المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أثر الهوى في التماس الأعذار لأربكان - دروس الشيخ سعد البريك - جـ ٢

[سعد البريك]

فهرس الكتاب

- ‌حقوق ولاة الأمر

- ‌ضرورة الكلام عن حقوق ولاة الأمر

- ‌أسباب الهروب من الكلام عن حقوق ولاة الأمر

- ‌أثر الهوى في الموقف من ولاة الأمر

- ‌أثر الهوى في إطراء الجماعات الإسلامية

- ‌أثر الهوى في التماس الأعذار لأربكان

- ‌الرد على مواقف الاستهزاء والسخرية بالعلماء وطلبة العلم

- ‌من حقوق ولاة الأمر: السمع والطاعة

- ‌حادثة الحرة في عهد يزيد بن معاوية

- ‌طاعة الإمام المتغلب على الناس بسيفه

- ‌السمع والطاعة في غير معصية الله

- ‌السمع والطاعة وإن منعوا الحقوق

- ‌السمع والطاعة مع الصبر على الأذى

- ‌كلام الشيخ ابن باز في وجوب طاعة ولاة الأمر

- ‌النصيحة لولاة الأمور وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر

- ‌حسن الأسلوب في مناصحة الحكام

- ‌التفريق في النصيحة بين حال الأمن وحال الخوف والحرب

- ‌التفريق بين الإصلاح وبين تكوين معارضة أو إثارة فتنة

- ‌من الحقوق: توقير الأمراء والنهي عن سبهم

- ‌الأسئلة

- ‌الدعاء على الإمام الظالم

- ‌كيفية المبايعة للإمام

- ‌كيفية نصرة المظلوم إذا كان خصمه الوالي

الفصل: ‌أثر الهوى في التماس الأعذار لأربكان

‌أثر الهوى في التماس الأعذار لأربكان

ماذا قال أصحاب الهوى عن نجم الدين أربكان؟ هذا زعيم حزب الرفاة الإسلامي، وأنا واحد ممن فرحوا فرحاً عظيماً كبيراً لما استطاع هذا الرجل الوصول إلى سدة الحكم في تركيا، ولكن حصلت له مواقف منها: أنه وقف عند قبر أتاتورك، وأقسم أنه لن يحيد ولن يخرج بـ تركيا عن العلمانية، وماذا قال أهل الهوى؟ قالوا: إنه مضطر لهذا أمام الغرب، ولم يطعنوا في دينه، ولم يطعنوا في اعتقاده، ولم يطعنوا في نسبته إلى الإسلام، وأنا كما قلت فرحت بوصوله إلى سدة الحكم، ولست بصدد التصريح عن موقفي أو رأيي بالتفصيل تجاهه، لكن لو وأقول لو ولو مراراً: لو فعل أدنى من ذلك بكثير في بلادنا تحت ظروف حرجة مما لا يصل إلى درجة ما فعله أربكان -هداه الله إلى الحق- لعده أهل الهوى نصاً صريحاً في التكفير وإسقاط الشرعية ونقض البيعة، وما أزمة الخليج عنا ببعيد، ماذا قيل عنا وعن بلادنا وحكامنا وعلمائنا لما استدعينا قوات أجنبية لضرورة نحن أدرى بها، لكن أحكام الضرورة حلال لغيرنا حرام علينا، لكن أحكام الضرورة حلال عند أهل الأهواء ولغيرنا ولكنها حرام علينا! والأمثلة على تعامل كثير ممن ينتسبون اليوم إلى الإسلام بالهوى كثيرة، ولست بهذا أقف خصماً لجماعات أو دعاة أو أحباب، بل أسأل الله أن يسدد الجميع وأن يوفقهم لكننا نقول مع حبنا لهم نحن أدرى بما يصلح لنا وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والحق أحب إلينا منهم.

ص: 6