المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الصلاة على من قتل نفسه وحكم تعزية أهله - دروس الشيخ حسن أبو الأشبال - جـ ٢

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌الحدود في الإسلام

- ‌أهمية الحدود في الإسلام

- ‌أساس الحدود في الإسلام

- ‌اهتمام الإسلام بالوازع الديني

- ‌تعريف الحدود

- ‌جرائم الحدود

- ‌دلالة عقوبات الحدود على حكمة الله تعالى البالغة

- ‌أوجه الاتفاق بين الحد والتعزير

- ‌أوجه الاختلاف بين الحد والتعزير

- ‌تقدير عقوبة الحد دون عقوبة التعزير

- ‌ثبوت عقوبة الحد ومقدارها دون عقوبة التعزير

- ‌امتناع الشفاعة في الحدود دون التعزيرات

- ‌جواز تجزئة عقوبة التعزير دون الحد

- ‌ضمان التلف في الحد دون التعزير

- ‌امتناع تنفيذ الحد من غير جهة السلطان

- ‌امتناع ثبوت الحد بغير إقرار أو بينة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم طاعة الأم في ترك صيام النفل

- ‌حكم تقبيل المرأة الأجنبية

- ‌الحكم على أثر عمر رضي الله عنه في إكمال الحد على ابنه بعد موته

- ‌كيفية الضرب في إقامة الحدود

- ‌إطلاق وصف البكارة على الرجل

- ‌الحكم على حديث: (أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم)

- ‌الملزم من الزوجين بتكاليف الزواج وإعداد بيت الزوجية

- ‌حكم السلام على أم الزوجة

- ‌حكم سلام الرجل على زوجة ولده

- ‌حكم إقامة السجون في الشريعة الإسلامية

- ‌حكم الصلاة على من قتل نفسه وحكم تعزية أهله

- ‌الحكم على حديث فضل صلاة ست ركعات بعد المغرب

- ‌ما يقام من الحدود في حق من ارتكب الزنى والقتل

- ‌أسباب زيادة الإيمان

الفصل: ‌حكم الصلاة على من قتل نفسه وحكم تعزية أهله

‌حكم الصلاة على من قتل نفسه وحكم تعزية أهله

‌السؤال

ما حكم الدين في الذهاب للعزاء في رجل مات بسبب أنه أوقد في نفسه النيران، فأصيب إصابات كبيرة حتى مات علماً بأنه مكث في أحد المستشفيات أياماً قبل موته، ويمكن أنه قد تاب من فعلته قبل موته؟

‌الجواب

على أية حال يذهب إليه الناس ويصلون عليه، ويعزون أهله في مصابهم.

أما الرجل الذي يشار إليه بالبنان فلا يذهب، ولا يصلي عليه من باب الزجر والتوبيخ لمن يمكن أن تسول له نفسه في المستقبل أن يفعل فعله هذا، والنبي عليه الصلاة والسلام كان أحياناً يصلي على أصحاب الكبائر، وكان أحياناً يدع الصلاة.

كان قد ترك الصلاة على ماعز وصلى على المرأة الغامدية، وكلاهما وقعا في الحد، وكلاهما جريمته واحدة وهي: الزنا.

والنبي عليه السلام ترك الصلاة على ماعز من باب زجر بعض الناس الذين كانوا يحضرون هذا المشهد، وصلى النبي عليه السلام على المرأة الغامدية بخلو الحاضرين من ذلك، أو لقيامهم على السلامة والستر والعافية.

ولذلك أهل العلم يقولون: لا ينبغي لواحد يشار إليه بالبنان أن يتعامل برحمة مع أهل المعاصي، حتى يكون في ذلك أكبر زاجر وواعظ لأمثاله أن ينتهوا عن المعاصي، فلو أن رجلاً ترك الصلاة، ولما مات قال الناس: تعالوا نصلي عليه، فعلى هذا الرجل الذي يشار إليه بالبنان أن يقول: أنا لا أصلي على تارك للصلاة؛ لأن النبي عليه السلام يقول: (بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة، فمن تركها فقد كفر).

ص: 28