المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نصيحة في تربية الأبناء - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٨٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌أهل الشبهات وأهل الشهوات

- ‌أمراض القلوب

- ‌مرض الشبهة

- ‌مرض الشهوة

- ‌مرض الشبهة

- ‌نماذج ممن أصابهم مرض الشبهة

- ‌علاج مرض الشبهة

- ‌نماذج من المؤمنين الصادقين

- ‌عمير بن الحمام

- ‌آثار الشبهات في حياة المسلمين

- ‌سماحة الإسلام ويسر تعلمه والعمل به

- ‌انتشار مرض الشبهات

- ‌مرض الشهوات

- ‌عاقبة مرضى الشهوات

- ‌نماذج من مرضى الشهوات

- ‌نماذج من حسن الخاتمة للطاهرة قلوبهم

- ‌مظاهر مرض الشهوات

- ‌الصالحون وحياة الزهد والعبادة

- ‌حياة عمر بن الخطاب

- ‌ربيعة بن كعب والهمة العالية

- ‌ابن أدهم ولذة العبادة

- ‌ابن تيمية والزهد في السلطة

- ‌ندم أهل الغرور

- ‌المعتصم يؤخذ على حين غرة

- ‌الرشيد وضراعته عند الموت

- ‌الدواء من أمراض القلوب

- ‌عودة إلى علاج مرض الشبهة

- ‌علاج مرض الشهوة

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة حفظ الوقت

- ‌أسباب المصائب والعقوبات التي تحل بنا

- ‌أبو العلاء المعري في الميزان

- ‌كيفية التخلص من ضغط الشهوة

- ‌حث طلبة العلم على الدعوة

- ‌أدعية تحجز الإنسان عن الشهوات والشبهات

- ‌نصيحة في تربية الأبناء

- ‌أهمية الصلاة

- ‌طرق الأعداء في إضلال الشباب

- ‌كيفية التخلص من الشرود في الصلاة

- ‌ضرورة الاتعاظ بآيات الله الكونية

- ‌الحث على التبرع للمجاهدين الأفغان

الفصل: ‌نصيحة في تربية الأبناء

‌نصيحة في تربية الأبناء

‌السؤال

لي ابن غير صالح وغير مستقيم وحاولت تعديله فلم أفلح، فما هي إرشاداتكم جزاكم الله خيراً حتى تبرأ ذمتي، وينجو ابني من العقاب؟

‌الجواب

المسألة الأولى: أنصحك أولاً بكثرة الدعاء لابنك، فإن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام دعوا لأبنائهم، والصالحون كان دأبهم الدعاء للأبناء، والدعوة الصادقة تنفذ إلى عرش الرحمن، ويجيبها تبارك وتعالى، وعند أبي داود:{ثلاثة لا ترد دعواتهم، منهم: دعوة الوالد لولده} فالله الله في الاجتهاد بالدعاء لولدك! والنصح والصدق مع الله والتقوى والطاعة.

المسألة الثانية: اللين، فإن كثيراً من الآباء فيهم فظاظة وغلظة وشدة، تنفر أبناءهم عنهم، والله يقول في محمد عليه الصلاة والسلام:{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران:159] وقال: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:4] وقال: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف:199] وقال تبارك اسمه: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة:128] فالله الله في اللين!

ويرسل الله موسى عليه السلام مع هارون إلى طاغية الدنيا، وليس هو ابنه ويقول:{فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه:44].

المسألة الثالثة: التدرج في دعوته فلا تحاول أن يهتدي في يوم أو يومين أو ثلاثة، بل طول له الحبل ومد له في الوقت، واصبر وصابر لعل الله أن يهديه.

المسألة الرابعة: أن تبدأ معه في الأولويات والمهمات، فتبدأ بالصلاة، ثم بما كبر ثم بما بعدها وما يليها، حتى تصل إلى السنن والمستحبات، وإذا صدقت مع الله هدى لك الله ذريتك، لأن الله يقول في زكريا:{وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء:90] وقال: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [الفرقان:74].

ص: 36