المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قصيدة في الزهد - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٠٧

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌وصايا الرسول المهدي

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم

- ‌خصائص وصايا النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأصالة والعمق

- ‌الإيجاز والاختصار

- ‌مراعاة الأحوال

- ‌أبواب وصاياه صلى الله عليه وسلم

- ‌باب التوحيد

- ‌وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس

- ‌وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل

- ‌وصية النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي

- ‌التوحيد وحصين بن عبيد

- ‌وصيته لأبي ذر بالتوحيد

- ‌باب العبادة

- ‌دخول أبواب الجنة بحسب العبادة

- ‌وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من ذكر الله

- ‌وصية النبي صلى الله عليه وسلم أحد أصحابه بالجهاد

- ‌رأس الإسلام وعموده وذروة سنامه

- ‌كثرة السجود

- ‌إزالة الأذى من طريق المسلمين

- ‌باب الزهد

- ‌حقيقة الزهد عند ابن تيمية

- ‌الزهد في الدنيا

- ‌الزهد فيما عند الناس

- ‌الزهد في الإمارة

- ‌باب الأدب والأخلاق

- ‌الأسئلة

- ‌قصيدة في الزهد

- ‌القصيدة البازية

- ‌قصيدة في مدح الأفغان

- ‌كتب في الوصايا

- ‌كتب أنصح بقراءتها

- ‌كيفية التعامل مع الأقارب والأصدقاء العصاة

- ‌علاج الهموم والأحزان

- ‌صحة الحديث: (أنزلوا الناس منازلهم)

- ‌حكم الفوائد الربوية

- ‌الندم على الذنوب في الكبر

- ‌وسائل تقوية الإيمان

- ‌وقفة مع كتاب الدعاء المستجاب

الفصل: ‌قصيدة في الزهد

‌قصيدة في الزهد

‌السؤال

هناك أسئلة كثيرة توالت تطلب أن تسمعنا شيئاً من قصائدك الأولى نكل الاختيار فيها إليك، والثانية نختارها نحن؟

‌الجواب

أخاف أن تختار أنت ما أريد أن أختاره أنا، أما القصيدة الأولى التي أختارها والتي تناسب هذا المقام فهي الدمعة الخرساء، تنسب إلى علي رضي الله عنه وأرضاه، وقيل: لـ إبراهيم الصولي، ولا يضرنا لهذا أو لهذا قال:

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت يبنيها

فإن بناها بخير طاب مسكنه وإن بناها بشر خاب بانيها

أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخراب الموت نبنيها

فاعمل لدار غداً رضوان خازنها الجار أحمد والرحمن بانيها

قصورها ذهب والمسك تربتها والزعفران حشيش نابت فيها

فعلى هذا المنوال قلت:

دنياك تزهو ولا تدري بما فيها إياك إياك لا تأمن عواديها

تحلو الحياة لأجيال فتنعشهم ويدرك الموت أجيالاً فيفنيها

عارَّية المال قد ردت لصاحبها وأكنف البيت قد عادت لبانيها

والأينق العُصْر قد هضت أجنتها وثلة المرء قد ضجت بواكيها

يا رب نفسي كبت مما ألم بها فزكها يا كريم أنت هاديها

هامت إليك فلما أجهدت تعباً رنت إليك فحنت قبل حاديها

إذا تشكت كلال السير أسعفها شوق القدوم فتعدو في تدانيها

حتى إذا ما بكت خوفاً بخالقها ترقرق الدمع حزناً من مآقيها

لا العذر يجدي ولا التأجير ينفعها وكيف تبدي اعتذاراً عند واليها

فإن عفوت فظني فيك يا أملي وإن سطوت فقد حلت بجانيها

إن لم تجرني برشد منك في سفري فسوف أبقى ضليلاً في الفلا تيها

ص: 28