المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نصيحة للطلاب المتقدمين للامتحان - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٣٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌مصارع العشاق (2)

- ‌من علامات وعقائد أهل السنة

- ‌مقتل عمر

- ‌حصانة حاطب في حضور بدر

- ‌الحداثة والعلمانية

- ‌الاستغناء عن البشر برب البشر

- ‌الربح في بيعة الرضوان

- ‌من علامات المنافقين وصفاتهم

- ‌تأخير صلاة الفجر من علامات النفاق

- ‌الاستهزاء بالدين من صفات المنافقين

- ‌سقوط وتَفوُّق

- ‌أسباب السقوط

- ‌لماذا تَفوَّق الصحابة

- ‌الاتباع والامتثال

- ‌الامتثال والطاعة

- ‌الأسئلة

- ‌أقرب الصحف اليومية للقراءة

- ‌الإذاعات التي يمكن الاستماع إليها

- ‌المجلات التي يمكن قراءتها

- ‌ماذا نقدم للمصطافين

- ‌نصيحة لمن يتركون السنة الراتبة

- ‌كلمة حول البث المباشر

- ‌آخر أخبار الجهاد الأفغاني

- ‌كلمة مع إطلالة العام الجديد

- ‌حكم كشف الفخذ

- ‌برنامج مقترح في الأعراس

- ‌ضرورة التوكل

- ‌دعوة لمساعدة مكتب الجاليات

- ‌أسئلة عبد الله بن سلام للرسول عليه الصلاة والسلام

- ‌التوبة إلى الله

- ‌عدم الخشوع في الصلاة

- ‌حكم العادة السرية

- ‌ضعف حديث: (أكثروا من ذكر عمر بن الخطاب)

- ‌نصيحة للطلاب المتقدمين للامتحان

- ‌حكم تربية الطيور الصغيرة للزينة

- ‌حكم لبس ثياب النوم والثياب الشفافة للصلاة

- ‌حكم سب الدهر في الشعر

- ‌نصيحة حول الخروج مع جماعة التبليغ

- ‌نصيحة لشاب قانط من التوبة

- ‌كلمة حول خصال الفطرة

- ‌كتاب الأسبوع

الفصل: ‌نصيحة للطلاب المتقدمين للامتحان

‌نصيحة للطلاب المتقدمين للامتحان

‌السؤال

هناك شباب تركوا الامتحان وحضروا الدرس، فهل لك أن تدعو لهم بالتوفيق؟

‌الجواب

نعم وزيادة، عسى الله أن يفتح عليهم، وأن يمنحهم النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة، وأن يثبت كلامهم، وأن يسدد أقلامهم، وأن يعصمهم من الغش، وأن يرزقهم الثبات، وأن يوفقنا وإياهم إلى كل خير؛ لأنه -أحياناً- بعض الناس رادارات تلقط يميناً ويساراً، وأهل السنة يرون تحريم لقط رادار المسلم من أخيه يوم الامتحان، وعدم الالتفات إليه، فإن هذا من أسباب بخس العلم وقلة البركة، والتقوى في ذلك أن يحاسب الإنسان نفسه، وأن يتقي الله تعالى، ولو كتب قليلاً، ورسب لكان أحسن له من أن يغش وينجح، لأن شيئاً أسس على فساد لا خير فيه.

وأنا أخبر الإخوة الشباب بأمور:

الأمر الأول: رجائي من الإخوة الطلاب ألا يسهروا الليل، لأني رأيت بعض الشباب يسهرون إلى الفجر ويواصلون إلى فترة الامتحان، وهذا مرهق للذهن وللبدن، ولعله يعود عليهم بالكسل في الامتحان، فالأحسن أن يناموا مبكراً ويستغلوا أوقات الجد، فإنهم لو استغلوا الأوقات الحية لنجحوا بإذن الله، مثل صلاة العصر أرى بعضهم يتمشى مع زميله، فإذا جاء بعد صلاة العشاء سهر معه.

الأمر الثاني: أن بعضهم يجتمع مع بعض في المسجد، ويأخذون ثلاجة شاي وثلاجة قهوة ويتحدثون، ثلاث كلمات من خارج الدروس وكلمة من المنهج، حتى يأتي الفجر.

الأمر الثالث: بعضهم -سبحان الله- عنده فطنة وذكاء، يجلس حتى وقت الأذان في المسجد ليذاكر، فإذا قرب الأذان أخذ كتبه وخرج، وكأن وراءه شيء، يا أخي! هذه هي نتيجة الدراسة، وهذه هي الثمرة والمكسب.

الأمر الرابع: أن بعضهم يلح على الله عز وجل في أيام الامتحان، ويقرب منه، ويقول: أعاهدك يارب وأعطيك عهداً في الذمة، أني إذا نجحت أن أصلي الصلوات الخمس في جماعة، ولا أسمع الغناء، ولا أنظر إلى الفيديوهات، لكن أرجوك أن تنجحني هذه المرة، فإذا نجح ترك المسجد، يقول سبحانه وتعالى:{فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت:65].

الأمر الخامس: لا تتسخط، قال النبي صلى الله عليه وسلم:{احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، ولا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان} فمثلاً: لو رسب الطالب بعد ما جد واجتهد فليقل: قدر الله وما شاء فعل، ولا يتسخط، وبعضهم يقرأ النتيجة ثم يسخط على الله، أعوذ بالله! يقول: ينجح فلان وأنا لا، وأنا صليت! ويتمنن على الله:{يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ} [الحجرات:17] فلا تمنوا بصلاتكم، ولا بصيامكم، ولا قيامكم، فالمنة لله وحده.

الأمر السادس: كثرة الاستغفار قبل الامتحان، فإذا جلست قبل الامتحان فعليك بكثرة الاستغفار، ورجائي من الأساتذة، وأن يقربوا أسلوب الأسئلة، ولا أقول: يسهلونها فهم أبصر، لكن يقربونها بأسلوب جميل، ويستفتحوا باسم الله، فإن رسول الله يقول:{إذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته} فما دام أنها مسألة فليحد الشفرة، أي: حد السؤال، واطرح الطالب على جنبه الأيمن مستقبلاً القبلة وليس على جنبه الأيسر.

ص: 34