المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌وسائل الحفظ يقول ابن هبيرة الوزير رحمه الله: العلم يحفظ بثلاثة - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٨٠

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌علم السلف وعلم الخلف

- ‌فضل علم السلف

- ‌محاور الدرس

- ‌أقوال نيرة في فضل علم السلف

- ‌التعصب المذهبي والجهل بالحديث

- ‌أصالة علم السلف

- ‌كراهية افتراض المسائل والقول بالرأي

- ‌العلم نقطة كثرها الجاهلون

- ‌علم الكلام هو من علم الخلف

- ‌يسر علم السلف

- ‌عدم التكلف والالتزام بالشرع

- ‌عظم المصطلحات وقلة العلم عند الخلف

- ‌علم السلف علم مقاصد وعلم غيرهم علم وسائل

- ‌علم السلف مختصر مبارك

- ‌علم المقاصد ثلاثة: تفسير وفقه وحديث

- ‌البخاري وعلم المقاصد

- ‌علم التوحيد داخل في علم المقاصد

- ‌علم السلف تطبيق وعمل

- ‌انضباط علم السلف بقواعد كلية

- ‌وسائل الحفظ

- ‌تفريع المسائل على حساب الرأي

- ‌كراهة تأليف الكتب عند بعض المتقدمين

- ‌كتب المتقدمين خير من كتب المتأخرين

- ‌أهمية علم الحديث وعلم أصول الفقه

- ‌تفاوت الناس في العلم

- ‌تقسيم الخليل بن أحمد للناس تجاه العلم

- ‌مكانة النحو من العلم

- ‌الأسئلة

- ‌الدعوة إلى الحجاب

- ‌استغلال الأوقات

- ‌كتب تتحدث عن علم الواقع

- ‌القراءة في الكتب المطولة والمختصرة

الفصل: ‌ ‌وسائل الحفظ يقول ابن هبيرة الوزير رحمه الله: العلم يحفظ بثلاثة

‌وسائل الحفظ

يقول ابن هبيرة الوزير رحمه الله: العلم يحفظ بثلاثة أمور:

بالتطبيق وهو العمل به؛ إذا أردت أن تحفظ حديث الأذكار فاعمل به وكذلك أحاديث الآداب والسلوك.

المسألة الثانية يحفظ بالتأليف: أن تؤلف وتحقق مسائل وتحرر وتكتب، قال يحيى بن معين: لو لم نكتب الحديث خمسين مرة ما عرفنا من أين أصله.

المسألة الثالثة: بالتدريس؛ فإذا أردت أن تثبت المعلومات في ذهنك فإذا ذهبت في الأربعاء والخميس والجمعة إلى قريتك فكن علامة الزمان في قريتك، كن ابن تيمية، تأتيهم وتعلمهم بين المغرب والعشاء، وتأخذها فرصة منَّ الله بها عليك فتفقههم في الدين، وسوف يبارك الله في علمك، وتعود وأنت في زيادة خير ونماء.

يزيد بكثرة الإنفاق منه وينقص إن به كفاً شددتا

فبادره وخذ بالجد فيه فإن أعطاكه الله انتفعتا

وإن أعطيت فيه طول باعٍ وقال الناس إنك قد رأستا

فلا تأمن سؤال الله عنه بتوبيخ علمت فهل عملتا

وهذا من التطبيق الذي يثبت به العلم.

يقول علي رضي الله عنه وأرضاه فيما صح عنه: [[يا طلبة العلم! اعملوا بعلمكم؛ فإن العالم من عمل بعلمه]] ليس في العلم قليل إذا عمل به، وليس في العلم بركة وكثرة إذا لم يعمل به، فالعلم مع البركة والإخلاص والخشوع والدعاء والذكر والإنابة كثير مبارك، ولا تسمع إلى أقوال المستشرقين: إن العلم ينبغي أن يكثر؛ لأن هذا ثقافة، إنما العلم المؤصل ولو كان قليلاً فإنه مبارك.

يقول أنس: [[كان الواحد منا إذا حفظ سورة البقرة وآل عمران جَدَّ فينا]] أي نبل وشرف، وكثير من الأطفال والشباب يحفظون القرآن كاملاً، أو ثلثي القرآن، أو نصفه، وليس عنده بركة؛ لأنه لم يعمل بهذا القرآن، فبركة العلم العمل به يا أيها الأبرار الأخيار.

ص: 20