المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ستر العصاة عند الصحابة - دروس الشيخ سعد البريك - جـ ٤٤

[سعد البريك]

فهرس الكتاب

- ‌توجيهات على طريق الصحوة

- ‌مصطلح الصحوة وما يراد به

- ‌توجيه الصحوة إلى سلامة الصدر

- ‌سلامة صدور أهل الجنة

- ‌الحسد وسوء الطوية من صفات الكفار والمنافقين

- ‌بعض الآثار السيئة للحقد والحسد

- ‌حرص الإسلام على إصلاح ذات البين

- ‌أثر الشحناء في إزالة الحسنات

- ‌محبة الخير للناس

- ‌صلة إفشاء السلام بسلامة القلب

- ‌صور من البر وحسن الخلق ونقائض ذلك

- ‌أحاديث نبوية في حسن الخلق

- ‌حاجتنا إلى قضايا السلوك والأخلاق

- ‌بطلان الافتخار بالأنساب أمام التقوى

- ‌نماذج ممن رفعتهم التقوى

- ‌نقاء النفس من أسباب دخول الجنة

- ‌سوء الظن مدعاة للحقد

- ‌فقه الستر على المسلمين

- ‌ستر الله في الدنيا والآخرة

- ‌ستر العصاة عند الصحابة

- ‌تقسيم العصاة إلى مستور ومفضوح

- ‌الأسئلة

- ‌ضوابط في التعامل مع الوالدين

- ‌نداء من البوسنة

- ‌حكم هجر القرآن خشية النسيان

- ‌من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في المحادثة والسماع والمزاح

- ‌الحياء لا يأتي إلا بخير

- ‌ضوابط في التعامل مع العصاة

الفصل: ‌ستر العصاة عند الصحابة

‌ستر العصاة عند الصحابة

وعن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا يستر الله على عبدٍ في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة) رواه مسلم.

عمار بن ياسر من الصحابة يفهم هذا المعنى فهماً عظيماً، فتراه ذات يوم قد أخذ بسارق من اللصوص ثم يدعه ويقول:[أستره لعل الله أن يسترني].

وقال أبو بكر الصديق: [لو لم أجد للسارق والزاني وشارب الخمر إلا ثوبي لأحببت أن أستر به عليه].

وكان يقول: [ولو رأيت رجلاً على حدٍ من حدود الله ما أخذته ولا دعوت له أحداً حتى يكون معي غيري].

وأشرف ابن مسعود على داره بـ الكوفة فإذا هي قد غصت بالناس، عبد الله بن مسعود لما أشرف على داره وجد الناس قد ملئوا الدار في رحباتها وجنباتها ومن حولها، فقال ابن مسعود:[من جاء يستفتينا فليجلس نفتيه إن شاء الله، ومن جاء يخاصم فليقعد حتى نقضي بينه وبين خصمه إن شاء الله، ومن جاء يريد أن يُطلعنا على عورة قد سترها الله عليه فليستتر بستر الله وليقبل عافيته، وليسرر توبته إلى الذي يملك مغفرتها، فإنا لا نملك مغفرتها ولكن نقيم عليه حدها ونمسك عليه بعارها].

وهذه امرأة تقول لـ عائشة: إن رجلاً أخذ بساقها وهي محرمة، فقالت: حجراً حجراً حجراً، وأعرضت بوجهها وقالت بكفها، ثم قالت عائشة:[يا نساء المؤمنين إذا أذنبت إحداكن ذنباً فلا تخبرن به الناس، ولتستغفر الله، ولتتب إليه فإن العباد يعيرون ولا يغيرون، والله يغير ولا يعير].

ص: 20