المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كعب بن زهير مع النبي صلى الله عليه وسلم - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٢٨

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌دور الأدب في معايشة النكبات

- ‌الكلمة ما لها وما عليها

- ‌الأدب في غير موضعه

- ‌مِن شعراء السوء

- ‌الأدب الذي نريد

- ‌الأدب في الإسلام

- ‌موقع الشعر من حياة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌اهتمام الصحابة بالأدب

- ‌دور الشعر الإسلامي في النكبات

- ‌أبو تمام والمعتصم

- ‌المتنبي وسيف الدولة

- ‌الشعر في نكبة الأندلس

- ‌الشعر وموت العظماء

- ‌أعظم العظماء محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌محمد بن حميد الطوسي قائد الجيش

- ‌الوزير ابن بقية ومرثية الأنباري

- ‌من أشعار النكبات

- ‌نكبة ابن عبَّاد الأندلسي

- ‌من مرثيات متمم بن نويرة في أخيه مالك

- ‌نكبة البرامكة

- ‌من أشعار المعاصرين في النكبات

- ‌نكبة فلسطين

- ‌نكبة الكويت

- ‌حدود الشاعر المسلم

- ‌قصيدة للشيخ عائض بعنوان: (بين الأمس واليوم)

- ‌ما يستفاد من النكبات

- ‌عدم الوقوع في نفس المشكلة بتفادي الأسباب

- ‌الاستفادة من المصيبة في إصلاح الأحوال

- ‌الاستعداد وترك التَّرَفُّه

- ‌النكبات تربي الرجال

- ‌الشعر وتخليد المواقف ونزع الأحقاد

- ‌صلاح الدين بن أيوب

- ‌كعب بن زهير مع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌النابغة والنعمان

- ‌الحسن بن هانئ وعلي الرضي

- ‌خاتمة في موضوع الأدب

- ‌الشعر النبطي

- ‌الشعر الحر

- ‌الفرق بين الشعر والنظْم

- ‌مداخلات

- ‌مشاركة الأستاذ يحيى المعلمي

- ‌مشاركة الدكتور ناصر بن سعد الرشيد

- ‌مشاركة الشيخ عبد الوهاب الطريري

- ‌مشاركة الشيخ محمد القحطاني

- ‌الأسئلة

- ‌الأدب وشخصية صدَّام

- ‌موقف الشيخ عائض من الشعر النبطي

الفصل: ‌كعب بن زهير مع النبي صلى الله عليه وسلم

‌كعب بن زهير مع النبي صلى الله عليه وسلم

أيها الإخوة! الأدب يُسِّل السخيمة في النكبات، وسوف أجعلها آخر فقرة لتبدأ المداخلات.

غضب الرسول عليه الصلاة والسلام غضباً شديداً، وكان إذا غضب غضب.

وإذا وعدت وفيت فيما قلته لا من يكذب فعلها أقوالها

أنت الشجاع إذا لاقيتَ كتيبة أدبت في هول الردى أبطالَها

غَضِبَ على كعب بن زهير لأنه هجاه فأهدر دمه في العرب، وذهب كعب في القبائل يمضي النهار، وينام الليل حتى وصل إلى أبي بكر الصديق فقال له: أعندك شيء من الشعر، كما يقول عمر بن الخطاب:[[الرجل يقدم بين يدي حاجته شيئاً من الشعر]] فأتى في صلاة الفجر وسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم -وهذه تروى في السيرة- فقال: يا رسول الله! اسمع مني، قال: قُلْ، فقال:

بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ مُتَيَّمٌ إثرها لم يفْدَ مكبولُ

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ومَن سعاد؟

قال: زوجتي، قال: لم تَبِنْ إذاًَ، فهي ما زالت معك.

ثم استطرد قائلاً:

إن الرسول لنورٌ يستضاء به مهند من سيوف الله مسلولُ

إلى أن قال:

نُبِّئتُ أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمولُ

مهلاً هداك الذي أعطاك نافلة الـ ـقرآن فيها مواعظٌ وتفصيلُ

وسل سخيمته ورضي قلبه عليه الصلاة والسلام وأعطاه بردته، وأطلق قياده وجعله حراً بسبب تلك الأبيات الرائدة التي حملت مبدأً وحباً.

ص: 33