المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المعصية في الخلوة - دروس الشيخ سعد البريك - جـ ٢٧

[سعد البريك]

فهرس الكتاب

- ‌دور الأسرة في تربية وتوجيه النشء

- ‌كيفية الحفاظ على المجتمع

- ‌التربية حقيقة النجاح والنجاة

- ‌رحلة تحصيل الولد وأهمية الحفاظ عليه

- ‌عاقبة إهمال التربية في سن مبكرة

- ‌أهمية التربية الروحية ومكانتها

- ‌إهمال التوجيه سبب إخفاق في دراسة النشء

- ‌مكانة التربية في حياة النشء

- ‌دور المرأة في التربية

- ‌دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في التربية والتوجيه

- ‌إمكان تغيير منكرات البيت

- ‌الإشفاق على المرء من النار أولى من الإشفاق عليه من المرض ونحوه

- ‌كل راع مسئول عن رعيته

- ‌عبد تقي من الجيل الأول

- ‌أثر التقوى في الحفاظ على الذرية

- ‌الحفاظ على الأبناء من غزو الفضائيات

- ‌توجيه النشء بين الأمس واليوم

- ‌العمل الذي يبقى بعد الموت

- ‌بعض صور التربية

- ‌كيفية معالجة منكرات البيوت

- ‌بعض منكرات البيوت

- ‌أهمية اقتران العلم بالعمل

- ‌بعض وسائل توجيه النشء

- ‌الأسئلة

- ‌دور الأندية في تربية النشء

- ‌تقصير الناس في التربية القرآنية

- ‌التشبه بالغربيين في الملبس

- ‌تربية المواشي وتربية الأولاد

- ‌كيف نتخلص من الرسيفر

- ‌أسباب انتشار المخدارت وأضرارها

- ‌المعصية في الخلوة

الفصل: ‌المعصية في الخلوة

‌المعصية في الخلوة

‌السؤال

فضيلة الشيخ، أنا ولله الحمد شابٌ ملتزم، وأدرس في حلقات للقرآن الكريم ومع خيرة الصحبة، ولكن ما ألبث أن أترك أصحابي الخيرين الذين يذكرونني بالآخرة، ما ألبث أن أعود إلى البيت فأنظر للتلفاز فتثور غرائز الشهوة والمنكرات وهكذا، فما نصيحتكم لي جزاكم الله خيراً؟

‌الجواب

الذي أوصيك به وصية الله عز وجل: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} [الكهف:28].

الزم هؤلاء، صحبة الخير الذين يقودونك إلى مرضاة الله عز وجل، ولا تنفرد بنفسك ما دمت تعلم أنك إذا خلوت تسلطت إلى المنكرات والصور العارية، والأمور التي لا ترضي الله عز وجل، لا تخل بنفسك:(إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية)، (المرء قويٌ بإخوانه ضعيفٌ بنفسه).

فالزم هؤلاء الأخيار، ولا تفارقهم، واجعل جل وقتك معهم.

ولا تسمح لنفسك أن تخلو إلا لأمر لا بد لك منه، أو في قضاء حاجات أهلك قبل إخوانك، وهم مقدمون في ذلك.

ثم بعد ذلك اجعل جل وقتك ما استطعت لمجالس الخير.

والعاقل الذي يريد الخير والثواب والعلم والفضيلة لن يجد وقتاً حتى يملأ به كل هذه البرامج التي تتزاحم أمام وقته، لكن الفارغ فارغ، والإنسان بين خيارين: إما الحزم.

وإما الضياع.

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ص: 31