المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌السبب الحادي عشر: محاربة البدع والمحدثات - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٧٣

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌المخرج من الفتنة

- ‌الابتلاء بالفتن سنة الله

- ‌أولاً: أسباب الفتن

- ‌الإعراض عن آيات الله

- ‌نقض العهد

- ‌ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌الغفلة من أسباب الفتن

- ‌الترف والبذخ من أسباب الفتن

- ‌عدم أخذ العبر

- ‌لبس الحق بالباطل

- ‌العجب بحضارة الكافر

- ‌عدم إخلاص الولاء والبراء

- ‌استصغار الذنوب

- ‌نكوص العلماء عن قول الحق

- ‌طول الأمد في المعصية

- ‌التذبذب في المواقف

- ‌نسيان ذكر الله عز وجل

- ‌تقديم الدنيا على الآخرة

- ‌ثانياً: المخرج من الفتن

- ‌السبب الأول: التضرع إلى الله عز وجل وصدق الدعاء

- ‌السبب الثاني: الاهتداء بنور الوحي

- ‌السبب الثالث: الاقتداء بالمعصوم عليه الصلاة والسلام

- ‌السبب الرابع: اجتناب التشبه بأعداء الله عز وجل

- ‌السبب الخامس: اليقين أمام الشبهات

- ‌السبب السادس: الصبر أمام الشهوات

- ‌السبب السابع: قصر الأمل

- ‌السبب الثامن: تجديد التوبة والإنابة إلى الله والعودة إليه

- ‌السبب التاسع: القيام بشكر المنعم سبحانه وتعالى

- ‌السبب العاشر: الدعوة إلى منهج الله عز وجل

- ‌السبب الحادي عشر: محاربة البدع والمحدثات

- ‌السبب الثاني عشر: إيجاد البدائل الإسلامية

- ‌السبب الثالث عشر: تعرية الباطل وإظهار عوار الجاهلية

- ‌السبب الرابع عشر: نشر علم الشريعة

- ‌الأسئلة

- ‌حتمية الصراع بين الحق والباطل

- ‌الغناء كله حرام

- ‌فسوق من ترك صلاة الجماعة

- ‌وجوب الصلاة في جماعة

- ‌العمل بالسنة

- ‌وصول الأجر إلى الميت

- ‌الغناء يورث النفاق

الفصل: ‌السبب الحادي عشر: محاربة البدع والمحدثات

‌السبب الحادي عشر: محاربة البدع والمحدثات

البدع هذه حرب لرسالة الرسول عليه الصلاة والسلام، كلما رأيت مبتدعاً حاول أن تقنعه بترك بدعته، البدع في المعتقدات، البدع في العبادات، وما انهار كثير من العالم الإسلامي إلا بسبب البدع.

طرق صوفية ضالة ما أنزل الله بها من سلطان، ومن يخرج إلى بعض الدول في الخارج يجد الأمر العجيب، يأتي المؤذن يؤذن -رأيناه في بعض البلاد- فقبل أن يؤذن يقرأ: قل هو الله أحد في الميكرفون ثلاث مرات ويصيح: صلوا على حبيبي، صلوا على حبيبي، فيصلي أهل المسجد، فإذا أذن مسح عينيه وقبل كفيه، أو إصبعيه، لأنه مسح عينيه، وبعد الصلاة يقوم الإمام ويقول: قراءة الفاتحة على روح المصطفى، ويبدءون يقرءون الفاتحة، ثم يقول حزبكم من القرآن.

هذا خلاف سنة الرسول عليه الصلاة والسلام {من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد} ومن أعظم الفتن: البدع ووجودها، وانتشارها، والسكوت عليها -أعاذنا الله وإياكم منها- وما أتت رسالة أو تجديد دعوة الشيخ: محمد بن عبد الوهاب رحمه الله إلا لتجميد هذا المسار البدعي.

كانوا يطوفون بالقبور، وكانوا يعوذون بالجن من بعض الناس، كانوا يأتون باللحوم ويعلقونها بالأشجار وكانوا يذهبون إلى الكهنة، وكان الرجل إذا لم تحمل امرأته؛ يذهب إلى شيخ القرية ويهدي له، وكانت هداياهم التيوس والدجاج -وهي منتشرة الآن في بعض النواحي والعياذ بالله- يقول عليه الصلاة والسلام:{من أتى كاهناً، أو عرافاً فصدقه، فقد كفر بما أنزل على محمد} ومن أتى عرافاً فهو ملعون والعراف ملعون، ومن أتى كاهناً فهو ملعون والكاهن ملعون، وكذلك الساحر.

ولا يزال بين الفينة والأخرى من يأتي فيخبرنا ببعض الأمور التي حدثت ورأينا كتاباً اسمه" الحرز " وكتاباً اسمه" الحجاب "فعله بعض المشعوذين عليهم غضب الله، وهم أعداء الرسل، ومن وجدهم فليبلغ بهم، وليرفع للمسئولين، وليكتب للعلماء، ومن سكت فهو مشارك لهم في الإثم، والعياذ بالله.

ص: 30