المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التربية الحقة عند ابن تيمية - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٦٨

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌أزمات الشباب المسلم

- ‌تساؤلات بين الماضي والحاضر

- ‌شباب النبي صلى الله عليه وسلم بطولات وتضحيات

- ‌تضحيات حبيب بن زيد

- ‌قتل خبيب بن عدي في سبيل الله

- ‌ثمار التربية الحقة

- ‌التربية الحقة عند ابن تيمية

- ‌التربية الحقة عند معاذ رضي الله عنه

- ‌أصناف الناس والأزمات التي يواجهونها إجمالاً

- ‌مرض الشبهات

- ‌مرض الشبهة عند فرعون والرد عليه

- ‌معنى مرض الشبهة

- ‌علاج مرض الشبهات

- ‌مرض الشهوات

- ‌علاج مرض الشهوات

- ‌جلساء السوء

- ‌خطر جلساء السوء على الإنسان

- ‌الجلساء على قسمين

- ‌الفراغ وضياع الوقت

- ‌علو همة السلف الصالح في حفظ أوقاتهم

- ‌أسباب الضياع

- ‌الأسئلة

- ‌العادة السرية

- ‌مجالسة الأمرد والابتلاء بحبه

- ‌مشكلة الغناء والدخان

- ‌الوسوسة في الصلاة والكسل عن صلاة الفجر

- ‌مضايقة الأهل وصعوبة دعوتهم

- ‌التخلص من قرناء السوء

- ‌الخروج من البيت بغير رضا أحد الأبوين

- ‌حب الظهور

- ‌الحداثة

- ‌عوامل الاستقامة وحفظ القرآن

- ‌الأكل والشرب مع الكفرة

الفصل: ‌التربية الحقة عند ابن تيمية

‌التربية الحقة عند ابن تيمية

ابن تيمية يدخل وعمره عشرون سنة على ابن قطلوبغا فيقول السلطان ابن قطلوبغا: يا بن تيمية! ماذا تريد؟

نسمع أنك تريد ملكنا -يريد وهو في العشرين من عمره- فيضحك ابن تيمية، ويقول: ملكك! والله ما ملكك وملك آبائك وأجدادك يساوي عندي فلساً.

وذلك لأنه عرف الله، وعرف لماذا يعيش، وعرف ما هو مصيره، ولذلك يقول وهو يدخل السجن، وهو يلتفت إلى البواب، ويضحك ضحك المؤمن القوي يوم غرس في نفسه لا إله إلا الله، يقول لما أغلقوا عليه الباب:{فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} [الحديد:12] ثم يقول: ماذا يفعل أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري أنَّى سرت فهي معي، أنا قتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة، وسجني خلوة.

فيا سبحان الله! كيف عمّر الله تلك القلوب باليقين والتوحيد، فجعلها نوراً تمشي على الأرض؟!

قال تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ} [الأنعام:122] هذا زرع محمد عليه الصلاة والسلام، وهذه تربية محمد عليه الصلاة والسلام.

ص: 7