المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تذكر أن الله شديد العقاب - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٨٧

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌سر الخائفين

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم أخوف الناس من الله

- ‌خوف النبي صلى الله عليه وسلم من ربه عند قراءته القرآن

- ‌خوف النبي صلى الله عليه وسلم من ربه أثناء الصلاة

- ‌بكاء النبي صلى الله عليه وسلم من قراءة ابن مسعود القرآن عليه

- ‌نماذج من الخائفين

- ‌خوف عمر بن عبد العزيز من ربه

- ‌خوف أبي بكر الصديق

- ‌خوف ابن أبي ذئب

- ‌خوف عمر بن الخطاب

- ‌نماذج من سيرة النساء الخائفات من الله

- ‌خوف عائشة رضي الله عنه

- ‌خوف أم سليم رضي الله عنها

- ‌خوف الخنساء

- ‌بعض وصايا النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ

- ‌وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس

- ‌تميز الصحابة بالخوف من الله

- ‌أسباب الخوف من الله

- ‌زيارة المقابر

- ‌تذكر الموت دائماً وأبداً

- ‌تذكر أن الله شديد العقاب

- ‌أسباب عدم مخافة الله

- ‌الغفلة

- ‌المعاصي

- ‌كثرة المباحات

- ‌ضياع الوقت

- ‌علامات الصدق في الخوف

- ‌أن يستوي ظاهر العبد وباطنه

- ‌أن يكون العبد صادقاً مع الله عز وجل في جميع أحواله

- ‌الندم على السيئة والفرح بالحسنة

- ‌أن يكون يومك خير من أمسك وغدك خير من يومك

الفصل: ‌تذكر أن الله شديد العقاب

‌تذكر أن الله شديد العقاب

ومما يدعو إلى مخافته سبحانه وتعالى: تذكر أنه شديد العقاب، وأنه إذا أخذ لم يفلت، وأنه سبحانه وتعالى إذا انتقم انتقم انتقاماً قوياً، ولذلك يقول عمر وقد كتب لبعض عماله: اعلم أن الله شديد العقاب فهل نسيت ذلك؟ ويقول عمر بن عبد العزيز لـ عدي بن أرطأه: [[يا سبحان الله! ما الذي أذهلك حتى ظلمت واعتديت، أما مررت على المقابر؟ أما علمت أن الله شديد العقاب؟]].

يقول ابن تيمية: القلب بيت الرب، ولا يمكن أن يصح هذا البيت ولا أن ينقى ولا أن يصدق سبحانه وتعالى إلا كلما لاحظت أن الله ينظر إليك.

كان الإمام أحمد إذا دخل بيته تربع وهو وحده وجلس خائفاً متخشعاً، فقالوا: ما لك تجلس مع الناس ولا تخشع، وإذا جلست وحدك خشعت؟ قال: يقول الله: {أنا جليس من ذكرني} كيف لا أتأدب معه تبارك وتعالى؟

هذا من أعظم ما يلاحظ مخافته سبحانه وتعالى، أن يلاحظ المؤمن عين الله عز وجل ومراقبته، وإن لم تكن تراه فإنه يراك.

إذا علم هذا، فاعلموا -بارك الله فيكم- أنه قد صح في أحاديث أن الله عز وجل إذا حاسب العبد يوم القيامة يدني سبحانه وتعالى كنفه من كنفه، أي: كنفه من كنف عبده، فيحاسبه ويقرره بذنوبه، فإذا رأى العبد أنه هلك أو أنه على شفير هلاك، قال الله عز وجل:{يا عبدي! أما خفتني في يوم من الأيام في الحياة الدنيا؟ فإن كان خافه العبد نجى وسلم بإذن الله وإن لم يكن هلك} .

ص: 22