المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الغفلة فإن الغفلة إذا رانت على القلب، طبعته فلا يمكن أن - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٨٧

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌سر الخائفين

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم أخوف الناس من الله

- ‌خوف النبي صلى الله عليه وسلم من ربه عند قراءته القرآن

- ‌خوف النبي صلى الله عليه وسلم من ربه أثناء الصلاة

- ‌بكاء النبي صلى الله عليه وسلم من قراءة ابن مسعود القرآن عليه

- ‌نماذج من الخائفين

- ‌خوف عمر بن عبد العزيز من ربه

- ‌خوف أبي بكر الصديق

- ‌خوف ابن أبي ذئب

- ‌خوف عمر بن الخطاب

- ‌نماذج من سيرة النساء الخائفات من الله

- ‌خوف عائشة رضي الله عنه

- ‌خوف أم سليم رضي الله عنها

- ‌خوف الخنساء

- ‌بعض وصايا النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ

- ‌وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس

- ‌تميز الصحابة بالخوف من الله

- ‌أسباب الخوف من الله

- ‌زيارة المقابر

- ‌تذكر الموت دائماً وأبداً

- ‌تذكر أن الله شديد العقاب

- ‌أسباب عدم مخافة الله

- ‌الغفلة

- ‌المعاصي

- ‌كثرة المباحات

- ‌ضياع الوقت

- ‌علامات الصدق في الخوف

- ‌أن يستوي ظاهر العبد وباطنه

- ‌أن يكون العبد صادقاً مع الله عز وجل في جميع أحواله

- ‌الندم على السيئة والفرح بالحسنة

- ‌أن يكون يومك خير من أمسك وغدك خير من يومك

الفصل: ‌ ‌الغفلة فإن الغفلة إذا رانت على القلب، طبعته فلا يمكن أن

‌الغفلة

فإن الغفلة إذا رانت على القلب، طبعته فلا يمكن أن يكون مستقيماً ولا يعي الذكر ولا يفهم أبداً، وقد ذكر سبحانه وتعالى أن لبعض الناس قلوباً لكن لا يفقهون بقلوبهم، ولهم أسماع لكن لا يسمعون بها، ولهم أعين ولكن لا يبصرون بها، يعيشون بها في الحياة الدنيا ولكن عليها الران، فهي لا تعرف ولا تفهم ولا تتلقن، ولذلك ذكر الله في القرآن الكريم قوله:{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} [ق:37].

والناس كلهم لهم قلوب، لكن بعضهم له قلب حي وبعضهم له قلب ميت، فالذي له قلب حي فهو صاحب القلب، أما الآخر فلا.

قال تعالى: {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد:24].

قال أهل العلم: أقفالها منها، فالغفلة إذا رانت على القلب أنسته موعود الله وذكر الله، تحدثه بالمواعد فلا يفهم ولا يعي ولا يعقل أبداً، طمس على قلبه وطبع عليه، وهذا لا يستفيق إلا -كما يقول ابن القيم - بسوطين، سوط الخوف من الله عز وجل، وسوط الرجاء، أن تخوفه وعود الله، وأن ترجيه فيما عند الله وأنه أحسن مما عنده هنا في الدنيا.

ص: 24