المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الخروج من البيت بغير رضا أحد الأبوين - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٦٨

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌أزمات الشباب المسلم

- ‌تساؤلات بين الماضي والحاضر

- ‌شباب النبي صلى الله عليه وسلم بطولات وتضحيات

- ‌تضحيات حبيب بن زيد

- ‌قتل خبيب بن عدي في سبيل الله

- ‌ثمار التربية الحقة

- ‌التربية الحقة عند ابن تيمية

- ‌التربية الحقة عند معاذ رضي الله عنه

- ‌أصناف الناس والأزمات التي يواجهونها إجمالاً

- ‌مرض الشبهات

- ‌مرض الشبهة عند فرعون والرد عليه

- ‌معنى مرض الشبهة

- ‌علاج مرض الشبهات

- ‌مرض الشهوات

- ‌علاج مرض الشهوات

- ‌جلساء السوء

- ‌خطر جلساء السوء على الإنسان

- ‌الجلساء على قسمين

- ‌الفراغ وضياع الوقت

- ‌علو همة السلف الصالح في حفظ أوقاتهم

- ‌أسباب الضياع

- ‌الأسئلة

- ‌العادة السرية

- ‌مجالسة الأمرد والابتلاء بحبه

- ‌مشكلة الغناء والدخان

- ‌الوسوسة في الصلاة والكسل عن صلاة الفجر

- ‌مضايقة الأهل وصعوبة دعوتهم

- ‌التخلص من قرناء السوء

- ‌الخروج من البيت بغير رضا أحد الأبوين

- ‌حب الظهور

- ‌الحداثة

- ‌عوامل الاستقامة وحفظ القرآن

- ‌الأكل والشرب مع الكفرة

الفصل: ‌الخروج من البيت بغير رضا أحد الأبوين

‌الخروج من البيت بغير رضا أحد الأبوين

‌السؤال

إن أمي تمنعني من الذهاب إلى المعهد العلمي لكي أستفيد وأفيد، ولقد جئت إلى هنا ولم توافق، ولكن أبي وافق، وهما منفصلان؟

‌الجواب

هذه المسألة تمر كثيراً، وفيها تفصيل، إذا منع الوالد والوالدة العمل أو الإذن وهو من عمل الفرائض فلا يطاعون أبداً، ويعصون:{لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق} وإذا منعوا من النوافل ومستحبات الأعمال كطلب العلم، والمشاركة في هذه المجتمعات الطيبة كالمراكز الصيفية والاجتماعات والمحاضرات، ففيه تفصيل.

من أهل العلم من قال: يعصون في الطاعة، وتقدم الطاعة.

ومنهم من قال وهو الصحيح: أن في نوافل الطاعات يقدم طاعة الوالد والوالدة، ففي مثل هذا إن منعتك -مثلاً- من المعهد العلمي، فهذا فيه تفصيل: فإذا كنت تريد الدراسة بالمعهد ومنعتك فلا تطعها، لأن طلب العلم فريضة وواجب، فتذهب وتقنعها بالتي هي أحسن، وتذهب وتدرس وتتعلم ولا عليك.

وإن كانت منعتك من مراكز، أو مخيمات، أو هذه الندوات فلك أن تطيعها حتى تقنعها، فإن اقتنعت فبها ونعمت، وإلا فتجلس معها، ولذلك تساءل الإمام البخاري في كتاب الصلاة، قال الحسن: إذا منعته أمه عن حضور صلاة العشاء فليحضر صلاة العشاء ولا يطعها، لأنها فريضة، ففهم بمفهوم المخالفة أنه لو كان أقل من صلاة الجماعة كان الأمر أيسر، فطاعة الوالدين أعظم، ولكن أقنعها حتى لا تبقى جاهلة بما ينفعك ويقربك من الله عز وجل، وخذها بالتي هي أحسن، علَّ الله أن يهديها.

ص: 29