المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قصة العاص بن وائل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٣٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌معركة بين التوحيد والإلحاد

- ‌الصراع بين الحق والباطل

- ‌النور من الله

- ‌أسباب الصراع بين الحق والباطل

- ‌نماذج من الإلحاد عبر التاريخ

- ‌قصة موسى وفرعون

- ‌قصة إبراهيم عليه السلام مع النمرود

- ‌قصة صاحب الجنة

- ‌قصة العاص بن وائل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌قصة الوليد بن يزيد مع المصحف

- ‌الإلحاد في الأدب

- ‌أدب أحد الشعراء الملاحدة

- ‌أدب الحسن بن هانئ

- ‌أدب أبي العلاء المعري

- ‌أدب التلمساني

- ‌طريقة الملاحدة في التوفيق بين الإيمان والإلحاد

- ‌السلاجقة والتوفيق بين الشرع والإلحاد

- ‌التوفيق بين الشرع والإلحاد عند أتاتورك وبيلا ومحمد علي

- ‌من أخبار الضُلاّل عند الموت

- ‌أخبار ابن الفارض

- ‌التلمساني في نزعه الأخير

- ‌احتضار أحد التجار

- ‌أبو العلاء المعري بعد الموت

- ‌كونوا أنصار الله

- ‌الإصلاح في جانب النساء

- ‌المجاهدة بالنصيحة

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌فضل جيل الصحوة

- ‌نصيحة للشباب

- ‌كيفية تغيير المنكرات

- ‌أثر خطبة الجمعة على الناس

- ‌اختلاط العلماء بالشباب

- ‌واجب الشباب في تغيير المنكر والأمر بالمعروف

- ‌طلب الدعاء بالغيث

الفصل: ‌قصة العاص بن وائل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

‌قصة العاص بن وائل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً} [مريم:77].

العاص بن وائل هذا المجرم أتى بعظم بالٍ وحته أمام الرسول عليه الصلاة والسلام في تحدٍ سافر، فيه سوء أدب أمام معلم الخير عليه الصلاة والسلام، أمام من أتى بلا إله إلا الله كما أتى بسعادة الإنسان.

قال: يا محمد! أتزعم أن الله يحيي هذا العظم بعد أن يميته، قال: {نعم.

ويدخلك النار}.

لا يحييه فقط، لكن يحييه ويدخلك النار، فأنزل الله وثيقة العقيدة فقال:{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ} [يس:78] قال: وأغفل الله اسمه، وهذا من عدم تعظيمه وتشريفه، من هذا الذي أتى ليضرب لنا مثلاً؟!

من هذا الحقير الذي أتى ليتفلسف علينا بعد أن كبرناه وأطعمناه وسقيناه وأشبعناه؟

قال تعالى: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس:78 - 79] وانتهى الصراع، ولكنه لم ينته ويستمر مع الخلفاء والوزراء والعلماء والزعماء والفقهاء والكتّاب والصحفيين والشعراء حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

ص: 9