المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الولي عند أهل التصوف - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٦٩

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌جلسة مع الأولياء

- ‌حديث الولي

- ‌نص حديث الولي

- ‌زيادات حديث الولي من غير رواية البخاري

- ‌مسائل في حديث الولي

- ‌أبو بكر خير الأولياء

- ‌من هو الولي

- ‌الولي عند أهل التصوف

- ‌الولي عند أهل السنة

- ‌الولاية بين الصحابة وأهل التصوف

- ‌أقسام الأولياء

- ‌معاداة الأولياء

- ‌معنى المعاداة في الحديث

- ‌محاربة الله لمن عادى الأولياء

- ‌التقرب بالنوافل سبب محبة الله للعبد

- ‌أهمية النوافل

- ‌حرص السلف الصالح على الإكثار من النوافل

- ‌لماذا كانت النوافل سبباً للمحبة

- ‌مثل المتنفل وغير المتنفل

- ‌فوائد من حديث الولي

- ‌النافلة لا تقدم على الفريضة

- ‌النافلة مكملة للفريضة

- ‌ما المقصود بالسمع والبصر في الحديث

- ‌أقوال أهل السنة في معنى: السمع والبصر في الحديث

- ‌قول أهل التصوف في معنى: السمع والبصر في الحديث

- ‌معنى عدم إجابة دعاء بعض الأولياء

- ‌عظمة الصلاة

- ‌العصمة لأولياء الصوفية

- ‌هل يثبت لله تعالى صفة التردد

- ‌معنى البداء

- ‌أقوال العلماء في معاني التردد

- ‌النهي عن أذية أولياء الله

- ‌الأسئلة

- ‌حكم صلاة الرجل منفرداً خلف الصف

- ‌حكم صلاة الضحى

- ‌حكم سب الأموات

- ‌حكم قيام الليل كله

- ‌عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌الولي عند أهل التصوف

‌الولي عند أهل التصوف

قال غلاة أهل التصوف: الولي من غاب بمشهوده عن شهوده، ويقصدون بالمشهود: الله، والشهود: ما نراه ونبصره، يقولون: يغيب حتى لا يدرى هل هو حاضر أم غائب؟ هل هو في أبها أو في حضرموت؟ هذا عند غلاة الصوفية.

وقالوا في قوله سبحانه وتعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ} [الكهف:24] قالوا معنى الآية: إذا نسيت نفسك ومن حولك فقد ذكرت الله، وهذا خطأ في التفسير.

وقالوا في قوله سبحانه وتعالى: {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} [آل عمران:152] قالوا: سبحان الله! أين الذي يريد الله؟ أي: أنهم جعلوا الذين يريدون الآخرة لا يريدون الله، والله يذكر أن بعض الصحابة في معركة أحد يريد الله وبعضهم يريد الدنيا، فأهل الغنائم وهم الذين نزلوا وعددهم سبعون من الجبل يريدون الدنيا، فالله يقول:{مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا} [آل عمران:152] وهم هؤلاء الذين نزلوا من الجبل، {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} [آل عمران:152] وهم الصحابة وعلى رأسهم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، فأما تفسيرهم فقالوا: لا، كلا الطائفتين كانت خاطئة، فأين الذين يريدون الله؟ لا أحد!

وقال بعضهم: من صفى وجانب الجفاء وأتى بحقوق الوفا، فهو من الصوفية على صفا، وهو الولي.

وقالت الاتحادية: كل ما في الكون من الأولياء، ويقولون: إن المشهود كله هو الله عز وجل!! تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً! ولذلك رد عليهم ابن تيمية شيخ الإسلام رداً عجيباً، فسحق مفترياتهم ودحض حججهم.

ص: 8