المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المسألة السادسة: السواك بين الناس - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٢٣

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌فضل السواك

- ‌السواك: فضائله وأحكامه

- ‌نبذة من حياة علي بن أبي طالب

- ‌نشأة علي بن أبي طالب

- ‌علي ينام على فراش الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الهجرة

- ‌علي ومرحب اليهودي

- ‌علي وعمرو بن ود

- ‌علي في بدر

- ‌مكانة ومنزلة علي عند النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌علي فاتح خيبر

- ‌تولي علي للخلافة وموته شيهداً

- ‌أحاديث السواك وأحكامه

- ‌المسألة الأولى: فضل السواك وما جاء فيه من آثار

- ‌المسألة الثانية: فضل السواك عند الوضوء

- ‌المسألة الثالثة: فضل السواك عند الصلاة

- ‌المسألة الرابعة: السواك عند دخول البيت

- ‌المسألة الخامسة: استحباب السواك عند القيام من النوم

- ‌المسألة السادسة: السواك بين الناس

- ‌المسألة السابعة: تسوكه صلى الله عليه وسلم في مرض موته

- ‌المسألة الثامنة: حكم التسوك بسواك الغير

- ‌المسألة التاسعة: صاحب سواكه صلى الله عليه وسلم

- ‌المسألة العاشرة: الأراك خير سواك

- ‌المسألة الحادية عشرة: حكم التسوك بالإصبع

- ‌المسألة الثانية عشرة: حكم السواك للصائم

- ‌المسألة الثالثة عشرة: بنو إسرائيل وتركهم للسواك

- ‌المسألة الرابعة عشرة: التيمن في السواك

- ‌المسألة الخامسة عشرة: غسل السواك

- ‌المسألة السادسة عشرة: فضل ماء السواك هل يتوضأ به

- ‌المسألة السابعة عشرة: متى يتأكد استحباب السواك

- ‌المسألة الثامنة عشرة: حكم السواك بالريحان

- ‌المسألة التاسعة عشرة: أسنانه صلى الله عليه وسلم وما ورد فيها

- ‌المسألة العشرون: فوائد السواك

- ‌المسألة الحادية والعشرون: مواطن يجتنب فيها السواك

- ‌الأحاديث الصحيحة والحسنة والضعيفة في السواك

الفصل: ‌المسألة السادسة: السواك بين الناس

‌المسألة السادسة: السواك بين الناس

بعض أهل العلم يرى أن السواك من باب إزالة الأذى، فهل يجمل بالمسلم أنه إذا جلس بين الناس أن يتسوك في المجلس؟ أو جلس في مكتبه؟ أو جلس في الفصل مع زملائه؟ أو جلس في المسجد مع الناس؟ أو في محفل عام أن يخرج السواك ويتسوك؟ هل هذا يتعارض مع الآداب العامة؟ لأن هذا فيه إزالة قذر، فهل في الأمر شي؟ الصحيح أنه من السنن المستحبة ومن أشرف الخصال، وأنه لا شيء فيه، فيجوز للمسلم أن يتسوك أمام الناس، وفي مجامعهم، وإنما قلت هذا الكلام لأن بعض أهل العلم يقولون هذا، حتى إذا رأوا الرجل يتسوك وهم جلوس يقولون: ماذا حدث؟ تتسوك أمامنا! ويقول أحدهم لبعضهم وهو يدرسهم في الفصل: أدخل هذا السواك وإذا ذهبت إلى بيتك فتسوك.

وهذا مخالفٌ لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه كان يتسوك بين أصحابه، قال أبو موسى في الصحيحين:{دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مع الناس وسواكه على طرف لسانه وهو يتهوع يقول: {أع أع} عليه الصلاة والسلام، وقد قلصت شفتاه} والسواك على شفتيه قد قلصت أي أنها ضمرت من السواك أو أن السواك دخل على الشفة، فجعلها تتقلص بسبب أن سواكه صلى الله عليه وسلم على طرف لسانه، وإنما يقول:{أع أع} يتهوع لأنه كان صلى الله عليه وسلم يسوك لسانه طولاً وعرضاً فاقتضى ذلك أن يتهوع عليه الصلاة والسلام، فدل على أن السواك من أشرف الخصال حتى لو كان بين الناس، قال عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي، يوصي أبناءه الخلفاء الملوك، قال: إذا جلستم مع الناس فتسوكوا عرضاً، ولم يقل طولاً.

يقول أهل العلم أنه هكذا وأنه لا يتسوك طولاً لأنه ليس لائقاً في العادة، وسوف تأتي هذه المسألة وهي هل يتسوك طولاً أو عرضاً، وهل يتسوك باليمين أم باليسار؟

ص: 18