المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بين الأذان والإقامة - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٩٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌سهام الليل

- ‌وقفات للسائلين مع رب العالمين

- ‌لفتة مع دعاء أبي بن كعب

- ‌الدعاء في جوف الليل

- ‌الوزير ابن بقية يقطع الله يده بدعوة

- ‌لا يأتي النصر إلا بالدعاء

- ‌قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌إجابة الله للدعاء

- ‌قرب الله من عباده

- ‌أدب رفع اليدين في الدعاء

- ‌قرب الرعيل الأول من الله في الأسحار

- ‌صلاة عمار في الأسحار

- ‌العلاء بن الحضرمي مستجاب الدعوة

- ‌البراء بن مالك لو أقسم على الله لأبره

- ‌دعاء الرسول لسعد بن أبي وقاص

- ‌مسائل في الدعاء

- ‌عدم الاستعجال بالإجابة

- ‌قد تكون المصلحة أن تتأخر الإجابة

- ‌النصر والرزق يكون بدعاء ضعفائنا

- ‌موانع الدعاء

- ‌المطعم الحرام

- ‌الدعاء بإثم أو قطيعة رحم

- ‌الإلحاد في أسمائه سبحانه وتعالى

- ‌الاعتداء في الدعاء

- ‌أوقات إجابة الدعاء

- ‌السحر وقت لإجابة الدعاء

- ‌آخر ساعة في الجمعة

- ‌يوم عرفة

- ‌بين الأذان والإقامة

- ‌أدبار الصلوات

- ‌الأسئلة

- ‌إنسان يكره الدعوة والدعاة

- ‌كلمة إلى زوارنا من قطر

- ‌كتاب الأسبوع

- ‌مشاركة في بحث كيف تعالج القلق

- ‌قضاء المسلم لوقته أيام الإجازة

- ‌دعوة إلى الأمر بالمعروف

الفصل: ‌بين الأذان والإقامة

‌بين الأذان والإقامة

وهو وقتٌ للتَّنَفُّل، ولقراءة القرآن، والدعاء.

وأنا أدعو في هذه المناسبة إخواني -خاصةً الشباب- أن يبادروا إلى الأذان دائماً، فإنه يوجد عند بعضهم طبع طبعت عليه نفسُه، وهو ألا يأتي إلا مع الإقامة، وبعضهم يترك الناس حتى يشرعوا في الصلاة ثم يأتي من بيته إن المسلم يُعرَف بحرصه على الخير، ويُعرَف باندفاعه الحي إلى مواسم الخير.

فرجائي -أيها الأخيار- المبادرة وقت الأذان، فإذا سمعتَ الأذان عَطِّلْ كلَّ شغل عندك يُروى عنه عليه الصلاة والسلام {أنه كان يكون في مهنة أهله، فإذا سمع (الله أكبر) قالت عائشة: قام كأنَّا لا نعرفه ولا يعرفنا} .

فلمثل هذا تقطع عملك، وتقطع اتصالك، وتُقِيْمُ ضيفَك من البيت، وتقول: هيا بنا إلى بيت الله، ولا تخشَ أحداً؛ فإذا حضرت وليمة أو عزيمة وسمعتَ الأذان تطلب أنت بشجاعتك الإيمانية وبحماسك وغيرتك وأدبك؛ تطلب من الناس أن يذهبوا إلى بيت الله عز وجل مع الأذان؛ لأن هذا تحصيل إيماني في الأوقات.

تصوَّر أن ما بين الأذان والإقامة ثلث ساعة في كثير من الأوقات، فلو ضَمَمْتَ الثلث إلى الثلث في خمسة أوقات لخرج لك وقتٌ كثير تستطيع أن تقرأ فيه الجزء والجزئين، وبعض الناس يقرأ جزءاً وجزئين في هذا الوقت، أو تدعو كثيراً، أو تسبح، أو تبتهل إلى الله عز وجل.

فهذا طلب لا يفوتكم وأمثالكم من الأخيار.

ص: 29