المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌توجه النبي عليه الصلاة والسلام إلى مزدلفة ثم منى - دروس الشيخ أسامة سليمان - جـ ٤

[أسامة سليمان]

فهرس الكتاب

- ‌من أحكام الحج

- ‌فرض الحج في السنة التاسعة من الهجرة

- ‌استشعار النبي عليه الصلاة والسلام في العام العاشر بقرب أجله وأدلة ذلك

- ‌إحرام النبي عليه الصلاة والسلام قارناً من ذي الحليفة

- ‌بيان ما فعله النبي عليه الصلاة والسلام منذ دخول مكة إلى يوم عرفة

- ‌توجه النبي عليه الصلاة والسلام إلى مزدلفة ثم منى

- ‌التحذير من السنن السيئة

- ‌أخطاء تقع في الحج

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الزواج من فتاة رضعت أمها من أم الخاطب

- ‌حكم من ترك أكثر من واجب في الحج

- ‌حكم التكاسل عن أداء الواجب

- ‌محل الاضطباع والرمل في الطواف

- ‌حكم الرمل لمن معه امرأة

- ‌حكم زيارة مسجد قباء ومقبرة البقيع وغيرها من المواطن، وحكم التكلف في أداء بعض المشاعر التي يحول دونها الزحام

- ‌حكم من أتى بعمرة في أشهر الحج ثم عاد إلى عمله وحج مفرداً بعد ذلك

- ‌حكم من نسي ملابس الإحرام

- ‌حكم من اعتمر في رمضان ثم حج مفرداً في أشهر الحج

- ‌شروط الهدي أو الفدية

- ‌حكم الحج من المال الذي يودع في البنك مقابل فوائد

- ‌حكم الجمع بين النذر والأضحية

- ‌حكم إخراج النذر من غير ما نذر به

- ‌حكم نذر العقيقة

- ‌حكم لبس الجزمة للمحرم

- ‌بيان أن البدنة هي البعير

- ‌حكم طواف الوداع للمعتمر

- ‌حكم من جمع بين عمرة عن نفسه وحجة عن غيره

- ‌حكم من عاد إلى بلده ولم يطف طواف الإفاضة بعد

- ‌الفرق بين الإحرام والاستعداد له

- ‌حكم الجلاّلة

- ‌حكم توكيل الحاج غيره في ذبح الهدي

- ‌حكم لبس الثياب البيض للمرأة في الحج

- ‌حكم تغطية المرأة لوجهها في الحج

- ‌حكم من أعطى أباه مالاً ليحج قبل أن يحج هو عن نفسه

- ‌حكم النقاب إذا لامس وجه المرأة دون تعمد منها

الفصل: ‌توجه النبي عليه الصلاة والسلام إلى مزدلفة ثم منى

‌توجه النبي عليه الصلاة والسلام إلى مزدلفة ثم منى

ثم بعد أن غاب قرص الشمس تحرك النبي عليه الصلاة والسلام إلى مزدلفة؛ ليبيت فيها ويصلي المغرب والعشاء جمع تأخير، والمبيت في مزدلفة واجب من واجبات الحج، فإذا تركه الحاج يلزمه دم، وهكذا فالواجبات يجبرها الدم، أما الأركان فلا يجبرها شيء، وإنما لابد من أدائها، كطواف الإفاضة، والوقوف بعرفة، والإحرام، وسعي الحج، فإن ترك الحاج ركناً فسد حجه وعليه أن يحصِّل الركن وإن كانت المدة الزمنية طويلة، أما إن ترك واجباً فيلزمه دم، كأن يترك طواف الوداع، أو المبيت بمنى، أو المبيت بالمزدلفة، أو رمي الجمرات، أو أحرم بعد الميقات، فهذه كلها واجبات، يلزم من ترك أحدها دم.

ثم صلى النبي عليه الصلاة والسلام الفجر في مزدلفة، ومكث فيها حتى أسفر جداً -أي: حتى بدا الصبح- ثم توجه إلى منى في يوم النحر ورمى جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، ولما أتم الرمي ذهب إلى المنحر وأتى بمائة بدنة، ونحر بيده الطاهرة ثلاثاً وستين بدنة، ثم أمر علياً أن ينحر الباقي، وفي هذا إشارة إلى أن موت النبي عليه الصلاة والسلام كان لثلاث وستين سنة، ولما أتم علي نحر المائة أخذ من هذه البدن جزءاً وصنعه وأكل منه عليه الصلاة والسلام، ثم توجه إلى البيت فطاف طواف الإفاضة ولم يسع صلى الله عليه وسلم، لأنه قد حج قارناً، ثم عاد إلى منى في أيام التشريق ليرمي الجمرات حتى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، ثم بعد أن أتم أعمال الحج عاد إلى المدينة ليواصل رحلة الجهاد في سبيل الله.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم.

ص: 6