِينَ، وَبِنْتَ الْمَخَاضِ بِعَشْرَةٍ، فَانْطَلَقُوا فَبَاعُوا مَا بَاعوا بِقِيمَةِ أَبِى بَكْرٍ، ثُمَّ رَجَعُوا، حَتَّى إِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ بَعَثَهُمْ فَقَالُوا: لَوْ شِئْنَا أَنْ نَزْدَادَ شَيْئًا ازْدَدْنَا، فَقَالَ: زِيدُوا فِى كُلِّ سِنٍّ عَشْرَةً، فَلَمَّا أَنْ كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ بَعَثَهُمْ فَقَالُوا: لَوْ شِئْنَا أَنْ نَزْدَادَ شَيْئًا ازْدَدْنَا، قَالَ: لَا، فَلَمَّا وَلِىَ عُمَرُ بَعَثَ عُمَّالَهُ بِقِيمَةِ أَبِى بَكْرٍ الآخِرَةِ، حَتَّى إِذَا كَانَ (الْعَامُ الْمُقْبِلُ) قَالَ الْعُمَّالُ: لَوْ شِئْنَا أَنْ نَزْدَادَ زِدْنَا فقَالَ: زِيدُوا فِى كُلِّ سِنٍّ عَشْرَةً، حَتَّى إِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ بَعَثَهُمْ بالقِيمَة الآخرة فَقَالُوا: لَوْ شِئْنَا أَنْ نَزْدَادَ زِدْنَا فَقَالَ: زِيدُوا فِى كُلِّ سِنٍّ عَشْرَةً، حتى إذا كان العام المقبل قالوا: لَوْ شِئْنَا أَنْ نَزْدَادَ
(1) أورده المتقى الهندى في الكنز 5/ 278 برقم 12882 بلفظه وعزاه إلى ابن أبى شيبة.
(2)
هذا الأثر أورده أبى شيبة في مصنفه كتاب (البيوع والأقضية) ج 7 ص 106 رقم 2539 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا ابن فضيل، عن ليث، عن مجاهد قال: أربعة عشر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا: الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، وأربوا الفضل، منهم: أبو بكر وعمر وعثمان وعلى وسعد وطلحة والزبير.
(3)
هذا الأثر أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الأدب) باب: الرجل يبزق عن يمينه في غير صلاة، وكيف يبزق؟ ج 9 ص 112 رقم 6717 بلفظ:"الفضل بن دكين قال: حدثنا أبو هلال، عن حميد بن هلال قال: بزق أبو بكر، وتفل عن يمينه في مرضة مرضها فقال: ما فعلته إلا مرة - أو قال -: غير هذه المرة".
(*) الحُقَّةُ بالضم كما في مختار الصحاح.
ازْدَدْنَا، قال فَلَمَّا وَلِىَ مُعَاوِيَة بَعَث بِقِيمَةِ عُثْمَانَ الآخِرَة فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ قَالُوا: لَوْ شِئْنَا أَنْ نَزْدَادَ ازْدَدْنَا، قَالَ: زِيدُوا في كُلِّ سِنٍّ عَشْرَةً، حَتَّى إِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ قَالوا: لَوْ شِئْنَا أَنْ نَزْدَادَ ازْدَدْنَا، قَالَ: حُدُّوا الْفَرَائِضَ بأَسْنَانِهَا (*) ثُمَّ سَمُّوهَا وَأَعْلِنُوهَا، ثُمَّ جَالِسُوهُمْ لِلْبَيْعِ فَمَا اسْتَطَاعُوا أَنْ يَنْتَقِصُوا ومَا اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَزْدَادُوا، فَازْدَادُوا".
ش (1).
(*) نهاية: مادة "سنن" وفيه: (أعطُو الرُّكُبَ أسنَّتها) قال أبو عبيد: إن كانت اللفظة محفوظة فكأنها جمع الأسنان، يقال لما تأكله الإبل وترعاه من العشب: سنٌّ، وجمعه أسنان، ثم أسنة
(1)
هذا الأثر أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الزكاة) باب: ما جاء عن أبى بكر وعمر وعثمان في صدقة الإبل، ج 3 ص 220 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا عبد الله بن المستورد قال: سمعت أبا قلابة يحدث عن عمر بن عبد العزيز قال: "بعث أبو بكر المصدقين فأمرهم أن يببعوا الجذعة بأربعين، والحقة بثلاثين وابن لبون بعشرين وبنت المخاض بعشرة، فانطلقوا فباعوا ما باعوا بقيمة أبى بكر، ثم رجعوا حتى إذا كان العام المقبل بعثهم فقالوا: لو شئنا أن نزداد شيئا فقال: زيدوا في كل سنًّ عشرة، فلما كان العام المقبل بعثهم فقالوا: لو شئنا أن نزداد ازددنا شيئا، فلما ولى عمر بعث عماله بقيمة أبى بكر الآخرة حتى إذا كان العام المقبل قال العمال: لو شئنا أن نزداد ازددنا، فقال: زيدوا في كل سن عشرة، حنى إذا كان العام المقبل بعثهم بالقيمة الأخرى فقالوا: لو شئنا أن نزداد ازددنا، قال: لا، حتى إذا ولى عثمان بعث بقيمة عمر الآخرة حتى إذا كان العام المقبل قالوا: لو شئنا أن نزداد ازددنا، قال: زيدوا في كل سن عشرة، حتى إذا كان العام المقبل قالوا: لو شئنا أن نزداد ازددنا، قال: لا، فلما ولى معاوية بعث بقيمة عثمان الآخرة، فلما كان العام المقبل قالوا: لو شئنا أن نزداد ازددنا، قال: خذوا الفرائض بأسنانها ثم سموها وأعلنوها، ثم جالسوهم للبيع، فما استطاعوا وما استطعتم أن تزدادوا فازدادوا، قال عبد الله: فرأيت عمر بن عبد العزيز كأنه لم ير بذلك بأسا، فقال لأبى قلابة: فكيف كانت صدقة الغنم؟ قال: كانت الصدقة تؤخذ فتقسم في فقراء أهل البادية، حتى إذا كان عبد الملك بن مروان أمر بها فقسمت أخماسا، فجعل للمسكينة خمسا منها، ثم لم يزل ذلك إلى اليوم.
(أبو قلابة) ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب، ج 5 ص 224، 225 رقم 387 قال: عبد الله بن زيد بن عمرو، ويقال: عامر بن نابل بن مالك بن عبيد بن علقمة بن سعد، أبو قلابة الجومى البصرى، أحد الأعلام، روى عن ثابت بن الضحاك الأنصارى، وسمرة بن جندب، ثم روى عن أنس بن مالك الأنصارى، وأنس بن مالك الكعبى، وابن عباس، وابن عمر، وقيل: لم يسمع منهما، وأرسل عن عمر وحذيفة وعائشة، وروى عن التابعين، وعنه: أيوب، وخالد الحذاء، وأبو رجاء، ويحيى بن كثير
…
وطائفة، ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة، وقال: كان ثقة كثير الحديث، وكان ديوانه بالشام، ثم قال مسلم: لو كان أبو قلابة من العجم لكان قاضى القضاة، وقال ابن سيرين: ذاك أخى حقا، وقال ابن عون: ذكر أيوب لمحمد حديثا عن أبى قلابة فقال: أبو قلابة - إن شاء الله - ثقة رجال صالح، ثم قال أيوب: كان - والله - من الفقهاء ذوى الألباب ما أدركت بهذا المصر رجلا كان أعلم بالقضاء من أبى قلابة
…
اهـ: بتصرف.
1/ 301 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ شَدَّادٍ، وَابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ وَغَيْرِهِمَا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ أوصى أَسمَاءَ ابْنَةَ عُمَيْسٍ أَنْ تُغَسِّلَهُ، وَكَانَتْ صَائِمَةً، فَعَزَمَ عَلَيْهَا لَتُفْطِرَنَّ؛ لأنَّهُ أَقْوَى لَكِ".
ابن سعد، ش، والمروزى في الجنائز (1).
1/ 302 - "عَنْ عَائشَةَ قَالَتْ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ فِى مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ: انْظُرُوا مَا زَادَ فِى مَالِى مُنْذُ دَخَلْتُ فِى الْخِلَافَةِ فَابْعَثُوا بِهِ إِلَى الْخَلِيفَةِ مِنْ بَعْدِى، فَلَمَّا مَاتَ نَظَرُوا فَإِذَا عَبْدٌ نُوبِىٌّ يَحْمِلُ صبْيَانَهُ، وَنَاضِحٌ كَانَ يَسْقِى عَلَيْهِ، فَبَعَثْنَا بِهِمَا إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: رَحْمةُ الله عَلَى أَبِى بَكْرٍ؛ لَقَدْ أَتْعَبَ مَنْ بَعْدَهُ تَعَبًا شَدِيدًا".
ابن سعد، ش، وأبو يوسف، وأبو عوانة، ق (2).
(1) هذا الأثر في طبقات ابن سعد، في (ذكر وصية أبى بكر الصديق) ج 3 ص 144 بلفظ: قال: أخبرنا وكيع بن الجراح، عن محمد بن شريك، عن ابن أبى مليكة: أن أبا بكر أوصى أن تغسله امرأته أسماء، ثم قال: حدثنا إسماعيل بن أبى خالد، عن سعيد بن أبى بردة، عن أبى بكر بن حفص: أن أبا بكر أوصى أسماء بنت عُميس أن تغسله إذا مات، وعزم عليها: لمَا أَفْطَرْتِ؛ لأنه أقوى لك: فَذَكَرَتْ يمينه من آخر النهار فدعت بماءٍ فشربت وقالت: "والله لا أُتْبِعُه اليوم حنثا" وفى الباب أحاديث كثيرة في هذا.
وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه في كتاب (الجنائز) باب: في المرأة تغسل زوجها، ج 3 ص 249 بلفظ:"حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو عن ابن أبى مليكة، أن أبا بكر الصديق حين حضرته الوفاة .. " الحديث. ولم يذكر لفظ "لأنه أقوى لك".
(2)
هذا الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد (ذكر وصية أبى بكر) ج 3 القسم الأول، ص 136 بلفظ: قال: أخبرنا وكيع بن الجراح وعبد الله بن نمير قالا: حدثنا الأعمش، عن أبى وائل، عن مسروق، عن عائشة قالت: لما مرض أبو بكر مرضه الذى مات فيه قال: انظروا ما زاد في مالى منذ دخلت الإمارة فابعثوا به إلى الخليفة من بعدى، فإنى قد كنت أستحله - قال: وقال عبد الله بن نمير: أستصلحه جَهْدى - وكنت أُصيبُ من الودك نحوًا مما كنت أصيب في التجارة، قالت عائشة: فلما مات نظرنا، فإذا عبد نوبى كان يحمل صبيانه، وإذا ناضح كان يسنى عليه - قال عبد الله بن نمير: ناضح كان يسقى بستانا له - قالت: فبعثنا بهما إلى عمر، قالت: فأخبرنى جدى أن عمر بكى وقال: (رحمة الله على أبى بكر لقد أَتْعَبَ مَنْ بَعْدَهُ تَعَبًا شديدًا).
وأخرجه ابن أبى شيبة في كتاب (الجهاد) باب: ما قالوا في عدل الوالى وقسمه قليلا كان أو كثيرا، ج 12 ص 322 رقم 12957 بلفظ: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبى وائل، عن مسروق، عن عائشة قالت: (لما مرض أبو بكر مرضه الذى مات فيه قال: انظروا ما زاد في مالى منذ دخلت الإمارة فابعثوا به إلى الخليفة من بعد .... " الحديث. =
1/ 303 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدِمَ عَلَى أَبِى بَكْرٍ وَفْدٌ مِنْ ثَقِيفٍ، فَأَتَى بِطعَامٍ فَدَنَا الْقَوْمُ وَتَنَحَّى رَجُلٌ بِهِ هَذَا الدَّاءُ - يَعْنِى الْجُذَامَ - فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: ادْنُهْ، فَدَنَا، فَقَالَ: كُلْ، فَأَكَلَ، وَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ يَضَعُ يَدَهُ مَوْضِعَ يَدِهِ فَيَأكُلُ مِمَّا يَأكُلُ مِنْهُ الْمَجْذُومُ".
ش، وابن جرير (1).
1/ 304 - "عَن الْقَاسِم بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ أَبُو بَكرٍ يَأخُذُ مِنْ مالٍ زَكَاةً حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ".
مالك، والشافعى (*) ق قال الشافعى: أخبرنى هشام بن يوسف أن أهل
= وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (قسم الفئ والغنيمة) باب: ما يكون للوالى الأعظم ووالى الإقليم من مال الله، وما جاء في رزق القضاة وأجر سائر الولاة، ج 6 ص 353 أخرجه من طريق مسروق عن عائشة قالت: قال أبو بكر حين حضر: انظرى كل شئ زاد في مالى منذ دخلت في هذه الإمارة فرديه إلى الخليفة من بعدى، قالت: فلما مات نظرنا فما وجدنا زاد في ماله إلا ناضحا كان يسقى بستانا له، وغلاما نوبيا كان يحمل صبيا له، قالت: فأرسلت به إلى عمر رضي الله عنه قالت: فأخبرت أن عمر رضي الله عنه بكى وقال: رحم الله أبا بكر لقد أتعب من بعده تعبا شديدًا.
(يسنى عليها) أى: يسقى، قال في القاموس: والسانية: القرب، وأداته: والناقة يسقى عليها، وسنت تسنو: سقت الأرض، وفى النهاية مادة:(سنو) وفى حديث الزكاة: ما سقى بالسوانى ففيه نصف العشر، السوانى: جمع سانية، وهى الناقة التى يستقى عليها.
ومنه حديث البعير الذى شكا إليه صلى الله عليه وسلم فقال أهله: إنا كنا نسنوا عليه، أى: نستقى.
(1)
هذا الأثر أورده ابن شيبة في مصنفه كتاب (العقيقة) باب: الأكل مع المجذوم، ج 8 ص 129 رقم 4587 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه قال:"قدم على أبى بكر وفد من ثقيف، فأتى بطعام فدنا القوم، وتنحى رجل به هذا الداء - يعنى الجذام - فقال له أبو بكر أدنه فدنا فقال: كل، فأكل وجعل أبو بكر يضع يده موضع يده".
قال في الهامش: ما بين القوسين: زيد من كنز العمال 5/ 191 وقال: أورده الهندى من رواية ابن أبى شيبة وابن جرير، وزاد: فيأكل مما يأكل منه المجذوم.
(*) قال الشافعى في القديم.
خفاش (*) أخرجوا كتابا من أبى بكر الصديق رضي الله عنه في قطعة أديم إليهم يأمرهم أن يؤدوا عشر الورس.
ق (1).
1/ 305 - "عَنْ مَعْقلٍ بْنِ يَسَارٍ الْمُزَنىِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ يَقُولُ: عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنه عِتْرَةُ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم".
ق: وفِى إسناده بعض من يجهل (2).
(*) خفاش- آخره شين معجمة -: جبل باليمن، هكذا ورد في الهامش للبيهقى في السنن الكبرى.
(1)
هذا الأثر في موطأ الإمام مالك في كتاب (الزكاة) باب: الزكاة في العين من الذهب والورق، ج 1 ص 245 رقم 4 بلفظ: حدثنى يحيى، عن مالك، عن محمد بن عقبة مولى الزبير، أنه سأل القاسم بن محمد عن مكاتب له قاطعه بمال عظيم، هل عليه فيه زكاة؟ فقال القاسم:"إن أبا بكر الصديق لم يكن يأخذ من مال زكاة حتى يحول عليه الحول".
قال القاسم بن محمد: وكان أبو بكر إذا أعطى الناس أعطياتهم يسأل الرجل: هل عندك من مال وجبت عليك فيه الزكاة؟ فإذا قال: نعم، أخذ من عطائه زكاة ذلك المال، وإن قال: لا، أسلم إليه عطاءه ولم يأخذ منه شيئا.
وهذا الأثر ورد في مسند الشافعى في (ومن كتاب الزكاة من أوله إلا ما كان معادا) ص 91 بلفظ: أخبرنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر قال: لا تجب في مال زكاة حتى يحول عليه الحول.
وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى في كتاب (الزكاة) باب: لا يعد عليهم بما استفادوه من غير نتاجها حتى يحول عليه الحول، ج 4 ص 103 بلفظ: وأخبرنا أبو سعيد بن أبى عمرو، ثنا أبو العباس، أنبأ الربيع، أنبأ الشافعى، أنبأ مالك، عن عقبة، عن القاسم بن محمد قال:"لم يكن أبو بكر رضي الله عنه يأخذ من مال زكاة حتى يحول عليه الحول".
وفى البيهقى أيضا: في كتاب (الزكاة) باب: ما ورد في الورس، ج 4 ص 126 بلفظ: قال الشافعى رحمه الله: أخبرنى هشام بن يوسف أن أهل خفاش أخرجوا كتابا من أبى بكر الصديق رضي الله عنه في قطعة أديم إليهم يأمرهم بأن يؤدوا عشر الورس.
قال الشافعى: ولا أدرى أثابت هذا؟ وهو يعمل به باليمن، فإن كان ثابتا عشر قليله وكثيره، قال الشيخ: لم يثبت في هذا إسناد تقوم بمثله حجة، والأصل أن لا وجوب، فلا يؤخذ من غير ما ورد به خير صحيح، أو كان في غير معنى ما ورد به خبر صحيح، والله أعلم.
وفى النهاية مادة: "ورس" والورسُ: نبت أصفر يصبغ به (ج 5).
(2)
هذا الأثر أخرجه البيهقى في السنن الكبرى، في كتاب (الوقف) باب: الصدقة في العترة، ج 6 ص 166 بلفظ:(وأخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد، وأبو زكريا بن أبى إسحاق قالا: حدثنا أحمد بن سلمان =
1/ 306 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الْصِّدِّيقَ وَعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَا اسْتَحْلَفَا الْمُعسرَ بِالله مَا تَجِدُ مَا تَقْضِيهِ مِنْ عَرَضٍ وَلَا نَاضٍّ وَلَئِنْ وَجَدْتَ مِنْ حَيْتُ لا تَعْلَمُ لَتَقْضِيَنَّهُ ثُمَّ يُخْلِيَانِ سَبِيلَهُ".
ق (1).
1/ 307 - "عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: دَخَلَ عَلَىَّ مُعَاوِيةُ فَقَالَ لِى: مَا فَعَلَ الْمَسْلُولُ؟ قُلْتُ: هُوَ عِنْدِى، قَالَ: أَنَا وَالله خَطَطْتُهُ بِيَدِى، أَقْطَعَ أَبُو بَكْرٍ الزُّبيْرَ أَرْضًا فَكُنْتُ أَكْتُبُهَا، فَجَاءَ عُمَرُ فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ الْكِتَابَ فَأَدْخَلَهُ فِى الْفُرُشِ، فَدَخَلَ عُمَرُ فَقَالَ: كَأَنَّكُمْ عَلَى حَاجَةٍ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْر: نَعَمْ، فَخَرَجَ، فَأَخْرَجَ أَبُو بَكْرٍ الْكِتَابَ فَأَدْخَلَهُ فَأَتْمَمْتُهُ".
ق (2).
= الفقيه، ثنا معاذ بن المثنى، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقى، ثنا عبد الله بن حرب الليثى، ثنا هاشم بن يحيى بن هاشم المزنى، ثنا أبو دغفل الهجيمى قال: سمعت معقل بن يسار المزنى يقول: سمعت أبا بكر الصديق يقول: "على بن أبى طالب عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم" في هذا الإسناد بعض من يجهل (ويذكر) عن أبى بكر رضي الله عنه أنه قال يوم السقيفة: نحن عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (التفليس) باب: استحلاف من ذكر عسره، ج 6 ص 53 بلفظ: أخبرنا أبو الحسن بن بشران، أنبأ أبو محمد دعلج بن أحمد، ثنا إبراهيم بن أبى طالب، ثنا إسحاق بن راهويه، أنبأ الوليد بن مسلم، عن ابن جريج، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه وعن أبى الزناد، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة وغيرهم، أن أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما كانا يستحلفان المعسر بالله ما تجد ما تقضيه من عرض ولا فرض - أو قال: ناض - ولئن وجدت من حيث لا تعلم لتقضينه، ثم يخليان سبيله.
معنى (ناض) في النهاية مادة "نَضَضَ" وفيه حديث عمر "كان يأخذ الزكاة من نَاضِّ المال" هو ما كان ذهبًا أو فضة، عَينا وَرِقا، وقد نَضَّ المال يَنِضُّ: إذا تَحَوَّل نَقْدًا بعد أن كان متاعًا.
(2)
هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (إحياء الموات) باب: كتابة القطائع، ج 6 ص 145 بلفظ: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا سليمان، ثنا عمر بن على بن مقدم، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: دخلث على معاوية فقال لى: ما فعل المسلمون؟ قال: قلت: هو عندى، فقال: أنا والله خططته بيدى، أقطع أبو بكر الزبير رضي الله عنهما أرضا فكنت أكتبها، قال: فجاء عمر، فأخذ أبو بكر - يعنى: الكتاب - فأدخله في ثنى الفراش، فدخل عمر رضي الله عنه فقال: كأنكم على حاجة؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه: نعم، فخرج، فأخرج أبو بكر الكتاب فأتممته.
1/ 308 - "عَنْ زَيْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ حَارِثَةَ الأَنْصَارِىِّ أَنَّ عُمَرَ بنَ الْخَطَّابِ خَاصَمَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ فِى ابْنِهِ، فَقَضَى بِهِ أَبُو بَكْرٍ لأُمِّهِ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا تُوَلَّهُ وَالِدَةٌ عَنْ وَلَدِهَا".
ق (1).
1/ 309 - "عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، وَعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَعُثْمَانَ بْنَ عَفَّانٍ أَعْطَوُا الْقَوَدَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَلَمْ يُسْتَقدْ مِنْهُمْ وَهُمْ سَلَاطِينُ".
ق (2).
1/ 310 - "عَنْ جَابِرٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَضَى فِى وَدِيعَةٍ كَانَتْ فِى جِرَابٍ فَضَاعَتْ مِنْ خَرْقِ الْجِرَابِ: أَنْ لَا ضَمَانَ فِيهَا".
ص، ق (3).
1/ 311 - "عَنِ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ يَقُولُ: الْجَدُّ أَبٌ مَا لَمْ يَكُنْ دُونهُ أَبٌ، كَما أَنَّ ابنَ الابْنِ ابْنٌ مَا لَمْ يَكُنْ دُونَهُ ابْنٌ".
(1) هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (النفقات) باب: الأم تتزوج فيسقط حقها من حضانة الولد وينتقل إلى جدته ج 8 ص 5 بلفظ: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ العباس بن الوليد، أنبأ ابن شعيب، أخبرنى ابن لهيعة الحضرمى، عن عمر بن عبد الله مولى غفرة أنه أخبره، عن زيد بن إسحاق بن جارية الأنصارى أنه أخبره أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين خاصم إلى أبى بكر رضي الله عنه في ابنه فقضى به أبو بكر رضي الله عنه لأمه، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا توله والدة عن ولدها".
(2)
هذا الأثر أورده البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الجنايات) باب: ما جاء في قتل الإمام وجرحه، ج 8 ص 50 بلفظ: "وأخبرنا أبو سعيد، ثنا أبو العباس، ثنا بحر، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرنى ابن أبى ذئب، عن ابن شهاب أن أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم أعطوا القود من أنفسهم فلم يستقد منهم وهم سلاطين.
(3)
هذا الأثر أورده البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الوديعة) باب: لا ضمان على مؤتمن، ج 6 ص 289 بلفظ: أخبرنا أبو حازم الحافظ، أنا أبو الفضل بن خميرويه، ثنا أحمد بن نجدة، ثنا سعيد بن منصور، ثنا أبو شهاب، عن حجاج بن أرطأة، عن أبى الزبير، عن جابر أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قضى في وديعة كانت في جراب فضاعت من خرق الجراب: أن لا ضمان فيها.
ق (1).
1/ 312 - "عَنِ الشعبى: كَانَ مِنْ رَأىِ أَبِى بَكْرٍ وَعُمْرَ أَنْ يَجْعَلَا الْجَدَّ أَوْلَى مِنَ الأخ، وَكَانَ عُمَرُ يَكْرهُ الْكَلَام فِيهِ، فَلَّمَا صَار عُمَرُ جدًا قَال: هَذَا أَمْرٌ قَدْ وَقَعَ لا بُدَّ لِلنَّاس مِنْ مَعْرِفَتِهِ، فأرْسَلَ إِلى زيدِ بْن ثابِتٍ فَسأَلهُ، فَقَال: كانَ مِنْ رأيى ورأى أَبِى بَكْرٍ أَنْ نَجْعَل الْجَدَّ أَوْلى مِنَ الأخ، فَقالَ: يَا أَميرَ الْمؤْمِنِيْنَ لَا يجعلُ شَجَرَةٌ نَبَتَتْ فانْشَعَب مِنْهَا غُصنٌ، فانْشعَبَ فِى الغُصْنِ غُصْنٌ فَمَا تجْعل الغُصْنَ الأَوَّلَ أَوْلَى مِنَ الْغُصْنِ الثَّانِى؟ وَقَدْ خَرَجَ الْغُصْنُ مِنَ الغُصْنِ، فأَرسَل إِلَى علىٍّ فَسَأَلهُ فقَالَ لَهُ كَمَا قَالَ زيدٌ إِلا أَنَّهُ جعَلهُ سَيْلًا سالَ، فانْشَعَبَتْ مِنْهُ شُعْبَةٌ ثُمَّ انْشَعَبَتْ مِنْهُ شُعْبَتَان، فَقالَ: أَرَأَيْتَ لوْ أَنَّ هَذه الشُّعْبَةَ الوُسْطَى رَجَع إِلى الشُّعْبَتَيْنِ جَمِيعًا، فَقَامَ عُمَرُ فَخَطبَ النَّاسَ فقالَ: هَلْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَذكُرُ الجَدَّ فِى فَرِيضَة؟ فقامَ رجُلٌ فقالَ: سَمِعتُ رسوُلَ الله صلى الله عليه وسلم ذُكِرَتْ لَهُ فَرِيضَةٌ فِيهَا ذِكرُ الجَدِّ وَأَعْطَاهُ الثُّلُثَ، فقالَ مَن كَانَ مَعَهُ مِنَ الوَرَثَةِ؟ فَقَالَ: لَا أَدْرِى، قالَ: لَا دَرِيتَ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: هَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ سَمِعَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم ذِكْرُ الجَدَّ فِى فريضةٍ؟ فقَامَ رجُلٌ فقالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم ذُكِرَتْ لَهُ فَريضَةٌ وَفيهَا ذَكْرُ الجَدِّ فأَعْطاهُ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم السُّدسَ، قَالَ: مَنْ كَانَ مَعَهُ مِنَ الوَرَثَةِ؟ قَالَ: لَا أَدْرِى، قَالَ: لَا دَرِيتَ، قَالَ الشَّعْبِىُّ: وَكَانَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، يَجْعَلُهُ أَخًا حتَّى يَبْلُغَ ثَلَاثَةً هُوَ ثَالِثُهُمْ، فَإِذَا زَادُوا عَلَى ذَلِكَ أَعْطَاهُ السُّدسَ".
ق (2).
(1) هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الفرائض) باب: لا يرث مع الأب أبواه، ج 6 ص 225 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمر قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا يحيى بن أبى طالب، أنا يزيد بن هارون، أنا الربيع بن صبيح، ثنا عطاء قال:"كان أبو بكر رضي الله عنه يقول: الجد أب ما لم يكن دونه أب، كما أن ابن الابن ابن ما لم يكن دونه ابن".
(2)
هذا الأثر أورده البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الفرائض) باب: من ورث الإخوة للأب والأم والأب مع الجد، ج 6 ص 247 بلفظ: أخبرنا أحمد بن على الأصبهانى الحافظ، أنا إبراهيم بن عبد الله، أنا إسماعيل بن إبراهيم بن الحارث القطان، ثنا الحسن بن عيسى، أنا ابن المبارك، أنا سفيان، عن عيسى المدنى، عن الشعبى قال: كان من رأى أبى بكر وعمر رضي الله عنهما أن يجعلا الجد أولى من الأخ
…
الحديث. =
1/ 313 - "عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ: لَقَدْ عَلِمَ قَوْمِى أَنَّ حِرْفَتِى لَمْ تَكُنْ تَعْجِزُ عَنْ مُؤْنَة أَهِلى، وَقَدْ شُغِلْتُ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ، فَسَيَأَكُلُ آلُ أَبِى بكْرٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَحْتَرِفُ لِلْمُسْلِميَنَ فِيهِ".
خ وأبو عبيدة في الأموال، وابن سعد ق (1).
= وقال: ورواه عبد الله بن الوليد العدنى عن سفيان بمعناه إلا أنه قال: فقال زيد: يا أمير المؤمنين: لا تجعل شجرة نبتت فانشعب منها غصن فانشعب في الغصن غصنان، فما جعل الأول أولى من الثانى وقد خرج الغصنان من الغصن الأول؟ فأرسل إلى على رضي الله عنه فسأله فقال لعلى رضي الله عنه كما قال لزيد، فقال على كما قال زيد إلا أن عليا جعله سيلا سال، فانشعبت منه شعبة ثم انشعبت منه شعبتان، فقال: أرأيت لو أن ماء هذه الشعبة الوسطى يبس أكان يرجع إلى الشعبتين جميعا؟ .
أخبرناه أبو بكر الأردستانى، ثنا أبو نصر العراقى، ثنا سفيان بن محمد، ثنا على بن الحسن، ثنا عبد الله بن الوليد فذكره، قال الشيخ: وكان عبد الله بن مسعود يشرك بين الجد والإخوة والأخوات لأب وأم أو لأب.
(1)
ما عثرنا عليه في البخارى في كتاب (الأحكام) باب: رزق الحكام والعاملين عليها، وكان شريح القاضى يأخذ على القضاء أجراج 9/ 84 بلفظ. وقالت عائشة:"يأكل الوصى بقدر عمالته، وأكل أبو بكر وعمر". وهذا الأثر أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى، ج 3 ص 131 باب: ذكر بيعة أبى بكر الصديق، بلفظ: قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرَّقِّى قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن معمر، عن الزهرى، عن عروة، عن عائشة قالت: لما وَلى أَبو بكر قال: "قد علم قومى أَنَّ حِرْفَتِى لم تكن لتعجز عن مؤونة أهلى، وقد شغلت بأمر المسلمين وسأحْتَرِف للمسلمين في مالهم، وسيأكلُ آل أبى بكر من هذا المال".
وهذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الخلافة والإمارة) باب: خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 595 رقم 14057 بلفظ: عن عائشة قالت: "لما استخلف أبو بكر قال: لقد علم قومى أن حرفتى لم تكن تعجز عن مؤنة أهلى، وقد شغلت بأمر المسلمين، فيأكل آل أبى بكر من هذا المال، وأحترف للمسلمين فيه" من رواية: البخارى، وأبى عبيد في الأموال، وابن سعد.
والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (آداب القاضى) باب: ما يكره للقاضى من الشراء والبيع والنظر في النفقة على أَهله وفى ضيعته لئلا يشغل فهمه، ج 10 ص 107 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن خالد بن خلى الحمصى، ثنا بشر بن شعيب بن أبى حمزة عن أبيه، عن الزهرى قال: حدثنى عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم قالت: لما استخلف أبو بكر رضي الله عنه قال: "قد علم قومى أن حرفتنى لم تكن لتعجز عن مؤنة أهلى وقد شغلت بأمر المسلمين، فسيأكل آل أبى بكر من هذا المال وأحترف للمسلمين فيه".
1/ 314 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدَّيقَ قَامَ يَوْمَ جُمُعَةٍ فَقَالَ: إِذَا كَانَ بالْغَدَاةِ فَأَحْضِرُوا صَدَقَاتِ الإِبِل تُقْسَمُ، فَلَا يَدْخُلُ عَلَيْنَا أَحَدٌ إِلَّا بِإِذْنٍ، فَقالَتْ امْرَأَةٌ لِزَوْجِهَا: خُذْ هَذَا الْخِطَامَ (*) لَعَلَّ الله يَرْزُقُنا جَمَلًا، فَأَتَى الرَّجُلُ فَوَجَدَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ قَدْ دَخَلَا إلَى الإِبِلِ فَدَخَلَ مَعَهُما، فَالْتَفَتَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: مَا أَدْخَلَكَ عَلَيْنَا؟ ثُمَّ أَخَذَ مِنْهُ الْخِطَامَ فَضَرَبَهُ، فَلَمَّا فَرَغَ أَبُو بَكْرٍ مِنَ قَسْمِ الإِبِلِ دَعَا بِالرَّجُلِ فَأَعْطَاهُ الْخِطَامَ، فَقَالَ: اسْتَقِدْ، فقَالَ لَهُ عُمَرُ: وَالله لَا يَسْتَقِيدُ، لَا تَجْعَلْهَا سُنَّةً، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَمَنْ لِى مِنَ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ ! فَقَالَ عُمَرُ: أَرْضِهِ، فَأَمرَ أَبُو بَكْرٍ غُلَامَهُ أَنْ يَأتِيَهُ بِرَاحِلَةٍ وَرَحْلِهَا وَقَطِيفَةٍ وَخَمْسَةِ دَنَانِيرَ وَأَرْضَاهُ بِهَا".
ق، وروى آخره ابن وهب في جامعه (1).
1/ 315 - "عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَجُلٌ أَسْوَدُ يَأتِى أَبَا بَكْرٍ فَيُدْنِيهِ وَيُقْرِئُهُ الْقُرْآنَ، حَتَّى بَعَثَ سَاعِيًا أَوْ سَرِيَّةً، فَقَالَ: أَرْسِلْنِى، فَأَرْسَلَهُ، فَلَمْ يَغِبْ عَنْهُ إِلَّا قَدْ قُطِعَتْ يَدُهُ، فَقَالَ: مَا شَأنُكَ؟ قَالَ: مَا زِدْتُ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يُولِّينِى شَيْئًا مِنْ عَمَلِهِ فَخُنْتُهُ فَرِيضَةً وَاحِدَةً فَقَطَعَ يَدِى، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: تَجِدُونَ الَّذِى قَطَعَ هَذِهِ يَخُونُ أَكْثَر مِنْ عِشْرِينَ فَرِيضَةً؟ وَالله لَئِنْ كُنْتَ صَادِقًا لأَقِيدَنَّكَ مِنْهُ، ثُمَّ نَادَاهُ، وَلَمْ يَحُوِّلْ مِنْزِلَتَهُ التِى كَانَتْ لَهُ مِنْه، فَكَانَ الرَّجُلُ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَقْرَأُ، فَإِذَا سَمِعَ أَبُو بَكْرٍ صَوْتَهُ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: مَا لَيْلُكَ بِلَيْلِ سَارِقٍ، فَلَمْ يَغِبْ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى فَقَدَ آلُ أَبِى بَكْرٍ حُلِيًا لَهُمْ وَمَتاعًا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: طُرِقَ الْحَىُّ اللَّيْلَةَ،
(*) الخِطامُ: الزمام، كما في مختار الصحاح، وهو للإبل.
(1)
هذا الأثر أورده البيهقى في السنن الكبرى في كتاب (الجنايات) باب: ما جاء في قتل الإمام وجرحه، ج 8 ص 49 بلفظ: أخبرنا أبو بكر بن الحسن القاضى وأبو زكريا بن أبى إسحاق المزكى وأبو سعيد بن أبى عمرُو قالوا: أنبأ أبو العباس الأصم، ثنا بحر بن نصر، ثنا ابن وهب قال: وسمعت حيى بن عبد الله المعافرى يقول: حدثنى أبو عبد الرحمن الحبلى، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قام يوم جمعة فقال
…
الأثر.
فَقَامَ الأَقْطَعُ فَاسْتَقَبَلَ الْقِبْلَةَ وَرَفَعَ يَدَهُ الصَّحِيحَةَ وَالأُخْرَى الَّتِى قُطِعَتْ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَظهِر عَلَى مَنْ سَرَقَ أَهْلَ هَذَا الْبَيْتِ الصَّالِحِينَ، فَمَا انْتَصَفَ النَّهَارُ حَتَّى عَثَرُوا عَلَى الْمتَاعِ عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: وَيْلَكَ إِنَّكَ لَقَلِيلُ الْعِلمِ بِالله، فَأَمَرَ بِهِ فَقُطِعَتْ رِجْلُهُ، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَقُولُ: لَجُرْأَتُهُ عَلَى الله أَغْيَظُ عِنْدِى مِنْ سَرِقَتِهِ".
عب، ق عن ابن عمر نحو عب (1).
1/ 316 - "عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: قَضَى أَبُو بَكْرٍ عَلَى أهْلِ الْقُرَى حِينَ كَثُرَ الْمَالُ، وَغَلَتِ الإِبلُ، فَأَقَامَ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ بِستَّمِائَة دِينَارٍ إِلَى ثَمَانِمِائَةِ دِينَارٍ".
الشافعى، ق (2).
1/ 317 - "عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى مَالِكٍ الدِّمَشْقِىَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدَيقَ قَتَلَ امْرَأةً يُقَالُ لَهَا "أُمُّ قِرْفَةَ" فِى الرِّدَّةِ"".
ص، ق (3).
(1) هذا الأثر في المصنف لعبد الرزاق رقم 18774 ج 10 ص 188 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن الزهرى، عن عروة، عن عائشة قالت:"كان رجل أسود .... " الأثر.
وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الجنايات) باب: في قتل الإمام وجرحه ج 8 ص 49 بلفظ: أخبرنا أبو بكر الحارث، أنبأ على بن عمر الحافظ، ثنا محمد بن إسماعيل الفارسى، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عبد الرزاق، ثنا معمر، عن الزهرى، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رجل أسود
…
الأثر.
(2)
هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الديات) باب: إعواز الإبل، ج 8 ص 77 بلفظ: وأخبرنا أبو سعيد بن أبى عمرو، ثنا أبو العباس، نبأ الربيع، أنبأ الشافعى، أنبأ مسلم، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب قال: قضى أبو بكر
…
الأثر.
(3)
هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (المرتد) باب: قنل من ارتد عن الاسلام إذا ثبت عليه رجلا كان أو امرأة، ج 8 ص 204 بلفظ: أخبرنا أبو حازم الحافظ، أنبأ أبو الفضل بن خميروبه، أنبأ أحمد بن نجدة، ثنا سعيد بن منصور، ثنا خالد بن يزيد بن أبى مالك الدمشقى حدثنى أن أبا بكر الصديق
…
الأثر.
وفى كنز العمال (الارتداد وأحكامه) ج 1 ص 315 رقم 1481 بلفظ الكبير وروايته. =
1/ - 318 - "عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِىِّ أَنَّ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا: أُمُّ قرْفَةَ كَفَرَتْ بَعْدَ إِسْلَامِهَا، فاسْتَتَابَهَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَلَمْ تَتُبْ، فَقَتَلَهَا".
قط. ق (1).
= وفى البداية والنهاية لابن كثير، ج 6 ص 360 (خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه) قال: كان قد اجتمع طائفة كثيرة من الفلال يوم بزاخة من أصحاب طليحة من بنى غطفان، فاجتمعوا إلى امرأة يقال لها: أم زِمْل - سلمى بنت ملك بن حذيفة - وكانت من سيدات العرب كأمها أم قرفة، وكان يضرب بأمها المثل في الشرف لكثرة أولادها وعزة قبيلتها وبيتها، فلما اجتمعوا إليها ذمرتهم لقتال خالد، فهاجوا لذلك، وناشب إليهم آخرون من بنى سليم وطئ وهوازن وأسد، فصاروا جيشا كثيفا وتفحل أمر هذه المرأة، فلما سمع بهم خالد بن الوليد سار إليهم واقتتلوا قتالا شديدا وهى راكبة على جمل أمها الذى كان يقال له: من يمس جملها فله مائة من الإبل؛ وذلك لعزها، فهزمهم خالد وعقر جملها وقتلها، وبعث بالفتح إلى الصديق رضي الله عنه.
وفى القاموس: مادة (بزخ) قال: وبُزَاخة - بالضم -: موضع به وقعة لأبى بكر الصديق رضي الله عنه وفى النهاية: بضم الباء وتخفيف الزاى.
وانظر حكم قتل المرتدة في نيل الأوطار (أبواب أحكام الردة) باب: قتل المرتد، ج 7 ص 161 قال: وأخرج الدارقطنى والبيهقى أن أبا بكر استتاب امرأة يقال لها: أم قرفة قد كفرت بعد إسلامها فلم تتب فقتلها، قال الحافظ: وفى السير أن النبى صلى الله عليه وسلم قتل أم قرفة يوم قريظة، وهى غير تلك، وفى الدلائل عن أبى نعيم أن زيد بن ثابت قتل أم قرفة في سريته إلى بنى فزارة، ثم قال في الاستدلال لمن قال بقتل المرأة المرتدة قال: وقتل أبو بكر الصديق في خلافته امرأة ارتدت كما تقدم، والصحابة متوافرون فلم ينكر عليه أحد ذلك وانظر الحديث الآتى.
(1)
أخرج الدارقطنى في سننه كتاب (الحدود والديات وغيره) ج 3 ص 114 رقم 110 قال: نا أحمد بن إسحاق بن بهلول، نا أبى، نا محمد بن عيسى، عن الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز أن أبا بكر قتل أم قرفة الفزارية في ردتها قتلة مثلة: شد رجليها بفرسين ثم صاح بهما فشقاها.
وقال في التعليق المغنى على الدارقطنى: ورواه البيهقى من طريق ابن وهب، عن الليث، عن سعيد بن عبد العزيز أن امرأة يقال لها أم قرفة كفرت بعد إسلامها فاستتابها أبو بكر فلم تتب فقتلها.
قال الليث: هذا رأيى، قال ابن وهب: وقال لى مالك: مثل ذلك.
وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (المرتد) باب: قنل من ارتد عن الإسلام إذا ثبت عليه رجلا كان أو امرأة - ج 8 ص 204 بلفظ: أخبرنا أبو سعيد بن أبى عمرو، ثنا أبو العباس الأصم، ثنا بحر بن نمر، ثنا عبد الله بن وهب، حدثنى الليث بن سعد، عن سعيد بن عبد العزيز التنوخى أن امرأة
…
الأثر.
وفى كنز العمال (الارتداد وأحكامه) ج 1 ص 315 بلفظ الكبير وروايته.
1/ 319 - "عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: فِى خُطْبَةِ أَبِى بَكْرٍ يَوْمَئِذٍ: وَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ أَنْ يَكُونَ لِلمُسْلِمِينَ أَمِيرَانِ، فَإِنَّهُ مَهْمَا يَكُنْ ذَلِكَ يَخْتَلِفْ أَمْرُهُمْ وَأَحْكَامُهُمْ وَتَتَفَرَّقْ جَمَاعَتُهُمْ، وَيَتَنَازَعُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ هُنَالِكَ تُتْرَكُ السُّنَّةُ، وَتَظْهَرُ الْبِدْعَةُ، وَتَعْظُمُ الْفِتْنَةُ، وَلَيْسَ لأَحَدٍ عَلَى ذَلِكَ صَلَاحٌ، وَإِنَّ هَذَا الأَمْرَ فِى قُرَشٍ مَا أَطَاعُوا الله وَاسْتَقَامُوا عَلَى أَمْرِهِ، قَدْ بَلَغَكُمْ ذَلكَ أَوْ سَمِعْتُمُوهُ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَلَا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ الله مَعَ الصَّابِرِينَ، فَنَحْنُ الأُمَرَاءُ، وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ، إِخُوَانُنَا فِى الدِّينِ، وَأَنْصَارُنَا عَلَيْهِ، وَفِى خُطْبَةِ عُمَرَ بَعْدَهُ: نَشَدْتُكُمْ بِالله يَا مَعْشَرَ الأَنْصَار: أَلَمْ تَسْمَعُوا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَوْ مَنْ سَمِعَهُ مِنْكُمْ وَهُوَ يَقُولُ: الْوُلَاةُ مِنْ قُرَيْشٍ مَا أَطَاعُوا الله واسْتَقَامُوا عَلَى أَمْرِهِ؟ فَقَالَ مَنْ قَالَ مِنَ الأَنْصَارِ: بَلِ الآنَ ذَكَرْنَا، قَالَ: فَإِنَّا لَا نَطْلُبُ هَذَا الأَمْرَ إِلَّا لِهَذَا، فَلَا تَسْتَهْوِينَّكُمْ الأَهْواءُ فَلَيْسَ بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ، فَأَنَّى تُصْرَفُونَ".
ق (1).
1/ 320 - "عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا ثَقُلَ أَبِى دَخَلَ عَلَيْهِ فُلَانٌ وَفُلَانٌ، فَقالُوا: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله: مَاذَا تَقُولُ لِرَبِّكَ غدًا إِذَا قَدِمْتَ عَلَيْهِ وَقَدِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَيْنا ابْنَ الْخَطَّابِ؟ (فَقَالتْ: فأَجْلَسْنَاهُ، فقَالَ) (2) أَبِاللهِ تُرْهِبُونِى؟ أَقُولُ: اسْتَخْلَفتُ عَلَيْهِمْ خَيْرَهُمْ".
ابن سعد، ق.
(1) هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (أهل البغى) باب: لا يصلح إمامان في عصر واحد، ج 8 ص 145 وفى باب: الأئمة من قريش ص 143 والذى في ص 145 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق في خطبة أبى بكر رضي الله عنه يومئذ قال: وإنه لا يحل أن يكون للمسلمين أميران .... إلى قوله: وليس لأحد على ذلك صلاح، ، والذى في ص 143 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق بن يسار في خطبة أبى بكر رضي الله عنه قال: وإن هذا الأمر في قريش .... الأثر.
(2)
ما بين القوسين ساقط من الأصل، أثبتناه من السنن الكبرى للبيهقى كتاب (قتال أهل البغى) باب: =
1/ 321 - "عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: بَلَغَنِى أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ أَوْصَى فِى مَرَضِهِ فَقَالَ لِعُثْمَانَ: اكْتُبْ "بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِى قُحافَةَ عنْدَ آخِرِ عَهْدِه بالدُّنْيَا خارجًا منْهَا، وَأَوَّلِ عَهْدِهِ بِالآخِرَةِ داخِلًا فيهَا (حِينَ يَصْدُقُ الْكَاذِبُ، وَيُؤَدِّى الْخَائِنُ، وَيُؤْمِنُ الْكَافِرُ، إِنِّى اسْتَخْلَفْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَإِنْ عَدَلَ فَذَلِكَ ظَنِّى بِهِ) وَرَجَائِى فِيه، وَإِنْ بَدَّلَ وَجَارَ فَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا اكْتَسَبَ "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَىَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون".
ق (1).
1/ 322 - "عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ كَانَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ كَسَرَ سَيْفَ الزُّبَيْرِ، ثُمَّ قَام أَبُو بَكْرٍ فَخَطَبَ النَّاسَ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِمْ وَقَالَ: وَالله مَا كُنْتُ حَرِيصًا عَلَى الإِمَارَةِ يَوْمًا وَلَا لَيْلَةً قَطُّ، وَلَا كُنْتُ فِيهَا رَاغِبًا، وَلَا سَأَلْتُهَا الله فِى سِرٍّ وَلَا عَلَانِيَةٍ، وَلَكِنِّى أَشْفَقْتُ مِنَ الْفِتْنَةِ، وَمَالِى فِى الإِمَارَةِ مِنْ رَاحَةٍ وَلَكِنِّى قُلَّدْتُ أَمرًا عَظِيمًا مَالِى بِهِ طَاقَةٌ وَلَا يَدٌ إِلَّا بِتَقْوِيَةِ الله، وَلَوَدِدْتُ أَنَّ
= الاستخلاف، ج 8 ص 149 بلفظ: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا سعيد بن عامر، ثنا صالح بن رستم أبو عامر الخزاز، عن أبى مليكة قال: قالت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: لما ثقل أبى .... الأثر.
والأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد (في ذكر وصية أبى بكر) ج 3 ص 142 ضمن حديث طويل.
(1)
التكملة - وهى ما بين القوسين المعكوفين - من كنز العمال والسنن الكبرى للبيهقى.
وهذا الأثر في كنز العمال (فضل الصديق) وفاته رضي الله عنه ج 12 ص 536 رقم 35722.
وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (قتال أهل البغى) باب: الاستخلاف، ج 8 ص 149 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الأمير أبو أحمد خلف بن أحمد، أنبأ أبو محمد الفاكهى بمكة، حدثنا أبو يحيى بن أبى مسرة قال: سمعت يوسف بن محمد يقول: بلغنى أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أوصى في مرضه فقال لعثمان رضي الله عنه: اكتب "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" هذا ما أوصى به أبو بكر بن أبى قحافة عند آخر عهده بالدنيا خارجا منها، وأول عهده بالآخرة داخلا فيها، حين يصدق الكاذب، ويؤدى الخائن، ويؤمن الكافر، إنى أستخلف بعدى عمر بن الخطاب، فإن عدل فذلك ظنى به ورجائى فيه، وإن بدل وجار فلا أعلم الغيب، ولكل امرئ ما اكتسب {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} آية 227 سورة الشعراء.
أَقْوَى النَّاسِ عَلَيْهَا مَكَانِى عَلَيْهَا الْيَوْمَ، فَقَبِلَ الْمُهَاجِرُونَ مِنْهُ مَا قَالَ، وَمَا اعْتَذَرَ بِهِ، وَقَالَ عَلِىٌّ وَالزُّبَيْرُ: مَا غَضِبْنَا إِلَّا لأَنَّا قَدْ أُخِّرْنَا عَنِ الْمُشَاوَرَةِ، وَإِنَّا نَرَى أَبَا بَكْرٍ أَحَقَّ النَّاسِ بِهَا بَعْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِنَّهُ لَصَاحِبُ الْغَارِ، وَثَانِى اثْنَيْنِ، وَإِنَّا لَنَعْرِفُ شَرَفَهُ، وَكِبَرَه، لَقَدْ أَمَرَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالصَّلَاةِ بِالنَّاسِ وَهُوَ حَىٌّ".
ك، ق (1).
1/ 323 - "عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يَصْبُغُ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ".
مالك، وسفيان بن عيينة في جامعة، وابن سعد، ش (2).
(1) هذا الأثر في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 66 بلفظ: حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، ثنا الفضل بن محمد البيهقى، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامى، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف
…
الأثر.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.
وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (قتال أهل البغى) باب: ما جاء في تنبيه الإمام على من يراه أهلا للخلافة بعده، ج 8 ص 152، 153 بلفظ: وحدثنا أبو عبد الله الحافظ: من طريق محمد بن صالح بن هانئ.
(2)
في موطأ الإمام مالك كتاب (الشَّعْر) باب: ما جاء في صبغ الشعر، ج 2 ص 949، 950 رقم 8 بلفظ: حدثنى عن مالك، عن يحيى بن سعيد، قال: أخبرنى محمد بن ابراهيم التيمى، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قال: وكان جليسا لهم، وكان أبيض اللحية والرأس، قال: فغدا عليهم ذات يوم وقد حمرهما، فقال له القوم: هذا أحسن، فقال: إن أمى عائشة، زوج النبى صلى الله عليه وسلم أرسلت إلىَّ البارحة جاريتها نخيلة، فأقسمت علىَّ لأصبغن، وأخبرتنى أن أبا بكر الصديق كان يصبغ.
وهذا الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد (ذكر صفة أبى بكر) ج 3 ص 135 بلفظ: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة: أن أبا بكر كان يصبغ بالحناء والكتم. وفى مصنف ابن أبى شيبة، باب (في الخضاب بالحناء) ج 8 ص 247، 248 رقم 5067 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، وكان جليسا لهم - وكان أبيض الرأس واللحية، فغدا عليهم ذات يوم وقد حمرها، فقال له القوم: هذا أحسن، فقال: إن أمى عائشة أرسلت إلى البارحة جاريتها فأقسمت على لأصبغن، وأخبرتنى أن أبا بكر كان يصبغ.
1/ 324 - "عَنْ قَيْسِ بْن أَبِى حَازِمٍ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ يَخْرُجُ إِلَيْنَا وكَأَنَّ لِحْيَتَهُ ضِرَامُ عَرْفَجٍ مِنْ شِدَّةِ الْحُمْرَةِ مِنَ الْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ".
ابن سعد، ش (1).
1/ 325 - "عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدثَّنِى طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ يَأمر أمَرَاءَهُ حِينَ كَانَ يَبْعَثُهُمْ فِى الرِّدَّةِ: إِذَا غَشِيتُمْ دَارًا فَإِنْ سَمِعْتُمْ بِهَا أذَانًا بِالصَّلَاةِ فَكُفُّوا حَتَّى تَسْأَلُوهُمْ مَاذَا نَقِمُوا، فَإِنْ لَمْ تَسمَعُوا أَذَانًا فَشُنُّوهَا غَارَةً واقْتُلُوا وَاحْرِقُوا وانْهَكُوا فِى الْقَتْلِ وَالجِرَاحِ لَا يُرَى بِكُمْ وَهْنٌ لِمَوْتِ نَبِيِّكُمْ".
ق (2).
1/ 326 - "عَنْ عَاصمِ بْنِ ضَمْرة قالَ: ارْتَدَّ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ عَنْ دِينِهِ بَعْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَأَبَى أَنْ يَجْنَحَ للسِّلْمِ فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: لَا يُقْبلُ مِنْكَ إِلَّا سِلْمٌ مُخْزِيَةٌ أَوْ حَرْبٌ مُجْلِيةٌ، فَقَالَ: مَا سِلْمٌ مُخْزِيَةٌ؟ قَالَ: تَشْهَدُونَ عَلَى قتْلَانَا أَنَّهُمْ فِى الْجَنَّةِ، وَأَنَّ قَتْلَاكُمْ فِى النارِ، وَتَدُونَ قَتْلَانا وَلَا نَدِى قَتْلاكُمْ، فَاخْتَارُوا سِلْمًا مُخْزِيَةً".
ق (3).
(1) هذا الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد (ذكر صفة أبى بكر) ج 3 ص 135 بلفظ: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسى قال: حدثنا أبو عوانة، عن حصين، عن المغيرة بن شبيل البجلى، عن قيس بن أبى حازم: أن أبا بكر كان يخرج إليهم وكأن لحيته ضرام عرفج من شدة الحمرة من الحناء والكتم.
ومصنف ابن أبى شيبة، باب (في الخضاب بالحناء) ج 8 ص 246 رقم 5062 بلفظ: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا ابن فضل، عن حصين، عن مغيرة بن شبيل، عن قيس بن أبى حازم قال: كان أبو بكر
…
الأثر.
(2)
هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (قتال أهل البغى) باب: لا يبدأ الخوارج بالقتال حتى يسألوا ما نقموا، ثم يؤمروا بالعود، ثم يؤذنوا بالحرب، ج 8 ص 178 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثنى طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق قال: كان أبو بكر
…
الأثر.
(3)
هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (قتال أهل البغى) باب: من قال يتبعون بالدم، ج 8 ص 183 بلفظ: أخبرنا أبو الحسن، أنبأ عبد الله، ثنا يعقوب، ثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن زكريا، عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة قال: ارتد علقمة
…
الأثر.
1/ 327 - "عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: بَيْنَمَا أَبُو بَكْرٍ فِى الْمَسْجِدِ جَاءَ رَجلٌ وَهُوَ دَهِشٌ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: قُمْ إِلَيْهِ فَانْظُرْ فِى شَأنِهِ فَإِنَّ لهُ شَأنًا، فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ، فَقَالَ: إِنَّهُ ضَافَهُ ضَيْفٌ فَوَقَعَ بِابْنَتِهِ، فَصَكَّ عُمَرُ فِى صَدْرِهِ، وَقَالَ: قَبَّحَكَ الله، أَلَا سَتَرْتَ عَلَى ابْنَتِكَ، فَأَمَرَ بِهِمَا أَبُو بَكْرٍ فَضُرِبَا الْحَدَّ، ثُمَّ زَوَّجَ أحَدَهُمَا مِنَ الآخَرِ، وَأَمَرَ بِهِمَا فَغُرِّبَا عَامًا".
ق (1).
1/ 328 - "عَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ضَرَبَ وَغَرَّبَ".
ق (2).
1/ 329 - "عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِى عُبَيْدٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ أُتِىَ بِرَجُلٍ وَقَعَ عَلَى جَارِيَةٍ بِكْرٍ فَأَحْبَلَها، ثُمَّ اعْتَرَفَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ زَنَى وَلَمْ يَكُنْ أَحْصَنَ، فَأَمَرَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ فَجُلِدَ الْحَدَّ مِائَةً، ثُمَّ نُفِىَ إِلَى فَدَك".
مالك، عب، ش، قط، ق (3).
(1) هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الحدود) باب: ما جاء في نفى البكر، ج 8 ص 223 بلفظ: أخبرنا أبو الحسن بن أبى المعروف الفقيه، أنبأ أبو سهل الإسفرائنى، أنبأ أبو جعفر أحمد بن الحسين الحذاء، ثنا على بن عبد الله المدينى، ثنا يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، ثنا محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر قال: بينما أبو بكر رضي الله عنه في المسجد جاءه رجل فلاث عليه بلوث من كلام وهو دهش، فقال أبو بكر لعمر رضي الله عنه: قم إليه
…
الأثر.
(2)
هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الحدود) باب: ما جاء في نفى البكر، ج 8 ص 223 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو الوليد الفقيه، ثنا إبراهيم بن أبى طالب، ثنا أبو سعيد الأشج، ثنا عبد الله بن إدريس، قال: سمعت عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر أن أبا بكر رضي الله عنه ضرب وغرب، وأن عمر رضي الله عنه ضرب وغرب.
(3)
هذا الأثر في موطأ الإمام مالك كتاب (الحدود) باب: ما جاء فيمن اعترف على نفسه بالزنا، ج 2 ص 826 بلفظ: حدثنى مالك، عن نانع، أن صفية بنت أبى عبيد أخبرته أن أبا بكر الصديق أتى برجل
…
الأثر.
وقال المحقق: (فَدَك) بلدة بينها وبين المدينة يومان، وبينهما وبين خيبر دون مرحلة.
وفى مصنف عبد الرزاق كتاب (الحدود) باب: البكر، ج 7 ص 311 رقم 13311 بلفظ: عبد الرزاق، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن صفية بنت أبى عبيد أن رجلا وقع على جاربة بكر فَأَحْبَلَهَا، فاعترفت، ولم يكن أحصن، فأمر به أبو بكر فجلد مائة ثم نفى. =
1/ 330 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ أَن رَجلًا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ أَقْطَعَ الْيَدِ والرِّجْلِ قَدِمَ عَلَى أَبِى بَكْر الصِّدِّيقِ فَشَكَى إِلَيْهِ أَنَّ عَامِلَ الْيَمنِ ظَلَمَهُ وَكَانَ يُصَلِّى مِنَ اللَّيْلِ فَيَقُولُ أَبُو بَكْرٍ: وَأَبِيكَ مَا لَيْلُك بِلَيْلِ سَارِقٍ، ثُمَّ إِنَّهُمْ افْتَقَدُوا حُلِيًا لأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ امْرَأَةِ أَبِى بَكْرٍ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَطُوفُ مَعَهُم وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِمَنْ بَيَّتَ أَهْلَ هَذَا الْبَيْتِ الصَّالِحِ، فَوَجَدُوا الْحُلِىَّ عِنْدَ صَائِغٍ وَأَنَّ الأَقْطَعَ جَاءَ بِهِ، فَاعْتَرَفَ الأَقْطَعُ، فَأَمَرَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ فَقُطِعَتْ يَدُهُ الْيُسْرَى، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَالله لَدُعَاؤُهُ عَلَى نَفْسِهِ أَشَدُّ عِنْدِى مِنْ سَرقَتِهِ".
مالك، والشافعى، ق (1).
1/ 331 - "عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ وَابْنِ أَبِى سَبْرَةَ قَالَا: تَشَاتَمَ رَجُلَانِ عِنْدَ أَبِى بَكْرٍ، فَلَمْ يَقُلْ لَهُمَا شَيْئًا، وَتَشَاتَمَا عِنْدَ عُمَرَ فَأَدَّبَهُمَا".
عب، ق (2).
= وفى مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الحدود) باب: في البكر والثيب، ما يصنع بهما إذا فجرا، ج 10 ص 83 رقم 8845 بلفظ: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا شبابة عن ليث، عن نافع، عن صفية بنت أبى عبيد، عن إبى أنه جلد رجلا وقع على جارية بكر فأحبلها فاعترف ولم يكن أحصن، فأمر به أبو بكر فجلد ثم نفى.
وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الحدود) باب: ما جاء في نفى البكر، ج 8 ص 223 بلفظ: أخبرنا أبو أحمد المهرجانى، أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكى، ثنا محمد بن إبراهيم العبدى، ثنا ابن بكير، ثنا مالك، عن نافع، عن صفية بنت أبى عبيد أنها أخبرته أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أتى برجل
…
الأثر.
(1)
هذا الأثر في موطأ الإمام مالك كتاب (الحدود) باب: جامع القطع، ج 2 ص 40، 41 رقم 30 بلفظ: حدثنى يحيى، عن مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، أن رجلا من أهل اليمن
…
الأثر.
وفى مسند الإمام الشافعى من كتاب (القطع في السرقة) ص 236 بلفظ: أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه أن رجلا من أهل اليمن
…
الأثر.
وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (السرقة) باب: السارق يعود فيسرق ثانيا، وثالثا، ورابعًا، ج 8 ص 273 بلفظ: أخبرنا أبو زكريا بن أبى إسحاق، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ الربيع بن سليمان، أنبأ الشافعى، أنبأ مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه أن رجلا من أهل اليمن
…
الأثر.
(2)
هذا الأثر في مصنف عبد الرزاق، باب:(الاغتيال والشتم) ج 11 ص 179 رقم 20265 بلفظ: أخبرنا ابن جريج
…
الأثر. =
1/ 332 - "عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: جَاءَ وَفْدُ بُزَاخَةَ أَسَدٌ وغَطَفَانُ إِلَى أَبِى بَكْرٍ يَسْأَلُونَهُ الصُّلْحَ فَخَيَّرَهُمْ أَبُو بَكْرٍ بَيْنَ الْحَرْب الْمُجْلِيَةِ أَوْ السَّلْمِ الْمُخْزِيَةِ فَقَالُوا: هَذِهِ الْحَرْبُ الْمُجْلِيَةُ قَدْ عَرَفْنَاهَا فَمَا السَّلْمُ الْمُخْزِيَةُ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: تُؤدُونَ الحَلقةَ وَالْكِرَاعَ وَتَتْرُكُونَ أَقْوامًا يَتْبَعُونَ أَذْنَابَ الإِبِلِ حَتَّى يُرِىَ الله خَلِيفَةَ نَبِيِّهِ وَالْمُسْلِمِينَ أَمْرًا يُعَذِّرُونَكُمْ بِهِ، وَتَدُونَ قَتْلَانا، وَلَا نَدِى قَتْلَاكُمْ، وَقَتْلَانَا فِى الْجَنَّةِ وَقَتْلَاكُمْ فِى النَّارِ، وَتَرُدُّونَ مَا أَصَبْتُمْ مِنَّا، وَنَغْنَمُ مَا أَصَبْنَا مِنْكُمْ فَقَالَ عُمَرُ: رَأَيْتَ رَأَيًا وَسَنُشِيرُ عَلَيْكَ، أَمَّا أَنْ يُؤَدُّوا الحَلْقَةَ وَالْكِراعَ فَنِعمَّا مَا رَأَيْتَ، وَأَمَّا أَنْ يَتْرُكُوا أَقْوَامًا يَتْبَعُونَ أَذْنَابَ الإِبِلِ حَتَّى يُرِىَ الله خَلِيفَةَ نَبِيِّهِ وَالْمُسْلِمينَ أَمْرًا يَعْذُرُونَهُمْ بِهِ، فَنِعِمَّا رَأَيْتَ، وَأمَّا أَنْ نَغْنَمَ مَا أَصَبْنَا مِنْهُمْ وَيَرُدُّونَ مَا أَصَابُوا مِنَّا فَنِعمَّا رَأَيْتَ، وَأَمَّا أَنَّ قَتْلَاهُمْ فِى النَّارِ وَقَتْلَانَا فِى الْجَنَّةِ، فَنعِمَّا رَأَيْتَ، وَأَمَّا أنْ يَدُوا قتْلَانَا، فَلَا، قَتْلَانَا قُتِلُوا عَلَى أَمْرِ الله فَلَا دِيَات لَهُمْ، فَتَتَابَعَ النَّاَسُ عَلَى ذَلِكَ".
أبو بكر البرقانى، ق، قال ابن كثير: صحيح، وروى خ بعضه (1).
1/ 333 - "عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ لأَبِى بَكْرٍ غُلَامٌ يُخْرجُ لَهُ الخَرَاجَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَأكُلُ مِنْ خَرَاجِهِ، فَجَاءَ يَوْمًا بِشَىْءٍ فَأَكَلَ مِنْهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ الْغُلَامُ: أَتَدْرِى مَا هَذَا؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا هُوَ؟ قَالَ: كُنْتُ تَكَهَّنْتُ لإِنْسَانٍ فِى الْجَاهِليَّةِ، وَمَا أُحْسِنُ الْكِهَانَةَ إِلَّا أَنِّى خَدَعْتُهُ، فَلَقِيَنِى فَأَعْطَانِى بِذَلِكَ، فَهَذَا الَّذِى أَكَلْتَ مِنْهُ، فَأَدْخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فَقَاءَ كُلَّ شَىْءٍ فِى بَطْنِهِ".
= وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الأشربة والحد فيها) باب: الإمام فيما يؤدب إن رأى تَرْكَهُ تَرَكَهُ، ج 8 ص 322 بلفظ: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، وأنا ابن جريج وابن أبى سبرة قالا
…
الأثر.
(1)
هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الأشربة والحد فيها) باب: قتال أهل الردة وما أصيب في أيديهم من متاع المسلمين، ج 8 ص 335 بلفظ: أخبرنا أبو بكر أحمد بن على الأصبهانى، أنبأ أبو عمرو بن حمدان، أنبأ الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا وكيع، ثنا سفيان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: جاء وفد بزاخة أسد وغطفان .... الأثر.
بُزَاخة: ماء لطئ بأرض نجد اهـ: البداية والنهاية لابن كثير، وفى النهاية: بِضَمِّ الباء وتخفيف الزاى: موضع كانت به موقعة لأبى بكر.
خ، ق (1).
1/ 334 - "عَنِ الْحَسَنِ أنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ خَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَليه، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ أَكَيْسَ الْكَيْسِ التَّقْوَى، وَأَحْمَقَ الْحُمْقِ الْفُجُورُ، أَلَا وَإنَّ الصِّدْقَ عِنْدى: الأَمَانَةُ، وَالْكَذِبَ: الْخِيَانَةُ، أَلَا وَإِنَّ القَوِىَّ عِنْدِى ضَعِيفٌ حَتَّى آخُذ مِنْهُ الْحَقَّ، والضَّعِيفَ عِنْدِى قَوِىٌ حَتَّى آخُذَ لَهُ الْحَقَّ، أَلَا وَإِنِّى قَدْ وُلِّيتُ عَلَيْكُمْ وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ، ولَوَدِدْتُ أَنْ كَفَانِى هَذَا الأَمْرَ أَحَدُكُمْ - قَالَ الْحَسَنُ: صَدَقَ والله - وَإِنْ أَنْتُمْ أَرَدْتُمُونِى عَلَى مَا كَانَ الله يُقِيمُ نَبِيَّهُ مِنَ الْوَحْىِ، مَا ذَاكَ عِنْدِى، إِنَّمَا أنَا بَشَرٌ فَرَاعُونِى، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى السُّوقِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَيْنَ تُريدُ؟ قَالَ: السُّوقَ، قَالَ قَدْ جَاءَكَ مَا يَشْغَلُكَ عَنِ السُّوقِ، قَالَ: سُبْحَانَ الله؛ يَشْغَلُنِى عَنْ عِيَالِى؟ قَالَ: تُقْرِضُ بِالْمَعْروُفِ، قَالَ: وَيْحَ عُمَرَ! ! إِنِّى أَخَافُ أَنْ لَا يَسَعَنِى أَنْ آكُلَ مِن هَذَا الْمَالِ شَيْئًا، فَأُنْفِقُ فِى سَنَتَيْنِ وَبَعْضِ أُخْرَى ثَمَانِيَة آلَافِ دِرْهَمٍ، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْموْتُ قَالَ: قَدْ كُنْتُ قُلْتُ لِعُمَرَ: إِنِّى أَخَافُ أَنْ لَا يَسَعَنِى أَنْ آكُلَ مِنْ هَذَا الْمَالِ شَيْئًا فَغَلَبَنِى، فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَخُذُوا مِنْ مَالِى ثَمَانِيةَ آلَافِ دِرْهَمٍ وَرُدُّوهَا فِى بَيْتِ الْمَالِ، فَلَمَّا أُتِىَ بِهَا عُمَرُ، قَالَ: رَحِمَ الله أَبَا بَكْرٍ لَقَدْ أَتْعَبَ مَنْ بَعْدَهُ تَعَبًا شَدِيدًا".
(1) هذا الأثر في صحيح البخارى كتاب (مناقب الأنصار) ج 5 ص 53 بلفظ: حدثنا إسماعيل، حدثنى أخى، عن سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: كان لأبى بكر غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوما بشئ فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: تدرى ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ قال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية، وما أحسن الكِهَانة إلا أنى خدعته، فلقينى فأعطانى بذلك، فهذا الذى أكلت منه، فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شئ في بطنه.
وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الغصب) باب: لا يملك أحدا بالجنابة شيئا جنى عليه إلا أن يشاء هو والمالك، ج 6 ص 97 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنى أحمد بن محمد النسوى، حدثنا حماد بن شاكر، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا إسماعيل بن أبى أويس، حدثنى أخى، عن سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان لأبى بكر
…
الأثر.
ق (1).
1/ 335 - "عَنْ أَنَس قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: (أُمِرتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدوا أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا الله وَأنِّى رَسُولُ الله، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ) والله لَوْ مَنَعُونِى عِقَالًا مِمَّا كَانُوا يُعْطُونَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لأُقَاتِلَنَّهمْ عَلَيْهِ".
ق (2).
1/ 336 - "عَنْ عائِشَة: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَقْبَلَ عَلَى فَرَسٍ مِنْ مَسْكَنِهِ بالسُّنْح حَتَّى نَزَلَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَلَمْ يُكلِّم النَّاسَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عَائِشةَ، فَتَيَمَّمَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُسَجّى بِبُرْدِ حِبَرَةٍ، فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ وَأَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَّبلَهُ وَبَكَى، ثُمَّ قَالَ: بِأَبِى أَنْت وَالله لَا يَجْمَعُ الله عَلَيْكَ موْتَتَيْنِ أَبَدًا، أَمَّا الْمَوْتَةُ الَّتِى كَتَبَ الله عَلَيْكَ فَقَدْ مِتَّها".
خ وابن سعد، ق (3).
(1) هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (قسم الفئ والغنيمة) باب: ما يكون للوالى الأعظم، ج 6 ص 353 بلفظ: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا محمد بن طاهر بن يحيى، حدثنى أبى، ثنا محمد بن أبى خالد الفراء، ثنا أبى، ثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن أن أبا بكر الصديق
…
الأثر.
(2)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصدقات) باب: لا يسع الولاة تركه لأهل الأموال، ج 7 ص 4 قال: أخبرنا أبو عبد الله، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد، ثنا منصور بن سلمة، أنبأ حرام بن هشام بن جيش الخزاعى قال: سمعت أبى بقول: (رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه شادًا حقوه بعقال وهو يمارس شيئا من إبل الصدقة).
قال منصور: حفظى أنه كان يبيعها فيمن يزيد، كلما باع بَعِيرًا منها شد حقوه بعقاله، ثم تصدق بها - يعنى بتلك العقال - قال الشيخ): وقد روى عمران بن داود القطان عن معمر بن راشد، عن الزهرى، عن أنس في قصة أبى بكر رضي الله عنه قال: وقال أبو بكر رضي الله عنه: إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، والله لو منعونى عناقا مما كانوا يعطون رسول الله صلى الله عليه وسلم لأقاتلنهم عليه، (وروينا) هذه الزيادة في إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة من وجهين - آخرين عن أبى هريرة.
(3)
الحديث في صحيح البخارى في باب كتاب (النبى صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر) ج 6 ص 17 طبع الشعب، قال: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرنى أبو سلمة أن عائشة أخبرته أن أبا بكر رضي الله عنه أقبل على فَرَسٍ من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى =
1/ 337 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بْنِ أبزى عن أبيهِ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانَا يَمْشِيَانِ أَمَامَ الْجِنَازَةِ، وَكَانَ عَلِىٌّ يَمْشِى خَلْفَهَا قِيلَ لِعَلِىٍّ: إِنَّهُمَا يَمْشِيَانِ أَمَامَهَا، فَقَالَ: إنَّهُمَا يَعْلَمَانِ أَنَّ الْمَشْىَ خَلْفَهَا أَفْضَلُ مِنْ الْمَشىِ أَمَامَهَا، كَفَضْلِ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِى جَمَاعَةٍ عَلَى صَلَاتِهِ وَحْدَهُ، وَلَكِنَّهُمَا يُسَهِّلَانِ لِلنَّاسِ".
ق (1).
1/ 338 - "عَنِ ابن شهاب: "أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وعُمَرَ لَمْ يَكُونَا يَأَخُذَانِ الصَّدَقَةَ مُثَنَّاةً وَلَكِنْ يبْعَثَانِ عَلَيْهَا فِى الْجَدْبِ وَالْخِصْبِ، وَالسِّمَنِ وَالْعَجَفِ لأَنَّ أَخْذَهَا فِى كُلِّ عَامٍ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم سُنَّةٌ".
= دخل على عائشة فتيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغشى بثوب حبرة، فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله وبكى، ثم قال:"بأبى أنت وأمى! ! والله لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التى كتبت فقد متها".
والحديث في طبقات ابن سعد، ج 2 ص 56 (ذكر كلام الناس حين شكوا في وفاة النبى صلى الله عليه وسلم) قال الزهرى: وأخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم أخبرته أن أبا بكر أقبل على فَرَسٍ من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد
…
الحديث.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الجنائز) باب: الدخول على الميت وتقبيله، ج 3 ص 406 قال: أخبرنا أبو عمر ومحمد بن عبد الله الأديب، أنبأ أبو بكر الإسماعيلى، أخبرنى أبو يعلى، ثنا أحمد بن جميل المروزى، أنبأ عبد الله بن المبارك، أنبأ معمر، وموسى، قال الزهرى: وأخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف "أن عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم أخبرته أن أبا بكر رضي الله عنه أقبل على فرس" الحديث.
(1)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الجنائز) باب: القيام للجنازة، ج 4 ص 25 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا محمد بن غالب، حدثنى عمرو بن مرزوق، أنبأ شعبة عن أبى فروة الجهنى قال: سمعت زائدة يحدث عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا يمشيان أمام الجنازة، وكان على رضي الله عنه يمشى خلفها، فقيل لعلى رضي الله عنه: إنهما يمشيان أمامها، فقال: إنهما يعلمان أن المشى خلفها أفضل من المشى أمامها كفضل صلاة الرجل في جماعة على صلاته فذا، ولكنهما سهلان يسهلان للناس.
قال البيهقى: زائدة هذا هو: ابن خداش، وقيل ابن أوس بن خراش الكندى، يروى عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى هذا الحديث، والآثار في المشى أمامها أصح وأكثر، وبالله التوفيق اهـ.
الشافعى، ق، قال: ورواه الشافعى في القديم، وزاد فيه: ولا يُضَمِّنُونَها أَهْلَهَا، وَلَا يُؤَخِّرونَ أَخْذَهَا عنْ كُلِّ عامٍ (1).
1/ 339 - "عَنْ زيد بن وَهْب عن أبى بكر الصديق: (أَنَّهُ اتَى قُبَّةَ امْرَأَةٍ فَسَلَّمَ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ، فَتَرَكَهَا حَتَّى كَلَّمَتْهُ، قَالَتْ: يَا عَبْدَ الله: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ الْمُهَاجِرِينَ، قَالَت: الْمُهَاجِرُونَ كَثِيرٌ فَمِنْ أَيِّهِمْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَتْ: قُرَيْشٌ كَثِيرٌ فَمِنْ أَيِّهِمْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَتْ: بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمٍ فِى الْجَاهِلِيَّةِ شَىْءٌ فَحَلَفْتُ إِن اللهُ عَافَانَا أَنْ لَا أُكَلِّمَ أَحَدًا حَتَّى أَحُجَّ، قَالَ: إِنَّ الإِسْلَامَ هَدَمَ ذَلِكَ فَتَكَلَّمِى".
ق (2).
1/ 340 - "عَنْ يزيد بن عبد الله بن قسيط: "أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ بَعَثَ عِكْرَمَةَ بْنَ أَبِى جَهْلٍ فِى خَمْسِ مائَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَدَدًا لزِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ وَلْلمُهَاجِرِ بْنِ أُمَيَّةَ فَوَافَقَهُمُ الْجُنْدُ قَد أفْتَتَحُوا الْخَيْرَ بِالْيَمَنِ، فَأَشْرَكهُمْ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ فِى الْغَنِيمَةِ، فَكَتَبَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا الْغَنِيمَةُ لِمَنْ شَهِدَ الْوَقْعَةَ".
الشافعى، ق (3).
(1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الزكاة) باب: ما على الإمام من بعث السعادة على الصدقة، ج 4 ص 110 قال: أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، ثنا أبو العباس، أنبأ الربيع، أنبأ الشافعى، أنبأ إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب: أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما لم يكونا يأخذان الصدقة مثناة، ولكن يبعثان عليها في الجدب والخصب، والسمن والحجف؛ لأن أخذها في كل عام من رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة.
ورواه في القديم عن إبراهيم وزاد فيه: ولا يضمنونها أهلها، ولا يؤخرون أخذها عن كل عام.
(2)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (النذور) باب: ما يوفى به من النذور وما لا يوفى به، ج 10 ص 76 قال: أخبرنا أبو عمر، ومحمد بن عبد الله الأديب، أنبأ أبو بكر الإسماعيلى، أخبرنى أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، ثنا جرير، عن يزيد، عن زيد بن وهب "عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه أنه أتى قبة امرأة فسلم" الحديث.
(3)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (السير) باب: الغنيمة لمن شهد الوقعة، ج 9 ص 50 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ الربيع بن سليمان، أنبأ الشافعى قال: معلوم عند غير واحد مِمَّنْ لقيت من أهل العلم بالردة: أن أبا بكر رضي الله عنه قال: إنما الغنيمة لمن شهد الواقعة. =
1/ 341 - "عَنْ سعيد بن المسيب: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمَّا بَعَثَ الْجُنُودَ نَحْوَ الشَّامِ: يَزِيدَ بْنَ أَبِى سُفْيانَ، وَعُمْرو بنَ الْعَاصِ، وَشُرَحْبِيلَ بْنَ حَسَنَةَ، لَمَّا رَكِبُوا مَشَى أَبُو بَكْرٍ مَعَ أُمَرَاءِ جُنُودِهِ يُوَدِّعُهُمْ حَتَّى بَلَغَ ثَنِيَّةَ الْوَدَاع، فَقَالُوا: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله أَتَمْشِى وَنَحْنُ رُكْبَانٌ؟ فَقَالَ: إِنِّى احْتَسَبْتُ خُطَاىَ هَذِهِ فِى سَبِيلِ الله، ثُمَّ جَعَلَ يُوصِيهِمْ، فَقَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى الله، اغْزُوا فِى سَبِيلِ الله، فَقَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِالله، فَإِنَّ الله نَاصِرُ دِينِهِ، وَلَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدرُوا، وَلَا تَجْبُنُوا، وَلَا تُفْسِدُوا فِى الأَرْضِ، وَلَا تَعْصَوْا مَا تُؤْمَرُونَ، فَإِذَا لَقِيتُمُ الْعَدُوَّ منْ الْمُشْرِكِينَ - إِنْ شَاءَ الله - فَادْعُوهُمْ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ، فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلُوا مِنْهُمْ، وَكُفُّوا عَنْهُمْ: ادْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلُوا مِنْهُمْ وَكُفُّوا عَنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُوهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارهِمْ إِلَى دارِ الْمُهَاجِرِينَ، فَإِنْ هُمْ فَعَلُوا فَأَخْبِروهُمْ أَنَّ لَهُمْ مَا لِلْمُهاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ، وَإِنْ هُمْ دَخَلُوا فِى الإِسْلَامِ وَاختَارُوا دَارَهُمْ عَلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ فَأَخبِرُوهُمْ أَنَّهُمْ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِى عَلَيْهِمْ حُكْمُ الله الَّذِى فَرَضَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَلَيْسَ لَهُمْ فَى الْفَىْءِ وَالْغَنَائِم شَىْءٌ حَتَّى يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا أَنْ يَدْخُلُوا فِى الإِسْلَامِ فَادْعُوهُمْ إِلَى الْجِزْيَةِ، فَإِنْ هُمْ فَعَلُوا فَاقْبَلُوا مِنْهُمْ، وَكُفُّوا عَنْهُمْ،
= (وبهذا الإسناد) قال: قال الشافعى حكاية عن أبى يوسف: عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه بعث عكرمة بن أبى جهل في خمسمائة من المسلمين مددا لزياد بن لبيد وللمهاجر بن أبى أمية، فوافقهم الجند قد افتتحوا النجير باليمن، فأشركهم زياد بن لبيد وهو ممن شهد بدرا في الغنيمة (قال الشافعى) رحمه الله: فإن زيادًا كتب فيه إلى أبى بكر رضي الله عنه وكتب أبو بكر رضي الله عنه: إنما الغنيمة لمن شهد الوقعة، ولم ير لعكرمة شيئًا؛ لأنه لم يشهد الوقعة، فكلم زياد أصحابه فطابوا أنفسا بأن اشركوا عكرمة متطوعين عليهم، وهذا قولنا.
(يزيد بن عبد الله بن قسيط): ترجم له في تهذيب التهذيب برقم 655 ج 11 ص 342، 343 قال: هو يزيد بن عبد الله بن قسيط بن أسامة بن عمير الليثى، أبو عبد الله المدنى الأعرج، روى عن ابن عمر، وأبى هريرة وابن المسيب، وخارجة بن زيد بن ثابت، وعروة، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، وداود بن عامر بن سعيد، وأبى الحسين مولى نوفل، وأبى سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد بن جريج، ومحمد بن أسامة بن زيد، ومحمد بن شرحبيل العبدى، وعطاء بن يسار، وغيرهم اهـ: تهذيب التهذيب.
وَإنْ هُمْ أَبَوْا فَاسْتَعِينُوا بِالله عَلَيْهِمْ، فَقَاتِلُوهُمْ إِنْ شَاءَ الله، وَلَا تُغْرِقُنَّ نَخْلًا وَلَا تُحَرِّقُنَّهَا، وَلَا تَعْقِرُوا بَهِيمَةً، وَلَا شَجَرَةً تُثْمِرُ، وَلَا تَهْدِمُوا بِيْعَةً، وَلَا تَقْتُلُوا الْوِلْدَان وَلَا الشُّيُوخَ وَلَا النِّسَاءَ، وَسَتَجِدُونَ أقْوَامًا حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ فِى الصَّوَامعِ فَدَعُوهُمْ وَمَا حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ لَهُ، وَسَتَجِدُونَ آخَرِينَ اتَّخَذَ الشَّيْطانُ فِى أَوْسَاطِ رُءُوسِهِمْ أَفْحَاصًا، فَإِذَا وَجَدْتُمْ ذَلِكَ فَاضَرِبُوا أعْنَاقَهُمْ إِنْ شَاءَ الله".
ق، كر (1).
(1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (السير) باب: من اختار الكف عن القطع والتحريق إذا كان الأغلب أنها ستصير دار الإسلام أو دار عهد، ج 9 ص 85 قال: أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة، أنبأ أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه الكرابيسى الهروى بها، أنا أحمد بن نجدة، ثنا الحسن بن الربيع، ثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب: أن أبا بكر رضي الله عنه لما بعث الجنود نحو الشام: يزيد بن أبى سفيان وعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة .. الحديث.
والحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ج 1 ص 134 (وصية أبى بكر رضي الله عنه لأمرائه) قال: رويت هذه القصة من أوجه متعددة، ولنذكر هنا اختلاف ألفاظها في الرواية فنقول: قال ابن عمر: إن أبا بكر
…
الحديث.
وقال ابن عساكر في نهاية الرواية: لكن تركنا رواية البيهقى لما رواه عبد الله بن حنبل قال: سمعت أبى يقول: هذا حديث منكر، ما أظنه أنه شئ، هذا كلام أهل الشام، ورويت من طريق ابن إسحاق وفى آخرها: عن ابن إسحاق، حدثنى محمد بن جعفر بن الزبير وقال لى: هل تدرى لم فرق أبو بكر وأمر بقتل الشمامسة ونهى عن قتل الرهبان؟ فقلت: لا أراه إلا حبس هؤلاء أنفسهم، فقال: أجل، ولكن يلقون القتال فيقاتلون، وأن الرهبان رأيهم أن لا يقاتلوا، وقد قال الله تعالى:{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ} .
ترجمة (شرحبيل بن حسنة): شُرحبيل بن حَسَنة (بضم الشين المعجمة وفتح الراء وسكون الحاء) وهى أُمه، واسم أبيه: عبد الله بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزُى بن جثامة بن مالك بن ملازم بن مالك بن رهم بن سعد بن يشكر بن مبشر بن الغوث بن مر، أخى تميم بن مر، وقيس: إنه كندى، وقيل: تميمى، ويكنى أبا عبد الله.
وكان شرحبيل حليفًا لبنى زهرة، حالفهم بعد موت أخويه لأمه: جنادة وجابر ابنى سفيان بن معمر بن حبيب، ولما مات عبد الله والد شرحبيل تزوج أمه حسنة أم شرحبيل رجل من الأنصار من بنى زريق اسمه سفيان.
وأسلم شرحبيل قديمًا وأخواه، وهاجر إلى الحبشة هو وأخواه. =
1/ 342 - "عن رجل أن أبا بكر الصديق قال فِيمَا أخَذَ الْعَدُوُّ مِنْ أَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ مِمَّا غلَبُوا عَلَيْهِ أَوْ أَبَقَ إِلَيْهِمْ ثُمَّ أَحْرَزَهُ الْمسْلِمُونَ: مَالِكُوهُ أَحَقُّ بِهِ قَبْلَ الْقَسْمِ وَبَعْدَهُ".
الشافعى، ق (1).
1/ 343 - "عن ميمون بن مهران قال: كَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا وَرَدَ عَلَيْهِ خَصْمٌ نَظَرَ فِى كِتَابِ الله، فَإِنْ وَجَدَ فِيهِ مَا يَقْضِى بِهِ بَيْنَهُمْ، وَإنْ لَمْ يَجِدْ فِى الْكِتاب نَظَرَ هَلْ كَانَتْ مِنْ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِيهِ سُنَّةٌ، فَإِن عَلِمَها قَضَى فِيهَا، فَإِنْ لَمْ يَعْلَمْ خَرَجَ فَسَأَلَ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ: أَتَانِى كَذَا وَكَذَا فَنَظَرْتُ فِى كِتَابِ الله وَفِى سُنَّةِ رَسُولِ الله فَلَمْ أَجِدْ فِى ذَلِكَ شَيْئًا، فَهَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَضَى فِى ذَلِكَ بِقَضَاءٍ؟ فَرُبَّمَا قَامَ إِلَيْهِ الرَّهْطُ فَقَالُوا: نَعَمْ، قُضِىَ فِيهِ بِكَذَا وكَذَا، فَيَأخُذُ بِقَضَاء رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَيَقُولُ عندَ ذَلِكَ: الْحَمْدُ لله الَّذِى جَعَلَ فِينَا مَنْ يَحْفَظُ عَنْ نَبِيِّنَا، وَإِنْ أَعْيَاهُ ذَلِكَ دَعَا رُءُوسَ الْمُسْلِمِينَ وَعُلَمَاءَهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ، فإِذَا اجْتَمَعَ رَأيُهُمْ عَلَى الأَمْرِ قَضَى بِهِ، وَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ، فَإِنْ أَعْيَاهُ أَنْ يَجِدَ فِى الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ نَظَرَ هَلْ كانَ لأبِى بَكْرٍ فِيهِ قَضَاءٌ، فإِنْ وَجَدَ أَبَا بَكْرٍ قَدْ قضى فيه بقضاءٍ قَضَى بِهِ، وَإِلَّا دَعَا رُءُوسَ الْمُسْلِمِينَ وَعُلَمَاءَهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ فَإِذَا اجتمعوا عَلَى أَمرٍ قَضَى بَيْنَهُمْ".
= ومعنى كلمة (الأفحاص): قال في النهاية (مادة الفاء مع الحاء) ج 3 ص 415: (فحص) فحصت الأرض أفاحيص، أى: حفرت، والأفاحيص: جمع أفحوص القطاة، وهو موضعها الذى تجثم فبه وتبيض، كأنها تفحص عنه التراب، أى: تكشفه، والفحص: البحث والكشف.
ومنه الحديث: أنه أوصى أمراء جيش مؤتة: وستجدون آخرين للشيطان في رءوسهم مفاحص فألقوها بالسيوف، أى أن الشيطان قد استوطن رءوسهم فجعلها له مفاحص، كما نستوطن القطا مفاحصها.
وهى من الاستعارات اللطيفة؛ لأن من كلامهم إذا وصفوا إنسانا بشدة الغنى والانهماك في الشر قالوا: قد فرخ الشيطان في رأسه وعشش في قلبه، فذهب بهذا القول ذلك المذهب، اهـ: نهاية.
(1)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (السير) باب: ما أحرزه المشركون على المسلمين، ج 9 ص 111 قال: أخبرنا أبو سعيد بن أبى عمرو، نا أبو العباس الأصم، أنبأ الربيع، أنبأ الشافعى، أنبأ الثقة عن مخرمة بن بكير عن أبيه - لا أحفظ عمن رواه - أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: فيما أحرز العدو من أموال المسلمين مما غلبوا عليه وأبق إليهم ثم أحرزه المسلمون، مالكوه أحق به قبل القسم وبعده.
الدارمى ق (1).
1/ 344 - "عَن الزهرى عن زُبيد بن الصلت قال: قال أبو بكر الصديق: "لَوْ وَجَدْتُ رَجُلًا عَلَى حَدٍّ مِنْ حُدُودِ الله لَمْ أَجِدهُ أَنَا وَلَمْ أَدْعُ لَهُ أحَدًا حَتَّى يَكُونَ مَعِى غَيْرِى".
الخرائطى في مكارم الأخلاق، ق (2).
1/ 345 - "عن المهاجر بن أبى أمية قال: كتب إلَىَّ أَبو بكر الصديق: أَن ابْعَثْ إِلَىَّ قَيْسَ بْنَ مَكْشُوحٍ فِى وَثَاقٍ فَأُحلِّفَهُ خَمْسِينَ يَمِينًا عِنْدَ مِنْبَرِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مَا قَتَلَ دَاوُدِىَّ".
الشافعى، ق (3).
(1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (آداب التقاضى) باب: ما يشاور، ج 10 ص 114 قال: أخبرنا الشريف أبو الفتح العمرى، أنبأ عبد الرحمن بن أبى شريح، أنبأ أبو هاشم البغوى، ثنا داود بن رشيد، ثنا عمر بن أيوب، ثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران قال: "كان أبو بكر رضي الله عنه إذا ورد عليه خصم نظر في كتاب الله
…
" الأثر.
(2)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (آداب التقاضى) باب: من قال ليس للقاضى أن يعمل، ج 10 ص 144 قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الأصبهانى، أنبأ أبو نصر العراقى، ثنا سفيان بن محمد، ثنا على بن الحسين، ثنا عبد الله بن الوليد، ثنا سفيان، عن ابن أبى ذئب، عن الزهرى قال:"قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: لو وجدت رجلا على حد من حدود الله لم أجده أنا ولم أدع أحدًا حتى يكون معى غيرى".
(3)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الشهادات) باب: تأكيد اليمين بالمكان، ج 10 ص 176 قال: أخبرنا أبو سيد بن أبى عمرو، ثنا أبو العباس الأصم، أنبأ الربيع، أنبأ الشافعى قال: أخبرنا عن الضحاك بن عثمان، عن نوفل بن مساحق العامرى، عن المهاجر بن أبى أمية، قال: كتب إلىَّ أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن ابعث إلىَّ بقيس بن مكشوح في وثاق فأحلفه خمسين يمينا عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قتل داودى (ورواه في القديم) فقال: أخبرنا من نثق به عن الضحاك بن عثمان، عن المقبرى، عن نوفل بن مساحق .. فذكره بمعناه وأتم منه.
قال المحقق: "داودى" في الإصابة "رادويه" وهو خليفة باذام عامل النبى صلى الله عليه وسلم على اليمن، وهو أحد قتلة الأسود العنسى الكذاب، اهـ: محقق. =
1/ 346 - "عن حذيفة بن أسيد الغفارى قال: لَقَدْ رَأيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَمَا يُضَحِّيَانِ عَنْ أهْليهِمَا خَشْيَةَ أنْ يُسْتَنَّ بِهِمَا".
ابن أبى الدنيا في الأضاحى، والحاكم في الكنى، وأبو بكر عبيد الله بن محمد بن زياد النيسابورى في الزيادات، قال ابن كثير: إسناده صحيح (1).
1/ 347 - "عن الزهرى عن أبى بكر وعمر وعثمان أنهم قالوا: "دِيَةُ الْيَهُودِىِّ وَالنَّصْرانِىِّ مِثْلُ دِيَةِ الْحُرِّ الْمُسْلِمِ".
ابن خسرو في مسند أبى حنيفة (2).
1/ 348 - "عن أَنس قال: تُوُفِّىَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأَصْبَحَ أَبُو بَكْرٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَهَامَسُونَ، فَأَمَرَ غُلَامَهُ يَسْتَمِعُ ثُمَّ يُخْبِرُهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: مَاتَ مُحَمَّدٌ، فَاشْتَدَّ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ يَقُولُ: وانْقِطَاع ظَهْرِى! ! فَمَا بَلَغَ الْمَسْجِدَ حَتَّى ظَنُّوا أنَّهُ لَمْ يَبْلُغْ".
= و (المهاجر بن أبى أمية القرشى المخزومى) ترجمته في الإصابة رقم 8248: وهو أخو أم سلمة زوج النبى صلى الله عليه وسلم لأبيها وأمها، كان اسمه الوليد فغيره رسول الله صلى الله عليه وسلم فسماه المهاجر، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات كندة، والصدف، وتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسر إليها فبعثه أبو بكر رضي الله عنه إلى قتال من باليمن من المرتدين، فلما فرغ سار إلى عمله، وانظر ترجمته أيضًا في أسد الغابة.
(1)
الحديث في كنز العمال في كتاب (الحج): الأضاحى، ج 5 حديث 12663 ص 219 بلفظ: الصديق رضي الله عنه عن أبى سريحة حذيفة بن أسيد الغفارى قال: لقد رأيت أبا بكر الصديق وعمر ما يضحيان عن أهلهما خشية أن يستن بهما.
وعزاه صاحب الكنز إلى ابن أبى الدنيا في الأضاحى، والحاكم في الكنى، وأبي بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورى في الزيادات: وقال ابن كثير: إسناده صحيح.
(2)
الحديث في كنز العمال ج 15 ص 104 كتاب (القصاص) والقتل والديات والقسامة من قسم الأفعال، باب: الديات برقم 40277 قال: عن الزهرى عن أبى بكر وعمر وعثمان أنهم قالوا: "دية اليهودى والنصرانى مثل دية الحر المسلم"(ابن خسرو في مسند أبى حنيفة).
والحديث في كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية كتاب (الديات) ج 8 ص 36 وذكر الحديث من رواية الدارقطنى في سننه فقال: حدثنا الحسين بن صفوان، ثنا عبد الله بن أحمد، ثنا زحمويه، ثنا إبراهيم بن سعد، ثنا ابن شهاب أن أبا بكر، وعمر رضي الله عنهما يجعلان دية اليهودى والنصرانى المعاهدين دية الحر المسلم.
وأخرج ابن أبى شيبة نحوه عن علقمة ومجاهد وعطاء والشعبى، والنخعى والزهرى.
وقال محققه: عند الدارقطنى في الحدود، ص 343.
ابن خسرو (1).
1/ 349 - "عن مسروق: مَرَّ صُهَيبٌ بِأَبِى بَكْرٍ فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَقَالَ: مَالَكَ أَعْرَضْتَ عَنِّى؟ أَبَلَغَكَ شَىْءٌ تَكْرَهُهُ؟ قَالَ لَا، وَالله، إِلَّا رُؤْيَا رَأَيْتُهَا لَكَ كَرِهْتُهَا، قَالَ: وَمَا رَأَيْتَ؟ قَالَ: رَأَيْتُ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ عَلَى بَابِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: أَبُو الْحَشْرِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: نِعْمَ مَا رَأَيْتَ، جَمَعَ الله لِى دِينِى إِلَى يَوْمِ الْحَشْرِ".
ق (2).
1/ 350 - "عن الشعبى قال: اسْتُشْهِدَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِى حُذَيفَةَ فَأَعطَى أَبُو بَكْرٍ ابْنَتَهُ النِّصْفَ، وَأَعْطَى النِّصْفَ الثَّانِى فِى سَبِيلِ الله".
ش (3).
1/ 351 - "عن الشعبى قال: قالت عائشةُ لأَبِى بَكْرٍ: إِنِّى رَأَيْتُ بَقَرًا يُنْحَرْنَ حَوْلِى، قَالَ: إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكِ، قُتِلَتْ حَوْلَكِ فِئَةٌ".
(1) الحديث في كنز العمال كتاب (شمائل النبى صلى الله عليه وسلم) وفاته وما يتعلق بميراثه صلى الله عليه وسلم، ج 7 ص 227 حديث 18738 قال: عن أنس قال: "توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم" الحديث.
وعزاه صاحب الكنز إلى ابن خسرو.
(2)
الحديث في كنز العمال "فضائل الصحابة" فصل في فضلهم إجمالًا من الإكمال، ج 12 ص 487 حديث 45597 الحديث بلفظه.
وعزاه صاحب الكنز إلى ابن أبى شيبة.
والحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الإيمان والرؤيا) باب: ما عبره أبو بكر الصديق رضي الله عنه ج 11 ص 71 حديث 10545 قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال: مر صهيب بأبى بكر فأعرض عنه، فقال: مالك أعرضت عنى؟ أبلغك شئ تكرهه؟ قال: لا والله! رؤيا رأيتها كرهتها، قال: وما رأيت؟ قال: رأيت يدك مغلولة إلى عنقك على باب رجل من الأنصار يقال له أبو الحشر، فقال أبو بكر: نعم ما رأيت، جمع لى دينى إلى يوم الحشر.
(3)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة، ج 11 ص 277 كتاب (الفرائض) باب: في الرد واختلاف فيه، حديث رقم 11222 قال: حدثنا ابن الفضل، عن داود، عن الشعبى قال: استشهد سالم مولى أبى حذيفة، قال: فأعطى أبو بكر ابنته النصف، وأعطى النصف الثانى في سبيل الله.
ش، ونعيم بن حماد في الفتن، وابن أبى الدنيا في كتاب (الأشراف)(1).
1/ 352 - "عن أبى قلابة أن رجلا أتى إلى أبى بكر فقال: إِنِّى رَأَيْتُ فِى النَّوْمِ كَأَنِّى أَبوُلُ دَمًا، فَقَالْ: أُرَاكَ تَأتِى امْرَأتَكَ وَهِى حَائِضٌ، قَالَ: نَعَمْ، قَالْ: فَاتَّقِ الله وَلَا تَعُدْ، فَاتِّقِ الله وَلَا تَعُدْ".
عب، ش والدارمى (2).
1/ 353 - "عن الشعبى قال: أَتَى رَجُلٌ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: إِنِّى رَأَيْتُ فِى الْمَنَامِ كَأَنِّى أَجُرُّ ثَعْلَبًا، قَالَ: أَجْرَيْتَ مَالَا يَجْرِى، أَنْتَ رَجُلٌ كَذُوبٌ، فَاتَّقِ الله وَلَا تَعُدْ".
ش، وأبو بكر في الغيلانيات (3).
(1) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الإيمان والرؤيا) ج 11 ص 72 باب: ما عبره أبو بكر الصديق رضي الله عنه برقم 10549 قال: حدثنا أبو أسامة عن مجالد، عن الشعبى قال: قالت عائشة لأبى بكر: إنى رأيت في المنام بقرا يُنْحَرْنَ حولى، قال:"إن صدقت روياك قتلت حولك فئة".
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (الحيض) باب: إصابة الحائض، ج 1 ص 33 حديث 1270 قال: عبد الرزاق عن عمر، عن أيوب، عن أبى قلابة أن رجلا (قال) لأبى بكر الصديق: رأيت في المنام أبول دما، قال: أنت رجلا تأتى امرأتك وهى حائض، فاستغفر الله ولا تعد.
والحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الإيمان والرؤيا) باب: ما عبره أبو بكر الصديق رضي الله عنه ج 11 ص 72 حديث 10547 قال: حدثنا معتمر، عن أيوب، عن أبى قلابة: أن رجلا أتى أبا بكر فقال: إنى لرأيت في النوم أنى أبول دمًا قال: أراك تأتى امرأتك وهى حائض، قال: نعم، قال: فاتق الله.
قال المحقق: أورده الهندى في الكنز 2/ 67 برمز ابن أبى شيبة وغيره.
والحديث في سنن الدارمى في كتاب (الصلاة والطهارة) باب: إذا أتى الرجل امرأته وهى حائض، ج 1 ص 202 حديث 707 قال: حدثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبى قلابة: أن رجلا أتى أبا بكر فقال: رأيت في المنام كأنى أبول دما، قال: تأتى امرأتك وهى حائض؟ قال: نعم، قال: اتق الله ولا تعد.
(3)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الإيمان والرؤيا) ج 11 ص 72 حديث رقم 10548 باب: ما عبره أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال: حدثنا أسامة، عن مجاهد، عن عامر قال:"أتى رجل أبا بكر" الحديث.
قال المحقق: أورده الهندى في الكنز 2/ 67 وبرمز ابن أبى شيبة.
1/ 354 - "عن القاسم: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أُتِىَ بِرَجُلٍ انْتَفَى مِنْ أَبِيهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: اضْرِبِ الرَّأْسَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ فِى الرَّأسِ".
ش (1).
1/ 355 - "عن جبير بن الحارث قال: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَاقِفًا عَلَى قُزَحَ وَهُوَ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ أَصْبِحُوا، أيُّهَا النَّاسُ أَصْبِحُوا، ثُمَّ دَفَعَ فَأَتَى، لأَنْظُرُ إِلَى فَخِذِهِ قَدِ انْكَشَفَ مِمَّا يَخْرِشُ بَعِيرَه بِمِحْجَنِهِ".
ش، وابن سعد، وابن جرير، ق (2).
(1) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة ج 10 ص 150 كتاب (الحدود) باب: في الرأس يضرب في العقوبة، برقم (9082) قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا وكيع المسعودى، عن القاسم أن أبا بكر أتى برجل انتفى من أبيه، فقال: أبو بكر: "اضرب الرأس فإنى الشيطان في الرأس".
قال المحقق: أخرجه الزيلعى في نصب الراية 3/ 324 من طريق ابن أبي شيبة، وأورده الهندى في الكنز 6/ 107 برمز ابن أبى شيبة.
وأخرجه ابن حزم في المحلى 11/ 341 من طريق موسى بن معاوية عن وكيع.
(2)
الحديث في كتاب المصنف لابن أبى شيبة، ج 4 ص 30 كتاب (الحج) في وقت الدفع من المزدلفة، قال: حدثنا أبو بكر قال: نا ابن عيينة، عن محمد بن المنكدر سمع سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع (يخبر) عن جبير بن الحويرث سمع أبا بكر وهو واقف على قزح وهو يقول:"أيها الناس أصبحوا، أيها الناس أصبحوا، ثم دفع، فكأنى أنظر إلى فخذه قد انكشفت مما يخرش بعيره بمحجنه" ابن سعد.
في النهاية مادة (قزح) قال: وفى حديث أبى بكر أنه أتى على قزح وهو يخرش بعيره بمحجنه، وهو: القرن الذى يقف عنده الإمام بالمزدلفة ولا ينصرف للعدل والعلمية كعمر، وكذلك قوس قزح إلا من جعل قزح من الطرائق والألوان فهو جمع قزحة اهـ.
(يخرش): في النهاية مادة (خرش) بالخاء المعجمة قال: في حديث أبى بكر رضي الله عنه أنه أفاض وهو يخرش بعيره بمحجنه، أى: يضربه ثم يجذبه إليه، يريد تحريكه للإسراع، وهو يشبه بالخدش والنخس.
(المحجن): قد تكرر في الحديث ذكر (المحجن والمجان) وهو الترس والترسة، والميم زائدة لأنه من الجنة السترة اهـ: نهاية 4 ص 301.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 5 ص 25 كتاب (الحج) باب: الدفع من المزدلفة قبل طلوع الشمس، قال:(أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا سعدان بن نصر، ثنا سفيان، عن ابن المنكدر عن معين بن عبد الرحمن بن يربوع، عن جبير بن الحويرث قال: رأيت أبا بكر رضي الله عنه واقفا على قزح وهو يقول: "أيها الناس أصبحوا، ثم دفع فإنى لأنظر إلى فخذه قد انكشفت مما يخرش بعيره بمحجنه".
1/ 356 - "عن ابن إسحاق قال: حدثنى صالح بن كيسان قال: لَمَّا بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ يَزِيدَ بْنَ أَبِى سُفْيَانَ إِلَى الشَّامِ، خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ مَعَهُ يُوصِيهِ، وَيَزِيدُ رَاكِبٌ وَأَبُو بَكْرٍ يَمْشِى، فَقَالَ يَزِيدُ: يَا خَلِيفَة رَسُولِ الله: إِمَّا أَنْ تَرْكَبَ وَإِمَّا أنْ أَنْزِلَ، فَقَالَ: مَا أَنْتَ بِنَازِلٍ وَمَا أَنَا بِرَاكِبٍ، إِنِّى أَحْتَسِبُ خُطاىَ هَذِهِ فِى سَبِيلِ الله، يَا يَزِيدُ: سَتَقْدُمُونَ بِلَادًا تُؤْتَوْنَ فِيهَا بِأَصْنَافٍ مِنَ الطَّعامِ، فَسَمُّوا الله عَلَى أَوَّلِهَا، وَاحْمَدُوهُ عَلَى آخِرِهَا، وَإِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ أَقْوَامًا قَدْ حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ فِى هَذِهِ الصَّوَامِعِ فَاتْرُكُوهُمْ وَمَا حَصَّنُوا لهُ أَنْفُسَهُمْ، وَسَتَجِدونَ أَقْوَامًا قَد اتَّخَذَ الشَّيْطَانُ عَلَى رُءوسِهِمْ مَقَاعِدَ - يعنِى الشَّمامِسَةَ - فَاضْرِبُوا تِلكَ الأَعْنَاقَ، وَلَا تَقْتُلُوا كَبِيرًا هَرِمًا، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا وَلِيدًا، وَلَا مَرِيضًا، وَلَا رَاهبًا، وَلَا تُخَرِّبُوا عُمْرانًا، وَلَا تَقْطَعُوا شَجَرَةً إِلَّا لِنَفْعٍ، وَلَا تَعْقِرُنَّ بَهِيمَةً إلَّا لِنَفْعٍ، وَلَا تُحَرِّقَنَّ نَخْلًا، وَلَا تُغْرِقُنَّهُ، وَلَا تَغْدِرْ، وَلَا تُمَثِّلْ، وَلَا تَجْبُنْ، وَلَا تَغْلُلْ، ولَيَنْصُرَنَّ الله مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إنَّ الله قَوِىٌّ عَزِيزٌ، أَسْتَوْدِعُكَ الله وَأُقْرِئُكَ السَّلَامَ، ثُمَّ انْصَرَفَ".
(ق)(1).
(1) لا يوجد له بالأصل رمز، وبياض إلى آخر السطر، وفى الكنز عزاه إلى البيهقى في السنن الكبرى.
والحديث في كنز العمال في كتاب (الجهاد) باب: في أحكام الجهاد، ج 4 ص 474 برقم 11409 الحديث بلفظه، غير أنه قال في أوله: عن أبى إسحاق.
وعزاه إلى البيهقى في السنن الكبرى، وقال أيضا:(ولا تغلل) بدل (ولا تضلل) وقال: (حبسوا) مكان (حصنوا). والحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 9 ص 90 في كتاب (السير) باب: ترك قتال من لا قتال فيه من الرهبان والكبير وغيرهما، قال:(وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثنى صالح بن كيسان قال: لما بعث أبو بكر رضي الله عنه يزيد بن أبى سفيان إلى الشام على ربع من الأرباع خرج أبو بكر رضي الله عنه معه يوصيه، ويزيد راكب وأبو بكر يمشى، فقال يزيد: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم: إما أن تركب وإما أن أنزل، فقال: ما أنت بنازل وما أنا براكب، إنى أحتسب خطاى هذه في سبيل الله، يا يزيد: إنكم ستقدمون بلادا تؤتون فيها بأصناف من الطعام فسموا الله على أولها وأحمدوه على آخرها، وإنكم ستجدون أقواما قد حبسوا أنفسهم في هذه الصوامع فاتركوهم وما حبسوا له أنفسهم، وستجدون أقواما قد اتخذ الشيطان على رءوسهم مقاعد - يعنى الشمامسة - فاضربوا تلك الأعناق - ولا تقتلوا كبيرا هرما، ولا امرأة، ولا وليدا، ولا تخربوا عمرانا، ولا تقطعوا شجرة إلا لنفع، ولا تعقرون بهيمة إلا لنفع، ولا تحرقن نخلا، ولا تغرقنه، ولا تغدر، ولا تمثل، ولا تجبن، ولا تغلل {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} استودعك الله وأقرئك السلام، ثم انصرف. =
1/ 357 - "عن عقبة بن عامر الجهنى أن عمرو بن العاص وشُرَحْبِيل بن حَسَنَة بعثاه بريدًا إِلَى أَبِى بَكْرٍ بِرَأسِ بَنَاقَ بِطْريقِ الشَّامِ، فَلما قدم على أبى بَكْرٍ أَنْكَر ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ عُقْبَة: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله: فَإِنَّهُمْ يَصْنعونَ ذَلِكَ بِنَا، قَالَ: فَاسْتِنَانٌ بِفارِسَ وَالرُّومِ؟ لَا يُحْمَل إِلَىَّ رَأسٌ، فَإِنَّمَا يَكْفِى الْكِتَابُ وَالْخَبَرُ".
ق، قال ابن كثير: إسناده صحيح (1).
1/ 358 - "عن معاوية بن خديج قال: "بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ أبِى بَكْرٍ إِذْ طَلَعَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُ قُدِمَ عَلَيْنَا بِرَأسِ بَنَاقَ الْبَطْرِيقِ، وَلَمْ يَكُنْ لَنَا بِه حَاجَةٌ، إِنَّمَا هَذه سُنَّةُ الْعَجَمِ".
ق (2).
= (وبإسناده) عن ابن إسحاق حدثنى محمد بن جعفر بن الزبير قال: هل تدرى لم فرق أبو بكر رضي الله عنه وأمر بقتل الشمامسة ونهى عن قتل الرهبان؟ فقلت: لا أراه إلا لحبس هؤلاء أنفسهم فقال: أجل، ولكن الشمامسة يلقون القتال فيقاتلون، وأن الرهبان دأبهم أن لا يقاتلوا، وقد قال الله عز وجل:{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ} .
(1)
الأثر في السنن الكبرى للبيهقى ج 9 ص 132 في كتاب (السير) باب: ما جاء في قتل الرءوس، قال:(وأخبرنا) أبو نصر بن قتادة، أنبأ أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه، أنبأ أحمد بن نجدة، ثنا الحسن بن الربيع، ثنا عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن يزيد، عن أبى شجاع، عن يزيد بن أبى حبيب، عن على بن رباح، عن عقبة بن عامر الجهنى أن عمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة بعثا عقبة بريدا إلى أبى بكر الصديق رضي الله عنه برأس بناق بطريق الشام، فلما قدم على أبى بكر رضي الله عنه أنكر ذلك، فقال له عقبة: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإنهم يصنعون ذلك، قال: أَفاسْتنانٌ بفارس والروم؟ لا يحمل إلى رأس، فإنما يكفى الكتاب والخبر".
(2)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 9 ص 132 كتاب (السير) باب: ما جاء في قتل الرءوس، قال:(وأخبرنا) أبو نصر، أنبأ أبو الفضل، أنبأ أحمد، ثنا الحسن، ثنا عبد الله عن ابن لهيعة، حدثنى الحارث بن يزيد، عن على بن رباح قال: سمعت معاوية بن خديج يقول: هاجرنا على عهد أبى بكر الصديق رضي الله عنه فبينا نحن عنده إذا طلع المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "إنه قدم علينا برأس بناق البطريق ولم تكن لنا به حاجة، إنما هذه سنة العجم".
1/ 359 - "عن أَبِى الزَّنَاد، عَنْ الفُقَهَاءِ الذِينَ يُنْتَهَى إِلَى قولِهِمْ مِنْ أَهلِ الْمَدينَةِ أَنَّهُمْ كَانوا يَقُولونَ: قَضَى أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ لِجَدَّةِ عَاصِمٍ بِحَضَانَتِهِ حَتَّى يَبْلُغَ، وَأُمُّ عَاصِمٍ يَوْمَئِذٍ حَيَّةٌ مُتَزَوِّجَةٌ".
ق (1).
1/ 360 - "عن مسروق: أَنَّ عُمَرَ طَلَّقَ أُمَّ عَاصِمٍ فَخَاصَمَتْهُ جَدَّتُهُ إِلَى أبِى بَكْرٍ، فَقَضَى أَنْ يَكُونَ الْوَلَدُ مَعَ جَدَّتِهِ، وَالنَّفَقَةُ عَلَى عُمَرَ، وَقَالَ: هِىَ أَحَقُّ بِهِ".
ق (2).
1/ 361 - "عن ابن شهاب: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لأَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أُمِرْتُ أَنْ أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا الله؟ فَإذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّى دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله؟ فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا مِنْ حَقِّهَا، لَا تُفَرِّقُوا مَا جَمَعَ الله، وَالله لَوْ مَنَعُونِى عَناقًا مِمَّا أَعْطَوْا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَاتَلْتُهُمْ عَلَيْهِ".
الشافعى، ق (3).
(1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 8 ص 5 كتاب (النفقات) باب: الأم تتزوج فيسقط حقها من حضانة الولد وينتقل إلى جدته، قال:(أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد بن يوسف الرفاء البغدادى، أنبأ أبو عمرو عثمان بن محمد بن بشر، ثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا إسماعيل بن أبى أويس، وعيسى بن مينا قالا: ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن الفقهاء الذين ينتهى إلى قولهم من أهل المدينة أنهم كانوا يقولون: قضى أبو بكر الصديق على عمر بن الخطاب رضي الله عنهما لجدة ابنه عاصم بن عمر بحضانته حتى يبلغ، وأم عاصم يومئذ حية متزوجة.
(2)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 8 ص 5 كتاب (النفقات) في باب: الأم تتزوج فيسقط حقها من حضانة الولد وينتقل إلى جدته، قال:(أخبرنا) أبو عبد الرحمن السلمى، أنبأ أبو الحسن المحمودى المروزى، ثنا أبو عبد الله محمد بن على الحافظ، ثنا أبو موسى، عن يحيى بن سعيد، عن مجاهد، عن عامر، عن مسروق، أن عمر رضي الله عنه طلق أم عاصم، فكان في حجر جدته، فخاصمته إلى أبى بكر رضي الله عنه فقضى أن يكون الولد مع جدته، والنفقة على عمر- رضي الله عنه وقال: هى أحق به.
(3)
الحديث في مسند الإمام الشافعى من كتاب (الجزية) ص 208 قال: أخبرنا سفيان، عن ابن شهاب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. قال لأبى بكر: أليس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله"؟ قال أبو بكر رضي الله عنه: هذا من حقها، لو منعونى عقالا مما أعطوا رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه. =
1/ 362 - "عن أَنس قال: لَمَّا تُوُفِّىَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ارْتَدَّتِ الْعَرَبُ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب: يَا أبَا بَكْرٍ: أتريد أنْ تُقَاتِلَ الْعَرَبَ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنِّى رَسُولُ الله، وَيُقيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ" وَالله لَوْ مَنَعُونِى عَنَاقًا مِمَّا كَانُوا يُعْطُونَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لأُقَاتِلَنَّهُمْ عَلَيْهِ، قَالَ عُمَرُ: فَلَمَّا رَأَيْتُ رَأىَ أبِى بَكْرٍ شرُحَ عَلَيْهِ عَلِمْتُ أَنَّهُ الْحَقُّ".
ق (1).
1/ 363 - "عن أبى العالية الرياحى قال: قيل لأبى بكر الصديق: هَلْ شَرِبْتَ الْخَمْرَ فِى الْجَاهِلِيَّة؟ فَقَالَ: أُعُوذُ بِالله، فَقِيلَ: وَلِمَ؟ قَالْ كُنْتُ أَصُونُ عِرْضِى، وَأَحْفَظُ مُرُوءَتِى؛ فَإِنَّ مَنْ شرَبَ الْخَمْرَ كَانَ مُضَيَّعًا فِى عِرْضِهِ وَمُرُوءَتِهِ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: صَدَقَ أَبُو بَكْرٍ - مرَّتَيْنِ -".
أبو نعيم، وابن مردويه في المعرفة، كر (2).
= والحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 8 ص 176 كتاب (قتال أهل البغى) في باب: ما جاء في قتال الضرب الثانى من أهل الردة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وروى الشافعى وغيره عن سفيان بن عيينة عن ابن شهاب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لأبى بكر الصديق رضي الله عنه: أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله"؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه: هذا من حقها، لا تفرقوا ما جمع الله، لو منعونى عناقا مما أعطوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلتهم عليه.
(1)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 8 ص 5 كتاب (قتال أهل البغى) باب: ما جاء في قتال الضرب الثانى من أهل الردة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن سنان القزاز، ثنا عمرو بن عاصم الكلابى، ثنا عمران بن داود القطان، ثنا معمر بن راشد، عن الزهرى، عن أنس قال: لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدت العرب، قال: فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا أبا بكر أتريد أن تقاتل العرب؟ قال: فقال أبو بكر رضي الله عنه: إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله: ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة" والله لو منعونى عناقا مما كانوا يعطون رسول الله صلى الله عليه وسلم لأقاتلنهم عليه، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلما رأيت رأى أبى بكر قد شرح عليه علمت أنَّه الحق".
(2)
الحديث في كنز العمال، ج 12 ص 487 كتاب (الفضائل) باب: في فضائل الصحابة: فضل الصديق =
1/ 364 - "عن عائشة قالت: مَا شَرِبَ أَبُو بَكْرٍ خَمْرًا فِى الْجَاهِلِيَّةِ وَلَا فِى الإِسْلَامِ".
الدينورى في المجالسة (1).
1/ 365 - "عن سَعيد بن المسيب قَالَ: رَأَت عَائِشَةُ كَأَنَّهُ وَقَعَ فِى بَيْتِهَا ثَلَاثَةُ أَقْمُرٍ، فَقَصَّتْهَا عَلَى أَبِى بَكْرٍ وَكَانَ مِنْ أَعْبَرِ النَّاسَ، فَقَالَ: إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكِ ليُدْفَنَنَّ فِى بَيْتِكِ خَيرُ أَهْلِ الأَرْضِ - ثَلَاثًا - فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: عَائِشَةُ هَذَا خَيْرُ أَقْمَارِكِ".
الحميدى، ص، ك (2)
1/ 366 - "عن أَبِى بَكْرِ بْنِ مُحَمد الأنصارى أن أبا بكر قيل له: يَا خَلِيفَةَ
= رضي الله عنه برقم 35598 قال: عن أبى العالية الرياحى قال: قيل لأبى بكر الصديق: هل شربت الخمر في الجاهلية؟ فقال: أعوذ بالله، فقيل له: ولم؟ قال: كانت أصون عرضى وأحفظ مروءتى؛ فإن من شرب الخمر كان مُضيعا في عرضه ومروءته، قال: فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "صدق أبو بكر مرتين". وعزاه لأبى نعيم في المعرفة، وابن عساكر.
(1)
الحديث في كنز العمال، ج 12 ص 488 كتاب (الفضائل) باب: في فضائل الصحابة: فصل في فضلهم، فضائل الصديق رضي الله عنه برقم 35599 قال: عن عائشة قالت: "ما شرب أبو بكر خمرا في الجاهلية ولا في الإسلام".
وعزاه للدينورى في المجالسة.
(2)
الحديث في كنز العمال، ج 7 ص 230 برقم 18748 كتاب (الشمائل) وفاته وما يتعلق بميراثه، قال: عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: قالت عائشة لأبى بكر: إنى رأيت في المنام كأن ثلاثة أقمار سقطن في حجرتى، فقال أبو بكر: خير، قال يحيى: سمعت الناس يحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قبض فدفن في بيتها قال لها أبو بكر: هذا أحد أقمارك وهو خيرها (ابن سعد ومسدد).
والحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد، القسم الثانى من الجزء الثانى، ص 70 (في مرض النبى صلى الله عليه وسلم ووفاته ودفنه) في ذكر موضع قبر النبى صلى الله عليه وسلم، قال: أخبرنا يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: قالت عائشة لأبى بكر: إنى رأيت في المنام كأن ثلاثة أقمار سقطن في حجرتى فقال أبو بكر: خير، قال يحيى: فسمعت الناس يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قبض فدفن في بيتها، قال لها أبو بكر:"هذا أحد أقمارك، وهو خيرها". =
رَسُولِ الله: أَلَا تَسْتَعْمِلُ أَهْلَ بَدْرٍ؟ قَالَ: إِنِّى أَدْرِى مَكَانَهُمْ، وَلَكِنَّى أَكْرَهُ أَنْ أُدَنِّسَهُمْ بِالدُّنْيا".
حل (1).
1/ 367 - "عن أَنس قال: لَمَّا بُوِيعَ أَبُو بَكْرٍ فِى السَّقِيفَةِ، وَكَانَ الْغَدُ، جَلَسَ أَبُو بَكرٍ عَلَى الْمِنْبَرِ: فَقَامَ عُمَرُ فَتَكَلَّمَ قَبْلَ أَبِى بَكْرٍ، فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَ قَالَ: "أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى قَدْ كُنْتُ قُلْتُ لَكُمْ بِالأَمْسِ مَقَالَة مَا كُنْتُ وَجَدْتُهَا فِى كِتَابِ اللهِ، وَلَا كَانَتْ عَهْدًا عَهِدَهُ إِليَّ رَسُولُ اللهِ، وَلَكِنِّى قَدْ كُنْتُ أَرَى أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم سَيَدْنُو مِنْهَا، وَإنَّ الله قَدْ أَبْقَى
= والحديث في كتاب المستدرك للحاكم، ج 3 ص 60 كتاب (المغازى) قال:(حدثنا) أبو بكر بن إسحاق الفقيه، وعلى بن حمشاذ العدل (قالا): ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدى، ثنا سفيان قال: سمعت يحيى بن سعيد يحدث عن سعيد بن المسيب قال: قالت عائشة - رضي الله تعالى عنها -: رأيت كأنَّ ثلاثة أقمار سقطت في حجرتى، فسألت أبا بكر رضي الله عنه فقال: يا عائشة: إن تصدق رؤياك يدفن في بيتك خير أهل الأرض ثلاثة: فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودفن قال لى أبو بكر -: يا عائشة: هذا خير أقمارك، وهو أحدها.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه وقد كتبناه من حديث أنس بن مالك مسندا، قال الذهبى: قلت: ثم ساقه مرفوعًا من تعبيره عليه السلام وقال: رواه البخارى ومسلم، قلت: هو من رواية عمر بن حماد بن سعيد الأبح أحد الضعفاء، تفرد به عنه موسى بن عبد الله السلمى، لا أدرى من هو اهـ.
(1)
الحديث في كنز العمال ج 3 ص 714 في كتاب (الأخلاق من قسم الأفعال) الباب: الأول في الأفعال المحمودة - الزهد برقم 8544 قال: عن أبى بكر بن محمد الأنصارى أن أبا بكر قيل له: يا خليفة رسول الله: "ألا تستعمل أهل بدر؟ قال: إنى أرى مكانهم، ولكنى أكره أن أدنسهم بالدنيا".
(وعزاه لأبى نعيم في الحلية وابن عساكر عن الزهرى).
والحديث في الحلية، ج 1 ص 37 في ترجمة (أبى بكر الصديق) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد، ثنا أحمد بن محمد بن عمر، ثنا محمد بن هشام، ثنا أبو إبراهيم الترجمانى، ثنا عاصم بن طليق، عن سمعان، عن أبى بكر بن محمد الأنصارى: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قيل له: "يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا نستعمل أهل بدر؟ قال: إنى أرى مكانهم، ولكنى أكره أن أدنسهم بالدنيا".
والملحوظ أن الأصل كرر (ولكنى أكره أن أدنسهم بالدنيا) مرتين، وفى الكنز والحلية وردت العبارة مرة واحدة، ولعله خطأ من الناسخ.
فِيكُمْ كِتَابَهُ الَّذِى هُوَ بِهِ هُدِىَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَإِن اعتَصَمتُمْ به هَدَاكُمُ الله لِمَا كَانَ هَداهُ لَهُ، إِن الله قَدْ جَمَعَ أَمْرَكُمْ عَلَى خَيْرِكُمْ - صَاحِبِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَثَانِى اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى الْغَارِ - فَقُومُوا فَبَايعُوهُ، فَبَايَعَ النَّاسُ أَبَا بَكْر بَيْعَةَ الْعَامَّةِ بَعْدَ بَيْعَةِ السَّقِيفَةِ: ثُمَّ تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَحَمدَ الله وأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنِّى قَدْ وُلِّيتُ عَلَيْكُمْ وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ، فَإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِى، وَإنْ أَسَأْتُ فَقَوِّمُونِى، الصِّدْقُ أَمَانَةٌ، وَالْكَذِبُ خِيَانَةٌ، وَالضَّعيفُ فِيكُمْ قَوىٌّ عِنْدِى حَتَّى أُرِيحَ عَلَيْهِ حَقَّهُ إِنْ شَاءَ الله، وَالْقَوِىُّ فِيكُمْ ضَعِيفٌ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُ إِنْ شَاءَ الله، لَا يَدعُ قَوْمٌ الْجِهَادَ فِى سَبِيلِ الله إِلَّا ضَرَبَهُمْ الله بالذُّلِّ، وَلَا شِيعَ الْفَاحِشَةُ فِى قَوْمٍ قَطُّ إِلَّا عَمَّهُمُ الله بالْبَلَاءِ، أَطِيعُونِى مَا أطَعْتُ الله وَرَسُولَهُ (*) فَلَا طَاعَةَ لِى عَلَيْكُمْ، فَقُومُوا إِلَى صَلَاتِكُمْ يَرْحَمْكُمْ الله".
ابن إسحاق في السيرة، قال ابن كثير: إسناده صحيح (1).
1/ 368 - "عن سعيد بن المسيب قال: كَانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأتِىَ فِرَاشَهُ أوْتَرَ، وَكَانَ عُمَرُ يُوتِرُ آخِرَ اللَّيْلِ".
مالك، ش (2).
1/ 369 - "عن ابن عمر قال: لَمْ يَجْلِسْ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فِى مَجْلِسِ رَسُولِ الله
(1) الحديث في البداية والنهاية لابن كثير، ج 5 ص 248 بسنده ولفظه مع اختلاف يسير.
قال: وقال محمد بن إسحاق: حدثنى الزهرى، حدثنى أنس بن مالك قال: فذكره، إلا أنه قال:(سيدبر أمرنا) مكان (سيدنو منا) وقال: (فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة
…
إلخ).
ثم قال ابن كثير: وهذا إسناد صحيح.
(2)
الحديث في موطأ الإمام مالك، ج 1 ص 124 كتاب (صلاة الليل) باب: الأمر بالوتر، رقم 16 قال: وحدثنى عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب أنه قال:"كان أبو بكر الصديق إذا أراد أن يأتى فراشه أوتر، وكان عمر بن الخطاب يوتر آخر الليل" قال سعيد بن المسيب: فأما أنا فإذا جئت فراشى أوترت.
===
(*)"فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لى عليكم".
- صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ حَتَّى لَقِى الله، وَلَمْ يَجِلِسْ عُمَر فِى مَجْلِسِ أَبِى بَكْرٍ حَتَّى لَقِىَ الله، وَلَمْ يَجْلِسْ عُثْمَانُ فِى مَجْلِسِ عُمَرَ حَتَّى لَقِىَ الله".
طس (1).
1/ 370 - "عن عمر قال: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ارتد مَنْ ارتد مِنَ الْعَرَبِ، وَقَالُوا: نُصَلِّى وَلَا نُزَكِّى، فَأتَيْتُ أَبَا بَكْرِ فَقُلْتُ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله: تَأَلَّفِ النَّاسَ وارْفُقْ بِهِمْ، فَإِنَّهُمْ بمَنْزِلَةِ الْوَحْشِ، فَقَالَ: رَجَوْتُ نُصْرَتَكَ وَجِئْتَنِى بِخُذْلَانِكَ، جَبَّارًا فِى الْجَاهِلِيَّةِ خَوَّارًا فِى الإِسْلَامِ؟ مَاذَا عَسَيْتُ أَنْ أَتَأَلَّفَهُمْ؟ بِشِعْرٍ مُفْتَعَلٍ أَوْ بِسِحْرٍ مُفْتَرًى؟ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، مَضَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَانْقَطَعَ الْوَحْىُ، وَالله لأُجَاهِدَنَّهُمْ مَا اسْتَمسَكَ السَّيْفُ فِى يَدِى، وَإِنْ مَنَعُونِى عِقَالًا، قَالَ عُمَرُ: فَوَجَدْتُهُ فِى ذَلِكَ أَمْضَى مِنِّى وَأَصْرَمَ، وَأَدَّبَ النَّاسَ عَلَى اُمُورٍ هَانَتْ عَلَىَّ كَثِيرٌ مِنْ مؤُنَتِهِمْ حِينَ وَلِيتُهُمْ".
الإسماعيلى (2).
= والحديث في مصنف ابن أبى شيبة، ج 2 ص 282 في كتاب (الصلوات) قال: حدثنا أبو خالد، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال:"كان أبو بكر يوتر أول الليل، وكان عمر يوتر آخر الليل".
(1)
الحديث في مجمع الزوائد ج 9 ص 54 كتاب (المناقب) باب: فيما ورد من الفضل لأبى بكر وعمر وغيرهما من الخلفاء وغيرهم، قال: وعن ابن عمر قال: لم يجلس أبو بكر الصديق في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر حتى لقى الله، ولم يجلس عمر في مجلس أبى بكر حتى لقى الله، ولم يجلس عثمان في مجلس عمر حتى لقى الله.
قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، ورجاله ثقات، وفى بعضهم خلاف.
(2)
الحديث في كنز العمال، ج 6 ص 527 كتاب (الزكاة) وجوبها، برقم 16838 قال: عن عمر قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتد من ارتد من العرب، وقالوا: نصلى ولا نزكى، فأتيت أبا بكر فقلت: يا خليفة رسول الله: تألف الناس وارفق بهم فإنهم بمنزلة الوحش، فقال: رجوت نصرك وجئتنى بخذلانك، جبارا في الجاهلية، خوارا في الإسلام؟ ! ماذا عسيت أن أتألفهم، بشعر مفتعل، أو بسحر مفترى؟ ! هيهات هيهات، مضى النبى صلى الله عليه وسلم وانقطع الوحى، والله لأجاهدنهم ما استمسك السيف في يدى وإن منعونى عقالًا، قال عمر: فوجدته في ذلك أمضى منى وأصرم منى، وأدب الناس على أمورٍ هانت على كثير من مؤنتهم حين وليتهم.
وعزاه إلى الإسماعيلى.
1/ 371 - "عن عائشة قالت: لَمَّا تُوُفِّىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم اشْرَأَبَّ النِّفَاقُ، وَارتَدَّتِ الْعَرَبُ، وَانْحَازَت الأَنْصَارُ، فَلَوْ نَزَلَ بِالْجِبَالِ الرَّاسِيَاتِ مَا نَزَلَ بِأَبِى لَهَاضهَا (*) فَمَا اخْتَلَفُوا فِى نُقْطَةٍ إِلَّا طَارَ أَبِى بفنَائِهَا وَفَصْلِهَا، قَالُوا: أَيْنَ يُدْفَنُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَمَا وَجَدْنَا عِنْدَ أَحَد مِنْ ذَلِكَ عِلْمًا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقولُ: مَا مِنْ نَبِىٍّ يُقْبَضُ إِلَّا دُفِنَ تَحْتَ مَضْجَعِه الَّذِى مَاتَ فِيهِ: قَالَتْ: وَاخْتَلَفُوا فِى مِيراثِهِ فَمَا وَجَدُوا عنْدَ أَحَدٍ مِنْ ذَلِكَ عِلْمًا، فَقَالَ أَبَو بَكْرٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقولُ: إِنَّا مَعْشَرَ الأَنْبِيَاءِ لَا نُورَثُ، مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ".
أبو القاسم البغوى، وأبو بكر في الغيلانيات، كر (1).
(*) انظر نهاية تخريج الحديث.
(1)
الحديث في كنز العمال، ج 12 ص 488 برقم 35600 كتاب (الفضائل) باب: في فضائل الصحابة، فضل الصديق رضي الله عنه قال: عن عائشة قالت: لما توفى صلى الله عليه وسلم اشرأب النفاق، وارتدت العرب وانحازات الأنصار، فلو نزل بالجبال الراسيات ما نزل بأبى لهاضها فما اختلفوا في نقطة إلا طار أبى بفنائها، وفصلها، قالوا: أين يدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فما وجدنا عند أحد من ذلك علما، فقال أبو بكر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من نبى يقبض إلا دفن تحت" الحديث بلفظه.
وعزاه إلى أبى القاسم البغوى وأبى بكر في الغيلانيات، وابن عساكر.
(اشرأب): ارتفع وعلا.
(لهاضها) أى: لكسرها، والهيض: الكسر بعد الجبر، وهو أشد ما يكون من الكسر، النهاية 5/ 88.
قال المحقق: وهكذا أخرجه الترمذى عن عائشة كتاب (الجنائز) رقم 1023 وقال: هذا حديث غريب.
انظر الترمذى، ج 2 ص 242 رقم 1023 فقد رواه مختصرا، وقال: هذا حديث غريب.
والحديث أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (المغازى) ج 14 ص 573 برقم 18901 قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبى سلمة، عن عبد الرحمن بن أبى عون، عن القاسم بن محمد، عن عائشة أنها كانت تقول: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل بأبى بكر ما لو نزل بالجبال لهاضها، اشرأب النفاق بالمدينة، وارتدت العرب، فوالله ما اختلفوا في نقطة إلا طار أبى بحظها وفنائها في الإسلام، وكانت تقول مع هذا: ومن رأى عمر بن الخطاب عرف أنه خلق غناء للإسلام، كان والله أحوذيا، نسيج وحده، قد أعد للأمور أقرانها.
وقال المحقق: أخرجه ابن حجر في المطالب العالية 4/ 39 من طريق موسى بن مناخ، عن القاسم بن محمد، وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد 9/ 50 من طريق الطبرانى اهـ.
1/ 372 - "عن أبى هريرة قال: وَالَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَوْلَا أَنَّ أبَا بَكْرٍ اسْتُخْلِفَ مَا عُبِدَ الله، ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ قَالَ الثَّالِثَةَ، فَقِيلَ لَهُ: مَهْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ! ! فَقَالَ: إِنَّ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم وَجَّه أُسَامَةَ بْنَ زَيدٍ فِى سَبْعِمِائَةٍ إِلَى الْشَّامِ، فَلمَّا نزَل، بِذِي خُشُبٍ قُبِضَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَارْتَدَّتِ الْعَرَبُ حَوْلَ الْمَدِينَةِ، وَاجَتْمَعَ إِلَيْهِ أصْحَابُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: رُدَّ هَؤُلَاءِ: تُوَجِّهُ هَؤُلَاءِ إِلَى الرُّومِ وَقدِ ارْتَدَّتِ الْعَرَبُ حَوْلَ الْمَدِينَةِ؟ فَقَالَ: وَالَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَوْ جَرَحَتِ الْكِلَابُ بِأَرْجُلِ ازْوَاج النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مَا رَدَدْتُ جَيْشًا وَجَّهَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَلَا حَلَلْتُ لِوَاءً عَقَدَهُ، فَوَجَّه أُسَامَةَ فَجَعَلَ لَا يَمُرُّ بِقَبِيلٍ يُرِيدُونَ الارْتِدَادَ إِلَّا قَالُوا: لَوْلَا أَنَّ لِهَؤُلَاءِ قُوَّةً لَمَا خَرَجَ مِثْلُ هَؤُلَاءِ مِنْ عِنْدِهِمْ، وَلَكِنْ نَدَعُهُمْ حَتَّى يَلقُوَا الرُّومَ، فَلَقُوا الرُّومَ فَهزَمُوهُمْ وَقَتَلُوهُمْ وَرَجَعُوا سَالِمِينَ، فَتَثَبَّتُوا عَلَى الإِسْلَامِ".
الصابونى في المائتين، ق، كر وسنده حسن (1).
(1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى، ج 8 ص 176 كتاب (قتال أهل البغى) باب: ما جاء في قتال الضرب الثانى من أهل الردة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (وأخبرنا) أبو صالح بن أبى طاهر العنبرى، أنبأ جدى يحيى بن منصور القاضى، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا قتيبة بن سعيد الثقفى، ثنا الليث، عن عقيل، عن الزهرى، قال: أخبرنى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبى هريرة قال: لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر رضي الله عنه بعده، وكفر من كفر من العرب، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبى بكر رضي الله عنه.
كيف تقاتل الناس وقد قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم منى ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله؟ ! فقال أبو بكر رضي الله عنه: "والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة؛ فإن الزكاة حق المال، والله لو منعونى عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبى بكر للقتال، فعرفت له الحق، رواه البخارى ومسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعيد.
وأورده في الكنز كتاب (الخلافة مع الإمارة) الباب الأول في خلافة الخلفاء، خلافة أبى بكر الصديق، ج 5 ص 603 برقم 14066 الحديث بلفظه.
معنى ذى خُشُب - بضمتين - وهو واد على مسيرة ليلة من المدينة النهاية (3/ 32).
1/ 373 - "عن على قال: أَعْظَمُ النَّاسِ فِى الْمَصَاحِف أجْرًا أَبُو بَكْرٍ؛ إِنَّ أبَا بَكْرٍ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ، وفِى لفظ: أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ كِتَابَ الله".
ابن سعد، ع وابن أبى داود وابن الأنبارى معا في المصاحف وأبو نعيم في المعرفة، وخيثمة في فضائل الصحابة بسند حسن (1).
1/ 374 - "عَن مَاجِدة قَالَ: عَارَمْتُ غُلَامًا بِمَكَّةَ فَعَضَّ أُذُنِى فَقَطَعَ مِنْهَا، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ حَاجًا دَفَعْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: انْطَلِقُوا بِهِمَا إِلَى عُمَرَ؛ فَإِنْ كَانَ الْجَارحُ بَلَغَ أَنْ يُقْتصَّ مِنْهُ فَليُقْتصَّ، فَلَمَّا انْتَهَىَ بِنَا إِلَى عُمَرَ نَظَرَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: نَعَمْ، قَدْ بَلَغَ هَذَا أَنْ يُقْتَصَّ مِنْه، ادْعُوا لِى حَجَّامًا".
حم (2).
(1) الحديث في كنز العمال، ج 2 ص 572 في كتاب (الإيمان ولواحقه) جمع القرآن، برقم 4753 قال: عن على قال: أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر؛ إن أبا بكر أول من جمع بين اللوحين، وفى لفظ: أول من جمع كتاب الله (وعزاه لابن سعد، ع وأبو نعيم في المعرفة: وخيثمة في فصائل الصحابة في المصاحف، وابن المبارك معا بسند حسن).
وأورد صاحب الكنز ما يؤيد هذا الحديث من مسند الصديق عن زيد بن ثابت في نفس المصدر برقم 4751 من رواية الطيالسى وابن سعد، وأحمد، والبخارى، والعدنى، والترمذى، والنسائى، وابن جرير، وابن أبى داود في المصاحف، وابن المنذر، وابن حبان، والطبرانى في الكبير، والبيهقى في السنن.
وقال محققه: أورد ابن الأثير حديث زيد بن ثابت وقال: أخرجه البخارى والترمذى برقم 974 جامع الأصول 2/ 501 راجع صحيح البخارى 6/ 225 باب: جمع القرآن، والترمذى كتاب التفسير رقم 3102.
(2)
الأثر في مسند أحمد، ج 1 ص 17 ط بيروت (مسند عمر بن الخطاب) حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا محمد بن يزيد، ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن رجل من قريش من بنى سهم، عن رجل منهم يقال له: ماجدة، قال: عارمت غلاما بمكة فعض أذنى فقطع منها، أو عَضَضْتُ أذنه فقطعت منها
…
وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وزاد: فلما ذكر الحجام قال: أما إنى قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قد أعطيت خالتى غلاما، وأنا أرجو أن يبارك الله لها فيه، وقد نهيتها أن تجعله حجاما أو قصابا أو صائغا".
ثم رواه من طريق ابن إسحاق، عن ابن ماجدة السهمى أنه قال: حج علينا أبو بكر رضي الله عنه في خلافته، فذكر الحديث اهـ. =
1/ 375 - "عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِى حَازِمٍ قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ وَبِيَدِهِ عَسيبُ نَخْلٍ وَهُو يُجْلِسُ النَّاسَ يَقُولُ: اسْمَعُوا لِقَوْلِ خَليْفَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ مَوْلًى لأَبِى بَكْرٍ - يُقَالُ لَهُ شَدِيدٌ - بِصَحِيفَةٍ فَقَرَأهَا عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: يَقُولُ أَبُو بَكْرٍ: اسْمَعُوا وأَطيعُوا لِمَنْ فِى هَذِهِ الصَّحيفَةِ، فَوَالله مَا أَلَوْتُكُمْ (1) قَالْ قَيْسٌ: فَرَأَيْتُ عُمَرَ بَعْدَ ذَلكَ عَلى الْمِنْبَرِ".
ش، حم.
= وقد سبق في الجامع الكبير ص 1040 من نسخة قولة: عن على ابن ماجدة قال: "قابلت غلاما فجدعت أنفه، فأتى أبو بكر فقاسنى فلم يجد فِىَّ قصاصا فجعل على عاقلتى الدية".
ومعنى (عارمت): خاصمت وفاتنت، النهاية مادة:(عَرَمَ).
وفى تقريب التهذيب 2/ 43 ط بيروت رقم 399.
(على بن ماجدة) - بالجيم - السهمى - مجهول، من الثالثة.
وفى ص 525 من نفس المصدر - حرف الميم - رقم 1 - ابن ماجدة السهمى، اسمه علىٌّ، ويقال فيه: أبو ماجدة اهـ.
وفى الميزان برقم 5914 على بن ماجدة، عن عمر رضي الله عنه ذكره البخارى في الضعفاء.
ثم قال الذهبى: ابن إسحاق، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن على بن ماجدة، سمع عمر، سمع النبى صلى الله عليه وسلم:"وهبت لخالتى غلامًا، ونهيت أن تجعله حجامًا" كذا رواه محمد بن مسلمة عنه، ورواه حماد بن سلمة عنه قال: عن أبى ماجدة اهـ.
(1)
في الأصل: "مالوسم" والتصويب من مصنف ابن أبى شيبة ومسند أحمد، فقد رواه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 14 ص 573، في كتاب (المغازى) باب: ما جاء في خلافة عمر بن الخطاب - برقم 18903 ولفظه: حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن قيس بن أبى حازم قال: رأيت عمر بن الخطاب وبيده عسيب نخل
…
وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.
ورواه أحمد في مسنده، ج 1 ص 37 ط بيروت (مسند عمر بن الخطاب رضي الله عنه) من طريق وكيع، بلفظ المصنف.
وقال الشيخ شاكر في تحقيق هذا الأثر، ج 1 ص 267، رقم 259: إسناده صحيح، ثم قال: وهذا الحديث رواه الطبرى في التاريخ 4/ 51، 52 من طريق سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبى خالد.
وهو في كنز العمال، ج 5 ص 674 ط حلب، كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال - خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه برقم 14174 مسند الصديق رضي الله عنه بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وفيه (ما آلو بكم) بدل (ما ألوتكم) اهـ ومعناه: ما قصرت في أمركم، انظر النهاية مادة (ألى).
وفيها كذلك في مادة (عسب): وفيه "أنه خرج وفى يده عسيب" أى: جريدة من النخل، وهى السَّعَفة مما لا يَنْبُتُ عليه الخوص. =
1/ 376 - "عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: لَمَّا بُويعَ أَبُو بَكْرٍ أَصْبَحَ وعَلَى سَاعِدهِ أَبْرَادٌ، وَهُوَ ذَاهِبٌ إِلى السُّوقِ، فَقَالَ عُمَرُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: السُّوقَ، قَالَ: مَاذَا وَقَدْ وُلِّيتَ أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ؟ قَالَ: فَمِنْ أَيْنَ أُطعِمُ عِيَالِى؟ فَقَالَ عُمَرُ: انْطَلِقْ يَفْرِضْ لَكَ أَبُو عُبَيْدَةَ، فَانْطَلَقَا إِلى أَبِى عُبَيْدةَ فَقَالَ: أَفْرِضُ لَكَ قُوتَ رَجُلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَيْسَ بِأَفْضَلِهِمْ وَلَا أوْكَسِهِمْ، وَكُسْوَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ، إِذَا أَخْلَقْتَ شَيْئًا رَدَدْتَهُ وَأخَذْتَ غَيْرهُ، فَفَرَضَا لَهُ كُلَّ يَوْمٍ نِصْفَ شَاةٍ (وما كساه) (1) في الرأس والبطن".
ابن سعد (2).
= وترجمة (قيس بن أبى حازم) في تقريب التهذيب 2/ 127 ط بيروت برقم 132 من حرف القاف - وفيها: قيس بن أبى حازم البجلى، أبو عبد الله الكوفى، ثقة، من الثانية - مخضرم، يقال له: رؤية، وهو الذى يقال: إنه اجتمع له أن يروى عن العشرة، مات بعد التسعين أو قبلها، وقد جاوز المائة وتغير.
(1)
في الأصل: (وجالساه) والتصويب من الكنز.
(2)
رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى، ج 3 ص 130 ط دار التحرير (ذكر بيعة أبى بكر) ولفظه: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا هشام الدَّسْتُوائِى قال: حدثنا عطاء بن السائب قال: لما استخلف أبو بكر، أصبح غاديا إلى السوق، وعلى رقبته أثواب يتجر بها، فلقيه عمر بن الخطاب، وأبو عبيدة بن الجراح، فقالا له: أين تريد يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: السوق، قالا: تصنع ماذا وقد وليت أمر المسلمين؟ قال: فمِن أين أطعم عيالى؟ قالا له: انطلق حتى نفرض لك شيئا، فانطلق معهما، ففرضوا له كل يوم شطر شاة وماكسوه في الرأس والبطن، فقال عمر: إلىَّ القضاء، وقال أبو عبيدة: وإلىَّ الفئ، قال عمر: فلقد كان يأتى علىَّ الشهر وما يختصم إلىَّ فيه اثنان.
وهو في كنز العمال ج 5 ص 603 ط حلب، في كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال - خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه مسند الصديق، برقم 14067 بلفظ المصنف وتخريجه، مع اختلاف يسير.
وفى هامشه قال محققه: أخلقت: أى أبليت، يقال: خَلُق الثوب: بلى، وبابه سهل، وأخلق أيضًا مثله المختار اهـ.
وفى النهاية في مادة (برد) وفيه ذكر "البُرْد، والبُرْدة" في غير موضع من الحديث، فالبرد نوع من الثياب معروف، والجمع أبْرَادٌ وبُرُود، والبُرْدة: الشَّمْلةَ المخططة، وقيل: كساء أسود مربَّع فيه صفر تلبسه الأعراب، وجمعها بُرَدٌ اهـ.
وفيها في مادة (وَكَس) في حديث ابن مسعود "لا وَكْسَ ولا شطط" الوَكْسُ: النقص، والشطط: الجَوْرُ .. إلخ، وفيها في مادة (مكس) فيه "لا يدخل الجنة صاحب مَكْسٍ" المكس: الضريبة التي يأخذها الماكس، وهو العَشَّار، ومنه حديث أنس وابن سيرين "قال لأنس: تستعملنى على المكس" أى: على عشور =
1/ 377 - "عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَهْران قَالَ: لَمَّا اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ جَعَلُوا لَهُ ألْفَيْنِ، فَقَالَ: زِيدُونِى؛ فَإِنَّ لِى عِيَالًا وَقَدْ شَغَلْتُمونِى عَنِ التِّجَارَةِ، فَزَادُوهُ خَمْسَمِائَةٍ".
ابن سعد (1).
1/ 378 - "عَنْ عَائشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِى بَكْر تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِمَّا أَفَاءَ الله عَلَى رَسُولِهِ، وَفَاطِمَة حِينَئِذٍ تَطْلُبُ صَدَقَةَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ وَفَدَكَ وَمَا بَقىَ مِن خُمُسِ خَيْبَرَ، فَقَالْ أَبو بَكْرٍ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقةٌ، إِنَّمَا يَأكُلُ آلُ مُحمدٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ - يَعْنِى مَالَ الله - لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَزِيدُوا عَلَى الْمَأَكَلِ، وَإِنَّى والله لَا أُغَيِّرُ صَدَقَاتِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ حَاِلهَا الَّتِى كَانَتْ عَلَيْهِ فِى عَهْدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، وَلأَعْمَلَنَّ فِيهَا بِمَا عَمِلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِيهَا، فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ مِنْهَا شَيْئًا، فَوَجَدَتْ فَاطمَةُ عَلَى أَبِى بَكْر مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: والَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَقَرَابَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَحَبُّ إِلىَّ أَنْ أَصِلَ مِنْ قَرابَتِى، فَأمَّا الَّذِى شَجَرَ
= الناس، "فأماكِسُهُم ويماكسوننى" وقيل: معناه تستعملنى على ما ينقص دينى، لما يخاف من الزيادة والنقصان في الأخذ والترك، وفى حديث جابر قال له: أَتُرى إنما مَاكَسْتُكَ لآخذ جملك" المماكسة في البيع: انتقاص الثمن، واستحطاطه، والمنابذة بين المتبايعبن، وقد ماكسه يُماكِسُه مكاسا ومماكسة
…
إلخ. وفى ترجمة (عطاء بن السائب) جاء في الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 6 ص 235 ط دار التحرير:"عطاء بن السائب" الثقفى، ويكنى أبا زيد، توفى سنة ست وثلاثين ومائة، وكان ثقة، وقد روى عنه المتقدمون، وقد كان تغير حفظه بأخره، واختلط في آخر عمره، وقال بن عُلية: هو أضعف عندى من ليث، والليث ضعيف، وقال ابن علية: لم أكتب عن عطاء إلا لوحا واحدا، فَمَحَوْت أحد الجانبين، قال: وسألت عنه شعبة فقال: إذا حدثك عن رجل واحد فهو ثقة، وإذا جمع فقال: زاذان وميسرة وأبو الْبَخْتَرِى فاتقه، كان الشيخ قد تغير اهـ.
(1)
رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ج 3 ص 131 ط دار التحرير (ذِكْر بيعة أبى بكر) ولفظه: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا أبو بكر بن عاش، عن عمرو بن ميمون، عن أبيه قال: لما استخلف أبو بكر .. وذكر الأثر بلفظ المصنف، وزاد: قال: إما أن تكون ألفين فزادوه خمسمائة، أو كانت ألفين وخمسمائة فزادوه خمسمائة اهـ.
وهو في كنز العمال، ج 5 ص 603 ط حلب، في كتاب (الخلافة) مع الإمارة من قسم الأفعال (خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه) مسند الصديق، برقم 14068 بلفظ المصنف وتخريجه.
بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّدقَاتِ فَإِنِّى (لا آلو) فِيهَا عَنِ الْحَقِّ، وَإِنِّى لَمْ أَكُنْ لأَتْرُكَ فِيهَا أَمْرًا رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُهُ فِيهَا إِلَّا صَنَعْتُهُ".
ابن سعد، حم، خ، م، د، ن وابن الجارود، وأبو عوانة حب، ق (1).
1/ 379 - "عَنِ الشَّعْبِىِ قَالَ: لَمَّا مَرِضَتْ فَاطِمَةُ أتَاها أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهَا، فَقَالَ عَلِىٌّ: يا فاطِمَةُ: هَكَذَا أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأذِنُ عَلَيْكِ؛ فَقَالَتْ: أَتُحِبُّ أَنْ آذَنَ لَهُ؟
(1) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى، ج 2 ص 86 من القسم الثانى (ذكر ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما ترك) ولفظه: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنى عمر، عن الزهرى، عن عروة، عن عائشة قالت: إن فاطمة بنت رسول الله أرسلت إلى أبى بكر تسأل ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الأثر بلفظ المصنف، مع اختلاف في بعض الألفاظ، ومع بعض الزيادة والنقصان.
وفى الباب روايات أخر بألفاظ وعبارات مختلفة تدور حول هذا المعنى.
ورواه أحمد في مسنده، ج 1 ص 9 ط دار الفكر، من طريق ابن شهاب، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.
وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، ج 1 ص 177 رقم 55.
ورواه البخارى في صحيحه، ج 5 ص 25 ط الشعب، باب (فضائل أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم) باب: مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنقبة فاطمة عليها السلام
…
إلخ من طريق الزهرى بلفظ المصنف مع بعض اختلاف وزيادة ونقصان.
ورواه مسلم في صحيحه، ج 3 ص 1380 ط الحلبى كتاب (الجهاد والسير) باب: قول النبى صلى الله عليه وسلم: "لا نورث، ما تركناه فهو صدقة" - برقم 52 (1759) من طريق ابن شهاب، بلفظ المصنف، مع بعض اختلاف وزيادة ونقصان، ثم زاد فيه مبايعة علىٍّ لأبى بكر رضي الله عنهما.
ورواه أبو داود في سننه، ج 3 ص 375، 376 ط سورية، في كتاب (الخراج والإمارة والفئ) باب: في صفايا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأموال، برقم 2968 من طريق ابن شهاب بنحو ما سبق مختصرًا وانظر رقمى 2969، 2970، فهما بمعناه - مختصرين - كذلك. ك
ورواه النسائى في سننه ج 7 ص 132 ط المصرية بالأزهر، في كتاب (قسم الفئ) من طريق الزهري، مختصرًا جدًا.
ورواه ابن حبان في صحيحه (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان) ج 7 ص 156 ط بيروت كتاب (السير) باب: الغنائم وقسمها، برقم 4803 من طريق الزهرى، بلفظ المصنف، مع بعض اختلاف، وزيادة ونقصان، ومع زيادة مبايعة علىٍّ لأبى بكر رضي الله عنهما.
ورواه البيهقى في سننه، ج 6 ص 300 ط الهند، في كتاب (قسم الفئ والغنيمة) باب: بيان مصرف أربعة أخماس الفئ، بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق الزهرى - بلفظ: المصنف، مع اختلاف وزيادة ونقصان.
قَالَ: نَعَمْ، فَأَذِنَتْ لَهُ فَدَخَلَ عَلَيْها يَتَرضَّاهَا، وَقالَ: وَالله مَا تَرَكْتُ الدَّارَ والْمَالَ والأهْلَ والعشِيرَةَ إِلَّا ابْتِغَاءَ مَرضَاةِ الله ومَرْضَاةِ رَسُولِه، وَمَرْضَاتِكُم أَهْلَ البَيْتِ".
(ق) وقال: هذا مرسل حسن بإسناد صحيح (1).
1/ 380 - "عَنْ أَبِى الطُّفَيْلِ قَالَ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ إِلَى أَبِى بَكْرٍ فَقَالَتْ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله، أَنْتَ وَرِثْتَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَمْ أَهْلُهُ؟ فَقَالَ: لَا، بَلْ أَهْلُهُ، قَالَتْ: فَمَا بَالُ الْخُمسِ؟ فَقَالَ: إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقولُ: إِذَا أَطعَمَ الله نَبِيًا طُعْمَةً ثُمَّ قَبضَه كَانَتْ لِلَّذِى يَلِى بَعْدَهُ، فَلَمَّا وُلِّيتُ رَأَيْتُ أَنْ أَرُدَّهُ عَلىَ الْمُسْلِمِينَ، قَالَت: فَأَنْتَ وَمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَعْلَمُ، ثُمَّ رَجَعت".
حم، ع وابن جرير، ق (2).
(1) ما بين القوسين بياض بالأصل، وقد عزاه في الكنز إلى البيهقى.
وقد رواه البيهقى في السنن الكبرى، ج 6 ص 301 ط الهند، في كتاب (قسم الفئ والغنيمة) باب: بيان مصرف أربعة أخماس الفئ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. إلخ، ولفظه: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا محمد بن عبد الوهاب، ثنا عبدان العتكى بنيسابور، ثنا أبو ضمرة، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن الشعبى قال: لما مرضت فاطمة رضي الله عنها أتاها أبو بكر الصديق رضي الله عنه
…
وذكر الأثر بلفظ: المصنف، وفيه (هذا) بدل (هكذا) وزاد:"ثم ترضاها حتى رضيت" ثم قال: هذا مرسل حسن بإسناد صحيح.
وهو في كنز العمال، ج 5 ص 605 ط حلب، في كتاب (الخلافة) مع الإمارة من قسم الأفعال (خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه) مسند الصديق، برقم 14070 بلفظ المصنف، وعزاه للبيهقى، وقال: هذا مرسل بإسناد صحيح.
(2)
الحديث في مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 14 ط دار المعارف - تحقيق الشيخ أحمد شاكر (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه رقم 14 ولفظه: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبى شيبة (قال عبد الله: وسمعته من عبد الله بن أبى شيبة) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن الوليد، بن جُميع، عن أبى الطفيل قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت فاطمة إلى أبى بكر، أنت ورثت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أهله؟ ..
وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وليس فيه (ثم رجعت).
وقال محققه: إسناده صحيح، الوليد بن جميع: هو الوليد بن عبد الله بن جُميع، نسب إلى جده، وهو ثقة، أبو الطفيل: هو عامر بن واثلة، من صغار الصحابة، وهو آخرهم موتا، مات سنة 107، أو سنة 110 ثم ذكر بحثا مفيدا على الحديث، فليرجع إليه من شاء. =
1/ 381 - "عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: أَمَرَنِى أَبُو بَكْرٍ حَيْثُ قُتِلَ أَهْلُ الْيَمَامَةِ أَنْ أُوَرِّثَ الأَحْيَاءَ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَلَا أَوَرِّثَ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ".
ق (1).
= وفى تفسير الطبرى، ج 10 ص 5 ط الأميرية، في تأويل قوله تعالى:{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ} عن قتادة: أنه سئل عن سهم ذى القربى فقال: كان طعمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان حيا، فلما توفى جعل لولى الأمر من بعده.
وفى ص 6 من نفس المصدر، عن قتادة أيضا: أنه سئل عن سهم ذى القربى، فقال: كان طعمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما توفى حمل عليه أبو بكر وعمر في سبيل صدقة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تكررت الرواية الأولى في هذا البحث.
ورواه البيهقى في السنن الكبرى، ج 6 ص 303 ط الهند، في كتاب (قسم الفئ والغنيمة) باب: بيان مصرف خمس الخمس، وأنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الذى يلى أمر المسلمين يصرفه في مصالحهم من طريق ابن فضيل، عن الوليد بن جميع، عن أبى الطفيل قال: جاءت فاطمة إلى أبى بكر رضي الله عنهما فقالت
…
وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وفه:"أنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم" بدل (فأنت وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم).
وانظر صحيح مسلم 3/ 1380 وما بعدها، ط الحلبى كتاب (الجهاد والسير) باب: قول النبى صلى الله عليه وسلم: "لا نورث، ما تركناه فهو صدقة".
وسنن أبى داود 3/ 379 ط سورية كتاب (الخراج والإمارة والفئ) رقم 2973.
وكنز العمال 5/ 605 ط حلب كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال - خلافة أبى بكر الصديق: مسند الصديق 14071 وانظر التعليق على الحديث الأسبق، رقم 377.
(1)
رواه البيهقى في السنن الكبرى، ج 6 ص 222 ط الهند، في كتاب (الفرائض) باب: ميراث من عمى موته - ولفظه: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا يحيى بن أبى بكر، ثنا زهير بن معاوية، ثنا عباد بن كثير، حدثنى أبو الزناد، عن خارجة بن زيد، عن زيد بن ثابت قال:"أمرنى أبو بكر رضي الله عنه حيث قتل أهل اليمامة أن يورث الأحياء من الأموات، ولا يورث بعضهم من بعض".
وقال: "وبهذا الإسناد قال: أمرنى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليالى طاعون عمواس، قال: كانت القبيلة تموت بأسرها فيرثهم قوم آخرون، قال: فأمرنى أن أورث الأحياء من الأموات، ولا أورث الأموات بعضهم من بعض".
وهو في كنز العمال، ج 11 ص 23 ط حلب، في كتاب (الفرائض من قسم الأفعال) مسند الصديق رضي الله عنه برقم 30468 عن زيد بن ثابت، بلفظ البيهقى الأول.
1/ 382 - "عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسيِّبِ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَلْ بالْعِرَاقِ أَرْضٌ يُقَالُ لَها خُرَاسانُ؟ قالوا: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ منْها".
ش (1).
1/ 383 - "عَنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ وهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ: يَا مَعْشَرَ النَّاسِ اسْتَحْيُوا مِنَ الله فَوَالَّذى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنِّى لأَظَلُّ حِينَ أَذْهَبُ إِلَى الغَائِطِ فِى الفَضَاءِ مُغَطِّيًا رَأسِى - وَفِى لَفْظٍ مُقنِّعًا رَأَسِى - اسْتِحْيَاءً مِنْ رَبِّى".
ابن المبارك، ش والخرائطى في مكارم الأخلاق (2).
1/ 384 - "عَنْ عَمْرو (*) بْنِ دِينَارٍ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ اسْتَحْيُوا مِنَ الله، فَوَالله إِنِّى لأَدْخُلُ الكَنِيفَ فَأسْنِدُ ظَهْرِى إِلى الحَائِطِ، وَأُغَطِّى رَأسِى حَيَاءً مِنَ الله عز وجل".
(1) الأثر رواه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 15 ص 145، كتاب (الفتن) باب: ما ذكر في فتنة الدجال، برقم 19345 ولفظه: حدثنا يزيد بن هارون، عن سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب قال: قال أبو بكر
…
وذكر الأثر بلفظ المصنف.
وهو في كنز العمال، ج 14 ص 599 ط حلب، في كتاب (القيامة من قسم الأفعال) جامع الأشراط الكبرى: الدجال، برقم 39683 مسند الصديق، بلفظ: المصنف وتخريجه.
(2)
الأثر رواه ابن المبارك في كتاب (الزهد) ص 107 ط بيروت، باب:(الهرب من الخطايا والذنوب) برقم 316 ولفظه: أخبركم أبو عمر بن حيوية وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا يونس بن يزيد عن الزهرى قال: أخبرنى عروة بن الزبير، عن أبيه قال: قال أبو بكر الصديق وهو يخطب الناس: "يا معشر المسلمين" وذكر الأثر بلفظ المصنف، وفيه (منقنعا) بدل (مقنعا).
وهو في حلية الأولياء، ج 1 ص 34 نشر الخانجي - في ذكر أبى بكر الصديق) من طريق ابن شهاب - بنحوه، وقال: رواه ابن المبارك عن يونس نحوه.
وهو في كنز العمال، ج 16 ص 149 ط حلب، في كتاب (المواعظ والرقائق والخطب والحكم) خطب أبى بكر الصديق ومواعظه، برقم 44181 بلفظ المصنف ونخريجه مع اختلاف يسير.
وفى النهاية، في مادة (قنع): وفيه "أنه أتاه رجل مُقَنَّعٌ بالحديد" هو المتغطى بالسلاح.
(*) في الأصل (عمر) والتصويب من الكنز وتقريب التهذيب، وتهذيب التهذيب.
عب (1) وهناد، والخرائطى.
1/ 385 - "عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ أَبُو بَكْر: إِنِّى لأُقَنِّعُ رَأْسِى إِذَا دَخَلْتُ الْكَنِيفَ".
عب (2).
1/ 386 - "عِن ابْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ: كانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ إِذَا عَزَّى رَجُلًا قَالَ: لَيْسَ مَعَ الْعَزَاءِ مُصِيبَةٌ، وَلَيْسَ مَعَ الْجُوعِ فَائِدَةٌ، الْمَوْتُ أَهْوَنُ مَا قَبْلَهُ وَأَشَدُّ مَا بَعْدَهُ، اذكُرُوا فَقْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم تَصْغُرْ مُصِيبَتُكُمْ، وأعْظَمَ الله أَجْرَكُمْ".
ابن أبى خيثمة، والدينورى في المجالسة (3).
1/ 387 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِين قَالَ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ بَعْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَهْيَبَ - لِمَا
(1) لعل الحديث في الجزء الناقص من أول النسخة، والذى نبه المحقق إلى نقصه تحت عنوان "تنبيه" في أول كتاب (الطهارة)، والله أعلم.
والأثر في كنز العمال، ج 16 ص 149 ط حلب، في كتاب (المواعظ والرقائق والخطب والحكم) خطب أبى بكر الصديق ومواعظه رضي الله عنه برقم 44182 بلفظ المصنف وتخريجه.
وفى النهاية، في مادة (كنف): وفى حديث أبى بكر حين اسْتَخْلَفَ عُمَر "أنه أشرف من كنيف فكلمهم" أى من سُتره، وكل ما سَتَر من بناء، أو حظيرة، فهو كنيف.
وانظر التعليق على الأثر السابق برقم 382 وانظر تقريب التهذيب 2/ 69 ط بيروت، رقمى 575، 576 وتهذيب التهذيب 8/ 28 وما بعدها، رقمى 45، 46 وميزان الاعتدال 3/ 259 - 260 ط الحلبى، رقمى 6366، 6367.
(2)
لعله في الجزء الناقص من أول النسخة، والذى نبّه المحقق إلى نقصه، تحت عنوان "تنبيه" في أول كتاب (الطهارة)، والله أعلم.
وانظر التعليق على الأثرين السابقين رقم: 383، 384.
(3)
ترجمة ابن عيينة في تقريب التهذيب 1/ 312 ط بيروت، برقم 318 من حرف السين - وفيها: سفيان بن عيينة بن أبى عمران ميمون الهلالى أبو محمد الكوفى، ثم المكى، ثقة، حافظ فقيه، إمام حجة، إلا أنه تغير حفظه بآخره، وكان ربما دلس، لكن عن الثقات، من رءوس الطبقة الثامنة، وكان أثبت الناس في عمرو بن دينار، مات في رجب سنة ثمان وتسعين، أى: بعد المائة، وله إحدى وتسعون سنة.
وانظر ترجمته كذلك في الميزان 2/ 170 ط بيروت، رقم 3327، وفى تهذيب التهذيب 4/ 117 ط الهند، رقم 205.
لَا يَعْلَمُ - مِنْ أَبِى بَكْرٍ، وَلَمْ يَكُن أَحَدٌ بَعْدَ أَبِى بَكْرٍ أَهْيَبَ - لِمَا لَا يَعْلَمُ - مِنْ عُمَرَ، وَإنَّ أَبَا بَكْرٍ نَزَلَتْ بِهِ قَضِيَّةٌ فَلَمْ يَجِدْ لَهَا فِى كِتَابِ الله أَصْلًا وَلَا فِى السُّنَّةِ أَثَرًا، فَقَالَ: أَجْتَهِد رَأيي، فَإِنْ يَكُنْ صَوَابًا فَمِنَ الله، وإِنْ يَكُنْ خَطَأَ فَمِنِّى وَأَسْتَغْفِرُ الله".
ابن سعد، وابن عبد البر في العلم (1).
1/ 388 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِين قَالَ: كَانَ أَعْبَرَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّها أَبُو بَكْرٍ".
ابن عمر، وابن سعد، ومسدد (2).
1/ 389 - "عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا تُوُفِّىَ اجْتَمَعَتْ الأَنْصَارُ إِلَى سَعْدِ بن عُبَادَةَ فَأَتَاهُمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأبُو عُبَيْدَة بْنُ الْجَرَّاحِ، فَقَامَ حُبَابُ بْنُ الْمنذِرِ وَكَانَ بَدْرِيًا فَقَالَ: منَّا أَمِيْرٌ وَمنْكُمْ أَمِيْرٌ؛ فإِنَّا والله مَا نَنْفَسُ هَذَا الأَمْرَ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الرَّهْطُ، وَلَكِنَّا نَخَافُ أَنْ يَلِيَه أَقْوَامٌ قَتَلْنَا آبَاءَهُمْ وَإِخْوَتَهُمْ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: إِذَا كَانَ ذَلِكَ فَمُتْ إِن اسْتَطَعْتَ، فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: نَحْنُ الأُمَرَاءُ وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ، وَهَذَا الأَمْرُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ نِصْفَيْنِ كَقَدِّ الأُبْلُمَةِ - يَعْنِى الخُوصَةَ - فَبَايَعَ أَوَّلَ النَّاسِ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ أبُو النُّعْمَانِ، فَلَمَّا اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى أَبِى بَكْرٍ قَسَمَ بَيْنَ النَّاسِ قسْمًا، فَبَعَثَ إِلَى عَجُوزٍ مِنْ بَنِى عَدِىَّ بْنِ النَّجَّارِ قَسْمَها مَعَ
(1) الأثر رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى، ج 3 ص 125، 126 ط دار التحرير (أبو بكر الصديق عليه السلام) ذكر الغار والهجرة إلى المدينة، ولفظه: أخبرنا الفضل بن عَنْبَسة الخزاز الواسطى، وعارم بن الفضل قالا: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا سعيد بن أبى صدقة، عن محمد بن سيربن قال: لم يكن أحد
…
وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف طفيف.
ورواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، ج 2 ص 50، 51 ط بيروت، باب (ما يلزم العالم إذا سئل عما لا يدريه من وجوه العلم) من طريق عارم، عن ابن سيرين قال: لم يكن أحد بعد النبى صلى الله عليه وسلم أهيب لما لا يعلم من عمر، وإن أبا بكر نزلت له قضية
…
وذكر الأثر بنحوه.
(2)
الأثر رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى، ج 3 ص 125 ط دار التحرير (أبو بكر الصديق عليه السلام) ذكر الغار والهجرة إلى المدينة - ولفظه: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد، عن هشام، عن محمد - قال:"كان أغير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر".
بالغين المعجمة والياء المثناة من تحت، والأشبه أن يكون كما ذكره السيوطى بالعين المهملة لشهرة بن سيرين بتعبير الرؤى.
زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فَقَالَتْ: مَا هَذَا؟ قَالَ: قَسْمٌ قَسَمَهُ أَبُو بَكْرٍ لِلنِّسَاءِ، فَقَالَتْ: أَتُراشُونِى عَنْ دِينِى؟ فَقَالَ: لَا، فَقَالَتْ: أَتَخَافونَ أَنْ أَدَعَ مَا أَنَا عَلَيْهِ؟ فَقَالْوا: لَا، قَالَت: فَوَالله لَا آخُذُ مِنْه شَيْئًا أَبَدًا، فَرَجَعَ زَيْدٌ إِلَى أَبِى بَكْرٍ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَتْ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَنَحْنُ لَا نَأخُذُ مِمَّا أَعْطَيْنَاهَا شَيْئًا أَبَدًا".
ابن سعد (1).
1/ 390 - "عَنْ عرْوَةَ قَالَ: لَمَّا وُلِّى أَبُو بَكْرٍ خَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا النَّاسُ: قَدْ وُلِّيتُ أَمْرَكُمْ وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ، وَلكِنْ نَزَلَ الْقُرآنُ، وسَنَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم السُّنَنَ فَعَلَّمَنَا، اعْلَمُوا أَنَّ أَكْيَسَ الكَيْسِ التُّقَى، وأَحْمَقَ الْحُمْقِ الفُجُورُ،
(1) الأثر رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى، ج 3 ص 129 ط دار التحرير (ذكر بيعة أبى بكر) ولفظه: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، أن النبى صلى الله عليه وسلم لما توفى .. وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.
وهو في كنز العمال، ج 5 ص 606 ط حلب، في كتاب (الخلافة مع الإمارة من قسم الأفعال) خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه مسند الصديق، برقم 14072 بلفظ المصنف مع اختلاف يسير لابن سعد وابن جرير. وفى النهاية في مادة (نفس) قال: وحديث السقيفة "لم نَنْفَس عليك" أى: لم نبخل.
وفيها في مادة (أبلم): في حديث السقيفة "الأمر بيننا وبينكم كقد الأبْلُمة، الأبلمة بضم الهمزة واللام وفتحهما وكسرهما - خوصة الْمُقْل وهمزتها زائدة، وإنما ذكرناها هنا حملا على ظاهر لفظها، يقول: نحن وإياكم في الحكم سواء، لا فضل لأمير على مأمور كالخوصة إذا شقت باثنتين متساويتين.
وفى مادة (رشا) فيه: "لعن الله الراشى والمرتشى والرائش" الرَّشوة والرُّشْوة: الوصول إلى الحاجة بالمصانعة، وأصله من الرشاء بالذى يتوصل به إلى الماء، فالراشى: من يعطى الذى يعينه على الباطل، والمرتشى: الآخذ، والرائش: الذى يسعى بينهما يستزيد لهذا، ويستنقص لهذا.
فأما ما يعطى توصلا إلى أخذ حق أو دفع ظلم فغير داخل فيه .. إلخ.
وترجمة (القاسم بن محمد) في تقريب التهذيب - برقم 47 من حرف القاف، وفيها: القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق التيمى، ثقة، أحد فقهاء المدينة، قال أيوب: ما رأيت أفضل منه، من كبار الثالثة، مات سنة ست ومائة على الصحيح.
وترجمة (الحباب بن المنذر) في أسد الغابة 1/ 426 ط الشعب برقم 1023 وفيها: حُباب بن المنذر بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصارى الخزرجى السلمى، يكنى أبا عمر، وقيل: أبا عمرو، شهد بدرا، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، هكذا قال الواقدى وغيره
…
إلى آخر الترجمة.
وأَنَّ أَقْواكُمْ عِنْدِى الضَّعِيفُ حَتَّى آخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ، وَأَنَّ أَضْعَفَكُمْ عِنْدِى الْقَوِىُّ حَتَّى آخُذَ مِنْه الْحَقَّ، أَيُّها النَّاسُ: أَنَا مُتَّبِعٌ وَلَسْتُ بِمُبْتَدِعٍ فَإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِى، وَإنْ زُغْتُ فَقَوِّمُونى، أَقُولُ قَوْلى هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ الله لِى وَلَكُمْ".
ابن سعد، والمحاملى في أماليه، خط في رواة مالك (1).
1/ 391 - "عنْ أبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمُحَمَّد بْنِ إبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِى، وَعَبْدِ الله بْنِ السُّنِّى - دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمِ فِى بَعْضٍ -: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيق لَما اسْتُعِزَّ بِهِ دَعَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَقَالَ: أَخْبِرْنِى (عَنْ) عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: مَا تَسْأَلُنِى عَنْ أَمْرٍ إِلَّا وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّى، فقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وإِنْ، فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ: هُوَ وَالله أَفْضَلُ مِنْ رَأيِكَ فِيهِ، ثُمَّ دَعَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَقَالَ: أَخْبِرْنِى عَنْ عُمَرَ، فَقَالَ: أَنْتَ أَخْبَرُنَا بِهِ، فَقَالَ: عَلَى ذَلِكَ، فَقَالَ عُثْمَانُ: اللَّهُمَّ عِلْمِى بِهِ أَنَّ سَرِيرَتَهُ خَيْرٌ مِنْ عَلَانِيَتِهِ، وَأَنَّهُ لَيْسَ فِينَا مِثْلُهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَرْحَمُكَ الله، لَوْ تَرَكْتُه لَمَا عَدَوْتُكَ، وَشَاوَرَ مَعَهُمَا سَعِيدَ بْنَ يَزِيدَ وأُسَيْدَ بْنَ الحُضَيرِ وَغَيرهُمَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، فَقَالَ أُسيْدٌ: اللَّهُمَّ أَعْلَمُهُ الْخِيَرَةَ بَعْدَكَ، يَرْضَى لِلرِّضَى ويَسْخَطُ للسُّخْط، الَّذِى يُسِرُّ خَيْرٌ مِنَ الَّذِى يُعْلِنُ، وَلَمْ يَلِ هَذَا الأَمْرَ أَحَدٌ أَقْوَى عَلَيْهِ مِنْهُ، وَسَمِعَ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِدُخُولِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعُثْمَانَ عَلَى أَبِى بَكْرٍ وخلْوَتهِمَا بِهِ فَدَخَلُوا عَلَى أَبِىْ بَكْرٍ، فَقَالَ لَه قَائِلٌ مِنْهُمْ: مَا أَنْتَ قَائِلٌ
(1) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى، ج 3 ص 129 ط دار التحرير (ذكر بيعة أبى بكر) ولفظه: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا هشام بن عروة، قال عبيد الله: أظنه عن أبيه، قال: لمّا وَلِىَ أبو بكر خطب الناس
…
وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وبدون قوله:(أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم). وفى النهاية في مادة (كيس) فيه: "الكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت" أى: العاقل، وقد كاس يكيس كيْسًا، والكيْس: العقل
…
إلخ.
وفى مادة (زيغ) في حديث الدعاء "لا تزغ قلبى" أى: لا تُمِله عن الإيمان، يقال: زاغ عن الطريق: إذا عدل عنه، ومنه حديث أبى بكر رضي الله عنه:"أخاف إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ" أى: أجور وأعدل عن الحق .. إلخ.
لِرَبِّكَ إِذَا سَأَلَكَ عَنِ اسْتِخْلَافِكَ عُمَرَ عَلَيْنَا، وَقَدْ تَرَى غِلْظَتَهُ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَجْلِسُونِى، أَبِاللهِ تُخَوِّفُونِى؟ خَابَ مَنْ تَزَوَّد مِنْ أَمْرِكُمْ بظُلْمٍ، أَقُولُ: اللَّهُمَّ اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهِمْ خَيْرَ أَهْلِكَ، أَبْلِغْ عنِّى مَا قُلْتُ لَكَ مَنْ وَرَاءَكَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ وَدَعَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَقَالْ: اكْتُبْ "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، هَذَا مَا عَهِدَ أَبُو بَكْرٍ بنِ أَبِى قُحَافَة، فِى آخِرِ عَهْدِهِ بِالدُّنْيَا خَارِجًا مِنْهَا، وَعِنْدَ أَوَّلِ عَهْدِهِ بالآخِرَةِ دَاخِلًا فِيهَا حَيْتُ يُؤْمِنُ الكَافِرُ ويُوقِنُ الفَاجِرُ، ويَصْدُقُ الْكَاذِبُ، إِنِّى اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْكُمْ بَعْدِى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا، وَإِنِّى لَمْ آلُ الله وَرَسُولَهُ وَدِينَهُ وَنَفْسِى وَإِيَّاكُمْ خَيْرًا، قَالَ:(فَإِنْ) عَدَلَ فَذَلِكَ ظَنِّى بِهِ وَعِلْمِى فِيهِ، وَإِنْ بَدَّلَ فلِكُلِّ امْرِئٍ مَا اكْتَسَبَ، وَالْخَيْرَ أَرَدْتُ، ولَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ، "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ" وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ الله، ثُمَّ أمَرَ بِالْكِتَابِ فَخَتَمَهُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَمَّا أَمْلَى أَبُو بَكْرٍ (صَدْرَ هَذَا) الْكِتَابِ: بَقِىَ ذكْرُ عُمَرَ فَذُهِبَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يُسَمِّىَ أَحَدًا، فَكَتَبَ أَنِّى قَدِ اسْثَخْلَفْتُ عَلَيْكُمْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، ثُمَّ أَفَاقَ أبُو بَكْرٍ فَقَالَ: اقْرَأ عَلَىَّ مَا كَتَبْتَ، فَقَرَأَ عَلَيْه ذِكْرَ عُمَرَ، فَكَبَّر أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ: أَرَاكَ خِفْتَ (إِنَّ أَقْبَلَتْ) نَفْسِى فِى غَشْيَتِى تِلْكَ يَخْتَلِفُ النَّاسُ، فَجزَاكَ الله عَنِ الإسْلَامِ وَأَهْلِهِ خَيْرًا، وَالله (إِنْ) كُنْتَ لَهَا لأَهْلًا، ثُمَّ أَمَرَهُ فَخَرَجَ بِالْكِتَابِ مَخْتُومًا وَمَعَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَأُسَيدُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرظِىُّ، فَقَالَ عُثْمَانُ للنَّاسِ: أَتُبَايِعُونَ لِمن فِى هَذَا الْكِتَاب؟ قَالْوا، نَعَمْ فَأَقَرُّوا جَمِيعًا، وَرَضُوا بِهِ وبَايَعُوا، ثُمَّ دَعَا أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ خَالِيًا (فأوصاه) بمَا أَوْصَاهُ بِهِ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَيْهِ مَدًا فَقَالَ: الَّلهُمَّ إِنِّى لَمْ أُرِدْ بِذَلِكَ إِلَّا إِصْلَاحَهُمْ، وَخِفْتُ عَلَيْهِمُ الْفِتْنَةَ (فَعَمِلْتُ) فِيهِمْ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ، وَاجْتَهَدْتُ لَهُمْ رَأيي فَوَلَّيْتُ عَلَيْهِمْ خَيْرَهُمْ وأَقْوَاه عَلَيْهِمْ، وَأَحْرَصَهُ عَلَى مَا أَرْشَدَهُمْ، وَقدْ حَضَرَنِى مِنْ أَمْرِكَ مَا حَضَرَ، فَاخْلُفْنِى فِيهِمْ، فَهُمْ عِبَادُكَ، وَنَواصِيهِمْ بِيَدكَ، أَصْلِحْ لَهُمْ وَإِليْهِمْ، وَاجْعَلْهُ مِنْ خُلَفَائِكَ الرَّاشِدِينَ يَتَّبِعْ هَدْىَ نَبِىِّ الرَّحْمَةِ، وَهَدْىَ الصَّالِحينَ بَعْدَهُ، وَأَصْلِحْ لَهُ رَعِيَّتَهُ".
ابن سعد (1).
1/ 392 - "عَنْ عُمَيْر بْنِ إِسْحَاقَ أَنَّ رَجُلًا رَأَى عَلَى عُنُقِ أَبِى بَكْرٍ الصَدِّيقِ عَبَاءَةً، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ (هَاتِها أَكْفِيكَهَا) (*)، فَقَالَ: إِلَيْكَ عَنِّى، لَا تَغُرَّنِى، أَنْتَ وَابْنُ الخَطَّابِ مِنْ عِيالِى".
ابن سعد، حم، ق في الزهد (2).
(1) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى، ج 3 ص 141 ط دار التحرير (ذكر وصية أبى بكر) ولفظه: قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنى أبو بكر بن عبد الله بن أبى سَبْرة، عن عبد المجيد بن سُهيل، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن قال: وأخبرنا بَرَدان بن أبى النضر، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى قال: وأخبرنا عمرو بن عبد الله بن عَنْبَسة عن أبى النضر، عن عبد الله البهى - دخل حديث بعضهم في حديث بعض - أن أبا بكر الصديق لما اسْتُعِزّ به دعا عبد الرحمن بن عوف فقال: أخبرنى عن عمر بن الخطاب، فقال عبد الرحمن: ما تسألنى عن أمر إلا وأنت أعلم به منى، فقال أبو بكر: وإن، فقال عبد الرحمن: وهو والله أفضل من رأيك فيه، ثم دعا عثمان بن عفان .... وذكر الأثر بلفظ المصنف، مع اختلاف يسير.
وفى النهاية في مادة (عزز): وفى حديث مرض النبى صلى الله عليه وسلم: "فاسْتُعِز برسول الله صلى الله عليه وسلم" أى: اشتد به المرض وأشرف على الموت.
(2)
الأثر رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ج 3 ص 130 ط دار التحرير (ذكر بيعة أبى بكر) ولفظه: أخبرنا رَوْحُ بن عُبادة ومحمد بن عبد الله الأنصارى قال ا: حدثنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق "أن رجلا رأى على عنق أبى بكر الصديق عباءة فقال: ما هذا؟ هاتها أكفيكها، فقال: إليك عنى لا تَغُرَّنَّى، أنت وابن الخطاب من عيالى".
ورواه الإمام أحمد في الزهد، ص 139 ط بيروت، في (زهد أبى بكر الصديق- عليه السلام) من طريق رَوْح، عن عمير بن إسحاق قال:"رؤى أبو بكر وعلى منكبه عباءة، فقال رجل: وأوما ابن عوف بيده كأنه يقول هاتها - فقال: إليك عنى لا تغرنى أنت ولا ابن الخطاب من عيالى".
وهو في كنز العمال، ج 5 ص 608 ط حلب، في كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال: خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه من مسند الصديق، برقم 14074 بلفظ المصنف، وعزاه لابن سعد وأحمد في الزهد. وفى النهاية في مادة (غرر) وفيه:"لا غِرارَ في صلاة وتسليم" الغِرَارُ: النقصان، وغِرَار النوم: قِلته، ويريد بغرار الصلاة نقصان هيئاتها وأركانها، وغرار التسليم أن يقول المجيب: وعليك، ولا يقول: السلام، ثم قال: ومنه الحديث الآخر: "لا تغارُّ التحية" أى: لا يُنْقصُ السلام، وحديث الأوزاعى:"كانوا لا يرون بِغِرار النوم بأسا" أى: لا ينقض قليلُ النوم الوضوء
…
إلخ.
===
(*) في الأصل (ها هنا الفيكا) والتصويب من المصادر المذكورة.
1/ 393 - "عَنْ حميْد بْنِ هِلَال قَالَ: لَما وَلِىَ أَبو بَكْرٍ قَالَ أَصْحَابُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: افْرِضوا لِخَليفَةِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ما يُعِينُهُ، قَالُوا: نَعَمْ، بُرْدَاهُ إِذَا أَخْلَقَهُمَا وَضَعَهُمَا وَأَخَذَ مِثْلَهُمَا، وَظَهْرُهُ إِذا سَافَرَ، وَنَفَقَتُهُ عَلَى أَهْلِهِ، كَمَا كَانَ يُنْفِقُ قَبْلَ أَنْ يُسْتَخْلَفَ، قَالَ أَبو بَكْر: رَضِيتُ".
ابن سعد (1).
1/ 394 - "عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَعَائِشَةَ وَسَعِيدِ بن الْمُسَيِّبِ وَصَبِيحَة التَّيْمِىِّ (وَوَالِدِ أَبِى وجْزَةَ)، وغيْرِ هَؤلاء دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ فِى بَعْضٍ، قَالوا: بُويعَ أَبُو بَكْرٍ الصِّديقُ يَوْمَ قُبِضَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْم الاثْنَيْنِ، لِثِنْتَى عَشَرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهرِ ربِيعٍ الأَولِ، سنَة إِحدى عَشَرةَ منْ مُهَاجَرِ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وكانَ مَنْزِلُهُ بالسُّنْحِ عِنْدَ زَوْجَته حَبِيبَةَ بِنْتِ خَارْجَةَ بْنِ زَيدِ بنِ أَبِى زُهَيْرِ بْنِ الحَارثِ بْنِ الْخَزْرج، وَكَانَ قَدْ حُجِرَ عَلَيْه حُجْرةٌ مِنْ شَعْرٍ، فَمَا زادَ عَلَى ذَلِك حَتَّى تحوَّل إلى مَنْزِله بالْمَدِينَةِ، فَأقَامَ هُنَالِكَ بِالسُّنْحِ بَعْد مَا بويعَ لهُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ يَغْدُو عَلَى رِجْلَيْهِ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَرُبَّمَا رَكِبَ عَلَى فَرَسٍ لَهُ، وَعَلَيْهِ إِزَارٌ وَرِدَاءٌ مُمَشَّقٌ، فَيُوافِى الْمَدِينَةَ، فَيُصَلِّى الصلواتِ بِالنَّاسِ، فَإِذَا صَلَّى العشَاءَ رَجَعَ إِلى أَهْلِهِ، فَكَانَ إِذَا حَضَرَ صَلَّى بِالنَّاسِ، وَإِذَا لَمْ يَحْضُر صَلَّى بِهمْ عُمرُ بْنُ الْخَطاب، وَكَانَ يُقِيمُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِى صَدْرِ النَّهَارِ بِالسُّنْحِ، يَصْبغُ لِحْيَتَهُ وَرَأسَهُ، ثُمَّ يَرُوحُ لِقَدْرِ الْجُمُعَةِ، فَيُجَمَّعُ بِالنَّاسِ، وَكَانَ رجلًا تَاجِرًا، فَكَانَ يَغْدو كُلَّ يَوْمٍ السُّوقَ فَيَبيعُ ويبتَاعُ، وكَانَ لَهُ قِطْعَةُ غَنَمٍ تَروحُ علَيْهِ، ورُبَّمَا خَرجَ هو نَفْسُه بِهَا، وَربَّمَا كُفِيَهَا، فَرُعِيَتْ لَهُ، وَكَانَ يحْلبُ لِلْحَىِّ أغْنَامَهمْ، فَلَما بُويِعَ بِالْخِلَافةِ قَالتْ جاريةٌ مِنْ الحىَّ: الآنَ لا يَحْلُبُ لَنا مَنايِحَ دَارِنَا، فَسَمِعَها أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: بَلَى لَعَمْرِى لأَحْلُبَنَّها لَكُمْ، وَإِنِّى لأَرْجُو أَنْ لَا يُغَيِّرَنِى ما دخلْتُ فيه عَنْ خُلُقٍ كُنْت
(1) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 3 قسم 1 ص 130، 131 ترجمة (أبى بكر الصديق، ذكر بيعة أبى بكر) قال: قال: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال قال: لما ولى أبو بكر قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: افرضوا لخليفة رسول الله ما يُغْنِيه، قالوا: نَعَمْ، بُرْداه إذا أخلقهما وضعهما وأخذ مثلهما، وظهره إذا سافر، ونفقته على أهله كما كان ينفق قبل أن يستخلف، قال أبو بكر: رضيت.
عَلَيْهِ، فَكَانَ يَحْلِبُ لهم، فربما قال للجارية من الحى يا جارية أتحبين أَنْ أُرْغِىَ لَك أَوْ أُصَرِّحَ؟ فَرُبَّمَا قَالَتْ: أَرْغِ، وَرُبَّمَا قَالتْ: صَرِّح، فَأَىُّ ذَلِكَ قَالَتْ فَعَلَ، فَمَكَثَ كَذَلِكَ بِالسُّنْحِ سَّتةَ أَشْهُرٍ، ثُمَّ نَزَل بِالْمَدِينَةِ فَأَقام بِهَا، ونَظَر فِى أَمْرِهِ فَقَالَ: لَا وَالله مَا يُصْلِحُ أَمْرَ النَّاسِ التَّجَارةُ، ومَا يُصْلِحُهُمْ إلا التفرغ، والنظر في شأنهم، وما بد لعيالى مما يصلحهم، فَتَركَ التِّجَارَة واسْتَنْفَق مِنْ مَالِ الْمُسْلِمِينَ ما يُصْلِحهُ، وَيُصْلِحُ عِيَالَهُ يومًا بِيَوْمٍ وَيَحُجُّ وَيَعْتَمِرُ، وَكَانَ الَّذى فَرَضوا لَهُ كُلَّ سَنَةٍ سِتَّة آلافِ دِرْهَمٍ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ قَالَ: ردُّوا مَا عِنْدَنَا مِنْ مَال الْمُسلِمِينَ؛ فَإِنَّى لَا أُصِيبُ مِنْ هَذَا الْمَالِ شيئًا، وَإِنَّ أَرْضِى التى بِمكَانِ كَذَا وَكَذَا لِلْمُسْلِمِينَ بِمَا أَصبْتُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، فَدُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ، ولقوحٌ وعبدٌ صَيْقَلٌ وقطيفةٌ ما تُسَاوِى خَمْسَةَ دَرَاهِمَ، فَقَالَ عُمَرو: لَقَد أَتْعَبَ منْ بَعْدَهُ: قَالُوا واستَعْمل أَبُو بَكْرٍ عَلَى الحَجِّ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرةَ عُمَر بْنَ الْخَطاب، ثُمَّ اعتَمَر أَبُو بَكْرٍ فِى رَجَبَ سَنَةَ اثْنتى عشْرةَ فَدَخَلَ مَكَّةَ ضَحوةً، فَأَتى مَنْزِله وأَبو قحافة جَالِسٌ عَلَى بَاب دَارِهِ، مَعَهُ فِتْيَانِ أَحْداثٌ، يُحدِّثُهُمْ إِلى أَنْ قِيل لهُ: هَذَا ابْنكَ، فَنَهَض قَائمًا، وعَجِلَ أَبو بَكْرٍ أَنْ يُنِيخَ راحِلته فَنَزَلَ عَنْهَا وَهِىَ قَائِمَةٌ، فَجَعَلَ يَقُولُ: يا أَبةُ: لَا تَقُم، ثُمَّ لاقاهُ فَالْتَزَمَهُ وقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَىْ أَبِى قُحَافَةَ، وَجَعَلَ الشَّيْخُ يَبْكِى فَرحًا بقدومِهِ، وَجَاءوا إِلى مَكَّة: عَتَّابُ بن أَسِيدٍ، وسُهيْلُ بْنُ عَمرو، وَعكْرمَةُ بن أَبِى جهْل، وَالْحَارثُ بْنُ هِشَامٍ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ: سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله، وَصَافَحوه جَمِيعًا، فَجَعلَ أَبو بَكْرٍ يبْكِى حينَ يذكُرون رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ سلَّموا عَلَى أَبِى قحافة، فقَالَ أَبو قُحَافَةَ: يا عتيقُ: هؤلاء المَلأُ فأَحْسِن صُحْبَتَهُمْ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا أَبَتِ: لا حولَ ولا قوَةَ إِلَّا بالله، طُوِّقْتُ أَمْرًا عَظِيمًا مِنَ الأَمْرِ، لا قُوة لِى بِهِ وَلَا يَدَانِ إِلَّا بالله، ثُمَّ دَخَلَ فاغْتَسَلَ، وَخَرجَ وتَبَعهُ أَصْحَابُه، فَنَحَّاهُمْ ثُمَّ قالَ: امْشوا عَلَى رِسْلِكُمْ، ولقيه النَّاسُ يَمْشونَ فِي وجهِه وَيُعَزُّونَهُ بِنَبِىِّ الله صلى الله عليه وسلم وَهُو يَبْكى، حتى انتهى إلى البَيْتِ، فاضْطَبع بِرِدَائِهِ، ثُمَّ اسْتَلمَ الرُّكْنَ ثُمَّ طاف سَبْعًا، وركع رَكْعَتيْنِ، ثُمَّ انصرف إِلَى مَنْزلِهِ، فَلَمّا كَانَ الظُّهْرُ خَرَجَ فطَافَ أَيضًا بِالْبَيْتِ، ثُمَّ جلس قَريبًا مِنْ بَابِ النَّدْوةِ، فَقَالَ: هل مِنْ أَحدٍ يَشْتَكِى مِن ظُلَامَةٍ أَوْ يَطْلُبُ حَقًا؟ فَما أَتَاه أَحدٌ، وَأَثْنى النَّاسُ عَلَى وَاليهِمْ
خيرًا ثم صلى العصْر، وَجَلس فودَّعه النَّاسُ، ثُمَّ خَرجَ راجِعًا إِلى الْمَدِينَةِ، فَلَمَّا كَانَ وَقْتُ الْحجِّ سَنة اثنتى عشرةَ حَجَّ أَبُو بَكْرٍ بِالنَّاسِ تِلْكَ السَّنَةِ وَأَفْرَدَ الحجَّ واسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدينَةِ عُثْمَانَ بْنَ عفان".
ابن سعد، قال ابن كثير: هذا إسناد حسن، وله شواهد من وجوه أخر، ومثل هذا تقبله النفوس، وتتلقاه بالقبول (1).
1/ 395 - "عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّديقُ يُكْثِرُ أَنْ يَتَمَثَّل هَذَا الْبَيْتَ:
لا تَزالُ تَنْعَى حَبِيبًا حتَّى تَكونَهْ
…
وَقَدْ يَرْجُو الفَتَى الرَّجَاءَ يَمُوتُ دُونَهْ".
ابن سعد، ش، حم في الزهد، وابن أبى الدنيا في ذكر الموت (2).
(1) ما بين القوسين ساقط من نسخة قوله، أثبتناه من الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 3 - القسم الأول في البدريين من المهاجرين -: أبو بكر الصديق (ذكر بيعة أبى بكر) ج 8 ص 131 - 133 قال: خبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبى سبرة، عن مروان بن أبى سعيد بن المعلى قال: سمعت سعيد بن المسيب قال: وأخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الرحمن بن صبيحة التيمى، عن أبيه قال: ، وأخبرنا عبد الرحمن بن عمر عن نافع، عن ابن عمر قال: وأخبرنا محمد بن عبد الله، عن الزهرى، عن عروة عن عائشة قالت: وأخبرنا أبو قدامة عثمان بن محمد، عن أبى وجزة عن أبيه قال، وغير هؤلاء أيضا قد حدثنى ببعضه، فدخل حديث بعضهم في حديث بعض، قالوا: بويع أبو بكر الصديق يوم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين
…
إلخ.
السُّنْحُ: قال في النهاية بمادة (سنح): وفى حديث أبى بكر كان منزله بالسُّنْح هى - بضم السين والنون - وقيل: بسكونها، موضع بعوالى المدينة فيه منازل بنى الحارث بن الخزرج.
(وَلَا يَدانِ إِلَّا بِالله): في النهاية مادة (يد) قال: وفى حديث يأجوج ومأجوج قد أخرجت عبادًا إلى لا يدان لأحد بقتالهم، أى: لا قدرة ولا طاقة، يقال: ما لى بهذا الأمر يدٌ ولا يدان، لأن المباشرة والدفاع إنما يكون باليد، فكأن يديه معدومتان لعجزه عن دفعه.
(2)
الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد، باب (ذكر وصية أبى بكر) ج 3 قسم 1 ص 140 قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال: كان أبو بكر يتمثل بهذا البيت:
لا تَزالُ تنْعَى حَبيبًا حتَى تَكونَهْ
…
وَقَدْ يَرْجُو الفَتَى الرَّجَاءَ يَمُوتُ دُونَهْ
والحديث في كتاب الزهد لأحمد بن حنبل، باب (زهد أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ص 141 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا حماد، أنبأنا ثابت أن أبا بكرٍ كان يتمثل بهذا البيت:
لا تَزالُ تنْعَى حَبِيبًا حتَى تَكونَهْ
…
وَقَدْ يَرْجُو الفَتَى الرَّجَاءَ يَمُوتُ دُونَهْ
1/ 396 - "عَنْ حَبَّانَ الصَايغِ قَالَ: كَانَ نَقْشُ خَاتمِ أَبِى بَكْرٍ: "نِعْمَ القَادرُ الله".
ابن سعد، والْحُبْلى فِى الديباج، وأبو نعيم في المعرفة (1).
1/ 397 - "عَنْ أَبِى سعيد الخدرى قال: لما توفى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قام خطباءُ الأنصارِ فجعل الرجلُ منهم يقولُ: يا معشرَ المهاجرين: إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استعمل منكم رجلًا قَرنَ معه رجلًا منا، فَيَرى أن يَلِىَ هَذا الأمر رجلان، أَحدُهُمَا منْكُمْ والآخرُ مِنَّا، فَتَتَابعت خُطباءُ الأنْصَار عَلَى ذَلِكَ، فقام زَيدُ بن ثابتٍ فقال: إِن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ مِنَ المهاجرين، وَإِنَّ الإمامَ يَكون مِنَ المهاجِرينَ، ونَحْنُ أنْصارهُ كمَا كُنَّا أَنْصَارَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَامَ أَبو بَكْرٍ فقَالَ: جَزاكُمُ الله يَا مَعْشَر الأَنْصَارِ خَيْرًا، وثَبَّتَ قَائِلَكُمْ، ثُمَّ قَالَ: أما والله لو فعلتم غَيْرَ ذَلِكَ لَمَا صالحناكم، ثم أَخَذَ زَيدُ بن ثابِتٍ بيد أَبِى بَكْرٍ فقال: هذا صاحبُكم فبايعوه ثُمَّ انطلقوا، فلمَّا قَعَدَ أَبو بكْرٍ على المِنْبر نظر في وجوه القوم فلم يَرَ عليًا فَسَأَلَ عنْهُ، فَقَامَ نَاسٌ من الأنصار فأتوْا بِهِ فَقَالَ أَبو بكرٍ: ابْنَ عَمِّ رَسُولِ الله وَخَتْنَه أردتَ أَنْ تَشُقَّ عصا المسلمين؟ فَقَالَ: لا تَثْرِيبَ يا خليفة رسولِ الله، فَبَايَعَهُ، ثُمَّ لَمْ يَرَ الزُّبيْرَ بن العوام، فَسَأَلَ عَنْهُ حَتَّى جَاءوا بِهِ فقَالَ: ابْنَ عَمَّة رسولِ الله وَحَوَارِيَّه؛ أَرَدْتَ أَنْ تَشُقَّ عَصَا الْمُسْلمين؟ فقال مثل قوله: لَا تَثْرِيبَ يَا خلِيفَةَ رَسولِ الله فَبَايَعَاهُ".
(1) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 قسم 1 ص 150 قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال: حدثنا الربيع عن حبَّان الصائغ قال: كان نقشُ خاتم أبى بكر: "نعم القادر الله".
والحديث في كنز العمال كتاب (الخلافة مع الإمارة) الباب: الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 613 رقم 14078 عن حبان الصائغ قال: "كان نقش خاتم أبى بكرٍ: نِعْمَ القادرُ الله.
وعزاه إلى ابن سعد في الطبقات، والحبلى في الديباج، وأبى نعيم في المعرفة.
وقال محققه: قال ابن كثير في البداية والنهاية 7/ 18: وهذا الحديث غريب.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 3/ 211.
ط، وابن سعد، ش، وابن جرير، ن، ق، ك، كر (1).
1/ 398 - "عَنْ طلحَة أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَقْنُتْ فِى الْفَجْرِ".
ش (2).
(1) الحديث في مسند أبى داود الطيالسى، باب: أحاديث زيد بن ثابت رضي الله عنه ج 3 ص 84 رقم 602 بلفظ: (حدثنا) أبو داود قال: حدثنا وهيب، عن داود بن أبى هند، عن أبى نضرة، عن أبى سعيد قال:"لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار فجعل بعضهم يقول: يا معشر المهاجرين: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث رجل منكم قرنه برجل مِنَّا، فنحن نرى أن يَلِىَ هذا الأمر رجلان: رجل منكم ورجل مِنَّا، فقام زيد بن ثابت فقال .... إلخ" الحديث.
والحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 151 باب: (ذكر وصية أبى بكر رضي الله عنه) قال: حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا وهيب بن خالدٍ قال: حدثنا داود بن أبى هند، عن أبى نضرة، عن أبى سعيد الخدرى قال: لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قامت خطباء الأنصار
…
الحديث.
والحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (المغازى) ج 14 ص 561، 562 برقم (18886) بلفظ: حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا داود عن أبى نضرة، عن أبى سعيد قال:"لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار .... " الحديث.
والحديث في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) باب: ذكر الاختلاف في أمر الخلافة، ثم الإجماع على خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 3 ص 76 قال:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا عفان بن مسلم، ثنا وهيب، ثنا داود بن أبى هند، ثنا أبو نضرة عن أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه قال: لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار فجعل الرجل منهم يقول: "يا معشر المهاجرين: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استعمل رجلًا منكم قرن معه رجلا منا .... " الحديث.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (قتال أهل البغى) ج 8 ص 143 بلفظ: "حدثنا" أبو عبد الله الحافظ إملاء، وأبو محمد بن أبى حامد المقرى قراءة عليه، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا عفان بن مسلم، ثنا وهيب، ثنا داود بن أبى هند، ثنا أبو نضرة، عن أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه قال: لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار
…
الحديث.
والحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر في (ترجمة زيد بن ثابت) ج 5 ص 449، قال: أخرج الحافظ من طريق الإمام أبى داود عن أبى سعيد قال: "لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار فجعل بعضهم يقول: يا معشر المهاجرين .... الحديث".
(2)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة ج 2 ص 309 باب: (من كان لا يقنت في الفجر) بلفظ: حدثنا وكيع عن إسرائيل، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن طلحة أن أبا بكر لم يقنت في الفجر. =
1/ 399 - "عَنِ الشعبى قال: لَمْ يَقْنُتْ أَبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ فِى الْفَجْرِ"(*).
(ش)(1).
1/ 400 - "عَنْ سهل بن أبى حَثْمَة وَصُبيحة التَّيْمِى وجبير بن الحُوَيْرث وهِلَالٍ دَخَلَ حديثُ بعضهم فِى بعض أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدَّيق كَانَ لَهُ بَيْتُ مَالٍ بِالسُّنْح مَعْروفٌ، وَلَيْسَ يَحْرسُه أَحدٌ، فقيل له: يَا خليفَة رسولِ الله: أَلا تَجْعَل عَلَى بَيْتِ المَالِ منْ يَحرسُه؟ قَال: لا يُخافُ عَلَيه، قُلْتُ: لِمَ؟ ، قَالَ: عليْهِ قُفْلٌ، وَكَانَ يُعْطِى ما فيهِ حَتَّى لا يَبْقَى فِيهِ شئٌ، فَلَمَّا تَحوَّل أَبو بَكْرٍ إِلَى الْمَدِينَةِ حَوَّلَهُ، فَجَعلَ بَيْتَ مَالِهِ فِى الدَّارِ التِى كَانَ فِيهَا، وَكَانَ قَدِمَ عَلَيْهِ مَالٌ مِنْ مَعدَنِ القبلية، وَمِنْ معَادِن جُهَيْنَةَ كَثِيرٌ، وانْفَتَح معدنُ بَنِى سلِيمٍ فِى خِلَافَةِ أَبِى بَكْرٍ فَقُدم عَليْهِ بِصدقَتِه، فكَانَ يوضعُ في بيْتِ المَالِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَقْسِمُه على النَّاسِ نَفرًا نَفرًا، فيصيبُ كلُّ مِائَةِ إِنْسَانٍ كَذَا وكذَا؛ ليسوِّى بَيْنَ النَّاس فِى القَسْم، الحُرُّ والْعَبْدُ، والذَّكَرُ والأُنْثَى، والصَغِيرُ والكَبيرُ فِيهِ سَوَاءٌ، وكَانَ يَشْتَرى الإبلَ والْخَيْل، والسِّلَاحَ فَيَحمِلُ فِى سَبِيلِ الله، واشْتَرى عامًا قَطَائفَ أُتِىَ بِهَا مِن الباديةِ فَفَرَّقَهَا فِى أَرَامِلِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فِى الشِّتَاء، فَلَمَّا توفى أَبو بَكْرٍ وَدُفِنَ دَعَا عمر بن الْخَطَّاب الأُمَنَاءَ، ودخل بِهمْ بَيْتَ مالِ أَبِى بَكر ومعه عبد الرحمن بن عوف، وعثمَان بن عفان، وفتحوا بَيْتَ المَالِ فَلمْ يَجدوا فِيه دينارًا ولا دِرْهَمًا، ووجدوا خَيشةً للمال فَنُفِضَتْ فوجدوا فِيهَا درهمًا، فترحموا على أبِى بَكْرٍ، وكَانَ بالمَدينَة وزَّانٌ عَلَى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكَانَ يزن مَا كَانَ عِنْدَ أَبِى بَكرٍ مِنْ مالٍ فَسُئِلَ الوزَّانُ: كَمْ بَلَغَ ذَلِكَ المَالُ الذى وَرَدَ عَلَى أَبِى بَكْرٍ؟ قَالَ: مائتى ألْفٍ".
= وحكم القنوت مطول في بحث في نيل الأوطار كتاب (الصلاة) باب: القنوت في المكتوبة عند النوازل ج 2 ص 290.
(1)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلوات) ج 2 ص 311 بلفظ: حدثنا وكيع، عن الأعمش، قال: حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن عامر قال:"لم يقنت أبو بكر ولا عمر في الفجر".
===
(*) له مرجع في الأصل، وأثبتناه من الكنز رقم 21942 القنوت، ج 8.
ابن سعد (1).
1/ 401 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ أَنَّهُ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ ظَنَنْتُمْ أَنِّى أخَذْتُ خِلَافَتَكُمْ رَغْبَةً فِيهَا أَوْ إِرَادَةَ استيثارٍ عَلَيْكُم وَعَلَى الْمُسْلِمينَ فَلَا، والذِى نَفْسى بِيَدِهِ مَا أخَذْتُهَا رغْبةً فِيهَا، ولا اسْتِيثَارًا عَليْكُمْ، ولَا عَلَى أحدٍ مِنَ الْمُسْلِمينَ، وَلَا حَرَصْتُ عَلَيْهَا لَيْلَةً ولا يومًا قَطُّ، ولا سأَلْتُ الله سِرًا ولا عَلَانِيَةً، وَلَقَد تَقَلَّدْتُ أَمْرًا عَظِيمًا لَا طَاقَةَ لِى بِهِ إِلَّا أنْ يُعِينَ الله، وَلَوَدِدْتُ أَنَّهَا إِلى أىِّ أصْحَابِ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى أَنْ يَعْدِلَ فِيهَا، فَهِىَ إِلَيْكُمْ رَدٌّ، ولَا بَيْعَ لَكُمْ عِنْدِى، وَلَا بَيْعَ إِلىَّ عِنْدَكُمْ، فَادْفَعُوا لِمَنْ أَحْبَبْتُم فَأَنَا رجل مِنكُمْ".
أبو نعيم في فضائل الصحابة (2).
1/ 402 - "عَنْ أبِى جعْفَرٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعَلِيًا قَالُوا: مَا أَوْجَبَ الحَدَّينِ الجَلْدَ أَوْ الرَّجْمَ أَوْجَبَ الغُسْلَ".
عب، ش (3).
1/ 403 - "عَنْ أَبِى بَكرٍ أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ: إِنِّى أَدْعُوكَ إِلى أَمْرٍ مُتْعِبٍ لِمَنْ وَلِيَه، فَاتَّقِ
(1) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 151 باب: (ذكر وصية أبى بكر الصديق رضي الله عنه) بلفظ: سهل بن أبى حثمة عن أبيه، عن جده قال: أخبرنا عبد الملك بن وهب، عن ابن صبيحة التيمى عن آبائه، عن جده صبيحة قال: وأخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن أبى بكر عن أبيه، عن حنظلة بن قيس الزرقي، عن جبير بن الحويرث قال: وأخبرنا محمد بن هلال عن أبيه - دخل حديث بعضهم في حديث بعض -: (أن أبا بكر الصديق كان له بيت مال بالسنح معروف ليس بحرسه أحد
…
) إلخ الحديث.
القبيلة: منسوبة إلى قبل - بفتح القاف والباء -: وهي ناحية من ساحل البحر بينها وبين المدينة خمسة أيام.
وقيل: هى ناحية الفُرْع، وهو موضوع بين نخلة والمدينة، هذا هو المحفوظ في الحديث. اهـ: نهاية، مادة (قَبَلَ).
(2)
الحديث في كنز العمال كتاب (الخلافة والإمارة) من قسم الأفعال، الباب الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 615 رقم 14081.
(3)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، باب:(ما يوجب الغسل) ج 1 ص 246 رقم 942 قال: عبد الرزاق، عن محمد بن مسلم، عن عمرو بن دينار، عن أبى جعفر أن عليا وأبا بكر وعمر قالوا:"ما أوجب الحدين الجلد أو الرَّجْم أوجب الغسل". =
الله يا عمرُ بِطاعَتِهِ، وأَطِعْهُ بِتَقْواه؛ فَإِنَّ التُّقَى أَمْرٌ محفُوظٌ، ثُمَّ إِنَّ الأَمْرَ مَعْرُوضٌ لا يستوجبُه إِلَّا مَنْ عَمِل بِهِ، فَمن أَمَرَ بِالْحَقِّ وَعمِلَ بِالْبَاطِلِ، وَأَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ وَعَمِلَ بِالمُنْكَرِ يوشكُ أَنْ يَقْطَعَ أُمْنِيَّتَهُ وأَنْ يُحْبِطَ عَمَلَهُ، فَإِنْ أَنْتَ وَلِّيتَ عَلَيْهِمْ أَمْرَهُم؛ فَإِن استَطَعْتَ أَنْ تَجِفَّ يدكَ مِنْ دمائِهم، وأَنْ يضْمُر بَطْنُكَ مِنْ أَموالهِمْ، وَأَنْ يَجِفَّ لِسَانُكَ عن أَعراضِهِمْ فَافْعَلْ، وَلَا قُوَّةَ إِلا بِالله".
طب (1).
1/ 404 - "عَنْ عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: لَمَّا ارْتَدَّ مَنِ ارتَدَّ عَلَى عَهْد أبِى بَكْرٍ، أَرَادَ أَبو بَكْرٍ أَنْ يُجَاهِدَهُمْ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَتُقَاتِلُهمْ وَقَدْ سَمِعْتَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَّ مُحَمَّدا رَسُولُ الله، حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُه إِلَّا بحَقٍّ، وحِسَابُه عَلَى الله؟ ! فقَالَ لهُ أَبو بَكْرٍ: أَلَا أُقَاتِلُ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلاةِ وَالزَّكَاة؟ وَالله لأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا حَتَّى أَجْمَعَهُمَا، قَالَ عُمَرُ: فَقَاتَلْنَا مَعَهُ فَكَانَ وَالله رَشِيدًا، فَلَمَّا ظفِرَ بِمَنْ ظَفِرَ بِه مِنْهُمْ قَالَ: اخْتَارُوا بَيْنَ خطَّتَيْنِ: إمَّا حَرْب مُجْليَةٌ وإِمَّا الخُطَّةُ المُخزِيَةُ، قَالُوَا: هَذِهِ الحَربُ الْمُجْلِيَة قَدْ عَرَفْنَاهَا، فمَا الْخُطَّةُ المُخْزِيَةُ؟ قَالَ: تَشْهَدُونَ عَلَى قَتْلَانَا أنَّهُمْ فِى الْجَنَّةِ، وَعلَى قَتْلَاكُمْ أَنَّهُمْ فِى النَّارِ، فَفَعلُوا".
= والحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الطهارات) ج 1 ص 86 "حدثنا حفص، عن حجاج، عن أبى جعفر قال: "اجتمع المهاجرون أبو بكر وعمر وعثمان وعلى أنَّ ما أوجب الحدّين الجلد أو الرجل أوجب الغسل".
(1)
الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 1 ص 13 رقم 37، بلفظ: حدثنا عمرو بن أبى الطاهر بن السرح المصرى، ثنا يوسف بن عدى الكوفى، ثنا أبو الأحوص، عن الأعز أبى مالك قال: لما أراد أبو بكر رضي الله عنه أن يستخلف عمر بعث إليه فدعاه فأتاه، فقال: إنى أدعوك إلى أمر متعب لمن وليه، فاتق الله يا عمر بطاعته، وأطعمه بتقواه فإن المتقى آمن محفوظ، ثم إن الأمر معروض لا يستوجبه إلا من عمل به، فمن أمر بالحق وعمل بالباطل وأمر بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيته وأن يحبط عمله، فإن أنت وليت عليهم أمرهم فإن استطعت أن تجفَّ يدك من دمائهم وأن تضمر بطنك من أموالهم وأن يجف لسانك عن أعراضهم فافعل ولا قوة إلا بالله.
وقال محققه: قال في مجمع الزوائد (4/ 220): وهو منقطع الإسناد، ورجاله ثقات.
وقال في (5/ 198): والأغر لم يدرك أبا بكر، وبقية رجاله ثقات.
ش (1).
1/ 405 - "عن موسى بن عقبة أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّديقَ كَانَ يَخْطُبُ فَيَقُولُ: الحَمدُ لله رَبِّ الْعالَمِينَ، أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُه ونَسْأَلُه الْكَرَامةَ فيمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، فَإِنَّهُ قَدْ دَنَا أَجَلِى وأَجَلُكُمْ، وأَشهدُ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وأَنَّ مُحمَّدًا عَبْدُهُ ورسُولُه، أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيرًا ونذيرًا وَسِراجًا مُنيرًا، لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًا وَيَحِقَّ القَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ، ومَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَد رشَدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا، أُوصِيكُمْ بِتقْوى الله والاعْتِصَامِ بأَمْرِ الله الَّذِى شَرعَ لَكُمْ وَهَدَاكُمْ بِهِ، فَإِنَّ جَوَامِعَ هُدَى الإِسْلامِ بَعْدَ كَلِمَة الإِخْلَاصِ السَّمْعُ والطَّاعَةُ لِمَنْ وَلَّاهُ الله أَمْرَكُمْ؛ فإنَّهُ مَنْ يُطِعْ وَلِىَّ الأَمْرِ بِالْمَعروفِ والنَّهْى عَنِ المُنْكَرِ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَدَّى الَّذِى عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ، وَإِيَّاكُمْ واتَّبَاعَ الْهَوى، فَقَدْ أَفْلَحَ مَنْ حُفِظَ مِنَ الْهَوَى وَالطَّمعِ، وَإِيَّاكُمْ والْفُجُوَرَ، وما فَجَرَ مَنْ خُلِقَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِلى التُّرابِ يَعُودُ، ثُمَّ يَأكُلُهُ الدُّودُ، ثُمَّ هُوَ الْيَومَ حَىٌّ وغَدًا ميِّتٌ، فاعْمَلوا يَوْمًا بيَوْمٍ وسَاعَةً بِسَاعَةٍ، وَتَوَقَّوْا دُعَاءَ الْمَظْلومِ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، واصبروا فَإِنَّ الْعَمَلَ كله بِالصَّبْرِ، واحْذَرُوا والحذرُ يَنْفَعُ، واعْمَلُوا والعَملُ يُقْبَلُ، واحْذَرُوا مَا حَذَّرَكُمْ الله مِنْ عَذَابِه، وَسَارِعُوا فِيمَا وَعَدَكُمُ الله مِنْ رَحْمَتِهِ، وافْهَمُوا تُفْهَمُوا، واتَّقُوْا تُوَقَّوْا، فَإِنَّ الله قَدْ بَيَّنَ لَكُمْ مَا أهْلَكَ بِه مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَمَا نَجَا بِهِ مَنْ نَجَا قَبْلَكُمْ، قَدْ بَيَّنَ لَكُمْ فِى كِتَابِهِ حَلَالَهُ وَحَرامَهُ، وَمَا يُحِبُّ مِنَ
(1) ظفر بعدوه، من باب (طرب) مختار الصحاح.
والحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (المغازى) ج 14 رقم 18900 قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن سفيان بن حسين، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: لما ارتد على عهد أبى بكر أراد أبو بكر أن يجاهدهم، فقال عمر: أتقاتلهم وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله حرم ماله ودمه إلا بحقه وحسابه على الله؟ ! فقال أبو بكر: ألا أقاتل من فرق بين الصلاة والزكاة؟ والله لأقاتلن من فرق بينهما حتى أجمعهما، قال عمر: فقاتلنا معه فكان والله رشدا، فلما ظفر (بمن ظفر) به منهم قال: اختاروا بين خطتين: إما حرب مُجْلِيةٌ؛ وإما الخطة المخزية، قالوا: هذه الحرب المجلية قد عرفناها، فما الخطة المخزية؟ قال: تشهدون على قتلانا أنهم في الجنة وعلى قتلاكم أنهم في النار، ففعلوا.
الأَعْمَال وَمَا يَكْره فَإِنِّى لا آلوكم ونَفِسى، والله الْمُسْتَعَانُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بَالله واعلمُوا أَنَّكُمْ مَا أَخْلَصْتُمْ فِيهِ مِنْ أَعْمَالِكُمْ فَرَبَّكُمْ أطعتم، وحظَّكُمْ حَفِظْتُمْ واغْتَبَطْتُمْ ، وَمَا تَطَوَّعْتُمْ بِهِ فاجْعَلُوا نَوافِلَ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ تَسْتَوْفُوا بِسَلَفِكُمْ وتُعْطَوْا جَزَاءَكمْ حِينَ فَقْرِكُمْ وَحَاجَتكُمْ إِليهَا، ثُمَّ تَفكَّروا عِبَادَ الله فِى إِخْوَانِكُمْ وصَحابتكُمْ الَّذينَ مَضَوا، قَدْ وَرَدوا عَلَى مَا قَدَّمُوا فَأَقَامُوا عَليْهِ، وحَلُّوا فِى الشَّقَاءِ والسَّعَادَةِ فِيمَا بَعْد الْمَوْتِ، إِنَّ الله لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ، وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ نَسَبٌ يُعْطِيهِ به خَيْرًا وَلَا يصْرِفُ عَنْهُ سُوءًا إِلَّا بِطَاعَتِهِ واتِّبَاعِ أَمْرِهِ، فَإِنَّهُ لَا خَيْرَ فِى خَيْرٍ بَعْدَهُ النَّارُ، وَلَا شَرَّ فِى شَرٍّ بَعْدَه الْجَنَّةُ، أَقُولُ قَولِى هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ الله لِى وَلَكُمْ، وَصَلُّوا عَلَى نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم".
"والسَّلَامُ عَلَيْكُمْ، ورَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُه"
ابن أبى الدنيا في كتاب الحذر، كر (1).
1/ 406 - "عن معاوية بن قرة أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّديقَ كَانَ يَقُولُ فِى دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمْرِى آخِرَه، وَخَيْرَ عَمَلِى خَوَاتِمَهُ، وَخَيْرَ أَيَّامِى يَوْمَ لِقَائِكَ".
ض، ويوسف الصحابى في السنن، وأبو القاسم بن بشران في أماليه (2).
1/ 407 - "عن الأَصْمَعِى قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا مُدِحَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ أَعْلَمُ مِنِّى
(1) الحديث في كنز العمال، باب:(خطب أبى بكر الصديق ومواعظه رضي الله عنه) ج 16 ص 149 رقم 44184 قال: عن موسى بن عقبة أن أبا بكر الصديق كان يخطب فيقول: الحمد لله رب العالمين، أحمده وأستعينه، ونسأله الكرامة فيما بعد الموت، فإنه قد دنا أجلى وأجلكم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله
…
إلخ الحديث.
(2)
الحديث في كنز العمال ج 1 ص 335 رقم 1541 عن عائشة قالت: كان لأبى بكرٍ دعاءٌ يدعو به إذا أصبح وأمسى يقول: اللهم اجعل خير عُمْرِى آخره، وخبر عملى خواتمه، وخير أيَّامِى يوم ألقاك، فقيل يا أبا بكر: أتدعو بهذا الدعاء وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وثانى اثنين في الغار؟ قال: إن العبد ليعمل حُقبًا من دهره بعمل أهل الجنة فيختم له بعمل أهل النار، وإن العبد ليعمل بعمل أهل النار حُقبًا فيختم له بعمل أهل الجنة (حسين).
بِنَفْسِى، وأَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِى مِنْهُمْ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِى خَيْرًا مِمَّا يَظُنُّونَ، واغْفِر لِى مَا لَا يَعْلمُونَ، وَلَا تُؤَاخِذْنِى بِمَا يَقُولُونَ".
العسكرى في المواعظ (1).
1/ 408 - "عن معاذ بن جبلٍ قَالَ: دَخَلَ أبُو بَكْرٍ حَائِطًا وَإِذَا بِدُبْسِىٍّ فِى ظِلِّ شَجَرَةٍ، فَتَنَفَّسَ الصَّعْدَاءَ ثمَّ قَالَ: طُوبَى لَكَ يَا طَيْرُ، تَأكُلُ مِنَ الشَّجَرِ، وتَسْتَظِلُّ بِالشَّجَرِ، وَتَصيرُ إِلَى غَيْرِ حِسابٍ، يَا لَيْتَ أبَا بَكْرٍ مِثْلُك".
أبو أحمد الحاكمى (2).
1/ 409 - "عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ قَالَتْ: لَمَّا كانَ عَامُ الْفَتْحِ خَرَجَتِ ابْنَةٌ لأَبِى قُحَافَةَ، فلقِيَتْهَا الخيْلُ وَفِى عُنُقِهَا طَوْقٌ مِنْ وَرِقٍ فَاقْتَطَفَهُ إِنْسَانٌ ومِنْ عُنُقِهَا، فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْمَسجِدَ قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: أَنْشُدُ بِالله وَبِالإسْلَامِ طَوْقَ أُخْتِى؟ ، فَوَالله مَا أَجَابَهُ أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ، فَمَا أَجَابَهُ أَحَدٌ، فَقَالَ: يَا أُخَيَّةُ: احْتَسِبِى طَوْقَكِ، فَوَالله إِنَّ الأَمَانَة الْيَوْمَ فِى النَّاس لَقَليلٌ".
(1) الأثر في كنز العمال (مسند الصديق) شمائله وأخلاقه رضي الله عنه ج 12 ص 529 رقم 35704 عن الأصمعى قال: كان أبو بكر إذا مُدِحَ قال: اللهم أنت أعلم مِنّى بنفسى وأنا أعلم بنفسى منهم، اللهم: اجعلنى خيرًا مما يظنون، واغفر لى ما لا يعلمون، ولا تؤاخذنى بما يقولون (العسكرى في المواعظ، كر).
(2)
الأثر في كنز العمال ج 12 ص 529 (مسند الصديق) خوفه رضي الله عنه رقم 35701 عن معاذ بن جبل قال: دخل أبو بكر حائطًا وإذا بدبسى في ظل شجرةٍ، فتنفَّسَ الصعْدَاء ثم قال: طوبى لك يا طيرُ! تأكل من الشجرة، وتستظل بالشجر، وتصير إلى غير حساب، يا ليت أبا بكرٍ مثلك (أبو أحمد الحاكم). والدُّبْسِىُّ: طَائِرٌ صغيرٌ، النهاية 2/ 99 وقيل: إنه ذكر اليمام وقيل: إنَّه منسوب إلى طيرٍ دُبْسٍ، والدُّبْسَةُ: لَوْنٌ بيْنَ السواد والحمرة، وقيل: إلى دِبْسِ الرُّطَب، وضُمَّتْ دَالهُ فِى النَّسب كَدُهْرِى وسُهْلِى، قاله الجوهرى.
ق في الدلائل (1).
1/ 410 - "عَنْ أبِى بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: بَلَغَنِى أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يَصُومُ الصَّيْفَ وَيُفْطِرُ الشِّتَاءَ".
حم في الزهد (2).
1/ 411 - "عَنْ يَزيد بْنِ الأَصَمِّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَبِى بكْرٍ: أَنَا أَكْبَرُ أَوْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنْتَ أَكْبَرُ وأَكْرَمُ وَأَنَا أَسَنُّ مِنْكَ".
حم في تاريخه، وخليفة بن خياط، كر قال ابن كثير: مرسل غريب جدًا (3).
1/ 412 - "عَنْ ميمون بن مهران قال: جاء رجل إلى أبى بكرٍ فقال: السلام عليك يا خليفة رسول الله، قال: مِنْ بَيْنِ هَؤلَاءِ أَجْمَعِينَ؟ ".
حم: في الزهد، خط في الجامع، ورواه خيثمة الأطرابلسى في فضائل الصحابة (4) (بلفظ: من بين هؤلاءِ أجمعين سَلَّمتَ علَىَّ؟ ) (*).
(1) الأثر في كنز العمال ج 10 ص 497 (غزوة الفتح) مسند الصديق رضي الله عنه رقم 30157 عن أسماء بنت أبى بكرٍ قالت: لما كان عام الفتح خرجت ابنةٌ لأبى قحافة فلقيتْها الخيلُ وفى عنقها طوقٌ من ورق، فاقتطعه إنسانٌ من عنقها، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد قام أبو بكر فقال: أنشدُ بالله والإسلام طوق أختى؟ فوالله ما أجابه أحدٌ، ثم قال الثانية فما أجابه أحدٌ، فقال: يا أخيةُ احتسبى طوقكِ، فوالله إن الأمانة اليوم في الناس لقليلٌ (هق في الدلائل).
(2)
الأثر في كتاب (الزهد للإمام أحمد بن حنبل) باب: زهد أبى بكر الصديق رضي الله عنه طبعة دار الكتب العلمية بيروت ص 140 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا سليمان بن داود، حدثنا شعبة عن أبى بكر بن حفص قال: ذكر لى أن أبا بكر كان يصومُ الصّيف ويفطر الشتاءَ.
(3)
الحديث في كنز العمال ج 12 ص 514 رقم 35674 بلفظ: عن يزيد بن الأصم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لأبى بكر: أنا أكبر أو أنت؟ قال: أنت أكبر وأكرم، وأنا أسن منك.
(خليفة بن خياط، قال ابن كثير: غريبٌ جدًا والمشهور خلافه، ش).
(4)
الأثر في كنز العمال ج 9 ص 218 برقم 25735 (مسند الصديق) وعزاه إلى أحمد في الزهد، والخطيب في الجامع، ورواه خيثمة الأطرابلسى في فضائل الصحابة بلفظ:"من بين هؤلاء أجمعين سلمت علىَّ؟ والتسليم على الخاصة من أشراط الساعة".
===
(*) ما بين القوسين ليس في نسخة قولة، أثبتناه من الكنز.
1/ 413 - "عَنِ الزُّهْرى قال: قال رَجُلٌ لأَبِى بَكْرٍ: مَا أَحدٌ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ نَفْسِى أَحَبَّ إِلَىَّ صَلَاحًا مِنْكَ، قالَ: وَمِنْ نَفْسِكَ؟ قَال: فِى بعْضِ الأُمُورِ".
حم: فيه (1).
1/ 414 - "عنْ عبد الله بن الزبير أن عمر بن الخطاب ذكر أبا بكر وهو على المنبر فقال: (إنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ سَابِقًا مُبَرِّزًا) ".
ش، حم، فيه وخَيثمة الأطرابلسى في فضائل الصحابة (2).
1/ 415 - "عَنْ سَهْلِ بن سَعْدٍ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ لَا يَلْتَفِتُ فِى صَلَاتِهِ".
حم: فيه (3).
1/ 416 - "عنْ معاوية بن أبى سفيان قال: إِنَّ الدُّنْيَا لَمْ تُرِدْ أَبَا بَكْرٍ وَلَمْ يُرِدْهَا، وَأَرَادَتِ ابْنَ الْخَطَّابِ وَلَمْ يُرِدْهَا".
حم فيه (4).
(1) الأثر في كنز العمال ج 12 ص 489 حديث رقم 35601 في (فضل الصديق رضي الله عنه) بلفظ: عن الزهرى قال: قال رجل لأبى بكر: ما أحد من الناس بعد نفسى أحب إلىَّ صلاحا منك فقال: ومن نفسك؟ قال: في بعض الأمور. وعزاه إلى أحمد في الزهد.
(2)
الأثر في كتاب (الزهد) للإمام أحمد رضي الله عنه في زهد أبى بكر رضي الله عنه ص 111 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى محمد بن عباد المكى، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن ابن عجلان، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه أن عمر ذكر أبا بكر رضي الله عنهما وهو على المنبر فقال: إن أبا بكر كان سابقا مبرزا. والأثر في الكنز، ج 12 ص 489 رقم 35602 في فضائل أبى بكر.
(3)
الأثر في كنز العمال ج 12 ص 489 حديث رقم 35603 في (فضل الصديق رضي الله عنه) بلفظ: عن سهل بن سعد قال: "كان أبو بكر لا يلتفت في صلاته" حم في الزهد.
(4)
الأثر في كتاب (الزهد للإمام أحمد) في زهد أبى بكر رضي الله عنه ص 113 بلفظ: حدثنا عمارة بن أبى حفصة، عن أبى مجلز أن معاوية بن أبى سفيان قال: إن الدنيا لم ترد أبا بكر ولم يردها، وأرادت ابن الخطاب ولم يردها.
وانظر الكنز رقم 35604 الفضائل، فضائل الصديق.
1/ 417 - "عنْ عروة أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمَّا اسْتُخْلِفَ أَلْقىَ كُلَّ دِرْهَمٍ لَهُ وَدِينَارٍ فِى بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ، وَقَالَ: كُنْتُ أَتَّجِرُ فِيهِ وَأَلْتَمِسُ بِهِ؛ فَلَمَّا وَلِّيتُهُمْ شَغَلُونِى عَنِ التِّجَارَةِ وَالطَّلَبِ فِيهِ"
حم فيه (1).
1/ 418 - "عنْ عائشة قالت: مَات أَبُو بَكْرٍ فَمَا تَرَكَ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، وَكَانَ قَدْ أَخَذَ قَبْلَ ذَلِكَ مَالَهُ فَأَلْقَاهُ فِى بَيْتِ الْمَالِ".
حم فيه (2).
1/ 419 - "عنْ محمد بن سيرين قال: (لَمْ أَعْلَمْ أحَدًا اسْتَقَاءَ مِنْ طَعَامٍ أَكَلَهُ غَيْرَ أَبِى بَكْرٍ: فَإِنَّهُ أُتِىَ بِطَعَامٍ فَأَكَلَهُ، ثُمَّ قِيلَ لَهُ: جَاءَ بِهِ ابْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: فَأَطْعَمْتُمُونِى كَهَانَةَ ابْنِ النُّعْمَانِ؟ ثُمَّ اسْتَقَاءَ".
حم فيه (3).
1/ 420 - "عنِ الأشياخ أن الْمُهَاجِرَ بْنَ أبِى أُمَيَّةَ وَكَان أمِيرًا عَلَى الْيَمَامَةِ رُفِعَ إِلَيْهِ امرأتان مغنِّيتان، غَنَّتْ إحداهُمَا بِشَتْمِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَطَعَ يَدَهَا وَنَزعَ ثَنَايَاهَا، وغَنَّتِ الأخْرى بِهِجَاءِ الْمُسْلِمينَ، فَقَطَعَ يَدَهَا، ونَزع ثنِيَّتهَا، فَكَتبَ إِلَيْهِ أَبو بَكْر: بَلَغَنِى الَّذِى
(1) الأثر في كتاب (الزهد للإمام أحمد في "زهد أبى بكر رضي الله عنه" ص 113 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا حماد بن أسامة، حدثنا هشام عن أبيه أن أبا بكر حين استخلف ألقى كل درهم له ودينار في بيت مال المسلمين، وقال: كنت أتجر فيه وألتمس به، فلما وليت شغلونى عن التجارة والطلب فيه.
وانظر الكنز ج 5 ص 616 رقم 14082 كتاب (الخلافة مع الإمارة) باب: خلافة أبى بكر الصديق.
(2)
الأثر في كتاب (الزهد للإمام أحمد رضي الله عنه) في زهد أبى بكر الصديق رضي الله عنه ص 111 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى عبد الله بن عمر، حدثنا عبد الله بن داود، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: مات أبو بكر فما ترك دينارا ولا درهما، وقد كان أخذ قبل ذلك ماله فألقاه في بيت المال.
(3)
الأثر في كتاب (الزهد للإمام أحمد) في زهد أبى بكر الصديق رضي الله عنه ص 111 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، أخبرنا إسماعيل، عن عوف، عن محمد بن سيرين قال: لم أعلم أحدًا استقاء من طعام أكله غير أبى بكر فإنه أتى بطعام فأكله، ثم قيل له: جاء به ابن النعمان فقال: أطعمتمونى كهانة ابن النعمان؟ ثم استقاء، (هناد بنحوه).
فَعَلْتَ فِى الْمَرْأَةِ الَّتِى تَغَنَّتْ بشَتْمِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَلَوْلَا مَا سَبَقْتَنِى فِيهَا لأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا؛ لأَنَّ حَدَّ الأَنْبِيَاءِ لَيْسَ يُشْبِهُ الْحُدُودَ، فَمَنْ تَعَاطَى ذَلكَ مِنْ مُسْلِمٍ فَهُوَ مُرْتَدٌّ، أوْ مُعَاهَدٌ فَهُوَ مُحَارِبٌ غَادِرٌ، وَأَمَّا الَّتِى تَغَنَّتْ بِهِجَاءِ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنْ كَانَتْ مِمَّنْ يَدَّعِى الإِسْلَامَ فَأَدِّبْ دونَ الْمُثْلَةِ، وَإِنْ كَانَتْ ذِمِّيَّةً فَلعَمْرِى لَمَا صَفَحْتَ عَنْهُ مِنْ الشِّرْكِ أَعْظَمُ، وَلَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْكَ فِى مِثْلِ هَذَا لَبَلَغْتُ مَكْرُوهًا وَإِيَّاكَ والْمُثْلَةَ فِى النَّاسِ فَإِنَّهَا مَأثَمٌ وَمنَفِّرَةٌ إِلَّا فِى قِصَاصٍ".
سيف في الفتوح (1).
1/ 421 - "عنْ سالم بن عبيد قال: كَانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يَقُولُ لِى: قُمْ بَيْنِى وَبَيْنَ الْفَجْرِ حَتَّى أَتَسَحَّرَ".
ش، قط وصحَّحه (2).
(1) الأثر في كنز العمال كتاب (الحدود) باب: ذيل الحدود ج 5 ص 568، 569 رقم 13992 بلفظه، وعزاه إلى (سيف في الفتوح).
و(المثلة) يقال: مَثَلْتُ بالحيوان، أمثل به مَثْلًا: إذا قطعت أطرافه وشوهت به - وَمَثَلْتُ بالقتيل: إذا جدعت أنفه، أو أذنه، أو مذاكيره، أو شيئا من أطرافه، والاسم: المثلة. اهـ: نهاية 4/ 294.
(المأم): الأمر الذى يأثم به الإنسان، أو هو الإثم نفسه وضعا للمصدر وضع الاسم. اهـ: نهاية: 1/ 24.
و(سيف): هو سيف بن عمر الأزدى التميمى من أصحاب السير، كوفى الأصل، اشتهر وتوفى ببغداد، من كتبه: الجمل، والفتوح الكبير، والردة. اهـ: الأعلام للزركلى ج 3 ص 220.
قال في تهذيب التهذيب ج 4 ص 295: سيف بن عمر التميمى البرجمى، وبقال: السعدى، ويقال: الضبعى، ويقال: الأسدى الكوفى صاحب كتاب (الردة) و (الفتوح) روى عن عبد الله بن عمر العمرى، وأبى الزبير، وابن جريج، وإسماعيل بن أبى خالد، وبكر بن وائل بن داود، وداود بن أبى هند، وهشام بن عروة، وموسى بن عقبة، ويحيى بن سعيد الأنصارى، ومحمد بن إسحاق، ومحمد بن السائب الكلبى، وغيرهم قال ابن معين: ضعيف الحديث، وقال مرة: فليس خير منه، وقال أبو حاتم: متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدى، وقال أبو داود: ليس بشئ، وقال النسائى والدارقطنى: ضعيف
…
إلخ.
(2)
الأثر رواه ابن أبى شيبة في مصنفه ج 3 ص 10 كتاب (الصيام) باب: من كان يستحب تأخير السحور، بلفظ: حدثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سالم بن عبيد الأشجعى قال: كنت مع أبى بكر، فقال: قم فاسترنى من الفجر، ثم أكل. =
1/ 422 - "عَنْ عائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا اشْتَدَّ مَرضُ أَبِى بَكْرٍ بَكَيْتُ، وَأُغْمِىَ عَلَيْهِ فَقُلْتُ:
مَنْ لَا يَزَالُ دَمْعُهُ مُقَنَّعًا
…
فَإِنَّهُ فِى مَرَّة مَدْفُوقٌ
فَأَفَاقَ فَقَالَ: لَيْسَ كَمَا قُلْتِ يَا بُنَيَّةُ: وَلَكِنْ جَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ، ثُمَّ قَالَ: أَىُّ يَوْمٍ تُوُفِّىَ فِيه رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقُلْتُ: يَوْمَ الاثْنَيْنِ، قَالَ: فَأَىُّ يَومٍ هَذَا؟ فَقُلْتُ: يَوْمُ الاثْنَينِ، قَالَ: فَإِنِّى أَرجُو مِنَ الله مَا بيْنِى وبَيْنَ هَذَا اللَّيْلِ، فَمَاتَ لَيْلةَ الثُّلَاثَاءِ، وَقَالَ: فِى كَمْ كُفِّنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقُلْتُ: كَفَّنَّاهُ فِى ثَلَاثَةِ أَثْوابٍ سُحُولِيَّةٍ بِيضٍ جُدُد لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ ولَا عِمَامَةٌ، فَقَالَ لِى: اغْسِلُوا ثَوْبِى هَذَا، وَبِهِ رَدْعٌ مِنْ زَعْفَرَانَ، واجْعلَوا مَعَهُ ثَوْبَينْ جَدِيدَيْنِ، فَقُلْتُ: إِنَّه خَلَق، فَقَالَ: الحَىُّ أَحَوُج إِلَى الْجَديدِ مِنَ الْميِّتِ، إِنَّمَا هوَ لِلْمُهْلَةِ".
= ورواه الدارقطنى سننه في كتاب (الصيام) باب: في وقت السحر ج 2 ص 166 رقم 5 قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، ثنا داود بن رشيد، ثنا أبو حفص الأبار، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سالم بن عبيد قال: كنت في حجر أبى بكر الصديق، فصلى ذات ليلة ما شاء الله، ثم قال: اخرج فانظر هل طلع الفجر؟ قال: فخرجت ثم رجعت فقلت: قد ارتفع في السماء وابيض، فصلى ما شاء الله، ثم قال: اخرج فانظر هل طلع الفجر؟ فخرجت ثم رجعت فقلت: لقد اعترض في السماء أحمر، فقال: هيت الآن، فأبلغنى سحورى.
وانظر الحديث رقم 6 من نفس المصدر من طريق أبى محمد بن صاعد، عن محمد بن زنبور، عن فضيل بن عياض، عن منصور بإسناده نحوه، وقال: فقلت: قد اعترض في السماء واحمَّر، فقال: ائت الآن بشرابى، قال: وقال يوما آخر: قم على الباب بينى وبين الفجر.
وهذا إسناد صحيح.
وانظر ترجمة (هلال بن يساف) في تقريب التهذيب ج 2 ص 325 رقم 152 قال: هلال بن يساف - بكسر التحتانية ثم مهملة، ثم فاء - ويقال: ابن إساف، الأشجعى مولاهم، الكوفى، ثقة من الثالثة.
وقال في تهذيب التهذيب ج 11 ص 86 رقم 144: أدرك علما، وروى عن الحسن بن على، وأبى الدرداء، وأبى مسعود الأنصارى، وسعيد بن زيد، وسمرة بن جندب، وسالم بن عبد الله الأشجعى، وغيرهم.
وعنه: أبو إسحاق السبيعى، والأعمش، وسلمة بن كهيل، وغيرهم.
قال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة، وقال العجلى: كوفى تابعى ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات
…
إلخ. اهـ: بتصرف.
ع وأبو نعيم في المعرفة (1).
1/ 423 - "عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ انَّ أَبَا بَكْرٍ شَرِبَ لَبَنًا مِنَ الصَّدَقَةِ وَلَمْ يَعْلَمْ، ثُمَّ أُخْبِرَ بِهِ فَتَقَيَّأَ".
(1) الأثر في الكنز رقم 35723 وعزاه إلى أبى يعلى، وأبى نعيم والدغولىَّ والبيهقى في السنن، وروى مالك قصة التكفين.
والحديث في مسند أبى يعلى ج 7 ص 430 حديث رقم 4451 بلفظ: حدثنا العباس بن الوليد النرسى، حدثنا وهيب، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: دخلت على أبى بكر فرأيت به الموت فقلت هَيْجَ هَيْجَ.
من لا يزال دمعه مقنعًا
…
فإنه في مرة مدفوق
فقال لها: لا تقولى ذلك، ولكن قولى:(وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد).
ثم قال: في أى يوم توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: قلت: يوم الاثنين، قال: أرجو فيما بينى وبين الليل، قال: فلم يُتَوفَّ حتى أمسى ليلة الثلاثاء فدفن قبل أن يصبح، قالت: وقد قال قبل ذلك: في كم كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة، فنظر إلى ثوب كان يمرض فيه، فيه ردع من زعفران أو مشق فقال: اغسلوا ثوبى هذا فزيدوا عليه ثوبين وكفنونى فيها، قالت: قلت: إن هذا خلق، قال: الحى أحق بالجديد من الميت؛ إنما هو للمهْلَةِ.
ورواه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الجنائز) باب: السنة في تكفين الرجل في ثلاثة أثواب ج 3 ص 399 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو طاهر الفقيه وأبو زكريا بن أبى إسحاق وأبو سعيد بن أبى عمرو، قالوا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ محمد بن عبد الله بن الحكم، أنبأ أنس بن عياض، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم قالت: لما اشتد مرض أبى بكر رضي الله عنه بكيت، فأغمى عليه، فقلت:
من لا يزال دمعه مقنعا
…
فإنه في مرة مدفوق .... إلخ
ومعنى (السحولية) يروى بفتح السين وضمها، فالفتح منسوب إلى السَّحُولِ وهو القصار؛ لأنه يسحلها، أى: يغسلها، أو إلى سَحُول، وهى قرية باليمن، وأما الضم فهو جمع سحْل، وهو الثوب الأبيض النقى، ولا يكون إلا من قطن، وفيه شذوذ؛ لأنه نسب إلى جمع، وقيل: إن اسم القرية بالضم أيضا. اهـ: نهاية: مادة (سحل) ج 2 ص 347.
(والدَّفُّ): السير اللين. اهـ: نهاية ج 2 ص 125.
و(مدفوق): المشى السريع. اهـ: نهاية بتصرف ج 2 ص 126.
و(خلق): خَلُق الثوب، وأخلق: من إخلاق الثوب: تقطبعه. اهـ: نهاية ج 2 ص 71.
و(المهلة) - بتثليث الميم - القيحُ والصديد الذى يذوب فيسيل من الجسد. اهـ: نهاية ج 4 ص 375.
أبو نعيم (1).
1/ 424 - "عَنْ زَيْدِ بنِ أَرْقَمَ قَالَ: كَانَ لأَبِى بَكْرٍ مَمْلُوكٌ يُغِلُّ عَلَيْهِ فَأَتَاهُ لَيْلَةً بِطَعَامٍ، فَتَنَاوَلَ مِنْهُ لُقْمَةً، فَقَالَ لَهُ الْمَمْلُوكُ: مَا لَكَ كُنْتَ تَسْأَلُنِى كُلَّ لَيْلَةٍ وَلَمْ تَسْأَلْنِى اللَّيلَةَ؟ قَالَ: حَمَلَنِى عَلَى ذَلكَ الجُوعُ، مِنْ أَيْنَ جَئْتَ بِهَذَا؟ قَالَ: مَرَرْتُ بِقَومٍ فِى الْجَاهِليَّةِ فَرَقَيْتُ لَهُمْ فَوَعَدُونِى، فَلَمَّا أَنْ كَانَ الْيَوْمُ مَرَرْتُ بِهِمْ فَإذَا عُرْسٌ لَهُمْ فَأَعْطوْنِى، قَالَ: أُفٍّ لَكَ كِدْتَ أَنْ تُهْلِكَنِى، فَأَدْخَلَ يَدَهُ في حَلْقِهِ فَجعَلَ يَتَقيَّأُ وَجَعَلَتْ لا تَخْرُجُ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ هَذَا لَا يَخْرُجُ إِلَّا بالْمَاءِ، فَدَعَا بِعُسٍّ مِنْ مَاء فجَعَلَ يَشْرَبُ وَيَتَقَيَّأُ حتَّى رَمَى بِهَا، فَقِيلَ لَهُ: يَرْحَمُكَ الله، كُلُّ هَذَا مِنْ أجْلِ هَذِه اللُّقْمَةِ؟ فَقَالَ: لَوْ لَمْ تَخْرُجْ إِلَّا مَعَ نَفْسِى لأَخْرَجْتُهَا؛ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (كُلُّ جَسَدٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ) فَخَشِيتُ أَنْ يَنْبُتَ شَئٌ مِنْ جَسَدِى مِنْ هَذِهِ اللُّقْمَةِ".
الحسن بن سفيان، حل، والدينورى في المجالسة (2).
(1) الحديث في كنز العمال ج 12 ص 526 حديث رقم 35694 في (ورع أبى بكر رضي الله عنه) بلفظ: عن زيد بن أسلم أن أبا بكر شرب لبنا من الصدقة ولم يعلم، ثم أخبر به فتقيأه.
وعزاه إلى أبى نعيم.
(2)
الحديث في حلية الأولياء ج 1 ص 31 في ترجمة (أبى بكر الصديق رضي الله عنه) قال: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحق بن سفيان، حدثنى يعقوب بن سفيان قال: حدثنى عمرو بن معضور البصرى، ثنا عبد الواحد بن زيد بن أسلم الكوفى، عن مرة الطيب، عن زيد بن أرقم قال: كان لأبي بكر الصديق رضي الله عنه مملوك يغل عليه فأتاه ليلة بطعام، فتناول منه لقمة، فقال له المملوك: مالك كنت تسألنى كل ليلة ولم تسألنى الليلة؟ قال: حملنى على ذلك الجوع، من أين جئت بهذا؟ قال: مررت بقوم في الجاهلية فرقيت لهم فوعدونى، فلما أن كان اليوم مررت بهم فإذا عرس لهم فأعطونى، قال: إن كدت لتهلكنى، فأدخل يده في حلقه فجعل يتقيأ، وجعلت لا تخرج، فقيل له: إن هذه لا تخرج إلا بالماء، فدعا بطست من ماء فجعل يشرب ويتقيأ حتى رمى بها، فقيل له: يرحمك الله! ! كل هذا من أجل هذه اللقمة؟ ! قال: لو لم تخرج إلا مع نفسى لأخرجتها .... إلخ.
ورواه عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة نحوه.
والمنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر نحوه.
وانظر كنز العمال ج 12 ص 526، 527 رقم 35695.
و(العُسُّ): القدح الكبير، ويسع ثمانية أرطال أو تسعة. اهـ: نهاية ج 3 ص 236.
1/ 425 - "عن عائشة قالت: لَمَّا حَضَرَ (*) أَبَا بَكْرٍ الْوَفَاةُ اسْتَخْلَفَ عُمَرَ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَلِىٌّ وَطَلْحَةُ فَقَالَا: مَنِ اسْتَخْلَفْتَ؟ قَالَ: عُمَرُ، قَالَا: فَمَاذَا أَنْتَ قَائِلٌ لِرَبَّكَ؟ قَالَ: أَبِالله تُفْرِقَانِى؟ لأَنَا أَعْلَمُ بِالله وَبِعُمَرَ مِنْكُمَا، أَقُولُ: اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهِمْ خَيْرَ أهْلِكَ".
ابن سعد (1).
1/ 426 - "عن قيس بن أبى حازم قال: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُولُ: إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ مُجَانِبٌ لِلإيمَانِ".
سفيان بن عيينة في جامعه، وابن المبارك، وهناد وابن أبى الدنيا في الصمت، ورسته، وقيس بن أحرم في الاستقامة، وابن مردويه، ق، وسنده أصح الأسانيد (2).
1/ 427 - "عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِى عُبَيْدٍ أَنَ أَبَا بَكْر الصِّديقَ أُتِىَ بِرَجُلٍ قَدْ وَقَعَ عَلَى جَارِيَةٍ بِكْرٍ فَأَحْبَلَهَا، ثُمَّ اعْتَرفَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ زَنَى وَلَمْ يَكُنْ أَحْصَنَ، فَأَمَرَ به أبو بَكْرٍ فجُلِدَ الْحَدَّ ثُم نُفِى إِلَى فَدَكَ".
(*) هكذا في الأصل والصواب (حضرتْ).
(1)
الأثر في طبقات ابن سعد ج 3 ص 196 (ذكر استخلاف عمر) طبعة ليون، بلفظ: عن عائشة قالت: لما حضرت أبا بكر الوفاة استخلف عمر، فدخل عليه على وطلحة فقالا: من استخلفت؟ قال: عمر، قالا: فماذا إذن أنت قائل لربك؟ قال: أبالله تفرقانى؟ لأنا أعلم بالله وبعمر منكما، أقول: استخلفت علبهم خيرَ أهلك.
(تفرقانى): تخوفانى، نهاية مادة "فرق" ج 3 ص 430.
والحديث في الكنز كتاب (الخلافة) خلافة عمر بن الخطاب ج 5 ص 677 رقم 14177 وعزاه إلى ابن سعد.
(2)
الأثر في السنن الكبرى للبيهقى ج 10 ص 197 كتاب (الشهادات) باب: من كان منكشف الكذب مظهره غير مستتر به لم تجز شهادته، بلفظ: أخبرنا زكريا بن أبى إسحاق المزكى، أنبأ أبو عبد الله بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الوهاب، أنبأ جعفر بن عون، أنبأ إسماعبل، هو ابن أبى خالد، عن قيس بن أبى حازم، قال: سمعت أبا بكر يقول: إياكم والكذب فإن الكذب مجانب للإيمان - هذا موقوف وهو الصحيح وقد روى مرفوعا.
والحديث في كنز العمال كتاب (الأخلاق) باب: الأخلاق المذمومة: الكذب، ج 3 ص 873 رقم 8987 وقال: مر في 8206 ولفظه: "إياكم والكذب فإن الكذب مجانب للإيمان" حم، وأبو الشيخ في التوبيخ، وابن لال في مكارم الأخلاق عن أبى بكر، وفى رقم 8222 بلفظ:"الكذب مجانب الإيمان" عد، هب، عن أبى بكر، قال هب: إسناده ضعيف، والصحيح موقوف.
مالك (1)
1/ 428 - "عَنْ مَسْروقٍ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكرٍ الصِّديقُ: كُفْرٌ: تَبَرُّؤٌ مِنْ نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ، وَكُفْرٌ بِالله ادِّعَاءُ نَسَبٍ لَا يُعْلَمُ".
ابن سعد، وهناد (2).
1/ 429 - "عَنْ أبِى بَكْرٍ الصِّديقِ قَالَ: ضِرْسُ الْكَافِرِ مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ، وَجِلْدُهُ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا".
هناد (3).
1/ 430 - "عَنْ عبْد الرحمن بن الأصبهانى قال: جاء الحسن بن علىٍّ إلى أبى بَكْرٍ وهو على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انْزِلْ عَنْ مَجْلِسِ أَبِى، قَالَ: صَدَقْتَ إِنَّهُ مَجْلِسُ أَبِيكَ، وَأَجْلَسَهُ فِى حِجْرِهِ وَبَكى، فَقَالَ علىٌّ: وَالله مَا هَذَا عَنْ أَمْرِى، فَقالَ: صَدَقْتَ، والله مَا اتَّهمْتُكَ".
(1) الحديث في موطأ الإمام مالك ج 2 ص 826 حديث رقم 13 كتاب (الحدود) باب: ما جاء فيمن اعترف على نفسه بالزنا، بلفظ: حدثنى مالك، عن نافع أن صفية بنت أبى عبيد أخبرته أن أبا بكر الصديق أتى برجل قد وقع على جارية بكر فأحبلها، ثم اعترف على نفسه بالزنا ولم يكن أَحْصَنَ، فأمر به أبو بكر فَجُلِدَ الحد ثم نفى إلى فدك.
(2)
الحديث في كنز العمال ج 6 ص 207 حديث رقم 15370 كتاب (الدعوى من قسم الأفعال) لحاق الولد نفى النسب، بلفظ: عن مسروق قال: قال أبو بكر الصديق: كفر بالله بَرأ من نسب وإن دق وكفر بالله: ادعاء نسب لا يعلم، وعزاه إلى ابن سعد وهناد.
وانظر المصدر نفسه قسم الأقوال، ففيه روايات كثيرة منها ما رواه ابن ماجه بلفظ:"كفر بامرئ ادعاء نسب لا يعرفه، أو جحده وإن دقه"(عن ابن عمرو).
انظر ابن ماجه كتاب (الفرائض) باب: من أنكر ولده رقم 2744 وقال في الزوائد: وإسناده صحيح.
ورواية أبى بكر "كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق" نسبها للبزار وانظر فيض القدير ج 5 ص 7.
(3)
الأثر في كنز العمال ج 14 ص 658 حديث رقم 39792 باب: في (أمور تقع بعد البعث) أهل النار - بلفظ: عن أبى بكر الصديق قال: ضرس الكافر مثل أحد، وجلده أربعون ذراعًا وعزاه إلى هناد.
و(عظم ضرس الكافر في جهنم) مروى في أحمد ومسلم والترمذى والحاكم عن أبى هريرة، وعن زيد بن أرقم، انظر الكنز رقم 39520 وانظر صحيح مسلم كتاب (الجنة) رقم 44.
أبو نعيم، والجابرى في جزئه (1).
1/ 431 - "عن إسماعيل بن سميع قال: قال رجل لأبى وائل: إِنَّ أَبَا بُرْدَةَ يَزْعُمُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ جَعَلَ الْجَدَّ أَبًا، فَقَالَ: كَذَبْتَ، لَوْ جَعَلَهُ أبًا لَمَا خَالَفَهُ عُمَرُ".
ش (2).
1/ 432 - "عن الليث بن سعدٍ عن أبى الأزهرِ أن أبا بكر الصديقَ قال: لأَنْ أُعْرِبَ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أنْ أَحْفَظَ آيَةً".
أبو عبيد في فضائل القرآن، وابن أبى الدنيا في كتاب الأشْراف، وابن الأنبارى في الإيضاح (3).
1/ 433 - "عن عَلِى بن رَبَاحٍ قال: بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حَاطِبًا إِلَى الْمُقَوْقِسِ بِمِصْرَ، فَمَرَّ عَلَى نَاحيَة قُرَى الشَّرْقِيَّةِ فَهَادَنَهُمْ وَأَعْطَوْهُ، فَلَمْ يَزَالُوا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى دَخَلَهَا عَمْرو بْن الْعَاصِ فَقَاتَلُوهُ فانْتَقَضَ ذَلِكَ الْعَهْدُ".
(1) الحديث في كنز العمال ج 5 ص 616 حديث رقم 14085 كتاب (الخلافة مع الإمارة) خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه بلفظ: عن عبد الرحمن الأصفهانى قال: جاء الحسن بن على إلى أبى بكر الصديق وهو على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انزل عن مجلس أبى، قال: صدقت، إنه مجلس أبيك، وأجلسه في حجره وبكى، فقال على: والله ما هذا عن أمرى، فقال: صدقت والله ما اتهمتك، أبو نعيم والجابرى في جزئه.
وفى رقم 14084 ذكر رواية ابن سعد عن عروة أن أبا بكر خطب يوما فجاء الحسن فصعد إليه المنبر فقال: انزل عن منبر أبى، فقال على:"إن هذا شئ من غير لا ملامنا".
(2)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة ج 11 ص 290 كتاب (الفرائض) في الجد من جعله أبا، حديث رقم 11259 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن إسماعيل بن سميع قال: قال رجل لأبى وائل: إن أبا بردة يزعم أن أبا بكر جعل الجد أبا، فقال: كذب، لو جعله أبا لما خالفه عمر.
(3)
الحديث في كنز العمال ج 2 ص 327 حديث رقم 4152 (فصل في حقوق القرآن) بلفظ: عن الليث بن سعد عن أبى الأزهر أن أبا بكر الصديق قال: "لأن أعرب آية من القرآن أحب إلى من أن أحفظ آية" أبو عبيد في فضائل القرآن، وابن أبى الدنيا في كتاب الأشراف وابن الأنبارى في الإيضاح.
معنى: "أُعْرِبَ" أبين وأوضح.
ابن عبد الحكم في فتوح مصر (1).
1/ 434 - "عن إبراهيم قال: صَلَّى أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَكَبَّرَ عَليهَا أَرْبَعًا".
ابن سعد (2).
1/ 435 - "عن داود بن أبى هند: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم تُوُفِّىَ وَقَدْ مَلَكَ امْرَأَةً مِنْ كِنْدَةَ يُقَالُ لَهَا "قُتَيْلَةُ" فَارْتَدَّتْ مَعَ قَوْمِهَا وَتَزَوَّجَهَا بَعْدَ ذَلِكَ عِكْرِمَةُ بْنُ أبِى جَهْلٍ، فَوَجَدَ أَبُو بَكْرٍ مِنْ ذَلِكَ وَجْدًا شَدِيدًا، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله: إِنَّهَا وَالله مَا هِىَ مِنْ أَزْوَاجِهِ، مَا خَيَّرَهَا وَلَا حَجَبَهَا، وَلَقَدْ بَرأَّهَا الله مِنْهُ بِالارْتِدادِ الَّذِى ارْتَدَّتْ مَعَ قَوْمِهَا".
ابن سعد (3).
1/ 436 - "عن هشام بن عروة قال: لَمَّا اسْتَحرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فَرِقَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى
(1) الحديث في كنز العمال كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال، الباب الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أبى بكر رضي الله عنه ج 5 ص 617 رقم 14086 من رواية ابن عبد الحكم في فتوح مصر عن ابن رباح بلفظه.
(2)
الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 8 ص 19 في النساء "ذكر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاطمة" قال: أخبرنا شبابة بن سَوَّار، حدثنا عبد الأعلى بن أبى المساور، عن حماد، عن إبراهيم قال:"صلى أبو بكر الصديق على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر عليها أربعًا".
(3)
الحديث في كنز العمال في فضائل أزواجه صلى الله عليه وسلم "قُتَيلة الكندية" ج 13 ص 708 رقم 38811 قال: "عن داود بن أبى هند أن النبى صلى الله عليه وسلم توفى وقد ملك امرأة من كندة يقال لها قُتيلةُ، فارتدت مع قومها، فتزوجها بعد ذلك عكرمة بن أبى جهل بِكْرًا، فوجد أبو بكر من ذلك وجدًا شديدًا، فقال له عمر: يا خليفة رسول الله! إنها والله ما هى من أزواجه ما خيَّرها ولا حَجَبَهَا، ولقد برأها الله منه بالارتداد الذى ارتدت مع قومها".
من رواية ابن سعد في الطبقات الكبرى.
وفى الطبقات: في (ذكر زوجات النبى صلى الله عليه وسلم) ج 8 ص 105 أخرج الحديث في ترجمة قتيلة بنت قيس، أخت الأشعث بن قيس بن معدى كرب بن معاوية بن جبلة بن عدى بن ربيعة بن معاوية الأكبر بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع من كندة، وانظر أسد الغابة ج 7 رقم 7211 ترجمة قتيلة.
الْقُرْآنِ أَنْ يَضِيعَ، (فَقَالَ لِعُمَرَ)(*) بْنِ الْخَطَّابِ وَلِزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، اقْعُدَا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَمَنْ جَاءَكُمَا بِشَاهِدَيْنِ عَلَى آيَةٍ مِنْ كَتَابِ الله فَاكْتُبَاهُ".
ابن أبى داود في المصاحف (1).
1/ 437 - "عن شهاب عن سالم بن عبد الله وخارجة: أَنَّ أبَا بَكْرٍ كَانَ جَمَعَ الْقُرْآنَ فِى قَرَاطِيسَ، وَكَانَ قَدْ سَأَلَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ النَّظَرَ فِى ذَلِكَ فَأبِى حَتَّى اسْتَعَانَ عَلَيْهِ بِعُمَرَ فَفَعَلَ، فَكَانَت الْكُتُبُ عِنْدَ أَبِى بَكرٍ حَتَّى تُوُفِّىَ، ثُمَّ عنْدَ عُمَرَ حَتَّى تُوُفِّى، ثُمَّ كَانَتْ عِنْدَ حَفْصَةَ زَوْج النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا عُثْمَانُ فَأَبَتْ أَنْ تَدْفَعَهَا حَتَّى عَاهَدَهَا لَيَرُدُّهَا إِلَيْهَا، فَبَعَثَتْ بِهَا إِلَيْهِ فَنَسَخَهَا عُثْمَانُ هَذِهِ الْمَصَاحِفَ ثُمَّ رَدَّهَا إِلَيْهَا، فَلَمْ تَزَلْ عِنْدَهَا، قَالَ الزُّهْرِىُّ: أَخبَرَنِى سَالِمُ بْنُ عَبْدِ الله أَنَّ مَرْوَانَ كَانَ يُرْسِلُ إِلَى حَفْصَةَ يَسْأَلُهَا الصُّحُفَ الَّتِى كُتِبَ فِيهَا الْقُرْآنُ فَتَأبَى حَفْصَةُ أَنْ تُعْطِيَهُ إِيَّاهَا، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ حَفْصَةُ وَرَجَعْنَا مِنْ دَفْنِهَا، أَرْسَلَ مَرْوَانُ بِالْعَزِيمَةِ إِلَى عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ لِيُرْسِلَ إِلَيْهِ بِتِلْكَ الصُّحُفِ فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ، فَأَمَرَ بِهَا مَرْوَانُ فَشُقِّقَتْ، وَقَالَ مَرْوَانُ: إِنَّمَا فَعَلْتُ هَذَا لأَنَّ مَا فِيهَا قَدْ كُتِبَ وَحُفِظَ بِالصُّحُفِ فَخَشِيْتُ إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أنْ يَرْتَابَ فِى شَأنِ هَذِهِ الصُّحُفِ مُرْتَابٌ، أَوْ يَقُولَ: إِنَّهُ قَدْ كَانَ فِيهَا شَىْءٌ لَمْ يُكْتَبْ".
ابن أبى داود (2).
(1)(*) ما بين القوسين من الكنز.
والحديث في كنز العمال (فصل في جمع القرآن) ج 2 ص 573 رقم 4754 من رواية ابن أبى داود في المصاحف قال: "عن هشام بن عروة قال: لما استحرَّ القتلُ بالقراءِ فرقَ أبو بكر على القرآن أن يضيع، فقال لعمر بن الخطاب، ولزيد بن ثابت: اقعدا على باب المسجد، فمن جاءكما بشاهدين على شئ من كتاب الله فاكتباه".
(2)
الحديث في كنز العمال (فصل في جمع القرآن) ج 2 ص 573 رقم 4755 من رواية ابن أبى داود في المصاحف قال: عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله، وخارجة، أَنَّ أبا بكر الصديق كان جمع القرآن في قراطيس، وكان قد سأل زيد بن ثابت النظر في ذلك فأبى حتى استعان عليه بعمر، ففعل، فكانت الكتب عند أبى بكر حتى توفى، ثم عند عمر حتى توفى، ثم كانت عند حفصة زوج النبى صلى الله عليه وسلم فأرسل إليها =
1/ 438 - "عن محمد بن إبراهيم قال: كَانَ أَبُو بَكْرٍ يُنْفِقُ عَلَى مَارِيَةَ حَتَّى تُوُفِّىَ، ثُمَّ كَانَ عُمَرُ يُنْفِقُ عَلَيْهَا حَتَّى تُوُفِّيَتْ فِى خِلَافَتِهِ".
ابن سعد (1).
1/ 439 - "عن أُنَيْسَةَ قَالتْ: كُنَّ جَوَارِى الْحَىِّ يَأتِينَ بِغَنَمِهِنَّ إِلَى أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَيَقُولُ: أَيْنَ؟ أَتُحِبُّونَ أَنْ أَحْلِبَ لَكُنَّ حَلْبَ ابْنِ عَفْرَاءَ".
ابن سعد، كر (2).
1/ 440 - "عن زينب بنت المهاجر قالت: خَرَجْتُ حَاجَّةً وَمَعِى امْرَأَةٌ، فَضَرَبْتُ عَلَىَّ فُسْطَاطًا وَنَذَرْتُ أَنْ لَا أَتَكَلَّمَ؛ فَجَاءَ رَجُلٌ فَوَقَفَ عَلَى بَابِ الْخَيْمَةِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ؛ فَرَدَّتْ عَلَيْهِ صَاحِبَتِى، فَقَالَ: مَا شَأنُ صَاحِبَتِكِ لَمْ تَرُدَّ عَلَىَّ، قَالَتْ: إِنَّهَا مُصْمِتَةٌ، إِنَّهَا نَذَرَتْ أَنْ لَا تَتَكَلَّمَ، فَقَالَ: تَكَلَّمِى؛ فَإِنَّمَا هَذَا مِنْ فِعْلِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ الله؟ قَالَ: امْرُؤٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، قُلْتُ: مِنْ أَيِّ الْمُهَاجِرِينَ؟ قَالَ: مِنْ قُرَيْشٍ، قُلْتُ: مِنْ أَىِّ قُرَيْشٍ؟ قَالَ: إِنَّكِ لَسَؤُولٌ، أَنَا أَبو بَكْرٍ قُلْتُ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله: إِنَّا كُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِجَاهِلِيةِ لَا نَأمَنُ بَعْضَنَا بَعْضًا، وَقَدْ جَاءَ الله مِنَ الأَمْرِ بِمَا تَرَى، فَحَتَّى مَتَى
= عثمان فأبت أن تدفعها، حنى عاهدها ليردنها إليها فبعثت بها إليه فنسخها عثمان (هذه المصاحف) ثم ردها إليها فلم تزل عندها، قال الزهرى: أخبرنى سالم بن عبد الله أن مروان كان يرسل إلى حفصة يسألها الصحف التى كتب فيها القرآن، فتأبى حفصة أن تعطيه إياها، فلما توفيت حفصة ورجعنا من دفنها أرسل مروان بالعزيمة إلى عبد الله بن عمر ليرسل إليه بتلك الصحف، فأرسل بها إليه عبد الله بن عمر، فأمر بها مروان فشققت وقال مروان: إنما فعلت هذا لأن ما فيها قد كتب وحفظ بالصحف، فخشيت إن طال بالناس زمان أن يرتاب في شأن هذا المصحف مرتاب، أو يقول: إنه قد كان فيها شئ لم يكتب".
(1)
الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد (ذكر عدد أزواج النبى صلى الله عليه وسلم) ج 8 ص 156 قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنى موسى بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه قال:"كان أبو بكر ينفق على مارية حتى توفى، ثم كان عمر ينفق عليها حتى توفيت في خلافته".
(2)
الحديث في كنز العمال في (مسند الصديق) في شمائله وأخلاقه رضي الله عنه ج 12 ص 530 رقم 35706 قال: عن أنيسة قالت: كن جوارى الحى يأتين بغنمهن إلى أبى بكر الصديق فيقول لهن: أتحبون أن أحلب لكن حلب ابن عفراء (ابن سعد) ولم يذكر (كر).
يَدُومُ لَنَا هَذَا؟ قَالَ: مَا صَلَحَتْ أَئِمَّتُكُمْ، قُلْتُ: وَمَنِ الأَئِمَّةُ؟ قَالَ: أَلَيْسَ فِى قَوْمِكِ أَشْرَافٌ يُطَاعُونَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: أُولَئِكَ".
ابن سعد (1).
1/ 441 - "عن أبى الضُّحى قال: اسْتَنْشَدَ أَبُو بَكْرٍ مَعْدِى كَرِبَ قَالَ: إِنَّكَ أَوَّلُ مَنِ اسْتَنْشَدْتُهُ فِى الإِسْلَامِ".
ابن سعد (2).
1/ 442 - "عن عروة: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ خَطبَ يَوْمًا فَجَاءَ الْحَسَنُ فَصَعِدَ إِلَيْهِ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: انْزِلْ عَنْ مِنْبَرِ أَبِى، فَقَالَ عَلِىٌّ: إِنَّ هَذَا لشَىْءٌ عَنْ غَيْرِ مَلَامِنَا".
ابن سعد (3).
1/ 443 - "عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: أَمَرَ أَبُو بَكْرٍ بِقَتْلِ الْكِلَابِ، وَلعَبْدِ الله بْنِ جَعْفَرٍ كَلْبٌ تَحْتَ سَرِيرِ أَبِى بَكْرٍ فَقَالَ: يَا أَبَهْ: كَلْبِى، فَقَالَ: لَا تَقْتُلُوا كَلْبَ ابْنِى، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَأُخِذَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ قَدْ خَلَفَ عَلَى أُمِّهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيسٍ بَعْدَ جَعْفَرٍ".
(1) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد في (تسمية النساء اللواتى لم يروين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وروين عن أزواجه وغيرهن) ج 8 ص 345 ترجمة "زينب بنت المهاجر الأحمسية" قال: أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة، عن مجالد، عن عبد الله بن جابر الأحمسى، عن عمته زينب بنت المهاجر قالت: "خرجت حاجة ومعى امرأة فضربت فسطاطا ونذرت ألا أتكلم، فجاء رجل فوقف على باب الخيمة فقال: السلام عليكم.
فردت عليه صاحبتى فقال: ما شأن صاحبتك لم ترد على؟ قالت: إنها مصمتة، إنها نذرت ألا تتكلم، فقال: تكلمى فإن هذا من فعل الجاهلية، فقالت: من أنت يرحمك الله؟ قال: امرؤ من المهاجرين، قلت: من أى المهاجرين؟ قال: من قريش، قلت: من أى قريش؟ قال: إنك لسؤول، أنا أبو بكر، قلت: يا خليفة رسول الله: إنا كنا حديث عهد بجاهلية
…
" الحديث.
(2)
الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد، طبقات الكوفيين الطبقة الأولى ج 6 ص 57 "معدى كرب" قال:"أخبرنا الفصل بن دكين قال: أخبرنا سفيان عن أبيه، عن أبى الضّحى قال: استنشد أبو بكر معدى كرب وقال: أما إنك أول من استنشدته في الإسلام".
(3)
انظر الحديث رقم 1/ 430.
ابن سعد (1).
1/ 444 - "عن مجاهد عن عبد الله بن الزبير أَنَّهُ كَانَ يَقُومُ فِى الصَّلَاةِ كَأَنَّهُ عُودٌ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَفْعَلُ ذَلِكَ، قَالَ مُجَاهِدٌ: هُوَ الْخُشُوعُ فِى الصَّلَاةِ".
ابن سعد.
1/ 445 - "عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: أَدْرَكْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَمَنْ بَعْدَهُمَا مِنَ الْخُلَفَاءِ يَضْرِبُونَ الْمَمْلُوكَ فِى الْقَذْفِ الأَرْبَعِينَ".
عب، وابن سعد (2).
1/ 446 - "عن سعيد بن المسيب عن أبى بكر الصديق قال: يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ مَرْوَ مِنْ يَهُودِيَّتِهَا".
نعيم بن حماد في الفتن (3).
1/ 447 - "عن عكرمة عن أبى بكر الصديق قال: يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مِنْ أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانُ".
(1) الحديث في كنز العمال في "قتل المؤذيات"(من مسند خباب بن الأرت) ج 15 ص 101 رقم 40260 من رواية ابن سعد وابن أبى شيبة قال: "عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: أمر أبو بكر بقتل الكلاب، ولعبد الله بن جعفر كلب تحت سرير أبى بكر، فقال: يا أبت: كلبى! ! فقال: لا تقتلوا كلب ابنى، ثم أمر به فأخذ، وكان أبو بكر قد خلف على أمه أسماء بنت عميس بعد جعفر".
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق (باب: العبد يفترى على الحر) ج 7 ص 437 رقم 13793 قال: عبد الرزاق، عن الثورى، عن ذكوان، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال:"أدركت عمر وعثمان، ومن بعدهم من الخلفاء لا يضربون المملوك في القذف إلا أربعين".
وقال محققه: أخرجه البيهقى من طريق العوفى، عن الثورى ج 8 ص 251، وابن سعد أيضا كما في الكنز. وفى الطبقات الكبرى لابن سعد في (الطبقة الأولى من أهل المدينة التابعين) ج 5 ص 4 من طريق عبد الله بن ذكوان، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال:"أدركت أبا بكر وعمر ومن بعدهما من الخلفاء يضربون في قذف المملوك أربعين".
(3)
الحديث في كنز العمال في "الدجال" ج 14 ص 599 رقم 39684 "مسند أبى بكر الصديق" من رواية نعيم بن حماد في الفتن، قال: عن أبى بكر الصديق قال: "يخرج الدجال من مرو من يهوديتها".
نعيم (1)
1/ 448 - "عن أبى جعفر الأنصارى قال: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ وَرَأسُهُ وَلِحْيَتُهُ كَأَنَّهَا جَمْرُ الْغَضَا".
ابن سعد (2).
1/ 449 - "أخبرنا محمد بن عمر - هو الواقدى - حدثنى عمرو بن عمير بن هنى مولى عمر بن الخطاب، عن أبيه، عن جده: أَنَّ أبَا بَكْرٍ الصِّدَّيقَ لَمْ يَحْمِ شَيْئًا مِنَ الأَرْضِ إِلَّا الْبَقِيعَ وَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم حَمَاهُ، فَكَانَ يَحْمِيِهِ لِلْخَيْلِ الَّتِى تُغْزَى عَلَيْهَا، وَكَانَت إِبِلُ الصَّدَقَةِ إِذَا أُخِذَتْ عِجَافًا أَرْسَلْتُ بِهَا إِلَى الرَّبَذَةِ وَمَا والَاهَا تَرْعَى هُنَاكَ، وَلَا يَحْمِى لها شَيْئًا، وَيَأمُرُ أَهْلَ الْمِيَاهِ لَا يَمْنَعُونَ مَنْ وَرَدَ عَلَيْهِمْ لِيَشْرَبَ مَعَهُمْ وَيَرْعَى عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَكَثُرَ الْبُعُوثُ إِلَى الشَّامِ وَإِلَى مِصْرَ وَإلَى الْعِرَاقِ حَمَى الرَّبَذَةَ وَاستَعْمَلَنِى عَلَى حِمَى الرَّبَذَةِ".
ابن سعد (3).
(1) الحديث في كنز العمال "مسند الصديق" ج 14 ص 599 رقم 39685 من رواية نعيم بن حماد في الفتن قال: عن عكرمة، عن أبى بكر الصديق قال:"يخرج الدجال من قبل المشرق من أرض يقال لها خراسان".
(2)
الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد "الطبقة الأولى" من أهل المدينة من التابعين "أبو جعفر الأنصارى" ج 5 ص 4 قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير قال: حدثنا الأعمش، عن ثابت بن عبيد، عن أبى جعفر الأنصارى قال:"رأيت أبا بكر الصديق ورأسه ولحيته كأنهما جمر الغضا".
الغضا: جمع غضاة: شجر.
(3)
الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد "الطبقة الأولى" من أهل المدينة من التابعين "هنى" مولى عمر بن الخطاب، ج 5 القسم الأول ص 5 قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنى عمرو بن عمير بن، هنى عن جده "أن أبا بكر الصديق لم يحم شيئا من الأرض الا البقيع وقال: رأيت رسول الله - حماه - فكان يحميه للخيل
…
" الحديث.
1/ 450 - "عن أسلم قال: اشْتَرَانِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ سَنَةَ اثْنَتَى عَشَرَةَ، وَفِى السَّنةِ الَّتِى قُدِمَ بِالأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ فِيهَا أَسِيرًا فَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْه فِى الْحَدِيدِ يُكَلِّمُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، وَأَبُو بَكْرٍ يَقُولُ لَهُ: فَعَلْتَ وَفَعْلَتَ حَتَّى كَانَ آخِرُ ذَلِكَ، أَسْمَعُ الأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ يقُولُ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله اسْتَبْقِنِى لِحَرْبِكَ، وَزَوِّجْنِى بِأُخْتِكَ، فَفَعَل أَبُو بَكْرٍ، فَمَنَّ عَلَيْهِ وَزَوَّجَهُ أُخْتَهُ (أُمَّ) فروةَ".
ابن سعد (1).
1/ 451 - "عن هشام بن عروة عن أبيه قال: لَمَّا قُتِلَ أَهْلُ الْيَمَامةِ أَمَرَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، فَقَالَ: اجْلِسَا عَلَى بَاب الْمَسْجِدِ فَلَا يَأتِيكُمَا أَحَدٌ بِشَئٍ مِنَ الْقُرْآنِ تُنْكِرَانِهِ لِيَشْهَدْ عَلَيْهِ رَجُلَانِ إِلَّا أَثْبَتَّاهُ، وَذَلِكَ أَنَّهُ قُتِلَ بِاليَمَامَةِ نَاسٌ مِنْ أصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَدْ جَمَعُوا الْقُرْآنَ".
ابن سعد (2).
1/ 452 - "عن الحارث بن الفضيل قَال: لَمَّا عَقَدَ أَبُو بَكْرٍ ليزيد بْنِ أَبِى سُفْيَانَ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: يَا يَزِيدُ: إِنَّكَ شَابٌّ تُذكَرُ بِخَيْرٍ، قَدْ رَبَى مِنْكَ، وَذَلِك سَبْىٌ حَلُوبٌ بِهِ فِى نَفْسِكَ، وَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَبْلُوَكَ وَأَسْتَخْرِجَكَ مِنْ أَهْلِكَ فَأَنْظُرَ كيْفَ أَنْتَ، وَكَيْفَ وِلَايَتُكَ، وَأَخْبُرَكَ؟ فَإِنْ أَحْسَنْتَ زِدْتُكَ، وَإِنْ أَسَأتَ عَزَلْتُكَ، وَقَدْ ولَّيْتُكَ عَمَلَ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، ثُمَّ أَوْصَاهُ بِمَا
(1) هذا الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد "الطبقة الأولى" من أهل المدينة من التابعين "أسلم" مولى عمر بن الخطاب يكنى أبا زبد ج 5 ص القسم الأول ص 5 قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنى هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: "اشترانى عمر بن الخطاب سنة اثنتى عثرة، وهى السنة التى قدم بالأشعث بن قيس فيها أسيرا، فأنا أنظر إليه في الحديث يكلم أبا بكر الصديق
…
" الحديث.
وزاد: بنت أبى قحافة فولدت له محمد بن الأشعث.
(2)
الحديث في كنز العمال (فصل في جمع القرآن) ج 2 ص 574 رقم 4756 من رواية ابن سعد والحاكم في المستدرك عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: لما قتل أهل اليمامة أمر أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت، فقال:"اجلسا على باب المسجد فلا يأتينكما أحد بشئ من القرآن تنكرانه بشهد عليه رجلان إلا أثبتماه، وذلك لأنه قتل باليمامة ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جمعوا القرآن".
أَوْصَاهُ بِمَا يَعْمَلُ بِهِ فِى وَجْهِهِ، وَقَالَ لَهُ: وَأُوصِيكَ بِأَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ خَيْرًا فَقَدْ عَرَفْتَ مَكَانَهُ مِنَ الإِسْلَامِ، وَإِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ، وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَاعْرِفْ لَهُ فَضْلَهُ وسَابِقَتَهُ، وَانْظُرْ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ فَقَدْ عَرَفْتَ مَشَاهِدَهُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَإِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَأتِى أَمَامَ الْعُلَمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِرَتْوةٍ، فَلَا تَقْطَعْ أَمْرًا دُونَهُمَا فَإِنَّهُمَا لَنْ يَألُوَا بِكَ خَيْرًا، فَقَالَ يَزِيدُ: يَا خَلِيفَةَ رسُولِ الله: أَوْصيتَهُما بِى كَمَا أَوْصَيْتَنِى بِهِمَا؟ قالَ أَبُو بَكْرٍ: لَنْ أَدَعَ أَنْ أوصيهما بِكَ، فَقَالَ يَزِيدُ: يَرْحَمُكَ الله، وَجَزَاكَ عَنِ الإِسْلَامِ خَيْرًا".
ابن سعد وفيه الواقدى (1).
1/ 453 - "عن جعفرِ بنِ عبدِ الله بنِ أبِى الحَكَمِ قَالَ: لَمَّا بَعثَ أَبُو بَكْرٍ أُمَرَاءَهُ إِلَى الشَّامِ: يَزِيدَ بْنِ أبِى سُفْيانَ، وَعَمْرَو بْنَ العَاصِ، وَشُرْحَبِيْلَ بن حَسَنَةَ، وَيَزِيدَ بِنَ أَبِى سُفْيَانَ عَلَى النَّاسِ، قَالَ: إِنِ اجْتَمعتُمْ فِى كَيْدٍ فَيزيدُ عَلَى النَّاسِ، وَإِنْ تَفَرَّقْتُمْ، فَمنْ كانتْ الوقعةُ مِمَّا يَلِى مُعسكَرهُ فَهوَ عَلَى أَصْحابِهِ".
ابن سعد (2).
1/ 454 - "عن أبى عونٍ وغيره أن خالدَ بن الوليد ادَّعَى أَنَّ مالِكَ بنْ نويْرَة ارتدَّ بِكَلَامٍ بَلَغهُ عَنْهُ، فَأنْكرَ مالِكٌ ذَلِكَ وقَالَ: أَنَا عَلَى الإِسْلَامِ ما غَيَّرْتُ ولَا بَدَّلْتُ، وشَهِدَ لَهُ أَبُو قَتَادَةَ وعبْدُ الله بنُ عُمَرَ، فَقَدَّمَهُ خَالدٌ وَأَمر ضرارَ بنَ الأزورِ الأَسَدِىَّ فَضَربَ عُنُقَهُ، وَقَبضَ خالدٌ امرأتَهُ أُمَّ مُتَمِّم فَتَزَوَّجهَا، فَبلَغ عُمَرَ بْنَ الْخَطابِ قَتْلُهُ مَالِكَ بْنَ نُوَيْرَة وَتَزَوُّجُهُ
(1) الحديث في كنز العمال في كتاب (الخلافة مع الإمارة) الباب الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 618 رقم 14089 من رواية ابن سعد عن الحارث بن الفضل.
(2)
هذا الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد (القسم الثانى ج 7 ص 127 في ترجمة يزيد بن أبى سفيان بدون سنده.
امْرأَتَهُ فَقَالَ لأَبِى بَكْرٍ: إِنَّهُ قَدْ زَنى فارجُمْهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا كُنْتُ لأَرْجُمَهُ، تَأَوَّلَ فأَخْطأَ، قَالَ: فَإِنَّهُ قَدْ قَتَلَ مُسْلِمًا فَاقْتُلْهُ، قَالَ: مَا كُنْتُ لأَقْتُلَهُ تَأَوَّلَ فَأَخْطَأَ، قَال: فَاعْزِلْهُ، قَالَ:"ما كُنْتُ لأَشِيمَ سَيْفًا سَلَّهُ الله عَلَيْهِمْ أَبدًا".
ابن سعد (1).
1/ 455 - "عن يزيد بن عبيد السَّعدى، أبي وجزَةَ قال: مر أبو بكر بالناس فِي مُعَسْكَرِهِمْ بِالجُوف يَنْسُبُ القَبائِلَ حَتَّى مَرَّ ببنى فَزَارة، فقَام إِليْهِ رجلٌ مِنْهُمْ فقَال: مَرْحبًا بِكُمْ، فقَالُوا: يَا خَلِيفَةَ رَسولِ الله نَحنُ أَحْلَاسُ الخَيْلِ وقَدْ قُدْنَا الخُيول مَعَنَا، فَقَالَ: بَاركَ
(1) هذا الأثر في الكنز كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال، الباب الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 619 رقم 14091 عن ابن أبى عون وغيره من رواية ابن سعد.
ومعنى (لأشيم) أى: لأغمد، والشيم من الأضداد يكون سلا وإغمادا (النهاية) مادة (شيم) ج 2.
وترجمة (مالك بن نويرة) في الإصابة ج 9 ص 75 رقم 7690 مالك بن نويرة بن حمزة بن شداد بن عبيدة بن ثعلبة بن يربوع التميمى اليربوعى، يكنى أبا حنظلة، ويلقب الجفول، قال المرزبانى: كان شاعرا شريفا، فارسا، معدودا في فرسان بنى يربوع في الجاهلية وأشرافهم، وكان من أرداف الملوك، وكان النبي صلى الله عليه وسلم استعمله على صدقات قومه، فلما بلغته وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أمسك الصدقة، وفرقها في قومه وقال في ذلك:
فقلت خذوا أموالكم غير خائف
…
ولا ناظر فيما يجئ من الغد
فإن قام بالدِّين المخوّف قائم
…
أطعنا وقلنا الدين دين محمد
ذكر ذلك ابن سعد عن الواقدى بسند له منقطع، فقتله ضرار بن الأزور الأسدى صبرا بأمر خالد بن الوليد، بعد فراغه من قتال الردة ثم خلفه خالد على زوجته، فقدم أخوه مُتمَّم بن نويرة على أبي بكر، فأنشده مرثية أخيه، وناشده في دمه وفى سبيهم، فرد أبو بكر السبى، وذكر الزبير بن بكار: أن أبا بكر أمر خالدا أن يفارق امرأة مالك المذكورة، وأغلظ عمر لخالد في أمر مالك، وأما أبو بكر فعذره، وقد ذكر قصته مطولة سيف بن عمر في كتاب الردة والفتوح، ومن طريقه الطبرى، وفيها: أن خالد بن الوليد لما أتى البطاح بث السرايا، فأتى بمالك ونفر من قومه، فاختلفت السرية فكان أبو قتادة ممن شهد أنهم أذنوا وأقاموا الصلاة، وصلوا، فحبسهم خالد في ليلة باردة، ثم أمر مناديا فنادى: أدفئوا أسراكم - وهى في لغة تميم كناية عن القتل - فقتلوهم، وتزوج خالد بعد ذلك امرأة مالك، فقال عمر لأبى بكر: إن في سيف خالد رهقا، فقال أبو بكر: تأول فأخطأ، ولا أشيم سيفا سله الله على المشركين، وودى مالكا، وكان خالد يقول: إنه إنما أمر بقتل مالك، لأنه كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما إخال صاحبكم إلا قال كذا وكذا، فقال له: أو ما تعده لك صاحبا؟
…
إلخ.
الله فِيكُمْ، قَالوا: فاجْعَلِ اللواءَ الأَكْبَر مَعَنَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَا أُغيِّرُهُ عَنْ مَوْضِعِه، هو فِي بَنِى عَبْسٍ، فَقَالَ الْفَزَارى: أَيَقُومُ عَلَىَّ مَنْ أَنَا خيرٌ مِنْهُ؟ فَقَال أَبُو بَكْرٍ: اسْكُتْ يا لُكَعُ، هوَ خَيْرٌ مِنْكَ: أَقْوَمُ إِسْلامًا، ولَمْ يَرْجِعْ مِنْهُمْ رَجُلٌ رَجُلٌ، وَقَدْ رَجَعْتَ وقَوْمُكَ عَنِ الإِسْلَامِ، فَقَالَ العَبْسِىُّ - وهُوَ مَيْسَرَةُ بنُ مَسْرُوقٍ: أَلَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ يَا خَلِيفَة رسولِ الله؟ فَقَالَ: اسْكُت فَقدْ كُفيتَ".
ابن سعد (1).
1/ 456 - "عَنْ عَبد الرحْمَنِ بْنِ سَعِيد بن يَرْبُوع قال: قال عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب لأَبَانَ بنِ سَعيدٍ حينَ قَدِمَ الْمَدِيْنَةَ: مَا كَانَ حَقُّكَ أَنْ تَقدمَ وَتَتْرُكَ عَمَلَكَ بِغَيْرِ إِذْنِ إِمَامِكَ، ثُمَّ عَلَى هَذِهِ الْحَالةِ، وَلَكِنَّكَ أَمِنْتَهُ، فَقَالَ أَبَانُ: أَمَا إِنِّى والله ما كُنْتُ أَعملُ لأَحدٍ بعْدَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ولَو كُنْتُ عامِلًا لأَحدٍ بَعْدَ رَسُولِ الله كُنْتُ عامِلًا لأَبِى بَكْرٍ فِى فَضْلِهِ وَسَابِقَتِهِ، وقَديمِ إِسْلَامِهِ، ولَكِن لَا أَعْمَلُ لأَحدٍ بَعْد رسُولِ الله، وشَاوَرَ أَبُو بَكْرٍ أَصْحَابَهُ فِي مَن يُبْعَثُ إِلى البَحْريْنِ؟ فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ: ابعَثْ رَجُلًا قَدْ بَعَثَهُ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِليْهِمْ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ بِإِسْلَامِهِمْ وَطَاعتِهمْ، وَقَدْ عَرفُوهُ وَعَرَفَهُمْ - وَعُرِفَ بِإِمَارَتِهِمْ - يَعْنِى الْعَلَاءَ بْنَ
(1) هذا الأثر في الكنز كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال الباب الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 619 رقم 14091 - عن يزيد بن عبيد السعدى أبى وجزة - بالجرف: اسم موضع قريب من المدينة، وأصله ما تجرفه السيول من الأوية (النهاية 1/ 262).
وترجمة (أبي وجزة) في الإصابة ج 12 ص 94 رقم 1221 قال: أبو وجزة السعدى
…
له إدراك، قال ابن عساكر: أظنه جد أبي وجزة الشاعر الذى روى عنه هشام بن عروة وقدم الشام مع عمر، ثم ساق من طريق أبي رجاء التميمى عن السائب بن يزيد المخزومى، قال: لما أتى عمر الشام نهى الناس أن يمدحوا خالد بن الوليد، فدخل أبو وجزة السعدى وخالد عند عمر فقال: أههنا خالد؟ فحسر خالد اللثام عنه، فقال أبو وجزة: والله إنك لأَصْبَحَهُمْ خدا، وأكرمهم جدا، وأوسعهم مجدا، وأبسطهم رفدا، قال: ثم رآه عمر بالمدينة فقال: ألم أَنْهَ عن مدح خالد عندى؟ فقال أبو وجزة: من أعطانا مدحناه ومن حرمنا سببناه كما يسب العبد سيده، فقال عمر: يا أبا وجزة وكيف يسب العبد سيده؟ قال: من حيث لا يعلم، ولا يسمع يا أمير المؤمنين، وجوز ابن عساكر أن يكون هذا هو الحارث بن أبي وجزة الذى تقدم ذكره في القسم الأول من حرف الحاء، وليس بجيد؛ لأن ذاك قرشى، وهذا سعدى، وسياق القصتين مختلف جدا، والله أعلم.
الْحَضرمِى - فأَبَى ذَلَكَ عُمَرُ علَيْهِ، وقَالَ: أَكْرِهْ أَبَانَ بنَ سَعِيدِ بْنِ العَاصِ فَإِنَّهُ رَجُلٌ قَدْ حالَفَهُمْ، فَأَبِى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يُكْرِهَهُ، وَقَالَ: لَا أَفْعَلُ، لا أُلزِمُ رَجُلًا يَقُولُ: لَا أَعْمَلُ لأَحدٍ بَعْدَ رَسُولِ الله، وَأَجْمَعَ أَبُو بَكْرٍ بَعْثةَ الْعَلَاءِ بنِ الحَضْرمى إِلى البَحْرَيْنِ".
ابن سعد، عب (1).
1/ 457 - "عن الْمُطَّلِبِ بْنِ السَّائب بْنِ وداعَة قَالَ: كَتَبَ أَبُو بَكْرٍ الصِّديقُ إِلى عَمْرو بنِ العَاصِ أَنِّى كَتَبْتُ إِلى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ يسيرُ إِليْكَ مَدَدًا لَكَ، فَإِذَا قَدِمَ عَلَيْكَ فَأَحْسِنْ مُصَاحَبَتَهُ، وَلَا تَطَّاوَلْ عَلَيْهِ، ولا تَقَطَعِ الأُمورَ دُونَهُ لِتَقْدِيمى إِيَّاكَ عَلَيْهِ وَعَلَى غيْرِهِ، شَاوِرْهُمْ وَلَا تُخَالِفْهُمْ".
ابن سعد (2).
(1) هذا الأثر في الكنز كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال، الباب الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 620، 621 - عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع - من رواية ابن سعد.
في الكنز: "وعرف بلادهم".
وترجمة (أبان بن سعيد) في الإصابة ج 1 ص 15 رقم 2 قال صاحب الإصابة: أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، القرشى الأموى: قال البخارى وأبو حاتم الرازى وابن حبان: له صحبة، وكان أبوه من أكابر قريش، وله أولاد نجباء، أسلم منهم قديما خالد وعمرو، فقال فيهما أبان الأبيات المشهورة التى أولها:
ألا ليت ميتا بالظريبة شاهد
…
لما يفترى في الدين عمرو وخالد
ثم كان عمرو وخالد ممن هاجرا إلى الحبشة فأقاما بها، وشهد أبان بدرا مشركا، فقتل بها أخواه: العاص وعبيدة على الشرك، ونجا هو، فبقى بمكة حتى أجار عثمان زمن الحديبية، فبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له أبان:
أسْبل وأقبل ولا تخف أحدا
…
بنو سعيد أعزة الحرم.
ثم قدم عمرو وخالد من الحبشة فراسلا أبانا فتبعهما حتى قدموا جميعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم أبان أيام خيبر، وشهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم فأرسله النبي صلى الله عليه وسلم في سرية، ذكر جميع ذلك الواقدى ووافقه عليه أهل العلم بالأخبار، وهو المشهور، وخالفهم ابن إسحاق فعد أبان فيمن هاجر إلى الحبشة.
(2)
هذا الأثر في الكنز كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال، الباب الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 621 رقم 14094 عن المطلب بن السائب بن أبي وداعة من رواية ابن سعد. =
1/ 458 - "عن عَبْدِ الله بْنِ أَبِى بَكْرِ بن محَمَّدٍ بْنِ عَمْرو بْن حَزْمٍ قَالَ: لَمَّا أَجْمَعَ أَبُو بَكْرٍ أنْ يَبْعَثَ الْجُيُوشَ إِلى الشَّامِ: كَانَ أَولَ من سَارَ مِنْ عُمَّالِهِ عَمْرو بَنُ العَاصِ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَسْلُكَ عَلَى أَيْلَةَ عامدًا لفلسطين، وَكانَ جُندُ عَمْرٍو الذِينَ خَرَجوا مِنَ المَدِينَةِ ثَلَاثَةَ آلَاف، فِيهِمْ ناسٌ كَثيرٌ مِنْ الْمُهاجرينَ وَالأَنْصَارِ، وخَرَجَ أَبو بَكْرٍ الصِّديقُ يَمْشِى إِلى جَنْبِ راحِلَة عَمْرِو بنِ العاصِ وَهوَ يُوصِيهِ وَيَقُولُ: يَا عَمْرو: اتَّقِ الله في سِرِّ أَمْرِكَ وَعَلَانِيَتِهِ، واسْتَحْيِهِ، فإِنَّهُ يَراكَ وَيَرَى عَمَلَكَ، وَقَدْ رَأَيتَ تَقْدِيمِى إِيَّاكَ عَلَى مَنْ هُمْ أَقدَمُ سَابِقةً مِنْكَ، وَمنْ كَانَ أَعظَمَ غِنَاءً عَنِ الإِسلامِ وَأَهِلِهِ مِنْكَ، فكُنْ مِنْ عُمَّالِ الآخِرَةِ، وأَرِدْ بِمَا تَعْمَل وَجْهَ الله وكن والدًا لِمَنْ مَعَكَ، وَلا تَكْشِف النَّاسَ عَنْ أَسْتَارِهمْ، واكتفِ بِعَلَانِيَتِهِمْ، وَكُنْ مُجدًا فِي أَمْرِكَ، واصدُقِ اللقاءَ إِذا لاقَيْتَ وَلَا تَجْبُنْ، وتقدَّم فِي الغُلول وَعَاقبْ عَلَيْهِ، وَإِذَا وَعَظْتَ أَصْحَابَكَ فَأَوْجِزْ، وأَصْلِح نَفْسَكَ يَصْلُحْ لَكَ رَعِيَّتُكَ".
ابن سعد (1).
1/ 459 - "عن (عبد)(*) الحميد بن جعفر عن أبيه أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ لِعَمرِو بْنِ
= وترجمة (المطلب) في الإصابة ج 9 ص 215، 216 رقم 8023 قال: المطلب بن أبي وداعة بن الحارث بن صبيرة بن سعيد بن سعد بن سهم القرشى السهمى، ذكره ابن سعد في مسلمة الفتح، وقال الواقدى: نزل المدينة وله بها دار، وبقى دهرا، وقال ابن الكلبى: كان لدة النبي صلى الله عليه وسلم (يعنى في مثل سنه) وقال أبو عبيد: له صحبة، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه في مسند أحمد بسند صحيح إلى عكرمة بن خالد، عن المطلب بن أبي وداعة، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد في النجم (يعنى السجدة في قراءة سورة النجم عند قوله: {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} .... ) الحديث "وانظر بقية الترجمة".
(1)
هذا الأثر في الكنز كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال، الباب الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 621 رقم 14095 عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم من رواية ابن سعد.
ومعنى (الغلول): الخيانة في المغنم، والسرقة من الغنيمة قبل القسمة، يقال: غل في المغنم يغل غلولا فهو غال، وكل من خان في شئ خفية فقد غل، ومسيت غلولا، لأَنَّ الأيادى فيها مغلولة: أى ممنوعة، مجعول فيها غل، وهو الحديدة التى تجمع يد الأسير إلى عنقه. اهـ: النهاية، مادة (غلل) 3/ 380.
===
(*) ما بين القوسين من الكنز.
الْعَاصِ: إِنِّى قَدِ استَعمَلتُكَ عَلَى مَنْ مررتَ بِه مِنْ "بَلِىَّ" وَعُذْرةَ وَسَائِر قُضاعة، وَمَنْ سَقط هُنَاكَ مِنَ العَربِ فَانْدُبْهُمْ إِلَى الجِهَادِ في سَبيلِ الله ورغِّبهم فِيهِ، فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فاحمِلْهُ وَزوِّدْهُ ورافقْ بينَهُمْ، واجعَل كُلَّ قَبِيلَةٍ عَلَى حِدَتِهَا وَمَنْزِلَتِهَا".
ابن سعد (1).
1/ 460 - "عن عَلىّ بنِ أَبِى طالِبٍ قَالَ: لمَا أَخَذْنا في جِهَازِ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَغْلقْنا البابَ دونَ النَّاسِ جمِيعًا، فَنَادَتِ الأَنْصَارُ، نَحنُ أَخْوالُه ومَكَانُنَا مِنَ الإِسْلَامِ مكانُنُا، ونادتْ قُريشٌ: نَحنُ عُصْبَتُه، فَصَاح أَبو بَكْرٍ: يَا معشرَ الْمُسْلِمينَ: كُلُّ قَومٍ أَحقُّ بِخَبازتهِمْ مِنْ غيرهِم، فَننشدُكمُ الله فَإِنَّكُمْ إِنْ دخلتُمْ أَخَّرْتُموهُمْ عَنْهُ، والله لا يدخلُ عليهِ أَحدٌ إلَّا مَنْ دُعِىَ".
ابن سعد (2).
(1) الأثر في كنز العمال كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال، الباب الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 622 رقم 14096 - عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه - من رواية ابن سعد.
وترجمة (عبد الحميد بن جعفر) في تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلانى، ج 6 ص 111 قال: عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصارى الأوسى أبو الفضل، ويقال: أبو حفص، وبقال: إن رافع بن سنان جده لأمه، روى عن أبيه، وعن عم أبيه عمر بن الحكم بن وهب بن كيسان، ويحيى بن سعيد الأنصارى، والأسود بن العلاء بن جارية، وإبراهيم بن عبد الله بن حنين، وسعيد المقبرى، وعمران بن أبي أنس، والعلاء بن عبد الرحمن، وزياد بن أبي الأبرد، والزهرى، وغيرهم، وعنه ابن المبارك، وخالد بن الحارث، وأبو خالد الأحمر، وعبد الله بن حمران، وهيثم ووكيع، ويحيى القطان
…
إلخ.
قال أحمد: ثقة، ليس به بأس، سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان سفيان يضعفه من أجل القدر، وقال الدورى عن ابن معين: ثقة ليس به بأس .... إلخ.
(بَلِىّ) على فعيل: قبيلة من قضاعة، و (عذرة) قبيلة من اليمن (اللسان).
(2)
هذا الأثر في الطبقات لابن سعد في (مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته ودفنه، في ذكر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسمية من غسله (القسم الثانى) ج 2 ص 61 قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنى عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، عن على بن أبي طالب قال: لما أخذنا في جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم أغلقنا الباب .... إلخ.
1/ 461 - "عن عَلىِّ بنِ حسيْنٍ قَالَ: نادتِ الأَنْصَارُ: إِنَّ لَنَا حقًا، وَإِنَّمَا هُو ابنُ أُخْتِنَا وَمَكانُنَا مِنَ الإسْلَام مَكانُنَا، فاطْلُبوا إِلى أَبِى بَكْرٍ، فقَالَ: القومُ أَولَى بِهِ، فانْطَلِقُوا إِلَى عَلىٍّ وَعبَّاسٍ فَإِنَّهُ لَا يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ إِلَّا مَنْ أَرَادُوا".
ابن سعد (1).
1/ 462 - "عن مُوسى بْنِ مُحمدِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِث التَّيْمِىِّ قَالَ: وجدتُ هَذَا فِي صحيفةٍ بِخطِّ أَبِى فِيهَا: لَمَّا كُفِّنَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم وَوُضِعَ عَلَى سرِيرِهِ دخلَ أَبُو بَكْرٍ وعُمر فقالَا: السَّلَامُ عَليْكَ أَيُّهَا النَّبِىُّ ورحمةُ الله وَبركَاتُه، وَمعَهُمَا نَفرٌ مِنَ الْمُهَاجِرينَ والأنْصارِ قَدْرَ ما يسعُ الْبَيْتُ، فَسَلَّمُوا كَمَا سلَّم أَبُو بَكْرٍ وَعمرُ وَهُمَا في الصَّفِّ الأَوَّلِ حِيَالَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم اللهُمَّ إِنَّا نَشهدُ أَنْ قَدْ بَلَّغَ ما أَنْزَل الله، وَنَصَحَ لأُمَّتِه، وَجاهَد فِي سبيلِ الله حتَّى أَعَزَّ دِينَهُ، وتَمَّتْ كَلِماتُهُ، فآمَنَ بِهِ وحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، فَاجْعَلْنا يا إلَهَنَا مِمَّنْ يَتَّبِعُ القَوْلَ الذِى أُنْزِلَ مَعَهُ، وَاجْمَعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَه حتَّى يعرِفَنَا وَنَعْرِفَهُ، فَإِنَّهُ كَانَ بِالْمُؤمِنِينَ رءوفًا رحِيمًا، لا نبتغِى بِالإِيمَانِ بَدلًا، ولَا نشْتَرى بهِ ثَمنًا أَبدًا، فَيقولُ النَّاس: آمِين آمِين، ثُمَّ يَخْرجُونَ ويَدْخُل آخَرونَ حتَّى صلَّوْا عَلَيْهِ: الرِّجَالُ، ثُمَّ النِّسَاءُ، ثُمَّ الصبيانُ، فكلَّما فَرَغُوا مِنَ الصَّلَاةِ تَكلَّمُوا في مَوْضِع قَبْرِهِ".
ابن سعد (2).
(1) هذا الأثر في الطبقات لابن سعد (في مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته ودفنه
…
) في ذكر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم (القسم الثانى) ج 2 ص 61 قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: فحدثنى عمر بن محمد بن عمر عن أبيه، عن على بن حسين قال:"نادت الأنصار: إن لنا حقا فإنما هو ابن أختنا، ومكاننا من الإسلام مكاننا، وطلبوا إلى أبي بكر فقال: القوم أولى به، فاطلبوا إلى على وعباس فإنه لا يدخل عليهم إلا من أرادوا".
(2)
هذا الأثر في الطبقات لابن سعد (القسم الثانى) في مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته ودفنه
…
في ذكر الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ج 2 ص 69 قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنى موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحاوث التيمى قال: "وجدت هذا في صحيفة بخط أبي فيها
…
الخ، مع اختلاف طفيف.
1/ 463 - "عَنْ عروةَ قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم جعَلَ أَصْحابُهُ يَتَشَاوَرُونَ أَيْنَ يَدْفِنُونَهُ؟ فقَالَ أَبو بَكْرٍ: ادفِنُوهُ حيثُ قَبَضَهُ الله، فَرُفِعَ الفراشُ ودُفِنَ تحتَهُ".
ابن سعد (1).
1/ 464 - "عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بنِ عبد الرَّحْمَنِ وَيَحْيى بْنِ عبدِ الرَّحمَنِ بْنِ حاطِبٍ قَالَا: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَيْنَ نَدْفِنُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقَالَ قائِلٌ منْهُمْ: عِنْدَ الْمِنْبَرِ، وقَالَ قائِلُ منْهُمْ: حيثُ كَان يُصَلِّى يَؤُم النَّاسَ، فَقالَ أبو بَكْرٍ: بَلْ يُدْفَنُ حَيْثُ تَوَفَّى الله نَفْسَهُ، فَأَخَّرَ الفِراشَ، ثُمَّ حُفِرَ لَهُ تَحْتَهُ".
ابن سعد (2).
1/ 465 - "عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ. لمَّا ماتَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم قالُوا: أَيْنَ يُدْفَنُ؟ فقَالَ أَبو بَكْرٍ: في الْمَكَانِ الَّذِى ماتَ فِيهِ".
ابن سعد، وسنده صحيح (3).
1/ 466 - "عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ قالَ: لَمَّا فُرغَ مِنْ جِهَازِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ في بَيْتِهِ، وَكانَ الْمُسْلِمونَ قدِ اخْتَلَفُوا في دَفْنِهِ، فقَالَ قَائِلٌ: ادْفِنُوهُ فِي مَسْجِدِهِ، وقَالَ قَائِلٌ: ادفِنُوهُ مَعَ أَصْحَابِهِ بالبقِيع، قَالَ أَبو بَكْرٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم
(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات (القسم الثانى) في مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته ودفنه، ذكر موضع قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ط/ الشعب ج 2 ص 70 قال: أخبرنا أسامة حماد بن أسامة، عن هشام بن عروة عن أبيه قال:"لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل أصحابه يشاورون .... " الخ.
(2)
هذا الأثر أخرجه ابن سعد في الطبقات (القسم الثانى) في مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته ودفنه
…
ذكر موضع قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ج 2 ص 70، 71 ط/ الشعب، قال، أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصارى، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: أبو بكر: أين يدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قائل منهم: عند المنبر
…
الخ.
(3)
أخرجه ابن سعد في الطبقات (القسم الثانى) في مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته ودفنه
…
ذكر موضع قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ج 2 ص 71 ط/ الشعب قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة قالت: لما مات النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: أين يدفن؟ فقال أبو بكر: في المكان الذى مات فيه
…
إلخ.
يَقُولُ: "مَا ماتَ نَبىٌّ إِلَّا دُفِنَ حيثُ يُقْبَضُ" فَرُفِعَ فِرَاش النَّبى صلى الله عليه وسلم الَّذِى تُوُفِّى عَلَيْهِ، ثُمَّ حُفرَ لَهُ تَحْتَهُ".
ابن سعد، وسنده متصل، ورجاله ثقات إلا أن فيه الواقدى والشواهد تَجْبُرُه (1).
1/ 467 - "عَنْ عمَرَ بْنِ ذَرٍّ قالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنِ عُمَر بْنِ حفصٍ قالَ: قَالَ أَبو بَكْرٍ: سَمِعْتُ خَلِيلِى صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَا ماتَ نَبِىٌّ قَطُّ في مَكانٍ إِلَّا دُفِن فِيهِ) ".
ابن سعد (2).
1/ 468 - "عَنْ الْقَاسِم بْنِ عبدِ الرَّحْمَنِ قَال: قالتْ عائشةُ: رَأَيْتُ في حجْرِى ثَلَاثَةَ أَقْمَارٍ، فأَتَيْتُ أَبَا بكْرٍ فَقالَ: مَا أَوَّلْتِهَا؟ قُلْتُ: أَولتُهَا وَلدًا مِنْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فَسَكَتَ أَبو بَكْرٍ حتَّى قُبِضَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهَا فَقَالَ لَها: خيْرُ أَقْمَارِكِ ذُهِبَ بِهِ، ثُمَّ كَانَ أَبُو بَكْرٍ وعمرُ دُفِنُوا جَميعًا في بَيْتِهَا".
ابن سعد (3).
1/ 469 - "عَنْ يحيى بن سعيد عن سعيدِ بنِ المُسَيِّبِ قالَ: قالتْ عَائِشةُ لأَبِى بَكْرٍ: إِنِّى رَأَيْتُ في الْمَنَامِ كَأَنَّ ثَلَاثَةَ أَقْمَارٍ سَقَطْنَ في حِجْرِى، فقَالَ أَبو بَكْرٍ: خَيْرٌ، قَالَ يَحْيى:
(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات (القسم الثانى) في مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته ودفنه
…
ذكر موضع قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ج 2 ص 71 ط/ الشعب قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما فرغ من جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء وضع على سرير في بيته
…
إلخ.
(2)
أخرجه ابن سعد في الطبقات (القسم الثانى) في مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته ودفنه - ذكر موضع قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ج 2 ص 71 ط/ الشعب قال: أخبرنا الفضل بن دكين، أخبر عمر بن ذر قال: قال أبو بكر: سمعت خليلى يقول: "ما مات نبي قط في مكان إلا دفن فيه" قلت لابنه: ممن سمعته؟ قال: سمعت أبا بكر بن عمر بن حفص إن شاء الله. اهـ.
(3)
أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (القسم الثانى) في مرض النبي صلى الله عليه وسلم -ووفاته ودفنه، في ذكر موضع قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ج 2 ص 71، 72 ط/ الشعب، قال: أخبرنا هاشم بن القاسم، حدثنا المسعودى، عن القاسم بن عبد الرحمن قال: قالت: عائشة: رأيت في حجرتى ثلاثة أقمار، فأتيت أبا بكر فقال: ما أولتها؟
…
الخ.
فَسَمِعْتُ النَّاسَ يَتَحدَّثُونَ أَنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لمَّا قُبِضَ فَدُفِنَ في بَيْتِهَا، فَقَالَ لَهَا أَبو بَكْرٍ: هَذَا أَحدُ أَقمارِكِ وهوَ خَيْرُها".
ابن سعد (1).
1/ 470 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سعيد بْنِ يربوعٍ قَالَ: جاءَ عَلِىُّ بنُ أَبِى طالِبٍ يَوْمًا مُتَقَنِّعًا مُتَحَازِنًا، فَقالَ لهُ أَبُو بكرٍ: أراكَ مُتَحازِنًا، فقالَ له: إِنَّه عَنَانِى مَا لَمْ يَعْنِكَ، قَالَ أَبوُ بَكْرٍ: اسْمَعُوا ما يقولُ، أَنْشُدُكُم الله أَتَرونَ أَحدًا كانَ أحزنَ عَلَى رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنِّى".
ابن سعد (2).
1/ 471 - "عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ قَالَ: لَمَّا كَان اليومُ الَّذِى تُوُفَّى فِيهِ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، بُويعَ لأَبِى بَكْرٍ في ذَلِكَ اليَوْمِ، فلمَّا كانَ مِنَ الغَدِ، جَاءتْ فَاطِمَةُ إِلَى أَبى بَكْرٍ معها علىٌّ فقالت: ميراثى من رَسول الله أبي، فقال أبو بكر: أَمِنَ الرِّثَّة أَوْ مِنَ العُقْد؟ قالتْ: فَدَك، وخَيْبَر وصَدقَاتهُ بِالْمَدِينَةِ أَرثُهَا كَمَا تَرِثُكَ بَنَاتُكَ إِذَا مِتَّ، فقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَبوكِ والله خَيرٌ مِنَّى، وَأَنْتِ وَالله خَيرٌ مِنْ بنَاتِى، وقدْ قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَا نورَثُ مَا تَرَكْنَاه صَدَقَةٌ" - يَعْنِى هذه الأَمْوَالَ القائِمَة - فَتَعْلَمِينَ أَنَّ أَباكِ أَعطَاكِهَا؟ فوالله لَئِنْ قُلْتِ نَعمْ لأَقْبَلَنَّ قَوْلَكِ ولأُصَدِّقَنَّكِ، قالَتْ: جاءتْنِى أُمُّ أَيْمَنَ فَأخبَرَتْنِى أَنَّهُ أَعْطانِى فَدَك، قالَ عُمَرُ: أَفَسَمِعْتِهِ يقولُ: هِىَ لَكِ؟ فَإِذَا قُلتِ: قدْ سَمِعْتُهُ؛ فَهِى لَكِ، فَأَنَا أُصَدِّقُكِ وأَقْبلُ قَوْلَكِ، قالَتْ: قَدْ أَخبَرْتُكَ مَا عِنْدِى".
(1) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (القسم الثانى) في مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته ودفنه
…
ذكر موضع قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ج 2 ص 71 ط/ الشعب قال: أخبرنا يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: قالت عائشة لأبى بكر: إنى رأيت في المنام كأن ثلاثة أقمار سقطن في حجرتى
…
الخ.
(2)
هذا الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد (القسم الثانى) في مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته ودفنه
…
في ذكر الحزن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ج 2 ص 84 ط/ الشعب، عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع، قال: جاء على بن أبي طالب يوما متقنعا متحازنا، فقال أبو بكر: أراك متحازنا
…
إلخ.
ابن سعد ورجاله ثقات (1).
1/ 472 - "عَنِ الحَسَنِ أَنَّهُ سَأَلَهُ رجلٌ: أَتَشْرب مِنْ ماء هذه السقاية التى فِي الْمَسْجِد فَإِنَّها صَدَقَةٌ؟ فقالَ الحسن: قد شَرِبَ أَبُو بَكْرٍ وعُمَرُ مِنْ سقَاية أُمِّ سَعْد، فَمَه؟ ".
ابن سعد (2).
1/ 473 - "عن أُمِّ خالدِ بِنْتِ خالدِ بن سعيدِ بنِ العاص قالت: قَدِمَ أَبِى مِنَ الْيَمَنِ إِلَى الْمَدِينَةِ بَعْدَ أَنْ بُويعَ لأَبِى بَكْرٍ، فَقَالَ لِعَلِىٍّ وَعُثْمَانَ: أَرَضِيتُمْ بَنِى عَبْدِ مَنَافٍ أَنْ يَلِىَ هَذَا الأَمْرَ عَلَيْكُمْ غَيْرُكُمْ؟ فَنَقَلَهَا عُمَرُ إِلَى أَبِى بَكْرٍ، فَلَمْ يَحْمِلْهَا أَبُو بَكْرٍ عَلَى خَالِدٍ، وَحَمَلَهَا عُمَرُ عَلَيْهِ، وأَقَامَ خَالِدٌ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ لَمْ يُبَايِعْ أَبَا بَكْرٍ، ثُمَّ مَرَّ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ ذَلِكَ مُظْهِرًا وَهُو فِي دَارِهِ، فَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ خَالِدٌ: أَتُحِبُّ أَنْ أَبَايِعَكَ؟ فَقَالَ أَبُو بَكرٍ: أُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ فِي صَالِحِ مَا دَخَلَ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ، قَالَ: مَوْعِدُكَ الْعَشِيَّةَ أُبَايِعُكَ، فَجَاءَ وَأَبُو بَكْرٍ عَلَى الْمِنْبَرِ فَبَايَعَهُ، وَكَانَ رَأىُ أَبِى بَكْرٍ فِيهِ حَسَنًا، وَكَانَ مُعَظِّمًا لَهُ، فَلَمَّا بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ الْجُنَودَ عَلَى الشَّامِ عَقَدَ لَهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَجَاءَ بِاللِّوَاءِ إِلَى بَيْتِهِ، فَكلَّمَ عُمَرُ أَبَا بَكْرٍ وَقَالَ: تُوَلِّى خَالِدًا وَهُوَ الْقَائِلُ مَا قَالَ؟ فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى أَرْسَلَ أَبَا أَرْوَى الدَّوْسِىَّ فَقَالَ: إِنَّ خَلِيفَةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أرْدُدْ إِلَيْنَا لِوَاءَنَا، فَأَخْرَجَهُ فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ، وَقَالَ: وَالله مَا سَرَّتْنَا ولَايَتُكُمْ وَلَا سَاءَنَا عَزْلُكُمْ، وَإِنَّ الْمَلِيمَ لَغَيْرُكَ، فَمَا شَعَرْتُ إِلَّا بِأَبِى بَكْرٍ دَاخِلٌ عَلَى أَبِى يَعْتَذِرُ إِلَيْهِ، وَيَعْزِمُ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَذْكُرَ عُمَرَ بِحَرْفٍ، فَوَالله مَا زَالَ أَبِى يَتَرَحَّمُ عَلَى عُمَرَ حَتَّى مَاتَ".
(1) هذا الأثر أخرجه ابن سعد في الطبقات (القسم الثانى) في مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته إلخ
…
في ذكر ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ترك ج 2 ص 86، 87 ط/ الشعب، قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: سمعت عمر يقول: لما كان اليوم الذى توفى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بويع لأبى بكر
…
إلخ.
(2)
هذا الأثر في الكنز كتاب (الزكاة) باب: في السخاء والصدقة فصل في المصرف ج 6 ص 605 رقم 17080 بلفظ: عن الحسن أنه سأله رجل: أتشرب من ماء هذه السقاية في المسجد، فإنها صدقة؟ ! قال الحسن: قد شرب أبو بكر وعمر من سقاية أم سعد، فَمَهٍ. وعزاه إلى ابن سعد.
ابن سعد، عن يزيد بن سعد (1).
1/ 474 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْن مَسْلَمة بنِ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: لَمَّا عَزَلَ أَبُو بَكْرٍ خَالِدًا وَلَّى يَزيدَ بْنَ أَبِى سُفيانَ جُندَه وَدَفَعَ لِوَاءَه إِلَى يَزِيدَ".
ابن سعد (2).
1/ 475 - "عَن مُحَمَّدِ بْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارثِ التيمى قَالَ: لَمَّا عَزَلَ أَبُو بَكْرٍ خَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ أَوْصَى به شُرَحْبِيلَ بْنَ حَسَنَةَ - وَكَانَ أَحَدَ الأُمَرَاءِ - فَقَالَ: انظُرْ خَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ فَاعْرِفْ لَهُ مِنَ الْحَقِّ عَلَيْكَ مِثْلَ مَا كُنْتَ تُحِبُّ أَنْ يَعْرِفَهُ لَكَ مِنَ الْحَقِّ عَلَيْهِ لَوْ خَرَجَ وَالِيًا عَلَيْكَ، وَقَدْ عَرَفْتَ مَكَانَهُ مِنَ الإِسْلَامِ، وَأَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم تُوُفِّى وَهُوَ لَهُ وَالٍ، وَقَدْ كُنْتُ وَلَّيْتُهُ ثُمَ رَأَيْتُ عَزْلَهُ؛ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لَهُ في دِينِه، مَا أَغْبِطُ أَحَدًا بالإِمَارَةِ، وَقَدْ خَيَّرْتُهُ في أُمَرَاءِ الأَجْنَادِ فَاخْتَارَكَ عَلَى غَيْرِكَ: عَلَى ابْنِ عَمِّهِ، فَإِذَا نَزَلَ بِكَ أَمْرٌ يُحْتَاجُ فِيهِ إِلَى رَأىِ التَّقِىَّ النَّاصِحِ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَنْ تَبْدأُ بِهِ أَبُو عُبَيْدَة بْنُ الجَرَّاحِ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَلْيَكُ خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ثَالِثًا؛ فَإنَّكَ وَاجِدٌ عِنْدَهُمْ نُصْحًا وَخَيْرًا، وَإِيَّاكَ وَاسْتِبْدَادَ الرَّأىِ عَنْهُمْ، أَوْ تَطْوِىَ عَنْهُمْ بَعْضَ الْخَبَرِ".
ابن سعد (3).
(1) الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد، ترجمة (خالد بن سعيد بن العاص) ج 4 القسم الأول ص 70، قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنى جعفر بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام، عن إبراهيم بن عقبة قال: سمعت أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص تقول: قدم أبي من اليمن إلى المدينة
…
إلخ، بلفظ المصنف.
(2)
هذا الأثر أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ج 4 القسم الأول ص 70، ترجمة (خالد بن سعيد بن العاص) قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنى عبد الله بن يزيد، عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: لما عزل أبو بكر خالدا ولى يزيد بن أبي سفيان جنده، ودَفع لواءه إلى يزيد.
(3)
الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد، ترجمة (خالد بن سعيد بن العاص) ج 4 القسم الأول ص 70، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنى موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث عن أبيه قال: "لما عزل أبو بكر خالد بن سعيد
…
" بلفظه.
1/ 476 - "عَنِ الْبَهِىِّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قُبِضَ أَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَبَّلَهُ وَقَالَ: بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى، مَا أَطْيَبَ حَيَاتَكَ وَأَطْيَبَ مَيْتَتَكَ".
ابن سعد، والمروزى في الجنائز (1).
1/ 477 - "عَنِ الْبَهِىِّ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَشْهَدْ مَوْتَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ بَعْدَ مَوْتِهِ، فَكَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ قَبَّل جَبْهَتَهُ، ثُمَّ قَالَ: مَا أَطْيَبَ مَحْيَاكَ وَمَمَاتَكَ، لأَنْتَ أَكْرَمُ عَلَى الله مِنْ أَنْ يَسْقِيَكَ مَرَّتَيْنِ".
ابن سعد، والمروزى (2).
1/ 478 - "عَنْ عائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا تُوُفِّىَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم جَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَرَفَعْتُ الْحِجَابَ، فَكَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ، فَاسْتَرْجَعَ، فَقَالَ: مَاتَ - وَالله - رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ تَحَوَّلَ مِنْ قِبَلِ رَأسِهِ فَقَالَ: وَانَبِيَّاهُ، ثُمَّ حَدَرَ فَمَهُ فَقَبَّلَ (وَجْهَهُ): جَبْهَتَهُ (*) ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ: وَاخَلِيلَاهُ، ثُمَّ حَدَرَ فَمَهُ فَقَبَّلَ جَبْهَتَهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ: وَاصَفِيَّاهُ، ثُمَّ حَدَرَ فَمَهُ فَقَبَّلَ جَبْهَتَهُ، ثُمَّ سَجَّاهُ بِالثَّوْبِ ثُمَّ خَرَجَ".
ابن سعد (3).
(1) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد، في (ذكر تقبيل أبي بكر الصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته) ج 2 قسم 2 ص 52، قال: أخبرنا وكيع بن الجراح وبعلى ومحمد ابنا عبيد الطنافسيان قالوا: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن البهى: "أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قبض أتاه أبو بكر فقبله
…
" الحديث بلفظه.
(البهى): هو عبد الله بن يسار مولى مصعب بن الزبير (تهذيب التهذيب) ج 12 الألقاب.
(2)
الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد، في (ذكر تقبيل أبي بكر الصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته) ج 2 قسم 2 ص 52، قال: أخبرنا الفضل بن دكين، حدثنا شريك، عن ابن أبي خالد، عن البهى:"أن أبا بكر لم يشهد موت النبى صلى الله عليه وسلم فجاء بعد موته فكشف الثوب عن وجهه .... " الحديث بلفظه.
(*) في الطبقات "وجهه" مكان جبهته.
(3)
الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد، في (ذكر تقبيل أبي بكر الصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته) ج 2 ص 52 قال: أخبرنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجونى، عن يزيد بن بابنوس، عن عائشة رضي الله عنها قالت:"لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء أبو بكر فدخل عليه فرفعت الحجاب، فكشف الثوب عن وجهه .... " الحديث بلفظه.
1/ 479 - "عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ اسْتَأَذَنَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ مَا مَاتَ، فَقَالُوا: لَا إِذْنَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ، قَالَ: صَدَقْتُمْ، فَدَخَلَ فَكَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ وَقَبَّلَهُ".
ابن سعد (1).
1/ 480 - "عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمسَيِّبِ قَالَ: لَمَّا انْتَهَى أَبُو بَكْرٍ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُسَجًى قَالَ: تُوُفِّىَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ صَلَوَاتُ الله عَلَيْكَ، ثُمَّ انْكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ وَقَالَ: "طِبْتَ" حَيًا وَمَيِّتًا".
ابن سعد (2).
1/ 481 - "عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا تُوُفِّىَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم اسْتَأذَنَ عُمَرُ وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، فَدَخَلَا عَلَيْهِ فَكَشَفَا الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ عُمَرُ: وَاغَشْيَا! مَا أَشَدَّ غَشْىَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَامَا، فَلَمَّا انْتَهَيَا إِلَى الْبَابِ قَالَ الْمُغيرَةُ: يَا عُمَرُ: مَاتَ - وَالله رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ عُمَرُ: كَذَبْتَ! مَا مَاتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَلَكِنَّكَ رَجَلٌ تَحُوشُكَ فِتْنَةٌ، وَلَنْ يَمُوتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى يُفْنِىَ الْمُنَافِقِينَ، ثمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يَخْطُبُ النَّاسَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: اسْكُتْ، فَسَكَتَ، فَصَعِدَ أَبُو بَكْرٍ، فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَ قَرَأ {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} ثُمَّ قَرَأَ {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} حَتَّى فَرَغَ مِنْ الآيةِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ الله، فَإِنَّ الله حَىٌّ لَا يَمُوتُ، قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: هَذَا في كِتَابِ الله؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ: هَذَا أَبُو بَكْر وَذُو شَيْبَةِ الْمسْلِمِينَ فَبَايِعُوهُ، فَبَايَعَهُ النَّاسُ".
(1) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد، في (ذكر تقبيل أبي بكر الصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته) ج 2 قسم 2 ص 52، قال: أخبرنا موسى بن داود، حدثنا نافع بن عمر الجمحى، عن ابن أبي مليكة أن أبا بكر استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما مات
…
" الحديث بلفظه.
(2)
في الطبقات "أكب" مكان "اكب" وفيها "طبت" مكان "طب".
الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد، في (ذكر تقبيل أبي بكر الصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته) ج 2 قسم 2 ص 53 قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنى محمد بن عبد الله عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب قال:"لما انتهى أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى .... " الحديث بلفظه.
ابن سعد (1).
1/ 482 - "عَنْ سَعِيد بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنِّهُ سَمِع أَبَا هُرَيْرَة يَقُولُ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ الْمَسْجِدَ وَعُمَرُ بنُ الْخَطَّابِ يُكَلِّمُ النَّاسَ، فَمَضَى حَتَّى دَخَلَ بَيْتَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم الَّذِى تُوُفِّىَ فِيهِ، وَهُوَ في بَيْتِ عَائِشَة، فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بُرْدَ حبَرَةٍ، كَانَ مُسَجًى بِهِ، فَنَظَرَ إِلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ، فَقَالَ: بِأَبِى أَنْتَ؛ فَوالله لَا يَجْمَع الله عَلَيْكَ الْمَوْتَتَيْن، لَقَدْ مِتَّ الْمَوْتَةَ الَّتِى لَا تَمُوتُ بَعْدَهَا، ثَمَّ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى النَّاسِ في الْمَسْجِد وَعُمَرُ يُكَلِّمُهُمْ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: اجْلِسْ يَا عُمَرُ، فَأَبَى عُمَرُ أَنْ يَجْلسَ، فَكَلَّمَهُ أَبُو بَكْرٍ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَلَمَّا أَبَى عُمَرُ أَنْ يَجْلِسَ، قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَتَشَهَّدَ فَأَقْبَلَ الَنَّاسُ إِلَيْه وَتَرَكُوا عُمَرَ فَلَمَّا قَضَى أَبُو بَكْرٍ تَشَهُّدَهُ قَالَ أَمَّا بَعْدُ: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَإِنَ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ الله، فَإِنَّ الله حَىٌّ لَا يَمُوتُ، قَالَ الله تبارك وتعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} (2) إِلَى {الشَّاكِرِينَ} (*) فَلَمَّا تَلَاهَا أَبُو بَكْرٍ أَيْقَنَ النَّاسُ بمَوْت النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَتَلَقَّاهَا النَّاسُ مِنْ أَبِى بَكْرٍ حِينَ تَلَاهَا - أَوْ كَثِيرٌ مِنْهُمْ - حَتَّى قَالَ قَائِلٌ مِنَ النَّاسِ: وَالله لَكَأنَّ النَّاسَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ أُنْزِلَتْ حَتَّى تَلَاهَا أَبُو بَكْرٍ: فَزَعَمَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: وَالله مَا هُوَ إِلَّا أَنْ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَتْلُوهَا فَعَقِرْتُ وَأَنَا قَائِمٌ حَتَّى خَرَرْتُ إِلَى الأَرْضِ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ مَاتَ".
(1) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد، في (ذكر كلام الناس حين شكوا في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم) ج 2 قسم 2 ص 54، قال: أخبرنا زيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجونى، عن يزيد بن بابنوس، عن عائشة قالت:"لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن عمر والمغيرة بن شعبة فدخلا عليه فكشفا الثوب عن وجهه .... " الحديث بلفظه.
ومعنى: (تحوشك فتنة) أى: تجمعك فاتنة. اهـ: نهاية ج 1 ص 461 مادة (حَوَشَ).
(2)
الآية 144 سورة آل عمران.
(*) حِبَرَةَ، كعنبة: برديمان، والجمع: حِبر كعنب، وحبرات بفتح الباء، مختار.
ابن سعد (1).
1/ 483 - "عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ائْتَمَرَ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا: تَرَبَّصُوا نَبِيَّكُمْ لَعَلَّهُ عُرجَ به، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ الله، فَإِنَّ الله حَىٌّ لَا يَمُوتُ".
ابن سعد (2).
1/ 484 - "عَنْ أَبِى جعْفَرٍ قَالَ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ إِلَى أَبِى بَكْرٍ تَطْلُبُ مِيرَاثَهَا، وَجَاءَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَطْلُبُ مِيرَاثَهُ، وَجاءَ مَعَهُمَا عَلِىٌّ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (لَا نُورَثُ، مَا تَرَكنَاهُ صَدَقَةٌ) وَمَا كَانَ النَّبِىُّ يَقُولُ فَعَلَىَّ، فَقَالَ عَلِىٌّ: (وَرِثَ سُلَيْمانُ دَاوُدَ) (*)، وَقَالَ زَكَرِيَّا: {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ} (* *) قَالَ أَبُو بَكْرْ هُوَ كَذَا، وَأَنْتَ - وَالله - تَعْلَمُ مِثْلَ مَا أَعْلَمُ، فَقَالَ عَلِىٌّ: هَذَا كِتَابُ الله يَنْطِقُ، فَسَكَتُوا وانْصَرَفُوا".
ابن سعد (3).
(1) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد في (ذكر كلام الناس حين شكوا في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم) ج 2 قسم 2 ص 54، 55 قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس، حدثنى سليمان بن بلال، عن محمد بن عبد الله بن أبى عتيق التيمى، عن ابن شهاب الزهرى، حدثنى سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يقول: فذكره.
ومعنى: (عقرت) قال في النهاية: وفى حديث عمر (فعقرت وأنا نائم) العقر - بفتحتين -: أن تسلم الرجلَ قوائمُه من الخوف، وقبل: هو أن يفجأه الروع فيدهش ولا يستطيع أن يتقدم أو يتأخر. اهـ: ج 3 ص 273 نهاية.
(2)
الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد، في (ذكر كلام الناس حبن شكوا في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم) ج 2 قسم 2 ص 56، 57 قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنى عوف، عن الحسن قال:"لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ائتمر أصحابه فقالوا: تربصوا بنبيكم صلى الله عليه وسلم لعله عرج به، قال: فتربصوا به حتى ربا بطنه، قال أبو بكر: "من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت".
(*) الآية 16 من سورة النمل.
(* *) الآية 6 من سورة مريم.
(3)
الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 قسم 2 ص 86، قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنى هشام بن سعدة، عن عباس بن عبد الله بن معبد، عن جعفر قال: "جاءت فاطمة إلى أبي بكر تطلب ميراثها
…
" الحديث.
1/ 485 - "عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الخُدْرِىِّ قَالَ: سَمِعْتُ مُنَادِىَ أَبِى بَكْرٍ يُنَادِى بِالْمَدِينَةِ حِينَ قَدِمَ عَلَيْهِ مَالُ الْبَحْرَيْنِ: مَنْ كَانَتْ لَهُ عِدَةٌ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَلْيَأت، فَتَأتِيهِ رِجَالٌ فَيُعْطِيهِمْ، فَجَاءَ أَبُو بُشَيْرٍ الْمَازِنِىُّ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لِى: يَا أَبَا بُشَيْرٍ: إِذَا جَاءَنَا شَىْءٌ فَأتِنَا، فَأَعْطَاهُ أَبُو بَكْرٍ حَفْنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَوَجَدَهَا أَلْفًا وَأَربَعَمِائَةٍ".
ابن سعد (1).
1/ 486 - "عَنْ جَابِر بْنِ عَبْدِ الله قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لَو قَدِمَ مَالُ الْبَحْرَيْنِ أَعْطَيْتُكَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، فَلَمْ يَقْدَمْ حَتَّى مَاتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قُدِمَ بِهِ عَلَى أَبِى بَكْرٍ قَالَ: مَنْ كَانَتْ لَهُ عِدَةٌ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَلْيَأتِ، قُلْتُ: قَدْ كَانَ وَعَدَنِى إِذَا جَاءَ مَالُ الْبَحْرَيْنِ أَنْ يُعْطِيَنِى هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، قَالَ: خُذْ، فَأَخَذْتُ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَكَانَتْ خَمْسَمائَةٍ، ثُمَ أَخَذْتُ الثِّنْتَيْنِ".
ابن سعد، ش، خ، م (2).
(1) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 قسم 2 ص 89 في (ذكر من قضى دين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعداته) قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا الضحاك بن عثمان، عن حمزة بن سعيد، عن أبي سعيد الخدرى قال: "سمعت منادى أبي بكر ينادى بالمدينة حين قدم عليه مال البحرين
…
" الحديث وزاد: (درهم) بعد (أربعمائة
…
).
وترجمة (أبو بشير المازنى) في أسد الغابة ج 6 ص 33 رقم 5724.
(2)
الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 قسم 2 ص 88 في (ذكر من قضى دين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعداته) قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا بردان بن أبي النضر، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو قدم مال البحرين لقد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا
…
" الحديث. والحديث في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (الأدب) باب: ما ذكر في الشح ج 9 ص 98 برقم 6661 قال: ابن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو قد جاء مال البحرين لقد أعطيتك كذا وكذا" فأتيت أبا بكر فقلت: تبخل عنى؟ قال: وأى داء أدوأ من البخل؟ ما سألتنى من مرة إلا وأنا أريد أن أعطيك. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والحديث رواه الإمام البخارى في صحيحه، كتاب (المغازى) باب: قصة أهل نجران: قصة عمان والبحرين ج 5 ص 218 طبعة الشعب قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا سفيان: سمع ابن المنكدر جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو قد جاء مال البحرين لقد أعطيتك هكذا وهكذا ثلاثا، فلم يقدم مال البحرين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدم على أبى بكر أمر مناديا فنادى: من كان له عند النبي صلى الله عليه وسلم دين أو عدة فليأتى، قال جابر: فجئت أبا بكر فأخبرنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "لو جاء مال البحرين أعطيتك هكذا وهكذا ثلاثا" قال: فأعطانى، قال جابر: فلقيت أبا بكر بعد ذلك فسألته فلم يعطنى، ثم أتيته فلم يعطنى، ثم أتيته الثالثة فلم يعطنى، فقلت له: قد أتيتك فلم تعطنى، ثم أتيتك فلم تعطنى، ثم أتيتك فلم تعطنى؛ فإما أن تعطينى وإما أن تبخل عنى، فقال: أقلت تبخل عنى؟ أى داء أدوأ من البخل؟ قالها ثلاثا، ما منعنك من مرة إلا وأنا أريد أن أعطيك".
وفى الحديث الذى يليه في نفس المصدر قال: وعن عمر وعن محمد بن على سمعت جابر بن عبد الله يقول: "جئته فقال لى أبي بكر: عُدَّها؛ فعددتها فوجدتها خمسمائة فقال: خذ مثلها مرتين".
والحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه كتاب (الفضائل) باب: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط فقال: لا، وكثرة عطائه ج 4 ص 1806، 1807 برقم 60/ 2314 قال: حدثنا عمرو الناقد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن المنكدر، أنه سمع جابر بن عبد الله (ح) وحدثنا إسحق، أخبرنا سفيان، عن ابن المنكدر، عن جابر، وعن عمرو، عن محمد بن على عن جابر، أحدهما يزيد على الآخر (ح) وحدثنا ابن أبى عمر (واللفظ له) قال: قال سفيان: سمعت محمد بن المنكدر يقول: سمعت جابر بن عبد الله، قال سفيان: وسمعت أيضًا عمرو بن دينار يحدث عن محمد بن على، قال: سمعت جابر بن عبد الله، وزاد أحدهما على الآخر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو قد جاءنا مال البحرين لقد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا" وقال بيديه جميعا، فقبض النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يجئ مال البحرين، فقدم على أبي بكر بعده، فأمر مناديا فنادى: من كانت له على النبي صلى الله عليه وسلم عدة أو دين فليأت، فقمت فقلت: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو قد جاءنا مال البحرين أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا" فحثى أبو بكرة مرة، ثم قال لى: عدها، فعددتها فإذا هى خمسمائة، فقال: خذ مثليها.
قال المحقق: محمد فؤاد عبد الباقى: (خذ مثليها) يعنى خذ معها مثليها، فيكون الجميع ألفا وخمسمائة؛ لأن له ثلاث حثيات.
والحديث أيضًا في مسند أبي يعلى الموصلى ج 3 ص 463 (مسند جابر بن عبد الله) برقم 199/ 1966 بلفظ: حدثنا عمرو الناقد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، سمع جابرا يقول: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء مال البحرين أعطيناك هكذا وهكذا وحفن سفيان بيده ثلاث حفنات".
قال المحقق: إسناده صحيح.
1/ 487 - "عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَضَى عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ دَيْنَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَقَضَى أَبُو بَكْرٍ عِدَاتِهِ".
ابن سعد (1).
1/ 488 - "عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ يُعْطِى الأَرْضَ عَلَى الشَّطْرِ".
الطحاوى (2).
1/ 489 - "عَنْ عُمَرَ قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ أَبِى بَكْرٍ فَيَمُرُّ عَلَى الْقَوْمِ فَيَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَيَقُولُونَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَضَلَنَا النَّاسُ الْيَوْمَ بِزِيَادَةٍ كثِيرَةٍ".
خ في الأدب (3).
1/ 490 - "عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ الأَغَرَّ - وَهُوَ رَجَلٌ مِنْ مُزَينَةَ - كَانَتْ لَهُ أَوْسُقٌ مِنَ التَّمْرِ عَلَى رَجُلٍ مِنْ بَنِى عَمْرو بْنِ عَوْفٍ، فَاخْتَلَفَ إِلَيْهِ مِرارًا، قَالَ: فَجِئْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأَرْسَلَ مَعِى أَبَا بَكْرٍ الصِّدِيقَ، قَالَ: فَكُلُّ مَنْ لَقِيَنَا سَلَّمُوا عَلَيْنَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَلَا تَرَى النَّاسَ يَبْدَأُونَكَ بِالسَّلَامِ، فَيَكُونُ لَهُمُ الأَجْرُ؟ ابْدَأهُمْ بِالسَّلَامِ يَكُنْ لَكَ الأَجْرُ".
(1) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 قسم 2 ص 89 في (ذكر من قضى دين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعداته) قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنى عبد الله بن محمد بن عمر عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال:"قضى على بن أبي طالب دين رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضى أبو بكر عداته".
(2)
الأثر أورده الطحاوى في شرح معانى الآثار كتاب (المزارعة والمساقاة) ج 4 ص 114 قال: حدثنا أبو بكر قال: ثنا أبو عمر الضرير قال: أخبرنا عبد الواحد بن زياد، قال: ثنا الحجاج بن أرطاة عن أبي جعفر - محمد بن على - أنه قال: "كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يعطى الأرض على الشطر".
(3)
الحديث في الأدب المفرد للبخارى باب: (فصل السلام) ج 2 ص 449 برقم 987 قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن زيد بن وهب، عن عمر قال: كنت رديف أبي بكر فيمر على القوم فيقول: السلام عليكم، فيقولون: السلام عليكم ورحمة الله، ويقول: السلام عليكم ورحمة الله، فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال أبو بكر:"فضلنا الناس اليوم بزيادة كثيرة".
خ في الأدب، وابن جرير، وأبو نعيم في المعرفة (1).
1/ 491 - "عَنِ الْقَاسِم أَنَّ أبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ كَانَ إِذَا نَزَلَ بِهِ أَمْرٌ يُرِيدُ فِيهِ مُشَاوَرَةَ أَهْلِ الرَّأىِ وَأَهْلِ الْفِقْهِ، دَعَا رِجَالًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، دَعَا عُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيًا، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، وَأُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ، وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، وَكُلُّ هَؤلَاءِ كَانَ يُفْتِى في خِلَافَةِ أَبِى بَكْرٍ، وَإِنَّمَا تَصيرُ فَتْوَى النَّاسِ إِلَى هَؤُلَاءِ، فَمَضَى أَبُو بَكْرٍ عَلَى ذَلكَ، ثُمَ وَلِىَ عُمَرُ فَكَانَ يَدْعُو هَؤُلَاءِ النَّفَرَ، وَكَانَتِ الْفَتْوَى تَصِيرُ وَهُوَ خَلِيفَةٌ إِلَى عُثْمَانَ وَأُبىٍّ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ".
ابن سعد (2).
1/ 492 - "عَنِ الْمِسْورِ قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانَا يَتَأوَّلَانِ في هَذَا الْمَاَلِ ظَلَفَ أَنْفُسِهِمَا، وَذَوِى أَرْحَامِهِمَا، وَإِنِّى تَأَوَّلْتُ فِيهِ صِلَةَ رَحِمِى".
ابن سعد (3).
(1) الحديث في الأدب المفرد للبخارى ج 2 ص 447 برقم 984 باب: (من بدأ بالسلام) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنى أخى عن سليمان، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عتيق، عن نافع أن ابن عمر أخبره أن الأغر - وهو رجل من مزينة وكانت له صحبة مع النبي صلى الله عليه وسلم كانت له أوسق من تمر على رجل من بنى عمرو بن عوف
…
" الحديث.
(2)
هذا الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ق 2 ص 109 باب: (أهل العلم والفتوى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال: أخبرنا محمد بن عمر الأسلمى، حدثنا جارية بن أبي عمران، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه أن أبا بكر الصديق "كان إذا نزل به أمر
…
" الخ.
(3)
الأثر ذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى ج 3 ق 1 في (البدريين من المهاجرين) باب: ذكر بيعة عثمان بن عفان رحمه الله ص 44 قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنى عبد الله بن جعفر، عن أم بكر بنت المسور، عن أبيها قال: سمعت عثمان يقول: "أيها الناس: إن أبا بكر وعمر كانا يتأولان هذا المال
…
" الخ.
ومعنى (ظلف أنفسهما) - الظَّلَفُ - بفتح الظاء واللام: الغليظ الصلب من الأرض، ويقصد به: بؤس العيش وشدته وخشونته
…
اهـ: نهاية ج 3 ص 159 بتصرف.
1/ 493 - "عَنِ الزهرى قَالَ: لَمَّا وَلِىَ عُثْمَانُ عَاشَ اثْنَتَىْ عَشَرةَ سَنَةً أَمِيرًا يَعْمَلُ سِتَّ سِنِينَ لَا يَنْقِمُ النَّاسُ عَلَيْهِ شَيْئًا، وَإِنَّهُ لأَحَبُّ إِلَى قُرَيْشٍ مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ؛ لأَنَّ عُمَرَ كَانَ شَدِيدًا عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا وَلِيَهُمْ عُثْمَانُ لَانَ لَهُمْ وَوَصَلَهُمْ، ثُمَّ تَوَانَى في أَمْرِهِمْ، وَاسْتَعْمَلَ أَقْرِبَاءَهُ وَأَهْلَ بَيْتِهِ في السِّتَّةِ الأَوَاخِرِ، وَكَتَبَ لِمَرْوَانَ بِخُمسِ مِصْرَ، وَأَعْطَى أَقْرِبَاءَهُ الْمَالَ، وَتَأَوَّلَ في ذَلِكَ الصِّلَةَ الَّتِى أَمَرَ الله بِهَا، وَاتَّخَذَ الأَمْوَالَ وَاسْتَسْلَفَ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ، وَقَالَ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ تَرَكَا مِنْ ذَلِكَ مَا هُوَ لَهُمَا، وَإِنِّى أَخَذْتُهُ فَقَسَمْتُهُ بَيْنَ أَقْرِبَائِى".
ابن سعد (1).
1/ 494 - "عَنْ صَالِحْ بْنِ كيْسَانَ قَالَ: قَالَ مُحْرِزُ بْنُ نُصْلَةَ: رأَيتُ سَمَاءَ الدُّنْيَا أُفْرِجَتْ لِى حَتَّى دَخَلْتُها، حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، ثُمَّ انْتَهَيْتُ إِلى سدرة المنتهى، فقيل لى: هذا منزلك، فعرضتها على أبي بَكْرٍ الصِّديقِ - وَكَانَ أَعْبَرَ النَّاسِ - فَقَالَ: أَبْشِرْ بِالشَّهَادَةِ، فَقُتِل بَعْد ذَلِكَ بيوم، خَرَجَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلى غَزْوةِ الغَابَةِ يَوْمَ السَّرْحِ، وَهِىَ غَزْوةُ ذى قَرَدَ سَنَة سِتٍّ فَقَتَلَهُ مِسْعِدَةُ بْنُ حِكْمَة".
ابن سعد (2).
(1) الأثر أورده ابن سعد في الطبقات الكبرى ج 3 ق 1 (في البدريين من المهاجرين) باب: ذكر بيعة عثمان بن عفان رحمه الله ص 44 قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنى محمد بن عبد الله، عن الزهرى قال:"لما ولى عثمان عاش اثنتى عشرة سنة أميرًا .... " الخ.
غير أنه زاد في آخره: (فأنكر الناس عليه ذلك).
(2)
الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 67 ترجمة (محرز بن فضلة) بلفظ: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنى أبو بكر بن عبد الله بن أبى سبرة، عن صالح بن كيسان قال: قال محرز بن فضلة: رأيت سماء الدنيا أفرجت لى حتى دخلتها حتى انتهيت إلى السماء السابعة، ثم انتهيت إلى سدرة المنتهى، فقيل لى: هذا منزلك، فعرضتها على أبي بكر الصديق - وكان أعبر الناس - فقال: أبشر بالشهادة، فقتل بعد ذلك بيوم؛ خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة الغابة يوم السرح، وهى غزوة ذى قرد سنة ست فقتله مسعدة بن حكمة".
وانظر ترجمة (محرز) في الإصابة رقم 7740 وقال: محرز بن نضلة بن عبد الله بن مرة بن كثير بن غنم
…
إلخ.
ويظهر من ذلك صحة الاسم المذكور، فليتدبر.
1/ 495 - "عَن عَطَاء قَالَ: أَوْصَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ تُغَسِّلهُ امرأَتُهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِع استعَانَتْ بِعبد الرحْمَنِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ".
ابن سعد (1).
1/ 496 - "عَنْ مُحَمَّد بْنِ إِبْراهِيم بْنِ الْحارِث التَّيْمِىِّ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّىَ رسُول الله صلى الله عليه وسلم أَذَّنَ بِلَالٌ وَرَسُولُ الله لَمْ يُقْبَرْ، فَكَانَ إِذَا قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله انْتَحَبَ النَّاسُ في الْمَسْجِد، فَلَمَّا دُفِنَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ أَبو بَكْرٍ: أَذِّنْ؛ فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ إِنَّمَا اعْتَقْتَنِى لله فَخَلِّنى ومَنْ أَعْتَقْتَنِى له، فَقَالَ: مَا أَعْتَقْتُك إلَّا لله، قَالَ: فَإِنَّى لَا أُؤَذِّنُ لأَحدٍ بَعْدَ رَسُولِ الله، قَالَ: فَذَاكَ إِليْكَ، فَأَقَامَ حَتَّى خَرَجَتْ بُعُوثُ الشَّامِ فَسَارَ مَعَهُمْ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهَا".
ابن سعد (2).
1/ 497 - "عَنْ سَعِيد بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لمَّا قَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَالَ لَهُ بِلَالٌ: يَا أَبَا بَكْرٍ، قَالَ: لَبَّيْكَ، قَالَ: أعتَقْتَنِى لله أَوْ لِنَفْسِكَ؟ قَالَ: لله تَعَالَى، قَالَ: فَأذَنْ لِى حَتَّى أَغْزُوَ في سَبيِلِ الله فأَذِنَ لَهُ، فَذَهَبَ إِلَى الشَّامِ فَمَاتَ ثَمَّ".
(1) الحديث في طبقات ابن سعد ج 3 ص 145 ترجمة (أبو بكر الصديق رضي الله عنه) بلفظ قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: نا ابن جريج، عن عطاء قال:"أوصى أبو بكر أن تغسله امرأته أسماء بنت عميس، فإن لم تستطع استعانت بعبد الرحمن بن أبي بكر".
(2)
الحديث في طبقات ابن سعد، ج 3 ص 168 ترجمة (بلال بن رباح) بلفظ قال: أخبرنا محمد بن عمر، عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى، عن أبيه قال:"لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن بلال ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقبر، فكان إذا قال: أشهد أن محمدًا رسول الله انتحب الناس في المسجد، قال: فلما دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له أبو بكر: أذن؛ فقال: إن كنت إنما أعتقتنى لأن أكون معك فسبيل ذلك، وإن كنت أعتقتنى له؛ فقال: ما أعتقتك إلا لله قال: فإنى لا أؤذن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فذاك إليك، قال: فأقام حتى خرجت بعوث الشام فسار معهم حتى انتهى إليها".
ابن سعد، حل (1).
1/ 498 - "عن قيس بن أبي حازم قال: قَالَ بِلال لأَبى بَكْرٍ حِينَ تُوفِّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنْ كُنْتَ إِنَّمَا اشتَريْتَنِى لِنَفْسِكَ فَأَمسكنِى، وَإِنْ كُنْتَ إِنَّمَا اشْتَريْتَنِى لله فذَرْنِى وعَمِلى لله، فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ: إِنَّمَا أَعتَقْتُكَ للهِ، فَاذْهَب فَاعمَلْ للهِ".
ابن سعد، حل (2).
1/ 499 - "عن قتادة قال: كَانَ الْخُلَفَاءُ لَا يَتَنَوَّرُونَ: أَبو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ".
ابن سعد (3).
1/ 500 - "عن الزُّبَيْرِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ أَبِى أُسَيْد السَّاعِدى أَنَّ أَبَا بَكْرٍ بَعثَ إِلى سَعْد بن عُبَادَةَ أَنْ أَقْبِلْ فَبَايعْ، فَقَدْ بَايعِ النَّاسُ، وَبَايَع قومُكَ، فَقَالَ: لا، والله لا أبايع حَتَى أرامِيَكُمْ بمَا فِى كنانتى وأُقَاتِلَكُمْ بِمَنْ تَبِعَنِى مِنْ قَوْمِى وَعَشِيرَتِى، فَلَمَّا جَاءَ الْخَبر إِلى أَبِى بَكْرٍ، قَالَ بشير بن سَعْدٍ: يَا خلِيفَةَ رَسُوَلِ اللهِ: إِنَّهُ قَدْ أَبِى. ولَج وَلَيْسَ بِمُبَايعِكُمْ، أوْ يُقْتَل، وَلَنْ يُقْتَلَ حَتَّى يُقْتَل مَعهُ ولَدُه وَعشيِرَتُهُ، وَلَنْ يُقْتَلُوا حَتَّى تُقْتَل الْخَزْرَجُ، وَلَنْ تُقْتَلَ الخَزْرجُ حتى تُقْتَل الأوْسُ، فَلا تحركوه، فقد استقام لَكُمُ الأمر، فَإِنهُ لَيْسَ بَضارِّكُمْ، إِنَّمَا هو رَجُلٌ
(1) الحديث في طبقات ابن سعد ج 3 ص 169 ترجمة (بلال بن رباح) بلفظ: أخبرنا روح بن عبادة، وعنان بن مسلم، وسليمان بن حرب قال: نا حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عن سعيد بن المسيب "أن أبا بكر لما قعد على المنبر يوم الجمعة قال له بلال: يا أبا بكر، قال: لبيك، قال: أعتقتنى لله أو لنفسك؟ قال: لله، قال: فأذن لى حتى أغزو في سبيل الله؛ فأذن له، فذهب إلى الشام فمات ثم".
وانظر الحلية ج 1 ص 150.
(2)
الحديث في حلية الأولياء ج 1 ص 150 ترجمة (بلال بن رباح) رقم 24 بلفظ: حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو كريب، ، ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل، عن قيس قال: اشترى أبو بكر بلالا رضي الله عنهما بخمسة أواق فأعتقه، فقال: يا أبا بكر إن كنت أعتقتنى لله، فدعنى حتى أعمل لله، وإن كنت إنما أعتقتنى لتتخذنى خادما فاتخذنى، فبكى أبو بكر وقال: إنما أعتقتك لله، فاذهب فاعمل لله تعالى.
والحديث في طبقات ابن سعد ج 3 ص 170 ترجمة (بلال بن رباح) بلفظ: قال: أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسى، قال: نا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس قال:"قال بلال لأبى بكر حين توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كنت إنما اشتريتنى لنفسك فأمسكنى وإن كنت إنما اشتريتنى لله فذرنى وعملى لله".
(3)
هذا الأثر في الطبقات لابن سعد ج 3 ص 209 مسند عمر وتنور: تطلى بالنورة (مختار الصحاح).
وَحْدَهُ ما تُرِكَ، فَقَبِلَ أَبُو بَكْرٍ نَصيحَة بَشِيرٍ، فَتَركَ سَعْدًا، فَلَمَّا ولى عُمرُ لَقِيَهُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي طَريقِ الْمَدِينَةِ، فقَالَ: إِيه يَا سعْد، فَقَالَ: سَعْد: إِيه يَا عُمَرُ، فَقَالَ عُمَرُ: أَنْتَ صَاحِبُ مَا أَنْتَ صَاحِبُهُ؟ فَقَالَ سَعْد: نَعمْ أَنَا ذاكَ، وَقَدْ أَفْضَىَ إِلَيْكَ هَذَا الأمْرُ كَانَ والله صاحبك أحب إلينا منك، وقد والله أصبحت والله كَارِهًا لِجِوَارِكَ، فَقَالَ عُمَرُ: إنَّهُ مَنْ كَرِه جِوَارَ جَارِهِ تحوَّل عَنْهُ، فَقَالَ سَعْدٌ: أَمَا إِنِّى غَيْر مُسْتَسئ بذَلِكَ، وَأَنَا مُتَحَوِّلٌ إِلَى جِوار مَن هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ، فَلَمْ يَلْبثْ إِلا قَليلا حَتَّى خَرجَ مُهَاجِرًا إِلَى الشَّام في أَوَّل خِلافَةِ عَمر رضي الله عنه فَمَات بحُورانَ".
ابن سعد، حل (1).
1/ 501 - "عن قيس بن أبي حازم قال: دخلت مع أبي على أبي بكر، وكان رجلًا خفيف اللحم أبيض، فرأيت يدى أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ مَوْشُومَةً تَذُبُّ عَنْ أَبِى بَكْرٍ".
ابن سعد، وابن منيع، وابن جرير، كر (2).
1/ 502 - "عَن ابْنِ شِهَابٍ عَنْ حَنْظَلَةَ بن عَلى بْنِ الأَسْقَعِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ بَعَثَ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ وَأَمَرَهُ أَنْ يُقَاتِلَ النَّاسَ عَلَى خَمْسٍ، فَمَنْ تَرَكَ وَاحِدَةً فَقَاتِلْهُ عَلَيْهَا كَمَا أَنْ تُقَاتِلَهُ عَلَى
(1) هذا الأثر في الطبقات قسم 2 ج 3 ص 144، 145 في ترجمة (سعد بن عبادة) بلفظ: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنى محمد بن صالح، عن الزبير بن المنذر بن أبي أسيد الساعدى، أن أبا بكر بعث إلى سعد بن عبادة أن أقبل فبايع؛ فقد بايع الناس وبايع قومك، فقال: لا، والله لا أُبايع حتى أراميكم بما في كنانتى وأقاتلكم بمن تبعنى من قومى وعشيرتى، فلما جاء الخبر إلى أبي بكر قال بشير بن سعد: يا خليفة رسول الله: إنه قد أبى، ولج، وليس بمبايعكم أو يقتل، ولن يقتل حتى يقتل معه ولده وعشيرته، ولن يقتلوا حتى تقتل الخزرج، ولن تقتل الخزرج حتى تقتل الأوس؛ فلا تحركوه، فقد استقام لكم الأمر، فإنه ليس بضاركم، إنما هو رجل وحده ما ترك، فقبل أبو بكر نصيحة بشير، فترك سعدا، فلما ولى عمر لقيه ذات يوم في طريق المدينة فقال: إيه يا سعد، فقال سعد: إيه يا عمر؛ فقال عمر: أنت صاحب ما أنت صاحبه؟ ! فقال سعد: نعم أنا ذاك، وقد أفضى إليك هذا الأمر، كان والله صاحبك أحب إلينا منك، وقد والله أصبحت كارها لجوارك، فقال عمر: إنه من كره جوار جاره تحول عنه، فقال سعد: أما إنى غير مستسئ بذلك، وأنا متحول إلى جوار من هو خير منك
…
الحديث.
(2)
الحديث في طبقات ابن سعد ج 8 ص 207 ترجمة (أسماء بنت عميس رضي الله عنها) بلفظ: قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: (دخلت مع أبي على أبي بكر، وكان رجلا نحيفا خفيف اللحم أبيض .... " إلخ.
الْخَمْسِ: شهَادَةِ أَن لا إلهَ إِلا الله وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، وَإِقَامِ الصَّلاة، وَإِيتاء الزَّكَاة، وَصَوْمِ رَمَضَان".
حم في السنة.
1/ 503 - "عَنْ عُرْوةَ وَالْقَاسِمِ بْن مُحَمَّدٍ قالَ: أَوْصَى أَبُو بَكْرٍ عَائِشَةَ أَنْ يُدْفَنَ إِلى جَنْبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا تُوُفِّى حُفِرَ لَهُ، وَجُعِلَ رَأسُهُ عِنْدَ كَتِفَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَألْصِقَ اللَّحدُ بِقبرِ رَسُولِ اللهِ".
ابن سعد (1).
1/ 504 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ أَنَّهُ سَمِعَ زُبَيْدَ بْنَ الصَّلْتِ يَقُول: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّديقَ يَقول: لَوْ أَخَذْتُ سَارَقًا لأَحْبَبْتُ أَنْ يَسْتُرَهُ اللهُ، وَلَوْ أَخَذْتُ شَارِبًا لأَحْبَبْتُ أَنْ يَسْتُرَهُ اللهُ".
ابن سعد، والخرائطى في مكارم الأخلاق (2).
1/ 505 - "عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَبو بَكْرٍ في ناحِيةِ الْمَدِينَة، فَجَاءَ فَدَخلَ عَلَى رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مسجَّى، فَوَضَعَ فَاهُ عَلَى جَبِينِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يُقَبِّلُهُ وَيَبْكِى وَيَقُولُ: بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى، طِبْ حَيًا وطِبْ مَيَّتًا فَلَمَّا خَرَجَ مَرَّ بِعُمَر بْنِ الْخَطابِ وَهُوَ يَقُولُ: مَا مَاتَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلا يَمُوتُ حَتَّى يَقْتُلَ اللهُ الْمُنَافِقينَ، وَحَتى يُخْزِىَ اللهُ المُنَافِقِينَ، قَالَ: وَكَانُوا قَدِ اسْتَبْشَرُوا بِمَوْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1) الحديث في طبقات ابن سعد ج 3 ق 1 ص 148، 149 (ترجمة أبي بكر الصديق) بلفظ قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: نا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن عمر بن عبد الله بن عروة أنه سمع عروة والقاسم بن محمد يقولان:"أوصى أبو بكر عائشة أن يدفن إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما توفى حفر له وجعل رأسه عند كتفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وألصق اللحد بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم" فقبر هناك.
(2)
الحديث في طبقات ابن سعد ج 5 ص 7 ترجمة (زبيد بن الصلت) بلفظ: أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدى قال: ثنا على بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثنى محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أنه سمع زبيد بن الصلت يقول: "سمعت أبا بكر الصديق يقول .... " إلخ.
فَرَفَعُوا رُءُوسَهُمْ فقَالَ: أَيُّهَا الرَّجُلُ ارْبِعْ عَلَى نَفْسِكَ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ مَاتَ، أَلَمْ تَسْمَع اللهَ يَقُولُ:{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} ، وَقَالَ تَعَالَى:{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} ، قَالَ: ثُمَّ أَتَى المِنْبَر فَصَعِدَ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ: إنْ كَانَ مُحَمَّدٌ إِلَهَكُمُ الّذِى تَعْبُدُونَ، فَإِنَّ إِلَهَكمُ مُحَمَّدٌ قَدْ مَاتَ، وإِنْ كَانَ إِلَهكَمُ الَّذِى في السَّمَاءِ، فَإِنَّ إِلَهَكمُ لَمْ يمتْ، ثُمَّ تَلا:{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} حَتَّى خَتَمَ الآيَة، ثُمَّ نَزَلَ. وَقَدِ اسْتَبْشَرَ المُسْلِمُونَ بِذَلِكَ، وَاشْتَدَّ فَرحُهُمْ، وَأُخِذَ الْمُنَافِقُونَ بِهِ، فَقالَ عبدُ اللهِ: فوالَّذِى نَفْسِى بِيَدهِ لَكَأَنَّمَا كَانَتْ عَلَى وُجُوهِنَا أَغطِيَةٌ فَكُشِفَتْ".
ش، والبزار (1).
1/ 506 - "عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُمْ شَكُّوا في قَبْرِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَيْنَ يَدْفِنُونَهُ، فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ النَّبِىَّ لا يُحَوَّلُ عَنْ مَكَانِهِ؛ فَيُدْفَنُ حَيْثُ يَمُوتُ، فَنَحَّوْا فِراشَهُ فَحَفَرُوا لَهُ مَوْضِعَ فِرَاشِهِ".
ش، حم (وفى لفظ: لم يقبر نبى إلا حيث يموت. قال ابن كثير: هذا منقطع من هذا الوجه، فإن والد ابن جريج فيه ضعف، ولم يدرك أيام الصديق) (2).
1/ 507 - "عَنْ زُبَيْد بْن الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حِينَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَرْسَل الَى عُمَرَ
(1) الحديث في مصنف ابن أبي شيبة ج 14 ص 552 (ما جاء في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم) بلفظ: حدثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر قال: لمَّا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
إلخ.
(2)
الحديث في طبقات ابن سعد ج 14 ص 553 باب: (ما جاء في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم) بلفظ: حدثنا عيسى بن يونس، ، عن ابن جريج عن أبيه أنهم شكوا في قبر النبي صلى الله عليه وسلم أين بدفنونه؟ فقال أبو بكر: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن النبي لا يحول عن مكانه، يدفن حيث يموت" فنحوا فراشه فحفروا له موضع فراشه.
وأخرج أحمد الحديث في مسنده رقم 27 تحقيق الشيخ شاكر.
والحديث في كنز العمال ج 7 ص 235 حديث رقم 18759 في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يتعلق بميراثه.
يَسْتَخْلِفُهُ، فَقَالَ النَّاسُ: يَسْتَخْلِفُ عَلَيْنَا فَظًا غَلِيظًا، فلو قد وَلِيَنَا كَان أَفظَّ وَأَغْلظَ، فَمَا تَقُولُ لِرَبَّكَ إِذَا لَقيْتَهُ وقَدِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَيْنَا عُمَر؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَبِرَبِّى تُخَوِّفُونِى؟ أَقول: اللهم اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهم خَيْرَ أَهْلِكَ".
ش، ورواه ابن جرير عن أسماء بنت عميس (1).
1/ 508 - "عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: بَلغَنِى أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قال: وَدِدْتُ أَنِّى خَضِرَةٌ تَأكُلُنِى الدوَابُّ".
ابن سعد (2).
1/ 509 - "عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ والحَارِثَ بنَ كِلْدة كَانَا يَأكُلانِ خَزِيرةً أُهْدِيَتْ لأَبِى بَكْرٍ، فَقَالَ الحارثُ لأَبِى بَكْرٍ: ارفَع يَدَكَ يا خليفة رَسُول اللهِ: إِنَّ فِيهَا لَسُمَّ سَنَةٍ، وَأَنَا وَأَنْتَ نَموت في يَوم واحِد، قَالَ: فرفعَ يَدَهُ فَلَمْ يُرَيَا إِلا عَلِيلَيْنِ حَتَّى ماتَا في يَومٍ وَاحدٍ عند انقضاء السنة".
ابن سعد (3).
1/ 510 - "عَنْ إِبْراهِيمَ بنِ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ سُوَيْدِ بنِ غَفَلَةَ، عَنْ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: كَانَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُسْفِرُ بالْفَجْرِ".
(1) الأثر رواه ابن أبي شيبة ج 12 ص 35 رقم 12062.
(2)
الحديث في طبقات ابن سعد ج 3 ص 141 (ترجمة أبى بكر رضي الله عنه) بلفظ: قال: أخبرنا روح بن عبادة، قال: نا هشام بن أبي عبد الله، عن قتادة قال:"بلغنى أن أبا بكر قال: وددت أنى خضرة تأكلنى الدواب".
(3)
الحديث في طبقات بن سعد ج 3 ق 1 ص 141 (ترجمة أبي بكر الصديق رضي الله عنه) قال: أخبرنا عبد العزيز بن عبد اللاه الأويس قال: حدثنى الليث بن سعد، عن عقيل، عن ابن شهاب أن أبا بكر والحارث بن كلدة كانا يأكلان خزيرة أهديت لأبى بكر، فقال الحارث لأبى بكر: ارفع يدك يا خليفة رسول الله إن فيها لَسُّمَّ سَنَةٍ، وأنَا وأنت نموت في يوم واحد، قال: فرفع يده، فلم يزالا عليلين حتى ماتا في يوم واحد عند انقضاء السنة.
عبد العزيز، وعمرو، كلاهما متروكان (1).
1/ 511 - "عَنْ أَبِى زِنَاد مَوْلَى أَبِى دِرَاح قَالَ: مَا رَأَيْتُ فَنَسِيتُ، فَإِنِّى لَمْ أَنْس أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله عنه كَانَ إِذَا قَامَ في الصَّلاةِ قَامَ هَكَذَا، وَأَخذَ بِكَفِّهِ اليُمْنى عَلَى ذِرَاعِه اليُسْرى لازِقًا بِالْكُوع".
مسدد (2).
1/ 512 - "عَنْ وَهْبِ بن كيسانَ، عَنْ رَجُلٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وعُمَرَ كانا يُصَلِّيَانِ الْعِيدَ قَبْلَ الخُطْبَةِ".
مسدد، ورواه مالك بلاغًا (3).
1/ 513 - "عَنْ أَنَس بْن مَالِك قالَ: قُمْتُ وَرَاء أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَعُمَرَ بْن الْخَطَّاب وَعُثْمَانَ بْنِ عفَّان، فَكُلُّهُمْ كَانَ لا يَقْرَأُ "بِبِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" إِذا افْتَتَحَ الصَّلاةَ".
مالك، ق (4).
1/ 514 - "عَنْ عائِشَةَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْن أَبِى بَكْرٍ لَمَّا تُوُفِّى بُكِىَ عَلَيْهِ، فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ
(1) الحديث في كنز العمال ج 8 ص 86 حديث رقم 22011 (الفجر وما يتعلق به) بلفظ: قال الحارث: حدثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا عمرو بن الجعفى، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة، عن أبي بكر الصديق قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسفر بالفجر" عبد العزيز وعمرو، كلاهما متروكان.
انظر ترجمة (عبد العزيز بن أبان) في ميزان الاعتدال ج 2 ص 622 رقم 5082.
وترجمة عمرو الجعفى ج 3 رقم 6384.
(2)
انظر مجمع الزوائد ج 2 ص 104 كتاب (الصلاة) باب: وضع اليد على الأخرى، فقد ذكر أحاديث تؤيده.
(3)
أورد الحديث الإمام مالك في الموطأ كتاب (العيدين) باب: الأمر بالصلاة قبل الخطبة في العيدين ص 178 حديث رقم 4 بلفظ: وحدثنى عن مالك أنه بلغه أن أبا بكر وعمر كانا يفعلان ذلك، قال: ورد مرفوعا عن ابن عباس.
(4)
الحديث في موطأ الإمام مالك رضي الله عنه كتاب (الصلاة) باب: العمل في القراءة ص 81 حديث رقم 30 بلفظ: وحدثنى مالك عن حميد الطويل، عن أنى بن مالك أنه قال: قمت وراء أبي بكر وعمر وعثمان، فكلهم كان لا يقرأ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إذا افتتح الصلاة. =
إِلَى الرِّجَالِ فقَالَ: إِنى أعتَذِرُ إِليْكُمْ مِنْ شَأن أَنَّهُنَّ حديثاتُ عهدٍ بِجاهلِيةٍ، سَمِعْت رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ المَيِّتَ يُنْضَح عَلَيهِ الحَميمُ بِبُكاءِ الحَىِّ".
ع (1)(وسنده ضعيف)(*).
1/ 515 - "عَنْ عكْرِمةَ بنِ خَالِدٍ، عَنْ رَجُلٍ حدَّثَه عنْ مُصَدِّقِ أَبِى بَكْرٍ الَّذى بَعَثَهُ إِلى اليَمَنِ أَنَّهُ أَخَذَ مِنْ كُلِّ عَشْرِ بَقَراتٍ شَاةً".
مسدد (2).
1/ 516 - "عَن أُمِّ هانئٍ بِنْتِ أَبِى طالِبٍ أَنَّ فاطِمَةَ أَتَتْ أَبَا بكر تَسْأَلُه سهمَ ذَوِى
= والحديث في السنن الكبرى للبيهقى ج 2 كتاب (الصلاة) باب: من قال لا يجهر بها ص 51 بلفظ: أخبرنا أبو محمد المهرجانى، أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكى، ثنا محمد بن إبراهيم البرشنجى، ثنا ابن بكير، ثنا مالك، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: قمت وراء أبي بكر وعمر بن الخطاب وعثمان رضي الله عنهم فكلهم كان لا يقرأ "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" إذا افتتح الصلاة، كذا رواه مالك وخالفه أصحاب حميد في لفظه.
(1)
الحديث أخرجه أبو يعلى ج 1 ص 47، 48 (مسند أبى بكر الصديق) قال: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد بن الحسن بن أبي الحسن المخزومى، حدثنا سليمان بن بلال، عن عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة، عن يعقوب بن عتبة، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أن عبد الله بن أبي بكر لَمَّا تُوُفِّىَ بُكىَ عليه، فخرج أبو بكر إلى الرجال فقال: إنى أَعْتَذرُ إِليْكُمْ من شأنِ أُولاءِ، إِنَّهُنَّ حديثات عهدٍ بجاهلية، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن المَيِّتَ يُنْضَحُ عليه الحميمُ بِبُكَاء الحى".
قال محققه: إسناده تالف، محمد بن الحسن بن أبي الحسين المخزومى، قال الحافظ في "التقريب": كذَّبوه.
و(عبد الحكيم بن أبى فروة) قال فيه الدارقطنى: مُقِلٌّ يعتبر بحديثه.
وقال العقيلى: روى عن عباس بن سهل مالا يتابع عليه ولا يعرف إلا بالواقدى عنه.
وذكره الهيثمى في "مجمع الزوائد" 3/ 16 ونسبه إلى أبى يعلى والبزار، وقال: وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف، ونسبه صاحب الكنز (42903) إلى أبي يعلى وقال: سنده ضعيف.
(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل، أثبتناه من الكنز ج 15 رقم 42903 الأفعال.
(2)
الحديث في كنز العمال كتاب (الزكاة) أحكام الزكاة ج 6 ص 533 رقم 16850 عن عكرمة بن خالد، عن رجلٍ حدَّثه عن مصدِّق أبي بكر الذى بعثه إلى اليمن أنَّه أَخَذَ من كل عشر بقراتٍ شاةً، وعزاه إلى مسدد. وهذا الأثر مُخَالِفٌ لِمَا وَرَدَتْ بِهِ الأحاديِثُ من أَنَّ نصاب البقر ثلاثون وفيها تبيع أو تبيعة، وفى الأربعين مسنة، وليس في الأوقاص شئ، انظر نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار كتاب (الزكاة) بعث معاذ إلى اليمن ج 4 ص 112 وما بعدها.
القُرْبَى، فقَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ذَوو القُربى لَهُمْ في حَيَاتِى، وليْسَ لَهُمْ بَعْد مَوْتِى".
ابن راهويه، وفيه الكلبى: متروك (1).
1/ 517 - "عَنْ أَبِى رَافِع مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: احتجنا فأخذتُ خَلْخَالَىِ امرأتِى في السَّنة التِى اسْتُخْلِف فِيها أَبُو بَكْرٍ، فَلَقِينى أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: ما هذَا؟ قلْت: احتاج الحى إِلَى نَفَقَةٍ، فَقَالَ: إِنَّ مَعِى ورقًا أُريدُ بِهَا فِضَّةً، فدعا بالْمِيزَان فَوَضَعَ الخَلْخَالَيْنِ فِي كِفَّة، وَوَضَعَ الوَرِقَ في كِفَّةٍ فَشَفَّ الخَلْخَالان نَحوًا مِن دانِقٍ فَقَرَضَه (*) فقلتُ: يا خليفةَ رَسُولِ اللهِ: هو لَكَ حَلالٌ: فقَالَ: يا أبا رافِعٍ: إِنَّكَ إِنْ أَحلَلْتَه؛ فَإِنَّ اللهَ لا يُحِلُّه، سمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الذهَبُ بِالذهَبِ وَزْنًا بوزْنٍ وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ وَزْنًا بِوَزْنٍ، الزائدُ والمزيد فِي النَّارِ".
عب، وابن راهويه، ش، والحارث، ع، وعبد الغنى، ابن سعد في إيضاح الإشكال، قال الحافظ ابن حجر: فيه "الكلبى" متروك بمرة، قال: وكان ابن راهويه أخرج حديثه (2).
1/ 518 - "عَنْ ثَابِت بْن الحَجَّاج عنْ أَبِى العفيف قال: شهِدْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ
(1) ترجمة محمد بن السائب الكلبى في الميزان برقم 7574 قال: أبو النضر الكوفى المفسر النَّسَّابة الأخبارى، روى عن الشعبى وجماعة، وعنه ابن هشام وأبو معاوية.
قال البخارى: تركه يحيى وابن مهدى، ثم قال: قال على: حدثنا يحيى، عن سفيان قال لى الكلبى: قال ما حدثت عن أبي صالح فهو كذب.
وقال اليزيد بن ذريع: حدثنا الكلبى - وكان سبائيًا - قال: أبو معاوية: قال الأعمش: اتق هذه السبائية؛ فإنى أدركت الناس وإنما يسمونهم الكذابين.
(*)"فشف الخلخالان نحوا من درهم فقرضه" ذكر ابن الأثير هذا الجزء من الحديث في باب: (شف) وبين أنها تعنى (زاد).
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق كتاب (البيوع) باب: الفضة بالفضة والذهب بالذهب، ج 8 ص 124 رقم 14569، أخبرنا عبد الرزاق عن الثورى، عن محمد بن السائب، عن أبي سلمة، عن أبي رافع قال: خرجت فلقينى أبو بكر الصديق بخلخالين فابتعتهما منه، فوضعتهما في كفة الميزان، ووضعت (ورقى) في كفة الميزان، فرجح، قلت: أنا أُحِلهُّ لك، قال: وإن أحللتَه؛ فإن الله لم يُحْلِلْه لى، سمعت رسول الله =
وَهُوَ يُبَايِعُ النَّاسَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَجْتَمِعُ إِلَيْهِ الْعِصَابةُ فَيقولُ لَهُمْ: بايِعُونى عَلَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ لله وَلكتَابِهِ ثُمَّ للأمِير، فَيَقولُون: نعَمْ، فَيُبَايِعُهم الَّذِى شرَطه عَلَى النَّاسِ، فتعلَّمْتُ شَرْطَهُ، وأنا يومئذ غُلامٌ مُحْتلمٌ أو نحْو ذَلكَ، فَلمَّا خلا ممن عنْدَه أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: أَنَا مَعكَ عَلَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ للهِ وَلِكَتَابِهِ وَلِلأَمِير، قَاَلَ: فَصَعَّدَ فِىَّ البَصَر وَصَوَّبَه فَكَأَنِّى أَعْجَبْتُه، ثُمَّ بَايَعَنِى".
الحارث، وابن جرير (1).
1/ 519 - "عَنْ حَيَّةَ بِنْتِ أَبِى حَيَّةَ قَالَتْ: دَخَلَ عَلىَّ رَجُلٌ بِالظَّهِيرَةِ، قُلْتُ: مَا
= صلى الله عليه وسلم يقول: "الفضة بالفضة وزنا بوزن، والذهب بالذهب وزنا بوزن، الزائد والمستزيد في النار".
وقال محققه: أخرجه أبو يعلى والبزار، قال الهيثمى: في إسناد أبي يعلى محمد بن السائب الكلبى نعوذ بالله مما نسب إليه من القبائح 4/ 115.
والحديث في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (البيوع والأقضية) ج 7 ص 107 رقم (2543) حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا أبو يعلى عن الكلبى، عن أبي سلمة، عن أبى رافع، عن أبي بكر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الذهب بالذهب وزنا بوزن، والفضة بالفضة وزنا بوزن، الزائد والمستزيد في النار".
والحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد ج 4/ 115 برواية أبي يعلى والبزار، وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه 8/ 124 من طريق الثورى، عن محمد بن السائب الكلبى في قصة.
والحديث في مسند أبي يعلى الموصلى ج 1 ص 55، 56 برقم 55 حدثنا عبيد الله بن عمر القواريرى، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا الكلبى، عن سلمة بن السائب، عن أبي رافع قال: خَرَجْتُ بخلخالين أبيعُهُما، وكان أهلنا قد احتاجوا إلى نفقة، فرأيتُ أبا بكر الصديق فقال: أين تريد؟ قال: قلت: احتاج أهلنا إلى نفقةٍ فأردت بيع هذين الخلخالين، قال: وأنا قد خرجت بدريهماتٍ أريد بها فضة أجود منها
…
إلخ الحديث.
وقال محققه: إسناده تالف، محمد بن السائب الكلبى متهم بالكذب، مرمى بالرفض، كما قال الحافظ في "التقريب" وسلمة أخوه مجهول.
(1)
الحديث في كنز العمال كتاب (الخلافة مع الإمارة) خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 629 رقم 14109 عن أبي العفيف قال: "شهدت أبا بكر الصديق وهو يبايع الناس بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
" الحديث.
(الحارث، وابن جرير، ق).
وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (قتال أهل البغى) ج 8 ص 146 بلفظ: "أخبرنا" أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، حدثنى أبي العفيف قال: رأيت أبا بكر وهو يبايع الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجتمع إليه العصابة .... إلخ الحديث. =
حَاجتُكَ يا عَبْدَ الله؟ قَالَ: أَقْبَلْتُ أنَا وَصَاحبٌ لى فِى بُغاءِ إِبلٍ لنَا؛ فانْطَلَقَ صَاحِبِى يَبْغِى، وَدَخَلْتُ في الظِّلِّ أسْتَظِلُّ وَأَشْرَبُ مِنَ الشَّرابِ، قَالَ: فَقُمْتُ إِلَى لَبَنِيَّةٍ لَنَا حامِضةٍ، فَسَقَيْتُهُ مِنْها وَتوسَّمْتُه، وَقُلْتُ: يَا عَبْدَ الله مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ: ، قُلتُ: أبُو بَكْرٍ صَاحِبُ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِى سَمِعْتُ بهِ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَذَكَرْت غزونا خَثعمَ في الجَاهِلِيَّة وَغَزْوَ بَعضنا بعْضًا، وَمَا جَاءَ اللهُ بِهِ مِنَ الإلْفِ، فقَالَتْ: يا عبْدَ اللهِ: حَتى متى أَمرُ النَّاسِ هَذَا؟ قال: ما اسْتَقَامَتِ الأَئِمَّة، قلت: وما الأئمة؟ قال: ألم تر إلى السيد يكون في الحىِّ أيتبعونَه ويطيعونَه؟ فهُم أُولَئِكَ ما استقاموا".
مسدد، وابن منيع (1)(والدارمى)(*).
1/ 520 - "عَنْ مُوسى بْنِ إبْرَاهِيمَ رَجُل مِنْ آلِ ربِيعةَ: أَنَّه بَلَغهُ أَنَّ أَبَا بَكْر حين استُخْلِفَ قَعَد في بَيْتهِ حَزِينًا، فَدَخَل عَلَيْهِ عُمَرُ، فَأَقْبَل عليه يَلُومُه، وَقالَ: أَنْتَ كَلَّفْتَنِي هَذَا
= وترجمة (ثابت بن الحجاج) في تهذيب التهذيب ج 2 ص 4 قال: هو ثابت بن الحجاج الكلابى الجزرى الرقى، روى عن زيد بن ثابت وأبى هريرة وعوف بن مالك، وغزا معه القسطنطينية، وزفر بن الحارث وعبد الله بن سيدان وأبى موسى عبد الله الهمدانى، وأبى بردة بن أبى موسى.
روى عنه جعفر بن برقان، قلت: وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله، وقال الآجري عن أبى داود: ثقة إن شاء الله، وقال الآجرى عن أبى داود: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات في أتباع التابعين.
(1)
الحديث في كنز العمال كتاب (الخلافة مع الإمارة) الباب الثاني في الإمارة وتوابعها من قسم الأفعال الترهيب عنها ج 5 ص 754 رقم 14290 عن حَية بنت أبى حيَّة قالت: دَخَل عَلَىَّ رجل بالظهيرة، فقلت: ما حاجتك يا عبد الله؟ قال: أقبلت أنا وصاحبٌ لى في بُغَاءِ إبل لنا؛ فانطلق صاحبى يبغى ودخلت في الظل
…
إلخ الحديث.
"مُسَدِّد وابن منيع والدَّارمى" قال ابن كثير: إسناده حسن جيد.
وترجمة "حَيَّة" في أسد الغابة ج 12 ص 209 رقم 318 "حَيَّة" - بمهملة ومثناة تحتانية ثقيلة - بنت أبى حيَّة، ضبطها ابن ماكولا، ذكرها ابن منده وقال: روى أزهر بن سعد، وابن سعد، وابن علية، عن عبد الله بن عوف، عن عمرو بن سعيد، عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير، عن حية بنت أبى حَيَّة، قالت: دخل علىَّ رجلٌ فقلتُ: من أنت؟ قال: أبو بكر الصديق، قلت: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، فذكر قصة شبيهة بقصة زينب بنت جابر الأحمسية مع أبى بكر، ويحتمل التعدد والله أعلم.
===
(*) ما بين القوسين أثبتناه من الكنز.
الأمْرَ، وشَكى إِلَيْهِ الحكمَ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ له عُمَرُ: أَوَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ الوالى إِذا اجتهد فأَصاب الحقَّ فلهُ أجران، وإذا اجتهدَ فأخطأ الحَقَّ فلهُ أَجر واحِدٌ؟ فَكَأَنَّهُ سَهَّل عَلَى أبِي بَكْرٍ".
ابن راهويه (1)(وخيثمة في فضائل الصحابة، هب)(*).
1/ 521 - "عَنِ الشَّعْبِى أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَر شَهِدَا الْموسِمَ فَلَمْ يُضَحِّيَا".
مسدد (2).
1/ 522 - "عَن مَولًى لأبِى بَكْرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: كُلُّ دَابَّةٍ في الْبَحْرِ قَدْ ذَبَحَهَا اللهُ لَكُمْ فَكُلُوهَا".
(1) الحديث في كنز العمال كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال ج 5 ص 630 رقم 14110 بلفظه: عن موسى بن إبراهم عن رجل من آل ربيعة أنَّه بلغه أَنَّ أبا بكر حين استُخْلِفَ قعد في بيته حزينًا، فدخل عليه عمر، فأقبل عليه يلومه وقال: أنت كلفتنى هذا الأمر، وشكا إليه الحكم بين الناس، فقال له عمر: أو ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الوالى إذا اجتهد فأصاب الحق فله أجران، وإن اجتهد فأخطأ الحقَّ فله أجرٌ واحدٌ" فكأنه سهَّل على أبى بكر.
(ابن راهويه، وخيثمة في فضائل الصحابة، هب).
والحديث في مصنف عبد الرزاق، باب:(القضاة) ج 11 ص 328 رقم 20674، بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق عن معمر، عن موسى بن إبراهيم - رجل من آل أبى ربيعة - أنه بلغه أن أبا بكرٍ حين استخلف قعد في بيته حزينًا، فدخل عليه عمر، فأقبل على عمر يلومه، وقال: أنت كلفتنى هذا، وشكال إليه الحكم بين الناس، فقال له عمر: أما علمت أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ الوالى إذا اجتهد فأصاب الحكم فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجرٌ واحد؟ " قال: فكأنَّه سهَّل على أبى بكرٍ حديث عمر.
(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتناه من الكنز.
(2)
الحديث في كنز العمال كتاب (الحج) الأضاحى ج 5 ص 219 رقم 12664 بلفظ: عن الشَّعبى أَنَّ أبا بكرٍ وعمرَ شَهِدَا الموسِمَ فلم يُضَحِّيَا.
(مسدد).
مسدد (1).
1/ 523 - "عَنْ سهل بن سعد قال: قال أبو بكر الصديق لأبي عبيدة لما وجهه إلى الشام: إنى أحب أن تعلم كرامتك على ومنزلتك منى، والذى نفسِى بيده ما على الأرض رجل من المهاجرين ولا غيرهم أعدله بك، ولا هذا - يعنى عمر - وله من المنزلة عندي إلا دون مالك وابن عباس".
ك (2).
1/ 524 - "عَنْ أَبِى الطفيل عامر بن وَاثلَة أَن أبا بكرٍ الصديقَ: سُئِل عن ماء البحر، فقال: هو الطَّهُورُ ماؤُه الْحِلُّ مِيْتَتُه".
قط (3).
(1) الحديث في كنز العمال كتاب (المعيشة) من قسم الأفعال، مباح المأكول ج 15 ص 438 برقم 41736 بلفظ: عن مولى لأبي بكر قال: قال أبو بكر: "كل دابَّة في البحر قد ذبحها الله لكم فكلوها".
(مسدد، والحاكم في الكنى).
(2)
عزو الحديث في الأصل "ك" رمز الحاكم، وفى الكنز "كر" رمز ابن عساكر.
انظر الحديث في الكنز ج 13 ص 214 رقم 36650 (من فضائل أبى عبيدة بن الجراح).
والحديث في أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 266 قال: أخبرنا على بن المؤمل، ثنا عمرو بن محمَّد العثمانى، ثنا عمرو بن خالد، حدثنى محمَّد بن يوسف بن ثابت بن سعد قال: قال أبو بكر الصديق لأبي عبيدة لما وجهه إلى الشام: إنى أحب أن تعلم كرامتك على ومنزلتك منى، والذى نفسى بيده ما على الأرض من المهاجرين ولا غيرهم أعدله بك ولا هذا - يعنى عمر - وله من المنزلة عندي إلا دون مالَكَ، ولم يذكر قوله: وابن عباس.
وقال الذهبى في التلخيص: قلت: سنده مظلم.
(3)
الحديث في سنن الدارقطني كتاب (الطهارة) باب: في ماء البحر ج 1 ص 35 رقم 5 بلفظ: حدثنا الحسين بن إسماعيل، نا حفص بن عمرو، نا يحيى بن سعيد القطان "ح" ونا الحسين، نا سلم بن جنادة ومحمد بن عثمان بن كرامة قالا: نا ابن نمير جميعًا عن عبيد الله بن عمر: أخبرنى عمرو بن دينار، عن أبى الطفيل عامر بن واثلة: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه سئل عن ماء البحر فقال: "هو الطهور ماؤه، الحل ميتته".
وقال صاحب التعليق المغنى على الدارقطنى: وقوله: عن أبى الطفيل عامر بن واثلة: هذا الحديث موقوف على أبى بكر الصديق. =
1/ 525 - "عَنْ أَبِى بكر الصديق قال: نزل النبىُّ صلى الله عليه وسلم منزلًا، فبعثت إليه امرأةٌ مع ابن لها شاةً، فَحَلَبَ ثم قال: انطلق به إلى أُمِّك فشربتْ حتى رويتْ، ثم جاء بشاةٍ أخرى فَحَلَبَ ثم سقى أبا بكر، ثم جاءه بشاةٍ أخرى فحلب ثم شرِبَ".
ع (1).
1/ 526 - "عَنْ جبيرِ بن نُفَيْرٍ قال: قام أبو بكر بالمدينةِ إلى جانبِ مِنْبَرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبَكى ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قامَ في مقامى هذا عامَ أَوَّل، فقال: أيها الناسُ: سَلُوا الله العافية - ثلاث مرات - فَإِنَّه لم يؤت أَحدٌ مِثْلَ العافيةِ بعد اليقين".
حل (2).
= قال الذهبى: سنده صحيح، ذكره الزيعلى، وفى التلخيص: وصحح الدارقطنى وقفه، وكذا ابن حبان في الضعفاء.
وانظر المسألة في نيل الأوطار كتاب (الطهارة) باب: طهورية ماء البحر وغيره ج 1 ص 14، 15 ففيها بحث نفيس.
(1)
الحديث في مسند أبى يعلى الموصلي (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 1 ص 99 رقم 103 بلفظ: حدثنا زهير، حدثنا معلى بن منصور، حدثنا ابن أبى زائدة، حدثنا ابن أبى ليلى، حدثنا عبد الرحمن بن الأصبهانى، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن أبى بكر الصديق قال:"نزل النبىُّ منزلًا فَبَعَثَتْ إليه امرأةٌ مع ابن لها شاةً فحلب ثم قال: "انطلق به إلى أُمَّكَ" فشربتْ حتى رويتْ، ثُم جاء بشاة أخرى فحلب ثم سقى أبا بكرٍ، ثم جاء بشاةٍ أخرى فحلب ثم شرب.
وقال محققه: إسناده ضعيف؛ لانقطاعه، عبد الرحمن بن أبى ليلى لم يسمع من أبى بكر، ويشهد له ما أخرجه البزار عن قيس بن النعمان فيما ذكر الحافظ الهيثمى: 6/ 58 وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.
(2)
الحديث في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، في ترجمة (جبير بن نفير) ج 5 ص 135 قال: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان قال: ثنا عمرو بن عثمان، قال: ثنا أبى عن أبى خالد محمَّد بن عمر، عن ثابت بن سعد، عن جبير بن نفير، قال:"قام أبو بكر بالمدينة إلى جانب منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عليه - فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى، ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في مقامى هذا عام أول فقال: "أيها الناس: سلوا الله العافية - ثلاث مرات - فإنه لم يؤت أحد مثل العافية بعد يقين". =
1/ 527 - "عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عبد الرحمن بن أَبِى بَكْرٍ عَنْ أَبِيهَا عَنْ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا غَربَتِ الشَّمْسُ بِعَرَفَة أَفَاضَ مِنَ المزدَلِفَةِ قَبْل طُلُوعِ الشَّمْسِ".
طس، وسندُه ضعيف (1).
1/ 528 - "عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمْ يَجْلِسْ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ في مَجْلِسِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ حَتَّى لَقِىَ الله، وَلَمْ يَجْلِسْ عُمَرُ في مَجْلِسِ أبِي بَكْرٍ حَتَّى لَقِىَ الله، وَلَمْ يَجْلِسْ عُثْمَانُ فِى مَجْلِسِ عُمَرَ حَتَّى لَقِى الله عز وجل".
(طس)(2).
1/ 529 - "عَنْ عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كتبَ أَبُو بَكْرٍ الصديق إلى عمرو بن العاص: سلامٌ عليك، أما بعدُ؛ فقد جاءنى كتابُك تذكرُ ما جَمَعَت الرومُ من الجمُوع، وإن الله لم ينصرْنا مع نَبِيِّه صلى الله عليه وسلم بِكَثْرَةِ عَدَدٍ، ولا بكثرةِ جُنودٍ، فقد كُنَّا نغزو مع رسول
= رواه يحيى بن صالح الوحاظى، عن محمَّد بن عمر مثله، حدثناه أحمد بن إسحاق قال: حدثنا أبو بكر بن أبى عاصم قال: ثنا عمر بن الخطاب قال: ثنا يحيى بن صالح الوحاظى.
وترجمة (الوحاظى): هو يحيى بن صالح وغيره ج 12 تهذيب التهذيب ص 337 رقم 2063.
(1)
الحديث في كنز العمال كتاب (الحج) باب: الإفاضة من عرفات (الإفاضة من مزدلفة) ج 5 ص 213 رقم 12643 (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه).
عن أسماء بنت عد الرحمن بن أبى بكر، عن أبيها، عن أبى بكر الصديق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا غربت الشمس بعرفة أفاض من مزدلفة قبل طلوع الشمس، (طس) وسنده ضعيف.
وفى مجمع الزوائد ج 3 ص 255 كتاب (الحج) باب: الدفع من عرفة والمزدلفة ذكر الحديث وقال: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه (الواقدى) وضعفه الجمهور.
(2)
في نسخة قوله: "حل" رمز الحلية، وفى الكنز "طس" رمز الطبرانى في الأوسط.
انظر كنز العمال (كتاب الخلافة مع الإمارة) خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 602 رقم 14065 عن ابن عمر قال: لم يَجْلِسْ أبو بكر في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر حتى لَقِىَ الله، ولم يجلس عمر في مجلس أبى بكرٍ حتى لَقِىَ الله، ولم يجلس عثمان في مجلس عمر حتَّى لَقِى الله (طس).
والحديث في مجمع الزوائد. كتاب (المناقب) باب: فيما ورد من الفضل لأبى بكر وعمر وغيرهما من الخلفاء وغيرهم ج 9 ص 54 وقال: رواه الطبرانى في الأوسط، ورجاله ثقات، وفى بعضهم خلاف.
الله صلى الله عليه وسلم وما معنا إلا فُرَيْسَاتٌ، وإن نحن إلا نتعاقبُ الإبلَ، وكُنَّا يومَ أُحُدٍ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معَنا إلا فرسٌ واحدٌ، كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يركبُه، ولقد كان يُظْهِرنا ويعينُنُا على من خالَفَنا، واعلم يا عمرو أن أطوعَ الناسِ لله أَشَدُّهم بُغْضًا للمعاصِى، فأَطعِ الله ومر أَصْحَابَك بِطَاعَتِه".
طس، وقال: تفرد به الواقدى (1).
1/ 530 - "عَنْ عبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون قال: حدثنى من أُصدقه أن أبا بكر الصديق كان يقول في دعائه: أَسْأَلُك تَمَامَ النِّعْمَةِ في الأَشْيَاءِ كُلِّهَا، والشُّكْرَ لَكَ عَلَيْهَا حَتَّى تَرْضَى وَبَعْدَ الرِّضَى، والخِيَرَة في جميع ما يكونُ فيه الخيرةُ بجميع ميسورِ الأمورِ كلها بمعسورها، يا كريم".
ابن أبى الدنيا في كتاب الشكر (2).
(1) الحديث في كنز العمال كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال: خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 630 رقم 14111 عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: "كتب أبو بكر إلى عمرو بن العاص: سلامٌ عليك أما بعد: إلخ ما جاء بالأصل.
وفى مجمع الزوائد ج 6 ص 116 كتاب (المغازى والسير) باب: منه في واقعة أحد، ذكر الحديث وقال: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه الشاذكونى والواقدى، وكلاهما ضعيف.
و(الواقدى): هو محمد بن عمرو أبو مسلم عبد الرحمن بن وقاد تهذيب التهذيب ج 12 ص 337.
(2)
الحديث في كنز العمال، باب (في الدعاء والأدعية المطلقة) ج 2 ص 673 رقم 5034 عن عبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون قال: حدثنى مَنْ أصدقُه أنَّ أبا بكرٍ الصديق كان يقول في دعائه: أسألك تمَامَ النِّعْمةِ في الأشياء كُلِّهَا، والشكر لك عليها، حتى ترضى وبعد الرِّضا، والخيَرة في جميع ما يكونُ فيه الخِيرَةُ بجميع ميسور الأمور كلها لا بمعسورها يا كريمُ.
(ابن أبى الدنيا في كتاب الشكر).
وترجمة (عبد العزيز): في تهذيب التهذيب ج 6 ص 343 قال: عبد العزيز بن عبد الله بن أبى سلمة الماجشون، واسم أبى سلمة: ميمون، ويقال: دينار المدني أبو عبد الله، ويقال: أبو الأصبع الفقيه، أحد الأعلام، مولى آل الهدير التميمى، نزيل بغداد.
قال إبراهيم الحربى: الماجشون فارسى، وإنما سُمّىَ الماجشون لأن وجنتيه كانتا حمراوين، فسمى بالفارسية الماهكون، فشبه وجنتاه بالقمر، فَمَرَّ به أهل المدينة فقالوا: الماجشون. =
1/ 531 - "عَنْ عيسى بن عَطِيَّةَ قَالَ: قَامَ أبو بَكْر الغدَ - حِينَ بُويِعَ - فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: يَأَيُّها النَّاسُ: إِنِّى قَدْ أَقَلْتكُمْ رَأيَكُم، إِنِّى لَسْتُ بِخَيْرِكُمْ، فَبَايِعُوا خَيْرَكُمْ، فَقَامُوا إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله: أَنْتَ والله خَيْرُنَا، فَقَالَ: يَا أَيُّها النَّاسُ: إِنَّ النَّاسَ دَخَلُوا فِى الإِسْلَامِ طوْعًا وكرهًا فَهُمْ عُوَّاذُ الله وَجِيرَانُ الله، فَإِنِ استطعتُمْ أَنْ لا يَطلُبَنَّكُمُ الله بِشئٍ مِنْ ذِمَّتهِ فَافعَلُوا، إِنَّ لِى شَيْطَانًا يَحْضُرُنِى فَإِذَا رَأَيْتُمُونِى قَدْ غَضِبْتُ فاجْتَنِبُونِى، لا أَمَثِّلُ بأشْعارِكُمْ وأَبْشَارِكُمْ، يَا أَيُّها النَّاسُ: تَفَقَّدوُا ضَرَائِبَ غِلْمَانِكُمْ، إِنَّهُ لَا يَنْبَغِى لِلحْمٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، أَلَا وَرَاعونِى بِأَبْصَارِكُمْ، فَإِن اسْتَقَمْتُ فاتَّبِعونِى، وَإِنْ زُغْتُ فَقَوِّمُونِى، وَإِنْ أَطَعْتُ الله فَأَطِيعُونِى، وَإِنْ عَصَيْتُ الله فَاعْصُونى".
طس (1).
1/ 532 - "عَنْ عَبْد الكَريم بنِ أُمَيَّة قَالَ: بَلَغَنِى أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ كَانَ يَسْجُدُ أَوْ يُصَلِّى عَلَى الأَرْضِ مُفْضِيًا إِلَيْهَا".
عب (2).
= وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث وأهل العراق أروى عنه من أهل المدينة، وتوفى ببغداد سنة 164 هـ، وكان فقيها ورعا، متابعا لمذهب أهل الحرمين، مفرعا على أصولهم، ذابًا عنه.
قلت: وكذا قال: البخارى، وقال أحمد بن صالح كان نزها صاحب سُنة، ثقة.
وقال أبو بكر البزار: ثقة.
(1)
هذا الأثر في كنز العمال كتاب (الخلافة مع الإمارة) الباب الأول: "خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه" ج 5 ص 631 رقم 14112 عن عيسى بن عطية قال: قام أبو بكر الغد - حين بويع - فخطب الناس فقال: "يا أيها الناسُ إنى قد أقلتكم رأيكم، إنى لست بخيركم، فبايعوا خيركم، فقاموا إليه فقالوا: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت والله خيرنا
…
" الأثر.
وقال محققه: وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/ 182).
وفى مجمع الزوائد ج 5 ص 183 كتاب (الخلافة) باب: الخلفاء الأربعة، وقال: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه عيسى بن سليمان، وهو ضعيف، وعيسى بن عطية لم أعرفه.
(2)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، باب: الصلاة على الخُمْرَة والبُسُط ج 1 ص 397 رقم 1552 قال: عبد الرزاق عن محمَّد بن راشد عن عبد الكريم أبى أمية قال: "بلغنى أنَّ أبا بكر الصديق كان يسجد - أو يصلِّى - على الأرضِ مُفْضِيًا إِليهَا".
1/ 533 - "عَنْ ابن أَبى حازمٍ عن مولاةٍ له يقالُ لَهَا عَزَّةُ قالتْ: خطبنا أبو بكر فنهانا أنْ نُصَلِّىَ عَلَى البَرَادعِ".
عب (1).
1/ 534 - "عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: حَدَّثَنِى مَنْ أُصَدِّقُ، عَنْ أَبِى بَكرٍ، وَعَن عُمَرَ، وَعَنْ عُثْمَانَ، وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّهُمْ كَانُوا إذَا اسْتَفْتَحُوا قَالُوا: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وتَعَالَى جَدُّكَ، وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ".
طس (2).
1/ 535 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ لَهُ في مَرَضِ مَوْتِهِ: إِنِّي لَا آسَى عَلَى شَىْءٍ إِلَّا عَلَى ثَلَاثٍ فَعَلْتُهُنَّ، وَدِدْتُ أَنِّى لَمْ أَفْعَلْهُنَّ، وَثَلَاثٍ لَمْ أَفْعَلْهُنَّ وَدِدْتُ أَنِّى فَعَلْتُهُنَّ، وَثَلَاثٍ وَدِدْتُ أَنِّى سَأَلْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْهُنَّ، فَأَمَّا اللَّاتِى فَعَلْتُهَا وَوَدِدْتُ أَنِّى لَمْ أَفْعَلْهَا: فَوَدِدْتُ أنِّى لَمْ أَكُنْ كَشَفْتُ بَيْتَ فَاطِمَةَ وَتَرَكْتُهُ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ غَلَّقُوهُ عَلَى الْحَرْبِ، وَوَدِدْتُ أَنِّى يَوْمَ سَقِيفَةِ بَنى سَاعدَةَ كُنْتُ قَذَفْتُ الأَمْرَ فِى عُنُقِ أحَدِ الرَّجُلَيْنِ: إِلَى أَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ أَوْ عُمَرَ، فَكَانَ أَميرًا وَكُنْتُ وَزِيرًا، وَوَدِدْتُ أَنِّى حَيْثُ
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، باب:(الصلاة على البرادع) ج 1 ص 402 رقم 1574: عبد الرزاق، عن الثورى، عن منصور وحصين، أو أحدهما، عن ابن أبى حازم، عن مولاةٍ له يقال لها عزة، قالت:"خطبنا أبو بكرٍ فنهانا أو نهى أن نصلى على البرادع".
البرادع: جمع البردعة، وهى كساء يلقى على ظهر الدابَّة.
(2)
الأثر في كنز العمال ج 8 رقم 22072 (الثناء) بلفظ الكبير وعزوه.
وقال المحقق: أورده الهيثمى في مجمع الزوائد ج 2 ص 106، وقال: رواه الطبرانى في الأوسط والكبير، وفيه (مسعود بن سليمان) قال أبو حاتم: مجهول.
وفى مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: ما يستفتح به الصلاة ج 2 ص 106 بلفظ الكبير وروايته وزاد "قبل القراءة".
وقال الهيثمى: ورواه الطبرانى، وفيه من لم يسم، والظاهر أن في طباعة مجمع الزوائد اضطرابا، فعبارة "رواه في الكبير باختصار، وفيه مسعود بن سليمان: قال أبو حاتم: مجهول" مزيدة بين الحديث والحديث السابق عليه.
وَجَّهْتُ خَالِدًا إلَى أَهْلِ الرِّدَّةِ أَقَمْتُ بِذِى القَصَّةِ، فَإِنْ ظَهَرَ الْمُسْلِمُونَ ظَهَرُوا، وَإلَّا كُنْتُ بِصدَدِ لِقَاءٍ أَوْ مَدَدٍ، وَأمَّا الثَّلَاثُ الَّتِى تَرَكْتُهَا وَوَدِدْتُ أَنى فَعَلْتُهَا، فَوَدِدْتُ أَنِّى يَوْمَ أُتِيتُ بِالأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ أَسِيرًا ضَرَبْتُ عُنُقَهُ، فَإِنَّهُ يُخَيَّلُ إِلَىَّ انَهُ لَا يَرَى شَرًا إِلَّا أَعَانَ عَلَيْهِ، وَوَدِدْتُ أَنِّى يَوْمَ أُتِيتُ بِالْفُجَاءَةِ لَمْ أَكُنْ أَحْرَقْتُهُ، وَقَتَلْتُهُ سَرِيحًا، أَوْ أَطْلَقْتُهُ نَجِيحًا، وَوَدِدْتُ أَنَّى حَيْثُ وَجَّهْتُ خَالِدًا إِلَى الشَّامِ كُنْتُ وَجَّهْتُ عُمَرَ إِلَى الْعِرَاقِ؛ فَأَكُونُ قَدْ بَسَطْتُ يَدِي يَمِينًا وَشِمَالًا في سَبِيلِ الله، وَأَمَّا الثَّلَاثُ الَّتِى وَدِدْتُ أَنِّى سَأَلْتُ عَنْهُنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: فَوَدِدْتُ أَنِّى سَأَلْتُهُ فِيمَنْ هَذَا الأَمْرُ فَلَا يُنَازَعُهُ أَهْلُهُ، وَوَدِدْتُ أَنِّى كُنْتُ سَأَلْتُهُ: لِلأَنْصَارِ فِى هَذَا الأَمْرِ شَئٌ؟ ، وَوَدِدْتُ أَنَّى سَأَلْتُهُ عَنْ مِيرَاثِ الْعَمَّةِ وابْنَةِ الأُخْتِ، فَإِنَّ فِى نَفْسِى مِنْهُمَا حَاجَةً".
أبو عبيد في كتاب الأموال (1).
1/ 536 - "عَنِ الصُّنَابِجِىِّ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَأَى رَجُلًا يَتَوَضَّأُ، فَقَالَ: عَلَيْكَ بِالْمَغْفَلَةِ وَالْمَنْشَلَةِ".
(1) الأثر في كنز العمال (خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 5 ص 631، 632 رقم 14113 ولكن الكنز ذكر في عزو الحديث توضيحا فقال: رواه أبو عبيد في كتاب (الأموال) والعقيلى في الضعفاء، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسى في فضائل الصحابة، والطبرانى في الكبير، وابن عساكر، وسعيد بن منصور، وقال: إنه حديث حسن، إلا أنه ليس فيه شئ عن النبى صلى الله عليه وسلم وقد أخرج البخارى كتابه غير شئ من كلام الصحابة.
وقال المحقق: خيثمة بن سليمان بن حيدرة، محدث الشام أبو الحسن القرشى الطرابلسى أحد الثقات، ولد سنة 250 هـ وقال الخطيب: ثقة، جمع فضائل الصحابة رضي الله عنهم توفي سنة 343 هـ، تذكرة الحفاظ للذهبي (3/ 859).
والأثر في كتاب (الأموال) لأبي عبيد القاسم بن سلام (دخول عبد الرحمن بن عوف على أبى بكر في مرض موته وما قال له) ج 2 ص 131 رقم 353 بلفظه.
وقال المحقق: رواه ابن جرير الطبرى في التاريخ ج 3 ص 52 و (ذو القَصَّة: موضع قريب من المدينة كان به حَصًى، نهاية مادة (قصص) وفى اللسان: موضع قرب المدينة كان به حَصًى.
(والفُجَاءَة): والدقطرى الشاعر: القاموس المحيط مادة (فجأ).
ابن قتيبة في غريب الحديث، والدينورى في المجالسة، قال ابن قتيبة: المَغْفَلَةُ: الْعَنْفَقَةُ، وَالْمَنْشَلَةُ: مَوْضِعُ الْخَاتَمِ مِنْ الْخِنْصَرِ (1).
1/ 537 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهيمَ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّ أبَا بَكْرٍ الصِّدّيقَ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: وَالَّذِى نَفْسِى بيَدِهِ لَئِنِ اَتَّقَيْتُمْ وَأَحْسَنْتُمْ لَيُوشِكنّ أَنْ لَا يَأتِىَ عَلَيْكُمْ إِلَّا يَسِيرٌ حَتَّى تَشْبَعُوا مِنْ الْخُبزِ وَالسَّمْنِ".
ابن أبى الدنيا والدينورى (2).
1/ 538 - "عَنِ الْحَسَنِ أنَّ سَلْمَانَ الْفَارِسى أَتَى أبَا بَكْرٍ الصِّدَّيقَ في مَرَضِه الَّذِى مَاتَ فيهِ فَقَالَ: أَوْصِنِى يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله، فَقَالَ أبُو بَكْرٍ: إِنَّ الله فَاتِحٌ عَليْكُمْ الدُّنْيَا فَلَا يَأخُذَنَّ مِنْهَا أَحَدٌ إِلَّا بَلَاغًا".
الدينورى (3).
1/ 539 - "عَنِ الْمَدَاينِى أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ أَوْصَى يَزِيدَ بْنَ أَبِى سُفْيَانَ حينَ وَجَّهَهُ إِلَى الشَّامِ، فَقَالَ سِرْ عَلَى بَرَكَةِ الله، فَإِذَا دَخَلْتَ بِلَادَ الْعَدُوِّ فَكُنْ بَعِيدًا مِنَ الْحَمْلَةِ، فَإِنِّي لَا
(1) الحديث في كنز العمال (فرائض الوضوء) ج 9 ص 436 رقم 26860 بلفظ الكبير وعزوه.
وقال المحقق: (المغفلة): العنفقة، يريد الاحتياط في غسلها في الوضوء، سميت مغفلة؛ لأن كثيرًا من الناس يغفل عنها، النهاية (3/ 186).
و(المنشلة): موضع الخاتم من الخنصر، سميت بذلك، لأنه إذا أراد غسله نشل الخاتم، أى: اقتلعه ثم غسله، النهاية (4/ 155).
وفى النهاية ج 3 ص 376 مادة (غفل) قال: وفى حديث أبى بكر: "رأى رجلا يتوضأ فقال: عليك بالْمَغْفَلَةِ وَالْمَنْشَلَةِ" المغفلة: العنفقة يريد الاحتياط في غسلها في الوضوء.
وفى النهاية ج 5 ص 59 مادة (نشل) قال: وفى حديث أبى "قال لرجل في وضوئه: عليك بالمنشلة" يعنى موضع الخاتم من الخنصر، سمبت بذلك؛ لأنه إذا أراد غسله نشل الخاتم أى: اقتلعه ثم غسله.
العنفقة: شعيرات بين الشفة السفلى والذقن: قاموس مادة: عنفق.
(2)
الحديث في كنز العمال (خطب أبى بكر الصديق ومواعظه رضي الله عنه) ج 16 ص 149 رقم 44183 بلفظ الكبير وعزوه.
(3)
الحديث في كنز العمال (الزهد) ج 3 ص 714 رقم 8545 بلفظ الكبير وعزوه.
آمَنُ عَلَيْكَ الْجَوْلَةَ، وَاسْتَظْهِرْ في الزَّادِ، وَسِرْ بِالأَدِلَّاءِ، وَلا تُقَاتِلْ بِمَجْرُوحٍ فَإِنَّ بَعْضَهُ لَيْسَ مَعَهُ، وَاحْتَرِسْ مِنَ البَيَاتِ فَإِنَّ في الْعَرَبِ غِرَّة، وأَقْلِلْ مِنَ الْكَلَامِ فَإِنَّمَا لَكَ مَا وُعِىَ عَنْكَ، فَإِذَا أَتَاكَ كتَابِى فَأَنْفِذْهُ، فَإِنَّما أَعْمَلُ عَلَى حَسَبِ انْفَاذِهِ، وَإِذَا قَدِمَتْ وُفُودُ الْعَجَمِ فَأَنْزِلْهُمْ مُعْظَمَ عَسْكَرِكَ، وَأسْبِغْ عَلَيْهِمُ النَّفَقَةَ، وَامْنَع النَّاسَ مِنْ مُحَادَثَتِهِمْ، لِيَخْرُجُوا جَاهِلينَ، وَلَا تَلِجَّنَّ في عُقُوبَةٍ، وَلَا تُسْرِعَنَّ إِلَيْهَا، وَأَنْتَ تَكْتَفِى بِغَيْرِهَا، وَاقْبَلْ مِنَ النَّاسِ عَلَانِيَتَهُمْ، وَكِلْهُمْ إِلَى الله في سَرَائِرِهِمْ، ولَا تَجَسَّسْ عَسْكَرَكَ فَتَفضَحهُ، وَلَا تُهْمِلْهُ فُتُفْسِدَهُ، وَأَستَوْدِعُكَ الله الَّذِى لَا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ".
الدينورى (1).
1/ 540 - "عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ أبُو بَكْرٍ: وَالله إِنَّ عُمَرَ لأحَبُّ النَّاسِ إِلَىَّ، ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ؟ قُلتُ: قَالَتْ عَائِشَة: قُلْت: وَالله إِنَّ عُمَرَ لأَحَبُّ النَّاسِ إِلَىَّ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَعَزُّ الْوَلَدِ ألْوَطُ".
أبو عبيد في الغريب، كر (2).
1/ 541 - "عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ ثَوَّبَ بِصَلَاةِ الصُّبْحِ عَلَى عَهْدِ أَبِى بَكْرٍ بِلَالٌ، فَكَانَ إِذَا قَالَ: حَىَّ عَلَى الْفَلَاحِ قَالَ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّومِ".
الدينورى (3).
(1) الحديث في كنز العمال (فصل في آداب متفرقة) ج 4 ص 466 رقم 11383 بلفظ الكبير وعزوه.
(2)
الحديث في كنز العمال (فضائل الفاروق رضي الله عنه) ج 12 ص 545 رقم 35736 بلفظ الكبير وعزوه.
وقال المحقق: أعز الولد ألوط، أى ألصق بالقلب، يقال: لاط به يلوط ويليط لوطًا وليطا ولياطا: إذا لصق به، أى: الولد ألصق بالقلب النهاية 4/ 277.
(3)
مسألة التثويب في الأذان: راجعها في نيل الأوطار كتاب (الأذان) باب: صفة الأذان، عند شرحه لحديث عبد الله بن زيد ج 2 ص 31، 32 قال: وفيه للتثويب في صلاة الفجر .... إلخ.
وفى كنز العمال ج 8 ص 357 رقم 23251 حديث بلفظ: "عن ابن جريج قال: أخبرنى حسن بن مسلم أن رجلا سأل طاوسًا: متى قيل: الصلاة خير من النوم؟ فقال: أما إنها لم تقل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها رجل غير مؤذن فأخذها منه، فأذن بها، فلم يمكث أبو بكر إلا قليلا حتى إذا كان عمر قال: لو نهينا بلالا عن هذا الذى أحدث؟ ! وكأنه نسيه، وأذن به الناس حتى اليوم" عن عبد الرزاق.
1/ 542 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُكَيْمٍ قَالَ: لَمَّا بُويِعَ أَبُو بَكْرٍ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَنَزَلَ مِرْقَاةً مِنْ مَقْعَدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: اعْلَمُوا أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ أكْيَسَ الكَيْسِ التُّقَى، وَإِنَّ أَحْمَقَ الْحُمْقِ الْفُجُورُ، وَإِنَّ أَقْواكُمْ عِنْدِى الضَّعِيفُ حَتَّى آخُذَ لَهُ بِحَقِّهِ، وَإِنَّ أَضْعَفَكُمْ عِنْدِى الْقَوِىُّ حَتَّى آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُ، إِنَّمَا أنا مُتَّبِعٌ وَلَسْتُ بِمُبْتَدِعٍ، فَإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِى، وَإِنْ زغْتُ فَقَوِّمُونِى، وَحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أنْ تُحَاسَبُوا، وَلَا يَدَعُ قَوْمٌ الْجِهَادَ في سَبِيلِ الله إِلَّا ضَرَبَهُمْ الله بِالْفَقْرِ، وَلَا ظَهَرَتِ الْفَاحِشَةُ فِى قَوْمٍ إِلَّا عَمَّهُمُ الله بِالْبَلَاءِ، فَأَطِيعُونِى مَا أَطَعْتُ الله وَرَسُولَهُ، فَإذَا عَصَيْتُ الله وَرَسُولَهُ فَلَا طَاعَةَ لِى عَلَيْكُمْ، أَقُولُ قَوْلِى هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ الله لِى وَلَكُمْ".
الدينورى (1).
1/ 543 - "عَنْ رَافِعٍ الطَّائِىِّ عَنْ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أنَّهُ خَطَبَ النَّاسَ فَذَكَّرَ الْمُسْلمِينَ فَقَالَ: مَنْ ظَلَمَ مِنْهُمْ أَحَدًا فَقَدْ أَخْفَرَ ذِمَّةَ الله، وَمَنْ وَلِىَ مِنْ أُمُورِ النَّاسِ شَيئًا فَلَمْ يُعْطِهمْ كِتَابَ الله فَعَلَيْهِ بُهْلَةُ الله، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَقَدْ خَفَرَهُ الله".
الدينورى (2).
1/ 544 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قالَ: قَالَ أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: خَلَقَ الله الْخَلْقَ
(1) الحديث في كنز العمال (خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 5 ص 633، 634 رقم 14114 بلفظ الكبير وعزوه.
و(عبد الله بن عكيم) ترجمته في أسد الغابة رقم 3076، وقال: هو عبد الله بن عُكَيْم، أبو معبد، سكن الكوفة، أدرك النبى صلى الله عليه وسلم ولم يره، قاله ابن منده، وأبو نعيم.
وقال أبو عمر: اختلف في سماعه من النبى صلى الله عليه وسلم.
(2)
الحديث في كنز العمال (ترهيب الإمارة) ج 5 ص 754 رقم 14291 بلفظ الكبير وعزوه.
وقال المحقق: (خفره): ومنه حديث أبى بكر "من ظلم أحدا من المسلمين فقد أخفره الله، وفى رواية: ذمة الله" وحديثه الآخر "ومن صلى الصبح فهو في خفرة الله" أى: في ذمته، النهاية (2/ 53).
(بهلة) قال في النهاية في مادة (بهل): في حديث أبى بكر "من ولى من أمر الناس شيئًا فلم يعطهم كتاب الله فعليه بهلة الله" أى: لعنة الله، وتضم باؤها وتفتح، والمباهلة: الملاعنة، وهو أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شئ فيقولوا: لعنة الله على الظالم مِنَّا.
فَكَانُوا فِى قَبْضَتِهِ، فَقَالَ لِمَنْ في يمينه: ادْخُلوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ، وَقَالَ لِمَنْ في يَدِهِ الأُخْرَى: ادْخُلُوا النَّارَ وَلَا أُبَالِى، فَذَهَبَتْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".
حسين بن الأصرم في الاستقامة، واللالكائى في السنة (1).
1/ 545 - "عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِى بَكْرٍ أَنَّهُ رَأى في الْمَنَامِ كَأَنَّ عَلَيْهِ حُلَّةً حِبَرةً وَفِى صَدْرِهِ كَيَّتَانِ، فَقَصَّهُمَا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: حُلَّةٌ حِبَرَةٌ لَكَ مِنْ وَلَدِكَ، وَالْكَيَّتانِ: إِمَارَةٌ لِسَنَتَيْنِ، أَوْ تَلِى أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ سَنَتَيْنِ".
اللالكائى (2).
1/ 546 - "قال أبو الفضل أحمد بن الفرات في جزئه: أخبرنا عبد الله بن محمَّد بن يعقوب، أخبرنا أبو إِسحاق إبراهيم بن فرات بمكة، حدثنا محمَّد بن صالح الرازى، حدثنا مسلم بن مسيب، حدثنا سهل بن عاصم، حدثنا سعيد بن يزيد السباحى، عن بكر بن خنيس قال: سمعت أبا عبد الرحمن بن عبد السميع يَقُولُ: قَالَ أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَجِدُ لَذَّةَ طَاعَةِ الله عز وجل إِلَّا شَغَلَهُ عَنْ طَلَبِ الرِّزْقِ".
..... (3).
(1) الحديث في كنز العمال الفصل السابع في (الإيمان بالقدر) ج 1 ص 334 رقم 1538 بلفظ الكبير وعزوه.
(2)
الحديث في كنز العمال (خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 5 ص 634 رقم 14115 بلفظ الكبير وعزوه.
(الحِبَرةُ): بُرْدٌ - بُوزن عِنَبَة - والجمع: حِبَرٌ وحِبَرَاتَ اهـ نهاية، مادة (حبر).
(3)
الحديث في كنز العمال، فصل (في الموعظة المخصوصة بالترغيبات) ج 16 ص 224 رقم 44252 (مسند الصديق) بلفظ: قال أبو الفضل أحمد بن أبى الفرات، أخبرنا عبد الله بن محمَّد بن يعقوب، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن فرات بمكة، حدثنا محمَّد بن صالح الدارى، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا سهل بن عاصم، حدثنا سعد بن يزيد النباجى، عن بكر بن خنيس قال: سمعت عبد الرحمن بن عبد السميع يقول: قال أبو بكر الصديق: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من عبد يجد لذة طاعة الله عز وجل إلا شغله الله عن طلب الرزق".
قال في المغنى: روى بكر بن خنيس عن التابعين، قال: قط: متروك. =
1/ 547 - "عَنْ زَيْد بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِى بَكْرٍ فَأَتَاهُ غُلَامٌ بِطَعَامٍ، فَأَهْوَى بِيَدهِ إِلَى لُقْمَةٍ فَأَكَلَهَا، ثُمَّ سَأَلَهُ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ؟ قَالَ: كُنْتُ قَيْنًا لِقَوْمٍ في الْجَاهِلِيَّةِ فَأَوْعَدُونِى فَأَطْعَمُونِى هَذَا اليَوْمَ، فَقَالَ: مَا أَراكَ إِلَّا أَطعَمْتَنِى مَا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ، ثُمَّ أَدَخَلَ أُصْبُعَهُ فَتَقَيَّأَ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَيُّمَا لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ حَرَامٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ".
هب (1).
1/ 548 - "عَنْ أَسْلَمَ أنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ اِطَّلَعَ عَلَى أَبِى بَكْرٍ وَهُوَ يَمُدُّ لِسَانَهُ، فَقَالَ: مَا تَصْنَعُ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله؟ قَالَ: إِنَّ هَذَا الَّذى أَوْرَدَنِى الْمَوَارِدَ، إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَيْسَ شَئٌ مِنَ الْجَسَدِ إِلَّا يَشْكُو ذَرَبَ اللِّسَانِ، إِلا يَشْكُو ذَرَبَ اللِّسانِ عَلَى حِدَّتِهِ".
ع، هب وقال ابن كثير: إسناده جيد (2).
= و (بكر بن خُنيس) ترجمته في ميزان الاعتدال برقم 1278، وقال: هو بكر بن خُنيس الكوفى العابد، نزيل بغداد، قال ابن معين: ليس بشئ، وقال - مرة -: ضعيف، وقال - مرة -: شيخ صالح لا بأس به، وقال النسائى: ضعيف، وقال الدارقطني: متروك، وقال أبو حاتم: صالح ليس بقوى، وقال ابن حبان: يروى عن البصريين والكوفيين أشياء موضوعة يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها.
(1)
الحديث في كنز العمال (ورع أبى بكر الصديق) ج 12 ص 527 رقم 35696 بلفظ الكبير وعزوه.
وقال المحقق: الحديث في صحيح البخارى بمعناه باب: (أيام الجاهلية) 5/ 54.
ولفظ البخارى: كتاب (أيام الجاهلية) ج 5 ص 53، 54 قال: حدثنا إسماعيل، حدثنى أخي، عن سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم بن محمَّد، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان لأبى بكر غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوما بشئ فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: تدرى ما هذا؟ فقال: أبو بكر: وما هو؟ قال: كنت تكهنت لإِنسان في الجاهلية، وما أحسن الكهانة: إلا أنِّى خدعته، فلقينى، فأعطانى بذلك، فهذا الذى أكلت منه، فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شئ في بطنه. اهـ.
(2)
الحديث في كنز العمال، فصل (في أخلاق مذمومة تختص باللسان - حفظ اللسان) ج 3 ص 834 رقم 8890. =
1/ 549 - "عَنْ سَالِم بْنِ عُبَيْدَةَ - وَكَانَ رَجُلًا مِن أهْلِ الصُّفَّةِ - قَالَ: أُغْمِىَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى مَرَضِه فَأَفَاقَ فَقَالَ: حَضَرَتِ الصَّلَاةُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَ: مُرُوا بِلَالًا فَلْيُؤَذِّن، وَمُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ، ثُمَ أُغْمِىَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَت عَائِشَةُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ، فَقَالَ: إنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ، مُروا بِلالًا فَلْيُؤَذِّنْ،
= وقال المحقق: مر هذا الحديث بهذه الأرقام (7835، 7893، 8098).
وفى إتحاف السادة المتقين (بيان عظيم خطر اللسان وفضيلة الصمت) ج 7 ص 452 أورد الحديث فقال: وروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى أبا بكر الصديق رضي الله عنه وهو يمد لسانه بيده، فقال له: ما تصنع يا خليفة رسول الله؟ قال: هذا أوردنى الموارد - أى: موارد الهلاك - إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس شئ من الجسد إلا يشكو إلى الله تعالى اللسان على حدته".
قال العراقى: رواه ابن أبى الدنيا في الصمت، وأبو يعلى في مسنده والدارقطنى في العلل، والبيهقي في الشعب من رواية أسلم مولى عمر.
وقال الدارقطنى: إن المرفوع وهم على الدراوردى، قال: وروى هذا الحديث عن قيس بن أبى حازم، عن أبى بكر، ولا علة له. اهـ.
قلت: قال ابن أبى الدنيا في الصمت: حدثنى عبد الرحمن بن زياد بن الحكم الطائى، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن عبد العزيز بن محمَّد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه أن عمر بن الخطاب اطلع على أبى بكر وهو يمد لسانه، فقال: ما تصنع يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إن هذا أوردنى الموارد، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ليس شئ من الجسد إلا يشكو إلى الله اللسان على حدته" ووقع في رواية أبى يعلى والبيهقى: إلا وهو يشكو ذرب اللسان، وكذلك رواه النسائى وابن السنى والضياء، وقال أبو نعيم في الحلية: حدثنا أبو بكر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى مصعب الزبيرى، حدثنى مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن أبيه أن عمر بن الخطاب دَخَلَ على أبى بكر وهو يجبذ لسانه، فقال عمر: مه غفر الله لك، فقال أبو بكر: إن هذا أوردنى الموارد، ورواه ابن أبى الدنيا في الصمت، عن أبى خيثمة، حدثنا وكيع، عن سفيان الثورى، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: أخذ أبو بكر الصديق بلسانه في مرضه وقال: هذا أوردنى الموارد، وحديث قيس بن أبى حازم، عن أبى بكر الذى أشار إليه الدارقطنى أنه لا علة له، قد أخرجه أيضًا ابن أبى الدنيا في الصمت فقال: حدثنا الفضيل بن عبد الوهاب، وعلى بن الجعد، وأحمد بن عمران الأخنسى قالوا: حدثنا النضر بن إسماعيل، عن إسماعيل بن أبى خالد عن قيس قال: رأيت أبا بكر رحمه الله آخذًا بطرف لسانه وهو يقول: هذا أوردنى الموارد، قلت: النضر بن إسماعيل البجلى أبو المغيرة، قال النسائى: ليس بالقوى.
وَمُرُوا أبا بَكْرٍ فَليُصَلِّ بِالنَّاسِ، فَأُقِيمَت الصَّلَاةُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: ادْعُوا لِى إِنْسَانًا أَعْتَمِدُ عَلَيْهِ، فَجَاءَتْ بَرِيرَةُ وآخَرُ مَعَهَا، فَاعْتَمَدَ عَلَيْهِمَا، وَإِنَّ رِجْلَاهُ لَتَخُطَّانِ في الأَرْضِ حَتَّى أتَى أبا بَكْرٍ وَهُوَ يُصَلِّى بالنَّاسِ فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ، فَذَهَبَ أَبُو بَكْرٍ يَتَأَخَّرُ، فَحَبَسَهُ حَتَّى فَرغَ مِنَ الصَّلَاةِ، فَلَمَّا تُوُفِّىَ نَبِىُّ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ عُمَرُ: مَنْ يَتَكَلَّم بِمَوْتِهِ لأَضْرِبَنَّهُ بِسَيْفِى هَذَا، فَأَخَذَ بسَاعدِ أَبِى بَكْرٍ، ثُمَّ أقْبَلَ يَمْشِى حَتَّى دَخَلَ، فَأوْسَعُوا لَهُ حَتَّى دَنَا مِنْ نَبِىِّ الله صلى الله عليه وسلم فَانْكَبَّ عَلَيْهِ حَتَّى كَادَ يَمَسُّ وَجْهُهُ وَجْهَهُ، حَتَّى اسْتَبَانَ لَهُ أَنَّهُ قَدْ تُوُفِّى، فَقَالَ:{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} فَقَالُوا: يَا صَاحِبَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم تُوُفِّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ، فَعَلِمُوا أنَّهُ كمَا قَالَ، فَقَالُوا: يَا صَاحِبَ رَسُولِ الله: بَيِّنْ لَنَا كَيْفَ نُصَلِّى عَلَيْهِ، قَالَ: يَجِئُ قَوْمٌ فَيُصَلُّونَ، وَيَجِئُ آخَرُونَ، قَالُوا: يَا صَاحِبَ رَسُولِ الله: هَلْ يُدْفَنُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: وَأَيْنَ؟ قَالَ: حَيْثُ قَبَضَ الله رُوحَهُ، فَإِنَّهُ لَمْ يَقْبَضْ رُوحَهُ إِلَّا في مَكَانٍ طَيِّبٍ، فَعَلِمُوا أَنَّهُ كَمَا قَالَ، ثُمَّ قَالَ: دُونَكُمْ صَاحِبَكُمْ، وَخَرَجَ أبُو بَكْرٍ، وَاجتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ يَبْكُونَ وَيَتَدَابَرُونَ بَيْنَهُمْ، فَقَالُوا: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى إِخْوَانِنَا مِنَ الأَنْصَارِ، فَإِنَّ لَهُمْ فِى هَذَا الْحَقِّ نَصِيبًا، فَأَتَوْهُمْ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ، فَقَالَ عُمَرُ - وَأَخَذَ بِيَدِ أَبِى بَكْرٍ -: سَيْفَانِ في غِمْدٍ واحِدٍ لَا يَصْطلِحَانِ، أَوْ قَالَ: لَا يَصْلُحَونِ، وَأخَذَ بِيَدِ أَبِى بَكْرٍ فَقَالَ: مَنْ لَهُ هَذِهِ الثَّلَاثَةُ: إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ مَنْ صَاحِبُهُ إِذ هُمَا في الْغَارِ؟ مَنْ هُمَا؟ لَا تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا، مَعَ مَنْ؟ ثمَّ بَسَطَ يَدَهُ فَبَايَعَهُ، ثُمَ قَالَ: بَايِعُوا؛ فَبَايَعَ النَّاسُ بِأَحْسَنِ بَيْعَةٍ وَأَجْمَلِهَا".
اللالكائى في السنة (1).
1/ 550 - "عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ الْوَفَاةُ دَعَا عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَأَمْلَى عَلَيْهِ عَهْدَهُ، ثم أغمى على أبى بكر قبل أن يسمى أحدًا، فكتب عثمان، عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَأفَاقَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ لِعُثْمَانَ: كَتَبْتَ
(1) الحديث في كنز العمال (خلافة أبى بكر الصديق) ج 5 ص 634، 635 رقم 14116 بلفظ الكبير وعزوه.
أَحَدًا؟ فَقَالَ: ظَنَنْتُكَ لِمَا بكَ وَخَشِيتُ الْفُرْقَةَ فَكَتَبْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّاب، فَقَالَ: يَرْحَمُكَ الله، أمَا لَوْ كتَبْتَ نَفْسَكَ لَكُنْتَ لَهَا أَهْلًا، فَدَخَلَ عَلَيْه طَلحَةُ بْنُ عُبَيْد الله فَقَالَ: أنَا رَسُولُ مَنْ وَرَائِى إِلَيْكَ، يَقُولُونَ: قَدْ عَلمْتَ غِلظَةَ عُمَرَ عَلَيْنَا في حَيَاتِكَ، فَكَيْفَ بَعْدَ وَفَاتِكَ إِذَا أُفْضيتْ إِلَيْه أمُورُنَا؟ ! وَالله سَائِلُكَ عَنْهُ، فانْظُرْ مَا أنْتَ قَائِلٌ لَهُ، فَقَالَ: أَجْلِسُونِى، أَبِالله تُخَّوِّفُونِى؟ ! قَدْ خَابَ امْرُؤٌ ظَنَّ منْ أمْرِكُمْ وَهمًا، إِذَا سَأَلَنِى الله قُلْتُ: اسْتَخْلَفْتُ عَلَى أَهْلِكَ خَيْرَهُمْ لَهُمْ، فَأَبْلِغْهُمْ هَذَا عَنِّى".
اللالكائى (1).
1/ 551 - "عَنْ عَائِشَةَ أنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَقُلْ شِعْرًا فِى الإِسْلَامِ قَطُّ حَتَّى مَاتَ، وَأَنَّهُ قَدْ كَانَ حَرَّمَ الْخَمْرَ هُوَ وَعثمَانُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ".
ابن أبى عاصم في السنة (2).
1/ 552 - "عَن يَحْيىَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عُثْمَانَ عَنِ الْقُنُوتِ فِى الصُّبْحِ، قَالَ: بَعْدَ الرُّكُوعِ، قُلتُ: عَمَّنْ؟ قَالَ: عَنْ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثمَانَ".
عد، ق وقال: هذا إسناد حسن، ويحيى بن سعيد لا يحدث إلا عن الثقات عنده (3).
1/ 553 - "عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: كَانَ مِنْ فَضَائِلِ أبِى بَكْر الصِّدِّيقِ أَنَّهُ لَمْ يَكْفُرْ بِالله سَاعَةً قَطُّ".
(1) الحديث في كنز العمال (خلافة عمر بن الخطاب) ج 5 ص 678 رقم 14179 بلفظ الكبير وعزوه.
(2)
الحديث في كنز العمال (فضل الصديق رضي الله عنه) ج 12 ص 489 رقم 35605 بلفظ الكبير وعزوه.
(3)
الحديث في كنز العمال (القنوت) ج 8 ص 73 رقم 21943 بلفظه وعزوه. والحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) باب: الدليل على أنه لم يترك أصل القنوت في صلاة الصبح ج 2 ص 202 بلفظ: ومنها ما أخبرنا أبو سعيد المالينى، أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ، ثنا الشافعى ثنا بندار، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا العوام بن حمزة قال: سألت أبا عثمان عن القنوت في الصبح قال: بعد الركوع، قلت عمن؟ قال: عن أبى بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وقال: هذا إسناد حسن، ويحيى بن سعيد لا يحدث إلا عن الثقات عنده.
اللالكائى (1).
1/ 554 - "عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يُوتِرُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَيَقُولُ: وَاحَرَّ دَمِى (2) وَاحَرَّ دَمِى (3)، وأَبْتَغى النوافل (4) ".
عب (5).
1/ 555 - "عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ أَنَّهُ سَأَلَ سَعِيدَ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ الْوِتْرِ فَقَالَ: كَانَ عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ يُوتِرُ أَوَّلَ اللَّيْلِ فَإِذا قَامَ نَقَضَ وِتْرَهُ ثُمَّ صَلَّى، ثُمَّ أَوْتَرَ آخِرَ صَلَاتهِ، وَكَانَ عُمَرُ يُوتِرُ آخِرَ اللَّيْلِ، وَكَانَ خَيْرٌ (6) مِنِّى وَمِنْهُمَا أَبُو بَكْرٍ يُوتِرُ أَوَّلَ اللَّيْلِ ويُشْفِعُ آخِرَهُ، يُريدُ بِذَلِكَ يُصَلِّى مَثْنَى مَثْنَى وَلَا يَنْقُضُ وِتْرَهُ".
ق (7).
(1) الحديث في كنز العمال (فضل الصديق رضي الله عنه) ج 12 ص 491 رقم 35610 بلفظ الكبير وعزوه.
(2)
و (3) و (4) و (5) هكذا في الأصل، وفى مصنف عبد الرزاق ج 3 ص 15 ط المجلس العلمى كتاب (الصلاة) باب: وجوب الوتر برقم 4619 عن معمر، عن قتادة:"أن أبا بكر كان يوتر أول الليل، ويقول: واحر دمى، وأسعى النوافل".
وفى كنز العمال ج 8 ص 59 ط حلب، كتاب (الصلاة) من قسم الأفعال، الوتر، برقم 21865 عن قتادة: أن با بكر كان يوتر أول الليل ويقول: "وَاحَرَزَى، وأبتغى النوافل".
وفى النهاية - مادة (حوز): ومنه حديث الصديق "أنه كان يوتر من أول الليل ويقول: "وَاحَرَزَ، وأبتغى النوافل"، ويروى "أَحْرزْتُ نَهْبى وأبتغى النوافل" يريد أنه قضى وتْرَهُ، وأمن فواته، وأحرز أجره، فإن استيقظ من الليل تَنَفَّل، وإلا فقد خرج من عُهْدَة الوتر.
والحَرْزُ - بفتح الراء -: المُحرَزُ، فَعْلٌ بمعنى مُفْعَل، والألف في (وَاحَرَزَا) منقلبة عن ياء الإضافة، كقولهم: يا غلاما أقبل، في "يا غلامى" والنوافل: الزوائد، وهذا مثل للعرب يُضرب لمن ظَفِرَ بمطلوبه وأحرزه ثم طلب الزيادة، نهاية.
ولعل ما جاء في الأصل ومصنف عبد الرزاق تصحيف من النساخ.
(6)
هكذا في الأصل وفى السنن الكبرى برفع "خير"، وفى الكنز "خيرا" بالنصب.
(7)
الأثر أخرجه البيهقى في السنن الكبرى ج 3 ص 36 ط الهند كتاب (الصلاة) باب: من قال لا ينقض القائم من الليل وتره، ولفظه: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب، ثنا محمَّد بن إسحاق، ثنا أبو بدر، ثنا أبو سفيان سعيد بن سنان، عن عمرو بن مرة أنه سأل سعيد بن المسيب عن الوتر
…
وذكر الأثر بلفظ المصنف، وزاد فيه (أو آخر الليل) بعد (ثم أوتر آخر صلاته). =
1/ 556 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَدِمَ رَاهِبٌ عَلَى قَعُودٍ لَهُ فَقَالَ: دُلُّونِى عَلَى مَنْزِلِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَدُلَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: صِفْ لِى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أبُو بَكْرٍ: لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ، رَبْعَة أَبْيضُ اللَّوْنِ، مُشربٌ بحُمْرَةٍ، جَعْدٌ، لَيْسَ بالْقَطَطِ، شَارعُ الأَنْفِ، وَاضِحُ الْجَبينِ، صَلْتُ الْخَدَّيْنِ، مَقْرُونُ الْحَاجِبَيْنِ، أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ، مُفَلَّجُ الثَّنَايَا، كَأَنَّ عُنُقَهُ إِبْرِيقُ فِضَّةٍ، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، فَقَالَ الرَّاهِبُ: أشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رسُولُ الله، وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ".
الزوزنى، عب (1).
= وهو في كنز العمال ج 8 ص 60 ط حلب كتاب (الصلاة) من قسم الأفعال: الوتر - برقم 21866 بلفظ المصنف وعزوه.
وترجمة (عمرو بن مرة) في نقربب التهذيب 2/ 78 ط بيروت، برقم 677 من حرف العين، وفيها: عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق الجَمَلى (بفتح الجيم والميم) المرادى، أبو عبد الله، الكوفى، الأعمى، ثقة عابد، كان لا يدلس، ورمى بالإرجاء، من الخامسة، مات سنة ثمان عشرة ومائة، وقيل: قبلها. اهـ.
وله ترجمة مطولة في تهذيب التهذيب 8/ 102 ط الهند، برقم 163 وكلها على توثيقه.
وترجم له الذهبى في ميزان الاعتدال برقم 6447 ترجمة مختصرة، كلها على توثيقه كذلك.
(1)
الأثر في مصنف عبد الرزاق ج 11 ص 259 ط المجلس العلمى كتاب (الجامع) باب: صفة النبى صلى الله عليه وسلم رقم 20490 قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى قال: سئل أبو هريرة عن صفة النبى صلى الله عليه وسلم قال: "أحسن الصفة وأجملها، كان ربعة، إلى الطول ما هو، بعيد ما بين المنكبين، أسيل الجبين، شديد سواد الشعر، أكحل العين، أهدب، إذا وطئ بقدمه وطئ بكلها، ليس لها أخمص، إذا وضع رداءه عن منكبيه فكأنه سبيكة فضة، وإذا ضحك كاد يتلألأ في الجدر، لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم".
وقال محققه في تفسير بعض ألفاظه: ربعة: متوسطا، أسيل الجبين: أسِل "كسمع": لان واستوى وصار أملس، أهدب: في حديث أنس: أهدب الأشفار، أى: طويل شعر الأجفان. اهـ.
وفى النهاية مادة (خمص): في صفته صلى الله عليه وسلم: "خمْصان الأَخْمَصَيْن" الأَخْمَصُ من القدم: الموضع الذى لا يَلْصَق بالأرض منها عند الوطء والخَمْصَان: المبالغ منه، أى أن ذلك الموضع من أسفل قدميه شديد التجافى عن الأرض، وسئل ابن الأعرابى عنه فقال: إذا كان خمص الأَخْمَص بقدر لم يرتفع جدًا، ولم يستو أسفل القدم جدا فهو أحسن ما يكون، وإذا استوى أو ارتفع جدا فهو مذموم، فيكون المعنى: أن أخْمَصَه معتدل الخَمَص، بخلاف الأول
…
إلخ.
وفيها في مادة (شرب): في صفته صلى الله عليه وسلم "أبيضُ، مُشْرَبٌ حَمْرةً" الإشراب: خلط لون بلون، كأن أحد اللونين سُقِى اللونَ الآخر، يقال بياض مُشْرَبٌ حمرة - بالتخفيف - وإذا شُدِّد كان للتكثير والمبالغة. =
1/ 557 - "عَنْ مَعْمَر، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: تُسْبَى الْمُرْتدَّةُ، تُبَاعُ، كَذَلِكَ فَعَلَ أَبُو بَكْرٍ بِنِسَاءِ أهْلِ الرِّدَّةِ، بَاعَهُنَّ".
(عب)(1).
1/ 558 - "عَنِ الشِّعْبِىِّ قَالَ: رَأى أبُو بَكْرٍ عَلِيًّا، فَقَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى أَعْظَمِ النَّاسِ مَنْزِلَةً مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَأَقْرَبِهِ قَرَابَةً، وأَفْضَلِهِ دَالَّةً، وَأَعْظَمِه غِنًى مِنْ نَبيِّهِ فَليَنْظُرْ إِلى هَذَا، فَبَلغَ عَلِيًا قَوْلُ أَبِى بَكْرٍ فَقَاَل: أما إِنَّهُ ذَلِكَ، إِنَّهُ لأَوَّاهٌ، وَإِنَّهُ لأَرْحَمُ الأُمَّةِ، وَإِنَّهُ لَصَاحِبُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى الغَارِ، وَإِنَّهُ لأَعْظَمُ النَّاسِ غِنًى عن نبيهِ صلى الله عليه وسلم في ذَاتِ يَدِهِ".
= وفى مادة (جعد): الجعد في صفات الرجال يكون مدحا وذما، فالمدح معناه، أن يكون شديد الأسر والخلْق، أو يكون جَعْد الشَّعْر، وهو ضد السّبْط؛ لأن السُّبُوطة أكثرها في شعور العجم، وأما الذم فهو القصير المُتَردّدُ الخلق، وقد يطلق على البخيل أيضًا
…
إلخ.
وفى مادة (قطط) الْقَطَطُ: الشديد الجعودة، وقيل: الْحَسَنُ الجعودة، والأول أكثر.
وفى مادة (شرع) وفى حديث صور الأنبياء عليهم السلام "شِرَاع الأنف" أى: مُمْتَدُّ الأنف طويله.
وفى مادة (صلت) في صفته صلى الله عليه وسلم: "كان صَلْت الجبين" أى: واسعه، وقيل: الصَّلْتُ: الأملس، وقيل: البارز.
وفى حديث آخر: "كان سَهْلَ الخدَّين صلْتهُمَا".
وفى مادة (دعج) في صفته صلى الله عليه وسلم: "في عينيه دَعَجٌ" الدَّعَجُ والدُّعْجَةُ: السواد في العين وغيرها، يريد أن سواد عينيه كان شديد السواد، وقيل: الدَّعَجُ: شدة سواد العين في شدة بياضها.
وفى مادة (فلج) في صفته عليه السلام: "أنه كان مُفَلَّجَ الأسنان" وفى رواية: أَفْلَج الأسنان، الفَلَج بالتحريك: فُرْجَةُ ما بين الثنايا والرباعيات، والفرَقُ: فُرْجَةٌ بَينَ الثَّنيَّتين.
ومنه الحديث "أنه لعن الْمُتَفَلِّجات للحسن" أى: النساء اللاتى يفعلن ذلك بأسنانهن رغبةً في التحسين.
والأثر في كنز العمال ج 7 ص 161 ط حلب، كتاب (الشمائل) من قسم الأفعال، باب: في حليته صلى الله عليه وسلم برقم 18524، مسند الصديق رضي الله عنه عن أبى هريرة، بلفظ: المصنف وعزوه.
(1)
هذا الرمز لم يكن في الأصل، وأثبتناه من الكنز والمُصَنَّف، فقد رواه عبد الرزاق في المصنف ج 10 ص 176 ط المجلس العلمى كتاب (اللقطة) باب: كفر المرأة بعد إسلامها، برقم 18728، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.
وهو في كنز العمال ج 1 ص 315 ط حلب كتاب (الإيمان والإسلام) من قسم الأفعال: الارتداد وأحكامه برقم 1480 بلفظ المصنف، وعزاه لعبد الرزاق.
ابن أبى الدنيا في كتاب الأشراف، وابن مردويه (1).
1/ 559 - "عَنِ ابْنِ سيرِينَ أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ قَسَّمَ مَالَهُ بَيْنَ بَنِيهِ فِى حَيَاتِهِ، فَوُلِدَ لَهُ وَلَدٌ بَعْدَمَا مَاتَ، فَلَقِىَ عُمَرُ أبا بَكْرٍ فَقَالَ: مَا نِمْتُ اللَّيْلَةَ مِنْ أَجْلِ ابْنِ سَعْدٍ، هَذَا الْمَوْلُودُ وَلَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا، فَقَالَ أبُو بَكْرٍ: وَأَنَا وَالله مَا نِمْتُ اللَّيْلَةَ مِنْ أَجْلِه، فَانْطَلِقْ بِنَا إِلَى قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ فَكَلِّمْهُ فِى أَخِيهِ، فَأَتَيَاهُ فَكَلَّمَاهُ، فَقَالَ قَيْسٌ: أمَّا شَىْءٌ أَمْضَاهُ سَعْدٌ فَلَا أَرُدُّهُ أَبَدًا، وَلَكِن أُشْهِدُكُمَا أَنَّ نَصِيبِى لَهُ".
(عب)(2).
1/ 560 - "عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرِى قَالَ: قَالَ أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فِى بَعْضِ خُطَبِهِ: نَحْنُ وَالله (*) والأَنْصَار كَمَا قَالَ:
جَزَى الله عَنَّا جَعْفَرًا حينَ أَشْرَفَتْ
…
بنَا نَعْلُنَا لِلْوَاطِئِينَ فَزَلَّتِ
أَبَوْا أنْ يَمَلُّونا وَلَو أَنَّ أُمَّنَا
…
تُلَاقِى الَّذِى لَاقَوْامِنَ (* *) الشَّرَّمَلِّتِ
(1) الأثر في كنز العمال ج 13 ص 115، 116 ط حلب كتاب (الفضائل) فضائل على رضي الله عنه من مسند الصديق برقم 36375 عن الشعبى، بلفظ المصنف وتخريجه، مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه، وعزاه للحاكم أيضا.
وفى النهاية، مادة (دلل): وقد تكرر ذِكْر الدَّل في الحديث، وهو الهَدْى والسَّمْتُ عبارة عن الحالة التى يكون عليها الإنسان من السكينة والوقار وحسن السيرة والطريقة واستقامة المنظر والهيئة.
وفى المختار: (غنن) الغناء - بالفتح والمد -: النفع، وبالكسر والمد: السماع، وبالكسر والقصر: اليسار.
ولفظ الكنز (غناء) في الموضعين.
وترجمة (الشعبى) في تقريب التهذيب 1/ 387 ط بيروت برقم 46 من حرف العين، وفيها: عامر بن شراحيل الشعبى - بفتح المعجمة - أبو عمرو، ثقة مشهور، فقيه فاضل، من الثانية، قال مكحول: ما رأيت أفقه منه، مات بعد المائة، وله نحو من ثمانين.
(2)
الأثر رواه عبد الرزاق في مصنفه ج 9 ص 98 ط المجلس العلمى، كتاب (الوصايا) في التفضيل في النُّحْلِ برقم 16498 عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، بلفظ المصنف.
وترجمة (ابن سيرين) في تقريب التهذيب 2/ 169 ط بيروت برقم 295 من حرف الميم، وفيها: محمَّد بن سيرين الأنصارى، أبو بكر بن أبى عمرة، البصرى، ثقة، ثبت، عابد، كبير القدر، كان لا يروى الرواية بالمعنى، من الثالثة، مات سنة عشر ومائة.
(*) في الأصل بدون الواو، وأثبتناها من الكنز.
(* *) هكذا في الأصل، وفى الكنز "يلقون منا".
ابن أبى الدنيا في الأشراف (1).
1/ 561 - "عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَريمِ قَالَ: كُتِبَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ فِى أَسِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَدْ أُعْطِىَ بِهِ كَذَا وَكَذَا، فَكَتَبَ: لَا تُفَادُوا بِهِ، اقْتُلُوه".
أبو عبيد في كتاب الأموال (2).
1/ 562 - "عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ قَالَتْ: إِنَّ أَبِى أبَا بَكْرٍ قَالَ: إِنَّ خَيْرَ مَرَاضِعَ أَثْقَلْنَ رِقَابَ الإِبِلِ نِسَاءُ هُذَيْلٍ".
(عب)(3).
1/ 563 - "عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أنَّ جَزُورًا عَلَى عَهْدِ أَبِى بَكْرٍ قُسِّمَتْ عَلَى عَشْرَةِ أَجْزَاءٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَعْطُونِى جُزْءًا بِشَاةٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَا يَصْلُحُ هَذَا".
(عب)(4).
(1) الأثر في كنز العمال ج 14 ص 56 ط حلب كتاب (الفضائل) باب: في فضائل القبائل - الأنصار رضي الله عنهم مسند الصديق برقم 37924 بلفظ المصنف وعزوه، مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.
(2)
الأثر في كتاب (الأموال لأبى عبيد) ج 2، باب: الحكم في رقاب أهل العنوة من الأسارى والسبى برقم 352 ولفظه: قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج، عن معمر، عن عبد الكريم قال: كتب إلى أبى بكر الصديق .... وذكر الأثر بلفظ المصنف بزيادة (أن) قبل (لا تفادوا به).
(3)
الأثر رواه عبد الرزاق في مصنفه ج 7 ص 486 ط المجلس العلمى كتاب (الطلاق) باب: نعم المرضعون، برقم 13988 ولفظه: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرنا ابن نوفل بن أنس أن أمه أرضعت أم سلمة بنت حمزة بن عبد الله بن الزبير، قالت: فجاءت بها إلى أسماء بنت أبى بكر، فقالت: ممن أنت يا بنية؟ قالت: من هذيل، قالت: إن أبا بكر قال: "إن خير مراضع أثقلن رقاب الإبل نساء هذيل".
(4)
الأثر رواه عبد الرزاق في مصنفه ج 8 ص 27 ط المجلس العلمى كتاب (البيوع) باب: بيع الحى بالميت برقم 14165 ولفطه: أخبرنا عد الرزاق قال: أخبرنى الأسلمى، عن صالح مولى التوأمة، عن ابن عباس: أن جزورا
…
وذكر الأثر بلفظ المصنف.
وفى الباب روايات متعددة بألفاظ مختلفة تدور حول هذا المعنى.
وروى البيهقي في سننه ج 5 ص 297 ط الهند كتاب (البيوع) باب: بيع اللحم بالحيوان، من طريق صالح مولى التوأمة، عن ابن عباس، عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه أنه كره بيع الحيوان باللحم وفى الباب روايات متعددة بألفاظ مختلفة بنحوه. =
1/ 564 - "عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعِ أنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ: إِنَّ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ يَمْشِى فِى النَّاسِ، وَمَا عَلَيْهِ خَطِيَّةٌ، قِيلَ: وَلِمَ ذَاكَ يَا أبَا بَكْرٍ؟ قَالَ: بِالْمَصَايِبِ وَالْحَجَرِ وَالْشَّوْكَةِ وَالشِّسْعِ يَنْقَطِعُ".
هب (1).
1/ 565 - "قَالَ ابْنُ الأَعْرَابِىِّ: رُوِىَ أَنَّ أَعْرَابيًا جَاءَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ فَقَالَ: أَنْتَ خَلِيفَةُ رَسُولِ الله؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَمَا أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا الْخَاَلِفَةُ بَعْدَهُ، أَىِ الْقَاعِدَةُ بَعْدَهُ".
كر (2).
= وترجمة (صالح مولى التوأمة) في تقريب التهذيب 1/ 363 ط بيروت، برقم 58 من حرف الصاد المهملة، وفيها: صالح بن نبهان، المدنى، مول التَّوْأَمَةِ - بفتح المثناة وسكون الواو وبعدها همزة مفتوحة - صدوقٌ اختلط بآخره، فقال ابن عدى: لا بأس برواية القدماء عنه كابن أبى ذئب، وابن جريج، من الرابعة، مات سنة خمس أو ست وعشرين - أى بعد المائة - وقد أخطأ من زعم أن البخارى أخرج له.
وانظر تهذيب التهذيب 4/ 405 ط الهند رقم 691.
وترجمة (التوأمة) في أسد الغابة برقم 6784 وفيها: توأمة بنت أمية بن خلف الجمحى، لها ذكر، ولا رواية لها، قيل: إنها بايعت النبى صلى الله عليه وسلم وإنما قيل لها التوأمة لأنها كانت معها أخت لها في بطن، وهي مولاة صالح مولى التوأمة، روى صالح أن مولاته بايعت النبى صلى الله عليه وسلم.
(1)
الأثر في كنز العمال ج 3 ص 750 ط حلب كتاب (الأخلاق من قسم الأفعال) الباب الأول في الأخلاق المحمودة: الصبر على البلايا مطلقا برقم 8648 بلفظ المصنف وعزوه.
وترجمة (المسيب بن رافع) في تقريب التهذيب ج 2 ص 250 ط بيروت برقم 1139 من حرف الميم، وفيها: المسيب بن رافع الأسدى، الكاهلى، أبو العلاء، الكوفى، الأعمى، ثقة، من الرابعة، مات سنة خمس ومائة.
وانظر ترجمته كذلك في تهذيب التهذيب ج 10 ص 153 ط الهند برقم 291.
وفى النهاية في مادة (شسع): الشِّسْع: أحد سيور النعل، وهو الذى يُدْخَل بين الأصْبُعَيْنِ، ويُدخل طرفه في الثّقْب الذى في صدر النعل المشدود في الزمام، والزمام: السَّيْرُ الذى يعقد فيه الشسع
…
إلخ.
(2)
الأثر في كنز العمال ج 12 ص 530، 531 ط حلب كتاب (الفضائل) فضل الصديق رضي الله عنه شمائله وأخلاقه رضي الله عنه من مسند الصديق برقم 35708 بلفظ المصنف وعزوه.
وابنة (الأعرابى) هو: أحمد بن محمَّد بن زياد بن بشر بن درهم، أبو سعيد بن الأعرابى، البصرى، ترجم له ابن عساكر في تاريخه ترجمة تدل على توثقة، وروى بعض مروياته، وليس من بينها الأثر المذكور.
انظر تهذيب تاريخ دمشق الكبير 2/ 54 ط دار المسيرة ببيروت.
1/ 566 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُوَيْدٍ (1) بْنِ جَابِرٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَطَعَ لِعُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ قَطِيعَةً وَكتَبَ لَهُ بِهَا كِتَابًا فَقَالَ لَهُ طَلْحَة (أَوْ غَيْرُهُ): إِنَّا نَرَىَ هَذَا الرَّجُلَ سَيَكُونُ مِنْ هَذَا الأَمْرِ بِسَبِيلٍ (يَعْنِى عُمَرَ) فَلَوْ أَقْرَأتَه كِتَابَكَ، فَأَتَى عُيَيْنَةُ عُمَرَ فَأَقْرَأَهُ كِتَابَهُ، فَشَقَّ الكِتَابَ وَمَحَاهُ، فَسَأَلَ عُيَيْنَةُ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُجَدِّدَ لَهُ كِتَابًا، فَقَالَ: وَاللهِ لا أُجَدِّدُ شَيْئًا رَدَّهُ عُمَرُ".
أبو عبيدة في الأمالى عن الأموال (2).
1/ 567 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِسَعْدٍ: اللَّهُمَّ سَدِّدْ سَهْمَهُ، وأَجِبْ دَعْوَتَهُ، وحَبِّبْه".
كر، وابن النجار (3).
(1) هكذا في الأصل، وفى كتاب الأموال: يزيد.
(2)
رواه أبو عبيد في كتاب (الأموال) ص 276 كتاب (أحكام الأرضين في إقطاعها، وإحيائها، وحماها، ومياها، باب: (الإقطاع) برقم 686 ولفظه: قال: حدثنا هشام بن إسماعيل الدمشقى، عن محمَّد بن شعيب بن شابور، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: أن أبا بكر قطع لِعُيَيْنَةَ بن حصن قطيعة، وكتب له بها كتابا.
وذكر الأثر بلفظ المصنف مع بعض اختلاف وزيادة.
وترجمة (عبد الرحمن بن يزيد بن جابر) في تقريب التهذيب برقم 1153 من حرف العين، وفيها: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدى، أبو عتبة، الشامى، الدّارانى، ثقة، من السابعة، مات سنة بضع وخمسين، أى: بعد المائة.
وله ترجمة طويله في تهذيب التهذيب برقم 578، وكذا في ميزان الاعتدال برقم 5007، وجلها على توثيقه.
(3)
رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق الكبير ج 6 ص 103 ط بيروت (تهذيب الشيخ عبد القادر بدران) في ترجمة سعد بن أبى وقاص، بلفظ المصنف، وزاد: قال ابن منده: هذا حديث غريب، من حديث إسماعيل بن أبى خالد "قلت: لكن رواه الحافظ من غير طريقه، ورواه بطرق متعددة، فلا غرابة".
ورواه الطبرانى عن عامر بن سعد، بلفظ: قيل لسعد: متى أصبت الدعوة؟ قال: يوم بدر، كنت أرمى بين يدى النبى صلى الله عليه وسلم فأضع السهم في كبد القوس ثم أقول: اللهم زلزل أقدامهم، وأرعب قلوبهم، وافعل بهم وافعل، فيقول النبى صلى الله عليه وسلم:"اللهم استجب لسعد". اهـ. =
1/ 568 - "عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ جُوَيَرَة (*) بْنِ أَسْمَاء قَالَ: أَغْلَظَ أَبُو بَكْرٍ يَوْمًا لأَبِى سُفْيَانَ، فَقَالَ أَبُو قُحَافَةَ لَهُ: يَا أَبَا بَكْرٍ: لأَبِى سُفْيَانَ نَقُولُ هَذِه الْمَقَالَةَ؟ قَالَ يَا أبَتِ: إنَّ اللهَ رَفَعَ بِالاسْلامِ بُيُوتًا وَوَضَعَ بُيُوتًا، فَكَانَ بَيْتِى فِيمَا رُفِعَ، وَبَيْتُ أَبِى سُفْيَانَ فِيمَا وَضَعَ اللهُ".
كر (1).
1/ 569 - "عَنْ إسْمَاعِيلَ بنِ سَمِيعٍ عَنْ مُسْلِمٍ قَالَ: بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ إلَى عُبَيْدَةَ هَلُمَّ حَتَّى أَسْتَخْلِفَكَ، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَأَنْتَ أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ، فَقَالَ أَبُو عَبَيْدَةَ: مَا كُنْتُ لأَتَقَدَّمَ رَجُلًا أَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَؤُمَّنَا".
= وقد ترجم له ابن عساكر في أول الباب ص 95 من نفس المرجع فقال: "سعد بن مالك بن أبى وقاص بن أهيب" ويقال: "وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب أبو إسحاق الزهرى، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، شهد بدرا والمشاهد بعد، وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم وروى عنه ابن عباس وابن عمر، وجابر بن سمرة، وعائشة أم المؤمنين، وسعيد بن المسيب، وأبو صالح السمان، وعروة بن الزبير، وخلق".
وانظر ترجمته في أسد الغابة 2/ 266 وما بعدها، ط الشعب رقم 2037.
(*) هكذا في الأصل، وفى الكنز وتقريب التهذيب: جويرية.
(1)
الأثر في كنز العمال، ج 1 ص 299 ط حلب كتاب (الإيمان والإِسلام) من قسم الأفعال، الباب الأول في حقيقتهما ومجازهما: فضائل الإيمان متفرقة برقم 1429 بلفظ المصنف وعزوه، مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.
وترجمة (سعيد بن عامر) في تقريب التهذيب 1/ 299 ط بيروت برقم 197 من حرف السين، وفيها: سعيد بن عامر الضُّبَعِىّ - بضم المعجمة وفتح الموحدة - أبو محمَّد البصرى، ثقة، صالح، وقال أبو حاتم: ربما وهم، من التايعة، مات سنة ثمان ومائتين وله ست وثمانون.
وله في تهذيب التهذيب 4/ 5 ط الهند، ترجمة مطولة جلها على توثقه.
وترجمة (جويرية بن أسماء) في تقريب التهذيب 1/ 136 ط بيروت برقم 133 من حرف الجيم، وفيها: جويرية - تصغير جارية - بن أسماء بن عُبَيْد الضّبَعى - بضم المعجمة، وفتح الموحدة - البصرى، صدوق، من السابعة، مات سنة ثلاث وسبعين - أى بعد المائة - أخرج له البخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى، وابن ماجه. اهـ.
كر (1).
1/ 570 - "عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرِ الصِّدَّيقُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَبِى عُبَيْدَةَ ثَلاثَ كَلِمَاتٍ، لأَنْ يَكونَ قَالَهُنَّ لِى أحَبّ إلَىَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ، قَالُوا: وَمَا هنَّ يا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ؟ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامُ أَبُو عُبَيْدَةَ فَأَتْبَعَهُ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (بَصَرَه)(*) ثُمَّ أقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: إِنَّ هَهُنَا لَكَنَفَيْنِ مُؤْمِنَيْن وَخَرجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نَتَحَدَّثُ فَسَكَتْنَا، فَظَنَّ أنَّا كنَّا في شَىْءٍ كَرِهْنَا أَنْ يَسْمَعَهُ، فَسَكَتَ سَاعَةً لا يَتَكَلَّمُ ثُم قَالَ:(ما)(* *) مِنْ أَصحَابِى إِلا وَقَدْ كُنتُ قَائِلًا فِيهِ لا بُدَّ إِلا أَبَا عُبَيْدَةَ، وقَدِمَ عَلَيْنَا وَفَدُ نَجْرانَ فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ! ابْعَثْ لَنَا مَنْ يَأَخُذُ لَكَ الْحَقَّ وَيُعْطِينَاهُ فَقَالَ: وَالَّذِى بَعَثَنِى بِالحَقِّ لأُرْسِلَنَّ مَعَكُمْ الْقَوِىَّ الأَمِينَ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَمَا
(1) الأثر رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق الكبير - تهذيب الشيخ عبد القادر بدران ج 7 ص 163 ط دار المسيرة ببيروت، في ترجمة أبى عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح، ولفظه: وروى الحافظ عن أبى بكر أنه قال لأبى عبيدة: هلم أبايعك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنك أمين هذه الأمة: فقال أبو عبيدة: ما كنت لأتقدم رجلا أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا يؤمنا فأمنا حتى قبض.
وقال ابن عساكر في ترجمته: عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة: أبو عبيدة، القرشى الفهرى، أمين الأمة، وأحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة
…
إلخ.
والأثر في كنز العمال، ج 5 ص 630 برقم 14117 ط حلب، في كتاب (الخلافة مع الإمارة من قسم الأفعال) خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه من مسند الصديق، بلفظ المصنف وعزوه.
وترجمة (إسماعيل بن سميع) في الميزان برقم 892 وفيها: إسماعيل بن سميع الكوفى الحنفى بياع السابُرى. قال ابن معين: ثقة مأمون .... إلى آخر الترجمة، وهى ما بين تعديل وتجريح.
وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 1/ 305 برقم 559 ط الهند، وفى تقريب التهذيب 1/ 70 برقم 519 ط بيروت، من حرف الألف.
ومسلم: هو مسلم البطين.
وترجمته في تقريب التهذيب برقم 1094 من حرف الميم، وفيها: مسلم بن عمران البطين، ويقال: ابن أبى عمران، أبو عبد الله الكوفى ثقة، من السادسة اهـ.
(*) ما بين القوسين من الكنز.
(* *) ما بين القوسين من الكنز.
تَعَرَّضْتُ للإِمَارَةِ غَيْرَهَا، فَرَفَعْتُ رَأسِى لأُرِيَهُ نَفْسِى، فَقَالَ: قُمْ يَا أبا عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ فَبَعَثَهُ مَعَهُمْ".
كر (1).
1/ 571 - "عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا قُبِضَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم اشْرَأَبَّ (*) النِّفَاقُ بِالْمَدِينَةِ، وَارْتَدَّتِ الْعَرَبُ، وَأَرْعَدَتِ الْعَجَمُ وَأَبْرَقَتْ، وَتَوَاعَدُوا نَهَاوَنْدَ، وَقَالُوا: قَدْ مَاتَ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِى كَانَتِ الْعَرَبُ تُنْصَرُ بِهِ، فَجَمَعَ أبُو بَكْرٍ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ وَقَالَ: إنَّ هَذِهِ الْعَرَبَ قَدْ مَنَعُوا شَاتَهُمْ وَبَعِيرَهُمْ وَرَجَعُوا عَنْ دِينِهِمْ، وَإنَّ هَذِهِ الْعَجَم قَدْ تَوَاعَدوا نَهَاوَنْدَ لِيَجْمَعُوا لِقَتَالِكُمْ، وَزَعَمُوا أنَّ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِى كُنْتُمْ تُنْصَرُونَ بهِ قَدْ مَاتَ، فَأَشْيرُوا عَلَىَّ، فَمَا أنا إِلا رَجُلٌ منْكُمْ، وَإِنَّى أَثْقَلُكُمْ حِمْلًا لِهَذِهِ الْبَلِيَّةِ، فَأَطرَقُوا طَوِيلا، ثُمَّ تَكَلَّمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَابِ فَقَالَ: أَرَى وَاللهِ يَا خَلِيفَةَ رسُولِ اللهِ أَنْ تَقْبَلَ مِنَ الْعَرِب الصَّلاةَ وَتَدعَ لَهُمُ الزَّكَاةَ فَإِنَّهُمْ حَدِيثُ عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ لَمْ يَقُدْهُمُ الإِسْلامُ، فَإِمَّا أَنْ يَرُدَهُمُ اللهُ إِلى خَيْرٍ، وَإِمَّا أَنْ يُعِزَّ الله الإِسْلامَ فَتَقْوَى عَلَى قِتَالِهِمْ، فَمَا لِبَقِيَّةِ الْمُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ يَدَانِ بِالْعَرَبِ والْعَجَمِ قَاطِبَةً، فَالْتَفَتَ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ مِثْلَ ذَلكَ، وَقَالَ عَلِىٌّ مثْلَ ذَلِكَ وَتَابَعَهُمُ الْمُهَاجِرُونَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إلَى الأَنْصَارِ فَتَابَعُوهُمْ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ اللهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم وَالْحَقُّ (* *) قلٌّ شَرِيدٌ، وَالاسْلامُ غرِيبٌ طَرِيدٌ قَدْ رَثَّ حَبْلُهُ، وَقَلَّ أَهْلُهُ، فَجَمَعَهُمُ اللهُ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَجَعَلَهُمُ الأُمَّةَ الْبَاقِيَةَ الْوسْطَى، وَاللهِ لا أَبْرحُ أَقُومُ بِأَمْرِ اللهِ وَأُجَاهِدُ في سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يُنجِزَ اللهُ لَنَا وَعْدَهُ وَيَفِىَ لَنَا بِعَهْدِهِ، فَيُقْتَلُ
(1) الأثر في الكنز، ج 13 ص 514، 215 برقم 36651 ط حلب، في كتاب (الفضائل) أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه بلفظ المصنف وعزوه، مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.
وترجمة (موسى بن عقبة بن أبى عياش، بتحتانية ومعجمة) الأسدى، مولى آل الزبير، ثقة، فقيه، إمام في المغازى، من الخامسة، لم يصح أن ابن معين ليّنه، مات سنة إحدى وأربعين بعد المائة.
(*) اشرأب: أى ارتفع وعلا، النهاية 2/ 455.
(* *) القُلُّ - بالضم -: القِلَّة، كالذُّلِّ والذِّلَّةِ، النهاية 4/ 104.
مَنْ قُتِلَ مِنَّا شَهِيدًا في الْجَنَّةِ، وَيَبْقَى مَنْ بَقِىَ مِنَّا خَلِيفَةَ اللهِ فِى أَرْضِهِ، وَوَارِثَ عِبَادَةِ الْحَقِّ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ لَنَا وَلَيْسَ لِقَوْلِهِ خُلْف:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} ، وَاللهِ لَوْ مَنَعُونِى عِقَالًا مِمَّا كَانُوا يُعْطُونَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أقْبلَ مَعَهُمُ الشَّجَرُ وَالْمَدَرُ وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ لَجَاهَدْتُهُمْ حَتَّى تَلحَقَ رُوحِى بِاللهِ، إِنَّ اللهَ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ الصَّلاة وَالزَّكَاةِ ثُمَّ جَمَعَهُمَا فَكبَّرَ عُمَرُ وَقَالَ: عَلِمْتُ واللهِ (*) حِينَ عَزَمَ اللهُ لأَبِى بِكْرِ عَلَى قِتَالِهِمْ أَنَّهُ الْحَقُّ".
خط في رواة ابن عباس ومالك (1).
1/ 572 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: كَانَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاضِحَ الْخَطِّ".
كر (2).
1/ 573 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: كَانَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَدَارَةِ الْقَمَرِ".
أبو نعيم في الدلائل (3).
(*) في الكنز: "والله قد علمت".
(1)
الأثر في كنز العمال، ج 5 ص 660 - 662 برقم 14164 ط حلب، في كتاب (الخلافة مع الإمارة، من قسم الأفعال) الباب الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه من مسند عمر، بلفظ المصنف، مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ، وعزاه للخطيب في رواة مالك فقط دون ذكر ابن عباس.
وفى النهاية في مادة (يد): وفى حديث يأجوج ومأجوج "قد أخرجت عبادا لى، لا يدان لأحد بقتالهم، أى: لا قدرة ولا طاقة".
(2)
الأثر في كنز العمال، ج 7 ص 161 برقم 17525 ط حلب، في كتاب (الشمائل من قسم الأفعال) باب: في حليته صلى الله عليه وسلم من مسند الصديق، عن أبى بكر الصديق قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واضح الخدّ" لابن عساكر.
والملحوظ أن كلمة (الخط) في الأصل جاء في المرجع (الخدّ) وهو الصواب.
(3)
الأثر في كنز العمال، ج 7 ص 162 برقم 18526 ط حلب، في كتاب (الشمائل من قسم الأفعال) باب: في حليته صلى الله عليه وسلم من مسند الصديق، بلفظ المصنف وعزوه.
وفى مختار الصحاح في مادة (دور) الدارة: أخص من الدار، والدارة أيضا: الدائرة حول القمر، وهى الهالة.
1/ 574 - "عَنِ الْوَاقِدِى قَالَ: كَانَ أبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ يَقُولُ: مَا كَانَ فَتْحٌ أَعْظَمَ فِى الإسْلامِ مِنْ فَتْحِ الْحُدَيْبِيَةِ، وَلَكِنَّ النَّاسَ يَوْمَئِذٍ قَصُرَ رَأيُهُمْ عَمَّا كَانَ بَيْنَ مُحَمَّدٍ وَرَبِّهِ وَالْعِبَادُ يَعْجَلُوُنَ، وَاللهُ لَا يَعْجَلُ كَعَجَلةِ الْعِبَادِ، ثُمَّ يَبْلُغُ الأُمُورَ مَا أَرَادَ، لَقَدْ نَظَرْتُ إِلَى سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ قَائِمًا عِنْدَ الْمَنْحَرِ يُقَرِّبُ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَدَنَةً، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْحَرُهَا بِيَدِهِ، وَدَعَا الْحَّلاقَ فَحَلَقَ رَأسَهُ، وَأَنْظُرُ إِلَى سُهَيْلٍ يَلْتَقِطُ مِنَ شَعْرِهِ، وَأَرَاهُ يَضَعُهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، وَأَذْكُرُ إِبَاءَهُ أَنْ يُقِرَّ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ بِأنْ يَكْتُبِ "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" وَيَأَبَى أنْ يَكْتُبَ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَحَمِدْتُ اللهَ الَّذِى هَدَاهُ لِلإِسْلامِ".
كر (1).
1/ 575 - "عَن ابْنِ عُمَرَ أَنَّ أبا بَكْرٍ الصِّدِيقَ بَعَثَ يَزِيدَ بْنَ أَبِى سُفْيَاَنَ إِلَى الشَّامِ فَمشَى مَعَهُمْ نَحْوًا مِنْ مِيْلَيْنِ، فَقِيلَ لَهُ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ لَوْ انْصرَفْتَ؟ فَقاَلَ: لَا، إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنِ اغْبَرَّت قَدَمَاهُ فِى سَبِيلِ اللهِ حَرَّمَهُمَا اللهُ عَلَى النَّارِ، ثُمَّ بَدا لَهُ في الانْصَرَافِ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَقامَ في الْجَيْشِ فَقاَلَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى (اللهِ) ولَا تَعْصُوا، ولَا تَغُلُّوا، ولَا تَجْبُنُوا، ولَا تَهْدِمُوا بَيْعَةً، ولا تُغْرِقُوا نَخْلا، ولا تَحْرِقُوا زَرْعًا، ولا تَجْسِدُوا بَهِيْمَةً، ولا تَقْطَعُوا شَجَرَةً مُثْمِرَةً، ولا تَقْتُلُوا شَيْخًا كبيرًا، ولا صَبِيّا صَغِيرًا، وَسَتجدُون أَقْوَامًا قَدْ حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ في الصَّوَامِعِ فَدَعُوهُمْ لِلَّذى حَبَسُوهَا، فَذَرُوهُمْ وَمَا حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ لَهُ، وَسَتَجِدُونَ أَقْوَامًا قَدِ اتَّخَذَتِ الشَّيَاطِينُ مِنْ أَوْسَاط رُءُوسهِمْ أَفْحَاصًا
(1) هذا الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال كتاب (الغزوات والوفود من قسم الأفعال) باب: غزوة الحديبية، ج 10 ص 472 رقم 30136 بلفظه، من رواية ابن عساكر.
وأورده ابن برهان الحلبى في السيرة الحلبية، في (غزوة الحديببة) ج 3 ص 32 بلفظ: قال: وعن بعضهم - وهو أبو بكر الصديق رضي الله عنه أنه كان يقول: "ما كان فتح في الإِسلام أعظم من فتح الحديبية، ولكن الناس قصر رأيهم
…
" الأثر.
فَاضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وسَتَرِدُونَ بَلَدًا تَغْدُو وَتَرُوحُ عَلَيْهمْ فِيهِ أَلْوَانُ الطَّعَامِ، فَلَا يأتِيَنَّكُم لَوْنٌ إِلا ذَكَرْتُمُ اسْمَ اللهِ، ولا يُرْفَعُ لَوْنٌ إلَّا حَمِدْتُمُ الله عَلَيْهِ".
ابن زنجويه (1).
1/ 576 - "عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبيبٍ أَنَّ أبا بَكْرٍ لَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ الْمَالُ جَعَلَ (*) النَّاسَ فِيهِ سَوَاءً، قَالَ: وَدِدْتُ أَنِّى أَتَخَلَّصُ مِمَّا أَنَا فِيهِ بِالْكَفَافِ، وَيَخْلُصُ إِلَىَّ جِهَادِى مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم".
أبو عبيد في الأموال (2).
(1) هذا الأثر أخرجه صاحب كنز العمال في (أحكام الجهاد) فصل في الأحاكم المتفرقة، ج 4 ص 475، رقم 11411 بلفظه وعزوه، بزيادة ما بين الأقواس المعكوفة.
وفى فيض القدير شرح الجامع الصغير رقم 8486 ورد جزء من الحديث بلفظ: "من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار".
من رواية: أحمد والبخارى والترمذى والنسائى، وعن أبى عبس (عبد الرحمن بن جبر) وقد أخرجه ابن عساكر في تاريخه باب (ذكر اهتمام أبى بكر بذكر فتح الشام) وفى وصية أبى بكر رضي الله عنه لأمرائه، ج 1 ص 134 وقال: رويت القصة من أوجه متعددة، ولنذكر هنا اختلاف ألفاظها في الرواية، فنقول: قال ابن عمر: إن أبا بكر بعث يزيد بن أبى سفيان إلى الشام، فمشى مع الجيش نحوا من ميلين، فقيل له: يا خليفة رسول الله! لو انصرفت؟ فقال: لا؛ إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار".
ثم بدا له في الانصراف إلى المدينة .... الحديث، ثم قال: ورويت المعنى من طريق أبى محمَّد بن الأكفانى، ومن طريق البيهقي أيضًا بألفاظ مختلفة، والمعنى متقارب، ولكن تركنا رواية البيهقى لما رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبى يقول: هذا حديث منكر، ما أظنه أنه شئ، هذا كلام أهل الشام، ورويت من طريق ابن إسحاق وفى آخرها عن ابن
…
إلخ.
(*) مكرر في الأصل لفظ (جعل).
(2)
هذا الأثر أورده المتقى الهندى في كنز العمال، باب: في أحكام الجهاد (الغنائم وحكمها) ج 4 ص 521 رقم 11539 بلفظه، عن يزيد بن أبى حبيب، من رواية أبى عبيد في الأموال.
وأخرج أبو عبيد في الأموال في (باب: التسوية بين الناس في الَفْئ) رقم 645 بلفظ: قال: حدثنا أبو الأسود، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، أن أبا بكر لما قدم عليه المال جعل الناس فيه سواء وقال:"ودِدتُ أَنى أَتَخَلّصُ مِمَّا أنا فيه بالكفاف، وَيخْلُصُ لى جهادى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم".
1/ 577 - "عَنِ ابْنِ أبِى حَبِيبٍ وَغَيْرِهِ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كُلِّم فِى أَنْ يُفضِّلَ بَيْنَ النَّاسِ فِى الْقَسْمِ، فَقَالَ: فَضَائِلُهُمْ عِنْدَ اللهِ، وَأَمَّا هَذَا الْمَعَاشُ فَالسَّوِيَّةُ فِيهِ خَيْرٌ".
أبو عبيد (1).
1/ 578 - "عَنْ أَبِى عَبْد الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ: كَانَتْ قِرَاءَةُ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَزَيْدِ بْنِ ثَابِت وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَاحِدَةً".
ابن الأنبارى في المصاحف. وقال: يعنى أنهم لم يكونوا يختلفون فيما ينقلب فيه الألفاظ ويختلف من جهة الهجاء (2).
1/ 579 - "عَن أَبِى بشْرٍ جَعْفَرِ بْن أَبى وحْشِيَّةَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ خُولَانَ أَسْلَمَ، فَأرَادَهُ قَوْمُهُ عَلَى الْكُفْرِ، فَأَلْقَوْهُ فِى نَارٍ فَلَمْ تَحْرِقْ مِنْهُ إلَّا أَمْكِنَةً لَمْ يَكُنْ فِيمَا مَضى يُصِيبُها الْوُضُوء، فَقَدِمَ عَلَى أَبِى بَكْرٍ، فَقَالَ لَهُ: اسْتَغْفِرْ لِى، قَالَ: أَنْتَ أحَقُّ، قالَ أبُو بَكْرٍ: إِنَّكَ أُلْقِيتَ فىِ النَّار فَلَمْ تَحْتِرقْ، فاسْتَغَفَرَ لَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ، فَكَانُوا يُشبِّهُونَهُ بِإبْرَاهِيمَ".
كر (3).
(1) هذا الأثر أورده المتقى الهندى في كنز العمال، باب: في أحاكم الجهاد (الغنائم وحكمها) ج 4 ص 522 رقم 11540 بلفظه، من رواية أبى عبيد عن ابن أبى حبيب وغيره.
وأخرج أبو عبيد في الأموال في (باب: التسوية بين الناس في الَفْئ) رقم 647 بلفظ: قال عبد الله بن صالح، وحدثنى الليث بن سعد عن يزيد بن أبى حبيب وغيره: أن أبا بكر كُلِّم في أنْ يُفَضِّل بين الناس في القَسْم، فقال:"فَضَائِلُهُم عند الله، فأما هذا المعاشُ فالتَسْوِيةُ فيهِ خيرٌ".
(2)
هذا الأثر أورده المتقى الهندى في كنز العمال، باب: في القرآن (القراءات) ج 2 ص 591 رقم 4802 بلفظه، من رواية ابن الأنبارى في المصاحف، وقال: يعنى أنهم لم يكونوا يختلفون فيما تنقلبُ فيه الألفاظ، وتختلف من جهة الهجاء.
(3)
هذا الأثر أورده المتقى الهندى في كنز العمال، في كتاب (الإيمان والإسلام من قسم الأفعال) باب: فضائل الإيمان متفرقة ج 1 ص 299 رقم 1430 بلفظ: عن أبي بشر جعفر بن أبى وحشية أن رجلًا من خولان أسلم، فأرادوه قومه على الكفر فألقوه في النار فلم يحترق إلا أمكنة لم يكن فيما مضى يصيبها الوضوء، فقدم على أبى بكر، فقال له:"استغفر لى" قال: أنت أحق، قال أبو بكر: إنك ألقيت في النار فلم تحترق، فاستغفر له، ثم خرج إلى الشام فكانوا يشبهونه بإبراهيم". =
1/ 580 - "عَنْ شُرَحْبِيل بْنِ مُسْلِمٍ الْخُولَانِىِّ أَنَّ الأَسوَدَ بْنَ قَيْسِ بْنِ ذِى الْخِمَارِ تَنَبَّأَ بِالْيَمَنِ، فَبَعَثَ إِلَى أبِى مُسْلِمٍ الْخُولَانِىِّ فَأَتَاهُ فَقَالَ: اشْهَدْ أَنِّى رَسُولُ الله؛ قالَ: مَاَ أَسْمَعُ، قَالَ: أَتَشْهَدُ (أنَّ) مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ؟ قالَ: نَعَمْ، فَأمَرَ بِنَارٍ عَظِيَمةٍ ثُمَّ أَلْقَى أبَا مُسْلِمٍ فيها فَلَمْ تَضُرَّهُ، فِقيلَ للأسَوْدِ بْنِ قَيْسٍ: إِن لَمْ تَنْفِ هَذَا عَنْكَ أَفْسَدَ عَلَيْكَ مَنِ اتَّبَعَكَ، فَأَمَرَهُ بالرَّحيلِ، فَقَدمَ الْمَدينَةَ وَقَدْ قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم واسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ، فَأَنَاخَ راَحِلَتَهُ بِبَابِ الْمَسْجَدِ، ودَخَل (الْمَسْجِدَ) فَقَامَ يُصَلِّى إِلَى سَارِيةٍ فَبَصُرَ بهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَامَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: مِمَّنِ الرَّجُلُ؟ فَقالَ: مِنْ أهْلِ الْيَمَنِ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ الَّذى حَرَقَهُ الْكَذَّابُ بِالنَّارِ، قالَ: ذَاَك عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَوْبٍ، قَالَ: فَنَشَدْتُكَ بِاللهِ: أَنْتَ هُوَ؟ قَالَ: الَّلهُمَّ نَعَمْ، فاعْتَنَقَهُ عُمَرُ وبَكى ثُمَّ ذَهَبَ بِه (حَتَّى) أَجْلَسَهُ فِيما بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِى بَكْرٍ الصَّدِّيقِ، فَقَالَ: الْحمْدُ للهِ الَّذِى لَمْ يُمِتْنِى حَتَّى أَرَانِى فىِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مَنْ صُنِعَ بِهِ كَمَا صُنِعَ بإبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ فَلَمْ تَضُرَّهُ النَّارُ".
كر (1)
1/ 581 - "عَنْ سَعْدِ بْنِ أبِى وَقَّاصٍ قَالَ: سَأَلَنِى أبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ عَنْ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى الْوَصِيَّةِ، فَخَبَّرْتُهُمَا، فَحَمَلا النَّاسَ عَليْهِ فِى الْوَصِيَّةِ".
أبو الشيخ في الفرائض (2).
= من رواية ابن عساكر.
و(ترجمة أبى بشر بن أبى وحشية) في ميزان الاعتدال في نقد الرجال، ج 4 ص 495 رقم 9996 قال: أبو بشر جعفر بن أبى وحشية، صدوق معروف، ضعف يحيى بن القطان روايته عن حبيب بن سالم خاصة.
(1)
هذا الأثر أورده المتقى الهندى في كنز العمال، في كتاب (الإيمان والإسلام من قسم الأفعال) باب: فضائل الإيمان متفرقة، ج 1 ص 299، 300 رقم 1431 بلفظه: من رواية ابن عساكر عَدَا ما بين القوسين المعكوفين وانظر الحديث السابق.
(2)
هذا الأثر أورده صاحب الكنز في كتاب (الوصية من قسم الأفعال) ج 16 ص 621 رقم 46060 بلفظه، من رواية أبى الشيخ والضياء المقدسى.
1/ 582 - "عَنْ عُمَرَ بْنِ يَحْيىَ الزُّرَقِى قَالَ: أَقْطَعَ أَبُو بَكْرٍ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللهِ أرْضًا، وَكتَبَ لَهُ بِهَا كِتَابًا، وَأَشَهَدَ لَهُ بِهَا نَاسًا، (فِيهِمْ عُمَرُ) فَأتَى طَلْحَةُ عُمَرَ بِالْكِتَابِ فَقَالَ: اخْتِمْ عَلى هَذَا، فَقَالَ: لَا أَخْتِمْ، أهَذَا كُلُّهُ لَكَ دُونَ النَّاسِ؟ فَرَجَعَ طَلحَةُ مُغْضَبًا إِلَى أَبِى بَكْرٍ، فَقاَلَ: وَاللهِ مَا أَدْرِى أَنْتَ الْخَلِيفَةُ أَمْ عُمَرُ؟ فَقَال: بَلْ عُمَرُ، وَلَكِنَّهُ أَبَى".
أبو عبيد في الأموال (1).
1/ 583 - "عَنْ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: ابْتَغُوا الْغِنَى فِى النِّكَاحِ".
وكيع الصغير في الغرر (2).
1/ 584 - "عَنْ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ يزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ أَبِى بَكْرٍ الصَّدَّيقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَحِلُّ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ، قِيلَ: وَمَا إِذْلَالُهُ نَفْسَهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: يَعْرِضُ نَفْسَهُ لإمَامٍ جَائِرٍ".
السلفى في انتخاب حديث البراء والفراء (3).
(1) هذا الأثر أخرجه صاحب الكنز في باب (فضائل الصحابة) فضل الفاروق رضي الله عنه ج 12 ص 546 رقم 35738: بزيادة ما بين الأقواس المعكوفة من رواية (أبى عبيد في الأموال).
وأخرجه أبو عبيد في الأموال في كتاب (أحكام الأرضين في إقطاعها وإحيائها، وحماها، ومياهها) باب: الإقطاع، رقم 685 بلفظ: قال: وحدثنا معاذ بن معاذ وأزهر السمان، كلاهما عن ابن عَوْن، فأما أزْهَرُ فقال: عن عمر بن يحيى الزُّرَقِيِّ، وأما معاذ فقال: عن الزُّرقى، ولم يسمِّه. قال: أقطع أبو بكر طلحة بن عبيد الله أرضًا وكتب له بها كتابا، وشهد له ناس فيهم عمر
…
الحديث.
(2)
هذا الأثر أورده صاحب الكنز في كتاب (النكاح) باب: الترغيب فيه، ج 16 ص 486 رقم 45583 بلفظه، من رواية وكيع الصغير في الغرر.
ويشهد له أثر برقم 45585 عن عمر قال: ابتغوا الغنى في الباءة، وتلا {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} ، من رواية ابن عدى، وابن أبى شيبة في المصنف.
(3)
هذا الأثر أورده المتقى الهندي في كنز العمال، في كتاب (الأخلاق) من قسم الأفعال، باب ثان: في الأخلاق المذمومة ج 3 ص 802 رقم 8807 بلفظ: الوضينُ بن عطاء، عن يزيد بن مرثد، عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لمؤمن أن يُذلَّ نفسه، قيل: وما إذلال نفسه يا رسول الله؟ قال: يَعرضُ نفسه لإمام جائرِ"، من رواية السلفى في انتخاب حديث الفراء. =
1/ 585 - "عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَالَ: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ ذَكَر آيَةَ الرَّجَاء عنْدَ آيَة الشِّدَّةِ، وآيَةَ الشِّدَّةِ عنْدَ آيَةِ الرَّجَاء؛ لِيَكُونَ الْمُؤْمِنُ رَاغبًا رَاهِبًا لَا يَتَمنَّى عَلَى اللهِ غَيرَ الْحَقِّ، وَلَا يُلْقِى بِيَدِه إِلَى التَّهْلُكة".
أبو الشيخ (1).
1/ 586 - "عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ سَمُرَةَ بْنَ جندُبٍ قَالَ لأَبِى بَكْرِ الصِّدِّيقِ: إِنِّى رَأَيْتُ فِى المَنَامِ كَأَنِّى أَفْتِلُ (*) شَرِيطًا ثُمَّ أَضَعُهُ إِلَى جَنْبِى، وَنَفَرٌ خَلْفِى يَأكُلُهُ، فَقَالَ أبُو بَكرٍ: إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ تَزَوَّجْتَ ذَاتَ وَلَد، يأكُلُونَ كسْبَكَ، قَالَ: وَرَأَيْتُ كأنَّ ثَوْرًا خَرجَ مِن جُحْرٍ ثُمَّ ذَهَبَ يَعُودُ فيه فَلَمْ يَسْتَطِعْ، قَالَ: تلْكَ الْكَلمَةُ الْعَظِيمَةُ تَخْرُجُ مِنَ الرَّجُلِ ثُمَّ لا تَعُود فِيهِ. قَالَ: وَرَأَيْتُ كَأنَّهُ قِيلَ خَرَج الدَّجَّالُ فَجَعَلْتُ أَقتحم جِدارًا ثُمَّ أَلْتَفِتُ خَلْفِى فإِذَا هُوَ قَرِيبٌ مِنَّى، فانْفَرَجَتْ لِىَ الأَرضُ فَدَخلْتُهَا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنْ صَدَقَتْ رُؤْيَاكَ أصَبْتَ قحمًا فِى دِينِكَ".
أبو بكر في الغيلانيات (ص)(2).
= أثر يشهد له حديث رقم 8808 عن على رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس للمسلم أن يذل نفسه".
الحديث من رواية الطبرانى في الأوسط: ورقم 8809 من رواية ابن النجار عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس ينبغى للمؤمن أن يَذِلَّ نفسه
…
" الحديث.
(1)
هذا الأثر أورده المتقى الهندى في كنز العمال، في كتاب (الأخلاق من قسم الأفعال) باب: الخوف والرجاء، ج 3 ص 707 رقم 8524 بلفظ: عن الحسن أن أبا بكر الصديق قال: "ألم تر أن الله ذكر آية الرجاء عند آية الشدة، وآية الشدة عند آية الرجاء؟ ليكون المؤمن راغبًا راهبًا، لا يتمنى على الله غير الحق، ولا يُلقى بيده إلى التهلكة".
من رواية: أبى الشيخ.
(*)(فتل) من باب: ضرب، مختار الصحاح.
(2)
وهذا الأثر أورده المتقى الهندى. في الكنز، في (الرؤيا والتعبير) ج 15 ص 516 رقم 42013 بلفظه، مع الزيادة التى بين الأقواس المعكوفة من رواية (أبى بكر في الغيلانيات، ص).
1/ 587 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ أَبِى بَكْر الصِّدِّيقِ قَالَ: أمَرَنِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنْ لا يَطُوفَ بِالْبَيْتِ قُرَشِيٌّ بَعْدَ هَذَا الْعَامِ عُرْيَانًا، وَلا بَعْدَ هَذَا الْعَامِ مُشْرِكٌ".
رُسْتَه. في الإيمان (1).
1/ 588 - "عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ هِلالٍ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ فِى قَوْلِهِ عز وجل: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} قَالَ: بِخَطِيئَةٍ".
رُسْتَه (2).
1/ 589 - "عَنْ أبِى زَيْدِ المَدِينِى قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ أَبِى بَكْرِ الصِّدِّيقِ: الَّلهُمَّ هَبْ لِى إِيمَانًا وَيَقِينًا وَمُعَافَاةً وَنِيَّةً".
ابن أبى الدنيا في اليقين (3).
1/ 590 - "قَالَ عَبَّاسُ الرافِعِيُّ (الترقفى) فىِ (جزئه): حَدَّثنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ
(1) هذا الحديث أخرجه صاحب الكنز في (فضائل الأمكنة: مكة زادها الله شرفًا وتعظيمًا) الكعبة، ج 14 ص 99، 100 رقم 38048 بلفظه وعزوه.
(2)
هذا الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال، باب: في القرآن، فصل في التفسير، سورة الأنعام، ج 2 ص 406 رقم 4365 بلفظه، من رواية رسته.
قال المحقق: عن عبد الرحمن بن عمر بن يزيد بن كثير الزهرى أبى الحسن الأصبهانى الأزرق المعروف: رُسْته.
وقال أبو حاتم الرازى: صدوق. وذكره ابن حبان في الثقات. ولد (188) وتوفى (255) تهذيب التهذيب 6/ 234.
وذكر ترجمته الذهبى برقم 4926 وقال: ثقة ينفرد ويغْرب.
ميزان الاعتدال: 2/ 579.
(وللأسود بن هلال عن أبى بكر) ج 7 ص 168 آية: 82 سورة الأنعام له رواية في ابن جرير الطبرى في تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} قال: بشرك.
(3)
هذا الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال، باب في الدعاء (الأدعية المطلقة) ج 2 ص 672 رقم 5031 بلفظ: عن أبى يزيد المداينى قال: كان من دعاء أبى بكر الصديق: "اللهم هبْ لى إيمانًا ويقينًا ومعافاةً ونيَّةً".
من رواية ابن أبى الدنيا في اليقين.
الْحِمْصِىُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن الْمُهَاجِرِ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ خَادِمِ الحَسَنِ، عَنِ الحَسَنِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ: مَنْ خَيْرُ النَّاسِ؟ قَالَ: ذَاكَ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ نَبِىِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَتَى أَبَا بَكْرٍ بَعْدُ، فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ! مَنْ خيْرُ النَّاسِ؟ قَالَ: ذَاكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بَعْدَ نَبِىِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَأَنَّى عَلِمْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: لأَنَّ اللهَ بَاهَى بِعُمرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْمَلَائِكَة، وَأَقرَأَهُ جِبْرِيلُ السَّلَامَ مَرتَيْنِ، وَلمْ يَكُنْ لىِ شَىْءٌ مِنْ ذَلِكَ".
كر، وقال: مرسل (وقد روى من حديث موصول)(1).
1/ 591 - "عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيىَ، حَدَّثنَا فطر بْن خَلِيفَةَ عَنْ أَبِى الطُّفَيْل، عَنْ أَبِى بَكْرٍ قاَلَ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فىِ حَجَّة الوَدَاعِ يَقُولُ: إِنَّ اللهَ عز وجل قَدْ وَهَبَ لَكُمْ ذَنُوبَكُمْ عِنْدَ الاسْتِغْفَارِ، فَمَنِ استَغْفَرَ بِنِيَّةٍ صَادِقَةٍ غُفِر لَهُ، وَمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللهُ، رَجَحَ ميزَانُهُ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ كُنْتُ شَفِيعَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ".
أبو بكر محمد بن عبد الباقى الأنصارى قاضى المارستان في مشيخته (2).
1/ 592 - "عَنْ أبِى بَكْرِ الصِّدِّيقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ قَالَ فىِ دُبُر الصَّلَاةِ بَعْدَ مَا يُسَلِّمُ هَؤُلاِء الكلِماتِ كَتَبَهُ مَلَكٌ فىِ رَقٍّ مُخْتَمٍ بِخَاتَمٍ، ثُمَّ رَفعَها إِلَى يَوْمِ
(1) هذا الأثر أورده صاحب الكنز في (فضل الشيخين أبى بكر وعمر رضى الله عنهما)، ج 13 ص 3 رقم 36087 بلفظه، ما عدا ما بين الأقواس المعكوفة فقد اختص بها الكنز.
(2)
هذا الأثر أورده المتقى الهندى في كنز العمال (في الموعظة المخصوصة بالترغيبات): الثلاثى، ج 16 ص 229 رقم 44269 بلفظه: من رواية (أبى بكر محمد بن عبد الباقى الأنصارى قاضى المارستان في مشيخته).
و(فطر بن خليفة) ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب ج 8 ص 300، 301 رقم 548 قال: فطر بن خليفة القرشى المخزومى مولاهم أبو بكر الحناط الكوفى، روى عن أبيه ومولاه عمرو بن حريث، وعطاء الشيبى، وعداده في الصحابة، وأبي الطفيل عامر بن واثلة، ومنذر الثورى، وأبى وائل، وأبي إسحاق السبيعى، ومجاهد بن جبر، والقاسم بن أبى بزة، وعطاء بن أبي رباح
…
وغيرهم، وعن ابن المبارك ووكيع، والقطان، وغيرهم، ثم قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ثقة، صالح الحديث، وقال: فقال أبى: كان عند يحيى بن سعيد: ثقة، وقال ابن أبى خيثمة عن ابن معين: ثقة، وقال العجلى: كوفى، ثقة، حسن الحديث، وقال النسائى: لا بأس به
…
اهـ: بتصرف.
القِيَامَةِ، فَإذَا بَعَثَ اللهُ العَبْدَ مِنْ قَبْرِهِ جَاءَ المَلَكُ وَمَعَهُ الكِتَابُ يُنادِى: أَيْنَ أَهْلُ العهود؟ حَتَّى يَدْفَعَ إِلَيْهِمْ، والْكَلِمَاتُ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ فاَطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ، إِنِّى أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِى هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا بأنَّكَ أنْتَ اللهُ الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا أنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ ورَسُولُكَ، فَلَا تَكِلْنى إِلَى نَفْسِى، فَإِنَّكَ إِنْ تَكلْنِى إِلَى نَفْسىِ تُقَرِّبْنِى مِنَ الشَّرِ وَتُبَاعِدْنىِ مِنَ الخَيْرِ، وَإِنِّى لَا أَثِقُ إِلا بِرَحْمَتِكَ فَاجْعَلْ رَحْمَتَكَ لِى عَهْدًا عِنْدكَ تُؤَدِّيهِ إِلىَّ يَوْمَ الِقيَامَةِ إنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيْعَادَ" وَعَنْ طَاوُسٍ أنَّهُ أَمَرَ بهَذِهِ الكَلِماتِ فَكُتِبَتْ فِى كفَنِهِ".
(الحكيم)(1).
1/ 593 - "عَنْ أَبِى بَكْرِ الصِّدِّيقِ قَالَ: أَطِيعُوا اللهَ فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ مِنَ النِّكَاحِ يُنْجِزْ لَكُمْ ما وَعَدَكُمْ مِنَ الْغِنَى، قَالَ تَعَالَى:{إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} .
ابن أبى حاتم (2).
(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل، أثبتناه من الكنز رقم 4961.
(1)
هذا الحديث أخرجه الحكيم الترمذى في نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول، في الأصل الرابع والسبعين والمائة في (إيداع العهد بالدعاء بعد الصلاة) ص 217 بلفظ: عن أبى بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال في دبر الصلاة بعد ما يسلم هؤلاء الكلمات كتبه ملك في رق مختم بخاتم ثم رفعها إلى يوم القيامة، فإذا بعث الله العبد من قبره جاءه الملك ومعه الكتاب ينادى: أين أهل العهود؟ حتى يدفع إليه، والكلمات أن يقول: اللهم فاطر السموات والأرض
…
" الحديث.
(2)
هذا الأثر أورده المتقى الهندى في كنز العمال في كتاب (النكاح) باب: الترغيب فبه، ج 16 ص 486 رقم 45584 بلفظه، من رواية ابن أبى حاتم.
وأخرجه الإمام جلال الدين عبد الرحمن السيوطى في الدر المنثور في التفسير المأثور، في تفسير سورة النور، آية: 32، ج 6 ص 188 قال: وأخرج ابن أبى حاتم عن أبى بكر الصديق قال: أطيعوا الله فيما أمركم به
…
الحديث بلفظه.
وأخرجه ابن كثير في تفسير سورة النور، آية 32 ج 6 ص 54 قال: وقال ابن أبى حاتم، حدثنا أبى، حدثنا محمود بن خالد الأزرق، حدثنا عمر بن عبد الواحد، عن سعيد - يعنى: ابن عبد العزيز - قال: بلغنى أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: "أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح
…
" الحديث.
وذكر ابن كثير روايات كثيرة في هذا المعنى عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما.
1/ 594 - "عَنْ مجاهد أن ابن عُمَرَ مرَّ على ابن الزبير فقال: رَحِمَك اللهُ، إِنْ كنتَ لما علمتُ صوَّامًا وَصُولًا للرَّحِمِ، أَمَا وَاللهِ إِنِّى لأَرْجُو مَعَ مَسَاوِئ مَا قَدْ عَمِلْتَ مِنَ الذُنُوبِ بأَن لَّا يُعذِّبَكَ اللهُ، قَالَ مُجَاهِدٌ: ثم الْتَفَتَ إلىَّ فَقَالَ: حَدَّثَنِى أبُو بَكْرٍ الصديقُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِه فِى الدُّنْيَا".
كر (1).
1/ 595 - "عَنْ أبى غسان الزبيدى قال: مَرَّ أَبُو بَكْرِ الصِّدِّيقُ فىِ خِلَافَتِهِ بطَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ فَإِذَا جَارِيَةٌ تَطحَنُ وَهِىَ تَقُولُ:
وَهَوَيْتُهُ مِن قبل قَطْع تَمَائِمِى
…
مُتَمَايسًا مِثلَ القضيب الناعمِ
وَكَأنَّ نُورَ البدر سنة وَجهِهِ
…
يُومِى وَيُصعدُ فىِ ذُؤَابَةِ هَاشِمِ
فَدَقَّ عليها البابَ، فخرجتْ إليهِ فقالَ: ويلك؛ حُرَّةٌ أمْ مملوكةٌ، قالتْ: مملوكةٌ يا خليفَة رسولِ اللهِ، قال: فمن تهوَيْنَ؟ فبكتْ، وقالَتْ: يا خليفةَ رسولِ اللهِ: أَلَا انْصَرَفْتَ عنى بحقِّ الصَّبْر؟ ! فقال: لا: وَحَقِّهِ لَا أَرِيُم (*) أو تعلمينى. قالت:
وأنا التى لعبَ الغرامُ بِقلبها
…
فبكَت لحبِّ محمدِ بنِ القَاسِمِ
فبعث إلى مولاها فاشتراها منه، وبعثَ بها إلى محمد بن القاسم بن جعفر بن أبى طالب".
(1) الحديث في الصغير برقم 9110 وعزاه للحاكم عن أبى بكر، ورمز له السيوطى بالصحة، بلفظ:"من يعمل سوءًا يجز به في الدنيا".
قال المناوى: ورواه الحكيم عن الزبير قال: لما صلب ابن الزبير بمكة قال ابن عمر: رحمك الله أبا خبيب! ! إن كنت، وإن كنت، ولقد سمعت أباك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. قال ابن عمر: فإن يك هذا بذاك فَهِهٍ فَهِهٍ - يعنى جوزى به - ومعناه أنه قاتل في حرم الله وأحدث فيه حدثًا، عظيمًا. اهـ.
(*)(أريم): أبرح: أي: لا أبرح. اهـ: قاموس.
الخرائطى في اعتلال القلوب (1).
1/ 596 - "عَنْ سالم بن عبد الله قال: كانتْ عاتكةُ بنتُ زيدٍ تحت عبدِ الله بن أبى بكر الصديقِ، وكانت قد غلبتهُ على رأيه، وشغلتْهُ عن سُوقِه، فأَمَرَهُ أبُو بَكْرٍ بِطَلاقِهَا واحِدةً. فَفَعَلَ، فَوَجَدَ عَلَيْهَا، فَقَعَدَ لأَبِيهِ عَلَى طَرِيقهِ وَهُوَ يُرِيدُ الصلاةَ فلما أبصرَ به بَكى وأنشأ يقول:
فلم أر مثلى طَلَّق اليومَ مثلَهَا
…
وَلَا مِثْلَهَا فىِ غيرِ جرمٍ يُطَلَّقُ
فَرَقَّ لَهُ، وأمرَهُ بِمُرَاجَعِتَهَا
الخرائطى فيه، ورواه وكيع في الغرر عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وفيه فقال: أى بنى أتحبها؟ قال: نعم. قال: راجعها (2).
(1) الأثر في كنز العمال كتاب (الأخلاق المحمودة) باب العشق، ج 3 ص 778 رقم 8731 وعزاه إلى الخرائطى في اعتلال القلوب عن أبى غسان الهندى.
و(أبو غسان الهندى) هو: مالك بن إسماعيل بن درهم، مولاهم، الحافظ الكوفى. ابن ثبت حماد بن أبى سليمان، صدوق ثبت، إمام من الأئمة، تهذيب التهذيب (10/ 3).
وقال الذهبى في ميزان الاعتدال (3/ 424) ثقة مشهور، وليس بالكوفة أتقن من أبى غسان. اهـ: باختصار.
(2)
الحديث في كنز العمال كتاب (العدة) باب الرجعة، ج 9 ص 706 رقم 28069 وزاد (د. ن. هـ. ع. حب. ك. ق).
و(عاتكة بنت زيد): ترجم لها ابن الأثير في أسد الغابة، ج 7 ص 183 رقم 7079 قال: عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل القرشية العدوبة، وهى ابنة عم عمر بن الخطاب بجتمعان في نفيل، كانت من المهاجرات إلى المدينة، وكانت امرأة عبد الله بن أبى بكر الصديق، وكانت حسناء جميلة، فأحبها حبًا شديدًا حتى غلبت عليه وشغلته على مغازيه وغيرها، فأمره أبوه بطلاقها فقال (*).
يقولون: طلقها وخَيِّم مكانها
…
مقيمًا تُمَنِّى النفس أحلامَ نائمٍ
وإن فراقى أهل بيت جمعتُهم
…
على كبر منى لإحدى العظائِم
أرانِى وأهلى كالعَجولُ تروحت
…
إلى بوها قبل العشار الرَّوائِم
===
(*) الأبيات في كتاب نسب قريش 277 والاستيعاب 4/ 1877 والإصابة 4/ 346. =
1/ 597 - "عَنْ إسماعيلَ بن عبيد الله بن سعيد بن أبى (*) مريمَ عن أبيه عن جده قال: بلغنى أنه لما استُخْلف أبو بكر صَعِد المنبرَ فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إنَّه والله لَولا أن تضيع أمورَكم ونحن بِحضْرَتِها لأحَببْتُ أن يكون هذا الأمرُ فِى عُنُق أبغَضكم إلىَّ، ثم لا يكون خيرًا له، أَلا إنَّ أشقى الناسِ فىِ الدُّنْيا والآخرة الملوكُ، فَاشْرأبَّ الناسُ ورفعوا إليه رءوسهم، فقال: على رسلِكم، إنكم عَجِلون، إنه لم يملك ملك قطُ إلا علم الله ملكه قبل أن يَمْلكه فَيُنقِصُ نصفَ عمرهِ، ويوكلُ به الروعَ والحزنَ، ويزهّده فيما بيديه، ويُرَغِّبه فيما بأيدى الناس، فَتَضْنُك (* *) معيشتهُ، وإن أكل طعامًا طيبا، ولبس ثوبًا جديدًا لا يهْنيه حتى إذا أضحى ظِلُّهُ، وذهبت نفسُه وَوَرد إلى ربِّه فحاسبه فشدَّ حسابه، وقل غفرانه به، ألا إن المساكين هم المغفورون، ألا إن المساكين هم المغفورون، ألا إن المساكين هم المغفورون".
ابن زنجويه في كتاب الأموال (1).
1/ 598 - "عَنْ أبى بكرِ الصديقِ قال: قَامَ فِينَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: سَلُوا الله الْعَافِيَةَ فَإِنَّه لَمْ يُعْطَ أحد أَفْضَلَ من معافاةٍ بعَد يقينٍ، وإيَّاكُمْ والرِّيبَةَ، فَإِنَّهُ لَمْ يُؤْتِ أَحدًا أَشَدَّ مِنْ رِيبَةٍ بَعْد كُفْرٍ، وَعَلَيْكُمْ بِالْصِّدقِ فَإِنَّهُ مع البِرِّ وهمَا فِى الجَنَّةِ، وإِيَّاكُمْ والكذِبَ فإِنهُ مع الفجورِ، وهمَا فىِ النَّارِ".
= فعزم عليه أبوه حتى طلقها، فتبعتها نفسه، فسمعه أبو بكر يومًا وهو يقول:
أعَاتِكُ: لا أنساك ما ذر شارقٌ
…
وما ناح قمرىُّ الحمامِ المطوَّقُ
أعاتك قلبى كل يوم وليلة
…
إليك بما تخفى النفوس معلق
ولم أر مثلى طلق اليوم مثلها
…
ولا مثلها في غير جرم تطلق
لها خلق جزل ورأى ومنصب
…
وخلق سوى في الحياء ومَصدَقُ
فرق له أبوه، وأمره فارتجعها، ثم شهد عبد الله الطائف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فَرُمِىَ بسهم فمات منه بالمدينة.
(*) سعيد بن أبى مريم قال عنه الذهبى في الميزان: ثقة.
انظر 10836.
(* *) ضنك - من باب كرم -: ضاق.
(1)
ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 5 ص 755 رقم 14292 بلفظه وعزاه إلى [ابن زنجويه في كتاب الأموال].
ابن جرير في تهذيب الآثار، وابن مردويه (1).
1/ 599 - "عَنْ قيس بن أبى حازم قال: سَمِعْت أَبا بَكْرِ الصِّدِّيقَ وقَرَأَ هَذِه الآية فِى المائِدَةِ {لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} لتَأمُرُنَّ بالمعَروفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنكَرِ، أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ الله عَلَيْكُمْ شِرَارَكُمْ ثُمَّ، لَيَدْعُوَنَّ خِيارُكُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ، والله لَتَأمُرُنَّ بِالْمَعْروفِ وَلتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمنْكَرِ أَوْ لَيعُمَّنَّكُمُ اللهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ".
أبو ذر الهروى في الجامع (2).
1/ 600 - "عَنْ محمد بن عبيد الله التيمى، عن أبى بكر الصديق قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما تَرَكَ قومٌ الجهادَ فىِ سبيلِ الله إِلَّا ضَربَهُمُ اللهُ بذُلٍّ، ولا أَقَرَّ قومٌ المنْكَرَ بَيْنَ أظهرهِمْ إِلَّا عَمّهُم اللهُ بِعقَابٍ، وما بينكم وبينَ أَنْ يعُمَّكُمُ اللهُ بعقابٍ من عندِه إِلَّا أَنْ تتَأوَّلُوا هَذِه الآيةَ عَلى غَيْرِ أمرٍ بمعروفٍ ولا نهيٍ عن منكرٍ:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} .
(1) هذا الحديث في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الدعاء) باب: السؤال عن العافية، ج 2 ص 624 رقم 4923، وعزاه إلى ابن جرير في تهذيب الآثار، وابن مردويه.
والحديث في الصغير برقم 4700 بلفظ: "سلوا الله العفو والعافية فإن أحدا لم بعط بعد اليقين خيرًا من العافية" وعزاه إلى أحمد والترمذى عن أبى بكر، ورمز له السيوطى بالحسن.
قال المناوى: قال أبو بكر الصديق: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أول على المنبر - ثم بكى - ثم ذكره.
قال المنذرى: رواه الترمذى من رواية عبد الله بن محمد بن عبيد وقال: حسن غريب، ورواه النسائى من طرق أحد أسانيدها صحيح اهـ. وقد رمز المصنف لحسنه.
(2)
الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبى بكر الصديق) تحقيق الشيخ شاكر، ج 1 ص 153 رقم 1 بلفظ: حدثنا عبد الله بن نمير قال: أخبرنا إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس قال: قام أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس! إنكم تقرأون هذا الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} وإنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه".
قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، قيس: هو ابن أبى حازم.
ابن مردويه (1).
1/ 601 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُول: مَا مِنْ عَبْدٍ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَامَ فَتَوَضَّأ فَأَحْسَنَ وَضُوءَهُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى واسْتغْفَر مِنْ ذَنْبِهِ إِلَّا كَانَ حَقًا عَلَى الله أَنْ يَغْفِرَ لَهُ لأنَّ الله تعَالَى يَقُول:{وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} .
ابن أبى حاتم، وابن مردويه، وابن السنى في عمل يوم وليلة (2).
1/ 602 - "عَنِ ابن عباس قال: قعد أبو بكر على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يومَ سُمِّى خليفةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فَحمدِ الله وأثْنَى عليه، وصلى على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ثم مدَّ يدَه فوضعَها على المجلس الذى كان النبى صلى الله عليه وسلم يجلسُ عليه من مِنْبرِه، ثم قال: سمعت الحبيب وهو جالسٌ على هذا المجلس يَتَأَوَّلُ هذه الآية {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} ثم فسرها فكان تفسيره لنا أن قال: نعم ليس من قومٍ عُمِل فيهم بمنكر ويُفْسَد فيهم بقبيح فلم يغيروه ولم ينكروه إلا حقٌّ على الله أن يعمهم بالعقوبةِ جميعًا، ثم لا يستجابُ لهم، ثم أدخل أصبعيه في أُذُنَيه فقال: أن لا أكون سمعتُه من الحبيب فَصُمَّتَا".
ابن مردويه.
1/ 603 - "عَنِ الضحاك بن مزاحم قال: قال أبو بكر الصديق - ونَظَر إلَى عصفور
(1) هذا الحديث في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الأخلاق) باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ج 3 ص 681 رقم 8447 وعزاه إلى ابن مردويه، عن محمد بن عبد الله التيمى، عن أبى بكر الصديق.
(2)
هذا الأثر في عمل اليوم والليلة لابن السنى، باب (ما يقول إذا أذنب ذنبا) ص 109 رقم 361 بلفظ: أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسى، حدثنا شعبة، أخبرنى عثمان بن المغيرة قال: سمعت رجلًا من بنى أسد يحدث عن أسماء أو أبى أسماء، وربما قال شعبة: ابن أسماء عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا ينفعنى الله عز وجل بما شاء أن ينفعنى، حتى حدثنى أبو بكر عن النبى صلى الله عليه وسلم وصدق أبو بكر - قال:"ما من عبد يذنب ذنبًا فيتوضأ ويصلى ركعتين، ويستغفر الله عز وجل لذلك الذنب إلا غفر له".
وتلا هذه الآية: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} .
- طوبَى لك يا عصفور، تأكُلُ من الثِّمارِ، وتطيرُ في الأشجارِ، لَا حسابَ عليكَ ولَا عَذابَ، والله لوَدِدْتُ أنِّى كبشٌ يُسَمِّنُنى أهلِى فإِذَا كنتُ أعظمَ ما كنتُ وَأسمَنَهُ يذبحونِى فيجعلونَ بعضِى شواءً وبعضِى قديدًا ثم أكلونِى ثم أَلْقُوْنِى عَذرَةً في الحَشِّ وَأنى لم أَكُنْ خُلقتُ بَشَرًا".
ابن فتحويه في الوَجَل (1).
1/ 604 - "عَنْ قيس بن أبى حازم قال: خَطَب أَبُو بَكْرِ النَّاسَ: أيُّهَا الناسُ! إِنِّى قد وُلِّيتُكُمْ وَإنِّى لست بخيركُمْ، فلعلَّكُمْ أن تكلِّفُونِى أَنْ أسيَر فِيكُمْ بِسِيرةِ رسَولِ الله صلى الله عليه وسلم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْصَمُ بِالْوَحْى، وإِنَّما أَنَا بَشَرٌ أُصِيبُ وأُخْطِئُ، فَإِذَا أَصَبْتُ فاحمدُوا الله، وإن أَخْطَأتُ فقوِّمُونِى".
أبو ذر الهروى: في الجامع (2).
1/ 605 - "عن ابن أبى مُليكة، عن أبى بكر الصديق أن النبى صلى الله عليه وسلم كثيرا ما كان يقول: اللَّهُمَّ أغْنِنَا بِحَلَالِكَ عَن حَرَامِكَ، وَأَغْنِنَا مِنْ فَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ".
(1) الحديث في كنز العمال كتاب (الفضائل) باب فضائل أبى بكر: خوفه رضي الله عنه ج 12 ص 529 رقم 35703 وعزاه إلى ابن فتحويه في الوجل عن الضحاك بن مزاحم.
و(الضحاك بن مزاحم) ترجم له الذهبى في ميزان الاعتدال، ج 2 ص 325 رقم 3942 قال: الضحاك بن مزاحم البلخى المفسر، أبو القاسم كناه ابن معين، وأما الفلاس فكناه أبا محمد، وكان يؤدب، فيقال: كان في مكتبه ثلاثة آلاف صبى، وكان يطوف عليهم على حمار، ويروى أن الضحاك حملت به أمه عامين، قال يحيى القطان: كان شعبة ينكر أن يكون الضحاك لقى ابن عباس قط. وقال يحيى بن سعيد: الضحاك ضعيف عندنا، ووثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة، قال ابن عدى: الضحاك بن مزاحم إنما عرف بالتفسير، فأما رواياته عن ابن عباس وأبى هريرة وجميع من روى عنه ففى ذلك كله نظر، وأما عبد الله بن أحمد فقال: سمعت أبى يقول: الضحاك بن مزاحم ثقة مأمون. قيل: مات سنة خمس ومائة، وقبل سنة ست.
(2)
الحديث في كنز العمال كتاب (الخلافة) باب خلافة أبى بكر الصديق، ج 5 ص 636 رقم 14118 وعزاه إلى أبى ذر الهروي في الجامع عن قيس بن أبى حازم.
العسكرى في المواعظ (1).
1/ 606 - "عن عبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون قال: كان أبو بكر الصديق يدعو بهذا الدعاء: اللهمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ برحمتِك الَّتى لَا تُنَالُ مِنْكَ إِلَّا بالْخرُوج".
العسكرى (2).
1/ 607 - "قال الديلمى في مسند الفردوس: أخْبَرنَا والِدِى وَقَالَ: أَنَا أُحِبُّهَا مُنْذُ سَمِعْتُ شَيْخى أبَا إِسْحَاقَ إِبْراهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمرَاغِى، والمطهر بن محمد بن جعفر البيع بأصبهان، قالا: إِنَّا نُحِبُّها منذ سمعنا من أبى سعيد إسماعيل بن على بن الحسين السَّمان، قال: أنا أحِبُّهَا منذ سمعت من أحمد بن محمد بن عبد الله بن حفص الصوفى قال: أنا أحبُّها. منذ سمعت من أبى بكر بن محمد بن محمود الفارسى الزاهِد بِبَلخ، قال: أنا أحبها، منذ سمعت أبا سهل ميمون بن محمد بن يونس الفقيه قال: أنا أحبها منذ سمعت من عبد الله بن موسى السلامى قال: أنا أحبها منذ سمعت من أحمد بن العباس الحضرى قال: أنا أحبها منذ سمعت من عبد الملك بن قريب الأصمعى قال: أنا أحبها منذ سمعت من ابن عون قال: ، أنا أحبها منذ سمعت من محمد بن سيرين، قال: أنا أحبها منذ سمعت من أبى هريرة، فقال: أنا أحبها منذ سمعت من أبى بكر الصديق يقول: لا أزالُ أُحِبُّ العنكبوت منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أحَبّها، وقال: جزى الله عز وجل العنكبوت عنا خيرا فإنها نسجت عليَّ وعليكَ يَا أبَا بَكْرٍ فِى الغَارِ حتى لم يرنَا المشرِكُونَ ولَم يَصِلُوا إِلَينْا، قال الديلمى: وَأنَا أُحِبُّها مند سَمِعتُ والدى يقول هذا الحديث".
(1) هذا الحديث في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الدعاء) باب الأدعية المطلقة، ج 2 ص 672 رقم 5032 وعزاه إلى العسكرى في المواعظ، عن ابن أبى مليكة، عن أبى بكر الصديق.
(2)
هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الدعاء) باب الأدعية المطلقة، ج 2 ص 672 رقم 5033 وعزاه إلى العسكرى عن عبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون.
و(عبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون): ترجم له الذهبى في الميزان ج 2 ص 629 رقم 5105 وقال: عبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون ثقة مشهور. مدنى.
(1)
1/ 608 - "عَنْ أَبى بكر الصديق قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "طُوبَى لِمَنْ مَاتَ فِى النَّأنأَةِ، قِيلَ: وَمَا النَّأنأَةُ؟ قالَ: حِدَّةُ الإِسْلَام وَبَدْؤُهَا" (قال الديلمى في مسند الفردوس: رواه ابن ماجه - حدثنا على بن محمد والحسين بن إسحاق قالا: حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن طارق بن شهاب، عن أبى بكر، انتهى، وليس في النسخ الموجودة الآن من سنن ابن ماجه، ولا ذكره أصحاب الأطراف، فلعله في بعض الروايات التى لم تصل إلى هذه البلاد، أو في غير السنن من تصانيف ابن ماجه، كالتفسير وغيره) ".
.... (2).
1/ 609 - "عَنْ أم جعفر أن فاطمة بنت رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا أسماءُ! إِنِّى استَقْبحتُ مَا يُصْنَعُ بالنِّسَاءِ، إنه يطرحُ على المرأةِ الثوبُ فَيَصفُهَا، فقالتْ أسماءُ: يا بنتَ رسولِ الله! أَلَا أريك شيئا رأيتُه بأرضِ الحبشَةِ؟ ! فدعت بجرائدَ رطبةٍ فَحَنَتها ثم طرحت عليها ثوبًا، فقالت فاطمةُ: ما أحسنَ هذاَ وأجمله، يعرف به الرجلُ من المرأة فإذا أنا مِتُّ فاغسلينى أنت وعلىٌّ ولا يدخُلن علىَّ أَحدٌ، فلما توفيت جاءت عائشةُ تدخلُ، فقالت
(1) الحديث في الصغير برقم 3585، وعزاه إلى الديلمى في الفردوس عن أبى بكر، ورمز له السيوطى بالضعف.
وقال المناوى: لفظ رواية الديلمى: "فإنها نسجت على وعليك يا أبا بكر في الغار حتى لم يرنا المشركون ولم يصلوا إلينا".
انتهى بلفظه. وفى التعريف بابن سعد البصرى السمان - بفتح المهملة وشدة الميم - نسبة إلى بيع السمن أو حمله، روى عن حميد الطويل، وعنه أهل العراق، مات سنة ثلاث أو سبع ومائتين. وقال في شرح مسلسلاته - أى أحاديثه المسلسلة - بمحبة العنكبوت.
(2)
الحديث في الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى ج 2 ص 448 رقم 3934 بلفظ: أبو بكر الصديق: "طوبى لمن مات في النأنأة: حدة الإسلام وبدؤها" إلى آخر ما كتب بالأصل.
وفى النهاية: مادة (نأنأ) قال: في حديث أبى بكر: "طوبى لمن مات في النأنأة" أى: في بدء الإسلام حين كان ضعيفًا قبل أن يكثر أنصاره والداخلون فيه. يقال: نأنأت عن الأمر نأنأة: إذا ضعفت عنه وعجزت. ويقال: نأنأته بمعنى نهنهته: إذا أخرته وأمهلته.
أسماءُ: لا تدخلِى، فشكت إلى أبى بكر فقال: إن هذه الخَثْعمية تحولُ بينى وبين ابنة رسولِ الله، وقد جعلتْ لها مثل هودجِ العروسِ، فَجاءَ أبُو بكرٍ فوقَفَ على الباب وَقَالَ: يا أسماءُ! مَا حَملكِ أن مَنَعْتِ أزواجَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يدخلن عَلى ابنة النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وجعلت لها مثل هودج العَروسِ؟ فقالت: أَمَرَتْنِى أن لا يدْخُلَ عليهَا أحدٌ، وَأَرَيْتُهَا هذَا الَّذِى صَنَعْتُ وهى حَيَّةٌ، فَأَمَرَتْنِى أَنْ أَصْنَعَ ذَلِكَ لَهَا، فَقَالَ أَبو بكر: فاصْنعِى ما أَمَرَتْكِ ثم انصَرفَ، ثم انصرفت، ثم غسَّلَها علىٌّ وأسماءُ".
ق (1).
1/ 610 - "عَنْ قيس بن أبى حازم قال: دخلتُ أَنَا وَأَبِى عَلَى أَبِى بَكْر فَإِذَا هُو رَجلٌ أَبيضُ خفيفُ اللحمِ وعندهُ أسماءُ بنتُ عميسٍ تَذُبُّ عنهُ - وَهِىَ موشومةُ الْيَدَينِ كَانُوا وَشَمُوهَا فِى الْجَاهِلِيَّةِ نَحْوَ وشمِ البَرْبَرِ، فَعُرِضَ عليهِ فَرسانِ فَرَضيَهما، فحملنِى علَى أَحَدِهما وحملَ أَبِى عَلى الآخر".
ابن جرير (2).
1/ 611 - "عَنْ محمد بن إسحاق، عن أبيه أن أبا بكر الصديق قال عند وفاة النبى صلى الله عليه وسلم: اليومَ قد فقدنا الوحىَ من عِند الله عز وجل بالكلام".
أبو إسحاق الهروى في دلائل التوحيد.
(1) هذا الأثر ورد في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الجنائز) باب ما ورد في النعش للنساء، ج 4 ص 34 بلفظ: أخبرنا أبو حازم الحافظ أنبأ أبو أحمد بن محمد الحافظ، أنبأ أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفى، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا محمد بن موسى، عن عون بن محمد بن على بن أبى طالب، عن أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر، وعن عمارة بن مهاجر، عن أم جعفر أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا أسماء
…
الحديث.
(2)
الحديث في كنز العمال كتاب (الزينة) باب: زينتهن متفرقة، ج 6 ص 696 رقم 17455 وعزاه إلى ابن جرير عن قيس بن أبى حازم.
1/ 612 - "عَنْ يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد قال: توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو بن العاص بِعُمَانَ أو بالبحرين فبلَغَتْهمْ وفاةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتماعُ الناسِ على أبِى بكرٍ، فقال لهُ أَهْلُ الأَرْضِ: مَنْ هَذا الذى اجتمعتْ الناسُ عليه؟ ابنُ صاحِبكُمْ؟ قَالَ: لَا، قَالُوا: فأخوه؟ قال: لا، قالوا؟ فأقْرَبُ النَّاسِ إِليْهِ؟ قَالَ: لَا، قَالُوا: فَمَا شَأنُهُ؟ قَالَ: اخْتَارُوا خَيْرَهُمْ فأمَّروُه، فَقَالُوا: لَنْ يَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا فَعَلُوا هذَا".
ابن جرير (1).
1/ 613 - "عَنْ أبِى بكرٍ الصديق قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشرك أخفى في أمتى من دبيب النمل على الصفا، قال: فقال أبو بكر: يا رسول الله! فكيف المنجا والمخرج من ذلك؟ قال: ألا أخبرك بشئ إذا قلتهُ برئت من قليله وكثيره وصغيره وكبيره؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: قل: (اللهمَّ إنى أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم) ".
الحسين بن سفيان، والبغوى (2).
1/ 614 - "عَنِ ابن عباس، عن أبى بكرٍ الصديق: أَنه كره بيعَ اللحمِ بالحيوانِ"(3).
(1) الحديث في كنز العمال كتاب (الخلافة) باب خلافة أبى بكر الصديق، ج 5 ص 636 رقم 14199.
وعزاه إلى ابن جرير عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد.
(2)
الحديث في حلية الأولياء، ج 7 ص 112 بلفظ: حدثنا عبد الملك بن الحسن بن السفطى المعدل، ثنا يحيى بن محمد البحترى، ثنا شيبان بن فروخ، ثنا يحيى بن كثير، عن سفيان الثورى، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس بن أبى حازم، عن أبى بكر الصديق رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشرك أخفى في أمتى من دبيب النمل
…
إلخ"، وقال: تفرد به عن الثورى يحيى بن كثير.
(3)
ليس له سند في الأصل.
والحديث في كنز العمال، ج 4 ص 165 حديث رقم 9996 في (محظورات متفرقة) بلفظ: عن ابن عباس، عن أبى بكر الصديق:"أنه كره بيع اللحم بالحيوان". =
1/ 615 - "عَنْ عائشَةَ قَالْت: لَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم اخْتَلفُوا فِى دَفْنِه، فقال أبو بكر: سمعت من النبى صلى الله عليه وسلم شيئًا ما نسيته، قال: مَا قَبضَ الله نبِيًا إلَّا فِى الموضِع الذِى يجبُ أن يدفنَ فيه، ادْفِنُوهُ فِى مَوْضِع فِراشِه".
ت وقال: غريب، وفيه "المليكى" يضعف في الحديث من قبل حفظه، قال: فقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه ع، ولفظه: سمعته يقول: لَا يُقْبَضُ النَّبِىُّ إِلا فِى أحَبِّ الأَمْكِنَةِ إِلَيْهِ، ادفِنُوهُ حَيْثُ قُبِضَ (1).
1/ 616 - "عَنْ عَمْرَة بنت عبد الرحمن، عن أمهاتِ المؤمنين أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: كيف نبنى قبرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنجعله مسجدًا؟ فقال أبو بكر: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: لَعَن الله اليهودَ والنَّصَارى اتخذوا قبورَ أنبيائهم مساجدَ، قالوا: فكيف نَحْفِرُ لَهُ؟ فقال أبو بكر: إن من أهل المدينة رَجُلًا يَلْحَدُ، ومن أهل مكة رجلٌ يَشُقُّ، اللهم فأَطِلعْ علينا أحَبَّهُمَا إليك أن يعمل لِنَبِيِّكَ، فأطلَعَ أبو طلحة، وكان يَلْحَدُ، فأمره أنْ يلْحَدَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ دُفِنَ وَنُصِبَ عليه اللَّبِنُ".
أبو بكر محمد بن حاتم، ابن زنجويه، البخارى في كتاب فضائل الصديق (2).
= وفى نيل الأوطار للشوكانى كتاب (البيوع) باب: بيع اللحم بالحيوان، ج 5 ص 172 قال: وروى الشافعى عن ابن عباس أن جزورًا نحرت على عهد أبى بكر، فجاء رجل بعناق فقال: أعطونى منها، فقال أبو بكر: لا يصلح هذا، وفى إسناده إبراهيم بن أبى يحيى، وهو ضعيف، والمسألة مبسوطة هناك فانظرها.
(1)
الحديث في الجامع الصحيح للترمذى، ج 4 ص 235 في (أبواب الجنائز) نسخة المطبعة المصرية بالأزهر 1931 م بلفظ: حدثنا أبو كريب: حدثنا أبو معاوية، عن عبد الرحمن بن أبى بكر، عن أبى مليكة، عن عائشة قالت: "لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في دفنه
…
" إلخ.
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب، وعن عبد الرحمن بن أبى بكر المليكى: يُضَعَّفُ من قبل حفظه، وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه، فرواه ابن عباس عن أبى بكر الصديق عن النبى صلى الله عليه وسلم أيضًا.
(2)
في سنن ابن ماجه كتاب (الجنائز) باب: ما جاء في الشق حديثان الأول عن أنس بن مالك، رقم 1557 والثانى عن عائشة بهذا المعنى وإسنادهما صحيح ورجالهما ثقات. وانظر الحديث الآتى.
1/ 617 - "عَنْ مُحمد بنِ إسحاقَ عن جُبيرٍ، عن عِكْرمَةَ، عَن ابنِ عَباسٍ قال: لَمَّا أرادوا أن يحْفِرُوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبُو عبيدةَ بْنُ الجَراحِ يَضْرحُ (يحفرُ) لأَهْلِ مَكَّةَ، وكان أبو طلحةَ زيدُ بْن سَهلٍ هو الذى كَان يحفِرُ لأهل المدينةِ، وكانَ يلْحَدُ، فدعا العباسُ رجلينِ، فقال لأحدهما: اذهب إلى أبى عُبَيْدَةَ، وقال للآخر: اذهب إلى أبى طَلْحَةَ، اللَّهُمَّ خِرْ لرسولك، فوجد صاحبُ أبى طلحةَ أبَا طلحةَ فجاء به، فَلَحدَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فُرغَ من جهازه يَوْمَ الثُّلَاثاءِ وُضِعَ على سريره، وقد كان المسلمون اختلفوا في دفنه، فقال قائل: نَدْفِنُهُ في مسجده، وقال قائل: يُدْفَنُ مع أصحابه، فقال أبو بكر: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَا قبِضَ نَبِىٌّ إلَّا دُفِنَ حَيْثُ قُبِضَ، فَرُفِعَ فِرَاشُ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى تُوُفِّىَ فيه، فَدُفِنَ تَحْتَهُ، ثُمَّ دُعِىَ النَّاسُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصَلُّونَ عليه أرْسالًا، الرِّجالُ حتَّى إذا فُرغَ مِنْهُمْ أُدْخِلَ النِّساء، حتى إذا فُرغَ من النساء أُدْخِلَ الصّبيانُ، ولَم يَؤُمَّ النَّاسَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحَدٌ، فَدُفِنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم مِنْ أوْسَطِ اللَّيلِ، لَيْلَةَ الأرْبِعَاءِ ونزل في حفرته علىٌّ والفضل وقثم وشقْران وقال أوس بن خولى: أنشدك بالله وحطها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له على: انزل، فَنَزَلَ، وقد كان شقران أخذ قطيفة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها فدفنها في القبر، ثم قال: والله لا يلبسها أحدٌ بعده أبدا".
ابن المدينى، ع؛ قال ابن المدينى: في إسناده بعض الضعف، وحسين بن عبد الله بن العباس منكر الحديث (1).
(1) الحديث في مسند أبى يعلى، ج 1 ص 31 حديث رقم 22 (مسند أبي بكر الصديق) قال أبو يعلى: جعفر بن مهران السباك ذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا، وقال الذهبى في الميزان: موثق، له ما ينكر، وتابعه الحافظ ابن حجر في لسان الميزان، وحسين بن عبد الله هو: ابن عبيد الله بن عباس ضعيف، وباقى رجاله ثقات، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث فانتهت شبهة تدليسه.
وانظر الحديث السابق.
1/ 618 - "عَنْ عمر مولى غفرة قال: لما استمروا في دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قائل: نَدْفِنُه حيثُ كان يصلى في مقامه، وقال أبو بكر: مَعَاذَ الله أن نَجْعَلَهُ وَثَنًا يُعْبَدُ، وقال آخرون: نَدْفِنُه فِى الْبَقِيع حَيْثُ دُفِنَ إِخْوانُهُ من المهاجرين، قال أبو بكر: إِنَّا نَكْرَهُ أَنْ نُخرج قَبْرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البقيع فَيعُوذ بِهِ عائِذٌ من الناس لله عليه حَقٌّ، وَحقُّ اللهِ فهوَ حَقُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أَخَذْنَاه ضَيَّعْنَا حَقَّ اللهِ، وإن أخْفَرْنَا أخْفَرْنَا قَبْرَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قالوا: فما ترى أنت يا أبا بكر؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما قَبضَ اللهُ نَبِيّا قطُّ إلا دُفِنَ حَيْثُ قَبَضَ رُوحَهُ" قالوا: فأنت واللهِ رَضِىٌّ مُقْنِعٌ، ثُم خَطُّوا حول الفراش خطّا ثم احتمله علِى والعباسُ والفضلُ وأهله، وَوَقَع القَوْمُ في الحفر يحفرون حيث كان الفراشُ".
محمد بن حاتم في فضائل الصديق، قال ابن كثير: وهو منقطع من هذا الوجه، فإن عمر مولى غفرة مع ضعفه لم يدرك أيام الصديق (1).
1/ 619 - "عَنْ أَيُّوب قَالَ: قَالَ عَبْد الرَّحمن بن أبى بَكْرِ: رَأَيْتُكَ يَومَ أُحُدٍ فَصَدَفْتُ عَنْكَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَلَكِنِّى ما صَدَفْتُ عَنْكَ".
ش (2).
1/ 620 - "عَنْ يزيد بن أبى سفيان قال: قال أبو بكر لما بعثنى إلى الشام! يا يزيد! إن لك قرابة عسيتَ أن تؤثرهم بالإمارة، وذلك أكبر ما أخاف عليك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من ولى من أمر المسلمين شيئًا فَأَمَّرَ عليهم أحدًا محاباةً فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا حتى يدخله جهنم، ومن أعطى أحدًا من مال أخيه شيئًا محابة له فعليه لعنة الله، أو قال: برئَتْ منه ذمةُ الله، إن الله دعا الناس إلى أن يؤمنوا بالله فيكونوا
(1) الحديث في كنز العمال ج 7 ص 237 حديث رقم 18764.
(2)
الحديث في مصنف ابن أبى شيبة، ج 14 ص 408 حديث رقم 18642 كتاب (المغازى) غزوة أحد، بلفظ: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: قال عبد الرحمن بن أبي بكر لأبي بكر: "رأيتك يوم أحد فصدفت عنك، قال: فقال أبو بكر: لكنى لو رأيتك ما صدفت عنك".
حمى الله، فمن انتهك في حمى الله شيئًا بغير حقه فعليه لعنة الله، أو برئت منه ذمة الله عز وجل".
حم، ك، ومنصور بن منعة البغدادى في الأربعين، وقال: حسن المتن، غريب الإسناد (1).
1/ 621 - "عَنِ ابن شهاب أن أبا بكر الصديق وعمر وعثمان وأزواج النبى صلى الله عليه وسلم كانوا يرون الغُسْلَ إذا جَاوَزَ الخِتانُ الختانَ".
ص (2).
1/ 622 - "قال الحافظ عماد الدين بن كثير في مسند الصديق، قال الحاكم أبو عبد الله النيسابورى: حدثنا بكير بن محمد الصيرفى بمرو، حدثنا موسى بن عبد الله بن حسن، عن إبراهيم بن عمر بن عبيد الله التيمى، حدثنا القاسم بن محمد قال: قالت عائشة: جمع إِلَىَّ الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت خمسمائةِ حديثٍ، فبات ليلةً يتقلبُ كثيرًا قالت: فغمنى، فقلت: يتقلبُ لشكوى أو لشئ بلغه، فلما أصبح قال: أَىْ بُنَيَّةُ! هَلُمِّى الأحاديث التى عندك، فجئته بها، فدعا بنارٍ فَحرَقَهَا، وقال: خشيتُ أن أموت وهى عندك فيكون فيها أحاديثُ عن رجل ائْتَمَنْتُهُ ووثقت به ولم يكن كما حدثنى، فأكون قد تقلدتُ ذلك".
وقد رواه القاضى أبو أمية الأخوص بن المفضل بن غسان الغلانى عن أبيه، عن على
(1) الحديث في مسند الإمام أحمد رضي الله عنه ج 1 ص 6.
والحديث في المستدرك للحاكم، ج 4 ص 93 كتاب (الأحكام) باب استماع بيان الخصمين وأجب على القاضى. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. قال في التلخيص:(قلت) بكر، قال الدارقطنى: متروك.
(2)
الحديث في كنز العمال ج 9 ص 539 حديث رقم 27319.
وفى نيل الأوطار ج 1 ص 221 حديث عن عائشة رضي الله عنها بمعناه، وعزاه لأحمد ومسلم والترمذى وصححه.
ابن صالح، عن موسى بن عبد الله بن الحسن بن على بن أبى طالب، عن أبهم بن عمر بن عبد الله التيمى، حدثنى القاسم بن محمد أو ابنه عبد الرحمن بن القاسم، شك موسى فيهما، قال: قالت عائشة، فذكره، وزاد بعد قوله:(فأكون قد تقلدت ذلك) ويكون قد بقى حديث لم أجده فيقال: لو كان قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عنى على أبى بكر أنى حدثتكم الحديث، ولا أدرى لعلى اتبعته حرفًا حرفًا، قال ابن كثير: هذا غريب من هذا الوجه جدًا، وعلى بن صالح لا يعرف، والأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من هذا المقدار بألوف، ولعله إنما اتفق له جمع تلك فقط، ثم رأى ما رأى لما ذكر، قلت: أو لعله جمع ما فاته سماعه من النبى صلى الله عليه وسلم وحدثه به عنه بعض الصحابة كحديث الجدة ونحوه، والظاهر أن ذلك لا يزيد على ذلك المقدار، لأنه كان أحفظ الصحابة وعنده من الأحاديث ما لم يكن عند أحد منهم، لحديث:"ما دفن نبى إلا حيث يقبض" ثم خشى أن يكون الذى حدثه وهم، فكره تقلد ذلك، وذلك صريح في كلامه".
.... (1)
1/ 623 - "عن أوسط قال: خطبنا أبو بكر الصديق فقال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامى هذا عام أول، فقال: "سلوا الله المعافاة - أو قال: العافية - فلم يؤت أحد قط بعد اليقين أفضل من العافية والمعافاة، عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة، وإياكم والكذب، فإنه مع الفجور وهما في النار، لا تحاسدوا ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تقاطعوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا كما أمركم الله".
حم، ن، هـ، حب، ك (2).
(1) الحديث في كنز العمال ج 10 ص 285 حديث رقم 39460 في آداب العلم والعلماء، فصل في رواية الحديث.
(2)
الحديث في مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 3.
والحديث في المستدرك ج 1 ص 529 كلتاب (الدعاء) باب سؤال العفو والعافية وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد روى بغير هذا اللفظ: من حديث ابن عباس. =
1/ 624 - "عن عروة عن عائشة- أو أسْماءَ - أَنَّ أبا بكر قام مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم مِنَ العَامِ الْمُقْبِلِ فقال: إِنِّى سَمِعْت نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم في الصيَّفِ عَامَ الأَولِ مَقَامِى هذا، ثُمَّ فاضَتْ عَيْنَاهُ مرتين، ثم قال: إنى سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم يقول: سَلُوا اللهَ المَغْفِرَة والعَافِيَةَ والْمُعَافَاةَ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ".
ع قال ابن كثير: إسناده جيد (1).
1/ 625 - "عن أبى هريرة قال: سمعت أبا بكر الصديق يقول على هذا المنبر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذا اليوم من عام أول، ثم استغفر أبو بكر فبكى، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم تؤتوا شيئًا بعد كلمة الإخلاص مثل العافية، فسلوا الله العافية".
حم، حب (2).
1/ 626 - "عن أبى هريرة قال: قام أبو بكر على المنبر فقال: قَدْ عَلِمْتُمْ ما قامَ به رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلا (*) ثُمَّ أعادَهَا ثُمَّ تلا، ثم أعادها، ثم تلا قال: إنَّ النَّاسَ لَمْ يُعْطَوْا في هذه الدنيا شيئًا أَفْضَل مِنَ الْعَفْوِ والعافِيَة، فَسَلُوهُمَا اللهَ عز وجل".
ن، ع، قط في الأفراد (3).
= والحديث في سنن ابن ماجه ج 2 ص 555 حديث رقم 3849 كتاب (الدعاء) باب الدعاء بالعفو والعافية قال: حدثنا أبو بكر وعلى بن محمد قالا: ثنا عبيد بن سعيد، قال: سمعت شعبة، عن يزيد بن حميد.
وفى الزوائد قلت: رواه النسائى في اليوم والليلة من عدة طرق.
والحديث في عمل اليوم والليلة للنسائى، ص 259 حديث رقم 888 في (مسألة المعافاة) بلفظه.
(1)
الحديث في صحيح أبى يعلى ج 1 ص 49 حديث رقم 49 (مسند أبي بكر الصديق).
وقال أبو يعلى: إسناده ضعيف؛ لضعف ابن لهيعة.
(2)
الحديث في مسند الإمام أحمد رضي الله عنه ج 1 ص 4 وقال الشيخ شاكر في تحقيقه، ج 1 ص 158 إسناده صحيح.
(*) ويلاحظ أن في الأصل (ثم تلا) وفى المرجع (ثم بكى) ولعله الأصوب.
(3)
الحديث في عمل اليوم والليلة للنسائى، ص 260 حديث رقم 892 (مسألة المعافاة). =
1/ 627 - "عن رفاعة بن رافع قال: سمعت أبا بكر يقول على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - فبكى أبو بكر حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سرى عنه - ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هذا القيظ عام الأول: سلوا الله العفو والعافية واليقين في الآخرة والأولى".
حم، ت حسن غريب (1).
1/ 628 - "عن أبى حازم عن سهل بن سعد قال: دخل علينا أبو بكر ونحن في الروضة، فَصَعِدَ المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس! إنى سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ على هذه الأعواد عَامَ أوَّلَ: ما أُعْطى عبْدٌ أَفْضَلَ من حُسْنِ اليقين والعافية فسلوا الله حسن اليقينِ والعافيةِ".
البزار وقال: ليس لسهل عن أبى بكر حديث مرفوع غيره (2).
= والحديث في مسند أبى يعلى ج 1 ص 75 (مسند أبى بكر الصديق) حديث رقم 74 بلفظ: حدثنا أحمد بن عمر الوكيعى، حدثنا حسين بن على الجعفى، عن زائدة، عن عاصم، عن أبى صالح، عن أبى هريرة قال: قام أبو بكر على المنبر فقال: قد علمتم ما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الأول، ثم بكى، ثم أعادها، ثم بكى، ثم أعادها، ثم بكى قال:"إن الناس لم يعطوا في هذه الدنيا شيئًا أفضل من العفو والعافية، فسلوهما الله" قال أبو يعلى: إسناده حسن من أجل عاصم بن بهدلة، وزائدة هو: ابن قدامة، وأبو صالح هو: ذكوان السمان.
(1)
الحديث في مسند الإمام أحمد رضي الله عنه ج 1 ص 3 وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.
والحديث في صحيح الترمذى (أبواب الدعاء) باب دعائه صلى الله عليه وسلم على المنبر ج 13 ص 68.
وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه عن أبي بكر رضي الله عنه.
(2)
الحديث في كنز العمال ج 3 ص 626 حديث رقم 4929 باب (في الدعاء) السؤال عن العافية، بلفظ: عن أبى حازم، عن سهل بن سعد قال: دخل علينا أبو بكر ونحن في الروضة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس! إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذه الأعواد عام أول: "ما أعطى عبد أفضل من حسن اليقين والعافية، فسلوا الله حسن اليقين والعافية".
البزار، وقال: ليس لسهل عن أبى بكر حديث مرفوع غيره.
1/ 629 - "عن الحسن أنَّ أبا بكرٍ خطب النَّاسَ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أَيُّها الناسُ! إن النَّاسَ لم يُعْطوا في الدنيا خيرًا من اليقينِ والعافيةِ، فَسَلُوهُمَا الله عز وجل".
حم وهو منقطع (1).
1/ 630 - "عَن ثَابتِ بنِ الحَجاجِ قَال: قام أبو بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لَقَدْ علمْتُم مَا قامَ فِيكُمْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عَام أَوَّل قال: "سَلُوا الله العَافِيَة، فإنَّهُ لَم يُعْطَ عَبْدٌ شَيْئًا أفَضَل من المُعَافاةِ إلا الْيقِينَ، وأنا أسْأَلُ الله اليقينَ والعافيةَ".
ع وهو منقطع، قال ابن كثير: لهذا الحديث طرق متصلة ومنقطعة تفيد القطع بصحته عن بكير بن الأخنس عن رجل (2).
1/ 631 - "عن أبى بكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أُعْطِيتُ سَبْعِينَ ألفًا مِنْ أُمَّتِى يَدْخُلُونَ الجَّنَة بغيرِ حِسَابٍ، وُجوهُهُمْ كالْقمرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وقُلُوبُهُمْ عَلى قَلْبِ رَجُلٍ واحدٍ، فاسْتَزَدْتُ رَبِّى فَزَادنِى مَع كُلِّ واحدٍ سَبعينَ ألفًا، قال أبو بكر: فَرأيتُ أن ذلك آتٍ على أهل القرى، ومُصيبٌ من حَافَّاتِ البَوادِى".
حم، والحكيم، ع، قال ابن كثير: بكير ين الأخنس معه من رجال مسلم ولد يقال له شيخه فهو مبهم لا يحتج بمثله في الأحكام والحلال والحرام، ويقبل في الترغيبات
(1) الحديث في كنز العمال ج 2 ص 626 حديث رقم 4930 باب الدعاء.
(2)
الحديث في مسند أبى يعلى، ج 1 ص 123 حديث رقم 134 (مسند أبى بكر) بلفظ: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا وكيع، عن جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج قال: قام أبو بكر الصديق بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم فقال: لقد علمتم ما قام فيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الأول قال: "سلوا الله العافية فإنه لم يعط عبد شيئًا أفضلَ من المعافاة إلا اليقين، وأنا أسال الله اليقين والعافية".
قال أبو يعلى: إسناده ضعيف لانقطاعه، ثابت بن الحجاج لم يسمع أبا بكر.
والفضائل، ويجوز أن يكون ثقة، وقد يغلب على الظن ذلك في مثل هذا، لأن الرواة عن الصديق في الغالب إما صحابة أو كبار التابعين، وكلهم أئمة. انتهى (1).
1/ 632 - "عن عائشة أَنَّ أبَا بَكْرٍ دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وَفَاتِهِ فَوضَع فَمَه بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَوضَعَ يَدَهُ عَلى صُدْغَيه وقال: وانَبِيَّاهُ! وَاخَلِيلَاهُ! ! ".
ع (2).
1/ 633 - "عن أبى هريرة أن فاطمة جَاءَتْ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ تَطلُبُ مِيرَاثَها مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَا: سَمِعْنَاه يَقولُ: "لا وَارِثَ".
حم، ق، وَلَفْظُهُ:"لا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا" وَلَفْظه: "مَا تَرَكْنَا صَدَقَة"(3).
(1) الحديث في مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 6 بلفظه، وقال الشيخ شاكر، ج 1 ص 6 رقم 22: إسناده ضعيف، وانظر مجمع الزوائد ج 10 ص 410.
والحديث في مسند أبى يعلى، ج 1 ص 104 حديث رقم 112 (مسند أبى بكر).
(2)
الحديث في مسند أبى يعلى، ج 1 ص 48 حديث رقم 48 (مسند أبى بكر الصديق) بلفظ: حدثنا القواريرى، حدثنا مرحوم بن عبد العزيز، حدثنا أبو عمران الجونى، عن يزيد بن بابنوس، عن عائشة أن أبا بكر دخل على النبى صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فوضع فمه بين عينه، ووضع يديه على صدغيه وقال:"وانبياه! واخليلاه! واصفياه! ! ".
قال أبو يعلى يزيد بن بابنوس: قال أبو حاتم: مجهول، وقال البخارى: كان ممن قاتل عليا، وقال أبو داود: كان شيعيا، وقال ابن عدى: أحاديثه مشاهير، وقال الدارقطنى: لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات، وباقى رجال الإسناد ثقات.
(3)
الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 1 ص 13 حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا عبد الوهاب بن عطاء قال: أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة أن فاطمة رضي الله عنها جاءت أبا بكر وعمر رضي الله عنهما تطلب ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: إنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنى لا أورث".
وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح رقم 79 وقد سبق مطولًا برقم 60 ولكنه هناك منقطع.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (قسم الفئ والغنيمة) ج 6 ص 302 بلفظ: أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهانى، أنا أبو سعيد بن الأعرابى، ثنا عباس بن محمد الدورى، ثنا عبد الوهاب، ثنا محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة قال: جاءت فاطمة إلى أبى بكر وعمر رضي الله عنهما تطلب ميراثها فقالا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا نورث، ما تركنا صدقة".
1/ 634 - "عن أبى سلمة أَنَّ فَاطِمَةَ قَالَتْ لأَبى بَكْرٍ: مَن يَرِثُكَ إِذَا متَّ؟ قَالَ: وَلَدى وَأَهْلِى، قَالَتْ: فَمَا لَنَا لا نَرِثُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: سَمِعْت رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِنَّ النَّبِىَّ لا يُورَثُ" وَلَكِنِّى أَعُولُ مَنْ كَانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعُولُ، وأُنْفِقُ على مَن كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُنْفِقُ عَلَيْهِ".
حم، ق، ورواه ت، ق موصولًا، عن أبى سلمة عن أبى هريرة، ت حسن غريب (1).
(1) الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 1 ص 10 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمر، وعن أبى سلمة أن فاطمة رضي الله عنها قالت لأبى بكر: مَنْ يرثك إذا مت؟ قال: ولدى وأهلى، قالت: فما لنا لا نرث النبى صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: "إن النبى لا يورث، ولكنى أعول من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعول، وأنفق على مَنْ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق.
وقال الشيخ شاكر "رقم 60" إسناده ضعيف لانقطاعه؛ فإن أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف تابعى، ولكنه لم يدرك أبا بكر. نافع هو: ابن عمر بن عبد الله بن جميل الجمحى الحاكى الحافظ.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (قسم الفئ والغنيمة) ج 6 ص 302 "أخبرنا" أبو الحسن على بن محمد المقرى أنا الحسن بن محمد بن إسحاق، ثنا يوسف بن يعقوب القاضى، ثنا أبو الوليد الطيالسى، ثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة أن فاطمة رضي الله عنها جاءت إلى أبى بكر رضي الله عنه فقالت: من يرثك؟ قال: أهلى وولدى قالت: فما لى لا أرث النبى صلى الله عليه وسلم؟ قال: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنا لا نورث" ولكنى أعول من كان النبى صلى الله عليه وسلم يعوله، وأنفق على مَنْ كان النبى صلى الله عليه وسلم ينفق عليه. (وأخبرنا) أبو الحسن المقرى، أنا الحسن، ثنا يوسف، ثنا عبد الواحد بن غياث، ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة أن فاطمة رضي الله عنها
…
فذكر الحديث بنحوه، ولم يذكر أبا هريرة.
(أَعُولُ): يقال: عَالَ الرجل عياله، يعولهم: إذا قام بما يحتاجون إليه من قوت وكسوة وغيرهما. النهاية (3/ 321).
والحديث في سنن الترمذى (أبواب السير)[43] باب ما جاء في تركة النبى صلى الله عليه وسلم برقم 1658، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو الوليد، حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة قال: جاءت فاطمة إلى أبى بكر فقالت: مَنْ يرثك؟ قال: أهلى وولدى، قالت: فما لى لا أرث أبى؟ فقال أبو بكر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا نورثُ" ولكن أعول من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوله وأنفق على من كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق عليه. =
1/ 635 - "عن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَيُّهَا النَّاسُ! إِنْ كَانَ مُحمدٌ إلهَكُمْ الَّذِى تَعْبُدُونَ؛ فَإِنَّهُ قَدْ مَاتَ، وَإِنْ كَانَ إِلهُكُمْ الَّذِى فِى السَّمَاءِ، فَإِنَّ إِلَهَكُمْ لَمْ يَمُتْ، ثَم تَلَا: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ
…
} الآية.
خ في تاريخه، وعثمان بن سعيد الدارمى في الرد على الجهمية. والأصبهانى في الحجة، قال ابن كثير: رجاله ثقات (1).
1/ 636 - "عَنْ عَبْد الرَّحمن بْنِ أَبِى لَيْلَى، عَنِ ابْنِ نُعَيْمَان وَكَانِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ ذا هيئَةٍ وَضِيئةٍ فَأَتَاهُ قَوْمٌ فَقَالُوا: عِنْدَكَ فِى الْمرأَةِ لا يَعْلِقُ شَئٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: مَا هُوَ؟ فَقَالَ: "يا أيتها الرحمُ العَقُوقُ صَهْ؟ لداها وفوق، وتُحَرم من العروقِ يا ليتها في الرحم العقوق لعلها تعلِق أو تفيق" فأهدى له غنمًا وسَمنا، فجاء بِبَعْضٍ إِلى أبى بكر فَأَكَل مِنْهُ، فَلَمَّا فَرَغَ قَامَ أبُو بَكرٍ فاسْتَقَاءَ، ثُمَّ قَالَ: يَأتِينَا أَحَدُكم بالشَّئِ لا يُخْبِرُنَا مِنْ أَيْنَ هُوَ؟ ".
البغوى قال ابن كثير: إسناده جيد حسن (2).
= قال: وفى الباب عن عمر، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد، وعائشة، حديث أبى هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه إنَّما أسنده حماد بن سلمة وعبد الوهاب بن عطاء عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة، وقد روى هذا الحديث من غير وجهٍ عن أبى بكرٍ الصديق عن النبى صلى الله عليه وسلم.
(1)
الحديث في التاريخ الكبير للبخارى، القسم الأول، ج 1 ص 201 رقم 623 محمد بن عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى الكوفى الأنصارى، يروى عن أبيه، عن ابن أبى ليلى، عن الشعبى، عن عبد الله وزيد في الفرائض، مرسل، سمع محمد بن فضيل بن غزوان، عن فضيل بن غزوان، عن نافع، عن ابن عمر قال: لما قبض النبى صلى الله عليه وسلم دخل أبو بكر على النبى صلى الله عليه وسلم فأكبَّ عليه وقبَّل جبهته وقال: بأبى أنت وأمى طبت حيًا وميتًا، وقال: من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله في السماء حى لا يموت.
(2)
ابن النعمان ترجم له في أسد الغابة برقم 6395 وقال: وكان له صحبة.
والحديث في كنز العمال، باب (فضائل الصحابة: فضل الصديق رضي الله عنه ورعه رضي الله عنه ج 12 ص 527 رقم 35697 بلفظ: عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن ابن نعيمان - وكان من أصحاب النبى =
1/ 637 - "عَن الزبير بن الحريت، عن أبى أسد قال: خرج رجل من طاحية مهاجرًا يقال له: بيرح بن أسد، فقدم المدينة بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم بأيام، فرآه عمر بن الخطاب، فعلم أنه غريب، فقال له: من أين أنت؟ قال: من أهل عُمَان. قال: من أهل عمان؟ - قال: من أهل عمان؟ قال: نعم، فأخذ بيده فأدخله على أبى بكر فقال: هذا من الأرض التى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنى لأَعْلَمُ أرضًا يقال لها عُمان ينضَح بناحيتها البحرُ، بها حىٌّ من العرب لو أتاهم رسولى ما رمَوْه بسهم ولا حَجر".
حم، وأبو نعيم، وقال حم: إنما هو سمعت - يعنى أبا بكر - وقال يزيد بن هارون سمعتُ بالرفع - يعنى عمر - قال ابن كثير: رواية النصب، وجعله في مسند الصديق أولى، فإن الإمام على بن المدينى رواه في مسند الصديق، ثم قال: هذا إسناد منقطع من ناحية أبى أسيد واسمه لمازة بن زيادة الحمصى، فإنه لم يلق أبا بكر ولا عمر، وإنما له رؤية لعلى، وإنما يحدث عن كعب بن سور، وضرب له من الرجال، قال ابن كثير: وهو من الثقات، ورواه ع أيضًا في مسند الصديق (1).
= صلى الله عليه وسلم وكان ذا هيئةٍ وضيئةٍ - فأتاه قوم فقالوا: عندك في المرأة لا تعلق شئ؟ قال: نعم قالوا: ما هو؟ فقال: يا أيها الرَّحِمُ العقوقُ، صَهْ لداها وفوق، وتحرم من العروقِ، يا ليتها في الرحم العقوق، لعلها تَعْلَقُ أو تُفِيقُ. فأهدى له غنمًا، فجاء ببعضه إلى أبى بكرِ فأكَلَ منه، فلمَّا أن فرغ قام أبو بكر فاستقاء ثم قال: يأتينا أحدكم بالشئ لا يخبرنا من أين هو؟ (البغوى، قال ابن كثير: إسناده جَيِّد حسن).
ومن معانى (العلوق):
1 -
المرأة التى لا تحب زوجها
2 -
العلوق: التى عطفت على ولد غيرها فلم تدرَّ عليه.
3 -
يعلق: يصل ويلحق.
(1)
الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 1 ص 44 (مسند عمر بن الخطاب) حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يزيد، أخبرنا جرير، أنبأنا الزبير بن الحريت، عن أبى لبيد قال: خرج رجل من طاحية مهاجرًا يقال له: بَيْرحَ بن أسد، فقدم المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأيام فرآه عمر رضي الله عنه فعلم أنه غريب، فقال له: من أنت؟ قال: من أهل عمان، قال: نعم، قال: فأخذ بيده فأدخله على أبى بكر رضي الله عنه فقال: هذا من أهل الأرض التى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنى لأعلم أرضًا يقال لها عمان ينضح بناحيتها البحر، بها حىٌّ من العرب لو أتاهم رسولى ما رموه بسهمٍ ولا حجر". =
1/ 638 - "قَالَ عَبْدُ الملِكِ بنُ هشَام فِى السِّيرَةِ حَدَّثَنِى أَبُو بَكرٍ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ عَلَى أَبىِ بَكْرٍ الصِّديقِ رضي الله عنه وَبِنْتٌ لِسَعْدِ الرَّبيعِ جَاريةٌ صَغِيَرةٌ عَلى صَدْرِه يرشُفها (*) وَيُقبِّلُهَا، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: مَنْ هَذِهِ؟ قَالَ: بِنْتُ رَجُلٍ خَيْرٌ مِنِّى: سَعْد بْن الرَّبيعِ كَانَ مِنَ النُّقَبَاءِ يَوْمَ الْعَقَبَة وَشَهِدَ بَدْرًا، واسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ".
قال ابن كثير: هذا مُعْضَلٌ (1).
= وقال الشيخ شاكر حديث رقم 308: إسناده صحيح، جرير: هو ابن حازم، الزبير بن الخريت: تابعى ثقة.
أبو لبيد: هو لمازة بكسر اللام وتخفيف الميم وبالزاى - بن زبار - بفتح الزاى وتشديد الباء الموحدة وآخره راء - وهو تابعى ثقة أيضًا.
بيرح بن أسد الطائى: ذكره الحافظ في الإصابة 1/ 182 فيمن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يلقه.
وقال الرشاطى: قدم المدينة بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم بأيام، وكان قد رآه، كذا قال.
والحديث نسبه الحافظ في الإصابة أيضًا لابن أبى خيثمة، وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 10/ 52 عن المسند وقال: رجاله رجال الصحيح غير لمازة بن زبار وهو ثقة، ورواه أبو يعلى كذلك.
"الخِرِّيت" بكسر الخاء المعجمة وتشديد الراء المكسورة وآخره تاء مثناة - وفى ح هـ والإصابة "الحريث" وهو خطأ.
(*)(يرشفها) الرَّشف: المص. مختار الصحاح.
(1)
الحديث في كنز العمال، باب (فضل سعد بن الربيع) ج 13 ص 420 رقم 37118 بلفظ:"مسند الصديق" قال عبد الملك بن هشام في السيرة: حدثنى أبو بكر الزببرُ أن رجلًا دخل على أبى بكر الصديق وبنت لسعد بن الربيع صغيرةٌ على صدره يرشفها ويقبلها، فقال له الرجل: من هذه؟ قال: بنتُ رجل خيرٌ منى: سعْدُ بن الربيع، كان من النقباء بوم العقبة، وشهدَ بَدْرًا، واسْتُشْهِدَ يَوْم أُحدٍ. قال ابن كثير: هذا معضل.
والأثر في السيرة النبوية لابن هشام، طبعة الحلبى، ج 3 ص 101.
قال ابن هشام: وحدثنى أبو بكر الزبيرى، أنَّ رَجُلًا دخل على أبى بكر الصديق، وبنت لسعد بن الربيع جارية صغيرة على صدره يَرْشُفُها ويقبلها، فقال له الرجل: مَنْ هذه؟ قال: هذه بنتُ رجل خير منى سعد بن الربيع، كان من النقباء يوم العقبة، وشهد بدرًا، واستشهد يوم أحد.
ومعنى (يرشفها) يمص ريقها.
1/ 639 - "عَنْ يزيد بْن عَلِىِّ بْنِ الْحُسَيْن قَالَ: سَمِعْتُ أَبِى - على بْن الْحُسَين - يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِى الْحُسَيْن بن على يَقُولُ: قُلْتُ لأبِى بَكْرٍ: يا أَبَا بَكْرٍ! مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ لِى: أَبُوكَ. فَسَأَلْتُ أَبِى عَلِيًا فَقُلْتُ: مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ".
الدعُولى (1).
1/ 640 - "عَنْ أبى بكر بن سالم بن عبد الله بن عمَر بن الخطاب قال: لما حَضَرَ أبا بكرٍ الموتُ أوصى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هذا عهدٌ من أبى بكرٍ الصديق عن آخر عهده بالدنيا خارجًا منها، وَأوَّلِ عَهْدِه بالآخِرَةِ داخلًا فيهَا، حيثُ يُؤْمِنُ الكافرُ، وَيَتَّقِى الفاجرُ، ويَصْدُق الكاذِبُ، إِنِّى أسْتَخْلِفُ مِنْ بَعْدِى عُمَرَ بن الخطَّابِ فَإنْ عَدَل فَذلكَ ظَنِّى به، وإِنْ جَارَ وَبَدَّل فَالْخيْرَ أَرَدْتُ وَلا أَعْلَمُ الغَيْبَ، وَسَيَعْلَمُ الذِينَ ظَلَمُوا أَىَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ، ثُمَّ بَعثَ إِلَى عُمَرَ فَدَعَاهُ، فَقَالَ: يا عُمَرُ! أَبْغضَكَ مُبْغِضٌ، وَأَحبَّكَ مُحِبٌّ وَقِدْمًا يُبْغضُ الخيرُ ويُحَبُّ الشَّرُّ، قَالَ: فَلا حَاجَةَ لِى فِيهَا، قَالَ: وَلَكِنْ لَكَ بهَا حَاجَةٌ وقَدْ رَأيْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَصَحبتَهُ وَرَأَيْت أَثْرَتَهُ أُنْفُسَنَا عَلَى نَفْسِه حَتَّى أَنْ كُنَّا لَنُهْدِى لأهْلِهِ فَضْلَ مَا يأتِينَا مِنْهُ، ورأيتَنِى وصحبتنِى وَإِنَّمَا اتَّبَعْتُ أَثَرَ مَنْ كَانَ قَبْلِى، واللهِ: مَا نِمْتُ فحلُمْتُ، ولا شَهِدْتُ فتَوَهَّمْتُ، وَإِنِّى لَعَلَى طريقٍ مَا زُغْتُ، تَعْلَمُ يا عُمرُ: أنَّ للهِ حَقًا فِى اللَّيْلِ لا يَقْبَلُهُ بِالنَّهار، وَحَقًا فِى النَّهَارِ لَا يَقْبَلُهُ فِى اللَّيْلِ، وَإنَّما ثَقُلَتْ مَوَازِينُ مَنْ ثَقُلَتْ مَوارينُه يَوْمَ الْقِيَامَةِ باتِّباعهم الْحَقَّ وَحُقَّ لميزَانٍ أَنْ يثْقُلَ لا يَكُونُ فيه إلا الحقُّ، وَإِنَّما خَفَّتْ موازينُ مَنْ خَفَّتْ موازينه يوم القيامة باتِّبَاعِهمُ البَاطل وَحُقَّ لميزَانٍ أَنْ يخف لا يَكونُ فِيه إلا الباطلُ، أَوَّل من أحذرك نفسك وأُحذرك الناس، فإنهم قد طمحت أبصارهم، وانتفخت أجْوَافهم
(1) الحديث في كنز العمال، باب (فضل الصحابة: فضل الصديق رضي الله عنه ج 12 ص 489 برقم: 35606 بلفظ: عن زيد بن على بن الحسين قال. سمعت أبى عَلِىِّ بن الحسين يقول: سمعت أبى الحسين بن على يقول: قلت لأبى بكر: يا أبا بكر! مَنْ خيرُ الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لى: أبوك، فسألت أبى عليًا فقلت: مَنْ خيرُ الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: "أبو بكرٍ ثم عزاه الى: (الدعولى، كر).
وإن لهم لجَبْرةً عنَ زلَّةٍ تكون، وإياك أن تكونه، فإنهم لن يزالوا خائفين لك فَرِقِينَ مِنْك ما خفتَ من الله وَفَرِقْتَهُ، وهذه وصيتى وأَقرأُ عليك السَّلامَ".
كر (1).
1/ 641 - "عَن صالح بن كيسان قال: لما كانتِ الرِّدَّةُ قَامَ أَبو بَكْرٍ فَحَمِد اللهَ وأَثْنَى عَلَيْه، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْد للهِ الَّذِى هَدَى فَكَفَى، وَأَعْطَى فَأَغَنَى، إِنَّ اللهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم والِعِلْمُ شرِيدٌ، والإسلامُ غَرِيبٌ طَرِيدٌ، قَدْ رَثَّ حَبْلُهُ، وخَلُقَ عهدُهُ، وَضَلَّ أَهْلُهُ عَنْهُ، وَمَقَتَ اللهُ أَهْلَ الكِتَاب فَلا يُعْطِيهم خيرًا لِخيْرٍ عندهُم، وَلَا يَصْرِف عَنْهُمْ شَرًا لشَرٍّ عندهُم وقَدْ غَيَّروُا كِتَابَهُمْ، وَأَلْحقُوا فِيهِ مَا لَيْسَ فِيهِ، والعربُ الأميُّون صُفْرٌ من الله لا يَعْبُدُونَهُ ولا يَدْعُونَهُ، أجْهَدَهم عَيْشًا وَأَضَلَّهُمْ دينًا في ظلف من الأرض. مَعَهُ فِئَةُ الصَّحَابَةِ، فجمعهم الله - بمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَجَعَلهمُ الأُمَّةَ الوُسْطَى، نَصَرَهُمْ مَن اتبعهم، ونصرهم على غيرهم، حتى قَبَضَ اللهُ نَبِيَّه صلى الله عليه وسلم فَرَكِبَ مِنهُمُ الشَّيطَانُ مركبه الذى أنْزَلَه اللهُ عَنْهُ وَأخَذَ بأيْديهم، وَنَعَى هَلَكَتَهُمْ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} إِنَّ من حولكم من العَربِ مَنَعُوا شَاتَهُم وَبَعِيرَهُمْ وَلمْ يَكُونُوا فىِ دِينِهِمْ، وَإِنْ رَجَعُوا إِلَيْه أَزْهَدَ منْهمُ يَوْمَهُمْ هَذَا، وَلَمْ يَكُونُوا فىِ دِينِكُمْ أَقْوى مِنْكُم يَوْمَكُم هَذَا علَى مَا فقَدْتُمْ مِنْ بَركَةِ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم وَلَقَدْ وكَلَكُمْ إِلَى الكَافِى الأول الذى وَجَدَهُ ضَالا فَهَدَاهُ، وَعائِلًا فَأَغْنَاهُ، وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ منْهَا، وَاللهِ لا أَدَعُ أُقَاتِلُ علَى أَمْرِ اللهِ حَتَّى يُنْجِزَ اللهُ وَعْدَهُ، وَيُوفِى لَنَا عَهْدَهُ وَيُقْتَل مَنْ قُتِلَ مِنَّا شهيدًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّة، وَيَبْقَى مَنْ بَقِى مِنَّا خَلِيفَةً وَوَارثَهُ فِى أَرْضِهِ قَضَى الله الحقَّ، وَقَوْلُه الَّذِى لا خُلفَ فيهِ {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ} الآية. ثم نزل".
(*) جملة (فإن عدل) غير موجودة بالمخطوطة وقد أثبتناها من كنز العمال ليستقيم المعنى.
(1)
الحديث في كنز العمال، في (خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه) ج 5 ص 678 رقم 14180، وما بين الأقواس ساقط من "قَوَلَة" أثبتناه من كنز العمال.
كر قال ابن كثير: فيه انقطاع بين صالح بن كيسان والصديق، لكنه يشهد لنفسه بالصحة لجزالة ألفاظه وكثرة ما له من الشواهد (1).
1/ 642 - "عَنْ أبى صالح الغفارى: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ كَانَ يَتَعَاهَد عَجُوزًا كَبِيرةً عَمْيَاءَ فِى بَعْضِ حَوَاشِى الْمَدِينَة مِنَ اللَّيْلِ فَيَسْتَقِى لَهَا وَيَقُومُ بأَمرِهَا فَكَانَ إِذَا جَاءَهَا وَجَدَ غَيْرَهُ قَدْ سَبَقَهُ إِلَيْهَا، فَأَصْلَحَ مَا أَرْدَتْ، فَجَاءهُ غير مَرَّةٍ فلا يَسْبقُ إِليها، فَرَصَدَهُ عُمَر فَإِذَا هُوَ بأبى بكر الصِّدِّيقِ الَّذِى يَأتِيها وَهُوَ خَليِفَةٌ، فَقَالَ عُمَرُ: أَنْتَ لَعَمْرِى؟ ! ".
خط (2).
1/ 643 - "عَنْ مالك أَنَّ رَجُلًا دَعَا أَبَا بَكْرٍ الصديقَ فِى الجَاهِلِيَّة إِلَى حَاجَةٍ لَه استصحبه أَنْ يَمُرَّ فِى طريقٍ غَيْرِ الَّتِى يَمُرُّ فيها، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَيْنَ تَذْهَبُ عَنْ هذه الطريق؟ قَالَ: إِنَّ فِيهَا نَاسًا يستحى منهم أن يَمُرَّ عليهم، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يدعونى إلى طريق يُسْتَحَى مِنْهَا؟ ! ما أَنَا بِالَّذِى أصاحبك، فَأَبَى أَنْ يَتْبَعَهُ".
الزبير بن بكار (3).
(1) الحديث في كنز العمال، باب (فضائل الصحابة: فضل الصديق) قتاله رضي الله عنه مع أهل الردة، ج 5 ص 662 رقم 14165.
وقال محققه: راجع البداية والنهاية لابن كثير (6/ 352) فصل في تصدى الصديق لقتال أهل الردة ومانعى الزكاة.
وقال الذهبى في الميزان (2/ 299): صالح بن كيسان: أحد الثقات والعلماء. رمى بالقدر. ولم يصح عنه ذلك.
(2)
هذا الأثر في كنز العمال، باب (فضائل الصحابة: فصل في فضل الصديق) ج 12 رقم 35607 من سنن الأفعال، عن أبى صالح الغفارى أن عمر بن الخطاب كان يتعاهد عجوزًا عمياءَ في بعض حواشى المدينة من الليل، فيستسقى لها ويقوم بأمرها، وكان إذا جاءها وجَدَ غيره قد سبقه إليها فأصلح ما أردت، فجاءها غير مرة فلا يسبقُ إليها، فرصده عمرُ فإذا هو بأبى بكر الصديق الذى يأتيها وهوَ خليفةٌ، فقال عمر: أنت لعَمْرِى؟ ! وعزاه إلى (خط).
(3)
الأثر في كنز العمال، باب (فضائل الصحابة: فضل الصديق رضي الله عنه) ج 12 ص 490 رقم 35608 عن مالك أن رجلًا دعا أبا بكر الصديق في الجاهلية إلى حاجة له استصحبه أن لا يمرَّ في طريق غير التى يمر فيها، فقال أبو بكر: أين تذهب عن هذه الطريق؟ قال: إن فيها ناسًا نستحى منهم أن نَمُرَّ عليهم، فقال أبو بكر: تدعونى إلى طريق تستحى منها؟ ! ما أنا بالذى أُصاحبُك، فأبى أن يتبعه وعزاه إلى (الزبير بن بكار).
1/ 644 - "عَن العَبَّاس أَنَّهُ سَأَلَ معاويةَ عَنْ نَقْشِ خَاتَم أَبِى بَكْرٍ الصَّديقِ، فَقَالَ: عَبْدٌ ذَليلٌ لِرَبٍّ جَلِيلٍ".
(الختلى في الديباج) قال: قال ابن كثير: إسناده مظلم (1).
1/ 645 - "عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ سَبَبُ مَوْتِ أَبِى بِكْرٍ وفَاةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَدًا، فَمَا زَالَ جِسْمُه يحرى (*) حَتَّى مَاتَ".
سيف بن عمر (2).
1/ 646 - "عَنْ زِيَادِ بْنِ حَنْظَلةَ قَالَ: كَانَ سَبَبُ مَوْتِ أَبِى بَكْرٍ الكَمدَ (* *) عَلَى رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم".
سيف (3).
1/ 647 - "عَن الحَسَنِ قَالَ: لَمَّا ثَقُلَ أَبُو بَكْرٍ وَاسْتَبَان لَهُ مِنْ نَفْسِه جَمَعَ النَّاسَ إِلَيْهِ فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِى مَا قَدْ تَرُوْنَ وَلا أظُنُّنِى إلا لِمَا بِى، وَقَدْ أَطْلَقَ اللهُ تَعالَى أيمانكم مِنْ بَيْعَتِى، وَحَلَّ عَنْكُمْ عُقْدَتِى، وَرَدَّ عَلَيْكُمْ أَمْرَكُمْ، فأمِّرُوا عَلَيْكُمْ مَنْ أَحْبَبْتمْ، فَإنَّكمْ إِنْ
(1) الحديث في كنز العمال (كتاب الخلافة مع الإمارة) الباب الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 637 رقم 14122 - عن العباس أنه سأل معاوية عن نقش خاتم أبى بكر الصديق، فقال: عبد ذليل لرب جليل وعزاه إلى (الختلى في الديباج). قال ابن كثير: إسناده مظلم.
(*)(يَحْرِى) أى: ينقص. يقال: حرى الشئ يحرى: إذا نقص. النهاية 1/ 375.
(* *) الكمدُ: الحزن المكتوم. مختار الصحاح.
(2)
الحديث في كنز العمال (فضائل الصحابة: فضل الصديق رضي الله عنه وفاته رضي الله عنه ج 12 ص 538 رقم 35727.
عن ابن عمر قال: كان سبب موت أبى بكر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كمدًا فما زالَ جسمه يحرى حتَّى مات (وعزاه إلى سيف بن عمر).
(3)
الحديث في كنز العمال (فضائل الصحابة: فضل الصديق رضي الله عنه) وفاته رضي الله عنه ج 12 ص 538 رقم 35728 عن زياد بن حنظلة قال: كان سَبَبُ موت أبى بكرٍ الكمدَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعزاه إلى (سيف).
أمرتم في حياة منى كان أَجْدَرَ أنْ لا تَخْتَلِفُوا بَعْدِى، فَقَامُوا فِى ذَلِكَ وخَلَّوْهُ تَخْلِيَةً فَلَمْ يَسْتَقِمْ لَهُمْ، فَرَجَعُوا إِلَيْهِ فَقَالُوا: رأيْنَا يَا خِليفةَ رُسولِ اللهِ، رأيك قَالَ: فَعَلَّكُمْ تَخْتَلِفُونَ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَعَلَيْكُمْ عهد الله عَلَى الرِّضى، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَأَمْهِلُونِى أَنْظر للهِ وَلِدِينِه وَلِعِبَادِه، فَأَرْسَلَ أَبُو بَكْرٍ إِلى عُثْمَان، فَقَالَ: أَشِرْ عَلَىَّ بَرجُلٍ، فَوَالله إِنَّكَ عِنْدِى لَهَا لأَهْلٌ وَمَوْضعٌ، فَقَالَ: عُمَر، فَقَالَ: اكْتُبْ، فَكَتَبَ حَتَّى انتَهَى إِلَى الاسْمِ فَغُشِىَ عَلَيْه فَأَفَاقَ فَقَالَ: اكْتُبْ عُمَرَ".
سيف، كر (1).
1/ 648 - "عَنْ أَسْلَمَ قَالَ: كَتَبَ عُثْمانُ عَهْدَ الْخَلِيفَةِ فَأَمَرَهُ أَنْ لَا يُسَمِّى أَحَدًا، وَتَرَكَ اسْمَ الرَّجْلِ، فَأُغْمِىَ عَلَى أَبِى بَكْرٍ، فَأَخذَ عُثْمانُ العَهْدَ فَكَتَبَ فِيه اسْمَ عُمَرَ، فَأَفَاقَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: أَرِنَا العَهْدَ، فَإِذَا فِيه اسْمُ عُمَرَ، فَقَالَ: مَنْ كَتَبَ هَذَا؟ قَالَ: أَنَا، قَالَ: رَحِمَكَ اللهُ وَجَزَاكَ خَيْرًا، فَوَاللهِ لَو كَتَبْتَ نَفْسَكَ لَكُنْتَ لِذَلِكَ أَهْلًا".
الحسن بن عرفة في جزئه. قال ابن كثير: إسناده صحيح (2).
1/ 649 - "عَنْ أَبِى الطَّاهِرِ مُحَمَّد بْنِ مُوسى بْنِ مُحَمَّد بْنِ عَطَاءٍ الْمَقْدِسِىِّ، عَنْ عَبْدِ الجَلِيلِ المُرِّى، عَنْ حَبَّة الْعُرَنىِّ عَنْ عَلىّ بْنِ أَبِى طَالبٍ أَنَّ أَبَا بَكرٍ وَصَّى إِلَيْه أَنْ يُغَسِّلَه بِالْكَفِّ الَّذِى غَسَّل بِه رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا حَملوه عَلَى السَّريرِ استَأذَنُوا قَالَ عَلِىٌّ:
(1) الحديث في كنز العمال (كتاب الخلافة مع الإمارة) خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ج 5 ص 680 رقم 14181 بلفظه وعزوه.
(2)
الحديث في كنز العمال (كتاب الخلافة مع الإمارة) خلافة أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه ج 5 ص 680 رقم 14182 عن أسلم قال: كتب عثمان عهد الخليفة، فأمره أن لا يُسَمِّى أحدًا، وترك اسم الرجل، فأغمى على أبى بكر؛ فأخذ عثمان العهد فكتب فيه اسم عمرَ، فأفاق أبو بكرٍ فقال: أرنا العهد، فإذا فيه اسم عمرَ، فقال: من كتب هذا؟ قال: أنا، قال: رحمك الله وجزاك الله خيرًا لو كتبت نفسك لكنت لذلك أهلًا" وعزاه إلى (الحسن بن عرفة في جزئه).
قال ابن كثير: إسناده صحيح.
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! هَذَا أَبُو بَكْرٍ يَسْتأذِنُ، فَرأَيْتُ الْبَابَ قَدْ فُتِحَ وَسَمِعْتُ قائِلًا يَقُولُ: أَدْخِلُوا الْحَبِيبَ إلَى حَبِيبِه، فَإِنَّ الْحَبِيبَ إلَى حَبِيبِه مُشْتَاقٌ".
كر وقال: منكر، وأبو طاهر كذاب، وعبد الجليل مجهول كر (1).
1/ 650 - "عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: خَرَجَ أَبِى شَاهِرًا سَيْفَهُ رَاكِبًا عَلَى رَاحِلَتِهِ إِلى ذِى القصة، فَجَاءَ عَلِىُّ بْن أَبِى طَالِبٍ فَأَخَذَ بِزَمامِ راحِلَتِهِ، فَقاَلَ: إِلَى أيْنَ يَا خَليفَةَ رَسُولِ الله؟ أَقُولُ لَكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحدٍ: شِم سَيْفَكَ ولَا تفجعْنا بِنَفسِكَ، فَوَاللهِ لئن أُصِبْنَا بِكَ لَا يَكُونُ لِلإسْلَامِ بَعْد نظامٌ أبدًا، فَرَجَعَ وَأَمْضَى الجيْش".
زكريا الساجى عن أبيه (2).
(1) الحديث في كنز العمال، باب (فضائل الصحابة: فضل الصديق رضي الله عنه وفاته رضي الله عنه ج 12 ص 538 رقم الحديث 35729.
و(موسى بن محمد بن عطاء المقدسى أبو الطاهر) ترجمته في ميزان الاعتدال، ج 4 رقم 8915، هو: موسى بن محمد بن عطاء الدمياطى البلقاوى المقدسى الواعظ أبو طاهر، أحد التَّلْفَى روى عن مالك، وشريك، وأبى المليح، وعنه الربيع بن محمد اللازقى وعثمان بن سعيد الدارمى، وبكر بن سهل الدمياطى، وأبو الأحوص العكبرى، كذَّبه أبو زُرعة، وأبو حاتم.
وقال النسائى: ليس بثقة. وقال الدارقطنى وغيره: متروك.
و(حبة العرنى) هو حبَّة بن جوين بن على بن عبد نهم العرنى البجلى أبو قدامة الكوفى.
قال الطبرانى: يقال إن له رؤية. روى عن ابن مسعود وعلى وعمار. وعنه سلمة بن كهيل عن أبيه، ما رأيته قط إلا يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، إلا أن يصلى أو يحدثنا، وقال سليمان بن معبد عن ابن معين: لير بثقة. وقال الدورى عنه: ليس بشئ. وقال الجوزجانى: كان غير ثقة. وقال ابن خراش: ليس بشئ.
وقال النسائى: ليس بالقوى. وقال ابن الجوزى: روى أن عليًا شهد معه صفين ثمانون بدريا، وهذا كذب: قلت: إى والله إن صح السند إلى حبة، تهذيب التهذيب ج 2 ص 176 رقم 319.
(2)
الحديث في كنز العمال (كتاب الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال - الباب الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 664 رقم 14166 عن عائشة قالت: خرج أبى شاهرًا سيفه راكبًا راحلته إلى ذى القصة، فجاء على بن أبى طالب فأخذ بزمام راحلته وقال: إلى أين يا خليفة رسول الله؟ أقول لك ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد؟ شم سيفك ولا تفجعنا بنفسك، فوالله لئن أُصِبْنَا بك لا يكون للإسلام بعدك نظامٌ أبدًا. فرجع وأمضى الجيش. =
1/ 651 - "عَنْ حُمَيْد بن عبد الرَّحْمَن الْحِمْيَرِى قَالَ: تُوُفِّىَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ فِى طَائِفَة المدينة، فَجَاءَ فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ، وَقَالَ: فِدًى لَكَ أَبِى وَأُمِّى ما أطْيَبَكَ حَيًا وميِّتًا، مَاتَ مُحَمَّدٌ وربِّ الكَعْبةِ، وانْطَلَق أبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يَتَقَاوَدَان حتى أتوهم، فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ يتَرُكْ شَيْئًا أُنْزِلَ فِى الأنْصَارِ وَلَا ذَكَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى شَأنِهم إِلا ذَكَرَهُ، وَقَالَ: لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَوْ سَلَكَتِ النَّاسُ وَادِيًا وَسَلَكَتِ الأنصارُ وَادِيًا، لَسَلَكْتُ وَادِىَ الأنصارِ، وَلقَدْ عَلِمْتَ يا سَعْدُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَأنت قَاعِدٌ: قُريْشٌ وُلَاةُ هَذَا الأمِر، فَبَرُّ الناسِ تَبَعٌ لِبرِّهِمْ، وَفَاجِرُهُمْ تَبَعٌ لِفَاجِرِهِمْ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ، صَدَقْتَ، نَحْنُ الوزراءُ وأنْتُم الأمراءُ".
حم، وابن جرير. قال ابن كثير: هذا الحديث حسن وإن كان فيه انقطاع، فإن "حميد بن عبد الرحمن بن عوف لم يدرك أيام الصديق، وقد يكون أخذه عن أبيه أو غيره من الصحابة؛ وهذا كان مشهورًا بينهم"(1).
= وترجمة (زكريا الساجى): هو زكريا بن يحيى البصرى الساجى، جمع وصنف وله كتاب جليل في علل الحديث، توفى سنة 307 هـ: تذكرة الحفاظ للذهبى (2/ 709).
(1)
الحديث في كنز العمال، ج 5 ص 637 رقم 14123 بلفظه، وفيه قال ابن المنذر: هذا الحديث حسن. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند الصديق) تحقيق الشيخ شاكر، ج 1 ص 164 رقم 18 حدثنا عفان قال: حدثنا أبو عوانة، عن داود بن عبد الله الأودى، عن حميد بن عبد الرحمن قال:"توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في طائفة من المدينة، قال: فجاء فكشف عن وجهه فقبَّله وقال: فداك أبى وأمى، ما أطيبك حيًا وميتًا، مات محمد صلى الله عليه وسلم ورب الكعبة، فذكر الحديث، قال: فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتَّى أتوهم، فتكلم أبو بكر ولم يترك شيئًا أنزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم من شأنهم إلَّا وذكره، وقال: ولقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو سلك الناس واديًا وسلكت الأنصار واديًا سلكت وادى الأنصار" ولقد علمت يا سعدُ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأنت قاعِدٌ: "قريشٌ ولاة هذا الأمر، فبر الناس تبع لبرهم، وفاجرهم تبع لفاجرهم" قال: فقال له سعد: صدقت، نحن الوزراء وأنتم الأمراء.
وقال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف لانقطاعه، فإنَّ حميد بن عبد الرحمن الحميرى التابعى الثقة يروى عن أمثال أبى هريرة وأبى بكرة وابن عمر وابن عباس، وذكر ابن سعد أنه روى عن على بن أبى طالب، ولم يصرح هنا بمن حدَّثه هذا الحديث، وظاهر أنه لم يدرك وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديث السقيفة وبيعة أبى بكر.
1/ 652 - "عَنْ أَبِى سَعيدٍ الخُدْرِىِّ قَالَ: لَمَّا بُوِيعَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ: أَيْنَ عَلِىٌّ لِأراهُ؟ قَالُوا: لَمْ يَحْضُرْ، قَالَ: أَينَ الزُّبَيْرُ؟ قَالُوا: لَمْ يَحْضُرْ، قَالَ: مَا حَسِبْتُ أَنَّ هذه البيعة إلا عن رضى جميع المسلمين، إن هذه البيعة لَيْسَتْ كَبَيعْ الثَّوْبِ ذى الخلق، إِنَّ هَذِهِ البيعةَ لَا مَرْدُودَ لَهَا؛ فَلَمَّا جَاءَ عَلِىٌّ قَالَ: ياَ عَلِىُّ: ماَ أَبْطَأَ بك عَنْ هَذِهِ البيعةِ؟ قلت: إِنِّى ابن عمِّ رسول الله وخَتَنه على ابْنتِه، لقد عَلِمْتَ أَنِّى كُنْتُ فِى هَذَا الأَمْرِ قَبْلَكَ، قَالَ: لَا تُزْرى بِى يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ، فَمَدَّ يَدَهُ فَبَايَعَهُ، فلَمَّا جَاءَ الزُّبيرُ قَالَ: مَا بَطِئَ بِكَ عَنْ هذه البيعةِ؟ قلت: إنى ابن عَمَّةِ رَسُولِ اللهِ وَحَواريُّه، أَمَا علِمْتَ أَنِّى كُنْتُ فِى هذا الأمر قَبْلَكَ، قال: لَا تُزْرى بى يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ، وَمَدَّ يَدَهُ فَبَايَعَهُ".
المحاملى. قال ابن كثير: إسناده صحيح (1).
1/ 653 - "عَنْ شُرَحْبِيل بنِ مسلم، عَنْ أَبِى أُمامةَ الباهلىِّ، عَنْ هشامِ بنِ العاصِى الأموِىِّ قَالَ: بعثت أنا ورجل آخرُ إلى هرقل صاحبِ الروم ندعوه إلى الإسلام، فخرجنا حتى قدِمنا الغُوطة - يعنى دمشق - فنزلنا على "جبلة بن الأَيْهَمِ (2) الغسانى" فدخلنا عليه فإذا (هو على سرير له فأرسل إلينا برسول نكلمه، فقلنا: والله لا نكلم رسولًا إنما بعثنا إلى) الملك فإن أذن لنا (كلمناه، وإلا لم نكلم الرسول، فرجع إليه فأخبره بذلك، فأذن لنا) فقال: تكلموا، فكلمه هشام بن العاص ودعاه إلى الإسلام، فإذا عليه ثيابُ سوادٍ، فقال له هشام: وما هذه التى عليك؟ قال: لبستُها وحلفتُ أن لا أنزعَها حتى أُخرجَكم من الشّام،
(1) الحديث في كنز العمال (كتاب الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال، الباب الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 638 رقم 14124 عن أبى سعيد الخدرى قال: "لَمَّا بويع أبو بكر الصديق قال: أين على لا أراه؟ قالوا: لم يحضر، قال: أين الزبير؟ قالوا: لم يحضر، قال: ما حَسِبْتُ إلا أن هذه البيعة عن رضا جميع المسلمين
…
" إلخ الحديث.
(المحاملى) قال ابن كثير: إسناده صحيح.
(2)
جبلة بن أَيْهم: آخر ملوك غسان، من ولده عمرو بن النعمان الجبلى.
قلنا: ومجلسُك هذا فوالله لنأخذَنَّه منك ولنأخذن مُلْكَ الملك الأعظم إن شاء الله، أخبرنا بذلك نبيُّنَا محمد (1) صلى الله عليه وسلم قال لستم بهم، بل هم قوم يصُومون بالنهار، ويقومون بالليل، فكيف صومُكم؟ فأخبرناه، فمُلِئَ وجهُهُ سوادًا فقال: قوموا؛ وبعثَ معنا رسولًا إلى الملك، فخرجنا حتّى إذا كُنّا قريبًا من المدينةِ قال لنا الذى معنَا: إن دوابَّكُم هذه لا تدخلُ مدينةَ الملكِ، فإن شِئتُم حملناكُم على براذِينَ وبغالٍ، قلنا: والله لا ندخل إلا عليها، فأرسلوا إلى الملك إنهم يَأبَوْن، فدخلنا على رواحلنِا متقلدِين سيوفنا حتى انتهينا إلى غرفةٍ لهُ فأنخْنَا فِى أصلِها وهو ينظُر إلينَا، فقلْنا: لا إلهَ إلا اللهُ، والله أكبرُ، والله لقد تنفضت الغرفةُ حتى صارت كأنها عِذقٌ تَصفقه الرياحُ، فأرسل إلينَا: ليس لكمْ أَنْ تجهرُوا علينا بدينكم، وأرسل إلينا أن ادخُلوا، فدخلنا عليه وهو على فراشٍ له وعنده بطارقُتُه من الروم وكل شئ فِى مجلسِهِ أحمرُ وما حوله حمرةٌ، وعليه ثيابٌ من الحمرةِ فدنونا منه، فضحِك وقال: ما كان عليكم لو حَيَّيْتُمُونِى بتحيتكم فيما بينكمْ، وإذا عندَه رجلٌ فصيحٌ بالعربية، كثير الكلام، فقلنا: إن تحيتَنا فيما بيننا لا تحل لكَ، وتحيتُك التى تُحيّى بها لا يحل لنا أن نحييك بها، قال: كيف تحيتكم فيما بينكم؟ قلنَا: السلامُ عليكُم، قال: فكيف تحيون مَلِيكَكُمْ؟ قلنا: بها قال: فكيف يردُّ عليكم؟ قلنا: بها، قال: فما أعظمُ كلامكمْ؟ قلنا: لا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، فَلَمَّا تَكَلَّمْنَا بِهَا قال: والله يعلم، لقد تنفضتِ الغرفةُ حتى رفع رأسَه إليها قال: فهذِه الكلمةُ التى قلتمُوهَا حيثُ تنقضتِ الغرفةُ كلَّما قلتُموها فِى بُيوتِكم تنقَّضتْ بيُوتكمْ عليكمْ؟ قلنَا: لا، ما رأيناها فعلتْ هذا قطُّ إلا عندك، قال: لوددتُ أَنكمْ كلَّما قلتم تنفض كل شئ عليكمْ، وإنى خرجتُ من نصفِ ملكِى، قلنَا: لِم؟ قال: لأنهُ كان أيسَر لشأنِها وأجدرَ أن لا يكونَ من أمرِ النبوة وأن يكونَ منْ حِيَل الناسِ، ثم سألنَا عمَّا أَرادَ فأخبرْنَاهُ، ثم قَال: كيفَ صلاتكُم وصومُكمْ؟ فأخبرناهُ، فقال: قومُوا، فقمْنَا، فأَمر لنا بمنزلٍ حسنٍ ونُزُل كثيرٍ، فأقمنا ثلاثًا، فأرسل إلينَا ليلًا فدخلنا عليهِ فاستَعادَ قوْلنَا
(1) ما بين القوسين ساقط من نسخة قولة، وأثبتناه من الكنز.
فأعدناهُ، ثم دعا بشئ كهيئة الرَّبْعَةِ (1) العظيمة مذهبة، فيها بيوتٌ صغَار عليها أبوابٌ، فَفتح بيتًا وقُفلا فاستخرج حريرة سوداءَ فنشرهَا، فإذا فيها صورةٌ حمراء وإذا فيها رجلٌ ضخْم العينينِ، عظيمُ الأَلْيَيْنِ لم أَرَ مثلَ طولِ عنقِهِ، وإذا ليستْ له لحيةٌ، وإذَا لهُ ضَفيرتَانِ أحسن ما خلقَ اللهُ، قال هل تعرفونَ هذَا؟ قلنَا: لا، قال: هذا آدمُ عليه السلام وإذا هوَ أكثر الناس شَعْرًا، ثم فتحَ لنا بابًا آخرَ فاستخرجَ منْه حريرةً سوداءَ فإذا فيها صورةٌ بيضاءُ وإذا لَهُ شعرٌ كشَعرِ القططِ، أحمرُ العينينِ، ضَخْمُ الهامَةِ، حسنُ اللِّحْيَةِ، فقال: هل تعرفونَ هذَا؟ قلنَا: لَا، قال: هذا نوحٌ عليه السلام ثم فتحَ بابًا آخَر فاستخرجَ منهُ حريرةً سوداءَ وإذا فيهَا رجلٌ شديدُ البياضِ، حسنُ العينين، صلت (2) الجبين، طَويلُ الخدِّ، أبيضُ اللحيةِ كأنه يتبسمُ، فقال: أتعرفون هذا؟ قلنَا: لا، قال: هذا إبراهيمُ عليه السلام ثم فتَح لنا بابًا آخر فاستخرجَ منه حريرةً سوداءَ وإذا فيها صُورةٌ بيضاءُ فإذا - والله - رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أتعرفون هَذا؟ قلنا: نعمْ، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وبكينَا، والله يعلم أنه قامَ قائمًا ثم جلسَ، وقالَ: واللهِ إنه لَهُو؟ قلنَا: نعمْ إنهُ لهوَ، كأنَّما نَنْظُرُ إِليْه، فأمسكَ ساعةً ينظرُ إليها، ثم قال: إنه كانَ آخر البيوتِ، ولكنِّى عجلتُه لكم لأنظرَ ما عندكمْ، ثم فتحَ بابًا آخرَ استخرجَ منْه حريرة سوداءَ وإذا فيها صورةٌ أدْماءُ (3) سحماء (4)، وإذا رجل جعدٌ (5) قَطَط (6) غائرُ العينين، حديدُ النظرِ، عابسٌ، متراكب الأسنان، مقلصُ الشفة كأنه غضبانُ، فقال: هل تعرفونَ هذَا؟ قلنا: لا، قال: هذا موسَى عليه السلام وإلى جنبِه صورةٌ تشبهُهُ إلا أنَّهُ مدهان الرَّأسِ، عريضُ الجبينِ، في عينه
(1) الربعة: إناء مربع كالجونة (النهاية).
(2)
صلت الجبين، أى: واسعه. وقل الصلت: الأملس. وقيل: البارز (النهاية) ج 3/ 45.
(3)
أدماء: السمرة الشديدة.
(4)
سحماء: سوداء.
(5)
جعد: شديد الأَسْرِ وَالْخَلْقِ.
(6)
قَطَطٌ: شديد الجعودة.
قَبَلٌ، فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنا: لا، قال: هذا هارونُ بن عمران عليه السلام ثم فتحَ بابًا آخَر فاستخرجَ منهُ حريرةً بيضاءَ فإذا فيهَا صورةُ رجلٍ أَدم (1) سبط رَبْعَةٍ (2) كأنه غضبان، فقال: هل تعرفون هذا؟ قلنَا: لا، قال: هذا لوطٌ عليه السلام ثم فتَح لنا بابًا آخر فاستخرج منه حريرةً بيضاء فإذا فيها صُورةُ رجلٍ أبيضَ مشربٍ بحمرةٍ، أقنَى، خفيف العارضين، حسن الوجهِ، فقال: هل تعرفون هَذا؟ قلنا: لا، فإذا هوَ إسحاقُ عليه السلام ثم فتحَ بابًا آخرَ فاستخرجَ منْه حريرةً بيضاء فإذا فيها صورةٌ تشبهٌ صورةَ إسحاقٍ إلا أنَّه على شفَتِه السُّفْلَى خَالٌ، فقال: هل تعرفونَ هذَا؟ قلنا: لَا، قال: هذا يعقوب عليه السلام ثم فتحَ بابًا آخرَ فاستخرجَ منْه حريرةً سوداءَ فيها صورةُ رجلٍ أبيضَ، حسن الوجهِ أَقْنى الأنفِ، حسن القامةِ، يعلُو وجههُ نورٌ، يُعرفُ في وجههِ الخشوعُ، يضربُ إلى الحمرةِ، فَقَال: هل تعرفونَ هذَا؟ قلنا: لَا، قال: هذا إسماعيلُ جدُّ نبيكمْ عليه السلام ثم فتحَ بابًا آخرَ فاستخرجَ منْه حريرةً بيضاء فيها صورةٌ كأَنَّها صورة آدم، كأنَّ وجهَه الشمسُ، فقال: هل تعرفونَ هذَا؟ قلنا: لَا، قال: هذا يوسفُ عليه السلام ثم فتحَ بابًا آخرَ فاستخرجَ حريرةً بيضاء فإذا فيها صورةٌ رجلٍ أحمرَ حمش (3) الساقينِ، أخفش العينين، ضخم البطن، رَبعةٍ متقلدًا سيفًا، فقال: هل تعرفونَ هذَا؟ قلنا: لَا، قال: هذا داوُد عليه السلام ثم فتحَ بابًا آخرَ فاستخرجَ منْه حريرةً بيضاء فيها صورةُ رجلٍ ضخم الأَلْيَيْنِ، طويل الرجلينِ، راكبٍ فرسًا، قال: هل تعرفونَ هذَا؟ قلنا: لا، قال: هذا سليمانُ بنُ داودَ عليهما السلام ثم فتحَ بابًا آخرَ فاستخرجَ منْه حريرةً سوداءَ فيها صورةٌ بيضاءُ، وإذَا رجلٌ شابٌّ شديدُ سوادِ اللحيةِ، كثيرُ الشعرِ، حسنُ العينينِ، حسنُ الوجهِ،
(1) آدم: أسمر.
(2)
هو ما بين الطويل والقصير.
وفى النهاية، مادة (ربع): وفى صفته عليه الصلاة والسلام "أطول من المربوع" وهو بين الطويل والقصير. يقال: رجل ربعة مربوع. اهـ.
(3)
حمش الساقين، أحمش الساقين: أى دقيقهما (نهاية).
فقال: هل تعرفونَ هذَا؟ قلنا: لا قال: هذا عيسَى بنُ مريمَ عليه السلام قلنَا: فمنْ أين لك هذهِ الصورةُ؟ لأنَّا نعلم أنَّها علَى ما صوِّرتْ عليهَا الأنبياءُ عليهم السلام لأنَّا رأينَا صورةَ نَبِيِّنَا عليه السلام مثلَه، فقالَ: إن آدمَ عليه السلام سأل ربَّهُ أن يُرِيَهُ الأنبياءَ من ولدِهِ، فأَنزلَ اللهُ عليه صورَهمْ، وكَان في خزانةِ آدمَ عليه السلام عندَ مغرِبِ الشمسِ، فاستخرَجها ذُو القرنين من مغربِ الشمسِ، فدفَعها إلى دانْيَالَ ثم قالَ: أَمَا واللهِ إنَّ نَفسِى طابت بخروجِى من ملكِى، وإنِّى كنتُ عبدًا لأَميرِكُم ملكه حتى أموتَ، ثم أجازَنَا فأحسنَ جائِزَتنَا وسرَّحَنا، فلمَّا أتينا أبا بكرٍ الصديق رضي الله عنه حدَّثْناهُ بِمَا رأيْنَا وما قالَ لنَا وما أجازَنَا، فبكَى أبو بكرٍ رضي الله عنه وقالَ: مسكينٌ لو أرادَ الله عز وجل به خيرًا لفعلَ، ثم قالَ: أخبرنَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنهم واليهودَ يجدونَ نعتَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم عندَهُم".
ق في الدلائل. قال في الدلائل: قال ابن كثير: هذ حديث جيد الإسناد، رجاله ثقات (1).
(1) هذا الأثر بالكنز كتاب (الغزوات والوفود) من قسم الأفعال، باب غزواته صلى الله عليه وسلم وبعوثه ومراسلاته: دعوة هرقل، ج 10 ص 604 رقم 30309 من (مسند الصديق) عن شرحبيل بن مسلم عن أبى أمامة الباهلى عن هشام بن العاص الأموى - من رواية البيهقى في الدلائل، قال ابن كثير: هذا حديث جيد الإسناد ورجاله ثقات.
وترجمة (شرحبيل بن مسلم) في ميزان الاعتدال، ج 2 ص 267 رقم 3685 قال: شرحبيل بن مسلم الخولانى، تابعى مشهور. روى عن عتبة بن عبد، وأبى أمامة، وعنه حريز بن عثمان، وإسماعيل بن عياش. وثقة أحمد وغيره، وروى الكَوْسج: قال يحيى بن معين: ضعيف.
جماعة عن عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا شرحبيل بن مسلم، أن الأسود تنبأ باليمن، فبث إلى أبى مسلم الخولانى فأتاه، فقال له: أتشهد أنى رسول الله؟ قال: ما أسمع، قال: أتشهد أن محمدًا رسول الله؟ قال: نعم، فأمر بنار عظيمة ثم ألقى أبا مسلم فيها، فلم تضره، فقيل للأسود، إن لم تنف هذا عنك وإلا أفسد عليك من اتبعك؛ فأمره بالرحيل.
فقدم المدينة وقد قبض النبى صلى الله عليه وسلم فأناخ راحلته ودخل المسجد يصلى، فبصر به عمر، فقام إليه فقال: ممّن الرجل؟ قال من اليمن. قال: ما فعل الذى حرقه الكذاب بالنار؟ قال: ذاك عبد الله بن ثُوَب (بهامشه: =
1/ 654 - "قال ابن النجار في تاريخه: أخبرنا ذاكرُ بن كامل النَّعَّال قال: كتب إلىَّ الشريف أبو القاسم على بن إبراهيم العلوى، وأبو محمد هبة الله بن أحمد الأكفانى قالا: حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكنانى، قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن على بن محمد الدولابى البغدادى الخلال، أنبأنا القاضى أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الغفار بن أحمد بن ذكوان، حدثنى يعقوب إسحاق بن عمار بن حشو بن محمد بن حسن بالمصيصة، حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن مهدى، حدثنا عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامى، حدثنا صالح بن مسلم أبو هاشم الواسطى، عن عبد الله بن عبيد عن محمد بن يوسف الأنصارى، عن سهيل بن سعد، عن أبى بكر رضي الله عنه أن سورة: {إذا جاءَ نصرُ اللهِ والفتْح
…
} حين أُنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أَن نَفْسَهُ نُعِيتْ إِلَيْه" (1).
= هو أبو مسلم الخراسانى) قال: فنشدتك بالله أنت هو؟ قال: اللهم نعم. فاعتنقه عمر وبكى، ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين أبى بكر. فقال: الحمد لله الذى لم يمتنى حتى أرانى في أمة محمد صلى الله عليه وسلم مَنْ صنع به كما صُنع بإبراهيم الخليل، قال إسماعيل: فأنا أدركت رجالاً من الأبرار من العنس وخولان، فكان الخولانيون يقولون للعنسيين: صاحبكم الكذاب الذى أحرق صاحبنا بالنار فلم تضره. اهـ.
(1)
هذا الأثر في الكنز (كتاب الأذكار) من قسم الأفعال من الكتاب الثانى، من حرف الهمزة، باب في القرآن: سورة النصر ج 2 ص 558 رقم 4723 مسند الصديق رضي الله عنه من رواية ابن النجار في تاريخه: أنبأ ذاكر بن كامل النعال قال: كتب إلى الشريف أبو القاسم
…
إلى آخره، مع اختلاف طفيف في بعض ألفاظه.
وقال بهامشه: ساق البخارى الحديث بطوله وهذه آخر فقرة منه: قال: ما تقول يا ابن عباس؟ قال: أجل، أو مَثَلٌ ضُرِبَ لمحمد صلى الله عليه وسلم نعيت له نفسه. (صحيح البخارى 6/ 220).
وانظر البخارى في التفسير: سورة: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ} ج 6 ص 220 قال: حدثنا عبد الله بن أبى شيبة، حدثنا عبد الرحمن بن سفيان، عن حبيب بن أبى ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن عمر رضي الله عنه سألهم عن قوله تعالى:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} قالوا: فتح المدائن والقصور، قال: ما تقول يا ابن عباس؟ قال: أجل أو مثل ضرب لمحمد صلى الله عليه وسلم نعيت له نفسه.
وترجمة (عبد الله بن عبيد) في "تقريب التهذيب" ج 1 ص 431 رقم 453 قال: (عبد الله بن عبيد) بالتصغير
…
بغير إضافة، ابن عمير - بالتصغير أيضًا - الليثى المكى، ثقة، من الثالثة، استشهد غازيًا سنة ثلاث عشرة. =
1/ 655 - "عن يزيد الضبى: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجَمَ رَجُلًا فَلَعَنَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مه، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: مَهٍ مَهٍ".
ابن جرير، وقال: هذا الخبر غير صحيح؛ لأن ناقله يزيد الضبى وهو غير معروف في أهل النقل، والحجة لا تثبت بنقل المجاهيل في الدين (1).
= وترجمة "أبى محمد عبد الله
…
" في الميزان، ج 2 ص 498 رقم 4577 قال: عبد الله بن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان، أبو محمد البعلبكى، حدث عن ابن جوصا، وطبقته. تكلم فيه عبد العزيز الكتانى. اهـ.
(1)
هذا الأثر في الكنز كتاب (الحدود) من قسم الأفعال ذيل الحدود، ج 5 ع 569 رقم 13993 عن يزيد الضبى أن أبا بكر رجم رجلًا
…
إلخ.
من رواية ابن جرير. وقال: هذا الخبر غير صحيح؛ لأنَّ ناقله يزيد الضبى، وهو غير معروف في أهل النقل، والحجة لا تثبت بنقل المجاهيل في الدين.
ومعنى (مه) قال في النهاية 4/ 377: وقد تكرر في الحديث ذكر "مَهْ" وهو اسم مبنى على السكون، بمعنى اسكت، وقال في مختار الصحاح:"مَهْ" مبنى على السكون اسم لفعل الأمر، ومعناه: اكفف، فإن وصلت نونت فقلت: مَهٍ مَهٍ.
وترجمة (يزيد الضبى) في تهذيب التهذيب، ج 11 ص 364 وفيه: يزيد بن نعامة الضبى أبو مودود البصرى، أرسل عن النبى صلى الله عليه وسلم حديث:"إذا جاء الرجل الرجل" وابن عيينة بن غزوان، وروى عن أنس وعامر ابن عبد قيس.
وعنه أبو خلدة وسعيد بن سليمان الربعى وسلام بن مسكين وعمر بن فروخ وغيرهم.
قال أبو حاتم: تابعى صالح الحديث لا صحبة له، وغلط البخارى في قوله: إنه له صحبة.
وقال الترمذى: لا نعرف ليزيد بن نعامة سماعًا من النبى صلى الله عليه وسلم وذكره بن حبان في الثقات. قلت: لكنه سمى أباه عامرًا وقال: روى عن أنس. وأما يزيد بن نعامة فإنه ذكره في الصحابة وقال: له صحبة، وهكذا فرق بينهما البخارى في "التاريخ" فقال: يزيد بن نعامة الضبى عن النبى صلى الله عليه وسلم ثم قال: يزيد بن عامر الضبى سمع أنسا، يعد في البصريين، ويقال: يزيد بن نعامة، والظاهر أنه واحد اختلف في اسم أبيه؛ بدليل أن البخارى في الموضعين لم يذكر له راويًا إلا سعيد بن سليمان الربعى، ولكن في قول أبى حاتم:"إن البخارى أثبت صحبته" نظر؛ فإن الترمذى قال في العلل: سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث، فقال: هو حديث مرسل، وكأنه لم يجعل يزيد بن نعامة من الصحابة. وقال أبو القاسم البغوى: اختلف في صحبته، غير أن أبا بكر بن أبى شيبة أخرجه في المسند، وأورده جماعة ممن صنف في الصحابة.
وروى أبو جعفر بن جرير الطبرى في تهذيبه حديثًا من طريق معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن يزيد الضبى عن أبى بكر وقال: يزيد الضبى مجهول لا تثبت به حجة. اهـ.
1/ 656 - "عن الحصينِ بنِ عبد الرحمنِ بن عَمرو بن سعد بن معاذٍ قال: لما صدر رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم من الحجِّ سنةَ عشرٍ قدمَ المدينةَ فأَقامَ حتّى رأى هلال المحرمِ سنةَ إِحدَى عشْرةَ، فبعثَ المُصدِّقينَ فِى العربِ، فَبَعثَ على أسدٍ وطئ عدىَّ بنَ حاتمٍ، فقدم بهما على أبى بكر الصديق، فأعطاه ثلاثين فريضة، فقال عَدىٌّ: يا خليفَة رسولِ الله: أنتَ إليهَا اليومَ أحوجُ وأنَا عنهَا غَنِىٌّ، فقالَ أبو بكرٍ: خُذْهَا أيها الرجلُ: فإنى سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَتَعَذَّرُ إليكَ ويقولُ: ترجعُ ويكونُ خير، فقدْ رجعتَ وجاءَ اللهُ بخير فأنَا منفّذٌ مَا وعَد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فِى حَياتِهِ، فأَنْفَذَهَا، فقالَ عدىٌّ: آخُذُها الآنَ فهِى (*) عظيمة مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالَ أبو بكرٍ: فَذَاكَ".
ابن سعد، كر (1).
1/ 657 - "عن على بن ماجدة قال: قاتلتُ غلامًا فجَدَعتُ أنفهُ، فَرُفِعْتُ إلَى أَبِى بكرٍ فَنظرَ فلَمْ أُبلغِ القصاصَ، فقضى علَى عاقِلتِى بالدِّيةِ".
ابن جرير (2).
(*) هكذا بالمخطوطة وفى الكنز "عطية".
(1)
الحديث في الكنز كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال، الباب الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 639 رقم 14125 عن الحصين بن عبد الرحمن بن عمر بن سعد بن معاذ، من رواية بن سعد وابن عساكر.
وفى تقريب التهذيب (1/ 182) حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ الأشهلى، أبو محمد المدنى، مقبول من الرابعة. اهـ.
ومعنى (فريضة) في النهاية (3/ 432) الفرائض: جمع فريضة، وهى البعير المأخوذ في الزكاة، سمى فريضة؛ لأنه فرض واجب على رب المال، ثم اتسع فيه حتى سمى البعير فريضة في غير الزكاة.
وترجمة (حصين بن عبد الرحمن) في الميزان، ج 1 ص 552 رقم 2085 قال: حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصارى الأشهلى المدنى. تابعى. له عن ابن عباس وأنس. وعنه ابن إسحاق، وحجاج ابن أرطأة، فما ضعفه أحد. وهو صالح الأمر.
(2)
هذا الأثر في الكنز كتاب (القصاص) من قسم الأفعال، الباب الأول، الفصل الرابع: الديات، ج 15 ص 104 رقم 40278 مسند الصديق، عن على بن ماجد، من رواية ابن جرير.
1/ 658 - "عن ابن أَبِى مليكةَ قَالَ: قال عُروةُ بنُ الزبير لابن عباسٍ: أهلكتَ الناسَ، قال: وما ذاكَ؟ قال: تُفْنيهم في المتعتين وقد علمت أن أبا بكرٍ وعمرَ نَهيَا عنهمَا؟ فقالَ: ألا للعَجب! ! إنى أحدُثُه عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ويحدثُنِى عن أبِى بكرٍ وعمر؟ ! فقالَ: هُمَا كانَا أعلمَ بسُنَّةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتْبعَ لها مِنكَ".
ابن جرير، كر (1).
1/ 659 - "أخبرنا أبو منصور بن رزينٍ، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنا أبو بكر بن عبد الرحمن بن عمر بن القاسم النرسى أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعى، أنبأنا الدارقطنى، حدثنا يوسُف بنُ موسى بن عبد الله المروزى، حدثنا سهيلُ بن إبراهيم الجارودى أبو الخطاب، حدثنا محمد بن محمد الصنعى، حدثنا عبد الواحد بن أبى عمرو الأسيدى، عن عطاء بن أبى رباح، عن ابن عباس قال: قام رجل إلى أبى بكر الصديق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا خليفة رسَولِ الله: مَنْ خيرُ الناسِ؟ فقال: عمرُ بنُ الخطاب، قال: ولأىِّ شئٍ قَدَّمْتَهُ عَلَى نَفْسِكَ؟ قالَ: لِخصَالٍ: لأنَّ اللهَ باهَى بِهِ الملائكةَ ولم يباهِ بِى، ولأنَّ جبريلَ أقرأهُ السلامَ، ولم يقْرِئْنِى، ولأَنَّ جبريلَ قالَ: يا رسولَ اللهِ اشدُد الإسلامَ بعمرَ بنِ الخطابِ، القولُ ما قالَ عمرُ، ولأَنَّ اللهَ صدّقهُ في اثْنَيْنِ من كتابِهِ ولم يُصَدِّقْنِى، قالَ: عاتَب النبى صلى الله عليه وسلم بعض نسائِهِ، فأتاهُم عمرُ فقال: لتَنْتَهُنَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لَيُنْزِلَنَّ الله فيكم كتابًا، فأنزلَ الله:{عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُن أَن يُبْدِلَهُ أزْواجًا خيرًا مِنكنَّ (2)} (الآية) ولأنَّ عمرَ قالَ: يا رسولَ اللهِ إنَّهُ يدخُلُ البَرُّ والفَاجِرُ فلَوْ ضربتَ عَلَيْهِنَّ الحجابَ؟ فأَنْزلَ اللهُ: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ (3)} ، وَلأَنَّ
(1) هذا الأثر في كنز العمال كتاب (النكاح) قسم الأفعال، المتعة، ج 16 ص 519 رقم 45713 بلفظه من رواية ابن جرير وابن عساكر.
والمتعتان: اللتان نهى عنهما أبو بكر وعمر هما، متعة النساء ومتعة الحج.
وانظر الكنز فقد ذكر أحاديث كثيرة في هذا الباب.
(2)
سورة التحريم: من الآية 5.
(3)
سورة الأحزاب: من الآية 53.
عمرَ قالَ: يا رسولَ الله لو اتخَذتَ من مقامِ إبراهيمَ مُصَلَّى؟ ! فأنزل الله: {
…
وَاتَخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلَّى
…
} فَلَمَّا قُبِضَ أبو بكرٍ قامَ رجلٌ إلى عمرَ بنِ الخطابِ، فقالَ: يا أمير المؤمنينَ من خيرُ النَّاسِ بعدَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبُو بكرٍ الصديقُ فمنْ قالَ غيرَهُ فَعَليهِ مَا علَى المفترِى".
قال خط: كذا كان في الأصل بخط قط (الصبغى) مضبوطًا".
أخرجه ابن مردويه، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا يعقوب بن إسحاق المخزومى، حدثنا العباس بن بكار الضبى، حدثنا عبد الواحد بن عمرو الأسدى به (1).
1/ 660 - "المعافى بن زكريا الحريرىُّ، حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا أبو يعلى الساجِى، حدثنا الأصمعى، عن عقبة الأصَمِّ، عن عطاء عن ابن عباس، قال: أنشد أبو بكر الصديق:
إذ أرَدت شريفَ النَّاسِ كلِّهم
…
فانظرْ إلى مَلكٍ في زىِّ مسْكينٍ
ذاكَ الذِى حَسنتْ في الناسِ فاقتهُ
…
وذَاكَ يصْلحُ للدُّنيا وَلِلدِّينِ
(1) الأثر في الكنز، في (فضل الشيخين أبى بكر وعمر رضي الله عنهما ج 13 ص 3، 4، 5 رقم 36088 عن أبى بكر بن المنصور ابن زريق، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا أبو بكر عبد الرحمن بن عمر بن القاسم النرسى، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعى، أنبأنا الدارقطنى، حدثنا يوسف بن موسى بن عبد الله المروزى، ثنا سهيل بن إبراهيم الجارودى أبو الخطاب، ثنا يحيى بن محمد الصنعى، ثنا عبد الواحد بن أبى عمرو الأسدى، عن عطاء بن أبى رباح، عن ابن عباس قال: قام رجل إلى أبى بكر الصديق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا خليفة رسول الله: من خير الناس؟ فقال: عمر بن الخطاب
…
إلى آخره، ومن رواية ابن عساكر، مع اختلاف طفيف في بعض الألفاظ. وبآخره (قال الخطيب: كذا كان في الأصل بخط الدارقطنى: (الصبغى) مضبوطًا، أخرجه ابن مردويه).
وفى الدر المنثور (تفسير سورة الأحزاب) ج 6 ص 642، 643 قال: وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود صلى الله عليه وسلم قال: فضل الناس عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأربع: ذكره الأسارى يوم بدر؛ أمر بقتلهم، فأنزل الله:{لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ} وبذكره الحجاب، أمر نساء النبى صلى الله عليه وسلم أن يحتجبن فقالت له زينب رضي الله عنها: وإنك لتغار علينا يا ابن الخطاب والوحى ينزل في بيوتنا، فانزل الله:{وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا} ، وبدعوة النبى صلى الله عليه وسلم:"اللهم أيد الإسلام بعمر" وبرأيه في أبى بكر: كان أول الناس بايعه. اهـ.
ابن النجار (1).
1/ 661 - "سيف بن عمر عن أبى ضمرة عبد الله بن عبد الله بن المسْتَورد الأنصارىّ، عن أبيه عن عاصمٍ قال: جمع أبو بكرٍ الناسَ وهو مريضٌ فأمَر مَنْ يحمِلُه إلى المنبرِ فكانَ آخرُ خطبةٍ خطبَ بها، فحمدَ اللهَ وأَثْنى عليه، ثم قالَ: يا أيها الناسُ: احذروا الدنيَا ولا تثِقوا بهَا، غدّارةٌ، وآثروا الآخِرَةَ على الدّنيَا فأحبّوها، فَبِحُبِّ كلِّ واحدةٍ منهمَا تُبغَضُ الأخْرى، وإنَّ هذَا الأمرَ الذى هوَ أملكُ بِنَا لا يصلحُ آخرُه إِلا بِما يصلُح به أولهُ، فلا يحملُه إلّا أفضلُكم معذرة (*)، وأَملكُكُم لِنَفْسِه، أشدُّكمْ في حال الشِّدَّة، وأسلسُكم في حالِ اللِّين، وأعلمكُم برأى ذَوِى الرَّأى، لا يتشَاغلُ بما لَا يعْنِيه، ولا يحزنُ لما ينزلُ به، ولا يَسْتحى من العلم، ولا يتحير عند البديهة قوى على الأمور، لا يجوز بشئٍ منها حدَّه بعدوانٍ ولا تقصيرٍ، يرصدُ لما هو آتٍ عتادَه من الحذرِ والطاعةِ، وهَو عمرُ بنُ الخطابِ، ثمَّ نَزَل".
كر (2).
1/ 662 - "عن حُذيفَة قَال: لمَّا قُبضَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ قيل لَهُ فِى الحَكَمِ بنِ أبى العاصِ، فقال: ما كنتُ لأَحُلَّ عُقْدَةً عقدَها رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم".
(1) هذا الأثر في الكنز كتاب (الخلافة مع الإمارة من قسم الأفعال - الباب الثانى - آداب الإمارة) ج 5 ص 764 (مسند الصديق) بلفظ: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا يعقوب بن إسحاق المخزومى، حدثنا العباس بن بكار الضبى، حدثنا عبد الواحد بن أبى عمر الأسدى، حدثنا المعافى بن زكريا الجريرى
…
إلخ.
وترجمة (محمد بن مخلد) في ميزان الاعتدال، ج 4 ص 32 رقم 8151 قال: محمد بن مخلد، أبو أسلم الرعينى الحمصى، عن مالك وغيره، قال ابن عدى: حدث بالأباطيل؛ من ذلك: عن مالك، عن أبى حازم، عن سهل - مرفوعًا -:"دعهم يا عمر، فإن التراب ربيع الصبيان".
وانظر حديثًا بعده من مروياته: رواه أبو بكر محمد بن أحمد الواسطى الخطيب في فضائل بيت المقدس بإسناد مظلم إلى إبراهيم بن محمد عن محمد بن مخلد، وهو كذب ظاهر. اهـ: الذهبى.
(*) هكذا في المخطوطة وبالكنز "مقدرة".
(2)
هذا الأثر في الكنز كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال، الباب الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ج 5 ص 681 رقم 14183 عن سيف بن عمر عن أبى ضمرة عبد الله بن المستورد
…
إلى آخره من رواية ابن عساكر.
طب، وأبو نعيم (1).
1/ 663 - "عن عمرةَ أنَّ عائشةَ كانتْ تَرْقيها يهوديةٌ فدخلَ عليها أبو بكرٍ وكانَ يكرَهُ الرُّقَى فقال: "ارْقِيهَا بِكتابِ الله".
ابن جرير عن عبد الله (2).
1/ 664 - "عن أبى معشَرٍ زيادِ بن كليبٍ، عن أبِى هريرَة قالَ: لمّا قُبضَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَبُو بَكْرٍ غَائِبًا، فَجَاءَ وَلَمْ يجْترِئْ أحَدٌ أَن يكشفَ عَنْ وَجْهِهِ، فَكشَفَ عَنْ وَجهِهِ، وقَبَّلَ عَيْنَهُ ثُمَّ قالَ: بِأَبِى وأُمِّى طِبْتَ حَيّا وطِبْتَ مَيتا، واجتمعَ الأنصارُ في سَقِيفَةِ بَنِى ساعدةَ ليبايعوُا سعدَ بنَ عُبَادَةَ (فبلغَ ذَلِكَ أَبا بكرٍ فأَتاهُمْ ومعهُ عمرُ وأبو عبيدةَ بنُ الجراحِ فقالَ: ما هذَا؟ فقالُوا: مِنَّا أميرٌ ومنكمْ أميرٌ) فقالَ أبو بكرٍ: منَّا الأمراءُ ومنكمُ الوزراءُ، ثم قالَ أبو بكرٍ: إِنِّى رضيتُ لكمْ أَحَدَ هَذَيْنِ الرَّجُلينِ: عمرُ وأبُو عبيدةَ، إِنَّ النّبى صلى الله عليه وسلم جاءَه قَومٌ فقالُوا: ابعثْ معنَا أمينًا حقَّ أمين، فبعثَ معهمْ أبَا عبيدةَ، وأنَا أرضَى لكمْ أَبا عبيدةَ، فقامَ عمرُ، فقالَ: أيّكمْ تَطِيبُ نَفْسُهُ أَن يُخلِّفَ قدَمَيْنِ قَدّمَهُما النبىُّ صلى الله عليه وسلم فَبَايَعَهُ عُمَرُ وبايعهُ الناسُ".
(1) الأثر أخرجه الطبرانى في الكبير، في ترجمة (الحكم بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف) ج 3 ص 240 رقم 3168 قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا حماد بن عيسى، عن بلاب بن يحيى، عن حذيفة قال: "لما قبض النبى صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر قيل له في الحكم ابن أبى العاص
…
" إلخ.
قال في مجمع الزوائد كتاب (الخلافة) باب في أئمة الظلم والجور وأئمة الضلالة، ج 5 ص 243: وفيه "حماد بن عيسى العبسى".
قال الذهبى: فيه جهالة، وبقية رجاله ثقات.
(2)
هذا الأثر في الكنز كتاب (الطب) من قسم الأفعال، الترغيب فيه، فصل في الرقى المحمودة، ج 10 ص 100 رقم 28516 عن عمرة، من رواية ابن جرير. وعبارة (عن عبد الله) لا محل لها.
وانظر حديثًا في الباب من مسند الصديق رضي الله عنه عن عمرة بنت عبد الرحمن - من رواية مالك وابن أبى شيبة وابن جرير والخرائطى في مكارم الأخلاق، والبيهقى.
ابن جرير (1).
1/ 665 - "عن الزُّهرى، عن سَعيدِ بنِ المسيّبِ، عن أبِى بكرٍ الصديقِ، قالَ: قالَ رسولُ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ لنا مثلُ السوء؛ العائدِ في هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِى قَيْئِهِ".
عد، خط، كر (2).
1/ 666 - "عن قيس بن أبى حازم قال: دخلت على أبى بكرٍ الصديقِ مع أبى فقال: من هذا؟ فقال: ابنى، فقال: أما إنه لا يجنى عَلَيْكَ ولا تَجْنِى عليه".
كر، قط في الأفراد (3).
(1) الأثر في الكنز كتاب (الخلافة مع الإمارة) من قسم الأفعال، الباب الأول في خلافة الخلفاء: خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 5 ص 640 رقم 14127 من رواية ابن جرير، وما بين القوسين المعكوفين لا يوجد بالكنز.
(2)
الأثر أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد، في ترجمة (قسطنطين بن عبد الله مولى المعتمد على الله) ج 12 ص 478 بلفظ: أخبرنا أبو سعد المالينى قراءة، أخبرنا عبد الله بن عدى الحافظ، حدثنا قسطنطين بن عبد الله الرومى - مولى المعتمد على الله أمير المؤمنين - قال ابن عدى في غير هذا الحديث: بسر من رأى، حدثنا إسحاق بن الضيف، حدثنا الوليد بن سلمة الأردنى، حدثنا عمر بن قيس عن الزهرى، عن ابن المسيب، عن أبى بكر الصديق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس لنا مثل السوء، العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه" اهـ.
(3)
هذا الأثر في الكنز كتاب (القصاص والقتل والديات والقسامة) من قسم الأفعال: القصاص، ج 15 ص 71 رقم 40146 بلفظ: عن قيس بن أبى حازم قال: دخلت على أبى بكر الصديق مع أبى فقال: من هذا؟ فقال: ابنى، فقال: أما إنه لا يجنى عليك ولا تجنى عليه. من رواية ابن عساكر.
وفى سنن ابن ماجه كتاب (الديات) باب لا يجنى أحد على أحد، ج 2 ص 890 رقم 2671 الحديث من رواية (الخشخاش العنبرى) بسنده، ولفظه: حدثنا عمرو بن رافع، ثنا هشيم، عن يونس، عن حصين بن أبى الحر، عن الخشخاش العنبرى؛ قال: أتيت النبى صلى الله عليه وسلم ومعى ابنى، فقال:"لا تجنى عليه، ولا يجنى عليك".
قال في الزوائد: إسناده كلهم ثقات، إلا أن هشيمًا كان يدلس، وليس للخشخاش سوى هذا الحديث الموجود عند ابن ماجه، وليس في بقية الأصول الخمسة. =
1/ 667 - "حدثنَا أبو بكرٍ أحمدُ بن موسَى بنِ العباسِ بنِ مجاهد المقرِى، حدثنا زيد بنُ إِسماعيلَ الصائِغ، حدثنَا محمد بنُ كثير الكوفى، حدثنَا الحارثُ بنُ حَصِيرَةَ، عن جابرٍ الجعفى، عن (غنم بن جذيم) عن رجلٍ من أرحبَ يقالُ له (عُقْبَة بنُ حِمْيَرِى) قالَ: أشهدُ أنِّى سمعتُ أبا بكرٍ الصديقَ يقولُ: أَشْهَدُ أَنِّى سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: بَشِّرْ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا بِالْجَنَّةِ" قال قط: غريب من حديث أبى بكر، لم يروهِ عنه غيرُ عقبة الأرحبِىّ، ولم يروِه عنه غير تميمٍ، تفّرد به جابرٌ الجعْفى عنهُ، ولم يروِه عنه غيرُ الحارثِ بن حصيرَة، ولم يكْتُبْهُ إِلّا عن شيخنا".
كر (1).
= وأورده الإمام الشوكانى في (نيل الأوطار) باب العاقلة وما تحمله، لا يؤخذ الرجل بجريرة أبيه، ج 7 ص 70 رقم 6، ط/ الحلبى - عن الخشخاش - أيضًا، وقال: رواه أحمد وابن ماجه.
وفى مسند أحمد (2/ 227) من حديث أبى رمثة رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى جعفر بن حميد الكوفى، ثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط، عن أبيه، عن أبى رمثة قال: انطلقت مع أبى نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيته قال أبى: هل تدرى من هذا؟ قلت: لا قال: هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فاقشعررت حين قال ذلك، وكنت أظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا لا يشبه الناس، فإذا بشر ذو وفرة وبها ردع حناء، عليه بردان أخضران فسلم عليه أبى، ثم جلسنا، فتحدثنا ساعة، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبى: ابنك هذا؟ قال: إى ورب الكعبة. قال: حقًا؟ قال: أشهد به، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكًا من تثبيت شبهى بأبى ومن حلف أبى على، ثم قال:"أما إنه لا يجنى عليك ولا تجنى عليه" وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} ثم نظر إلى مثل السلعة بين كتفيه، فقال: يا رسول الله إنى كأطب الرجال، ألا أعالجها لك، قال:"لا، طبيبها الذى خلقها".
وانظر الحديث في ج 4 ص 163 من حديث أبى رمثة التيمى وج 5 ص 81 من حديث الخشخاش العنبرى.
(1)
الحديث في الكنز في ذكر (المهاجرين والأنصار رضى الله عليهم - أهل بدر رضى الله عنهم) ج 14 ص 68 رقم 37956 (مسند الصديق) من رواية الدارقطنى في الأفراد: حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد
…
إلخ.
قال الدارقطنى: غريب من حديث أبى بكر، لم يروه عنه غير عقبة الأرحبى، ولم يروه عنه غير الحارث بن حصيرة، ولم يكتبه إلا عن شيخنا ابن عساكر. =
1/ 668 - "عن أبى صالح قال: قسَّمَ سعدُ بنُ عبادَةَ مالَهُ بينَ ولدِه، وخرجَ إلى الشّامِ فماتَ، وَوُلِدَ لَهُ ولدٌ بعدَه، فجاءَ أبو بكرٍ وعمرُ إلى قيسِ بن سعدٍ فقالَا: إنَّ سعدًا ماتَ وْلم يَعلمْ ما هو كائنٌ، وإنَّا نرَى أن تَرُدَّ على هذَا الغلامِ نصيبهُ، فقال قيسٌ: لستُ بمُغَيِّرٍ شيئًا فعلَه أبِى، ولَكِنَّ نصيبِى لَه".
ص، كر، وروى ص، كر عن عطاء مثله (1).
= وترجمة (جابر الجعفى) في تقريب التهذيب (1/ 123) حرف الجيم، رقم 17 قال: جابر بن يزيد بن الحارث الجعفى، أبو عبد الله الكوفى، ضعيف رافضى، من الخامسة، مات سنة سبع وعشرين ومائة وقيل سنة اثنتين وثلاثين. اهـ.
وبهامشه قال المحقق: وثقه جماعة وتكلم فيه آخرون، ولعله كان مستقيمًا أول أمره، ثم انحرف آخره.
وله ترجمة مطولة في ميزان الاعتدال، ج 1 ص 379 وما بعدها رقم 1425 قال: جابر بن يزيد بن الحارث الجعفى الكوفى، أحد علماء الشيعة
…
إلخ، وأكثر رجال الحديث، قالوا فيه بالترك والتجريح وقليل من وثقه.
(1)
هذا الأثر في الكنز كتاب (الفرائض من قسم الأفعال) ج 11 ص 22 رقم 30470 عن أبى صالح قال: قسم سعد بن عبادة ماله بين ولده
…
إلى آخره.
من رواية سعيد بن منصور وابن عساكر؛ وروى سعيد بن منصور وابن عساكر عن عطاء مثله.
وترجمة (سعد بن عبادة) في "أسد الغابة" ج 2 ص 356 رقم 2012 قال: سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبى خزيمة، وقيل: حارثة بن حزام بن حزيمة بن ثعلب بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصارى الساعدى، يكنى أبا ثابت، وقيل: أبا قيس، والأول أصح.
وكان نقيب بنى ساعدة عند جميعهم، وشهد بدرًا عند بعضهم، ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين، وذكره فيهم الواقدى، والمدائنى، وابن الكلبى، وكان سيدًا جوادًا، وهو صاحب راية الأنصار في المشاهد كلها، وكان وجيها في الأنصار ذا رياسة وسيادة يعترف له قومه بها، وكان يحمل إلى النبى صلى الله عليه وسلم كل يوم حفنة مملوءة ثريدًا ولحمًا تدور معه حيث دار، يقال: لم يكن في الأوس ولا في الخزرج أربعة يطعمون يتوالون في بيت واحد إلا قيس بن سعد بن عبادة بن دليم، وله ولأهله في الجود أخبار حسنة. انظر آخر ما جاء في ترجمته ومما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وترجمة (قيس بن سعد) في أسد الغابة، ج 4 ص 424 رقم 4347 قال: قيس بن سعد بن ثابت الأنصار، أورده جعفر المستغفرى في الصحابة، روى عقيل، عن الزهرى، عن ثعلبة بن أبى مالك القرظى، عن قيس بن سعد بن ثابت الأنصارى - وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أراد الحج، فرجَّل أحَدَ شقَّى رأسه، فقام غلام له فقلد هديه، فنظر قيس وقد رجّل أحد شقى رأسه فإذا هدْيه قد قُلِّد، فلم يرجل شق رأسه الآخر. =
1/ 669 - "عن مولى لأبى بكر الصديق قالَ: قال أبو بكرٍ الصِّديق: مَنْ مَقَتَ نفسه فِى ذاتِ اللهِ آمنهُ اللهُ من مَقْتِهِ".
ابن أبى الدنيا في محاسبة النفس (1).
1/ 670 - "عن محمد بنِ عُكاشةَ الكرمانِىّ قال: أخبرنَا واللهِ عبدُ الرزاق، أخبرنَا واللهِ سلمةُ، أخبرَنَا والله عبدُ الله بنُ كعب، أخبرنَا واللهِ عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ، حدثنا واللهِ علىُّ بنُ أبِى طالبٍ، أخبرنا واللهِ أبو بكرٍ الصديقُ قال: سمعت واللهِ مِنْ حبيبى محمد صلى الله عليه وسلم قال: سمعتُ والله من جبريلَ، قالَ: سمعت واللهِ مِنْ ميكائيلَ، قالَ: سمعت واللهِ من إسرافيلَ، قالَ: سمعت واللهِ من الرفيعِ، قالَ: سمعت واللهِ من اللوحِ، قالَ: سمعت واللهِ من القلمِ، قالَ: سمعت واللهِ الرَّبَّ تبارك وتعالى يقول: إنِّى أنَا اللهُ لاِ إِلهَ إلا أنَا، فمن أَبى ولم يؤمنْ بالقدرِ خيرِه وشَرِّهِ فلْيَلْتمِسْ ربًا غيرِى، فلست لَهُ بِربٍّ".
الحافظ أبو الحسين على بن الفضل المقدسى في مسلسلاته، ومحمد بن عكاشة كذَّاب، وأخرجه أبو القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقى في جزء "ما اجتمع في سنده أربعة من الصحابة" وقال عقبة: قال المحدث أبو القاسم بن شكوان: هذا حديث شريف انتظم في إسناده أربعة من الصحابة وهم: أبو بكر وعلى وابن عباس، واختلف في صحبة
= أخرجه موسى وقال: أظنه قيس بن سعد بن عبادة.
قلت: هو قيس بن سعد بن عبادة وكنيته: سعد أبو ثابت، ولا أدرى كيف وقع هذا؟
…
إلخ.
وهو الذى كان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الغزوات
…
إلخ.
(1)
هذا الأثر في الكنز كتاب (الأخلاق) من قسم الأفعال، الباب الأول في الأخلاق المحمودة، محاسبة النفس وعداوتها، ج 3 ص 785 رقم 8752 عن مولى أبى بكر قال: قال أبو بكر الصديق: من مقت نفسه في ذات الله، آمنه الله من مقته، من رواية ابن أبى الدنيا في محاسبة النفس، وانظره في الكنز، ج 4 ص 616 في (الجهاد الأكبر والأصغر) رقم 11778.
عبد الله بن كعب بن مالك، ونفى صحبته عندنا، فهو رابع أربعة من الصحابة نظمهم الإسناد، وهذا عزيز الوجود. انتهى (1).
1/ 671 - "عن عاصم بن ضمرةَ قالَ: رأيتُ عليًا أميرَ المؤمنينَ يأخذُ ماءً لطهُوره فبادرتهُ إليه، فقالَ: مَهْ فإنِّى رأيتُ أميرَ المؤمنينَ عثمانَ يأخذُ ماءً لطهُوره فبادرتهُ إليهِ فقالَ: مَهْ فَإنِّى رأيتُ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ يأخذُ ماءً لطهُورِهِ فبَادرتُه إليْهِ، فَقالَ: مَهْ فإنِّى رأيتُ أَبا بَكْرٍ الصِّدَيقَ يأَخْذُ مَاءً لطهوره فَقَالَ: مَهْ فَإِنَى رَأيْتُ رسوَل الله صلى الله عليه وسلم يأخذ ماءً لطهُوره فبادرتهُ، فقالَ: يا أبا بكرٍ إنِّى لا أُحب أن يُعيِنَنِى أحد علَى طُهورِى".
أبو القاسم الغافقى في الجزء المذكور، وفيه "أحمد بن محمد بن عمر اليمامى" كذاب (2).
(1) الحديث في الكنز كتاب (الإيمان والإسلام) من قسم الأفعال، الباب الأول، الفصل السابع: في الإيمان بالقدر، ج 1 ص 334 رقم 1539 من رواية (الحافظ أبى الحسين على بن الفضل المقدسى في مسلسلاته)
…
إلخ إلى آخر من ذكرهم المصنف.
وترجمة (محمد بن عكاشة) في ميزان الاعتدال، ج 3 ص 650 رقم 7956 قال الذهبى: محمد بن عكاشة، عن عبد الرزاق (هو محمد بن إسحاق العكاش) كذاب. قلت: وهو محمد بن عكاشة الكرمانى، عن المسيب بن واضح.
قال الدارقطنى: يضع الحديث. قيل: سمع الخطيب بقراءته فصعق فمات
…
إلخ.
(2)
الحديث في الكنز كتاب (الطهارة) من قسم الأفعال، باب في فضلها مطلقًا: آداب الوضوء، ج 9 ص 436 رقم 26861 عن عاصم بن ضمرة من رواية (أبى القاسم الغافقى) في جزء المذكور: ما اجتمع في سنده أربعة من الصحابة، وفيه أحمد بن محمد بن اليمامى كذاب.
وترجمة (عاصم بن ضمرة) في ميزان الاعتدال، ص 352، 353 ج 2 قال الذهبى، هو صاحب على، وثقه ابن معين وابن المدينى، وقال أحمد: هو أعلى من الحارث الأعور وهو عندى حجة، قال النسائى: ليس به بأس. وأما ابن عدى فقال: يتفرد عن على بأحاديث، والبلية منه، وقال أبو بكر بن عياش: سمعت منيرة يقول: لم يصدق في الحديث على علىّ إلا أصحاب ابن مسعود، وقال ابن حبان: روى عنه أبو إسحاق والحكم، كان ردئ الحفظ فأحسن الخطأ، برفع عن علىّ قوله كثيرًا فاستحق الترك، على أنه أحسن حالًا من الحارث
…
إلخ.
وترجمة (أحمد بن محمد بن عمر اليمامى) في ميزان الاعتدال للذهبى، ج 1 ص 142 رقم 559 قال الذهبى: أحمد بن محمد بن عمر بن يونس بن القاسم الحنفى، أبو سهل اليمامى، عن جده، =
1/ 672 - "عن الزهرى عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو، عن عثمان بن عفان، عن أبى بكر الصديق قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم النَّجاةُ من هذَا الأَمرِ ما ألممتُ عليه عمِّى أَبَا طالبٍ عندَ الموتِ: شهادةُ أن لَا إِلَهَ إلّا اللهُ".
خط، ص (1).
1/ 673 - "حدثنا هشيم، حدثنا جويبر عن الضحاك: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعَلِيّا أَوْصَيَا بالْخُمُسِ مِنْ أَمْوَالِهِمَا لِمَنْ لا يَرِثُ مِنْ ذَوِى قَرَابَتِهِمَا".
..... (2).
= وعبد الرزاق، كذبه أبو حاتم وابن صاعد، وقال الدارقطنى: ضعيف، وقال مرة: متروك. وقال ابن عدى: حدث عن الثقات بمناكير، وكان ينسخ عجائب، وكان قاسم المطرز يقول: كتبت عنه خمسمائة حديث، ليس عند الناس منها حرف. وقال عبيد الكشورى: هو كالواقدى فيكم.
وذكره ابن حبان، وقال: روى عن أبيه، عن ابن أبى الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبى هريرة، قال:"لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغار يريد المدينة أخذ أبو بكر بغرزه، فقال: "ألا أبشرك يا أبا بكر؟ إن الله يتجلى للخلائق يوم القيامة عامة، ويتجلى لك خاصة".
(1)
الأثر في الكنز كتاب (الإيمان والإسلام) من قسم الأفعال، الباب الأول، الفصل الرابع في فضل الشهادتين، ج 1 ص 293 رقم 1413 عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو، عن عثمان بن عفان، عن أبى بكر الصديق قال: "النجاة من هذا الأمر ما أَلمَمْتُ
…
" الحديث - من رواية الخطيب -.
والحديث في تاريخ بغداد للخطيب، في ترجمة (محمد بن أحمد بن الصواف) ج 1 ص 279 قال: أخبرنا ابن رزق قال: نبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى بن زكريا بن الربيع، المعروف بابن الصواف البزاز قال: أنبأنا محمد بن مهدى قال: نبأنا مهدى بن هلال عن عيسى بن المطلب الزهرى، عن ابن منهال الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو، عن عثمان بن عفان، عن أبى بكر الصديق قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم: "النجاة من هذا الأمر ما (أوصيت) عليه عمى أبا طالب عند الموت؛ شهادة أن لا إله إلا الله" اهـ.
والملحوظ أن بالأصل والكنز (ألممت) وفى الخطيب "أوصيت".
(2)
الحديث في كنز العمال في كتاب (الوصية) من الإكمال، ج 16 ص 621 حديث رقم 46091 بلفظ: ثنا هشيم، ثنا جويبر عن الضحاك، أن أبا بكر وعليا أوصيا بالخمس من أموالهما لمن لا يرث من ذوى قرابتهما. ولم يعزه لمرجع من المراجع.
1/ 674 - "عن الحكم بن عبد الله، عن القاسم بن محمد، عن أسماءَ بنت أبى بكر، عن أم رُومانَ قَالَتْ: رَآنِى أَبو بَكْرٍ أَمِيلُ فِى الصَّلاةِ، فَزَجَرَنِى زَجْرَةً كِدْتُ أَنْصَرِفُ مِنْ صَلاتِى، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِذَا قَامَ أحَدُكُمْ فِى الصَّلاةِ فَليُسَكِّنْ أطْرافَهُ، وَلَا يَتَمَيَّلْ بِتَمَيُّل الْيَهُودِ؛ فَإِنَّ تَسْكِينَ الأَطرَافِ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ".
عد، حل، كر (1).
1/ 675 - "عن عائشة قالت: حرَّمَ أَبُو بَكْرٍ الخَمْرَ فِى الجَاهِلِيَّة، فَلَمْ يَشْرَبْهَا فِى جَاهِلَيَّةٍ وَلَا إِسْلَامٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُ مَرَّ بِرَجُلٍ سَكْرَانَ يَضَعُ يَدَهُ في الْعَذِرةِ وَيُدْنِيهَا مِنْ فِيه، فَإِذَا وَجَدَ رِيحَهَا صَدَفَ عَنْهَا، فَقَالَ أَبُو بَكرٍ: إِنَّ هَذَا لَا يَدْرِى مَا يَصْنَعُ، فَحَرَّمَهَا".
حل (2).
(1) الحديث في الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى، ج 2 ص 620 في ترجمة من اسمه الحكم (الحكم بن عبد الله بن سعد بن عبد الله الأيلى) قال: ثنا محمد بن خزيم، وعبد الصمد بن عبد الله الدمشقيان، والحسين بن عبد الله الرقى، وعمر بن سنان قالوا: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا معاوية بن يحيى الأطرابلسى، حدثنا الحكم بن عبد الله الأيلى، عن القاسم بن محمد، عن أسماء بنت أبى بكر، عن أم رومان قالت: رآنى أبو بكر رضي الله عنه أتميل في صلاتى فزجرنى زجرة كدت أنصرف، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا قام أحدكم لصلاته فليسكن أطرافه ولا يتميل كما يتميل اليهود" زاد ابن يزيد "فإن من تمام الصلاة سكون الأطراف في الصلاة".
قال ابن عدى: الحكم بن عبد الله بن سعد جاهل كذاب، وقال النسائى: متروك، وقال البخارى: تركوه، وكان ابن المبارك يوهنه، ونهى أحمد عن حديثه.
والحديث في حلية الأولياء، في ترجمة (محمد بن المبارك)، ج 9 ص 304 قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا على بن جعفر بن سعيد، ثنا الهيثم بن خالد، ثنا محمد بن المبارك الصورى، ثنا يحيى بن الحكم بن عبد الله، عن القاسم بن محمد، عن أسماء بنت أبى بكر عن أم رومان قالت: رآنى أبو بكر أتميل في الصلاة فزجرنى زجرة كدت أنصرف من صلاتى
…
الحديث.
(2)
الحديث في كنز العمال، في باب (فضائل الصحابة) فصل في فضلهم إجمالًا، ج 12 ص 490 حديث 35609 بلفظ: عن عائشة قالت: حرم أبو بكر الخمر في الجاهلية فلم يشربها في جاهلية ولا إسلام، وذلك أنه مر برجل سكران يضع يده في العذرة ويدنيها من فيه فإذا وجد ريحها صدف عنها، فقال أبو بكر: إن هذا لا يدرى ما يصنع فحرمها، وعزاه صاحب الكنز إلى أبى نعيم في الحلية. =
1/ 676 - "عن سعيد بن الحسن أن أبا بكر دُعِىَ إلى شهادة، فقام له رجل عن مجلسه، فقال: إِنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَانَا إِذَا قَامَ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ أَنْ يُقْعَدَ فِيهِ، وَأَنْ يَمسَحَ الرَّجُلُ يَدَهُ بِثَوْبِ مَنْ لَا يَمْلِكُ".
أبو عبيد الله البدرى في حديثه، وأخشى أن يكون تصحف بأبى بكر، فإن الحديث معروف من روايته (1).
1/ 677 - "عن يزيد الرقاشى، عن سعيد بن المسيب قال: لما احْتُضِر أبو بكر الصديق حضره ناس من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا خليفة رسول الله زَوِّدْنَا فإنا نراك لِما بك، قال: كلمات من قالهن حين يُمْسى ويصبح جعل الله روحه في الأفق المبين، قالوا: وما الأفق المبين؟ قال: قاعٌ تحت العرشِ فيه رياضٌ، وأشجار وأنهار يغشاه كل يوم
= ومعنى (صدف) صدف عنه: أعرض، وبابه ضرب، وجلس. اهـ: مختار الصحاح.
والحديث في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، في ترجمة (شعبة بن الحجاج) رقم 388 ج 7 ص 160 قال: حدثنا أبو بكر الآجرى، وأبو إسحاق بن حمزة قالا: ثنا عبد الله بن أبى داود، ثنا عباد بن زياد الساجى، ثنا ابن أبى عدى، ثنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن أبى الرجال، عن عمرة، عن عائشة قالت: حرم أبو بكر الخمر على نفسه فلم يشربها في جاهلية ولا إسلام، وذلك أنه مر برجل سكران يضع يده في العذرة وبدنيها من فيه، فإذا وجد ريحها صدف عنها، فقال أبو بكر: إن هذا لا يدرى ما يصنع وهو يجد ريحها فحرمها.
قال صاحب الحلية: غريب من حديث شبة لم نكتبه إلا من حديث عباد بن أبى عدى.
(1)
الحديث في كنز العمال، في (حق المجالس والجلوس) من الإكمال، ج 9 ص 222، 223 حديث 25751 من (مسند الصديق) قال: عن سعيد بن أبى الحسين أن أبا بكر دُعى إلى شهادة فقام له رجل عن مجلسه، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا إذا قام الرجل من مجلسه أن نقعد فيه، وأن يمسح الرجل بثوب من لا يملك.
وعازه صاحب الكنز إلى أبى عبد الله البدرى في حديثه، وأخشى أن يكون تصحف بأبى بكر فإن الحديث معروف من روايته.
ويلاحظ الاختلاف بين الأصل والكنز في (سعيد بن الحسن) وفى (أبى عبيد الله البدرى).
و(سعيد بن أبى الحسن) ترجم له في تقريب التهذيب برقم 140 ص 293 وقال: هو سعيد بن أبى الحسن البصرى، أخو الحسن، ثقة من الثالثة، مات سنة مائة.
ألف رحمة - أو قال: مائة رحمة - فمن مات على ذلك القول جعل الله روحه في ذلك المكان: "اللَّهُمَّ إِنَّك ابْتدَأتَ الْخَلْقَ بِلَا حَاجَةٍ بِكَ إِلَيْهِمْ فَجَعَلْتَهُمْ فَرِيقَيْنِ: فَرِيقًا لِلنَّعِيمِ وَفَرِيقًا للِسَّعِير، فَاجْعَلْنِى للِنَّعِيمِ وَلَا تَجْعَلْنِىَ للِسَّعِيرِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَ الْخَلْقَ فِرَقًا وَمَيَّزْتَهُمْ قَبْلَ أَنْ تَخْلُقَهُمْ فَجَعلْتَ مِنْهُمْ شَقِيّا وَسَعِيدًا، وَغَوِيّا وَرَشِيدًا فَلَا تُشْقِنِى بِمعَاصِيكَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَلِمْتَ مَا تَكْسِبُ كُلٌّ نَفْسٍ قَبْلَ أَنْ تَخْلُقَهَا فَلَا مَحِيصَ لَهَا مِمَّا عَلِمْتَ، فَاجْعَلْنِى مِمَّنْ تَسْتَعْمِلُهُ بِطَاعَتِكَ، اللَّهُمَّ إنَّ أَحَدًا لَا يَشَاءُ حَتَّى تَشَاءَ، فَاجْعَلْ مَشِيئَتَكَ لِى أَنْ أَشَاءَ مَا يُقَرَبِّنِى إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدَّرْتَ حَرَكَات الْعِبَادِ فَلَا يَتَحَرَّكُ شَيْئًا (*) إِلا بِإِذنِكَ، فَاجْعَلْ حَرَكَاتِى فِى تَقْواَكَ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَ الْخَيْرَ وَالْشَّرَّ، وَجَعَلْتَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَامِلًا يَعْمَلُ بِهِ، فَاجْعَلْنِى فِى خَيْرِ الْقِسْمَيْنِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ وَجَعَلْتَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَهْلًا، فَاجْعَلْنِى مِنْ سُكَّانِ جَنَّتِكَ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَرَدْتَّ بِقَوْمٍ الهُدَى وَشَرَحْتَ صُدُورَهُمْ، وَأَرَدْتَ بقَوْمٍ الضَّلالَةَ وَضَيَّقْتَ صُدُورهُمْ، فَاشْرحَ صَدْرِى للإِيمَانِ، وَزَيِّنْهُ فِى قَلْبِى، اللَّهُمَّ إنَّكَ دَبَّرْتَ الأُمُورَ، وَجَعَلْتَ مَصِيرَهَا إلَيْكَ، فَأَحْيِنِى بَعْدَ اَلْمَوْتِ حَيَاةً طَيِّبَةً، وَقَرِّبْنِى إِلَيْكَ زُلْفَى، اللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَ وَأَمْسَى ثِقَتُهُ وَرَجَاؤُهُ غَيْركَ؛ فَإِنَّكَ ثِقَتِى وَرَجَائِى، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِىِّ الْعَظِيم، قال أبو بكر: هَذَا كُلُّهُ فِى كِتابِ اللهِ عز وجل".
ابن أبى الدنيا في الدعاء (1).
1/ 678 - "عن وحشى بن حرب بن وحشى عن أبيه عن جده أن أبا بكر الصديق قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَذُكِرَ خَالِدُ بْنُ الوَليدِ فَقَالَ: نِعْمَ عَبْدُ اللهِ وَأَخُو العَشِيرَةِ، سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ، سَلَّهُ اللهُ عَلَى الكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ".
(*)(شيئًا) هكذا بالمخطوطة والصواب (شَئٌ) بالرفع فاعل يتحرك.
(1)
الحديث في كنز العمال، في (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه) فضائل الصحابة: وفاة أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 12 ص 539 حديث رقم 35730 الحديث بلفظه.
وعزاه صاحب الكنز إلى ابن أبى الدنيا في الدعاء.
حم، والحسين بن سفيان، والبغوى، طب، ك، وأبو نعيم (1).
1/ 679 - "عن ابن عباس في قصة بَرِيرَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حَدَّثَهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَعَلَ عَلَيْهَا عِدَّةَ الحُرَّةِ".
ق (2).
1/ 680 - "عن عائشة قالت: دخل علىَّ أبو بكر فقال: هل سمعتِ من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاءً علمنيه؟ قُلْت: ما هو؟ قال: كان عيسى ابن مريم يعلمه أصحابه، قال:
(1) الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 1 ص 8 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا على بن عياش، ثنا الوليد بن مسلم، حدثنى وحشى بن حرب بن وحشى بن حرب، عن أبيه، عن جده وحشى بن حرب أن أبا بكر رضي الله عنه عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل الردة وقال: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد، وسيف من سيوف الله سله الله عز وجل على الكفار والمنافقين".
وانظر المسند تحقيق الشيخ شاكر رقم 43 فقد قال: إسناده صحيح، وانظر مجمع الزوائد ج 9 ص 342.
والحديث في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمى، في كتاب (المناقب) باب ما جاء في خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: وعن وحشى بن حرب أن أبا بكر رضي الله عنه عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل الردة، وقال: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد، سيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين".
قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى بنحوه ررجالهما ثقات. اهـ: هيثمى.
والحديث في المستدرك على الصحيحين في كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 298 قال: (أخبرنا) أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار في جزء انتقاه الإمام أحمد بن حنبل، عن على بن بحر بن برى، ثنا الحسن بن على بن بحر بن برى، ثنا أبى، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا وحشى بن حرب بن وحشى عن أبيه عن جده أن أبا بكر الصديق وجه خالد بن الوليد في قتال أهل الردة
…
الحديث.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.
(2)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى، في كتاب (الرضاع) باب عدة المعتقة تحت عبد إذا اختارت فراقه، ج 7 ص 451 قال: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، نا أبو سهل بن زياد القطان، نا محمد بن حماد الدباغ، نا محمد بن جامع، نا المعتمد عن الحجاج الباهلى، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما فذكر قصة بريرة قال: وحدث ابن عباس رضي الله عنهما أن أبا بكر رضي الله عنه حدث أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل عليها عدة الحرة".
لَوْ كَانَ عَلَى أَحَدٍ جَبَلُ ذَهَبٍ دَيْنًا، فَدَعَا اللهَ بِذَلِكَ لَقَضَاهُ اللهُ عَنْهُ: اللَّهُمَّ فَارجَ الْهَمِّ، كَاشِفَ الْغَمِّ تُجِيبُ دَعْوَةَ المُضْطَّرِّينَ، رَحْمَانَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، ورَحيمَهُمَا أَنْتَ تَرْحَمُنِى فَارْحَمْنِى رَحْمَةً تُغْنِنِى بِهَا عَنْ رَحْمَةِ سِوَاكَ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَكَانَ عَلَىَّ بَقِيَّةٌ مِنَ الدَّيْنِ، وَكُنْتُ للِدَّيْنِ كَارِهًا، وَكُنْتُ أدْعو اللهَ بِذَلِكَ فَأَتَانِى اللهُ بِفَائِدَةٍ فَقَضَاهُ عَنِّى، قَالَتْ عاَئِشَةُ: وَكَانَ عَلَىَّ دَيْنٌ لَا أَجِدُ مَا أقْضِيهِ فَكُنْتُ أَدْعُو بِذَلِكَ، فَمَا لَبِثْتُ إِلَّا يَسيرًا حَتَّى رَزَقَنِى اللهُ رِزْقًا فَأَمَرَ بصَدَقَةٍ تُصُدِّقَ بِهَا عَلَىَّ، وَلَا مِيرَاثَ وَرِثْتُهُ، فَقَضَاهُ اللهُ عنِّى وَقَسَمْتُ فِى أَهْلِى قَسْمًا، وَحَلَّيْتُ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِثَلَاثَةِ أوَاقٍ، وَفَضَل لَنَاَ فَضْلٌ حَسَنٌ".
ابن أبى الدنيا في الدعاء، وفيه (الحكم بن عبد الله الأيلى) ضعيف (1).
1/ 681 - "عن نافع قال: كَتَبَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فِى قتَالِهِ أَهْلَ الرِّدَّةِ: لَا يُظْفَرَنَّ بِأَحَدٍ قَتَلَ المُسْلِمِينَ إِلَّا قَتَلْتَهُ، وَنَكَّلْتَ بِه عِبرَةً، وَمَنْ أَصَبْتَ مِمَّنْ حَادَّ اللهَ وَصَادَّهُ مِمَّنْ يَرَى أَنَّ فِى ذَلِكَ صَلَاحًا فَاقْتُلْهُ، فَأَقَامَ عَلَى مَرَاحِهِ شَهرًا يُصَعِّدُ عَنْهَا وَيُصَوِّبُ ويرجع إِلَيْهَا فِى طَلَبِ أُولَئِكَ، وَقَتَلهمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَحْرَقَ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَمَطه ورَضَخَهُ بِالحِجَارَةِ، وَمِنْهُمْ مَنْ رَمَى بِهِ مِنْ رُءُوسِ الجِبَالِ".
ابن جرير (2).
(1) الحديث في كنز العمال، في كتاب (الدين والسلم) دعاء رفع الدين، من مسند الصديق، ج 6 ص 252 حديث 15562 بلفظه.
وعزاه صاحب الكنز إلى (ابن أبى الدنيا في الدعاء) وفيه الحكم بن عبد الله الأيلى، ضعيف.
وترجمة (الحكم بن عبد الله الأيلى) في ميزان الاعتدال برقم 2180 ج 1 ص 572، 573 قال: هو الحكم بن عبد الله الأيلى: أبو عبد الله، عن القاسم والزهرى، كان ابن المبارك شديد الحمل عليه، وقال أحمد: أحاديثه كلها موضوعة، وقال ابن معين: ليس بثقة.
وقال السعدى، وأبو حاتم: كذاب، وقال النسائى والدارقطنى وجماعة: متروك الحديث، وقال البخارى، تركوه. اهـ: ميزان الاعتدال.
(2)
الحديث في كنز العمال، في كتاب (الخلافة والإمارة) من قسم الأقوال، الباب الأول في خلافة الخلفاء، ج 5 ص 666 بعث خالد بن الوليد، حديث رقم 14169، مسند الصديق وقال: عن نافع قال: كتب =
1/ 682 - "عن أبى حذيفة إسحاق بن بشر القرشى قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: إِنَّ أبَا بَكْر لَمَّا حَدَّثَ نَفْسَهُ أَنْ يَغْزُوَ الرُّومَ لَمْ يُطْلِعْ عَلَيْهِ أحَدًا، إِذْ جَاءَهُ شُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله: أَتُحدِّثُ نَفْسَكَ أَنَّكَ تَبْعَثُ إِلَى الشَّام جُنْدًا؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قَدْ حَدَّثْتُ نَفْسِى بِذَلِكَ وَمَا أَطْلَعْتُ عَلَيْهِ أَحَدًا، وَمَا سَأَلْتَنِى عَنْهُ إِلَّا لِشَىْءٍ، قَالَ: أَجَلْ إِنِّى رَأَيْتُ - يَا خَليفَةَ رَسُول اللهِ - فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّكَ تَمشْىِ فِى النَّاسِ فَوْقَ حَرْشَفَةٍ مِنَ الجَبَلِ، ثُمَ أَقْبَلْتَ تَمْشِى حَتَّى صَعِدْتَ قُنَّةً مِنَ القِنَانِ إلى العَالِيَةِ فَأَشْرَفْتَ عَلَى النَّاسِ وَمَعَكَ أَصْحَابُكَ، ثُمَّ إِنَّكَ هَبَطْتَ مِنْ تِلْكَ القِنَانِ إلى أَرْضٍ سَهْلَةٍ دَمِثَةٍ فِيهَا الزَّرْعُ وَالقُرَى وَالحُصُونُ، فَقُلتَ للمُسْلِمِينَ: شُنُّوا الْغَارَةَ عَلَى أَعْدَاءِ اللهِ وَأَنَا ضَامِنٌ لَكُمْ بِالْفتْحِ وَالغَنِيمَةِ، فَشَدَّ اْلمُسْلِمُونَ وَأَنَا فِيهمْ مَعِى رَايَةٌ، فَتَوَجَّهْتُ بِهَا إِلَى أَهلِ قَرْيَةٍ فَسأَلُونِى الأمَانَ فَأَمَّنْتُهُمْ، ثُمَّ جِئْتُ فَأَجِدُكَ قَدْ جِئْتَ إِلَى حِصْنٍ عَظِيمٍ فَتَحَ اللهُ لَكَ، وَأَلْقُوْا إِلَيْكَ السَّلَمَ، وَوَضَعَ اللهُ لَكَ مَجْلِسًا، فَجَلَسْتَ عَلَيْه، ثُمَّ قِيلَ لَكَ: يَفْتَحُ اللهُ عَلَيْكَ وَيَنْصُرْ، فَاشْكُرْ رَبَّكَ وَاعْمَلْ بِطَاعَتهِ، ثُمَّ قَرَأَ:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} إلى آخرها، ثُمَّ انَتَهْيت. فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: نَامَ عَيْنَاكَ، خَيْرًا رَأَيْتَ، وَخَيْرًا يَكُونُ إِنْ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ قَالَ: بَشَّرْتَ بِالْفَتْحِ وَنَعَيْتَ إِلَىَّ نَفْسِى، ثُمَّ دَمَعَتْ عَيْنَا أَبِى بَكْرٍ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا الحَرْشَفَةُ الَّتِى رَأَيْتَنَا نمشى عَلَيْهَا حِينَ صَعِدْنَا إِلَى القُنَّةِ العَالِيَةِ فَأَشْرَفْنَا عَلَى النَّاسِ، فَإِنَّا نُكَابِدُ مِنْ أَمْرِ هَذَا الْجُنْدِ وَاَلْعَدُوِّ مَشَقَّةً وَيُكَابِدُونَهُ، ثُمَّ يَعْلُو بَعْدُ وَيَعْلُو أَمْرُنَا، وَأَمَّا نُزُولُنَا مِنَ القُنَّةِ العَالِيَة إِلَى الأَرْضِ السّهْلَةِ الدَّمِثَةِ، وَالزَّرْعِ وَالعُيُونِ، وَالْقُرَى وَالْحُصُونِ، فَإِنَّا نَنْزِلُ إِلَى أَمْرٍ أَسْهَلَ مِمَّا كُنَّا فِيهِ مِنَ
أبو بكر إلى خالد بن الوليد في قتال أهل الردة: لا تظفرن بأحد قتل المسلمين إلا قتلته ونكلت به عبرة، ومن أصبت ممن حاد الله أو صَادَّهُ ممن ترى أن في ذلك صلاحًا فاقتله، فقام على بزاخ شهرا يَصْعَدُ عنها ويصوب ويرجع إليها في طلب أولئك وقتلهم، فمنهم من أحرق، ومنهم من قمطه (*) ورضخه بالحجارة، ومنهم من رَمَى به من رءوس الجبال".
وعزاه لابن جرير.
===
(*) قمطه: شده بالحبال وأوثقه.
الخصْبِ والْمَعَاشِ، وَأَمَّا قَوْلِى لِلْمُسْلِمِينَ: شُنُّوا الْغَارَةَ عَلَى أَعْدَاءِ اللهِ فَإِنِّى ضَامِنٌ لَكُمُ الْفَتْح وَالْغَنِيمَةَ، فَإنَّ ذَلِكَ دُنُوٌّ لِلمُسْلِمِينَ إِلَى بِلَادِ المُشْركِينَ، وَتَرْغِيبِى إِيَّاهُمْ عَلَى الجِهَادِ وَالأَجْرِ وَالغَنِيمَةِ الَّتِى تُقَسَّمُ لَهُمْ وَقَبُولُهُمْ، وَأَمَّا الرَّايَةُ الَّتِى كَانَتْ مَعَكَ فَتَوَجَّهْتَ بِهَا إِلَى قَرْيَةٍ مِنْ قُرَاهُمْ وَدَخَلْتَهَا وَاسْتَأمَنُوا فَأمَّنْتَهُمْ، فَإِنَّكَ تَكُونُ أحَدَ أُمَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَيَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْكَ، وَأَمَّا الْحِصْنُ الَّذي فَتَحَ اللهُ لِى فَهُوَ ذَلِكَ الْوَجْهُ الَّذِى يَفْتَحُ اللهُ لِى، وَأمَّا الْعَرْشُ الَّذِى رَأيْتَنِى عَلَيْهِ جَالِسًا، فَإِنّ اللهَ يَرْفَعُنِى وَيَضَعُ المُشْرِكِينَ، قَالَ اللهُ - تعالى - لِيُوسُفَ (حكاية عن يوسف):{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} وَأَمَّا الَّذِى أَمَرَنِى بَطَاعَةِ اللهِ وَقَرَأ عَلَىَّ السُّورَة فَإِنَّهُ نَعَى إلَىَّ نَفْسِى، وَذَلِكَ أَنَّ النبى صلى الله عليه وسلم نَعَى اللهُ إِلَيْهِ نَفْسَهُ حِيَن نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ، وَعَلِمَ أَنَّ نَفْسَهُ قَدْ نُعِيَتْ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: لآمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلأَنْهَيَنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ ولأُجَاهِدَنَّ مَنْ تَرَكَ أَمْرَ اللهِ وَلأُجَهِّزَنَّ الْجُنُودَ إِلَى العَادِلِينَ بِاللهِ مِنْ مَشَارِقِ الأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا حَتَّى يَقولُوا: اللهُ أَحَدٌ لَا شَرِيكَ لَهُ، أَوْ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ، هَذَا أَمْرُ اللهِ، وَسُنَّةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإذَا تَوَفَّانِى الله لَا يَجِدُنِى اللهُ عَاجِزًا وَلَا وَانِيًا، وَلَا فِى ثَوَابِ الُمجَاهِدِينَ زَاهِدًا، فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَّرَ الأُمَرَاءَ، وَبَعَثَ إِلَى الشَّامِ البُعُوثَ".
كر (1).
1/ 683 - "عن القاسم بن محمد قال: كتب أبو بكر إلى عمرو والوليد بن عقبة
(1) الحديث في تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، في باب (ذكر اهتمام أبى بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الأمراء بالجنود الكثيفة إليه) ج 1 ص 126 قال: قال ابن إسحاق: إن فتح اليمامة واليمن والبحرين وبعث الجنود إلى الشام سنة اثنتى عشرة، وذلك أن أبا بكر لما حدث نفسه بأن يغزو الروم ولم يطلع عليه أحد، جاءه شرحبيل بن حسنة فجلس إليه فقال: يا خليفة رسول الله: أتحدث نفسك أنك تبعث إلى الشام جندًا؟ فقال: نعم
…
" الحديث.
ومعنى (حَرْشَفَة) بفتح فسكون: الأرض الغليظة. اهـ: القاموس المحيط.
ومعنى (قُنَّة) بالضم: أعلى الجبل، والجمع: قِنَانٌ.
ومعنى (الأرض الدمِثة): الأرض السهلة الرخوة. اهـ: نهاية.
وكان بعثهما على الصدقة وأوصى كل واحد منهما بوصية وأحدة: اتَّقِ اللهَ فِى السِّرِّ والْعَلَانِيَةِ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ، وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يُكَفَّرْ عَنْهُ سَيَّئَاتِهِ ويُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا، فَإِنَّ تَقْوَى اللهِ خَيْرُ مَا تَوَاصَى بِه عبادُ اللهِ، إِنَّكَ فِى سَبِيلٍ مِنْ سبيل اللهِ لَا يَسَعُكَ فِيهِ الادِّهان (*) وَالتَّفْرِيطُ، وَلَا الْغَفْلَةُ عَمَّا فِيهِ قِوَامُ دِينِكُمْ وَعِصْمَةُ أَمْرِكُمْ، فَلَا تَنِ وَلَا تَفْتُرْ، وَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فِى النَّاسِ خَطِيبًا، فَحَمِدَ اللهَ، وَصَلَّى عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: أَلَا إِنَّ لِكُلَّ أَمْرٍ جَوَامِعَ، فَمَن بَلَغَهَا فَهُوَ حَسْبُهُ، وَمَنْ عَمِلَ للهِ عز وجل كَفَاهُ اللهُ، عَلَيْكُمْ بِالجِدِّ والْقَصْدِ؛ فَإِنَّ الْقَصْدَ أَبْلَغُ، أَلا إِنَّهُ لَا دِينَ لأَحَدٍ لَا إِيمَانَ لَهُ، وَلَا أجْرَ لِمَنْ لَا حِسْبَةَ لَهُ، وَلَا عَمَلَ لِمَنْ لَا نِيَّةَ لَهُ، أَلَا وَإِنَّ فِى كِتَاب اللهِ مِنَ الثَّوَابِ عَلَى الجِهَادِ فِى سَبيلِ اللهِ مَا يَنْبَغِى للمُسْلِم أَنْ يُحِبَّ أَنْ يَحْضُرَهُ هِىَ النَّجَاةُ الَّتِى دَلَّ اللهُ عَلَيْهَا، وَنجَّى بِهَا مِنَ الْخَزْىِ، وَأَلْحَقَ بِهَا الكَرَامَةَ فِى الدُّنْيا وَالآخِرَةِ".
كر (1).
1/ 684 - "عن عبد الرحمن بن جبير: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمَّا وَجَّهَ الجَيْشَ إِلَى الشَّامِ قَامَ فِيهِمْ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ بِالسَّيْرِ إِلَى الشَّامِ، وَبَشَّرَهُمْ بِفَتْحِ اللهِ إِيَّاهَا حَتَّى تَبْنُوا فِيهَا المَسَاجِدَ، فَلَا يُعْلَمُ أَنَّكُمْ إِنَّما تَأتُونَها تَلَهِّيًا، فَالشَّامُ أَرْضٌ شَبِيعَةٌ، يَكْثُرُ لَكُمْ فيها مِنَ الطَّعَامِ، فَإِيَّاكُمْ والأَشَرَ، أَمَا وَرَبِّ الكَعْبَةِ لَتَأشِرُنَّ وَلَتَبْطَرُنَّ وَإِنِّى مُوصِيكُمْ بِعَشْرِ كَلِمَاتٍ فَاحْفَظُوهُنَّ: لَا تَقْتُلُنَّ شَيْخًا فَانيًا، وَلَا ضَرْعًا صَغِيرًا، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا تَهْدِمُوا بَيْتًا، وَلَا تَقْطَعُوا شَجَرًا مُثْمِرًا، وَلا تَعْقِرُنَّ بَهِيمَةً إِلا لأَكْلٍ، وَلا تَحْرِقُوا نَخْلًا، وَلَا تُقَصَّرْ وَلا تَجْبُنْ وَلَا تَغْلُلْ، وَسَتَجِدُونَ آخَرِينَ مُحَلَّقَةً رُءُوسُهُمْ فَاضْرِبُوا مَقَاعِدَ الشَّيْطَانِ مِنْهَا بِالسُّيُوفِ،
(*) الادهان: الغش. اهـ: مختار الصحاح.
(1)
الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، في (باب اهتمام أبى بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الأمراء بالجنود الكثيفة إليه) ج 1 ص 133 قال: ما قاله القاسم بن محمد قال: "كتب أبو بكر إلى عمرو وإلى الوليد بن عقبة وكان على النصف من صدقات قضاعة، وقد كان أبو بكر شيعهما وبعثهما على الصدقات وأوصى كل واحد منهما بوصية واحدة
…
" الحديث.
وَاللهِ لأَنْ أَقْتُلَ رَجُلًا مِنْهُمْ أَحبُّ إلَىَّ مِنْ أَنْ أَقْتُلَ سَبْعِينَ مِنْ غَيْرِهِمْ، ذَلكَ بِأَنَّ اللهَ قَالَ:{فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ} ".
كر (1).
1/ 685 - "إسحاق بن بشر، حدثنا ابن إسحاق عن الزهرى، حدثنى ابن كعب عن عبد الله بن أبى أوفى الخزاعى قال: لَمَّا أرَادَ أَبُو بَكْرٍ غَزْوَ الرُّومِ دَعَا عَلِيّا وَعُمَرَ وَعثْمَانَ، وَعبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ وَسَعْدَ بْنَ أَبِى وَقَّاصٍ، وَسَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ، وَأَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ، وَوُجُوهَ المُهَاجِرِينَ والأَنصَارِ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ وَغَيْرِهِمْ فَدَخَلُوا عَلَيْه، قال عبد الله بن أبى أوفى، وَأنَا فِيهِمْ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ عز وجل لَا تُحْصَى نَعْمَاؤُهُ وَلَا تَبْلُغُ جَزَاءَهَا الأَعْمَالُ، فلَهُ الْحَمْدُ، قَدْ جَمَعَ اللهُ كَلِمَتَكُمْ، وَأَصْلَحَ ذَاتَ بَيْنِكُمْ، وَهَدَاكُمْ إِلَى الإِسْلَامِ بنو أم وأب، وَنَفَى عَنْكُمُ الشَّيْطَانَ، فليس يَطَمْعُ أنْ تُشْرِكُوا بِهِ ولا تتخذوا إلهًا غيره، فالعرب اليوم، وَقَدْ رَأَيْتُ أَنَّى أَسْتَنْفِرُ المُسْلِمِينَ إِلَى جِهَاد الرُّوم بِالشَّام لِيُؤَيَّدَ اللهُ المُسْلِمِينَ، وَيَجْعَل اللهُ كَلِمَتَهُ العُلْيَا، مَعَ أنَّ للْمُسْلِمِينَ فِى ذَلِكَ الحَظَّ الْوَافِرَ؛ لأنَّهُ مَنْ هَلَكَ مِنْهُمْ هَلكَ شَهِيدًا، وَمَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ للأَبْرَارِ، وَمَنْ عَاشَ عاش مُدَافِعًا عَنِ المُسْلِمِينَ، مُسْتَوْجِبًا عَلَى اللهِ ثَوَابَ المُجَاهِدِينَ، وَهَذَا رَأيى الَّذِى رَأَيْتُ، فَأَشَارَ امْرُؤٌ عَلَىَّ بِرَأيِهِ، فَقَامَ عُمْرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِى يَخُصُّ بِالْخَيْرِ مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقهِ، وَاللهِ مَا اسْتَبَقْنَا إِلَى شَىْءٍ مِنَ الخَيْرِ قَطُّ إِلَّا اسْتَبَقْتَنَا إِلَيْهِ، وَذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيم، قَدْ - واللهِ - أرَدْتُ لِقَاءَكَ بِهَذَا الرَّأى الَّذِى رَأَيْتَ، فَمَا قُضِىَ أنْ يَكُونَ حَتَى ذَكَرْتَهُ فَقَدْ أَصَبْتَ، أَصَابَ اللهُ بِكَ سَبِيلَ الرَّشَادِ سَرّبْ إِلَيْهِمُ الخَيْلَ فِى إِثْرِ الخَيْلِ، وَابْعَثِ الرَّجَالَ بَعْدَ الرِّجَالِ،
(1) الحديث في كنز العمال، في كتاب (الخلافة والإمارة) بعث خالد بن الوليد، ج 5 ص 667 حديث 14171 من مسند أبى بكر الصديق
…
الحديث بلفظه.
وعزاه صاحب الكنز إلى (ابن عساكر).
والآية هى رقم 12 من سورة التوبة.
وَالْجُنُودَ تَتْبَعُهَا الجُنُودُ؛ فَإِنَّ اللهَ نَاصِرٌ دِينَهُ، وَمُعِزُّ الإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ، ثُمَّ إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ قَامَ فَقَالَ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ: إِنَّهَا الرُّومُ وَبَنِى الأَصْفَرِ حَدٌّ حَدِيدٌ وَرُكْنٌ شَدِيدٌ، مَا أَرَى أَنْ تَقْتَحِمَ عَلَيْهِمُ اقْتِحَامًا وَلَكِنْ تَبْعَثُ الخَيْلَ فَتُغِيرُ فِى قَوَاصِى أَرْضِهِمْ ثُم تَرْجِعُ إِلَيْكَ، فَإِذَا فَعَلُوا بِهِمْ ذَلكَ مرَارًا أضَرُّوا بِهِمْ، وَغَنِمُوا مِنْ أدَانِى أَرْضِهِمْ فَقَوُوا بِذَلِكَ عَلَى عَدُوِّهِمْ، ثُمَّ تَبْعَثُ إِلَى أَرَاضِى أَهْلِ اليَمَنِ وَأَقَاصِى رَبِيعَةَ وَمُضَرَ ثُمَّ تَجْمَعُهُمْ جَمِيعًا إِلَيْكَ، فَإِنْ شِئْتَ بَعْدَ ذَلِكَ غَزَوْتَهُمْ بِنَفْسِكَ وَإِنْ شِئْتَ أَغْزَيْتَهُمْ. ثُمَّ سَكَتَ وَسَكَتَ النَّاسُ، قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ أبُو بَكْرٍ: مَاذَا تروْنَ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ: إِنِّى أرَى أَنَّكَ نَاصِحٌ لأَهْلِ هَذَا الدِّينِ شَفِيقٌ عَلَيْهِمْ، فَإِذَا رَأَيْتَ رَأيًا تَرَاهُ لِعَامَّتِهِمْ صَلَاحًا فَاعْزِمْ عَلَى إِمْضَائِهِ فَإِنَّكَ خَيْرُ ظَنِينٍ، فَقَالَ طَلحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَسَعْدٌ وَأَبُو عُبَيْدَةَ وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ وَمَنْ حَضَرَ ذَلِكَ المَجْلِسَ مِنَ المُهَاجِرينَ وَالأَنْصَارِ: صَدَقَ عُثْمَانُ مَا رأَيْتَ مِنْ رَأىٍ فَأَمْضِهِ؛ فَإِنَّا لَا نُخَالِفُكَ وَلَا نَتَّهِمُكَ، وَذَكَرُوا هَذَا وَأَشْبَاهَهُ وَعلِىٌّ فِى الْقَوْمِ لَمْ يَتَكَّلمْ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَاذَا تَرَى يَا أبَا الحَسَنِ؟ فَقَال: أرَى أَنَّكَ إِنْ سِرْتَ إِلَيْهِمْ بِنَفْسِكَ أَوْ بَعَثْتَ إِلَيْهِمْ نُصِرْتَ عَلَيْهِمْ إِنْ شَاءَ اللهُ، فَقَالَ: بَشَّرَكَ اللهُ بِخَيْرٍ وَمِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ ظَاهِرًا عَلَى كُلِّ مَنْ نَاوَأَهُ حَتَّى يَقُومَ الدِّينُ وَأَهْلُهُ ظَاهِرُونَ، فَقَالَ سُبْحَانَ اللهِ! ! مَا أَحْسَنَ هَذَا الحَدِيثَ، لَقَدْ سَرَرْتَنِى بِهِ - سَرَّكَ اللهُ - ثُمَّ إِنَّ أبَا بَكْرٍ رضي الله عنه قَامَ فِى النَّاسِ فَذَكَرَ اللهَ بِمَا هُوَ أَهْلُه، وصَلَّى على نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: أيُّهَا النَّاس إِنَّ اللهَ قَدْ أنْعَمَ عَلَيْكُم بالإِسْلامِ وَأَلْزَمَكُمْ بِالْجِهَادِ، وَفَضَّلكُمْ بِهذَا الدِّينِ عَلَى كُلِّ دِينٍ، فَتَجَهَّزُوا عِبَادَ اللهِ إِلَى غَزْوِ الرُّومِ بِالشَّامِ؛ فَإِنِّى مُؤَمِّرٌ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءَ وَعَاقِدٌ لَهُمْ، فَأطِيعُوا رَبَّكُمْ، وَلَا تُخَالِفُوا أُمَرَاءَكُمْ، لِتَحْسُنَ نِيَّتُكُمْ وشُرْبُكُمْ وَأطعِمَتُكُمْ فَإِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَقَوْا والَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ، قَالَ: فَسَكَتَ الْقَوْمُ فَوَاللهِ مَا أجَابُوا، فَقَالَ عُمَرُ: يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ مَا لَكُمْ لَا تُجِيبُونَ خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ؟ أَمَا إِنَّه لَوْ كَانَ عَرَضًا وَسَفَرًا قَاصِدًا
لابْتَدَرْتُمُوهُ، فَقَامَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ فَقَالَ: يَا بْنَ الخَطَّابِ: ألَنَا تَضْرِبُ الأَمْثَالَ أمْثَالَ المُنَافقِينَ؟ فَمَا مَنَعَكَ مِمَّا عِبْتَ عَلَيْنَا فِيهِ أَنْ تَبْتَدِئَ بِهِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: إِنَّهُ يَعْلمُ أنِّى أُجِيبُهُ لَوْ يَدْعُونِى وَأَغْزُو لَوْ يُغزِينِىِ. قَال عَمْرُو بن سَعِيدٍ: وَلَكِن نَحْن لَا نَغْزُو لَكُمْ إِنَّ غَزَوْنَا إنَّمَا نغْزوُ لِلّهِ فَقَالَ عُمَرُ: وَفَّقَكَ اللهُ فَقَدْ أَحْسَنْتَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعَمْرٍو: اجْلِسْ - رَحِمَك اللهُ - فَإِنَّ عُمَرَ لَمْ يُرِدْ بِمَا سَمِعْتَ أَذَى مُسْلِمٍ وَلَا تَأنِيبَهُ، إِنَّمَا أَرَادَ بِمَا سَمِعْتَ أَنْ يُبْعَثَ المتَثَاقِلُونَ إِلَى الأَرْضِ إِلَى الجِهَادِ، فَقَامَ خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ فَقَالَ: صَدَقَ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم اجْلِسْ - أَىْ أَخِى - فَجَلَسَ، وَقَالَ خَالِدٌ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِى لَا إله إِلَّا هُوَ الَّذِى بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالهُدَى وَدِينِ الْحَقَّ ليُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ، فَاللهُ مُنْجِزٌ وَعْدَهُ، وَمُظْهِرٌ دِينَهُ، وَمُهْلِكٌ عَدُوَّهُ، وَنَحْنُ غَيْرُ مُخَالِفِينَ وَلَا مُخْتَلِفِينَ، وَأَنْتَ الْوَالِى النَّاصِحُ الشَّفِيقُ، نَنْفِرُ إِذَا اسْتَنْفَرْتَنَا، وَنُطِيعُكَ إِذَا أمَرْتَنَا، فَفَرحَ بِمَقَالَتِهِ أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ: جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا مِنْ أَخٍ وَخَلِيلٍ، فَقَدْ كُنْتَ أَسْلَمْتَ مُرتَغِبًا، وَهَاجَرْتَ مُحْتَسِبًا، قَدْ كُنْتَ هَرَبْتَ بِدِينِكَ مِنَ الكُفَّارِ لِكَيْمَا تُرْضى اللهَ ورَسُولَهُ، وَتَعْلُو كَلِمَتُهُ، وَأَنْتَ أَمِيرُ النَّاسِ، فَسِرْ يَرْحَمْكَ اللهُ، ثُمَّ إِنَّهُ نَزَلَ، وَرَجَعَ خالِد بنُ سَعِيدٍ فتَجَهَّزَ وَأَمَرَ أَبُو بَكْرٍ بِلَالًا فَأَذَّنَ فِى النَّاسِ أَنِ انْفِرُوا أَيُّهَا النَّاسُ إِلَى بِلادِ الرُّومِ بِالشَّام، وَالنَّاسُ يَرَوْنَ أَمِيرَهُم، خَالِدُ بْن سَعِيدٍ أَمِيرُهُمْ، وَكَانَ أَوَّلَ عَسْكَرٍ ثُمَّ إِنَّ النَّاسَ خَرَجُوا إِلَى مُعَسْكَرِهِمْ مِنْ عَشَرَةٍ، وَعِشْرِينَ، وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِينَ، وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ، كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى اجْتَمَعَ النَّاسُ كَثِيرٌ (*)، فَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ ذَاتَ يَوْمٍ وَمَعَهُ رِجَالٌ مِنَ الصَّحَابَةِ حَتَّى انْتَهَى إِلَى عَسْكَرِهِمْ فَرأَى عُدَّةً حَسَنَة لَمْ يَرَ عُدَّتهَا للِرُّومِ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: مَا تَرَوْنَ فِى هَؤُلَاءِ إن أرسلتهم نُشْخِصْهُمْ إِلَى الشَّامِ فِى هَذِهِ الْعُدَّةِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: مَا أرْضَى هَذِهِ العُدَّةَ لِجُمُوع بَنِى الأَصْفَرِ، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: مَاذَا تَرُوْنَ أَنْتُمْ؟ فَقَالُوا: نحْنُ نَرَى مَا رَأَى عُمَرُ، فَقَالَ: أَلَا أَكْتُبُ كِتَابًا إِلَى أهْلِ الْيَمَنِ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجِهَادِ وَنُرغَّبُهُمْ فِى ثَوَابِهِ؟ فَرَأى ذَلِكَ جَمِيعُ أصْحَابِهِ، قَالُوا: نِعْمَ مَا رأَيْتَ، افْعَلْ، فَكَتَبَ: بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: مِنْ خَلِيفَةِ
(*)(النَّاسُ كَثيرٌ) هكذا بالمخطوطة، وفى تهذيب تاريخ دمشق: أناسٌ كثيرون وهو الصواب.
رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى مَنْ قُرِئ عَلَيْهِ كِتَابِى هَذَا مِنَ المُؤْمِنينَ وَالْمُسْلِمِينَ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ، فَإِنَّى أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللهَ الَّذِى لا إِلَه إِلا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ اللهَ كَتَبَ عَلَى الْمؤْمِنِينَ الْجِهَادَ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَنْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا، وَيُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وأَنْفُسِهِمْ فِى سَبِيلِ اللهِ، وَالْجِهَادُ فَرِيضَةٌ مَفْرُوضَةٌ، وَالثَّوَابُ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ، وَقَدْ اسْتَنْفَرْنَا المُسْلِمِينَ إِلَى جِهَادِ الرُّومِ بِالشَّامِ، وَقَدْ سَارَعُوا إِلَى ذَلِكَ، وَقَدْ حَسُنَتْ فِى ذَلِكَ نِيَّتُهُمْ، وَعَظُمَتْ حَسَنَتُهُمْ، فَسَارِعُوا عِبَادَ اللهِ إِلَى مَا سَارَعُوا إِلَيْهِ، وَلْيَحْسُنْ نِيَّتُكُمْ فِيهِ؛ فَإِنَّكُمْ إِلَى إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ: إِمَّا الشَّهَادَةُ وَإِمَّا الفَتْحُ وَالْغَنِيمَةُ، فَإِنَّ اللهَ تبارك وتعالى لَمْ يَرْضَ مِنْ عِبَادِهِ بِالْقَولِ دُونَ الْعَمَلِ، وَلَا يَزَالُ الْجِهادُ لأَهْلِ عَدَاوَتِهِ حَتَّى يَدِينُوا بِدِينِ الحَقَّ، وَيُقِرُّوا بِحُكْمِ الكِتَابِ، حَفِظَ اللهُ لَكُمْ دِينَكُمْ، وَهَدَى قُلُوبَكُمْ، وَزَكَى أَعْمَالَكُمْ وَرَزَقَكُمْ أَجْرَ المُجَاهِدِينَ الصَّابِرِينَ، وَبَعَثَ بِهَذَا الْكِتَابِ مَعَ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه".
كر (1).
1/ 686 - "عن محارب بن دثار: فَلَمَّا وَلِىَ أَبُو بَكْرٍ وَلَّى عُمَرَ القَضَاءَ، وَوَلَّى أَبَا عُبَيْدَةَ المَالَ، وَقَالَ: أَعِينُونِى، فَمَكَثَ عُمَرُ سَنَةً لَا يَأتِيهِ اثْنَانِ، أَوْ لَا يَقْضِى بَيْنَ اثْنَيْنِ".
ق (2).
(1) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، في (باب ذكر اهتمام أبى بكر الصديق بفتح الشام وحرصه عليه ومعرفة إنفاذه الأمراء بالجنود الكثيفة إليه) ج 1 ص 127 - 130 قال: وروى عن الزهرى عن عبد الله بن أبى أوفى الخزاعى أنه قال: لما أراد أبو بكر غزو الروم دعا عليًا، وعمر، وعثمان، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبى وقاص، وسعيد بن زيد، وأبا عبيدة بن الجراح، ووجوه المهاجرين والأنصار من أهل بدر وغيرهم فدخلوا عليه، فقال عبد الله بن أبى أوفى: وأنا فيهم، فقال أبو بكر: "إن الله لا تحصى نعماؤه
…
" الحديث.
(2)
الحديث في السنن الكبرى للبيهقى، في كتاب (آداب القاضى) ج 10 ص 87 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، ثنا سعد بن كرام، عن محارب بن دثار، قال: لما وَلِى أبو بكر ولِى عمر- رضي الله عنهما القضاء، وولّى أبا عبيدة رضي الله عنه المال، وقال:"أعينونى" فمكث عمر سنة لا يأتيه اثنان أو لا يقضى بين اثنين.
1/ 687 - "الواقدى: حدثنى عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن أزهر بن عوف، عن الزهرى، عن عروة، عن أسامة بن زيد أن النبى صلى الله عليه وسلم أمره أن يغير على أهل "أُبْنَى" صباحًا وأن يُحَرِّق، قالوا: ثُمَّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسامة: امْضِ عَلى اسْمِ اللهِ: فَخَرَجَ بِلِوَائِهِ مَعْقُودًا فدَفَعَهُ إِلى بُريْدَةَ بْنِ الْحَصِيبِ الأَسْلَمِىِّ، فخرَجَ بِهِ إِلى بَيْتِ أُسَامَةَ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَعَسْكَرَ بَالْجَرفِ وَضَرَبَ عَسْكَرَهُ في مَوضِعِ سِقَايَةِ سُلَيْمَانَ اليَوْمَ، وَجَعَلَ النَّاسُ يُوَحَّدُونَ بِالْخُرُوجِ إِلَى العَسْكَرِ، فَيَخْرُجُ مَنْ فَرغَ مِنْ حَاجَتِهِ إِلَى مُعَسْكَرِهِ، وَمَنْ لَمْ يَقْضِ حَاجَتَهُ فَهُوَ عَلَى فَرَاغٍ، وَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ إِلَا انْتُدِبَ فِى تِلْكَ الغَزْوَةِ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وأَبُو عُبَيْدَةَ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصِ، وَأَبُو الأَعْوَرِ سعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرو بْنِ نُفَيْلٍ فِى رِجَالٍ مِنَ المُهَاجِرينَ وَالأَنْصَارِ عِدَّةً: قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، وَسَلَمَةُ بْنُ أَسْلَمَ بْنِ حُرَيْشٍ، فَقَالَ رِجَالٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ - وَكَانَ أشَدَّهُمْ فِى ذَلِكَ قَوْلًا عَيَّاشُ بْنُ أَبِى رَبِيعَةَ: يَسْتَعْمِلُ هَذَا الْغُلام عَلَى الْمُهاجِرِينَ الأَوَّلِينَ؟ ! فَكَثُرَتِ القَالَةُ فِى ذَلِكَ، فَسَمِعَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ بَعْضَ ذَلِكَ القَوْلِ فَرَدَّهُ عَلَى مَنْ تَكَلَّمَ بِهِ، وَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِ مَنْ قَالَ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَضَبًا شَديدًا، فَخَرَجَ وَقَدْ عَصَبَ عَلَى رَأسِهِ عِصَابَةً وَعَليْهِ قَطِيفَة، ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ فَمَا مَقَالَةٌ بَلَغَتْنِى عَنْ بَعْضِكُمْ فِى تَأمِيرِى أُسَامَةَ؟ ! وَاللهِ لَئِنْ طَعَنْتُمْ فِى إِمَارَتِى أُسَامَةَ لَقَدْ طَعَنْتُمْ فِى إِمَارَتِى أَبَاهُ مِنْ قَبْلِهِ، وَايْمُ اللهِ أَنْ كَانَ للإِمَارَةِ لَخَلِيقٌ، وَإِنَّ ابْنَهُ مِنْ بَعْدِهِ لَخَلِيقٌ للإِمَارَةِ، وَإِنْ كَانَ لَمِنْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَىَّ، وَإِنَّ هَذَا لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَىَّ، وَإِنَّهُمَا لَمُخِيلَانِ لِكُلَّ خَيْرٍ، فَاسْتَوْصُوا بِهِ خَيْرًا؛ فَإِنَّهُ مِنْ خِيَارِكُمْ، ثُمَّ نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ بَيْتَهُ وَذَلِكَ ليَوْمِ السَّبْتِ لِعَشْرِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ رَبِيع الأَوَّلِ، وَجَاءَ المُسْلِمُونَ الَّذِينَ يَخْرُجُونَ مَعَ أُسَامَةَ يُوَدَّعُونَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيِهِمْ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَنْفِذُوا بَعْثَ أُسَامَةَ، وَدَخَلَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَقَالَتْ: أَى رَسُولَ اللهِ: لَوْ تَرَكْت أُسَامَةَ يُقِيمُ فِى مُعَسْكَرِهِ حَتَّى يَتَمَاثَلَ؛ فَإِنَّ أُسَامَةَ إِنْ خَرَجَ عَلَى حَالِهِ هَذِهِ لَمْ يَنْتَفِعْ بِنَفْسِهِ،
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَنْفِذُوا بَعْثَ أُسَامَةَ، فَمَضَى النَّاسُ إِلَى الْعَسْكَرِ فَبَاتُوا لَيْلَةَ الأَحَدِ، وَنَزَلَ أُسَامَةُ يَوْمَ الأَحَدِ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَقِيلٌ مَغْمُورٌ - وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي لَدُّوهُ فِيِه - فَدَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَيْنَاهُ تَهْمِلَانِ وَعِنْدَهُ العَبَّاسُ والنِّساءُ حَوْلَهُ، فَطَأطَأَ عَلَيْهِ أُسَامَةُ فَقَبَّلَهُ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَتَكَلَّمُ، فَجَعَلَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ يَصُبُّهُمَا عَلَى أُسَامَةَ، قَالَ أُسَامَةُ: فَأَعْرِفُ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو لِى، قَالَ أُسَامَةُ: فَرَجَعْت إِلَى معَسْكَرِى، فَلَمَّا أَصْبَحَ يَوْم الاثْنَيْن غَدَا مِنْ مُعَسكِرِه، وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُفِيقًا، فَجَاءَهُ أُسَامَةُ فَقَالَ: اغدُ عَلَى بَرَكَةِ اللهِ، فَوَدَّعَهُ أُسَامَةُ وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مُفِيقٌ مُرِيحٌ، وَجَعلَ نسَاؤُهُ يَتَمَاشَطْنَ سُرُورًا بِرَاحَتِهِ، وَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَصْبَحْتَ مُفِيقًا بِحَمْدِ اللهِ، وَالْيَوْمُ يَوْمُ ابْنَةِ خَارِجَةَ فَائْذَنْ لِى، فَأَذِنَ لَهُ، فَذَهَبَ إِلَى السُّنْحِ، وَرَكِبَ أُسَامَةُ إِلَى مُعَسْكَرِهِ، وَصَاحَ فِى أَصْحَابِهِ بِاللُّحوُقِ إِلَى الْعَسْكَرِ، فَانْتَهَى إِلَى مُعَسْكَرِهِ وَنَزَلَ وَأَمَرَ النَّاسَ بِالرَّحِيلِ، وَقَد مَتَعَ النَّهَارُ، فَبَيْنَمَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ يُرِيدُ أنْ يَرْكَبَ مِنَ الجُرْفِ أَتَاهُ رَسُولُ أُمَّ أَيْمَنَ - وَهِىَ أُمَّهُ - تُخْبِرُهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمُوتُ، فَأَقْبَلَ أُسَامَةُ إِلى المَدينَةِ وَمَعَهُ عُمَرُ وَأبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فَانْتَهَوْا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَمُوتُ، فَتُوُفِّى حِينَ زَاغَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ لاِثْنَتَىْ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ رَبِيع الأَوَّلِ، وَدَخَلَ الْمُسْلِمُونَ الَّذِينَ عَسْكَرُوا بِالجَرْف إِلَى المَدِينَةِ، وَدَخَلَ بُرَيْدَةُ بْنُ الحَصِيبِ بِلوَاءِ أُسَامَةَ مَعْقُودًا حَتَّى أَتَى بهِ بَابَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَغَرزَهُ عِنْدَهُ، فَلَمَّا بُوِيعَ لأبى بكر أَمرَ بُرَيدةَ أَن يذهبَ بِاللِّوَاءِ إِلَى بيتِ أُسَامَةَ وَلَا يَحُلُّهُ حَتَّى يَغزُوَهُمْ أُسَامَةُ، فَقَالَ بُرَيدةُ: فَخَرَجْتُ بِاللِّوَاء حتَّى انتهيت بِهِ إِلَى بيت أُسَامَةَ، ثم خرجت به إلى الشام معقودًا مع أُسَامَةَ، ثم رجعت به إلى بيتِ أُسَامَةَ، فما زالَ معقودًا في بيت أُسَامَةَ حتَّى تُوفِّىَ أُسَامَةُ، فلما بلغ العربَ وفاةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وارتد من ارتد منها عن الإسلام قال أبو بكر لأسامة: انفذ في وجهك الذى وجهك فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ الناسُ بالخروج وعسكروا في موضعهم الأول، وخرج بريدةُ باللواء حتى انتهى إلى معسكرهم الأول، فشق ذلك على كبارِ المهاجرين
الأولين، ودخلَ عَلَى أبى بكر: عمر، وعثمان، وأبو عبيدة، وسعد بن أبى وقاص، وسعيد بن زيد، فقالوا: يا خليفةَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إن العربَ قَدِ انْتَقَضَتْ عَلَيْكَ من كُلِّ جانبٍ، وإنكَ لا تصنعُ بِتَفْريقِ هذا الجيشِ المنتشرِ شيئًا، اجْعَلْهُمْ عُدَّةً لأَهْلِ الرِّدَّةِ تَرْمِى بهم في نُحورهم، وأُخْرَى: لا تَأمَنُ على أَهلِ المدينة أن يُغَارَ عليها وفيها الذَّرَارِى والنِّسَاءُ، فَلَوِ اسْتَأنَيْتَ لِغَزْوِ الرُّوم حتى يضربَ الإسلامُ بِجِرَانِهِ وَيَعُودَ أَهلُ الرِّدةِ مَا خرَجُوا منه أو يُفْنِيَهُمُ السَّيْفُ، ثُمَّ تَبْعَث أسامةَ حينئذٍ، فنحن نَأمَنُ الرومَ أَن تَزْحَفَ إلينا، فلما استَوْعَبَ أبو بكر كَلامَهم قال: هل منكم أحد يريد أن يقول شيئًا؟ قالوا: لا، قد سمعتَ مقالتَنَا، فقال: والذي نفسى بيده لو ظننت أن السِّباعَ تأكلُنِى بِالمدينةِ لأَنْفَذْتُ هذا البعْثَ، ولا بد أن يؤوب منه كَيْفَ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْزِلُ عَلَيْهِ الوحىُ من السماءِ يقول: أَنْفِذُوا جيش أسامةَ، ولكن خَصْلَةٌ أُكَلِّمُ بها أسامةَ؛ أكلمه في عُمَرَ يُخَلَّفُهُ يُقِيمُ عندنا؛ فإنَّهُ لا غِنَى بنا عنه، والله ما أدرى يفعل أسامة أم لا؟ والله إنْ أَبَى لَا أُكْرِهُه، فعرف القومُ أَن أبا بكر قد عزم على إِنْفَاذِ بعثِ أسامةَ، ومشى أبو بكر إلى أسامةَ في بيته فكلمه في أن يتركَ عمرَ، ففعلَ أسامةُ، وجعل يقول له: أَذِنْتَ وَنَفَسُكَ طَيَّبَةٌ؟ فقال أسامة: نعم، قال: وخرجَ فأَمَرَ مُنَادِيَهُ ينادى عَزْمَةٌ مِنِّى أن لَا يَتَخلفَ عن أسامة من بَعْثِهِ من كان انْتُدِبَ مَعَهُ فِى حياة رسول الله- صلي الله عليه وسلم - فَإِنِّى لَنْ أُوتَى بِأَحَدٍ أَبْطَأَ عَنِ الْخُروجِ مَعَهُ إِلا ألْحَقْتُهُ بِهِ مَاشِيًا، وأرسل إلى النفر من المهاجرين الذين كانوا تكلموا في إِمَارةِ أسامةَ فَغَلَّظَ عَلَيْهِمْ وَأَخَذَهمْ بالخروجِ، فلم يتخلفْ عن البعث إنسان واحد، وخرج أبو بكر يُشَيِّع أسامة والمسلمين، فلما ركب أسامة من الجرف في أصحابه وهم ثلاثةُ آلاف رجلٍ، وفيهم ألفُ فرسٍ، فسار أبو بكر إلى جنب أسامة ساعةً ثم قال: أَسْتَودِعُ الله دينَك وأمَانَتَكَ وخواتيمَ عملِكَ، إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصيك، فأنفذ أمْرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فَإِنِّى لستُ آَمُرُكَ ولا أنْهَاكَ عنه، إنما أنا مُنَفِّذٌ لأَمْرٍ أمَرَه رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فخرج سريعًا فَوَطِئَ بِلَادًا هَادِئَةً لَمْ يرجعوا عن الإسلام، جهينةَ وغيرهَا من قضاعة، فلما نزل وادى القرى قَدَّمَ عَيْنًا له من بنى عُذْرَةَ يُدْعَى
حُرَيثًا، فخرج على صدر راحلته أمامه فغزى حتى انتهى إلى أُبْنَى فنظر إلى ما هناك وارْتَادَ الطريقَ، ثم رجع سريعًا حتى لقى أسامةَ على مسيرةِ ليلتين مِنْ أُبْنَى فَأَخْبَرَهُ أن الناس غَارونَ وَلَا جُمُوعَ لهم، وأمره أن يسرع السير قبل أن يجمع الجموع وأن يَشُنَّهَا غَارَةً".
كر (1).
1/ 688 - "عن عبد الرحمن بن عسلة الصنابحى قال: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ يَمْسَحُ عَلَى الْخِمَارِ".
ص (2).
(1) لمخيلان: قال في النهاية: الْمُخِيلَةُ: موضع الْخَيْلِ، وهو الظن، كالْمِظَنَّة، وهى السحابة الخليقة بالمطر. اهـ: نهاية.
متع النهار: قال في النهاية: متع النهار: إذا طال وامتد وتعالى. اهـ: نهاية، مادة (متع) ج 4 ص 293.
والحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، باب (ذكر بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسامة قَبْلُ وأَمْرُهُ إيَّاهُ أن يشن الغارة على مؤتة ويبنى وابل الزيت) ج 1 ص 121 - 123 قال: روى الزهرى عن عروة عن أسامة بن زيد أن النبى صلى الله عليه وسلم أمره أن يغير على أهل أبنى صباحًا وأن يحرق، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسامة: "امض على اسم الله
…
" الحديث.
وانظر الكنز رقم 30266 ج 10 ص 572، 578.
وأُبْنَى: اسم موضع قريب من وادى القرى. ابن عساكر ج 1 ص 124.
(2)
عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحى: ترجم له في أسد الغابة برقم 3354 ج 3 ص 475 قال هو: عبد الرحمن بن عسيلة أبو عبد الله الصنابحى - قبيلة باليمن - نسب إليها أبو عبد الله، كان مسلمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجر إليه، فلما وصل إلى الجحفة لقيه الخبر بوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله بخمسة أيام، وهو معدود من كبار التابعين نزل الكوفة، روى عن أبى بكر، وعمر، وبلال، وعبادة بن الصامت، وكان فاضلًا اهـ: أسد الغابة.
والحديث أورده الهندى في (كنز العمال) ج 9 ص 464 برقم 26986 كتاب (الطهارة) باب الوضوء وفضله، في المسح على العمامة ذكر الحديث بلفظه وعزاه إلى ابن أبى شيبة.
والحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (الطهارة) باب من كان يرى المسح على العمامة، ج 1 ص 22 قال: حدثنا إسماعيل بن عيلة وابن نمير، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزنى، عن حميد بن عسيلة الصنابحى قال:"رأيت أبا بكر يمسح على الخمار".
وفى الكنز عزاه إلى ابن أبى شيبة، وعزاه السيوطى إلى سعيد بن منصور، ولعل ما في الأصل خطأ من الناسخ.
وفى الأصىل (عن عبد الرحمن بن عسلة) وفى مصنف ابن أبى شيبة (عن حميد بن عسيلة الصنابحى) وبالبحث في كتب التراجم لم نجد (حميدا هذا) فالصحيح ما في الأصل.
1/ 689 - "عن عبد الله بن شداد قال: قال أبو بكر الصديق: خَلَقَ اللهُ قَبضَتَيْنِ فَقَالَ لِهَؤُلاءِ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ هَنِيئًا، وقَالَ لهَؤُلَاء: ادْخُلُوا النَّارَ وَلَا أُبَالِى".
حشيش في الاستقامة (1).
1/ 690 - "عن عائشة قالت: كان لأبى بكر دعاء يدعو به إذا أصبح وأمسى يقول: الَّلهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمُرِى آخِرَهُ، وخَيْرَ عَمَلِى خَوَاتِمَهُ، وخيْرَ أَيَّامِى يَوْمَ أَلْقَاكَ، فَقيلَ: يَا أَبَا بَكْرٍ: لِمَ تَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ وَأَنْتَ صَاحِبُ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَثَانِى اثْنَيْنِ فِى الْغَارَ؟ قَال: إِنَّ العَبْدَ لَيَعْمَلُ حِينًا مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ فَيُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّ الْعَبْدَ ليَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حِينًا فَيُخْتَمُ لَهُ بِعَمَل أَهْلِ الجَنَّةِ".
حشيش (2).
1/ 691 - "عن عمرو بن دينار: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فَكَانُوا قَبْضَتَيْنِ، (قَبْضَتَيْنِ) فَقالَ لِلَّتِى فِى يَمِينِهِ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ هَنِيئًا، وَقَالَ: لِلَّتِى فِى الْيَدِ الأُخْرَى: ادْخُلُوا النَّارَ وَلا أُبَالِى".
سفيان بن عيينة في جامعه (3).
(1) الحديث في كنز العمال، في كتاب (الإيمان) الفصل السابع، في الإيمان بالقدر، ج 1 ص 335 حديث 1540 الحديث بلفظه.
وعزاه صاحب الكنز إلى (حسين في الاستقامة).
(2)
الحديث في كنز العمال في كتاب (الإيمان) الفصل السابع في الإيمان بالقدر، ج 1 ص 335 حديث 1541 الحديث بلفظه.
وعزاه صاحب الكنز إلى (حسين).
وفى معناه وردت رواية الشيخين عن سهل بن سعد بلفظ: "إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار، وان الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة" وزاد البخارى وإن الأعمال بخواتيمها.
انظر الكنز رقم 525 ففيه أحاديث كثيرة تؤيد الحديث والحديثين اللذين بعده.
(3)
الحديث في كنز العمال، في كتاب (الإيمان) الفصل السابع في الإيمان بالقدر، ج 1 ص 335، 336 حديث 1542 قال: عن سفيان بن عيينة في جامعه، عن عمرو بن دينار أن أبا بكر الصديق قام على المنبر =
1/ 692 - "عن عائشة قالت: قال أبو بكر الصديق: اسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ، فَإِنِّى لأَدْخُلُ الخَلَاءَ فَأُقَنِّعُ رَأسِى حَيَاءً مِنَ اللهِ عز وجل".
سفيان (1).
1/ 693 - "عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ قالَا: أَيُّمَا رَجُلٍ قَالَ لإِمْرَأَتِهِ: أَنْتِ عَلَى حَرَامٌ، فَليْسَتْ عَلَيْهِ حَرَامًا، وَعَلَيْهِ كَفَّارَةُ يَمِينٍ".
هناد بن السرى في حديثه (2).
1/ 694 - "عَن يَحيىَ بْنِ سَعيدٍ، عَنْ أَبِى بَكْرٍ أَنَّه كَانَ يُوتِرُ أَوَّل اللَّيْلِ، وَكان إِذَا قَامَ يُصَلِّى صَلَّى رَكْعَتَيْنِ رَكعَتَيْنِ".
= فقال: "إن الله خلق الخلق فكانوا قبضتين، فقال للتى في يمينه: ادخلوا الجنة هنيئًا، وقال للتى في اليد الأخرى: ادخلوا النار ولا أبالى".
تصحيح العزو من الكنز. وما بين القوسين غير مكرر في الكنز.
(1)
الحديث في كنز العمال، في كتاب (الأخلاق) من قسم الأفعال (الحياء) ج 3 ص 705 حديث 8518 الحديث بلفظه، وعزاه صاحب الكنز إلى (سفيان).
(2)
الحديث في كنز العمال كتاب (اليمين والنذر) من قسم الأفعال، ج 16 رقم 46508 بلفظ الكبير وروايته. وفى نيل الأوطار كتاب (الطلاق) باب من حرم زوجته أو أمته، ج 6 ص 223 حديث بلفظ: عن ابن عباس قال: "إذا حرم الرجل امرأته فهى يمين يكفرها" وقال: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة. متق عليه، وفى لفظ: أنه أتاه رجل فقال: إنى جعلت امرأتى على حرامًا، فقال:"كذبت، ليست عليك بحرام. ثم تلا: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} عليك أغلظ الكفارة: عتق رقبة" رواه النسائى.
وعن ابن عباس، غير حديث الباب عند البيهقى بسند صحيح عن يوسف بن ماهك: أن أعرابيًا أتى أبى عباس فقال: إنى جعلت امرأتى حرامًا قال: ليست عليك بحرام" قال: أرأيت قول الله - تعالى -: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ} .
وقد اختلف العلماء فيمن حرم على نفسه شيئًا، فإن كان الزوجة فقد اختلف فيه أيضًا على أقوال بلغها القرطبى المفسر إلى ثمانية عشر قولًا.
قال الحافظ: وزاد غيره عليها، وفى مذهب مالك فيها تفاصيل يطول استيفاؤها، ومما قال في نيل الأوطار: أنه يمين، يكفره ما يكفر اليمين على كل حال.
قال ابن القيم: صح ذلك عن أبى بكر وعمر بن الخطاب وابن عباس وعائشة وغيرهم من الصحابة والتابعين.
ش (1).
1/ 695 - "سيف بن عمر، عن أبى ضمرة وابن عمر وغيرهما عن الحسن بن أبى الحسن قال: ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْثًا قَبْلَ وَفاتِهِ عَلَى أَهْلِ المَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ وَفِيهمْ عُمَرُ بْنُ اْلخَطَّابِ وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ أسَامَةَ بْنَ زَيْد فَلمْ يُجَاوِزْ آخِرُهُمُ الخنْدَقَ حَتَّى قُبِضَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فَوَقَفَ أُسَامَةُ بِالنَّاسِ ثمَّ قَال لِعُمَر: ارجِعْ إِلَى خَلِيفَةِ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فاسْتَأذِنْهُ يَأذَنْ لِى فَأَرْجِعَ بِالنَّاسِ، فَإِنَّ مَعِى وُجُوهَ النَّاسِ وَلا آمَنُ عَلَى خَلِيفَةِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وثقل رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَثْقَال المُسْلِمِينَ أَنْ يَتَخَطَّفَهُمْ اْلمُشْرِكُونَ، وَقَالَتِ الأَنْصَارُ فَإِنْ أبَى أَنْ لَا يَمْضِى فَأَبْلِغْهُ عَنَّا وَاطْلُبْ إِلَيْهِ أنْ يُوَلِّىَ أَمْرَنَا رَجُلًا أَقْدَم سِنًا مِنْ أُسَامَةَ، فَخَرَجَ عُمَرُ بِأَمْرِ أُسَامَةَ فَأَتَى أَبَا بَكْرٍ فَأَخبَرَهُ بِمَا قَالَ أُسَامَةُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَوِ اخْتَطَفْتَنِى الكِلَابُ وَالذِّئابُ لَمْ أَرُدَّ قَضَاءً قَضَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَإِنَّ الأَنْصَارَ أَمَرُونِى أَنْ أُبلِغَكَ أَنَّهُمْ يَطلُبُونَ إِلَيْكَ أنْ تُوَلَّىَ أُمْرَهُمْ رَجُلًا أَقْدَمَ سِنًا مِنْ أُسَامَة، فَوَثَبَ أَبُو بَكْرٍ وَكَانَ جَالِسًا فَأَخَذَ بِلِحْيَةِ عُمَرَ وَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ وَعَدِمَتْكَ يَا بْنَ الخَطَّابِ، اسْتَعْمَلَهُ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَتَأمُرُنِى أَنْ أَنْزِعَهُ، فخَرَجَ عُمَرُ إِلَى النَّاسِ، فَقَالُوا لَهُ: مَا صَنَعْتَ؟ فَقَالَ امْضُوا ثَكِلَتْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ مَا لَقِيتُ فِى سَبَبِكُمْ الْيَوْمَ مِنْ خَلِيفَة رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى أَتَاهُمْ فَأَشْخَصَهُمْ وشَيَّعَهُمْ وَهُوَ مَاشٍ وَأُسَامَةُ رَاكِبٌ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ يَقُودُ دَابَّةَ أبِى بَكْرٍ، فَقَالَ لَهُ أُسَامَةُ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ لَتَرْكَبَنَّ أَوْ لأَنْزِلَنَّ؟ فَقَالَ وَاللهِ لَا تَنْزِل وَوَاللهِ لا أَرْكَب، وَمَا عَلَىَّ أَنِ اغْبَرَّت قَدَمِى سَاعةً فِى سَبِيلِ اللهِ، فَإِنَّ لِلْغَازِى بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا سَبْعَمِائَةِ حَسنَةٍ تُكْتَبُ لَهُ وَسَبْعَمِائَة دَرَجَةٍ تُرْفَعُ لَهُ وَيُمْحَى عَنْهُ سَبْعُمِائَةِ خَطِيئَةٍ، حتَّى إِذَا انْتَهَى، قَالَ لَهُ: إِنْ رأَيْتَ أَنْ تُعينَنِى بعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَافْعَلْ، فَأَذِنَ لَهُ، وَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ: قِفُوا
(1) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة، ج 2 ص 285 كتاب (الصلاة) بلفظ: حدثنا حفص، عن يحيى بن سعيد، عن أبى بكر:"أنه كان يوتر أول الليل، وكان إذا قام يصلى صلى ركعتين ركعتين" وكان سعيد يفعله.
أُوصِيكُمْ بَعشْرٍ فَاحْفَظُوهَا عَنِّى: لَا تَخُونُوا، وَلَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغدِرُوا، وَلَا تُمَثِّلُوا، وَلَا تَقْتُلُوا طِفْلًا صَغِيرًا، وَلَا شَيْخًا كَبِيرًا، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا تُتْلِفُوا نَخْلًا، وَلَا تَحْرِقُوهُ، وَلَا تَقْطَعُوا شَجَرَةً مُثْمِرَةً، وَلَا تَذْبَحُوا شَاةً، وَلَا بَقَرَةً وَلَا بِعيرًا إِلَّا لِمَأكَلَةٍ، وَسَوْفَ تَمُرُّونَ بأَقْوَامٍ قَدْ فَرَّغُوا أَنْفُسَهمْ فِى الصَّوَامِع فَدَعُوهُمْ وَمَا فَرَّغُوا أَنْفُسهُمْ لَهُ، وَسَوْفَ تَقْدمُونَ عَلَى أَقوَامٍ يَأتُونَكُمْ بِآنِيَةٍ فِيهَا أَلْوَانُ الطَّعَامِ، فَإِذَا أَكَلْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا بَعْدَ شَىْءٍ فاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ، وَسَوْفَ تَلْقَوْنَ أَقْوَامًا قَدْ فَحصُوا أَوسَاطَ رُءُوسهِمْ وَتَرَكُوا حَوْلَهَا مِثْلَ العصائب فَاخْفِقُوهُمْ بِالسُّيُوفِ خَفْقًا، اندَفِعُوا بِاسْمِ اللهِ، أفْنَاكُمُ اللهُ بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُونِ".
كر (1).
1/ 696 - "ابْنُ عَابِد حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الأَسْودِ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ: لَمَّا فَرَغُوا مِنَ الْبَيْعَة وَاطْمَأَنَّ النَّاسُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ لأُسَامَةَ: امضِ لِوَجْهِكَ الَّذِى بَعَثَكَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَكَلَّمَهُ رِجَالٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ، وَقَالُوا: أمْسِكْ أُسَامَةَ وَبَعْثَهُ فَإنَّا نَخْشَى أَنْ تَمِيلَ عَلَيْنَا العَرَبُ إِذَا سَمِعُوا بِوَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ - وَكَانَ أَحْزَمَهُمْ أَمْرًا - أَنَا أَحْبِسُ جَيْشًا بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ لَقَدْ اجْتَرأتُ عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ، وَالَّذِى نَفْسِى بيَدِهِ لأَنْ تَمِيلَ عَلَىَّ العَرَبُ أحَبٌّ إلىَّ مِنْ أَنْ أَحْبِسَ جَيْشًا بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم امْضِ يَا أُسَامةُ فِى جَيْشِكَ الَّذِى أُمِرْتَ بِهِ، ثُمَّ اغْزُ حَيْثُ أَمَرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ نَاحِيَةِ فلَسْطِينَ وَعَلَى أَهْلِ مُؤْتَة فَإِنَّ اللهَ سَيَكْفِى بِمَا تَرَكْتَ، وَلَكِن إِنْ رَأيْتَ أَنْ تَأْذَنَ لِعُمَر بْنِ الْخَطَّابِ فأَستَشِيرَهُ وَأَستَعِينَ بِهِ فَإنَّه ذُو رَأىٍ وَنَاصحٌ للإسْلَامِ فَافْعَلْ، فَفَعَلَ أُسَامَةُ: وَرَجَعَ عَامَّةُ الْعَرَبِ عَن دِينِهِمْ، وقَال عَامَّةُ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أمْسِكْ أُسَامَةَ وَجَيْشَهُ، وَوَجِّهْهُمْ نَحْوَ مَنِ ارْتَدَّ عَنِ الإِسْلَامِ فَأَبَى ذَلِكَ أَبُو بكْرٍ، وَقَالَ: إِنَّكُمْ قَدْ عَلِمْتُمْ أنَّهُ قَدْ كَانَ مِنْ عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَشُورَةُ فِيمَا لَمْ يَمْضِ مِنْ نَبِيَّكُمْ فِيهِ سُنَّةٌ، وَلَمْ يَنْزِلْ
(1) الحديث في تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر (باب ذكر بعث النبى صلى الله عليه وسلم أسامة) ج 1 ص 118 بلفظ: وقال الحسين بن أبى الحسين: ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثًا قبل وفاته
…
الحديث.
عَلَيْكُمْ بِهِ كِتَابٌ، وَقَدْ أَشَرْتُمْ وَسَأُشِيرُ عَلَيْكُمْ فَانظُرُوا أرْشَدَ ذَلِكَ فَائتَمِرُوا بِه؛ فَإِنَّ اللهَ لَنْ يَجْمَعَكُمْ عَلَى ضَلَالَةٍ، وَالَّذى نَفْسِى بيَدِهِ مَا أرَى مِن أَمْرٍ أَفْضَلَ فِى نَفْسِى مِنْ جِهَادِ مَنْ مَنَعَ عَنَّا عِقَالًا كَانَ يَأخُذُهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَانْقَادَ اْلُمسْلِمُونَ لِرَأىِ أَبِى بَكْرٍ".
كر (1).
1/ 697 - "عَنِ القَاسِم بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: رُمِىَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أبِى بَكْرٍ بِسَهْمٍ يَوْمَ الطَّائِفِ فَانْتَقَضَ بِهِ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِأَرْبَعينَ لَيْلَةً فَمَاتَ، وَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ السَّهْمُ عِنْد أَبِى بَكْرٍ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ وَفْدُ ثَقِيفٍ فَأُخْرِجَ إِلَيْهَمْ فَقَالَ: هَلْ يَعْرِفُ هَذَا السَّهْمَ مِنْكُمْ أَحَدٌ؟ فَقَالَ سَعدُ بْنُ عُبَيْدٍ أَخُو بَنِى العَجْلَانِ: هَذَا سَهْمٌ أَنَا بَرَيْتُهُ وَرِشْتُهُ وَعَقِبْتُهُ وَأنَا رَميْتُ بِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَإِنَّ هَذَا السَّهْمَ الَّذِى قَتَلَ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِى بَكْرٍ، فَالْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَكْرَمَهُ بِيَدِكَ ولم يُهِنْك بِيَدِه، فَإِنَّه واسعٌ لكما".
ق (2).
1/ 698 - "عَن عُرْوَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصَّدَّيقَ أَمَرَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيد حِينَ بَعَثَهُ إِلَى مَنِ ارْتَدَّ مِنَ الْعَرَبِ أَنْ يَدْعُوَهُمْ بدِعَايَة الإسْلَامِ وَيُنْبِئَهُمْ بِالَّذِى لَهُمْ فِيه وَعلَيْهِمْ، وَيَحْرِصَ عَلَى هَدِيهِمْ، فَمَنْ أَجَابَهُ مِنَ النَّاسِ كُلِّهِمْ أَحْمَرِهِمْ وَأَسْوَدِهِمْ كَانَ يَقْبَلُ ذَلِكَ مِنْهُ بِأَنَّهُ إِنَّمَا
(1) الحديث في تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر (باب ذكر بعث النبى صلى الله عليه وسلم أسامة) ج 1 ص 119 بلفظ: وروى عن عروة من طريق آخر قال: لما فرغوا من البيعة واطمأن الناس قال أبو بكر
…
الحديث.
(2)
الحديث في كنز العمال - غزوة الطائف - ج 10 ص 553 رقم 30235.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (السير) باب: الكافر الحربى يقتل مسلمًا ثم يسلم لم يكن عليه قود، ج 9 ص 98 بلفظ: حدثنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنى أبو عبد الله محمد بن العباس، ثنا أبو العباس الدغولى، ثنا محمد بن عبد الكريم، ثنا الهيثم بن عدى، ثنا أسامة بن زبد، عن القاسم بن محمد قال: رمى عبد الله بن أبى بكر رضي الله عنهما بسهم يوم الطائف فانتقضت به بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعين ليلة فمات - فذكر قصته قال: فقدم عليه وفد ثقيف ولم يزل ذلك السهم عنده، فأخرج إليهم فقال: هل يعرف هذا السهم منكم أحد؟ فقال سعيد بن عبيد: أخو بنى العجلان: هذا سهم أنا بريته ورشته وعقبته وأنا رميت به. فقال أبو بكر رضي الله عنه: فإن هذا السهم الذى قتل عبد الله بن أبى بكر، فالحمد لله الذى أكرمه بيدك ولم يهنك بيده فإنه أوسع لكما.
يُقَاتِلُ مَنْ كَفَرَ بِاللهِ عَلَى الإِيمَانِ بِاللهِ فَإِذَا أَجَابَ المَدْعُوُّ إِلَى الإِسْلَامِ وَصَدَقَ إِيمَانُهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ سَبِيلٌ وَكَان اللهُ هُوَ حَسِيبَهُ، وَمَنْ لَمْ يُجِبْهُ إِلَى ما دَعَاهُ إلَيْهِ مِنَ الإِسْلَامِ مِمَنْ يَرْجعُ عَنْهُ أَنْ يَقْتُلَهُ".
ق (1).
1/ 699 - "قَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِى الطَّبَقَاتِ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأَسْلَمِىُّ: إِنَمَا قَلَّتِ الرِّوايَةُ عَنِ الأَكَابِر مِنْ أصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَنَّهُمْ مَاتُوا قَبْل أَنْ يُحْتَاجَ إلَيْهِمْ، وإنَّمَا كَثُرَتْ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَلِىِّ بْنِ أبِى طَالِبٍ؛ لأَنَّهُمَا وُلِّيَا فَسُئِلَا وَقَضَيَا بيْنَ النَّاسِ، وكُلُّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانُوا أئِمَّةً يُقْتَدَى بِهِمْ ويُحْفَظُ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفعَلُون، وَيُسْتَفْتَوْنَ فَيُفْتُونَ، وَسَمِعُوا أَحَادِيثَهُ فَأَدَّوْهَا، فَكَانَ الأَكَابِرُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقَلَّ حَدِيثًا عَنْهُ مِنْ غَيْرِهِمْ، مِثْلُ أبِى بَكْرٍ وعُمَرَ وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَسَعْد بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ وَعبْد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَأَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ الجَرَّاحِ وَسَعِيد بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ وَأُبَىَّ بْنِ كَعْبٍ وَسَعْد بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَأُسَيْدِ بْنِ الحُضَيْرِ ومُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَنُظَرائِهِمْ، فَلَمْ يَأتِ عَنْهُمْ مِنْ كثْرَةِ الحَدِيثِ مثْل مَا جَاءَ مِنَ الأَحدَاثِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِثْل جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَأَبِى سَعيدٍ الْخُدْرِى وَأَبِى هُرَيْرَةَ وَعبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب وَعبدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ وَعَبدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَرَافِعِ بْنِ خَديجٍ وَأَنَسِ بْنِ مَالكٍ وَالْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ونُظَرَائِهِمْ؛ لأَنَّهُمْ بَقُوا وَطالَتْ أعْمَارُهُمْ فَاحْتَاجَ النَّاس إليْهمْ وَمَضى كثِيرٌ مِنْ
(1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (المرتد) باب قتل من ارتد عن الإسلام، ج 8 ص 201 بلفظ: أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن وأبو زكريا بن أبى إسحاق وأبو سعيد بن أبى عمر قالوا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر، ثنا ابن وهب، أخبرنى ابن لهيعة، عن أبى الأسود، عن عروة بن الزبير أن أبا بكر الصديق
…
الحديث.
وابن لهيعة حديثه يحسن.
أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَهُ وبَعْدَهُ نَعْلَمُهُ لَمْ يُؤْثَرْ عَنْهُ شَئٌ وَلَمْ يُحْتَج إِلَيْهِ لكَثْرَةِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُحَدِّثْ عَنْ رَسول اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا، وَلَعَلَّهُ أكْثَرُ لهُ صُحْبَةً وَمُجَالَسَةً وَسَمَاعًا مِنَ الَّذِى حَدَّثَ عَنْهُ، وَلَكِنَّا حَمَلْنَا الأَمْرَ فِى ذَلِكَ مِنْهُمْ عَلَى التَّوَقِّى فِى الْحَدِيثِ، أوْ عَلَى أنَّه لَمْ يُحْتَجْ إِلَيْهِ لِكَثْرَةِ أصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى الاشْتِغَالِ بِالعِبَادَةِ وَالاسْتنفار فِى الجِهَادِ فِى سَبِيلِ اللهِ حَتَّى مَضَوْا وَلَمْ يُحْفَظْ عَنْهُمْ عَنِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم شَئٌ".
.......... (1)
1/ 700 - "عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أبِى يَزِيدَ قَالَ: كانَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِذَا سُئِلَ عَنِ الأَمْرِ فَإِنْ كَانَ فِى القُرْآنِ أَخْبَرَ بِهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِى اْلقُرْآنِ، وَكَانَ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أخْبَرَ بهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ في الْقُرآنِ وَلَا عَنْ رَسُولِ اللهِ، وَكَانَ عَنْ أبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ أخْبَرَ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِى شَىْءٍ مِنْ ذَلِكَ اجْتَهَدَ بِرَأيِهِ".
ابن سعد، حم في السنة، والعدنى، وابن جرير (2).
1/ 701 - "عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ العَزِيِز أَنَّهُ قَالَ فِى خُطْبَتِهِ: أَلَا إِنَّ مَا سَنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَصَاحِبَاهُ فَهُوَ دِينٌ يُؤْخَذُ بِهِ وَيُنْتَهَى إِلَيْهِ، وَمَا سَنَّ سِواهُمَا فَإِنَّا نُرْجِئُهُ".
كر (3).
(1) المنسوب إلى الطبقات، هذا القول وجدناه بين سطور الحديث في آخر مسند أبى بكر.
(2)
الحديث في كنز العمال، الباب الثانى في (الاعتصام بالكتاب والسنة) ج 1 ص 370 رقم 1623 بلفظ الكبير من رواية ابن سعد في السنة والعدنى وابن جرير.
(3)
الحديث في كنز العمال - الباب الثانى في (الاعتصام بالكتاب والسنة) ج 1 ص 370 رقم 1624 بلفظ الكبير وروايته.