المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌تَفْسِيرُ الْحَدِيثِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ - حديث ابن ديزيل

[ابن ديزيل]

الفصل: ‌ ‌تَفْسِيرُ الْحَدِيثِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ

‌تَفْسِيرُ الْحَدِيثِ

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ:

قَوْلَهَا عُجَرَهُ قَالَ: تَعْنِي الْعُكَنَ الَّتِي تَكُونُ فِي البطن واللسان.

⦗ص: 72⦘

وبجره: فقال العيوب.

وقولها: العشق قَالَ: الصَّقْرُ مِنَ الرِّجَالِ الْجَرِيءُ الْمِقْدَامُ وَهُوَ أَيْضًا يُقَالُ لِلرَّجُلِ الطَّوِيلِ الْعَشَنَّقُ.

وَقَوْلُهَا: لا حَرٌّ وَلا قُرٌّ وَلا مَخَافَةٌ تَقُولُ: أَنَا آمِنَةٌ مِنْ شَرِّهِ لَيْسَ يُؤْذِينِي كَمَا يُؤْذِي الْحَرُّ وَالْبَرْدُ.

وَقَوْلُهَا إِنْ دَخَلَ فَهِدَ قَالَتْ: كَالْفَهْدِ يَثِبُ عَلَيَّ وُثُوبَ الْفَهْدِ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: إِنْ خَرَجَ أَسِدَ فَقَالَتْ: مِثْلَ الأَسَدِ عَلَى النَّاسِ جَرْأَةً وَإِقْدَامًا.

وَعَنْ قَوْلِهَا: وَلا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ قَالَتْ: سَخِيٌّ لا يَنْظُرُ فِي شَيْءٍ مِمَّا يَكُونُ فِي بَيْتِهِ وَلا يَسْأَلُ عنه.

وعن قَوْلِهَا: إِنْ أَكَلَ لَفَّ فَقَالَ رَغِيبٌ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: إِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ فَقَالَ: يَشْرَبُ كُلَّ مَا فِي الإِنَاءِ لا يُبْقِي مِنْهُ شَيْئًا.

وَعَنْ قَوْلِهَا: إِنِ اضْطَجَعَ الْتَفَّ قَالَ: صَامِتٌ لا يَتَحَدَّثُ مَعَ أَهْلِهِ مُتَزَمِّلٌ يَلْتَفُّ بِثَوْبِهِ زَمِيلٌ مِنَ الرِّجَالِ وَمُنْقَبِضُ مِنْهُمْ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: لا يُولِجُ الْكَفَّ فَيَعْلَمَ الْبَثَّ فَقَالَ: لا يَنْظُرُ فِي أَمْرِ أَهْلِهِ وَلا يُبَالِي أَنْ يجوعوا.

وعن قولها: عياياء طباقاء فقال: عي مُطْبَقٌ عِيًّا لا يَتَصَرَّفُ وَلا يَتَوَجَّهُ لِوَجْهٍ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَوَاءٌ يَقُولُ فِيهِ كُلُّ شَرٍّ كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَوَاءٌ.

شَجَّكِ فَقَالَ: يَضْرِبُكِ حَتَّى يَشُجَّكِ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: فَلَّكِ يَنْزِعُ مِنْكِ كُلَّ مَا عِنْدَكِ وَيَكْلِمُ جَسَدَكِ.

⦗ص: 73⦘

قَالَ الشَّاعِرُ:

بِهِنَّ فُلُولٌ مِنْ قِرَاعِ الْكَتَايِبِ

الْفُلُولُ: الثَّلْمُ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: أَوْ جَمَعَ كُلًّا لَكِ قَالَ: تَقُولُ يَجْمَعُ ذَلِكَ كُلَّهُ لَكِ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: رَفِيعُ الْعِمَادِ قَالَ: تَقُولُ مُشْرِفُ الْبَيْتِ مُرْتَفِعُ السَّمْكِ طَوِيلُ الْعُمُدِ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: طَوِيلُ النِّجَادِ تَقُولُ: شَاطٌّ طَوِيلٌ مِنَ الرِّجَالِ تَامٌّ وَالنِّجَادُ حَمَّالَةُ السَّيْفِ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: عَظِيمُ الرَّمَادِ قَالَ: تَقُولُ لا تَنْزِلُ قِدْرَهُ عَنِ النَّارِ مِنَ الطَّعْمِ للأَضْيَافِ وَالأَهْلِ فَيَعْظُمُ الرَّمَادُ لِكَثْرَةِ الْوَقُودِ لِلطَّبْخِ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنَ النَّادِ فَقَالَ: النَّادِي هُوَ الْمَجْلِسُ لا يَتَنَحَّى الشَّحِيحُ عَنِ النَّاسِ أَنْ لا يَخْشَاهُم.

وَعَنْ قَوْلِهَا: الْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ تَقُولُ: هُوَ لَيِّنُ الشِّيمَةِ لأَنَّ مَسَّ الأَرْنَبِ هَيِّنٌ لَيِّنٌ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: الرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ فَقَالَ: الزَّرْنَبُ شَجَرَةٌ طَيِّبَةُ الرِّيحِ لِطِيبِ جِرْمِهِ وَرِيحِهِ وَجَسَدِهِ وَالْجَرْمُ الْجَسَدُ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: إِبِلٌ كَثِيرَاتُ الْمَبَارِكِ قَالَ: يَقُولُ غَنِيٌّ كَثِيرُ الإِبِلِ

وَعَنْ قَوْلِهَا: قَلِيلاتُ الْمَسَارِحِ قَالَ: يَقُولُ لا تَسْرَحُ إِبِلُهُ جَمِيعًا كَمَا بَرَكَتْ حَتَّى يُنْحَرَ بَعْضُهَا للأَضْيَافِ وَالأَهْلِ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: إِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ الْمِزْهَرِ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ قَالَ الْمِزْهَرُ بَرْبطٌ كَانَ يُضْرَبُ بِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَيُغَنَّى عَلَيْهِ عِنْدَ الْمُنَادَمَةِ وَاللَّهْوِ فَإِذَا سَمِعَتِ الإِبِلُ عَرَفَتْ أَنَّ بَعْضَهَا سَيُنْحَرُ لِمَا جَرَى عَلَيْهَا مِنْ ذَلِكَ.

⦗ص: 74⦘

وَقَوْلُهَا: أَنَاسَ أُذُنَيَّ وَفَرَّعَ يَقُولُ: حَلا فِي الْقِرْطَةِ وَالدرام فِي رَأْسِي وَأُذُنِي فَذَلِكَ ينوس تقول: يتدلى من كثرته وثقله.

وعن قَوْلِهَا: مَلأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ قَالَ: تَقُولُ أَسْمَنَنِي فَحَمَلْتُ الشَّحْمَ حَتَّى عَظُمَتْ عَضُدَايَ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: وَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ نَفْسِي إِلَيَّ قَالَ: تَقُولُ أَوْسَعَ عَلَيَّ وَأَثْرَى فَقُرَّتْ عَيْنِي وَبُجِّحَتْ نَفْسِي إِلَيَّ تَقُولُ: شَرَرْتُ وَتَبَجَّحْتُ فِيمَا أَعْطَانِي.

وَعَنْ قَوْلِهَا: وَجَدِني فِي أَهْلِ غُنَيْمَةٍ قَالَ: تَقُولُ فِي أَهْلِ غُنَيْمَةٍ قَلِيلَةٍ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: بِشِقٍّ قَالَ: تَقُولُ شِقٌّ فِي الْجَبَلِ لِقِلَّتِهِمْ وَقِلَّةِ مَالِهِمْ وَعَدَدِهِمْ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: وَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ فَقَالَ: تَقُولُ فِي أَهْلِ خَيْلٍ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: وَأَطِيطٍ قَالَ: تَقُولُ أَطِيطُ الرِّحَالِ قَالَ: ويقال لصغار الإبل إذا فزغت إِلَى أُمَّهَاتِهَا قِيلَ لأَصْوَاتِهَا الأَطِيطُ أَيْضًا.

وَعَنْ قَوْلِهَا: وَدَائِسٍ فَقَالَ: تَقُولُ أَهْلُ زَرْعٍ يَدُوسُونَ الزَّرْعَ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: وَمُنَقٍّ قَالَ: تَقُولُ نَقِيقُ أَصْوَاتِ النَّاسِ وَالأَنْعَامِ وَالْمَوَاشِي لِكَثْرَتِهِمْ وَكَثْرَةِ أَصْوَاتِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّحُ قَالَ: تَقُولُ أَشْرَبُ الرَّيَّ بَعْدَ الرَّيِّ الْكَارِه عَلَيْهِ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ قَالَ: فَتَقُولُ لا أَخْدِمُ وَلا أَعْمَلُ شَيْئًا أَنَا مكضية.

وَعَنْ قَوْلِهَا: عُكُومُهَا رَدَاحٌ فَقَالَ: الْعَوَاتِقُ وَالاعْتِدَالُ وَالرَّدَاحُ الْكِبَارُ.

وعن قوله: وَبَيْتُهَا فَسَاحٌ قَالَ: تَقُولُ وَاسِعٌ.

⦗ص: 75⦘

وَعَنْ قَوْلِهَا: مَضْجَعُهُ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ فَقَالَ: تَقُولُ دَقِيقٌ خَفِيفُ الْمُؤْنَةِ وَالشَّطْبَةِ وَهُوَ الْعُودُ فِي الْحَصِيرِ تَقُولُ فِي خِفَّتِهِ وَخِفَّةِ مُؤْنَتِهِ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: صُفر رِدَائُهَا قَالَ: تَقُولُ لَطِيفَةُ النَّظَرِ قَبْعَاءُ مَخْطُوطَةُ الْمَتْنَيْنِ هَضِيمَةُ الْحَشَا خُمْصَانَةٌ جَاثِلَةُ الْوِشَاحِ يَجُولُ رِدَاؤُهَا عَلَيْهَا مِنْ هَيْنِ عُلاهَا كَمَا يَجُولُ الْوِشَاحُ مِنْ لَطَافَةِ بَطْنِهَا.

قَالَ الشَّاعِرُ:

خُمْصَانَةٌ قلق موسجها

رود الشباب غلابها عَظمُ

وَعَنْ قَوْلِهَا: مِلْءُ كِسَائِهَا فَقَالَ: تَقُولُ عَظِيمَةُ الْعَجُزِ وَالْكَفَلِ وَالْفَخِذَيْنِ وَالأَرْدَافِ وَالرَّبَلاتِ فَقَدْ مَلأَتْ سُفْلَتُهَا كِسَاهَا.

قَالَ الشَّاعِرُ:

كَأَنَّ مَجَامِعَ الرَّبَلاتِ مِنْهَا

فِئَامٌ يَزْحَفُونَ إِلَى فِئَامِ

يَعْنِي لُحُوقَ رَبَلاتِهَا بِلَبَّتِهَا.

وَعَنْ قَوْلِهَا: وَغَيْظُ جَارَتِهَا قَالَ: تَقُولُ تَحْسُدُهَا جَارَتُهَا لِجَمَالِهَا وَحُسْنِ خُلُقِهَا فَيَغِيظُهَا ذَلِكَ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: لا تَبُثُّ حَدِيثَنَا تبثياً قَالَ: تَقُولُ لا تَنُمُّ بِحَدِيثِنَا وَلا تَبُثُّهُ على الناس.

وعن قولها: ولا تنقث مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا قَالَ: تَقُولُ لا تَسْرِقُ مِيرَتَنَا وَلا تَقْبِضُهُ وَالْمِيرَةُ مَا يَمْتَارُونَ مِنَ الطَّعَامِ.

قَالَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فِي كِتَابِ اللَّهِ {وَنَمِيرُ أهلنا} وَالْمِيرَةُ مَا يَمْتَارُونَ مِنَ الطَّعَامِ وَغَيْرِهِ لا يَأْخُذُ مِنْهُ شَيْئًا.

وَعَنْ قَوْلِهَا: وَلا تَمْلأُ بيتنا تَعْشِيشًا قَالَ: تَقُولُ نَظِيفَةٌ تُنَظِّفُ الْبَيْتَ وَتُقِمُّهُ وَلا تَدَعُ فِيهِ الْقُمَامَةَ وَالْقِشْبَ وَالْقَذَرِ فَيَصِيرُ مثل عش الطير في قذره وقشبه.

⦗ص: 76⦘

وعن قَوْلِهَا: وَالأَوْطَابُ تُمْخَضُ قَالَ: الأَوْطَابُ قِرَبُ اللَّبَنِ الَّتِي يُمْخَضُ فِيهَا اللَّبَنُ.

قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: وَالأَوْطَابُ تُمْخَضُ قَالَ: السَّمَاءُ تَطُشُّ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ قَالَ: كَانَتْ مُسْتَلْقِيَةً عَلَى قَفَاهَا فَمِنْ كِبَرِ عَجُزِهَا وَدِقَّةِ خَصْرِهَا ارْتَفَعَ مَكَانُ خَصْرِهَا وَمَعَ صَدْرِهَا رُمَّانَتَانِ فَجَعَلا يَلْعَبَانِ بِالرُّمَّانَتَيْنِ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: كَالْفَهَدَيْنِ قَالَ: تَقُولُ سَارَّيْنِ نَهِدَيْنِ كَيِّسَيْنِ نَفِيسَيْنِ حَسَنَيْنِ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ قَالَ: تَقُولُ يَلْعَبَانِ بِثَدْيَيْهَا نَاهِدَةَ الثَّدْيَيْنِ ثَدْيَاهَا قَائِمَانِ فِي صَدْرِهَا كَالرُّمَّانَتَيْنِ لَمْ يَنْخَضِدَا وَلَمْ يَنْكَسِرَا وَلَمْ يَسْقُطَا هُمَا قَائِمَانِ فِي صَدْرِهَا.

وَقَالَ الشَّاعِرُ:

وَثَدْيَانِ كَالْحُقَّيْنِ لَمْ نُعْطَ فِيهِمَا

وَلِيدٌ وَلَمْ يُحَذِّرْهُمَا كَثْرَةُ الْهَتْرِ

وَعَنْ قَوْلِهَا: رَجُلا سَرِيًّا قَالَ: قَوْل أَحْسَن الْخُلُقِ سَخِيٌّ سَرِيٌّ مِنَ الرِّجَالِ بَيِّن السَّرْوِ.

وعن قولها: ركب سرياً قَالَ: تَقُولُ رَكِبَ فَرَسًا جَوَادًا مُحْضِرًا جَيِّدَ الْجَرْيِ يَشْرِي عِنْدَ الْجَرْيِ وَيَتَزَايَدُ فِي جَرْيِهِ يُقَالُ الْخُطَى الرَّمْحُ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: فَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا قَالَ: تَقُولُ غَدًا فَأَتَانِي بِنَعَمٍ كَثِيرَةٍ وَالثَّرِيُّ هُوَ الْكَثِيرُ وَالنَّعَمُ الإِبِلُ وَالْبَقَرُ وَالْغَنَمُ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: مِيرِي أَهْلَكِ فَقَالَ: تَقُولُ أَمَرَنِي بِصِلَةِ أَهْلِي وَالتَّوَسُّعِ عَلَيْهِمْ وَعَلَيَّ فِي مَالِهِ وَأَعْطَانِي إِيَّاهُمْ.

وَعَنْ قَوْلِهَا: مَا مَلأَ أَصْغَرَ إِنَاءٍ مِنْ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ قَالَ: فَضَّلَتْ أَبَا زَرْعٍ عَلَيْهِ فِي الْبَذْلِ لَهَا وَالسَّخَاءِ وَالْغِبْطَةِ.

⦗ص: 77⦘

وَالإِنَاءُ الْقِدْحُ وَالصَّحْفَةُ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِمَّا يُؤْكَلُ فِيهِ وَيُشْرَبُ.

فَهَذَا تَفْسِيرُ حَدِيثِ أَبِي زَرْعٍ بِكَلامِ الْعَرَبِ.

ص: 71

20 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ [عَرَّارٍ الْخَارِفِيِّ] قَالَ سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ: أَلا تُحَدِّثُنِي عَنْ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ قَالَ [أَمَّا عَلِيٌّ] فَلا تَسْأَلُنِي عَنْهُ وَانْظُرْ إِلَى مَكَانِهِ فِي الْمَسْجِدِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَمَّا عُثْمَانُ فَأَذْنَبَ ذَنْبًا عظيماً فعفى اللَّهُ عَنَّا وَعَنْهُ.

ص: 77

21 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنْ زُبَيْدٍ [الْيَامِيِّ] أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ مَاتَ فَسَمِعَ مِنْهُ أَنَّهُ قال محمد رسول الله، ثُمَّ قَالَ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ صَدَقَ، ثُمَّ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ الضَّعِيفُ فِي جَسَدِهِ الْقَوِيُّ فِي أَمْرِ اللَّهِ، قِيلَ: صَدَقَ، عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ، قِيلَ: صَدَقَ، عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْمِنْهَاجِ سِتَّ سِنِينٍ مَضَتْ أَرْبَعٌ وَبَقِيَ اثْنَانِ بِلَفْظِ النَّاسِ لا نِظَامَ لَهُمْ، قِيلَ صَدَقَ.

ص: 78

22 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي فَإِذَا سَجَدَ وَثَبَ الْحَسَنُ عَلَى ظَهْرِهِ أَوْ عَلَى عُنُقِهِ فَيَرْفَعُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَفْعًا رَفِيقًا لِئَلا يُصْرَعُ فَعَلَ ذَلِكَ غَيْرَ مَرَّةٍ فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ صَنَعْتَ بِالْحَسَنِ شَيْئًا مَا رَأَيْنَاكَ صَنَعْتَهُ بِأَحَدٍ قَالَ: ((إِنَّهُ رَيْحَانِي مِنَ الدُّنْيَا وَإِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)).

قَالَ الْحَسَنُ: مَا أُهْرِيقَ فِيمَا وَلِيَ مِحْجَمَةٌ مِنْ دَمٍ.

ص: 79

23 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْبُهْلُولِ حَدَّثَنَا [ابْنُ] إِدْرِيسَ

⦗ص: 82⦘

عَنْ هِشَامٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أبي بكرة رضي الله تَعَالَى عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَسَيُصْلِحُ اللَّهُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)).

ص: 81

24 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: حَدِّثْنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَنِ الْفِتَنِ فَقَالَ: إِنَّ الْفِتَنَ إِذَا أَقْبَلَتْ شَبَّهَتْ وَإِذَا أَدْبَرَتْ أَسْفَرَتْ يُشَبِّهْنَ مُقْبِلاتٍ وَيُعْرَفْنَ مُدْبِرَاتٍ، وَإِنَّمَا الْفِتَنُ تَحُومُ كَالرِّيَاحِ يُصِبْنَ بِكَذَا وَيُخْطِينَ آخَرَ، وَإِنَّ أَخْوَفَ الْفِتَنِ عِنْدِي فِتْنَةُ بَنِي أُمَيَّةَ إِنَّهَا فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ مُطْبَقَةٌ عَمَّتْ فِتْنَتُهَا وَخَصَّتْ بَلِيَّتُهَا وَأَصَابَتِ الْبَلاءَ فِيهَا مَنْ أَبْصَرَ فِيهَا وَأَخْطَأَ الْبَلاءَ مَنْ عَمِيَ عَنْهَا، يَظْهَرُ أَهْلُ بَاطِلِهَا عَلَى أَهْلِ حَقِّهَا حَتَّى تَمْتَلِئَ الأَرْضُ عُدْوَانًا وَبِدَعًا، أَلا وَإِنَّ أَوَّلَ مَنْ يضع جبروتها ويكسر عمدها وَيَنْزِعُ أَوْتَادَهَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ، وَايْمُ اللَّهِ لَتَجِدَنَّ بَنِي أُمَيَّةَ أَرْبَابَ سُوءٍ لَكُمْ بَعْدِي كَالنَّاقِ الضَّرُوسِ تَعَضُّ بِفِيهَا وَتُخَبِّطُ بِيَدِهَا وَتَضْرِبُ بِرِجْلِهَا وَتَمْنَعُ دَرَّهَا، لا

⦗ص: 83⦘

يَزَالُونَ بِكُمْ حَتَّى لا يَتْرُكُونَ فِي مِصْرِكُمْ نَافِعًا أَوْ غَيْرَ ضَارٍّ، لا يَزَالُونَ بِكُمْ حَتَّى يَكُونَ انْتِصَارُ أَحَدِكُمْ مِنْهُمْ كَنُصْرَةِ الْعَبْدِ مِنْ رَبِّهِ، أَلا وَإِنَّ مِنْ بَعْدِي جُمَّاعَ سِيَرِ الأَبْرَارِ قِبْلَتُكُمْ وَاحِدَةٌ وَحَجُّكُمْ وَاحِدٌ وَعُمْرَتُكُمْ وَاحِدَةٌ وَالْقُلُوبُ مُخْتَلِفَةٌ ثُمَّ شَبَّكَ عَلِيٌّ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: مَا هَذَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ التَّشْبِيكُ؟ فَقَالَ: هَذَا هَكَذَا يَقْتُلُ هَذَا هَذَا وَهَذَا هَذَا، فِتْنَةٌ قَطْعَاءُ جَاهِلِيَّةٌ لَيْسَ فِيهَا هُدًى ولا علم.

ص: 82

25 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيُّ قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ حَدَّثَنِي السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى الْبَصْرِيُّ عَنْ بِسْطَامِ بْنِ سَالِمٍ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ يَوْمًا وَهُوَ يَخْطُبُ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَتَمَلَّكَنَّكُمْ بَعْدِي بَنُو أُمَيَّةَ مَمْلَكَةً شَدِيدَةً، حَتَّى لا يَكُونَ نُصْرَتُكُمْ مِنْهُمْ هَذِهِ إِلا كَنُصْرَةِ الْعَبْدِ مِنْ مولاه.

ص: 84

26 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لابْنِ عَبَّاسٍ: وَيْحَكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ كَيْفَ تَخْتَلِفُ هَذِهِ الأُمَّةِ وَكِتَابُهَا وَاحِدٌ وَدِينُهَا وَاحِدٌ وَقِبْلَتُهَا وَاحِدَةٌ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْقُرْآنُ فَقَرَأْنَاهُ وَعَلِمْنَاهُ فِيمَ نَزَلَ، وَسَيَكُونُ بَعْدَنَا أَقْوَامٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يَدْرُونَ فِيمَ نَزَلَ، وَيَكُونُ لِكُلِّ قَوْمٍ فِيهِ رَأْيٌ وَاخْتَلَفُوا فَإِذَا اخْتَلَفُوا اقتتلوا، قَالَ فَزَبَرَهُ عُمَرُ وَصَاحَ بِهِ فَقَامَ ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ: أَعِدْ عَلَيَّ فَأَعَادَ عَلَيْهِ فَأَقَرَّ به.

ص: 85

27 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ شَيْبَانَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ

⦗ص: 87⦘

تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: يَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ تَنَاصَحُوا فَإِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا غَلَبَكُمْ عَلَيْهَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ الله تعالى عَنْهُمْ.

آخِرُ الْجُزْءِ

وَهُوَ حَدِيثُ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ الْكِسَائِيِّ رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ.

وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَزْوَاجِهِ وذرياته وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

وَعَلَّقَهُ لِنَفْسِهِ يُونُسُ بْنُ ملاج الْحَسَنِيُّ الْحَنَفِيُّ غفر الله له ولوالديه ولمشايخه والمسلمين.

ص: 86