المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ كنت لك كأبي زرع لأم زرع» - حديث أبي الحسن السكري

[أبو الحسن الحربي]

فهرس الكتاب

- ‌ كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ»

- ‌{إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} [الشمس: 12]

- ‌ دِيكًا صَاحَ مَرَّةً وَعِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَاسٌ، فَقَالَ رَجُلٌ: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ

- ‌ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ قُرَيْشٍ خَدِيجَةَ - سَيِّدَةَ نِسَائِهِ - ابْنَةَ خُوَيْلِدٍ ، وَعَائِشَةَ ابْنَةَ

- ‌{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [

- ‌«إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَرَأَ

- ‌ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاجْبُرْنِي وَارْفَعْنِي»

- ‌ إِذَا تَوَضَّأَ أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَ بِهِ فَرْجَهُ»

- ‌ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا»

- ‌«مَنْ كَذَبَ عَلِيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»

- ‌ خَرَجَ لِحَاجَتِهِ، قَالَ: فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَهُ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ بِحَجَرَيْنِ وَرَوْثَةٍ، قَالَ: فَأَخَذَ الْحَجَرَيْنِ

- ‌ يُكَبِّرُ فِي كُلِّ رَفْعٍ وَوَضْعٍ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ» ، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رضي الله عنهما

- ‌ يُكَبِّرُ فِي كُلِّ وَضْعٍ وَرَفْعٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رضي الله عنهما كَذَلِكَ» أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ

- ‌ يُكَبِّرُ فِي كُلِّ رَفْعٍ وَوَضْعٍ وَقِيَامٍ وَقُعُودٍ فِي الصَّلاةِ، وَيُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ»

- ‌«الْعَارِيَةُ مُؤَدَّاةٌ، وَالْمَنِيحَةُ مَرْدُودَةٌ، وَمَنْ يَجِدْ لَقْحَةَ مُصْرَاةٍ فَلا يَحِلُّ لَهُ صِرَارُهَا حَتَّى

- ‌«مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا يُصَلَّى فِيهِ بَنَى اللَّهُ عز وجل لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أَفْضَلَ مِنْهُ»

- ‌ عَلَيْكُمْ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ فَإِنَّهُ لَعَلَّهُ أَنْ يَنْشَأَ لَكُمْ ذُرِّيَةٌ يَغْدُونَ إِلَى ذَلِكَ الْمَسْجِدِ

- ‌«الصُّبْحَةُ تَمْنَعُ الرِّزْقَ»

- ‌«لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ»

- ‌«نَهَى عَنْ سَلَفٍ وَبَيْعٍ، وَشَرْطَيْنِ فِي بَيْعٍ، وَبَيْعِ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ، وَعَنْ رِبْحِ مَا لَمْ يُضْمَنْ»

- ‌ عَنْ سَلَفٍ وَبَيْعٍ، وَشَرْطَيْنِ فِي بَيْعٍ، وَرِبْحِ مَا لَمْ يُضْمَنْ

- ‌«لا تَبِعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ»

- ‌ نُهِيَ عَنْ شَرْطَيْنِ فِي الْبَيْعِ

- ‌ نُهِينَا أَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ أَوْ أَبَاهُ

- ‌«نَهَى عَنِ الْمُزَابَنَةِ»

- ‌«نَهَى عَنِ الْمُحَاقَلَةِ»

- ‌ ثَلاثٌ لا يُفْطِرْنَ الصَّائِمَ: الْقَيْءُ وَالْحِجَامَةُ وَالاحْتِلامُ

- ‌«الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا، وَالْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ فِي نَفْسِهَا، وَإِذْنُهَا صُمَاتُهَا»

- ‌«مَنْ أَدْرَكَ جَمْعًا فَوَقَفَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يُفِيضَ فَقَدْ أَدْرَكَ ، وَمَنْ لَمْ يُدْرِكْ ذَلِكَ فَلا حَجَّ

- ‌«وُلِدَ مَخْتُونًا»

- ‌«لا تَبَايَعُوا الْغَرَرَ»

- ‌ الرَّبَّ رَبٌّ وَاحِدٌ وَالأَبَ أَبٌ وَاحِدٌ، وَلَيْسَتِ الْعَرَبِيَّةُ بِأَحَدِكُمْ مِنْ أَبٍ وَلا أُمٍّ وَإِنَّمَا هِيَ لِسَانٌ، فَمَنْ تَكَلَّمَ

- ‌ يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ ، قَالَ قَيْسٌ قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَ فِيهِمْ عُثْمَانُ رضي الله عنه، وَأَمَر

- ‌«النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عِبَادَةٌ»

- ‌«ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ»

- ‌ بِيَ الْبَاسُورَ وَإِنِّي أَتَوَضَّأُ وَيَسِيلُ مِنِّي

- ‌ بِيَ الْبَاسُورَ فَكُلَّمَا تَوَضَّأْتُ سَالَ

- ‌{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [إبراهيم: 27] قَالَ: إِذَا جَاءَ الْمَلَكَانِ

- ‌ تَزَوَّجَ ، فَقِيلَ لَهُ: بِالرَّفَاءِ وَالْبَنِينَ

- ‌«كُنْتُ أُصَافِحُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَأَتَعَرَّقُ فِي كَفِّي بَعْدَ ثَالِثَةٍ أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ

الفصل: ‌ كنت لك كأبي زرع لأم زرع»

1 -

قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ الصَّالِحِ أَبِي مَنْصُورٍ الْمُقَرِّبِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ النَّسَّاجِ، بِبَابِ الْمَرَاتِبِ فِي الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ فِي بَغْدَادَ، فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، فَأَقَرَّ بِهِ ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَرَّاءُ الْفَقِيهُ الْحَنْبَلِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، فَأَقَرَّ بِهِ ، فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ السُّكَّرِيُّ الْخُتُلِّيُّ الْحَضْرَمِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، فَأَقَرَّ بِهِ ، وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْوَاسِطِيُّ الْبَاغَنْدِيُّ، نا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ نُصَيْرٍ الدِّمَشْقِيِّ، نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ، رضي الله عنها ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: جَلَسَتْ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً، فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لا يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا، قَالَتِ الأُولَى: زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ، لا سَهْلٍ فَيُرْتَقَى، وَلا سَمِينٍ فَيُنْتَقَلُ.

قَالَتِ الثَّانِيَةُ: زَوْجِي لا أَبُثُّ خَبَرَهُ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ لا أَذَرَهُ إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ.

قَالَتِ الثَّالِثَةُ: زَوْجِي الْعَشَنَّقُ إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ، وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ.

قَالَتِ الرَّابِعَةُ: زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ، لا حَرٌّ وَلا قُرٌّ وَلا مَخَافَةَ وَلا سَآمَةَ.

قَالَتِ الْخَامِسَةُ: زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ، وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ، وَلا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ.

قَالَتِ السَّادِسَةُ: زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ، وَإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ ، وَإِنِ اضْطَجَعَ الْتَفَّ، وَلا يُولِجُ الْكَفَّ فَيُعْلَمُ الْبَثَّ.

قَالَتِ السَّابِعَةُ: زَوْجِي عَيَايَاءُ أَوْ غَيَايَاءُ - الشَّكُّ مِنْ يُونُسَ - طَبَاقَاءُ، كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ شَجَّكِ أَوْ فَلَّكِ أَوْ جَمَعَ كُلًّا لَكِ.

قَالَتِ الثَّامِنَةُ: زَوْجِي الْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ، وَالرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ.

قَالَتِ التَّاسِعَةُ: زَوْجِي رَفِيعُ الْعِمَادِ طَوِيلُ النِّجَادِ، عَظِيمُ الرَّمَادِ، قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنَ النَّادِ.

قَالَتِ الْعَاشِرَةُ: زَوْجِي مَالِكٌ وَمَا مَالِكٌ، مَالِكٌ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ، لَهُ إِبِلٌ قَلِيلاتُ الْمَسَارِحِ، كَثِيرَاتُ الْمَبَارِكِ، إِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ الْمَزْهَرِ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ.

قَالَتِ الْحَادِيَةَ عَشْرةَ: زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ وَمَا /أَبُو زَرْعٍ ، أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ، وَمَلأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ، وَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي وَجَدَنِي فِي َهْلِ َنِيمَةٍ بِشِقٍّ، فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ أَطِيطٍ وَدَائِسٍ وَمُنَقٍّ ، قَالَ هِشَامٌ: سَأَلْتُ ابْنَ يُونُسَ عَنِ الدَّائِسِ وَالْمُنِقِّ.

فَقَالَ: الدَّائِسُ الأَنْدَرُ، وَالْمُنَقُّ الْغُرْبَالُ، فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلا أُقَبَّحُ وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّحُ، أُمُّ أَبِي زَرْعٍ فَمَا أُمُّ أَبِي زَرْعٍ ، عُكُومُهَا رَدَاحٌ وَبَيْتُهَا فَسَاحٌ، ابْنُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ ، مَضْجَعُهُ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ، وَتُشْبِعُهُ ِرَاعُ الْجَفْرَةِ، ابْنَةُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا ابْنَةُ أَبِي زَرْعٍ ، طَوْعُ أَبِيهَا وَطَوْعُ أُمِّهَا وَمِلْءُ كِسَائِهَا وَغَيْظُ جَارَتِهَا.

جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ فَمَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ ، لا تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا، وَلا تَنْقُلُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا، وَلا تَمْلأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا.

قَالَ عُرْوَةُ: وَقَدْ كَانَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها وَصَفَتْ لِي مَعَهُ كَلْبَ أَبِي زَرْعٍ فَأُنْسِيتُهُ، قَالَتْ: خَرَجَ أَبُو زَرْعٍ وَالأَوْطَابُ تُمْخَضُ، فَلَقِيَ امْرَأَةً مَعَهَا وَلَدَانِ لَهَا كَالْفَهْدَيْنِ يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ، فَنَكَحَهَا وَطَلَّقَنِي، فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلا سَرِيًّا رَكِبَ شَرِيًّا وَأَخَذَ خَطِيًّا، وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا، فَقَالَ: كُلِي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أَهْلَكِ.

قَالَتْ: فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِيهِ مَا بَلَغَ، أَوْ نَفَدَ آنِيَةَ أَبِي زَرْعٍ.

قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَائِشَةُ‌

‌ كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ»

ص: 2