المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأصالة والعمق في دعوته صلى الله عليه وسلم - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٢٧

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌السراج المنير

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يربي الأجيال أعظم تربية

- ‌تربية لأبي بكر وعمر

- ‌عقبة بن نافع رباه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ربعي بن عامر

- ‌قصة محمد بن واسع

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للمخلوقات كافة

- ‌بكاؤه لموت ابنه إبراهيم

- ‌التجوز في الصلاة من أجل الأمهات

- ‌رحمته بالحيوان والكفار

- ‌دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌قصة ضمام بن ثعلبة

- ‌قصة الأعرابي الذي أخذ ببرد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأصالة والعمق في دعوته صلى الله عليه وسلم

- ‌عبادة المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يوصف ويمدح بالعبادة لله

- ‌ميزة العبادة عند النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بكاء النبي صلى الله عليه وسلم من خشية الله

- ‌تواضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌الحث على التواضع

- ‌أكل المصطفى على التراب تواضعاً

- ‌جوانب أخرى من حياته صلى الله عليه وسلم

- ‌جانب الصبر في حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌اتباع النبي صلى الله عليه وسلم هو طريق النجاح والفلاح

- ‌التربية على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وحبه

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الجهاد في أفغانستان

- ‌لا حضارة للعرب قبل الإسلام

- ‌قضايا في الرياضة

- ‌حكم مشاهدة التلفاز

- ‌المسجد لا يحل للحائض ودور المرأة في الإسلام

- ‌حد تقصير الثوب وحكم إطلاق اللحية

- ‌الخشوع لا يشترط فيه إخراج الدموع

- ‌الزوج هو الذي يختار زوجته

- ‌حكم المدخنين والجلوس مع المتهاون بالصلاة

- ‌التساهل في الحجاب

- ‌كيف تكون المحبة والتضحية لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الديمقراطية لم يأت بها النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث (من سب صحابتي فقد سبني)

- ‌بر الوالدين

- ‌الفكر وأقسامه

- ‌كيفية اكتساب العلم

- ‌قصائد من تأليف الشيخ عائض

- ‌آخر قصيدة أنشدها الشيخ

الفصل: ‌الأصالة والعمق في دعوته صلى الله عليه وسلم

‌الأصالة والعمق في دعوته صلى الله عليه وسلم

إن عظمته صلى الله عليه وسلم تأتي من عرضه للدعوة، باليسر والسهولة، والأصالة والعمق، والأصالة هي وضع الأمور مواضعها وكان صلى الله عليه وسلم يعرف التخصصات، فيأتيه الرجل يسأله عن أفضل عمل فينظر إليه صلى الله عليه وسلم، في سنن الترمذي عن عبد الله بن بسر:{أنه أتى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن شرائع الإسلام قد كثرت علي، فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: لا يزال لسانك رطباً بذكر الله} لأنه شيخ كبير، شيخ دنف وقرب من المقبرة لا يستطيع الصيام، ولا يستطيع كثرة الصلاة.

يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم غيلان الثقفي -والحديث صحيح وهو رجل تام البنية- فيقول: {يا رسول الله! دلني على أفضل عمل؟ قال: عليك بالجهاد في سبيل الله} يأتيه رجل له والدان مقعدان، فيقول: أريد أن أجاهد، قال: {أحي والداك؟ قال: نعم.

قال: ففيهما فجاهد} أي أسلوب في الأصالة هذا الأسلوب.

إن كثيراً من الناس يعرضون الدعوة عامة بدون النظر إلى ظروف الناس وطاقاتهم وملابساتهم، أما هو صلى الله عليه وسلم فكان أصيلاً في إيصال المعلومة إلى أذهان الناس.

أما العمق فإنه صلى الله عليه وسلم كان عميقاً في أداء رسالته للناس، يرسل معاذاً إلى اليمن، والحديث في الصحيحين، قال:{إنك سوف تأتي قوماً أهل كتاب} -انظر إلى قضية أهل كتاب أي: فاعرف من تخاطب، واعرف أنك في مجتمع متعلم- {فليكن أول ما تدعوهم إليه: شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فإن أجابوك لذلك فأخبرهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة} ثم أخذ يتدرج معه صلى الله عليه وسلم، حتى انتهى، هذه نبذة من عرضه لدعوته للناس، لكن تعالوا ننظر إلى عبادته صلى الله عليه وسلم.

ص: 14