المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الجهاد في أفغانستان - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٢٧

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌السراج المنير

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يربي الأجيال أعظم تربية

- ‌تربية لأبي بكر وعمر

- ‌عقبة بن نافع رباه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ربعي بن عامر

- ‌قصة محمد بن واسع

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للمخلوقات كافة

- ‌بكاؤه لموت ابنه إبراهيم

- ‌التجوز في الصلاة من أجل الأمهات

- ‌رحمته بالحيوان والكفار

- ‌دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌قصة ضمام بن ثعلبة

- ‌قصة الأعرابي الذي أخذ ببرد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأصالة والعمق في دعوته صلى الله عليه وسلم

- ‌عبادة المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يوصف ويمدح بالعبادة لله

- ‌ميزة العبادة عند النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بكاء النبي صلى الله عليه وسلم من خشية الله

- ‌تواضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌الحث على التواضع

- ‌أكل المصطفى على التراب تواضعاً

- ‌جوانب أخرى من حياته صلى الله عليه وسلم

- ‌جانب الصبر في حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌اتباع النبي صلى الله عليه وسلم هو طريق النجاح والفلاح

- ‌التربية على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وحبه

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الجهاد في أفغانستان

- ‌لا حضارة للعرب قبل الإسلام

- ‌قضايا في الرياضة

- ‌حكم مشاهدة التلفاز

- ‌المسجد لا يحل للحائض ودور المرأة في الإسلام

- ‌حد تقصير الثوب وحكم إطلاق اللحية

- ‌الخشوع لا يشترط فيه إخراج الدموع

- ‌الزوج هو الذي يختار زوجته

- ‌حكم المدخنين والجلوس مع المتهاون بالصلاة

- ‌التساهل في الحجاب

- ‌كيف تكون المحبة والتضحية لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الديمقراطية لم يأت بها النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث (من سب صحابتي فقد سبني)

- ‌بر الوالدين

- ‌الفكر وأقسامه

- ‌كيفية اكتساب العلم

- ‌قصائد من تأليف الشيخ عائض

- ‌آخر قصيدة أنشدها الشيخ

الفصل: ‌حكم الجهاد في أفغانستان

‌حكم الجهاد في أفغانستان

‌السؤال

هل الجهاد في أفغانستان فرض كفاية أم فرض عين؟ وما هو قول الشيخ فيمن تبع فتوى الدكتور عبد الله عزام؟ وهل هو برضا الوالدين أو بغير رضاهما؟

‌الجواب

سلام على الجهاد والمجاهدين، وسلام الله على المجاهدين الأفغان، الذين افترشوا الأرض والتحفوا السماء، الذين أعلنوا: إن القوة للإسلام والعظمة لهذا الدين، الذين ذلوا الكافر أمام شعوب الأرض:

يا أمة النصر والأرواح أثمان في شدة الرعب ما هانوا ولا لانوا

هم الرعود ولكن لا خفوت لها خسف ونسف وتدمير وبركان

كم ملحد ماجن ظن الحقوق له زفوا له الموت مراً وهو مجان

وبلشفي أتى كالعير منتخياً رأى المنايا فأضحى وهو جعلان

فروا على نغم البازوك في غسق فقهقهت بالكلاشنكوف نيرانُ

أما الجهاد في أفغانستان يطلب من كل مسلم، وأنا لا أدخل في فرض العين، ولا في فرض الكفاية، لكثرة التذبذب والصراع بين أهل العلم وأهل الفكر في ذلك، ولا نزيدها شيئاً.

تكاثرت الضباء على خراشٍ فما يدري خراش ما يصيد

إنما أنا أدعو إلى الجهاد، أما قول الشيخ عبد الله عزام، أنه لا يستأذن من والديه، فالشيخ نجله ونحبه لأنه قال وفعل وصدق، وكثير من الناس يقول ولا يفعل، أما هو بنفسه وماله وأهله ذهب إلى هناك، وأما بدون إذن الوالدين فليس بصحيح، بل النصوص تدعو إلى إذن الوالدين، إنسان يذهب ويترك أباه وأمه يبكيان في البيت، إنسان يرمل أسرته وليس لهم عائل بعد الله إلا هذا، ليس بجهاد {ففيهما فجاهد} والحق لا بد أن يقبل بالدليل، قال تعالى:{قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} [الأنعام:148].

فلا بد من الدليل ولا دليل، والشيخ نحترم رأيه، لكن هذا نقوله بإذنه سبحانه والعون من الله -أنه لا بد من إذن الوالدين، فإذا لم يأذن الوالدان فلا جهاد.

ص: 27