المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ابْن غَانِم المقدسى وَقَرَأَ عُلُوم الحَدِيث رِوَايَة ودراية على مُحدث - خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر - جـ ٤

[المحبي]

الفصل: ابْن غَانِم المقدسى وَقَرَأَ عُلُوم الحَدِيث رِوَايَة ودراية على مُحدث

ابْن غَانِم المقدسى وَقَرَأَ عُلُوم الحَدِيث رِوَايَة ودراية على مُحدث مصر مُحَمَّد حجازى الْوَاعِظ وتلقن الذّكر وَلبس الْخِرْقَة وَأخذ عُلُوم المعارف بِاللَّه حسن ابْن على بن أَحْمد بن ابراهيم الخلوتى وَألف مؤلفات كَثِيرَة مِنْهَا حَاشِيَة على الدُّرَر وَالْغرر وَالْقَوْل الدَّال على حَيَاة الْخضر وَوُجُود الابدال وَله رسائل بِمصْر مُقيما بِخِدْمَة الدّين مصون الْعرض وَالنَّفس مُتَمَتِّعا بِمَا من الله عَلَيْهِ من فَضله حَتَّى توفى بِمصْر وَكَانَت وَفَاته فى سنة سبعين بعد الالف وَدفن بالقرافة الْكُبْرَى وَبنى عَلَيْهِ بعض الوزراء قبَّة عَظِيمَة رحمه الله

نوح الدمشقى المنشد كَانَ مجاورا عِنْد بَاب المنارة الشرقية من جَامع دمشق بوابها بعد الشَّيْخ سَلامَة المصرى وَكَانَ فى بداية أمره عقادا وَكَانَ صَوته حسنا وانشاده مَقْبُولًا فصحب الشَّيْخ مُوسَى السيورى مُؤذن قلعة دمشق وَأخذ عَنهُ الالحان والانغام وَكَانَ يحذو حذوه فى حب الْجمال وَكَانَ يحفظ غَالب ديوَان الشَّيْخ عمر بن الفارض رضى الله تَعَالَى عَنهُ وَأَشْيَاء من كَلَام الْقَوْم وَكَانَ يتناشد هُوَ وَالشَّيْخ مُوسَى الْمَذْكُور فيطربان جدا ثمَّ انْقَطع آخرا وَاقْتصر على مَا يحصل لَهُ من بوابة المنارة وَمن الاكابر المعتقدين لَهُ وَكَانَت وَفَاته لَيْلَة الْجُمُعَة رَابِع عشرى ذى الْحجَّة سنة اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَألف رَحمَه الله تَعَالَى

‌حرف الْهَاء

السَّيِّد هَاشم بن أَحْمد الحسينى باعلوى السَّيِّد السَّنَد الامجد النسيب الاوحد مظهر تجلى جمال الْجلَال ومظهر الرِّضَا بسابق الرأى والمقال ولد بِمَكَّة وَبهَا نَشأ وَصَحب أكَابِر عُلَمَاء وأولياء وَكَانَ على طَريقَة سلفه الصَّالِحين من الإجتهاد فى الدّين وَالطَّاعَة قَالَ الشلى فى تَرْجَمته وَرَأَيْت بِخَط السَّيِّد أَبى بكر شَيْخَانِ مَا نَصه وَكَانَ بَينه وَبَين السَّيِّد الْعَظِيم الشَّأْن الشريف أَحْمد شَيْخَانِ معاقدات اخوه ومباسطات حلوه وصلات سنيه واشارات معنويه لَا يُحِيط بكهنها الا الْفَرد الصَّمد وَلَا يحط نقابها الا لمعى وان جد تراهما اذا اجْتمعَا يبديان مَا خفى ويتنادمان بالصفا وينتقلان بالمحادثه ويتوغلان بالمباحثه ويمتزجان بالارواح ويزدوجان بالاشباح

(وربى ان حَالهمَا عَجِيب

وَمن يهواهما فى الْحَال أعجب)

(هما الشَّيْخَانِ فى أهل النهى قد

أَقَامَا للشباب ربى وملعب)

ص: 459

(يخالهما الغبى طفلى رضَاع

تعاطى للمدام وعشق أشنب)

(وَلَا عجب فَهَذَا شَأْن قوم

لَهُم والى الْخَبِير بهم وَقرب)

وَكَانَت وَفَاته بِمَكَّة نَهَار الْجُمُعَة بعد انْقِضَاء اقامة فَرضهَا لعشر بَقينَ من صفر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَألف وَدفن مغرب لَيْلَة السبت بالحويطة الدُّنْيَا بالمعلاه بجوار اخوانه السَّادة

الشريف هَاشم بن حَازِم بن أَبى نمسى الشريف الْحسنى كَانَ سيدا مقداما مجالسه معمورة بالعلوم يجمع الْفُقَهَاء للمناظرة ولاحياء الْعُلُوم وَكَانَ كثير العطا وَضبط الْبِلَاد الَّتِى كَانَت تَحت يَده وسدد بَين قبائلها وَتَوَلَّى بَيت الْفَقِيه وَمَا والاها من سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَألف الى سنة تسع وَثَلَاثِينَ فَلَمَّا قدم قانصوه باشا الى الْيمن تولى صَاحب التَّرْجَمَة فى هَذِه الْمدَّة اللجب والمحرق ثمَّ نزل صُحْبَة الْحسن فَأَقَامَ على زبيد حَتَّى استولى عَلَيْهَا وتولاها الى بِلَاد مور وَتمكن من الْولَايَة مَا لم يتَمَكَّن غَيره مِنْهَا وجبيت اليه الاموال والجنود وَكَانَت ولَايَته الاخرى تسع سِنِين وأشهرا ثمَّ توفى صَبِيحَة الْجُمُعَة سادس عشرى الْمحرم سنة خمس وَخمسين وَألف بزبيد وَدفن ضحى بتربة الْفَقِيه الولى الشهير أَبى بكر بن على الْحداد الْمُفَسّر شرقى المشهد وَحضر جنَازَته جمع كثير وَمَات قبله فى سادس عشرى ذى الْحجَّة سنة أَربع وَخمسين وَلَده الشريف على فى تريم وَتركُوا من الخزائن وَالْعدَد مَالا يُوصف وَلَا يعد

هبة الله بن عبد الْغفار بن جمال الدّين بن مُحَمَّد المقدسى الحنفى الْمَعْرُوف بِابْن العجمى الْفَاضِل الاديب الْكَامِل كَانَ من لطف الطَّبْع من أَفْرَاد أهل خطته وَمن سَلامَة الطَّبْع مَا أَجَاد أهل جلدته قَرَأَ الْكثير وبرع وكرع من بَحر الْفَضَائِل مَا كرع حَتَّى رَأس بَين اقرانه وعد وَاحِد زَمَانه وَمن مشايخه الَّذين أَخذ عَنْهُم وَالِده وَعَلِيهِ تخرج وسافر الى الرّوم وامتزج بِأَهْلِهَا وَولى افتاء الْحَنَفِيَّة بالقدس مَعَ الْمدرسَة العثمانية وَكَانَ يكْتب الْخط الْمَنْسُوب وَله نظم ونثر وَلم أَقف لَهُ على نظم الا على أَبْيَات رَاجع بهَا شرف الدّين العسيى عَن أَبْيَات كتبهَا اليه ملغزا تقدّمت فى تَرْجَمَة شرف الدّين الْمَذْكُور وَبِالْجُمْلَةِ ففضله وكماله غير متنازع فِيهِ وَكَانَت وِلَادَته فى سنة ثَلَاث وَعشْرين وَألف وَتوفى فى رُجُوعه من الرّوم بسعسع فى الْمحرم سنة سبع وَسبعين وَألف وَدفن بهَا رَحمَه الله تَعَالَى

الهجام بن أَبى بكر بن مُحَمَّد المقبول بن أَبى بكر بن مُحَمَّد بن الهجام بن عمر ابْن

ص: 460