المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سبب ظهور دعوى تحرير المرأة في مصر - دروس الشيخ سعد البريك - جـ ١٩٨

[سعد البريك]

فهرس الكتاب

- ‌مهلاً دعاة التحرير [1، 2]

- ‌أهمية الانقياد لشرع الله

- ‌دعاة التحرير بين أمرين لا ثالث لهما

- ‌دعاة التحرير وهزيمتهم النفسية

- ‌مغالطات يتفوه بها العلمانيون

- ‌قولهم: الملتزمون يسيئون الظن دائماً

- ‌تجاهل العلمانيين لامتهان المرأة الغربية

- ‌قولهم: الهدف من عمل المرأة خدمة الوطن

- ‌الاختلاط في التعليم متدرج

- ‌كيف ظلمت المرأة الغربية

- ‌المفسدون دائماً يتسترون

- ‌دعاة التحرير في مصر

- ‌الهدف من محاربة الزواج المبكر

- ‌الهدف من تعليم المرأة في مجالات لا وظيفة لها عند التخرج

- ‌حرص العلمانيين على توظيف المرأة مضيفة في الطائرة

- ‌افتتاح العلمانيين لأندية للفتيات

- ‌جامعة خاصة بالبنات هي الحل

- ‌لا يتولى تعليم المرأة إلا من ولي القضاء

- ‌سبب ظهور دعوى تحرير المرأة

- ‌سبب ظهور دعوى تحرير المرأة في مصر

- ‌قياس مجتمع مصر على مجتمع السعودية عند العلمانيين

- ‌عليكم بالوقوف ضد العلمانيين

- ‌القضاة ودورهم في الوقوف أمام العلمانيين

- ‌نداء للشباب من أجل التعاون مع العلماء

- ‌دور الصالحات في تبيين الهدف من دعوة التحرير

- ‌سبب التحدث عن العلمانيين

- ‌الأسئلة

- ‌قياس تعليم المرأة على قضية قيادتها للسيارة

- ‌قضية التطوع للبنات في التمريض

- ‌وجود نادٍ فيه اختلاط في المملكة

- ‌قيادة المرأة للجمل ليست كقيادتها للسيارة

- ‌الجمعيات النسائية قد تكون أوكاراً للفساد

- ‌وقفة مع مسرح الطائف، ومع رجل يدرس الطالبات مشافهة دون حاجز

- ‌سحب بعض الصلاحيات على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌ليس الحكم الشرعي إلغاء شهادة المستهزئ بالدين بل القتل

- ‌نبذة عن نشأة العلمانية

- ‌هل العلماء مقصرون في الوقوف أمام دعاة التحرير

- ‌الاستبداد في الصحافة

- ‌لماذا لا يوقف العلمانيون عند حدهم

الفصل: ‌سبب ظهور دعوى تحرير المرأة في مصر

‌سبب ظهور دعوى تحرير المرأة في مصر

بدأت الدعوى إلى تحرير المرأة في وقت كانت السلطة المصرية ضعيفة، كانت الحكومة المصرية ضعيفة، والمستعمر الإنجليزي كان جاثماً على الصدور، وكان الصف الإسلامي إلى حد ما قليل، وماذا بعد هذا؟ لم يكن الوعي منتشراً في المجتمع على الوجه الكافي، أولئك العلمانيون المنافقون فاتتهم هذه النقطة، قالوا: سنطبق مثلما فعلت هدى شعراوي أمام ميدان التحرير، أمام ثكنة الجيش الإنجليزي، واحدة تمسك الحجاب وترميه، والأخرى تمزقه وتدوسه، ثم يصيحون لا للرجعية، لا للحجاب، لا.

لا إلى غير ذلك، فطبقت حركة شبيهة بهذا النوع ظناً منهم أن ما سرى هناك يسري هنا، ما أشبه الليلة بالبارحة، لكن إذا كانت السلطة المصرية في ذلك الزمن ضعيفة، فنحن عندنا قناعة وبالعشرة نبصم عليها أن السلطة في مجتمعنا قوية -ولله الحمد والمنة- لماذا؟ لأن السلطة تستمد قوتها من التشريع، والبشر يستمدون الانقياد والولاء والنصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من التشريع، فاجتمعت إرادة الأمة مع إرادة السلطة في كتاب واحد، فكونت قوة واحدة، وإذا كان هناك علماني يشك في هذا، فليخرج على منبر ليناقض مبدأ من مبادئ الدولة، أو ليكذب أمراً من هذه الأمور، ولينظر إن علقت رقبته في ساحة العدل أو لا.

نحن نراهن من الآن، إذا كان العلمانيون تجرءوا على هذه القضية في مصر في ذلك الزمن الذين حرروا أو خربوا المرأة في مصر: قاسم أمين، سعد زغلول، هدى شعراوي إلى غيرهم، إذا كانوا استغلوا وضع ضعف السلطة المصرية وانحسار الوعي الإسلامي في ذلك المجتمع، فإن المجتمع عندنا -ولله الحمد والمنة- يشهد قوة، ويشهد تمكناً، وهذا أمر ثابت لا يحتاج إلى إثبات أو دليل، لكن نقول: إذا كان هناك علماني أو منافق يشك بأن السلطة ضعيفة أو عاجزة فليبرز أنفه، أنا مستعد أراهنه إذا ما تعلقت رقبته بمشيئة الله جل وعلا في ساحة العدل أو لا.

لماذا؟ لأننا عندنا قناعة يوافقنا فيها ولاة الأمر، ويوافقنا فيها العلماء أن هذه البلاد، هذه الدولة قامت على كتاب الله وسنة نبيه، فإذا وجد يوماً ما خطأ أو ظاهرة، نقول: لسنا أمة معصومة، لكن مردنا إلى الكتاب وإلى السنة من جديد.

ص: 20