المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أثر التقوى في الحفاظ على الذرية - دروس الشيخ سعد البريك - جـ ٢٧

[سعد البريك]

فهرس الكتاب

- ‌دور الأسرة في تربية وتوجيه النشء

- ‌كيفية الحفاظ على المجتمع

- ‌التربية حقيقة النجاح والنجاة

- ‌رحلة تحصيل الولد وأهمية الحفاظ عليه

- ‌عاقبة إهمال التربية في سن مبكرة

- ‌أهمية التربية الروحية ومكانتها

- ‌إهمال التوجيه سبب إخفاق في دراسة النشء

- ‌مكانة التربية في حياة النشء

- ‌دور المرأة في التربية

- ‌دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في التربية والتوجيه

- ‌إمكان تغيير منكرات البيت

- ‌الإشفاق على المرء من النار أولى من الإشفاق عليه من المرض ونحوه

- ‌كل راع مسئول عن رعيته

- ‌عبد تقي من الجيل الأول

- ‌أثر التقوى في الحفاظ على الذرية

- ‌الحفاظ على الأبناء من غزو الفضائيات

- ‌توجيه النشء بين الأمس واليوم

- ‌العمل الذي يبقى بعد الموت

- ‌بعض صور التربية

- ‌كيفية معالجة منكرات البيوت

- ‌بعض منكرات البيوت

- ‌أهمية اقتران العلم بالعمل

- ‌بعض وسائل توجيه النشء

- ‌الأسئلة

- ‌دور الأندية في تربية النشء

- ‌تقصير الناس في التربية القرآنية

- ‌التشبه بالغربيين في الملبس

- ‌تربية المواشي وتربية الأولاد

- ‌كيف نتخلص من الرسيفر

- ‌أسباب انتشار المخدارت وأضرارها

- ‌المعصية في الخلوة

الفصل: ‌أثر التقوى في الحفاظ على الذرية

‌أثر التقوى في الحفاظ على الذرية

حينما نربي أولادنا على خشية الله وعلى التقوى والله لو أطبقت عليهم السماء فإن الخشية والتقوى والخوف من الله عز وجل تحفظهم، واعلموا أن خير ما يحفظ الأولاد بعد موت آبائهم وأمهاتهم هو تقوى الله عز وجل.

أن تتقي الله فيهم، ولا تطعمهم إلا حلالاً، وأن تتقي الله فيهم وتربيهم التربية الحسنة:(احفظ الله يحفظك) يحفظ لك ذريتك وأولادك وأهلك، قال تعالى في صدر سورة النساء:{وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ} [النساء:9] والذي عنده أولاد صغار مساكين ماذا يفعل؟ قال تعالى: {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً} [النساء:9] وقال تعالى: {فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً} [النساء:9].

ولذلك في قصة موسى والخضر: ((فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ} [الكهف:77] موسى: {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً * قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ} [الكهف:77 - 78] الآيات، قال:{وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً} [الكهف:82].

والشاهد: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً} [الكهف:82] فصلاحك في نفسك وصلاحك في تربية ولدك بإذن الله سببٌ لحفظ هذه الناشئة وحفظ هذه الذرية.

أعود إلى وصايا لقمان عليه السلام لولده: {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ * وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [لقمان:16 - 19].

ص: 15