المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌موقف أهل السنة والجماعة فيما شجر بين الصحابة - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٦٥

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌عقيدتنا

- ‌حقيقة الإيمان

- ‌الأدلة على زيادة الإيمان

- ‌الإيمان قول باللسان

- ‌الإيمان عمل

- ‌حكم مرتكب الكبيرة

- ‌مرتكب الكبيرة عند الخوارج والمعتزلة

- ‌الرد على الخوارج والمعتزلة

- ‌توحيد الربوبية

- ‌تعريف توحيد الربوبية

- ‌إقرار مشركي قريش بتوحيد الربوبية

- ‌توحيد الألوهية

- ‌توحيد الأسماء والصفات

- ‌معنى توحيد الأسماء والصفات

- ‌موقف أهل البدع من توحيد الأسماء والصفات

- ‌الرؤية

- ‌موقف أهل البدع في إثبات الرؤية

- ‌مقتل الجعد بن درهم

- ‌القرآن كلام الله

- ‌القرآن عند الجهمية

- ‌نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الاستواء

- ‌معنى الاستواء عند الخرافيين

- ‌معنى المعية عند أهل السنة

- ‌النزول إلى السماء الدنيا

- ‌الإيمان بالملائكة

- ‌الإيمان بالكتب

- ‌الإيمان بالرسل

- ‌الإيمان باليوم الآخر

- ‌الإيمان بالقدر

- ‌الإيمان بفتنة القبر

- ‌الميزان

- ‌الإيمان بنشر الصحف

- ‌الصراط

- ‌الحوض

- ‌الموحد لا يخلد في النار

- ‌الشفاعة

- ‌شروط الشفاعة

- ‌أنواع الشفاعة

- ‌الشهادة للمعين بالجنة أو النار

- ‌أفضل الناس بعد الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم إتيان الكهان والعرافين

- ‌التمائم

- ‌السحر

- ‌موقف أهل السنة والجماعة فيما شجر بين الصحابة

- ‌المسح على الخفين

- ‌عقيدتنا إجمالاً

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الجمعية الشهرية

- ‌حكم التمثيل

- ‌العروضات الشعبية

- ‌بعض الأبيات المنسوبة للشافعي

- ‌مدح الكفار أو العجب بهم

الفصل: ‌موقف أهل السنة والجماعة فيما شجر بين الصحابة

‌موقف أهل السنة والجماعة فيما شجر بين الصحابة

المسألة السابعة والعشرون: عدم الخوض فيما دار بين الصحابة.

فلا نخوض فيما شجر بينهم، بل نتولاهم جميعاً رضي الله عنهم، ونترضى عنهم، ونكف عما شجر بينهم، ولا نخوض بألسنتنا في المجالس، ولا نحمل لهم ضغينة، قال سبحانه:{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر:10] فنترضى عنهم جميعاً، ونستغفر الله لنا ولهم، ونقول: ما شجر بينهم بقضاء وقدر، كما حدث بين علي في الجمل وبين الزبير وطلحة وعائشة ونقول: اجتهدوا وكلُّ واحد مأجور في ذلك، من أصاب منهم فله أجران، ومن أخطأ فله أجر واحد.

سئل عامر الشعبي لماذا التقى الصحابة بعضهم ببعض في صفين ولم يفر بعضهم من بعض؟

فقال: أصحاب الجنة التقوا فاستحيا بعضهم أن يفر من بعض.

وسئل عمر بن عبد العزيز عن ما وقع بين الصحابة من فتن وحوادث وحروب، قال:[[تلك أمور سلم الله منها سيوفنا من دمائهم، فلماذا لا نسلم ألسنتنا من الخوض فيها]] ومن فعل ذلك، واستوشى الأخبار في المجالس، وبثها، فهي علامة النفاق.

ومن كره معاوية بن أبي سفيان فهذه علامة النفاق، فهو خال المؤمنين وعلي أفضل منه، والحق مع علي بن أبي طالب أبا الحسن ومعاوية مؤمن بالله، ومن كتبة الوحي، ومن أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام، ومن أبغض الأنصار فهو من علامة النفاق، قال عليه الصلاة والسلام:{آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار} وقال عليه الصلاة والسلام: {لا يحب الأنصار إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق} .

ص: 45