المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أصناف الناس والأزمات التي يواجهونها إجمالا - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٦٨

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌أزمات الشباب المسلم

- ‌تساؤلات بين الماضي والحاضر

- ‌شباب النبي صلى الله عليه وسلم بطولات وتضحيات

- ‌تضحيات حبيب بن زيد

- ‌قتل خبيب بن عدي في سبيل الله

- ‌ثمار التربية الحقة

- ‌التربية الحقة عند ابن تيمية

- ‌التربية الحقة عند معاذ رضي الله عنه

- ‌أصناف الناس والأزمات التي يواجهونها إجمالاً

- ‌مرض الشبهات

- ‌مرض الشبهة عند فرعون والرد عليه

- ‌معنى مرض الشبهة

- ‌علاج مرض الشبهات

- ‌مرض الشهوات

- ‌علاج مرض الشهوات

- ‌جلساء السوء

- ‌خطر جلساء السوء على الإنسان

- ‌الجلساء على قسمين

- ‌الفراغ وضياع الوقت

- ‌علو همة السلف الصالح في حفظ أوقاتهم

- ‌أسباب الضياع

- ‌الأسئلة

- ‌العادة السرية

- ‌مجالسة الأمرد والابتلاء بحبه

- ‌مشكلة الغناء والدخان

- ‌الوسوسة في الصلاة والكسل عن صلاة الفجر

- ‌مضايقة الأهل وصعوبة دعوتهم

- ‌التخلص من قرناء السوء

- ‌الخروج من البيت بغير رضا أحد الأبوين

- ‌حب الظهور

- ‌الحداثة

- ‌عوامل الاستقامة وحفظ القرآن

- ‌الأكل والشرب مع الكفرة

الفصل: ‌أصناف الناس والأزمات التي يواجهونها إجمالا

‌أصناف الناس والأزمات التي يواجهونها إجمالاً

الذين قدموا وحاولوا أن يفهموا فهمهم الله، والذين يريدون أن يفقهوا الدين فقههم الله، والذين يريدون الله والدار الآخرة اجتباهم الله، وهذا مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن ربه عز وجل:{من عادى لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة، وما تقرب إلي عبدي بأحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها الحديث} .

ولذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية وهو يشرح هذا الحديث في المجلد الحادي عشر وما قبله: هذا الحديث يقسم الأمة إلى ثلاثة أقسام: وقد أغفل قسماً ثالثاً وهو: الظالم لنفسه، وذكر: المقتصد والسابق بالخيرات، لذلك يقول سبحانه وتعالى:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} [فاطر:32] فقسمهم الله عز وجل هذا التقسيم.

فالظالم لنفسه يقع مسلماً في هذه الأمة، لا يخرجه من الإسلام إلا الخوارج، يفعل الكبائر ويترك بعض الفرائض غير الصلاة، أو يقترف كثيراً من حدود الله عز وجل، لكنه لا يزال مسلماً.

والمقتصد: يفعل الفرائض ويجتنب الكبائر؛ لكنه يترك المستحبات ويفعل بعض المكروهات.

والسابق بالخيرات -نسأل الله من فضله، وأن يحبب إلينا السابقين وأن نحشر في زمرتهم، وإلا فأين الثرى من الثريا- هو الذي يفعل الفرائض والنوافل والمستحبات، ويترك الكبائر والمحرمات والمكروهات:{ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الحديد:21].

أزمات تواجه الشباب المسلم في هذا العصر وفي كل عصر، لكنها تختلف بالبقاع والأزمنة والأمكنة والهيئات والأشخاص:

أولها: مرض الشبهات.

وثانيها: مرض الشهوات.

وثالثها: أزمة جلساء السوء.

ورابعها: الفراغ وإضاعة الوقت.

وخامسها: البيت وانحرافه يوم ينحرف عن لا إله إلا الله.

وسادسها: الضغينة والبغضاء بين شباب الإسلام.

ص: 9