المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الإعجاب بالكافر ولذلك حديث الناس أصبح تعليقاً على ما يدور من - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢١٨

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌أسباب الانحراف

- ‌الانحراف عن طريق الجنة

- ‌خبث النفس

- ‌اتباع الهوى

- ‌أبو جهل واتباع الهوى

- ‌الجعد بن درهم واتباع الهوى

- ‌مخالفة الإمام أحمد للهوى

- ‌عبد الغني المقدسي يخالف هواه

- ‌عاقبة من اتبع هواه

- ‌الفراغ القاتل

- ‌حال السلف مع الوقت

- ‌الغفلة عن ذكر الله

- ‌أسباب الغفلة

- ‌بُعْد السلف عن الغفلة

- ‌الصحبة السيئة

- ‌الأصحاب ثلاثة

- ‌سبب ذكر الكلب في القرآن

- ‌الصاحب ساحب

- ‌الصحبة الحسنة وثمرتها

- ‌طول الأمل ونسيان الموت

- ‌حال الناس مع طول الأمل

- ‌التربية على العواطف

- ‌التربية على المجاملة

- ‌التربية على الأناشيد

- ‌التربية على المنافع والمصالح

- ‌معايشة الوسائل التي تحطم مصداقية الإيمان

- ‌رؤية المجتمع المتفسخ

- ‌مسح معالم الدين من القلب

- ‌إضعاف التحصيل العلمي

- ‌داء التقليد: الاستهانة بالمناهي

- ‌الإعجاب بالكافر

- ‌الأسئلة

- ‌الخطأ في الشعر

- ‌توزيع الوقت بالحق

- ‌الدعوة مقتصرة على الأصول لا على الفروع

- ‌تكرار التوبة

- ‌التأثير في الصاحب

- ‌المعاناة من ضياع الوقت

- ‌حرمان البكاء بسبب المعاصي

- ‌عوامل الثبات والتحصيل

- ‌الأهل أحق بالنصيحة

- ‌الاستغفار وفضله

- ‌موت قلب تارك الصلاة

الفصل: ‌ ‌الإعجاب بالكافر ولذلك حديث الناس أصبح تعليقاً على ما يدور من

‌الإعجاب بالكافر

ولذلك حديث الناس أصبح تعليقاً على ما يدور من الأنباء؛ (الله ما أقوى أمريكا!) وما أقوى روسيا! واختلف الناس هل روسيا أقوى أم أمريكا؟! وعندها من الصواريخ والطائرات ما لا يعلمها إلا الله.

وما تذكروا عظمة الواحد الأحد، الذي بيده مقاليد الأمر {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [الأنعام:59].

إن الله ذو القوة المتين، فسبحان الله ما أقواه! فهل يتحدث في قوة الله الذي {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس:82].

سان فرانسيسكو أعظم مدينة في أمريكا، أصابها الزلزال في اثنتي عشرة ثانية، فحطم الكثير منها، لم يأتهم إنذار من الله، قال سبحانه وتعال: ى: {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحىً وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف:97 - 99] ما أفادهم الرادار، ولا الإنذار المبكر، وإنما:

يا غارة الله جدي السير مسرعةً في أخذ هذا الفتى يا غارة الله

أيها الإخوة! هذه أسباب الانحراف، ولعلها متأملة من كلام أهل العلم، والسلف الصالح، ومن الأحاديث، وما عندي إلا أن أقدمها، فإن أحسنت فمن الله، وإن أسأت فمن نفسي، وأستغفر الله.

ص: 31