المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حديث الهميان من حديث أبي جعفر محمد بن جرير الطبري - جمهرة الأجزاء الحديثية

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌ ‌حديث الهميان من حديث أبي جعفر محمد بن جرير الطبري

‌حديث الهميان

من حديث

أبي جعفر محمد بن جرير الطبري

ص: 249

بسم الله الرحمن الرحيم

أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي بكر الواسطي شفاها، أنا المسند صدر الدين محمد بن محمد بن إبراهيم الميدومي أنا أبو الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني إجازة أنا أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي إجازة ثنا أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد السلامي أنا جمال الإسلام أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي الواعظ فيما أذن لي في روايته عنه وكتبته من نسخة الشيخ أبي الحسن البراذاني وفيها سماعه ثنا أبو الحسن أحمد بن علي البادا قراءة عليه في شهر ربيع الآخر سنة 417 ثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز ثنا أبو حازم المعلى ابن سعيد البغدادي البزاز بمصر سنة ست وأربعين وثلاثمائة سمعت أبا جعفر محمد بن جرير الطبري في سنة ثلاثمائة يقول كنت بمكة في سنة أربعين ومائتين فرأيت خراسانيا ينادي معاشر الحجاج من وجد هميانا فيه ألف دينار يرده علي أضعف الله له الثواب فقام إليه شيخ من أهل مكة كبير من موالي جعفر بن محمد فقال يا خراساني بلدنا فقير أهله شديد حاله أيامه معدودة ومواسمه منتظرة لعله يقع بيد رجل مؤمن يرغب فيما تبذله له حلالا يأخذها

ص: 251

ويرده عليك قال الخراساني يابا وكم يريد قال العشر مائة دينار قال يابا لا نفعل ولكن نحيله على الله عز وجل قال وافترقا قال محمد بن جرير الطبري فوقع لي أن الشيخ صاحب القريحة الواجد للهميان فاتبعته وكان كما ظننت فنزل إلى دار مستفلة خلقة الباب والمدخل فسمعته يقول يا لبابة قالت لبيك أبا غياث قال وجدت صاحب الهميان ينادي عليه مطلقا فقلت له قيده بأن تجعل لواحده شيئا فقال كم قلت عشرة فقال لا ولكن نحيله على الله عز وجل فأي شيء نعمل ولا بد لي من رده قال فقالت له لبابة نقاسي الفقر معك منذ خمسين سنة ولك أربع بنات وأختان وأنا وأمي وأنت تاسع القوم فأشبعنا واكسنا ولعل الله تبارك وتعالى يغنيك فتعطيه أو يكافئه عنك ويقضيه فقال لها لست أفعل ولا أحرق

حشاشتي بعد ست وثمانين سنة ثم سكت القوم وانصرفت

ص: 252

فلما كان من الغد على ساعات من نهار سمعت الخراساني يقول معاشر الحاج ووفد الله من الحاضرين والبادين من وجد هميانا فيه ألف دينار ورده أضعف الله له الثواب قال فقام إليه الشيخ فقال له يا خراساني قد قلت لك بالأمس ونصحتك وبلدنا والله بلد فقير قليل الزرع والضرع وقد قلت ل أن تدفع إلى واجده مائة دينار فلعله أن يقع بيد رجل مؤمن يخاف الله عز وجل فامتنعت فقل له عشرة دنانير منها فيرده عليك ويكون له في العشرة دنانير ستر وصيانة قال فقال له الحراساني لا نفعل ولكن نحيله على الله عز وجل قال ثم افترقا قال الطبري فما تبعت الشيخ ولا الخراساني وجلست أكتب كتاب النسب للزبير بن بكار فلما كان من الغد سمعت الخراساني ينادي ذلك النداء بعينه فقام إليه الشيخ فقال له يا خراساني قلت لك أول أمس العشر منه وقلت للأمس عشر العشر عشرة دنانير أعطه دينارا عشر عشر العشر دينارا واحدا من عشرة من مائة من ألف يشتري بنصف دينار قريبة يسقي عليها المقيمين بمكة بالأجر سائر نهاره وبنصف دينار شاة يحلبها ويجعل ذلك لعياله غداء

ص: 253

قال يابا لا نفعل ولكن نحيله على الله عز وجل قال فجذبه الشيخ وقال تعال خذ هميانك ودعني أنام الليل وأرحني من محاسبتك وطلبك قال فقال له امش بين يدي قال فمشى الشيخ وتبعه الخراساني وتبعتهما قال فدخل الشيخ فما لبث أن خرج وقال ادخل يا خراساني قال فدخل ودخلت قال فنبش تحت درجة له مزبلة فأخرج منها الهميان أسود من خرق بخارية غلاظ قال هذا هميانك قال فنظر إليه وقال هذا همياني ثم حل رأسه من شد وثيق ثم صب المال في حجر نفسه وقلبها مرارا وقال هذه دنانيرنا وأمسك فم الهميان بيده الشمال ورد المال بيده اليمنى حتى استوفى ثم شده شدا سهلا ووضعه على كتفه وقلب خلقانه فوقه ثم أراد الخروج فلما بلغ باب الدار تأمل الخراساني أمر الشيخ فرجع وقال له يا شيخ مات أبي إلى رحمة الله تعالى وترك لي

من هذه ثلاثة آلاف دينار فقال أخرج ثلثها ففرقه في أحق الناس عندك له وبع رحلي واجعله نفقة لحجك ففعلت ذلك وأخرجت ثلثها ألف دينار وشددتها في هذا

ص: 254

الهميان وما رأيت منذ خرجت من خراسان إلى ههنا رجلا أحق به منك خذه بارك الله لك فيه قال ثم ولى وتركه قال فوليت خلف الخراساني قال فغدا أبو غياث فلحقني وردني بجذبة وكان شيخا مشدود الوسط بشريط معصب الحاجبين ذكر أن له ستا وثمانين سنة وإذا الفرق والجوع أنهكه فقال لي اجلس فقد رأيتك تتبعني في أول يوم وعرفت خبرنا في الأمس واليوم سمعت أحمد بن يونس اليربوعي يقول سمعت مالكا يقول سمعت نافعا يقول عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر وعلي رضي الله عنهما إذا أتاكما الله بهدية بلا مسألة ولا استشراف نفس فاقبلاها ولا ترداها فترداها على الله عز وجل فهي هدية من الله تعالى والهدية لمن حضر لما روي في المأثور عن رسول الله صلى الله

ص: 255

عليه وسلم بذلك يا فتى ثم قال يا لبابة وكثينة وبثينة وأسما الباقيات منهن قال أبو حازم نسيت أسماء البنات والأخوات منهن وقعد وأقعدني وكان له أربع بنات وأختان وزوجة وأمها وهو وأنا فصرنا عشرة فحل الهميان وقال ابسطوا حجوركم فبسطت حجري وما كان لهن قميص له حجر يبسطن فمددن أيديهن وأقبل يعد دينارا دينارا حتى إذا بلغ العاشر إلي قال ولك دينار لأنه أقعدهن على يمينه وأقعدني على شماله وكان يبدأ بنفسه ثم يعطيهن حتى فرغ الهميان فكانت ألفا فيها ألف فأصابني مائة دينار فداخلني من سرور غناهم أشد مما داخلني من سرور ما أصابني من المائة دينار وهدية الله لي فلما أردت الخروج قال لي يا فتى إنك لمبارك وما رأيت هذا المال قط ولا أملته قط وإني لأنصحك إنه حلال فاحتفظ به واعلم أني أقوم سحرا فأصلي الغداة في هذا القميص الخلق ثم أنزعه فيصلين فيه واحدة واحدة حتى يصلين الثمانية فيه ثم أمضي أكتسب إلى بين الظهر والعصر فأعود إليهن فأعطيهن فيصلين فيه

الظهر والعصر ثم أخرج إلى تمام استرزاق الله عز وجل ثم أعود في آخر النار بما فتح الله عز وجل من إقط وتمر وكسيرات كعك ومن بقول انتبذت ثم أنزعه فيتداولنه فيصلين فيه المغرب والعشاء الآخرة

ص: 256

فنفعهن الله بما أخذن ونفعني وإياك بما أخذنا ورحم صاحب المال في قبره وأضعف ثواب الحامل للمال وشكر له قال محمد بن جرير الطبري فودعته وكتبت بها العلم سنين أتقوت بها وأشتري منها الورق وأسافر وأعطي الأجرة فلما كان سنة ست وخمسين سألت عن الشيخ بمكة فقيل لي إنه مات بعد ذلك بشهور ووجدت بناته ملكات تحت ملوك وماتت الأختان وأمهن وأمها وكنت أنزل على أزواجهن وأولادهن فأحدثهم بذلك فيأنسون بي ويكرموني ولقد حدثني محمد بن حيان العجلي في سنة تسعين ومائتين أن ما بقي منهم نذير ولا بشير فبارك الله لهم في موتهم وبارك لنا ولهم فيما صارا ونصير إليه

تم حديث الخراساني مع أبي غياث الجعفري رحمهما الله تعالى من رواية أبي جعفر محمد بن جرير الطبري رحمه الله تعالى الحمد لله رب العالمين صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين حسبنا الله ونعم الوكيل

ص: 257

فيه من حديث البغوي

وابن صاعد وابن عبد الصمد الهاشمي

رواية أبي بكر محمد بن عمر بن زنبور الكاغدي عنهم

رواية الشريف أبي نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي عنه

ص: 259

بسم الله الرحمن الرحيم رب أنعمت فزد

أخبرنا الشيخ الأمين العدل شمس الدين أبي القاسم الحسين بن هبة الله ابن محفوظ بن صصرى أثابه الله الجنة قراءة عليه وأنا أسمع يوم الأربعاء سابع عشر شهر ذي القعدة من سنة سبع عشرة وستمائة بجامع دمشق عمره الله قال أنبأنا الشيخان أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الزاغوني والشريف أبو المظفر محمد بن أحمد المعروف بابن التركي قالا أبنا الشريف أبو نصر محمد بن محمد بن علي بن الحسن الزينبي قال أبنا أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن محمد بن زنبور الوراق رحمه الله قال

(1)

حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ثنا أحمد بن حنبل وجدي وزهير بن حرب وسريج بن يونس وابن المقرئ قالوا ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يعظ أخاه في الحياء فقال النبي صلى الله عليه وسلم الحياء من الإيمان

ص: 261

(2)

حدثنا عبد الله بن محمد ثنا علي بن الجعد ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل وهو يعظ أخاه في الحياء كأنه يريد صرف فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعه فإن الحياء من الإيمان

(3)

حدثنا عبد الله ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا عبد الحميد بن الحسن الهلالي عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العائد في هبته كالعائد في قيئه

(4)

حدثنا عبد الله حدثنا كامل بن طلحة ثنا مالك عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور

(5)

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة قال ثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ثنا مالك عن الزهري عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاء رجل فقال يا رسول الله ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اقتلوه

ص: 262

(6)

حدثنا إبراهيم ثنا الحسين بن الحسن المروزي ثنا عبد الله بن المبارك ثنا سفيان الثوري عن محرز عن يزيد الرقاشي عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى ليدرأ بالصدقة سبعين فتنة من السوء

(7)

حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا الربيع بن سليمان ثنا عبد الله بن وهب عن سليمان بن بلال عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة أشياء من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له

ص: 263

(8)

حدثنا يحيى بن صاعد ثنا محمد بن سليمان لوين قال ثنا هشيم بن بشير عن شيخ من قريش يقل له يحيى بن سعيد بن عمرو بن العاص عن سيابة السلمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم حنين أنا ابن العواتك من سليم

ص: 264

(9)

حدثنا ابن صاعد ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال استفتى سعد بن عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم في نذر كان على أمه فتوفيت قبل أن تقضيه فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقضيه عنها

(10)

حدثنا ابن صاعد ثنا أحمد بن سيار ثنا زيد بن الحباب ثنا مندل بن علي عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم قدح من قوارير يشرب فيه

(11)

حدثنا ابن صاعد ثنا عبيد الله المخزومي ثنا ابن أبي فديك عن عيسى بن أبي عيسى عن أبي الزناد عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب والصدقة تطفئ الخطايا والصلاة نور المؤمن والصيام جنة من النار

ص: 265

(12)

حدثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا جدي ثنا هشيم عن يونس ابن عبيد عن الهجيمي عن جابر بن سليم قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه فقلت أيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأومى بيده إلى نفسه أو أومى إليه أصحابه بأيديهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محتب ببرد قد سقط هدبها على قدميه فقلت يا رسول الله إني أجفو عن أشياء فعلمني فقال لي اتق الله ولا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه بوجهك ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي وإياك والمخيلة فإن الله تعالى لا يحب المخيلة وإن يشتمك أحد بأمر تعلمه منك فلا تسبه بما تعلمه فيه ولا تسبن أحدا آخر الحديث والحمد لله رب العالمين

ص: 267

من حديث السلفي عن الحاكم أبي الحسين الثقفي الكوفي

الجزء من فوائد أبي الحسين

أحمد بن محمد بن حمزة بن محمد بن الحسين بن عبد الله الثقفي

حاكم الكوفة عن شيوخه

رواية الشيخ الإمام الحافظ شيخ الإسلام فخر الأئمة

أبي طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الأصبهاني عنه

سماع لعبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي

نفعه الله الكريم به وعفا عنه وعن والديه

ص: 271

بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

أخبرنا الشيخ أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الأصبهاني قرئ عليه بثغر الاسكندرية وأنا أسمع قال أنا القاضي أبو الحسين أحمد بن محمد ابن أحمد بن حمزة الثقفي حاكم الكوفة قدم علينا بغداد بقراءتي عليه

(1)

أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله التميمي الجواليقي بالكوفة أبنا الحسين بن حمزة بن الحسين بن حفص الخثعمي ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ثنا أبو بكر يعني ابن أبي شيبة ثنا عبد الله ابن نمير وأبو معاوية عن الأعمش قال الحضرمي وثنا محمد بن العلاء ثنا ابن نمير ثنا الأعمش عن سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة بن زفر عن حذيفة قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة فمضى فقلت يركع عند المائتين فمضى فقلت يصلي بها في ركعة فمضى فافتتح آل عمران فقرأها ثم افتتح النساء فقرأها إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذ مر بتعوذ تعوذ ثم ركع فجعل يقول سبحان ربي العظيم وكان ركوعه نحوا من قيامه ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده ثم قام قريبا من ركوعه ثم سجد فجعل يقول سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبا من قيامه م عن أبي بكر

ص: 273

(2)

أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن زيد بن حمزة اليشكري البزاز أبنا أبو زرعة أحمد بن الحسين بن علي الرازي الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن أحمد المروزي بمرو ثنا أحمد بن سيار المروزي ثنا محمد بن كثير ثنا سفيان حدثني أبو الزبير عن جابر قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الظهر يرفع يديه إذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع

(3)

أخبرنا محمد بن الحسن بن حمزة أبنا أبو زرعة الرازي ثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن الخليل القطان بنيسابور ثنا عبد الرحمن بن بشر ثنا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان ثنا القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أنا لكم مثل الوالد فإذا ذهب أحدكم إلى الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها بغائط ولا بول وليستنج بثلاثة أحجار ونهى عن الروث والرمة وأن يستنجي الرجل بيمينه

ص: 274

(4)

أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن الحسين القرشي ويعرف بابن الصباغ ثنا القاسم بن الحسن بن المعقد الحناط ثنا الحسن بن الطيب بن حمزة الشجاعي ثنا قتيبة بن سعيد ثنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا تبايع الرجلان فكل واحد منهما بالخيار ما لم يتفرقا وكانا جميعا أو يخير أحدهما الآخر فإن خير أحدهما الآخر فتبايعا على ذلك فقد وجب البيع وإن تفرقا بعد أن تبايعا ولم يترك واحد منهما البيع فقد وجب البيع

(5)

أخبرنا أبو القاسم علي بن المحسن بن علي بن أبي الفهم التنوخي ببغداد ثنا أبو الحسين محمد بن النضر بن محمد بن سعيد الموصلي ثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ثنا إبراهيم بن دينار أبو إسحاق حدثني أبو قطن عن شعبة عن قتادة عن خلاس عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم الناس ما في الصف الأول لكانت قرعة م عن إبراهيم

ص: 275

(6)

أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن الحسين القرشي ثنا علي بن عبد الرحمن البكائي ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال علي بن أبي طالب قلت مالك يا رسول الله تنوق في قريش فتدعنا قال فقال هل عندك شيء قلت نعم ابنة حمزة قال إنها لا تحل لي إنها ابنة أخي من الرضاة إسناده كله كوفيون

(7)

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس بن كامل السلمي ببغداد ثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي إملاء ثنا أبو علي بشر بن موسى الأسدي ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ عن سعيد بن أبي أيوب حدثني أبو هانئ حميد بن هانئ الخولاني عن أبي عثمان مسلم بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيكون في آخر الزمان ناس من أمتي يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آبائكم فإياكم وإياهم م عن ابن نمير وأبي خيثمة عن أبي عبد الرحمن

ص: 276

(8)

أخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس الزعفراني ببغداد ثنا عبد الله ابن إبراهيم بن ماسي البزاز ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا هشام يعني ابن أبي عبد الله عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الصالح والفأل الصالح الكلمة الحسنة خ عن مسلم

(9)

أخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس السلمي ببغداد ثنا عبد الله بن إبراهيم بن ماسي ثنا أبو بكر محمد بن علي بن أبي شعيب السمسار ثنا خالد بن خداش ثنا عبد الله بن وهب حدثني قرة بن عبد الرحمن عن يزيد ابن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران التجيبي قال بعثني مسلمة بن مخلد إلى صاحب الحبشة فوجدت هبيب بن مغفل الغفاري صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ومحمد بن علبة القرشي فأذن لمحمد بن علبة فقام يجر إزاره فقال هبيب بن مغفل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من وطئه خيلاء وطئه في النار

ص: 277

(10)

أخبرنا القاضي أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين البخاري بالكوفة أبنا نصر بن أحمد بن محمد بن الخليل المرجي بالموصل ثنا أبو يعلى أحمد ابن علي بن المثنى ثنا محمد بن عبد الله بن نمير ثنا أبي ومحمد بن بشر قالا ثنا إسماعيل عن قيس قال سمعت عبد الله بن مسعود يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها

(11)

أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن محمد بن موسى الغندجاني بالأهواز ثنا أبو محمد كوهي بن الحسن بن كوهي ثنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي ثنا عمرو بن علي ثنا ابن أبي عدي عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أبي الأحوص عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الله عز وجل مقبلا على عبده في صلاته ما لم يلتفت فإذا التفت صرف وجهه عنه

ص: 278

(12)

أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن بشران ببغداذ ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري ثنا ابن منيع ثنا خلف بن هشام ومنصور بن أبي مزاحم قالا ثنا مالك عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوم الفتح مكة وعلى رأسه المغفر فقالوا هذا ابن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال اقتلوه

(13)

أخبرنا أبو الحسن محمد بن إسحاق بن محمد بن فدويه الخزاز أبنا علي بن عبد الرحمن بن أبي السري ثنا القاضي أبو حصين محمد بن الحسين الوادعي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عمرو بن طلحة عن أسباط بن نصر الهمداني عن سماك عن جابر بن سمرة قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحدا واحدا قال وأما أنا فمسح خدي فوجدت ليده بردا وريحا كأنما أخرجها من جؤنة عطار م عن عمرو بن طلحة القناد ورجاله كلهم كوفيون

ص: 279

(14)

أخبرنا محمد بن إسحاق بن فدويه أنا علي بن عبد الرحمن البكائي ثنا أبو الحصين ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عفان ثنا سليم بن حيان ثنا سعيد بن مينا عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى دارا فأكملها وأتممها إلا موضع لبنة فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون منها ويقولون لولا موضع اللبنة قال النبي صلى الله عليه وسلم فأنا موضع اللبنة حيث ختمت الأنبياء

(15)

أخبرنا محمد بن إسحاق بن فدويه أنا علي بن عبد الرحمن البكائي ثنا أبو حصين القاضي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر سمع جابر بن عبد الله يقول ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط فقال لا

(16)

أخبرنا محمد بن إسحاق أنا علي بن عبد الرحمن ثنا أبو حصين ثنا أبو بكر ثنا علي بن مسهر عن المختار بن فلفل عن أنس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا خير البرية فقال ذاك إبراهيم أخرجهما مسلم عن أبي بكر

ص: 280

(17)

أخبرنا علي بن إبراهيم بن عيسى الناقلاني ببغداد ثنا أحمد بن جعفر القطيعي إملاء ثنا الفضل بن الحباب الجمحي بالبصرة ثنا ابن كثير وأبو الوليد عن شعبة عن عبد الملك بن عمير عن قزعة مولى زياد عن أبي سعيد الخدري قال ثلاث قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سمعتهن منه آنقنني وأعجبنني لا تسافر امرأة مسيرة يومين أو ليلتين إلا ومعها ذو محرم أو زوجها ولا صوم يومين يوم النحر ويوم الفطر ولا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا

(18)

أخبرنا محمد بن علي بن عبد الرحمن الحسني ثنا عبد الله السوسنجردي ثنا أبو بكر بن مقسم ثنا أبو العباس تغلب عن ابن شبيب قال يقال صبرك على ما تكره يعقبك الظفر بما تحب وكان يقال شكر النعمة عصمة من النقمة وأشرف الغنى ترك المنى

(19)

وقال يحيى بن خالد الإنسان مقيم وهو سائر

(20)

وقال أبو العتاهية

ومن عجب الأيام أنك واقف*على الأرض في الدنيا وأنت تسير

ص: 281

(21)

أخبرنا محمد بن علي بن عبد الرحمن الحسني أنا محمد بن الحسن التيمي ثنا أبو الطاهر محمد بن تسنيم الوراق ثنا عبيد الله بن موسى العبسي عن إسماعيل بن عياش الحمصي عن شرحبيل عن أبي الدرداء قال معاتبة الأخ خير من فقده خير لك من أخيك كله خذ من أخيك وهب له أو قال دع له ولا تطع كاشحا فتكون مثله غدا يأتيه الموت فيكفيك قتله وكيف تبكيه وفي الحياة تركت وصله

إلى هنا الفوائد

ص: 282

ومن مسند ابن زيدان

أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله الجواليقي وأبو طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم بن دفشالة البجلي وأبو عبد الله بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي أبنا أبو الطيب محمد بن الحسين بن النحاس التيملي أنا أبو محمد عبد الله بن زيدان بن بريد البجلي

(22/1) نا محمد بن إسماعيل الأحمسي ثنا خالد بن عامر بن عداس الأسدي عن قيس عن عمير بن عبد الله عن عبد الملك بن المغيرة عن أوس بن أوس أو أويس بن أويس قال أقمت عند النبي صلى الله عليه وسلم نصف شهر فرأيته يصلي وعليه نعلان مقابلتان ويبصق عن يمينه ويسار

(23/2) حدثنا أبو كريب ثنا رشدين بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن سعد عن عبد الرحمن بن الحارث عن أبيه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني بأمر أعتصم به فقال املك عليك لسانك هذا وأشار إلى لسانه قال عبد الرحمن فرأيت ذلك شيئا يسيرا وكنت رجلا قليل الكلام فلم أفطن له فإذا لا شيء أشد منه

ص: 283

(24/3) حدثنا يحيى بن طلحة ثنا عباد بن العوام عن حجاج عن عبد الملك بن مغيرة الطائفي عن عمرو بن أوس عن الحارث بن أوس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من حج البيت أو اعتمر فليكن آخر عهده بالطواف فقال له عمر حريث مالك سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لم تخبرينه

(25/4) حدثنا أبو كريب ثنا إسماعيل بن صبيح عن ابن جعدبة عن أبي الزبير عن جابر عن النعمان بن قوقل أنه أخبره أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أرأيتك إن صليت الصلاة المكتوبة وصمت رمضان وأحللت الحلال وحرمت الحرام لم أزد على ذلك شيئا أدخل الجنة قال نعم قال فوالله لا أزيد على ذلك شيئا

ص: 284

(26/5) حدثنا محمد بن طريف ثنا جابر بن نوح عن الأعمش عن أبي صالح عن النعمان بن قوقل قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن صليت هذه الصلاة وأحللت الحلال وحرمت الحرام أدخل الجنة قال نعم

(27/6) حدثنا أبو كريب ثنا مصعب بن المقدام عن إسرائيل عن إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد عن السائب قال جاءني عثمان بن عفان وزهير بن أمية فاستأذنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنيا علي عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أعلم به منكما ألم تكن شريكي في الجاهلية قال قلت نعم بأبي وأمي فنعم الشريك كنت لا تماري ولا تداري قال فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا سائب انظر الأخلاق الحسنة التي كنت تصنعها في الجاهلية فاصنعها في الإسلام أقر الضيف وأحسن إلى اليتيم وأكرم الجار

ص: 285

(28/7) حدثنا أبو كريب ومحمد بن عمر بن هياج قالا ثنا يحيى بن عبد الرحمن عن عبيدة بن الأسود عن مجالد بن سعيد عن قيس بن أبي حازم عن المستورد بن شداد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثت في نفس الساعة سبقتها كما سبقت هذه هذه وأشار بإصبعيه

(29/8) حدثنا أبو كريب ثنا وكيع ثنا هشام أبو المقدام عن رجل من آل سعد قال جاءنا عثمان بن الأرقم المخزومي يوم الجمعة والإمام يخطب فأوسعنا له فأبى أن يتخطى وجلس في الشمس فقلنا له أوسعنا لك فقال إن أبي حدثني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تخطى رقاب الناس يوم الجمعة والإمام يخطب فكأنه يجر قصبه في جهنم

ص: 286

(30/9) حدثنا هارون بن أبي بردة ثنا يونس عن ابن إسحاق عن يزيد ابن عبد الله بن قسيط ووالده إسحاق بن يسار عن أشياخ من بني عمرو بن عوف قالوا غلا السعر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أي أهل المدينة أكثر تمرا قالوا أبو لبابة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا لبابة ارفع في السعر يرفع الناس معك فقال لا أفعل فقال الناس يا رسول الله استسق لنا فقال أبو لبابة لا تفعل يا رسول الله فإن تمري بالمربد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اسقنا غيثا يحمل تمر أبي لبابة حتى يخرج من ثعلب المربد ولا يجد شيئا يسد به إلا إزاره فأرسل الله تبارك وتعالى السماء وخرج أبو لبابة فوجد التمر قد احتمله الماء فهو يخرج من ثعلب المربد فذهب يلتمس شيئا يسد به فلم يجد إلا إزاره فأطلقه فجعل يسد به ويقول صدق الله وبلغ رسوله فزعم الزهري قال بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أبا لبابة كان يقول للسماء اجدبي لتمرة عنده كثير فدعا الله بهذا الدعاء

ص: 287

(31/10) حدثنا أبو كريب ثنا محمد بن ربيعة ثنا أبو الحسن العسقلاني عن جعفر بن محمد بن ركانة عن أبيه أن ركانة صارع رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ركانة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم والقلانس

(32/11) حدثنا ابن هياج ثنا عبد الرحمن بن جعفر ثنا زياد عن محمد بن إسحاق حدثني إبراهيم بن محمد الأسلمي عن عطاء بن أبي مروان عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبي لبابة بن عبد المنذر قال لما أشرفنا على خيبر قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قفوا ووقف ثم قال اللهم رب السماوات وما أظللن ورب الأرضين وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما ذرين إني أسألك من خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها أقدموا باسم الله قال وكان يقولها في كل قرية يدخلها

ص: 288

إلى هنا عنهم

أخبرنا أبو طاهر البجلي وحده أنا محمد بن الحسين بن جعفر التيملي أنا عبد الله بن زيدان

ص: 289

(33/12) ثنا محمد بن العلاء ثنا ابن أبي زائدة عن منصور بن حيان حدثني سليمان بن بسر الخزاعي أن مالك بن عبد الله حدثه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فما رأيت إماما كان أخف من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم

(34/13) أخبرنا عبد الله ثنا أبو بشر هارون بن حاتم البزاز ثنا عبيدة ابن حميد بن صهيب التيمي عن أبي الزعراء عن أبي الأحوص عن أبيه مالك ابن نضلة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى فأعط الفضل ولا تعجز

ص: 290

(35/14) حدثنا أبو كريب ثنا أبو بكر ثنا أبو إسحاق عن أبي الأحوص عن أبيه قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم رث الثياب فقال ألك مال قال نعم يا رسول الله من كل المال قال فإذا آتاك الله مالا فلير أثره عليك

(36/15) حدثنا ابن المقرئ ثنا سفيان عن أبي الزعراء عن عمه أبي الأحوص أن أباه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال مرة أخبرني أبو الزعراء عن أبي الأحوص عن جده قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصعد في البصر وطأطأ فقال أرب إبل أنت أم رب غنم قال فقلت من كل قد آتاني الله فأكثر وأطيب قال ألست تنتجها وافية آذانها فتجدع هذه فتقول صريم وتضع هذه فتقول

ص: 291

بحيرة فساعد الله أشد وموساه أحد لو شاء أن يأتيك بها صرماء فعل ثم قال أرأيتك لو كان لك غلامان أحدهما لا يعصيك ولا يخونك ولا يكذبك والآخر يعصيك ويخونك ويكذبك فأيهما كان أحب إليك قال الذي لا يعصيني ولا يخونني ولا يكذبني قال وكذلك عند ربكم

(37/16) حدثنا أبو كريب ثنا ابن مبارك ويونس بن بكير عن محمد ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله عن مالك بن هبيرة أنه كان إذا شهد جنازة فيقل أهلها جزأهم ثلاثة صفوف ثم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب

إلى هنا من حديث ابن زيدان

ص: 292

(38)

أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد بن إبراهيم البرمكي ثنا عبيد الله بن الحسن بن جعفر بن أحمد القاضي الموصلي إملاء ثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ثنا إبراهيم بن الحجاج النيلي ثنا صالح المري عن ثابت ويزيد الرقاشي وميمون بن سياه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس إن ربكم حيي كريم يستحي أن يمد أحدكم يديه إليه فيردهما خائبتين

ص: 293

(39)

حدثنا أبو يعلى ثنا إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي ثنا عمر بن سعد النصري عن ليث عن مجاهد عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل للأمناء ويل للعرفاء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم كانت في الثريا وأنهم لم يلوا عملا

(40)

حدثنا أبو يعلى ثنا حوثرة بن أشرس ثنا سويد أبو حاتم عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل قال طول القنوت قيل فأي الصدقة أفضل قال جهد المقل قيل فأي المؤمنين أكمل إيمانا قال أحسنهم خلقا

ص: 295

(41)

حدثنا أبو يعلى ثنا الحسين بن الحسن أبو علي الشيلماني ثنا خالد بن إسماعيل المخزومي ثنا عبيد الله بن عمر عن صالح بن أبي صالح مولى التوأمة عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أي شاب تزوج في حداثة سنه عج شيطانه يا ويله عصم مني دينه إلى هنا عنه

(42)

أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ببغداد أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ثنا إسحاق بن الحسن بن ميمون

ص: 296

الحربي ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا سهل السراج قال سمعت الحسن يحدث عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من رجل تعلم كلمة أو كلمتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا مما فرض الله عز وجل ورسوله عليه فيتعلمهن ويعلمهن إلا دخل الجنة قال أبو هريرة فما نسيت حديثا بعد إذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم

(43)

حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا أبو مالك النخعي عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل سادل ثوبه في الصلاة فعطفه عليه

ص: 297

(44)

حدثنا أبو العباس محمد بن يونس بن موسى القرشي ثنا شريك ابن عبد المجيد الحنفي ثنا الهيثم البكاء ثنا ثابت عن أنس قال لما مرض أبو طالب مرضه الذي مات فيه أرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ادع ربك أن يشفيني فإن ربك ليطيعك وابعث إلي بقطاف من قطاف الجنة فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم وأنت يا عم إن أطعت الله أطاعك

(45)

حدثنا يونس ثنا أبو داود الطيالسي ثنا عمارة بن مهران عن ثابت قال صلى بنا أنس بن مالك صلاة فأوجز فيها فقال هكذا كانت صلاة نبيكم صلى الله عليه وسلم

(46)

حدثنا بشر بن موسى ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني أبو الأسود عن عكرمة عن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قتل دون ماله مظلوما فله الجنة

ص: 298

(47)

حدثنا بشر بن موسى الأسدي ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا أبو حنيفة عن الهيثم عن الشعبي قال أصاد رجل من بني سلمة أرنبا بأحد فلم يجد سكينا فذبحها بمروة فسأل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يأكلها

ص: 299

(48)

حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري ثنا عبد الله بن رجاء ثنا محمد ابن طلحة عن زبيد عن سعد بن عبيدة عن قيس بن سكن قال كنت جالسا عند عبد الله بن مسعود يوم عاشوراء وعنده قصعة من ثريد فدخل عليه الأشعث بن قيس فقال ألا تدنو يا أبا محمد إلى الغداء قال أوما صمتم اليوم قال هذا يوم كنا نصومه قبل أن ينزل رمضان فلما نزل رمضان صمناه وتركنا ما سواه

(49)

حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن المنهال ثنا يزيد بن زريع ثنا روح بن القاسم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نقصت صدقة من مال قط ولا زاد الله من عفا إلا عزا وما أحد تواضع إلا رفعه الله عز وجل

(50)

حدثنا إدريس بن عبد الكريم ثنا عاصم بن علي ثنا المسعوي عن مجالد عن الشعبي قال قلنا لعبد الله بن عمرو حدثنا ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ودع الكتب فإنا لا نعبأ بها

ص: 300

قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما حرمه ربه عز وجل

آخر الجزء والحمد لله رب العالمين وصلواته على رسوله سيدنا محمد وآله وصحبه الطاهرين وحسبنا الله ونعم الوكيل

ص: 301

فيه فوائد من حديث أبي الخير محمد بن أحمد بن محمد

ابن المقدر الباغبان الأصبهاني

رواية الشيخة أم الفضل كريمة بنت الشيخ الأمين أبي محمد

عبد الوهاب بن علي القرشية كتابة عنه

سماعاً منها لصاحبه وكاتبه أحمد بن عبد الله بن أبي الغنائم

المسلم بن حماد بن محفوظ بن ميسرة الأزدي

غفر الله له ولأبويه ولمن استغفر لهم أجمعين

ص: 303

بسم الله الرحمن الرحيم

(1)

أخبرتنا الجهة الصالحة أم الفضل كريمة ابنة الشيخ الأمين أبي محمد عبد الوهاب بن علي بن الخضر القرشية قراءة عليها وأنا أسمع في يوم الأحد الموفي عشرين من ذي الحجة عام ثلاث وثلاثين وستمائة بظاهر مدينة دمشق بميطور بيت لهيا قيل لها أخبركم أبو الخير محمد بن أحمد بن محمد بن عمر المقدر الباغبان كتابة قال أبنا أبو عمرو عبد الوهاب بن الحافظ أبي عبد الله بن إسحاق بن يحيى بن مندة قال أبنا والدي قال أبنا محمد بن الحسين بن الحسن النيسابوري قثنا أبو زرعة الرازي عبيد الله بن عبد الكريم ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير قثنا يعقوب بن عبد الرحمن الزهري عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك أخرجه م عن أبي زرعة ولس له في صحيح م سوى هذا الحديث الواحد وقد وقع لنا موافقة

ص: 305

(2)

وأخبرتنا كريمة قالت أنبأنا أبو الخير قال أبنا أبو عمرو قال أبنا والدي أبنا أبو عمر وعثمان بن أحمد قثنا ابن هارون ثنا أحمد ابن شيبان ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار ومحمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت الجنة فرأيت قصرا ودارا فقلت لمن هذه قيل لرجل من قريش فرجوت أن أكون أنا هو فقيل لعمر فأردت أن أدخلها فذكرت غيرتك يا أبا حفص فبكى عمر وقال يغار عليك يا رسول الله أخرجه أبو الحسين القشيري في صحيحه عن زهير وابن نمير وإسحاق عن ابن عيينة

(3)

وأخبرتنا كريمة قالت أبنا أبو الخير إذنا قال أبنا أبو عمرو قال أبنا والدي أبنا أحمد بن محمد بن يحيى البزاز ثنا يحيى بن الربيع المكي ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال

ص: 306

كنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف في خلافة عمر بن الخطاب فلما كان آخر حجة حجها عمر أتانا عبد الرحمن بن عوف ذات ليلة ونحن بمنى فقال لو رأيت أمير المؤمنين وأتاه رجل فقال إن رجالا يقولون لو مات أمير المؤمنين قد بايعنا فلانا فقال عمر إني قائم في الناس فمحذرهم هؤلاء الرهط الذين يريدون أن يغصبوا الناس بيعتهم فقلت يا أمير المؤمنين إن الحج يجمع رعاع الناس وغوغاءهم وهم الذين يغلبون على مجلسك وإنك إن قلت فيهم اليوم مقالة لم يحفظوا ولم يعوها ولم يضعوها مواضعها فيطيرون بك كل مطير فلو أمهلت حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة وتقوم بالمهاجرين والأنصار فقلت ما قلت متمكنا كان أجدر أن يحفظوا مقالتك وأن يعوها ويضعوها مواضعها فقال أما والله إن شاء الله لئن قدمت المدينة لأقومن بها في أول مقام أقومه بالمدينة فلما قدمنا المدينة في عقب ذي الحجة فلما جاءت الجمعة هجرت للذي حدثني ابن عوف ولا أرى أن أحدا يسبقني فوجدت سعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل قد سبقني بالتهجير جالسا إلى جنب المنبر فصليت ثم جلست إلى جنبه تحك ركبتي ركبته فقلت أما والله ليقولن اليوم أمير المؤمنين على هذا المنبر مقالة لم يقلها أحد قبله فغضب سعيد وقال لي أي مقالة عسى أن يقولها أمير المؤمنين لم يقلها أحد كان قبله فلما زالت الشمس خرج عمر فجلس على المنبر وأخذ المؤذن في أذانه فلما فرغ قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد يا أيها الناس فإني قائل مقالة قد قدر لي أن أقولها ولا

ص: 307

أدري لعلها تكون بين يدي أجلي فمن حفظها أو عقلها أو وعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ومن لا فإني لا أحل لأحد أن

يكذب علي إن الله عز وجل بعث محمدا وأنزل عليه الكتاب وكان فيما أنزل عليه آية الرجم فقرأناها ووعيناها فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى أن يطول بالناس زمان فيقول قائل لا نجد آية الرجم في كتاب الله عز وجل فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله ألا وإن الرجم حق على من زنى إذا أحصن وقامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف ألا وإنا كنا نقرأ لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أوإن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم ألا وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبده ورسوله ثم كان من خبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما توفي تخلفت عنا الأنصار مع سعد بن عبادة وتخلف عنا علي والزبير ومن كان معهما في بيت فاطمة واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر رضي الله عنه فقلت لأبي بكر رضي الله عنه يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخوتنا من الأنصار فانطلقت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح واستقبلنا رجلان صالحان من الأنصار قد شهدا بدرا عويم بن ساعدة ومعن بن عدي فقالا أين تريدون يا معشر المهاجرين قلنا نريد إخواننا من الأنصار فقالا فارجعوا فأتموا أمركم بينكم قلت والله لآتينهم فأتيناهم فإذا هم مجتمعون في سقيفة بني ساعدة وإذا بين ظهرانيهم رجل مزمل فقلت من هذا قالوا سعد بن عبادة قلت ما له قالوا مريض فلما جلسنا قام خطيب الأنصار فحمد

ص: 308

الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فنحن الأنصار وكتيبة الإسلام وأنتم يا معشر قريش حي منا قد دفّت إلينا دافة منكم قال عمر رضي الله عنه وإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا ويحتضنوا الأمر فلما سكت أردت أن أتكلم وكنت زورت في نفسي مقالة أريد أن أقوم بها بين يدي أبي بكر رضي الله عنه وكنت أداري بعض الحد من أبي بكر رضي الله عنه وكان هو أوقر مني وأحلم فذهبت أتكلم فقال أبو بكر على رسلك فكرهت أن أعصيه فحمد الله وأثنى عليه فوالله ما ترك مما كنت زورت في

نفسي مقالة إلا جاء بها أو بأحسن منها ثم قال فما ذكرتم فيكم من خير فأنتم أهله وإن العرب لا تعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش فهم أوسط العرب في العرب نسبا ودارا وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم وأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة فوالله ما كرهت من مقالته شيئا غيره وكنت لأن أقدم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك من إثم أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر رضي الله عنه فقام الحباب بن المنذر السلامي فقال أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم يا معشر قريش أمير وإن شئتم أعدنا الحرب جذعة وارتفعت الأصوات وكثر اللغط حتى أشفقت الاختلاف فقلت يا أبا بكر ابسط يدك فبسطها فبايعته وبايعه أبو عبيدة وبايعه المهاجرون ثم بايعه الأنصار ونزونا على سعد فقال قائل قتلتم سعدا

ص: 309

فقلت قتل الله سعدا أما والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمرنا أقوى من مبايعة أبي بكر رضي الله عنه خفنا إن فارقنا أن يحدثوا بعدها بيعة فإما تابعناهم فتابعناهم على ما نكره أو نخالفهم فيكون فسادا ولا يغرن امرأ يقول إن بيعة أبي بكر كانت فلتة ألا إنها كانت فلتة ولكن الله وقى شرها وليس فيكم من تقطع إليه الأعناق مثل أبي بكر رضي الله عنه هذا حديث صحيح المتن والإسناد رواه الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري عن عبد العزيز الأويسي عن إبراهيم بن سعد عن صالح ابن كيسان عن الزهري آخر الفوائد من حديث أبي الخير محمد بن أحمد بن محمد بن الباغبان المقدر الأصبهاني والحمد لله كثيرا وصلواته على محمد كتبه لنفسه بعد سماعه أحمد بن عبد الله بن أبي الغنائم المسلم بن حماد ابن مسيرة الأزدي رفق الله به

ص: 310