المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أقسام الناس في العلم - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٣٣

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌حاجة الصحوة إلى العلم الشرعي

- ‌فضل العلم والعلماء في القرآن

- ‌موضوع الدرس وعناصره

- ‌استشهاد أهل العلم على الوحدانية

- ‌تفضيل أهل العلم على غيرهم والأمر بالتزود منه

- ‌الأنبياء يتحدثون عن أنفسهم بالعلم

- ‌العلم قرين الإيمان والفهم والتعقل

- ‌رسول الله يتحدث عن فضل العلم

- ‌أقسام الناس في العلم

- ‌الحث على التعلم

- ‌صور من حياة السلف مع العلم

- ‌الاعتزاز بالعلم

- ‌علم السلف وعلاقته بالخشية والعمل

- ‌البركة في العلم وثماره

- ‌فوائد العلم

- ‌كشف الشبهات

- ‌كبت الشهوات

- ‌تجلية الظلمات

- ‌إحياء الأموات

- ‌رحمة بالكائنات

- ‌واجبنا نحو العلم

- ‌العلم والدعوة والعمل

- ‌التهوين من شأن العلم

- ‌من كان شيخه كتابه

- ‌الإفتاء بغير علم

- ‌الدعوة إلى الله وطلب العلم

- ‌الأسئلة

- ‌مفهوم الجاهلية وكتابات محمد قطب وسيد قطب

- ‌حكم إعطاء المرأة الزكاة لزوجها

- ‌واجب المرأة الداعية

- ‌حكم تطبيق النظريات العلمية على القرآن الكريم

- ‌قراءة كتب المتأخرين وترك كتب السلف

- ‌حكم تعدد الزوجات

- ‌دليل المسح على الوجه في الدعاء في غير الصلاة

- ‌حكم الأشاعرة

- ‌إطلاق مسمى الصحوة على الوقت الحاضر

- ‌الخوف من الناس في نشر الدعوة

- ‌رفض الكتب العصرية

- ‌الأولى بالوقت الدعوة أو العلم

- ‌أرجوزة أمريكا التي رأيت

- ‌الحداثة وضررها على الإسلام والمسلمين

- ‌حكم الدعوة بالأناشيد والتمثيليات

- ‌حكم نظر المرأة إلى الرجل في التلفاز

- ‌نصيحة لمن يذهبون إلى الخارج للدارسة

- ‌حكم طلب العلم لغير الله

- ‌القصيدة البازية

- ‌الحث على مساعدة المجاهدين

- ‌الحياء في الدعوة

الفصل: ‌أقسام الناس في العلم

‌أقسام الناس في العلم

توزع العلم في الناس إلى ثلاثة أقسام، ونحن نقسم كل الأمة إلى ثلاثة أقسام:-

قسم ارتفع رأسه بهذا العلم، فجد في طلبه وظمأ له وجاع لتناوله واحتاج إليه، فحصَّل وجد واجتهد وأتعب نفسه، فتعلم وعلم الناس، فهو كالأرض الطيبة الخصبة، قبلت الماء فأنبتت من كل زهر الأرض ومن كل نبت الأرض:{وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} [الحج:5].

وقسم آخر لم يكن فيه من التقبل ما في القسم الأول لكنه حبس وأمسك الماء، فهؤلاء الذين تلقوا النصوص فحفظوها للأمة، فأتى أهل الفقه فأخذوا هذه النصوص والمتون والأدلة ففجروها للناس، ولذلك ضرب ابن القيم في الوابل الصيب أمثلة لهذين الصنفين من الصحابة والتابعين إلى قريب من عصره فيقول: من أمثلة الطائفة الأولى ابن عباس، فإنه فجر أرضه، أخرج كنوزها وأنهارها وأشجارها وأثمارها، فهو فقيه مستنبط علامة، ومثل الأرض الثانية كـ أبي هريرة والحفاظ، فأين حفظ أبي هريرة من حفظ ابن عباس؟ فحفظ أبي هريرة أعظم وأجل، وأين فهم ابن عباس من فهم أبي هريرة؟ ففهم ابن عباس أجل وأعظم، ثم أتت الأمة على هذه المستويات، وكلا الطائفتين مأجورتان مشكورتان، مرفوعة رءوسهما يوم القيامة.

أما الطائفة الثالثة فلا حياها ولا بياها، طائفة أحبت الحياة للبطون والفروج والدور والقصور، فما تعلمت ولا علمت وما استفادت من العلم، وأظنها غير المسلمين إن شاء الله، لأن أقل درجة المسلم أنه قبل ولو آية أو حديثاً.

ص: 9