المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حقيقة الزكاة : {وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة}. والزكاة لها أمور: زكاة القلب تقوى - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٥٤

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌حوار بين روح القدس ومعلم البشرية

- ‌جبريل ومحمد عليه الصلاة والسلام يتحاوران

- ‌الجلوس آدابه وأنواعه

- ‌آداب الجلوس

- ‌أنواع المجالس

- ‌صفات سائل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الإسلام

- ‌معنى: شديد بياض الثياب

- ‌معنى: شديد السواد

- ‌مزايا جبريل عليه السلام

- ‌معنى: لا يُرى عليه أثر السفر

- ‌معنى: ولا يعرفه منا أحد

- ‌أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وتواضعه مع أصحابه

- ‌الإسلام علم وعمل

- ‌مسائل في لا إله إلا الله

- ‌حقيقة لا إله إلا الله

- ‌اشتقاقات لا إله إلا الله

- ‌إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة

- ‌بلال من مكة إلى بيت المقدس

- ‌حقيقة الزكاة

- ‌إجابة الرسول عن بقية أسئلة جبريل

- ‌فوائد من حديث جبريل

- ‌نداء إلى الأم المسلمة

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة لرجل كبير السن مازال عاصياً لله

- ‌افتقار الصحوة إلى بعض الأمور

- ‌لا تتردد في الانضمام إلى شباب الصحوة

- ‌إليك يا من تستهزئ بالمؤمنين

- ‌الإيمان يزيد في مجالس الذكر

- ‌زيادة أجورنا على أجور الصحابة

- ‌نصيحة بمناسبة قدوم شهر رمضان

- ‌توبة عازف عود

الفصل: ‌ ‌حقيقة الزكاة : {وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة}. والزكاة لها أمور: زكاة القلب تقوى

‌حقيقة الزكاة

: {وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة} .

والزكاة لها أمور:

زكاة القلب تقوى الله، وزكاة العين غضها والنظر بها في آيات الله، وزكاة الأذن استماع الحق وكفها عن الباطل، وزكاة اليد نفع الناس وعدم البطش، وزكاة اللسان إنفاق ما أعطاك الله من العلم والدعوة والأمر بالمعروف، وحبسه عن الغيبة والنميمة والزور.

وبالمناسبة أيها الإخوة! يا مباركين! يا أخيار! يا أبرار! نحن في هذا المجلس في تكييف عجيب، وفي راحة وفي هدوء واطمئنان، الثريا على رءوسنا، والهدوء ينتابنا، والارتياح معنا، والسكينة حلت علينا، لكن إخواننا رفعوا السلاح في الجبهات في أفغانستان، الموت ينتظرهم صباح مساء، يريدون أن يرغموا الكافر، لكنهم يريدون مساعدتهم مادياً، وبعد صلاة العشاء نرجو أن تقدموا لهم ما يحتاجونه من أموال لتلك العمائم التي ارتفعت بها (لا إله إلا الله) لتلك العمائم التي أرغمت أنف جرباتشوف وبريجنيف في الطين في التراب، لتلك العمائم التي رسمت (لا إله إلا الله) في هيئة الأمم.

وهنا أبشركم بخبرين سارين: الخبر الأول وهو آخر خبر: أن مدينة هرات قد سقطت في أيدي المجاهدين، والعهدة على الأستاذ يوسف الحمدان، حدثنا بسندٍ رجاله ثقاة، سقطت هرات قبل يومين، ودخلها المجاهدون بالسلاح وبالكلاشنكوف بعد أن صلوا الفجر، فقد أرسل حكمتيار كتيبة إلى هناك وهم يقولون:

نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا

الخبر الثاني من نيويورك: أول مرة في عمر هيئة الأمم يصلَّى فيها صلاة الظهر أثناء انعقاد الجلسة الأخيرة، عندما صلاها وفد المجاهدين الأفغان هناك، حيث قام رئيس الوفد بحضور رئيس هيئة الأمم، فأخذ الميكرفون وحوله ورفع الأذان في هيئة الأمم؛ فخرج وفد إسرائيل، ووفد تشيكسلوفاكيا ودولة أخرى، وبقي الناس مشدوهين مثل الماعز.

أما تعرفون هؤلاء المؤذنين؟! هؤلاء أبناء خالد، وسعد، وطارق، وصلاح الدين، أتوا يؤذنون في هيئة الأمم المتحدة، وهيئة الأمم المتحدة هي لهم وليست لكم يا كفار، وانزلوا من على الكراسي، واخرجوا من هذه الدنيا، فالأرض أرض الله، وهي للمجاهد المسلم.

قام رئيس وفد المجاهدين يؤذن بصوته الجميل وعليه عمامته؛ ليخبر جرباتشوف أن الصحوة في كل مكانـ وأن الدين الإسلامي هو المهيمن على كل الملل والنحل، يقول الناس: إن الخبر هذا نقل على بعض الشاشات فأخذ المسلمون يبكون في مشارق الأرض ومغاربها.

هيئة الأمم النجسة المنتنة التي ما رفع الأذان فيها مرة قط، حتى قام المجاهد الأفغاني هذا بثيابه التي لا تعادل عشرة من الريالات، يوم أتى الظهر أوقف رئيس هيئة الأمم المتحدة، ماذا تريد؟ حول المكرفون إليه، ثم دوى في المجلس: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، حتى ظن الأمريكان أنه رفع القلم عن المجاهدين، وهو ما رفع القلم إلا عن أذناب العملاء الخونة، أما أولئك فالله يكتبهم في الخالدين.

إلى جنة الرضوان سرنا كتائباً نسجل في التاريخ أقدامنا دما

تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد لنفسي حياةً مثل أن أتقدما

فليست على الأعقاب تدمى كلومنا ولكن على أقدامنا تقطر الدما

فهم يريدون المساعدة، والمعاونة، والإغاثة لكم بالمرصاد عند الأبواب، بكراتينها، الكرتون يأخذ أربعمائة ألف أو خمسمائة ألف وهو يفضل أن تكون العملة من ورق الخمسمائة، فإن لم يكن فمن المائة، فإن لمن يكن فمن الخمسين، ومن تصدق بعشرة جاز، ومن تصدق بريال نفع، ولا يغيب على الله شيء، من تصدق بصدقة؛ فإن الله يقبلها ويربيها لأحدكم كما يربي أحدكم فلوه، حتى تصبح كـ جبل أحد، أنتم أهل البسالات، خاصة المنطقة الشرقية، يقول أحد المجاهدين: أكثر نسبة من الشهداء في الدول الإسلامية من المنطقة الشرقية، أكثر الشهداء من هنا، واسألوا الصحف واسألوا الأنباء، فمثلما قدمتم أرواحكم، قدموا أموالكم يثيبكم الله، صح فيكم قول الشاعر:

هم القوم يروون المكارم عن أبٍ وجدٍ كريمٍ سيدٍ وابن سيدِ

وهزتهم يوم الندى أريحية كأن شربوا من طعم صرخد

ويطربهم صوت الصوارم في الوغى بيوم الوغى لا ما ترى أم معبدِ

وغيرهم يهتز للغناء والمجون، وهم يهتزون لـ (لا إله إلا الله) والإسلام، فرفع الله منزلتنا ومنزلتكم في الدنيا والآخرة.

ص: 19