المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مميزات "الاختيارات" للبرهان: - اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية للبرهان ابن القيم

[برهان الدين ابن القيم]

الفصل: ‌مميزات "الاختيارات" للبرهان:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين، وآله وصحبه الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فهذا كتاب "اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية" للبرهان ابن ابن قيم الجوزية، وهو حلقة ضمن سلسلة المؤلفات التي اعتنت بجمع اختيارات الشيخ، ويعد -باعتبار الترتيب الزمني- الكتاب الثاني في هذا الباب، وقد سبق طبع الكتاب أكثر من مرة -كما سيأتي- ولكن ثمة بعض الأسباب دعت إلى إعادة تحقيقه، وهي:

1 -

عدم توافر الطبعات السابقة في المكتبات.

2 -

أن إدراج هذا الكتاب ضمن هذه السلسلة المباركة -إن شاء الله تعالى- أدعى لسعة انتشاره، وحفظه من الضياع.

3 -

الوقوف على نسخة خطية للكتاب، تختلف عن النسخة التي طبع عنها.

‌مميزات "الاختيارات" للبرهان:

كتاب البرهان هو جزء صغير في حجمه، ولكنه امتاز بعدة ميزات:

ص: 105

1 -

أنه ثاني كتاب يؤلف في اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية بعد كتاب ابن عبد الهادي.

2 -

أن مؤلفه ابن وتلميذ لأخص أصحاب شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو العلامة ابن القيم.

3 -

أن مؤلفه قدَّم له بمقدمة ذكر فيها نتيجة استقرائية للمسائل التي نسب إلى الشيخ الانفراد بها، فذكر أن تلك المسائل تنقسم إلى أربعة أقسام يجمعها أن شيخ الإسلام ابن تيمية قد سُبق في كل قول اختاره من إمام فأكثر، ثم مثَّل لكل قسم منها بجملة من المسائل، ولعل البرهان رحمه الله تعالى هو أولى من ذكر هذا التقسيم الدقيق

(1)

.

قال الشيخ العلامة بكر أبو زيد: (قام العلامة البرهان بالتتبع والاستقراء لاختيارات الشيخ رحمه الله تعالى وصنَّفها على أقسام أربعة. . فذكر في كل قسم جملة من الاختيارات بلغ مجموعها ثمان وتسعين مسألة.

وذكره لها على صفة رؤوس المسائل عند المتقدمين على سبيل الاختصار، لكنها محررة ومفيدة جدًّا، إذ يقف الناظر فيها في نظرات يسيرة على طائفة كبيرة من تلكم الاختيارات لهذا العالم الجهبذ الفذ) ا. هـ من تقدمته للكتاب (5 - 6)، ونحوه في "ابن القيم حياته وآثاره"(23).

(1)

نعم قال الحافظ ابن عبد الهادي في "العقود الدرية"(ص: 338): (في بعض الأحكام يفتي -أي شيخ الإسلام ابن تيمية- بما أدى إليه اجتهاده من موافقة أئمة المذاهب الأربعة، وفي بعضها قد يفتي بخلافهم، أو بخلاف المشهور من مذاهبهم) ا. هـ.

ص: 106