المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثاني: الأحاديث التي تقال بعد السلام - الأحاديث الواردة المقيدة بأدبار الصلوات في كتب السنة جمعا ودراسة

[د غالب حامضي]

الفصل: ‌الفصل الثاني: الأحاديث التي تقال بعد السلام

(9)

عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو في دبر الصلاة (اللهم إني أعوذ بك من أولئك الأربع)(1)

(10)

عن أبي أُمَامَةَ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من دَعَا بِهَؤُلاءِ الدَّعَوَاتِ في دُبُرِ كل صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ حَلَّتْ له الشَّفَاعَةُ مِنِّي يوم الْقِيَامَةِ، اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ، واجعله في الْمُصْطَفَيْنِ مَحَبَّتَهُ، وفي الْعَالَمِينَ دَرَجَتَهُ، وفي الْمُقَرَّبِينَ ذِكْرَ دَارِهِ)(2)

(1) - أخرجه الطبراني في الأوسط (6/ 275رقم6400) عن محمد بن عمرو عن أبيه عن زهير عن محمد بن جحادة عن أبان بن أبي عياش عنه. وهذا إسناد ضعيف جدا، فيه أبان بن أبي عياش فيروز البصري أبو إسماعيل العبدي متروك (التقريب142)

(2)

- أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 237رقم7926) عن الْحُسَيْنُ بن إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ثنا سَهْلُ بن عُثْمَانَ ثنا الْمُحَارِبِيُّ عن مُطَّرِحِ بن يَزِيدَ عن مُحَمَّدِ بن يَزِيدَ عن عِيسَى بن سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ عنه، وهذا الإسناد ضعيف فيه مطرح _ بضم أوله وتشديد ثانيه مفتوحا وكسر ثالثه ثم مهملة_ بن يزيد أبو المهلب الكوفي ضعيف (التقريب6704) والراوي عنه المحاربي وهو: عبد الرحمن بن محمد مدلس من المرتبة الثالثة وقد عنعن (طبقات المدلسين1/ 37) وقال الهيثمي في المجمع: (10/ 112) رواه الطبراني وفيه مطرح بن يزيد وهو ضعيف

ص: 14

ُ‌

‌الفصل الثاني: الأحاديث التي تقال بعد السلام

(1)

عن وَرَّادٍ مولى الْمُغِيرَةِ بن شُعْبَةَ قال كَتَبَ الْمُغِيرَةُ إلى مُعَاوِيَةَ بن أبي سُفْيَانَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يقول في دُبُرِ كل صَلَاةٍ إذا سَلَّمَ: (لَا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له له الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وهو على كل شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللهم لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، ولا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، ولا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ). (1)

(1) - أخرجه البخاري واللفظ له (5/ 2332رقم 5971)، باب الدعاء بعد الصلاة.، ومسلم (1/ 415رقم 593) باب استحباب الذكر بعد الصلاة وصفته

ص: 14

(2)

عن أبي هُرَيْرَةَ قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ، وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ، قال: كَيْفَ ذَاكَ، قالوا: صَلَّوْا كما صَلَّيْنَا، وَجَاهَدُوا كما جَاهَدْنَا، وَأَنْفَقُوا من فُضُولِ أَمْوَالِهِمْ وَلَيْسَتْ لنا أَمْوَالٌ، قال:(أَفَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَمْرٍ تُدْرِكُونَ من كان قَبْلَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ من جاء بَعْدَكُمْ، ولا يَأْتِي أَحَدٌ بِمِثْلِ ما جِئْتُمْ بِهِ إلا من جاء بمثله، تُسَبِّحُونَ في دُبُرِ كل صَلَاةٍ عَشْرًا، وتَحْمَدُونَ عَشْرًا، وَتُكَبِّرُونَ عَشْرًا). (1)

(3)

ٌ عن أبي الزُّبَيْرِ قال: كان بن الزُّبَيْرِ يقول في دُبُرِ كل صَلَاةٍ حين يُسَلِّمُ: (لَا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له له الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وهو على كل شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بِاللَّهِ، لَا إِلَهَ إلا الله ولا نَعْبُدُ إلا إِيَّاهُ، له النِّعْمَةُ، وَلَهُ الْفَضْلُ، وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ، لَا إِلَهَ إلا الله مُخْلِصِينَ له الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) وقال: كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كل صَلَاةٍ. (2)

(4)

عن كَعْبِ بن عُجْرَةَ عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: (مُعَقِّبَاتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ أو فَاعِلُهُنَّ دُبُرَ كل صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ، ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَسْبِيحَةً، وَثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ تَكْبِيرَة). (3)

(1) - أخرجه البخاري (5/ 2331) رقم (5970) بَاب الدُّعَاءِ بَعْدَ الصَّلَاةِ

(2)

- أخرجه مسلم (1/ 415) رقم (594) باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته

(3)

- أخرجه مسلم (1/ 418) رقم (596) باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته

ص: 15

(5)

ِ عن أبي هُرَيْرَةَ عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (من سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كل صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَكَبَّرَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وقال تَمَامَ الْمِائَةِ لَا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له له الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وهو على كل شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كانت مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ)(1)

(6)

عن أبي هُرَيْرَةَ قال: قال أبو ذَرٍّ يا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَصْحَابُ الدُّثُورِ بِالْأُجُورِ، يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كما نَصُومُ، وَلَهُمْ فُضُولُ أَمْوَالٍ يَتَصَدَّقُونَ بها وَلَيْسَ لنا مَالٌ نَتَصَدَّقُ بِهِ، فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:(يا أَبَا ذَرٍّ ألا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تُدْرِكُ بِهِنَّ من سَبَقَكَ، ولا يَلْحَقُكَ من خَلْفَكَ، إلا من أَخَذَ بِمِثْلِ عَمَلِكَ) قال: بَلَى يا رَسُولَ اللَّهِ قال: (تُكَبِّرُ اللَّهَ عز وجل دُبُرَ كل صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدُهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُسَبِّحُهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَخْتِمُهَا بِلَا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له، له الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وهو على كل شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ له ذُنُوبُهُ وَلَوْ كانت مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ)(2)

(1) - أخرجه مسلم (1/ 418) رقم (597) باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته

(2)

- أخرجه أبو داود واللفظ له (2/ 81رقم 1504) وأحمد في المسند (2/ 238رقم7242) وابن حبان في صحيحه (5/ 385رقم2015) والدا رمي في سننه (1/ 360رقم 1353) والطبراني في الأوسط (1/ 98رقم299) والبيهقي في الصغرى (1/ 291رقم488) كلهم من طريق الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عنه به، وهذا الإسناد حسن، رجاله ثقات سوى محمد بن أبي عائشة قال الحافظ لا بأس به (التقريب5990))

ص: 16

(7)

عن عبد اللَّهِ بن عَمْرٍو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خَصْلَتَانِ أو خَلَّتَانِ لَا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إلا دخل الْجَنَّةَ هُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ، يُسَبِّحُ في دُبُرِ كل صَلَاةٍ عَشْرًا، وَيَحْمَدُ عَشْرًا، وَيُكَبِّرُ عَشْرًا، فَذَلِكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وخمسمائة في الْمِيزَانِ، وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ إذا أَخَذَ مَضْجَعَهُ، وَيَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَيُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ في الْمِيزَانِ) فَلَقَدْ رأيت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُهَا بيده، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ، قال:(يَأْتِي أَحَدَكُمْ يَعْنِي الشَّيْطَانَ في مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ قبل أَنْ يَقُولَهُ وَيَأْتِيهِ في صَلَاتِهِ فَيُذَكِّرُهُ حَاجَةً قبل أَنْ يَقُولَهَا)(1)

(1) - أخرجه أبو داود (4/ 316رقم5065) واللفظ له من طريق شعبة، والترمذي (5/ 478) رقم3410) من طريق إسماعيل بن علية، والنسائي (المجتبى)(3/ 74رقم1348) من طريق حماد، وفي الكبرى (1/ 401رقم1271) من طريق حماد أيضا، و (6/ 205رقم10655) من طريق سفيان، وابن ماجه (1/ 299رقم926) من طريق إسماعيل بن علية ومحمد بن فضيل، وابن حبان في صحيحه (=)(5/ 354رقم2012) من طريق جرير وابن علية، وأحمد في المسند (2/ 160رقم6498) عن جرير و (2/ 204رقم6910) من طريق شعبة، وعبد بن حميد في مسنده (1/ 139 رقم356) من طريق معمر، وابن أبي شيبة في المصنف (6/ 33رقم29264) عن ابن فضيل، وعبد الرزاق في المصنف (2/ 233رقم3189) عن الثوري، والحميدي في مسنده (1/ 256رقم583) عن سفيان، والطبراني في الأوسط (3/ 214رقم2953) من طريق مسعر بن كدام، والبزار في المسند (6/ 442رقم2479) من طريق جرير كلهم عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عنه به، وهذا الإسناد حسن فيه عطاء صدوق اختلط إلا أن من الرواة عنه هنا الثوري، وشعبة، وحماد بن زيد، وقد سمعوا منه قبل الاختلاط،

قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة ثقة رجل صالح، وقال أبو طالب عن أحمد: من سمع منه قديما فسماعه صحيح، ومن سمع منه حديثا لم يكن بشيء، سمع منه قديما سفيان وشعبة، وسمع منه حديثا جرير وخالد وإسماعيل وعلي بن عاصم، وقال أحمد بن أبي نجيح عن بن معين: ليث بن أبي سليم ضعيف مثل عطاء بن السائب وجميع من سمع من عطاء سمع منه في الاختلاط إلا شعبة والثوري، وقال بن عدي: من سمع منه بعد الاختلاط في أحاديثه بعض النكرة وقال العجلي: كان شيخا ثقة قديما روى عن بن أبي أوفى، ومن سمع منه قديما فهو صحيح الحديث، منهم الثوري. وقال أبو حاتم: كان محله الصدق قبل أن يختلط، صالح مستقيم الحديث، ثم بآخره تغير حفظه، في حفظه تخاليط كثيرة، وقديم السماع من عطاء سفيان وشعبة. وقال النسائي: ثقة في حديثه القديم إلا أنه تغير، ورواية حماد بن زيد وشعبة وسفيان عنه جيدة. وقال أبو النعمان، عن يحيى القطان: سمع منه حماد بن زيد قبل أن يتغير (التهذيب7/ 184)

ص: 17

(8 (ِ عن أبي سَعِيدٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قال في دُبُرِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، لَا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له، له الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، بيده الْخَيْرُ، وهو على كل شَيْءٍ قَدِيرٌ، كان كَعَتَاقِ رَقَبَةٍ من وَلَدِ إسماعيل)(1)

(9)

عن عُقْبَةَ بن عَامِرٍ قال: (أَمَرَنِي رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ في دُبُرِ كل صَلَاةٍ)(2)

(1) - أخرجه ابن ماجه (2/ 1248رقم3799) عن أبي بَكْرِ بن أبي شَيْبَةَ عن بَكْرُ بن عبد الرحمن عن عِيسَى الْمُخْتَارِ عن مُحَمَّدِ بن أبي لَيْلَى عن عَطِيَّةَ العوفي عنه.

وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (4/ 129): هذا إسناد ضعيف لضعف عطية العوفي ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.

قلت: ويشهد له حديث أبي أيوب الأنصاري الآتي برقم (17) فيكون حسنا لغيره

(2)

- أخرجه الترمذي (5/ 171رقم2903) واللفظ له عن قتيبة عن بن لهيعة عن يزيد بن حبيب

والنسائي (المجتبى)(3/ 68رقم1336) و في الكبرى (1/ 397رقم 1259) عن محمد بن سلمة عن بن وهب عن الليث عن حنين بن أبي حكيم، و أحمد (4/ 155) 17453 عن أبي عبد الرحمن عن سَعِيد يعني بن أبي أَيُّوبَ عن يَزِيد بن عبد الْعَزِيزِ الرعيني وأبي مَرْحُومٍ عن يزيد بن محمد القرشي

والطبراني في الكبير (17/ 294رقم811) عن بِشْرُ بن مُوسَى عن أبي عبد الرحمن المقرئ عن سَعِيدِ بن أبي أَيُّوبَ عن يَزِيد بن عبد الْعَزِيزِ الرُّعَيْنِيّ وأبي مَرْحُومٍ عبد الرَّحِيمِ بن مَيْمُونٍ، عن يَزِيدَ بن مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ ورقم (812) عن مُطَّلِبُ بن شُعَيْبٍ الأَزْدِيّ عن عبد اللَّهِ بن صَالِحٍ عن اللَّيْثُ عن حُنَيْنِ بن أبي حَكِيمٍ، وابن خزيمة في صحيحه (1/ 372رقم 755) ومن طريقه

ابن حبان في صحيحه (5/ 344رقم2004) - عن ابْنُ خُزَيْمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ حُنَيْنِ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ،

والحاكم في المستدرك (1/ 383رقم929) عن أبي سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل عن عمر بن حفص السدوسي عن عاصم بن علي عن الليث بن سعد عن حنين بن أبي حكيم الأموي كلهم عن علي بن رباح عنه به ولفظ الطبراني في الموضع الثاني وابن حبان والحاكم (اقرؤوا المعوذات في دبر كل صلاة) وعلي بن رباح هو اللخمي أبو عبد الله المصري ثقة (التقريب4732) وهذا الحديث صحيح لغيره بمجموع طرقه وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه

ص: 18

(10)

عن زَيْدِ بن ثَابِتٍ رضي الله عنه قال: أُمِرْنَا أَنْ نُسَبِّحَ دُبُرَ كل صَلَاةٍ، ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنَحْمَدَهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنُكَبِّرَهُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، قال فَرَأَى رَجُلٌ من الْأَنْصَارِ في الْمَنَامِ فقال: أَمَرَكُمْ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُسَبِّحُوا في دُبُرِ كل صَلَاةٍ، ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدُوا اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُكَبِّرُوا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، قال، نعم. قال: فَاجْعَلُوا خَمْسًا وَعِشْرِينَ، وَاجْعَلُوا التَّهْلِيلَ مَعَهُنَّ، فَغَدَا على النبي صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثَهُ فقال:(افْعَلُوا)(1)

(11)

عن أبي ذَرٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: (من قال في دُبُرِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وهو ثاني رِجْلَيْهِ قبل أَنْ يَتَكَلَّمَ، لَا إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له، له الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وهو على كل شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ كتب له عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَتْ عنه عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ له عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وكان يَوْمَهُ ذلك في حِرْزٍ من كل مَكْرُوهٍ، وَحُرِسَ من الشَّيْطَانِ، ولم يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ في ذلك الْيَوْمِ إلا الشِّرْكَ بِاللَّهِ)(2)

(1) - أخرجه النسائي في الكبرى (1/ 401رقم1273) عن موسى بن حزام الترمذي عن يحيى بن آدم عن بن إدريس والدارمي في سننه (1/ 360رقم1354) عن عُثْمَانُ بن عُمَرَ والنسائي (المجتبى)(3/ 76رقم1350) عن مُوسَى بن حِزَامٍ التِّرْمِذِيُّ عن يحيى بن آدَمَ عن ابن إِدْرِيسَ والطبراني في الكبير5/ 145رقم4898) عن إِدْرِيسُ بن جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ عن عُثْمَانُ بن عُمَرَ و النَّضْرُ بن شُمَيْلٍ َ وأحمد في مسنده (5/ 190رقم21702) عن رَوْحٌ، وعبد بن حميد في مسنده (1/ 109رقم245) عن روح بن عبادة.

كلهم عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن كثير بن أفلح عنه به وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات وقال الترمذي: هذا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذا اللفظ

(2)

- أخرجه الترمذي واللفظ له (5/ 515رقم3474) من طريق زيد بن أبي أنيسة.

والنسائي في الكبرى (6/ 37رقم9955) من طريق عبد الله بن عبد الرحمن، والبزار في مسنده (9/ 438رقم4050) من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، والخطيب البغدادي في تاريخه (14/ 34) من طريق زيد بن أبي أنيسة كلهم عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم به وهذا الإسناد ضعيف فيه شهر متكلم فيه (تهذيب التهذيب4/ 324) وضعفه الشيخ الألباني (ضعيف سنن الترمذي688) وقال الترمذي: هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ

ص: 19

(12)

عن أبي هُرَيْرَةَ قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (من سَبَّحَ في دُبُرِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، وَهَلَّلَ مِائَةَ تَهْلِيلَةٍ، غُفِرَتْ له ذُنُوبُهُ وَلَوْ كانت مِثْلَ زَبَدِ الْبَحر)(1)

(1) - أخرجه النسائي (المجتبى)(3/ 79رقم1354) وفي الكبرى (1/ 403رقم1277) و (6/ 41رقم9968)

وأبو الشيخ في أحاديث أبي الزبير (1/ 99رقم143) كلهم عن أَحْمَدُ بن حَفْصِ بن عبد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ قال حدثني أبي قال حدثني إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي بن طَهْمَانَ عن الْحَجَّاجِ بن الْحَجَّاجِ عن أبي الزُّبَيْرِ عن أبي عَلْقَمَةَ عنه. وأبو علقمة هو الفارسي المصري مولى بن هاشم ويقال حليف الأنصار ثقة (التقريب 8262) وهذا الإسناد حسن، لولا تدليس أبي الزبير المكي محمد بن مسلم بن تدرس وقد عده ابن حجر في المرتبة الثالثة (طبقات المدلسين1/ 45)

والحديث صحح إسناده الألباني (صحيح النسائي1282)

ص: 20

(13)

عن علي رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لَمَّا زَوَّجَهُ فَاطِمَةَ بَعَثَ معه بِخَمِيلَةٍ، وَوِسَادَةٍ من آدم، حَشْوُهَا لِيفٌ، وَرَحَيَيْنِ وَسِقَاءٍ وَجَرَّتَيْنِ، فقال علي لِفَاطِمَةَ رضي الله عنهما ذَاتَ يَوْمٍ: والله لقد سَنَوْتُ حتى لَقَدِ اشْتَكَيْتُ صدري وقال: وقد جاء الله أَبَاكِ بسبي فاذهبي، فَاسْتَخْدِمِيهِ، فقالت: وأنا والله، قد طَحَنْتُ حتى مَجَلَتْ يداي، فَأَتَتِ النبي صلى الله عليه وسلم فقال:(ما جاء بِكِ أي بُنَيَّةُ) قالت: جِئْتُ لأُسَلِّمَ عَلَيْكَ، وَاسْتَحْيَتْ أَنْ تَسْأَلَهُ وَرَجَعَتْ، فقال: ما فَعَلْتِ، قالت: اسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ، فَأَتَيْنَاهُ جَمِيعاً، فقال علي رضي الله عنه: يا رَسُولَ اللَّهِ، والله لقد سَنَوْتُ حتى اشْتَكَيْتُ صدري، وَقَالَتْ فَاطِمَةُ رضي الله عنها: قد طحنت، قد طَحَنْتُ حتى مَجَلَتْ يداي، وقد جَاءَكَ الله بسبي وَسَعَةٍ فَأَخْدِمْنَا، فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:(والله لَا أُعْطِيكُمَا وَأَدَعُ أَهْلَ الصُّفَّةِ تَطْوَى بُطُونُهُمْ لَا أَجِدُ ما أُنْفِقُ عليهم، ولكني أَبِيعُهُمْ وَأُنْفِقُ عليهم أَثْمَانَهُمْ) فرجعنا فَأَتَاهُمَا النبي صلى الله عليه وسلم وقد دَخَلَا في قَطِيفَتِهِمَا، إذا غَطَّتْ رؤوسهما تكشف أَقْدَامُهُمَا، وإذا غَطَّيَا أَقْدَامَهُمَا تَكَشَّفَتْ رؤوسهما، فَثَارَا فقال:(مَكَانَكُمَا) ثُمَّ قال: (أَلَا أُخْبِرُكُمَا بِخَيْرٍ مِمَّا سألتماني) قَالَا بَلَى فقال: (كَلِمَاتٌ عَلَّمَنِيهِنَّ جِبْرِيلُ عليه السلام فقال تُسَبِّحَانِ في دُبُرِ كل صَلَاةٍ عَشْراً، وَتَحْمَدَانِ عَشْراً، وَتُكَبِّرَانِ عَشْراً، وإذا أَوَيْتُمَا إلى فِرَاشِكُمَا، فَسَبِّحَا ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدَا ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ، وَكَبِّرَا أَرْبَعاً وَثَلَاثِينَ) قال: فَوَاللَّهِ ما تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ عَلَّمَنِيهِنَّ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: فقال له بن الْكَوَّاءِ: وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ، فقال: قَاتَلَكُمُ الله ياأهل الْعِرَاقِ، نعم، وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ.

ص: 21

(1)

(14)

عن أَبَي ذَرٍّ الغفاري صَاحِبَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: (كَلِمَاتٌ من ذَكَرَهُنَّ مِائَةَ مَرَّةٍ، دُبُرَ كل صَلَاةٍ، الله أَكْبَرُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَاّ الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللَّهِ، ثُمَّ لو كانت خَطَايَاهُ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ لَمَحَتْهُنَّ)(2)

(1) - أخرجه أحمد في المسند واللفظ له (رقم838) عن عَفَّانُ عن حَمَّاد والبزار (4/ 9رقم757) حدثنا يوسف بن موسى عن محمد بن فضيل وابن سعد في الطبقات () 8/ 25عن عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة والطحاوي في شرح مشكل الآثار (10/ 293رقم4099) عن الربيع المرادي عن أسد عن حماد بن سلمة كلهم عن عطاء بن السائب عن أبيه عنه وهذا الإسناد حسن وعطاء وإن كان مختلطا إلا أن من الرواة عنه حماد بن سلمة وقد سمع منه قبل الاختلاط ولذلك ذكر ابن حجر هذا الحديث في تغليق التعليق (3/ 470) وقال: حديث حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب قبل الاختلاط

وقال بن رجب (2/ 737في شرح علل الترمذي):ومنهم من قال: دخل عطاء البصرة مرتين فمن سمع منه في المرة الأولى فسماعه صحيح ومنهم الحمادان والدستوائي

وفي موضع آخر (2/ 737) قال: ومنهم حماد بن سلمة نقله (ابن الجنيد عن يحيى بن معين) وذلك عندما تكلم عن الرواة الذين سمعوا منه قبل الاختلاط. والخميلة القطيفة وهي كل ثوب له خمل من أي شيء كان وقيل الخميل الأسود من الثياب (النهاية في غريب الحديث2/ 81) ومجلت: أي ظهر فيها ما يشبه البثر من العمل بالأشياء الصلبة الخشينة (النهاية4/ 300) وسنوت: يعني يسقي الماء (النهاية2/ 415)

(2)

- أخرجه أحمد (5/ 173رقم 21551) عن حَسَن عن ابن لَهِيعَةَ عن حيي بن عبد اللَّهِ عن أَبَي كَثِيرٍ مولى بَنِى هَاشِمٍ عنه به، و قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 101):رواه أحمد موقوفا وأبو كثير لم أعرفه وبقية رجاله حديثهم حسن، قلت: بل ضعيف فيه عبد الله بن لهيعة قاضي مصر ضعيف (المغني في الضعفاء1/ 352) وحيي _بضم أوله ويائين من تحت الأولى مفتوحة_ بن عبد الله بن شريح المعافري المصري صدوق يهم (التقريب 1605) وأبو كثير ترجم له البخاري وابن أبي حاتم وسكتا عنه فهو في عداد المجهولين (التاريخ الكبير1/ 64)(الجرح والتعديل 9/ 429) والحسن هو ابن موسى الأشيب ثقة (التقريب1288)

ص: 22

(15)

عن أبي الدَّرْدَاءِ قال: نَزَلَ بأبي الدَّرْدَاءِ رَجُلٌ فقال أبو الدَّرْدَاءِ: مُقِيمٌ فَنَسْرَحَ أَمْ ظَاعِنٌ فَنَعْلِفَ، قال: بَلْ ظَاعِنٌ، قال: فإني سَأُزَوِّدُكَ زَاداً لو أَجِدُ ما هو أَفْضَلُ منه لَزَوَّدْتُكَ، أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ الأَغْنِيَاءُ بِالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، نُصَلِّى وَيُصَلُّونَ، وَنَصُومُ وَيَصُومُونَ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ. قال:(أَلَا أَدُلُّكَ على شيء ان أنت فَعَلْتَهُ لم يَسْبِقْكَ أَحَدٌ كان قَبْلَكَ، ولم يُدْرِكْكَ أَحَدٌ بَعْدَكَ، إِلَاّ من فَعَلَ الذي تَفْعَلُ دُبُرَ كل صَلَاةٍ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً، وَثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعاً وَثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً)(1)

(1) - يروى هذا الحديث عن أبي الدرداء من عدة طرق: الأولى: من طريق شعبة عن الحكم عن أبي عمر عنه أخرجها كل من: أحمد في المسند (6/ 446رقم27555) وابن الجعد في المسند (1/ 43رقم156) والنسائي في الكبرى رقم (9978) وفي عمل اليوم والليلة رقم (150) والطبراني في الدعاء رقم (710) وابن أبي شيبة في المصنف (6/ 34رقم29267) وابن أبي شيبة في مسنده (1/ 52رقم42) -الثانية: من طريق سفيان الثوري عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي عمر، أخرجها كل من: عبد الرزاق في المصنف (2/ 232رقم3187) والنسائي في الكبرى رقم (9977) وفي عمل اليوم والليلة رقم (149) وابن أبي شيبة في المصنف 7/ 168رقم35039 والطبراني في الدعاء رقم (708)) الثالثة: من طريق شريك عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي عمر عن أم الدرداء، أخرجها كل من: النسائي في الكبرى رقم (9976) وفي عمل اليوم والليلة رقم (148) والطبراني في الدعاء (1/ 225رقم707) وفي هذه الطريق خالف شريك_وهو بن عبد الله النخعي_ شعبة وسفيان فرواه من طريق أم الدرداء

الرابعة: مالك بن مغول عن الحكم عن أبي عمر، أخرجها كل من: أحمد في المسند (5/ 196رقم 21757) والطبراني في الدعاء رقم (711)

الخامسة: جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن ذكوان، أخرجها كل من: النسائي في الكبرى (6/ 43 رقم9975) و في عمل اليوم والليلة (1/ 205رقم147)

السادسة: زيد عن الحكم عن أبي عمر الصيني أخرجها النسائي في الكبرى رقم (9979) وعمل اليوم والليلة رقم (151)

السابعة: أبو الأحوص _سلام بن سليم الحنفي_ عن عبد العزيز بن رفيع عن ذكوان أبي صالح، أخرجها الطبراني في الدعاء رقم (709) و أبو داود الطيالسي (1/ 132رقم982) الثامنة: حبيب بن أبي ثابت عن ميمون بن أبي شبيب عن نشيط أبي عمر أخرجها الطبراني في الدعاء رقم (712)

التاسعة: عمرو بن ثابت عن يونس بن خباب عن أبي عمر أخرجها الطبراني في الدعاء رقم (713) العاشرة: ليث ابن أبي سليم عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أخرجها الطبراني في الدعاء رقم (714)

وبالنظر إلى هذه الطرق نجد أن الطريق الأولى والثانية والثالثة والرابعة والسادسة والثامنة والتاسعة مدارها على أبي عمر _وهو: أبو عمر الصيني _بكسر المهملة وسكون التحتانية بعدها نون _يقال اسمه نشيط وهو وهم ووهم أيضا من قال فيه الضبي بالمعجمة والموحدة مقبول وروايته عن أبي الدرداء مرسلة (التقريب8266) وفي الطريق التاسعة عمرو بن ثابت الكوفي وهو ضعيف (التقريب4995) وأما الطريق الخامسة والسابعة فمدارها على ذكوان أبي صالح وهو ثقة ثبت (التقريب1841) وأما الطريق العاشرة فمدارها على عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو ثقة (التقريب3993) إلا أن في إسنادها ليث وهو ضعيف (التقريب5685).

وعليه فإن الحديث بمجموع طرقه صحيح، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 100رواه الطبراني بإسنادين ورجالهما رجال الصحيح

ص: 23

(16 عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ قَالَ دُبُرَ صَلاتِهِ إِذَا صَلَّى لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كُتِبَ لَهُ بِهِنَّ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَمُحِيَ عَنْهُ بِهِنَّ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَرُفِعَ لَهُ بِهِنَّ عَشْرُ دَرَجَاتٍ وَكُنَّ لَهُ عِتْقَ عَشْرِ رِقَابٍ وَكُنَّ لَهُ حَرَسًا مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ وَمَنْ قَالَهُنَّ حِينَ يُمْسِي كَانَ لَهُ مِثْلُ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ (1).

(17)

عن أبي أيوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال في دبر صلاة الغداة، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، كن له عدل أربع رقاب من ولد إسماعيل)(2)

(1) - أخرجه ابن حبان في صحيحه واللفظ له (5/ 370رقم2023) والطبراني في مسند الشاميين (1/ 366رقم633) والطبراني في الكبير (4/ 186رقم4092) عن الْفَضْل بْن الْحُبَابِ عن عَلِيّ بْن الْمَدِينِيِّ عن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيمَ بن سعد عن أَبِيه عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عن يَزِيد بْن يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعِيشَ عنه قال الهيثمي في المجمع (10/ 103،104):رواه الطبراني ورجاله ثقات. قلت: بل فيه عبد الله بن يعيش قال ابن حجر مجهول (تعجيل المنفعة1/) ومع ذلك فقد حسن إسناده في الفتح (11/ 205) ومحمد بن إسحاق صدوق يدلس إلا أنه صرح بالتحديث هنا وبقية رجاله ثقات

(2)

- أخرجه النسائي في الكبرى (6/ 33رقم9940) واللفظ له عن عبد الحميد بن محمد قال حدثنا مخلد

والطبراني في المعجم الكبير (4/ 164رقم4015) عن أَحْمَد بن دَاوُدَ الْمَكِّي عن محمد بن كثير كلاهما عن سُفْيَان عَنِ بن أبي لَيْلَى عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ بن أبي لَيْلَى به عنه ولفظ الطبراني: (من قال دُبُرَ صَلاةِ الْغَدَاةِ عَشْرَ مَرَّاتٍ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له له الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وهو على كل شَيْءٍ قَدِيرٌ كُنَّ له عِدْلَ أَرْبَعِ رِقَابٍ من وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ) وابن أبي ليلى الراوي عنه سفيان هو: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري صدوق سيئ الحفظ جدا (التقريب6081) وأما الراوي عنه الشعبي فهو: عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري ثقة (التقريب3993) وهذا الإسناد ضعيف لكن يشهد له حديث أبي سعيد السابق برقم (8) فيكون حسنا لغيره

ص: 24

(18)

عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا ان يموت)(1)

(1) - أخرجه النسائي في الكبرى (6/ 30رقم9928) واللفظ له عن الحسين بن بشر والطبراني في الأوسط (8/ 93رقم 8068) وفي الدعاء (1/ 214رقم675) عن موسى بن هارون عن هارون بن داود النجار الطر سوسي

وفي الكبير (8/ 114رقم7532) وفي مسند الشاميين (2/ 9رقم824) عن محمد بن الْحَسَنِ بن كَيْسَانَ الْمِصِّيصِيّ عن الْحُسَيْن بن بِشْرٍ الطر سوسي والروياني في مسنده (2/ 311رقم1268) عن علي بن زيد الفرائضي نا علي بن صدقة، وابن السني في عمل اليوم والليلة (1/ 110رقم 124) عن محمد بن عبيد الله بن الفضيل الكلاعي الحمصي حدثنا اليمان بن سعيد وأحمد بن هارون جميعا بالمصيصة كلهم عن محمد بن حمير عن محمد بن زياد الألهاني عنه به وهذا إسناد حسن مدار إسناده على محمد بن حمير بن أنيس الحمصي صدوق (التقريب5837) ومحمد بن زياد الألهاني الحمصي ثقة (التقريب5889)

وقال المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 299): (رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح وقال شيخنا أبو الحسن هو على شرط البخاري وابن حبان في كتاب الصلاة وصححه وزاد الطبراني في بعض طرقه وقل هو الله أحد وإسناده بهذه الزيادة جيد أيضا).

وذكره ابن القيم في زاد المعاد (1/ 303،304) وقال:

(وهذا الحديث تفرد به محمد بن حمير عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة ورواه النسائي عن الحسين بن بشر عن محمد بن حمير وهذا الحديث من الناس من يصححه ويقول الحسين بن بشر قد قال فيه النسائي لا بأس به وفي موضع آخر ثقة وأما المحمدان فاحتج بهما البخاري في صحيحه قالوا فالحديث على رسمه ومنهم من يقول هو موضوع وأدخله أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه في الموضوعات وتعلق على محمد ابن حمير وأن أبا حاتم الرازي قال لا يحتج به وقال يعقوب بن سفيان ليس بقوي وأنكر ذلك عليه بعض الحفاظ ووثقوا محمدا وقال هو أجل من أن يكون له حديث موضوع وقد احتج به أجل من صنف في الحديث الصحيح وهو البخاري ووثقه أشد الناس مقالة في الرجال يحيى ابن معين) وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 176) وقال ابن عبد الهادي في المحرر: (1/ 209) ولم يصب في ذكره_يعني ابن الجوزي_ في الموضوعات فإنه حديث صحيح قال الشوكاني في الفوائد المجموعة (1/ 298،299) وقد أدخله ابن الجوزي في الموضوعات وتعقبه ابن حجر في تخريج أحاديث المشكاة وقال غفل ابن الجوزي فأورد هذا الحديث في الموضوعات وهو من أسمج ما وقع له. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: (10/ 102) رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحدها جيد

ص: 25

(19)

عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يمنع أحدكم أن يكبر في دبر كل صلاة عشرا، ويسبح عشرا، ويحمد عشرا، فذلك في خمس صلوات، خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا أوى إلى فراشه كبر أربعا وثلاثين، وحمد ثلاثا وثلاثين، وسبح ثلاثا وثلاثين، فتلك مائة باللسان، وألف في الميزان، ثم قال: فأيكم يعمل في يوم وليلة ألفين وخمسمائة سيئة)(1)

(20)

عن أبي ذر قال: يا رسول الله ذهب أهل الأموال الدثور بالأجور، يقولون كما تقول، وينفقون ولا ننفق، قال:(أولا أخبرك بعمل إذا أنت عملته أدركت من قبلك، وفت من بعدك إلا من قال مثل قولك، تقول في دبر كل صلاة تسبح ثلاثا وثلاثين، وتحمد وتكبر مثل ذلك، وإذا أويت إلى فراشك)(2)

(1) - أخرجه ابن عرفة في الأحاديث العوالي (1/ 20) واللفظ له عن المبارك بن سعيد أخي سفيان الثوري عن موسى الجهني عن مصعب بن سعد عنه ومن طريقه أخرجه كل من: النسائي في الكبرى (6/ 46رقم9981)

وابن حجر في الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع (1/ 24) وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث المبارك بن سعيد تفرد به الحسن بن عرفة عنه

والبيهقي في الدعوات الكبير (2/ 101رقم340) وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (52/ 108) والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (13/ 217) والقز ويني في التدوين في أخبار قزوين (3/ 311) والذهبي في معجم المحدثين (1/ 26) ومدار هذا الإسناد على مبارك بن سعيد بن مسروق الثوري وهو صدوق (التقريب6463) وموسى الجهني هو موسى بن عبد الله أبو سلمة الكوفي ثقة عابد (التقريب6985) ومصعب بن سعد بن أبي وقاص الزهري ثقة (التقريب6688) وعليه فيكون الإسناد حسنا والله أعلم

(2)

- أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (1/ 368رقم748) عن عبد الجبار بن العلاء عن سفيان والحميدي في مسنده (1/ 73رقم133) كلاهما عن بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي عن أبيه عنه وهذا إسناد حسن عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي صدوق (التقريب3059)

ص: 26

(21)

عن صلة بن زُفَرَ قال: سَمِعْت بن عُمَرَ يقول في دُبُرِ الصَّلَاةِ: (اللَّهُمَّ أنت السَّلَامُ وَمِنْك السَّلَامُ، تَبَارَكْت يا ذَا الْجَلَالِ والإكرام) ثُمَّ صَلَّيْتُ إلَى جَنْبِ عبد اللهِ بن عَمْرٍو فَسَمِعْته يَقُولُهُنَّ، قال: فَقُلْت له: إنِّي سَمِعْت بن عُمَرَ يقول مِثْلَ الذي تَقُولُ، فقال عبد اللهِ بن عَمْرٍو: أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يَقُولُهُنَّ. (1)

(22)

عن رجل من الأنصار قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر الصلاة: (اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور)، مائة مرة. (2)

(1) - أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (1/ 269رقم3095) و (6/ 33رقم29261) عن عبد اللهِ بن نمير عن الأَعْمَش عن عَمْرِو بن مُرَّةَ عن شَيْخ عنه، وذكره بن حجر في المطالب العالية (4/ 534 رقم219) - وهذا الإسناد ضعيف فيه الراوي عن صلة بن زفر شيخ مجهول والأعمش هو سليمان بن مهران مدلس وقد عنعن إلا ان الحافظ بن حجر عده في المرتبة الثانية التي احتمل الأئمة تدليسهم (طبقات المدلسين1/ 33/54)

وله شاهد من حديث عائشة أخرجه مسلم 1/ 314رقم592 ولفظه (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سَلَّمَ لم يَقْعُدْ إلا مِقْدَارَ ما يقول اللهم أنت السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) و من حديث ثوبان أخرجه مسلم 1/ 314رقم 591ولفظه (كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا انْصَرَفَ من صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا وقال اللهم أنت السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) ومن حديث بن مسعود أخرجه ابن أبي شيبة 1/ 268رقم3086 ولفظه (كان رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم إذَا سَلَّمَ لم يَجْلِسْ إِلَاّ مِقْدَارَ ما يقول اللَّهُمَّ أنت السَّلَامُ وَمِنْك السَّلَامُ تَبَارَكْتَ يا ذَا الْجَلَالِ والإكرام) وبهذه الشواهد يرتقي إلى الحسن لغيره.

(2)

- أخرجه النسائي في الكبرى6/ 31رقم9931 وفي اليوم والليلة1/ 185رقم 103عن أحمد بن حرب عن بن فضيل وأخرجه في الكبرى رقم 9932 وفي اليوم والليلة رقم104عن محمد بن هشام السدوسي قال حدثنا خالد وهو بن الحارث قال حدثنا شعبة.

وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (6/ 34رقم29266) و (7/ 172رقم35074) وفي المسند (2/ 415رقم 943) عن بن فضيل كلهم عن حصين عن هلال بن يساف عن زاذان عنه وهذا إسناد حسن، حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي ثقة (التقريب1369) وهلال هو بن يساف_بكسر التحتانيةثم مهملة ثم فاء_الكوفي ثقة (7352) وزاذان هو أبو عمر الكندي البزاز صدوق يرسل (التقريب 1976)

ص: 27

(23)

عن رجل حدث عن أم مالك الأنصارية قال: جاءت أم مالك بعكة سمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا فعصرها، ثم رفعها إليها، فرجعت فإذا هي مملوءة، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: أنزل في شيء يا رسول الله قال: (وما ذاك يا أم مالك) قالت: رددت على هديتي قال: (فدعا بلالا فسأله عن ذلك) فقال: والذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى استحييت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(هنيئا لك يا أم مالك، هذه بركة عجل الله ثوابها، ثم علمها أن في دبر كل صلاة سبحان الله عشرا، والحمد لله عشرا، والله أكبر عشرا)(1)

(24)

عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من جاء بهن مع إيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء، وزوج من الحور العين كم شاء، من أدى دينا خفيا، وعفا عن قاتله، وقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات ((قل هو الله أحد)) فقال أبو بكر: أو احداهن يا رسول الله، فقال:(أو احداهن). (2)

(1) - أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (6/ 322رقم 31760) عن ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن يحيى بن جعدة عنه ومن طريقه أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (6/ 177رقم3405) والطبراني في الكبير (25/ 145رقم351) و ابن الأثير في أسد الغابة (7/ 427) وذكره ابن حجر في الإصابة (8/ 298)

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 309) رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وعطاء بن السائب اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح

قلت: وأصل الحديث في صحيح مسلم (4/ 1784رقم2280) كتاب الفضائل من مسند جابر بلفظ أن أم مالك كانت تهدي للنبي في عكة لها سمنا. بمعناه ولم يذكر التسبيح.

(2)

- أخرجه الطبراني في الأوسط (3/ 347رقم3361)

وأبو يعلى في المسند (3/ 332رقم1794) وأبو نعيم في حلية الأولياء (6/ 243) كلهم عن عبد الأعلى بن حماد ثنا بشر بن منصور عن عمر بن نبهان عن أبي شداد عنه. وعبد الأعلى بن حماد بن نصر الباهلي لا باس به (التقريب3730) وبشر بن منصور السليمي بفتح المهملة وبعد اللام تحتانية أبو محمد الأزدي البصري صدوق عابد (التقريب704) وعمر بن نبهان_ بفتح النون وسكون الموحدة_ العبدي ويقال الغبري_ بضم المعجمة وفتح الموحدة الخفيفة_ بصري ضعيف (التقريب4975) وأبو شداد ذكره ابن مندة في فتح الباب في الكنى والألقاب (1/ 416) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وعليه فيكون هذا الحديث بهذا الإسناد ضعيفا وقال أبو نعيم: غريب من حديث عمر تفرد به بشر وقال الهيثمي في المجمع (10/ 102) رواه أبو يعلى وفيه عمر بن نبهان وهو متروك

ص: 28

(25)

عن أبي أُمَامَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (من قال في دُبُرِ صَلاةِ الْغَدَاةِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يحيي وَيُمِيتُ بيده الْخَيْرُ، وهو على كل شَيْءٍ قَدْيرٌ مائة مَرَّةٍ، قبل أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَيْهِ، كان يَوْمَئِذٍ أَفْضَلَ أَهْلِ الأَرْضِ إِلا من قال مِثْلَ ما قال أو زَادَ على ما قال)(1)

(1) - أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 280رقم8075) والأوسط (7/ 175رقم7200) من طريق عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه عن آدم بن الحكم عن أبي غالب عنه و عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث أبو عبيدة صدوق التقريب (4252) وأبوه عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري مولاهم التنوري_ بفتح المثناة وتثقيل النون المضمومة_ أبو سهل البصري صدوق ثبت في شعبة (التقريب4080) و آدم بن الحكم أبو عباد صاحب الكرابيسي بصرى روى عن أبى غالب روى عنه عبد الصمد بن عبد الوارث وأبو سعيد مولى بنى هاشم وموسى بن إسماعيل قال يحيى بن معين: آدم بن الحكم صالح وقال أبو حاتم: ما أرى بحديثه بأسا وذكره بن حبان في الثقات وذكر رواية موسى بن إسماعيل عنه (التاريخ الكبير2/ 39) و (الجرح والتعديل2/ 267) و (لسان الميزان1/ 335)(الثقات6/ 80)

وأبو غالب صاحب أبي أمامة بصري نزل أصبهان قيل اسمه حزور _بفتح أوله والزاي وتشديد الواو وآخره راء _وقيل سعيد بن الحزور وقيل نافع قال إسحاق بن منصور عن بن معين: صالح الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال النسائي: ضعيف، وقال الدارقطني: ثقة وفي رواية البرقاني عنه: بصري يعتبر به، وقال بن عدي: لم أر في أحاديثه حديثا منكرا وأرجو أنه لا بأس به، وحسن الترمذي بعض أحاديثه وصحح بعضها. وقال بن سعد: كان ضعيفا وقال الذهبي: صالح الحديث صحح له الترمذي، وقال ابن حجر: صدوق يخطئ (التهذيب 12/ 215)(التقريب 8298)(الكاشف6776)(الكامل في الضعفاء2/ 455) وبعد النظر في هذه الأقوال لعله يكون ضعيفا ضعفا يعتبر به وعليه فيكون الإسناد ضعيفا والله أعلم

ص: 29

(26)

عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال دبر كل صلاة (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه، غفر له وإن فر من الزحف)(1)

(27)

عن عبد اللَّهِ بن حَسَن بن حَسَن عن أبيه عن جَدِّهِ قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (من قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ في دُبُرِ الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ، كان في ذِمَّةِ اللَّهِ إلى الصَّلاةِ الأُخْرَى)(2)

(1) - أخرجه الطبراني في الأوسط (7/ 364رقم7738) وفي الصغير_الروض الداني_ (2/ 91رقم839) عن محمد بن يعقوب الأهوازي وابن عدي في الكامل (5/ 59) عن زهير كلاهما عن يعقوب بن إسحاق أبي يوسف القلوسي عن علي بن حميد الذهلي عن عمر بن فرقد البزار عن عبد الله بن المختار عن أبي إسحاق به وهذا الإسناد ضعيف فيه عمر بن فرقد قال البخاري: فيه نظر (التاريخ الكبير6/ 186) وقال أبو حاتم: سألت أبى عنه فقال منكر الحديث (الجرح والتعديل6/ 129) وقال ابن عدي: في حديثه نظر (الكامل في الضعفاء5/ 59)

وقال الهيثمي في المجمع (10/ 104) رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر بن فرقد وهو ضعيف وأبو إسحاق هو: عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي

(2)

- أخرجه الطبراني في الكبير (3/ 83رقم2733) وفي الدعاء (1/ 214رقم674) عن إِبْرَاهِيم بن هَاشِمٍ الْبَغَوِي ومحمد بن حيان المازني، وأبو محمد الخلال في من فضائل سورة الإخلاص/105رقم57) عن محمد بن عبيد الله بن محمد الزاهد عن عبد الصمد بن محمد بن حسان عن أحمد بن سهل الأهوازي كلاهما عن كثير بن يحيى عن حفص بن عمرو الرقاشي عنه و كثير بن يحيى بن كثير أبو مالك البصري، قال أبو حاتم: محله الصدق، و قال أبو زرعة: صدوق، وذكره ابن حبان في الثقاة (الجرح والتعديل7/ 158)، (الثقاة9/ 26) وبقية الإسناد رجاله ثقاة وحسنه المنذري، والهيثمي والسيوطي (مجمع الزوائد2/ 148)(الترغيب والترهيب2/ 299رقم2469)(الدر المنثور2/ 6)

ص: 30

(28)

عن عبد اللَّهِ بن زَيْدِ بن أَرْقَمَ، عن أبيه، عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من قال في دُبُرِ كل صَلاةٍ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ على الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَقَدِ اكْتَالَ بِالْجَرِيبِ الأَوْفَى مِنَ الأَجْرِ)(1)

(29)

عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر الصلاة لا أدري قبل التسليم أو بعد التسليم: (سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين)(2)

(1) - أخرجه الطبراني في الكبير (5/ 211رقم5124) عن أَحْمَد بن رِشْدِينَ الْمِصْرِيّ ثنا عبد الْمُنْعِمِ بن بَشِيرٍ الأَنْصَارِيُّ ثنا عبد اللَّهِ بن مُحَمَّدٍ الأَنَسِيُّ من وَلَدِ أَنَسٍ عنه به وهذا الإسناد ضعيف جدا فيه عبد المنعم بن بشير متروك بل وصمه الإمام أحمد بالكذب (المجروحين2/ 158) و (الكامل5/ 337) و (اللسان4/ 74)

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 103) رواه الطبراني وفيه عبد المنعم بن بشير وهو ضعيف جدا. والجريب: مكيال وهو أربعة أقفزة (مختار الصحاح1/ 42)

(2)

- أخرجه عبد بن حميد في مسنده (1/ 296رقم 954) واللفظ له عن عبيد الله بن موسى عن سفيان، وابن أبي شيبة (1/ 269رقم3097) عن هُشَيْم، وأبو يعلى في المسند2/ 363رقم1118) عن إسحاق عن حماد، والحارث في المسند-زوائد الهيثمي- (1/ 297رقم190) عن أبي النضر عن سفيان أو الأشجعي عن سفيان، والطيالسي في المسند1/ 292رقم2198) عن حماد بن سلمة كلهم عن أبي هارون العبدي عنه وهذا الإسناد ضعيف جدا فيه أبو هارون العبدي عمارة بن جوين _بجيم مصغر_ مشهور بكنيته، متروك ومنهم من كذبه شيعي من الرابعة. (التقريب4840)

ص: 31

(30)

عن ابن عمر قال: شكى فقراء المسلمين ما فضل به أغنياؤهم، فقالوا يا رسول الله: هؤلاء إخواننا آمنوا إيماننا، وصلوا صلاتنا، وصاموا صيامنا، ولهم علينا فضل في الأموال، يتصدقون ويصلون الرحم، ونحن فقراء لا نجد ذلك. فقال صلى الله عليه وسلم:() أفلا أخبركم بشيء إن صنعتموه، أدركتم فضلهم، قولوا في دبر كل صلاة: الله أكبر إحدى عشرة مرة، والحمد لله إحدى عشرة مرة، وسبحان الله إحدى عشرة مرة، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له أحدى عشرة مرة، تداركوا مثل فضلهم) فبلغ ذلك الأغنياء فقالوا مثل ما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم،فجاءوه فقالوا: يا رسول الله إخواننا يقولون مثل ما نقول، قال صلى الله عليه وسلم:(ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ألا أبشركم يا معشر الفقراء، إن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم خمسمائة عام)(1)

(1) - أخرجه عبد بن حميد (1/ 254رقم797) واللفظ له عن عبيد الله بن موسى عن موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عنه وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 85رقم34387) عن عبيد الله بن موسى به ولفظه (ألا أبشركم يا معشر الفقراء أن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم خمسمائة عام).

وابن ماجه (2/ 1381رقم4124) عن إسحاق بن مَنْصُورٍ عن أبي غَسَّانَ بَهْلُول عن مُوسَى بن عُبَيْدَةَ به ولفظه (اشْتَكَى فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ما فَضَّلَ الله بِهِ عليهم أَغْنِيَاءَهُمْ فقال يا مَعْشَرَ الْفُقَرَاءِ ألا أُبَشِّرُكُمْ أَنَّ فُقَرَاءَ الْمُؤْمِنِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قبل أَغْنِيَائِهِمْ بِنِصْفِ يَوْمٍ خمسمائة عَامٍ) ثُمَّ تَلَا مُوسَى هذه الْآيَةَ) وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (وهذا الإسناد ضعيف فيه موسى بن عبيدة_ بضم أوله بن نشيط بفتح النون وكسر المعجمة بعدها تحتانية ساكنة ثم مهملة _الربذي _بفتح الراء والموحدة ثم معجمة_ ضعيف ولا سيما في عبد الله بن دينار (التقريب 6989) قلت: وروايته هنا عنه. وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (4/ 217رقم9541) هذا إسناد ضعيف لضعف موسى بن عبيد الربذي رواه عبد بن حميد في مسنده عن عبيد الله بن موسى عن موسى بن عبيدة فذكره بالإسناد وبزيادة في أوله وقال الهيثمي في المجمع (10/ 101) رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف قلت: بحثت عنه في مسند البزار ولم أجد هو للجزء الأخير من الحديث شاهد من حديث أبي هريرة ولفظه (يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم وهو خمسمائة عام) أخرجه أحمد في المسند (16/ 383رقم10654) وإسناده صحيح على شرط البخاري

ص: 32