المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ لما اشتد المشركون على النبي صلى الله عليه وسلم، قال لعمه العباس بن عبد المطلب: «يا عم إن - حديث أبي بكر الأنباري_٢

[البندار]

فهرس الكتاب

- ‌ إِذَا كَبَّرَ لِلصَّلاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، فَإِذَا رَفَعَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلا يَفْعَلُ ذَلِكَ بَيْنَ

- ‌«الْبُزَاقُ فِي الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ وَكَفَّارَتُهَا أَنْ تُوَارِيَهُ»

- ‌ الَّذِي يَرْجِعُ فِي عَطِيَّتِهِ: «كَمَثَلِ الْكَلْبِ أَكَلَ حَتَّى إِذَا شَبِعَ قَاءَ ثُمَّ عَادَ فَأَكَلَهُ»

- ‌ فَتَلْتُ قَلائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي، ثُمَّ قَلَّدَهَا وَأَشْعَرَهَا فَلَمْ يَحْرُمْ عَلَيْهِ شَيْءٌ كَانَ

- ‌«عَلَى كُلِّ بَابِ مَسْجِدٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَلائِكَةٌ يَكْتُبُونَ مَجِيءَ الرَّجُلِ فَإِذَا جَلَسَ الإِمَامُ طُوِيَتِ الصُّحُفُ ، فَالْمُهَجِّرُ

- ‌ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَصَلَّيْتُ خَلْفَهُ فَأَخَذَ بِيَدِي فَجَرَّنِي حَتَّى جَعَلَنِي

- ‌ يَنْقُلُ مَعَهُمُ الْحِجَارَةَ لِلْكَعْبَةِ وَعَلَيْهِ إِزَارُهُ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ عَمُّهُ: " يَا ابْنَ أَخِي لَوْ حَلَلْتَ إِزَارَكَ فَجَعَلْتَهُ

- ‌ جُلُودِ الْمَيْتَةِ، قَالَ: «إِنَّ دِبَاغَهُ قَدْ أَذْهَبَ بِخَبَثِهِ أَوْ نَجَسِهِ أَوْ بِرِجْسِهِ»

- ‌ أُتِيَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ بِرَأْسِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام، فَجُعِلَ فِي طَسْتٍ فَجَعَلَ يَنْكُتُ عَلَيْهِ، وَقَالَ:

- ‌ فَزِعَ النَّاسُ، فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَسًا لأَبِي طَلْحَةَ بَطِيئًا ، ثُمَّ خَرَجَ يَرْكُضُ وَحْدَهُ

- ‌«تَسَمَّوْا بِاسْمِي ، وَلا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي»

- ‌«إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحْسِنْ كَفَنَهُ»

- ‌ جَارِيَةً بِكْرًا أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَتْ أَنَّ أَبَاهَا زَوَّجَهَا وَهِيَ كَارِهَةٌ

- ‌ أَخَذَ اللَّهُ الْمِيثَاقَ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ عليه السلام بِنَعْمَانَ يَعْنِي عَرَفَةَ، فَأَخَرَجَ مِنْ صُلْبِهِ كُلَّ ذُرِّيَّةٍ ذَرَأَهَا

- ‌«سَيَكُونُ بَعْدِي هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ وَهَنَاتٌ مَمْدُودَةٌ فَمَنْ رَأَيْتُمُوهُ يُفَرِّقُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ جَمِيعٌ

- ‌ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى مِنْ صَلاةِ الْفَجْرِ: ق وَالْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ وَلا أَدْرِي مَا قَرَأَ فِي

- ‌«يُمْنُ الْخَيْلِ فِي شُقْرِهَا»

- ‌«لَمَّا عُرِجَ بِي رَأَيْتُ إِدْرِيسَ عليه السلام فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ»

- ‌ رَجُلا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يُحْشَرُ الْكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ عليه السلام:

- ‌ لَمَّا نَزَلَتْ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56] جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ

- ‌ رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْعَرَايَا أَنْ تُبَاعَ بِخَرْصِهَا تَمْرًا

- ‌«مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا قَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ» .قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلا نَتَّكِلُ

- ‌«أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا»

- ‌«أَرْحَمُ أُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهَا فِي دِينِ اللَّهِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهَا حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدٌ، وَأَقْرَؤُهُمْ أُبَيٌّ

- ‌«مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ» .قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ

- ‌ رَفَعَ عِقْصَةً، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: «عُذِّبَتْ أُمَّةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ؛ لأَنَّ

- ‌«مَا تَرَكْتُ اسْتِلامَ الْحَجَرِ فِي رَخَاءٍ وَلا شِدَّةٍ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌«أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ»

- ‌ جَاءَ مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى النَّبِيِّ عليه السلام، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ طَهِّرْنِي.فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ

- ‌«قَسَّمَ غَنَمًا فَجَعَلَ لِكُلِّ عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ شَاةً، وَأَنَّهَا كَانَتْ نُهْبَةً» ، قَالَ: «وَقَدْ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ

- ‌ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ وَنَقْشُهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ»

- ‌ أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى كِسْرَى وَقَيْصَرَ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهُمْ لا يَقْبَلُونَ كِتَابَكَ إِلا بِخَاتَمٍ

- ‌ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ يُحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

- ‌ أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَ رِجْلَهُ بَيْنِي وَبَيْنَ فَاطِمَةَ، فَعَلِمْنَا مَا نَقُولُ إِذَا أَخَذْنَا

- ‌ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ مُحْرِمٌ»

- ‌«الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ»

- ‌«نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُرْمَى جَمْرَةُ الْعَقَبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ حَتَّى تَطْلُعَ

- ‌ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ»

- ‌«إِذَا شَكَكْتُمْ فِي طَرِيقٍ فَاجْعَلُوهُ سَبْعَةُ أَذْرُعٍ تَخْتَلِفُ فِيهِ الْحَامِلَتَانِ»

- ‌«مَا تَعْنُونَ بِالْجَدِّ؟» فَقَالُوا: الرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ الإِبِلُ وَالْخَيْلُ فَتُنَمَّى، فَقَالَ: فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

- ‌«سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةٌ يُمِيتُونَ الصَّلاةَ ، فَصَلُّوا الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا ، وَاجْعَلُوا صَلَوَاتِكُمْ مَعَهُمْ

- ‌ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ وَلَيَالِيهِنَّ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ»

- ‌ الْمُؤْمِنَ يُؤْجَرُ فِي هِدَايَتِهِ السَّبِيلَ، وَإِمَاطَتِهِ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ ، وَفِي تَعْبِيرِهِ بِلِسَانِهِ عَنِ الأَعْجَمِيِّ

- ‌«أَهْدَى فِي بَدَنَةٍ بَعِيرًا كَانَ لأَبِي جَهْلٍ فِي أَنْفِهِ بُرَّةٌ مِنْ فِضَّةٍ»

- ‌«سَاقَ النَّبِيُّ عليه السلام مِائَةَ بَدَنَةٍ ، فِيهَا جَمَلٌ لأَبِي جَهْلٍ عَلَيْهِ بُرَّةٌ مِنْ فِضَّةٍ»

- ‌«يَدْخُلُ الْفُقَرَاءُ الْجَنَّةَ قَبْلَ الأَغْنِيَاءِ بِخَمْسِمِائَةِ عَامٍ، نِصْفَ يَوْمٍ»

- ‌«طُوبَى لِعَيْشٍ بَعْدَ الْمَسِيحِ ، طُوبَى لِعَيْشٍ بَعْدَ الْمَسِيحِ، يُؤْذَنُ لِلسَّمَاءِ فِي الْقَطْرِ، وَيُؤْذَنُ لِلأَرْضِ فِي النَّبَاتِ

- ‌ أَكَانَ عُمَرُ يَقْنُتُ؟ قَالَ: «وَمَنْ خَيْرٌ مِنْ عُمَرَ»

- ‌ لا تَهْلِكَنَّ عَنْ آيَةِ الرَّجْمِ ، قَدْ نَزَلَتْ وَقَرَأْنَاهَا الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ، وَقَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ

- ‌«لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ»

- ‌ أَرَادَ أَنْ يَصْدُرَ ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ صَفِيَّةَ قَدْ حَاضَتْ.فَقَالَ: «إِنَّهَا لَحَابِسَتُنَا»

- ‌«مَنْ مَاتَ وَفِي قَلْبِهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُوقِنًا دَخَلَ الْجَنَّةَ»

- ‌«مَنْ كَانَ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ يَأْوِيهِنَّ وَيَكْفِيهِنَّ وَيَرْحَمُهُنَّ فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ»

- ‌ مَرَّ بِرَجُلٍ يَقُودُ بَدَنَةً، فَقَالَ: «ارْكَبْهَا» .قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ، قَالَ: «ارْكَبْهَا» .قَالَ: إِنَّهَا بَدَنَةٌ، قَالَ:

- ‌ جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي نَكَحْتُ

- ‌«ضِرْسُ الْكَافِرِ مِثْلُ أُحُدٍ، وَفَخِذُهُ مِثْلُ الْبَيْضَاءِ، وَمَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ كَمَا بَيْنَ قُدَيْدٍ وَمَكَّةَ، وَكَثَافَةُ جِلْدِهِ

- ‌ أَيَنَامُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ؟ قَالَ: نَعَمْ ، وَيَتَوَضَّأُ

- ‌ أَقْبَلْنَا مِنْ بَدْرٍ فَفَقَدْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَنَادَتِ الرِّفَاقُ بَعْضَهَا بَعْضًا: أَفِيكُمْ رَسُولُ

- ‌«لا تُنْكَحُ الثَّيِّبُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ، وَلا الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ وَإِذْنُهَا سُكُوتُهَا»

- ‌«أَحَبُّ عِبَادِي إِلَيَّ أَسْرَعُهُمْ فِطْرًا»

- ‌«مَنْ أَدْرَكَ مِنْ صَلاةٍ رَكْعَةً فَقَدْ أَدْرَكَهَا»

- ‌ أُقِيمَتِ الصُّفُوفُ وَصَفَّ النَّاسُ صُفُوفَهُمْ، وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا قَامَ فِي مَقَامِهِ ذَكَرَ

- ‌«مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقِّهِ، حَرَّمَ اللَّهُ عز وجل عَلَيْهِ الْجَنَّةَ، وَأَوْجَبَ

- ‌«مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، وَلَمْ يُنْتَقَصْ مِنْ أَجْرِ الْغَازِي شَيْءٌ

- ‌«الأَجْدَعُ شَيْطَانٌ» أَنْتَ مَسْرُوقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ الشَّعْبِيُّ: فَرَأَيْتُهُ فِي الدِّيوَانِ مَسْرُوقَ بْنَ عَبْدِ

- ‌ صَلاةِ اللَّيْلِ، فَقَالَ: «مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ فَلْيُوتِرْ بِوَاحِدَةٍ»

- ‌«نُبِّئَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَأَسْلَمَ عَلِيٌّ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ»

- ‌«نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُجَصَّصَ الْقَبْرُ وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهِ بِنَاءٌ»

- ‌«إِذَا رَجَعْتَ إِلَى بَيْتِكَ فَمُرْهُمْ فَلْيُحْسِنُوا غِذَاءَ رِبَاعِهِمْ، وَمُرْهُمْ فَلْيُقَلِّمُوا أَظْفَارَهُمْ، لا يَعْبِطُوا بِهَا ضُرُوعَ

- ‌ رَجُلا يَأْتِيكُمْ مِنَ الْيَمَنِ يُقَالُ لَهُ أُوَيْسٌ، لا يَدَعُ بِالْيَمَنِ غَيْرَ أُمٍّ لَهُ، وَقَدْ كَانَ بِهِ بَيَاضٌ ، فَدَعَا اللَّهَ

- ‌«مَنْ صَلَّى مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَطَلَعَتْ، فَلْيُصَلِّ إِلَيْهَا أُخْرَى»

- ‌ اللَّهَ عز وجل كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ

- ‌«كُنْتُ أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَرِجْلِي فِي قِبْلَتِهِ وَهُوَ يُصَلِّي، فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي

- ‌«تَكُونُ فِتْنَةٌ مُظْلِمَةٌ مُضِلَّةٌ أَوْ مُضِلَّةٌ مُظْلِمَةٌ جَائِيَةٌ ، الْمُضْطَجِعُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَاعِدِ، وَالْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ

- ‌«تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» .أَمَا لَوْلا مَا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ طَوَاعِيَتِكَ مَا سَرَّنِي هَذَا

- ‌«كُلُّ عَيْنٍ بَاكِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا عَيْنًا غَضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ، وَعَيْنًا سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَعَيْنًا خَرَجَ

- ‌«إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْقَوْمِ فَلْيُسَلِّمْ، فَإِذَا قَامَ فَلْيُسَلِّمْ، فَلَيْسَتِ الأُولَى أَحَقُّ مِنَ

- ‌«أَنِخْ نَاقَتَكَ وَادْخُلْ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَصَلِّ فِيهِ الضُّحَى

- ‌«مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ»

- ‌ قَضَى الْحَاجَةَ ، ثُمَّ أَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ جُبَّةٍ لَهُ ضَيِّقَةِ الأَكْمَامِ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ»

- ‌«لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ وَلا مُدْمِنُ خَمْرٍ وَلا مَنَّانٌ»

- ‌ يَوْمَ أُحُدٍ: «احْفِرُوا وَأَعْمِقُوا وَأَوْسِعُوا وَأَحْسِنُوا وَادْفِنُوا الاثْنَيْنِ وَالثَّلاثَةَ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، وَقَدِّمُوا

- ‌«صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي مِنَ الضُّحَى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ»

- ‌ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ صَلاةَ الْخَوْفِ، فَكَبَّرَ بِنَا جَمِيعًا، فَصَلَّى

- ‌«صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَنْتَ خِفْتَ أَوْ خَشِيتَ أَنْ تُصْبِحَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ»

- ‌ إِنَّا نَدْخُلُ عَلَى سُلْطَانِنَا فَنَقُولُ لَهُ مَا نَتَكَلَّمُ بِخِلافِهِ إِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدَهُمْ، قَالَ: «كُنَّا نَعُدُّ هَذَا

- ‌«مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلا وَعِنْدَهُ وَصِيَّتُهُ»

- ‌ إِذَا كَانَ فِي السَّفَرِ فِي اللَّيْلَةِ الْبَارِدَةِ أَوِ اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ يُنَادِي بِالصَّلاةِ صَلاةِ الْعَشِيِّ، ثُمَّ يُنَادِي

- ‌ الْخَيْطِ الأَبْيَضِ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ، فَقَالَ: «هُوَ بَيَاضُ النَّهَارِ مِنْ سَوَادِ اللَّيْلِ»

- ‌«إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ ، وَحَرَّمَ الطَّعَامَ وَكَانَ لا يُؤَذِّنُ إِلا بَعْدَ

- ‌«صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ، وَمَعَ عُمَرَ، وَمَعَ عُثْمَانَ، فَكُلُّهُمْ كَانَ يُصَلِّيهَا قَبْلَ

- ‌ صَلَّى حِينَ انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ»

- ‌«إِذَا تَوَاجَهَ الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يُرِيدُ صَاحِبَهُ، فَقَتَلَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ فَهُمَا فِي

- ‌«بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى إِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالنُّصْحِ لِكُلِّ

- ‌«يَدْخُلُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ» .قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «هُمُ الَّذِينَ لا يَكْتَوُونَ

- ‌«بَشِّرْ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ لا نَصَبَ فِيهِ وَلا صَخَبَ»

- ‌«بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَلاثِينَ رَاكِبًا فِيهِمْ عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ إِلَى بَنِي بَكْرِ بْنِ كِلابٍ

- ‌«إِذَا قَذَفَ اللَّهُ عز وجل فِي قَلْبِ أَحَدِكُمْ خِطْبَةَ امْرَأَةٍ فَلا بَأْسَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهَا»

- ‌ الصَّلاةِ الْوُسْطَى: «هِيَ الْعَصْرُ»

- ‌ مِنَ الشِّعْرِ لِحِكْمَةً»

- ‌ لَمَّا اشْتَدَّ الْمُشْرِكُونَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لِعَمِّهِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: «يَا عَمُّ إِنَّ

- ‌«إِذَا دَعَا دَعَا ثَلاثًا، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلاثًا»

- ‌ سَمِعْتُ رَجُلا قَرَأَ آيَةً عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ حَتَّى ذَهَبْتُ بِهِ

- ‌«ذَكَاةُ الْمَيْتَةِ دِبَاغُهُا»

- ‌ جُلُودِ الْمَيْتَةِ، فَقَالَ: «دِبَاغُهَا طُهُورُهَا»

- ‌ ثَلاثَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: شَيْخٌ زَانٍ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ، وَعَائِلٌ

- ‌«انْظُرْ أَرْفَعَ رَجُلٍ فِي عَيْنِكَ» .فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَجُلٌ فِي حُلَّةٍ جَالِسٌ يُحَدِّثُ قَوْمًا، فَقُلْتُ: هَذَا، فَقَالَ: «انْظُرْ أَوْضَعَ

- ‌ إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ: كَافِرٌ ، فَإِنَّهَا تَجِبُ عَلَى أَحَدِهِمَا، فَإِنْ كَانَ الَّذِي قِيلَ لَهُ كَافِرٌ فَهُوَ كَافِرٌ

- ‌ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي إِذْ قَالَتِ الْخَادِمُ: عَلَيٌّ وَفَاطِمَةُ بِالسُّدَّةِ، قَالَ: «قُومِي

- ‌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ كُلَّ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ صَدَقَةٌ مِنْهُ عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: قُلْتُ رَسُولَ اللَّهِ مِنْ أَيْنَ نَتَصَدَّقُ وَلَيْسَ

- ‌ الدَّوَاوِينُ عِنْدَ اللَّهِ ثَلاثَةٌ: دِيوَانٌ لا يَعْبَأُ اللَّهُ بِهِ شَيْئًا، وَدِيوَانٌ لا يَتْرُكُ اللَّهُ مِنْهُ شَيْئًا، وَدِيوَانٌ

- ‌{دَكًّا} [الأعراف: 143] ، قَالَ: سَاخَ الْجَبَلُ فَهُوَ يَهْوِي بَعْدُ

- ‌ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ

- ‌ أَوَّلَ مَنْ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُلَّةً مِنَ النَّارِ إِبْلِيسُ فَيَضَعُهُ عَلَى حَاجِبَيْهِ وَيَسْحَبُهَا مِنْ خَلْفِهِ وَيَقُولُ: يَا

- ‌«مَا شَهِدَ رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ بِكُفْرٍ إِلا بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا، إِنْ كَانَ كَافِرًا فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَافِرًا فَقَدْ

- ‌«تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ وَهُوَ مُحْرِمٌ»

- ‌«اطْلُبُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ»

- ‌ فَقَالَ الْقَوْمُ عَرِّسْ بِنَا، فَقَالَ: «مَنْ يُوقِظُنَا؟» فَقُلْتُ: أَنَا أَحْرُسُكُمْ فَأُوقِظُكُمْ، فَنِمْتُ وَنَامُوا فَمَا أُيْقِظْنَا إِلا

- ‌ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى صَلاةِ الْغَدَاةِ وَرَأْسِهِ يَقْطُرُ مَاءً، ثُمَّ صَامَ يَوْمَهُ

- ‌ لا يَزِيدُ فِي السَّفَرِ عَلَى رَكْعَتَيْنِ، لا يُصَلِّي قَبْلَهَا وَلا بَعْدَهَا

- ‌ إِنْ أَتَتْكَ الصَّلاةُ فِي السَّفَرِ أَتُصَلِّي قَبْلَهَا وَبَعْدَهَا؟ قَالَ: «صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَذَا

- ‌«الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ»

- ‌«مَا كَانَ مِنْ حِلْفٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَمْ يَزِدْهُ الإِسْلامُ إِلا شِدَّةً وَحِدَّةً»

- ‌ لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ وَجَمَعَتْ هَوَازِنُ وَغَطَفَانُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمْعًا كَثِيرًا، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ

- ‌ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ تَسْلِيمُ الْخَاصَّةِ وَتَفْشُو التِّجَارَةُ، حَتَّى تُعِينَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا عَلَى التِّجَارَةِ، وَحَتَّى يُوشِكَ

- ‌«ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ

- ‌«يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُجَرُّ، لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ زِمَامٍ، مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ

- ‌«لا يُعْجِزُ أَحَدَكُمْ أَوْ يَغْلِبُ أَنْ يَقْرَأَ كُلَّ لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ»

- ‌«صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا هَبَّ الصُّبْحُ فَرَكْعَةً»

- ‌«مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»

- ‌«الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

- ‌«مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لا حُجَّةَ لَهُ»

- ‌«الْعِزُّ إِزَارِي وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، فَمَنْ نَازَعَنِي شَيْئًا مِنْهُمَا عَذَّبْتُهُ»

- ‌«أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ فَإِنَّ الَّذِي تَجِدُونَ مِنَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ»

- ‌«أَيَعْجَزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ كُلَّ لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ» ؟ قَالُوا: وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ: «اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ ثُلُثُ

- ‌ فَسَأَلْنَاهُ خَادِمًا، فَقَالَ: «لا، بَلْ أُعَلِّمُكُمَا مَا هُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ، تُسَبِّحَانِ اللَّهَ عِنْدَ مَنَامِكُمَا ثَلاثًا

الفصل: ‌ لما اشتد المشركون على النبي صلى الله عليه وسلم، قال لعمه العباس بن عبد المطلب: «يا عم إن

101 -

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو الْعَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَشَّارٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ.

وَعَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالُوا:

‌ لَمَّا اشْتَدَّ الْمُشْرِكُونَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ لِعَمِّهِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: «يَا عَمُّ إِنَّ

اللَّهَ عز وجل نَاصِرٌ دِينَهُ بِقَوْمٍ يَهُونُ عَلَيْهِمْ رَغْمَ قُرَيْشٍ عِزًّا فِي ذَاتِ اللَّهِ عز وجل، فَامْضِ بِي إِلَى عُكَاظٍ فَأَرِنِي مَنَازِلَ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ حَتَّى أَدْعُوَهُمْ إِلَى اللَّهِ عز وجل، وَأَنْ يَمْنَعُونِي وَيُئْوُنِي حَتَّى أُبَلِّغَ عَنِ اللَّهِ عز وجل وَمَا أَرْسَلَنِي بِهِ» .

قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: يَا ابْنَ أَخِي امْضِ إِلَى عُكَاظٍ فَإِنِّي مَاضٍ مَعَكَ حَتَّى أَدُلَّكَ عَلَى مَنَازِلِ الأَحْيَاءِ، فَبَدَأَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِثَقِيفٍ، ثُمَّ اسْتَقْرَأَ الْقَبَائِلَ فِي سُنَّتِهِ ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ وَذَلِكَ حِينَ أَمَرَهُ عز وجل أَنْ يُعْلِنَ الدُّعَاءَ، لَقِيَ السِّتَّةَ النَّفَرِ الْخَزْرَجِيِّينَ وَالإِخْوَةَ: أَسْعَدَ بْنَ زُرَارَةَ، وَأَبَا الْهَيْثَمِ بْنَ التَّيِّهَانِ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ، وَسَعْدَ بْنَ الرَّبِيعِ، وَالنُّعْمَانَ بْنَ حَارِثَةَ، وَعُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، فَلَقِيَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي أَيَّامِ مِنًى عِنْدَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ لَيْلا، فَجَلَسَ إِلَيْهِمْ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ عز وجل وَإِلَى عِبَادَتِهِ، وَالْمُؤَازَرَةُ عَلَى دِينِهِ الَّذِي بَعَثَ بِهِ أَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يَعْرِضَ عَلَيْهِمْ مِمَّا أُوحِيَ إِلَيْهِ، فَقَرَأَ صلى الله عليه وسلم مِنْ سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ:{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا} [البقرة: 126] .

إِلَى آخِرِ السُّورَةِ، فَرَقَّ الْقَوْمُ وَأَخْبَتُوا حَتَّى سَمِعُوا مِنْهُ، فَأَسْمَعُوا وَأَجَابُوهُ، فَمَرَّ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُوَ يُكَلِّمُهُمْ وَيُكَلِّمُونَهُ فَعَرَفَ صَوْتَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي مَنْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ عِنْدَكَ؟ قَالَ: «يَا عَمُّ سُكَّانُ يَثْرِبَ الأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ، وَقَدْ دَعَوْتُهُمْ إِلَى مَا دَعَوْتُ إِلَيْهِ مَنْ قَبْلَهُمْ مِنَ الأَحْيَاءِ ، فَأَجَابُونِي وَصَدَّقُونِي وَذَكَرُوا أَنَّهُمْ يُخْرِجُونِي إِلَى بِلادِهِمْ» .

فَنَزَلَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَعَقَدَ رَاحِلَتَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: يَا مَعْشَرَ الأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ هَذَا ابْنُ أَخِي وَهُو أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ ، فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ صَدَّقْتُمُوهُ وَآمَنْتُمْ بِهِ وَأَرَدْتُمْ إِخْرَاجَهُ مَعَكُمْ ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ آخُذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا تَطْمَئِنُّ بِهِ نَفْسِي أَنْ لا تَخْذُلُوهُ وَلا تُغْرُوهُ، فَإِنَّ جِيرَانَكُمُ الْيَهُودُ وَهُمْ لَهُ عَدُوٌّ وَلا آمَنُ مَكْرَهُمْ عَلَيْهِ.

فَقَالَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ وَشَقَّ عَلَيْهِ قَوْلُ الْعَبَّاسِ حِينَ اتَّهَمَ عِلْيَةَ أَسْعَدَ وَأَصْحَابِهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لَنَا فَلْنُجِبْهُ غَيْرَ مُخْشِنِينَ بِصَدْرِكَ وَلا مُتَعَرِّضِينَ لِشَيْءٍ مِمَّا تَكْرَهُ إِلا تَصْدِيقًا لإِجَابَتِنَا إِيَّاكَ وَإِيمَانًا بِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ:«أَجِيبُوهُ غَيْرَ مُتَّهَمِينَ» .

فَقَالَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ وَأَقْبَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِكُلِّ دَعْوَةٍ سَبِيلا إِنْ لِينًا وَإِنْ شِدَّةً، وَقَدْ دَعَوْتَنَا الْيَوْمَ إِلَى دَعْوَةٍ مُتَجَهِّمَةٍ لِلنَّاسِ مُتَّوَعِّدَةٍ عَلَيْهِمْ، دَعَوْتَنَا إِلَى تَرْكِ دِينِنَا وَاتِّبَاعَكَ عَلَى دِينِكَ وَتِلْكَ رُتْبَةٌ صَعْبَةٌ فَأَجَبْنَاكَ إِلَى ذَلِكَ، وَدَعَوْتَنَا إِلَى قَطْعِ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ النَّاسِ مِنَ الْجِوَارِ وَالأَرْحَامِ الْقَرِيبَةِ وَالْبَعِيدَةِ وَتِلْكَ رُتْبَةٌ صَعْبَةٌ فَأَجَبْنَاكَ إِلَى ذَلِكَ، وَدَعَوْتَنَا وَنَحْنُ جَمَاعَةٌ فِي دَارِ عِزٍّ وَسَعَةٍ لا يَطْمَعُ أَحَدٌ فِينَا أَنْ يَرُوسَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ غَيْرِنَا قَدْ أَفْرَدَهُ قَوْمُهُ وَأَسْلَمَهُ أَعْمَامُهُ وَتِلْكَ رُتْبَةٌ صَعْبَةٌ فَأَجَبْنَاكَ إِلَى ذَلِكَ، وَكُلُّ هَؤُلاءِ الرُّتَبِ مَكْرُوهٌ عِنْدَ النَّاسِ، إِلا مَنْ عَزَمَ اللَّهُ لَهُ عَلَى رُشْدِهِ وَالْتَمَسَ الْخَيْرَ فِي عَوَاقِبِهَا، وَقَدْ أَجَبْنَاكَ إِلَى ذَلِكَ بِأَلْسِنَتِنَا وَصُدُورِنَا وَأَيْدِينَا إِيمَانًا بِمَا جِئْتَ بِهِ، وَتَصْدِيقًا بِمَعْرِفَةٍ ثَبَتَتْ فِي قُلُوبِنَا، نُبَايِعُكَ عَلَى ذَلِكَ وَنُبَايِعُ اللَّهَ عز وجل رَبَّنَا وَرَبَّكَ، يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِينَا، دِمَاؤُنَا دُونَ دَمِكَ، وَأَيْدِينَا دُونَ يَدِكَ، نَمْنَعُكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أَنْفُسَنَا وَأَبْنَاءَنَا وَنِسَاءَنَا، فَإِنْ نَفِي بِذَلِكَ فَلِلَّهِ عز وجل نَفِي وَنَحْنُ بِهِ أَسْعَدُ، وَإِنْ نَغْدِرْ فَبِاللَّهِ عز وجل نَغْدِرُ وَنَحْنُ بِهِ أَشْقَى، هَذَا الصِّدْقُ مِنَّا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ.

ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِوَجْهِهِ، وَقَالَ: وَأَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا الْمُعْتَرِضُ لَنَا فَالْقَوْلُ دُونَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَاللَّهُ أَعْلَمُ مَا أَرَدْتَ بِذَلِكَ، ذَكَرْتَ أَنَّهُ ابْنُ أَخِيكَ وَأَنَّهُ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ فَنَحْنُ قَدْ قَطَعْنَا فِيهِ الْقَرِيبَ وَالْبَعِيدَ وَذَا الرَّحِمِ، وَنَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْسَلَهُ مِنْ عِنْدِهِ، لَيْسَ بِكَذَّابٍ وَأَنَّ مَا جَاءَ بِهِ لا يُشْبِهُ كَلامَ الْبَشَرِ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ أَنَّكَ لا تَطْمَئِنُّ إِلَيْنَا فِي أَمْرِهِ حَتَّى تَأْخُذَ مَوَاثِيقَنَا ، فَهَذِهِ خَصْلَةٌ لا نَرُدُّهَا عَلَى أَحَدٍ أَرَادَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَخُذْ مَا شِئْتَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ خُذْ لِنَفْسِكَ مَا شِئْتَ وَاشْتَرِطْ لِرَبِّكَ مَا شِئْتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ عليه السلام:«أَشْتَرِطُ لِرَبِّي عز وجل أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَلِنَفْسِي أَنْ تَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَكُمْ» .

قَالُوا: فَذَلِكَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.

فَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: عَلَيْكُمْ بِذَلِكَ عَهْدُ اللَّهِ مَعَ عُهُودِكُمْ وَذِمَّةُ اللَّهِ مَعَ ذِمَمِكُمْ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْبَلَدِ الْحَرَامِ، تُبَايِعُونَهُ وَتُبَايِعُونَ اللَّهَ رَبَّكُمْ، يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيكُمْ ، لَتَجِدُّنَّ فِي نَصْرِهِ، وَلَتَشُدُّنَّ لَهُ مِنْ أَزْرِهِ، وَلَتُوفُنَّ لَهُ بِعَهْدِهِ بِدَفْعِ أَيْدِيكُمْ وَصَرْخِ أَلْسِنَتِكُمْ وَنُصْحِ صُدُورِكُمْ، لا يَمْنَعُكُمْ مِنْ ذَلِكَ رَغْبَةٌ أَشْرَفْتُمْ عَلَيْهَا وَلا رَهْبَةٌ أَشْرَفَتْ عَلَيْكُمْ، وَلا يُؤْتَى مِنْ قِبَلِكُمْ، قَالُوا جَمِيعًا: نَعَمْ، قَالَ: اللَّهُ عز وجل عَلَيْكُمْ بِذَلِكَ رَاعٍ كَفِيلٌ.

قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ سَامِعٌ شَاهِدٌ وَإِنَّ ابْنَ أَخِي قَدِ اسْتَرْعَاهُمْ ذِمَّتَهُ وَاسْتَحْفَظَهُمْ نَفْسَهُ، اللَّهُمَّ فَكُنْ لابْنِ أَخِي عَلَيْهِمْ شَهِيدًا.

فَرَضِيَ الْقَوْمُ بِمَا أَعْطَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ نَفْسِهِ وَرَضِيَ النَّبِيُّ عليه السلام بِمَا أَعْطَوْهُ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَقَدْ كَانُوا قَالُوا لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا أَعْطَيْنَاكَ ذَلِكَ فَمَا لَنَا؟ قَالَ: «رِضْوَانُ اللَّهِ عز وجل وَالْجَنَّةُ» .

قَالُوا: قَدْ رَضِينَا وَقَبِلْنَا، فَأَقْبَلَ أَبُو الْهَيْثَمِ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: أَلَيْسَ تَعْلَمُونَ أَنَّ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ آمَنْتُمْ بِهِ وَصَدَّقْتُمُوهُ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: أَوَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ فِي بَلَدِ اللَّهِ الْحَرَامِ وَمَسْقَطِ رَأْسِهِ وَمَوْلِدِهِ وَعَشِيرَتِهِ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَإِنْ كُنْتُمْ خَاذِلِيهِ أَوْ مُسْلِمِيهَ يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ لِبَلاءٍ نَزَلَ بِكُمْ فَالآنَ ، فَإِنَّ الْعَرَبَ سَتَرْمِيكُمْ فِيهِ عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَةٍ، فَإِنْ طَابَتْ أَنْفُسُكُمْ عَنِ الأَنْفُسِ وَالأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ فِي ذَاتِ اللَّهِ عز وجل فَمَا لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الثَّوَابِ خَيْرٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ؟ فَأَجَابَ الْقَوْمُ جَمِيعًا: لا ، بَلْ نَحْنُ مَعَهُ بِالْوَفَاءِ وَالصِّدْقِ.

ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَعَلَّكَ إِذَا حَارَبْنَا النَّاسَ فِيكَ وَقَطَعْنَا مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ مِنَ الْجِوَارِ وَالْحِلْفِ وَالأَرْحَامِ وَحَمَلَتْنَا الْحَرْبُ عَلَى سِيسَائِهَا وَكَشَفَتْ لَنَا عَنْ قِنَاعِهَا لَحِقْتَ بِبَلَدِكَ، فَتَرَكْتَنَا وَقَدْ حَارَبْنَا النَّاسَ فِيكَ؟ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ:«الدَّمَ الدَّمَ، الْهَدْمَ الْهَدْمَ» .

فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ: خَلِّ بَيْنَنَا يَا أَبَا الْهَيْثَمِ حَتَّى نُبَايِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَبَقَهُمْ أَبُو الْهَيْثَمِ إِلَى بَيْعَتِهِ، فَقَالَ: أَنَا أُبَايِعُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى مَا بَايَعَ عَلَيْهِ الاثْنَا عَشَرَ نَقِيبًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ عليه السلام.

فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ: أُبَايِعُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى مَا بَايَعَ عَلَيْهِ الاثْنَا عَشَرَ مِنَ الْحَوَارِيِّينَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ.

فَقَالَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ: أُبَايِعُ اللَّهَ عز وجل يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ أُتِمَّ عَهْدِي بِوَفَائِي، وَأَصْدُقَ قَوْلِي بِفِعْلِي فِي نُصْرَتِكَ.

وَقَالَ النُّعْمَانُ بْنُ حَارِثَةَ: أُبَايِعُ اللَّهَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأُبَايِعُكَ عَلَى الإِقْدَامِ فِي أَمْرِ اللَّهِ لا أُرَاقِبُ فِيهِ الْقَرِيبَ وَلا الْبَعِيدَ، فَإِنْ شِئْتَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مِلْنَا بِأَسْيَافِنَا هَذِهِ عَلَى أَهْلِ مِنًى.

فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَمْ أُومَرْ بِذَلِكَ» .

وَقَالَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ: أُبَايِعُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى أَنْ لا تَأْخُذَنِي فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ.

وَقَالَ سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ: أُبَايِعُ اللَّهَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ لا أَعْصِيَكُمَا وَلا أُكَذِّبَكُمَا حَدِيثًا.

فَانْصَرَفَ الْقَوْمُ إِلَى بِلادِهِمْ رَاضِينَ مَسْرُورِينَ، وَسُرُّوا مَا أَعْطَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْوَحْيِ وَحُسْنِ إِجَابَةِ قَوْمِهِمْ لَهُمْ، حَتَّى وَافَوْهُ مِنْ قَابِلٍ وَهُمْ سَبْعُونَ رَجُلا

ص: 102