المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌جذع الشجرة يحن للنبي صلى الله عليه وسلم - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٩٠

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌عناية الله بأوليائه

- ‌حفظ الله لأبي قتادة

- ‌موسى عليه السلام ورعاية الله له

- ‌عناية الله لموسى من القتل وهو رضيع

- ‌عناية الله لموسى وهو غلام

- ‌عناية الله لموسى وهو شاب

- ‌عناية الله لموسى أمام فرعون

- ‌عناية الله بمحمد صلى الله عليه وسلم

- ‌أسباب استجابة الدعاء

- ‌المعجزات يؤيد الله بها أولياءه

- ‌جذع الشجرة يحن للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مائدة جابر تكفي ألفاً من المسلمين

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يرد عين قتادة بعد قلعها

- ‌الكرامات تأييد وتشجيع من الله للعبد

- ‌كرامة وقعت لأيوب السختياني

- ‌كرامة وقعت للعلاء الحضرمي

- ‌خالد بن الوليد يشرب السم

- ‌سعد بن أبي وقاص يتجاوز النهر بالخيل

- ‌برداً وسلاماً على أبي مسلم الخولاني

- ‌الأمور التي يحفظ الله بها العبد

- ‌الوضوء من الأمور التي بها يحفظ العبد

- ‌أذكار الصباح والمساء من الأمور التي بها يحفظ العبد

- ‌قراءة القرآن أعظم الأمور التي يحفظ الله بها العبد

- ‌الصلاة في جوف الليل من الأمور التي يحفظ الله بها العبد

- ‌فعل النوافل من الأمور التي يحفظ الله بها العبد

الفصل: ‌جذع الشجرة يحن للنبي صلى الله عليه وسلم

‌جذع الشجرة يحن للنبي صلى الله عليه وسلم

يقف مرة صلى الله عليه وسلم أمام أصحابه الكرام البررة الأخيار السفرة، يقف ليتكلم إليهم، ثم يدعو صلى الله عليه وسلم بمنبر له صنع، فيجعل المنبر بجانب الجذع الأول الذي كان يعتمد عليه، وحس هذا الجذع بفراق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، جذعٌ لا ينطق ولا يتكلم، ولا يأكل ولا يشرب، ولا ينفع ولا يضر، لكنه يحن ويبكي على مرأى من الناس ومسمع، يقول جابر:[[والله لقد سمعنا له صوتاً كصوت العشار]] الناقة العشراء إذا فارقت ولدها في الصحراء أخذت تحن، فحنَّ هذا الجذع كحنين هذه العشار، وقالوا: سمعنا له صوتاً كصوت الأطفال، واقترب صلى الله عليه وسلم على مرأى من الناس ومسمع يسكن هذا الجذع، ويضع يده الشريفة العطرة الوقورة على هذا ليقر وليسكن، وسكن؛ لكن

‌السؤال

لماذا يبكي؟ قالوا: بكى مما فارق من الحكمة التي كان يسمعها، ومن النور الذي كان يتوهج عليه، ومن البركة التي كانت تتغشاه.

وبكى من فراق الحبيب؛ لأنه سوف يخرج من المسجد ويرمى فإذا هو جذع.

وبكى؛ لأنه ما كانت له قيمة حتى أدخل مع محمد صلى الله عليه وسلم، فما ميزته إذاً وهو عودٌ خارج المسجد، حيث دخل بعدها ووقف عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ص: 11