الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجزء الثاني من حديث أبي عبيدة مجاعة بن الزبير العتكي
رواية القاضي أبي الحسين عبد الباقي بن قانع عن السري بن سهل [عن عبد الله بن] رشيد عنه
وفيه من حديث ابن قانع عن شيوخه
رواية أبي الحسن أحمد بن علي بن الحسن البادا عن ابن قانع
رواية أبي الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن الجبان عن ابن البادا
رواية الشيخ الصالح الثقة أبي المعالي محمد بن محمد بن محمد عن جده المذكور
رواية الشيخ الصالح أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين الهروي ثم [الإشكيذباني] عنه رضي الله عنهم أجمعين
سماع لإسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن الأنصاري المالكي عرف بابن الأنماطي نفعه الله الكريم به آمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم يسر وانفع رب زدني علما
أخبرنا الشيخ الفقيه الصالح الزاهد أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين الإشكيذباني الحنبلي وفقه الله قراءة عليه بحرم الله تجاه الحجر الأسود في ثالث عشر [ .. .. .. ] سنة تسعين وخمسمائة قال أخبرنا الشيخ الصالح أبو المعالي محمد بن محمد بن الجبان المعروف بابن اللحاس بقراءتي عليه ثامن والعشرين من ذي القعدة سنة ست وخمسين وخمسمائة في منزله بالحريم الطاهري قال أخبرنا جدي محمد بن أحمد قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن علي بن الحسن البادا قراءة عليه في منزله في سنة خمس عشرة وأربعمائة حدثنا أبو الحسين عبد الباقي بن قانع القاضي حدثنا أبو سهل السري بن سهل الجنديسابوري حدثنا عبد الله بن رشيد حدثنا أبو عبيدة مجاعة بن الزبير العتكي:
1 -
عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلا.
2 -
عَنِ الْحَسَنِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّهُ ضَحَّى قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَتَاهُ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عِنْدِي إِلا جَذَعَةً فَرَخَّصَ لَهُ وَقَالَ مَا تَصْلُحُ لأَحَدٍ بعدك.
3 -
عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ وَلا عَذَابَ فَقَامَ إِلَيْهِ عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ الأَسَدِيُّ فَقَالَ
⦗ص: 41⦘
ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَقَالَ أَنْتَ مِنْهُمْ فَقَامَ إِلَيْهِ آخَرُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ فَقَالَ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ هُمْ قَالَ هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون وَلا يَتَطَيَّرُونَ وَعَلَى ربِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ. قَالَ الْحَسَنُ عَاشَ عُكَّاشَةُ بَقِيَّةَ أَجَلِهِ وَهُوَ مُسْتَيْقِنٌ أَنَّهُ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ مُجَّاعَةُ بَلَغَنِي أَنَّهُ اسْتُشْهِدَ يوم اليمامة.
4 -
عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا وُضِعَ الْمَيِّتُ فِي قَبْرِهِ فَيَقُولانِ
⦗ص: 42⦘
يَا هَذَا مَنْ رَبُّكَ وَمَا دِينُكَ وَمَنْ نَبِيُّكَ فَيَقُولُ رَبِّي اللَّهُ وَدِينِي الإِسْلامُ وَنَبِيِّي مُحَمَّدُ صلى الله عليه وسلم فَيُوَسَّعُ لَهُ فِي قَبْرِهِ وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ وَبَابٌ إِلَى النَّارِ فَيَقُولانِ لَهُ انْظُرْ إِلَى بَيْتِكَ هَذَا [كَانَ فِي النَّارِ وَلَكِنَّ اللَّهَ عَصَمَكَ وَرَحِمَكَ فَأَبْدَلَكَ بِهِ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ] فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ أُبَشِّرُ أهلي فيقولان له سكن ثُمَّ يَنْزِعَانِ الرُّوحَ مِنْهُ فَيَنْطَلِقَانِ بِهِ [
…
... ] وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولانِ لَهُ يَا هَذَا مَنْ رَبُّكَ وَمَا [دِينُكَ وَمَنْ نَبِيُّكَ] فَيَقُولُ لا أَدْرِي فَيَقُولانِ لَهُ لا دَرَيْتَ وَلا تَلَيْتَ ثُمَّ [يَضْرِبَاهُ وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى] تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلاعُهُ ثُمَّ يُفْتَحُ لَهُ بَابَانِ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ وَبَابًا إِلَى النَّارِ [فَيَقُولانِ] لَهُ انْظُرْ إِلَى بَيْتِكَ هَذَا مِنَ الْجَنَّةِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ لَكَ بَيْتَكَ مِنَ النَّارِ ثُمَّ يَنْزِعَانِ الرُّوحَ مِنْهُ فَيَذْهَبَانِ بِهِ فَيَجْعَلانِهِ فِي سِجِّينٍ وَالسِّجِينُ الأَرْضُ السَّابِعَةُ السُّفْلَى.
5 -
عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا أَتَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَةُ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ لَيْسَ بَيْنَهُنَّ جُوعٌ.
6 -
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ.
7 -
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اخْتَصَمَتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ إِلَى اللَّهِ عز وجل فَقَالَتِ النَّارُ مَا لِي يَدْخُلُنِي الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ وَقَالَتِ الْجَنَّةُ مَا لِي
⦗ص: 44⦘
يَدْخُلُنِي فُقَرَاءُ النَّاسُ وَسُقَّاطِهِمْ فَقَالَ لِلنَّارِ أَنْتِ عَذَابِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ وَقَالَ لِلجَنَّةِ أَنْتِ رَحْمَتِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا قَالَ فَيُلْقَى فِي النَّارِ فَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ثُمَّ يُلْقَى فِيهَا فَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حَتَّى يَضَعَ الرَّبُّ تبارك وتعالى قَدَمَهُ عَلَى النَّارِ فَيَنْزَوِيَ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَتَقُولُ قَطْ قَطْ. قَالَ الشَّيْخُ مَعْنَى قَطْ قط حسبي.
8 -
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ تَذَاكَرْنَا نِسَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَكْثَرُ أَمْ رَجِالُهَا فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوَّلُ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَضْوَى كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ ثِنْتَانِ يُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ الثِّيَابِ [وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا فِي الْجَنَّةِ أَعْزَبُ].
9 -
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ لِلَّهِ عز وجل [مِائَةِ اسْمٍ] غَيْرَ اسْمٍ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ.
10 -
عَنْ [مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ بَغِيَّةً مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مَرَّتْ عَلَى بِئْرٍ وَكَلْبٌ عَلَيْهَا يَلْهَثُ كَادَ أَنْ يَنْقَطِعَ عُنُقَهُ عَطَشًا فَنَزَعَتْ خِمَارَهَا وَمُوقَهَا قَالَ الْحَسَنُ نَزَعَتْ خِمَارَهَا وَخُفَّهَا فَاسْتَقَتْ لَهُ فَسَقَتْهُ حَتَّى رَوَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَغَفَرَ اللَّهُ لَهَا أَوْ فَرَحِمَهَا بِرَحْمَتِهَا الْكَلْبَ وَتَابَ عَلَيْهَا.
11 -
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَرُبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ تُخْطِئُ رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ وَأَصْدَقُهُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا وَالرُّؤْيَا ثَلاثَةٌ فَبُشْرَى مِنَ اللَّهِ عز وجل وَرُؤْيَا مَا يُحَدِّثُ الرَّجُلُ نَفْسَهُ بِالنَّهَارِ وَيَرَاهَا بِاللَّيْلِ وَرُؤْيَا مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِمَّا يَكْرَهُهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ.
12 -
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَأُحِبُّ الفأل الصالح.
13 -
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ يَتَبَخْتَرُ فِي بُرْدَيْنِ لَهُ فَقَالَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ هَلْ تُحَدِّثُ فِي شَأْنِ بُرْدَيَّ هَذَيْنِ قَالَ نَعَمْ
⦗ص: 47⦘
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَجُلا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَتَبَخْتَرُ فِي بُرْدَيْنِ فَبَلَعَتْهُ الأَرْضُ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
14 -
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا لَبِسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِالْيَمِينِ مِنْ نَعْلِهِ وَإِذَا خَلَعَ فَلْيَبْدَأْ بِالْيُسْرَى.
15 -
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ نُهِيتُ عَنْ ثِيَابِ الْمُعَصْفَرِ وَعَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ وَعَنِ الْمَيَاثِرِ
⦗ص: 48⦘
[وَعَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ] وَعَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ فَقُلْتُ فِرَاشُ الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ كَلِبْسِهِنَّ قَالَ نَعَمْ.
16 -
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم [مَنْ حَلَفَ] عَلَى يَمِينٍ مَصْبُورَةٍ كَاذِبَةٍ فليتبوأ مقعده من النار.
17 -
و [عن مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ سِيرِينَ] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
⦗ص: 49⦘
أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ والحنتم والنقير قيل والمزفت قال ذلك أَخْبَثُ عِنْدَ اللَّهِ عز وجل.
18 -
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ تَكُونُ لَهُ الْجَارِيَةُ فَيَخْشَى أَنْ تَحْمِلَ فَيَعْزِلُ عَنْهَا وَالْمَرْأَةٌ الحُرَّةُ تَخْشَى أَنْ تَحْمِلَ فَيَعْزِلُ عَنْهَا فَقَالَ فَلا عَلَيْكُمْ أَنْ لا تَفْعَلُوا إِنَّمَا هُوَ الْقَدَرُ.
19 -
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَرَأَ الْقُرْآَنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ
⦗ص: 50⦘
زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو زَيْدٍ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ.
20 -
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أكلت الأحمر الأَهْلِيَّةُ ثُمَّ جَاءَهُ آخَرُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُفْنِيَتِ الْحُمُرُ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا طَلْحَةَ فَنَادَى فِي النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ عز وجل وَرَسُولَهُ يَنْهَيَانِكُمْ عَنِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ فَإِنَّهَا رِجْسٌ فَأُكْفِيَتِ الْقُدُورُ بما فيها.
21 -
حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْعَمَلَ.
22 -
عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ كَانَ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ جَمْعٍ إِلَى مِنًى فَجَعَلَ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ.
23 -
عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرَّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّير قَالَ بَعَثَ إِلَيَّ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فِي مَرَضِهِ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ إِنِّي أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ لَعَلَّ يَنْفَعَكَ اللَّهُ بِهِ بَعْدِي اعْلَمْ أَنَّهُ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ فَإِنْ عِشْتُ فاكْتُمْ عَلَيَّ وَإِنْ مِتُّ فَحَدِّثْ إِنْ شِئْتَ وَاعْلَمْ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جَمَعَ بَيْنَ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ وَلَمْ يَنْزِلُ [فِيهَا كِتَابُ اللَّهِ وَلَمْ يَنْهَ] عَنْهُ نَبِيٌّ فَإِنْ رَجُلٌ قَالَ بِرَأْيِهِ مَا شَاءَ يَعْنِي عُمْرَةً [وحجة].
24 -
عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي حَسَّانَ الأَعْرَجِ عَنِ [ابْنِ عَبَّاسٍ] قَالَ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذُو الْحُلَيْفَةَ أَشْعَرَ [بُدْنَةُ] مِنْ جَانِبِ السَّنَامِ الأَيْمَنِ وَأَمَاطَ عَنْهُ الدَّمَ وَقَلَّدَهُ نَعْلَيْهِ وَرَكِبَ نَاقَتَهُ وَاسْتَوَى عَلَى الْبَيْدَاءِ وَأَحْرَمَ عِنْدَ الظُّهْرِ فَلَبَّى بِالْحَجِّ.
25 -
عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ اخْتَلَفَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فَقَالَ زَيْدٌ يَكُونُ آخِرَ عَهْدِهَا بِالْبَيْتِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِذَا طَافَتْ يَوْمَ النَّحْرِ تَنْفِرُ إِنَّ شَاءَتْ وَقَالَ الأَنْصَارُ لابْنِ عَبَّاسٍ لا نُبَايِعُكَ وَقَدْ خَالَفَكَ زَيْدٌ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لا أُبَالِ أَخَذْتُمْ عَنِّي أَوْ لَمْ تَأْخُذُوا وَلَكِنْ إِذَا قَدِمْتُمُ الْمَدِينَةَ فَسَلُوا صَاحِبَتِكُمْ أُمَّ سُلَيْمٍ عَنْ ذَلِكَ فَسَأَلُوهَا فَقَالَتْ إِنَّ صَفَيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ حَاضَتْ بَعْدَمَا طَافَتْ بِالْبَيْتِ فِي يَوْمِ النَّحْرِ فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ الْخَيْبَةُ إِنَّكِ لَحَابِسَتِنَا
⦗ص: 53⦘
فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَهَا أن تنفر.
26 -
عَنْ قَتَادَةَ عَنْ [سِنَانَ بْنِ سَلَمَةَ] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَبْعَثُ بِالْبُدْنِ مَعَ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ ذُؤَيْبٌ وَيَقُولُ إِنْ عَطِبَ مِنْهَا شَيْءٌ فَخَشِيتَ عَلَيْهِ مَوْتًا فَانْحَرْهَا ثُمَّ اغْمِسَ نَعْلَهَا فِي دَمِهَا ثُمَّ اضْرِبْ بِهَا صَفْحَتَهَا وَلا تَطْعَمْ أَنْتَ وَلا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ رفقتك.
27 -
عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى عَلَى رَجُلٍ يَسُوقُ بُدْنَةً فَقَالَ ارْكَبْهَا فَقَالَ إِنَّهَا بُدْنَةٌ قال اركبها قال إنها بدنة قال اركبها قَالَ إِنَّهَا بُدْنَةٌ قَالَ ارْكَبْهَا وَيْلَكَ.
28 -
عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الْمُجَثَّمَةِ وَالجَلالَةِ وَعَنِ الشُّرْبِ مِنْ في السقاء.
29 -
عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى عَنْ [سَعْدِ] بْنِ هِشَامٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رُشَيْدٍ أَظُنُّهُ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ قَرَأَ مِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ عَشْرَ آيَاتٍ [عِنْدَ
⦗ص: 55⦘
مَنَامِهِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ] الدَّجَّالِ وَمَنْ قَرَأَ خَاتِمَتَهَا عِنْدَ رُقَادِهِ كَانَ لَهُ نُورًا مِنْ [لَدُنِ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ] يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
30 -
عَنْ قَتَادَةَ [عَنْ زُرَارَةَ عَنْ سَعْدِ] بْنِ هِشَامٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَاهِرُ [فِي] كِتَابِ اللَّهِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَالَّذِي يَتَتَعْتَعُ وَيَشُقُّ عَلَيْهِ [لَهُ] أَجْرَانِ اثْنَانِ.
31 -
عَنْ قَتَادَةَ [عَنْ أَنَسِ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ قَائِمًا] فَقُلْتُ لأَنَسٍ
⦗ص: 56⦘
وَالأَكْلُ قَالَ ذَاكَ أخبث.
32 -
عَنْ قَتَادَةَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمِ أَنَّ نُعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رُفِعَ إِلَيْهِ رَجُلٌ وَقَعَ بِجَارِيَةِ امْرَأَتِهِ فَقَالَ لأَقْضِيَنَّ فِيهَا بِقَضَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنْ كَانَتْ أَحَلَّتْهَا لَهُ لأَجْلِدَنَّهُ مِائَةَ جَلْدَةٍ وَإِنْ كَانَتْ لَمْ تُحِلَّهَا لَهُ لأَرْجُمَنَّهُ فَنَظَرَ فِي ذَلِكَ فَإِذَا هِيَ قَدْ أَحَلَّتْهَا لَهُ فَجَلَدَهُ مِائَةَ جَلْدَةٍ وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ.
33 -
وَبِهِ عَنْ أَنَسِ عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ أُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ أَحَدُهُمَا خَمْرٌ وَالآَخَرُ لَبَنٌ فَشَرِبْتُ اللَّبَنَ فَقَالَ لِي جِبْرِيلُ يَا مُحَمَّدٌ أُمَّتُكَ عَلَى الفطرة.
34 -
وَبِهِ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ يَعْمَلُوا بهِ أَوْ يَتَكَلَّمُوا.
35 -
وَبِهِ عَنْ مُطَرَّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّير عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَطَالَ الخُطْبَةَ فَقَالَ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أُعَلِّمَكُمْ
⦗ص: 58⦘
مِنْ دِينِكُمْ مَا تَجْهَلُوا وَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ إني خلقت عِبَادِي كُلُّهُمْ حُنَفَاءَ وَمَا رُزِقْتُمْ مِنْ رِزْقٍ جَعَلْتُهُ لَهُمْ حَلالا وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
36 -
وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتٍ لَهُ فَقَالَ السَّاعَةَ يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَاسْتَفْتَحَ رَجُلٌ الْبَابَ فَقَالَ يَا أَنَسُ افْتَحْ وَبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ قَالَ فَفَتَحْتُ فَإِذَا هُوَ أَبُو بَكْرٍ فَجَعَلَ يَحْمَدِ اللَّهَ حَتَّى جَلَسَ [ثُمَّ قَالَ السَّاعَةَ] يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَاسْتَفْتَحَ فَقَالَ يَا أَنَسُ افْتَحْ وَبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ قَالَ فَفَتَحْتُ فَإِذَا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَجَعَلَ يَحْمَدُ اللَّهَ حَتَّى جَلَسَ ثُمَّ قَالَ السَّاعَةَ يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَجَاءَ آخَرُ فَاسْتَفْتَحَ فَقَالَ [يَا أَنَسُ افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ] بَعْدَ بَلْوَى تُصِيبَهُ فَإِذَا أَنَا بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَبَشَّرْتُهُ بِهِ [بِمَا بَشَّرَهُ] النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَحَمَدَ اللَّهَ ثُمَّ قَالَ صَبْرًا ثُمَّ قَالَ السَّاعَةَ يَدْخُلُ [عَلَيْكُمْ رَجُلٌ] مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَاسْتَفْتَحَ رَجُلٌ الْبَابَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالجَنَّةِ فَإِذَا أَنَا بِعَلِيٍّ فَأَخْبَرْتُهُ فَجَعَلَ يَحْمَدِ اللَّهَ حَتَّى جَلَسَ.
37 -
وَبِهِ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ سُوَيْدٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ نَهَى عَنِ الأَعْلامِ فِي الثَّوْبِ إِلا وَرَدَ إِصْبَعٌ أَوْ إِصْبَعَيْنِ.
38 -
حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ ابْنُ رُشَيْدٍ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ صَوَّرَ صُورَةً كُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا الرُّوحَ وَلَيْسَ بِنَافِخٍ.
⦗ص: 60⦘
وَمَنْ تَحَلَّمَ كَاذِبًا كُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ وَمَنِ اسْتَمَعَ كَلامَ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ صُبَّ فِي أُذُنِهِ الآَنُكَ يوم القيامة.
39 -
وَبِهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ قَالَ شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَقَدِ اخْتَصَمَ إِلَيْهِ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي صَدَقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ الْعَبَّاسُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَ هَذَا قَالَ لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا ثُمَّ قَالَ إِنَّ هَذِهِ الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ لآلِ مُحَمَّدٍ وَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ وَإِنَّمَا مَالُهُ صَدَقَةٌ.
40 -
وَبِهِ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أُمِّ كُرْزٍ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْغُلامِ شَاتَانِ وَعَنِ الجَارِيَةِ شَاةٌ.
41 -
وَبِهِ عَنْ عَلِيٍّ الْبَارِقِيِّ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ سَأَلَتِ ابْنَ عُمَرَ عَنِ الْجَرَادِ فَقَالَ كُنَّا نَأْكُلُهُ وَسَأَلَتْهُ عَنِ الذَّهَبِ فَقَالَ أَكْرَهُ لِلرِّجَالِ وَسَأَلَتْهُ عَنِ الْحَرِيرِ فَقَالَ لا نَلْبَسُهُ وَسَأَلَتْهُ عَنِ الْجُبْنِ فَقَالَ مَا صَنَعَ الْمُسْلِمُونَ لأَهْلِ الْكِتَابِ فَكُلْهُ فَقَالَتْ أَشَيْءٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَوْ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ مَنْ لَبِسَهُ [فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ في الآخرة].
42 -
وَبِهِ عَنْ سُلَيْمَانُ بْنُ قَيْسٍ الْيَشْكُرِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم [يُحَرِّمُ الضَّبِّ وَلَكِنْ] قَذِرَهُ وَإِنَّهُ لَيَنْفَعُ اللَّهُ بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ وَإِنَّهُ لَطَعَامُ عَامَّةِ [الرِّعَاءِ وَلَوْ كَانَ عِنْدِي لَطَعِمْتُهُ].
43 -
وَبِهِ عَنْ جُرَيِّ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُضَحَّى بِعَضَبِ الْقَرْنِ وَالأُذُنِ قَالَ يَعْنِي قَتَادَةَ فَقُلْتُ لِسَعِيدٍ يَعْنِي ابْنَ الْمُسَيِّبِ مَا الْعَضَبُ قَالَ النِّصْفُ وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ.
44 -
وَبِهِ عَنْ أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ يَطَأُ عَلَى صِفَاحِهِمَا وَيَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ والله أكبر.
45 -
وَبِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ الْيَشْكُرِيِّ عَنْ [جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ] قَالَ نَحَرْنَا يَوْمَ الحُدَيْبِيَّةِ سَبْعِينَ بَدَنَةً الْبَدَنَةُ عَنْ سَبْعَةٍ.
46 -
عَنْ يُونُسَ الْوَاسِطِيِّ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلا قَامَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ لَوْ كان علينا أمراء يسألونا الحق ويمنعونا حقنا نُقَاتِلُهُمْ فَقَامَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ فَقَالَ تَسْأَلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أَمْرٍ لَمْ يَحْدُثْ بَعْدُ فَقَالَ لأَسْأَلَنَّهُ حَتَّى
⦗ص: 64⦘
يَمْنَعَنِي فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ لَوْ كان علينا أمراء يسألونا الحق ويمنعونا حقنا نُقَاتِلُهُمْ قَالَ لا عَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَعَلَيْهِمْ ما حملوا.
47 -
عَنِ الْحَسَنِ عَنْ ضَبَّةَ بْنِ مِحْصَنٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلا نُقَاتِلُ بِحُرَمِهِمْ فَقَالَ لا مَا صَلُّوا الصلاة.
48 -
عَنْ هِشَامٍ عَنْ حَفْصَةُ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الأَنْصَارِيَّةَ قَالَتْ أَكَّدَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ لا نَنْحَنِ وَلا نَتَكَلَّمَنَّ الرِّجَالَ قَالَتْ
⦗ص: 65⦘
فَمَا وَفَتْ مِنَّا امْرَأَةٌ إِلا أُمُّ الْعَلاءِ وَأُمُّ حَكِيمٍ.
49 -
عَنْ هِشَامٍ عَنْ حَفْصَةُ بِنْتِ سِيرِينَ عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ انْتَهَى إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نُغَسِّلُ [إِحْدَى بَنَاتِهِ] فَقَالَ اغْسِلْنَهَا وِتْرًا اغْسِلْنَهَا بِمَاءٍ وَسِدْرٍ اغْسِلْنَهَا [ثَلاثًا أَوْ خَمْسًا] أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّ [وَاجْعَلْنَ] فِي آخِرِهَا كَافُورًا [أَوْ شَيْئًا] مِنْ كَافُورٍ فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ فَأَلْقَى إِلَيْنَا حِقْوَةُ فَقَالَ أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ وَعَمَدْنَا إِلَى شَعْرِ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلْنَاهُ ثَلاثَةَ قُرُونٍ وَأَلْقَيْنَاهُ مِنْ خَلْفِهَا.
50 -
عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَرْجِعُ نِسَاؤُكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ وَبَنَاتُكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ وَأَرْجِعُ بِحَجَّةٍ فَأَمَرَ أَخَاهَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَنْ يَحْمِلَهَا خَلْفَهُ وَكَانَتْ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ خَفِيفَةَ اللَّحْمِ فلما انبعثت الرَّاحِلَةُ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ قَالَ إِلَى مَوْضِعِ الشَّجَرَةِ يَعْنِي التَّنْعِيمَ فَأَتَى بِهَا التَّنْعِيمَ فَنَزَلَتْ وَأَحْرَمَتْ بِعُمْرَةٍ فَقَدِمْنَا مَكَّةَ وَطَافَتْ بِالْبَيْتِ وَسَعَتْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ثم حلت.
51 -
عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبِلالٌ ثُمَّ فُتِحَ الْبَابُ فَكُنْتُ أَوَّلَ مِنِ اسْتَقْبَلَ بِلالا فَإِذَا هُوَ عَلَى بَابِ الْكَعْبَةِ فَسَأَلْتُهُ هَلْ صَلَّى فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَيْنَ قَالَ بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ أَوْ قَالَ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ.
52 -
عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الأَسْوَدِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ هَرْوَلَ وَمَشَى أَرْبَعًا فَاسْتَلَمَهُ ثُمَّ
⦗ص: 67⦘
بَكَى وَقَالَ إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ وَلَكِنْ هَكَذَا فَعَلَ بِكَ أَبِي إِبْرَاهِيمُ.