المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ضرورة شكر المنعم تبارك وتعالى - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٩٥

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌واجب الأمة بعد زوال الغمة

- ‌حقيقة الغمة

- ‌بعض مظاهر نعمتي الحماية والنصر

- ‌من هو الناصر

- ‌الرسول والصحابة في ساعة الصفر

- ‌نصرة الله لموسى عليه السلام

- ‌الطغاة يتعلقون بالإسلام وقت الهلاك

- ‌ضرورة شكر المنعم تبارك وتعالى

- ‌من شكر المنعم إقامة شرع الله في الأرض

- ‌البناء العقدي المتين

- ‌علي بن أبي طالب والعقيدة

- ‌ابن تيمية وتضحيته من أجل العقيدة

- ‌احرص على الموت توهب لك الحياة

- ‌غير المسلمين يضحون من أجل مبادئهم الباطلة

- ‌لا بد من الابتلاء

- ‌دروس من أزمة الخليج

- ‌وجود خواء عقدي في الأمة

- ‌ولي المؤمنين هو الله

- ‌لابد أن تعرف عدوك

- ‌الدعوة إلى الله تحتاج إلى أفعال

- ‌الموالاة والمعاداة من أجل الله فقط

- ‌الطغاة من حكام المسلمين يشوهون الإسلام

- ‌الأسئلة

- ‌لا نرى عودة إلى الله من قبل الناس

- ‌التكاسل عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌حكم مصاحبة العاصي

- ‌ضرورة التعرف على صفات المنافقين

- ‌العلماء والأحداث

- ‌معنى المائلات المميلات

- ‌أدعية في السجود، وقضايا الإيمان

- ‌حكم اقتناء التلفاز

- ‌مشكلة القسوة في القلوب وحكم ركوب المرأة مع السائق

- ‌قضية مهمة في الولاء والبراء

الفصل: ‌ضرورة شكر المنعم تبارك وتعالى

‌ضرورة شكر المنعم تبارك وتعالى

قال تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم:7].

بما يشكر النصر؟ نحن ما نصرنا أنفسنا، نصرنا الله لأن الله أراد لنا النصر، والله لو اجتمعت قوات الدنيا على أن تنصرنا ما نصرتنا! لكن الذي أمره في كلمة كن فيكون نصرنا سبحانه، ما جزاء النصر؟ أن نفعل كما فعل صلى الله عليه وسلم، حيث دخل يوم الفتح فخفض رأسه وبكت عينه عليه الصلاة والسلام ودخل متواضعاً لله وكان إذا فتح عليه الفتوح يسجد سجود الشكر، وقد عقدها أهل العلم أبواباً في كتب الأحكام، باب سجود الشكر: وكان صلى الله عليه وسلم إذا أتاه خبرٌ يسره، سجد لله شاكراً.

فالشكر لا يكون بالحفلات الحمراء، حفلات اختلاط الرجال بالنساء وتضييع المبادئ وتضييع لا إله إلا الله، وحفلات التعدي على حدود الله، وحفلات يهيم بها الشعب يصفق ويغني ويطبل ويرقص وينسى:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5].

فهذا كفرٌ بالمنعم سبحانه وتعالى، وهي حرامٌ في دين الله أن تحدث، فعلى من نصرهم الله أن يشكروه ويثنوا عليه ويحمدوه كما فعل عليه الصلاة والسلام، قال سبحانه:{وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} [آل عمران:145].

وما هو معنى الشكر؟ له معانٍ ثلاثة:

1 -

أن نعلن الشكر بألسنتنا، وأن نردد: والحمد لله رب العالمين دائماً وأبداً.

2 -

أن يظهر الشكر على جوارحنا في عباداتنا وسلوكنا وأخلاقنا ومعاملاتنا.

3 -

أن نحمل الشكر معتقداً في القلب، فنحمل معتقد التوحيد الذي أتى به رسول الهدى عليه الصلاة والسلام.

ص: 8