المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عبد الله بن عمرو بن حرام من شهداء الأنصار - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٧٢

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌حب الأنصار

- ‌منزلة المهاجرين ومنزلة الأنصار

- ‌موقف أبي بكر مع الأنصار

- ‌تقديم المهاجرين على الأنصار في القرآن

- ‌رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم مع الأنصار إلى المدينة

- ‌مبايعة الأنصار للرسول صلى الله عليه وسلم في العقبة

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يهاجر إلى المدينة

- ‌نزول النبي صلى الله عليه وسلم في دار أبي أيوب

- ‌بعض مناقب الأنصار في استقبال الرسول عليه الصلاة والسلام

- ‌سعد بن عبادة يكرم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌أم سليم تستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌موقف الأنصار في حنين

- ‌إسلام مالك بن عوف النضري

- ‌موقف الأنصار من توزيع الغنائم في حنين

- ‌موقف الأنصار يوم بدر

- ‌موقف عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول مع أبيه

- ‌كرامات الأنصار

- ‌كرامة لأسيد بن حضير

- ‌كرامة عباد بن بشر

- ‌كرامة قتادة بن النعمان

- ‌شهداء الأنصار

- ‌أنس بن النضر من شهداء الأنصار

- ‌عبد الله بن عمرو بن حرام من شهداء الأنصار

- ‌حرام بن ملحان من شهداء الأنصار

- ‌سعد بن الربيع من شهداء الأنصار

- ‌البراء بن مالك من شهداء الأنصار

- ‌عمير بن الحمام من شهداء الأنصار

- ‌من عظماء وعلماء الأنصار

- ‌أبي بن كعب من قراء الأنصار

- ‌حسان بن ثابت

- ‌عقيدة أهل السنة والجماعة في الأنصار

- ‌واجبنا نحو الأنصار

الفصل: ‌عبد الله بن عمرو بن حرام من شهداء الأنصار

‌عبد الله بن عمرو بن حرام من شهداء الأنصار

أما عبد الله بن عمرو بن حرام -والد جابر - فقد قام قبل أن يقاتل في غزوة أحد في الليل فصلى، ثم رأى في المنام أنه قد قتل، وأن الله قد كلَّمه في الجنة، فأيقظ ابنه جابراً في الليل -ما عنده إلا ولد واحد وسبع بنات- قال:[[يا جابر! إنني رأيت أنني من أول من يقتل في المعركة، وقد رأيت كأني دخلت الجنة وكلمت الله، فاستوصي بأخواتك خيراً، وأستودعك الله فقال جابر: فما شككت أنه مقتول ذاك اليوم]] قال جابر: فحضرنا المعركة، فقتل أبي، فأتيت إليه فوجدته مقطعاً يبن يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، والرسول صلى الله عليه وسلم ينظر إليه وينفض التراب من على وجهه ولحيته، فأتت عمتي - فاطمة بنت عمرو بن حرام - تبكي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم {تبكينه أولا تبكينه، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه، ثم قال صلى الله عليه وسلم: يا جابر! تعال! قال: فأدناني صلى الله عليه وسلم، فقال: إن الله كلَّم أباك كفاحاً} كلَّمه بلا ترجمان، وهذا ثابت في الصحيح، وقد صححه ابن كثير في تفسيره، عند قوله سبحانه وتعالى:{وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران:169] الآية.

فقال الله لـ عبد الله: {يا عبدي! تمن؟ قال: أتمنى أن تعيدني إلى الدنيا فأقتل فيك ثانية، قال: إني كتبت على نفسي أنهم إليها لا يرجعون، فتمن؟ قال: أتمنى أن ترضى عني فإني قد رضيت عنك، قال: فإني قد أحللت عليك رضواني لا أسخط عليك أبداً، قال: فأخبر إخواننا بما فعلت، وبأننا لقيناك فرضيت عنا ورضينا عنك، فأنزل الله مصداق ذلك: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [آل عمران:169 - 170]}.

قال أنس في الحديث: {فجعل الله أرواحهم في حواصل طير خضر، تأكل من شجر الجنة، وتشرب من أنهارها، وتأوي إلى قناديل معلقة في السماء} .

ص: 23