المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الحجاب الشرعي ثانياً: من الموانع الحجاب الشرعي. هذه السمة العظيمة التي أتى - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٤٧

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌لبيكِ أختاه

- ‌مكانة المرأة في الإسلام

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يرعى المرأة ويوصي بها خيراً

- ‌العلمانية تغزو نساء الجزيرة

- ‌حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم في معالجة جريمة الزنا

- ‌تحرر المرأة

- ‌مجرمو تحرير المرأة في الأمة الإسلامية

- ‌بعض المجلات التي تنادي بالفجور

- ‌تحذير علماء الغرب من دمار الجريمة

- ‌طرق غزو المرأة

- ‌المجلة الخليعة

- ‌الغناء الماجن

- ‌كتب الجنس

- ‌الدعوات الهدامة

- ‌الكتيبات الصغيرة الهدامة

- ‌موانع أمام غزو المرأة الزاحف

- ‌تقوى الله عز وجل لمنع الغزو العلماني على النساء

- ‌الحجاب الشرعي

- ‌الدعوة إلى الله عز وجل

- ‌الزواج يمنع السفور والفجور

- ‌الأسئلة

- ‌مفهوم الابتلاء

- ‌الشروط التي يشترطها الشباب في الزواج

- ‌حكم الزواج من تارك الصلاة

- ‌حكم معاشرة أهل المعاصي

- ‌ظاهرة تعارض الزواج مع الدراسة

- ‌التشدد في شروط الزواج

- ‌مفهوم الابتلاء

- ‌الحجاب الشرعي

- ‌حكم تعلم المرأة لعلوم الدنيا

- ‌مجاهدة النفس

- ‌المحبة والابتلاء

- ‌كيفية القراءة والاطلاع

- ‌كشف الوجه والكفين حال الإحرام

- ‌المانع من دراسة المرأة لعلوم الدنيا

- ‌إذا كان الزوج يشرب الخمر

- ‌حقوق الزوجة على زوجها

- ‌حكم إطالة الأظافر والتشبه بالرجال

- ‌الاحتجاج على المعصية بالقدر

- ‌ترك صلاة الجماعة وهجر الأقارب

- ‌الاستهزاء بالحجاب

- ‌حكم انتحار المرأة فراراً بعرضها

الفصل: ‌ ‌الحجاب الشرعي ثانياً: من الموانع الحجاب الشرعي. هذه السمة العظيمة التي أتى

‌الحجاب الشرعي

ثانياً: من الموانع الحجاب الشرعي.

هذه السمة العظيمة التي أتى بها صلى الله عليه وسلم، وهذه القيمة للمرأة المتحققة، وسمعتن قبل ما يقارب سنة ونصف أو سنتين أن في فرنسا؛ الفرنسيات ينادين بالحجاب؛ لأنهن وجدن أن الشعب يسعى إلى الدمار والهاوية، وأن الأعراض مزقت، وأن المرأة ما أصبحت لها مكانة، وأن المجرمين يتعدون الحدود، وأن الإنسان أصبح لا يجد مكاناً للعيش، وأصبحت بناته وأخواته وزوجاته نهباً وسلباً، هذا في المجتمع الضال المنحرف عن منهج الله سبحانه وتعالى، لذلك بدأن ينادين بالحجاب؛ لا خوفاً من الله عز وجل، ولا تقوى لله عز وجل، ولكن يردنَ أن يحافظن على أقل حدٍ من الحياة أو من الأمن!

الحجاب الشرعي الذي أتى به رسولنا عليه الصلاة والسلام هو تغطية الوجه والكفين، وإلا فلو لم تغط المرأة وجهها ظهرت للناظرين، وظهرت زينتها وفتنتها، وإني آسف كل الأسف أن يوجد في هذه المدينة، وفي بعض المدن، من خذلن الحجاب ونبذنه واكتفين فقط بتغطية الرأس، وتعلقن ببعض الأدلة الواهية، وخرجن في الشوارع، وخالطن الرجال، وإن هذه كارثة، ومخالفة لدين الله عز وجل، وهذا أولُ الهدم، وأول الشرود عن منهج الله عز وجل، فحذار حذار من هذا.

ومن كان عندها شك فلتراجع كتب أهل العلم، وتراجع الأدلة والبراهين لتتقي الله في عصر الفتنة، ولو أجيز في القرن الأول لما أجيز في هذا القرن، الذي أصبح الذئاب فيه كُثر، وأصبح المعرّضون والفجرة فئامٌ لا يحصيهم عاد، وإني لأعرف أناساً لا ينزلون إلى الأسواق إلا للمتعة في وجوه الأجنبيات، والنظر والتغزل بالمحاسن، والفسق والفجور، والتعدي على مناهج الله عز وجل، فالله الله في الحجاب، والله الله في الستر، والله الله في لزوم طاعة الله عز وجل، واجتناب نواهيه.

ص: 18