المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حد تقصير الثوب وحكم إطلاق اللحية - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٢٧

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌السراج المنير

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يربي الأجيال أعظم تربية

- ‌تربية لأبي بكر وعمر

- ‌عقبة بن نافع رباه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ربعي بن عامر

- ‌قصة محمد بن واسع

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم رحمة للمخلوقات كافة

- ‌بكاؤه لموت ابنه إبراهيم

- ‌التجوز في الصلاة من أجل الأمهات

- ‌رحمته بالحيوان والكفار

- ‌دعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌قصة ضمام بن ثعلبة

- ‌قصة الأعرابي الذي أخذ ببرد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأصالة والعمق في دعوته صلى الله عليه وسلم

- ‌عبادة المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يوصف ويمدح بالعبادة لله

- ‌ميزة العبادة عند النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بكاء النبي صلى الله عليه وسلم من خشية الله

- ‌تواضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌الحث على التواضع

- ‌أكل المصطفى على التراب تواضعاً

- ‌جوانب أخرى من حياته صلى الله عليه وسلم

- ‌جانب الصبر في حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌اتباع النبي صلى الله عليه وسلم هو طريق النجاح والفلاح

- ‌التربية على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وحبه

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الجهاد في أفغانستان

- ‌لا حضارة للعرب قبل الإسلام

- ‌قضايا في الرياضة

- ‌حكم مشاهدة التلفاز

- ‌المسجد لا يحل للحائض ودور المرأة في الإسلام

- ‌حد تقصير الثوب وحكم إطلاق اللحية

- ‌الخشوع لا يشترط فيه إخراج الدموع

- ‌الزوج هو الذي يختار زوجته

- ‌حكم المدخنين والجلوس مع المتهاون بالصلاة

- ‌التساهل في الحجاب

- ‌كيف تكون المحبة والتضحية لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الديمقراطية لم يأت بها النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث (من سب صحابتي فقد سبني)

- ‌بر الوالدين

- ‌الفكر وأقسامه

- ‌كيفية اكتساب العلم

- ‌قصائد من تأليف الشيخ عائض

- ‌آخر قصيدة أنشدها الشيخ

الفصل: ‌حد تقصير الثوب وحكم إطلاق اللحية

‌حد تقصير الثوب وحكم إطلاق اللحية

‌السؤال

ما هو الحد الذي يجب على المسلم أن يعمله فيما يتعلق بتقصير الثوب وإطلاق اللحية، وأيضاً: هناك جانب من الأسئلة يسأل عمن يستهزئ بمن يربي لحيته ويقصر ثوبه، وهي من أوامر الله سبحانه وأوامر رسوله؟

‌الجواب

أما الحد في الثوب، فإزار المؤمن إلى نصف ساقه، ولك من نصف الساقين إلى ما فوق الكعبين، أما ما فوق نصف الساقين فليس بثوب بل فنيلة وقد قلت ذلك كثيراً، أن يجعل ثوبه إلى ركبتيه، فليس بثوب يسمى فنيلة، والفنيلة شيء والثوب شيء آخر، وقد يكون ليس بساتر للعورة إذا سجد، فإلى نصف الساق فوق الكعبين لأنه صح فيها حديثان:

الحديث الأول: قوله صلى الله عليه وسلم: {لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء} قالوا: من جر ثوبه خيلاء فعاقبته أنه لا ينظر الله إليه، وقوله صلى الله عليه وسلم:{ما زاد عن الكعبين ففي النار} فهو خيلاء وغير خيلاء، لأن بعض الناس يسبل اليوم، فإذا قلت له: لماذا تسبل؟ قال: أنا لا أسبل خيلاء، أسبل بلا خيلاء، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم، لما قال لـ أبي بكر:{إنك لست ممن يفعل ذلك} -يعني خيلاء- فهم يعتبرون بهذا وقد أخطئوا النجعة وما أصابوا، فإنه من استرخى إزاره تحت الكعبين فهو في النار هذا أمر.

وأما اللحية فيبقيها على هيئتها ولا بأس بمشطها، وتنسيقها، وترسيلها وتطييبها حتى يظهر بمظهر طيب، وأما من يستهزئ بهذه الشعائر، فهذا عليه أن يتوب فقد نافق نفاقاً اعتقادياً، ووصل إلى درجة الكفر، قال تعالى: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ.

لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة:66].

وقد بلي الإسلام بمثل هؤلاء الأشكال؛ ما وجدوا حرباً في المجتمع إلا حرب شباب الخير والهداية والنور، جعلوهم عرضة لهم في كل مجلس، (متطرفون) -كلمة وزعتها الصهيونية العالمية - وتبثها كثير من الإذاعات، متطرف لأنه متمسك، لأنه عرف طريق الجنة، متطرف لأنه عرف الإيمان والحب والطموح، أما المطبل والمزمر والماجن والسكير والعربيد ليس بمتطرف بل هو معتدل:{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة:50].

ص: 32