المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌ابتذال النفس أن يبتذل الإنسان نفسه، تجد بعض الشباب عنده احتقار - دروس الشيخ سعد البريك - جـ ١٠٦

[سعد البريك]

فهرس الكتاب

- ‌الشباب بين غرور النفس واحتقار الذات (1 - 2)

- ‌الغرور منبعه القوة

- ‌غرور قارون

- ‌غرور صاحب الجنة

- ‌مظاهر الغرور

- ‌احتقار الآخرين

- ‌عدم قبول النصح

- ‌عدم الخضوع للكبير والإجلال للعالم

- ‌كلام العامة

- ‌اعتزاز الإنسان بنفسه

- ‌تمييز النفس عن غيرها

- ‌أسباب الغرور

- ‌احتقار الذات

- ‌أنواع الاحتقار

- ‌الإسلام يزيل احتقار الذات

- ‌أسباب الاحتقار

- ‌ابتذال النفس

- ‌ابتذال الوقت

- ‌ابتذال العقل

- ‌علاج الاحتقار

- ‌شغل الوقت بالنافع

- ‌حسن اختيار الصحبة

- ‌عاقبة إضاعة طاقات الإنسان

- ‌سبب احتقار الشباب للنفس

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التعصب للأندية

- ‌إيقاظ الجار لصلاة الفجر

- ‌علاج داء الغرور لدى المسئولين

- ‌الرد على من يقول: المحاضرات ليس مكانها النادي

- ‌استمرار المحاضرات في الأندية

- ‌ستر العورة أثناء لعب الكرة

- ‌حكم رد السلام على النساء ومخاطبتهن لغير المحارم

- ‌حب المدح والثناء من الناس

- ‌ظاهرة انتشار المقاهي ومحلات الفيديو

- ‌التردد بين مجالس الذكر والدراسة المتوسطة

- ‌الخشوع في العبادة وحكم تقصير اللحية

- ‌التمارين من وقت صلاة المغرب إلى العشاء

- ‌حكم إحضار مدربين كفار

- ‌حكم حلق اللحية واستماع الأغاني

- ‌حكم التصوير بالفيديو

- ‌حكم رؤية المسلسلات

- ‌قول العصاة: الدين يسر

- ‌ظاهرة الإعجاب بلاعبي الكرة العالميين

- ‌حكم قول: الله لنا يا أخي

- ‌السروال وقانون اللعبة

- ‌كلمة قصيرة عن الآخرة

الفصل: ‌ ‌ابتذال النفس أن يبتذل الإنسان نفسه، تجد بعض الشباب عنده احتقار

‌ابتذال النفس

أن يبتذل الإنسان نفسه، تجد بعض الشباب عنده احتقار عجيب لنفسه؛ لأنه ابتذل نفسه ابتذالاً عجيباً في جوانب عديدة، فقد يكون ابتذل نفسه في الجانب الجنسي، فتجده فتح على نفسه المراهقة وبلا حسيب ولا رقيب، فوقع في الفواحش والمنكرات والآثام إلى الحضيض، وتجده لا يتورع في سفره إلى الخارج فيفعل فيه كل ما يفعله الشاذون والزناة وغيرهم.

وإذا وجد فرصة للمعصية والفاحشة والشذوذ واللواط لا يفوتها أبداً.

هذا أيها الإخوة يورث صاحبه احتقاراً للذات، فلا يستطيع أن يرفع رأسه، تجده دائماً يطأطئ ويطنن برأسه؛ لأنه هو الذي احتقر وابتذل الجانب الجنسي في نفسه، فهذا الابتذال سبب له احتقار نفسه، ولذلك قال الحسن البصري رحمه الله:[إنهم وإن هملجت بهم البغال وطقطقت بهم البراذين؛ إلا أن ذل المعصية لا يفارق وجوههم، أبى الله إلا أن يذل من عصاه] فتجد الذين يبتذلون أنفسهم ابتذالاً رخيصاً شاذاً في الجنس والفساد واللواط وغيره، والله لو ركب أطيب مركب وسكن أكبر مكان، فإنك حينما تقابله تجد في وجهه ذلة.

فمن ابتذل نفسه فإنه يحتقرها ولا يعرف لنفسه قيمتها، ومن ثمَّ فإن الإنسان يشعر باللذة والسعادة والعلو إذا رفع نفسه عن الابتذال.

وأدنى درجات الابتذال ابتذال النظر: (النظرة سهم مسموم من سهام إبليس مسموم، من تركه مخافتي أورثته إيماناً يجد حلاوته في قلبه) لأنه لم يبتذل النظر، وفي المقابل عزة وحلاوة وطمأنينة عالية في النفس.

فيا أيها الإخوة: اعلموا وأدركوا هذا الأمر إدراكاً جيداً لكي تخبروا به من يقعون في هذه الفواحش والمنكرات، قولوا لهم: إن انفتاح الإنسان على ما يشتهي من الملذات والمنكرات لا يعني أن يكون محققاً للسعادة، وكونه محققاً لشهوات الذات، فهو يحفر لنفسه قبراً تحت قبر تحت قبر يهين نفسه في قاعه.

ص: 17