المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قصة إبراهيم عليه السلام مع النمرود - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٣٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌معركة بين التوحيد والإلحاد

- ‌الصراع بين الحق والباطل

- ‌النور من الله

- ‌أسباب الصراع بين الحق والباطل

- ‌نماذج من الإلحاد عبر التاريخ

- ‌قصة موسى وفرعون

- ‌قصة إبراهيم عليه السلام مع النمرود

- ‌قصة صاحب الجنة

- ‌قصة العاص بن وائل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌قصة الوليد بن يزيد مع المصحف

- ‌الإلحاد في الأدب

- ‌أدب أحد الشعراء الملاحدة

- ‌أدب الحسن بن هانئ

- ‌أدب أبي العلاء المعري

- ‌أدب التلمساني

- ‌طريقة الملاحدة في التوفيق بين الإيمان والإلحاد

- ‌السلاجقة والتوفيق بين الشرع والإلحاد

- ‌التوفيق بين الشرع والإلحاد عند أتاتورك وبيلا ومحمد علي

- ‌من أخبار الضُلاّل عند الموت

- ‌أخبار ابن الفارض

- ‌التلمساني في نزعه الأخير

- ‌احتضار أحد التجار

- ‌أبو العلاء المعري بعد الموت

- ‌كونوا أنصار الله

- ‌الإصلاح في جانب النساء

- ‌المجاهدة بالنصيحة

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌فضل جيل الصحوة

- ‌نصيحة للشباب

- ‌كيفية تغيير المنكرات

- ‌أثر خطبة الجمعة على الناس

- ‌اختلاط العلماء بالشباب

- ‌واجب الشباب في تغيير المنكر والأمر بالمعروف

- ‌طلب الدعاء بالغيث

الفصل: ‌قصة إبراهيم عليه السلام مع النمرود

‌قصة إبراهيم عليه السلام مع النمرود

يدخل إبراهيم عليه السلام إمام التوحيد وأستاذ العقيدة، شيخ لا إله إلا الله، الذي أتى بالتوحيد الصادق، يدخل على النمرود، فيقص الله لنا القصة في قالب جميل بديع أخّاذ، قال تعالى:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ} [البقرة:258] من أخص خصائص الله أنه يحي ويميت.

ولا يحيي ويميت إلا الله، والملوك يموتون، والأطباء يفنون:

مات المداوي والمداوى والذي صنع الدواء وباعه ومن اشترى

وبقى الله!!

تقضون والقدر المسيّر ضاحك وتقدرون فتضحك الأقدار

ولا يدري الإنسان متى يموت، قال:{رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ} [البقرة:58] كذاب ملحد مجرم، ولا يريد إبراهيم أن يسيره في الزندقة ويضيع الوقت معه، قال: كيف تحيي وتميت، فدعا أسيرين، فأطلق أحدهما، قال: هذا أحييته وهذا أمته؛ وهذا خطأ، فتركه إبراهيم فرضاً وجدلاً، وقال:{فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [البقرة:258] فانظر أمامك إن الذي أتى بها من المشرق هو الله.

تتبدى كل يوم وترسل أشعتها، والذي كلفها هو الله، فبهت وانهزم وانتصر التوحيد، ولكن بقي الصراع بين التوحيد والإلحاد.

ص: 7