المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إطلاق مسمى الصحوة على الوقت الحاضر - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٣٣

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌حاجة الصحوة إلى العلم الشرعي

- ‌فضل العلم والعلماء في القرآن

- ‌موضوع الدرس وعناصره

- ‌استشهاد أهل العلم على الوحدانية

- ‌تفضيل أهل العلم على غيرهم والأمر بالتزود منه

- ‌الأنبياء يتحدثون عن أنفسهم بالعلم

- ‌العلم قرين الإيمان والفهم والتعقل

- ‌رسول الله يتحدث عن فضل العلم

- ‌أقسام الناس في العلم

- ‌الحث على التعلم

- ‌صور من حياة السلف مع العلم

- ‌الاعتزاز بالعلم

- ‌علم السلف وعلاقته بالخشية والعمل

- ‌البركة في العلم وثماره

- ‌فوائد العلم

- ‌كشف الشبهات

- ‌كبت الشهوات

- ‌تجلية الظلمات

- ‌إحياء الأموات

- ‌رحمة بالكائنات

- ‌واجبنا نحو العلم

- ‌العلم والدعوة والعمل

- ‌التهوين من شأن العلم

- ‌من كان شيخه كتابه

- ‌الإفتاء بغير علم

- ‌الدعوة إلى الله وطلب العلم

- ‌الأسئلة

- ‌مفهوم الجاهلية وكتابات محمد قطب وسيد قطب

- ‌حكم إعطاء المرأة الزكاة لزوجها

- ‌واجب المرأة الداعية

- ‌حكم تطبيق النظريات العلمية على القرآن الكريم

- ‌قراءة كتب المتأخرين وترك كتب السلف

- ‌حكم تعدد الزوجات

- ‌دليل المسح على الوجه في الدعاء في غير الصلاة

- ‌حكم الأشاعرة

- ‌إطلاق مسمى الصحوة على الوقت الحاضر

- ‌الخوف من الناس في نشر الدعوة

- ‌رفض الكتب العصرية

- ‌الأولى بالوقت الدعوة أو العلم

- ‌أرجوزة أمريكا التي رأيت

- ‌الحداثة وضررها على الإسلام والمسلمين

- ‌حكم الدعوة بالأناشيد والتمثيليات

- ‌حكم نظر المرأة إلى الرجل في التلفاز

- ‌نصيحة لمن يذهبون إلى الخارج للدارسة

- ‌حكم طلب العلم لغير الله

- ‌القصيدة البازية

- ‌الحث على مساعدة المجاهدين

- ‌الحياء في الدعوة

الفصل: ‌إطلاق مسمى الصحوة على الوقت الحاضر

‌إطلاق مسمى الصحوة على الوقت الحاضر

‌السؤال

مارأيك في إطلاق مسمى الصحوة الآن في وقتنا الحاضر مع العلم أن مسمى الصحوة أو مفهومها بأن يكون الإسلام مطبقاً في جميع المجالات؟

‌الجواب

الصحوة سميت مصطلح بين الناس، ولا مشاحة في المصطلحات فإن لكل عصر مصطلحاً، وله أن يؤخذ إذا كان فيه خير ولم يتعارض مع مصطلحات الكتاب والسنة، فمثلاً: لفظ "العقيدة" ما ورد عند السلف الصالح ولا في الكتاب ولا السنة أن العقيدة بمعنى التوحيد، وإنما ورد:{بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ} [المائدة:89] لكن العقيدة اصطلح عليها فأخذ، مثل اطلاق الحال على حال الإنسان، والمقام على مقامه في علم القلوب، فلا مشاحة في المصطلح، فتسمية الصحوة لا بأس بها.

أما ما يعني الأخ أن لا نسميها صحوة حتى يستيقظ الناس جميعاً ويكون الناس متجهين إلى الله مطلقاً، ولا يكون فيهم متخلف فهذا ليس بحاصل حتى في عصر الرسول عليه الصلاة والسلام، يقول سبحانه وتعالى:{وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ:13]{وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [يوسف:103] فالقليل دائماً هو الخير، ولذلك ذكر عن عمر أنه نزل إلى السوق فسمع أعرابياً يقول: اللهم اجعلني من عبادك القليل، قال ثكلتك أمك ما هذا الدعاء، قال: دعاء دعوت به، يقول الله عز وجل:{وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ:13] فقلت: اجعلني من عبادك القليل، قال عمر: كل الناس أفقه منك يا عمر، فعلم أن القلة دائماً هي الموجهة، فأما أن نتحرى حتى ينطبق جميع الناس على الهداية فلا يتحصل، المنافقون وجدوا في عصره صلى الله عليه وسلم، واليهودية والنصرانية والمشركون حتى تجد سورة البقرة كلها نسف وإبادة لبني إسرائيل، إذا سمعت سورة البقرة في التراويح: يا بني إسرائيل! يا بني إسرائيل! لأنها تصفيهم لأنهم وجدوا في عصره صلى الله عليه وسلم، ثم تجد المنافقين، ثم المشركين، ثم اليهود، ثم النصارى أهل الكتاب، فلا بأس أن يطلق صحوة لأنه وجد أناس يقومون بالصحوة.

ص: 36