المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التطيب ولبس أحسن الثياب - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٠٣

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌أحب لأخيك ما تحب لنفسك

- ‌المآثرة والحب في الله

- ‌ترجمة سعيد بن المسيب

- ‌ترجمة بعض رجال البخاري

- ‌فضل محبة المؤمن لإخوانه

- ‌واجبات المؤمنين على بعضهم البعض

- ‌الواجب الأول: النصيحة

- ‌الواجب الثاني: التودد وألفة المسلمين

- ‌واجب المؤمن على المؤمن

- ‌صور من العفو في عصر السلف الصالح

- ‌لوازم حب الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌طاعته صلى الله عليه وسلم

- ‌كثرة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم

- ‌توقيره وتقديره عليه الصلاة والسلام

- ‌نماذج من محبة الرسول وطاعته

- ‌تقديم قوله صلى الله عليه وسلم على قول غيره

- ‌أسباب زيادة حبه صلى الله عليه وسلم

- ‌السبب الأول: تذكر المنة بإرساله صلى الله عليه وسلم

- ‌السبب الثاني: تتبع خصال الخير فيه صلى الله عليه وسلم

- ‌السبب الثالث: النظر في رحمته عليه الصلاة والسلام

- ‌السبب الرابع: أن مقام العبودية لا يتم إلا بحبه صلى الله عليه وسلم

- ‌سنن وآداب يوم الجمعة

- ‌استحباب السواك

- ‌التطيب ولبس أحسن الثياب

- ‌التبكير إلى المسجد

- ‌الإنصات للخطبة

- ‌كثرة الصلاة والسلام على الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الأسئلة

- ‌حكم تعليق القرآن على الجدران

- ‌الفرق بين المؤمن والمسلم

- ‌متى تكون النصيحة مطلوبة

- ‌حكم الدعاء بجاه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تأويل الحديث

الفصل: ‌التطيب ولبس أحسن الثياب

‌التطيب ولبس أحسن الثياب

السنة الثانية في يوم الجمعة: مس الطيب، وهو متأكد لحديث سلمان الصحيح:{أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالغسل والطيب} وفي لفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {من اغتسل واستن بما شاء من طيب، وبكر وابتكر 000} قال ابن عباس: [[أما الغسل فنعم، وأما الطيب فلا أدري]] لأنه ما بلغ ابن عباس، والطيب متأكد والملائكة تحضر يوم الجمعة ما لا تحضر في غيره، والمسلمون كذلك، فالطيب يُهتم به كثيراً، ويُفضل أن يكون الطيب الذي ليس فيه شائبة ولا شبهة، ولا يتعرض للأطياب التي فيها كحول، وليس الأمر فيها إلا من باب الورع وترك الشبه، وإلا فإنه ليس هناك تحريم قاطع لدليل قاطع؛ لأنه ولو كان فيها نسبة من الخمر أو الكحول فهل هناك دليل على أن الخمر نجس، نتوقف في المسألة وليس هناك قاطع لكن من باب ترك الشبه، والورع أن يترك، وأن يتطيب بالأطياب المباحة، في هذا الباب.

ومع الطيب يلبس أحسن الثياب: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف:31].

والزينة: أجمل الثياب، وأن يتجمل الإنسان أحسن جمال يوم الجمعة، وأن يعتني بأن يظهر في المظهر اللائق الذي يليق بالمسلمين، وبالمناسبة فإن كثيراً من الناس إذا حضر مناسبة، أو حفلاً، أو زواجاً، أو سفراً، يعتني كثيراً بمظهره وملبسه، ويترك يوم الجمعة، وهذا يدل على عدم حرصه على الخير، وعلى نقصان الأفضلية في قلبه، فعليه أن يتنبه لذلك، ولتكن مقابلة الله سبحانه تعالى أعظم عنده من مقابلة الناس.

ص: 24