المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌البراء بن مالك لو أقسم على الله لأبره - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٩٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌سهام الليل

- ‌وقفات للسائلين مع رب العالمين

- ‌لفتة مع دعاء أبي بن كعب

- ‌الدعاء في جوف الليل

- ‌الوزير ابن بقية يقطع الله يده بدعوة

- ‌لا يأتي النصر إلا بالدعاء

- ‌قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌إجابة الله للدعاء

- ‌قرب الله من عباده

- ‌أدب رفع اليدين في الدعاء

- ‌قرب الرعيل الأول من الله في الأسحار

- ‌صلاة عمار في الأسحار

- ‌العلاء بن الحضرمي مستجاب الدعوة

- ‌البراء بن مالك لو أقسم على الله لأبره

- ‌دعاء الرسول لسعد بن أبي وقاص

- ‌مسائل في الدعاء

- ‌عدم الاستعجال بالإجابة

- ‌قد تكون المصلحة أن تتأخر الإجابة

- ‌النصر والرزق يكون بدعاء ضعفائنا

- ‌موانع الدعاء

- ‌المطعم الحرام

- ‌الدعاء بإثم أو قطيعة رحم

- ‌الإلحاد في أسمائه سبحانه وتعالى

- ‌الاعتداء في الدعاء

- ‌أوقات إجابة الدعاء

- ‌السحر وقت لإجابة الدعاء

- ‌آخر ساعة في الجمعة

- ‌يوم عرفة

- ‌بين الأذان والإقامة

- ‌أدبار الصلوات

- ‌الأسئلة

- ‌إنسان يكره الدعوة والدعاة

- ‌كلمة إلى زوارنا من قطر

- ‌كتاب الأسبوع

- ‌مشاركة في بحث كيف تعالج القلق

- ‌قضاء المسلم لوقته أيام الإجازة

- ‌دعوة إلى الأمر بالمعروف

الفصل: ‌البراء بن مالك لو أقسم على الله لأبره

‌البراء بن مالك لو أقسم على الله لأبره

مرَّ البراء بن مالك على الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو أخو أنس لكنه أكبر منه، وكان فقيراً، معه ثياب ممزقة

ممزق الثوب كاسي العرض ملتهباً أنعى المخاطر في الدنيا وتنعاني

فرآه صلى الله عليه وسلم وإذا الغبار يفوح من جُمَّتِه، غبار المعارك والغزوات، وغبار البذل، فقال صلى الله عليه وسلم:{رُبَّ أشعثَ أغبرَ ذي طِمْرَين، لو أقسم على الله لأبرَّه، منهم: البراء بن مالك} .

وفي الحديث تجانس بلاغي بديع؛ (رُبَّ) و (لأبرَّه) و (البراء) وهذا تجانس بديع لا يجيده إلا محمد صلى الله عليه وسلم.

قال: {لو أقسم على الله لأبرَّه} فكان البراء يقسم على الله، أي: أنه بلغ من قوة إيمانه أنه يقسم على الله، وهذا حق أحقه الله على نفسه، لم يحقه ولم يُوْجِبْه أحد من الناس عليه، أنه يجيب دعاء الصالحين المضطرين.

فحضرت معركة تستر، وقائدها أبو موسى الأشعري، والتقى الجمعان، الجمع الإسلامي بقيادة أبي موسى أحد تلاميذ محمد صلى الله عليه وسلم، والمعسكر الكافر، وأتى الوعد الصادق.

فأتى الصحابة فقالوا: [[يا براء! نسألك بالله أن تقسم على الله أن ينصرنا هذا اليوم.

فقال: انتظروني قليلاً، فذهب فاغتسل وتطيب وتحنط ولبس أكفانه واستقبل القبلة، وقال: اللهم إني أقسم عليك أن تجعلني أول قتيل هذا اليوم، وأن تنصرنا]] فكان أول قتيل، وفُتِحَت قلعة تستر، وفتحوا بلد تستر وانتشر الإسلام.

ص: 14